من أهم الأمور التي تشغل بال الإنسانية في عالمنا اليوم، هم ذوي الهمم، هؤلاء الابطال الذين يحملون مؤهلات ويعملون بجد في خدمة اوطانهم، ونراهم أيضا اليوم على خشبة المسرح بقدراتهم العجيبة وحواسهم.

أعجبتني بحق " ورشة السلامة المهنية لذوي الهمم في المسرح" التي تقدمها الزميلة شيري غباشي ضمن الورش المقدمة في مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط في الفترة من 9 -15 يناير، ويسحق القائمين عليها كل إعجاب وتقدير.

يوم أمس وقبل عرض " المؤسسة" لمسرح الصواري من مملكة البحرين، حدثتني شيري غباشي عن ما تقوم به في مثل هذه الورش المهمة وكيف تقوم بمسؤوليتها كما يجب  لتدريب هذه الطاقات المبدعة، والتي وصفها  الفنان الراحل عبدالله السعداوي كما اذكر في يوم من الأيام بأنهم حققوا انتصارات وإنجازات يعجر عن تحقيقها الاسوياء، وسبق وأن شارك بعضهم في إحدى مسرحياته.

وتهدف ورشة السلامة المهنية لذوي الهمم في المسرح" إلى تقديم تدريب تخصصي يضمن سلامة ذوي الهمم خلال عملهم في المجالات المسرحية والفنية، تُركز الورشة على تطبيق الرؤية العالمية الشاملة لحقوق الإنسان، والتي تسعى إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عبر حماية حقوقهم في مواقع العمل بالقطاعات الإبداعية،

وتتضمن الورشة توجيه التدريب لذوي الهمم ومرافقيهم، والعاملين في الأعمال الفنية المتعلقة بهم، مع تسليط الضوء على كيفية تأمين أماكن العروض والتعامل مع حالات الطوارئ، كما تهدف الورشة إلى تمكين المشاركين من ذوي الهمم من اكتساب مهارات حياتية تعزز معنوياتهم وتؤهلهم للعمل في بيئات إبداعية آمنة، مما يتيح لهم ممارسة الفنون التعبيرية بشكل مستقل وآمن، ويدعم اندماجهم الكامل في الحقل الفني.

شكرا الهيئة العربية للمسرح على هذه الورشة الجميلة لذوي الهمم الذين اثبتوا تميزهم وإبداعاتهم على المسرح، فالمسرح يعتبر لهؤلاء حقل تربية مختلف

أسامة الماجد : البلاد