المؤتمر الصحفي لمسرحية سيرك العراق ومسرحية هاجة (بوابة ٥٢) من تونس ومسرحية ماكبث المصنع من مصر
مجلة الفنون المسرحية
المؤتمر الصحفي لمسرحية سيرك العراق ومسرحية هاجة (بوابة ٥٢) من تونس ومسرحية ماكبث المصنع من مصر
إعداد: قصي المسلمي وسيف الجابري
أقيمت ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان المسرح العربي الدورة 15في عمان ثلاثة مؤتمرات للعروض التي ستقدم اليوم السبت، للتعريف بالعروض المسرحية والفرق التابعة لها، وتضمنت المؤتمرات الثلاثة كلًا من: مسرحية سيرك العراقية للمخرج جواد الأسدي، ومسرحية هاجة (بوابة ٥٢) من تونس للمخرجة دليلة مفتاحي، وأخيرًا مسرحية ماكبث المصنع من مصر للمخرج محمود الحسيني.
مسرحية سيرك العراق
يقول د. جواد الأسدي مخرج مسرحية سيرك العراقية: سعيد بهذا اللقاء ويمكن القول بأن مسرحية سيرك هي فكرة أزلية وقديمة تأسست على جمالية فنية، وتعبر عن كيفية تأسيس إنسان من مستوى آخر من الجمالية والفن، ابتعدت في كتاباتي عن البروباغندا، فأذهب للمسرح لكي أعطي نفسي إحساس بأني موجود في هذا العالم، ولا أنظر لهذا العالم بشكل بارد أو جامد، فالكتابة بالنسبة لي إخراجية ولا أذهب للكتابة للكتابة وإنما لأدافع عن تلك المنطقة المعقدة، لأن فكرة المسرح هي كيف ترى تلك المنطقة بالزاوية التي تعتقدها. فأما عن ما يخص مسرحية سيرك فهي مأخوذه من إحساس شخصي وهو التعبير عن ما تُعانيه مجتمعاتنا من القسوة والعنف، وبالجانب الآخر ما تمتاز به مجتمعاتنا من الرحمة والعطف. فالممثل بالنسبة لي هو مقدسًا للغاية، لأنه له علاقة قوية بالنص فهو الذي يجسد النص في العرض، يمكن أن نقول بأن الممثل هو النافذة الحقيقية للكتابة الجديدة.
وتضيف شذى سالم ممثلة في مسرحية سيرك بقولها: بداية أقدم كل الشكر والتقدير للهيئة العربية ولسلطنة عمان على تنظيم واستضافة هذا المهرجان، الفن هو الأساس وترشحت للدكتوراة بسببه، وأنا من عائلة فنية ووالدي معروف وهو كاتب ومخرج فمنذ الصغر أحب المسرح، وجعلني أمشي في طريقي بشكل صحيح، أحب عمل الممثل، والمخرج الذي يهتم بالممثل والذي يوجهه أثناء التمثيل.
مسرحية هاجة (بوابة 52) تونس
قالت دليلة مفتاحي مخرجة مسرحية هاجة (بوابة 52): هو عمل بحث ميداني دام لثلاثة سنوات، أردنا تسليط الضوء فيه على المُناضلات الميدانيات وقت الاستعمار التي خرجن فيه مع الرجال للمحاربة، ولكن التاريخ والحركة الوطنية فقد نسوهم، فهذه المسرحية تجسد التضحيات والجهود التي بذلتها المرأة التونسية خلال تلك الفترة، مما يجعلها عملاً فنيًا ذا قيمة تاريخية وثقافية، يعكس جوانب مهمة من تاريخ تونس ونضال شعبها. فهنا نركز على بطولات المرأة التونسية في مرحلة النضال الوطني مشيرين إلى دورها الحيوي كجزء لا يتجزأ من المقاومة ضد الاحتلال، فالبوابة رقم 52 ليست مجرد موقع في المسرحية، بل ترمز إلى نقطة العبور بين الماضي والحاضر، حيث يتم استحضار الذكريات والتضحيات التي قدمتها الناس من أجل الحرية والاستقلال.
مسرحية ماكبث المصنع مصر
يقول محمود الحسيني مخرج مسرحية ماكبث المصنع: نحن فريق مسرح طب الفم والأسنان بجامعة القاهرة، قدمنا مسرحية ماكبث المسرح من خلال مهرجان الجامعة للعروض الطويلة 2024 وحصلنا على المركز الأول، بعد ذلك تم تصعيد المسرحية للمهرجان القومي المصري 2024 وكذلك حصلنا على المركز الأول، بعدها شاركنا في المهرجان التجريبي للمسرح بالقاهرة، وحصلنا على جائزة السينوغرافيا، ثم تم تصعيد المسرحية للمشاركة في المهرجان العربي هنا في مسقط، ونحن مستعدين لتقديم مسرحية تليق بحجم مهرجان المسرح العربي. وأما بالحديث عن المسرحية فهي تستلهم أحداثها من النص الأصلي لشكسبير، الذي يدور حول الطموح المفرط والخيانة والدموية. ومع ذلك، فإن (ماكبث المصنع) تنقل هذه الأفكار إلى بيئة عصرية، حيث يتمحور العمل حول شخصية ماكبث كعامل أو مدير في مصنع، ويجسد صراعه على السلطة داخل منظومة صناعية تتحكم فيها المصالح الاقتصادية والآلآت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق