أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في لبنان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في لبنان. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تصدر بيانا يتعلق بأحوال بعض الفنانين اللبنانيين

مجلة الفنون المسرحية



نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تصدر بيانا يتعلق  بأحوال بعض الفنانين اللبنانيين

الوكالة الوطنية للإعلام :

صدر عن نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، البيان الآتي:

"تقوم بعض وسائل الاعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة ببث أخبار تتداول فيها أحوال بعض الفنانين اللبنانيين، خصوصا تلك التي تتعلق ببعض الزملاء الذين يرزحون تحت وطاة الأوضاع الاقتصادية المتردية والظروف الصعبة التي يمر بها البلد، مستثمرين بذلك حاجاتهم المادية ووضعهم الصحي والمعيشي كمنصة لإثارة الاتهامات والاقاويل والتطاول على نقابة الفنانين المحترفين والمس بصورتها امام العامة، من خلال اظهارها على انها الجهة المسؤولة عن حالة العوز التي يمر بها الاخوة الزملاء الذين يتعرضون بدورهم للاساءة من خلال ما ينشر، عن قصد او غير قصد، الى تشويه صورتهم الشخصية والفنية.

وعليه، يهم نقابة الفنانين المحترفين ان توضح التالي:

اولا: ما يميز نقابة الفنانين المحترفين هو تعزيزها لأواصر المحبة والتآخي وحالة التكاتف والتضامن التي تزرعها مع جميع الزملاء الفنانين، وهي التي دأبت دائما على الوقوف الى جانب الجميع لمساعدتهم ومساندتهم ماديا ومعنويا ضمن إمكاناتها المتاحة، ودون الالتفات الى أي مكاسب إعلامية أو منافع خاصة، حفاظا على كرامة الزملاء المعنوية.

ثانيا: إن إثارة مثل هذه المواضيع ليست مناقضة للواقع فحسب، بل تدل على عدم إلمام ودراية بشؤون الفنانين اللبنانيين من مثيريه، وايضا يدل على عدم الالتفات منهم الى كرامة الفنان اللبناني التي يسيئون اليها من خلال ما يقومون بنشره وترويجه.

ثالثا: تهيب نقابة الفنانين المحترفين بغالبية وسائل الاعلام ورواد التواصل الاجتماعي توخي الدقة والموضوعية، وتتمنى عليهم عدم إثارة مواضيع كهذه أمام الرأي العام، واستقاء المعلومات الدقيقة من مجلس ادارة نقابة الفنانين المحترفين دون سواه.

رابعا: لكل ما تقدم، نتحفظ عما جاء من أخبار غير صحيحة في ما نشرته بعض وسائل الاعلام، وعن عدم اهتمام او اهمال نقابة الفنانين المحترفين للوضع الصحي او المعيشي لبعض الاخوة الزملاء، آملين من جميع وسائل الاعلام التزام الماقبية الاعلامية من أجل الحفاظ على صورة جميع الفنانين، وبالتالي على صورة لبنان الفنية والحضارية".


عرض مسرحي لفايق حميصي في طرابلس برعاية وزير الثقافة

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحي لفايق حميصي في طرابلس برعاية وزير الثقافة

الوكالة الوطنية للإعلام  :

 قدم رائد فن الإيماء في لبنان والعالم العربي فائق حميصي، عرضا مسرحيا بعنوان "مشوار 45" برعاية وزير الثقافة غطاس خوري وبدعوة من المجلس الثقافي للبنان الشمالي في إطار "أيام طرابلس الثقافية" التي ينظمها المجلس تحضيرا لإحتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023.

حضر العرض المسرحي الذي أقيم على خشبة مسرح الرابطة الثقافية بطرابلس كمال زيادة ممثلا الوزير السابق اشرف ريفي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس الرابطة الثقافية رامز فري، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث بطرابلس بلال عبد الهادي، نائب رئيس جامعة الجنان للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن، الكاتب الدكتور نزيه كبارة، الدكتور سعيد الولي، العميد الدكتور أحمد العلمي، النقيب الدكتور واثق مقدم، وحشد من الفنانين والمهتمين وأصدقاء الفنان حميصي.

وفي مستهل اللقاء تحدث منجد مشيرا إلى "بدايات الفنان حميصي في التمثيل على المسارح المحلية في طرابلس إلى جانب الفرق التمثيلية لاسيما فرقة الفنان عبد الله الحمصي (أسعد) والفنان صلاح تيزاني (ابو سليم) وإنتقاله إلى إبتداع شخصية فنية مستقلة قائمة على فن الإيماء إكتسبها من خلال نظرته الثاقبة في ملاحقة أعمال المهنيين والباعة في اسواق مدينته طرابلس ومحاولة تقليدهم لاحقا من خلال حركات صامتة.

وقال: "إنتقل بعدها حميصي إلى العاصمة لينخرط في أعمال فنية في المسرح والسينما والتلفزيون ولكنه كان دوما يعود إلى الإيماء ويعزز شخصيته الفنية، وها هو اليوم يعود إلى طرابلس مجسدا هذه الشخصية في عمل مسرحي هو مختارات من مسيرته الفنية منذ إنطلاقته في فن الإيماء قبل 45 سنة إلى اليوم، بعد أن كرمناه في المجلس الثقافي قبل عام بمشاركة الهيئات الثقافية في طرابلس والشمال، ويومها وعدنا بأن يطل علينا فائق حميصي في عمل فني خاص بمدينته وها نحن وإياه نفي بهذا الوعد الذي قطعناه".

ثم قدم الفنان حميصي مختارات من مسيرته الفنية في فن الإيماء بمشاركة الفنانين عايدة صبرا وزكي محفوض، ولاقت هذه العروضات إستحسان وتجاوب الحضور. 

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

رحيلها فجع الفنانين والأهل والأصدقاء: مريم حمّود انتقلت إلى المسرح الآخر!

مجلة الفنون المسرحية


رحيلها فجع الفنانين والأهل والأصدقاء: مريم حمّود انتقلت إلى المسرح الآخر!


في آذار (مارس) الماضي، شكّلت الجثّة في العالم العربي محور عرض «الميرم» (بدعم من «آفاق ــ الصندوق العربي للفن والثقافة) لمريم حمّود . العمل الذي كان أساساً مشروعها لنيل شهادة الماجستير من «جامعة القديس يوسف»، يعدّ الجزء الأول من ثلاثية مسرحية أدائية، وقد هدم وأعاد تأطير الصور والتسجيلات الوحشية التي بتنا نتلقاها عبر الإعلام وصارت تؤثر في إدراكنا وجوهر حياتنا اليومية.

يومها، تشاركت مريم الأداء مع إيفين شريف وستيفاني كيال. لكّن المخرجة والممثلة اللبنانية الشابة التي درّست المسرح والأداء في «الجامعة اللبنانية الدولية»، تحوّلت اليوم إلى جثّة فعلية، بعدما سكت قلبها فجأة قبل يومين أثناء نومها، مخلّفة وراءها أحلاماً كثيرة لم تتحقق. ووريت الصبية التي احتفلت قبل أيّام بعيد ميلادها الثاني والثلاثين الثرى في مسقط رأسها في بلدة عكّار العتيقة (شمال لبنان)، حيث تتقبّل العائلة التعازي. صدمة الأصدقاء والمحبّين تبدو جلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تغص هذه المنصات بالبوستات التي يعبّر أصحابها عن حزنهم الشديد وصدمتهم لرحيل الشخصية «المرحة والمحبّة والخلّاقة»، التي شاركت في عدد من الأعمال مع أسماء لبنانية وعربية وأجنبية (بينها «المركز» لساري مصطفى). إلى جانب «الميرم»، أنجزت حموّد عملاً أدائياً آخر بعنوان «مضض» (2011) شاركت فيه مع جسيكا خزريك، طارحة أسئلة الموت والحيوات المتوازية.
الراقص والكوريغراف اللبناني علي شحرور أخبرنا بأنّه قبل مغادرتها، كانت مريم تستعد للذهاب إلى هولندا للمشاركة في مشروع قيد التطوير ضمن مهرجان Dancing On The Edge (الرقص على الحافة) الذي تجرى فعالياته بين 8 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ويعرض التبادل الفني بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الرقص والمسرح والتجهيز. إلى جانب ذلك، لفت الفنان الذي أكمل معها دراسته العليا في «اليسوعية» إلى أنّها كانت تدرس تجربة أخرى كانت يمكن أن تأخذها للعيش في ألمانيا، وتحضّر لشهادة الدكتوراه!

-------------------------------------------------
المصدر : الأخبار

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

ماريو باسيل وغابريال يمين... «غضب» على الخشبة!

مجلة الفنون المسرحية

ماريو باسيل وغابريال يمين... «غضب» على الخشبة!


يستعد ماريو باسيل  لخوض تجربة جديدة في مسيرته المهنية المتركّزة على الكوميديا والستاند ــ أب ومسرح الـ «شانسونييه». بدءاً من 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، سيعتلي الممثل اللبناني خشبة «مسرح المدينة» ليقدّم عرض One Angry Man (رجل غاضب) من كتابة وإخراج غابريال يمين، الذي أُعلن عنه خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء أوّل من أمس في أحد فنادق بيروت.

على مدى عشرين عرضاً فقط، سيتمكّن الجمهور من مشاهدة ماريو «كما لم يره من قبل»، إذ يأخذه يمين إلى جنر مسرحي جديد: الكوميديا السوداء. هكذا، ستتكشّف معاناة فنان غاضب من نفسه ومن الحياة، يخوض على الخشبة معركة مع المعايير الإجتماعية الملتوية، كما يعبّر عن أفكاره بحلوها ومرّها وهواجسه ومخاوفه ونقاط ضعفه. يذكر أنّ الممثل سيرجيو كوليانا سيجسّد دور ماريو عقله الواعي، فيما سيكون لتينا عبيد ويارا خوّام حضور مميّز.
أما عن أسباب إقدامه على هذه الخطوة، فأكد نجم مسرحيات Comedy Night في المؤتمر أنّه يريد «خوض عالم جديد في المسرح»، مشيراً إلى أنّه اجتمع مع غابريل يمين وطرح عليه الفكرة، قبل أن حصل على مواقفته ويبدآن العمل سوياً على إنتاجه. فضّل ماريو عدم الكشف عن الكثير من تفاصيل One Angry Man، لكنّه وعد الناس بأنّ شخصيته الجديدة ستكون «مفاجئة» لأنّها «بعيدة عن أدواري السابقة».
من جانبه، لم يشأ غابريال الإفصاح عن تفاصيل العمل، معرباً عن إعجابه بشخصية ماريو المسرحية وعن تقديره لشغفه بكل ما يخص المسرح، الأمر الذي جفعه إلى تبنّي One Angry Man تأليفاً وإخراجاً. وحذّر يمين من أنّ «المسرح ينطفئ»، متمنياً على الإعلام دعمه. وأشار الى أنّ «المسرح يموت بسبب أهله، إذ لم يعد يوجد مختصون».

عرض مسرحية One Angry Man: بين 9 تشرين الثاني و10 كانون الأوّل (ديسمبر) ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام:01/753010

-------------------------------------
المصدر : الآخبار

السبت، 28 أكتوبر 2017

"مسرح المعركة" تراجيديا لموت فقد رهبته

روجيه عساف.. "حرب طروادة" ما زالت مستمرة

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

"نفَس عميق": تفاصيل يومية مفبركة

مجلة الفنون المسرحية

"نفَس عميق": تفاصيل يومية مفبركة

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

"أيّوبة": اللجوء في قصص نساء ثلاث

مجلة الفنون المسرحية


الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

انطلاق الدورة السادسة من مهرجان مشكال المسرحي في بيروت

مجلة الفنون المسرحية


انطلاق الدورة السادسة من مهرجان مشكال المسرحي في بيروت

متابعة –AFNS  

  انطلقت الدورة السادسة من مهرجان مشكال الفني المسرحي من شارع بليس في قلب بيروت، على صوت موسيقى القرب لفرقة أطفال الصمود بمسيرة موسيقية وفنية جابت مساء بيروت، حيث قطعت المزيد من الاحياء، لينضم اليها الكثير من المارة، باتجاه  شارع الحمرا، حتى وصلوا إلى مسرح المدينة حيث تقام احتفاليات افتتاح  هذا الملتقى. وواصلت فرق العزف اداءها حتى بلوغهم خشبة المسرح ، حيث استقبلهم وشكرهم منسق المهرجان عوض عوض وشكر جميع العاملين في المسرح وخاصة نضال الأشقر التي ترعى المهرجان وتشرف على برامجه المتنوعة.

وكان ان افتتحت العروض  بمسرحية طائر النورس إخراج عوض عوض مع عرض موسيقي حي،  اذ تناولت فكرة هجرة الشباب. والمسرحية مستوحاة من أمام باب السفارة لنضال الأشقر.

ثم افتتح معرض الفن التشكيلي في قاعة نهى الراضي، وضم ما يزيد عن ثلاثين لوحة وعملا فنيا.

ويوجه هذا الحدث الفني تحية إلى المخرج اللبناني الراحل جان شمعون (1944 ــ 2017) بعد قرابة  شهر على رحيله.

ويعرف جان خليل شمعون كمخرج سينمائي لبناني ملتزم.  

ينتمي إلى الجيل المؤسس للسينما اللبنانية الجديدة، أي جيل برهان علوية ومارون بغدادي . اخرج جان شمعون وأنتج مع زوجته السينمائية مي المصري مجموعة من الأفلام التي نالت الكثير من الجوائز العالمية وعرضت في أكثر من مئة بلد في العالم.

وقد نال جان شمعون جائزة “لوكينو فيسكونتي” الإيطالية عن مجمل أعماله.

ويستعيد الملتقى هذا العام أربعة من أفلامه، منها تلك التي أنجزها مع مي المصري مثل أحلام معلّقة (1992) طيف المدينة (2000)، وبيروت، جيل الحرب (1989)، وأرض النساء (2004). كما يؤمن مشكال أيضاً فرصة للتعرف إلى آخر إنتاجات الشباب وطلاب الجامعات اللبنانية، من خلال عروض لـ 13 فيلماً قصيرا، إلى جانب 6 أعمال مسرحية وأدائية من لبنان وسوريا هي طيور النورس (مساء اليوم)، وسير سورية (6/9)، وThe Sundayers Present ،(9/7 والشباك (8/9)، والسرير الطابقي» (8/9) والزير سالم (9/9).

كما يتضمن المنهاج  ورش عمل متنوعة في الفلامنكو مع رمزي إدلبي (6/9)، والمسرح الوثائقي والتواصل المسجل مع سحر عساف (7/9)، وفي الرقص الشرقي مع زي خولي (8/9)، وورشة غنائية بعنوان الصوت (9/9) مع السوبرانو اللبنانية غادة غانم.

يحتضن مسرح المدينة أيضاً، مواعيد موسيقية مع(Fadi & the band)، وفرقة ن، إلى جانب فرقة الصعاليك التي تختتم بها فعاليات المهرجان.

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

"يوميات توتة" لنادين أبو زكي الأسبوع المقبل في "مسرح المدينة": للشجرة ذاكرة تروي بها مآسي الحرب وحاضر أهل الدار

الأحد، 27 أغسطس 2017

مهرجان Next: المسرح أرضاً لكلّ الفنون

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان Next: المسرح أرضاً لكلّ الفنون

الدورة الأولى تنطلق اليوم في LAU


يطلق قسم «فنون الإعلام» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» اليوم مهرجاناً جديداً ينضم إلى برنامج المهرجانات الجامعية السنوية في لبنان. الحدث يستضيف مجموعة من المبدعين العرب من مختلف المجالات، مشرّعاً المسرح على فنون الكتابة والموسيقى والسينما والرقص والأداء والعلوم، انطلاقاً من فلسفة تؤمن بتكامل الفنون

روان عز الدين
استكمالاً لفعاليات «المهرجان الدولي للمسرح الجامعي»، ولمواعيد ثقافية عديدة أقامها في السنوات الأخيرة، يطلق قسم «فنون الإعلام» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم ــ بيروت) اليوم، مهرجاناً جديداً بعنوان Next، سينضم إلى برنامج المهرجانات الجامعية السنوية في لبنان.

على مدى حوالى عقدين من الزمن، شكّل مهرجان الجامعة المسرحي منصة سنوية أمام الطلاب العرب واللبنانيين والأجانب لإقامة التبادل الفني والمسرحي، مستضيفاً عروضاً من كل أنحاء العالم. ليس بعيداً عن هذه الأجواء، يأتي مهرجان Next، الذي يشرّع المسرح على فنون الكتابة والموسيقى والسينما والرقص والأداء، وفق فلسفة واضحة تؤمن بتكامل الفنون، و«بإشراك الجمهور والمحيط في أنشطة الجامعة»، كما يقول مدير الدورة الحالية عمر سليم.
إلى جانب أستاذ الموسيقى الغربية والشرقية في الجامعة، تدير الدورة الحالية أيضاً الأكاديمية نادرة عساف، على أن يتولى إدارته كل عام شخص مختلف. بعدما أقام سليم الشهر الفائت مخيماً صيفياً فنياً لطلاب المدارس بعنوان Imagine، يدمج الموسيقى والمسرح والرقص في الجامعة، يدعو مهرجان Next هذه السنة طلاب الجامعات اللبنانية المختلفة للمشاركة في ورش عمل مكثفة مع فنانين مكرسين، سيقدمون بدورهم عروضاً أيضاً، وفق توجه الجامعة «لتعزيز روابطها مع المجتمع والناس، ولتكريس تبادل الخبرات» كما يشدد سليم.

يقدم الممثل الكولومبي هكتور اريستيزابال Nightwind
أفكار ورؤى كهذه تشكّل خلفيّة المهرجان الذي تستضيف دورته الأولى مجموعة من الفنانين الأجانب والمصريين واللبنانيين الذين تجمع بينهم «تجاربهم العملية الناجحة التي لا تساير السوق، وخبراتهم التي لا تقتصر على الجانب النظري» وفق سليم. كاتب السيناريو المصري تامر حبيب، وعازف البيانو المصري عمرو صلاح، وعازف الكمان المصري سعيد كمال، والممثل الكولومبي هكتور اريستيزابال، والراقصة الهندية براتيبا ناتيسان، والراقصة الأميركية هيذر هارينغتون، والمسرحية اللبنانية سحر عساف، والناشط لوسيان بو رجيلي سيقدمون ورش عمل على مدى يومين (اليوم وغداً)، قبل أن تبدأ العروض مساء الاثنين 28 آب (أغسطس) وتستمر حتى الأربعاء 30 منه. مؤسّس ImaginAction هكتور أريستيزابال، سيقدّم ورشة عمل بعنوان «المسرح والحركة» الآتية من خلفية في مسرح المظلومين، والسايكودراما، فيما ستعطي براتيبا ناتيسيان دروساً في الرقص الهندي الكلاسيكي. مع الملحن وقائد الأوركسترا المصري سعيد كمال، سيختبر المشاركون المقامات الموسيقية الشرقية على آلة الكمان في ورشة «الكمان العربي». هناك موعد مع السيناريست المصري تامر حبيب الذي سيقيم ورشة عمل في كتابة السيناريو، بالاستناد إلى تجربته في كتابة السيناريو لأفلام مثل «سهر الليالي»، و«طريقي»، و«غراند أوتيل». بعنوان Verbatim Theatre/ Recorded Delivery Technique، ستقدّم سحر عساف ورشة عمل مسرحية، توظف فيها تقنيات جديدة تستعين فيها بالتكنولوجيا والهواتف والسماعات، فيما سيقدّم لوسيان بو رجيلي ورشة عمل مكثفة في المسرح الارتجالي. على البرنامج ورشة «تجربة الجاز العربية» لمؤسس «مهرجان القاهرة الدولي للجاز»، وعازف البيانو المصري عمرو صلاح الذي سيعرّف المشاركين على تجربة الجاز العربية، وأهم رموزها الكلاسيكيين والحديثين.


عرض «أحلى من الشرف
مفيش» هو التجسيد الحقيقي لفكرة المهرجان الفنية

بعد ورش العمل، ستفتتح العروض الفنية في حرم «الجامعة اللبنانية الأميركية» ومسارحها، مع مسرحية «جبل المطهر» المقتبسة من «الكوميديا الإلهية» لدانتي، التي يقدّمها طلاب «نادي الدراما» في ثانوية برمانا، وتحمل توقيع المخرج عمر مجاعص (28/8 ــ س: 19:00). ماذا يعني أن يكون أحدنا امرأة في القرن الحادي والعشرين؟ تحاول نادرة عساف وهيذر هارينغتون الإجابة على هذا السؤال في عرضهما الراقص المشترك «أجسادنا أصواتنا» (28/8 ــ س: 20:30). انطلاقاً من الجسد بوصفه عنصراً سياسياً، تتطرق الراقصتان الأميركية واللبنانية إلى المرأة في بلادهما، وتوغلان في قضايا النسوية الغربية والإمبريالية، وحقوق الإنسان. يقسم العرض إلى جزءين: «صوتي» ستقدمه نادرة عساف برفقة قصائد وموسيقى لفنانات إيرانيات وأفغانيات، يركز على تأثير التمييز على الأصوات النسوية. أما هارينغتون، فتتطرق في قسم «ماذا عني؟» إلى قضية التحرش الجنسي في «جامعة ستانفورد» الأميركية عام 2015. يتيح لنا المهرجان التعرّف إلى تجارب الطلاب والفنانين المكرسين على السواء. «انهيار منزل أشر» (29/8 ــ س: 18:00) هو الموعد المسرحي الثاني للطالب روي بو شعيا. في مسرحيته التي قدّمها كمشروع لـ «الجامعة اللبنانية الأميركية» هذه السنة، نقل بو شعيا قصة الكاتب الأميركي إدغار ألن بو التي تحمل العنوان نفسه إلى الخشبة. تحت عنوان Her Infinite Variety، تلجأ الهندية براتيبا ناتيسان إلى الرقص الهندي الكلاسيكي لتقدم بورتريهات راقصة تجريبية لثلاث شخصيات، هي الأمير، والشيطانة، وشخصية امرأة عادية، تمنحنا تصوّراً عن النفسية البشرية (29/8 ــ س: 19:00). في عرضه Nightwind، يطل المسرحي الكولومبي هكتور أريستيزابال مجدداً في أداء منفرد يستعيد فيه تجربة تعذيبه الشخصية من قبل الجيش الكولومبي المدعوم من أميركا، عبر مسرح المهمشين (29/8 ــ س: 20:30). لعلّ عرض «أحلى من الشرف مفيش» (29/ 8 ــ س: 22:00) هو التجسيد الحقيقي لفكرة المهرجان الفنية التكاملية. عبر الموسيقى الشرقية والغربية والغناء والإلقاء والرقص والتمثيل (إخراج الأكاديمي عمر سليم)، يتطرق طلاب «الجامعة اللبنانية الأميركية» إلى الوجه المخفي من التغطية الإخبارية الغربية لأزمات العالم العربي، من خلال تقرير إخباري يدّعي بأن «معظم اللاجئين السوريين إرهابيون». يختتم المهرجان مع ثلاثة مواعيد مختلفة. عند السادسة من مساء الأربعاء 30 آب (أغسطس)، يحتضن «مسرح إروين» في LAU، عروضاً لأفلام الطلاب في الجامعة. بالتعاون مع نادرة عساف وعمر سليم الذي سيشاركها عزفاً على المسرح، تقدم فرقة «سراب للرقص الحديث» عرض am i who i am who are you are الذي يختبر المعاني المختلفة لتبدل مواقع الحركة في الرقص، على غرار تبدل معنى الجملة بعد تغيير تراتبية كلماتها. تنتهي الدورة الأولى من المهرجان مع عرض «فيوجن» الموسيقي (30/ 8 ــ 20:30) الذي يجمع سعيد كمال (كمان)، وعمرو صلاح (بيانو) مع بعض العازفين من طلاب «الجامعة اللبنانية الأميركية».

مهرجان Next: ابتداء من اليوم حتى مساء الأربعاء 30 آب (أغسطس) ــ «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم ــ بيروت). للاستعلام: 01/786464

المصدر : الأخبار 

السبت، 22 يوليو 2017

الكثير يحدث في مسرحية "بيروت الساعة الخامسة"

الجمعة، 7 يوليو 2017

'مسرح إسطنبولي' يعمم الفن الرابع على كل المناطق اللبنانية

مجلة الفنون المسرحية

'مسرح إسطنبولي' يعمم الفن الرابع على كل المناطق اللبنانية

أعلنت إدارة “مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون” عن إقامة الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 أغسطس القادم، في مدينة صور، والنبطية، وجزين، وبنت جبيل وطرابلس.

تم في الثلاثين من يونيو الماضي إغلاق باب ترشحات عروض الفرق المحلية والعربية والأجنبية التي من المزمع أن تشارك في الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي، الذي سينعقد في الفترة الممتدة بين الـ19 من أغسطس القادم والـ24 منه.

وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينظمه كل من “مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون” على جائزة أفضل ممثل وممثلة وجائزة أفضل إخراج وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل عمل متكامل.

وعبرت اللجنة المنظمة عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة، مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات، مما يساهم في بناء جمهور ويؤسس لثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقا للإنماء الثقافي المتوازي في وجه المركزية والتهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية.

ويقوم “مسرح إسطنبولي” حاليا بإعادة ترميم وتأهيل “سينما ريفولي” في مدينة صور بعد 29 عاما، والتي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان، فإثر إعادة فريقه افتتاح “سينما الحمرا” بعد 30 عاما، وتأسيسه وإطلاقه لمهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، عاد الفريق العام الماضي وافتتح “سينما ستارز” في مدينة النبطية بعد 27 عاما، وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي.

فضلا عن تأسيسه “محترف تيرو للفنون” للتدريب المجاني على المسرح والسينما والتصوير والرسم في القرى والبلدات اللبنانية، ليشكل بذلك ظاهرة ثقافية وحالة فنية فريدة من حيث إيجاد منصات ثقافية جديدة وإقامة المهرجانات والعروض وأسابيع الأفلام والكرنفالات.

هذا وعرضت أعمال “محترف تيرو للفنون” في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت والأردن والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا واليونان، ضمن مهرجانات وعروض حصدت الفرقة من خلالها جائزة أفضل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجانات الجامعات عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيات طقوس بالأردن عام 2013، أما عمل “تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في عام 2011.

وشركة “مسرح إسطنبولي” الجهة المنظمة لمهرجان لبنان المسرحي الدولي في دورته الثانية، هي شركة عربية تهتم بمختلف الفنون، أسسها الممثل والمخرج اللبناني الفلسطيني الشاب قاسم الإسطنبولي (31 سنة) في لبنان عام 2006، وتعتمد جميع العروض المسرحية على الفضاء المفتوح، أي مسرح الشارع ومسرح الشنطة (الحقيبة).

ويطمح المخرج اللبناني الشاب من خلال مبادراته الفنية المتعددة سواء من خلال إعادة ترميم وتأهيل أكثر من فضاء ثقافي لبناني مهجور، أو عبر أعماله المسرحية إلى تكوين مسرح للناس منهم وإليهم، ينقل معاناتهم وأحلامهم وتطلعاتهم، إذ يقول “أطمح إلى إرساء مسرح مجاني أو شبه مجاني يعمل أيضا على توثيق الأعمال والتجارب الفنية العربية وإمكانية نقلها وعرضها بين الدول العربية والأجنبية”.

وقاسم إسطنبولي ممثل ومخرج مسرحي لبناني فلسطيني لقب بفنان القضية وبفنان الشارع، لأنه يعبر عن الواقع العربي في جميع المناسبات والمسرحيات التي قدمها عبر جولاته العربية والأوروبية، ولاهتمامه بالقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية بشكل عام. وتعتبر مسرحيات “قوم يابا” و”تجربة الجدار” و”زنقة زنقة” من أشهر أعمال “مسرح إسطنبولي” ومخرجه.

------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

السبت، 1 يوليو 2017

كسر القواعد المسرحية فـي مسرح عصام محفوظ

مجلة الفنون المسرحية

كسر القواعد المسرحية فـي مسرح عصام محفوظ

فاتن حسين ناجي 

ولد الشاعر والكاتب المسرحي والناقد اللبناني عصام محفوظ عام 1939 جنوبي لبنان.. كتب الشعر في بداية حياته الادبية ثم مالبث أن هجر الشعر ليتحول الى المسرح  حيث دفعته هزيمة حزيران الى هجران الشعر والتحول الى المسرح، بعد أن ملأ حقائبه بأجمل دواوين الشعر ((أشياء ميتة))، ثم ((أعشاب الصيف)) (1961)، و((السيف وبرج العذراء)) (1963)، و((الموت الأول)) (1973).
بعدها اتجه الى المسرح والتأليف المسرحي بصورة خاصة، وعمل أستاذاً لمادة التأليف المسرحي في الجامعة اللبنانية، حينها عدّ رائداً  للمسرح اللبناني الحديث على مستوى التأليف في النصف الثاني من القرن العشرين. وكان من اوائل الذين طالبوا بخروج المسرح واللغة المسرحية عن اللغة الشعرية وعن أي قيود درامية أو شكلية يمكنها أن تجعل المسرح يدور ضمن حلقة مفروضة عليه. طالب أن تتحرر اللغة أن تكون عامية محكية لذا قدم اغلب مسرحياته باللغة 
اللبنانية .
قدم محفوظ الكثير من المسرحيات كانت أولها مسرحيته «الزنزلخت»، كتبها عام 1964 وضمنها مقدمة تعد هذه المقدمة البيان المسرحي الحديث رقم واحد. 
في مسرحيته حيث اعلن ولادة اتجاه جديد... في بيانه "ضدّ الاتفاق، ضد التقليدية، ضدّ التفاهة، ضد الكسل، ضد اللامسرح". إنّها حرب تجعل أعماله عند "الحد الفاصل بين النص الأدبي والنص المسرحي... إنني ضد الكلمة الشعرية في المسرح، ضدّ الحذلقة الذهنيّة، ضدّ البلاغة، ضد الخطابة، ضد الغنائيّة، ضد الفكر، ضدّ كلّ ما يقتل الحياة في اللغة المسرحيّة". يرى عصام محفوظ أن على المسرح "أن يتحيز لموقف، وأن يبدأ هذا الموقف من الواقع، مستخدماً أول عناصر هذا الواقع: لغته، اللغة المحكية، لغة الشارع والبيت، لغة القبضة
والشجار".
ثم كتب مسرحيته الثانية ((القتل)) عام (1969) وبعدها ((الديكتاتور )) التي كان اسمها الجنرال واجبر على تغييرها الى الديكتاتور. ومن ثم  ((كارت بلانش)) عام 1970 ثم مسرحية ((قضية ضد الحرية)) (1975)، ومسرحية «التعري» عام (2001) آخر مسرحية كتبها قبل الحرب فكانت "حسن والبيك" وكانت عبارة عن مونودراما. 
بعد ذلك تحول الى الكتابة بعد أن جمع مقالاته في الصحف مؤكداً على الشخصيات الثورية والتمردية التي اعطاها اهمية كبيرة في كتاباته ومن قبلها مقالاته الصحفية لاسيما أن كتاباته تخصصت في ميدان الدراسات الأدبية والكتابات والنقدية في اسلوب حواري تارة واسلوب تراثي تارة أخرى، حيث قدم لنا «سيناريو المسرح العربي في مئة عام» (1981) مستعرضاً فيه التراث المسرحي العربي، ومن ثم وفي مجال المسرح ذاته قدم لنا «مسرح القرن العشرين» في جزأين عام (2002)، وبعدها قدم حواراته و«حوار مع الشيخ الأكبرابن عربي» (2003)، و«حوار مع الملحدين في التراث» (2004)، ربما تجلى رفض القواعد المسرحية في رفضه لأن يكون الكاتب خاضعاً للون ادبي واحد، لذا نراه يتنقل بين الشعر والمسرح والنقد والمقال الصحفي وحتى الكتابات السياسية وايضاً في رفضه للغة الشعر داخل المسرحيات مؤكداً على أن اللغة العامة ولغة الشارع هي الافضل في تقديم الحبكة الدرامية على اصولها التامة. وكسره للتابوهات الدرامية القديمة، حيث كان ضد الخطابة والزخارف اللغوية والصورية داخل العمل المسرحي حتى تكون الصورة النهائية للمسرحية صورة متكاملة من البساطة .
توفي عام 2006 بعد أن قدم للأدب والمسرح عدداً كبيراً من الدراسات والمسرحيات والروايات وحتى في فن الرسم والتشكيل والسياسة أيضاً، فقد بلغ عدد كتبه المطبوعة نحو خمسة وأربعين كتاباً.

----------------------------------------------------
المصدر : جريدة المدى 

الاثنين، 19 يونيو 2017

«الملك يموت» تناقش الواقع اللبناني على مسرح المدينة

مجلة الفنون المسرحية

«الملك يموت» تناقش الواقع اللبناني على مسرح المدينة


من خلال مسرحية «الملك يموت» لرائد العبثية أوجين يونسكو (تعرض على خشبة مسرح المدينة في بيروت) يعود فؤاد نعيم إلى الإخراج المسرحي بعد ابتعاد سنوات طويلة، وانصرافه إلى الرسم التشكيلي. وقد ترجم النص بنفسه واختار لتجسيد الشخصيتين الرئيستين جورج خباز في دور الملك، ويارا بو نصار في دور الملكة الأولى مارغريت.

في الأساس تتناول مسرحية «الملك يموت» احتضار الملك على مدى ساعة ونصف ساعة، ودخوله عالم العدم، وهي تلميح مبطن إلى تراجع السيطرة الفرنسية الاستعمارية. إلا أن فؤاد نعيم عاود كتابتها بأسلوب يحاكي الواقع اليوم مع الحفاظ على فكرتها الأساسية والخط الدرامي الذي انتهجه أوجين يونيسكو لدى كتابته هذه المسرحية عام 1962.

يعتبر فؤاد نعيم أن الوقت ملائم اليوم لإعادة تقديم مسرحية «الملك يموت»، نظراً إلى الواقع الذي تعيشه المنطقة العربية، لا سيما تمسّك الحكام بمناصبهم رغم تدهور الأوضاع وهجرة شعوبهم. صوّر يونسكو واقع الإنسان أمام الموت بغض النظر عن كونه حاكماً أو رجلاً عادياً، فالموت هو هو لا فرق عنده بين دين وعرق ولون وطبقة اجتماعية.

استعمل فؤاد نعيم في إعادة كتابة المسرحية اللغة المحكيّة، ووازن فيها بين سقوط الملك بيرنجيه الأول أو الديكتاتور، وبين سقوط الديكتاتوريات في العالم العربي. لذا يبدو النص نابضاً بأحداث ومواقف نابعة من صميم الأزمات المتفاعلة من كل حدب وصوب.

صحيح أن المسرحية تندرج ضمن النوع العبثي، لكنها في الحقيقة تراجيدية تحاكي إشكالية كانت منذ بداية الخليقة ولا تزال وستبقى، وهي مواجهة الإنسان الموت.

يتوقّف فؤاد نعيم في المسرحية، تماماً مثل يونسكو، عند أسئلة ترتسم باستمرار من بينها: لماذا خلق الله الإنسان ما دام سيواجه الموت؟ وفي معالجة تراجي- كوميدية يحاول فؤاد نعيم الإجابة واضعاً خبرته في الحياة والناس، من دون أن يخرج بالطبع عن خط المسرحية العام، بل يدور في فلكه، باعتبار أن موقف الإنسان من الموت لا يتغير وموقفه أمام انهيار السلطة لا يتغيّر، وفي تلك اللحظة بالذات يدرك أن الحياة ساخرة ومدعاة للضحك، وكذلك السلطة.

صراع مع الموت

بدت خشبة المسرح خالية من أي مظاهر بهرجة، فقط وضع المخرج عليها كرسياً يجلس عليه الملك ويشهد صراعه الأخير مع الموت ومع فقدان السلطة، فضلاً عن ملابس الملك والملكتين، في حين، تدور بقية الشخصيات في فلك الملك، مع مقاربات للواقع اللبناني، في شكل عابر، على غرار مسألة النفايات التي يعانيها اللبنانيون وغيرها...

سبق أن قدَّم فؤاد نعيم المسرحية في إطار «مهرجان مسرح المدينة» في أكتوبر الماضي، وأدت الممثلة برناديت حديب دور الملكة، ومع إعادة عرضها اعتذرت حديب لارتباطها بعمل آخر، فاختار المخرج الممثلة الشابة يارا بو نصار التي تقمّصت الشخصية وجسدتها بشكل أعطاها أبعادها الإنسانية والفنية في آن.

بدوره، نجح جورج خباز في أداء شخصية الملك الديكتاتور وأعطى الدور كل حقه، فهو ممثل يعرف متى يستخدم الكوميديا ومتى يستخدم التراجيديا في تجسيد الشخصية، فتنقّل بين التهريج والمأساة بأسلوب شفاف يقف على حافة الواقع.

العمل المسرحي، بالنسبة إلى فؤاد نعيم، هو عمل جماعي يأخذ من موهبة كل الممثلين والموسيقيين، ويصهرها في موسيقى جماعية تخدم النص بقدر ما يتماهى معه كل ممثل على حدة وكلهم معاً، كما صرح في لقاء صحافي. من هنا تكاملت الأدوار في المسرحية وتناغمت مع بعضها بعضاً، ويؤديها كل من موريس معلوف، ومي سميث، وباتريسيا سميرة، ووليد جابر.

نبذة
فؤاد نعيم كاتب ومخرج ورسام تشكيلي وإعلامي، أنشأ القسم العربي في وكالة الصحافة الفرنسية، وكان مديراً لأكثر من مؤسسةٍ إعلامية كبيرة من بينهما «تلفزيون لبنان». قدَّم على المسرح أعمالاً مميزةً من بينها ثلاثية «المتمرّدة، البكرة، والحلبة»، مع زوجته الفنانة نضال الأشقر، مؤسسة مسرح المدينة.

--------------------------------------------------
المصدر : الجريدة 

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

مسرح إسطنبولي يطلق مهرجان لبنان المسرحي الدولي

مجلة الفنون المسرحية

مسرح إسطنبولي يطلق مهرجان لبنان المسرحي الدولي

اللجنة المنظمة تعبر عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات مما يساهم في بناء جمهور مسرحي.

أعلنت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون عن إقامة الدورة الثانية من مهرجان لبنان المسرحي الدولي في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 أغسطس 2017، في مدن عديدة من لبنان كصور والنبطية وجزين وبنت جبيل وطرابلس، وذلك بالتعاون مع البلديات ووزارتي الثقافة والسياحة وإدارة الريجي اللبنانية، وقد تم فتح باب استقبال العروض للفرق المحلية والعربية والأجنبية حتى 20 يونيو الجاري.

وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة وجائزة أفضل إخراج وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل عمل متكامل. وعبرت اللجنة المنظمة عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات مما يساهم في بناء جمهور مسرحي ويؤسس لثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقاً للإنماء الثقافي المتوازي في وجه المركزية والتهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية.

ويقوم مسرح إسطنبولي حاليّا بإعادة ترميم وتأهيل “سينما ريفولي” في مدينة صور بعد 29 عاماً والتي أقفلت عام 1988 بعد تراجع الحركة السينمائية في لبنان. فإثر إعادة فريقه افتتاح “سينما الحمرا” بعد 30 عاما وتأسيسه وإطلاقه لمهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي لدورات متتالية بمشاركة فنانين لبنانيين وعرب وأجانب، عاد الفريق عام 2016 وافتتح “سينما ستارز” في مدينة النبطية بعد 27 عاما وأطلق فيها مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، فضلاً عن تأسيسه “محترف تيرو للفنون” للتدريب المجاني على المسرح والسينما والتصوير والرسم في القرى والبلدات ليشكل بذلك ظاهرة ثقافية وحالة فنية فريدة من حيث إيجاد منصات ثقافية جديدة وإقامة المهرجانات والعروض وأسابيع الأفلام والكرنفالات.

هذا وعرضت أعمال محترف تيرو للفنون في كل من تونس والجزائر والمغرب والكويت وسوريا والأردن والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا واليونان ضمن مهرجانات وعروض حصدت الفرقة من خلالها جائزة أفصل عمل مسرحي من وزارة الثقافة اللبنانية في مهرجانات الجامعات عام 2009 وجائزة أفضل ممثل في مهرجان عشيات طقوس بالأردن عام 2013، أما عمل ” تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في عام 2011.

-----------------------------------------
المصدر : جريدة العرب 

الثلاثاء، 6 يونيو 2017

عودة فؤاد نعيم: «الملك يموت»... عاش المسرح في «المدينة»

مجلة الفنون المسرحية

عودة فؤاد نعيم: «الملك يموت»... عاش المسرح في «المدينة»


بدءاً من اليوم، تنطلق على خشبة «مسرح المدينة» أربعة أنشطة تقام في مناسبة شهر رمضان. أعمال مسرحية وسينمائية وموسيقية تقارب السلطة والموت والشيخوخة والقضية الفلسطينية مع فؤاد نعيم، وسيمون شاهين، وكارول منصور، ونضال الأشقر

يعود المسرحي والفنان التشكيلي والإعلامي فؤاد نعيم إلى مملكته ولو عبر ملكٍ يموت. هكذا يمكن رسم الحدث، لكن لا يمكن إختصار الفعل المسرحي الذي يقوم به الرجل ذو التسريحة المميزة والنظارات الطبية حين يقدّم عمله «الملك يموت» بدءاً من الليلة على خشبة «مسرح المدينة». هو الصحافي القادم من مؤسسات كبيرة وجهدٍ متواصل (أنشأ القسم العربي في وكالة الصحافة الفرنسية، وكان مديراً لأكثر من مؤسسةٍ إعلامية كبيرة كـ «تلفزيون لبنان») والمسرحي الذي قدّم أعمالاً مميزةً (الثلاثية المعروفة «المتمرّدة، «البكرة، و«الحلبة، مع زوجته الفنانة القديرة نضال الأشقر).

وها نحن أمام عملٍ لا يمكن حصره في إطارٍ زمنيٍ محدد. نحن أمام «ملك» يمكن استحضار قصّته الخاصة كي تصبح عامةً ترسم حكايا جميع الملوك/ القادة. إنها لعبةٍ مسرحية شبه «واقعية/ حقيقية» أرادها الروماني الفرنسي يوجين يونسكو الذي أنجزها عام 1962، وقد عرّبها نعيم نفسه بعامية بيضاء. علماً أنّه قدّمها ـ ليومٍ واحدٍ فقط ــ خلال الاحتفالات بالعيد العشرين لـ «مسرح المدينة» (الأخبار 8/10/2016).
الفرح هو محرّك فؤاد نعيم للاشتغال بالمسرح ـ أو الفن عموماً- فـ «الفرح في التركيب، الفرح في صناعة العمل، هذا هو الفرح الحقيقي». التشكيلي الذي غاب طويلاً عن المسرح، يشرح سبب تقديمه هذا النصّ: «المسرحية تتطابق مع ما يمرّ به العالم العربي حالياً. كما تتطابق مع المرحلة التي أمرّ بها أنا شخصياً. إنها حكاية أي ملك متمسّك بالسلطة، ينهار البلد حوله، وهو لا يقتنع بأنّ عليه ترك السلطة. من جانب آخر، هي مرحلة في حياة الإنسان حين يعرف أنه على وشك الموت، فيستيقظ فجأة على أشياءٍ آيلة إلى الذهاب وكان متمسكاً بها. هو لا يستطيع التفلّت منها».


حلّت يارا بو نصّار مكان برناديت حديب في العمل

إذاً إنّها حكاية الموت من خلال سيرة ملكٍ متمسّكٍ بالحياة: «يمكننا القول إنَّ السلطوي لا يموت، المسؤول لا يموت، هو متمسك دائماً بما تبقى من مملكته ومن مكاسب الحياة التي يملكها على حساب الآخرين» يشير نعيم. أما لماذا اختار يونسكو، فيجيب: «لقد قرأت يونسكو قبل أربعين عاماً، وقد أعدت قراءته قبل المسرحية. تبيّن لي بأن فهمي ومقاربتي له يختلفان عما كانا عليه في السابق، ولأنَّ نصّه يتناسب مع الحالة العربية عموماً، واللبنانية خصوصاً».
التدريب على النص استمر شهراً كاملاً مع طاقم العمل. يشير نعيم إلى أنّه بعدما ترجم النص، أعطاه لممثليه كي «أترك لهم فسحةً للتفاعل مع الدور. أعتقد أنّ نصف مهمة المخرج هو أن يأخذ ما يجده مناسباً من الممثل ليضيفه إلى العمل، ثم إننا نتحدّث هنا عن واقعٍ نحياه. بالتالي، فإن لكل مشارك مقاربته وجملته الخاصة وأسلوبه». يشارك في المسرحية خليطٌ جميلٌ من المسرحيين، فيحضر جورج خبّاز المعطاء والخلّاق (شارك في صناعة موسيقى المسرحية كونه عازف بيانو) «الذي يحمل كل الدراما وعكس الدراما في شخصيته. لديه القدرة على إبكائك وإضحاكك في الوقت عينه» بحسب نعيم. كما تشارك يارا بونصّار (حلّت مكان برناديت حديب المرتبطة بعملٍ آخر) فـ «أعدنا التدريبات في المسرحية لأجلها، لأن كل شخص جديد يضيف إلى طبيعة العمل ميزاته وشخصيته، وهذا أمر متوقع وجميل» وفق نعيم، إلى جانب مشاركة باتريسيا سميرا (عرفناها سابقاً في إنطلاقتها القوية في مسرحية «علاقات خطرة» للماهر جو قديح). بدورها، تشارك مي أوغدن سميث (عرفناها أيضاً مع «آب بيت بيوت» مع النشيطة سحر عسّاف) المميزة وصاحبة «الحوار الطبقي والمميز» بينها وبين الملك، برفقة موريس معلوف «ذي الوجود القوي»، ووليد جابر مؤدياً دور الحرس. تضاف إلى كل هؤلاء فرقةٌ موسيقية ثلاثية تتكوّن من محمد عقيل، نبيل الأحمر، وعماد حشيشو الذين «أسموا أنفسهم قلب العمل النابض» يشير نعيم ضاحكاً. يظهر نعيم إرتياحه التام في العمل مع المجموعة الحالية. هنا يحضر السؤال المعتاد: هل الممثل اللبناني في مستوى نظرائه العرب؟ (خصوصاً السوريين والمصريين). بحرفته يدرك نعيم تماماً بأن الممثل اللبناني قد يكون ضحيةً لاستعجال المنتجين (سواء في التلفزيون أو سواه). يعلّق: «الإستعجال يعني عدم التركيز على النص، أو العمل، أو عدم تدريب الممثل». ويكمل ضاحكاً: «كان الراحل شوشو يقول بأنّ التلفزيون يصوّر 13 ساعة تلفزيونية بأقل من 10 ساعات، ربما هذه الجملة توضح الفكرة بأكملها».
«الملك يموت» لفؤاد نعيم: بدءاً من اليوم حتى 15 حزيران ــ «مسرح المدينة» (بيروت). للاستعلام: 01/753010.

البرنامج

سيمون شاهين والأصدقاء
12/6 ــ س: 21:30 «مسرح المدينة»


في مناسبة منحه الدكتوراه الفخرية في «الجامعة الأميركية في بيروت»، يحط العازف والمؤلف الموسيقي الفلسطيني سيمون شاهين (1955 ــ الصورة) في «مسرح المدينة»، ليقدّم حفلة موسيقية برفقة أصدقائه. ابن ترشيحا (الجليل المحتل) المتميّز في مجال الارتجال الذي يفيض أداؤه حساسية ورخامة، يُعدّ مرجعاً موثوقاً للموسيقى العربية في بلاد العم سام. إلى جانب أسطواناته وعمله التدريسي، حصل شاهين على جوائز عدّة منها «جائزة التراث الوطني» في البيت الأبيض (1994)، كما عُيّن في اللجنة الرئاسية الاستشارية للفنون في «مركز جون فيتزجيرالد كينيدي».

«خيوط السرد» لكارول منصور
19/6 ــ س: 21:30 «مسرح المدينة»


في وثائقي «خيوط السرد» (كتابة: سحر مندور) تدخل كارول منصور فلسطين من خلال أحلام 12 إمرأة فلسطينية، وحيواتهن قبل الشتات. تقابل المخرجة اللبنانية محاميات، وفنانات، وربات منازل، وناشطات، ومعماريات، وسياسيات. ما يجمع سردياتهن عن بلادهن المسلوبة هو فن التطريز التقليدي الفلسطيني، حيث تدرز كل واحدة منهن قصّتها ليقدمن لنا حكاية نسوية جماعية عن فلسطين المحتلة. من بين النسوة نذكر: سعاد العامري، وليلى عطشان، وأمل كعوش، وليلى خالد، وماري نزال بطاينة، ودينا ناصر ورائدة طه، وسلمى الأسير، وملاك الحسيني عبد الرحيم، ونظمية سالم، وسيما طوقان غندور، وغيرهن.

«مش من زمان» لنضال الأشقر
20 و21/6 ــ س: 21:30 «مسرح المدينة»


لمرّتين فقط، تقدّم نضال الأشقر عرض «مش من زمان» (ساعة واحدة)، الذي أعدّته ونفذّته بنفسها. إنّها سيرتها الذاتية، وعبارة عن مذكّرات مغناة وممسرحة عن طفولة «سيّدة المسرح اللبناني». ستخبر «الست نضال» الحضور عن سياسيين وطنيين لطالما هربوا من الفرنسيين وغيرهم. أشخاص لا شك في أنّهم ساهموا في تجسيد المخيّلة الخصبة لهذه الفنانة الرائدة، سيّما أنّهم كانوا توّاقين إلى الحرية المطلقة. لن تكون بطلة «زنوبيا» وحيدة في هذين الموعدين، بل سيرافقها الموسيقيون: خالد العبد الله، ومحمد عقيل، ونبيل الأحمر، وإبراهيم عقيل.


----------------------------------------------------
المصدر : عبدالرحمن جاسم - الأخبار 


الثلاثاء، 9 مايو 2017

" هنا بيروت " مسرحية لبنانية تتصدى للصراعات الطائفية والمذهبية بقوة الشبان

السبت، 29 أبريل 2017

فتح باب استقبال العروض المسرحية لمهرجان لبنان المسرحي الدولي من 19 ولغاية 23 أب 2017

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب استقبال العروض المسرحية  لمهرجان لبنان المسرحي الدولي  من 19 ولغاية 23 أب 2017


مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون تعلن عن إقامة "مهرجان لبنان المسرحي الدولي
وذلك من 19 الى 23 - 8 -2017 في كل من صور والنبطية وبيروت .
وأعلنت اللجنة المنظمة عن فتح باب إستقبال العروض المسرحية المحلية والعربية والأجنبية وذلك عبر إرسال ملف العرض " بطاقة المسرحية ومعلومات عن المخرج وصور من العرض المسرحي ومقطع فيديو من العرض " عبر إيميل المهرجان : tyroarts.association@gmail.com
وللاستعلام : 0096170903846

الأربعاء، 26 أبريل 2017

ناجي صوراتي.. تجربة مسرحية مثيرة للجدل

مجلة الفنون المسرحية

ناجي صوراتي.. تجربة مسرحية مثيرة للجدل

نوقلا طعمة 

في ظل استمرار المخرج اللبناني ناجي صوراتي في تقديم تجاربه المسرحية -التي تحمل مقاربات ذهنية وفلسفية وتعتمد بشكل كبير على الديكور وقوة أداء الممثلين- يتواصل الجدل بشأن تجربته الفنية، حيث وصفها نقاد بأنها نخبوية، وتدخل ضمن ما يعرف بـ"مسرح الهاوية".

ولئن أطلقت عبارة "مسرح الهاوية" على عدد من التجارب المسرحية العالمية، إلا أن الوصف المتعلق بتجربة صوراتي، هي في استشعار بعض النقاد لمخاطر في العروض التي يقدمها، حيث يعبر أحيانا عن موقفه من خلال مشاهد خطرة يؤديها الممثلون على خشبة المسرح.
قوة الأداء
ويبرر صوراتي وصف الهاوية بقوله "أضع الممثل على الهاوية، فديكوراتي كبيرة ومرتفعة لستة أمتار أو ثمانية أحيانا وعلى الممثلين التدريب، وأداء مشاهدهم عليها. وهناك نار أو مياه أو حديد على المسرح. هكذا مكونات تظهر الممثل كأنه على هاوية".

ويضيف في تصريح  للجزيرة نت أن "التجربة فرضت نفسها علي منذ بداياتي قبل عشر سنوات خلت، وقد وصفتها الصحف بمسرح الهاوية، وأنا لا أميل إلى هذا التعريف".
ويؤكد صوراتي أنه "عبر نظرة أولية سطحية يبدو الخطر على الممثل حقيقيا، لكن عندما نعرف أنه خضع لتدريبات متخصصة تمكنه من مواجهة أخطار كهذه، ندرك أنه ليس في خطر حقيقي، سحر المسرح أنه يضع الإنسان بمواجهة ذاته".
وتتوافق المخرجة والممثلة عايدة صبرا في رؤيتها مع صوراتي إذ تقول إن "الممثل المدرب بشكل جيد يستطيع أن يتلاءم مع كل الوضعيات، فإذا تعرض لمواقف صعبة يعرف كيف يتلافى خطرها".
إلا أن الكاتب جاد الحاج انتقد تجربة صوراتي ويقول للجزيرة نت "صوراتي فنان وموهوب، والمسرح غير بقية الفنون، يصل إلى الناس بصورة مباشرة، وهذا ما لمسناه في مسرحيته (قاسيم عراكية)، التي تناولت فكرة الرعب، وقد وصلت كما يجب. لكنه في تجربته الأخيرة (ذرة رمل في عين الشمس) انصرف إلى هاجسه الشخصي، ونرجسيته، وغاب الهم الاجتماعي عنه".
أعمال نخبوية
وتعتبر (ذرة رمل في عين الشمس) وهي آخر أعمال صوراتي، المستوحاة من نص لإيتيل عدنان، فلسفية الأبعاد، تعالج عمى البصيرة، وتحكي قصة عالم فيزياء أصيب بالعمى، واعتقد الناس أنه أعمى نفسه بفقء عينه، ويتحدث الممثل خلال العرض مع الجمهور، ويفسر أنه لم يعم نفسه، بل أنه صار أعمى لأنه رأى أمرا ما.

ويرى صوراتي أن النص المسرحي "ليس بالضروري أن يكون حوارا، فهو يتكون من إضاءة وديكور وممثل وملابس وصوت، ومن جمل حوارية أيضا".
وتعلق صبرا على تجربة صوراتي بأنه "يعتمد على نصوص ليست مسترسلة على مستوى الحكاية، لكن من خلال المخيلة وتقنيات الإخراج والسينوغرافيا ينتج نصوصا بصرية تعتمد أكثر على التعبير الجسماني".
لكن جاد الحاج انتقد نخبوية المقاربة المسرحية لصوراتي، وصعوبة الأسئلة التي يطرحها على الجمهور وقال "المسرحي مدين بمستوى معين للمجتمع، لكن صوراتي في مسرحيته الأخيرة كان نخبويا، ولم يقدم للمشاهد ما يجيب على هواجسه وأسئلته".
في المقابل يرى صوراتي أن "هذا النمط من المسرح ليس صعبا، لكنه بالتأكيد ليس مثل مسرح القرن التاسع عشر -القصة الواحدة- الذي لا يعبر عن تطلعاتي". 
يذكر أن صوراتي درس الحقوق، ثم السينما والتلفزيون، وبعد تخرجه، اكتشف -من خلال التدريس- قوة المسرح المتمثلة بنظره في "التواصل مع الجمهور". قرر الاستمرار في المسرح والإخراج، بعد أن تابع دراسته العليا في لندن، ويعلق بقوله "تركز عملي واهتمامي على المسرح حيث أجد نفسي فيه، ومنذ أن عدت من لندن ٩٨، أنتجت مسرحية كل عام".

---------------------------------
المصدر : الجزيرة
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption