أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات نصوص مسرحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نصوص مسرحية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 4 مارس 2017

مسرحية بفصل واحد "اثنان في قطار " تأليف زينب المالكي

الخميس، 16 فبراير 2017

مسرحية "حوار هتلر فى المنفى " تأليف احمد ابراهيم الدسوقى

الأربعاء، 1 فبراير 2017

نص مسرحية ديو دراما"لا ... نحن " تأليف ضرغام عبد الرحمن

الاثنين، 30 يناير 2017

مسرحية "رحلة إلى الرب " تأليف ضرغام الجابري

السبت، 28 يناير 2017

مونودراما البلياتشو توليف ضرغام عبد الرحمن عن مسرحية "العبرة في النهاية لوليم شكسبير

الجمعة، 27 يناير 2017

مونودراما " الراقص على الخبز " تأليف ضرغام الجابري

الأحد، 11 ديسمبر 2016

مسرحية "ما تردد من صدى الواقعة" تأليف حسين عبد الخضر

الأحد، 27 نوفمبر 2016

أمنيتي .. مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات تأليف : أحمد إبراهيم حسن

مجلة الفنون المسرحية

{ مـرافئ ااـطفــــــولة }
        إذا كانت الدول المتقدمة ,تولي اهتماما فائقا وخاصا بثقافة الطفل ,وتخصص كل ما من شأنه ,الامكانات والقدرات الطائلة في تأسيسه , وتكوينه ,فإن الوطن العربي يكاد أن ينصرف تماما عن هذه المهمة الخطيرة أو الرسالة ...
 ما تزال نظرتنا في الوطن العربي الى الطفل قاصرة .
 أدباؤنا العرب قلما يولوا اهتمامهم نحوه ,وإذا فعلوا في بعض الأحيان ,فإما من باب رفع العتب أو الاستحياء. في عالم يستحوذ فيه الكبار على كل شيء , تصبح الكتابة للطفل هي آخر ,اهتمامات الكاتب والأديب العربي وكأن من العيب أو من النقيصة أن يتوجه أحد منهم الى ولوج هذا الكائن الحالم الصغير ,متجاهلين حقيقة ألا تغرب عن الأذهان أن الطفل هو المستقبل باستثناء عدد بسيط , لا تطالعنا إلا بعض الأسماء ,لبعض الكتاب العرب الذين أوقفوا إنتاجهم الأدبي على الطفل ,أو اقتربوا من عالمه المدهش ,بما يحمله من أحلام ورؤى وأحاسيس .
 حقيقة أن الكتابة للطفل ليست أمرا يسهل على الجميع والصعوبة هنا تأتي من عدم قدرة الكاتب على نفي وعيه وعدم قدرته على تجاوز زمنه العمري ليعود ربما عشرات السنوات الى الوراء ...الى أيام الطفولة لينهل منها وليشكل من خلالها , أحلامه وتصوراته نحوه ,أن ترى الدنيا بأعين طفل ,ذلك ما عجز عنه بعض الكتاب الذين حاولوا خوض تجربة الكتابة للطفل والتعامل معه ,فلم يحالفهم الحظ ,ولم يحالوا من ثم إعادة الكرة مرة أخرى ,ولهم العذر في ذلك ....

 فماذا عن أحمد ؟

هل استطاع أن يتجاوز بفهمه ووعيه ,ليرحل بعيدا نحو مرافئ الطفولة ,ليولج أبوابها وتشكيلها ورؤاها ونظرتها الى ما يحيط بها من موجودات ويتعامل معها ليبني طفلا ؟
هل يمكن أن يرمي وراء ظهره تجاربه وقراءته, وخبراته التي تراكمت على مر السنين ,ليلغيها أو يجمدها  بقرار واعي أثناء معالجته عمله المسرحي { أمنيتي }  الموجهة الى الطفل  والذي يضم ست لوحات ,نجد أن الكاتب استطاع بالفعل أن ينجز عملا فنيا ناضجا تتوافر فيه كل شروط الكتابة للطفل ,سواء من حيث العوالم التي اختارها ليكون منها بيئة المسرحية أو من حيث توفيقه في اختيار الموضوع الذي يثير اهتمام القراء .اللغة ذاتها جاءت بسيطة تناسب مدارك الأطفال .والأهم من ذلك كله, أن المسرحية خلت من كثير من العيوب التي يقع فيها كثير ممن اعتنوا بكتابة الطفل وهو السقوط في الوعظ والإرشاد والمباشرة .



أ. الطاهر الدويني


الإهداء

أهدي إصداري الأول هذا
للقائمين على مجمع الرعاية الاجتماعية
الشاملة –المرج




                                                                           أحمد إبراهيم حسن
                                                                              1- 7- 2005 ف
                                                                              - مصراتة 


 أمنيتي ..

مسرحية استعراضية للأطفال من 6- 10 سنوات 


                                       
                                       تأليف : أحمد إبراهيم حسن



اللوحة الأولى

  المكان: ساحة مدرسة. 
 ( الأطفال يغنون ويلعبون ) 
عمر / " يلعب الكرة بمهارة "
يس / أحسنت يا عمر – ستصبح لاعبا ممتازا حين تكبر 
عمر / ...شكرا ...نعم ....أنا أتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم 
أحمد / عمر ...معك يا عمر ,حارس مرمى 
أنس / أما أنا ,فأتمنى ,أتمنى أن أصبح قاضيا 
أحمد / أنس , معك يا أنس ...محامي ...محامي
أنس/ كيف و قد رسبت في الامتحان 
أحمد / أنت أيضا رسبت مثلي ..سأنجح في الامتحان القادم ..بسيطة لقد كتب والدي تعهدا بذلك ...
يوسف / " متدخلا " هل فعل هذا ؟ قل الحق ..هل أعطيت رسالة الاستدعاء لأبيك يا احمد ؟
أحمد / نعم ...أعطيته رسالة الاستدعاء ..فجاء وكتب تعهدا بالاهتمام بدروسي ..
يوسف / ألم يضربك؟
أحمد / لا ..لم يضربني ..لقد تفاهمنا ...وماذا عنك ؟
عمر / إنه يخاف أن يعطي الرسالة لأبيه .
يس / إذا أعطاها لأبيه عاقبه ..وإذا لم يعطها لأبيه عاقبه مدير المدرسة.
اسمع يا يوسف ..ها هي المعلمة تقترب لماذا لا تحدثها في الأمر ربما تساعدك في الخروج من هذه الورطة .
يوسف/ لا ...لا ..أرجوك ,سأتدبر  أمري 
أحمد / أنا من سيخبرها بالأمر 
يوسف / سأكسر أنفك إن فعلت 
أحمد / أنت ..أنت تكسر لي أنفي ؟
" يتماسكان ....تدخل المعلمة " 
المعلمة / هيه ,يا أولاد ,ماذا يحدث ؟
أحمد / لا شيء ,يوسف يتمنى أن يصبح ملاكما 
المعلمة / من سار على الدرب وصل ..
كنت وأنا في مثل عمركم أتمنى أن أصبح معلمة ,صرت أحفظ دروسي و
انظم وقتي بحيث يكون هناك وقت كاف للعب وللمذاكرة وللراحة ...كنت لا أجد وقت فراغ ..لأني كنت تلميذة منظمة ,أحافظ على الوقت ,فصرت أنجح وأنجح ,حتى تحققت أمنيتي كما ترون ,وها أنا وقد صرت معلمة والحمد لله .
يس / قولي لي يا معلمتي وماذا بعد أن تحققت أمنيتك ,ألم يعد عندك أمنية الآن 
المعلمة " الأماني كالأشجار تكون بذرة في البداية ,ثم تنبت فنقول آه لو أن لها أوراق ,فتورق .فنقول :لو أنها تكبر ,فتكبر ,فنقول :ليتها تزهر ,فتزهر ,فنقول ليتها تثمر ,فتثمر ,فنقول ليتها لو أكثرت وهكذا أمنياتنا. "
عموما ,أنا أتمنى لكم جميع النجاح والتوفيق ..
"يتناوش يوسف وأحمد "
 المعلمة / ....تعال هنا ....ماذا بك ؟ هل أنت متضايق من وجودك بيننا ؟
يوسف / كلا ....ولكني....
المعلمة / ولكنك ماذا ؟
يوسف / خائف ....
المعلمة / خائف؟لماذا ؟
يوسف / سيأتي مدير المدرسة الآن ويعاقبني ..
المعلمة / يعاقبك ؟وماذا فعلت ؟
يوسف / لم أفعل شيئا ...هو أعطاني رسالة لأبي ,ولكنه لم يأت .
المعلمة / رسالة الاستدعاء ؟ نعم ...نعم ....تذكرت.
يوسف / نعم ..فقد رسبت أنا أيضا في الامتحان ..لم أذاكر دروسي جيدا .
المعلمة/ بسيطة ..إذا سألك المدير, فقل له :انك أعطيت الرسالة لأبيك 
ولابد أنه سيأتي " مما تخاف ؟سيأتي ....
يوسف/ المدير ؟
المعلمة/ أقصد والدك ؟
يوسف / " يوشك أن يبكي " انه لن يأتي .
المعلمة / لماذا يا يوسف ؟
يوسف / لأنني لم أعطه الرسالة ...
المعلمة / يوسف ...نصيحتي لك يا بني أن تعطي الرسالة لأبيك كي لا تتعقد الأمور.. 
أليس كذلك يا أولاد؟
التلاميذ / نعم ....
المعلمة / إذا جاء والدك ..فسأجلس معه أنا لا المدير ,فقط لمناقشة بعض الأمور الخاصة بك ,وينتهي الأمر.
أنس / لقد أشترى لي والدي لعبة جميلة ...ووعدني بزيارة لمعرض الكتاب إذا نجحت في الامتحان القادم 
أحمد / " ساخرا "..إذا ...
أنس / سـأنجح ...سأنجح 
المعلمة /بإذن الله ..هذا جيد أعط أباك الرسالة يا يوسف ، فلا مبرر لخوفك هذا
يوسف / ..." يبكي " ولكن أمنياتي لا تتحقق 
المعلمة / هيا يا أولاد تفضلوا بالدخول لفصولكم ..ابق أنت يا يوسف ...لا تضيعوا وقتكم واهتموا بدروسكم جيدا ...يوسف ...هل صحيح ما سمعته منك الآن ؟
يوسف / نعم ...صحيح ...
المعلمة / تتمنى ولا تتحقق أمنياتك ؟
يوسف / سناء يحققون لها  أمانيها  .
المعلمة / سناء من ؟
يوسف / سناء أختي ...إنها تنجح ويشترون لها الهدايا 
المعلمة / يا يوسف ...من زرع حصد
يوسف / أنا أحب الزراعة ...
المعلمة / تتمنى أن تكون مهندسا زراعيا ؟
يوسف / علمني أبي الزراعة على القطن .....
المعلمة/ هذا جيد ..المهم ,هل ستعطي الرسالة لأبيك ؟
يوسف / أنا لا أحب أن يغضب مني ...سيغضب مني ويعاقبني .
المعلمة /سيغضب إن أنت لم تعطه الرسالة ..الرسالة من المفروض أن تسلمها لمن ؟ ....لصاحبها ...
يوسف / مشكلة.....
المعلمة / اقترح عليك أن تعود الآن للبيت ,تناول غذاءك ,أكتب واجباتك كاملة ثم قم بإنجاز عمل ما يرضي والديك .
يوسف / أقوم بإنجاز عمل ما يرضي والدي ...مثل ماذا ...؟
المعلمة /رتب غرفتك ..أو قم بتنظيف الحديقة ..اصنع شيئا مفيدا ..طاولة إن استطعت ..كرسي صغير ..هناك أعمال كثيرة يمكن أن تقوم بها داخل البيت ..هكذا يرضىعنك والديك ويقتنعان أنك إنسان جاد,ونشيط وتقوم بأعمال نافعة،
وتستفيد من أوقات فراغك .....ما رأيك 
يوسف / شكرا لك ...سأفكر في الأمر...
المعلمة / أتمنى لك التوفيق ....ولكن دروسك أولا ...اتفقنا ؟
 يوسف / اتفقنا ...
المعلمة / أراك غدا ...أريد أن أسمع أخبارا سارة .
يوسف / أتمنى هذا ...
المعلمة / مع السلامة ..
يوسف / " صائحا " وجدتها .




اللوحة الثانية

المكان: حديقة البيت – يوسف يحمل جاروفاً و فأساً صغيرا ...يبحث عن مكان مناسب لبدء الحفر ...
صوت سناء / يوسف....يوسف
يوسف / أنا هنا يا سناء
صوت سناء / يوسف.....
يوسف / أنا في الحديقة ...سناء ...
سناء / "تطل من النافذة " ماذا تفعل ؟
يوسف / أزرع ...
سناء / ماذا تزرع؟
يوسف / عندي بذرة ....سأزرعها هنا ..ما رأيك ؟
سناء / الأهم من رأيي يا شاطر ,رأي أبي وأمي ...
يوسف / هما لن يمنعاني ....أنا لا أعبث ..أنا أزرع 
سناء / وهل تعرف الزراعة ؟
يوسف / أعرف ..تساعدينني ؟
سناء / تتسخ ملابسي ...أنا لا أحب أن تغضب مني أمي ...
يوسف / حسنا الأمر بسيط ...سأقوم بزراعتها وحدي ...آه لكم أحب الأشجار ...ولكني لا أعرف ماذا ستثمر ...سناء....هل تعرفين كيف أجعلها تثمر تفاحا ؟
سناء / " تضحك "
يوسف / تضحكين .؟حسنا يا سناء ...لن تأكلي منها ....ولن تلعبي تحت ظلها 
سناء / ماذا ؟ ماذا ؟....اسمع ,أساعدك وتعدني أن تطعمني من ثمارها ؟...
يوسف / أعدك ....
سناء / حسنا شيء جميل أن تزرع شجرة ,أعدك بسقيها كل يوم 
يوسف / اتفقنا ...
" يقوم يوسف بعمل حوض حول البذرة التي زرعها بالقرب من النافذة "
سناء / " تسقى البذرة " 
يوسف / ألا تعتقدين أنها تحتاج لشيء من الحليب لتكبر بسرعة ...
سناء / " مستغربة " .....تريد أن تسقي البذرة حليب ؟ قلت لي : من علمك الزراعة ؟....
يوسف / تعلمتها وحدي...
سناء / وكيف عرفت أن النباتات تحتاج للحليب لتكبر بسرعة ..؟.
يوسف/ أمي .. تسقيني الحليب كل يوم .. تقول : اشرب الحليب يا يوسف لتكبر بسرعة ، اشرب الحليب يا يوسف لتصبح رجلا قوياً ....
سناء / ولكن يا يوسف ..
يوسف / اسكتي...أنت أيضا تشربين الحليب كل يوم .
سناء / " تضحك "
الأم / " من خلال النافذة " النباتات لا تتغذى على الحليب مثلنا 
يوسف / مسكينة ....وهل تعيش بالماء وحده ؟
الأم / بالماء وبمواد أخرى متحللة في التربة ...تذوب في الماء ,ثم يقوم الجذر بامتصاصها وتوزيعها عن طريق الساق إلى الفروع والأوراق .... 
 يوسف / هذا مدهش ...لم أكن أعرف هذا ....
الأم / كما أن لضوء الشمس دورا مهما في عملية نمو النبات 
سناء / إذن فقد اخترت لها المكان المناسب ....
 يوسف / ولكني أريدها أن تنمو سريعا ...ستكون شجرة كبيرة قوية 
الأم / أطلب من أبيك أن يشتري لك بعض السماد ...فهو كفيل بجعلها تنمو سريعا ....يوسف ...لو عرفت البذرة التي زرعتها لكان الأمر أكثر سهولة ...
 يوسف / وهل معرفتها ضرورية الى هذا الحد ؟
الأم / أجل ....فكل نوع من النباتات والأشجار موسم لزراعتها وبيئة وظروف معينة لنموها ...وجدول لريها وتقويتها ...
يوسف / صحيح ...صحيح ...الزراعة عمل عظيم على أية حال ..أشعر بالسعادة 
الأم / أغسل يديك واتبعني لنقرأ سويا عن الزراعة ,فكلما ازدادت معرفتك بها ...ازداد حبك لها ....
يوسف / أفضل أن أبقى في الحديقة ...فالجو جميل هذا اليوم ,سأستلقي على الأرجوحة وأراقب شجيرتي وهي تكبر ...
سناء / وهل تعتقد أنها ستكبر الآن ؟ لا شك أنك تتوهم ..
يوسف / ليتها تنبت الآن .." تخرج سناء"
 "يترنم : يا هل ترى يا هل ترى 
الآن أرى الآن أرى 
 الأرض قد تشققت 
من جوفها قد أخرجت 
ساقا رقيقا أخضرا " يتثاءب "
...ليتها تنبت الآن ....الآن .....

                                      " ينام " تختفي الإضاءة تدريجيا " 

  اللوحة الثالثة 

( الحديقة بألوان مغايرة..
البذرة تشق الأرض وتصبح نبتة خضراء صغيرة ... )
يوسف / مرحى ...مرحى ...سناء ...بذرتي تنمو ...أمنيتي تتحقق يا هوووووه ...هيا أكملي نموك ..
" يسكب الماء في حوض النبتة "
أتمنى أن تصيري شجرة تفاح كبيرة ....الآن ....
صوت الآن ؟
يوسف / الآن ....نعم , يا إلهي من يتكلم ...؟ من ؟..
الصوت / أنا نبتتك التي زرعتها ...
يوسف / غريب ...تتكلمين مثلنا ...؟
النبتة / ألا يعجبك هذا ؟
يوسف / يعجبني بكل تأكيد ...هكذا يمكننا أن نتعارف 
النبتة / شكرا جزيلا لأنك زرعتني 
يوسف / عفوا ..أشعر بالحرج ..أنا ...أنا كنت أريد شجرة 
شجرة كبيرة وارفة وثمارها كثيرة ...كثيرة 
النبتة /بهذه السرعة يا يوسف ..أنا نبتة صغيرة ...وعليك رعايتي حتى أصبح غرسة ...
يوسف / غرسة ؟
النبتة / صغيرة مثلك ...
يوسف / ولكني زرعت شجرة ...
النبتة / زرعت بذرة .....
يوسف / بذرة ...نعم ...بذرة شجرة 
النبتة / هل تولدون كبارا 
يوسف / " يفكر"...
النبتة / كل شيء حي ,يولد صغيرا ...ثم يكبر ...
يوسف / أنت شجرة صغيرة ؟
النبتة / أنبت ,وأورق ,وأزهر ,وأثمر ....
يوسف / تفاح ؟
النبتة / تحب التفاح ؟
يوسف / جدا ,جدا ...
النبتة / ولهذا احتفظت ببذرتي ؟
يوسف / عندي بذور أخرى ...برتقال ...عنب ...زيتون ...وأزرع الحلبة على القطن ,الحلبة صغيرة جدا ...أنا أفضل زراعة الأشجار....
النبتة / حبك للأشجار يبشر بخير ,المهم الجدية والصبر على رعايتها 
يوسف / الصبر...
النبتة / نعم ...لأنه يلزمني الكثير من الوقت لكي أعطيك تفاحا 
يوسف / هل يكفي يوم ؟
النبتة / لا ...
يوسف / أسبوع ...؟....لا تقولي شهرا ....؟
النبتة / بل ثلاث سنوات 
يوسف / أوه ...هذا كثير
النبتة / بل قليل ....فلابد أن تمتد جذوري ,وتضرب في الأرض ,كي يشتد عودي ويقوي على مجابهة الرياح ,وهذا يحتاج لوقت طويل .
يوسف/ وتثمرين بعد كم من الوقت ؟
النبتة / أثمر بعد ثلاث سنوات 
يوسف / ولم كل هذا الوقت ؟
البذرة ؟ لكي تصبح بذرتي قادرة على العطاء مجددا ...هذه سنة الحياة يا يوسف 
يوسف / أتمنى أن ....
النبتة / أنت تتمنى كثيرا .....
يوسف / ولكن أمنياتي لا تتحقق
النبتة / أنت ولد طيب وخير ....ولهذا سأحقق لك أمنيتك 
يوسف / ستكبرين؟
النبتة / وسأثمر...
يوسف / الآن ؟
النبتة / الآن ....
" تكبر النبتة بحيلة تقنية ...تدخل مجموعة من العصافير وترقص حول النبتة بينما يوسف يغني ":
يوسف / مرحى البذرة صارت شجرة 
مورقة مزهرة عطرة 
بورك من في الأرض رماها
من أطعمها ومن أسقاها 
حتى صارت غضة نضرة 
عالية وارفة الظل 
قد زينها برد الطل 
قد نشرت في الكون عبيرا 
أطيب من رائحة الفل 

اللوحة الرابعة

-يفتح الأب النافذة ...ويلقي نظرة على شجرة التفاح 
الأب / لقد قام يوسف ابني بعمل رائع ,وسأكافأه عليه سأقيم له حفلا كبيرا 
يوسف / " يخرج من وراء الشجرة " تمكنت منك أخيرا ....
الأب / أهذا أنت يا يوسف ؟ ماذا تفعل ؟
يوسف / دودة ضارة ...كادت أن تلحق الأذى بشجرتي ولكنها لم تفلت مني..
الأب / أحسنت صنعا يا بني ...والآن انتظرني عندك ..أريد التحدث إليك ...
يوسف / حاضر ..."لنفسه " التحدث إلي ؟سناء ...سناء...
الشجرة / لماذا انت خائف ؟
يوسف / لست أدري أنا مرتبك " يدخل الأب "
الأب / مساء الخير يا بني ...
يوسف / مساء الخير يا أبي ....
الأب / كيف حال شجرتنا العزيزة ...
يوسف / بخير ....
الأب/ كل من يتذوق تفاحها ....قل لي يا يوسف : لماذا كل من يأكل من تفاحها ينتفخ بطنه ؟
" يوسف يجري فجأة ناحية الشجرة "
ماذا هناك ؟
يوسف / حسبت العصفور عاد ,كان يعشعش هنا على ذاك ,الغصن المرتفع 
الأب/ ربما لم يعجبه هو أيضا مذاق تفاحها .
يوسف / أحسن ...الحمد لله ...
الأب / لقد زرت مدرستك بالأمس ...رحبوا بي كثيرا وذلك بفضل اجتهادك وهذا ما شجعني على أن أحكي لهم عن شجرة التفاح التي زرعتها ..ولقد وعدني مدير المدرسة بمكافأتك في أقرب احتفال ..
يوسف / حقا .؟...مكافأتي أنا ؟
الأب / إنك تستحق ذلك يا يوسف , حقيقة ...أنا أيضا ,سأقيم لك حفلا كبيرا هنا حول شجرة التفاح ...ها انت ترى الثمرة الحقيقية لعملك حقا ,...من جد وجد ,ومن زرع حصد .
يوسف / شكرا يا أبي ...أوه ...لكم كنت خائفا ...ظننتك تريد إقتلاعها من هنا 
الأب / بالطبع لا يا يوسف ...ألا تعرف أن الشجرة تجعل الجو منعشا وجميلا ؟
فالشجرة تنقي الهواء الذي نتنفسه وتعطينا الأكسجين اللازم لحياتنا وتمتص أول أكسيد الكربون وتخلصنا منه لأنه غاز ضار 
يوسف / " يقترب فخورا من شجرته "
الشجرة / أنا لا أستطيع ...
الأب / الشجرة مفيدة جدا ...ليس بثمارها فحسب بل بظلها وأخشابها وأوراقها ....ولقد نهانا ديننا الإسلامي عن قطع الأشجار ورغبنا في زراعتها ...
 الشجرة كالأم يا يوسف ...حتى العصافير المطاردة ,تجد فيها الأمان والاستقرار
الشجرة / " تهتز"...
الأب / الجو هنا بدأ يبرد 
سناء / أبي العشاء جاهز ....
الأب / ها نحن قادمين ....هيا بنا " يخرج ""
سناء / يوسف هيا ...
يوسف / أشكرك شجرتي العزيزة ...الجميع يشكرونني لأنني زرعتك ...وأنا أشكر ربي الذي أنعم علي بك ...على فكره .. غداً يلتقون بي في برنامج دنيا الأطفال وسيأتون هنا لتصويرك  أنت أيضا ستكونين جميلة ورائعة على الشاشة..  
الشجرة / لا أعتقد أنهم سيتمكنون من تصويري 
يوسف / لماذا ؟
الشجرة / لن يعجبهم شكلي ومنظري ...
يوسف / أنت جميلة ...جميلة جدا ....لماذا تقولين هذا ؟
الشجرة / الخريف قادم ,ستصفر أوراقي وستسقط ,ستهزني الريح بقوة 
يوسف / أنت أيضا قوية 
الشجرة / الليلة تمتحن قوتي
يوسف / الليلة ؟
الشجرة / سأفقد جمالي , وربما أفقد حياتي ...
يوسف / " بهلع " كيف ؟ ماذا تقولين ؟
الشجرة / أرجو أن لا تقتلعني الريح 
" يتصاعد صوت الريح "
يوسف / يبدو عليه الحزن والخوف "
صوت سناء / يوسف 
الشجرة / أنهم ينتظرونك 
" يظل ينظر إليها بصمت , ثم يمضي مثقلا " 
الشجرة /يوسف ..شكرا لأنك خلصتني من تلك الدودة الملعونة لقد كانت تسبب لي الألم ...
تصبح على خير ....لا تنسى أن تقفل الأبواب والنوافذ جيدا فالريح قادمة .....تعربد الريح ونسمع صوت سناء 
تنادي : يوسف " صدى صوت "


اللوحة الخامسة

- بيت بسيط الأثاث وجميل 
- يوسف يلعب الشطرنج من والده .
- سناء تقرأ قصة مع أمها 
- الريح تزمجر بالخارج 
- الأب " يغني ضاحكا "
قل لمن قد عاش يغريه الكسل 
يائسا يحيا الحياة بلا أمل 
فوق سفح العيش تبقى قابعا 
مهملا , أن لم تر  أعلى الجبل
حكمة الحكماء قد قالت لنا 
ان من سار على الدرب وصل 
هذه الزهرة للصبح ارتدت 
حلةً يغشى العيون بريقها 
نحلة طارت إليها قد رنت 
ودنت منها لرشف رحيقها 
لو بقت قابعة فيما بنت
لم تذقنا أبدا هذا العسل 
الأب / ...الشطرنج لعبة الأذكياء ,العب 
يوسف / " يحرك قطعة "
الأب / جميل لعبة ذكية ....ها قد بدأت تستوعب هذه اللعبة المفيدة ,آه ..أنا في مأزق الآن ,ولكن لا بأس يمكنني أن أحرك الحصان في هذا الجانب " يلعب" دورك ...هيه "يوسف "
ماذا بك ؟" يتصاعد صوت الريح بالخارج "
يوسف / " يقف " أبي 
الأب / ماذا أصابك ؟ 
يوسف / الريح بالخارج ...
الأب / نعم ...إنه الخريف ...اجلس .....سناء
سناء/ نعم يا أبي ...
الأب / ما الخريف يا سناء ؟
سناء / الخريف أحد فصول السنة الأربعة 
الأب / شتاء ,ربيع , صيف , خريف ,
الأم / السنة إثنى عشر شهرا ,مقسمة على أربعة فصول أي أن كل فصل ثلاثة اشهر ...هيا أكملي القراءة...
" سناء تقرأ من كتاب بين يديها "
سناء / وعندما أصبحت المدينة بلا سياج من الأشجار يحميها من زحف الرمال , بكى الحطاب كثيرا ....تمت القصة 
" يقترب يوسف من الشرفة ويزيح الستار , ترتفع الريح فجأة تسقط الشجرة محدثة جلبة ودويا عاليا .
يوسف / الشجرة ....لا.....



اللوحة السادسة

المكان: حديقة المنزل ....
(يوسف نائم على الأرجوحة , سناء تطل من الشرفة.) 
سناء / يوسف ....يوسف 
سناء / يوسف ...اسمع .....اغسل وجهك , معلمتك هنا ...إنها تشرب القهوة مع أمك وأبيك بالداخل ...
يوسف / الشجرة ........
سناء / ما موضوع الرسالة التي معك ؟  لم افهم شيئا منهم 
يوسف / أية رسالة ؟ ماذا قالت لهم ؟
سناء / سمعتها تسأل أبي عن الرسالة بينما كنت أناولها القهوة ثم سألتني عنك ...ناديت ...ناديت حتى بح صوتي ...هيا تعال يبدو أنها ترغب في التحدث إليك ..
يوسف / قولي لها : لم أجده ....خرج ...ليس موجودا ....
سناء / لا ....أنا لن أكذب ...
يوسف / إذا دعيني وشأني هيا ....
سناء / والمعلمة ؟
يوسف / إنها لا تريد التحدث إلي أنا ....لقد تحدثت معي ...وهي لم تخبرني بأنها ستزورنا في البيت ....هيا ....اذهبي ودعيني لوحدي ...
سناء / أنت حر .....ولكن إذا كررت سؤالها عنك فسأقول لها بأنك في الحديقة 
يوسف / نعم .....وقولي لها ...يوسف زرع .....زرع شجرة ....لا بل زرع بذرة وسيرعاها حتى تصبح شجرة .....شجرة كبيرة وارفة شجرة لا تقوى عليها الريح

أغنية الختام:


قد قيل من جد وجد
ومن رمى بذره حصد
لابد ينمو ساقها
وإن بها طال الأمد
هذي الأماني الواعدة
لنا ستبقى شاهدة
فالألف ميل رحلة
تبدأ بخطوة واحدة
الله من عليائه
في أرضه وسمائه
قد بارك اليد التي
تعمل لنيل رضائه

الأشعار / للشاعر عبد العظيم باقيقة
تمت بعون الله
أحمد إبراهيم حسن

لأنهم البدء ..

لأنهم الفرح الذي نلمسه ونحاوره ..
لأنهم الصفو والطُهر الذي كنّاه ..
فاستحقوا العناء ..
استحقوا أن نبقى من أجلهم..
                                   أن يكون لهم ما عشقوه
أن يكون لهم مسرحهم ..
عالمهم..
أن ينطلق خيالهم وفرحهم
أن نتفهم أنهم قادرون على الحياة
ودون أن نتشبث بأناملهم الرقيقة لنجرّهم عنوة
وأن نعلمهم..  اتخاذ القرار
     أن يتعلموا .. أن ثمة حوار..
وثمة ممثلون ومسرح..
وحلم يمكن أن يتجسد..
وينبض بالحياة..
وكانت الأمنية..
أمنية أحمد..

بكل أحلامه.. ولعبه
   والدفء الذي يؤنسه..
والطـفل الذي كان..
والفنان المثقل بالأمنيات

الباحث المسرحي / محمد اقميع 

شارك في إنجاز هذا العمل /
1- الفنان خالد على بوشرود                    مصمم المناظر والدعاية 
2- الشاعر عبد العظيم باقيقة                   أشعار المسرحية 
3- الملحن الفنان أحمد نوح المسماري           الموسيقى والألحان
4- الفنان أحمد خليفة العبيدي                ممثل ومطرب
5- الفنانة حنان الشويهدي                   ممثلة
6- الفنانة فتحية بن على                      إدارة مسرحية 
7- الفنان إسماعيل التاجوري                   مساعد المخرج
8- الأستاذ عز الدين مفتاح العرفي               إدارة مسرحية 
الأطفال /
1- يوسف على أدويك  في دور يوسف
2- كوثر طه إبراهيم     في دور سناء
3- أسماء محمد         في دور الشجرة
4- يس محمد إبراهيم   في دور تلميذ
5- أحمد محمد         في دور تلميذ
6- عمر على منصور    في دور تلميذ
7- أنيس على منصور  في دور تلميذ
8- محمد حسين       في دور تلميذ
تاريخ العرض الأول 2005.3.22 المسرحية من إخراج أحمد إبراهيم

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

مسرحية " الناقوس " تأليف أحمد ابراهيم حسن

مسرحية "رؤيا فلسفية " تأليف محسن النصار

الاثنين، 7 نوفمبر 2016

مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي

في اطار الاهتمام السامي العميق ببناء الشخصية المتكاملة للمواطن العماني ، حظي الجانب الثقافي والفني بوجه عام ، باهتمام كبير ومتواصل ، حيث انشئ مرسم الشباب ، و مسرح الشباب منذ سنوات طويلة ، كما أنشئت جمعيات المجتمع المدني المعنية بالسينما والمسرح والفنون التشكيلية والكتاب والادباء ، والتي تمارس دورها بنشاط ملحوظ . ثم جاءت دار الاوبرا السلطانية – مسقط لتتوج هذا الاهتمام ، ببرامجها ومواسمها رفيعة المستوى والتي تحظى باهتمام واسع يتجاوز الإطار المحلي والخليجي والعربي ، باعتبارها دار الاوبرا الاولى في الخليج والثانية على المستوى العربي .
واستمرارا للنشاط الثقافي والمسرحي ، الذي تشهده السلطنة من خلال المهرجانات المتعددة للسينما والمسرح والفنون التشكيلية والشعر ، جاء مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي ، الذي انطلق يوم الخميس الماضي على مسرح كلية العلوم التطبيقية في الرستاق ، ليشكل اضافة اخرى ، وهي اضافة هامة وذات طابع خاص الى حد كبير، ليس فقط لأن مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي ، تم بمبادرة من فرقة الرستاق المسرحية ، وهي فرقة اهلية ، وبمشاركة ودعم من قطاعات المجتمع المختلفة في ولاية الرستاق ، وبرعاية من اللجنة الوطنية للشباب ، ولكن ايضا لأن هذه الدورة الاولى ، جاءت قوية ومعززة بمشاركة خليجية وعربية ملموسة من ناحية ، ولآنها تخصصت في المسرح الكوميدي ، وهو المسرح الذي تميز عربيا بطابعه النقدي والقادر على تناول مختلف القضايا والمشكلات التي تهم المواطن العربي بأسلوب كوميدي ، يمكنه من الوصول سريعا الى عقول وقلوب قطاعات واسعة من المشاهدين .
وفي الوقت الذي يعبر فيه مهرجان الرستاق العربي الاول للمسرح الكوميدي عن نضج وتنوع المسرح العماني ، بفنانيه وكوادره ، القادرة على تنظيم مثل هذا المهرجان الذي اشاد به كثيرون منذ انطلاقه قبل يومين ، فإنه من الطبيعي ان يسمح مثل هذا التجمع والالتقاء بين الفنانين العمانيين والخليجيين والعرب بمزيد من التعرف على بعضهم البعض ، ثم فتح آفاق اكبر للتعاون فيما بينهم ، بالإضافة الى التعريف بولاية الرستاق ، التي تحتضن الدورة الاولى للمهرجان ، والتعريف بجوانب متعددة للنشاط الثقافي والفني والمسرحي في السلطنة ، وبالإمكانات العديدة للفنانين العمانيين ، سواء في المسرح او في غيره من الفنون .
وتجدر الإشارة الى ان وزارة التراث والثقافة ، والجهات المعنية الاخرى، تقوم بدور كبير ومتواصل للأخذ بيد الفرق المسرحية وكذلك الانشطة الفنية والثقافية المختلفة ، وفي مقدمتها النشاط المسرحي ، بجوانبه المتعددة ، ولم يكن مصادفة ان يفوز كثيرون من الفنانين العمانيين ، في المسرح والسينما والتصوير بجوائز على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية ايضا ، وهو ما ينطوي على دلالة بالغة ، تتمثل في ان جهود التنمية الوطنية المستدامة تسير بشكل متكامل ومتوازن للنهوض بالمجتمع وبالمواطن العماني ، وتمكينه من بناء وتطوير شخصيته القادرة على التفاعل مع محيطها ، وعلى الحفاظ على هويتها وطابعها العماني المميز لها ، مع الانفتاح على مختلف التجارب والاستفادة بما تحمله من جوانب إيجابية.

--------------------------------------------
المصدر : 

مسرحية "رقص صوفي " تأليف: حسين عبد الخضر

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

مسرحية "هذيانات معطف " أعداد حسين رحيم عن قصة " همس المعاطف " لبيات محمد مرعي

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية "هذيانات معطف " أعداد حسين رحيم  عن قصة " همس المعاطف " لبيات محمد مرعي

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

مسرحية الجمجمة (مونودراما بانتومايم) تأليف حسين رحيم

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية الجمجمة      (مونودراما بانتومايم)  
               تأليف حسين رحيم



المنظر :- ساحة معركة لاكثر من حرب قد انتهت منذ زمن بعيد .
في الوسط جمجمة ضخمة وهناك جماجم بالحجم الطبيعي موزعة هنا وهناك . تضاء بقعة في الزاوية اليمنى من المسرح داخل البقعة مهرج بهلوان وقد علق في رقبته طبل .
تضاء بقعة اخرى في الزاوية اليسرى على جمجمة بالحجم الطبيعي ، يراها البهلوان فيرمي طبله ويركض نحوها ، لكن حال اقترابه تطفأ  لتضئ في مكان اخر وجمجمة اخرى وهكذا تبدأ عملية مطاردة للجماجم حتى يمسك واحدة عندها تضاء بقعة كبيرة على جمجمة بحجم اكبر من حجم البهلوان "ضربة موسيقية" حين يراها يندهش ويقارنها بالتي في يده فيهرب ثم يعود ثانية ويتقدم منها بهدوء وحذر وعندما يلمسها تفتح الاضاء على المسرح بشكل فيض فيظهر جزء من ساحة معركة لحرب انتهت من زمن بعيد ، هنا جزء من بندقية مغروسة في الرمال وهناك حذاء عسكري وخوذة وسبطانة مدفع محطم وعجلة قيادة مقلوبة وعلم ودبابة محترقة وجناح طائرة وكلها مغروسة في رمال الصحراء ، يتحرك البهلوان بهدوء على المسرح "صوت عويل ريح ومطر مع رعد وبرق" يشعر بالبرد يحاول البحث عن ملجأ يقيه فيدخل الجمجمة ونسمع صوت خشخشة وادوات معدنية تتحرك وتسقط ثم يخرج راسه من احد عيني الجمجمة ومرة اخرى من فمها ويتحرك صعودا وهبوطا فيبدو كاللسان "يهدأ صوت المطر والرعد والريح" يختفي البهلوان داخل الجمجمة ، تعود اصوات الخشخشة والضجيج مرة اخرى كمن يبحث عن شيئ داخل صندوق . يخرج البهلوان من الجمجمة وبيده المصباح السحري ، تظهر عليه السعادة والفرح ويبدأ بفرك المصباح اكثر من مرة فلا ينجح ويحاول افراغ المصباح فيسمع صوت تأوهات شخص محصور في مكان ضيق .

يبدأ بنفخ المصباح من فمه ثم يبدأ بامتصاص كطفل يرضع حليبا ثم يتوقف فجاة ويتحسس بطنه كمن دخل فيها جني المصباح ، يصاب بالرعب ويحاول افراغ بطنه عن طريق التقيؤ فيفشل ثم يأتي بقربة ماء كبيرة ويفرغها في جوفه "صوت دلق ماء وشخص يغرق فيه" ثم بطريقة ما يخرج جني المصباح مرة اخرى ويكون غير مرئي بالنسبة للنظارة "صوت شبيك لبيك بطريقة غير مفهومة" يطلب البهلوان مائدة اكل مالذ وطاب يذهب الجني ويسمع صوت اطلاق رصاص وسيارة نجدة ثم اطلاقات . ويظهر في عمق المسرح على الشاشة خيال ظل الجني يقوده شرطيان الى المخفر . ينظر البهلوان الى المصباح ثم يرميه بأشمئزاز الى داخل الجمجمة ويدير ظهره مبتعدا غير مبال لكن داخل الجمجمة يضاء باللون الاحمر "موسيقى ومؤثرات رعب" يحس البهلوان بشيء يسحبه الى داخل الجمجمة التي تضاء باللون لازرق والابيض يخرج بعدها مرتديا جاكته وقد تلثم باليشماغ يخرج من جيبه مجموعة مناشير ويبدأ بتوزيعها ولصقها على الجمجمة "موسيقى اناشيد وطنية حماسية لاتلبث ان تتوافق مع اغنية ام كلثوم "هل راى الحب سكارى مثلنا" ثم تضاء الجمجمة بالون الاحمر وتسحبه الى داخلها ، يخرج مرة اخرى ويقف على راسها مرتديا زي القادة والنياشين على صدره ويحيى بيده اليسرى الجماهير الغفيرة التي يعلو صوتها هادرا وهي تحييه وتفديه بارواحها وبيده اليمنى مسدسا يطلق النار عليهم فيختلط صوت الفرح الجماهيري مع انين الجرحى وصرخات الموت. وهو يضحك ويضحك حتى يموت ويختفي تدريجيا داخل الجمجمة "موسيقى جنائزية وبكاء وعويل" تتحول تدريجيا الى موسيقى سمفونية شهرزاد لكورساكوف فيخرج مرتديا زي شهريار ويجلس صوت شهرزاد بطريقة غير مفهومة وهي شروي تحكي حكايات الف ليلة وليلة وهو يدخن السكائر لكن يتداخل مع الموسيقى صوت ازيز الرصاص والقصف المدفعي وتدريجيا يطغي عليه فيرمي الجبة والعمامة داخل الجمجمة لكن يقذف علية من الجمجمة طبل صغير مكتوب عليه مع تحيات "غونتر غراس" يبدا البهلوان بالعزف على الطبل ايقاع دبكات شعبية ويرقص معها لاتلبث ان تتحول الى مارشات عسكرية فيرميه داخل الجمجمة ثم يخرج ناياً من جيبه ويبدأ بالعزف عليه بلحن حزين لايلبث ان يتحول العزف الى صوت صفارة انذار يرمي الناي غاضبا ويدور في المسرح صارخا ثم يهجم على الموجودات في المسرح "الخوذ ، البندقية ، العجلة ، المدفع ... الخ" وكلما حاول رفع احدها من مكانه يسمع صرخة الم قوية فيتراجع وهنا يسمع ضحكات تقوى شيئا فشيئا حتى تصم اذنه ويصقط على الارض فيهدأ كل شئ ثم يسمع بكاء  خفيف لايلبث ان يتحول الى عويل ثم عواء ذئب ويدخل معه صوت هلاهل مع الضحك وتضيئ الجمجمة باللون الاحمر لنسمع صوت قطار . ينهض البهلوان ويقف امام الجمجمة ينادي على الناس للركوب فيها بوصفها قطارا ثم يركب ويجلس تتحول احدى العينين الى شباك للقطار "صوت تحرك قطار" مع موسيقى اغنية "الريل" لمظفر النواب ثم تدخل معها اغنية "ياوبور" لمحمد عبد الوهاب . يتوقف القطار ، ينزل البهلوان ، ويضع الخوذة على راسه ورافعا يده عاليا كمن يؤشر لبدء السباق وعندما ينزلها تبدأ الحرب " اطلاق رصاص ، قصف مدفعي ، صوت طائرات ، صفارات انذار ، مارشات عسكرية بيانات عسكرية بلغة غير مفهومة "يصعد الى اعلى الجمجمة التي تتحول الى مايشبه الدبابة ويمسك رشاشا متوسطا ويطلق النار منه . يصاب برصاصة في صدره فيخر صريعا ، فيتوقف كل شيء ثم ينهض مجددا ويخرج الرصاصة من صدره ويبدأ الرمي حتى ينفذ العتاد . عندها يتوقف ويرمي الرشاش خارجا ويؤشر للاعداء بالتوقف عن الرمي فقد انتهى العتاد وانتهت الحرب معها . يخرج من الجمجمة حاملا طبلته ويصافح شخصا وهميا ويقبله ثم يرحل لكنها تضاء باللون الاحمر مع صوت بكاء طفل ويعود يقبلها مفهما اياها بان عليه الرحيل ويودعها منصرفا وصوت ام كلثوم يردد " هل راى الحب سكارى مثلنا " .

الخميس، 20 أكتوبر 2016

مسرحية " ترنيمة سومرية " تأليف حسين رحيم

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

مسرحية "ليلة الكراسي" تأليف حسين رحيم

مجلة الفنون المسرحية




الشخصيات :
1-   زان..... رجل على شكل كرسي .
2-  جاوي ..... رجل على شكل كرسي .
3-  ماهوكني ...... فتاة على شكل كرسي .
4-  شاب .

المشهد الأول
الفصل ألأول

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

مسرحية "عزف نخلة " تأليف علي العبادي

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية "عزف نخلة " تأليف علي العبادي


                                                           مسرحية "عزف نخلة "

                                                            تأليف: علي العبادي

الشخصيات: 
1- الام
2- الرجل

     تفتح الستارة ... صالة في وسطها مهد وفي يسارها منضدة محاطة بكرسيين، وضع فوق المنضدة مجموعة من الورق. 
(الأم تهز المهد) منذ سنوات وأنا أهز هذا الصندوق، تارة أراه مهداً وتارة نعشاً وتارة أخرى سراباً. 
(الرجل جالس على الطاولة): وستهزين ما بقى من العمر..

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

"وسـقط الضميــر " مسرحية من فصل واحد تأليف حامد حمودي عباس

مجلة الفنون المسرحية



مسرحية "وسـقط الضميــر"

 (بفصل واحد )

تأليف حامد حمودي عباس

المكان : قاعة محكمة .
الشخصيات : ثلاث قضاة يجلسون خلف منصة القضاء .
شخص الادعاء العام يجلس خلف منصة الادعاء .
محامي الدفاع .
شخصية الضمير .
شخصية الرأي العام .
مجموعة من الشرطة موزعين في القاعة .
مجموعة من الحاضرين على خشبة المسرح لمتابعة وقائع الجلسة .
المتهم  .

ترفع الستارة :

القضاة يتشاورون في أمر ما .. الادعاء العام يبحث في اوراق امامه .. عدد من الشرطة يتحركون باتجاهات مختلفة ، وأحدهم يقف بجوار قفص الاتهام  .. القضاة ينتظمون في جلستهم .. القاضي يدق بمطرقته منبهاً الجميع ببدء الجلسة .
القاضي -  نادي على المتهم .
المنادي -  المجرم سلمان الغاضب . 
القاضي منبهاً المنادي : 

الجمعة، 26 أغسطس 2016

صدور مسرحية" العرَبَة"بنسخة إلكترونية تأليف هـــايل المذابي

مجلة الفنون المسرحية

صدرت  مسرحية جديدة اللكاتب  اليمني هايل علي المذابي وهي الثالثة من إصداراته المسرحية في سلسلة نتاجاته الإبداعية للعام 2016. وحملت المسرحية الصادرة عن دار كتابات جديدة للنشر الإلكتروني عنوان " العَرَبَة " وجاءت في 42 صفحة وفصل واحد يتكون من 5 مشاهد تناول فيها الكاتب بلغة تجمع بين الفن و الفلسفة موضوعا حيوياً و جريئاً.

المسرحية العَرَبَة هي الكتاب الثالث عشر للكتاب و الناقد هايل علي المذابي وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ويكتب في عدد من الصحف المحلية والعربية بالإضافة إلى عشرات المواقع المحلية والأجنبية. عمل على تأليف وإخراج فيلم قصير بعنوان “جناح مكسور· صدر له: رواية “ذكريات مفقودة ”، مجموعة “مدينة من الشمع”، “ فات مان” (أدب ساخر)، “سِفر الحديقة ” (قصص)..

الأحد، 14 أغسطس 2016

مسرحية "العَرَبَة " تأليف هايل علي المذابي

مجلة الفنون المسرحية



مسرحية "العَرَبَة " تأليف هايل علي المذابي
 مسرحية من فصل واحد و خمسة مشاهد
شخصيات المسرحية

منتصر: شاب في الثلاثين من عمره 
عصام: صديق منتصر الحميم 
نهاد: صاحبة المبغى
يحيى : القواد زوج نهاد
مريم : عربة 
زبيدة: عربة 
عبير : عربة 



المشهد الأول
(منتصر و عصام بأطراف المدينة)
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption