أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 12 نوفمبر 2017

يحلق في فضاءات العالمية بتجربة جديدة نصير شمة يختتم مهرجان الموسيقى العربية والفنون في تورنتو

مجلة الفنون المسرحية


يحلق في فضاءات العالمية بتجربة جديدة
نصير شمة يختتم اليوم   مهرجان الموسيقى العربية والفنون في تورنتو

تتضمن عمله الموسيقي الكبير (الكرادة) الذييقدم للمرة الأولى وقد كتبه عن حادثة التفجير المأساوي الذي راح فيه مئات الأبرياء
العود سيدخل الى اوربا والغرب عبر هذه التجربة في منطقة جديدة  للعزف مع الاوركسترا الغربي وجمهور الكلاسيك المتعود على سماع فقط الموسيقى الكلاسيك

(الناطق الإعلامي للموسيقار نصير شمة)

مازال سفير اليونسكو للسلام الموسيقار الكبير نصير شمة يحلق بموسيقاه وعوده في فضاءات وسماوات الموسيقى والعالمية لكي يؤكد جدراته وعمق واصالة الموسيقى العربية وإمكانية تناغمها مع الموسيقى اللعالمية وبأسلوب علمي متدرج يتسرب الى عقول وقلوب متذوقي الموسيقى الكلاسيك في اوربا والغرب عبر تجربة فريدة وفاعلة سيس فيها الحان آلة العود الموسيقية وجعل منها سلاحاً قوياً لمحاربة التطرف ومناهضة العنف والتبشير بثقافة السلامحيث يختتم الموسيقار نصير شمة مساء هذا اليوم الاحد (12/11/2017) مهرجان الموسيقى العربية والفنون إذ يقدم شمة عرضا مشتركا مع أعضاء الأوركسترا الكندية العربية في قاعة (هامرسون هال) الكبرى في مركز مدينة مسيساغا للفنون الحية بعد أن أحيا مساء الجمعة العاشر من تشرين الثاني الحالي حفلا كبيرا في مدينة مونتريال الكندية وسط حضور حاشد لجميع المعنيين بالموسيقى العربية والعالميةمن العراقيين والعرب والأجانب.
شمة قال أنه : "سيقدم في حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية والفنون (الاحد12/11/2017) بالاشتراك مع الأوركسترا الكندية العربية بعض الاعمال بشكلها الجديد خصوصا (الكرادة) التي تقدم للمرة الأولى وقد كتبتها عن حادثة التفجير المأساوي الذي راح فيه مئات الأبرياء حيث زرت المكان وسجلت انطباعاتي عن هذا الحادث وحولته الى عمل موسيقي كبير مؤكدا أنه سيقدم هذا العمل قريبا في بغداد " .
وأوضح شمة أن "هذه الزيارة هي الخامسة  له الى كندا على مدى سنين وكل سنة تأخذ هذه الزيارات بعدا أكبر والمؤلفات الموسيقية التي قدمتها في حفل مونتريال هي من كتابتي ما عدا (أعطني الناي وغني) بمشاركة أوركسترا مترو بوليتان مونتريال التي تعد من أهم الاوركسترات في كندا وفي حفل تورنتو أيضا كلها مؤلفاتي ماعدا بعض أعمال التراث العراقي والعربي ".
وأكد شمة أن :"العود سيدخل الى اوربا والغرب عبر هذه التجربة في منطقة جديدة  للعزف مع الاوركسترا الغربي وجمهور الكلاسيك المتعود على سماع فقط الموسيقى الكلاسيك حيث سيستمع لموسيقى كلاسيك ومعاصرة لأننا نقدم أعمالا لموسيقيين كبار ففي كل عرض نقدم ثلاث قطع من الاعمال الكبيرة من الكلاسيك لمؤلفين مثل موزارت وفيفابالدي وروسيني وكورساكوف وغيرهم ونضع الأغلب من اعمالي وشيئا فشيئا يبدأ يتعود الجمهور الغربي على طريقة الفكر التي نكتب فيها الموسيقى ".
وتابع شمة : " ويقف وراء هذا المشروع الكبير هذا فريق عمل شكلته مع فنان عراقي كبير الذي يعمل عليه هو عقيل عبد السلام الذي يشمل كل ما له علاقة بفن الأوركسترا وهذا علم بحد ذاته كبير والرجل متفرغ له تماما لكي يخرج بنجاح كبير".
يذكر أن الاعمال التي قدمها الموسيقار نصير شمة في مدينة مونتريال والتي سيقدمها (الاحد12/11/2017) في مدينة تورنتو في حفل اختتام مهرجان الموسيقى العربية والفنون شملت الاعمال الاتية التي هي من تأليفه ومن تأليف كبار مؤلفي الموسيقى العالميين : الافتتاحية ،و(للروح حديث ) لنصير شمة ،و(موزرات 40 الحركة الأولى)، وكابريس لنصير شمة ، و(رقصة السيوف) لخاجة دوريان، و(فراشة) و(سماعي كرد) لنصير شمة ، و(شهرزاد) لريمنسكي كورساكوف، و(الى جواد سليم) لنصير شمة، و(حلاق اشبيلية)لروسيني ، و(الكرادة) الى أرواح أبرياء لنصير شمة ، وأخيرا (أعطني الناي وغني) وكانت الكتابة للاوركسترا للفنان العراقي الكبير عقيل عبد السلام. 









السبت، 11 نوفمبر 2017

الممثلة المسرحية.. فاليريا تيجيرو نافاس: «أصولنا العربية تربط كل ما نقوم به بالعرب»

مجلة الفنون المسرحية

الممثلة المسرحية.. فاليريا تيجيرو نافاس: «أصولنا العربية تربط كل ما نقوم به بالعرب»   

المحور اليومي : 

تربط الممثلة المسرحية  «فاليريا تيجيرو نافاس»  كل ما تقدمه منطقة جنوب اسبانيا بأصولها العربية معتبرة أن تأثر الثقافة الاسبانية بكل ما هو عربي يمنح أعمالهم الفنية نكهة خاصة.


ـ هل لك أن تقدمي لنا ملخصا حول مونودراما«سين سابور ديونا باتا ديكولا»؟

العرض عبارة عن تكريم لجدتي -راقصة الفلامنكو في القرن 19- يروي معاناة احدى راقصات الفلامنكو بعد شهرتها الواسعة ومشاكلها مع الخمر الذي أفقد لها شهرتها ونهب مالها.

ـ المتابع للعرض يلاحظ توظيفكم لموسيقى أندلسية عربية
أكيد، هناك توظيف لموسيقى أندلسية عربية لأن الروح العربية تسكننا فأصولي من الجنوب الإسباني توحي بأننا عرب، إذ أن كل الأشياء التي نصنعها لها علاقة بالعربية.   

ـ ماذا عن المزج بين رقص الفلامنكو بالمسرح؟

 الفلامنكو فن قائم بذاته رقصا وغناء. أنا أول من مزج هذا الفن وأدخله إلى المسرح في العالم، كونه لقي استحسانا من المتابعين عبر مختلف الأقطار العالمية حيث جبت العديد من الدول بهذا العرض منها أمريكا كما تلقيت مؤخرا دعوة من الهند ستكون خلال الأيام المقبلة.

 ـ كيف وجدتم ملتقى مكناس للكتابة المسرحية؟  

حقيقة ملتقى مكناس للكتابة المسرحية نافذة على الثقافات الأخرى العربية والأجنبية هنا نحس بالعلاقة الوطيدة  بين العرب حيث نتبادل كل شيء رضافة الى الخبرات التي تضيف لنا جميعا في مسيرتنا المهنية، كما أني وجدت الجمهور المغربي ذواقا ومتعطشا للثقافة الاسبانية أكثر من الجمهور الاسباني بحد ذاته.  

ـ هل لديكم فكرة عن المسرح الجزائري؟

حقيقة لا أعرف الكثير عن المسرح الجزائري ولكني تابعت عدة عروض جزائرية أبهرتني رغم عجزي عن فك رموز اللغة ولكن لغة الجسد في تلك العروض كانت طاغية ما أسهم في ترجمة فحوى النص.  

ـ وهل زرتم الجزائر سابقا؟

أسمع كثيرا عن الجزائر، البلد الذي يقع على الحدود مع  المملكة المغربية، ولطالما أحببته وتمنيت زيارته ولويكون الأمر مجرد سياحة فقط كوني أملك العديد من الأصدقاء الجزائريين يحدثونني دوما عن الثقافة والعادات هناك ما يشعرني بالرغبة في زيارة الجزائر التي أتعطش شوقا لرؤيتها.

حاورتها في مكناس: ن. صيودة

مادلين طبر: «سلم نفسك» مسرحية تجريبية بمستوى عالمي

مجلة الفنون المسرحية


مادلين طبر: «سلم نفسك» مسرحية تجريبية بمستوى عالمي 

أشادت الفنانة مادلين طبر بالعرض المسرحي «سلم نفسك»، صياغة وإخراج خالد جلال، الذي يُعرض على مسرح مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا.

وقالت «مادلين»، في تصريحات صحفية إن المسرحية التجريبية جاءت على مستوى عالمي، مشددة على أن الإخراج هو بطل العمل الأول، مضيفة: المخرج خالد جلال أدار الشباب بحرفية مدهشة، وهم جميعًا التزموا وانضبطوا وانطلقوا تمثيلا ورقصا وغناء، كانوا مبدعين كأنهم وقفوا سنوات على مسارح برودواي.

وأوضحت أنها بعد انتهاء العرض صفقت لأبطاله ومخرجه طويلًا، مؤكدة أنها ستذهب مجددًا لمشاهدته، ووجهت حديثها لمقدمي «سلم نفسك» قائلة: "شكرا لمتعة الفرجة، كدت أفقد الأمل بالمسرح، والآن أتمنى الوقوف عليه بعمل ميوزبكال إخراج المبدع خالد جلال".

يذكر أن المخرج خالد جلال قدم الكثير من العروض المسرحية التي حققت نجاحا كبيرا، وأسهمت في إثراء الساحة الفنية بالعديد من المواهب الشابة، التي أثبتت جدارتها، ومن أهم هذه العروض «قهوة سادة»، و«هبوط اضطراري»، و«أيامنا الحلوة»، و«بعد الليل».

-------------------------------------------
المصدر : التحرير الإخبـاري 

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

الفضاء العمومي ومسرح الشارع

مجلة الفنون المسرحية

الفضاء العمومي ومسرح الشارع


عبيد لبروزيين - مجلة الفنون المسرحية 


يرتبط مسرح الشارع بالفضاء العمومي، هذا الفضاء الذي أصبح مفهوما فلسفيا في المدرسة النقدية الألمانية مع أحد رواد الجيل الثاني، يورجين هابرمارس، هو مكان متاح لجميع المواطنين، وحاضنة للرأي العام، يشكل وحدة السياسة والأخلاق عند كانط. غير أن الإلمام به، يستوجب تتبع التطورات التي طرأت عليه عبر التاريخ، حيث كان قبل الثورة الفرنسية يتشكل من رجال البلاط والسلطة والكنيسة في النظام الفيودالي، بيد أن الثورة الفرنسية، أفرزت تحولات اجتماعية عميقة، فتحول الفضاء العمومي إلى حاضن للنخبة البرجوازية، أو الأنتلجنسيا، ومنذ ذلك الحين، أصبح مكانا تناقش فيه السياسة و"مسرحا" للأدب والفرجة.
عندما أصبح الفضاء العمومي على هذه الشاكلة، استغلته البروليتاريا والطبقات الشعبية، لإقامة عروض فرجوية مقابل المسرح البرجوازي، وأقصد التراجيديا والكوميديا في القاعة الإيطالية، وتم بذلك الإعلان عن بداية مسرح يقام في الساحات العمومية، والمقاهي، وأمام المسارح، والشوارع بأسلوب بسيط.
وقد شهدت فرنسا أولى العروض في شارع البولفار الذي كان "في القرن التاسع عشر اسما لبولفار في فرنسا، اشتهر بإيواء الجريمة (وقد دمر سنة 1862) عرف أيضا في هذا المجال بولفار سان مارتان وبولفار دوتومبل اللذان كانا "مسرحا" لمشاهدة تمثيلية هازجة وغامضة وبهلوانيات" باتريس بافيس، ص: 547
مسرح الشارع بهذا المعنى، مسرح يعرض في الأماكن العمومية، تقوم به عادة الفرق الجوالة، وهو يعتمد عناصر سينوغرافية بسيطة قابلة للحمل والاستعمال، وقد كان قبل سنة 1900م يشمل عروض الميم والبانتوميم وعروض السيرك. غير أنه بعد هذا التاريخ، ستضاف إليه أبعاد أدبية ودرامية، خصوصا بعد أن كتب نصوصه ثلة من الأسماء البارزة في ساحة الأدب، فظهرت عروض مسرحية في الشارع مثل "جون من القمر Jean de la lune  " سنة 1931م لمرسيل أشارد، و la petit hutte  سنة 1947م لأندريه روزين. وبعد هذه التجارب الناجحة، إنضاف إلى هؤلاء الكتاب جملة من المؤلفين من أمثال مرسيل بانيول وجون أنوي، ليأخذ هذا النوع من المسرح نوعا من المشروعية، خصوصا بعد أن ذكر في المعاجم المسرحية والفرجوية.
وعلى العموم، يمكن رصد اتجاه مسرح الشارع الدرامي مع ساشا كوتري سنة 1911م بعرضه un beau mariage  قبل أن ينضاف إليه ألفريد صفوار 1883-1934 وموريس داني 1859-1945 وبول جغاردي 1885-1983.
مسرح الشارع إذا، مسرح يقوم على تنظيم عروض مسرحية في الفضاءات العمومية، بأدوات بسيطة، وهو ينقسم إلى قسمين: مسرح الشارع الشعبي (حركات بهلوانية، سيرك، ميم، بانتوميم)، ومسرح الشارع الدرامي، وهو الذي تكون فيه النصوص الدرامية، ويراعي شروط العملية المسرحية. وعنه يقول باتريس بافيس "هذا النمط من التقليد المسرحي تأسس سنة 1907، وأفضل مثل أنه تطور بتأثير مضاد للكتابة "الثقيلة" القائمة على التخلي عن الموظفين الفنيين والتقنيين، وتعدد الديكورات وغناها، والأهمية الفائقة للجمهور في الصالة الإيطالية والخشبة المركزية أو مسرح الجماهير" باتريس بافيس ص: 547.
وبناء على ما سبق، نؤكد على ارتباط مسرح الشارع بالفضاء العمومي، باعتباره مفهوما فلسفيا، عرف تحولات جذرية عبر التاريخ بسبب التغيرات السوسيوثقافية، وأصبح فضاء متاحا لكل المواطنين، وخصوصا ما سماه كارل ماركس بالطبقة التحتية، وفي خضمه ستنطلق الإرهاصات الأولى لمسرح يبحث عن جمهوره خارج القاعة الإيطالية بإمكانيات بسيطة وتطلعات تعبيرية أكبر. 

انطلاق مهرجان الأردن المسرحي 24 بتكريم الزيودي وخوري

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق مهرجان الأردن المسرحي 24 بتكريم الزيودي وخوري

وزارة الثقافة : 

ينطلق في الثامنة من مساء الثلاثاء الموافق 14/11/2017، مهرجان المسرح الأردني الرابع والعشرون بمشاركة ستّ دول عربية، ويجري فيه تكريم الفنانين الأردنيين محمود الزيودي وسميرة خوري.
ويشتمل حفل الافتتاح الذي يرعاه وزير الثقافة نبيه شقم، على وصلات لفرقة دوزان وأوتار، وعرض للمسرحية الأردنية «العازفة»، من إخراج وتمثيل دانا خصاونة ونصّ ملحة العبدالله.
ويتواصل المهرجان الأربعاء بعرض المسرحية المصرية« السفير» من نص سلافيومير ميروجيك وإخراج أحمد السلاموني، كما تعرض على المسرح الدائري المسرحية الأردنية «شواهد ليل» من إنتاج وزارة الثقافة وتأليف وإخراج خليل نصيرات.
وتُعرض الخميس المسرحية الإماراتية «البوشيّة» من تأليف إسماعيل العبدالله وإخراج مرعي الحليان، فيما تعرض على المسرح الدائري مسرحية» شواهد ليل».
كما تُعرض الجمعة المسرحية الأردنية «مكان مع الخنازير»، من إنتاج المركز الثقافي الملكي عن نص أثول فوغارد وإخراج أسماء القاسم، وتُعرض على المسرح الدائري مسرحية «عطسة» الكويتية من نص محمد المسلم، وإخراج عبدالله التركماني.
ويتواصل المهرجان السبت بعرض المسرحية العراقية «وقت ضائع» من نص وإخراج تحرير الأسدي، لتعرض على المسرح الدائري مسرحية «عطسة» الكويتية.
أما الأحد فتُعرض المسرحية الجزائرية «كارت بوسطال» من نص فتحي كافي وإخراج قادة شلابي، فيما تعرض على المسرح الدائري المسرحية الفلسطينية «المغتربان» من نص البولوني سلافومير مروجك وإخراج إيهاب زاهدة.
وتعرض الاثنين مسرحية «روح الروح» السودانية من نص وإخراج خلف الله أمين، لتعرض على المسرح الدائري مسرحية «المغتربان».
ويختتم المهرجان الثلاثاء الموافق 21/11/2017 بحفل توزيع جوائز المهرجان الذي تشارك فيه خارج المسابقة مسرحيات أردنية وعربية، وتقام خلاله ندوة «الدراماتورجية بالمسرح» في فندق الريجنسي في الحادية عشرة من ظهر الخميس، بمشاركة المؤلف والمخرج المسرحي سامح مهران من مصر وأستاذ الدراما والنقد المسرحي سامي الجمعاني من السعودية، وأستاذ التعليم العالي للمسرح والفنون في المغرب سعيد الكريمي، والناقد العراقي منصور نعمان نجم، ود.عدنان مشاقبة، وحسين نافع، إضافة إلى ورشة« الدراماتورجيا من النص إلى العرض» التي يقدمها الكاتب المسرحي التونسي بوكثير دومة في الفترة من الثالثة حتى الخامسة مساءً يومي السبت والأحد في قاعة الباليه بالمركز الثقافي الملكي.
ويستضيف المهرجان هذا العام عدداً من النقاد العرب والمخرجين والمهتمين منهم إسماعيل العبدالله وأحمد أبو رحيمة من الإمارات، ورفيق علي أحمد من لبنان، وسميرة بوعمود من تونس، وإيهاب عودة من فلسطين، وريم تلحمي من فلسطين، وعبيدو باشا من لبنان، ولطفي السنوسي من تونس. أما لجنة تحكيم العروض التي ترأسها المخرجة سوسن دروزة، فتتكون من التونسي محمود الجابري، والمصري ناصر عبدالمنعم، والجزائري عبدالناصر خلاف، وحسن رجب من الإمارات.
كما تقام ندوات نقدية يومية للعروض يشارك فيها سامح مهران، وسميرة بوعمود، وريم التلحمي، وعبيدو باشا، وخالد الغويري، وحابس حسين، ولطفي السنوسي، وعواد علي، ونصر الزعبي، وإيهاب زاهدة، فيما يدير الندوات الكاتب هاشم غرايبة.
وفي تصريح إلى «الرأي» قال مدير المهرجان مدير مديرية الفنون والمسرح محمد الضمور إنّ الدورة الرابعة والعشرين تمّ فيها إعادة الجوائز التي كانت ألغيت في دورات سابقة، مضيفاً أنّ خطوات جريئة في هذه الدورة أخضعت فيها جميع الأعمال المشاركة للمشاهدة، متوقعاً حراكاً طيباً في حضور العروض وتداولها نقدياً في هذه الدورة.



الهيئة العربية للمسرح تعلن القائمة القصيرة في مسابقة تأليف النص الموجه للكبار 2017

مجلة الفنون المسرحية



الهيئة العربية للمسرح تعلن القائمة القصيرة في مسابقة تأليف النص الموجه للكبار 2017

تعلن الهيئة العربية للمسرح قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2017، و تحتوي أسماء المؤلفين و عناوين النصوص التي احتلت المراتب العشرين الأفضل، وقد تقاسم سبع و عشرون نصاً هذه المراتب، في تنافس و تقارب ملحوظين.
هذا و تود الهيئة أن تشير أنها ستعلن النتائج النهائية  قبيل نهاية شهر نوفمبر، و كذلك نتائج مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال، و تجدر الإشارة إلى أن ترتيب القائمة التالية خاضع لترتيب ألف بائي و لا علاقة له بتسلسل الدرجات و المراتب.
الرقم    النص                                       المؤلف                            الدولة
1       إرتحالات نجمة في زمن العتمة           يوسف الحمدان                    البحرين.
2       إرتكاز                                      تسنيم مازن أحمد                           الأردن.
3       افتراضي                                            عمر قرطاح                       المغرب.
4       الأقنعة و الحمال                                    درويش الأسيوطي                         مصر
5       الحاكم                                      عبد الهادي شعلان                مصر.
6       الراقص                                    صلاح حسن                       العراق.
7       الزائر                                       عماد مطاوع                      مصر
8       القصر                                      هشام حامد                         مصر.
9       المران                                      معتز بن حميد                     ليبيا
10      النافذة                                       مجد حميد قاسم                    العراق
11      حارس أحجار الجنوب                     خالد خمّاش                        فلسطين.
12      حبال من رمال                             بوسرحان الزيتوني                         المغرب.
13      رحلة عبور                                 بن علية رابحي                    الجزائر.
14      زفرة الأندلسي الأخيرة                    محمد الغزي                      تونس.
15      ضد النسيان                                 نسرين نور                        مصر.
16      عبيدو                                       ياسر الحسن                       السعودية.
17      فصام                                       حسام قنديل                        مصر.
18      في داخل النص                             سعد عودة                         العراق.
19      ما يتركه الآباء للأبناء                      عبد الوهاب عيساوي              الجزائر.
20      ماري مار                                           كمال الإدريسي                   المغرب.
21      محاكمة آلهة                                وفاء بونابي                        تونس.
22      مذكرات سنوحي                                    ابراهيم الحسيني                   مصر.
23      ملحمة أوطان                               عدنان طرابشة                     فلسطين.
24      موت الذات الثالثة                                   محمد بن ربيع                     الجزائر.
25      موت معنون                                حنان بيروتي                       الأردن.
26      نهاية الطريق                               جبار صبري                      العراق.
27      هوس                                       طنطاوي طنطاوي                          مصر


الخميس، 9 نوفمبر 2017

نحو مسرح بديل – العيادة المسرحية انموذجاً

مجلة الفنون المسرحية

نحو مسرح بديل – العيادة المسرحية انموذجاً 

 د.جبار خماط حسن


تعددت مناهج الفن المسرحي ، بقصد الوصول إلى التأثير والتفاعل مع الجمهور، الذي ينتظر عنصر الدهشة اساساً التفاعل وديمومة تواصله مع العرض المسرح، منهم الطريق الإيهامي واللايهامي، ومنهم إتخذ تفعيلا تجريبا في معالجة الموضوعات الراهنة، كل هذه المعالجات تقدم المنتوج المسرحي الجاهز، وما على المتلقي سوى استقبال ذلك المنتوج بالقبول أو الرفض بحسب جودة المنتوج جمالياً وبنائياً، هذه العلاقة البندولية، غير المستقرة، مع حاجات الجمهور الفكرية والنفسية والاجتماعية، كان وراء التفكير في منهج بديل ، يتبنى مسرحيا عياديا ، يصنعه الناس البسطاء في كل مكان.
اذا تغيرت العلاقة من مسرح نخبوي جاهز ياتيه الجمهور  إلى مسرح يذهب إلى الناس ، يصنعوه بأدوات التلقائية والبساطة ؛ لأنهم أبناء الهنا والان ، لا تعقيد في العرض المسرحي ولا تسطيح ، بل أمر بين أمرين ، مسرح حميمي ، يقدمه ممثل حميمي يتفاعل مع الجمهور على نحو تلقائي ويسير وعميق .
ولهذا أنطلقت العيادة المسرحية ، من استبصار التاريخ المسرحي بتجاربه المسرحية ، التي كانت تميل إلى تنقية المكونات النفسية والاجتماعية الجمهور ، من خلال ما يشعر أو تمر به الشخصيات المسرحية ، وبالتالي اصبحت العلاقة افقية ما بين مرسل/ الممثل ومستقبل/ المتلقي ، من دون إعادة تكوين أو تدوير تلك العلاقة النمطية  ما بين العرض والجمهور .
تسعى العيادة  المسرحية إلى ، تدوير المتراكم المسرحي من مهارات الناس الذين لا يعرفون المسرح ولم بتواصلوا مع عرض مسرحي! ، تذهب العيادة الى الناس وتعيد بناء ذواتهم من جديد ، بوساطة ابتكار المستقبل ، الذي يؤدي بالمشارك في العيادة المسرحية ، إلى بناء الثقة لدى الناس واكتشاف قدراتهم الذاتية الإبداعية ، كانت غائبة عنه ،تاتي العيادة لاكتشاف وتطوير تلك القدرات في عرض مسرحي يقدمه المشاركون في العيادة الذي يشترط فيهم ان يكونوا غير محترفين أو هواة .
تهدف العيادة إلى التخفيف من آلام الناس واحباطاتهم ، بسبب الظروف الصعبة والحروب التي تركت في نفوسهم  جفافا في التواصل مع الاخر وفقدان اتجاه بوصلة وجودهم مع المستقبل ، ولهذا يمكن عد العيادة المسرحية ، منهج ادائي يرمم المشكلات ويعالجها بالتمثيل المسرحي ، الذي يمتلك القدرة على الإتيان بالمستقبل بوساطة الابتكار  الذي نشترك فيه جميعنا بنسب متفاوتة ، الأمر الذي يسمح بتطوير قدرات المشاركين الذهنية مثل التخيل والتركيز والاسترخاء ، والقدرات الصوتية والجسمانية ، التي يمر بها المشارك، شرط ان تكون فاعلة وقادرة على الإمساك به داخل الجرعة التدريبية ، ولهذا تميل العيادة إلى تقديم وجبة التمارين التي تعتمد اللعب والتلقائية  ، سبيلا للتواصل والتأثير بالمشاركين  .
ولان  العيادة  تدعو الى معالجة هموم الإنسان البسطاء ومشاكل المجتمع الذي يعاني  هيمنة الحروب وأثرها في هزات البنية المجتمعية والقيمية ، نجد ان  الهيئة العربية للمسرح   أولت اهتمالا ملحوظا وتواصلت  مع العيادة ، و نثمن سعيها الكريم  لمشاركة العيادة  المسرحية في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.  وجاءت الدعوة الكريمة من مهرجان القاهرة ، للمشاركة في فعالياته المميزة ، ضمن مجال الورش المسرحية ، إذ قدمت ورشة العيادة المسرحية في قاعة صلاح عبد الصبور ، ضمن مسرح الطليعة ، التي تفاعل معها المشاركين بزخم عال.
تفاعل المشاركون مع أهداف العيادة وتمارينها اليومية ، إذ توزعت العيادة عبر ثلاثة أيام من عمر المهرجان ، وما ميز اللقاء استدامة العيادة في مشاريع مستقبلية ، إذ توزع المشاركون على خمس مجموعات ، لكل منها موضوع حيوي في الحياة المصرية.
وتعتمد العيادة المسرحية العلاج بالمستقبل ، وحسب علمي فان أغلب الطرق العلاجية، التي تأخذ من المسرح طريقا للعلاج ، تعتمد العودة إلى ماضي الحالة المرضية ، التي تقوم عليها السايكودراما  التي أطلقها الطبيب النمساوي( ( جاكوب مورينو )) سنة 1921، والذي يقوم باستعادة خبرة المريض السابقة ، بقصد حلها ، وبوجود ممثلين محترفين ، لكن وجد مورينو ، من خلال الملاحظة؛ أن حالة المريض لم تتحسن ، بل تتفاقم بسبب استعادة العقدة من دون حلها ، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز الحالة المرضية لديهم..

في رايي ان المسرح بشكل عام ، طاقة علاجية فكرية وشعورية ،تتفاوت درجاتها حسب المعالجة المسرحية التي يعتمدها المخرج المسرحي  ، وبالتالي  حين تاملت تلك الطريقة ، وجدت أن صناعة الثقة مفقودة لدى المشاركين ، وغياب المستقبل لديهم والذي يحقق طاقة إيجابية ، وهنا جاءت العيادة كمنهج  مسرحي ، يتواصل ويتفاعل مع الناس في كل مكان ، بهدف تعزيز مهاراتهم الاولية ، وإنتاج سلوكيات جديدة لديهم قابلة للاندماج والعودة مرة أخرى إلى الحاضنة الاجتماعية، مثلما حصل لدى السجناء والمدمنين ومصابي السلاح الكيمياوي الذين تواصلت معهم العيادة المسرحية ، في مشاريع مسرحية ، اثنى عليها أغلب المتابعين للشأن المسرحي.

للعيادة  ثلاثة أسس :
– الأول علاجي ، يفترض تحويل السلبي إلى إيجابي / الأساس الثاني هو المهارة ؛ تعلم مهارات الأداء التمثيلي ؛ الذي يتسم بالبساطة والتلقائية / الأساس الثالث تواصلي ؛ إيجاد بيئة تواصلية ما بين مجموعة العيادة المسرحية، من ممثلين يقدمون شخصيات من تيار الحياة..
وهنا تتحقق فرضية المسرح البديل الذي يصنعه الناس البسطاء أو المنسيين في كل مكان بعيدا عن المسارح التقليدية ذات الطابع الرسمي . ولهذا أجد في العيادة المسرحية تاصيلا علميا وفنياً، يتمثل في إنتاج بيئة ثقافية جديدة ، يصنعها المسرح في عيادته ، من خلال مشاركين  يصنعون حياة مبتكرة ، من خلال إعادة بناء واقعهم السلبي، وانتاج نسق حياتي جديد يؤمنون به ، بالتالي هذا التحول هو تأصيل علمي وعلاجي ، لا يعتمد الطرق العلاجية التقليدية ، من أرسطو ومرورا بديدرو وانتهاءا بجاكوب مورينو ، الذي أطلق مصطلح السايكودراما ، لعلاج المرضى في المصحات النفسية  .
لقد مرت العيادة المسرحية ، بثلاثة مشاريع ، الأول كان في سجن الأحداث ، تعاملت مع فرضية حل مشكلات السجناء الأحداث وكيفية معالجتها وتحويلهم من السلبي إلى الإيجابي؛  التي تعيد خارطة طريق حياتهم نحو الاندماج الاجتماعي  ، التي يفقده أغلب السجناء ؛ وإذ تواصلت معهم العيادة ، تغيرت أمزجتهم وافكارهم ، لأنهم دخلوا بيئة الإبداع، واكتشفوا قدرات إدائية جديدة ، كانت مفقودة لديهم. والغريب أن مساحة الارتجال لديهم واسعة ، واقتراحات الشخصيات التي قاموا بتمثيلها كلها إيجابية؛ لأنهم يشعر ون ان هذه الشخصيات التي قاموا بتمثيلها هي بديل موضوعي ، يعوض اضطراب شخصياتهم والظروف المحيطة بها ، والتي دفعتهم للجريمة ، لقد وجدوا ذاتهم الضائعة داخل العيادة .
ومثل ما حصل في سجن الأحداث ، حدث مع متعاطي الكحول والمخدرات ، هؤلاء المدمنين دخلوا العيادة المسرحية ، تدربوا على مهارات مسرحية ، وتدريبات صوتية وجسمانية مكثفة ، واتخذوا طريق التحدي ، بقصد التخلص من الإدمان ، لقد مثلوا شخصيات إيجابية. بالتكرار اليومي داخل العيادة المسرحية ، تحولت إلى مخزن الذاكرة طويلة الأمد ، وهذا يعني إيمانهم بسلوك جديد ، يعتمد بنية قيمية تتقاطع مع الإدمان الكحولي والدوائي، الأمر الذي دفعهم إلى ترك الإدمان وسط دهشة الأطباء في مستشفى ابن رشد التدريبي للطب النفسي ، والذي كان مكان تقديم العرض المسرحي “يوميات مواطن منسي” تأليف وتمثيل مجموعة من المدمنين .
اما التجربة الثالثة ، فكانت مع مصابي السلاح الكيمياوي ، هؤلاء الذين يشعروا بالعزلة والاحباط وصعوبات في التنفس ، دخلوا العيادة ، تدربوا  وابدعوا نصا مسرحيا ، مثلوه باتقان في قاعة مديرية صحة حلبجة ، ومن لا يعرف حلبجة ، هي مدينة تعرضت للقصف الكيماوي أثناء الحرب العراقية الإيرانية.



العيادة المسرحية ومقاربات الفلسفة

مجلة الفنون المسرحية


العيادة المسرحية ومقاربات الفلسفة 

د. جبار خماط حسن

يعرف (( ارسطو )) مفكر دولة المدينة ، مزاج المواطن اليوناني ، وحبه للديمقراطية ، فانتبه إلى ، أن الفن أقرب إلى تلك الروح الايجابية التي تجمع المواطنين ، فانتج لنا كتاباً يعد مفتاحاً للمواطن الصالح ، الذي يعمل الفن الدرامي على تطهيره من نوازع الاخطاء الماساوية ، التي قد تمزق النسبج المجتمعي ، بسبب اخطاء بعض الافراد . إن الدراما تصنع حياة ايجابية من بين الصراعات السلبية التي تعمل في داخلها ؛ ولذلك لا مكان للشفقة والخوف على مصائر الناس التي تعمل على تهديم روح المواطنة في المدينة . لقد اوجد لنا ارسطو في كتابه فن الشعر ، بعداً علاجياً منهجياً ، يصنعه النظام ويسعى اليه بالفعاليات الاجتماعية ، ومنها فن المسرح، لانه طاقة ايجابية يحتاجها الشعب . ويمكن القول ان ارسطو حين وضغ تعريفه الشهير للتراجيديا ، بانها محاكاة لفعل نبيل ، فانه بهذه الكلمات قد لخص منظورا ارسطو واقلاطون على حد سواء ، اذ نجد ارسطو يقول كل شي نافع هو جميل ، وهذا يتطور في درجته ، وصولا للافعال الاخلاقية ، التي تكون نافعة قي تدعيم النسبج المجتمعي ، وبالتالي ينبغي ان تكون نبيلة براي افلاطون الذي راى ، أن ما نراه في حياتنا اليومية ، قابل للاندثار والفساد ، ما عدا تلك الأفعال التي في جوهرها ، نصيب من الحق الاخلاقي الذي يتفاعل معه الناس وتحترمه ، ولهذا نقول ان الفعل البيل لدى ار سطو ، حاصل جمع الخير السقراطي النافع اجتماعيا ، بالحق الافلاطوني الاخلاقي ، الذي لا يصل اليه الا من امتلك القدرة على تجاوز المحدود ، والدخول في نوع من التميز الانساني ، ولهذا ، قال ارسطو أن متطقة الدراما ، ما ينبغي ان يكون ، وهنا يكون راي ارسطو متمحوراً حول خطاب الدراما في افق المستقبل الذي يتماشى مع الدهشة واللامالوف . يمكن القول ان أرسطو اقترب من البعد العلاجي الذي تسعى اليه العيادة المسرحية، التي تسعى ألى فعل تكوبيي يقترحة المعالج ، يكون قابل للتداول مع تنوع الزمان والمكان . إن العيادة المسرحية تمثل مقترحا علاجياً لهموم الناس والوطن ، اثبت نجاحه بالتجربة ، وبرهن على ارادة الانسان وقدرتها على صنع مستقبل جديد ، يغادر الماضي ، ويؤسس من حاضر التجربة العلاجية ، مستقبلا قابل للتداول بين الناس ، يمثل المجتمع العراقي بطبقاته ومكوناتة ، طاقة العيادة المحركة التي تبني بالابتكار والقدرة على صناعة مستقبل جديد ، تصنعه العيادة المسرحية . لقد اوجد لنا الفيلسوف (( شوبنهاور )) تفسيرا للوجود والانسان ضمن مفهوم العالم إرادة ، اذا مثلما هناك ارادة قاسية وعمياء تخلق الفوضى في العالم ، من حروب ومجاعات وتهجير ، ثمة إرادة الانسان ، التي تعيد التناغم الموجود في الذات والمحيط . لذلك حين نواجه الحياة الاجتماعية بالبحث والتحليل ، نجد انها تعيش ثلاثة معوقات ، فكرية وسلوكية وتواصلية ،العيادة المسرحية مقترح علاجي لها ، قابل للتطبيق ، يهدف إلى إنتاج عروض مسرحية لها; القدرة على التداول والتفاعل; مع الجمهور باختلاف المكان والزمان ، ولهذا نجد فكرة العيادة المسرحية ، تقوم على معادلة الذهاب الى الجمهور في الاماكن التي تعاني ازمات ، يراد حلها ، بطرق تتكفل بعلاجها والتخفيف منها قدر المستطاع ، مثل السجناء والمدمنين ومصابي السلاح الكيمياوي ، وغيرها من الحال; التي ستذهب اليها العيادة ، وإذ نُسال ، من هم الممثلون ؟ وكيف يمثلون ؟ واين يمثلون ؟ الجواب ، هم اولئك المنسيين والذين يعيشون على هامش الحياة ، يعانون قسوة الظروف التي حولتهم الى بشر – بنظر الاخرين – لا يمكن الاتصال بهم ، بل واجب عزلهم مثل السجناء والمدمنين !! العيادة تتجاوز هذه النظرة النمطية ، وتعيد الثقة بهم ، وتتواصل معهم ، وتحولهم الى مبدعين ! كل هذا يحققه فن التمثيل ، الذي يتطلب مهارات وقدرات صوتية وجسدية ، فضلا عن الخيال والتركيز والاسترخاء ، واكتشفت العيادة المسرحية ، في تجربة السجناء والمدمنين ، ان المشاركين يؤمنون بالتمثيل ويتفاعلون معه ، لانهم يكتشفون انفسهم من جديد ، وهذا يتطلب منهم الارادة على صنع خبرة مستقبلية ، يقومون بتاليفها ، وهذا يعني ، تحفيز قدرة الابتكار لديهم ، بمعنى يصنعون بخيالهم وتصوراتهم عجينة المستقبل المسرحية ، يؤلفون نصاً من واقع حياة الناس وليس حياتهم ، يقدمون خبرة جديدة للناس من خلال عرض مسرحي ، يقومون يتمثيل شخصياته المسرحية ، وهنا يتحول المشارك في العيادة المسرحية ؛ الى قائد رأي مسرحي ، وقد يسال احدهم ، ماهو النص الذي يمثله المشارك في العيادة المسرحية ؛ هل يكون جاهزا ، أم مكتوبا سابقا ؟ قطعا لا ، النص يكتب بطريقة جماعية ، السجناء كتبوا نصا ، والمدمنون كتبوا ايضا ؛ كذلك مصابي السلاح الكيمياوي ، كتبوا نصأً مسرحياً ، تفاعل معه الجمهور ، حين مثلوا في مسرحية ” أنا موجود ” في قاعة مديرية صحة حلبجة ، لانهم لأول مرة يروا اخوانهم واصدقائهم من المصابين ، يمثلون بمهارة ، ويقترحون حلولا لبعض المشكلات التي يعانون منها . ان الفيلسوف الالماني (( هيغل )) أشار الى عودة الذات بعد ضياعها ، في زخم وتراكم الاحباطات بسبب اكراهات الواقع المازوم ، لان الانسان له القدرة على ابتكار واقع جديد ، من خلال جدلية الاضداد بين الوعي و الوجود ، انه محاولة اكتشاف الذات في حالة جديدة ، يتفاعل معها الجمهور ، وكانها خبرة جمالية تحدث في الهنا والان ، تحقق تواصلا فاعلاً مع الجمهور .
تسعى العيادة الى ايجاد الممثل الحميمي في مختبرها العلاجي ، يمتلك التعبير اليسير ،الذي يتفاعل معه الجمهور ، الممثل في العيادة المسرحية هو الموجود في كل مكان ، يأخذ بصدق جرعة التدريب ، وينتمي الى مستقبل ، يصنعه علاجيا ، يبدا من الذات وينتهي بالاخر ، يؤدي بتلقائية وانتماء للحياة في تيارها المتنوع ، نجدها لدى المشارك في العيادة المسرحية ، لينتج عرضاً مسرحياً ، لا تعقيد فيه ولا مبالغة مفتعلة ، بل مزج عضوي بين صدق الاداء ، وتواصل الجمهور معه . لان العيادة لها فرضيات تحدد مسار اشتغالها مع المستفيد ، والتي تتمثل بالاتي : 1- لا تتكلم من دون معرفة ، ولا تكون لديك معرفة من دون فهم . 2- التعبير طاقة لدى الجمبع ، نتقنها بالايمان والمثابرة . 3- الجسد ثقيل ، يكون مرنا حين تكون الطاقة الايجابية عالية . ان للعيادة المسرحية عناصر اساسية ، تتحرك بوساطتها نحو التفعيل الجمالي المشترك الذي يستقبله المستقيدون منها ، باطار المعرفة والشعور والاداء الجديد في حياتهم ، ويمكن حصر العناصر المكونة للعيادة المسرحية بالاتي : 1- المعالج المسرحي : وهومدرب مسرحي في العيادة المسرحية ، ويشترط فيه قدرته على التاليف والاخراج والتمثيل ، حتى يكون مقنعا ومؤثرا في تواصله مع المشاركين في العيادة المسرحية . 2- المستفيد : هو المشارك في العيادة المسرحية من الحالات التي تسعى العيادة المسرحية الى علاجها . 3- الجرعة المسرحية : هي مجموعة من التدريبات الصوتية والحركية وقدرات ابتكار النص المسرحي ، فضلا عن التمثيل المسرحي . 4- الممكنات الموقفية : تشمل مفردات البيئة التي تجري فيها التدريبات ، وامكانية استثمارها في العرض المسرحي الذي يكون في نفس مكان التمثيل . وهنا يمكن إثارة استفهام يختص يالمسرح العلاحي، هل يكون ضرورياً في وقت الازمات والحروب ؟ المسرح العلاجي له طرقه وادواته ، منذ ارسطو في مفهوم التطهير وتقنياته في التخلص من الاثار السلبية التي تمر بها الشخصية الدرامية ، كذلك قدم لنا المفكر ديدرو ، مفهومه عن التطهير العقلي الذي يسمح لنا بالمراقبة والمتابعة العقلية لما يجري من الاحداث على خشبة المسرح . ثم جاء الطبيب جاكوب مورينو في فينا ، وقدم لنا ( السايكودراما ) التي طبقها في مصح للامراض النفسية ، اذ قام بمحاولة معالجة بعض الامراض النفسية ، مثل القلق والمخاوف المرضية ، وبعض حالات الكابة ، اذا يحاول ان يمثل حالة المريض واسترجاعها امامه ، من قبل بعض الممثلين المحترفين ، ومساعدة بعض المرضى ، لكنه وجد ان استرجاع حالة المريض التي تمثل ماضي مخزون في ذاكرة المريض ، تؤدي الى تعزيز حالته المرضية.ولذلك تجد العيادة المسرحية ان تمركز المسرح العلاجي حول ماضي الخبرة المرلمة من دون تحويلها الى خبرة جمالية جديدة ، قد لا تحقق العلاج الجمالي الذي تسعى اليه العيادة المسرحية، بل ينبغي فتح نوافذ فكرية وجمالية للمشتركين ، حتى تتم تلك النقلة الابداعية من السلبي الى الإيجابي، وهنا تتحق فرضية المسرح في تعزيز الثقة المجتمعية وبناء التواصل الايجابي بين مكونات المجتمع.

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

سميحة أيوب: وسام الجمهورية مسئولية كبيرة.. واحترام عقلية المشاهد السبيل الوحيد لعودة المسرح

مجلة الفنون المسرحية

سميحة أيوب: وسام الجمهورية مسئولية كبيرة.. واحترام عقلية المشاهد السبيل الوحيد لعودة المسرح

آية محمد - المواطن 


أؤمن أن "لكل مجتهد نصيب ومن جد وجد"، حظى طلاب مدرسة ليسية الحرية باب اللوق باللقاء مع سيدة المسرح العربى وأيقونة المسرح الفنانة القديرة "سميحة أيوب"، وذلك في إطار مشروع "الملهم" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع والتحرير لاونج جوته ومؤسسته منى شاهين بالتعاون مع وزارة التربية التعليم، ويشرف عليه بالمجلس رشا عبد المنعم مدير إدارة التدريب.

جاء اللقاء وسط حفاوة واهتمام من الطلبة وتشوق لسماع تاريخ سميحة أيوب الفنى الحافل بالعمل والأخلاق والنجاح والقيم التى يحتاج النشء إلى التعرف عليها حتى يستطيعوا النهوض بذاتهم وبمجتمعهم ووطنهم، وحرص على حضور اللقاء من وزارة التربية والتعليم الدكتور هانى كمال مدير الأنشطة الثقافية، والأستاذة سهير أبو ضيف مدير عام الإدارة التعليمية بعابدين، والأستاذة عبير توفيق مديرة مدرسة اليسية. 

بدأ اللقاء بكلمة الأستاذة منى شاهين مؤسسة التحرير لاونج جوته التي قامت بتعريف مشروع الملهم مؤكدة على رسالته التي تهدف إلى خلق نماذج ناجحة يحتذي بها الشباب، ووجهت رسالة للطلبة تؤكد فيها أن النجاح ليس صعبًا وإنما الأصعب هو الاستمرار فيه، لذا لابد أن نصل إلى شئ مميز فى حياتنا، وعن العمل المسرحى قالت أنه عالم كبير مثله مثل باقي الفنون التي تعتبر وسيلتنا للرقى بالأخلاق وإثقال الروح بكل الجماليات والقيم البناءة، كما قدمت الشكر للملهمة الفنانة سمحية أيوب على مشاركتها في مشروع "الملهم"، كونها ألهمت الجميع بفنها الراقي وتاريخها الحافل بالإصرار والمثابرة، وقالت "نحتاج لأن نفرق بين االقبح والجمال وعلينا البدء بأنفسنا وادراك الطريق الصحيح لكيفية التغيير الحقيقي، ولابد ان نحتذى بملهمتنا التى كافحت حتى وصلت لهذه المكانة العظيمة.

لن نستطيع أن نقدم لطلابنا نموذجا لملهم أكثر اكتمالا من الفنانة القديرة "سميحة أيوب" هكذا بدأت رشا عبد المنعم مدير إدارة التدريب " كلمة المجلس الأعلى للثقافة"، والتى أكدت فيها على أن ملهمتنا كان الفن الراقى هو اختيارها الذى دافعت عنه حتى أثبتت للجميع أنها أصابت الاختيار، وقد حفل تاريخها بالأعمال الفنية الهامة فقد قدمت 43 فيلمًا، و170 مسرحية عالمية ومحلية وتولت العديد من المناصب التى أثبتت من خلالها أن المرأة المصرية قادرة على القيادة والإبداع فى آن واحد. 

وأعربت د. إيمان محمد وكيل وزارة التربية والتعليم عن سعادتها بوجود الفنانة سميحة أيوب، فهى عظيمة تتلمذت على يد عظيم وهو الفنان زكى طليمات، وقالت أن المدرسة بها مسرح جميل ومن الجيد أن ندعم الفنون فى مدارسنا ونرعى الأنشطة الفنية والثقافية التى تشجع الطلبة على العودة للمدرسة مرة أخرى وتخرج لمجتمعنا نماذج جميلة فى منزلة ملهمتنا اليوم.

وفى نفس السياق أكدت الأستاذة عبير توفيق مديرة مدرسة ليسيه الحرية على أن أولادنا في حاجة للتعرف على التاريخ الحافل بالمصاعب والنجاحات لرموزنا الثقافية لأنهم يفتقدون لمن يوجههم ويصف لهم كيفية الوصول للهدف، وتاريخ ملهمة مثل سيدة المسرح العربى لابد أن يصل إلى هذا الجيل.

وفي كلمتها سردت أيقونة المسرح جزءًا من تاريخها الحافل بالنجاحات والتطورات، قائلة "كل شخص لدية موهبة يجوز أنه لم يكتشفها بعد وعليه أن يبحث داخله محاولا اكتشافها"، حيث أنها كانت في البداية معجبة بفن الباليه ولم تكون تتصور أنها ستصبح ممثلة حتى ذهبت إلى معهد الفنون المسرحية بمحض الصدفة مع زميلتها ولم تكن مهتمة حيث وجدت البنات يتحدثن العربية بطلاقة وهي كانت من مدرسة فرنسية، واعتقد الحضور أنها متقدمة فسألها أحدهم هل تحبين التمثيل وأجابت نعم وواصل من تحبين من الممثلين فقالت يوسف وهبى وليلى مراد وكان بمحض الصدفة يوسف وهبى من ضمن الحضور، وتضيف "بعدها شجعني خالى لأنه كان تنويريًا وخريج السربون، فأكد لى أن المعهد سيثقل موهبتى، وحاول إقناع أسرتى ولم ينجح الأمر فأخذني معه وجاء لي بمدرسين للغة العربية وتقدم مستواى بها بشكل تدريجي"، وفي بداية دراستها بالمعهد تجاهلها أستاذها كثيرًا حتى أعطاها نصًا وسهرت عليه ونفذته بالشكل المطلوب وبعد خمسة عشر يومًا قال لها "لأول مرة ذكائى يخوننى"، وهو من سعى لتكون طالبة نظامية، وكان هو الأستاذ "زكى طليمات" الذى لعبت فيما بعد أهم الأدوار والبطولات فى فرقته المسرحية ، وكانت "أيوب" مؤمنة بمقولة أن" لكل مجتهد نصيب وأن من جد وجد".

وأضافت أن اسمها لمع مع المسلسل الإذاعي سمارة الذى نجح نجاحا كبير حتى أن المواصلات كانت تتوقف وقت إذاعة المسلسل بالراديو، تولت أيوب فى عهد وزير الثقافة يوسف السباعي منصب مديرة المسرح الحديث، ولم تكن مقتنعة في البداية حتى سمعت خبر عبور قواتنا لخط بارليف ف عقدت جمعية عمومية.

وأعلنت أن خشبة المسرح جبهة موازية سنقاوم من خلالها لمساندة قواتنا واستطاعت خلال 48 ساعة تقديم العمل المسرحى الذى حقق نجاحا مبهرا وشحذ همم المصريين حينها "مدد مدد"مع محمد نوح وعبد الغفار عودة، وبعد ثلاث سنوات كلفها الوزير بالانتقال لإدارة المسرح القومي.

كما حكت سميحة أيوب كيف كانت التكريمات التى نالتها حافزا أكبر على العمل وتحمل المسئولية فقد قام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريمها فى الجامعة بوسام الجمهورية وعنه قالت (أن ذلك الوسام أصبح مسئولية تحملها على عاتقها بأن لا تحيد عن الفن الراقي العظيم)، كما حظيت بأفضل تكريم على المستوى الوطن العربى حيث كرمها الرئيس السوري حافظ الأسد وهو أول من أطلق عليها لقبها الشهير، حين قال لها "تقدمي يا سيدة المسرح العربى"، ومنحها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى كما تم تكريمها من العديد من الدول العربية مثل الإمارات والجزائر، هذا كما نالت وسام فارس من الرئيس الفرنسى جيسكار.

حصلت "أيوب" على جائزة الدولة التقديرية كما حصلت 2016 على وسام النيل وهو أكبر وسام فى الدولة.

فرقة رسائل للفن المسرحي على خشبة مسرح الحرية

مجلة الفنون المسرحية

فرقة رسائل للفن المسرحي على خشبة مسرح الحرية


يتشرف مسرح الحرية بدعوتكـــن / ـــم لحضور مسرحية "كوابيس" لـ فرقة رسائل للفن المسرحي من نابلس، وذلك يوم السبت ١١ / ١١ /٢٠١٧ في تمام الساعة الخامسة مساءً، على خشبة مسرح الحرية في مخيم جنين، ولمدة 42 دقيقة.

المسرحية باللغة العربية الفصحى، من تأليف وإخراج الأستاذ سعيد سعادة، وأداء: نور دولة، معتصم أبو الحسن، أمل تكروري تميمي، وعنوة عرفات، وإضاءة: ياسر النابلسي، وصوت وموسيقى: أسيد النابلسي، إلى جانب مدير الخشبة والمنصة: عدنان البوبلي، والتي تنتمي لمسرح العبث؛ الذي يبحث في نتاج الظروف السياسية والعالمية.
تدور أحداث المسرحية حول شخص تم وضعه في مشفى للأمراض العقلية من قبل والده من أجل علاجه، وبالتالي فإن المسرحية مجموعة من الأشخاص يتقمص كل واحد منهم أكثر من دور تمثيلي حتى يجسدوا فيها أطيافاً ملائكية نقية بيضاء في مقابل حالات شبحية ملونة سوداء, أما من حيث لغة المسرحية الموضوعية فإنها تتناول الفساد والقضايا الاجتماعية الساخنة التي تنتشر بين شعوب العالم بشكل عام و بين الشعوب العربية بشكل خاص . 

وقد شاركت هذه المسرحية في مهرجان فيلادلفيا للمسرح الجامعي حاصلة على جائزة أفضل ممثل دور أول تشخيص (نور دولة)، وجائزة أفضل تأليف مسرحي (سعيد سعادة).

وفرقة رسائل للفن المسرحي فرقة شبابية من نابلس تأسست في العام 2016، وتتكون من مجموعة من الشباب الموهوب في المسرح، تسعى الفرقة إلى إعادة الاعتبار للفن المسرحي في شمال الضفة الغربية خصوصاً وفلسطين عموماً، وتعزيز ثقافة المسرح من جديد في نفوس الجمهور الفلسطيني، من خلال تسليط الضوء على مختلف القضايا التي تمس المجتمع الفلسطيني.

-------------------------------------
المصدر : البشائر 

مريم علي... مسرح التوثيق السوري «اليوم وبالأمس»

مجلة الفنون المسرحية

مريم علي... مسرح التوثيق السوري «اليوم وبالأمس»


وسام كنعان - الأخبار


يعتبر الكاتب المجري الألماني بيتر فايس (1916 ــ 1982) مؤسساً للمسرح التوثيقي، انطلاقاً من عرضه «مارا ساد» للمخرج العالمي بيتر بروك. ينطلق العرض من حدث تاريخه 13 تموز (يوليو) من عام 1808، عندما كان الاستعداد في أوجّه للاحتفال في اليوم التالي بذكرى الثورة الفرنسية، داخل مصح. ويتخلل هذه الاستعدادات تقديم مسرحية تصف تلك الأحداث التي حدثت بالفعل يوم 13 من الشهر نفسه عام 1793، أي يوم اغتيال جان ــ بول مارا. الممثلون الذين يقومون بالأدوار هم المرضى نزلاء المصح، ويمثلون الحدث التاريخي...

من هنا، أتت فكرة «المسرح داخل المسرح» وتعتبر هذه المسرحية مرجعية لهذا النوع من الشغل. بكناية عن هذه المرجعية المسرحية، وباستعارة أدائية من المسرح الواقعي، تقدّم الممثلة والمخرجة السورية مريم علي عرضها المسرحي «يوم وبالأمس» (عن نص لها بالتعاون مع علاء الدين العالم ــ من بطولتها مع آمال سعد الدين). نحن هنا أمام جرعة حياتية توغل في الواقع إلى أقصى حد ممكن، من دون ترك فرصة لتصنيع المادة درامياً أو مسرحتها لفرجة تخلق هامشاً من المتعة. نحن هنا أمام ممثلة شابة (مريم علي) تقيم وحيدة في العاصمة، تستيقظ في صباح تقليدي على فنجان قهوة ومقطوعة موسيقية، قبل أن يزعجها مسلسل الانفجارات اليومي وأصوات القذائف، فتقرر الاعتذار عن موعد البروفة، قبل أن تطمئن والدتها المقيمة في أحد الأرياف، وتستقبل صديقتها لتتقاسمان معطيات الحياة وتفاصيلها اليومية الدقيقة، في غياب واضح طوال فترة العرض للعنصر الذكوري، إلا عندما تداهم المنزل دورية أمن. تبدو الممثلة غارقة في وحدتها، هزّتها الحرب وزادت من قلقها، فراحت تسيطر على متابعها كحكواتية ماهرة، تروي سيرة حياتها وحلمها الذي يراودها لدرجة التماهي مع الواقع. طفل جميل تحلم به، أو أنه يلاحقها في منامات اليقظة لدرجة أنّها باتت تراه كلّما نظرت من العين السحرية لبابها الموصد بأقفال متعددة، مثل بوابات المدينة المتروكة لقمة سائغة تحت أنياب الحرب. المشهد الافتتاحي ليومها، يبدأ مع تراكمات الجريمة التي أمعنت الأزمة المجنونة في تكريسها. طفل يتكوّر على طبقة جليد، لا تعرف إذا ما كان ميتاً أم على قيد هذه الحياة البائسة. كلاب مسعورة تلاحقها بعدما صارت تتغذى على جثث الطريق، وشائعة دخول «داعش» إلى الحي الذي تسكن فيه، وهرب جميع سكانه، ثم عودتها وحيدة في ذلك المساء وعشائها المسيّج بالخوف والقلق... لا تجد فرصة لمجابهته خيراً من النوم.
رفيقتها (آمال سعد الدين) ليست أفضل حال منها. صحيح أنّها تعيش مع أمها، إلا أنها تحمل همّها. مشاهداتها لا تقل قسّوة وفجاجة عن صديقتها، كأن تجد جمهرة حول حاوية قمامة، فتقتحم تلك الجموع لتجد رأس رجل مقطوع، ومرمي في الحاوية. شظايا القذائف التي تلاحقها وتترك أمامها فرصة المبالغة عندما تروي سير مخاطرتها. في زحمة تلك التراكمات من اليوميات العابرة للحرب، تجرّب الممثلة الشابة تقديم مشهد للشخصية التي تتحضر لتقديمها في عرضها المنتظر. تضيف على حواراتها أشياء تشعر بها، لتوحي بأن هناك تقاطعات شديدة البلاغة بينها وبين الشخصية التي يفترض أن تؤدّيها. تلعب علي بشرط «المسرح في المسرح» بدون كسر الإيهام، وبلا حياد عن الصورة الأدائية الواقعية التي تختارها بطلتا العرض. سيمرّ الحدث بسخرية على تآكل واقعنا أمام هجمة الافتراضي وشبق السوشال ميديا وصرخة «السيلفي» بالشفاه الممدودة (كبوز الجدي) بحسب العرض، وموضة الشاعرات اللواتي وجدن جدران الموقع الأزرق فسحة للبحث عن الزواج ولو بلغة الأدب الركيك والمفتعل. الطفل الذي تحلم به سيمرّ واقعياً بصورة أشبه بالحلم. الخوف من العاصفة الرملية المحملة بالغاز الكيماوي يحضر في أحد المشاهد، كذلك المداهمات الأمنية المرعبة، لتصل هذه الوجبة الحياتية إلى المآل ذاته. تقرّر صديقة الممثلة الشابة أن ترحل إلى السويد بعدما قُبل طلب لجوئها مع والدتها. يواجه خيارها موجة غضب عارمة من صديقتها، تنتهي بمصارحة حرة عن الخوف الذي يلاحق تلك الفتاة التي سرقها العمر، وبقيت وحيدة معيلة لأمّها. التهمها الخوف إلى درجة أنها باتت تحسب حساباً للشرشف الذي تتغطى به. كل شيء يوحي بأنّنا أمام مشاهد حياتية مسجلة، فيما يستعير الأداء روحه من النماذج الواقعية، لكن من دون جرعات دراما وبلا روح الدهشة التي تقبض على المشاهد. كذلك، يخيّب المكان أمل صنّاع العرض كونه مجرّد غرفة في غاليري، غير مجهزة بإضاءة، ولا بمعدات صوت، ولا بكواليس تتيح حركة الممثلين وإعادة تموضعهم. لذا، تبدو السينوغرافيا مركبة بسبب المكان الوحيد المتاح للمخرجة التي تحفر بالصخر كرمى لشغفها المسرحي. لم تشفع لها سنوات تدريسها الطويلة في «المعهد العالي للفنون المسرحية» لاستعارة المسرح الدائري مثلاً. لن نفاجأ طالما أنّ المؤسسة التعليمية باتت وكراً حقيقياً بسبب تراكمات الأخطاء الإدارية.
«اليوم وبالأمس» محاولة مريم علي لتوثيق هواجس المرأة، ويومياتها في الحرب. هي وجبة لم تنضج بعد، إلا أنها خطوة في أوّل الطريق، لإنجاز مشروع مسرحي توثيقي سوري يمكن له التطوّر ليواكب مدينة مهووسة بالحياة.

*مسرحية «اليوم وأمس»: حتى11 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ــ الساعة السادسة مساءً ــ غاليري مصطفى علي (دمشق).



الملك لير.. في إخراج مملوء بالمفاجآت

مجلة الفنون المسرحية

الملك لير.. في إخراج مملوء بالمفاجآت

ترجمة: عادل العامل - المدى 

نجد البعض من أكثر الإدراكات تبصّراً في ما يتعلق بـ "الملك لير" لشكسبير في رواية. وذلك ما تتضمنه رواية (دنبَر Dunbar) لإدوارد سانت أوبين، حيث "الأحمق" هنا كوميدي تلفزيوني وعجلة الثروة تصبح كازينو أسواق المال، وهي رواية تصور عالماً من "المرونة الوحشية"، حيث الملك لير هنا رئيس شركة إعلام عالمية. والمشاهد الهلوَسية الداخلية والخارجية تغذي بعضها بعضاً، كما تقول سوزانا كلاب Susannah Clapp في عرضها هذا للمسرحية، التي تُعرض الآن في مسرح منيرفا البريطاني حتى نهاية شهر تشرين الأول الحالي. 
[ وتصور المسرحية الأصلية التي كتبها شكسبير الانحدار التدريجي نحو جنون الملك لير، بعد أن يتنازل عن الحكم، مع احتفاظه بلقب الملك، موزعاً ميراثه بين اثنتين من بناته الثلاث استناداً على تملقهما له بينما يحرم ابنته الصغرى التي لا تعرف الكذب، رغم تحذير أحد النبلاء له من قراره هذا، فيجلب بذلك عواقب مأساوية على الجميع. ] 
إن هذه القابلية للنفاذ إلى حالة أخرى ــ الطريقة التي ينتقل بها لير من السيطرة على مخلوقات العالم إلى كونه مغزواً منها ــ أمر حاسم لكنه صعب على المسرح. وهي غير حاضرة تماماً في إنتاج جوناثان مَنبي الرائع هذا: فتصميم بول ويلز للمسرحية تسلسلي جداً بالأحرى في تأثيراته. لكن يمكن القول إن الكثير من الأمور الأخرى في المسرحية حاضر هنا.
هنا يتفتت لير، الذي يقوم بتمثيله إيان مكالين، تدريجياً، كما لو كان منحدر دوفر الصخري في حالة من التآكل. إنه فقدان للإيمان وكسب للإنسانية: خط واضح على نحوٍ جميل، لكنه ليس ثابتاً على الدوام. ففي البداية، يرفع الملك الحاكم وحاشيته أذرعهم عند أية حركة من الآلهة؛ وفي النهاية، رجل في انتقال ليس له مراقبون سماويون. 
ويوقف مكالين تنوعه. فهو ليس بحاجة لأن يتدرج: يأتي مغطىً بعباءة السلطة، وهكذا يمكنه أن يمضي في تأمل كلامي من دون أن يبدو ذلك مجرد أمرٍ عرَضي. لكنه ينتزع الاندهاشات على نحوٍ رائع وكأنها أموراً بسيطة. فأنا لم يسبق لي أن سمعت السطر، الذي يقوله لير لكورديليا (ابنته الصغرى) بينما يؤخذان إلى السجن، يقال بمثل تلك الثقة الهادئة: " إننا سنغني لوحدنا، نحن الاثنين، مثل طائرين في القفص". وهو يُلقى لا كأملٍ كئيب بل كخطة ثابتة. كما تنطوي المسرحية على شجارات مقنعة على نحوٍ استثنائي (بإخراج كيت ووترز) ووفرة من التفصيلات المحلية. 
 عن: The guardian



الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

جمالية الفن التصويري الابتكاري في المسرح التعبيري الراقص

مجلة الفنون المسرحية

جمالية الفن التصويري الابتكاري في المسرح التعبيري الراقص

ضحى عبدالرؤوف المل  - المدى 

استثار الرقص والضوءعبرالمادة وتفاعلات الظل بين الجسد وماورائيته العدسة التصويرية الفنية ل" لودفيك فلوران" ludovic florent) )ودفعه نحو رغبة الاستكشاف الاختطافي لتصويرغبار الضوء في الظل بعمق فني مع الرقص والإيقاع الحركي للمادة ومؤثراتها القوية في التناغم مع الجسد الراقص أمام عدسة تلتقط الصدى الضوئي، بتضخيم لأجزاء حبات الرمل او الدقيق ، ليعزز جمال الجسد من خلال الرقص مع الغبار في ازدواجية يحاكي من خلالها جمالية الفن التصويري الابتكاري على المسرح التعبيري الراقص. فهل تشكل التربة المسرحية قوة الاداء التصويري بعدسة تبحث عن الابتكار؟ 
تبلغ جدلية التصوير الفوتوغرافية ذروتها عندما نتحدث عن التصوير الفني الذي يجعل من الصورة قيمة تخطيطية مسبقة لبلورة الأفكار التي تنتج عنها بشكل راقص أو مسرحي أو درامي أو حتى تلك التي يستخرج منها ما تستحقه من ابتكار خلّاق يؤدي وظيفة جمالية تلتصق بالفلسفة والادب، والدراما والمسرح وحتى السياسة. ان غريزة الضوء تثير الحس الذوقي الفني عند الفوتوغرافي فيتأمل حركة الظل التي تنتج الشعور بأهمية الرسم بالعدسة، وما ينتج عنها لكن بالتأكيد تصبح طريقة التلاعب باخراج الصورة هي فن أيضاً لا يقل أهمية عن التقاطها . إلا أن الطابع الشخصي للبصيرة والإدراك والملكة الفنية هي التي تبرز قوة هذا الفن وضعفه عندما تخرج مهنة التصوير من الوظيفية الى الفنية والخلق الابداعي والاستيلاء على كينونة الرؤية من خلال العين وخاصيتها الحساسة المنسجمة مع العدسة كوسيلة للتعبير، وفقا لدرجات الدقة الابتكارية في التقاط الهدف وبتفاوت بين المفاهيم . اذ يبلغ الترتيب الفوتوغرافي جدلية في تصنيفه والحصول على رتبة مقترحة من الفنانين انفسهم وخاصة من الذين يشتغلون على الصورة الحركية على مسرح أو سينما او حتى في الدراما . 
انثروبولوجيا فوتوغرافية تختصر التكوين الضوئي عبر الحركة ، وغموض التلاشى الفراغي المحفز، لإعادة إحياء الجماد بتنوع يحتفظ بصور الكائنات التي تتناغم مع حركة الجسد والألفة القابضة على لحظة حيوية من الحياة الغامضة، لكائنات يتفاعل معها الإنسان باحترافية ينتج عنها معرفة مصحوبة بتطوير تقني سلبي ايجابي، وبتوازن متناقض رياضياً في ظل المتغيرات الحالية في العالم حيث اتخذت الصورة عدة مسارات كالصورة الفوتوغرافية في الأزياء وفي اللقاءات السياسية وفي الريبورتاج، والوثائقي والتصوير الابداعي للمسرح الراقص الذي نحن بصدده في هذا المقال، وأيضاً عبر الفيديو كليب أوالسرعة البصرية المتفطعة والمتشكلة من عدة مفاهيم تصويرية تصل لحد الهوس، والربط الفلسفي أو الماورائي. كما في اسلوب الفنان "لودفيك فلوران" والتمثيل الحركي أو الراقص المؤدي الى استخراج صدى الجسد، وكأن للجسد المادي صداه التفاعلي مع الظل والضوء والمادة غير المرئية بالعين المجردة، التي ينتج عنها عدة تفاعلات لكل منها لوحة بصرية مستقلة تشكل إبداعاً في رؤيتها وأبعادها الثنائية والثلاثية على خشبة المسرح إن شاء التعبير. لأنها تلتقط مع الرقص والتأليف الفوتوغرافي. 
تتدفق الأحاسيس الضوئية لاستجلاب البصر ودفعه نحو اكتشاف ماهية اختلاط المادة مع حيثيات الحركة وتشكلها المادي حين تمتزج مع العناصر الحسية والضوئية. اذ تلتقط عدسة الفنان "لودفيك فلوران" جزءاً من الصورة غير المكتملة ، فهي تتضح كجزء من ثانية استطاع تشكيلها الضوء، وأبهرت الحس الفني عند الفنان الذي استطاع خلق حركة ضوئية يرسم من خلالها الصور الفوتوغرفية بفن انثروبولوجي يعتمد على الجسد، والهالة المادية للضوء التي تتخطى بأشكالها التقاء الحركة بحركة أخرى. لاستخراج الصدى البصري الذي ينتج عن ذلك، وهو تحليل كيميائي تنتزعه العدسة من لحظة تكوين هي اختفاء الواقع بين فيزيائية الجسد وكيميائية الحركة الابتكارية في الصورة الفوتوغرافية. 
تكشف عدسة" لودفيك فلوران" عن هالات غير مرئية تتناغم مع الجسد بقوة المادة للأشياء من حولنا ، وروحانيتها التي تشارك جزئيات الحركة العابرة في مجالات مغنطسية تحيط بالجسد. فتشكل تناغمات راقصة يبسطها بغبار الرمل أو أي مادة حساسة للضوء. بكيميائية لها تحوّلاتها ومتغيراتها الحركية التي تسمح للجسد بالتقاطها ايضا ، كأنه يبحث عن الروح المحركة للمادة والضوء الذي يغمرها. لمنحها الحيوية المخفية القادرة على إبراز ظهور الاشكال المختلفة الناتجة عن دوران حبيبات الغبار التي استفزت عدسة لودفيك ودفعته الى هذا الخلق الابداعي، وسلطته الفنية في رسم اللوحات أو الصور الفنية الجدلية إن شاء التعبير. 
يتضمن التصوير الفني الفوتوغرافي قوة درامية راقصة ايحائية مسرحية تساعد على التأثير البصري حين يراها المشاهد بشكل مستقل بعد انتهاء العرض. ليدرك قوة الحركة التي لم تلتقطها العين المجردة، واستطاعت العدسة الضوئية التقاطها بأقل من جزء في الثانية، ورسمت ما يذهل الحس لاكتشاف انعكاس قيم فنية كثيرة تعتمد على الفيزياء والكيمياء والرياضيات، والاتصال الرومانسي في مساحة تتميز بقوة نقاطها وتباعد عناصرها، وايضا سينوغرافيتها المصممة تصميما وفق الابعاد المدروسة بدقة من قبل الفوتوغرافي وحساباته مع الضوء والظل والعدسة، وقوة الانكماش والانفلات .فهل سنشهد فلسفة للصورة الفنية ونقاطها المحورية في التنافس المسرحي أو الدرامي أو التكوين الحركي التمثيلي أو الرقص التعبيري الحديث القائم على معجزة الجسد في إبراز قوة الوجود وما ورائياته أيضاً؟

نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تصدر بيانا يتعلق بأحوال بعض الفنانين اللبنانيين

مجلة الفنون المسرحية



نقابة الفنانين المحترفين في لبنان تصدر بيانا يتعلق  بأحوال بعض الفنانين اللبنانيين

الوكالة الوطنية للإعلام :

صدر عن نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، البيان الآتي:

"تقوم بعض وسائل الاعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة ببث أخبار تتداول فيها أحوال بعض الفنانين اللبنانيين، خصوصا تلك التي تتعلق ببعض الزملاء الذين يرزحون تحت وطاة الأوضاع الاقتصادية المتردية والظروف الصعبة التي يمر بها البلد، مستثمرين بذلك حاجاتهم المادية ووضعهم الصحي والمعيشي كمنصة لإثارة الاتهامات والاقاويل والتطاول على نقابة الفنانين المحترفين والمس بصورتها امام العامة، من خلال اظهارها على انها الجهة المسؤولة عن حالة العوز التي يمر بها الاخوة الزملاء الذين يتعرضون بدورهم للاساءة من خلال ما ينشر، عن قصد او غير قصد، الى تشويه صورتهم الشخصية والفنية.

وعليه، يهم نقابة الفنانين المحترفين ان توضح التالي:

اولا: ما يميز نقابة الفنانين المحترفين هو تعزيزها لأواصر المحبة والتآخي وحالة التكاتف والتضامن التي تزرعها مع جميع الزملاء الفنانين، وهي التي دأبت دائما على الوقوف الى جانب الجميع لمساعدتهم ومساندتهم ماديا ومعنويا ضمن إمكاناتها المتاحة، ودون الالتفات الى أي مكاسب إعلامية أو منافع خاصة، حفاظا على كرامة الزملاء المعنوية.

ثانيا: إن إثارة مثل هذه المواضيع ليست مناقضة للواقع فحسب، بل تدل على عدم إلمام ودراية بشؤون الفنانين اللبنانيين من مثيريه، وايضا يدل على عدم الالتفات منهم الى كرامة الفنان اللبناني التي يسيئون اليها من خلال ما يقومون بنشره وترويجه.

ثالثا: تهيب نقابة الفنانين المحترفين بغالبية وسائل الاعلام ورواد التواصل الاجتماعي توخي الدقة والموضوعية، وتتمنى عليهم عدم إثارة مواضيع كهذه أمام الرأي العام، واستقاء المعلومات الدقيقة من مجلس ادارة نقابة الفنانين المحترفين دون سواه.

رابعا: لكل ما تقدم، نتحفظ عما جاء من أخبار غير صحيحة في ما نشرته بعض وسائل الاعلام، وعن عدم اهتمام او اهمال نقابة الفنانين المحترفين للوضع الصحي او المعيشي لبعض الاخوة الزملاء، آملين من جميع وسائل الاعلام التزام الماقبية الاعلامية من أجل الحفاظ على صورة جميع الفنانين، وبالتالي على صورة لبنان الفنية والحضارية".


عرض مسرحي لفايق حميصي في طرابلس برعاية وزير الثقافة

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحي لفايق حميصي في طرابلس برعاية وزير الثقافة

الوكالة الوطنية للإعلام  :

 قدم رائد فن الإيماء في لبنان والعالم العربي فائق حميصي، عرضا مسرحيا بعنوان "مشوار 45" برعاية وزير الثقافة غطاس خوري وبدعوة من المجلس الثقافي للبنان الشمالي في إطار "أيام طرابلس الثقافية" التي ينظمها المجلس تحضيرا لإحتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023.

حضر العرض المسرحي الذي أقيم على خشبة مسرح الرابطة الثقافية بطرابلس كمال زيادة ممثلا الوزير السابق اشرف ريفي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس الرابطة الثقافية رامز فري، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث بطرابلس بلال عبد الهادي، نائب رئيس جامعة الجنان للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن، الكاتب الدكتور نزيه كبارة، الدكتور سعيد الولي، العميد الدكتور أحمد العلمي، النقيب الدكتور واثق مقدم، وحشد من الفنانين والمهتمين وأصدقاء الفنان حميصي.

وفي مستهل اللقاء تحدث منجد مشيرا إلى "بدايات الفنان حميصي في التمثيل على المسارح المحلية في طرابلس إلى جانب الفرق التمثيلية لاسيما فرقة الفنان عبد الله الحمصي (أسعد) والفنان صلاح تيزاني (ابو سليم) وإنتقاله إلى إبتداع شخصية فنية مستقلة قائمة على فن الإيماء إكتسبها من خلال نظرته الثاقبة في ملاحقة أعمال المهنيين والباعة في اسواق مدينته طرابلس ومحاولة تقليدهم لاحقا من خلال حركات صامتة.

وقال: "إنتقل بعدها حميصي إلى العاصمة لينخرط في أعمال فنية في المسرح والسينما والتلفزيون ولكنه كان دوما يعود إلى الإيماء ويعزز شخصيته الفنية، وها هو اليوم يعود إلى طرابلس مجسدا هذه الشخصية في عمل مسرحي هو مختارات من مسيرته الفنية منذ إنطلاقته في فن الإيماء قبل 45 سنة إلى اليوم، بعد أن كرمناه في المجلس الثقافي قبل عام بمشاركة الهيئات الثقافية في طرابلس والشمال، ويومها وعدنا بأن يطل علينا فائق حميصي في عمل فني خاص بمدينته وها نحن وإياه نفي بهذا الوعد الذي قطعناه".

ثم قدم الفنان حميصي مختارات من مسيرته الفنية في فن الإيماء بمشاركة الفنانين عايدة صبرا وزكي محفوض، ولاقت هذه العروضات إستحسان وتجاوب الحضور. 

الممثل الأردني محمود الجراح : مسرح طقوس نافذة على التراث الثقافي

مجلة الفنون المسرحية

الممثل الأردني محمود الجراح :  مسرح طقوس نافذة على التراث الثقافي

يولي الممثل المسرحي الأردني محمود الجراح أهمية كبيرة لمسرح الطقوس، ويعتبره فرصة للحفاظ على الموروث الشعبي القديم والتعرف على هوية الشعوب. مؤكدا أن الجزائر تشبه الأردن كثيرا في طقوسها، بعد مشاركة بعض الفرق الجزائرية بأعمال مسرحية في مهرجان عشيات في دوراته السابقة الذي أسسه، ومديره الحالي الدكتور فراس الريموني، حيث يوجد ـ حسب محدثنا ـ تشابه في طقوس الزواج، اللباس والولادة والبخور وغيرها.

حسب الممثل والباحث المسرحي محمود الجراح، فإن فكرة إنشاء فرقه مسرحيه تهتم بمسرح الطقوس جاء من مبدأ المحافظة على الهوية. مذكرا بأن البداية كانت في مهرجان سوسة في تونس بمسرحية للطفل، كان فيها ممثلا. يليها مشاركته في مهرجان جلجامش للديو دراما، حيث قدم فيها ورقة بحث حول الديودراما، ثم مشاركته في مهرجان ليالي المسرح الصحراوي بالشارقة، بمسرحية كثبان بشرية، هنا تكونت لدى الممثل الجراح فكرة تطوير مسرح الطقوس، وتجسيده على الركح من حيث المضمون يقدم فكرة مستوحاة  من عادات وتقاليد الشعوب. وبعدها تم تأسيس مهرجان طقوس الذي عرف مشاركة عربية واسعة، تم استعمال عدة أدوات في هذا النوع من المسرح، منها المهباش العربي المعروف بآلة القهوة القديمة والربابة  التي استخدمها البدو في تظاهراتهم الثقافية البسيطة.

وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث أن الحركة المسرحية في الجزائر مهمة، لأنها تكتسي طابعا شعبيا وجماهيريا، وما يميز المسرح الجزائري هو اهتمامه بالموروث التقليدي ومراعاته لهذا التنويع الثقافي الذي يخدم العمل المسرحي ويضيف له الروح الإبداعية، وعليه فإن مشاركة الجزائر في كل دورات مهرجان طقوس أضاف الكثير لهذا النوع من المسرح، لانسجام الفرق المسرحية مع فكرة الطقس المسرحي الذي هو مبدأ رئيسي من مبادئ مهرجان عشيات. مضيفا أن المسرح في الجزائر يحاول البحث عن كل ما هو جديد لتدارك كل النقائص والخروج من دائرة التكرار، وتكوين مسرح له وزنه الفعلي، مع تكوين الممثلين بهدف التجاوب مع النص والدور المنوط لهم.

على صعيد آخر، لم يغفل الممثل محمود الجراح عن الحديث عن تجربته في التلفزيون، إذ يعتبرها بسيطة، إلا أنها مهمة في حياته المهنية، لأنها فتحت له الطريق وأعطته فرصة كي يعرفه جمهوره. مذكرا بأنه بدأ بتصوير بعض الحلقات من العمل الكوميدي الاجتماعي «زعل وخضراء». وبالنسبة للإذاعة، فهو يعد برنامجا إذاعيا حول التراث والعادات والتقاليد، كان آخرها حلقه حول طقوس قطّاف الزيتون وعلاقة الإنسان بالأرض.

أما جديده في المجال المسرحي، فيركز في الوقت الراهن على عمل له في المركز الوطني للثقافة والفنون، إلى جانب تقديم عرض مسرحي بشكل يومي حول العنف المدرسي وإدارة ورشات تكافح العنف المدرسي، إضافة إلى اهتمام الفنان والممثل محمود الجراح بعملية البحث في المنودراما والإلقاء والصوت من القرآن الكريم، وكتابة أبحاث حول التراث وتأثيرها على الإنسان.


-----------------------------------------------------
المصدر : المساء 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption