أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

“أيام قرطاج المسرحية” تكرّم عددًا من رواد المسرح العربي والأفاريقي

مجلة الفنون المسرحية

“أيام قرطاج المسرحية” تكرّم عددًا من رواد المسرح العربي والأفاريقي

قال حاتم دربال، مدير الدورة الـ19، لأيام قرطاج المسرحية، إن الهيئة سعت لتكريم قامات مسرحية؛ لتميز تجربتهم، وعطائهم الزاخر، والتزامهم خلال الأزمات الصعبة، التي عانى فيها تاريخ المسرح العربي والأفريقي.

وأضاف، أن مثل هذا التكريم، جاء للتأكيد على نقطة الالتقاء، بين تونس والعمق الأفريقي.

وكرمت الدورة الحالية لمهرجان قرطاج المسرحي، المنتظمة من 8 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كل من الفنانين: أنيسة لطفي وأحمد بن معاوية من تونس، ومحمد صبحي من مصر، ومونبي كايتا من كينيا.

وقال محمد صبحي، في إطار تكريمه من قبل مهرجان قرطاج المسرحي: “سعادتي كبيرة بقيمة مهرجان قرطاج، الذي كافح كثيرًا؛ ليكون منارة تونسية وأفريقية”.

وبين صبحي: “تونس كانت أول بلد أقصده في حياتي؛ لتقديم أولى مشاركاتي المسرحية، في مسرحية (انتهى الدرس يا غبي)، مع محمود المليجي وتوفيق الذقن؛ لتكون انطلاقتي من تونس، التي أعود إليها مكرمًا، وأنا سعيد ببداية تونسية، وربما نهاية تونسية أيضًا”.

ورغم أن المسرح لا يعترف بالنجومية، إلا أن الممثل المصري محمد صبحي، كان نجم أيام قرطاج المسرحية، ومحل اهتمام الصحافة التونسية والأجنبية، الحاضرة خلال التظاهرة المسرحية.

عشت ومتّ شامخاً سيدي بدري حسون فريد

مجلة الفنون المسرحية

عشت ومتّ شامخاً سيدي بدري حسون فريد

أحمد شرجي - المدى 

يمثل الكبير المعلم بدري حسون فريد أحد أركان المسرح العراقي المهم وقد يكون من الأجيال الاولى التي درست المسرح بشكل أكاديمي وعلمي خارج البلاد، عاد لنا يحمل مشروع ( الصوت حياة) كمدرس في أكاديمية الفنون الجميلة ، ظل وفياً ومخلصاً لمشروع الفن الإنساني ولم يهادن أو يضعف أمام كل المغريات السياسية والاقتصادية وتمظهراتها داخل المجتمع العراقي، لم يقف يوماً متوسلاً أمام باب السياسي ، أو مستجدياً عطف أحدهم، ظل شامخاً في فنه ومواقفه لأنه يعرف قيمته في بلد لا تحترم حكومته مكانته.... من أسعد أيامي عندما كنت طالباً في كلية الفنون الجميلة ، حين ناداني المعلم لأكون أحد الممثلين معه في مسرحية( ألف خطوة و خطوة)  ومن بعدها قدمت معه العمل المهم ( ردهة رقم ستة) عن قصة لتشيخوف، وقد أكون من المحظوظين بان شاركت ممثلاً بآخر عملين أخرجهما استاذ بدري قبل مغادرته العراق باتجاه ليبيا، ولمكانته الكبيرة في داخلي أهديته عملي الإخراجي الأول( بعيدا بانتظار الضوء) وكان حينها في ليبيا يُدرس  في أحد جامعاتها، وشاءت الصدف أن ألتقيه مجدداً  في الرباط ،بعد اغترابي في هولندا ومحطته المغربية، حيث أحاطوه المغاربة بمحبة كبيرة كعادة هذا الشعب النبيل ، في الرباط كنت طالباً للدراسات العليا ، تقرّبت من المعلم اكثر، كنت شاهدا على انتكاساته الصحية المتكررة و تعب جسده و وهنه الذي لم يستطع تحمله، تعبت عيناه وظلت روحه تسكن الوزيرية حيث كلية الفنون الحميلة ... كتبت عنه مقالة نقلت فيها وضعه المتعب في سكنه الرباطي والذي لا يليق بقامة كبيرة مثله، وعزاؤه محبة وكرم المغاربة له.... في ليلة رباطية ممطرة اتصل بي الشاعر فراس عبد المجيد ، يخبرني بسوء حالة المعلم  اتفقنا أن نلتقي هناك ، أخذنا طبيباً خاصاً معنا، كان يعاني كثيرا ، لكنه أبيٌّ وشامخ... هذه الانتكاسة الصحية كنت سببا بإقناع المعلم بالعودة الى العراق ....قبل الرحيل أهداني ( سلهام مغربي  - عباءة) كان قد وشح بها عند تكريمه من قبل المعهد العالي للفن المسرحي في الرباط، مازلت احتفظ بها ، لعلها تحميني من برد تمظهرات الوضع العراقي.... رحل العملاق وظلت عباءته شاخصة أمامي كوثيقة تشير الى محطتنا الرباطية، سيدي ومولاي.... عشت ومتّ شامخا ولم تقف كما وقف غيرك على أبواب الساسة، متوسلاً فتات موائدهم.....

"هيئة" الأمل المرتجى!

مجلة الفنون المسرحية

المستقبلية وهوّة الحداثة وخيبة الواقع التاريخي

مجلة الفنون المسرحية

المستقبلية وهوّة الحداثة وخيبة الواقع التاريخي

د. عماد هادي الخفاجي - المدى 

 لم يكن إطلاق وعد الحداثة الطوبائي نزوة معرفية أو مغامرة فلسفية بقدر ما كان لحظة تاريخية بادراك العوز والافتقار إلى واقع مستقبلي يتجاوز عالم الطاعون وإرث القرون الوسطى المميت, فما جاء في خطاب (فرانسيس بيكون) الانكليزي بإخضاع العالم للعقل وأصداء ذلك الخطاب المنعكس في فرنسا بتقديم الذات العاقلة إلى مقام القداسة والسمو معياراً للوجود الذي طرحه الكوجيتو الديكارتي (أنا أفكر إذن أنا موجود).

تلك الأصداء التي زلزلت مملكة القرون الوسطى وفتحت النوافذ إلى عصر الإنسان المفكر الموجِد الخالق في عصر التنوير لتشكل لحظة تاريخية هي لحظة الضرورة القصوى لتصور عالم الإنسان المستقبلي فكانت المحاولات الأولى لبرمجة المجتمعات والمدن عبر تكنولوجيا المدينة ماكينة عملاقة للعيش بالتصميم الهندسي والنسب العلمية للشوارع والأحياء والحارات والمؤسسات والتي معها تم هندسة سلوك المجتمعات وإخضاعها لقوانين الأتمتة غير إن معطيات ذلك المشروع الحداثي لم تكن نواتج سهلة متحققة بما افترضه الخطاب الطوبائي بالحداثة فقد عانى طوال قرون من التخبط ما بين المشاريع الإنسانية للرومانسية والواقعية العلمية التي بقت تدور في حيز فهم التجربة الإنسانية والسيطرة عليها لخلق العالم الإنساني الأمثل ثم الارتداد الكبير في مشروع الرمزية التصوفي الغيبي ثم مشروع التعبيرية بخطاب الفجيعة الإنساني وتكريسه لموقف صدمي اتجه هو الآخر اتجاهاً أخلاقياً وإنسانيا بينما جاءت التكعيبية بمشروعها كبداية لتصحيح مسار المشروع الحداثي لخلق عالم المستقبل ومغادرة التراث الإنساني المميت بتكريسها مبدأ العقل والنسبية والتعدد اللانهائي للمنظورات بما أخرج الفكرة عن إطار الواحدية الذي مثل طابع التفكير الإنساني كل تلك المشاريع كانت هي محاولة في تجسير الهوة الميتافيزيقية ما بين الإنسان وعالمه والتي بقيت مشاريع قاصرة وعاجزة عن التحقق ان لم تكن مستحيلة فانفصال الإنسان عن عالمه هو قدر وجودي ولا يمكن انسنة العالم بانتفاء دور المغايرة في صراع الوجود الخلاق لذا جاءت بيانات (مارنيتي) المبشرة بالمستقبل وحتمية واقع القوى والقدرة كقيم خلق وإبداع خارج معيار الثنائيات الأخلاقية التي أسس لها الإنسان وركن إليها في تدعيم مفهوماته وتقييس نشاطه البشري في عالمه فالمستقبلية تطرح زمنها ليس ماضياً رومانسياً ولا انا واقعياً ولا زمناً سرّانياً رمزياً ولكن تطرح زمن المستقبل القادم كمشروع في طور التحقق والتشكل حيث تتسيد القوانين وقيم الفعل لأجل الفعل والدافعية لتوافر القدرة والقوة الخلاقة الموجِدة كحقيقة مطلقة وبذلك تُجسر تلك الهوة ما بين الإنسان وعالمه ليس بأنسنة العالم ولكن بطرح مفهوم الآلة الكونية الهائلة التي يمتد فيها الإنسان المستقبلي ويندمج فيها ويتشكل من مادتها ويكون مركز حدوسها الكونية فلا يعود ذلك الكائن بشريا إنسانيا ولكن كائنا كلي القدرة تام الملكات متصلا بكلية العالم ومتحققا فيه خارج عوامل الضعف الإنسانية والبايلوجيا البشرية وبهذا المنظور سيشهد المستقبل العالم بوصفه آلة من الكمال تحتوي الإنسان مندمجا فيها خارج إنسانيته قويا قادرا مكتف بذاته محققا لإرادته فينحل الفن الإنساني المترع بعناصر الضعف البشري والمتصل بتراث الطفولة البدائية بالجنس البشري حيث تمركزت في المتاحف والمكتبات والتي لا بد من إغراقها وهدمها وإحراقها وقد دعت المستقبلية لينخلق واقع الإنسان الكائن الكوني المستقبلي والشعر الذي سينحل وسيصبح صوت الماكينة أجمل شعر والذي هو فيض التكنولوجيا الذي تسبغه على العالم الماكينة وخلق قيم جمالية لا إنسانية عمادها القدرة والقوة والاندفاع والتعدد والتزامن التي سترسم في ذلك الواقع المستقبلي أجمل ماكينة كونية حدثت وامتدت في العالم.

المخرج روماني، والممثلون يابانيون، والمسرحية لشكسبير! .. ماذا يفعل بيوركيريت في اليابان؟!

مجلة الفنون المسرحية

المخرج روماني، والممثلون يابانيون، والمسرحية لشكسبير! .. ماذا يفعل بيوركيريت في اليابان؟!


قام المخرج المسرحي الروماني سيلفيو بيوركيريت بإنجاز العديد من المسرحيات في هذا البلد، اليابان. لكنه كان هذه المرة يعمل مع طاقم ياباني بالكامل وهو يستعد، حين التقيته، لتقديم "ريتشارد الثالث" لوليام شيكسبير في مسرح طوكيو الكبير. وقد عرضت المسرحية خلال الشهرين الأخيرين في مدينتين أخريين إضافةً لطوكيوً، كما يقول نابيوكا تاناكا في تقريره هذا.لقد تناول بيوركيريت وللمرة الثانية، خلال مسيرته الإخراجية التي تتجاوز الثلاثين عاماً، حكاية شكسبيرية ثانية عن تخطيط سلطوي إجرامي من أجل عرش إنكلترة، كُتبت على الأرجح في عام 1591. وكان ذلك، بالطبع، بعد حوالي قرن فقط من عهد الملك ريتشارد الثالث (1483 ــ 1485)، الذي اغتصب عرش إنكلترة، وسقط قتيلاً في معركة مع `خصومه من سلالة تودور التي تغلبت أخيراً، وأصبح هنري تودور ملكاً على إنكلترة باسم "هنري السابع".
وقد تحدث المخرج البالغ من العمر 67 عاماً لصحيفة The Japan Times حول إنتاجه، في ستوديو بطوكيو، في أعقاب تمارين مع 15 من ممثليه الذكور، الذين يقوم بعضهم بأدوار نسائية، والممثلة المخضرمة ميساكو واتينيب، التي تقوم بدور مؤلفة.يقول المسرحي الروماني، " حين كنت شاباً، أردتُ أن أكون رساماً وذهبتُ إلى مدرسة للفن، لكن ذلك لم ينفع. وبعدها في السبعينيات وأنا في رومانيا، ظهر الكثير من المخرجين المسرحيين الموهوبين، الذين ألهموني، وذلك هو السبب الذي يكمن وراء وجودي هنا الآن."
وعلى كل حال، كان المنطلق الرئيس على طريق بيوركيريت من رومانيا هو الحركة الكبيرة التي اقترنت بإخراجه الوافر لمسرحية "فاوست" لغوته التي عرضت في مهرجان أدنبرة العالمي عام 2009. وقد جعل ذلك الحدث المخرج فرانك دَنلوب يصفه بأنه "إنتاج أصيل وقوي وواحد من نجاحات المهرجان الكبرى".
وكان بيوركيريت قد جاء إلى طوكيو حتى ذلك الوقت مرتين مع فرقتين رومانيتين ــ المرة الأولى ليقدم دموية شكسبير " تيتوس أندرونيكوس" في عام 1992، ثم ملحمة الشاعر عن الدمار والسحر، "المعبد" في عام 1996. وبعدها في عام 2013 ، كان مع الدرامي الألماني فرانك ويدكايند في مسرحية "لولو Lulu"، وهي عن مجتمع تمزقه الشهوات والجشع. وقد إلتقيا معاً بعد سنتين في مسرحية "أوديب الملك" للتراجيدي الأغريقي القديم سوفوكلس، و"أسفار غلفر" لجوناثان سويفت.
وكما كانت الحال في أدنبرة، أصيب المشاهدون هنا بالدهشة للأصالة والقوة اللتين اتّسم بهما هذان العملان المتنوعان. ففي "لولو"، مثلاً، يقوم رجالٌ بتدمير الشخصية المركزية ويقتلها في الآخر جاك الممزّق، وقد قام بيوركيريت هنا بتكوين مسرح غائر يتابع فيه المشاهدون العرض وهم ينظرون إلى تحت حيث تظهر على جثة لولو لا جروحٌ فقط بل وطبيعة الرجال والنساء المليئة بالندوب أيضاً.
وقد تحدث بيوركيريت عن عمله في مسرحية "ريتشارد الثالث" ورغبته في أن يقوم الطاقم الياباني باستكشافها بنفسه وتطوير القطعة تدريجياً، قائلاً إنه حين تُترجم مسرحيةً، فإنها لن تعود كما كانت في الأصل، وحتى في هذه الحالة فإني لا أُدخل أية تغييرات على النص. " فأنا أعتقد بأن هناك واقعاً بكلمات المسرحية المكتوبة بقلم مؤلفها، ومع أني سأقدم عملاً ثلاثي الأبعاد فإنه سوف يعرض وقائع أخرى، بما فيها واقعي أنا ــ بالرغم من أن أفكاري موجودة في النص على الدوام." وقال، " وحتى في هذه الحالة، فإن العالم اليوم يعكس ما يحدث في "ريتشارد الثالث" كثيراً جداً، ولهذا سيكون تفاعل الجمهور كبيراً معها."
وعندما عقّبتُ على قوله بتعليق لي عن تنافسات القوى الحالية في اليابان، قال بعدم اكتراث، " إن مثل هذه المسرحيات الهزلية السياسية تقع في أماكن كثيرة. وهو أمر يحدث في أي وقت وأينما كان."

---------------------------------------------------
المصدر :  ترجمة: المدى  عن/ The Japan Times

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

مسرحية «شمع» لجعفر القاسمي: يولد الانسان حرّا ، و لكنه في كل مكان يجرّ سلاسل الاستعباد

مجلة الفنون المسرحية


مسرحية «شمع» لجعفر القاسمي: يولد الانسان حرّا ، و لكنه في كل مكان يجرّ سلاسل الاستعباد


 مفيدة خليل  -  المغرب 



تحررت الاجساد من ألمها، كانت الاجساد عنوان الفكرة الجسد مطية التعبير، وحده الجسد صرخ وعبر عن ألم داخلي قد لا تكفي كل الحروف للتعبير عنه، بالجسد نقدوا السياسة وبالجسد

تحدثوا عن وجيعة المجتمع عن الظلم والتمييز والاحساس بالقهر، عن الموت والحياة عن الالم والامل عن فرح يسبق ترح موجع وقاتل، ثنائيات عديدة ابدع الممثلون في تجسيدها على الركح في أول عروض أيام قرطاج المسرحية.
«شمع» مسرحية من اخراج جعفر القاسمي عمل يفتت الروح البشرية ويغوص في كل تناقضاتها ووجيعتها، عمل يجردنا من المثل و يضعنا امام حقائقنا وتشوهاتنا عمل قد تعجز عن اكمال مشاهدته ليس لعيب فيه وإنما لخوفنا من ذواتنا وبشاعة مانخفيه داخلنا، على الركح جردوا المتفرج من كل الاقنعة ووضعوه في مواجهة حقيقته الموجعة.

الجسد صوت الروح 
هم عشرة اجساد، تسعة اجساد لرجال وامرأة وحيدة، كل جسد له طريقة خاصة في الجلوس، وخلف الستار جسد يلبس الابيض تماما كما كفن الموتى، اختلفت حركات الأجساد اختلفت الألوان من الاحمر القاني لون الدم و الموت، الى الرمادي لون الوجيعة والألم الى الاخضر الداكن لون يحيل عادة الى الجرأة والإقدام فالأسود لون الظلام ومعهم الابيض الذي قيل انه لون للسلام ولكنه لون الموت ايضا.

رائحة البخور تفوح في القاعة، تقترب الى رائحة عطر الموتى، الموسيقى حزينة تفتت الروح وتجعلك تتساءل للحظات كيف سيكون العمل، الموسيقى تحملك اهازيجها الى انات الامهات وهنّ يرثين اأبناءهنّ في أغاني تنهك الروح، موسيقى الناي الحزينة كانت فاتحة العرض، هم عشرة اجساد، بعد دقائق يجد المتفرج نفسه امام خمسة ممثلين وخمسة راقصين، احداث العرض تدور في منزل عائلة تونسية بسيطة، احد ابنائها يطمع في افتكاك المنزل لصالحه ويحاول بجميع السبل اخراج بقية اخوته من المنزل لأنه «سيسقط» و يجلب خبراء ليؤكدوا قوله.

تبدو القصة بسيطة في البداية ولكنها متشابكة فالعائلة انموذج مصغر عن الوطن، والمسرحية ايضا جزء من وجيعة كل متفرج حضر ليشاهد «الشمع» فجميعنا كالشمع نضيء المكان ثم ننطفئ تدريجيا حد الفناء، وعلى الركح ابوا الانطفاء وظلت وجيعتهم حية تنبش في الم الوطن وتذكر بخيباته.
في المسرحية جسدوا الشخصيات بأسمائهم الحقيقية ربما لان ما قدم هو جزء من وجيعة كل ممثل، مزجت في عمل مسرحي احسن جعفر القاسمي في نسج خيوطها وأبدع الممثلون في تقديمها الى جمهور جاء ليكتشف «الشمع».

توفيق العايب بلباسه الابيض كما لون السلم، محرك الاحداث هو الجد هو الذي ربى ودرّس هو الاب والجد وهو السياسي ايضا الذي بنى الوطن و بكل لطف يطلب من احفاده دفته وتركه يرتاح في قبره دون الحديث عنه يوميا والتشكيك في نزاهته وسياسته وطريقة ادارته للعائلة والبلد و«كفانا متاجرة بالموتى».
عاصم بالتوهامي في شخصية عاصم نجده يلبس اللباس الاحمر تماما كلون الدم وفي الشخصية هو عاشق للدم عاشق للمادة لا يهمه كيف او متى ما يهم كيف يصبح صاحب المنزل والمتصرف الاول والاخير في كل شؤونه، المنزل اصبح قبوه مقبرة جماعية تماما كتونس التي اصبحت مقبرة جماعية للأحلام والطموح والامل و الغد ، الشخصية شريرة ولكنها تكشف وجيعة الوطن تكشف الجانب المظلم الذي يريد البعض اخفاءه.

أما خالد فرجاني فمناضل هارب من «الحاكم» شاب يافع يبحث عن «يحيى» الأخ والرفيق والصديق «الرجلة والصدق، يحيى المبدأ» كما في نص المسرحية، خالد الفرجاني يلبس اللون الااخضر الداكن لون عادة ما يلبسه الثوريون وللون انعكاسه على الشخصية التي بدت متمردة رافضة للظلم شخصية تريد التغيير رغم صعوبة الطريق وسوداويتها احيانا.
أما الصحبي فشخصية مركبة، شاب متحصل على استاذية في التاريخ سجن ظلما وفقد والدته في السجن وبعد خروجه من غياهب السجن سجن نفسه في الماضي باحثا عن الحقيقة ناسيا ان هناك «الغد» ومن يبحث عن الحقائق عليه مواجهة الغد لا التقوقع في الماضي، وان مات يحيى فهناك الف يحيى اخر يحمل مشعل الحلم والمقاومة.
جميعهم اشترك في الوجيعة، جميعهم عبر عن الالم بطريقة مختلفة، اشتركوا في الم الانسان نقلوه على الرّكح في اطار ما يسمى بمسرح الحركة، مسرح داخل المسرحية ولعب درامي وسط الحكاية، للضوء الاصفر تأثيره على الاحداث ولصوت الفرقعة تأثيره على المتفرج وكأنها دعوة ليصحو من وجيعته ويحاول الخروج من كل القيود ويغير الموجود فأكثر الناس شجاعة يعانون من أكثر المآسي ألماً ، وهذا بالذات هو سبب اعطائهم الحياة قيمة كبيرة ، لأنهم يواجهون الحياة مدججة بأكثر أسلحتها رعباً. كما يقول فريدريك نيتشه.

صابرة...المرا...تونس الصابرة 
هي المرأة هي الانثى هي الوجيعة والابتسامة هي الحرية والدكتاتورية هي الضحكة والدمعة هي الروح الحالمة والنفس المنهكة، هي «صابرة» على الظلم والعيب و الحرام و «مايجيش» عن الالم تتحمله وتغرس اظافرها في جبروت الحياة لتواصل، في الشمع امرأة وحيدة ربما لان وجودها يختزل عشرات الرجال، صابرة الهميسي جسدت دور صابرة كما طلب المخرج.

في البداية تركت لجسدها حرية التعبير تركت له فرصته ليتحدث عن وجيعتها وعن وجيعة كل نساء هذا الوطن، «صابرة» امرأة يتيمة وجدت نفسها في بيت عمها، احبت عشقت وأنجبت طفلا «غير شرعي» ليس مهما من يكون والده المهم ما الذي تريده امه، صابرة هي الوجيعة، صابرة هي الوطن هي الام صابرة هي كل نساء هذه الأرض لأنها جسدت جزءا من وجيعتهنّ، صابرة الهميسي بكت وأبكت الحضور لكلماتها وقع الرصاص على الروح، لكلماتها الموجعة عن معاناة المرأة وقعا وخصوصيتها، صابرة الهميسي ليست ممثلة ولكن صدقها في الحديث عن الوجيعة كان مميزا، على الركح تجرّدت من كل المثاليات و كانت صادقة حاولت ان تحول الرمادي الذي تلبسه الى ابيض بغاية توفير مستقبل افضل لوليدها فصابرة الشخصية تريد أن يعيش ابنها حياة هادئة ويستمتع بحياته وصابرة الانسانة اهدت نجاحها لابنتها شمس طالبة ان تكون بخير تماما كما تونس.

يقول جون جاك روسو إن ضعف الإنسان هو الذي يجعله إجتماعياً.وعناصر الشقاء المشتركة بيننا هي التي تدفع قلوبنا الى الإنسانية. فما كنا لنحس أننا مدينون للإنسانية بشيء لو لم نكن بشراً» كذلك كانت نهاية المسرحية تذوب الاجساد كما ينطفئ الشمع تدريجيا، وتحاول الشخوص البحث في داخلها عن بعض هدوء وسلام ففوق المقبرة قد تزهر بعض الشجيرات وفي كل داموس او قبو هناك شعاع من الشمس يتسلل عنوة وان احكم غلق كل المنافذ كذلك الامل يولد فينا وان قست الظروف يزهر هكذا هي رسالة شخصيات مسرحية «شمع».

العرض الأخير لمسرحية «الصابرات»: حين تتجرّد المرأة من إنسانيتها تصبح «مومسا»

مجلة الفنون المسرحية

العرض الأخير لمسرحية «الصابرات»: حين تتجرّد المرأة من إنسانيتها تصبح «مومسا»

مفيدة  خليل - المغرب 

هل سبق أن تساءلت عن جسدك، هل سبق أن اكتشفت تفاصيله وتأملت جزئياته؟ هل سبق أن أحببت جسدك أم سألت الخالق عن سبب تشوه ما؟

ان كان تشوه الجسد مقلق فكيف بتشوه الروح؟ هل سبق أن تساءلت عما تشعر به بائعة الهوى بعد إنهاء عملها؟ وهل سبق أن طرحت السؤال كيف تنظر الى جسدها؟ 
أسئلة عديدة طرحها مركز الفنون الركحية والدرامية بالقيروان في مسرحية جريئة الطرح هي «الصابرات» اخراج حمادي الوهايبي وتمثيل كل من حسام الغريبي وخديجة البكوش ومريم بن حسن ورابعة الجلالي واشراف الطمومي التي قدمت في اخر عرض لها بقاعة الفن الرابع بالعاصمة.

حين يصبح الجسد سلعة
ثلاثة اجساد على الركح، من اللباس يبدو انهنّ نسوة، ثلاثتهنّ تصرخ وتعربد، في الخلف صورة لاحتجاجات عاشتها القيروان لإغلاق الماخور الموجود هناك، هتاف تكبير سب وشتم جميعها تسمعها، زينة الركح بسيطة كرسي وفانوسين، من الصوت يبدو ان المكان مهجور وبعد دقائق يعرف المشاهد انهنّ الثلاثة هربن من الماخور بعد ان هوجم من قبل السلفيين، هنّ ثلاثة «رباب» و «زهيرة» و«السيدة» ثلاثتهن يحملن «صرّ» الملابس» يلبسن «الجلباب» ويبحثن عن مكان للاختباء بعد ان هربن» ثلاثتهنّ جميلات، لكل واحدة سرها وسحرها، ثلاثتهنّ يعملن «بائعات هوى»، جمعهنّ «ماخور عزيزة» وبعد اقتحامه اجتمعن في البطحاء بحثا عن سبيل آخر للعمل، هنّ نسوة أجسادهنّ جميلة، فكيف بارواحهنّ و هل يجوز الحديث عن روح المومس او قلبها؟ الحديث عادة ما يكون عن جسدها، عن ثمن الساعة او الليلة عما قدمته للحريف من متعة؟ اما الاشارة الى مشاعرهنّ فذاك غير متوفر.

ثلاثتهن اجتمعن في الماخور وعملن لسنوات.. من الأسماء يعرف المشاهد التناقض العجيب فرباب من الربابة الالة الموسيقية عذبة الصوت بينما نجدها فريسة للحبوب والمخدرات والاجتس و«زهيرة» تصغير لاسم زهرة وعوض ان تكون «زهرة فواحة متفتحة» وهي ابنة الجبل نجدها جسد مرمي مرّ عليه الاف الرجال، و «السيدة» لا تملك حتى سيادة جسدها، تناقض عجيب بين الاسم والمهنة تناقض بين الجسد و المشاعر تناقض قدّم على الركح بوجيعة النساء وجيعة وألم حضر في اداء اشخصيات وهن يحكين قصصهن وما دفعهن للعمل في الماخور، لكل واحدة حكاية وثلاثتهنّ اجتمعن في ظلم مجتمع قاس لا يرحم، مجتمع يرى في اجسادهنّ عورة، مجتمع يغفر للرجل اخطاءه اما المرأة فيعاقبونها اشد عقاب، لكل منهنّ حكايتها الخاصة حكاية قد تؤثر في القارئ ولكنها تطرح السؤال عن حقوقهنّ هل هنّ يتمتعن بحقوقهن المدنية كاملة؟ وهل بائعات الهوى لهنّ حقوق كبقية النساء ام هنّ مواطنات درجة ثانية؟ . 

الأمن الموازي والتجارة الموازية والجنس الموازي
اختلفت انتماءاتهنّ واحلامهنّ وجمعتهنّ أجساد هي حطب النار تقدم لرجال يبحثون عن المتعة بمقابل بخس، اختلفت أراؤهنّ واتفقن على السمع والطاعة امام عزيزة صاحبة الماخور، لك ان تتخيل كيف هي حياتهنّ داخل الماخور اجساد محبوسة بين جدران عالية ربما نسيت بعضها الشارع والطريق العام، ليس مهما الحب ما يهم ان تنتهي المهمة ويقبضن الثمن ونصفه لصاحبة المكان هنّ جسد دون روح، رؤوس دون ادمغة اجسام لا مشاعر لها ، ميزتهن ضحكة و بعض غواية لاستقطاب الزبون لا غير، هكذا كن على الركح، جزء مما تعيشه المرأة داخل الماخور.

في «الصابرات» طرح للسؤال «عنف وإغلاق للماخور؟ ثم ماذا؟» و هل العنف هو الحل؟ في العمل طرح للجنس الموازي، فكما عاشت تونس على مشاكل الامن الموازي والتجارة الموازية التي انهكت كاهل الدولة اصبح هناك «جنس موازي» فثلاثتهن بعد أن أغلق الماخور اتخذن من البطحاء والشارع محل عمل، عمل غير مراقب ولا يخضع للمراقبة الطبية ولا القانونية، الجنس الموازي وما له من خطورة على المواطن كان محل سؤال في الصابرات، سؤال عن غياب المراقبة و امكانية انتشار امراض قد تكون جد خطرة ، خاصة بعد ان اصبحت كل «مومس» هي سيدة نفسها وسيدة عملها ووحدها تختار زبائنها بعيدا عن مراقبة السلط المشرفة.

جرأة الطرح وبساطة الديكور 
الصوت مزعج، يوقظ في الروح الاسئلة عن بائعات الهوى وحقوقهنّ ونظرة المجتمع اليهنّ، ضوء اصفر باهت كما الوان الخريف يبعث في الروح الخوف والوجل، الديكور جد بسيط فأجساد الممثلين وحركاتهم كانت مصدر قوة العمل، لكل مشهد حكاية ولكل مشهد ألوانه وسينوغرافيا خاصة به، في «الصابرات» حضر الرجل أيضا فـ«خميس» شهر كوبة هو نقطة الربط بين ثلاثتهن، هو محرك الاحداث وان ابتعد عن المشهد قليلا، خميس ابن عزيزة صاحبة الماخور هو من يغوي النسوة ليعملن في الماخور مقابل عمولة معينة، في دور خميس ابدع الفنان حسام الغريبي، فنان كشف انه ممثل من طينة الكبار لحضوره الركحي سحره وطريقة خاصة في ايصال مجموعة من الرسائل نجده في الصابرات في دور «طفل غير شرعي» هاجسه الاول معرفة من يكون والده اما الثاني فالبحث عن المال عن طريق «الطريق المستقيم» وزاده لحية وقميص.

«الصابرات» نص جريء وأداء أكثر جرأة وطرح لاسئلة من المسكوت عنها فموضوع الجنس من المحظورات في المجتمع خاصة ما يتعلق بالمومسات او بائعات الهوى، في «الصابرات» أيضا نقد لحال البلاد التي شبهوها بالماخور المهدوم ، البلاد التي أصبح أبناؤها يخافون بزوغ شمس الغد ، البلد الذي اصبح أبناؤه مواطنون يعيشون التوهان والضياع تماما كما بائعات الهوى يجهلن من الزبون وكم سيدفع، في «الصابرات» نقد لطرقات الوطن فالطريق المستقيم لم يعد مستقيما بل امتلأ بكثرة الحفر، حفرة للفساد واخرى للمحسوبية وثالثة للرشوة ورابعة لسيطرة السياسي وخامسة لمن يتاجر بدماء الشهداء وسادسة للمشاريع المعطلة وخامسة للاحلام المؤجلة.
في الصابرات الكثير من الجرأة ونقد لحال الوطن انطلاقا من مظاهرة حقيقية حدثت امام ماخور القيروان، نقد للواقع بطريقة مسرحية بها الكثير من الوجيعة، الصابرات كان العرض الاخير امام الجمهور ولكنه ترك سؤالا مفتوحا «كيف سيكون الغد؟».

في بعض تفاصيل الأعمال المشاركة في أيام قرطاج المسرحية: السياسي في المسرح، المسرح المسيّس أم مسرحة السياسي ؟

مجلة الفنون المسرحية

في بعض تفاصيل الأعمال المشاركة في أيام قرطاج المسرحية: السياسي في المسرح، المسرح المسيّس أم مسرحة السياسي ؟

مفيدة خليل - المغرب 

المسرح فعل نقدي ساخر، المسرح اداة للتعبير عن الرفض وفسحة من الحرية في ظل انظمة ربما تمنع حرية التعبير

وان وجدت حرية التعبير في الشوارع تبقى للحركة او الجملة المسرحية تاثيرها الاشد ، في علاقة المسرحي بالسياسي وعلاقة المسرح بالوطن تقدّم مجموعة من العروض المسرحية العربية.

للسياسة تأثيرها على الفنان وللسياسة تأثيرها على المسرح أيضا وفي تظاهرة ايام قرطاج المسرحية تحضر السياسة ويحضر السياسوي في عدد هام من العروض المسرحية، انطلاقا من تونس يكون الموعد اليوم في قاعة الفن الرابع مع العرض الاول لمسرحية «فريديم هاوس» للشاذلي العرفاوي، عمل ينتقد سياسة احد الجنرالات، عمل مشبع بالسياسة.
ومن تونس أيضا يكون الموعد في قاعة المونديال مع مسرحية «الرايونو سيتي» لعلي اليحياوي مسرحية تكشف ضعف الدولة وعجزها على تحقيق العدالة الاجتماعية بين الجهات، من حي الرايونو بمدنين انطلقت الحكاية، حكاية تقصير الدولة مع مواطنيها، قصة سرقة السياسيين لأحلام الشباب وطموحاتهم وقمعها امام سيطرة «الكناترية» و «الراسماليين» و

اصحاب النفوذ السياسي، في الرايونو سيتي نقد للدولة ولنظامها وسياستها غير العادلة، من مدنين الى قفصة، من احاديث الاحياء الشعبية الى احاديث سكان الجبال و مسرحية «حديث الجبال» للهادي عباس عمل ينقد الدولة وسياستها التشغيلية، حديث عن التمييز الاجتماعي و سوء تصرف ساسة الدولة وحكامها، حديث عن وجيعة من يدافعون عن جبلهم فقط لضمان البقاء على قيد الحياة، نص سياسي ساخر وموجع ينقد الدولة وسياستها ويتهمها بالتقصير في حماية ابنائها خاصة من سكنوا قرب الجبال ويتهم الدولة بسبب سياستها الظالمة بدفع الشباب الى الهروب الى حضن «داعش»، هروب قد يؤدي الى «طوفان» حافظ خليفة التي ستعرض يوم 15ديسمبر في قاعة الفن الرابع، الطوفان ربما يدفع المواطن للتامل ولاعادة تأهيل نفسه سياسيا ويتدرب على «تمارين المواطنة» حتى لا يصبح من «الرهوط» وهو اسم مسرحية للمخرج الشاب عماد المي، عمل سياسي ينقد «الحق والواجب» عمل يكشف حقوقك ويعرفك بواجباتك، عمل يتحدث عن المواطنة والمواطن، ينقد سياسة الدولة في التعليم والصحة و الانسانية، في «الرهوط» يضع عماد المي اصبعه على وجيعة التونسيين من السياسة، «الرهوط» ستعرض في التياترو يوم 15ديسمبر في السابعة مساءا.

من تونس الى سوريا مع مسرحية «ستاتيكو» للمخرج جمال شقسير الفتي ستعرض غدا الاحد في قاعة الريو، «ستاتيكو» هي حكاية آلاف السوريين، حكاية من يبحث عن وطن، في قاعة مصغرة تدور احداث المسرحية الناقدة للحرب عمل سياسي يبتعد عن المباشراتية في تناول الحرب ليغوص في الفردانية وتأثير الحرب على الفرد السوري من خلال تقديم شخصية « حكم» الذي يريد الانتحار ويسجل حياته على شريط كاسات قبل ان ينتحر ليترك لمن بعده حكايته، في «ستاتيكو» نبش في جزئيات الفرد وكيفية تاثّره بالسياسة العامة للبلاد، فالفرد كما الوطن يهتزّ ويبحث عن منافذ.
المسرح العراقي متناثر ايضا بحال البلاد وما تعيشه من انشقاقات وفي الدورات السابقة كل الاعمال العراقية تقريبا كانت سياسية وبامتياز، اعمال تنادي بوحدة العراقيين وتنبذ الفرقة بين الطوائف وتنادي بعراق موحد لكل العراقيين وان اختلفت انتماءاتهم الدينية، وفي هذه الدورة تشارك العراق بمسرحية «خيانة» للمخرج جبار جودي التي ستعرض في المسرح البلدي يوم غد 10 ديسمبر في الثامنة والنصف ليلا، عمل يجمع ستة نصوص شكسبيرية في عمل واحد حاول المخرج أن يطوعه للحديث عن شجون العراق ومشاكله عمل ينضح سياسة ونقدا للسياسات في كل أنحاء العالم.

عروض يوم السبت 9 ديسمبر: 
• المسرح البلدي: (المسرح البلدي يحتضن عرضا واحدا يوميا وجميع العروض في الثامنة والنصف مساء)
- Flight over the city من أرمينيا الثامنة والنصف مساء.
• قاعة الفن الرابع: (كل عمل يقدم مرتين عرض اومل في الثالثة والاخر في السابعة مساء).
- «فريديم هاوس» للشاذلي العرفاوي في الساعة الثالثة والسابعة مساء.
• قاعة الريو: (عرضين لكل مسرحية في الثالثة والسابعة طيلة ايام المهرجان).
- «بهيجة» من الجزائر اخراج زياني شريف عياد في الساعة الثالثة والسابعة مساء.
• قاعة المونديال: (عرض وحيد يةوميا في السابعة مساء باستثناء عرض يوم 16ديسمبر يكون في الثالثة).
- «رايونو سيتي» لعلي اليحياوي من تونس السابعة مساء.
• قاعة ابن رشيق: (عرض وحيد لكل عمل وجميعها في الثالثة بعد الزوال).
- «ظلال انثى» لاياد شطناوي الاردن: في الثالثة مساء.
• قاعة الحمراء: (عرض وحيد وجميعها في الخامسة)
- «مذكرات بحار» الكويت ليوسف السريع في الخامسة مساء.
• قاعة التياترو: (عرض وحيد لكل عمل وجميعها في السابعة باستثناء عرض الاحد 10ديسمبر يقدم عرضان أحدهما في العاشرة صباحا)
- «30 وانا حاير فيك» لتوفيق الجبالي تونس الساعة السابعة مساءا.
• قاعة نجمة الشمال: جميع العروض في الثالثة بعد الزوال باستنثاء عرض اليوم في السابعة)
- «ريتشارد الثالث» تونس لنور الدين العاتي في السابعة مساء.
• مدار قرطاج: (عرض وحيد يوميا وجميعه في الخامسة مساء).
- «الليلة الثانية بعد الالف» (تونسي /فرنسي) لشكري علية في الخامسة مساء.

مسرحية (مذكرات بحار) تستعرض التراث البحري الكويتي في أيام قرطاج المسرحية

مجلة الفنون المسرحية
 


مسرحية (مذكرات بحار) تستعرض التراث البحري الكويتي في أيام قرطاج المسرحية


خالد جبار  - كونا

-– وسط حضور جماهيري كبير بقاعة (مسرح الحمراء) بتونس العاصمة نجح الممثل مشاري مجيبل اليوم السبت بحركاته المتناسقة وصوته الجميل في شد انتباه الحضور ونقله إلى حياة البحار الكويتي بحلوها ومرها.
وعلى الرغم من أن مسرحية (مذكرات بحار) لمسرح الخليج العربي لم تتجاوز نصف الساعة من الزمن إلا أنها كانت غنية بالأناشيد والأغاني والأهازيج التراثية الكويتية التي شدت آذان الجمهور التونسي وإن استعصت عليها بعض المفردات الكويتية.
في هذا الصدد قال مخرج مسرحية (مذكرات بحار) يوسف السريع في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن (مذكرات بحار) هي نص للشاعر الكبير محمد الفايز وقد كتب في عام 1964 وقدم بقصيدة جميلة في فترته وفيما بعد تم تقديمه كأوبريت في 1979 مضيفا أنه "لحلاوة هذا النص أخذت منه ثلاث مذكرات وحولتها إلى عمل مسرحي مونودرامي".
وأضاف أن الممثل مشاري مجيبل يقدم هذه القصيدة بشكل جديد ويأتي في العرض على العديد من المفردات الكويتية القديمة والجميلة والتي تدور في مجملها حول حياة البحار وعلاقته بالبحر مؤكدا أنه حاول رسم رؤية تعود بنا إلى البحار الكويتي في عام 1948 والذي يرى من مركبه منصات نفط على الأرض فيخيل إليه بأنها صواري مراكب ويدخل معها في حوار يدور حول معاناة البحار الكويتي لاسيما من الظروف المناخية.
وأشار إلى أنه تم تأثيث هذا الحوار بين البحار والصواري أو منصات النفط بالعديد من الأهازيج والأناشيد والأغاني التراثية الكويتية مؤكدا أن هذا العمل يسعى لطرح هذا النص الجميل على الأجيال الجديدة من الشباب وتعريفهم به.
وحول مشاركة مسرح الخليج العربي بهذا العمل في (أيام قرطاج المسرحية) اعرب السريع عن فخره بذلك خاصة وأن هذا المهرجان حدث ثقافي عالمي يتيح فرصة كبيرة للتعرف على العديد من المدارس والمسرحيين والمبدعين والمختصين في هذا المجال الابداعي.
من جهته ذكر سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري في تصريح مماثل أن "(مذكرات بحار) عرض مسرحي شيق بأداء رائع من الممثل مشاري مجيبل حيث نجح في إحياء عبق التراث البحري الكويتي في تناول طريف للنص الجميل للشاعر الكويتي محمد الفايز".
وأكد أن الجمهور التونسي استمتع بهذا العرض مضيفا "نحن متعطشون لعروض من هذا القبيل لتعريف الجمهور التونسي بالفلكلور الكويتي".
وانطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة 19 ل(أيام قرطاج المسرحية) وسط حضور جماهيري كبير فيما قررت اللجنة المنظمة التخلي عن كل المظاهر الاحتفالية تضامنا مع القدس وتخصيص العديد من الفعاليات لدعم القضية الفلسطينية. 




فى أيام قرطاج المسرحية.. مساجين حقيقيون أبطال عرض مسرحى مشارك بالمهرجان

مجلة الفنون المسرحية

فى أيام قرطاج المسرحية.. مساجين حقيقيون أبطال عرض مسرحى مشارك بالمهرجان

جمال عبد الناصر - اليوم السابع 


تجربة جديدة وفريدة في المسرح يقدمها مهرجان أيام  قرطاج المسرحية في دورته التاسعة عشر، وهي تقديم عرض مسرحي بعنوان " وجيعة " يقوم ببطولته مساجين حقيقيون من خلال مبادرة مشتركة بين إدارة المهرجان وإدارة السجون والإصلاح، حيث سيقدم العرض للجمهور في أحد المسارح بتونس وهو مسرح التياترو، ويعد ذلك الحدث هو العمل المسرحي الأول الذي يقدم خارج أسوار السجن. 
مسرحية " وجيعة " إنتاج المختبر المسرحي برتولد بريشت بسجن الرومي ودراماتورجيا واخراج محمد امين الزواوي وإضاءة وموسيقى سالم المعيلي، وبطولة ايمن حميدة ومحمد علي العايب ونعيم السليطي وسليم بالشيخ وسليم الفضلي وسامي النصري ونوح البقالطي ومحمد شقرون وحسام الدين العبيدي وصبري التملي.

مدة العرض 45 دقيقة ومسموح حضور أهالي المساجين كنوع من إرساء قواعد تعامل اخرى تعمق الصلة بين الفعل المسرحي والنشاط الثقافي عموما داخل السجون وبين أيام قرطاج المسرحية.

وصرح مدير مهرجان ايام قرطاج المسرحية لليوم السابع بأن هؤلاء المساجين كلما شاركوا في النشاط المسرحي وكانوا متفاعلين وفاعلين تتناقص مدة مكوثهم بالسجن، وتقل مدة حبسهم، وهذا دافع مهم لهم وبالتالي تحول الفن هنا لإصلاح بالفعل للشخص . 

مسرحية " وجيعة " هي مسرحية اجتماعية كوميدية تدور أحداثها حول حياة شاب يدعي أيمن وجد نفسه بعد خروجه من السجن في حالة بطالة ويفشل في ايجاد عمل يوفر له لقمة العيش، وشاءت الأقدار ان يقع بين أفراد شبكة " العصابة " مختصة في تهريب الآثار، حيث شارك معهم في عمليات التنقيب والحفر وفي تلك الاثناء تأتي رئيس الشبكة شكوك في وجود أحد الوشاة ويعتقد ان ايمن هو من كشف الأسرار وفضح الأمر، فيهرب الرئيس ويقع بقية افراد العصابة في قبضة الأمن.

إسماعيل عبدالله: دورة استثنائية للمسرح العربي في تونس شباب ومخضرمون على خشبة «المسرح العربي»

مجلة الفنون المسرحية

إسماعيل عبدالله: دورة استثنائية للمسرح العربي في تونس شباب ومخضرمون على خشبة «المسرح العربي» 

محمد عبدالمقصود -  الامارات اليوم 


قال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الفنان الإماراتي إسماعيل عبدالله، إن خشبة «أبوالفنون»، ستكون على موعد مع دورة استثنائية لمهرجان المسرح العربي، هي دورة تمام العقد الأول للمهرجان، التي ستنطلق في العاشر من يناير المقبل في تونس.

22 عرضاً من 17 دولة.. والإمارات تنافس بـ«غصة عبور».
«غصة عبور» و«تشابك» مرة أخرى<

دخل مسرحية «غصة عبور» الإماراتية، في تنافس مجددأً مع المسرحية السعودية «تشابك» لمخرجها أحمد الأحمري، بعد منافسة خاضتاها في مهرجان المسرح الخليجي، تقاسمتا عبرها معظم الجوائز، ولكن في هذه المرة ضمن سياق مسرحي عربي أكثر شمولية.

وحصدت مسرحية «تشابك» ثلاث جوائز، وهو العدد نفسه لجوائز المسرحية الإماراتية، وهي أفضل عمل مسرحي متكامل وأفضل تأليف وأفضل ديكور مسرحي، فيما نال الفنان محمود أبوالعباس جائزة أفضل ممثل دور أول عن دوره في مسرحية «غصة عبور» لفرقة مسرح الشارقة الوطني، وفاز بجائزة أفضل ممثل للدور الثاني الفنان ابراهيم سالم، ونالت الفنانة بدور جائزة أفضل ممثلة دور أول ليكون العملان بالمصادفة في دائرة جديدة من التنافس في تونس.

وكشف عبدالله، أن الدورة العاشرة ستشهد أكبر مشاركة عبر 17 دولة، تقدم 22 عرضاً، من بين 136 عرضاً تنافست للوصول الى منصة المهرجان. وأضاف عبدالله  كل المؤشرات تؤكد أننا سنكون على موعد مع دورة تذهب لأبعد ما يتوقعه جمهور المسرح العربي، لاسيما أن هناك تراكماً جيداً للخبرات، ليس فقط لدى القائمين على إنجاح المهرجان، بل أيضاً لدى المبدعين الذين استفادوا من حراك مسرحي نشط ترافق مع مختلف دورات المهرجان المتتابعة».

وتابع: «نعد المسرحيين العرب والجمهور في تونس بدورة غنية فنياً وفكرياً، متنوعة في الأساليب ومجددة في المشهد المسرحي العربي، على نحو يجسد بشكل ملموس التوجه نحو مسرح جديد ومتجدد، وهي الاستراتيجية التي يتخذها المهرجان شعاراً حقيقياً له».

وأشار عبدالله إلى أن عروض المهرجان تتوزع على مسارين رئيسين، هما عروض مهرجان المسرح العربي بدورته العاشرة، بالاضافة الى العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي.

واعتبر الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أن أكثر ما يميز الدورة المقبلة التي تستضيفها تونس، هو أن عروضها تتجاوز فكرة الجمع بين عناصر الخبرة والشباب، وصولاً إلى استيعابها لإبداعات أكثر من جيل مسرحي، مضيفاً: «تحقق الدورة العاشرة واقع المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة وأسماء مخضرمة وأسماء شابة، كما تشهد تنوعاً وغنى في الأشكال والمضامين، في الوقت الذي توسع فيه المهرجان على الصعيد الجغرافي، من خلال استقطابه مزيداً من المشاركات العربية».

وكشف عبدالله أن أكبر العروض التي تقدمت للجان المشاهدة، جاءت من البلد المضيف تونس عبر 36 عرضاً، تلتها مصر بـ17 عرضاً، ثم المغرب بـ14 عرضاً، فالجزائر والعراق، وكلٌ منهما تقدم بـ13 عرضاً، في حين تقدم كل من لبنان، والأردن، وسورية، بـستة عروض لكل منها، مقابل أربعة عروض لكل من الإمارات، والسودان، وفلسطين، وثلاثة عروض لكل من السعودية، والكويت، وعرضين لكل من ليبيا، وسلطنة عمان، وعرض واحد من كل من موريتانيا، البحرين، اليمن، مقابل ثلاثة عروض مشتركة هي عرض عراقي سويدي، وعرض سوري الماني، وعرض تونسي كندي.

وأشاد عبدالله بمستوى العروض، الذي اعتبره «يسجل تميزاً ملحوظاً على صعيد الحرفية المسرحية وجرأة الأشكال والحلول»، مشيراً الى أهمية تواجد المسرحيين العرب في المهجر الذين تأهل عرضان من بين عروضهم المتقدمة للمشاركة.

وتنافس مسرحية «غصة عبور» الإماراتية للمخرج محمد العامري، على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عمل مسرحي لعام 2017، مع 10 عروض عربية أخرى، بالاضافة الى ثلاث مسرحيات تونسية، هي «الرهوط أو تمارين في المواطنة»، «الشمع»، «فريدم هاوس»، بالاضافة الى «الجلسة» من مصر، «تشابك» من السعودية، «رائحة حرب» من العراق، «شواهد ليل» من الأردن، «صولو» من المغرب، «حضرة حرة» سوري ألماني تأليف محمد ديبان، و«في قلب بغداد»، عراقي سويدي، إخراج مهند هادي.


الأحد، 10 ديسمبر 2017

اختتام ثلاث دورات مسرحية للهيئة العربية للمسرح بأيام قرطاج المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

اختتام ثلاث دورات مسرحية للهيئة العربية للمسرح بأيام قرطاج المسرحية

هايل المذابي


اختتمت اليوم في تونس ثلاث دورات مسرحية نظمتها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع مهرجان أيام قرطاج المسرحية 8- 16 ديسمبر 2017.
وكانت الهيئة العربية للمسرح قد نظمت ثلاث دورات ترتبط بالتكوين والمسرح المدرسي في ثلاث مناطق بثلاث مراحل مدرسية خلال أيام قرطاج المسرحية أطرها الأساتذة فائق حميصي و نبيل ميهوب و البغدادي عون..
يأتي هذا في سياق إتفاقيات التعاون المشترك بين الهيئة العربية للمسرح و إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية وقعها الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله مع إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية وتم ترحيل موعد أيام قرطاج ليكون في الفترة من 8 إلى 16 ديسمبر  2017، مما يجعله قريباً من الموعد القار لمهرجان المسرح العربي الذي ينظم في الفترة من 10 إلى 16 يناير 2018، ليتم إنجاز المهرجانين في سياق  احتفالية متواصلة تنطلق من أيام قرطاج إلى نهاية مهرجان المسرح العربي وتتولى الهيئة في الفترة الفاصلة بين المهرجانين تنظيم أنشطة ترتبط بالتكوين والمسرح المدرسي والمسرح الجامعي ومسرح الهواة و ذلك بالتعاون مع المؤسسات التونسية المعنية بهذا الشأن و التي وقعت مذكرات تفاهم مع الهيئة لتنظيم برامج مشتركة.

بالصور.. افتتاح الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

 افتتاح الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية


 بشرى عمور


تحت إشراف، وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وبحضور سعادة سفيرة المغرب بتونس لطيفة أخرباش ووالي تونس الشاذلي بوعلاق وبمشاركة عدد مهم من الوجوه المسرحية والفنية والإعلامية التونسية و العربية والإفريقية. تم مساء الأمس الجمعة 8 ديسمبر 2017، رفع الستار على فعاليات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بالمسرح بالبلدي بالعاصمة، والتي ستستمر إلى غاية يوم السبت 16 ديسمبر الجاري بمشاركة 83 عرضا ( 56 عرضا من تونس، عشرة منها موجهة للأطفال، بالإضافة إلى خمسة عروض إفريقية و14 عرضا عربيا إلى جانب 8 عروض عالمية) فضلا عن تنظيم مجموعة من العروض في مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات.


بالنشيد الوطني التونسي، و في جو بسيط دون بهرجة ودون بساط أحمر ولا كلمات رسمية سواء للوزارة أو ولاية تونس العاصمة، وبتقديم الفنانة التونسية (هدى بن عمار) وأحد الإعلاميين التونسيين، انطلق حفل الافتتاح الذي خيم عليه أجواء القضية الفلسطينية. بتكريم رمزي لبعض الشخصيات المسرحية التونسية التي فقدتها الساحة خلال موسم 2017 وهم: رجاء بن عمار ورمضان شطا وسليم محفوظ ومحسن بن عبد الله والشاعر حسين القهواجي وحاتم الغانمي بالإضافة إلى الهادي الزغلامي. بعدها تم تقديم لجنة التحكيم التي يترأسها: التونسي (عبد الحليم المسعودي) وتضم في عضويتها كل من: أسماء هوري ( المغرب)، عادل قرشولي (سوريا)، وعصمان دياكاتي (السينغال)، بطرس روحانا. (لبنان). 

وتبقى كلمة مدير الدورة (حاتم دربال) الكلمة الرسمية الوحيدة التي رحب من خلالها بالضيوف وقدم شكره للإدارات السابقة، كما طالب بشجب ما يتعرض إليه الأشقاء الفلسطينيين من ظلم و عدوان و عنصرية. كما صرح أن كل الاحتفالات تأجلت للاختتام. ليختم كلمته قائلا:" باسمكم جميعا أعلن عن افتتاح هذه الدورة". مباشرة بعدها تم تقديم النشيد الوطني الفلسطيني الذي تضامن الجمهور معه بالهتافات: " تعيش فلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس.. القدس فلسطينية ".

وبعد فترة استراحة، استمتع الحضور بالعرض الإفريقي الراقص:" du désir d' horizon توق إلى الأفق" لساليا سانو. العرض هو نتاج اقامات وتربصات فنية في مخيمات اللاجئين الأفارقة وفي ذات الوقت هو تكريم للكاتب المسرحي والروائي والشاعر الإيرلندي صمويل بيكيت

بعدها استهل برنامج الدورة بتقديم عرضين تونسيين: الأول بقاعة الفن الرابع : مسرحية "أل (خوف)" لجليلة بكار وفاضل الجعايبي. والثاني احتضنه فضاء الريو : العرض الأول لمسرحية "الشمع" لجعفر القاسمي.

و يجب التذكير، أن الدورة الحالية تعرف عودة المسابقة للتسابق بين الأعمال المسرحية، إذ سيتنافس 11 عملا مسرحيا من: تونس، المغرب، الجزائر، مصر، فلسطين، الأردن، العراق، الكوديفوار، بوركيا فاسو، و مالي. على خمس جوائز: (العمل المتكامل، أفضل إخراج، أفضل نص، أفضل أداء نسائي، و أفضل أداء رجالي)
















السبت، 9 ديسمبر 2017

تضامنا مع فلسطين افتتاح الدورة 19 من ايام قرطاج المسرحية بالنشيد الفلسطيني

مجلة الفنون المسرحية

تضامنا مع فلسطين افتتاح الدورة 19 من ايام قرطاج المسرحية بالنشيد الفلسطيني وغياب مظاهر الأحتفال 

و انطلق حفل الافتتاح بعزف النشيدين الفلسطيني و التونسي تعبيرا من ادارة المهرجان عن تضامنها و مساندتها للقضية الفلسطينية و نصرة للقدس غداة اعترف الادارة الامريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. 
و قررت إدارة المهرجان إلغاء العروض الاحتفالية في شارع الحبيب بورقيبة قبل حفل الافتتاح تضامنا مع فلسطين، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
وقال حاتم دربال مدير المهرجان في كلمة الافتتاح "فلتكن بدايتها الاعتراف بالجميل لمن سبقوا فأسسوا وتداولوا على تجذير هذا الحوار المسرحي العربي والأفريقي وآمنوا بحتمية انفتاحه وإنصاته لإيقاع المتغيرات وهواجس الأسئلة المستعصية حول مفاهيم الحرية وانعتاق الإنسان"، وأضاف "دور الفكر والفنون والرؤى والمقاربات الإبداعية عموما تقريب الفجوة بين الهنا والهناك، وفي استئصال دابر التسلط والغطرسة والعنصرية والكراهية والعنف، وليكن اعترافا لهم بالفضل وإقرار بالصبر حافزا لتعميق فلسفة المهرجان وتطوير علاقاته وروافده الفنية والفكرية وإبرازه كقطب من أقطاب التواصل والتحابب والتثاقف وإرساء قيم الجمال المشتركة".
وتتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان -التي عادت بعد توقف لأكثر من عشر سنوات- إحدى عشر مسرحية من تونس وبلدان عربية وأفريقية؛ واختارت لجنة المهرجان مسرحيات "التجربة" للمخرج المصري أحمد عزت الألفي، و"شواهد ليل" لخليل نصيرات من الأردن، و"صولو" لمحمد الحر من المغرب، و"سالب" لعلي دعيم من العراق، و"ستاتيكو" لجمال شقير من سوريا، و"بهيجة" للمخرج شريف عياد من الجزائر؛ إضافة إلى ثلاثة عروض أفريقية من ساحل العاج وبوركينا فاسو ومالي؛ كما تنافس تونس في المسابقة بمسرحيتين هما "فريدم هاوس" للمخرج الشاذلي العرفاوي و"الأرامل" لوفاء الطبوبي.
وكرّم المهرجان في الافتتاح عددًا من وجوه الفن المسرحي التونسي، في مقدمتهم المخرجة والممثلة الراحلة رجاء بن عمار والممثل رمضان شطا وسليم محفوظ ومحسن بن عبد الله؛ وبجانب عروض المسابقة الرسمية يقدم المهرجان أعمالًا خارج المنافسة منها 56 عرضًا تونسيًا، و14 عرضًا من دول عربية، وخمسة عروض أفريقية، وثمانية عروض أجنبية؛ كما ينظم المهرجان ورشًا تدريبية في التمثيل المسرحي، والرقص المسرحي، وصناعة الديكور، كما تعقد ندوة فكرية تحت عنوان "المسرح فكر وتفكير أيضًا" تستمر حتى السادس عشر من ديسمبر.

"الثامنة مساءا " عرضا مسرحيا مصريا ينبآ بمولد كاتبة مسرحية موهوبة

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

إضاءات في نظرية الدراما

مجلة الفنون المسرحية

إضاءات في نظرية الدراما

 طالب كريم حسن - دائرة الشؤون الثقافية 

تعد نظرية الدراما من الفنون التعبيرية الأولى التي كشفت عن توق الانسان الى المعرفة، وقد جسدت تساؤلاته الوجودية في متون محاكاتها ، إذ تمثل حقيقة وجود الانسان وجدلية الوجودية القائمة على أن الصراع متن الدراما الرئيس، وما الحياة الانسانية إلاعبارة عن صراعات متعددة الاسباب، ومن الصراع نتجت المعرفة، وعند تأمل واقع الحياة بشكل مجرد نجد أن كل ما أنتج الفكر الانساني هو عبارة عن أدراك لماهية صراعاته الروحية والمادية، فالدراما هي الادراك الاول للوجود الذي يحقق صداه الاول في الاسطورة، وما الاسطورة إلا تعبيراً عن شكل الصراع الميتافيزيقي، فكان صورة تعبيرية شفاهية مثلت المدرك العام لسؤال الانسان الأول عن أثر الصراع في حياته، ومن هذا المنطلق في قراءة الدراما جاءت فكرة كتاب (إضاءات في نظرية الدراما) لمؤلفيه( د.سافرة ناجي.. وحمد حماد )والذي  جاء في مقدمته. أن أثر الصراع في حياة الانسان كان أحد الاسباب التي أدت الى أن يقييم طقوسه الدينية، ومن جدلية الدراما نتج الدين، وهذا موقف معرفي تحول بالفكر البدائي الاول الى أن يصيغ لهُ رموز تمثل صراعه الميتافيزيقي. ومن الواحد الى الكثير التي أدت الى أنشاء بنى أجتماعية قوامها الفرد ثم العائلة فالقبيلة الى أن توسعت القبائل في دول وأمبراطوريات، وخاصة الانسان الى تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع أستلزم وسائل عديدة وفكر يحدد ويوصف هذه العلاقة.

وعن مجمل أشكالية هذا أخترع وسيطاً للتفاهم، يمكن أن يكون فضاء تواصل ووسيلة من وسائل التفاهم التي أنتجها الفكر الانساني في صورة رموز اللغة على مستوى الصوت أو العلاقة الدرامية بصيغ متنوعة مما ولد نوع من التداخل الفكري في نصوصها، وأذا أخذت الدراما من الاسطورة موضوعاً، لأن الدراما في مولدها الفكري هي السا بقة ولكن مدلولها الحركي المشهدي هي اللا حقة لان فنون المشاهدة الدرامية بحاجة الى بنى معرفية متقدمة من شأنها أن تستوعب الشكل الفني الحي لارسالية الدراما وفنونها، سيما وأن كل التأكيدات والبحوث الفلسفية وآراء المنظرين تؤكد أن المحا كات غريزة أنسانية كامنة في وعي ولا وعي الانسان، هذا المتن التعبيري الذي يواكب ويستجيب الى الفكر، ليكون فضاءاً إبتكارياً للإنسان المعاصر. ولانها تحاكي ماهية الوجود حددها الكثير بأنها تتسم بالتقليد لهذه الماهية، وهذا الالتباس المفاهيمي حاولنا في دراستنا أن نضيئة، وعلى ضوء هذا لم نعيد شرح تفاصيل العناصر المشكلة لإجراءات الدراما في التراجيديا والكوميديا، وأنما قد تم أضائتها من خلال جدليتها المعرفية بوصفها سؤال الانسان الأول/ سؤال الوجود، وتفصيلاً لفكرة الدراسة أشتغلنا على الفكري المعرفي بوصفها دالة الوجود الحضاري للفكر الانساني والشكل له، لهذا حددنا بالعناوين التي ضمتها متن هذه الدراسة، ونعتقد أن هذه الدراسة ستفيد الباحثين والدارسين والمهتمين بفنون الدراما، وكلنا وعي وأدراك أن المعرفة دائرة مفتوحة في السؤال المغاير لمحولات ما أنتج الفكر الانساني، وهذا ما يؤكد عليه قانون الدراما بأنها ذات سيا قات متحولة من أجل إعادة صياغة معنى آخر لهذا الوجود.

وفي استهلال أول تحت عنوان (الدراما سؤل الوجود)  تعد الدراما من الفنون العقلية- الحسية التي تستبطن سؤالاً إشكالياً حول ماهية الوجود الإنساني وحركية تفاعله معه وتعاطيه وماينتج عن هذا التعاطي من موقف جديد.. ولان الانسان والوجود عبارة عن ثنائيات متضادة تحقق وجودها من خلال الصراع بين هذه المتضادات، سيما وأن كل محمولات الوجود هي صورتي ظاهره وباطنه، ولكل من هذه الصورة دوال مفاهيمية يحققها الاستنتاج الذهني لها، ليشكل بذلك موقفاً جديداً، وعلى ضوء هذه التناقضات تحقق الدراما دالتها في أنها مستقرء هذا الوجود من خلال ثنائية التضاد بين العقل والحس وعلى ضوء هذا تعرف الدراما.. وفي باب الفصل الاول الموسوم (محاولة التوفيق بين المتضادات الوجودية لأنتاج موقف جديد) نقرأ: تعد الدراما وعي الإنسان الاول بالوجود، ولكي يعبر الانسان درامياً عن وعيه فهو بحاجة الى أن يبحث عن صياغة معينة أو أطار تعبيري يمكنه من أن يبلور أفكاره عبر أداة التعبير المختارة. وفي الباب نفسه: أن مفهوم الدراما قا ئم على خلق المدركات الواعية بالوجود. بوصفها فن إعادة تركيب مستمر بتجربتنا.. وأنها عملية جدل للاتصال الانساني.

إذ تعيد تنظيم أجراء الوجود الملموس واللا ملموس في صيغ أخرى، وبما أن الدراما معرفة مؤجلة لخلق الصور الذهنية على مستوى النص.. إذ تسعى لتؤسس الى تحقيق معنى اخر مجرد، ففنون الدراما هي إستجابة لكل ماهو أشكالي وفظيع، أنها تعلم الانسان عدم التوقف أو العودة الى الوراء أو الانكماش.. فالدراما تجاوز للواقع بما هو موجود...الدراما والميتافيزيقي.. عنوان محبث .جاء فيه:ان محمولات الدراما الفكرية تنطلق من محاكاتها للحضور المادي للإنسان وجدلية علاقة الغيبية مع الطبيعة ذات المعطيات الماورائية ‘وتشترك كل من الدراما والميتافيزيقيا في انهم فضاءات انشائية معرفية تحاول أن تعبر عن الوجود،أوتجد دالة تشير له معبرة عنه بشكل ما وفضاء المقارنة بين الدراما والمتافيزيقيا في أنهما من(الآن)المتفاعل مادياً في التعاطي مع الوجود،ويعرَّف المذهب الميتافيزيقي على انه((اتجاه أدبي وفلسفي يبحث في ظواهر العالم بطريقة عقلية وليست حدسية صوفية ويمزج العقل بالعاطفة ويبتدع اساليب أدبية تجمع  بين المختلف والمؤتلف من الاخيلة الفكرية والظواهر الطبيعية ))كما جاء في هذا الباب .الطروحات المتافيزيقية تكتنز جدلية الدراما الفكرية من خلال الواقع  والمشا بهة معه رمزيا إلا انها ايضاً تعارضه في سؤال ماهوي لما بعد الوجود ، لذلك فأن الدراما هي فعل السؤال الدائم عن كل ماهو كامن خلف ماأظهر لنا الضوء من اشكال ،وبمعنى آخران كل مايظهر مع اكتشافه فانه يستتر شيئا آخرغير منظور ،لهذا في كل مرة تقدم الدراما قراءتها له بشكل تعبيري جديد فمرة من خلال الاسطورة وثانية من خلال الشعر واخرى من خلال الملحمة،فهي تقدم توازناً من خلال الذاتي والمحسوس والمادي والموضوعي في صياغة جمالية لاكتشاف الوجود ،لذلك فأن قراءة عقلية حسية لتغيير ظواهر الوجود بتعدد اشكالها،.ومن خلال ما تقدم يمكن القول بأن الدراما هي القراءة الكلية الجدلية الفكرية لظاهرة الوجود الانساني بكل مايظهر ويحتجب عن العقل الانساني،فهي فضاء ادرك العالم (المثل\الميتافيز يقيا)،تعمل على ادراك عالم المثل من خلال العالم المحسوس ،التي يظهرها الخيال القادر على صياغة ما تفترض الدراما ان يكون عليه العالم من حوله ،ومن هنا يمكن القول ان علاقة الدراما بالميتافيزيقيا هي البحث عن اسرار الوجود وسؤالها الاستفزازي له مدركات حسية .وفي (الدراما والاسطورة)نقرأ:تعد الدراما تجسيدا للصراع الدائر في الحياة ،في محاولة للكشف عن جوهر هذا الصراع ،اي انها ليست مجرد تصوير للصراع،لكونها تضفي عليه ادراكها وفهمها لقوانينه ،فتقدمه بحلّة جديدة من خلال الرؤية والمعالجات التي تطرحها للحياة في صورة درامية واعية .كما جاء في الكتاب:هل ان الاسطورة الحديثة تتوازى مع الاسطورة القديمة؟-ان الاسطورة لاتشكل بؤرة لنصها الجديد من كونه يعتمد على الابتكار والخلق،فهي تنشأ من اعماق الذات الانسانية المعاصرة لتنسجم مع مشكلاتها وقلقها المعاصر،ومع هذا فأن الاسطورة القديمة والحديثة يتوازيان مع كونهما يمثلان صورة من الخلق الألهي،ومن هنا نستخلص بأن الاسطرة الدرامية هي سلوك اجرائي فني يختص بالبناء وآليات التشكيل الداخلي للنص،من غير ابتكار قيمة معيارية لمثله الجديد،إذ ترسم رؤيتها عبر اسطورتها الجديدة.وقد استشهد المؤلف بمعادلة (الأسطورة+دراما=اسطرة)ومن ذلك نستخلص بأن الدراماهي الفكر المؤسطر لقيم المثال ،ولهذا تعد الاسطرة هي الاجراءات التقنية التي يجريها الكاتب في تشكيل البنى الداخلية للنص الدرامي ،أي ان الاسطرة هي كل ما يقدمه المبدع في شكل تعبيري عن الواقع الانساني.وعليه نجد ان الدراما واجراءها الاولي الراسخ في الاسطورة هي الشكل الاول الذي ظهرت به الدراما المتوافقة مع فكر الانسان البدائي آنذاك .وفي باب (الدراما والرمز)ان محاكات الدراما الاسطورية تتخذ  من الرمز مدخلاً لايجاد معادلات موضوعية لحركية الوجود.لذلك نجد الدراما توظف أو تستعير تعابير رمزية لتمثل مفاهيم  لانكون قادرين على تحديدها أوادراكها تمام الادراك .وفي (الدراما والشعر)يتداخل نسقي الدراما والشعر على أعتبار ان الشعر شكل من اشكال المحاكات التي لهما نظامهما المتداخل درامياً لذلك فأن العلاقة بين مفهوم الدراما لمدركات الواقع الانساني والشعر ،أوغنائية الوجدان الذاتي هي علاقةحركية متداخلة في البوح ،إذ كلاهما يجمع بين المنطق الخاص للبوح الفردي وبين المنطق العام للبوح الجماعي مادامت الدراما تمثل فضاء هذه الحركة بانساقها المتداخلة جمالياً،لهذا يعد الشعر عند(ارسطو)هو "فن المحاكات:ان الشاعر محاك مثله مثل المصور أو أي محاك آخر"، مايؤكد على عمق التداخل بين الدراما والشعر،ولاسيما كلاهما يكشف عن حاجات الانسان  ويناقشها جماليا، لذلك تعد الدراما هي"ذلك النوع الفني الذي يمثل التركيب النهائي للشعر عموما".وفي(الدراما والفلسفة)كتبوا:تعد الفلسفة هي السؤال الذي يبغي الحقيقة وادراكها،وعلاقة الدراما بالفلسفة هي علاقة تحقق المجرد عند زجه في فضاء التجريب الجمالي ،  وهذا يشير الى ان الدراما هي فضاء فحص التساؤلات الكونية   لان"الفلسفة تنتج نظاماً مترابطاً من المفاهيم التجريدية تدعي تفسير العالم،والدراما تقدم نظامها المترابط لمفاهيم الفلسفةالمجردة في حدها الجمالي وتوظيفها في خلق نظام انساني ذو نظام تراتبي،وبناء على هذانجد ان تعاطي الدراما مع الفلسفة هو أحد التقنيات الفكريةالتي كشفت عن الوجود وصراعه الفكري في ماهية الكون والاشياء ،وعليه فان الدراما والفلسفة هما حدي الوجود.وتناول الكتاب عدة محاور مثل :الدراما واللذة الجمالية،والدراما والقدر،والدراما والملحمة،وفي هذا المحور:تنفرد الدراما عن الملحمة في انها تكشف عن الشخصية ،سيما الملحمة تشرح كل شي للمتلقي وتغلق عليه دائرة البحث أو التوقع لما يمكن ان يحدث لمستقبل قص الحدث،والابرز في ذلك ان المشكلة العامة هي التي تتحكم في الملحمة،بينما الشخصية في الدراما هي من يمنح المشكلة قيمتها،ولاسيما فيالدراما الحديثة.كما جاء في الكتاب محاور:الدراما والشكل،والدراما وقانون التراجيديا، وقانون الكوميديا الدرامي، وثنائية التضاد،والدراما وقانون الحبكة،وايقاع الفعل الدرامي،والدراما ومفهوم البطل التراجيدي،والدراما وتقنية الاكتشاف والتحول،والدراما والزمن والمكان،والعقدة والفعل،والدراما ومفهوم التما ثل،والدراما ومفهوم السرد،وفيه:الوجود عبارة عن سرد متواصل وحكاية انسانية طويلة،وما الافعال الانسانية إلاشكل من اشكال الحكاية حتى وان تعددت انساقها الثقافية ،لذلك يعني السرد بصوت عال ،وبما ان الدراما تمتاز بخصوصية زج جميع الاجناس الفنية الاخرى في خطابها ،فعندما تستعير اللغة لتقديم الفعل الدرامي عن طريق الشخصيات فهي تمارس عملية السرد ولكن بتقنية التقديم لا العرض.اما محاور الكتاب الاخرى:الدراما ومفهوم التطهير،والدراما والاسلوب،ومنه الاسلوب الدرامي له قيمة اسلوبية خاصة به تحددها طبيعة الموضوع المحاكى وهذا نجده حاضراًفي الفنون المجاورة للدراما،إلا ان الاسلوب الدرامي هو الانحراف بالكا مل عن الواقع بغض النظر عن الشكل الذي يظهر فيه،فهو يكتنز الانحراف متناًجمالياً.وفي محور الكتاب الاخير الدراما والمجتمع  ،نجد ان هناك تخصصاًفي المتن الداخلي لهذه النصوص،وعليه نجد ان علاقة المجتمع بالدراما الآن تغيرت من منظور الخصوصية البحتة شكلاً ومضموناً،ليكون محاكاتها موضوعاً انسانيا عاماًبالدال العام وشيوع المدلول..ومن خاتمة الكتاب نختزل :الدراما متن تعبيري ذات مسارات فكرية تبحث عن حقية الوجود عبر نسقاها الاجرائي الرئسيين التراجيديا والكوميديا.وما الفلسفة واسئلتها عن الحقيقة إلا أنثيالاًعن الدراما،سيما وان الدراما تؤكد على فاعل ومحرك الوجود (الانسان)بما يمتلك من قدرة تخيلية على صنع الرمز، فان المثل وصورتها(الافلاطونية)ما هي إلا من صناعة هذا الفاعل،فحقيقة المثال هو الانسان ،ولتحقيق ذلك فانها تؤكد على قانون تقديم الفعل لاسرده،لان الاول ينتج فكر والثاني يكمم الفكر،لذلك قانون الدراما انتاج المدلولات اللامتناه ،لهذا نؤكد ان الدراما هي الفن التعبيري الاول وما الاسطورة والغنائية والملحمية إلاموقف جمالي من مواقف الدراما من الوجود،وكما تأكد ذلك في ان الدراما قانون متحول دائماً لكل عصر جديد فأن الاسطورة هي تعبيردرامي عن الوجود ومحدداته الفكرية  آنذاك ،وكما في باقي فنون التعبير..


كتاب "دروس في فن المسرح " حصيلة خبرة متراكمة وتجربة عملية

الخميس، 7 ديسمبر 2017

إقامة أول مهرجان مسرحي للجامعات السعودية

مجلة الفنون المسرحية

إقامة أول مهرجان مسرحي للجامعات السعودية

عهد العتيبي  - سيدتي

برعاية وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى، تنظِّم جامعة الملك خالد المهرجان المسرحي الأول للجامعات السعودية، الذي يجمع مبدعي المسارح الجامعية في السعودية، يوم الأحد 22 ربيع الأول، في مسرح العصان والمحالة، ويستمر لمدة ٥ أيام، وتشارك فيه ١٠ فرق مسرحية، تمثل عديداً من الجامعات السعودية، وفق معايير واشتراطات فنية للعروض، تتفق مع جميع الاشتراطات والمعايير المعروفة في المهرجانات المسرحية بالسعودية، ومن أهمها أن يتناسب العرض مع الفئة المتلقية وهي فئة الشباب، ووضع حد أدنى للمستوى الفني المقبول للمشاركة.
وأكد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أن استضافة وتنظيم الجامعة هذا المهرجان، يأتيان من باب وعيها بمدى أهمية المسرح، وتاريخه العريق في الثقافات الإنسانية، ودوره الفاعل في بناء قيم الحق والخير والجمال، وقال: "تبنِّي جامعتنا إقامة المهرجان المسرحي الأول للجامعات السعودية في رحابها، سيسهم بلاشك في تبادل الآراء، والاطلاع على التجارب المتنوعة لمسرحنا الجامعي في السعودية، الذي كان ومازال ولاَّداً للقدرات الفنية التي ستأخذ طريقها نحو عالم الفن والإبداع". ولفت السلمي إلى أن "روح الشباب المتوثِّب، هي الرهان الحقيقي الكاسب الذي توليه الحكومة السعودية كل اهتمامها، وما هذه اللقاءات الشبابية المتواصلة إلا شاهد عملي على ذلك".
من جهته، أوضح عميد شؤون الطلاب في الجامعة الدكتور عبدالله آل عضيد، رئيس المهرجان، أن العمادة تتشرَّف باستضافة "المهرجان المسرحي الأول للجامعات السعودية" في نسخته الأولى، برعاية كريمة من الوزير، وحضور ومشاركة ١٠ جامعات سعودية، وبتوجيه ودعم ومتابعة مستمرة من مدير الجامعة، إيماناً منها بأهمية المسرح بصفته وسيلة من وسائل الرقي بمواهب أبنائنا الطلاب لما للمسرح الهادف من دور كبير في توعية المشاهد، وتنمية قدراته، ورفع مستواه المعرفي والثقافي والفني، وأكد حرص العمادة منذ مدة طويلة على تفعيل دور المسرح في حياة الطالب الجامعي من خلال تأسيس نادي المسرح، ليسهم في الحراك الثقافي والفني داخل الجامعة وخارجها.
وأبان أن العروض المسرحية، تشتمل على مشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمسرحية بعنوان "الكتاتيب"، وجامعة الملك فيصل بمسرحية "الحقيبة"، وجامعة طيبة بمسرحية "ثقوب"، وجامعة الملك عبدالعزيز بمسرحية "المتحف"، وجامعة جدة بمسرحية "دون كيشوت على سناب شوت"، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمسرحية "الحاسمة"، وجامعة جازان بمسرحية "المحطة لا تغادر"، وجامعة الملك خالد بمسرحية "ما وراء العتمة"، وجامعة الملك سعود بمسرحية "المكاسون" وجامعة الطائف بمسرحية "نعش".
يذكر أن المهرجان سيكرِّم عدة شخصيات مؤثرة في المجال المسرحي الجامعي، والمسرح السعودي بشكل عام، كما ستكون هناك ندوات تطبيقية بعد كل عرض، إضافة إلى ندوتين عن المسرح، الأولى عن المسرح الجامعي، والثانية عن المسرح السعودي، يتحدث فيهما عدد من المتخصصين في مجال المسرح، إضافة إلى عديد من الفعاليات المصاحبة.
اقرأ ايضاً

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption