أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 12 يناير 2018

سامي عبد الحميد: أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم

مجلة الفنون المسرحية




سامي عبد الحميد: أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم


حاوره – عبد العليم البناء 

في حوار مع شيخ المخرجين المسرحيين الفنان القدير سامي عبد الحميد:
مسرحية أرامل : إدانة لوحشية الأنظمة الشمولية
أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ويليق بالمسرح العراقي المتقدم

الارامل هنا جميع النساء اللواتي فقدن أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن نتيجة الحروب ووحشية الإرهاب واعتداءات الأنظمة الغاشمة

اعتمدت على من شعرت بأنهم ينتمون بصدق للعمل معي وأنهم لا يفكرون بسفرة الى الخارج 
لايذكر المسرح العراقي إلا ويذكر اسم سامي عبد الحميد ، وهو يحمل اليوم صولجان شيخ مخرجي المسرح العراقي ، وأعماله مازالت تمثل علامة فارقة في مسيرة المسرح العراقي والعربي ، وبرغم أنه قد شارف على التسعين إلا أنه مازال يتحمل بحيوية وتوهج وزر الابداع ، بتمظهراته المختلفة ، مخرجا مسرحيا أصيلا ً، تجتمع فيه روح الناقد ، والمحلل، والمفسر، والمدرب ، والممثل، والمصمم، والمؤرخ، والمتفرج، والممسرح، والمدير، والمنظم، والعميد ، ولهذا بات المرجع الاول وربما الاخير في العملية المسرحية ،حيث يرى أن إقدامه على اخراج نص مسرحي ، فإنما يمثل رؤية يريد تحقيقها ،ولا يتم له ذلك إلا بتنفيذ معظم تلك المهمات التي برزت جلية في أشهر أعماله الإخراجية: ثورة الزنج، ملحمة كلكامش، بيت برناردا، البا، انتيغوني، المفتاح، في انتظار غودو، عطيل في المطبخ، هاملت عربيا، الزنوج، القرد كثيف الشعروغيرها حيث لايتسع المجال لذكرها كافةً. 
وبعد أكثر من ستة عقود قضاها في فضاءات المسرح الرحبة ،هاهو يعاود صولاته الإبداعية ، متخذا هذه المرة من مسرح الرافدين التابع لدائرة السينما والمسرح ، ساحة جديدة عبر مسرحية (أرامل) للكاتب التشيلي الارجنتيني الأصل (أرييل دورفمان)، الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وأنجز ترجمتها وكتب مقدمتها المغترب العراقي علي كامل، وتندرج هذه المسرحية ضمن (ثلاثية المقاومة) مع مسرحية (الرقيب) ١٩٩٠، و (الموت والعذراء)١٩٩١، وسبق أن أخرجها الفنان ابراهيم حنون ، وقد صدرت عام 2005 عن المدى ، حيث يعد دورفمان كاتبا مسكوناً بهاجس أن يمنح صوتاً لأولئك الذين ليس بقدرتهم الكلام: الموتى، المفقودون، المهمشون، وأولئك الذين وقف التأريخ حاجزاً دون مواصلتهم الحياة ، ويقدم سامي عبد الحميد رؤيته للنص ، بما يتطابق مـع اللحظة العراقية الراهنة ، فــي عرض مسرحي يمثل تذكيرا مؤثّراً ومحزناً بتلك الانتهاكات الفظيعة ، التي غالباً ما تمر في شكل عابر من دون أن يلحظها أحد في هذا العالم ،ومنها مجزرة سبايكر. ويلعب أدوار المسرحية نخبة من الممثلات والممثلين العراقيين ، ويساعده في الإخراج الدكتور كريم خنجر.
وبغية الوقوف على مجريات هذا العرض المسرحي الجديد (أرامل) ، كانت لنا هذه الوقفة من الحوار ، مع مبدعها الفنان القدير سامي عبد الحميد إعداداً وإخراجاً:

* ما الذي تنطوي عليه فكرة مسرحية (أرامل) المعدة عن نص أجنبي ،بالاسم ذاته، وما مدى مقاربتها لأرامل العراق ،بأشكالها المتنوعة ؟
- في مسرحية (أرامل) للكاتب الارجنتيني (أرييل دورفمان)، إدانة للنظم الكتاتورية وممارستها القهر ضد الشعوب التي تتطلع الى الحرية ، وتذكرني أحداث المسرحية بجريمة سبايكر وما حصل للمقاتلين العراقيين من تعذيب ، وقتل ورمي الجثث في النهر. وفي إعدادي للنص الأصلي لم أغير في الاحداث ولا في الشخصيات ، ولكني حولت الحوار من الفصحى الى اللغة الوسط ،لكي تكون قريبة من تفهم الجمهور عموما.والأرامل في هذه المسرحية جميع النساء اللواتي فقدن أزواجهن، أو إخوتهن ،أو آبائهن ، نتيجة الحروب ،ووحشية الإرهاب ،واعتداءات الأنظمة الغاشمة ، التي تقوم بتصفية من يعارضها.

* اذا كان الامر كذلك فما المعالجة الاخراجية والدرامية التي اشتغلت عليها ،للخروج بمعادل صوري وفكري وجمالي للنص ؟
- حاولت أن التزم بالظروف المعطاة التي طرحها المؤلف ، ولذلك ستكون معالجتي الاخراجية طبيعية في جميع عناصر العرض المسرحي، ابتداءاً من المنظر وانتهاءاً بالملحقات (الاكسسوار)، وهنا لابد أن استخدم الفذلكات والتجريدات التي يلجأ اليها البعض من مخرجي مسرحنا.سأستخدم الممثلات في هذه المسرحية كما لو كن جوقة، توحدهن المحنة التي يمررن بها ، المهم عندي أن نحقق تعاطف الجمهور مع الأرامل.
* على ذكر الممثلات ، ماذا عن خياراتك على صعيد الممثلات والممثلين، في وقت يتطلب فيه العرض جهدا جسديا وفنيا عاليا ،فضلا عن الاحترافية المنشودة ؟

- يبدو لي أن فرص اختيار الممثلات والممثلين من أعضاء الفرقة الوطنية للتمثيل قليلة، فقد قمت باختيار بعض الممثلات واذا بهن منشغلات في مسرحيات أخرى، وقمت باختيار أخريات واذا بهن يعتذرن لاسباب واهية ،ومنها أدوارهن ليست طويلة أو بطولة ، ويبدو لي أيضا أن ليس هناك من ضوابط لعمل أعضاء الفرقة.
وكذلك الحال بالنسبة للممثلين فقد أسندت الأدوار الرجالية الى البعض ، ولكنهم إما تأخروا عن الالتحاق بالتمارين أو اعتذروا ،لأن الأدوار التي نسبت اليهم قصيرة ،ولذلك فقد اعتمدت على من شعرت بأنهم ينتمون بصدق للعمل معي، وأنهم لا يفكرون بسفرة الى الخارج أو بمردود مالي كبير، ولذلك سيكون جهدي مضاعفا في التدريب والتوجيه.

* العرض يتطلب سينوغرافيا متكاملة، شكلا ومضمونا ،فضلا عن العناصر الفنية والتقنية الأخرى ، ماخياراتك هنا لاستكمال جماليات العرض؟
- كما قلت سابقا..سأستخدم المنظر الطبيعي ، ساحل نهر في احدى قرى اميركا اللاتينية بمياهه، وصخوره ، وترابه، واشجاره، وقد وعدني المصمم بتحقيق ذلك، كما سأعمد الى تحقيق الدقة التأريخية في الافكار والملحقات أو أن أكون قريبا منها ، وسأتبع ملاحظات المؤلف في مجال الإضاءة .

* لكل عرض رسالة عامة ورسالة خاصة ، فما الرسالة التي تريد ايصالها من خلال هذا العرض؟
- الرسالة العامة التي ابعثها هي إدانة وحشية الأنظمة الشمولية ، أما الرسالة الخاصة فهي أن لكل مسرحية معالجتها الاخراجية الخاصة بها، بحسب طبيعتها وأسلوب كتابتها ،وتكاد مسرحية (أرامل) تنتمي الى المسرح الطليعي، أو لنقل الى المسرح الواقعي عموما.

* وما الذي تراهن عليه في هذا العرض ،وأنت تقارب التسعين من عمركم المديد بإذنه تعالى؟
- لا أراهن على شيء ،فقط أريد أن أقدم عرضا مسرحيا يرضي الجمهور المتذوق ، ويليق بمستوى المسرح العراقي المتقدم.
*ومتى تتوقع أن يكون العرض جاهزا للتقديم للجمهور ، بعد تجربة مرة كنت عشتها مع هذه المسرحية ووزارة الثقافة ، ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013؟
- أرجو أن لايخيب أملي في تحقيق أمنيتي في تقديم مسرحية (أرامل)، التي وعدت مترجمها (علي كامل) بأن أنجز إنتاجها، وأن لايحدث لي كما حدث في عام 2013 ، عندما كانت المسرحية مدرجة ضمن فقرات بغداد عاصمة الثقافة العربية ،وفي اللحظة الأخيرة قيل لي أن الغطاء المالي قد انتهى ،فتوقفت عن العمل مع أن التمارين استغرقت خمسة شهور، في ذلك الوقت ، وكنت أنوي تقديم العمل على شاطيء نهردجلة المجاور لمنتدى المسرح . 
بقي أن نشير الى ماقاله في مقدمته للمسرحية ، الكاتب أرييل دورفمان: "لقد أوحيَ لي أن الجثث سوف تبدأ بالظهور، وأن لا أحد يستطيع منع الموتى من العودة إلى بيوتهم، وما إعادتهم ثانية عنوة من قبل النسوة، إلا بمثابة نوع من المقاومة المجازية ضد الصمت والظلم" ...ولعل في ذلك الكثير من المقاربة مع مجزرة سبايكر وافرازاتها التي مازالت شاخصة الى اليوم والتي التقطها سامي عبد الحميد ليقدمها وفق رؤيته الخاصة .


الخميس، 11 يناير 2018

المؤتمر الصحفي الاول لمهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

المؤتمر الصحفي الاول لمهرجان المسرح العربي


تحت شعار “نحو مسرح عربي جديد ومتجدد” تنتظم الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس من 10الى16 جانفي
وقد انطلقت اليوم8 الاثنين جانفي اولى المؤتمرات الصحفية الخاصة بالفنانين المكرمين في هذه الدورة وهم دليلة مفتاحي ،سعيدة الحامي , صباح بوزيتة, فاتحة المهداوي , فوزية ثابت , البحري الرحالي , أنور الشعافي , صلاح مصدق , محمد نوير , نورالدين الورغي وواكب المؤتمر عدد هام من الاعلامين
واستهلت الاعلامية اماني بولعراس اللقاء بكلمة الترحيب بالضيوف ثم تقديم المسيرة القيمة للفنانة دليلة مفتاحي التى تضم75 مسرحية وكشفت ان التحاق المفتاحي بالمسرح كان سنة 1976 حيث اخرجت12 مسرحية نذكر من بينها “من حقي نحلم” و”الضاوية وفريدة” ودار حجر” و”التمرين” و”شهرزاد للات النساء” و”مرالكلام” و”قمرة14 “”
كما مثلت دليلة مفتاحي في26 مسلسلا ونالت جوائز وطنية وعالمية عديدة على غرار جائزة احسن ممثلة “الرئيس بورقيبة 1981 وجائزة احسن اخراج بالقاهرة وجائزة احسن عمل متكامل للمهرجان الدولي باري ايطاليا …
وبالمناسبة عبرت دليلة المفتاحي عن سعادتها العارمة بهذا التكريم خاصة وانه يجمعها باستاذها نورالدين الورغي على حد تعبيرها واهدت التكريم لكل مناضلات الحقل المسرحي وذكرت منهن لطيفة القفصي وفوزية بومعيزة ومنجية الطبوبي وخديجة السويسي,, ورجحت المفتاحي ان يساعدها هذا التكريم في ربط جسور تواصل فني عربي ..

وعند تقديم المسرحية فوزية ثابت قالت اماني بولعراس ان هذه الفنانة الشابة المتخرجة من المعهد العالي للفن المسرحي والباحثة في العلوم الثقافية قد اشتغلت في مجال المسرح كممثلة وكاتبة ومخرجة في عدة اعمال مسرحية كما اسست فضاء الركح الصغير الذي قدمت فيه اعمالها المسرحية كما احتضن الفضاء عديد الانشطة الثقافية مثل العروض الموسيقية والامسيات الشعرية ومعارض الرسم ,, ومن الاعمال التي شاركت فيها “حالة اخرى” و “الكمنجة” و “زنقة عنقني” و”الجرحى” ,,,وبالمناسبة اهدت فوزية ثابت هذا التكريم الى كل العاملين معها من ممثلين وكل من عملت معه من مخرجين ومهنين في مجال المسرح وخصت بالذكر المخرج حمادي المزي والمخرج منير العرقي ,, وقالت ان المسرح بالنسبة لها حياة والحياة مستمرة دوما,,وعن وضع حد لتجربة الركح الصغير تقول فوزية ثابت ” شعرت ان الدنيا كبرت والبلد تغير والفضاء صغير ا لهذا قررت العودة بتجربة فضاء جديد وقد التجأت الى العودة الى الدراسة والبحوث لانني في مواجهه حيرة فكرية ولدي عديد النقاط التى اود الاجابة عليها لهذا قررت العودة من اين بدأت,,”
فيما اكد احد المكرمين الفنان محمد نوير وهو عرائسي ومخرج مسرحي ومصمم ديكور يريد ان يقتسم التكريم مع رفيقة مسيرته ودربه في الحياة احلام ميسار
وتحدث نوير عن بدايات تجربته الفنية التى انطلقت مع مطلع السبعينات واعتبر ان العرائسي المغربي حسني العلوي بن عيسى بمثابة المعلم الاول ثم انظم الى المجموعة المؤسسة لمسرح العرائس بتونس بادارة محي الدين بن عبدالله ومنها انطلقت مسيرته وتواصلت الى حد اليوم ..
وعند تقديمها للفنان صلاح مصدق استهلت اماني الحديث بان هذا الفنان يتميز بدثامة اخلاقه ومسيرة حافلة بالنجاحات سواء في التلفزيون ” مسلسل ” ليام كيف الريح ” و مسلسل” وردة” ومسلسل ” امواج ” ومسلسل” الخطاب على الباب ” وسلسلة “شوفلي حل” وعديد الاعمال الرمضانية الاخرى دون ان تنسى مقدمة اللقاء التعريج على نجاحات مصدق المسرحية ذاكرة عديد الاعمال ” مسرحية كوميديا و”العوادة” و مسرحية “الدحداح ري” و مسرحية راجل ومرا”…كما كانت له عديد المشاركات السينمائية الهامة في عديد الافلام نذكر منها “عصفور السطح” واعمال عالمية اخرى..
واكد مصدق خلال الكلمة التى القاها بالمناسبة على ارتياحه لهذا التكريم وسعادته بالعرفان واضاف” ان هذا المهرجان هو مثل المهرجانات الثقافية تجعلنا نعيش اجواء العيد واهدي التكريم الى كل التونسين”
وحينما قدمت اماني بولعراس المسرحي نورالدين الورغي قالت انه فنان جامع قدم الشعر والمسرح كما عمل بالصحافة كناقد مسرحي في صحيفة لوطن الناطقة بالفرنسية واسس وادار الفرقة المسرحية المحترفة بجندوبة واسس مع رفيقة دربه الفنانة ناجية الورغي فرقة مسرح الارض ثم اسسا فضاء “مسرح الفنون”
واعتبر الورغي ان هذا التكريم واي تكريم هو بمثابة بداية جديدة للمشوار وليست ايذانا بالنهاية واعتبر ان البناء بات صعبا في مجال مهنة المسرح لقلة ادوات الانتاج و لكن قدر الفنان هو النضال لتغيير الحال واهدى التكريم للراحلة رجاء بن عمار وعزالدين قنون ولكل الراحلين بنبرة تغالب الدموع التى انهمرت من عينيه مكرها عند ما نطق اسماء الاعزاء الراحلين..
واهدى الورغي التكريم الى رفيقة دربه المناضلة المسرحية ناجية الورغي واعتبرها ‘حمالة معاني وكانت تعرف كيف تتعامل مسرحيا مع كل حرف وكل صمت,,ولولاها ما تمكنت من تحقيق عديد الاهداف”
واستجابة لطلب اماني قرأ الورغي مقطعا مؤثرا من مسرحية “حوافر السبول” وتحديدا مرثية شعرية للانتحارية الفلسطينية ايات الاخرس”










مهرجان المسرح العربي يشعل شمعته العاشرة في تونس

مجلة الفنون المسرحية


مهرجان المسرح العربي يشعل شمعته العاشرة في تونس

 صابر بن عامر - العرب 

انتظم صباح الاثنين المنصرم بمركز المؤتمرات الصحافية بأحد نزل العاصمة تونس مؤتمر صحافي حضره جمع كبير من الإعلاميين، وخصّص لتقديم دفعة أولى من المسرحيين المكرّمين، الذين ارتأت إدارة الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي المقامة في تونس، أن تكرّمهم اعتبارا لما قدّموه من جهود وأعمال فنية غزيرة أثرت فضاءات الفن الرابع.

 شمل التكريم الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح الجهة المنظمة لمهرجان المسرح العربي العاشر الذي تحتضنه تونس في الفترة الممتدة بين 10 و16 يناير الجاري، عشرة أسماء مسرحية تونسية، وتكريم القامات المسرحية للبلد المستضيف عادة دأبت عليها الهيئة منذ نشأتها.


تناصف في التكريمات

اختارت هيئة تنظيم المهرجان العربي للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية اعتماد مبدأ التناصف بين نساء ورجال المسرح وهم: دليلة المفتاحي وسعيدة الحامي وفوزية ثابت وصباح بوزويتة وفاتحة المهداوي ومحمد نويّر وصلاح الدين مصدق وأنور الشعافي والبحري الرحالي ونورالدين الورغي.

وضمن هذا الإطار، حضر المؤتمر الصحافي نصف المكرمين، وهم: فوزية ثابت ودليلة المفتاحي وصلاح مصدق ونورالدين الورغي ومحمد نويّر، فيما سينتظم لاحقا مؤتمر آخر لتقديم بقية المكرمين الذين تعذّر عليهم الحضور الاثنين.

واستهلت الكاتبة والمخرجة والممثلة المسرحية فوزية ثابت، مداخلتها بقولها “المسرح بالنسبة إليّ هو الحياة، وما دام المسرح مستمرا، فالحياة مستمرّة”، معتبرة أن تكريمها من قبل المهرجان العربي للمسرح في دورته العاشرة يعدّ “تكريما لجيل كامل مخضرم، حيث أتى بين جيلين”.

ولفوزية ثابت العديد من الأعمال المسرحية التي شاركت فيها سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة أو الإخراج، مثل “الكمنجة” و”الجرحى” و”حالة أخرى”، كما أسست فضاء “الركح الصغير” الذي احتضن عروضا مسرحية إلى جانب نشاطات ثقافية مختلفة كالعروض الموسيقية والأمسيات الشعرية ومعارض الرسم.

ومن جهتها اعتبرت الفنانة دليلة المفتاحي، هذا التكريم بمثابة “العرس الذي أقيم في بيتنا (تونس) لتشرف الهيئة العربية للمسرح من خلال هذا المهرجان على تكريم أهل البيت”، مضيفة أنه يشكل فرصة للتعريف بالمسرحيين التونسيين، ما من شأنه أن يفتح أبواب مسارح الوطن العربي أمام المبدعين التونسيين لأجل بناء غد مسرحي مشترك.

وتعدّ المخرجة والممثلة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، دليلة المفتاحي أحد أبرز الوجوه الفنية التي عرفها جمهور أبو الفنون في تونس، إذ شاركت بالتمثيل في ما يقارب 75 مسرحية وقامت بإخراج 12 عملا مسرحيا من بينها “شهرزاد للّة النساء” و”من حقي نحلم” ومرّ الكلام” وغيرها.

وتحصّلت على العديد من الجوائز وطنيا وعربيا، من أبرزها جائزة أحسن ممثلة “الرئيس الحبيب بورقيبة 1981 و1984”، وجائزة أحسن إخراج بكل من القاهرة والأردن وبرشلونة (إسبانيا)، فضلا عن جائزة أحسن عمل متكامل للمهرجان الدولي باري (إيطاليا).

أما الممثل المسرحي والوجه التلفزيوني صلاح الدين مصدق، فقال “تخونني الكلمات في مثل هذه المواقف والمناسبات التي تشكّل عيدا يجمع العائلة الفنية العربية”.

ويشار إلى أن المحتفى به احترف المسرح منذ 1984 ليشارك في حوالي 40 مسرحية، آخرها “القبلة” لتشيكوف (سنة 2017) من إخراج منير العرقي، فضلا عن عدد من الأعمال التلفزيونية على غرار “الخطّاب على الباب” الذي نال نجاحا جماهيريا لافتا ليعاد بثّه العديد من المرات إلى جانب أعمال أخرى كـ”نجوم الليل” و”أولاد مفيدة”.

كما شارك في أعمال سينمائية تونسية مثل “عصفور سطح” لفريد بوغدير وأشرطة أجنبية على غرار “قطرة ماء” للمخرج الفرنسي مارال بلوال.

ومن المحتفى بهم، وقد تم تقديمه الاثنين، العرائسي والمخرج المسرحي ومصمم الديكور، محمد نويّر الذي اعتبر أن في تكريمه تكريم لكافة زملائه من العرائسيين.

واستهل نويّر حديثه بإبراز قيمة مسرح الدمى والعرائس في تربية الناشئة، معتبرا أنه يجمع فنون الكتابة والتصميم والديكور والنحت وتشكيل المجسّمات، ليقدّم من خلالها العرائسي وبأسلوب جمالي قصصا موجهة للأطفال واليافعين على وجه الخصوص.

واستمتع الحضور بمقتطفات شعرية من مسرحية “حوافر السبول” لأحد رواد المسرح التونسي، نورالدين الورغي، وقد روى من خلالها قصة أوّل انتحارية فلسطينية “آيات” التي فجّرت نفسها بحزام ناسف وبذلك تحضر القضية الفلسطينية في هذا المؤتمر، كما هو الحال في كل المحافل العربية.


تناصف في التكريمات لرجال وسيدات المسرح التونسي

نورالدين الورغي:أهدي تكريمي إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدناهم

وقال المؤلف المسرحي والسيناريست والصحافي والناقد السينمائي والشاعر، نورالدين الورغي، إنه يُهدي تكريمه إلى جميع المسرحيين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الثقافية بعد أن ساهموا في النهوض بالفن الرابع وطنيا وعربيا، وخصّ بالذكر، كلا من عزالدين قنون والهادي الزغلامي وعبدالمجيد الأكحل والراحلة رجاء بن عمار.

هذا ويكرّم المهرجان خلال أيام الدورة العاشرة، بقية المسرحيين التونسيين وهم: صباح بوزويتة وسعيدة الحامي وفاتحة المهداوي وأنور الشعافي والبحري الرحالي، وهم جميعا قامات مسرحية سامقة إما تمثيلا وإما إخراجا وكتابة.


ندوات وملتقيات

تنطلق الأربعاء، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي بتونس ليتواصل إلى غاية 16 يناير الجاري، بحفل الافتتاح الذي يحتضنه المسرح البلدي بتونس العاصمة وهو من إخراج المسرحي التونسي محمد منير العرقي، يليه العرض التونسي أيضا “الخوف” لجليلة بكار والفاضل الجعايبي (خارج المسابقة)، فمسرحية “الشمع” لجعفر القاسمي التي تتنافس مع 10 مسرحيات أخرى على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، وقيمتها مئة ألف درهم إماراتي (حوالي 27 ألف دولار).

وتخصّص الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية ملتقى فكريا على امتداد أيام المهرجان سيتناول موضوع “السلطة والمعرفة في المسرح”، والذي يحتوي على أربعة محاور رئيسية، وهي المسرح في علاقته بالمعرفة، والمسرح في علاقته بالسلطة، وسلطة المؤلف ومعارفه، وأخيرا سلطات ومعارف صناع العرض (الممثل، السينوغرافي، المخرج، إلخ.).

كما يخصص المهرجان ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان “المسرح الموريتاني اليوم وغدا”، انطلاقا من اهتمام ورعاية الهيئة للمسرح في موريتانيا منذ سنوات، والذي توّج مؤخرا بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين، إلى جانب ندوة حول نص “من قتل حمزة” الذي تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، وقد ولد من رحم الدورة التاسعة التي عقدت بالجزائر في يناير الماضي؛ كما سيتضمن المهرجان ندوات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة القاسمي، لإلقاء الضوء على مختلف جوانب ومكونات تلك العروض.

مهرجان المسرح العربي يفكك علاقة المعرفة بالسلطة

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان المسرح العربي يفكك علاقة المعرفة بالسلطة
32 متدخلا يشاركون في محاور المؤتمر الفكري التي تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة هي السلطة والمسرح.

العرب  

 ضمن سلسلة المؤتمرات الصحافية الخاصة بمهرجان المسرح العربي بتونس في دورته العاشرة الذي انطلق الأربعاء ويتواصل إلى غاية 16 يناير الجاري، انعقد صباح الثلاثاء مؤتمر صحافي حضره الباحث التونسي محمود الماجري (المنسق العام لمهرجان المسرح العربي)، وهو أستاذ التعليم العالي في اختصاص المسرح وفنون العرض والمدير السابق للمعهد العالي للفن المسرحي بتونس، والذي في رصيده العديد من المؤلفات المتخصّصة، منها “مسارات نحت الذات في المسرح التونسي” 2015، و”شواغل التأسيس للمسرح التونسي” 2010، و”مسرح العرائس في تونس من ألعاب كاراكوز (الأراجوز) إلى العروض الحديثة” 2008.

وأوضح محمود الماجري خلال المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان “السلطة والمعرفة في المسرح”، بأن هذه الندوة ستتضمن ثلاثة محاور، وهي “المسرح في علاقته بالسلطة ” و”سلطة المؤلف ومعارفه” و”سلطات ومعارف صناع العرض: (الممثل، السينوغرافي، المخرج)”، مبينا أنه وردت على هيئة المهرجان منذ الاستعدادات الأولى لانعقاد الدورة في تونس، 132 ورقة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وتمّ قبول مشاركة 32 متدخلا فقط استجابوا للمحاور الخاصة بهذه الندوات ليقدّموا هذا المؤتمر الذي تحرص الهيئة العربية للمسرح على إنجازه لإثراء أهداف المهرجان عكس ما تتوخاه مهرجانات مسرحية أخرى في العالم العربي.

وأشار الماجري إلى أن الهيئة بدأت تحمل مشروعا يخطو بخطوات ثابتة نحو البحث الرصين والمتأني المتعلق بالمسرح، خاصة من خلال نشرها للندوات الفكرية، إضافة إلى منشوراتها التي فاقت 200 كتاب، ومنها الآن 5 كتب عن المسرح التونسي، بالإضافة إلى مجلتها الخاصة “مجلة المسرح العربي”، وهذا كله يثبت تأسيس الخط التحريري الذي تريد الهيئة ترسيخه من خلال تعمّقها شيئا فشيئا في مجال المنشورات والبحوث.

وأضاف الماجري بأن كل محاور المؤتمر الفكري تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة هي السلطة والمسرح، وقال “عندما قمنا بتحليل كلمة ‘السلطة’ لم نقتصر على كونها سلطة سياسية أو سلطة أخلاقية أو حتى سلطة دينية، لأن الفنان يمثّل في حد ذاته سلطة، وندرك جيدا أن داخل سلطة العرض المسرحي هناك صراع بين السلط الموجودة أساسا داخل العرض المسرحي، لعلها سلطة المؤلف، أو سلطة صنّاع العرض، أو سلطة المخرج، وربما أيضا سلطة الجمهور الذي دونه لا يمكن أن يوجد مسرح، لذلك تمّ حصر كل هذه الأشياء في المفردات المكوّنة لهذين المصطلحين: المعرفة والسلطة، ومن الضروري أن يتمّ توزيعه على أكثر من جلسة علمية حتى يتمّ تحديد زوايا النظر الممكنة والمختلفة ضمن الندوة الواحدة”.

وعن موضوع اعتماد التقنيات الحديثة في المسرح، أكد الماجري أن الموضوع غير جديد على المسرح، إذ تمّ اعتماد الأضواء منذ قرن، وشدّد على أهمية الممثل في العرض المسرحي، وأضاف “وهذا لا ينفي ضرورة دور الخرج الذي عليه أن يكون ملمّا بكل لغات العرض”.

وردّا على سؤال الصحافة حول سلطة الموروث المسرحي على المسرحي التونسي، قال الماجري “إن المسرحي التونسي والعربي عموما قادر على المزيد من التميّز عالميّا، لأنه حرّ من قوى الشدّ إلى الوراء أو سلطة الموروث المسرحي، فهو مسرح إبداعي”.

إنطلاق جلسات المؤتمر الفكري بمهرجان المسرح العربي بتونس

مجلة الفنون المسرحية

إنطلاق جلسات المؤتمر الفكري بمهرجان المسرح العربي بتونس

 هايل المذابي

إنطلقت اليوم الخميس 11 يناير أعمال المؤتمر الفكري المنعقد على هامش فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بتونس 2018.
وتناولت الجلسات المحور الأول من محاور المؤتمر المسرح في علاقته بالمعرفة من حيث أن المعرفة في المفهوم الفلسفي والأنتربولوجي والعملي، وعلاقتها بالفنون بصفة عامة، وبالظاهرة المسرحية على وجه الخصوص، إعتماداً على أمثلةٍ من تاريخ المسرح العالمي ومن تجارب مخصوصة.
الجلسة الأولى كانت برئاسة د. محمد عبازة من تونس وبدأت بورقة د. سافرة ناجي من العراق بعنوان "الأنثريبولوجيا الثقافية و سيرورة التلقي في المسرح العربي" و الورقة الثانية كانت لـ د . عبد الحليم المسعودي من تونس بعنوان "تسييس المسرح ومسرحة السياسي. قراءة في جدلية " التياتروقراطيا" و"المسرحة " والورقة الثالثة لـ أ . صراح سكينة تلمساني من الجزائر تناولت "قضايا ما بعد الاستعمار في المسرح الأفريقي" واختتمت الجلسة بتعقيب د. الزهرة إبراهيم من المغرب.
وبدأت الجلسة الثانية من المحور الأول للمؤتمر التي ترأسها د. أحسن تليلاني من الجزائر بورقة الدكتور حسن اليوسفي من المغرب وتناولت موضوع "المعرفة الممسرحة بصدد بعض مقولات "الوجود الإنساني" في مسرحيات سعد الله ونوس" ثم الورقة الثانية للدكتور هشام بن عيسى من تونس حول "المسرح والمعرفة" وكانت الورقة الثالثة للدكتور هشام زين الدين من لبنان عن "علاقة السلطة بالمسرح – استغلال التاثير الفني للمسرح في خدمة سياسات الأنظمة" وتلاها تعقيب من الدكتور محمد نوالي من المغرب.

«تشابك» تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي بتونس

مجلة الفنون المسرحية

«تشابك» تمثل المملكة في مهرجان المسرح العربي بتونس

ابراهيم الحارثي 

تشارك فرقة الوطن السعودية بمسرحية «تشابك» للكاتب فهد ردة الحارثي، وإخراج أحمد الأحمري، وتمثيل عبدالرحمن المزيعل وسامي الزهراني، في مهرجان المسرح العربي المقام في تونس، والذي انطلق يوم أمس الأربعاء وسط مشاركة واسعة من الوطن العربي، وذلك بعد اختيارها من قبل اللجنة المنظمة التي صفت أكثر من 200 عرض مسرحي.
وتفاعل عدد من المسرحيين مع هذه المشاركة المهمة للمسرح السعودي، والتي تؤكد الحضور القوي له وقدرته على التواجد في كافة المحافل العربية والدولية متى ما تحصل على الاهتمام والدعم.
في البداية أكد الكاتب والناقد المسرحي عبدالعزيز السماعيل أن مهرجان المسرح العربي أصبح أهم المهرجانات المسرحية السنوية، لاحترامه موعده ووفائه لوعوده في العديد من المبادرات المسرحية، مشيرًا إلى أن المنظمين في هذه الدورة حرصوا على أن تشهد هذه النسخة من المهرجان نقلة نوعية من خلال العروض المشاركة، لذلك يُعد اختيار «تشابك» نجاحًا للمسرح السعودي، لكون العمل يمتاز ويتفوق في جميع عناصره الفنية وعلى رأسها التمثيل.
فيما يرى الممثل المسرحي نوح الجمعان أن اختيار عرض مسرحية «تشابك» للمشاركة ضمن الفرق المتنافسة على جوائز المهرجان العربي للمسرح هو اعتراف وتأكيد بأن المسرح السعودي متواجد في الساحة المسرحية العربية ضمن المؤثرين فنيًّا وليس مجرد تواجد هامشي، رغم ما يلاقيه من تهميش داخلي وقلة دعم.
وأضاف الجمعان: أعتقد لولا الجهود الذاتية من المسرحيين أنفسهم لمواصلة العطاء لاندثر المسرح منذ فترة طويلة، لذلك نشيد بكل مخلص يعطي من وقته وجهده وماله في خدمة «أبو الفنون»، وهو ما يجعلنا ندعم فرقة الوطن التي يترأسها نايف البقمي، والتي حصلت من خلال عرض «تشابك» على عدة جوائز، أهمها جائزة أفضل عرض في مسابقة المسرح الخليجي بالشارقة، وحصول فهده ردة الحارثي على جائزة أفضل مؤلف مسرحي وجائزة أفضل ديكور مسرحي للفنان صديق حسن فضلًا عن جوائز مهرجاني عكاظ والجنادرية المسرحيين، وأعتقد جازمًا أن عرضًا مسرحيًا يتكئ على نص كتبه فهد ردة وتصدّى له إخراجيًّا أحمد الأحمري، ويجسّد شخوصه عبدالرحمن المزيعل وسامي الزهراني، ومن خلفهم فريق المبدعين الفنيين والإداريين الفنانين سيكون بلاشك منافسًا شرسًا على جوائز المهرجان.
وقال المؤلف المسرحي إبراهيم الحارثي: تأتي هذه المشاركة تأكيدًا لمسيرة الجمال الذي يصنعه المسرحيون السعوديون على مستوى الثقافة والفنون العربية، فحضورنا في هذا المهرجان هو حضور سيؤكد لجميع المسرحيين العرب أن المسرح السعودي قادر على خلق الفارق، من خلال ما ينبض به من صور جمالية انطلقت من أسس حقيقية، يستطيع من خلالها أن يحضر بقوة ويثبت أن الحِراك الجيد لا يفرز إلا أعمالًا تليق بمستوى وضخامة هذا التجمع العربي الكبير.
من جانبه ذكر المخرج المسرح سلطان النوه: نحن متفائلون بمشاركة «تشابك» في مهرجان المسرح العربي لما حققته من حضور قوي وإنجازات مختلفة في عدد من المهرجانات.

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اسماعيل عبد الله، في افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي. تونس

مجلة الفنون المسرحية

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اسماعيل عبد الله، في افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي. تونس.
".. نكرم اللواتي والذين بذلوا للمسرح حنطة أرواحهم، وخمير خبرتهم، ليكون مسرحهم خبزاً على موائد البسطاء".
" فدقوا دقات الحياة الثلاث وانطلقوا.. هذي الحياة لكم، وهذا مهرجانكم، المسرح مسرحكم"

معالي وزير الشؤون الثقافية د. محمد زين العابدين.
أصحاب المعالي السعادة..
أصحاب المقام من فنانات وفناني المسرح الذين حضروا هنا والذين يتابعون الحدث أينما كانوا
أصحاب المقام الرفيع، جمهورَ المسرح في تونس وفي كل أنحاء المعمورة الذين يتابعوننا من خلال البث المباشر.
مساؤكم مسرح وحياة ومحبة وحرية، جمال وخيال وأمل. مساؤكم مشموم ياسمين تونسي عطر كأرواحكم.
اسمحوا لي بداية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، ومعها كل التهاني لكم باليوم العربي للمسرح وانعقاد الدورة العاشرة، وهو الذي تابع كل تفاصيل التحضير بفرح، كما يتابع كعادته كل المجريات، وكل ما سيبدعه جمعكم المبارك، فلا شيء يسعد روحه كمسرحي، كما يسعدها جمال المسرح.
هذا حجيج للمسرح العربي الجديد، حجيج لتونس، حجيج العشاق لأجملِ المواعيد، وفي اليوم العربي للمسرح، هنا، خير موعد، نوقد له مشاعل القلب ويعلو لسدته النشيد، فالليلة تتلو قامة من قامات المسرح العربي رسالتها، إنه الفنان والكاتب العربي السوري الكبير فرحان بلبل، لينضم إلى قافلة من كتبوا الرسائل السابقة، وليسطر بنور بصيرته صفحة جديدة من تراتيل المكتوين بنار التجربة، المتطهرين بنورها.
ما بين العاشر من يناير عام 2008، والعاشر من يناير 2018، تبدو السنون أكثر من عددها، وأقصر من الطموح، وما كان لذلك أن يكون لولا مساعيكم، فهذا البيت الذي أراده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بيتاً لكل المسرحيين العرب، بيتكم، وصدر البيت لكم، بإرادتكم وعملكم، وإذ يعلوا هذا الصرح فإنما يعلو بكم، وإذ يشع نوراً، فهذا نوركم، وإذ يقول للغد نحن قادمون لمسرح جديد ومتجدد، فإنما هو قولكم فالكلمة كلمتكم.
بكم لم يعد هذا الحدث مهرجاناً كما توحي به مفردة المهرجان، صار مؤتمراً، فيه تتباحثون، تقررون مدارات ومسارات، تولد فيه الرؤى والنصوص، تتناسج فيه المعارف، وتنسج غلالة الصباح القادم، هنا لا يغمض جفن إلا على حلم، ولا تتفتح عين إلا على أمل، هنا العملُ، والمسرح الأجملُ.
لا بد اليوم من توجيه الشكر، للشريك الذي لم يألُ جهداً من أجل إنجاح هذه الدورة، وزارةِ الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، ممثلة بوزيرها الفنان د. محمد زين العابدين، وكلِ الذين عملوا معه ومعنا منذ أكتوبر 2016 وصولاً إلى هذه اللحظة، الذين سهروا وعملوا، الذين زادونا إيماناً بمشروعنا، ولا بد من شكر العديد من المؤسسات والشخصيات على امتداد الأرض التونسية، الذين فتحوا آفاقاً جديدة للتعاون الذي لن يتوقف عند انتهاء المهرجان، بل يمتد مع كل نَفَسٍ مسرحيِ صاعد إلى ذرى العطاء.
هنا وفي عاشرة المهرجان، ينبض المشهد بدقات القلوب، تنفتح ستائر الروح، وتتوهج أنوار العيون، ونرفع راية السيد النبيل المسرح، لنعلن أن الحياة تزهو هنا، وتمضي للإمام من هنا ، كجدول ماء يشق شريعته، يسقي ويروي تربته ويستنبت الزهر على حوافه، هذا هو مسرحنا، وهنا مداه الجديد في تونس الخضراء.
الليلة نكرم عشرة من اللواتي والذين بذلوا للمسرح في تونس والوطن العربي حنطة أرواحهم، وخمير خبرتهم، ليكون مسرحهم خبزاً على موائد البسطاء، كفرح العيد، الليلة يبادلهم المسرح العربي وفاءً بوفاء، هذه الكوكبة التي اختارتها وزارة الشؤون الثقافية مشكورة، نقف اليوم أمام سيداتها وسادتها بكل التقدير، وكأنما بتكريمهم، نكرم جيلاً كاملاً من المسرحيين في تونس، جيلاً ناضل وليس له مبتغى سوى وجه المسرح واضح القسمات، بيّن النظرات، فصيحَ العبارات والصور، فكان. فكم نحتاج من تكريمٍ لنفي من رحل منهم ومن بقي على قيد الإبداع حقه؟ فها نحن في بلد محمد العقربي، علي بن عياد، وفضيلة خيتمي، سمير العيادي، والمنصف السويسي، وعبد الله رواشد، ورجاء بن عمار، والهادي الزغلامي، وعز الدين قنون، وسعيدة السراي، محسن بن عبد الله، محفوظ سليم، حاتم الغانمي، الحبيب بولعراس، عبد المجيد الأكحل، ، الطيب الوسلاتي، محمد المحظي، منية الورتاني، ويحيى يحيى.
الليلة نقف في حضرة الذين ما زالوا على سروج خيلهم، من منى نور الدين وزهيرة بن عمار وجليلة بكار ولطيفة القفصي، وناجية الورغي، وليلى الشابي، وفاطمة بن سعيدان، فاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي ومحمد إدريس وعيسى حراث وعبد القادر مقداد، وعز الدين المدني، البشير الدريسي ورجاء فرحات وعبد العزيز المحرزي، والفاضل الجزيري، ولن يكفي المقام لذكر العشرات ممن يستحقون الذكر من سيدات وسادة المسرح، لكن دعوني استحضر روح محمود المسعدي لتطل على هذا المشهد الذي يتجسد بحضوركم في الصالة وعلى الخشبة، أنتم يا شباب المسرح التونسي والعربي، يا غدنا وموعدنا..
يا صاحب السُدِ، سلاماً لروحك من مسرحيين شبابا هنا، وعوا قولك، وعرفوا الذئاب التي تلبست دماء البشر فاعارتهم وحشة وظمأ وجوعاً وأنبتت بافواههم أنيابا حديداً، فراحوا ينزفون عطر أرواحهم على منصات المسارح ومطارح الإبداع، يروون ظمأ الإنسان للجمال، وجوعه للحق، فتيةٌ لا يفسدون ولا يهدمون، بل يرتُقون جراح البسطاء بمراهم الحكمة، فتيةٌ معاولٌ للبناء في زمن الخراب، فسلاماً لروحك فيهم يا محمود المسعدي .
هذا قد أُذن للمسرح من هنا...
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر 
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
أولم يقل شابيُ تونس ذلك؟ 
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ.
فدقوا دقات الحياة الثلاث وانطلقوا.. هذي الحياة لكم، وهذا مهرجانكم، المسرح مسرحكم، عشتم وعاش المسرح.


بمشاركة 600 مسرحي و22 دولة.. إنطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بتونس

مجلة الفنون المسرحية

بمشاركة 600 مسرحي و22 دولة..
إنطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة بتونس

هايل المذابي 

انطلقت اليوم الأربعاء 10 يناير فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالشارقة وتستضيفه دولة تونس.
واستفتحت فعاليات المهرجان بالعرض المسرحي التونسي "خوف" للمخرج التونسي الكبير الفاضل الجعايبي وإنتاج المسرح الوطني، وكلمة اليوم العربي للمسرح التي يلقيها الفنان السوري فرحان بلبل كطقس تحرص عليه الهيئة في احتفالها السنوي في العاشر من يناير.
يشارك المسرح التونسي بـ 7 عروض مسرحية ثلاث منها بالمسابقة وأربع في المهرجان، إلى جانب عرضين للهواة وثلاثة عروض لفن العرائس، بالإضافة الى عرض الافتتاح "خوف" للفاضل الجعايبي وتختتم الدورة بعرض "ثلاثين وأنا حاير فيك" لتوفيق الجبالي لمسرح تياترو مع تخصيص تكريم مستحق لعشرة من نساء ورجال من المسرح التونسي.
كما ويشارك في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي ما يزيد عن 600 فنانة وفنان عربي من مبدعين وباحثين وإعلاميين وضيوف يمثلون دول مصر، المغرب، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الإمارات، الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عمان، اليمن، إضافة إلى تونس البلد المضيف؛ بالإضافة إلى عدد من المسرحيين العرب بالمهجر من عدة دول أجنبية.
وبلغ عدد العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة إلى 27 عرضًا، تتوزع بين المتنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017 وهي 11 عرضًا؛ ونفس العدد لعروض المهرجان، وعرضين لمهجريي العراق بالسويد ومهجريي سوريا وفلسطين بألمانيا؛ إلى جانب عرضين تونسيين يمثلان المسرح الهاوي، وثلاثة عروض للأطفال من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس الذي يحتفى بمرور 25 سنة على تأسيسه.
ويضم مهرجان المسرح العربي ثماني جلسات فكرية حول محور "المسرح بين السلطة والمعرفة"، ويشارك فيها 132 باحثًا وناقدًا من مختلف أرجاء الوطن العربي وسيتم طرح أفكار ورؤى لـ 42 باحثا ويخصص المهرجان ايضا ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان "المسرح الموريتاني اليوم وغداً" انطلاقًا من اهتمام ورعاية الهيئة للمسرح في موريتانيا منذ سنوات، والذى توج أخيراً بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين؛ إلى جانب ندوة حول نص "من قتل حمزة" الذى تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، والذى ولد من رحم الدورة التاسعة التي عقدت في الجزائر في يناير الماضي؛ كما سيتضمن المهرجان ندوات نقدية تطبيقية لمناقشة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة القاسمي، لإلقاء الضوء على مختلف جوانب ومكونات تلك العروض.
كما يشهد المهرجان 7 ورشات منها 4 ورشات تكوينية في مجالات "الكوميديا ديلارتي وفن الأقنعة وفن المايم وفن العرائس"، إلى جانب ورشة مخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني بتونس، وورشة لفائدة ناشئة الشارقة بفضاء تياترو، وورشة بمدينة الثقافة في تقنيات الإضاءة لفائدة تقنيي مراكز الفنون الركحية بتونس؛ كما سيقام معرض لمنشورات الهيئة العربية للمسرح والتي تقارب 200 مؤلفًا ما بين إبداعات ودراسات وتراجم ووثائق.
وبخصوص العروض المتنافسة على جائزة الشيخ القاسمي تستهل الفعاليات بالعرض المسرحي التونسي "الشمع" تأليف وإخراج جعفر القاسمي فرقة فنون التوزيع بقاعة الريو. 
وفي الخميس 11 يناير تقدم فرقة مسرح الطليعة المصرية "مسرحية الجلسة" تأليف وإخراج مناضل عنتر في قاعة بن رشيق وعرض آخر للفرقة الجزائرية جهوي سكيكدة بعنوان "ما بقات هدرة " تأليف وإخراج محمد شرشال بقاعة البلدي.
وفي الجمعة 12 يناير تعرض المسرحية التونسية المتنافسة على الجائزة بعنوان " فريدوم هاوس" تأليف وإخراج الشادلي العرفاوي لفرقة "كتارسيس للإنتاج والتوزيع" بقاعة الفن الرابع بالإضافة إلى عرض متنافس آخر من سوريا على قاعة الريو بعنوان "هنّ" تأليف وإخراج " آنّا عكاش" فرقة المسرح القومي.
وفي السبت 13 يناير تعرض المسرحية المتنافسة السادسة من الأردن "شواهد ليل" تأليف وإخراج خليل نصيرات لفرقة الأحفاد بقاعة الفن 4، وأيضا المسرحية السابعة على قاعة المسرح البلدي من العراق "رائحة حرب " تأليف يوسف البحري ومثال غازي عن رواية لأكرم مسلم وإخراج عماد محمد وتمثيل فرقة الوطنية للتمثيل. 
ويستمر التنافس وتعرض المسرحية الثامنة يوم الأحد 14 يناير بعنوان "مسرحية صولو" تأليف محمد الحر وهاجر الحامدي عن رواية للطاهر بنجلون وإخراج محمد الحر لفرقة مسرح أكون من المغرب بقاعة الفن 4، بالإضافة إلى المسرحية التاسعة من تونس على قاعة مسرح الريو بعنوان "الرهوط " تأليف وإخراج عماد المي وتمثيل فرقة بيفالو آرت للإنتاج الفني. 
وفي الاثنين 15 يناير تستمر المنافسة بتقديم بقية العروض المشاركة في المهرجان ويكون العرض المسرحي السعودي "تشابك " هو العرض العاشر من العروض المتنافسة تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج أحمد الأحمري وتمثيل فرقة الوطن بقاعة الفن الرابعة، وتختتم العروض المتنافسة بالعرض الإماراتي "غصة عبور" تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد العامري وتمثيل فرقة مسرح الشارقة الوطني على قاعة البلدي.



الأربعاء، 10 يناير 2018

في المؤتمر الصحفي لفريق المؤتمر الفكري محمود الماجري : كل المداخلات ستكون مختلفة

مجلة الفنون المسرحية

في المؤتمر الصحفي لفريق المؤتمر الفكري محمود الماجري : كل المداخلات ستكون مختلفة 

ضمن سلسلة الندوات الصحفية الخاصة بمهرجان المسرح العربي بتونس في دورته العاشرة  الذي ينطلق يوم 10 جانفي ويتواصل إلى غاية يوم 16 من نفس الشهر، انعقدت صباح الثلاثاء 9جانفي ندوة صحفية حضرها الدكتور محمود الماجري (المنسق العام لمهرجان المسرح العربي) وهو أستاذ التعليم العالي في اختصاص المسرح وفنون العرض ومكلف بمهمة بديوان السيد وزير الشؤون الثقافية  والمدير السابق للمعهد العالي للفن المسرحي وفي رصيده العديد من المؤلفات نذكر منها “مسارات نحت الذات في المسرح التونسي” وّ مسرح العرائس في تونس من ألعاب كاراكوز إلى العروض الحديثة” ..وقد أوضح محمود الماجري خلال هذا اللقاء الاعلامي في المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان السلطة والمعرفة في المسرح”بأن هذه الندوة ستتضمن ثلاثة محاور وهي ” المسرح في علاقته  بالسلطة ” و” سلطة المؤلف ومعارفه” و” سلطات ومعارف صناع العرض: (الممثل ، السينوغراف، المخرج ) مبينا أنه وردت على هيئة المهرجان منذ الاستعدادات الأولى لنعقاده في تونس قرابة 132 ورقة للمشاركة في فعاليات هذه الندوة وتم قبول ومشاركة 32 متدخل فقط استجابوا للمحاور الخاصة بهذه الندوات لتأثيث هذا المؤتمرالذي تحرص الهيئة العربية للمسرح على انجازه لاثراء أهداف المهرجان عكس ما تتوخاه مهرجانات مسرحية أخرى في العالم العربي مشيرا بأن الهيئة بدأت تحمل مشروعا يخطو بخطوات ثابتة نحو البحث الرصين والمتأني المتعلق بالمسرح لنشرها للندوات الفكرية إضافة إلى منشوراتها التي فاقت 200 كتاب ومنها الآن 5 كتب عن المسرح التونسي بالإضافة إلى مجلتها الخاصة ” مجلة المسرح العربي” وهذا كله يثبت ترسيخ الخط تحريري الذي تريد الهيئة ترسيخه من خلال تعمقها شيئا فشيئا في مجال المنشورات والبحوث.

وأضاف محمود الماجري بأن كل محاور المؤتمر الفكري تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة  هي السلطة والمسرح ،فعندما قمنا بتحليل كلمة ” السلطة” لم نقتصر على كونها سلطة سياسية أو سلطة أخلاقية أو حتى سلطة دينية ، لأن الفنان يمثل في حد ذاته سلطة وندرك جيدا أن داخل سلطة العرض المسرحي هناك صراع بين السلط المتواجدة في داخل العرض المسرحي لعلها تكون سلطة المؤلف –سلطة صناع العرض-سلطة المخرج- سلطة الجمهور الذي دونه لا يمكن أن يوجد مسرحا لذلك تم حصر كل هذه الأشياء في المفردات المكونة لهذين المصطلحين : المعرفة والسلطة ومن الضروري أن يتم توزيعه على أكثر جلسة علمية حتى يتم تحديد زوايا النظر الممكنة والمختلفة ضمن الندوة الواحدة .

جعفر القاسمي : كنت في غربة..والإخراج المسرحي ليس مقاولات

مجلة الفنون المسرحية

جعفر القاسمي : كنت في غربة..والإخراج المسرحي ليس مقاولات

الصريح

انعقد يوم الثلاثاء المؤتمر الصحفي لمسرحية "شمع" للمخرج جعفر القاسمي، والتي ستكون إحدى فعاليات افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي يوم غد 10 جانفي الجاري وذلك على الساعة التاسعة مساء بقاعة الريو. استهل مخرج "شمع" جعفر القاسمي الندوة الصحفية بالحديث عن حيثيات العرض مشددا على أنه كان في غربة حين قدم تجارب فنية جانبية على غرار "الوان مان شو" وأن رغبته في التمتع وعائلته بالعيش الكريم وراء هذا الخيار غير أنه مدرك للانفصام، الذي يعيشه وتقديمه لـمسرحية "شمع" هو عودة للوطن قائلا:" عملي في المسرح، الذي أحب يحتاج للدعم وهذا لم أحصل عليه إلا مرة واحدة في مسرحية "حقائب" ولأقدم أعمالا مثل "ريتشارد الثالث" و"شمع" أحتاج لفترة من التحضير فالإخراج بالنسبة لي ليس مقاولات". وكشف جعفر القاسمي أن بين الفكرة والتطبيق، استغرق إنجاز "شمع" عامين ونصف من الزمن موضحا أنه يرفض التسرع واستسهال العودة للإخراج المسرحي غير أن لقائه بالمواطن مظفر العبيدي وحديثهما عن الرديف ونضالات أهلها وإطلاعه على وثائق تاريخية عن "داموس" هذه المنطقة ، كان نقطة الانطلاق في هذه الرحلة، التي كشفت عن دواميسنا وهي أخطر وأعمق. وأضاف مخرج "شمع" أن بعد تحديده لموضوع العمل بدأ التفكير في التقنية قائلا:" انطلقنا في مغامرة لا نعرف نهايتها لكن نملك آليات ، والمسرحية تتحدث عن دواميسنا الآن وهنا وهي لا تمت بصلة للمسرح بمعنى أنها لا تخضع لمقاييس .." من جهة أخرى، أشار جعفر القاسمي إلى بداياته وتأثيرها على مساره الفني وخاصة تجربته مع المسرحي الراحل عز الدين قنون، الذي وصفه بالأب ومن صنع منه فنانا حقيقيا قائلا:" تونس لم تنجب مدير إدارة ممثل في قيمة عز الدين قنون" ولم ينسى مخرج "شمع" تحية أحد أساتذته المؤثرين في خياراته الفنية، المسرحي محمد إدريس، أحد أهم صناع جمال الصورة في المسرح التونسي مؤكدا أن "شمع" هي خلاصة هذا التكوين من الثنائي قنون وإدريس. جعفر القاسمي، الذي اعتبر مسيرته على شاكلة القطار يأخذ منها أشياء ويترك أخرى وأن الفنان لا معنى له بعيدا عن الجانب الإنساني كما أنه يخطئ ويصيب في خياراته، دعيا الهيئة العربية للمسرح، منظمة مهرجان المسرح العربي إلى ضرورة تسويق العمل المتوج بجائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خارج المنطقة العربية ليكون حاضرا في مهرجانات دولية وعلى مسارح عالمية من منطلق أن المسرح العربي يستحق مكانة أكبر وحضورا أهم على الصعيد الدولي.

الثلاثاء، 9 يناير 2018

'الأخوان والأسود' مسرحية كوميدية تستعرض مساوئ الرأسمالية

مجلة الفنون المسرحية

'الأخوان والأسود' مسرحية كوميدية تستعرض مساوئ الرأسمالية

 أبو بكر العيادي -العرب


“الأخوان والأسود” التي تعرض حاليا في مسرح الجيب بباريس هي مسرحية مستوحاة من قصة من الواقع، بطلاها توأمان عصاميان يشقان طريقهما في عالم المال، ويتحولان بعد الثراء الفاحش إلى وحشين عديمي الشفقة، ومن خلال سيرتهما يدين المخرج هادي تيات دو كليرمون تونير مساوئ الرأسمالية.

يعتبر هادي تيات دو كليرمون تونير من الجيل الجديد من رجال المسرح الذين يمارسون التأليف والتمثيل والإخراج، سبق أن ألف عدة مسرحيات مثل “أم كلثوم، أنت عمري”، و”فقدت إيماني” الفائزة بجائزة بومارشيه، و”الأخوان والأسود” التي فازت منذ سنتين بجائزة النقد في مهرجان أفينيون.

وهذه المسرحية التي تعرض حاليا في مسرح الجيب الباريسي بطلاها أخوان من أسكتلندا جاءا إلى الدنيا بفارق عشر دقائق، يجلسان أمام قدحين من الشاي في صالون “بريتيش” تزينه لوحة الإيطالي رفاييل “سيدة الجدي”، وكلاهما يرتدي “جوكينغ” أزرق، بعد أن بلغا السبعين من العمر، وصارا من كبار الأثرياء، ليرويا قصتهما.

قصة طفلين من أحد الأحياء الفقيرة، شقا طريقهما بعزيمة من فولاذ دون اعتبار لأي قيمة أخلاقية، فالغاية عندهما تبرّر الوسيلة، فاكتسحا عالم المال اكتساحا لا يقبل منافسة، ولا يصمد أمامه شيء ولا بشر، حتى جمعا ثروة من أضخم ثروات بريطانيا في نهاية القرن العشرين، ولكنهما كانا مع ذلك حريصين على التكتم، والتخفي، فلا شيء ينبغي أن يظهر، متمثلين شعار “الظل خير من النور في المسائل المالية”.

وهذان الأخوان اللذان بدآ حياتهما بائعين جوالين لجريدة “ديلي تلغراف”، وآل بهما المطاف إلى نيل تشريف الملكة بلقب النبالة، يسترجعان مسيرة حافلة بالنجاحات، من المضاربات في البورصة وشراء العقارات إبان الطفرة اللندنية في سبعينات القرن الماضي إلى امتلاك الفنادق والوكالات الإشهارية وشركات البناء، وتلك الصحيفة التي كانا يبيعان نسخا منها كل يوم، وأخيرا اقتناؤهما جزيرة بريكهو الأنكلونورماندية، وهي جنة ضريبية حوّلاها إلى جنة سياحية.

وهذه الجزيرة كانا ينويان توريثها لابنتيهما، ولكن القانون الإقطاعي الساري في تلك الجزيرة يمنع توريث النساء، ويجعله حكرا على الرجل، لأن المرأة في تقدير من سنّوه جنس أحمق، فلم يقبلا ذلك القانون الذي اعتبراه جائرا، ورفعا قضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فما لبثت أن استجابت لطلبهما فأقيمت في الجزيرة انتخابات أدت إلى تغيير القانون النورماندي، وصار بإمكان البنتين وراثة الجزيرة، لتحويلها إلى مدينة ألعاب.

إلى أي حد تسمح الديمقراطيات الغربية للأقوياء بفرض إرادتهم وإجبار البرلمانات على تغيير قوانينها تلبية لنزواتهم
المسرحية تقدم مثالين بارزين عن النجاح الاقتصادي والاجتماعي في مجتمع الاستهلاك، طفلان شاطران لم يأتيا إلى لندن للتسوّل أو القناعة بالأعمال الهامشيّة، بل للخروج من وضع البؤس الذي هما فيه، ليرتقيا السلم الاجتماعي، ولكن دون تسامٍ أخلاقي، إذ فاقا في سلوكهما أصحاب الثراء، بعد أن كانا أيام الفاقة والعوز ينتقدان تلهّفهم إلى المال.

قد تبدو الحكاية لأول وهلة كلبية المنحى، أي لا تعترف بالأعراف، لأنها تركّز على الانتهازية، والاستهانة بالقيم، والأنانية المفرطة، وعدم الشعور بالذنب، ولكن الممثل هادي تيات في دور الأخ الأكبر، ورفيقته ليزا باجون المتنكّرة في هيئة الأخ الأصغر، وُفِّقا في إعطائها دفقا من الحياة، بتوخي إيقاع سريع وأداء مضبوط بدقة وحسبان، وحوار طريف مع الجمهور خلال عرض وجيز لم يتعد الخمسين دقيقة.

ونجح الثنائي في إضحاك الجمهور عبر مواقف تدين مساوي الرأسمالية المتنصّلة من كل قيد دون الوقوع في الخطاب المباشر أو الكاريكاتير، باستثناء صورة العم بيكسو (إحدى شخصيات والت ديزني) حين حلّت على شاشة الخلفية محل لوحة رافاييل.

تلك الشاشة التي تعاقبت على صفحتها مشاهد مؤثرة عن الحي البائس الذي كان يقيم فيه الأخوان، ما يوحي بما عانياه في صغرهما في مجتمع غير متكافئ، ذلك أن العرض يقوم في جانب كبير منه على الإيقاع، فأمام الصور الظرفية التي تتواتر بحسب الخطاب، يبدو الممثلان في زيّهما الأزرق مندفعين اندفاع الأخوين في سعيهما المحموم لتكديس المال، سواء في حركاتهما وفي خطابهما المتبادل، وكأنهما يريدان قول كل شيء في خمسين دقيقة عن خمسين سنة شهدت صعودا رأسماليا جنونيا لذينك الأخوين، متمثلين شعارا مفاده “لن نفرّط في شيء”.

هي قصة حقيقية لا محالة، ولكنها أيضا تصوير لتغوّل الليبرالية وبؤسها في شكل كوميديا ذات سخرية لاذعة وبمنحى سياسي، تتخلّلها عدّة ثيمات كالجشع والبحث الدائم عن المال والنفوذ، دون أن يكون الدافع من وراء ذلك مجدا أو شهرة، ما يدفعنا إلى التساؤل ما إذا كان ذانك الرجلان سعيدين؟

لا سيما أن رجال السياسة ووسائل الإعلام وحتى الملكة إليزابيث تردّهما دائما إلى أصولهما الفقيرة، كما هو الشأن مع الفرنسي برنار تابي والإيطالي سيلفيو برلسكوني؛ وما إذا كانت الرغبة الدائمة في الامتلاك تمنعهما من الاقتناع بما يستطيعان الحصول عليه.

كما أن النهاية تدفع إلى التفكير، إلى أيّ حدّ تسمح الليبرالية لبضعة أفراد بالتربّع على ثروات لا تحصى بينما السواد الأعظم من البشر، في البلد نفسه، يعاني الفقر والخصاصة؟ وإلى أي حدّ تسمح الديمقراطيات الغربية للأقوياء بفرض إرادتهم وإجبار البرلمانات على تغيير قوانينها تلبية لنزواتهم؟


الأحد، 7 يناير 2018

مسرحية " الخادمتان " ضمن عروض مهرجان المسرح العربي الدورة 10بتونس

تونس تحتضن مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

تونس تحتضن مهرجان المسرح العربي

صابر بن عامر - العرب


تحتضن تونس في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 يناير الجاري الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وهو المهرجان الذي اعتادت الهيئة تنظيمه كل عام في عاصمة أو مدينة عربية.

 بأكثر من 25 عرضا وحوالي 600 مشارك في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، ستنطلق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي العاشر من 10 يناير الجاري وإلى غاية السادس عشر منه في تونس، وهو المهرجان الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح هذا العام تحت شعار “لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية”.

وتشمل التظاهرة التي اختارت الهيئة أن تكون تونس الحاضنة لها لثاني مرة بعد سنة 2010، 27 عرضا، بينها 11 عرضا داخل المسابقة الرسمية ومثلها خارج المسابقة، إضافة إلى عرضين لمسرح الهواة وثلاثة عروض لمسرح العرائس، وفق تصريح غنام غنام مسؤول النشر والإعلام بالهيئة العربية للمسرح لـ”العرب”.


غنام غنام: 27 عرضا ستؤثث فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح بتونس

وقالت الهيئة في ندوة صحافية أقيمت الجمعة بقاعة سينما الأفريكا بالعاصمة تونس إن العروض المتنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، تمثل تسع دول هي: المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن وسوريا والعراق والإمارات والسعودية، وتتوزّع عروض المهرجان على خمسة مسارح في تونس العاصمة، أبرزها المسرح البلدي ومسرح الفن الرابع.

وتنظم الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من إمارة الشارقة بالإمارات مقرا لها، المهرجان كل عام في بلد عربي مختلف منذ 2009، حيث احتضنت القاهرة الدورة الأولى منه، تلتها تونس، فبيروت، فعمان، فالدوحة، فالشارقة، فالرباط، فالكويت، فالجزائر، لتعود ثانية إلى تونس.

ويشارك في المهرجان حوالي 600 فنان وباحث وناقد ومتخصص وإعلامي، ويلقي الكاتب والمخرج المسرحي السوري فرحان بلبل كلمة اليوم العربي للمسرح تحت عنوان “نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين”، والكلمة تلقى سنويا في افتتاح كل دورة.

وتشمل أنشطة المهرجان إقامة ندوة فكرية يشارك فيها باحثون عبر ثماني جلسات تتناول موضوع “المسرح بين السلطة والمعرفة”، إضافة إلى ثماني ورش عمل تقام في المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس.

كما تصدر الهيئة العربية للمسرح خمسة كتب عن مسرحيين تونسيين بمناسبة هذه الدورة، وهي “الارتجال في المسرح التونسي” لرياض الحمدي، و”المسرح التونسي.. مسارات حداثة” لعبدالحليم المسعودي، و”خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد” لنسرين الدقداقي، و”مسرح العبث في تونس” ليسرى بن علي وأخيرا “الإخراج المسرحي في تونس، حدود الائتلاف، حدود الاختلاف” لحمادي الوهايبي.

وككل عام ستكرّم الدورة أسماء مسرحية سامقة، ليقع الاختيار هذا العام على عشرة مسرحيين تونسيين، وهي عادة تكريمات الهيئة التي دأبت منذ نشأتها على تكريم القامات المسرحية للبلد المستضيف.


"الخوف" لفاضل الجعايبي تفتتح المهرجان

وأتت قائمة التكريمات التونسية لهذا العام مناصفة، خمس مسرحيات وهنّ: دليلة المفتاحي وسعيدة الحامي وفاتحة المهداوي وفوزية ثابت وصباح بوزويتة، أما المكرمون من الرجال فهم: نورالدين الورغي وأنور الشعافي والبحري الرحالي ومحمد نويّر وصلاح مصدق.

وتشارك سوريا في المسابقة الرسمية بمسرحية “هنّ” من إخراج آنا عكاشة، والجزائر بمسرحية “ما بقات هدرة” لمحمد شرشال، والإمارات بـ”غصة عبور” لمحمد العامري، والمغرب بـ”صولو” لمحمد الحر، ومصر بـ”الجلسة” لمناضل عنتر، والسعودية بـ”تشابك” لأحمد الأحمري، والعراق بـ”رائحة الحرب” لعماد محمد والأردن بـ”شواهد ليل” لخليل نصيرات، بينما تشارك تونس، البلد المنظّم، بثلاث مسرحيات وهي: “الشمع” لجعفر القاسمي، و”الرهوط” لعماد المي و”فريدم هاوس” للشاذلي العرفاوي.

وتشارك تونس أيضا خارج إطار المسابقة بأربع مسرحيات وهي: “خوف” للفاضل الجعايبي التي تفتتح المهرجان، و”ألهاكم التكاثر” لنجيب خلف الله، و”ثلاثين وأنا حاير فيك” لتوفيق الجبالي و”طوفان” لحافظ خليفة، في حين تشارك سوريا بمسرحيتين هما: اختطاف” لأيمن زيدان و”حضرة حرة” لمحمد ديبان، أما كل من المغرب والأردن ولبنان والكويت والعراق فتشارك بمسرحية واحدة لكل بلد.

وكانت قد فازت المسرحية المغربية “خريف” بجائزة الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي لأفضل عمل مسرحي عربي التي أقيمت السنة الماضية في الجزائر، وقيمتها مئة ألف درهم إماراتي (حوالي 27 ألف دولار).

ويتناول العرض، وهو من إخراج أسماء هوري وتأليف شقيقتها الراحلة فاطمة هوري، وبطولة فريدة بوعزاوي وسليمة مومني، قصة امرأة تصاب بالسرطان، وعلاقة المرأة بالرجل بعد اكتشاف هذا المرض وما يطرأ على هذه العلاقة، كما يسلط الضوء على الجسد المريض في المجتمع ونظرته إليه.

ودارت فعاليات المهرجان بمدينتي وهران ومستغانم، بمشاركة أكثر من 33 عرضا مسرحيا، وتنافست على الجائزة حينها عروض من الجزائر وتونس والمغرب ومصر والأردن والكويت والعراق وحملت الدورة اسم المسرحي الجزائري الراحل عزالدين مجوبي الذي اغتيل عام 1995.

المسرح الأمازيغي في مهرجان سلافيجا بصربيا سيتنافس مع 7 دول أوروبية

مجلة الفنون المسرحية

المسرح الأمازيغي في مهرجان سلافيجا بصربيا سيتنافس مع 7 دول أوروبية

سميرة عوام - المساء 

ستشارك الجزائر بالمسرح الأمازيغي ابتداء من 9 إلى 16 مارس القادم، في المهرجان الدولي سلافيجا في طبعته 17 ببلغراد في صربيا، بعرض عنوانه "المسرحية الأخيرة"، حصد عدة جوائز ممثلة بجائزة أحسن سينوغرافيا لسعيدون عميروش في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي باتنة 2017، وجائزة أحسن ممثلة عادت للفنانة طالبي زليخة في مهرجان مسرح الهواة في طبعته الـ50 في مستغانم.

كما شاركت هذه المسرحية من إخراج الفنان عقباوي الشيخ، عن نص "في أعالي الحب" للكاتب العراقي فلاح شاكر، من إنتاج جمعية إثران آيت لحسن تيزي وزو، في مهرجان مسرح قرطاج بتونس وفي مهرجان برومانيا.

وعليه، ستتنافس "المسرحية الأخيرة" خلال فعاليات مهرجان سلافيجا بصربيا على مدار أسبوع كامل مع سبعة عروض مسرحية أخرى من دول صربيا، روسيا، ألمانيا، كرواتيا، البرتغال، إيطاليا والنمسا.

حسب المخرج عقباوي الشيخ، فإن مشاركتهم في هذه التظاهرة الثقافية جاءت بعد إرسالهم طلب مشاركة منذ سبعة أشهر للجنة الانتقاء، وقد تقدم أكثر من 50 طلبا من طرف المشاركين، ليتم اختيار ثماني دول، من بينهم الجزائر التي ستمثل المسرح الأمازيغي، ويضيف المتحدث أن العرض المشارك يحكي قصة امرأة فقدت حبيبها في الحرب، لتدخل في حداد قبل أن تلتقي مع جني وتطلب منه أن يوقف الحرب أو أن يعيد لها حبيبها، لكنه يفشل في فعل ذلك، ويحاولان استرجاع ذكرياتهما، فيقعان في حب بعضهما ويتفقان على أن الحب هو من سيوقف هذه الحرب.

من جهة أخرى، طالب المخرج عقباوي الشيخ في حديثه لـ«المساء"، بدعم وتشجيع الوزارة الوصية للجمعيات الثقافية، وكذا مرافقها، باعتبار أن العديد من المسرحيات تلقى قبولا من طرف المهرجانات العالمية، إلا أنها تواجه تهديدا حقيقيا بفعل غياب التدعيم المالي، ليشير محدثنا إلى أن المسرح الأمازيغي يتطور وينافس المسارح في العالم الند بالند، وقد تجاوز النمطية والفلكلور غير الممسرح وأسقط حجة أن الإبداع تعيقه اللغة المنطوقة.

للإشارة، أخرج المخرج عقباوي 12 عرضا مسرحيا، من بينها ستة بالأمازيغية والأخرى بالعربية.

السبت، 6 يناير 2018

برشيد: الذي اختار المسرح عليه أن يختار معه المواجهة

مجلة الفنون المسرحية

برشيد: الذي اختار المسرح عليه أن يختار معه المواجهة

فاس نيوز 

قال المؤلف والمخرج المسرحي عبد الكريم برشيد، إن الحرية لا تعطى، وهي ليست وصفة جاهزة، بل هي إحساس داخلي يترجمه سلوكنا وتترجمه إبداعاتنا، وأنا شخصيا، ما أحسست يوما إلا أنني حر.
وتابع برشيد، في جواب على سؤال هل كنت تحس خلال حقبة “سنوات الرصاص” أنك تعيش فعلا، في ظل دولة بوليسية تقمع الحريات، ضمن حوار مع يومية المساء نشرته ضمن عددها الصادر اليوم الأربعاء، “هذا الإحساس عشته وحملته في دواخلي، وتصرفت دائما بحرية، وعلى أنني إنسان حر ومواطن يعيش في رعاية دولة لها قوانين ينبغي احترامها”.

وأكد برشيد “لو أنني أحسست لحظة بأنني مقموع ما كنت أبدعت”، لأن المسرح ليس هو الشعر، ذلك أنه يمكنك أن تكتب قصيدة وتمررها كيف شئت، في حين أن المسرح حضور ومواجهة، مواجهة الأنا والآخر، في المكان هنا، وفي الزمان الآن، وهو إطار جماعي له مناخ لا يمكن أن يكون مناخا للحرية، ويفترض في هذا الفعل المسرحي التلاقي في المكان العام وفي الزمان المشترك، يضيف المتحدث.

وخلص الفنان المسرحي المغربي، إلى أن الإنسان الذي اختار المسرح يتحتم عليه أن يختار معه المواجهة، وأن يختار الحرية، وأن يكون على استعداد لأن يتقبل تبعات هذه الحرية، مبرزا أن المسرح ولد أساسا في أثينا، “أي في تلك المدينة الدولة الديمقراطية، والقائمة على التعدد وعلى الحوار وعلى الفكر الحر”.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption