أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

«حدث فى بلاد السعادة» تعيد السياسة لمسرح الدولة

مجلة الفنون المسرحية

«حدث فى بلاد السعادة» تعيد السياسة لمسرح الدولة

عزة عبد الحميد -  جريدة اليوم الجديد 


مازن الغرباوى: الإعداد للمسرحية استغرق أكثر من عام ونصف.. ولم نتلق دعما إعلاميا كافيا

مدحت تيخا: سعيد بتشبيهى بـ«يحيى الفخرانى».. واعتذرت عن عملين لتقديم العرض

وليد يوسف: المسرحية استغرقت 28 عامًا لترى النور.. والعمل الجيد يفرض نفسه

أعاد العمل المسرحى «حدث فى بلاد السعادة»، الجرأة إلى مسرح الدولة مرة أخرى من خلال تقديمه لقصة فساد وزارى يحدث فى بلاد السعادة، لم تتوقف أحداث المسرحية عند زمان أو مكان محدد ولكنها نبشت فى أحوال دول العالم الثالث المتألم، مع ما يعانيه من أوضاع اقتصادية مريرة، حتى يصل إلى سدة الحكم رجل بسيط من عامة الشعب، وفيما يسعى ذلك الرجل لتحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بأحوال البلاد والعباد يتآمر عليه كل المستفيدين من الفساد فيتخلى عن حكمه ويعود لصفوف الشعب من جديد.

خرجت هذه المسرحية للنور بعد كتابتها بـ28 عامًا، برؤية المخرج مازن الغرباوى والمؤلف وليد يوسف، مع الأبطال مدحت تيخا ومحمد حسنى وسيد الرومى والليبية خدوجة صبحى وأداء غنائى لوائل الفشنى وفاطمة محمد على.

وعن المسرحية قال المخرج مازن الغرباوى: خطوة تقديم مسرح فى الوقت الحالى بها شىء من المجازفة، لعدم إقبال الجمهور على المسرح كما كان الوضع منذ سنوات، ولكن منذ حصولى على جائزة الدولة التشجيعية عام 2013 وأنا مّصر على تقديم أعمال مسرحية، فهناك رسالة أنا محمّل بها وملزم بتقديمها من خلال المسرح، بالإضافة إلى أنى أصغر رئيس مهرجان خاص بالمسرح، وبالتالى أنا أسعى دائمًا إلى تحقيق شىء جديد فى المسرح العربى وليس المصرى فقط».

وأضاف الغرباوى : «نحن بذلنا جهدا كبيرا جدًا يصل إلى عام ونصف العام لكى تخرج المسرحية بهذا الشكل المُرضى للجمهور والنقاد، بالإضافة إلى الجهد المبذول لتعريف الجمهور بوجود مسرحية وتشجيعهم لمشاهدتها، وهذا الجهد من المفترض به أن يدعمنا به كل الجهات المعنية سواء إعلام أو نقاد، الذين حاولوا أن يقدموا لنا الدعم ولكن ليس بالشكل الكافى كالذى يقدم للمسرح الخاص».

وأوضح «الغرباوى»، أن مسرحية «حدث فى بلاد السعادة»، قام وليد يوسف بكابتها منذ 28 عامًا، وقدمتها من قبل على مسرح الجامعة وحين أصبح بإمكانى تقديمها بشكل احترافى، اقترحت عليه الأمر وتم الإعداد لها.

وعن استمرار عرض المسرحية، قال: «نحن كفريق  عمل نتمنى أن يستمر عرض المسرحية على الأقل عام ولكن الأمر ليس بأيدينا فهو تخصص الجهة المنتجة وهى البيت الفنى للمسرح، كما أن إتاحة عرضها للمسرح هو خاضع لإحدى بروتوكلات البيت الفنى وليس لدى معلومة موثوقة عن موعد تسجيلها.

أما مدحت إسماعيل الشهير فى الوسط الفنى باسم «مدحت تيخا»، فقال إن وزارة الثقافة بداية من العام الماضى بذلت مجهودا ملحوظا بمسارح الدولة وهذا ما شجعنى أن أقدم مسرحية فى مسرح الدولة بإلاضافة إلى الموضوع الذى يتناوله العمل، ويمس أى مواطن فى الوطن العربى.

وأضاف : لم أكن أخشى فى بداية التجربة من إقبال الجمهور ولكن كان خوفى من عدم تقبل الجمهور فكرة المسرحية، وعلى العكس تم إثبات أن الجمهور لديه وعى وثقافة كبيرة وهذا ما ظهر أيضًا فى السينما، فلم يعد النجاح الكبير مقصورا على الأفلام الكوميدى ولكن هناك أفلام «أكشن» و«سابينس» تحقق إيرادات أعلى.

وعن الجوائز التى حصدتها المسرحية قال «مدحت»: «كنت مرشحا خلال هذا العام لتقديم عرضين آخرين وحين قرأت نص (حدث فى بلاد السعادة)، اعتذرت عن أى عمل فنى آخر حتى أشارك فيها، لتوقعى أنها ستحقق صدى كبيرا ونجاحا».

وعن تشبيهه بالفنان يحيى الفخرانى فى هذا العرض، قال: كانت مفاجأة بالنسبة لى أن يتم تشبيهى بالـ«الفخرانى»، سواء من جمهور أو ممثلين شاهدوا العرض أو النقاد، ولكن ما زال أمامى الكثير لكى ألتحق بمسيرة العظيم يحيى الفخرانى، فهو لن يتكرر ولكن شرف عظيم لى أن يتم تشبيهى به.

وعن المسرحية قال الكاتب وليد يوسف: تأخر ظهور العمل للنور ما يقرب من 28 عامًا، ولكن هذه عادة أعمالى، ففيلم (يوم من الأيام) الذى عُرض عام 2017 تمت كتابته عام 1992، ومسلسل «مش ألف ليلة وليلة» التى عُرضت فى 2010 كان من المفترض أن يتم إنتاجها قبلها بالعديد من السنوات، ولكن على مستوى المسرح، فما أقوم بكتابته كمسرح يتم طرحه ككتب ويتم تجسيدها فى مسارح الهواة، وبالتالى لكى يتم تنفيذها كاحتراف تحتاج إلى مخرج جرىء كمازن الغرباوى.

وتابع «يوسف» : كل ما كنت أخشاه فى بداية عرض المسرحية هو عدم وجود دعاية كافية فميزانية مسرح الدولة للدعاية هى 8000 جنيه فقط، ولكن إيمانى تحقق بأن العمل الجيد هو ما يفرض نفسه على الجمهور، وبالتدريج الأمر وصل إلى أن يكون العدد مكتمل بكل عرض.

الأحد، 11 مارس 2018

الوجه الآخر .. الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان.. أعيش معاناة الناس... مسكون بهمومهم...لكن الأمل قائم

مجلة الفنون المسرحية

الوجه الآخر .. الفنان المسرحي رؤوف بن يغلان.. أعيش معاناة الناس... مسكون بهمومهم...لكن الأمل قائم

حوار محسن بن أحمد- الشروق


أنت فنّان مبدع مثير للجدل كيف حالك اليوم وكيف تتفاعل مع الوضع؟ 

يشبه حالي حال البلد اليوم. لست أقل سوء ولست أحسن حالا أعيش معاناة الناس مسكون بهمومهم ومشاغلهم. ولكن رغم كل السلبيات التي نلاحظها في العديد من المجالات أستطيع أن أقول إنه يحقّ لنا أن نأمل بأننا سنخرج يوما من الوضع المتأزّم الذي أصبحنا فيه آجلا أم عاجلا. نعم أعتقد أن في تونس لا يزال هناك كثيرون من الرجال والنساء وخاصة الشباب الذين هم متشبثون بحبهم للوطن يعتبرون أن تونس عندهم أمانة يستحيل التفويت فيها ومستعدون لكل التضحيات من أجلها. هؤلاء. نجدهم يعملون في دواليب الدولة وحتى خارجها يرفضون ممارسة الخدع ومستعدون بالغالي والنفيس لحماية الشعب والوطن من المخاطر والتجاوزات التي تهدّد مستقبل تونس واستقرارها . وألفت انتباهك أن هذا لاحظته من خلال لقاءاتي مع الجماهير والحوارات مع الأهالي عند زياراتي للعديد من الجهات بمسرحيّة «ارهابي غير ربع» هؤلاء نجدهم أيضا ينتمون إلى فئات متعدّدة ليسوا من الطبقة المحرومة التي تعاني خاصة من البطالة واليأس والفقر والاحتياج والخصاصة فقط بل وحتى من طبقة المحظوظين الذين كسبوا أرباحا دون المرور من مسالك الفساد.
إذن هكذا تجدني أتفاعل مع الوضع بصفتي فنّانا مواطنا. لست محلّلا سياسيّا ولا أتعاطى السياسة وإنما أنا فنّان والح على كلمة فنّان أحمّل نفسي مسؤوليّة الاهتمام بالشأن العام إذ أعتبر أنّه لا يجوز أن يقتصر التفكير والحديث عن واقعنا للسياسة والسياسيين فقط

هذا يعني أن لك مآخذ على أهل السياسة؟

باختصار أقول لك إن المشهد السياسي كما نعيشه في تونس اليوم لا يليق بالشعب التونسي. عندما نشاهد قبة البرلمان فارغة من النواب باستثناء أربعة أوخمسة فقط للنقاش مع وزير الداخلية في الشؤون الأمنية للبلاد. هذا عار على الساحة السياسيّة. هذا يحزنني كثيرا ويجعلني أتساءل ماذا فعلنا نحن الشعب حتى نستحق هذه اللامبالاة وهذا الإهدار في الحقوق وهذا التراخي للقيام بالواجب. أهكذا نكافئ الشعب بعد كل ما تقدم به من تضحيات جسام ورغم كل ما منحه للساحة السياسية بفضل الانتفاضات التي قام بها في كل الجهات؟ وبعد كل ما أهداهم لهم من حريات ومكاسب لم تكن النخب السياسية ولا النقابية قادرة على افتكاك ربع ما تتمتع به اليوم في حين أننا نمر بفترة عسيرة جدا وظروف صعبة جدا جدا لم يسبق لها مثيل منذ الاستقلال. وضعية اقتصادية منهارة صراعات شخصية يزعم أصحابها أنها سياسية ونحن ضحيتها، فساد متفشي في كل الإدارات. التعليم في انحلال تام الصحة في تدهور مستمر أعداد كبيرة من خبرائنا وأطبائنا وأساتذتنا الجامعيين ومهندسينا وعلمائنا يهاجرون تاركين البلد للمجهول بسبب انعدام الرؤية الواضحة في الأفق .كل هذا الإهدار من المتسبب فيه؟ من المسؤول عنه؟ أليست الأغلبيّة الحاكمة؟ 
كثيرون هم من غابت فيهم الوطنيّة فأصبح عندهم الحرام حلالا والحلال حراما. هؤلاء سيحاسبهم التاريخ ويفضحهم. أعدك أنهم سيتلقون درسا يكون عبرة للأجيال القادمة. الزمن لا يرحم. حذار من إسكات الشعب. إن الأوجاع مهما انطفأت يمكن أن تستيقظ يوما من أعماقها. أكرّر وأقول حذار من إسكات الشعب.

أثار فيديو لك نشرته أخيرا في صفحتك جدلا كبيرا وردود أفعال كثيرة حول موقفك من ترشّح تونسي من ديانة يهوديّة للانتخابات البلدية؟

ما المانع في أن ترشح تونسي من ديانة يهودية لرئاسة بلدية. المهم هو أن يكون تونسيا قولا وفعلا أولا. حقوقنا حقوقه واجباتنا واجباته. السؤال هو: بصفته نائبا باسم النهضة هل يقبل أن يتبنى ما تتبنّاه النهضة خاصة ما يتبناه الشعب التونسي أم لا. وحتى أكون واضحا هل يقبل مثلا أن يشارك أهالي المنستير وخاصة الذين نوبوه للخروج يوما في مظاهرات لفائدة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة كما يعبّر عنه الشعب التونسي أم لا؟ إن كان نعم فهو منا وإلينا مبجّل مكرّم على رؤوسنا ككل من يشرّفنا وإن قال لا فهل هذا يعني أن النهضة تقول أيضا لا بما أنها رشّحته ليكون نائبا باسمها. إن كان يقبل ما تقبله النهضة هل ترفض النهضة ما يرفضه هو. ليس غريبا عن أحد أنّ هذا هو التساؤل الذي يتردّد عند أكثريّة الناس الذين فاجأتهم المبادرة .
وللتوضيح أضيف، أنت تنتخب من يمثلك لأنك ترى أنّه يمكن أن ينتسب إليك. تنتخبه لينوبك للدفاع عن خياراتك وقناعاتك. أنت تنتخبه لأنه يشاطرك الانتماء أو لأنه أقرب الناس لرؤيتك وتصوًرك لمعالجة المسائل والمشاغل التي تخصك بصفتك مواطنا. مسائل اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها من التي تهمك وتعنيك في علاقاتك مع الوطن داخليا وخارجيا. أنت ننتخب من يمثلك لينوبك في كل هذا. ولا يجوز أن من ينوبك يخالفك في الجوهر. عندها لم يعد نائبك كما هو الحال لأغلبية النواب عندنا. فهوينوب حزبا أواتجاها ليميًزه عليك بعد أن منحته انت الفرصة ليكون في الحكم وفي مجلس النواب. هذا غير معقول ولايمكن قبوله. أقول حذار من اللعب بالنار. منذ عشرات السنين نعيش في تونس توازنا بين الأديان لابد من المحافظة عليه.

كيف ترى مستقبل الانتخابات البلديّة؟

هل يعقل أن نجدّد الثقة التي أعطيناها للأغلبية الحاكمة في البرلمان لنزيدها ونعززها بأغلبية أخرى في البلديات بعد كل النتائج والخسائر. أليس هذا عبثا. هل قدرنا هو أن يكون شعبنا رهينة لشعوذة سياسية 
يبدو أنّك تدعوإلى مواصلة الثورة؟ 
ثورتنا ينقصها البعد الثقافي تنقصها الحكمة والصواب. ثورتنا ينقصها العقل الجماعي والمشروع الجماعي المتعدّد. الفن. يحرّر العقول ويعزّز الانتماء بقيم الحريّة ويدرّبنا على احترام الرأي الآخر. ليس أفضل من ممارسة الفعل الثقافي والفني للتوقي من كل أشكال التطرّف والتحجّر والتصلّب ومن كل محاولات الاستقطاب من طرف شبكات الفساد والإرهاب. إني أحدّثك عن تجربة. من هذا المنطلق أنتجت وقدّمت مسرحيتي الأخير « إرهابي غير ربع» التي لاقت نجاحا كبيرا في عروضها في العاصمة وفي صفاقس وفي سيدي بوزيد وفي القصرين وفي تطاوين وغيرها ولاقت استحسانا مشجعا من طرف النقاد والصحافة. الإرهاب لم يعد يقتصر على الطرح الأمني فقط. مكافحة التطرّف والفساد بصفته المدخل الأكبر للإرهاب هي أيضا معركة ثقافيّة بالأساس. كنت أنتظر أن تعجّل الحكومة ومؤسسات الدولة بإحداث « شانطي» ثقافي على الصعيد الوطني للتوعية والتحسيس قصد التوقي لمكافحة الإرهاب والتطرف والفساد. اننا نشاهد تغييبا متعمّدا لهذه الرؤية التي مع الأسف نرى المؤسسات الدولية أكثر عناية وانتباها ومساندة لها من مؤسّساتنا الوطنيّة.
نحن في حاجة إلى ثورة ثقافيّة تغيّر العقل السياسي عندنا وتحرّره من عقده وتناقضاته حتى نتخلص جميعا من ثقافة التأزّم وشخصنة الحكم والقرار. ومع الأسف علينا أن نصبر لتحقيقها. خاصة وأن حكامنا مرضى بالأنا المكبوت.
ما هي مقومات الثورة الثقافية التي تدعوإليها
لعلّك لاحظت كيف أن في بداية الثورة وقع تغييب الطرح الثقافي في كل المنابر الإعلامية في شأن الثورة وأسبابها ومستقبلها. هذا عن قصد أو عن غير قصد حتى لا تكسب الثورة بعدها الفكري والثقافي وذلك خوفا من توعية الشعب بمسائل يتعمّد الخطاب السياسي إخفاءها والتي يختلف طرحها لدى أهل الفكر والثقافة مقارنة بالمسؤول السياسي وأهل السياسة. فاستقلال القضاء وتحرير الإعلام من التسلّط السياسي والمالي والتنمية الثقافيّة لم تكن شعارات تطرح باستمرار من قبل جل الأحزاب وحتى في اعتصامات القصبة 1 و2 في بداية الثورة , في حين أن هذه المسائل مرتبطة عضويا بما نعيشه من وضعيات وظروف عدّة ولذلك لا بد من تكريسها في عقلياتنا وفي مجتمعنا .الثورة الثقافية تستوجب توحّد كل القوى الفاعلة في ميادين المعرفة والفكر والفنون والثقافة والعلوم وهذا مع الأسف مفقود. الثورة الثقافية تستدعي أيضا تضامن الإعلام مع الطرح النقدي الحر والمستقل عن التجاذبات السياسية. هذا الطرح الحر ليس مفقودا وإنما هو مغيّب. مفكرون ومبدعون ونخب غالبا ما تكون مغمورة ومعزولة في الجهات. أكثرها تفقد القدرة على التعريف بنفسها والتصريح برأيها للجمهور العريض، بسبب غياب إعلام قريب للواقع الجهوي والمحلي، يمكّنها أن تعبر عن معاشاتها ومشاغل أهالي جهاتها وشبابها. نخب تقدر أن تأطّر وتساهم في تنمية مناطقها وتأثر بقول كلمتها في ما يخص الشأن العام وبالخصوص في ما يهم تأسيس الركائز الجديدة التي يمكن أن نبني بها الجمهورية الثانية.

أنت تعمل للفكر الحر لماذا لا تجسّد ذلك في إطار أحد الأحزاب؟ 

الديمقراطيّة كسياسة لا بدّ لها من أحزاب ولكن الديمقراطيّة كقيم لا بد لها من ثقافة قادرة أن تنهض بالفرد والمجتمع؟

أنا صديق لكثير من الأحزاب ولكني أخيّر أن أكون مستقلاّ حرّا في رأيي دون أن أتقيّد بإطار يكلّفنى مسؤوليّة التعبير عن شعاراته أو الحديث باسمه وأنا لست راغبا للدفاع عنه. الانخراط في حزب من الأحزاب لا يناسبني
ألا ترى أن هناك فهما خاطئا للحرية أساء للبلاد عامة والإقتصاد خاصة؟
نحن اكتفينا بأن نأخذ من الحريّة إلا مظهرها وتركنا الجوهر وما هو في أعماقها. الحرية عندنا تفتقد التوازن. عندما لا تستوي الحقوق مع الواجبات تصبح الحريّة فوضى كما هو حالنا اليوم. الحريّة الحقيقية هي القادرة على إنتاج القيمة المضافة والارتفاع لما هو أرقى وأسمى. نحن نتخبّط في تناقضات متشعبّة وصراعات مصطنعة لا يمكن حلّها بالعقليّة السائدة عندنا الآن. وفي غياب إرادة سياسيّة حقيقية تعطي للإنتاج الفكري والثقافي والإبداعي المرتبة التي تستحقها من الأولويات سنظلّ عاجزين عن الخروج من المآزق التي ورطنا أنفسنا فيها. 
الحرية تفقد معناها عندما يصبح كل شيء مسموحا به. والحريّة بدون تنمية ثقافية فكريّة علميّة وتربويّة فهي حريّة فاقدة البصر والسمع.
ما دامت الثقافة مغيّبة والفنّان الملتزم معزولا فلا نستغرب ما تلاحظه من تجاوزات في حق الحرية وفي حق تونس باسم حرية التعبير.

السبت، 10 فبراير 2018

الكاتبة المسرحية والشاعرة أطياف رشيد : ما تتركه الحروب في النفس أعمق وأكبر من أن ينسى

مجلة الفنون المسرحية

الكاتبة المسرحية والشاعرة أطياف رشيد : ما تتركه الحروب في النفس أعمق وأكبر من أن ينسى

سماء الشريف - الشبكة الإعلامية السعودية

أطياف رشيد ناقدة وكاتبة مسرحية، وشاعرة من بلاد الرافدين جعلت الكلمة سلاحها ولسانها الذي تتحدث به لتكتب للإنسانية ولتتحدث عن قضايا المرأة والمجتمع وتتفاعل بإحساس الكاتب الذي يجمع من كل شيء ويعيد صياغته بأسلوبه الخاص وزاويته المتفردة .

نرحب معنا بضيفتنا الأنيقة فكراً وحضوراً الأستاذة أطياف رشيد
س/أطياف رشيد الكاتبة المسرحية ، الشاعرة ، الإنسانة والمرأة .. أين تجدين نفسك في هذه العوالم المتعددة والفضاءات العميقة ؟ ولماذا ؟..
ج//انا كاتبة مسرحية وشاعرة وهو يعني اني ابنة الانسانية فمن اجل ان اعرف كيف ابني عوالم شخصيات نصوصي وارسم افكاري التي اختارها واتبناهابعناية واعبر عنها بدقة واخلاص لابد من وجود هذه الميزة التي هي دليلي في رؤية تفاصيل الحياة . فالكاتب يمتلك مجسات خاصة في ملامسة روح الواقع وصراعاته وتقلبات الاوضاع الاجتماعية والسياسية من حوله..وحتى عند التحليق في فضاء الخيال لا تغيب العاطفة والاحساس لان الادب في اهم عناصره هو اللمسة الروحية والعاطفية والا اصبح جامدا لا حياة فيه كأي كتاب علمي ... وبهذا انا اجد نفسي في الفضاء الانساني امتلك خياراتي في بناء وجهات نظري و مواقفي ...واجد ان كل تلك الفضاءات التي ذكرتها ،الكاتبة والشاعرة والمرأة والانسانة ماهي الا عالم واحد هو العالم الانساني .وان كل تلك العوالم نشاط انساني يمتلك من الغنى والثراء المعرفي ومضات تشحذ الخيال وتوقد الافكار وتبني المعاني السامية . فكوني كاتبة مسرحية وشاعرة هو الوجه الاخر لكوني انسانة وامرأة. 

س/ التنوع الثقافي وحضارة بلاد الرافدين .. وحقبة من الحرب والكثير من الذكريات .. كيف صقلت فكر وشخصية المرأة المثقفة والكاتبة أطياف رشيد ؟.. 
وهل تحمل في داخلها حزناً أم صراعاً تترجمه بالقصيدة داخل المونودراما ؟..
ج//هذا سؤال فيه اكثر من مفصل ففي شقه الاول فالارث الثقافي وغنى العراق بالمبدعين وقراءاتي المبكرة للادب والنقد العراقي والاساطير والتاريخ اثرى قلمي بغزير المعاني والصور ووافر التعبير واخصب الخيال فاتحا امامي ابواب واسعة من الصور .فالادب العراقي باجناسه المتنوعة مثل معينا لاينضب مكنني من الامساك بقوة بخيوط حرفة الكتابة الادبية ..التنوع في مصادري الثقافية اتاح لي فهم اكثر ونظرة اعمق الى تفاصيل الحياة بعين فاحصة متساءلة ، ان اكتب بحبر الروح وقلم الفكر . الصراعات وحقب المعاناة في بلدي والتي اتمنى ان تنتهي ..هواجسي وقلقي ..توتر الاجواء والهموم والمعاناة الانسانية بالاضافة الى ما احمله من معرفة يتداخل ويتواشج في روحي مستفزا كل مشاعري ويدفع بالافكار والرؤى الى مساحات مفاهيمية اشاكس فيها الراكد في لحظة تماهي واكتشاف عظيم . اترجمه بالقصيدة حينا والنص المسرحي حينا اخر . والنص المسرحي سواء في المونودراما ام في النص متعدد الشخصيات دائما هناك جزء من الكاتب يكون حاضرا فنحن نكتب لنعبر عن افكارنا واستفهاماتنا في الوجود وعن الانسان . في كل نص كتبته هناك جزء مني حاضر يمثلني ويمثل ترجمة غير مباشرة للصراعات وماخلفته من حزن واسى في نفسي. 

س/ ماذا تعني لغة الحوار في نصوصك ؟ وكيف تبدأين النص ؟ ومتى يصل إلى النقطة ؟ 
ج// الحوار هو الجسر الى القاريء . المتضمن كل دقائق حياة الشخصيات وتاريخها وآمالها واحلامها .ويعبر عن مكنوناتها ..وهو ابضا الحامل للفكرة .فكرتي ورؤيتي التي تتجلى من خلال حوار الشخصيات..ولنقل ايضا الذي اريد ان اصل اليه ..اما كيف ابدأ النص في الحقيقة ليس هناك مقياس معين لبدء كتابة نص ما..فعندما تشتعل فكرة ما في ذهني اشعر بثقلها وتبقى تدور في رأسي يتجاذبها الخيال حينا والالتزام بحرفية المشهد او الصورة او اللوحة او الاغنية ..تتوقد في ذهني وتحفز مكنونات الذاكرة والافكار والخيال وكل مرجعياتي المعرفية..وكل فكرة لها سياقها الخاص الذي ابدأ او انتهي به .ففي نص مسرحية الرحلة (?200 ) مثلا حاولت ان يكون الحوار قصيرا مكثفا ،حاملا للمعنى ومثيرا للاسئلة ايضا لدى القاريء / المتلقي حول ماهية الرحلة وهوية الشخصيتين الذين يسافران معا على متن طائرة كل لهدف خاص ولكنهما يلتقيان في نقطة ،وهما طرفي نقيض اصلا فأحدهما هو الضحية والاخر هو القاتل . وانا اجد في النهايات المفتوحة اهمية كبيرة ليس لانها تكون منفتحة على اكثر من تصور وقراءة .بل ايضا تفعل دور القاريء في مناقشة الاسئلة والحالات الانسانية ثم تكوين وتصور نهايات حسب قراءته .. ان بداية النص هي العتبة الاولى التي يقدم بها النص /الحكاية ملامح الحيواة التي تعيشها لكنه بنفس الوقت لا يقول كل شيء انما سيرورة الفعل وسياق الحكاية المتطور والمتحرك الى امام ،رغم وجود العقبات والازمات التي هي المساعد في نمو الحدث والايقاع الداخلي للنص حتى يصل الى الحالة التي اسميتيها حضرتك بالنقطة واعتقد انك تعنين الذروة في البناء الدرامي.

س/المرأة بكل تجلياتها بكل صورها وحالاتها تحرص أطياف رشيد على تصويرها بكل أنواع الصراعات المتعددة بين قوة وضعف .. هل تفعلين ذلك لكونك امرأة ؟.. أم واقع ومشاهدات 
أم قضية تؤمنين بها ؟ وهل هناك فرق بين أحوال المرأة وصراعها قديماً وحديثاً ؟..
ج//الصراعات التي نعيشها اليوم تؤثر على المجتمع كله ..لكن المرأة تتحمل الجزء الاكبرمن هذه المعاناة وتتحمل وزر هذه الصراعات الدامية التي تعصف بحياتنا . وانا اتلمس بشكل كبير هذه المعاناة في واقعنا المليء بمشاهد مؤلمة خلفتها تلك الصراعات واجد نفسي استشعر كل هذا الكم المتراكم من الحيف والاضطهاد والويلات التي جرتها الحروب على حياة المرأة .وعندما اكون قريبة جدا بمشاعري وغضبي على هذا الواقع وبفكري من اجل تغيير هذا الواقع فأنها اذن اصبحت قضية انسانية مسؤلة انا عن قول كلمتي فيها . وهناك نصوص كتبتها تدورحول هذا الموضوع .المرأة الكاتبة والمثقفة لا تبتعد عن واقعها بل هي ابنة هذا الواقع لكنها تملك الادوات التي تميزها وتمكنها من التعبير والتاثير والتغيير وليس النقل والتصوير فقط . فصراع المرأة في مجتمعاتنا ليس صراع بسبب الحروب والنزاعات السياسية والارهاب فحسب انما هو صراع ضد الجهل وانتشار البلادة والسطحية وانعدام فسحة الحرية .لهذا فان احد اهم تأثيرات الكتابة هي فعل التغيير .

س/ المسرح ولد من رحم قصيدة .. مارأيك في هذه المقولة ؟.. 
وكيف تكتب أطياف النص المسرحي ولغة القصيدة ؟.. ج// هذه مقولة صحيحة بدليل ان اول كتاب نقدي عن المسرح هو فن الشعر لارسطو .حيث كان المسرح قصائد للطقوس الدينية وقد تطور فن المسرح لاحقاكماهو معروف للذوي الاختصاص والمثقفين ومرت كتابة المسرحية بمراحل من التغيير والى مذاهب ومدارس..كتابة النص المسرحي عندي لاتختلف عن كتابة القصيدة إلا بالشكل فهما وليدا لحظة رؤية والتقاطة ما لفكرة او مشهد فيرتسم في تلك اللحظة شكل النص الذي تمثلته تلك الرؤية كنص مسرحي او شعري ففي مسرحية الرحلة مثلا ارتسم في ذهني كل شيء ،جو العلاقة بين الشخصيتين وماضيهما وحواراتهما فلم يكن بأمكاني ان اكتبها شعرا لانها هكذا ولدت في فكري بينما قصيدة (معي او قبالتي) والتي تعبر عن نفس الفكرة لكنها تكونت بطريقة اخرى..

واقول فيها 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
_ هل ترى ؟
_ نعم
_ تتفتح في السماء النجوم
_ النجوم دمامل السماء
_هل ترى ؟
_ نعم
_ ظلالنا تراقص النهر
_ يغدر النهر بالظلال .. فيغرقها
_ هل ترى ؟
_ نعم
_ تنزلق محملة بالأحلام الضفائر
_ كأفعى تلتف على بعضها
مبشرة بالذنوب
_ قد رأيتُ الشمس
تدغدغ أجفان الفصول
_ نارا تغازل قشا
_ والغمام ؟
_ بروقا
_ والظلام ؟
_ توجسا
_ فالقلب ؟
_ شرور
_ اجهل ما ترى
فهل تراني ؟
_ نعم
_ وكيف تراني ؟
_ وكيف تراني ؟
استعنت بهذه القصيدة بالشكل الحواري للنص المسرحي وكثفت فيها الصورة الشعرية لكنها قصيدة وليست نصا مسرحيا .

س/ماذا تركت الصراعات التي مرّ بها العراق في نفسك ؟.. وهل لذلك أثر فيما تكتبين ؟.. وهل هناك نص يمثل تلك الفترة على اختلافها ؟..
ج// ان ما تتركه الحروب في النفس اعمق واكبر من ان ينسى والصراعات على ارض العراق متواترة منذ زمن ليس بالقصير لذلك لها اثر كبير في روحي كأنسانة وفكري ككاتبة .وهذا التاثير لابد ان ينتقل الى الكتابة سواء في اللغة والمفردات ام في اختيار الموضوعات .فلا يمكنني ان اتجاوز مشاهد القتل والدمار دون ان يكون لها اثرا على كتاباتي.واغلب نصوصي يمثل هذه الفترة والتي هي مازالت مستمرة ولن تنتهي حتى ينتهي الارهاب وتقتل الطائفية المقيتة ويقضى على الفساد السياسي الذي يعززمن دوام هذا الواقع المتوتر من اجل مصالحه الخاصة.. في كتابي القادم والذي يضم نصوص مسرحية جديدة اقتراب اكثر لقضايا الانسان العراقي وحكاياته اليومية التي تعبر عن هذه المرحلة 

س/ ما الفكرة التي قام عليها نص " الإشارة " ولماذا ُترجم إلى الإنجليزية ؟
ج// نص الاشارة نشر ضمن الكتاب الخاص بهرجان بينالي فينيسيا 2015 والذي رعته مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة باللغة الانكليزية .وقد تضمن الكتاب الذي حمل عنوان الجمال غير المرئي لمحات عن تجارب رواد الفن التشكيلي العراقي وشهادات لكتاب عراقيين معروفين ونصوص ادبية منها شعرية بالاضافة الى نص الاشارة ..وقد نشرت النص بعد ذلك في صحف وفي الميديا وتفاجأة لنشره في موقع جامعة فرانكلين ايضا..وقد قدم ايضا على خشبة المسرح وحصد جوائز عديدة. في النص يمتزج في لحظة الحلم والواقع ويتماهيان معا .الحلم الذي امتلاء بتفاصيل الواقع الدامي وصور التفجيرات والدمار .ثم يرتبط بلحظة صحو على مشهد طفلة ذاهبة الى المدرسة بشرائط ضفائرها الذهبية والملونة.وهذا التداخل بين الحلم والواقع هو ما يمنح النص بعده الانساني والدلالي حيث تغالب الشخصية الامها من اجل ان تستمر في الحياة.ونجد في صورة الطفلة امل في المستقبل. واعتقد ان هذا النص يتجاوز حدود المحلي الى العالمي بما يملكه من اشارات تكاد تلامس كل انسان في هذا العالم . 

س/ ستارة زرقاء شفافة .. مادلالة الاسم على المحتوى ؟.. وكيف ناقش الكتاب القضايا اليومية التي تخص العراق حتى لامس الواقع ؟
ج// نعم ستارة زرقاء شفافة هي مجموعة نصوص مسرحية صدرت عام 2015 عن دار تموز في سوريا .ونص ستارة زرقاء شفافة هو احد النصوص الاثنى عشر التي تضمنها الكتاب. وهي تناقش فكرة الخيانة ،كيف ومتى تصبح الخيانة حقيقة مرفوضة وكيف تكون سبيلا للحياة ..النص لايبرر الخيانة قدر مناقشته للفكرة والموضوع . تقول شخصية المرأة في احد حواراتها :
))عجيب كيف تكون الخيانة موتا للصمت وحياة للحب ...ياله من ضوء يراود القلب فيقلب الموازين لتكون الخيانة هي الحياة وما هو مشروع موت اكيد ..اليوم انتهت خيانة روحي .))ولكن طبعا هي وجهة نظر . واختياري لها كعنوان للمجموعة لدلالاتها التي تتماشى مع الفكرة الكلية للمجموعة التي تحث على البحث عن الحرية واكتشاف الحقيقة، هي الستارة التي تفصلنا عن رؤية حقيقة انفسنا وحقيقة الاخرين المحيطين بنا 

س/قيل عنك أنك : "تنتقلين في نصوصك بين الرمزية والوضوح والمباشرة والجرأة .. فمتى تكتبين رمزاً ومتى تعتمدين المباشرة ؟ .. وهل ذلك مرتبط بالموقف أم الرقابة أم أسلوب كتابة ؟
ج// بداية لا اعتقد ان هناك من يصف نصوصي بالمباشرة لاني لم اسمع بهذا الرأي ولا انا اكتب بهذه الطريقة . المباشرة تقتل روح النص وهو ليس اسلوبي .اما عن الرمزية نعم في بعض نصوصي المسرحية والشعرية يحضر الرمز بصورة مركزة . الكتابة عندي مشروع معرفي وانساني وجمالي ولا تعنيني مسالة الرقيب ابدا..انا اكتب حينما تتوهج في داخلي فكرة ما اثارتها مشاهد معينة او حالة شعورية ما او نظرة طفل او حكاية اسمعها في سيارة الاجرة .كل كتاباتي تمتلك تلك النزعة نحو تحريك الراكد وتعمق الرغبة في الحرية والخلاص من القمع والاضطهاد .

س/ الناقد مبدع مثقف متربص بالنص يختلف في نظرته وتعامله مع العمل الأدبي عن المبدع المؤلف .. فكيف تتخلصين من ذلك لحظة ميلاد النص ؟.. وإلى أي درجة تتعاملين كناقدة مع نصوصك الخاصة ؟
ج// النظرة الفاحصة التي يتمتع بها الناقد تجعله يعيش حياة النص ويعيد خلقه ..متعمقا في ثناياه . وعندما يكون الناقد مؤلفا شاعرا او مسرحيا او روائيا ،تلقي معارفه بمفاتيح الكتابة بظلالها على الكتابة الادبية .ولكن لا بد من وجود لحظة يفصل بها بين حرفته كناقد عن تلقائية الكتابة الادبية وسلاستها . انا اجد اني استطيع ان استفيد من خبرتي النقدية ودراستي الاكاديمية للمسرح ولكن دون المساس بسلالسة النص ودون ان يتحول الى آلة مركبة حسب القواعد دون روح . فلحظة ميلاد النص هي لحظة شاعرية وعاطفية وحسية وفكرية ،وهي لحظةخارج التقنين . وبعد ان ينتهي النص من ميلاده تأتي مرحلة القراءة الثانية من المؤلف لنصه ..مرحلة الحذف او الاضافة والتغيير. تعاملي مع نصوصي كناقدة يمنحني قوة في الكتابة لمعرفتي في اساسيات حرفة الكتابة المسرحية وابعادها لكنه لا يسلب مني لحظة الخلق والاكتشاف ولذة ابداع مولود جديد .وهذه المعرفة والقوة تتحول تلقائيا الى امر اعتيادي في ممارسة الكتابة .

السيرة الذاتية للكاتبة أطياف رشيد : 
من مواليد بغداد 1969
بكالوريوس كلية الفنون الجميله قسم الفنون المسرحيه
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو في رابطة المرأة العراقيه
صدر لها : 
مجموعة شعريه بعنوان لا املك اجنحة لكنني احلم 2007
ستارة زرقاء شفافة نصوص مسرحيه عن دار تموز سوريا 2015
نشرت عدد من الدراسات والمقالات النقديه في المسرح
حصلت على شهادات تقديريه كثيره منها شهادة تقديريه من المركز العراقي للمسرح
شهادة تقديريه من رابطة المرأة العراقيه
فاز نص مسرحية بث تحريبي في مسابقة مؤسسة النور..دورة الدكتورة آمال كاشف الغطاء
اختير نصها (الاشارة ) ليكون ضمن الكتاب الخاص بفعاليات الجناح العراقي في بينالي فينيسبا 2015 والمترجم الى الانكليزيه ونشر ايضا في موقع جامعة فرانكلين السويسرية ومواقع ادبية اخرى.
كتبت نصوص شعريه ومسرحيه للاطفال. ونشرت لها نصوص مسرحية في مجلات ادبية ومسرحية متخصصة عراقية وعربية.
قدمت مسرحيتها:
(الرحلة) على خشبة معهد الفنون الجميله بنات .من اخراج لبنى علاء وتمثيل ملاذ سالم
)الاشارة) في مهرجان ينابيع الشهاده 2016 بعنوان انعاش للمخرج محمد زكي والذي فاز كعرض متكامل.
ذكر اسمها في معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث للباحث جواد عبد الكاظم 2014.. بتسلسل 16
كتب عن نصوصها المسرحيه في كتاب المسرح العراقي (محطات وجرود) للباحث دكتور عامر صباح المرزوك.
لها مقالات ادبية ضمنت في كتب منها كوثاريا 
ترجمت بعض قصائدها الى الانكليزية والفرنسية 
كتب عن نصوصها المسرحية نقاد منهم الدكتور فارس الفايز /جامعة سومر
دكتور جبار صبري 
علي عبد النبي الزيدي
احمد طه.
مشاريع مستقبليه : كتاب نصوص مسرحيه تحت الطبع
كتاب في النقد المسرحي تحت الطبع

السبت، 6 يناير 2018

برشيد: الذي اختار المسرح عليه أن يختار معه المواجهة

مجلة الفنون المسرحية

برشيد: الذي اختار المسرح عليه أن يختار معه المواجهة

فاس نيوز 

قال المؤلف والمخرج المسرحي عبد الكريم برشيد، إن الحرية لا تعطى، وهي ليست وصفة جاهزة، بل هي إحساس داخلي يترجمه سلوكنا وتترجمه إبداعاتنا، وأنا شخصيا، ما أحسست يوما إلا أنني حر.
وتابع برشيد، في جواب على سؤال هل كنت تحس خلال حقبة “سنوات الرصاص” أنك تعيش فعلا، في ظل دولة بوليسية تقمع الحريات، ضمن حوار مع يومية المساء نشرته ضمن عددها الصادر اليوم الأربعاء، “هذا الإحساس عشته وحملته في دواخلي، وتصرفت دائما بحرية، وعلى أنني إنسان حر ومواطن يعيش في رعاية دولة لها قوانين ينبغي احترامها”.

وأكد برشيد “لو أنني أحسست لحظة بأنني مقموع ما كنت أبدعت”، لأن المسرح ليس هو الشعر، ذلك أنه يمكنك أن تكتب قصيدة وتمررها كيف شئت، في حين أن المسرح حضور ومواجهة، مواجهة الأنا والآخر، في المكان هنا، وفي الزمان الآن، وهو إطار جماعي له مناخ لا يمكن أن يكون مناخا للحرية، ويفترض في هذا الفعل المسرحي التلاقي في المكان العام وفي الزمان المشترك، يضيف المتحدث.

وخلص الفنان المسرحي المغربي، إلى أن الإنسان الذي اختار المسرح يتحتم عليه أن يختار معه المواجهة، وأن يختار الحرية، وأن يكون على استعداد لأن يتقبل تبعات هذه الحرية، مبرزا أن المسرح ولد أساسا في أثينا، “أي في تلك المدينة الدولة الديمقراطية، والقائمة على التعدد وعلى الحوار وعلى الفكر الحر”.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption