أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 10 فبراير 2018

الكاتبة المسرحية والشاعرة أطياف رشيد : ما تتركه الحروب في النفس أعمق وأكبر من أن ينسى

مجلة الفنون المسرحية

الكاتبة المسرحية والشاعرة أطياف رشيد : ما تتركه الحروب في النفس أعمق وأكبر من أن ينسى

سماء الشريف - الشبكة الإعلامية السعودية

أطياف رشيد ناقدة وكاتبة مسرحية، وشاعرة من بلاد الرافدين جعلت الكلمة سلاحها ولسانها الذي تتحدث به لتكتب للإنسانية ولتتحدث عن قضايا المرأة والمجتمع وتتفاعل بإحساس الكاتب الذي يجمع من كل شيء ويعيد صياغته بأسلوبه الخاص وزاويته المتفردة .

نرحب معنا بضيفتنا الأنيقة فكراً وحضوراً الأستاذة أطياف رشيد
س/أطياف رشيد الكاتبة المسرحية ، الشاعرة ، الإنسانة والمرأة .. أين تجدين نفسك في هذه العوالم المتعددة والفضاءات العميقة ؟ ولماذا ؟..
ج//انا كاتبة مسرحية وشاعرة وهو يعني اني ابنة الانسانية فمن اجل ان اعرف كيف ابني عوالم شخصيات نصوصي وارسم افكاري التي اختارها واتبناهابعناية واعبر عنها بدقة واخلاص لابد من وجود هذه الميزة التي هي دليلي في رؤية تفاصيل الحياة . فالكاتب يمتلك مجسات خاصة في ملامسة روح الواقع وصراعاته وتقلبات الاوضاع الاجتماعية والسياسية من حوله..وحتى عند التحليق في فضاء الخيال لا تغيب العاطفة والاحساس لان الادب في اهم عناصره هو اللمسة الروحية والعاطفية والا اصبح جامدا لا حياة فيه كأي كتاب علمي ... وبهذا انا اجد نفسي في الفضاء الانساني امتلك خياراتي في بناء وجهات نظري و مواقفي ...واجد ان كل تلك الفضاءات التي ذكرتها ،الكاتبة والشاعرة والمرأة والانسانة ماهي الا عالم واحد هو العالم الانساني .وان كل تلك العوالم نشاط انساني يمتلك من الغنى والثراء المعرفي ومضات تشحذ الخيال وتوقد الافكار وتبني المعاني السامية . فكوني كاتبة مسرحية وشاعرة هو الوجه الاخر لكوني انسانة وامرأة. 

س/ التنوع الثقافي وحضارة بلاد الرافدين .. وحقبة من الحرب والكثير من الذكريات .. كيف صقلت فكر وشخصية المرأة المثقفة والكاتبة أطياف رشيد ؟.. 
وهل تحمل في داخلها حزناً أم صراعاً تترجمه بالقصيدة داخل المونودراما ؟..
ج//هذا سؤال فيه اكثر من مفصل ففي شقه الاول فالارث الثقافي وغنى العراق بالمبدعين وقراءاتي المبكرة للادب والنقد العراقي والاساطير والتاريخ اثرى قلمي بغزير المعاني والصور ووافر التعبير واخصب الخيال فاتحا امامي ابواب واسعة من الصور .فالادب العراقي باجناسه المتنوعة مثل معينا لاينضب مكنني من الامساك بقوة بخيوط حرفة الكتابة الادبية ..التنوع في مصادري الثقافية اتاح لي فهم اكثر ونظرة اعمق الى تفاصيل الحياة بعين فاحصة متساءلة ، ان اكتب بحبر الروح وقلم الفكر . الصراعات وحقب المعاناة في بلدي والتي اتمنى ان تنتهي ..هواجسي وقلقي ..توتر الاجواء والهموم والمعاناة الانسانية بالاضافة الى ما احمله من معرفة يتداخل ويتواشج في روحي مستفزا كل مشاعري ويدفع بالافكار والرؤى الى مساحات مفاهيمية اشاكس فيها الراكد في لحظة تماهي واكتشاف عظيم . اترجمه بالقصيدة حينا والنص المسرحي حينا اخر . والنص المسرحي سواء في المونودراما ام في النص متعدد الشخصيات دائما هناك جزء من الكاتب يكون حاضرا فنحن نكتب لنعبر عن افكارنا واستفهاماتنا في الوجود وعن الانسان . في كل نص كتبته هناك جزء مني حاضر يمثلني ويمثل ترجمة غير مباشرة للصراعات وماخلفته من حزن واسى في نفسي. 

س/ ماذا تعني لغة الحوار في نصوصك ؟ وكيف تبدأين النص ؟ ومتى يصل إلى النقطة ؟ 
ج// الحوار هو الجسر الى القاريء . المتضمن كل دقائق حياة الشخصيات وتاريخها وآمالها واحلامها .ويعبر عن مكنوناتها ..وهو ابضا الحامل للفكرة .فكرتي ورؤيتي التي تتجلى من خلال حوار الشخصيات..ولنقل ايضا الذي اريد ان اصل اليه ..اما كيف ابدأ النص في الحقيقة ليس هناك مقياس معين لبدء كتابة نص ما..فعندما تشتعل فكرة ما في ذهني اشعر بثقلها وتبقى تدور في رأسي يتجاذبها الخيال حينا والالتزام بحرفية المشهد او الصورة او اللوحة او الاغنية ..تتوقد في ذهني وتحفز مكنونات الذاكرة والافكار والخيال وكل مرجعياتي المعرفية..وكل فكرة لها سياقها الخاص الذي ابدأ او انتهي به .ففي نص مسرحية الرحلة (?200 ) مثلا حاولت ان يكون الحوار قصيرا مكثفا ،حاملا للمعنى ومثيرا للاسئلة ايضا لدى القاريء / المتلقي حول ماهية الرحلة وهوية الشخصيتين الذين يسافران معا على متن طائرة كل لهدف خاص ولكنهما يلتقيان في نقطة ،وهما طرفي نقيض اصلا فأحدهما هو الضحية والاخر هو القاتل . وانا اجد في النهايات المفتوحة اهمية كبيرة ليس لانها تكون منفتحة على اكثر من تصور وقراءة .بل ايضا تفعل دور القاريء في مناقشة الاسئلة والحالات الانسانية ثم تكوين وتصور نهايات حسب قراءته .. ان بداية النص هي العتبة الاولى التي يقدم بها النص /الحكاية ملامح الحيواة التي تعيشها لكنه بنفس الوقت لا يقول كل شيء انما سيرورة الفعل وسياق الحكاية المتطور والمتحرك الى امام ،رغم وجود العقبات والازمات التي هي المساعد في نمو الحدث والايقاع الداخلي للنص حتى يصل الى الحالة التي اسميتيها حضرتك بالنقطة واعتقد انك تعنين الذروة في البناء الدرامي.

س/المرأة بكل تجلياتها بكل صورها وحالاتها تحرص أطياف رشيد على تصويرها بكل أنواع الصراعات المتعددة بين قوة وضعف .. هل تفعلين ذلك لكونك امرأة ؟.. أم واقع ومشاهدات 
أم قضية تؤمنين بها ؟ وهل هناك فرق بين أحوال المرأة وصراعها قديماً وحديثاً ؟..
ج//الصراعات التي نعيشها اليوم تؤثر على المجتمع كله ..لكن المرأة تتحمل الجزء الاكبرمن هذه المعاناة وتتحمل وزر هذه الصراعات الدامية التي تعصف بحياتنا . وانا اتلمس بشكل كبير هذه المعاناة في واقعنا المليء بمشاهد مؤلمة خلفتها تلك الصراعات واجد نفسي استشعر كل هذا الكم المتراكم من الحيف والاضطهاد والويلات التي جرتها الحروب على حياة المرأة .وعندما اكون قريبة جدا بمشاعري وغضبي على هذا الواقع وبفكري من اجل تغيير هذا الواقع فأنها اذن اصبحت قضية انسانية مسؤلة انا عن قول كلمتي فيها . وهناك نصوص كتبتها تدورحول هذا الموضوع .المرأة الكاتبة والمثقفة لا تبتعد عن واقعها بل هي ابنة هذا الواقع لكنها تملك الادوات التي تميزها وتمكنها من التعبير والتاثير والتغيير وليس النقل والتصوير فقط . فصراع المرأة في مجتمعاتنا ليس صراع بسبب الحروب والنزاعات السياسية والارهاب فحسب انما هو صراع ضد الجهل وانتشار البلادة والسطحية وانعدام فسحة الحرية .لهذا فان احد اهم تأثيرات الكتابة هي فعل التغيير .

س/ المسرح ولد من رحم قصيدة .. مارأيك في هذه المقولة ؟.. 
وكيف تكتب أطياف النص المسرحي ولغة القصيدة ؟.. ج// هذه مقولة صحيحة بدليل ان اول كتاب نقدي عن المسرح هو فن الشعر لارسطو .حيث كان المسرح قصائد للطقوس الدينية وقد تطور فن المسرح لاحقاكماهو معروف للذوي الاختصاص والمثقفين ومرت كتابة المسرحية بمراحل من التغيير والى مذاهب ومدارس..كتابة النص المسرحي عندي لاتختلف عن كتابة القصيدة إلا بالشكل فهما وليدا لحظة رؤية والتقاطة ما لفكرة او مشهد فيرتسم في تلك اللحظة شكل النص الذي تمثلته تلك الرؤية كنص مسرحي او شعري ففي مسرحية الرحلة مثلا ارتسم في ذهني كل شيء ،جو العلاقة بين الشخصيتين وماضيهما وحواراتهما فلم يكن بأمكاني ان اكتبها شعرا لانها هكذا ولدت في فكري بينما قصيدة (معي او قبالتي) والتي تعبر عن نفس الفكرة لكنها تكونت بطريقة اخرى..

واقول فيها 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
_ هل ترى ؟
_ نعم
_ تتفتح في السماء النجوم
_ النجوم دمامل السماء
_هل ترى ؟
_ نعم
_ ظلالنا تراقص النهر
_ يغدر النهر بالظلال .. فيغرقها
_ هل ترى ؟
_ نعم
_ تنزلق محملة بالأحلام الضفائر
_ كأفعى تلتف على بعضها
مبشرة بالذنوب
_ قد رأيتُ الشمس
تدغدغ أجفان الفصول
_ نارا تغازل قشا
_ والغمام ؟
_ بروقا
_ والظلام ؟
_ توجسا
_ فالقلب ؟
_ شرور
_ اجهل ما ترى
فهل تراني ؟
_ نعم
_ وكيف تراني ؟
_ وكيف تراني ؟
استعنت بهذه القصيدة بالشكل الحواري للنص المسرحي وكثفت فيها الصورة الشعرية لكنها قصيدة وليست نصا مسرحيا .

س/ماذا تركت الصراعات التي مرّ بها العراق في نفسك ؟.. وهل لذلك أثر فيما تكتبين ؟.. وهل هناك نص يمثل تلك الفترة على اختلافها ؟..
ج// ان ما تتركه الحروب في النفس اعمق واكبر من ان ينسى والصراعات على ارض العراق متواترة منذ زمن ليس بالقصير لذلك لها اثر كبير في روحي كأنسانة وفكري ككاتبة .وهذا التاثير لابد ان ينتقل الى الكتابة سواء في اللغة والمفردات ام في اختيار الموضوعات .فلا يمكنني ان اتجاوز مشاهد القتل والدمار دون ان يكون لها اثرا على كتاباتي.واغلب نصوصي يمثل هذه الفترة والتي هي مازالت مستمرة ولن تنتهي حتى ينتهي الارهاب وتقتل الطائفية المقيتة ويقضى على الفساد السياسي الذي يعززمن دوام هذا الواقع المتوتر من اجل مصالحه الخاصة.. في كتابي القادم والذي يضم نصوص مسرحية جديدة اقتراب اكثر لقضايا الانسان العراقي وحكاياته اليومية التي تعبر عن هذه المرحلة 

س/ ما الفكرة التي قام عليها نص " الإشارة " ولماذا ُترجم إلى الإنجليزية ؟
ج// نص الاشارة نشر ضمن الكتاب الخاص بهرجان بينالي فينيسيا 2015 والذي رعته مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة باللغة الانكليزية .وقد تضمن الكتاب الذي حمل عنوان الجمال غير المرئي لمحات عن تجارب رواد الفن التشكيلي العراقي وشهادات لكتاب عراقيين معروفين ونصوص ادبية منها شعرية بالاضافة الى نص الاشارة ..وقد نشرت النص بعد ذلك في صحف وفي الميديا وتفاجأة لنشره في موقع جامعة فرانكلين ايضا..وقد قدم ايضا على خشبة المسرح وحصد جوائز عديدة. في النص يمتزج في لحظة الحلم والواقع ويتماهيان معا .الحلم الذي امتلاء بتفاصيل الواقع الدامي وصور التفجيرات والدمار .ثم يرتبط بلحظة صحو على مشهد طفلة ذاهبة الى المدرسة بشرائط ضفائرها الذهبية والملونة.وهذا التداخل بين الحلم والواقع هو ما يمنح النص بعده الانساني والدلالي حيث تغالب الشخصية الامها من اجل ان تستمر في الحياة.ونجد في صورة الطفلة امل في المستقبل. واعتقد ان هذا النص يتجاوز حدود المحلي الى العالمي بما يملكه من اشارات تكاد تلامس كل انسان في هذا العالم . 

س/ ستارة زرقاء شفافة .. مادلالة الاسم على المحتوى ؟.. وكيف ناقش الكتاب القضايا اليومية التي تخص العراق حتى لامس الواقع ؟
ج// نعم ستارة زرقاء شفافة هي مجموعة نصوص مسرحية صدرت عام 2015 عن دار تموز في سوريا .ونص ستارة زرقاء شفافة هو احد النصوص الاثنى عشر التي تضمنها الكتاب. وهي تناقش فكرة الخيانة ،كيف ومتى تصبح الخيانة حقيقة مرفوضة وكيف تكون سبيلا للحياة ..النص لايبرر الخيانة قدر مناقشته للفكرة والموضوع . تقول شخصية المرأة في احد حواراتها :
))عجيب كيف تكون الخيانة موتا للصمت وحياة للحب ...ياله من ضوء يراود القلب فيقلب الموازين لتكون الخيانة هي الحياة وما هو مشروع موت اكيد ..اليوم انتهت خيانة روحي .))ولكن طبعا هي وجهة نظر . واختياري لها كعنوان للمجموعة لدلالاتها التي تتماشى مع الفكرة الكلية للمجموعة التي تحث على البحث عن الحرية واكتشاف الحقيقة، هي الستارة التي تفصلنا عن رؤية حقيقة انفسنا وحقيقة الاخرين المحيطين بنا 

س/قيل عنك أنك : "تنتقلين في نصوصك بين الرمزية والوضوح والمباشرة والجرأة .. فمتى تكتبين رمزاً ومتى تعتمدين المباشرة ؟ .. وهل ذلك مرتبط بالموقف أم الرقابة أم أسلوب كتابة ؟
ج// بداية لا اعتقد ان هناك من يصف نصوصي بالمباشرة لاني لم اسمع بهذا الرأي ولا انا اكتب بهذه الطريقة . المباشرة تقتل روح النص وهو ليس اسلوبي .اما عن الرمزية نعم في بعض نصوصي المسرحية والشعرية يحضر الرمز بصورة مركزة . الكتابة عندي مشروع معرفي وانساني وجمالي ولا تعنيني مسالة الرقيب ابدا..انا اكتب حينما تتوهج في داخلي فكرة ما اثارتها مشاهد معينة او حالة شعورية ما او نظرة طفل او حكاية اسمعها في سيارة الاجرة .كل كتاباتي تمتلك تلك النزعة نحو تحريك الراكد وتعمق الرغبة في الحرية والخلاص من القمع والاضطهاد .

س/ الناقد مبدع مثقف متربص بالنص يختلف في نظرته وتعامله مع العمل الأدبي عن المبدع المؤلف .. فكيف تتخلصين من ذلك لحظة ميلاد النص ؟.. وإلى أي درجة تتعاملين كناقدة مع نصوصك الخاصة ؟
ج// النظرة الفاحصة التي يتمتع بها الناقد تجعله يعيش حياة النص ويعيد خلقه ..متعمقا في ثناياه . وعندما يكون الناقد مؤلفا شاعرا او مسرحيا او روائيا ،تلقي معارفه بمفاتيح الكتابة بظلالها على الكتابة الادبية .ولكن لا بد من وجود لحظة يفصل بها بين حرفته كناقد عن تلقائية الكتابة الادبية وسلاستها . انا اجد اني استطيع ان استفيد من خبرتي النقدية ودراستي الاكاديمية للمسرح ولكن دون المساس بسلالسة النص ودون ان يتحول الى آلة مركبة حسب القواعد دون روح . فلحظة ميلاد النص هي لحظة شاعرية وعاطفية وحسية وفكرية ،وهي لحظةخارج التقنين . وبعد ان ينتهي النص من ميلاده تأتي مرحلة القراءة الثانية من المؤلف لنصه ..مرحلة الحذف او الاضافة والتغيير. تعاملي مع نصوصي كناقدة يمنحني قوة في الكتابة لمعرفتي في اساسيات حرفة الكتابة المسرحية وابعادها لكنه لا يسلب مني لحظة الخلق والاكتشاف ولذة ابداع مولود جديد .وهذه المعرفة والقوة تتحول تلقائيا الى امر اعتيادي في ممارسة الكتابة .

السيرة الذاتية للكاتبة أطياف رشيد : 
من مواليد بغداد 1969
بكالوريوس كلية الفنون الجميله قسم الفنون المسرحيه
عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
عضو في رابطة المرأة العراقيه
صدر لها : 
مجموعة شعريه بعنوان لا املك اجنحة لكنني احلم 2007
ستارة زرقاء شفافة نصوص مسرحيه عن دار تموز سوريا 2015
نشرت عدد من الدراسات والمقالات النقديه في المسرح
حصلت على شهادات تقديريه كثيره منها شهادة تقديريه من المركز العراقي للمسرح
شهادة تقديريه من رابطة المرأة العراقيه
فاز نص مسرحية بث تحريبي في مسابقة مؤسسة النور..دورة الدكتورة آمال كاشف الغطاء
اختير نصها (الاشارة ) ليكون ضمن الكتاب الخاص بفعاليات الجناح العراقي في بينالي فينيسبا 2015 والمترجم الى الانكليزيه ونشر ايضا في موقع جامعة فرانكلين السويسرية ومواقع ادبية اخرى.
كتبت نصوص شعريه ومسرحيه للاطفال. ونشرت لها نصوص مسرحية في مجلات ادبية ومسرحية متخصصة عراقية وعربية.
قدمت مسرحيتها:
(الرحلة) على خشبة معهد الفنون الجميله بنات .من اخراج لبنى علاء وتمثيل ملاذ سالم
)الاشارة) في مهرجان ينابيع الشهاده 2016 بعنوان انعاش للمخرج محمد زكي والذي فاز كعرض متكامل.
ذكر اسمها في معجم الاديبات والكواتب العراقيات في العصر الحديث للباحث جواد عبد الكاظم 2014.. بتسلسل 16
كتب عن نصوصها المسرحيه في كتاب المسرح العراقي (محطات وجرود) للباحث دكتور عامر صباح المرزوك.
لها مقالات ادبية ضمنت في كتب منها كوثاريا 
ترجمت بعض قصائدها الى الانكليزية والفرنسية 
كتب عن نصوصها المسرحية نقاد منهم الدكتور فارس الفايز /جامعة سومر
دكتور جبار صبري 
علي عبد النبي الزيدي
احمد طه.
مشاريع مستقبليه : كتاب نصوص مسرحيه تحت الطبع
كتاب في النقد المسرحي تحت الطبع

الجمعة، 9 فبراير 2018

120 عرضا مسرحيا يختارها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في تصفيته الأولي

مجلة الفنون المسرحية

120 عرضا مسرحيا يختارها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في تصفيته الأولي
اختيار 26 عرضا من مصر ومن تونس 19 وومشاركة 30 دولة عربية واجنبية وافريقية

أبراهيم الحسيني

اختارت لجنة مشاهدة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي 120 عرضا مسرحيا من 30 دولة في التصفية الاولي لاختيار العروض العروض المصرية والعربية و الأجنبية المتأهلة للمشاهدة النهائية ووقد اختارت اللجنة 105 عرضا مسرحيا أساسيا سيخوضون تصفية أخري وهناك 15 عرضا مسرحيا علي قائمة الاحتياطي . 
كان لدولة مصر نصيب الاسد من العروض المتقدمة للمشاركة فقد تقدم 26 عرضا مسرحيا منها مسرحيات ( ماساة الحجاج) و(البعث) و(مونولوج الوداع) و(الزيارة) و(جلسة سرية) و(نساء بلا غد) و(مسافر ليل ) ومن الأردن اختارت اللجنة عرضين هما ( بيانو بيانو ) و ( ولدت لأكون ) أما دولة الجزائر فقد اختارت اللجنة منها 8 عروض مسرحية منها ( ارهاب ) و( العب ) و( خيمة الشيخ الضو ) و( زوج مثالي ) و( صرخة ألم ) و( عطيل ) ومن المملكة العربية السعودية عرضان تم اختيارهما في التصفية الاولي هما ( الحقيبة ) و( سجينا صدق ) وكان للعراق نصيب كبير من المشاركات فقد اختارت اللجنة من دولة العراق الشقيقة 12 عملا مسرحيا منها مثلا ( الارملة السوداء ) و( انفرادي ) و( أيتها الآتي وداعا ) و( بدلا من السمك ) و( فوبيا ) و( هذا ارضي ) .
دولة الكويت اختارت منها اللجنة 5 عروض مسرحية متميزة منها ( الماثولي ) و( عطسه ) و( مذكرات بحار ) و( يوميات أدت للجنون) ومن المملكة المغربية انتقي لجنة المشاهدة 6 عروض مسرحية منها ( العشاق ) و( الي المفقود ) و( مزبلة الحروف ) وتقدم أيضا من دولة تونس عدد كبير من العروض المسرحية واختارت لجنة المشاهدة منها 19 عملا مسرحيا في التصفية الاولي ومن هذه العروض المسرحية التي تم انتقائها (الأرامل ) و( الرهوط ) و( حياة ) و( طوفان ) و( فريدم هاوس ) و( فلنرقص في تونس ) و( بلوك 74 ) و( ايرما تسونامي ) ومن سلطنة عمان 4 عروض مسرحية هي ( بوابة رقم 5 ) و(خيوط من أحلام) و(فكر) و(لقمة عيش) ومن سوريا ثلاثة عروض هي ( اختطاف ) و( المطرود ) و( النفس ) ومن دولة فلسطين ثلاثة عروض مسرحية هي ( ثلاثة في واحد ) و( مروح ع فلسطين ) و( كوابيس ) ومن لبنان عرضان هما (يلى خلق علق ) و( درس عمومي ) ومن ليبيا ( ألوان بياعه ) و( الرحلة ) و( زيارة ذات مساء ) و( كسور موزونه ) 
أما العروض الاجنبية فقد انتقت اللجنة من المكسيك 4 عروض مسرحية هي ( أزول ) و( الجوقة ) و( الطيور المهاجرة ) و( أمير الالوان السبعة ) ومن ايطاليا عرضان مسرحيان هما ( السجن الخشبي ) و( فن العلم ) وعرض واحد من بلجيكا هو ( امرأة الي امرأة ) ومن بوركينا فاسو ( الرغبة في الآفاق ) ومن بولندا ثلاثة عروض مسرحية هي (ومن بولندا ثلاثة عروض مسرحية هي (المرأه الحديديه) و(حلم الخادمه) و( ماجابار ) ومن سويسرا مسرحية (من إكسيل إلى إكسيل) ومن فرنسا تم اختيار ثلاثة عروض هي (إغلاق الحب) و( العادلون ) و( قصة حب ) ومن كندا عرضان هما ( أدرينالين ) و( انتجلد ) ومن نيوزيلندا ) مسرحية ( مانا واني ) . 
لجنة مشاهدة واختيار عروض مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي مكونة من الفنانة سلوى محمد على، والفنان محمد مهران، والدكتور أيمن الشيوى، والدكتورة عبير فوزى، والمهندس محمد هاشم، والمخرج سامح مجاهد، والناقد إبراهيم الحسينى مقررا.
ويذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي يقام تحت رعاية الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء وهيئة تنشيط السياحة وتراس المهرجان شرفيا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب وتديره الفنانة وفاء الحكيم وتديره تنفيذيا الدكتورة انجي البستاوي .











الاغتراب وعبثية الحياة في نصوص مسرحية للكاتبة المجرية آغوتا كريستوف

مجلة الفنون المسرحية


الاغتراب وعبثية الحياة في نصوص مسرحية للكاتبة المجرية آغوتا كريستوف

محمد عبد الرحيم ـ القدس العربي

تعد الكاتبة المجرية آغوتا كريستوف (1935 ــ 2011)، من أكثر الأصوات خفوتاً وعمقاً في الأدب الأوروبي، ورغم ترجمة العديد من أعمالها إلى العربية، إلا أنها لم تلق المتابعة الكافية أو الإنصات الكافي لها. ومن تجربة المنفى والحديث، بل والكتابة بلغة أخرى هي الفرنسية، صاغت حكايات وشخوصا قلقة ومضطربة، تعاني اغتراباً حاداً عن كل ما حولها، وتحاول قدر الإمكان، أو تتظاهر بمعنى أدق أنها تتعايش مع هذه الحياة العبثية. 
فما بين أطفال يتعلمون الحياة والتظاهر بالدهشة من خلال تعلمهم اللغة، وكيفية إحالاتها إلى الأفكار والمعاني التي يجب تأصيلها والتأقلم معها، إلا أن هذه اللغة مهما كانت فهي مُضللة وزائفة، بقدر ما تبدي من يقين أو وجود. ورغم النصوص الروائية التي تنوعت موضوعاتها، إلا أن الفكرة الأساسية هي نفسها، حيث السلطة والاغتراب، والعبارات المتقطعة القصيرة، والخوف والعزلة كمصير حتمي في النهاية، هذه العزلة التي عاشتها الكاتبة بالفعل، بعد كتابة سيرتها الذاتية المعنونة بـ»الأميّة»، التي منذ نشرها في عام 2004 توقفت عن الكتابة حتى رحيلها عام 2011. ويبدو أن نصوصها المسرحية تأتي أكثر تكثيفاً ودلالة على هذه الأفكار أو رؤيتها للحياة، وقد صدرت مؤخراً ترجمة عربية لبعض هذه النصوص، تحت عنوان «الوحش ونصوص أخرى»، ضمن سلسلة المسرح العالمي، التي يصدرها المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب.

الوحش

من خلال كل من نص «الوحش» و«الطريق» تبدو المفارقات العبثية لحياة الشخوص ووجهة نظرهم، ففي «الوحش» ورغم خوف الجميع منه، والبحث عن محاولات الخلاص من هذا العملاق الذي سقط عليهم سهوا، إلا أنه مع الوقت، ونتيجة بعض الأزهار التي نبتت فوق زهرة، فالجميع أدمن هذه الرائحة، وأصبح متعلقا بهذا الوحش ووجوده، المفارقة أنهم في البداية نصبوا له فخاً، لكنهم اعتادوه، وأصبحوا لا يريدون سوى عطره الساحر، ولا يتورعون عن الاقتراب منه، رغم أنه يلتهمهم الواحد تلو الآخر، حتى خلت المدينة إلا من شاب ورجل عجوز.
«الجميع يحبه، ما عداك. لأنك لم تستنشق أبداً عطر أزهاره العجيبة/لقد سمعت عنها. يُشاع أن المرء عندما يستنشق عطر تلك الأزهار ــ تلك الأزهار التي نبتت على ظهره البشع ــ يحس بسعادة غريبة وغبطة خفية/أجل ويختفي الخوف كله، كل المخاوف والأحزان. وحتى الآلام العضوية تختفي. والمسنون ينسون أنهم شاخوا. والمرضى ينسون أنهم مرضى. إنه يُشفي جميع الآلام».

الطريق

أما مسرحية «الطريق» التي ترى العالم الآن من خلال آلات تعمل وإنسان يعيش ضمن منظومتها كتابع وعبد، ما بين البدائية في مسرحية «الوحش» وجوها الأسطوري، تبدو الطريق وكأنها بدائية مستقبلية، الآلة الآن هي الوحش الحقيقي، والتابع الأبله، الذي يظن فيها سعادته وتفوقه، أصبح تائهاً وسط الطرقات الإسفلتية المُمتدة هنا وهناك، ولا يعرف أين يذهب، وما جدوى الذهاب، أو حتى البقاء؟ فالطبيعة التي انتفت من المشهد، نسيّ الإنسان أنه مجرّد جزء منها، وما الحداثة أو التحديث إلا ضياع تام له، وانمحاء لوجوده. «الأرض مكسوة تماماً بالإسفلت. لا مكان هنا سوى للطرقات. الناس الذين ولدوا على الطريق يعيشون عليها. وعلى الأقدام يمشون راجلين، على تلك الطرقات التي شُيّدت للسيارات. بينما السيارات لم تعد تعمل منذ زمن. لم تعد سوى هياكل مهجورة. هياكل يسمونها (ملاجئ) … إلى أين تؤدي الطرقات؟ هل لها نهاية؟ لماذا هناك إشارة إلى الاتجاهات؟ لماذا المشي؟ هل هناك منافذ؟ وهل هي منافذ حقيقية أم مزيفة؟».

كفّارة

وإذا كان كل من النصين السابقين يجعلان من الإنسان يحيا العبث ويُعاني اغتراباً بسبب غير مباشر، إلا أن في نص «كفارة» اغترابه وتشرده الحقيقيين يخلقهما بنفسه، بل ويصل به الأمر لاستعذاب نتائجهما. شخصيتان.. أعمى وأصم، يتسولان، ويتصادقان مُصادفة، وبعدما يتخلص الأعمى من زوجته، وقد أراحه الموت منها، يذهب للعيش مع الأصم في بيت امرأة يضم العديد من ذوي العاهات، يتقاسم كل منهما الفراش ــ السرير الوحيد ــ ويتناوبان النوم، الأعمى ليلاً والأصم نهاراً، وصاحبة المكان تأخذ نقودهما، وتؤمن لهما عدم مضايقة الشرطة. كل منهما راضٍ تماماً بهذا المصير، لتتكشف الحقائق في النهاية، رغم تمثل الظلم الذي حاق بهما طوال الأحداث. فها هو الأصم يحكي حكايته في لحظة أحل فيها السُكر عقدة روحه .. «أنا الذي كنت أفجر تلك القنابل اللعينة في البلاد اللعينة، آخر قنبلة كنت قد انفجرت معها… لكنني لم أمت، مات الآخرون. رأيتهم يتساقطون. رأيت الدماء والوجوه المشوّهة والأجسام التي تمزقت. ومَن لم يمت كان فمه مفتوحاً. كان يصرخ وأنا لا أسمع شيئاً. كنت أرى الناس تجري وتصرخ وتموت، لكنني لا أسمعها. طبلة أذني انفجرت، كان الأمر أشبه بكابوس». لكنه في الحقيقة ليس أبشع من صديقه الأعمى، الذي كان يعمل ضمن أحد أجهزة الأمن في بلاده، ولطالما قام بعمليات التعذيب.. «هناك ما هو أبشع من القتل.. التعذيب. إن ممارسته دنيئة ووحشية. أنا جلاد». إلا أن هذا الجلاد عندما يرى نفسه على الشاشة بعد تصويره، ويرى أفعاله بعينيه، يفر إلى الشاطئ، يقتلع جفونه، ويُعرّض عيناه إلى الشمس، حتى يفقد بصره. هنا لم يعد يتسوّل بعاهته، بل يتسوّل بأفعاله. فيقول لزوجته التي تبرر ما فعلاه ــ وقد شاركته جرائمه ــ «لا طاعة الأوامر ولا خدمة القضية باستطاعتهما تبرير ما يقترفه هؤلاء من جرائم. لا يمكن أن يقوم للنسيان أو العفو مقام … في أعماقنا لا يمكن لوصمة عار هؤلاء أن تُمحى، بموت أو كفّارة».
………….
آغوتا كريستوف (1935 ــ 2011) ولدت في بودابست، وغادرتها حتى استقرت في النمسا، كتبت أعمالها بالفرنسية التي عانت في تعلّمها. كتبت الشعر والمسرح والرواية، من أهم أعمالها الروائية.. «المذكرة، إثبات، الكذبة الثالثة». ودوّنت سيرتها الذاتية تحت عنوان «الأميّة»، نشرتها عام 2004، ثم توقفت عن الكتابة بعدها حتى رحيلها عام 2011. كما حصلت على العديد من الجوائز الأوروبية المرموقة، مثل، جائزة أوروبا الأدبية‌ عن روايتها الأولی «المذكرة» عام 1986، جائزة ألبرتو مورافيا عام 1998، وفازت عام 2001 جائزة غوتفريد كيلر عام 2001، جائزة فريدريش شيللر عام 2005، جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي عام 2008، إضافة إلى جائزة كوسوث المجرية عام 2011.

الكتاب: «الوحش ونصوص أخرى» المؤلف: آغوتا كريستوف
ترجمة وتقديم: محمد ماشتي، الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ــ سلسلة المسرح العالمي ــ الكويت، سبتمبر/أيلول 2017.

الخميس، 8 فبراير 2018

مشاكل «مسرح الهواة» بمخيم الإبداع في معرض الكتاب

مجلة الفنون المسرحية

مشاكل «مسرح الهواة» بمخيم الإبداع في معرض الكتاب

نادية البنا - اخبار اليوم


نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ندوة بمخيم "مكاوي سعيد" للإبداع، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان: "مسرح الهواة.. الثقافة الجماهيرية"، أدارها الشاعر السعيد المصري، وشارك بها الفنان سيد فؤاد.

وبدأت الندوة بالعرض المسرحي "صراخ السوافي" لفرقة "المصطبة" المسرحية بنجع حمادي، وهي من تأليف وإخراج عبد الهادي النجمي، وتمثيل أدهم جابر، وعماد محمود، وكارم صديق، ومعتز السعيد، وأيمن عبد المطلب، بالاشتراك مع فرقة الربابة جرامون.

وتدور المسرحية عن القبلية، وتطرح تساؤل حول الحب وإذابة الفوارق القبلية بين العائلات، ولكن القبلية المتحجرة وقفت حائلاً دون الحب.

وأشار سيد فؤاد إلى مشكلة إهدار تكاليف العروض المسرحية التي تنتجها قصور الثقافة ويتم عرضها لمدة يوم واحد، مؤكداً أن هناك مئات العروض تموت بسبب الروتين.

وأكد "فؤاد"، أن الميزانية التي ترصدها الهيئة لعروض نوادي المسرح "ضعيفة"، لافتا إلى أن ميزانية مؤتمر الأدباء 3000 جنيه، مطالبًا بضرورة الاستعانة برجال أعمال وأعضاء مجلس نواب لتدعيم الأنشطة الثقافية.

أقيمت بمخيم فؤاد حداد، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، أمسية لطلبة جامعة دمنهور، أدارها الطالب إيهاب موسى، الذي حصل على المركز الأول في شعر الفصحى، فيما حصل محمود وجيه على المركز الأول بشعر العامية.

وأكدت الشاعرة عبير زكي، أن المستوى العام مبشر، وبالنسبة لقصيدة الفصحى لا توجد هنات لغوية أو عروضية أو في القافية، مضيفة أن التمايز بين الطلبة يأتي بناء على إمكانيات النص المنطقية ومدى حضور الصورة.

(توازن) على خشبة مسرح الحمراء الأحد القادم

مجلة الفنون المسرحية

(توازن) على خشبة مسرح الحمراء الأحد القادم


  شذى حمود - سانا

يستضيف مسرح الحمراء في دمشق عند الساعة السادسة من مساء الأحد القادم العرض المسرحي (توازن) الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا بالتعاون مع شركة البازلت للانتاج السينمائي والتلفزيوني والتوزيع الفني.

والمسرحية التي تعرض على يومين عبارة عن مشروع تخرج لطلاب دورة إعداد ممثل التي أقامتها شركة البازلت وهي من فكرة وإخراج كنان العشوش ومعن دويعر وتطرح فكرة الصراع الازلي بين الخير والشر بطريقة كاريكاتورية كما تعتمد على العرض البصري الذي يعتمد على لغة الجسد دون استخدام الحوار.

ويؤدي شخصيات العرض (وليم خضر – باسل سريوي – أيهم الحج – طلال الأعور- مرام دويعر- إنانة حميدان – كاتيا أبو فخر -وليد أبو حمدان – اسكندر أبو شقرا- حيدرة الشوفي- شمس دويعر-ناديا زين الدين -عمران نصر- عمران عبد الباقي- راني الشاعر- وليم زين- نيرفين حديفة- تيم نعيم- ناصر الشعراني -عمرو الزغبي- عماد بلان- عبيدة رعد).


نجوم افتتحوا مهرجان المسرح الأكاديمي

مجلة الفنون المسرحية

نجوم افتتحوا مهرجان المسرح الأكاديمي


حافظ الشمري - القبس

كرّم مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي الفنان القدير سعد الفرج «شخصية المهرجان»، ونخبة من الفنانين الشباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك بانطلاق الدورة الثامنة للمهرجان يوم أمس الأول، على خشبة مسرح حمد الرجيب، الذي أقيم تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، د. حامد العازمي، الذي أناب عنه المدير المساعد للشؤون الإدارية والمالية غالب العصيمي.
حضرت الحفل شخصيات مسرحية عربية، إلى جانب عدد من الفنانين، بينهم عبدالعزيز السريع، وحياة الفهد، وعبدالعزيز الحداد، وآخرون، وقدمت فقرات الحفل المذيعة اسراء جوهر، وأقيم قبل الافتتاح معرض فني، قدمت فيه إنتاجات الطلبة قي قسمي الديكور والتلفزيون.

عرض «النجوم»
قدم طلاب وطالبات المعهد المسرحي عرضاً درامياً استعراضياً بعنوان «النجوم»، تناول كيفية دخول الطالب المعهد المسرحي مروراً بمرحلة الدراسة والتخرج والاحتراف والوصول للنجومية والأضواء، وهو من فكرة وإخراج الفنان والمخرج الشاب شملان هاني النصار، تأليف الكاتبة فلول الفيلكاوي، وشارك فيه عدد من الممثلين الشباب، بينهم سعد العوض، بدر البناي، سارة القبندي، مشعل الفرحان، فهد العامر، محمد ملك، وآية العمري.
وتحدث المدير المساعد للشؤون الإدارية والمالية غالب العصيمي، ممثل وزير التربية والتعليم العالي، في كلمته عن الجهود الكبيرة والدور الفعال الذي يبذله المعهد العالي للفنون المسرحية في دعم وتشجيع وإبراز الطاقات الشبابية الواعدة في كل مجالات العمل المسرحي، لافتا في هذا الجانب إلى الدور الذي تقوم به أسرة المعهد المسرحي، ممثلة في العميد د. فهد الهاجري، باستمرارية العطاء في هذا المهرجان المسرحي، مشيدا بتكريم الفنان الكبير سعد الفرج، إضافة الى الاحتفاء بتكريم كوكبة من الفنانين الشباب.

لجنة التحكيم
وأعلن مدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية، د. راجح المطيري، عن أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت رئيس اللجنة د. عبدالكريم عبود، أستاذ التمثيل والإخراج في جامعة البصرة من جمهورية العراق، وعضوية موسى آرتي، د. جاسم الغيث، د. محمد عبدال، د. بدر القلاف، وتم عرض فيلم تسجيلي قصير عن مسيرة شخصية المهرجان الفنان القدير سعد الفرج.

تكريم الفرج
ثم صعد خشبة المسرح ممثل وزير التربية والتعليم العالي، غالب العصيمي، بمصاحبة د. فهد الهاجري، ود. راجح المطيري، حيث تم تكريم الفنان سعد الفرج، وعدد من خريجي المعهد من الفنانين الشباب: فيصل العميري، سماح، محمد الرباح، علي الحسيني، عبدالعزيز صفر، حنان مهدي، عبدالعزيز النصار، وأحمد العوضي، كما كرّم الهاجري ممثل الوزير العصيمي.

المسرح الجزائري: تخبّطات في قبضة التقشّف

مجلة الفنون المسرحية

المسرح الجزائري: تخبّطات في قبضة التقشّف

الجزائر ــ عبد الرزاق بوكبة

حين غادر الاستعمار الفرنسي الجزائر في عام 1962، كان ثمة سبعة مسارح في سبع مدن شمالية. بنيت كلّها في أماكنَ كانت أسواقاً تحتضن الأشكال الشّعبية للمسرح، لتكون بديلاً لها بمعمارها وخطابها الغربيين. لقد كان حكواتي واحد، يومها، يصنع من الوعي الوطني والفنّي ما تعجز عنه مؤسّسة ثقافية حكومية اليوم، بترسانتها الضخمة من العمّال والأموال والوسائل.

تبنّت حكومة الاستقلال هذه المسارح الموجودة في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وسيدي بلعبّاس وباتنة وعنّابة وتيزي وزو، وأوكلت إدارتها لمسرحيين ملتزمين، مثل محمّد بودية، الذي اغتاله الموساد بسبب دفاعه عن الحقّ الفلسطيني عام 1973، وكاتب ياسين (1929 ـ 1989) الذي استحدث مدرسة خاصّة به، فكان المسرح واحداً من القنوات، التي استعملت في نشر خطاب البناء الوطني، بعد 132 سنة من الاحتلال الفرنسي.

أدّى الانفتاح الاقتصادي والسّياسي، الذي عرفته ثمانينيات القرن العشرين، إلى ظهور فرق وتعاونيات مسرحية حرّة، يديرها فنّانون انسحبوا من المسارح الحكومية، ولعبت دوراً حاسماً في تكريس خطاب مسرحي جديد يرتبط بالشّارع وينتقد السّلطة، كانت أهمّها وأكثرها تأثيراً تجربة عبد القادر علّولة (1939 ـ 1994)، وتجربة تعاونية "القلعة" عام 1990، بوجوهها البارزة مثل امحمد بن قطاف وشريف زياني عيّاد وسيد أحمد أقومي وصونيا مكيو.

راوح المسرح بين رغبة في الإبداع وطمع في المال العام

صار الانتساب للمسرح، في التسعينيات، طريقاً معبّداً للموت على يد الجماعات المسلّحة، التي اغتالت نخبة كبيرة من المسرحيين مثل عبد القادر علولة وعز الدين مجّوبي (1945 ـ 1995). إذ لم تخلُ العروض من وقفة ترحّم على روح راحل جديد. مع ذلك ناضلت نخبة من المسرحيين من أجل أن تبقى المسارح مفتوحة، تقدّم عروضاً قليلة، لكنها كانت تنتصر للحياة وتنبذ العنف وتبشّر بغد لا يموت فيه الإنسان غدراً.

مع منتصف العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين، تزامن تعيين امحمّد بن قطّاف، أحد أبرز وجوه "مسرح القلعة"، مديراً لـ"المسرح الوطني الجزائري"، مع طفرة تاريخية في الدّعم المالي لميزانية المسارح الحكومية والتعاونيات الحرّة معاً، أملاها ارتفاع أسعار النّفط، فعرف المسرح الجزائري أزهى فتراته، نشاطاً وإنتاجاً وانفتاحاً على الوجوه الجديدة، في حقول الإخراج والسينوغرافيا والتمثيل والموسيقى والنصّ والتعبير الجسدي.

عشرات المواهب القديمة عادت من منفاها أو خرجت من عزلتها، في مقابل عشرات المواهب الجديدة، التي ظهرت لأوّل مرّة، ووجدت الظروف مهيّئة للتألّق وافتكاك الجوائز والألقاب، إذ بات سائداً أن المسرحي الجزائري لا يجد وقتاً للبقاء مع أسرته أكثر من أسبوع، فهو إمّا يتدرّب على عرض جديد أو يشارك في تقديم عرض جاهز أو يتكوّن في ورشة أو يحضر مهرجاناً في الدّاخل أو الخارج.

بين الرّغبة في الإبداع والطمع في المال العام، نشأت عشرات الجمعيات والفرق والتعاونيات المسرحية المستقلّة. إذ كان الحصول على الدعم من وزارة الثقافة مفتوحاً على مصراعيه، خاصّة خلال التظاهرات الثقافية الكبرى، مثل "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" عام 2007، و"المهرجان الثقافي الأفريقي" عام 2008، و"تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" عام 2011، و"قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية" عام 2015. إذ انتقل الممارس للمسرح في الجزائر من مرحلة كان "يأكل الخبز" فيها لقلة ما يدرّه عليه المسرح من مال، إلى مرحلة بات يستطيع فيها أن يتزوّج ويؤجّر بيتاً ويشتري سيّارة.

أدّى غياب استراتيجية واعية بالرهانات الفنية إلى أن يصبح الهاجس المالي، في هذه المرحلة، مهيمناً فوق ما تسمح به هذه الرّهانات. فوقعت المنظومة المسرحية الجزائرية في ما وقعت فيه المنظومة السّياسية نفسها من تبذير وفساد وزهد في بعث مشاريع ثقافية استثمارية مستدامة.

ففي الوقت الذي بلغت فيه تكلفة إنتاج مسرحي واحد 200 ألف دولار أميركي، علماً أنه لم يكن يعرض أكثر من 30 مرّةً، وكانت ميزانية المهرجان المسرحي الواحد لا تقلّ عن مليون دولار، كان المشهد المسرحي يفتقر إلى مجلّة مسرحية محترفة، وإلى عروض مسرحية دائمة، وإلى معاهد معاصرة، إذ يعود تاريخ تأسيس المعهد الوحيد إلى عام 1964.

من هنا، كان تأثير سقوط أسعار النفط في الهاوية، منذ مطلع عام 2016، مباشراً على الواقع المالي للمشهد المسرحي الجزائري، إذ كان الحقلَ الفنّي الأوّلَ الذي مسّته سياسة التقشّف التي اعتمدها وزير الثقافة الحالي عزّ الدّين ميهوبي. وهو الوضع الذي أدّى إلى احتجاج نخبة من المسرحيين.

يتساءل الممثل والمخرج ربيع قشّي: "ما معنى أن يبقى الدّعم المخصّص للسينما ساري المفعول، بل إن هناك تفكيراً في بعث مهرجانات جديدة، بالموازاة مع تقليم الدّعم المخصّص للمسرح؟". يضيف صاحب "القرص الأصفر" المسرحية التي تجرّأت على توظيف الكرسي المتحرّك فوق الخشبة، في إشارة إلى الوضع الصّحي للرّئيس عبد العزيز بوتفليقة: "أرى أن هناك انتقاماً حكومياً من المسرح الجزائري على الجرأة التي مارسها في السنوات السابقة".

من جهته، يقول الممثل والكاتب المسرحي فتحي كافي لـ"العربي الجديد" إنّ تقشّف الحكومة في المجال المسرحي غير مدروس، مثلما لم يكن ما سماه "الكرم المالي" غير مدروس من قبل: "وإن السّياسات غير المدروسة في الحقل الثقافي المرتبط بصناعة الوعي والذوق عادة ما تُثمر الفراغ". يشرح فكرته: "يفترض أن التقشف يعني مراجعة السّياسات والبرامج، في محاولة للتقليل من الميزانية مع الإبقاء على الوتيرة الفنية نفسها، لا التقليل من المال والنشاط معاً".

في كلام فتحي كافي إشارة إلى مظاهر غير منطقية لسياسة التقشّف المعتمدة في الحقل المسرحي، يجملها الممثل بوتشيش بوحجر بالقول "في إلغاء مهرجانات تاريخية أو تذبذب موعد تنظيمها، وتخلّي ما بقي قائماً منها عن تقاليدَ مهمّةٍ، مثل الورش التكوينية والملتقيات العلمية والنشريات الإعلامية واستقدام فرق ووجوه مسرحية أجنبية".

كان المسرح الحقل الفنّي الأوّلَ الذي مسته سياسة التقشّف

ويضيف: "لقد وصل الأمر ببعض المسيّرين للشأن المسرحي إلى أن يعتمدوا نصوصاً على حساب أخرى فقط لأنها تتطلّب ممثلين أقلّ، وأن يفرضوا على السينوغرافيين التقليل من المواد التي يرون أنها تكلّفهم مادياً. أنا أرفض التقشّف على حساب المقتضيات الفنية".

 هذا الهاجس إلى الممثل والمخرج سفيان عطية، الذي عيّن قبل أشهر مديراً لمسرح مدينة العلمة، فقال إن الوضع حسّاس، ويقتضي من المسرحيين التحلّي بروح المسؤولية: "ليس بمعنى تبرير السياسة المعتمدة، بل من زاوية البحث عن مصادر مرافقة للدعم الحكومي". يتابع: "إن الاقتصاد الجزائري يعرف، منذ ثلاثة عقود، انتعاشاً للمؤسّسات الخاصّة، وعلينا خلق هوامش من التعاون معها، للحصول على رعايتها بعض جوانب إنتاجنا المسرحي". يختم بالقول: "يجب أن يدخل الإنتاج المسرحي ضمن الدورة الاقتصادية للبلاد".

ويملك الممثّل والمخرج بلّة بومدين من مدينة تندوف، 1460 كيلومتراً إلى الجنوب من الجزائر العاصمة، نظرة مختلفة تماماً، تقوم على التفاؤل بالوضع، لأنه، بحسبه، سيقوم بتصفية الحقيقي من المزيّف. يقول: "في ظلّ انسحاب المال من الفن لن يبقى إلا الفنان الحامل للمشروع الجمالي والحضاري، ونحن بحاجة إلى هذه التصفية، إذ ما جدوى الدّعم لساحة مغشوشة وغير مصفّاة؟".

يواصل بلّة بومدين طرح الأسئلة: "كان عبد القادر علّولة ينتج مسرحية بدينارين، فتبقى راسخة في الوجدان والأذهان، فكم مسرحية فعلت ذلك، ما المسرحيات التي حصلت على دعم مالي ضخم في الفترة الأخيرة؟ لماذا لا نعتمد على أنفسنا، مستغلّين أكثر من معطى في صالحنا، لنخلق مسرحاً خاصّاً يكون موازياً للمسرح الحكومي؟ أليس من التناقض أن نقول إننا فنانون أحرار، وننتظر الدّعم من الحكومة في الوقت نفسه؟".

في هذا السّياق، بادرت نخبة من الشباب المسرحيين في مدينة معسكر، 400 كيلومتر إلى الغرب من الجزائر العاصمة، إلى بعث مسرح خاصّ سموه "القمر الخامس". يقول الممثل محمد بن يحي لـ"العربي الجديد" إنهم أثّثوه بإمكاناتهم الخاصّة:"أحياناً نفرّط في وجبات الغداء والعشاء، وفي شحن خطوطنا الهاتفية بأرصدة جديدة، وفي شراء أحذية وسراويل لنا، لنتمكّن من شراء غرض يقتضيه تأثيث مسرحنا". يختم بجملة دالّة: "من كان يحبّ المال فإن التقشّف قد هيمن، ومن كان يحبّ المسرح فإن المسرح يحيا في القلوب لا في الجيوب".

أمّا المخرج والسينوغرافي أحمد رزّاق والممثّل شاكر بولمدايس، فقد بادرا إلى إطلاق مشروع مسرحي في أحد شواطئ مدينة عنابة، 600 كيلومتر شرقاً، في إشارة منهما إلى التحرّر من المسارح الحكومية، وقاما بقراءة النصّ على نخبة من الصيّادين، في إشارة إلى التحرّر من لجانها المكلّفة بالموافقة على النصوص. فهل هي بداية جديدة للمسرح الجزائري، بمنطق "ربّ ضارّة نافعة؟".

"أيام المسرح المغاربي": تجارب عربية

الــــمــبدع والــمخـــابرات

مجلة الفنون المسرحية



الــــمــبدع والــمخـــابرات 

 نـجيـب طـــلآل


-2-

غــمـوض وردود

إن ملـف الفنان أوالمبدع في ربوع العالم العـربي وعـلاقـته بالجهاز المخابراتي؛ في كثير من المحطات لازلت شبـه غـامضة تلك العلاقـة؛ وتحمل عـدة تأويلات واحتمالات في حـق هـذا أو ذاك ؛ إذ تبقى شـكـوكا أو اتهامات بدون إثبات أو دليل مادي، بل تبقى مجـرد اتهامـات مبنيـة عَـلى تصورات عامة أو إشاعات• لأنه لـم يتم كـشـف النـقاب عـن العَـديد من المبدعين في إحـدى المذكـرات أو التصريحات لـفضح المسكـوت عـنه!
فانطلاقا من غـريزة التساؤل: ألا يـثيـرفي المرء : فنان(ما) أو مثقف(ما) أو مبدع(مـا) شكـوكا ووضـع عـلامات الاستفهام (؟؟) حـول  تحـركاته هنا وهناك وسـفـرياته عـدة مـرات في الموسم الواحـد؛ لعـدة تظاهرات ولقاءات فنية وإبداعية؛ ويكرم مئات المرات هُـناك وهنالك؛ ومنوجد في عـدة لـجـن تنشيطية وترفيهية حتى ! ومتقـوقـع في عـدة مجلات وصحف ومواقع إلكترونية كعضو( استـشاري) علما أن ما هـو معروف عـن ذاك أوتلـك؛ ليس لـديهـم خبرة في المجال العنكبوتي أولا وثانيا ليسوا متفـرغين للعمل الفني والثقافي؛ أي منخرطين في وظيفة ما ؛ لأن المبدع في الوطن العـربي في عـموميته  ليس محترفا بالمعني الحـرفي . فكل هـذا وغيره يخلف غموضا وردود أفعال؛ ربما تكون سلبية باستثناء بـعـض اللحظات تكـون هنالك ومضات أو تلميحات حـول فنان ( ما ) كـان مجـندا في صفوف المخابرات ؛ يتلصص بشكـل أو آخـر عـلى حـركات زملائه أوأصدقائه أوطـُلِـب منه ذلك كحالة عمر شريف مثلا مع رئيس المخابرات وقتئذ: إنه يـريد منهما أن يطلعاه أولاً بأول عن أخبار النجـومفـي مصر وخاصة فلان وفلان وحـدد لهم بالاسم عـددا من النجوم فـى ذلك الوقت .....ويصف عمر .....إنه كان يرتعِـد ولم يدر ما يجب أن يقوله وأنقذته زوجته الفنانة - فاتن حمامة – التي أجابت صلاح نصر وبكل وضوح وشجاعة أنها ترفض أن تؤدى هذا الدور ضد أي زميل أو زميلة لها (1) فهـذا التصريح يكـشف عـلانية وبشكل مادي بأن هنالك تجـنيدا رسميا وحقيقيا لبـعض المبدعـين؛ لأن المسألة تتعلق بضبط أي تـحـرك كيفما كان نـوعه؛ وخاصة المجال الفني والثقافي؛ الذي له علائق وطـيـدة بالجماهير وبالنسيج الاجتماعي؛ فارتباطا بما أشرنا إليه قـد أطلق عمر الشريف العنان لسر احتفظ به لما يقرب من أربعـة عقـود: إن المخابرات المصرية .....قـد كـلّفته بعملية تدخل ضمن نطاق العمليات القذرة، تبدأ بإقامة علاقة مع فتاة، تبين بعد ذلك أنها فنانة شهيرة، تمهيدا للوصول إلى والدها وتصفيته، لأنه كان من خصوم الدولة الناصرية. لم يكن الشريف يعرف بطبيعة المهمة، لكنه سارع بالذهاب إلى السفارة المصرية فـى لندن، بمجرد عِـلمه أن ضابط المخابرات القاطن فى السفارة يَـرْغـب فى رؤيته. وهناك تم تكـليفه بالأمر؛ فأبدى قبولا مبدئيًّا، لأنه لم يكـن يمتلك الرفض (2) طبـعا فكـشف مـثل هـذا السر يعـد من الغرابة ؛ وخاصة على لسان فنان عالمي؛ رغم أن هنالك نوعا من الغموض أو المواربة في عملية الـرد أو الدفاع على الاتهامات والأكاذيب التي ألحقـَت ب(صلاح نصر) بالدرجة الاولى؛ باعتباره كان رئيس  الجهازالمخابرات المصرية : وهكذا انتشرت شائعة يأن المخابرات تحد من حرية المواطنين؛ وتراقبهم وتتجسس عليهم مع أنها في الواقـع بعيدة كل البعد عـن هذا الـعمل . إن الانسان السليم لا يهمه حتى أية إجراءات أمـن  تتخذها هـذه الأجـهزة .... إن الذين يبـثون الارهاب في نفـوس المواطنين؛ هم فئة واحـدة، العملاء. لأن المخابرات هي عـدوهم الأول الذي يكشفهم؛ لذلك فإن همهم الأول هو تخريب الجهاز وتدميره حتى يصبح غير قادر على نشاطه الايجابي (3) كيف يمكن ألا نصدق مذكرات – فاتن حمامة – المنشورة في أغـلب الجرائد المصرية؛ والتي تذكي حقائق عِـدة ولتصريحات زوجها – عمر شريف - و لكن حينما نستقـرئ ما جاء بعـد هـذ الإفصاح من لدن الناقد الفني طارق الشناوي الذي :كشف أن القصة لنضال الأشقر وله في الواقع ما يبرره. فهي ابنة عائلة سياسية حتى النخاع، ووالدها هو أسد الأشقر الرئيس السابق للحزب القومي السوري، تجـرّع آلام السياسة ومعاركها(4) هنا العـديد من الخيوط لم تتضح بعـد؛ وخاصة صمت الفنانة اللبـنانية – نضال الأشقر- وعلاقتها بعمر؟ ربما هاته العلاقة لو أفـصحت عنها- الأشقـر- لربما ستكشف عن أسماء وأسماء متورطة في براثين جهاز المخابرات؛ فلما استطاع عمر الشريف قبل وفاته أن اعترف بأنه: فـوجئ كذلك بتمويل وكالة المخابرات الأمريكية لفيلمه "جيفارا" عام 1969، وهو ما استغلته مخابرات "نصر" في اتهامه بالجاسوسية لصالح دول أجنبية (5) فالمسألة لا تـدعـو للشك؛ لأن القرائن في هـذا المضمار متعـددة؛ فالذي يسقـط في شباك المخابرات كعميل/ جاسوس؛ سواء في بلاده أولـدولة أخـرى فإنه لا مـحالة سيقوم بمهمته  داخليا وخارجيا؛ وحتى إن لم يكن مع الجهاز؛ يكـون مع مؤسسة (ما ) كما أشرنا سلفا، وبالتالي ألا يمكن للمـبدع اللبناني  - زياد عـيتاني - الذي تـم توقيفه بتهمة التخابر مع إسرائيل؛ ألا يكـون مخبرا في  لبنان (؟) قبل أن يكـون مخبرا لإسرائيل؟ ولاسيما: في التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، اعترف بما نسب إليه، وأقرّ بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان".....رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم.... والعمل على تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين(6) فهـذا الاعتراف؛ خلف صدمة في الأوساط الثقافية والفنية في لبنان. لأن هـذا الفنان : شكّل ظاهـرة مسرحية لا يمكن نكرانها فهو موهوب ومحبوب، يقف منذ 4 سنوات على المسرح وحيداً أكثر من ساعة ونصف كل ليلة، ليقـدم أعمالاً شبه مونودرامية، ويبقى قادراً على جـذب الناس، على مختلف انتماءاتهم وشرائحهم الاجتماعية من خلال أسلوبه الحكواتي بكثير من الطرافة، والقـدرة على تقمص الشخـصيات(7) حقيـقة ؛ القضية تشكل صدمـة واندهاشا؛ بحيث لا تستطيع أي قـوة أن تمنع قـوة العـطاء الابداعـي. ولكـن للأسف ارتمى الفـنان (زياد عـيتاني ) حـضن الجهاز الإسرائيلي؛ وهـو يعرف ما هـو المطلوب منـه و تـلك إشكـالية ! وفي نـفس السياق تفـرض تساؤلات حارقة؛ هـل كان الجمهورورواد المسرح وعشاقه  منخـدعين فيه ؟ هل العيب في سلوك ومسلكيات  المبدع أم في ممارسة إبداعـه؟ هـل كان مخبرا في الوسط الفني والإبداعـي؛ قبل أن تستـقـطبه وتـجـنده إسرائيل ؟ وعـلى ذكر إسرائيل؛ فالملاحـظ أنه كيان دينامي وفاعل في مجال الاستقطاب والتجنيد واختراق كُـل الدول سـواء العـربية والأوربية ! فالمجندين للجاسوسية يتحـدد هـدفهـم الأساس في كـسب  المال؛ وإن كانت إسرائيل توظفه بسخاء فلها من وسائل الضغـط ما يكـفي وخاصة الجانب[الجـنسي] فالأمـوال والنساء، من أهـم الأسلحة التي تستخـدمها المخابرات في استقـطاب عملائها وإسقاط الكثير من الضحايا في شباكها للوصول إلى المعلومات المتوخاة، ووسيلتها هي الرذيلة والإغـراء ومن هُـنا: يمكن الحصول على المعلومات من الشخص الشاذ أسـرع من الشخص الطبيعي؛ لأنـه سيكون واقع تحْـت تأثير الشذوذ وفـضح أمـره..... ليس للـدين دخل في أعمالنا ...فالجسد ليس له قانـون خـاص... وليس لـه أهمية من حيث استخـدامه.. ونعتبره أداة لنجاح العمل القذر وألمانيا الغربية هي أول الدول التي اعتمدت على الجـنـس في عملياتها. تليها إسرائيل !! (8) فهاتـه الـقاعـدة التي سلكـتها المخابرات مـنذ تأسيسها حـسب كل دولة؛ وذلـك من الناحية السيكولوجية التي تـراعي نقاط الضعف في الشخص الذي يراد تجنيده في صفوفهـا. فالقائمون على الاستقطاب يدرسون السمات الشخصية والمزاجية ، قبل الوصول إليه والاقتراب منه. ومن هنا  لـقـد استطاعَـت تنشيط عملية التجـسس واستقطاب عـملائهـا أو مخبريهـا أو المتعاونين معهـا، ولو بصفة مؤقـتة.لكن الأخطر أن جهاز المخابرات الإسرائيلية يشهد له بقوة الاختراق وممارسة كل ما لا يخطر على بال المرء لأن: لها أهـداف وأغراض تفوق قدرة دولة صغيرة مثل إسرائيل ..فهي بمثابة عُـيون وآذان لها سواء في الداخل اوفي الخارج .وهَـذه المخابرات جهازذو أغـراض متعـددة ؛ فهُـوذراع السلطة السرية ...إنه أداة لإثـارة الانقلابات لأعمال العنف .من اغتيال وتخريب ؛ للتدخل السري في شؤون الدول الأخرى لاسيما العربية والافريقية.... تستخدم كل السبل لتحقيق أغراضها من قتـل وتخريب وتدبير الانقلابات واستخدام الجنس والخطف(9) وذلك لجمع المعـلـومات بشتى الطرق والوسائل بما فيها استعمال المال والجنس( المرأة) والمصالح والتقاط الصور؛ لترويض الشخصية المستهدفة ؛ وفعلا حسب التـقاريرالمكشوف عنها ومانطالعه في الصحف أو الكتب ؛إن أعـتى المسؤولين والسياسيين والمعارضين لذاك الرئيس أو ذاك الحاكـم؛ أصيبوا بالضربة القاضية ؛فـسقطوا في شراك المخابرات ؛ وتم التعاون معهم والانصياع إلى طلباتهم !ومن المصادفة أننا نـجد تصريحا/ موضوعا؛ جد مثير في سياق ما أشرنا إليه تحت عنوان: علالالفاسيفيموسوعةالحركةالوطنيةوالمقاومة-بقلم :عبدالقادرالإدريسي؛مفاده:... إننيغيرراضعنعَـددمنأعْـضاءحزبيالذينلهمحياةمزدوجة،يجْـلسونفيمؤسسات(هكذا)وهميعملونمعجهاتمخابراتيةأخرى،ومنهممنحصلعلىمناصبلميكنيحلمبها أجداده،ومنهممندخلصراحة فيالعملالمخابراتي،وحصلعلىهَـداياوهيعبارةعنمشاريعومزارعومال(10)وهاته حقائق وإن كانت تحوم حولها مظاهـر الغموض؛ وتوليد الردود بين صدق ما يرى وما يروى؛ وتكـذيبه أو معارضته !
اســتـرجــاع 
انعـرجت قليلا عن الموضوع ؛ من أجل مـوضعة القرينة فـقط، لكي  لنبين أن مسألة التجنيد والاختراق عند المخابرات سهل؛ مادامت تغلغلت جوانية الأحزاب؛ وفي رحابها و كَـواليسها؛ عِـلما أن للأحزاب ضوابط داخلية وقوانين مسنونة بالاتفاق؛ فكيف لا تستطيع أن تجند  المبدع ؟ وبالتالي إذ لا يمكن لزعيم أن يتكلم هكذا دونما إثبات ؛ وإن كان صاحب الموضوع لم يستسغ تصريح – علال الفاسي – فظل مستغربا للموضوع واعتبره كلاما جِـد مسيء إلى الزعيم علال وإلى القيادات الاستقلالية؛ يبدو أنه لم يطلع على كـتب ( أحمد البخاري) ضابط المخابرات [الكاب 1]  والذي قـدم حقائق رهيبة وجـد مثيرة عـن حقبة الستينيات والسبعينيات ؛ والتي وقـعـت أحـداثها في تلك الفترة، كاشفا أسماء بدون تحـفـظ أو تـرميز. من تورط مسؤولين في السلطة ، وأدوار بعض السياسيين والبرلمانيين وقادة الأحـزاب في التعاون مع المخابرات. فلو تصفحها لما ظل مضطرب الفكر ومتبلبلا نـفسيا؛ ليشير:...هل مثل هذا الكلام ينشر في موسوعة عن أعلام الحركة الوطنية والمقاومة؟ أم هومن جـنس ما تنشره الصحف إياها أوبعض المذكرات التي تكاثرت في هذه المرحلة التي اختلط فيها الحابل بالنابل...إن هذا الكلام الذي يعَـد بالمقاييس القانونية، قـَذفًا وتشهيرًا وتشويهًا للسمعة، مما يقع معه كاتب هو ناشره أيضًا، تحت طائلة القانون. والناشرهنا هـو( المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير)التي تصدرعَـنها هـذه الموسوعة. كلام لا يمكن السكوت عنه، وهو بالنسبة لي شخصيًا، مفاجأة من العيارالثقيل، لأنني أعرف كاتبه (11) هنا أراد أن يكون حكما مستبدا عن كلام له من الوثوقية ما يكفي؛ نظرا لطبيعة الحزب وبعض أعضائه؛ والقرينة تصريحات جد خطيرة أدلى بها- أحمد الخلطي- عـميل المخابرات المغربي سنة 2006  ويذكر الأسماء؛ لـكن ماصرح به ما فجره عميل [الكاب1]أحمد البوخاري في مذكراته،وكتبه يفوق من الحقائق المثيرة ما يكفي والتي أسالت الكثير من المداد واللعاب، لتبيان كيف : أخرست المخابرات المغربية، على امتداد ستينات وسبعينات القرن الماضي، حوار المقاهي وقهقهات الطلبة والشباب خلال التظاهرات وفي الساحات العمومية، وجعلت العديد من عناصر النخبة السياسية والمبدعين والصحفيين والنقابيين يطفون على بحر من الخشية والخوف بعـد أن "اشترتهم" بالوعد والوعيد وتوريطهم في "كبسات" أخلاقية علقت فوق رؤوسهم سيف "ديموقليس" المستعـد ليهـوي على الرقاب في أية لحظة وحين (12) فمن الطبيعي أن جيل ستينيات وسبعينيات من القرن الماضي؛ يعـرفون هـذا جيدا ولا يمكن أن يغالط المرء التاريخ وأحداثه؛ وحتى إن كان هنالك محاولة للتضليل؛ فظاهِـرة البوح؛ بوح العملاء والمخابراتيين؛ أضحت سائدة في أغلب الدول العربية ؛كصحوة ضميرأو محاولة للتكفير عما لحق من أذى على ايديهم في حق العباد وناس البلاد؟ فكيف يمكن أن نفسر شهادة أوقصة K.M في2003 وهو مجرد عميل خضع لأقـسى أنواع الابتزاز والتهديد؛واندفاعه لكشف المزيد من الخروقات الصارخة لأعتى مؤسسة في جهاز الحكم الجزائري؛ حقيقة قصته مروعة ومريبة؛ بحيث استطاع أن يخترق كل الفضاءات والأمكنة و المجالات : خلال تواجدي بجامعة باب الزوار، الضابط عبد القادر (عباس) أمرني بالتجـسس على السيّد عبد المجيد بن حديد رئيس الجمعية الجزائرية لترقية النّشاط الرياضي و الثقافي و التبادل الدولي المقيمة بالقرية الجامعية USTHB، بحجّة أنّه مولودٌ بتونس وأنّه مقرّب من النظام الليبي ويتلقى دعم مالي من القـذافي، وهَـكذا انخرطتُ بهذه الجمعية 03 جانفي 1990، وفي 13 أفـريل 1993 أصبحت نائب رئيس الجمعية ومكلّف بالإدارة والمالية و التنظيم، فكنتُ أعـرف كل خباياه وأشارك في لقاءات الحوار التي قامت بها الرئاسة 1994 وكان يقوم بها أحمد أويحي، وهكذا كنتُ أكتبُ التقاريرعَـنه وعـن كلّ اتّصالاته وبرامجه وأُسلّمها لـ الضابط...(13) أليس هَــذا مـريب للـغاية !!
الإحـــــالات :
1)حكاية عمر الشريف والمخابرات: يرويها / محمد رجب - كتبها محمد صلاح في – الـمـوجـز- في23 يوليو 2015 - 
2) نـــفــــســــــهـــا
3)صلاح نصر يتذكر: الثورة - المخابرات - النكسة  لعبد الله إمـــام  ص92 دار الخيال القاهرة/1999
4) عمر الشريف يعـلن عن قصة الفنانة التي كلفتة المخابرات المصرية بإقامة علاقة معها تمهيدا لقتل والدها -  متابعة - لـجـريـدة ميدان التحـرير – فـي - 17 مارس 2013 
5)"جيفارا" و"صلاح نصر" أفـسدا العـلاقة بين عـمر الشريف وناصر - أحمد إبراهيم الشريف  لصحيفة اليوم السابـع في - 12 يوليه 2015
6) توقيف الممثل اللبناني زياد عـيتاني بتهمة التخابر مع إسرائيل / بيروت ــ العـربي الجـديد –  في 24 نوفمبر 2017
7 )صدمة بين الأوساط الثقافية في لبنان بعد توقيف الفنان زياد عيتاني بتهمة «التعامل مع إسرائيل» مـوقع سوريتي في 25/11/2017
8) مذكرات اعتماد خورشيد شاهـدة عـلى انحرافات صلاح نصر- ص110/111ط 3/1988 مؤسسة أمون الحديثة – القاهـرة -
9) صلاح نصر يتذكر: الثورة - المخابرات – النكسةلـعـبد الله إمـــام  ص74/75 دار الخيال القاهرة/1999
10)عــلال الفاسي:نـهرمن العلم الجاري والوطنية الخالدة  ص  -  203 – تحت إشراف  /عبدالحق عـزوزي الطبعة الأولى /2010
11)نــفــــســــهـاص 204
12)كيفوظفتالمخابراتالمغربيةسلاحالجنسللإيقاعبألذأعـداءالنظام؟الجزءالأول :فيصحيفةأخبارالجـنوب : نقـلاعـنأسبوعيةصحيفةالمشعلفي 17/09/2012
13)قصةالعـميل- ك.م -فيمسلخالمخابراتالجزائرية: الشياطينالبشرية-منشورفيمعهدالأدبالعربيلجامعةحـسيبةبنبوعليبتاريخ 4/03/2014

المسرح الوطني الجزائري يحضر لتأسيس شبكة البحوث العلمية والنقد

مجلة الفنون المسرحية

المسرح الوطني الجزائري يحضر لتأسيس شبكة البحوث العلمية والنقد
"فلسطين والقدس في المسرح العربي والعالمي" بالجزائر قريبا

  محمد.ش -  بوابة الشروق 


إدارة المسرح الوطني الجزائري بصدد تحضير يوم دراسي لتأسيس قاعدة بيانات تجمع كل الباحثين المسرحيين في الجزائر من نقاد أكاديميين ونقاد صحفيين وباحثين، وإثراء الموضوع، ثم تأسيس شبكة جزائرية للبحث.
و أكد البروفيسور حسن ثليلاني أنه طرح الفكرة لدى مدير المسرح الوطني محمد حاج يحياوي، بعد مشاركته فكرة الأشقاء من المغرب والعراق وبعض الأكاديميين من الجزائر في خلق شبكة عربية للبحث العلمي، مع الاتفاق على عقد يوم دراسي لجرد وإحصاء الباحثين المسرحيين بالجامعات، غير أن مدير المسرح وباستشارة بعض الأسماء الجزائرية وبعد نتائج مسابقات التأليف والبحث التي سيطرت عليها أسماء مغربية وعراقية بدرجة أكبر قررأن يفتح المجال للنقاد والباحثين الصحفيين.
كما اعتمدت الهيئة العربية للمسرح توصية المؤتمر الفكري بعقد ملتقى فكري حول فلسطين وقضية القدس في المسرح العربي والعالمي، بطرح البروفيسور ثليلاني، في وثيقة ممضاة من المشاركين، فيما ينتظر أن يعقد المؤتمر في دورة استثنائية، أو أن يكون موضوعا للمهرجان المسرحي العربي القادم المزمع عقده في مصر.
وأكد الفنان مدير النشر والإعلام غنام غنام أن فكرة المسرح العربي بتوقيت القدس هي فكرة إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح التي أعلن عنها حفل اختتام المهرجان يوم 16 جانفي الجاري، وفكرة القدس في المؤتمر العلمي هي فكرة جزائرية مائة بالمائة لصاحبها حسن ثليلاني، موضحا أن الهيئة العربية ستستشير الجزائر لعقد المؤتمر بالجزائر تحت إشراف الهيئة.


مسرحية " سيادة النائب " وثنائية المال و السياسة

أحلام مواطن عربي...فواصل في مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

أحلام مواطن عربي...فواصل في مهرجان المسرح العربي

محمد شماني  - الجمهورية 


قدر البدايات نهاياتها و قدر المهرجان بداية ونهاية طبيعية، لبداية حكاية أخرى أسس لها الجميع عبر العاشرة بصدق و رفق و إن اختلفنا فلنرحم بعضنا بما يعرف عارف ويجعل عارف، فيحدث التعارف و المعرفة، تتجدد الحكايا و تؤسس للقادم العربي الذي ننشد جميعا، لكن قبل أي نقطة من هم نجوم المهرجان ؟ حسن التميمي مسؤول الإعلام الالكتروني وعبد العزيز التميمي و سالم العسيري في التصوير، رفقة ناصر أل علي مسؤول التشريفات في الهيئة العربية للمسرح، مع الفنان غنام غنام العائد من حيفا إلى حيفا هم النجوم و مع احترامي للجميع هم المختفون وراء كواليسنا جميعا، نجدهم في أبواب الريو و مدخل الفن الرابع و الباردو و ابن عشير و المونديال و الفنادق و المرافق ...نعم مع احترامي هم المهرجان أينما كانوا و كيفما كانوا لأنهم صبروا علينا جميعا و عملوا ليلا نهارا لساعات طوال بتعب بكد بلا ملل لتكونوا و نكون في العرض .يحل التقنيون، فيرفع الستار و تبدأ الحكاية ونبحث عن قابضة العرض جميعا ، في الظلام نفتش عمن يحرك الديكور ومن يصنع الإكسسوار و الإضاءة ...الزمن هاجسهم و متعبهم، لكنهم يعملون يتعبون يسهرون و لا يرتاحون ...إلا لراحاتنا بحب وصدق و فرح و تشنج مبرر أحيانا ، لأننا نحملهم كل شيء في النهاية . فواصل المهرجان سفر حقيقي في المشاكل و الحلول وخلايا تعمل ، تتحرك ، تصنع الفارق اللوجستيكي للعاشرة، مثلما حدث منذ البداية ومثلما سيحدث بلا نهاية بجودة العمل و الرهان على كفاءات عربية من المحيط إلى الخليج يجمعها عرق المسرح و قدسية الخشبة التي لا ترحم السيء من الجيد إلى الأجود، خاصة إن كان الحراك التونسي في الشارع مكسبا بسقطاته لصناعة فن حقيقي ينبع من " الرهوط " ليكون " صولو " بلا "حرب طراودة" ولا "رائحة حرب" ..حينها ستكون تونس و المهرجان "فريدم هاوس" بلا " غصة عبور " و بلا "خوف" ..حينها سنعلن انتهى الكلام أو "ما بقات هدرة ". 
هي أحلام مواطن جزائري متربص في الحياة لا بها يحمل رسائل طفولة من زمن محي الدين بشطارزي و العميد العتيد مصطفى كاتب في مدينة ودولة يعرفها جيدا ..هنا وهناك مر الكبار من سيد علي كويرات و بوعلام رايس و القافلة تسير ...هنا استحضرت المسار بحس جزائري درس وأحس مسرح الكبار بلا جدل بحكاية " الخالدون " و " أبناء القصبة " و "دم الأحرار " ...هي القصة الجزائرية العربية التي تتجلى في كل شبر من وطننا العربي بدون ثورات وبها، لأن ثورة الفكر أكبر و أهم ولأنها الرهان الأكبر اليوم من تونس إلى كل الأقطار. ثورة على الأفكار الخاطئة والمعتقدات البائسة و اليائسة لطمس وجود شعب بالأساس يؤمن بالحرية وإن كانت على طريقته واختلاف فهمها لها، لكنه يستحق الحياة والوطن . هي أحلام مواطن عربي فقط، بعيدا عن الحزبية و الشللية و الضبابية و الظلامية و الوسطية والسلفية و بعيدا عن الديكور الجميل ...بعيدا عن الخشب و لغته و لهجاته وبعيدا عن الندوات النقدية التطبيقية و المؤتمرات و المؤامرات الجميلة، حكاية عربية بلسان تونسي أصيل حداثي جامع بينهما على مسافات قريبة من جامع الزيتونة ..هناك أين مر العلم و الفكر و الدين و صوت العقل قبل القلب ...قلب يجمعنا في المآسي ويفرقنا في مفترق الطرق لذا وجب على العقل أن يوحدنا دوما على درب سعد الله ونوس و علولة و المدني و أسماء أخرى تستحق الحضور في مساراتنا داخل وخارج العرض و بالطول و العرض .

الكاتب الحارثي: المسرح السعودي أصبح منافسًا قويًا في المهرجانات الدولية

مجلة الفنون المسرحية
مشهد من مسرحية «تشابك»

الكاتب الحارثي: المسرح السعودي أصبح منافسًا قويًا في المهرجانات الدولية


أكابر الأحمدي - اليوم


بعد أن اجتازت نصوصه المسرحية الحدود الجغرافية وبعد أن حقق أكثر من 44 جائزة في عام واحد من خلال أعمال تتناول البعد الانساني في كل ارجاء الوطن العربي، ما جعلها تكون محل اهتمام النقاد والمخرجين العرب، ليكون من الاسماء الحاضرة في اغلب المهرجانات المسرحية.

«اليوم» التقت الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، الذي تحدث عن تجربته في توثيق المشهد المسرحي السعودي، كما تحدث عما لاقاه من اهتمام عربي، وعبر عن شعوره بالحزن لأنه لم يجد هذا في بلده.

● دعنا ننطلق من جائزة مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الثانية، كيف كانت أصداء الفوز على المستوى العربي؟

لعل أهميتها تكمن في أنها باسم الشيخ سلطان القاسمي، وأنها جاءت كأول مرة تحصد فيها السعودية الجائزة الكبرى في مهرجان خليجي للفرق الأهلية، إضافة لجوائز التأليف والديكور والترشح لفروع الجوائز الأخرى، وهذا لم يأت بالمصادفة، فقد كان المسرح السعودي في العام السابق لهذه الجائزة يحقق اكثر من 44 جائزة في مهرجانات عربية شارك بها، وهو ما يؤكد أن المسرح السعودي خرج من دائرة المشاركة في المهرجانات إلى دائرة المنافسة على الجوائز.
● ما هي الاستعدادات للمشاركة في مهرجان أوال المسرحي في دورته الحادية عشرة؟

تم التحضير بشكل جيد للمشاركة في المهرجان، الذي سينطلق في 8 فبراير الجاري على خشبة صالة البحرين الثقافية، وهي تعتبر مشاركة مهمة ستقدم إضافة جديدة لنا، كما تتيح لنا أن نقدم المنجز السعودي المسرحي في محفل دولي جديد.
● في ظنك ما الذي يجعل مسرحية «تشابك» تحصد الجائزة؟

قوة أي عمل تأتي من تضافر الجهود به، فلا يكفي النص وحيدا كي يصنع عملا جيداً، كل عناصر العرض يجب أن تتكامل وتقدم الجديد والمدهش حتى تحقق النجاح.
● المسرح ليس عرضاً فقط هو وسيلة تفكير ووجهة نظر في العالم وأسلوب حياة.. كيف تحدّد تقنيتك في الكتابة؟

لدي قراءاتي الخاصة ومشاريعي الكتابية، أعمل وفق مشروعي المسرحي بعد أن تنقلت بين مشاريع مسرحية هي: «مسرح الحركة» و«المقاربة بين لغة السرد في القصة ولغة الحوار في المسرحية»، ثم مشروع «الحالة الدرامية لجملة الحوار المسرحي»، ثم مشروع «اليوميات» وأخيرا مشروع «الوسيط من خلال الفيس بوك مثلاً لكتابة النص»، ولدي مستوى من التنظير للكلمة التي تقال على الخشبة.
● كيف ترى أثر النقد في تطوير الحركة المسرحية عموما، والمسرح السعودي الحالي على الخصوص؟

للأسف لا يوجد نقد مسرحي لدينا، حيث تمر معظم العروض دون أن يكتب عنها إلا الخبر او التغطية الصحفية البسيطة، لذلك أكثر ما ينقص مسرحنا هو الناقد المسرحي، الذي يضيء العمل، ويقيّمه ويفكك تكوينه ويعيد تقديمه من وجهة نظره النقدية، وهذا ما نفتقده تماما في مسرحنا المحلي.
● كان المسرح في وقت من الأوقات خاصة في الخمسينيات والستينيات يلقى رواجا غير مسبوق إنتاجا وبحثا وترجمة، لكنه تراجع مؤخرا.. لماذا في رأيكم حدث ذلك؟

المسرح كله يعاني فهو لا يجد مَنْ يدعمه، والقضية تتركز على اجتهادات شخصية هي مَنْ تقدم لنا الحراك المسرحي السنوي، ولو وجد الدعم سنجد لدينا صدى يصاحب الحركة الثقافية، وتلك في ظني من مسؤولية هيئة الثقافة التي ما زالت في طور التكوين، فكل الأمل أن تلقى الحركة المسرحية المزيد من الدعم لتنشيطها عرضا وفكرا وانتاجا وترجمة.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption