أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 6 مارس 2018

أبسن والرمز

مجلة الفنون المسرحية

أبسن والرمز 

 *قيس جوامير علي 

الرمز : أن توظيف الرمز واستخدامه في النتاجات الادبية , قديم قدم الادب نفسه , وقد وصف الناقد (مارتن تيرفل) أدب أوربا  كله  أدب رمزي , فأستخدام الرمز في النتاجات الادبية والفنية والتعبير عنها , وقال ان الرمز هو  مظهر من المظاهر اللغوية , واداة من ادواتها ووسيلة لأختراق الغيب , والنفاذ لعوالم لا تصل لها الحواس , لقد أعطت المدرسة الرمزية  للرمز وسيلة روحية وبعداً غيبياً دينياً , ويرى الناقد (أرنست كاميرز) أن الفن الواقعي ما هو الا فن رمزي , يرمي الى تجسيد المعاني عن طريق الرمز , واستخدم الرمزيون الموسيقى والايحاء للولوج الى عالم ما فوق الحواس , وابسط انواع الرمز عبارة عن علامة او اشارة , تتغير حسب أستخدامها , فتارة تاتي على شكل صورة ,أو نغمة , أو كلمة لها دلالة مجتمعية تسمى "العرف" وغالباً ما تكون متوارثة , كما في اللغة "الهيروغليفية" التي تعتمد الصور , فهي اوضح مثال على الرمز , حيث يصبح الرمز هنا عبارة عن وسيلة لتخزين وحفظ التجارب الحسية , بحيث تكتسب صفة الدوام , حيث ترتبط هذه الاشارات والعلامات بشحنات شعورية جماعية متوارثة , وبذلك يتخطى الرمز عالم التجربة الحسية ,  الى عالم النفس , فيصبح وسيطا ً بين عالم الحس  وعالم الروح والمشاعر , كارتباط الساحرات بالشر في "مسرحية ماكبث" لشكسبير , ونعيق الغراب كنذير شؤم في مجتمعنا العربي , كما استخدم الرمز في إنشاط التفكير الانساني منذ القدم , حيث كان الانسان البدائي تمتلكه الرهبة والخوف عندما يرى شجرة شاهقة عالية , وعندما تلامس الريح اغصانها وتتحرك يرى الانسان من بين اغصانها , الله يتحرك , فيخر الانسان ساجداً , وكانت هذه بداية الانتقال من عالم المحسوسات , الى عالم الفكر , وكان الرمز وسيلة الانسان الرئيسية لفهم الكون ودلالاته الروحية للمحسوسات , وبعد تقدم الوعي الانساني , أصبح لتجاربه الحسية أسماء , وأصبح لكل أسم دلالتين , المحسوس منها الذي يشير الى الاسم , والدلالة الثانية , هي دلالة روحية مشحونة بطاقة يثيرها الاسم داخل النفس البشرية , واصبح الرمز بالاضافة الى استدعاء الصورة , يستدعي جزء معين من التجربة الانسانية التي حفزتها الصورة , مشحونة بالطاقة النفسية التي ارتبطت بالصورة التي يشير اليها الاسم . أن من اعتنق المذهب الرمزي أمن بان الطريق للوصول للحقيقة , لا ياتي من خلال استلال الحدث من ما يجري في الواقع , والذي يُدرك بواسطة حواس الانسان المنقوصة الغير مكتملة , والعقل الذي يترجم تلك المعطيات الغير متكاملة , وبالتالي ينتج فكرة منقوصة , يختلف فهمها من انسان لاخر , فيصعب الوصول الى الحقيقة  , الا بالاعتماد على الحدس الفطري .
 في المسرح الرمزي لا يهمنا الفعل والحدث الذي يحدث في الحياة , بل العالم الروحاني وعالم اللا معقول البعيد عن الواقع . اما الواقعيون والطبيعيون فيرون ان الوصول الى الحقيقة لا يمكن , الا من خلال الاعتماد على الحواس والتحليل , وبالتالي الاعتماد على الانسان في عملية التغيير ويرجع له الخلاص  , بعكس الرمزيون الذين يعتبرون عالم الحواس ما هو الا صورة لعالم الفكر . ويرون ان الفن شئ خاص لا يتبع لاي مفهوم عقلي منطقي , ويسعون للتعبير عن علاقة المادة بالفكر رمزيا ً , بغية الابتعاد عن التعبير المباشر ,الذي لا يعطي للاثر الفني جمالا وابداعا  وبذلك يمكن ان نصل الى معنى جديد يمكن تفسيره ذهنياً بطرق مختلفة , من خلال ادوات مادية حسية  وهذا التفسير يعتمد على وعي المتلقي وفهمه  للنتاج الادبي الفني وموضوعه ,  والعرف الرمزي الذي أعتمدته بيئته ومجتمعه بالتوارث, والرمز  هو  استخدام مجموعة من ادوات وصور في افعال ومكملات مطابقة بحيث تنقل في الخفاء ,اما صفات اخلاقية , واما تصورات عقلية ,  ليس هي نفسها موضوعات للادراك الحسي , واما صور اخرى وادوات وافعال واقداراً واحداثاً بحيث ان الاختلاف يُعرض في كل مكان للعين او الخيال , بينما التشابه يوحى به الى العقل.
الرمز في المسرح :

هنالك شكلان او نوعان من الترميز المسرحي أولهما يقوم على اساس تجسيد لمفاهيم ومعاني لشخصيات في النص المسرحي  تكون رمزاً لتلك المفاهيم والمعاني وهذا ما يطلق عليه كلمة(Allegory)  حيث تكون كل شخصية هي رمزاً لمعنىمعين كما في المسرحيات المدرسية , حيث يرمز لمدينة بفتاة جميلة والى التاريخ رجل هرم والى الشيطان رجل قبيح مرعب الشكل  اما النوع الثاني من الترميز المسرحي يكون الرمز في تلك المسرحيات عاما وشائعا على المسرحية كلها ويكثر هذا النوع في المسرحيات الواقعية التي تعالج  مشاكل المجتمع والانسان , ويكون لها فوق دلالاتها الطبيعية دلالة ثانية أدق وأعمق من الدلالة الاولى ,  وهناك ما يسمى "الرمزية الخارجية" وهي احدى الوسائل التي استخدمها الكتاب المسرحيين ,كما في ومنهم النرويجي أبسن و"البطة البرية"  والروسي تشيخوف "وبستان الكرز" والاميركي تنسي وليمزو"عربة اسمها الرغبة"
أن جميع هذه المسرحيات محاولة من الكتاب للتشبث بهدف من الاهداف خارج شخصيات المسرحية انفسهم , ومعالجتهم لهذا الهدف بوصفه قوة , او رمزا لقوة تعمل من الخارج على موضوع الرواية , او انهم يعالجونه بوصفه كناية في مجال اوسع من مى الموضوع.وهذه الرمزية الخارجية تخدم الغرض المضاعف ,الذي تخرج فيه في جو واحد بين الشخصيات المتنوعة في المسرحية بحيث تربطهم بجمهور النظارة وبالعالم الخارج عن نطاق هذا الجمهور

أحتوى الكاتب النرويجي (أبسن)  ثقافة عصره , منذ ظهور الفيلسوف الفرنسي (ميكافلي) الى الواقعي الفرنسي (أميل زولا) , وارداً من مشاربهم كل ما يهمه , خارجاً بفلسفة خاصة به , بعد أن بدأ حياته الفنية والادبية "شاعر هجاء" , ورسام ٌ ساخرٌ, فأنعكس  ذلك مُجتمعا ًفي نتاجه الفني الدرامي , مُفجرا ً "الثورة الابسنية" في استلال الموضوع الخاص به, واستقلالية الاسلوب , ودقة التكنيك , جاعلا ً من نتاجه الدرامي المسرحي مرآة لعصره من خلال ولوجه الى صميم مشاكله ألأجتماعية , وتحرره من تقليد ما سمي ب"المسرحيات جيدة الصنع" التي تستهل عرضها المسرحي "بالاستهلال , مرورا ًبالعقدة , ومُنتهية بالحل" من خلال استحظار الماضي ووضعه على طاولة التحليل ,لصعوبة انسلاخه من الشخصيات الدرامية ’الا من خلال الارادة  ليفجر صراع ينتصر فيه الحاضر, معتمدا ً الحوار الثنائي او  الجمعي الذي لا يخلُ من الترقبْ , حَوّلَ النرويجي (ابسن) "الحل" الى "مناقشة تحليلية" لواقع مجتمع متهرئ ,يكون الصراع فيه معتمدا على التطور الفكري للانسان وصولا ً الى الحرية , وبالتالي مواكبة السيرورة التطورية للمجتمع ,وفي مسرح ابسن تتقابل الشخصيات وجها لوجه  وتتناقش بموضوعية لتصل الى حل للمشكلة , وعند الوصول الى طريق مسدود لا تتوانى الشخصيات ,من اعلان تمردها , حتى اذا كلفها ذلك أعز ما تملك , حيث أن "ابسن" لا يسمح أبدا ً للقدر,  وللغيبيات بالتصرف بمصائر أبطاله الاحرار في اتخاذ القرار , ناقلا الصراع الشكلي بين الشخصيات الى صراع حقيقي فكري بين التقاليد والاعراف , وبين حرية الفرد المتمثل بالبطل الادرامي وأستقلاله الذاتي الانساني , من خلال دفاعه المستميت عن الحريات بما فيها حرية المرأة وأرادتها  ,  راسما لشخصياته طريقا خاصا ً يبتعد عن الحوار الفردي الجانبي الرومانسي البعيد عن الواقعية , وجعل التفكير والعقل هي احدى الادوات المهمة التي تشترك في عملية التغيير الانساني الفردي كما أن النرويجي ابسن قد استغنى عن مناجاة النفس والتكلم الذاتي كما انه خلق ما يسمى "بمسرحية الافكار" التي تستدعي التفكير والتعليق والنقاش وانقسام الاراء حولها مما خلق صراع فكري داخل المجتمع بين التحررين الذين يسعون الى امتلاك الانسان لحريته وتقرير مصيره وبين الرجعية المقيتة التي تجعل من الانسان تابعا لغيره ممسوخ الفكر والارادة وخصوصا المرأة , وقد احدثت مسرحياته نهضة كبيرة في النروج واوربا , وخصوصا انكلترا بعد ان ترجمت مسرحياته الى معظم دول اوربا , فقد أمن( أبسن) أن الانسان هو وحده الذي يستطيع تغير حاله ,وتحرره الكامل من ماضيه ,لانه نتاج بيئته التي تتحكم بسلوكه وحياته , فلا يمكن تغير المجتمع الا من خلال تغيير الانسان معتمداً على  ارادته , في عملية التغير. وقوة هذه الارادة , تخضع لمؤثرات خارجية كبيرة منها منها , العادات والتقاليد وهيمنة الدين , فلا طريق للخلاص الا من داخل النفس البشرية , ففي مسرحياته "بيت الدمية " و"البطة البرية" و"الاشباح" , كانت كافة الشخصيات , (تكافح في سبيل التحرر من القيم الاجتماعية الزائفة , ولعل أهم ما يميز مسرح أبسن , هو الهوة السحيقة بين الماضي والحاضر , فالحاضر لم يكن استمراريا ً حتمياً للماضي , بل اصبح الماضي عدواً للحاضر والمستقبل في احايين كثيرة , ومن هنا كانت المفارقة الدرامية التي بني عليها أغلب اعمال (أبسن) , هذا الماضي لا يزال يعيش في داخلنا ميتا ً ولكنه موجود كالشبح فنحن نعيشه وفي الوقت نفسه لا نعيشه  , وهنريك ابسن لا يكتفي بمحاربة ومهاجمة العادات والتقاليد البالية , بل يتخطاها لمحاربة الافكار البرجوازية والشخوص النمطية التي تقض مضجع الانسان كالجشع , والتعصب والتعالي والكاهن ورجل المال والتطرف وهذا ما يؤشر عليه بوضوح من خلال مسرحياته والصراع الفكري والانساني في سبيل التحرر والسعادة والحياة الحرة . وكان المسرح عند النرويجي هنريك ابسن  أشبه بغرفة أزيل حائطها الرابع لتكشف للمتفرج عما يجري بداخلها , ولكن يجب أن لا يفوتنا أن المؤلف يشغل تلك الفجوة التي يطل منها المتفرج على الممثل , فكل ما نشاهده على المسرح يخضع لفنه وفكره واحساسه مما تقدم نرى ان الكاتب النرويجي ابسن اعتمد المسرح الفكري ومخاطبة العقل بل تعدى ذلك باقناع المتلقي بصحة فكره من خلال المناقشة وعرض المشكلة على طاولة البحث والنقاش امام الجمهور على لسان شخصياته , بغية الوصول الى توافق فكري ,يكون اساس لعملية التغيير الفعلي , بعيدة عن فكرة التطهير التي تقوم على تنقية نفوس المشاهدين بأثارة خوفهم وتحريك كوامن شفقتهم ورحمتهم , وهي فكرة ترجع اصولها الى معالجة الداء بالداء فيعالج الداء الحقيقي الواقعي عن طريق أثارة شبيهة المتخيل غير الواقعي أثارة فنية قائمة على حشد المشاعر وتوجيهها بغية تطهير النفس   وبتخطي أبسن عملية التطهير ومعالجته لمواضيعه الدرامية فكريا , يكون بذلك قد خرج من عباءة المسرحيات التقليدية ,واضعاً  اللبنة الاولى للمسرحيات الفكرية , التي اعتمدها برخت المتوفي سنة 1956 م من الكاتب ابسن المتوفي سنة 1906م
ان المسرح الفكري , هو نوع من انواع كسر الجدار الرابع , , لقد أبتدع (أبسن) في مسرحياته شخصية "الصديق" (Raissoneur) , حيث تكون حواراته معبرة عن  وجه نظر المؤلف , وتقوم بشرح ثيمة المسرحية والهدف الاعلى لها , وان هذا النوع من الشخصيات , قدمها الكاتب الفرنسي (سكريب) ((Scribe , قبل النرويجي (ابسن) , حيث كان يُسخرْ هذا النوع الشخصيات , والتي لم يكن لها اي وظيفة فكرية , ولا اجتماعية , ومهمتها الاساسية هي كسر الجدار الرابع , وكسر حاجز الايهام الذي يعيشه المتلقي , ويؤكد له ان الذي يجري ما هو الا وهم , بعيد عن الواقع, واستثمر (ابسن) هذا النوع من الشخصيات وطورها , بان تكون فعالة في مسار المسرحية ,  كما في القس "ماندرز" في مسرحية "الاشباح" والدكتور رانك في مسرحية "بيت الدمية" .
أن ابسن استخدم   هذا النوع من الشخصيات ليكسر الجدار الرابع ويضع المتلقي في معترك النقاش الذي يجري بين الشخصيات ليخرجوا بالحل معاً ,  وهنالك قواسم مشتركة  اخرى بين "مسرح "برخت" ومسرح "ابسن" منها أن مسرح "برخت" يوقض فعالية المتلقي ويحمله على اتخاذ موقف يسهم في عملية تغيير المجتمع لبلوغ حرية الانسان ,اعتمادا على حجج عقلية ويدفع بالمشاعر والعواطف بعيدا عن عملية التحليل والنقاش الفكري وبذلك يكون المتلقي قد ساهم بدراسة الاحداث وتحليلها من خلال الاستماع للنقاش الفكري المقام بين الشخصيات الدرامية , ويكون جزء من النقاش لان المشكلة الموضوعة هي من صميم مشاكله , فعند خروجه من العرض المسرحي يكون مؤهلا لعملية التغيير وبيده أن يغير الاشياء  والمواضيع الاجتماعية التي كان يطرقها ابسن , بخصوص حرية المرأة وغيرها وقد نضجت افكار ابسن في المرحلة الاجتماعية , من مراحل تطور كتابة الدراما لديه , واصبح يكتب في مشاكل الانسان الاجتماعية بكل جوانبها وبضمنها حرية المرأة والظلم الواقع عليها , وظلم ما جاء في العاداة والتقاليد المجتمعية ونظرة الدين لها بالاضافة الى ذكرية المجتمع , وما للضجة العارمة عند عرض مسرحية"بيت الدمية " الا دليل على ذلك بالاضافة الى مسرحية "الاشباح" ومسرحية "اعمدة المجتمع"ومسرحية "عدو الشعب" وكانت جميعها في المرحلة الاجتماعية من مراحل كتابة الدراما عند ابسن بعد ان قسمت مسرحياته الى ثلاث مراحل اولها المرحلة التاريخية وثانيتها المرحلة الرومانسية والشعرية وثالثتها المرحلة الاجتماعية  التي نحن بصددها .
 الرمز والدلالة عند (ابسن) والبحث في حَيْثياته , يتطلب الولوج الى عالمه الخاص , من خلال الابحار والولوج في نصوصه المسرحية  , واثاره الادبية , بغية  تحليلها , والقاء الضوء على الرموز والدلالات والاشارات , والاستسقاء من منبعها الاصلي ليحول دون تشتتنا , حيث ان تلك الاشارات والدلالات ما هي الا انساق من الترميز . ولنأخذ مسرحية "بيت الدمية" أنموذجا .
مسرحية "بيت الدمية" :  كتب النرويجي (هنريك أبسن ) مسرحيته "بيت الدمية" ضمن المرحلة الثالثة من مراحل تطوره الفكري , عام 1879م , ويهمنا في بداية بحثنا في المسرحية أن نسلط الضوء على الترجمة الحرفية لاسم المسرحية في لغتها الام التي كُتبتْ بها وهي اللغة (النرويجية ) ثم ترجمتها الى الانجليزية وللعربية , عمد المؤلف على تسليط الضوء على الاسم ليكون هو الرمز الذي تدور حوله احداث المسرحية , الجملة "بيت الدمية"باللغة النرويجية هو (Et  dukkehjiem)  وتترجم للانجليزية بالجملة ( Adools House) وعندما تترجم الجملتان الى اللغة العربية تعني "بيت الدمية "

تتلخص حكاية المسرحية , هيلمز ونورا متزوجان منذ زمن , يعيشان عيشة هادئة سعيدة نوعا ما , رغم وجود اسرار تخفيها نورا عن زوجها , رزقا باطفال يحبونهم ولديهم مربية , ترفع الستار ونورا حاملة هدايا عيد الميلاد المناسبة التي المتزامنة مع تعيين زوجها مديرا للبنك , فرحت كثيرا بهذا المنصب الذي سيدر عليهما مال اكثر من ذي قبل, ولتتحسن حالتهم الاقتصادية , والسر الذي تحمله يقض مضجعها , وتخاف ان يؤثر على سعادتها , حيث سبق وان استلفت مقدار من المال , من كروتشاد الموظف في البنك الذي يرأسه زوجها , بعد ان زورت توقيع والدها بعد وفاته , وتقوم بتسديد المبلغ ون علم زوجها, وكان سبب اقتراض المبلغ هو انقاذ زوجها المريض بمرض خطير , سافرت به الى ايطاليا بغية معالجته وقد شفى من المرض , وقد كذبت نورا على زوجها حين قالت ان المبلغ هو هدية من والدها , الموظف كروتشاد يهدد نورا بافشاء السر لكونها قد زورت توقيع والدها او التوسط عند زوجها بعدم طرده من البنك , نفذ كروتشاد تهديده واضعا رساله في صندوق بريد زوجها , عرفت نورا بالرساله وحاولت بشتى الوسائل عدم فتح زوجها للصندوق الا بعد انتهاء حفلة راقصة , بعد الحفلة فتح هيلمز الرسالة وثارت ثائرته على نورا  , فاتفضت نورا على زوجها وهي انتفاضة على المجتمع فخرجت من البيت وصفعت باب البيت وهذه الصفعة التي ترمز للحتجاج غيرت كثير من وضع وتفكير المجتمع  , وخلدت تلك الصفعة الرمزية الابسنيه.

*ماجستير اخراج مسرحي 

تحميل كتاب "المدارس المسرحية " تأليف د. نهاد صليحة

مراكش تستضيف الملتقى الدولي الأول لمبدعات المسرح وفتح باب الترشيح

مجلة الفنون المسرحية


   مراكش تستضيف الملتقى الدولي الأول لمبدعات المسرح وفتح باب الترشيح


تستضيف مدينية مراكش من 28 الى 30 يونيو المقبل الملتقى الدولي الأول لمبدعات المسرح، الذي تنظمه فرقة"فانوراميك لفنون العرض - مراكش"، تحت شعار: حوارات بصيغة المؤنث"، وذلك بعدد من فضاءات المدينة.
وسينظم الملتقى في دورته التجريبية، فقرات متنوعة من أبرزها، عروضا مسرحية عدة، ومعرضا للكتاب المسرحي"إبداعا ونقدا "بقلم المؤنث، وندوة علمية من تأطير أساتذة باحثين ونقادا مسرحيين تتدارس التصور العام للملتقى لجعله يستجيب لحاجة الساحة المسرحية النسائية.
كما ستستضيف الدورة التي يركز مشروع الفرقة خلالها، والمبني على الانفتاح على تجارب فنية مختلفة، وتوفير أجواء ثقافية مناسبة لشباب الجهة لتوسيع المدارك، وتبادل الخبرات، فعاليات فنية، ويكرم طاقات نسائية فاعلة وفعالة في المشهد الثقافي المغربي والعالمي، مع تأطير ورشات تكوينية مسرحية عدة.
      ويندرج هذا المشروع الفني في اطار تكريس المسرح كواجهة للابداع والنضال بالنسبة للمرأة، حتى توصل صوتها من على الخشبات العالمية، حيث ظل المسرح قادرا على امتصاص ما عرف بحركات التحرر النسوي، واحتواء مسار البحث عن مكاسب تطوي الميز والتهميش، والتصدي لكل اشكال التناقضات المجتمعية، بل تعمق الإحساس بقدرة المسرح على تفكيك المركزية الذكورية، وتأكيد التميز والتألق النسائي على الركح.
وستحمل هذه الدورة التحضيرية على عاتقها ترسيخا للمقاربة التشاركية، فتح نقاش مسرحي بصيغة المؤنث لبناء تصور واضح لبقية الدورات المقبلة، إذ سينفتح الملتقى، والى جانب الأعمال المحلية والوطنية على تجارب مختلفة، لتأصيل الممارسة المسرحية النسوية على مهام مسرحية متنوعة تأليفا، وتشخيصا، وإخراجا، وسينوغرافيا، وباقي مهام المسرح، إيماننا بأن المرأة تستطيع أن تتجاوز ما سطّر لها في العمل المسرحي والاقتصار على التمثيل فقط، فبإمكانها أن تضطلع بكافة مهام العمل الفني، كما تستطيع وبكفاءة عالية أن تسير وتدير شأن الفرق المادي والفني.


فتح باب الترشيح : 

ويفتح الملتقى الدولي لمبدعات المسرح بمراكش باب الترشح لفعاليات دورته الأولى المنعقدة ما بين 28 و30 يونيو 2018 في وجه الفرق المسرحية من داخل وخارج المملكة المغربية عبر ملف ترشيح ينضبط للشروط التالية:
* على العمل المسرحي أن يحمل توقيعا نسائيا تأليفا أو إخراجا أو سينوغرافيا.
* على الفرقة أن ترفق ملفها بورقة نقدية تعبر فيها عن تصورها للاشتغال المسرحي النسوي، وعن تطلعاتها وتوقعاتها من الملتقى في تصوره الفني.
* طلب موقع من رئيس(ة) الفرقة يتضمن تصريحا بالموافقة على ما جاء من شروط في الملتقى.
* تقديم معطيات توثيقية بشأن الفرقة.
* ملخص مُختصر عن العمل المسرحي .
* بطاقة فنية تتضمن معطيات الاخراج والسينوغرافيا ومتطلبات العرض التقنية.
* مقالات صحفية وقراءات نقدية للعرض.
* أربع صور للعرض بتقنية ذات جودة عالية.
* ملصق العمل.
* سيرة ذاتية مُفصلة للمؤلفة أو المخرجة أو صاحبة السينوغرافيا.
* رابط رقمي لعشر دقائق على الأقل للعمل.
* ينبني الملتقى على تصور فني يحتاج الانخراط في كل فقراته، فعلى الجميع الانضباط للبرنامج، والمشاركة في انجاحه.
- نتكفل في الملتقى بإقامة الفرق، والتغذية، والتنقل داخل مدينة مراكش فقط، ما دون ذلك هو على عاتق المشاركين.
تُرسل الطلبات إلى البريد الإلكتروني التالي: fanoramic@gmail.com أو الصفحة على الفايس بوك في رسالة خاصة fanoramic. كما يمكن التقصي عبر الرقم الهاتفي التالي: 0602222885-0626979418.

التفهم لأدق التفاصيل والتماهي مع النص المسرحي وتكامل في الرؤى الفكرية

مجلة الفنون المسرحية

التفهم لأدق التفاصيل والتماهي مع النص المسرحي وتكامل في الرؤى الفكرية

عبد الحكيم مرزوق - العروبة

صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب مسرحيتا (نور العيون، وهوب... هوب)، تأليف: جوان جان رئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية الفصلية ويتضمن نصين مسرحيين ويقع ب 206 صفحات من القطع المتوسط .
النصان هما تجربتان في الاقتباس حاول فيهما الكاتب إعادة صياغة نصين مسرحيين بشكل جذري بناء على معطيات مختلفة كلياً عن معطيات النصوص الأصلية وانسجاماً مع أفكار متعلقة بواقعنا ويومياتنا، وقد تم تقديم هذين العملين أكثر من مرة برؤى إخراجية مختلفة وهما يُضافان إلى سلسلة من المسرحيات المؤلفة والمقتبسة التي كتبها الكاتب منذ العام 1995 وقد قاربت العشرين .
بهدف التعريف بالكتاب والحديث عن بعض شجون الحركة المسرحية كان لنا لقاء مع الكاتب والناقد المسرحي جوان جان الذي حدثنا عن كتابه الجديد بالقول :
يتضمن الكتاب عملين مسرحيين الأول نور العيون الذي أخرجه د.عجاج سليم عام 2001 للمسرح القومي بدمشق عام 2001 وهو يتحدث عن الأساليب الملتوية التي يسلكها البعض للوصول حتى على حساب اقرب المقربين ضمن إطار تاريخي له علاقة بتاريخ سورية من 1918 حتى 1948ويتألف هذا النص من 32 مشهداً .
النص الثاني اسمه «هوب.. هوب» وقد أخرجه عجاج سليم أيضا للمسرح القومي بدمشق عام 2014 وهو يتحدث عن فرقة مسرحية هاوية تقدم مسرحية ناجحة فيرشحها أحد المتعهدين للسفر إلى أميركا للمشاركة في مهرجان مسرحي للهواة بشرط أن تجري الفرقة تعديلات على المسرحية بحيث يخلو مضمونها من أي انتقاد للسياسة الأميركية فينقسم أعضاء الفرقة بين مؤيد للتعديلات ومعارض لها إلى أن ينتصر في النهاية الطرف المعارض للفكرة ويقرر أعضاء الفرقة في النهاية رفض إجراء التعديلات والاحتفاظ بالمضمون كما هو . ويتألف هذا النص من 12 مشهداً .
- ماذا تقول عن هذين النصين بعد أن عرضا وأصبحا في كتاب؟
- اللغة الأصلية للنصين العامية لأنهما كتبا أصلا للعرض قبل التفكير بالنشر وهما من النوع الكوميدي وقد قيض لهما أن يقدما بأكثر من صيغة إخراجية فبالإضافة إلى إخراج المسرحي عجاج سليم لهما كإخراج أول أخرج نور العيون سهيل عقلة ونورس أبو علي وعلي عبد الحميد وأخرج هوب.. هوب فايز صبوح .
- الرؤى الإخراجية التي قدم فيها النص هل عمقت الهدف الذي وضعته أم  ابتعدت عنه برأيك ؟
- لكل وجهة نظر إخراجية تناولت العملين نكهتها وميزاتها.. وبالمجمل كان تناول النصين إبداعياً ولكل مخرج لمساته .
- هل كنت تتفق مع وجهات النظر الأخرى ؟
ليس بالضرورة أن يكون الاتفاق مئة بالمائة ولكن كان هناك اتفاق على العديد من الأساسيات والجزئيات وأذكر هنا أنني حضرت جميع البروفات للنسختين اللتين أخرجهما عجاج سليم في دمشق وكان هناك تكامل في الرؤى الفنية والفكرية بيني وبينه .
- ألا تعتقد أن الكتابة باللهجة العامية تحد من انتشار النص عربياً ؟
- لغة المسرحية مثل لغة العمل التلفزيوني ينبغي أن تكون منسجمة مع المضمون فعندما أقدم عملا اجتماعياً معاصراً على سبيل المثال ينبغي أن يكون بالعامية.. وبكل الأحوال فان تحويلي للنصين إلى الفصحى ونشرهما قد يفسح المجال أمامهما على الصعيد العربي أو لا يفسح .
- مع الدكتور عجاج كان هناك تكامل كيف كان الوضع مع بقية المخرجين ؟
- كان التنسيق يتم بالمراسلات أو على الهاتف وكان الجميع حريصاً على مشاركتي أدق التفاصيل .
هل يمكن القول أن التنسيق يجب أن يكون حاضراً بين المخرج والكاتب حتى يخرج العرض متكاملاً ؟
- ليس بالضرورة.. فقد يكون التواصل بين الطرفين منعدماً كأن يكون الكاتب من بلد والمخرج من بلد آخر أو كأن يكون الكاتب متوفياً.. المهم بالموضوع هو تفهم المخرج لأدق تفاصيل النص وأن يكون متماهياً مع الرؤى الفكرية التي يطرحها؟
- أنت كاتب وناقد مسرحي معروف ، ما هو رأيك بما قدم وما يقدم من عروض مسرحية في السنوات الأخيرة ؟
يمكن القول أنها عروض مجتهدة حاولت الاستمرار في بث الحياة في الحركة المسرحية رغم كل الظروف وقد تفاوتت في مستوياتها فحقق بعضها نجاحاً ملحوظاً واخفق بعضها الآخر لظروف ربما كانت خارجة عن إرادتها.
وعروض المحافظات هل كانت بذات السوية التي كانت في العاصمة ؟
- تابعت في السنتين الأخيرتين عروض مهرجان السويداء المسرحي وكانت عروضاً جيدة بالعموم وظهرت فيها مواهب جديدة بالإضافة إلى المخضرمين في محافظة السويداء وكان مهرجاناً ناجحاً بامتياز كما حضرت الدورة قبل الأخيرة من مهرجان حمص المسرحي وأذكر أنني تابعت عروضاً عكست التنوع الفكري والفني عند مسرحيي حمص .
- هل تعتقد أن مسرح المحافظات مازال يحمل بذور نجاح مسرح الفرق الهاوية غير المحترفة ؟
- هذه البذرة ستبقى موجودة ما بقي المسرح موجوداً في بلادنا لأنها الأساس لأية حركة مسرحية حقيقية ولا ننسى أن العديد من الأسماء الهامة اليوم في عالم التلفزيون والسينما انطلقوا من مسارح الهواة .


مسرحية " ليـلةٌ وَحشيًةٌ " (مونودراما) تأليف : *محمود القليني

ليلى والذئب على مسرح دار الثقافة

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحية "ليلى والذئب " على مسرح دار الثقافة

العروبة 

قدمت فرقة نقابة الفنانين بحمص مسرحية للأطفال بعنوان ليلي والذئب على مسرح دار الثقافة في حمص .
والمسرحية من إعداد ممدوح الخواجة ومن ألحان فايز الشامي – تدريب الرقصات مادلين عشي – تصميم الملابس : غادة بركات وإخراج خالد الطالب .
كما وأقيم أربعة عروض يومي الجمعة والسبت على مسرح دار الثقافة عرضين يوم الجمعة في الثانية عشرة صباحاً والثانية ظهراً يوم السبت .
وقد التقت العروبة المخرج خالد الطالب على هامش العرض وتحدث للعروبة قائلاً :
مسرحية « ليلي والذئب « معروفة بالنسبة لمعظم الأطفال والكبار ولكن أحببنا أن نطعم الحكاية بقيم التعاون والمحبة والتسامح وهذا ما هو الطفل بحاجة له إذ يجب أن نلقن الطفل المعلومة من خلال المسرح .. وهذا العمل الثالث خلال هذا الموسم إذ قدمنا مسرحيات : دب في المنزل وشطة في ورطة وليلى والذئب .
و أضاف : لقد شارك أطفال مدرسة عكرمة المخزومي بالتمثيل ،و حول إقبال الأطفال  أشار السيد الطالب : إن إقبال الأطفال كان منقطع النظير و ما هو أجمل التفاعل بين الطفل و المسرح و كأنه جزء منه لقد كسرنا الجدار الرابع و حاولنا أن يكون امتداداً للمسرح الذي بدوره يقدم رسالة إنسانية للطفل بأن الحياة جميلة .. حلوة ليكون واعياً متفهماً محباً للحياة و متفائلاً خاصة بعد الحرب الكونية التي شهدتها سورية
و حول الصعوبات قال: أكثر ما يواجهنا هو عدم وجود مكان خاص بمسرح الطفل .. دائماً العروض الأولى تلاقي صعوبات كي تتأقلم مع المكان .
و حول الأعمال المستقبلية أفاد أنهم بصدد التحضير لعمل درامي خاص بالكبار سيقدم في مهرجان حمص المسرحي الذي سيقام خلال الأشهر القليلة القادمة
و فيما يخص الأطفال ذكر أنهم بطور إعادة مسرحية شطة في ورطة بإطار جديد و هي من الأعمال المسرحية الجيدة و التي لاقت إعجابا من الكبار و الصغار معاً
كما أن العروض كثيرة للكبار و الصغار معاً ومستمرة صيفا شتاء...
و اختتم بالقول : أشكر الإعلاميين على تعاونهم في إبراز الأعمال للقراء و المشاهدين و المهتمين ..

الاثنين، 5 مارس 2018

النبهان شخصية «الكويت الدولي للمونودراما»

مجلة الفنون المسرحية

النبهان شخصية «الكويت الدولي للمونودراما»

 فادي عبدالله  - محمد جمعة - الجريدة 


يبلغ مهرجان الكويت الدولي للمونودراما عامه الخامس، بحلول أبريل المقبل. 
وبهذه المناسبة، أعلن مؤسس ورئيس المهرجان المخرج جمال اللهو ملامح الدورة الجديدة، وقال إنها تحمل اسم الفنان جاسم النبهان، لافتا إلى أن "المهرجان سيشهد زخما كبيرا هذا العام على مستوى العروض المشاركة والفعاليات المصاحبة".

وأضاف: "ننتظر المشاركات من مختلف الفرق المسرحية، حتى تتبلور الصورة النهائية للدورة الخامسة"، مؤكدا أهمية دعم هذا المهرجان، كونه يحمل اسم الكويت، وقد نشأ وتطوَّر على مدار السنوات السابقة بفضل جهود القائمين عليه.

من جانبه ثمَّن الفنان جاسم النبهان مبادرة تكريمه، واختياره شخصية الدورة الخامسة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما.

وفي هذا الصدد، وجَّه النبهان الشكر لمؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو، على هذا التكريم، واللفتة الطيبة تجاه فناني الكويت الذين قدموا الكثير للساحتين المسرحية والفنية، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات ليست مستغربة على اللهو، الذي قام بتكريم بعض الفنانين الرواد في الدورات السابقة من عُمر المهرجان.

ويُعد الفنان النبهان أحد الرواد الثلاثة في مجال فن المونودراما بالكويت، مع الفنانين الكبيرين عبدالعزيز الحداد ومحمد المنصور، حيث قدموا ثلاثة أنواع من فن المونودراما في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الأولى. ومهرجان الكويت للمونودراما قام بتكريم الرائدين عبدالعزيز الحداد في الدورة الأولى، التي أقيمت من 5 إلى 9 مارس 2014، ومحمد المنصور بالدورة الرابعة في أبريل 2017.

يُشار إلى أن الفنان النبهان استهل مشواره المسرحي من خلال المسرح المدرسي، ثم صقل موهبته بانتسابه إلى معهد الدراسات المسرحية، الذي كان يشرف عليه الرائد المسرحي المصري الراحل زكي طليمات. وانضم النبهان لفرقة المسرح الشعبي، وأصبحعضوا فيها، وشارك في عدة مناصب إدارية، منها رئيس مجلس الإدارة، وقدَّم العديد من المسرحيات.

الفنانة أحرار فوق خشبة مسرح محمد الخامس متأثرة بهذه العبارة

مجلة الفنون المسرحية

الفنانة أحرار فوق خشبة مسرح محمد الخامس متأثرة بهذه العبارة

زهرة السلاك - الخبر بريس 

كان جمهور مسرح محمد الخامس على موعد مع أسماء فنية كبيرة في مسرحية “المبروك” بساط جديد، في عرض مسرحي حمل كل معايير التواصل بشغف وعشق للركح وجعل الجمهور يتفاعل وينصهر مع أداء أيقونات ونجوم من طينة الكبار هن الفنانات لطيفة أحرار ووسيلة صابحي والزوهرة نجوم وهاجر الشركي والفنانين عبد الله ديدان وفريد الركراكي.
والمسرحية هي من إخراج أمين ناسور وتأليف أنس العاقل
ولن ينسى جمهور مسرح محمد الخامس ليلة الجمعة ذلك الموقف الرائع الذي جمع بين الفنانة لطيفة أحرار وطفل صغير من جمهورها عندما تقدم الطفل نحو الخشبة ليقول لها ببراءة ومحبة: “Je t aime Tati” فانحنت الفنانة الكبيرة لترد عليه بعبارات تمنت له فيها مستقبلا زاهرا.




«الصراع بين النور والظلام» لسلطان القاسمي تفتتح أيام الشارقة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

«الصراع بين النور والظلام» لسلطان القاسمي تفتتح أيام الشارقة المسرحية

الشارقة - وام


تفتتح الدورة الـ28 من أيام الشارقة المسرحية في 13 مارس الجاري بمسرحية «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام» من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عنوانها «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام».

وقال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في بيان صحفي إن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة المتواصل لأيام الشارقة المسرحية سواء عبر الكتابة المسرحية أو من خلال الدعم المعنوي والمادي لا تعدله عبارات الشكر والامتنان مهما بلغت.. مشيراً إلى أن مساهمات سموه المثمرة في مجال التأليف المسرحي شكلت وستبقى تشكل إضافة حقيقية للمكتبة الأدبية العربية لعمقها وأصالتها فكرياً وجمالياً وملهمة ومحفزة لجميع المسرحيين الإماراتيين من أجل مواصلة العطاء وتقديم المزيد من الإبداع لإثراء الممارسة المسرحية.

وتأتي المسرحية الجديدة - التي ستقدم على مسرح قصر الثقافة - لتضاف إلى أكثر من 11 عملاً مسرحياً من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة تشاركت نخبة من المخرجين المسرحيين العرب في تقديمها على مدار العقدين الماضيين، وتشارك في تجسيد العمل الجديد نخبة من الممثلين والمؤدين بقيادة المخرج السوري جهاد سعد.

على صعيد متصل عقدت اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية اجتماعاً أمس ترأسه أحمد بو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة مدير المهرجان، ناقشت فيه التقرير الخاص بالعروض المشاركة في الدورة 28 والذي قدمته لجنة المشاهدة والاختيار.

وتشهد الدورة الجديدة من أيام الشارقة المسرحية عروضاً مسرحية إماراتية منها «رسالة» من تأليف قاسم مطرود وإخراج عارف سلطان - جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح.. و«ليلك ضحى» من تأليف وإخراج غنام غنام - فرقة المسرح الحديث بالشارقة.. و«حرب النعل» تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب - جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح.. و«ليلة بعمر» تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي - مسرح دبي الشعبي.. و«فقط» من تأليف عبدالله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي - مسرح بن ياس.. و«تداعيات» تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة - مسرح دبي الأهلي.. و«ما بعد الإنسان» تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم - مسرح خورفكان للفنون.. و«موال حدادي» تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان - مسرح رأس الخيمة.. و«المجنون» إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري - مسرح الشارقة الوطني. 

عرض مسرحية "قش كالذهب" في مركز إربد الثقافي

الأحد، 4 مارس 2018

"غرفة في الهند".. شمس الحرية تشع ضد الهمجية

مسرحية “بنات لالة منانة” العالم السري لفتيات يحلمن بالتمرد على سلطة الأم

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية “بنات لالة منانة” العالم السري لفتيات يحلمن بالتمرد على سلطة الأم

فيصل عبدالحسن - العرب 

الاقتباس أمر متداول في المسرح العربي خاصة، فكثيرا ما نجد مسرحيات عربية تكون في الأصل نصوصا مسرحية أجنبية، يقع تعريب نصها وحتى رؤاها لتتأقلم مع الجمهور العربي، وهذا ما يطرح العديد من الإشكاليات لا سيما في ما يتعلق بعلاقة العمل المقتبس بالنص المقتبس عنه. وقد قدمت أخيرا في المغرب مسرحية مقتبسة عن نص رمزي للشاعر الإسباني غارسيا لوركا، لكنها جاءت في نسختها المغربية عملا كوميديا.


قدمت فرقة طاكون المغربية مسرحية “بنات لالة منانة” على مسرح محمد الخامس في الرباط مؤخرا، وسط حضور جمهور غفير. المسرحية تحكي معاناة أربع فتيات مع أمهن المتسلطة في أسرة ريفية تعيش بمنطقة شفشاون شمالي المغرب.

أخرجت المسرحية سامية أقريو، وأعدّتها نورا الصقلي، ومثلتها كل من سامية أقريو، نورا الصقلي، هند سعديدي، السعدية أزكون، مريم الزعيمي، السعدية لديب، وأعدت الملابس والموسيقى والسينوغرافيا رفيقة بنميمون.


الكوميديا والعنوسة

تتناول المسرحية الكوميدية العالم السري لفتيات تعصف بهن أفكار الإحباط والتمرد على سلطة أمهن التي تطلب منهن بعد موت أبيهن غلق الأبواب والنوافذ وإسدال الستائر، والامتناع عن الخروج ومقابلة الرجال.

فتغرق كل واحدة منهن في خيالها الواسع، وهي ترسم صورة لفارس أحلامها، الذي سيخترق عالم عزلتها، ويدق على باب بيتهن لينتشلها من عالم العنوسة وظلام البيت. كل واحدة منهن تروي لأختها معاناتها مع كوابيس الوحدة، وانتظار الآتي البعيد وتوقها إلى رجل تشاركه الحياة.

ضحك الجمهور كثيرا خلال العرض بالرغم من المعاناة التي يراها على وجوه الممثلات، وهن يؤدين حركات الحرمان، ويطالبن بـ”رجل” أي رجل لينقذ كل واحدة منهن ويخرجها إلى عالم الحرية. مرد هذا الضحك أن المسرحية تقدم لجمهور من المدينة، معظمه من الرجال، وعدد كبير منهم يعاني من العزوبية والكبت، والفتاة هي المطلوبة من قبل الرجال وليس العكس وهنا تكمن الكوميديا.

المخرجة أكدت هذا الجانب لنقل المفارقة إلى الجمهور، وجعله يضحك بدلا من أن تستدر شفقته نحو الفتيات الريفيات البائسات، اللائي يطالبن بوضع أكثر إنسانية وحرية لهن. فقد عالجت مخرجة مسرحية “بنات لالة منانة” طوال العرض أحزان العوانس بالكوميديا.

وبالرغم من أنّ الأم تحاول أن تشغلهن بالتطريز وغزل الصوف وتحويله إلى خيوط لعمل الكنزات والصداري، إلا أنّ كل ذلك لا يملأ فراغ يومهن. تشاطرهن الخادمة الوحدة والكآبة، ويومها لا يخلو أيضا من ركل السيدة منانة، وشتائمها بسبب أو دونه.

"بنات لالة منانة" يقدمن أحزان العوانس في قالب كوميدي يجعلنا نتساءل عن علاقة المسرحية بالنص الأصلي
وحالما تسمع الأخوات بخطبة أختهن الكبرى لشاب وسيم، حتى يبدأ الصراع بين الأخوات للحصول على هذا الرجل بأي ثمن بجعله يتخلى عن أختهن، وكل واحدة منهن تطمح إلى الحصول عليه لنفسها.

تختلط في العرض آهات الحزن والكبت والإحباط للفتيات وهن يواجهن ظلم أمهن التي فقد قلبها الرحمة، فهي المتسلطة على بناتها في حركاتهن وسكناتهن، يناصرهن مجتمع ذكوري في القرية يرى في كل ما تقوم به الفتاة من أفعال خارج مؤسسة الزواج عارا وعيبا وقلة حياء.

السيدة منانة بعد فقدانها زوجها تصير إليها سلطة الأب على أربع فتيات وخادمة، فنراها تستخدم سلطة الذكر الذي غيبه الموت، مزودة بمعرفة الأنثى لما تفكر به بناتها، وما يمكن أن يمثله المجتمع “خارج البيت” من مخاطر محتملة على شرف العائلة، واسم راعيها السابق والحالي “لالة منانة”.

تسمية لالة، حسب اللهجة المغربية تعني “السيدة الموقرة” فالتسمية هنا للنص المسرحي بـ”بنات لالة منانة” تعطي الانطباع بأنّ هناك علاقة وطيدة بين شرف هاته البنات، وتوقير المجتمع لأمهن المبجلة.


النص الإسباني

المخرجة التي قامت بكتابة حوارات النص وإعداده للعرض كانت دقيقة الاختيار في هذا الجانب بالرغم من أنّ المسرحية “مغربنة” للنص المسرحي الإسباني “بيت برناردا ألبا” للشاعر الإسباني المعروف غارسيا لوركا 1936، كتبها قبل مصرعه في الحرب الأهلية بإسبانيا. وهي القسم الثالث من ثلاثية بدأها بمسرحية “عرس الدم” 1932 و”يرما الرقيقة” 1934.

حاول لوركا فيها نقل روح التمرّد والثورة لدى الفلاحين في الجنوب الإسباني إلى المسرح، في مسرحية “بيت برناردا ألبا” التي تبدأ بقداس كبير لموت الأب يؤشر على بداية سطوة الأم على بناتها.

رمز فيها لوركا إلى انتهاء عصر الإقطاع وصعود الفاشية في إسبانيا والتمرّد على السلطة الجديدة وإدانتها، حين تنتحر أصغر الأخوات بشنق نفسها في غرفة نومها، وحمل فتاة أخرى من فتى غجري طارئ على القرية.

نقل لوركا من خلال العروض الثلاثة بداية حركة التمرّد النامية في المجتمع الإسباني لوقف التسلّط الجديد. وكل ذلك يتم من خلال لوحات راقصة، وغنائية كتبها لوركا بشاعريته الرقيقة، ومعرفته العميقة بالفولكلور الغنائي الإسباني، والتقنيات المستخدمة في مسرحية لوركا جعلت الدراما المعروضة، رمزية أكثر مما هي دراما أحداث واقعية تجري في الريف الإسباني.

ولم تأخذ نورا الصقلي، التي كتبت حوار النص المغربي من المسرحية الإسبانية غير الدراما الريفيّة من خلال طرح مشكلة “العنوسة” في الريف، وطرحت جانبا الرمزية التي قصدها لوركا في نصه الدرامي.

وحاولت ما أمكنها الزج بمواقف كوميدية في مشاهد النّص، ظنا منها أن الكوميديا ستكون أكثر نجاحا وقبولا لدى جمهور مسرح اليوم في المغرب، ولكن هذا لم يضف للنص الأجنبي المقتبس عنه رؤية جديدة. وأفقده أيضا رمزيته الشعرية، وتنبؤاته المستقبلية، للسياق التاريخي، الذي ستتخذه الأحداث في إسبانيا.

وأضافت الرقصات الفولكلورية والأغنيات والموسيقى الإسبانية في العرض المغربي الكثير من المتعة للجمهور، وجعلته يشعر أنه إزاء نص يتحدث عن واقع آخر، وثقافة أخرى، بالرغم من ارتداء الممثلات للأزياء المغربية التقليدية وحملهن لأسماء مغربية، وترديدهن أمثالا من الفولكلور المغربي، وتأديتهن لحركات فتيات من ريف شفشاون في المغرب.

مسرحية سورية تكرر التاريخ على شكل مهزلة

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية سورية تكرر التاريخ على شكل مهزلة

لمى طيارة  - العرب 



دعما للمسرحيين الشباب، أنشأت مديرية المسارح والموسيقى السورية، مشروع دعم مسرحي بهدف تشجيع الشباب الموهوبين، بشكل مرادف لمشروع السينمائيين الشباب الذي ترعاه مؤسسة السينما، والذي بدأ منذ ثلاث سنوات، وقدّم العديد من المخرجين الشباب والشابات، بالإضافة إلى العديد من التجارب على صعيد الأفلام القصيرة.

“آخر ليلة أول يوم”، هو العرض المسرحي الذي سيقدّم على خشبة المسرح القومي في اللاذقية، اعتبارا من العشرين من فبراير الجاري، وهو عرض مسرحي كتب نصه الكاتب والناقد السوري جوان جان ومن إخراج نضال عديرة، وهو مقدّم في إطار مشروع دعم مسرح الشباب الذي تتبنّاه حديثا مديرية المسارح والموسيقى برعاية وزارة الثقافة السورية، وكان افتتاح المشروع بالعمل المسرحي “ليلة التكريم” من تأليف أيضا الكاتب المسرحي جوان جان، وإخراج مجدولين حبيب، ومن تمثيل محمد شما.

وسبق لنص الكاتب جوان جان “آخر ليلة أول يوم” الذي كان قد كتبه قبل ما يقارب 15 عاما، أن تم تقديمه برؤى إخراجية مختلفة، فقبل عشر سنوات تم عرضه في محافظة حمص بتوقيع المخرج غسان نمرود، وفي العام 2016 تم تقديمه في ريف طرطوس ضمن قرية صغيرة، ولكنها تمتلك فرقة مسرحية موهوبة وطموحة، كانت لديها تجارب مسرحية، فقدّمت له هذا العرض بتوقيع المخرج بسام مطر.

وتدور أحداث مسرحية “آخر ليلة أول يوم” حول زوج وزوجة في الثلاثينات من العمر، وفي يوم احتفالهما الخامس بعيد زواجهما، قرّرا أن ينفصلا في صباح اليوم التالي لذلك الاحتفال، بعد أن وصلت الأمور بينهما إلى طريق مسدود، ولكن الاحتفال بحد ذاته كان فرصة ليتعرّف الجمهور وبرفقة بطليْ العمل على سر خلافاتهما المختلفة وطبيعتها، والتي بمجملها تعتبر خلافات بسيطة، ولنكتشف أيضا عبر زمن المسرحية أن الحب ما يزال يجمعهما رغم الشجار الدائر بينهما.

وتنتهي المسرحية في المشهد الأخير، وقد مضى عام آخر على زواجهما، وها هما يحتفلان بالعيد السادس منه وقد قرّرا أيضا الانفصال في صباحه التالي، بما معناه أنهما في كل عيد يقرّران الانفصال فيه، ولكن المناسبة ذاتها تأتي كنوع من البوح والاكتشاف للآخر، ليعرفا في كل مرة أن ما يجمعهما من الحب أكبر من تلك الخلافات التي هي مجرد أمور بسيطة يمكن تجاوزها، وكأن عنوان النص اختصر مضمونه فآخر ليلة مقرّرة لهذا الثنائي، هي أول يوم في حياتهما الجديدة بعد أن أفرغا لبعضهما البعض أوجاعهما.

و”آخر ليلة أول يوم” من بطولة كل من زياد شرمك وغربة مريشة وجعفر درويش ومنار آغا.

ويرى كاتب النص جوان جان أن النص اجتماعي، ويدور حول فكرة اجتماعية متكرّرة، ما زالت تجذب المخرجين لإعادة تقديم النص، فالتاريخ والأحداث يكرّران نفسيهما، رغم إحساسنا أحيانا أننا وصلنا إلى طريق اللاعودة.

الجمعة، 2 مارس 2018

سمها ما شئت التونسية .. تشظيات الجسد وسحره ..

مجلة الفنون المسرحية

سمها ما شئت التونسية .. تشظيات الجسد وسحره 


 يوسف الحمدان

تعتبر مسرحية ( سمها ما شئت ) التونسية واحدة من أهم عروض المونودراما التي تسنى لي مشاهدتها في مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثانية ، حيث اتكأ مخرجها المبدع الشاب وليد دغنسي في رؤيته على ممكنات الجسد الهائلة والمركبة واشتعال وهجها في حيز فضاء يختزل عالما يعج ويضج بقضايا وأحداث اشتباكية يتعذر في كثير من الأحيان فك شيفرتها نظرا لتداخلاتها المعقدة وازمنتها المتفلتة التي تتقاطع فيها ماضويات سياسية واجتماعية مخاتلة ومخادعة ومريبة وراهنيات لا تمهد إلا لمستقبل مرتبك مضطرب يلغي ماقبله وما قبل قبله وكما لو أن هذه الأزمنة لم تؤسس إلا للفتك بمن يقودها نحو تخوم نقائضها واشتباكاتها الخلاقة لوعي إنساني يروم في جله حياة أكثر استنارة وجمالا ..
وتتجلى هذه الحالة الإشكالية المركبة في مختزلها الجسدي البليغ عبر أداء الفنانة أماني بلعج التي شغلت كل ممكناتها الجسدية الهائلة روحها المكتنزة بعذابات ومعاناة امرأة تداخلت وتشظت في حناياها عوالم الفدح والفجع إلى درجة لم يعد تحمل ثقلها ومحاولاتها السحلية القهرية ، فلم يكن أمامها أي خيار سوى التمرد والرفض والمواجهة وتعرية كل أنواع السلطات وتابوهاتها الخانقة من أجل أن تسلم هذه الروح من الموت الزاحف بشراسة نحو ابادتها كليا ..
وكان الجسد المستهدف هو عنصر المواجهة ضد شل حركته وموته ، وهو الذي يستعيد طاقته وحيويته كلما سعت سلطات القهر إلى تدميره واخماد اخر ما تبقى فيه من نفس احتضاري .
لذا كنا بصدد عرض بدأ قبل دخولنا القاعة لمشاهدته ، وما استرخاء الممثلة أماني المضطرب بجوار كرسي وحيد متعدد الدلالات على الخشبة ، إلا بمثابة استراحة محارب يحاول استنهاض طاقته الجسدية والروحية لمواجهة جديدة لهذه السلطات التي تتحين الفرصة للفتك به وسحله تماما .
إننا أمام ممثلة تتملك قدرة غير اعتيادية ، ليس في اختبار جسدها على استثمار ممكناته الدلالية المعبرة شبه الصامتة بل الاشبه بلوحة صامتة صاخبة في مستهل العرض ، إنما في اختبار تلقينا لمثل هكذا حالة ، حيث تلفت ابصارنا نحوها بوصفها لوحة تشكيلية حية تستدعي تأملها وقراءة تفاصيل خطوطها الحادة قبل أن تأخذنا معها في رحلة عذاباتها وهي تتجسد أمامنا على خشبة المسرح .
إنها قراءة إخراجية نابهة لحالة استحضارية لأحداث بدأت قبل العرض واثنائه وبعده ، كما أنها قراءة بحثية شاخصة في أزمنة متواترة قوامها الحدث قبل المكان او اي شيء آخر .
إنه اشتغال بحثي استقصائي على الطاقة السحرية الكامنة في روح هذا الجسد المتفلت المختزل والمحاور في جوانيته وبرانيته ومحدوسه ومخيلته لتفاصيل القهر والرفض في مجتمعاتنا العربية وليس في تونس فحسب .
إننا أمام ممثلة استثنائية في استيعابها لممكناتها الجسدية والروحية إلى درجة تكون فيها هي الآخر الذي ولدته قسوة الآخر الخارجي الند ، وتكون في مواجهة شرسة مع وباء هذا الآخر الذي يسكنها وترفضه ، بل ويكون كل ما يحيطها ويتزيى عنوة بها هو في لحظات التجسيد جزءا لا يتجزأ من أواخر اخرى تسكنها وتواجهها في الآن نفسه ، كما أن هذا الآخر يأخذ في هذا العرض ابعادا دلالية متعددة ومتوالدة عبر استقصاء ادائي لا يروم الالتياذ لمنطقة ساكنة بقدر ما يروم تحريك رمال هذه المنطقة كلما سكنت أو إشعال اوارها كلما خمدت جذوتها .
لقد تمكنت الفنانة الرائعة أماني بجهود مخرج العرض المبدع دغنسي أن تجعل من كل قطعة تشغل فضاء العرض ، كائنا ينتمي لها ويتحول الى كائنات تصبح شخصيات وأحداث أخرى تعج بها ذاتها وعالمها ، وبالتأكيد أن هذا الأداء المحترف لم يتشكل أو يتأسس بهذا المستوى الرفيع والخلاق لولا الدربة الجسدية الباحثة والمستمرة والمسئولة ، والتي تعي تماما كيف تتخلق الطاقة الفاعلة في جسد وروح ومخيلة المؤدي ، وكيف تصبح قادرة على محاورة الأزمنة والأحداث الصعبة والمركبة بنفس متمكن ومسترخ في الوقت نفسه .
لقد تمكنت فنانتنا اماني أن تقدم لنا بهذا الجسد الساحر  والاستثنائي كل فنون الأداء ، الكيروغرافي والغناء الممسرح والفودفيل بشكل غروتسكي تصب كل معانيه ودلالاته في قلب القضايا التي تصدت لها أماني ..
وبالرغم من مباشرة النص أو الخطاب في أحيان كثيرة ، إلا أن المخرج دغنسي تمكن من تهشيمه وازاحة ثقليته عبر الأداء الجسدي المتمكن للممثلة أماني التي منحت هذا الخطاب صورا أخرى أكثر غنى من منطوقه اللفظي ، كما استطاعت أن تنقلنا في لحظات عبر مكيجتها الطبيعية لوجهها إلى أزمنة أخرى تعود بعدها إلى حالتها الزمنية الشابة .
ولشد ما استوقفتني لحظات وحالات الاسترخاء بل والاستراحة إن جازت تسميتها ، حيث تتحول فيها المؤدية أماني إلى كائن ينتمي إلى تيهه بحثا عن خلاصه وكما لو أن هذه اللحظات هي في حد ذاتها حدثا متصلا ومتعالقا دلاليا مع الذي سبقه ، وهي لحظات ذكية مدروسة ومخدومة من قبل المخرج بوعي مدرك أهمية قراءة الفراغ في العرض المسرحي وكيفية استثماره .
إنه فضاء لا يتجاوز حدود ممثلة وكرسي ولكنه عالم عشنا فيه وتعايشنا مع أحداث سنرى ما الذي سيصبح بعدها بعد عودة المرأة المثقلة باقسى همومها ومعاناتها وعذاباتها المجتمعية إلى الاسترخاء ثانية بعد مجاورتها لكرسيها ، وطنها الصغير وصخرة سيزيفها الذي بدأت معه ومنه أحداث مسرحيتها ..
تحية ومحبة للمخرج وليد دغنسي ولممثلته الاسرة الساحرة أماني بلعج ولكل صناع العرض .

مخرج "جوي ستوري": نعيد مسرح الطفل إلى الساحة

خمس كتاب يكتبون رسائل في اليوم المسرح العالمي 2018 واللبنانية مايا زبيب من ضمن الشخصيات

مجلة الفنون المسرحية

خمس كتاب يكتبون  رسائل في  اليوم المسرح العالمي 2018 واللبنانية مايا زبيب من ضمن الشخصيات 


نشرت الهيئة العالمية للمسرح على موقعها صور الشخصيات الخمس التي اختارتها لتكتب رسالة اليوم العالمي للمسرح هذا العام. وذلك احتفالا بمرور 70 سنة على تأسيس الهيئة. ومعلوم ان رسالة اليوم العالمي للمسرح تكتبها وتلقيها شخصية مسرحية بارزة يتم اختيارها من طرف الهيئة.
إلا انه هذه السنة قررت الهيئة الخروج على تقليدها المسرحي في اختيار شخصية مسرحية واحدة، النهج الذي سارت عليه الهيئة الدولية للمسرح  منذ أن تم إنشاء يوم المسرح العالمي من قبلها وتم الاحتفال به لأول مرة في 27 مارس 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم” في باريس، ومنذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي.
والشخصيات الخمس التي تم اختيارها كالتالي :

 - رام قوبال أجاج من الهند / آسيا.
- مايا زبيب من لبنان / المنطقة العربية.
- سيمون مكبورني من بريطانيا / أروبا.
- سابينا بيرمان من المكسيك / الامريكيتين.
- ويري ويري لايكنج من ساحل العاج / إفريقيا.

وبإختيار مايا زبيب للمشاركة في كتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح تنضم بذلك الى  لائحة الشخصيات المسرحية العربية البارزة ممن كتبوا رسالة اليوم العالمى للمسرح قبلها وهم المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس، والكاتبة المسرحية المصرية الراحلة فتحية العسال ومؤسس الهيئة العربية للمسرح ورئيسها الأعلى سمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمى.

 70 عاما على تأسيس المعهد العالمي للمسرح 
واختار المعهد هذا العام خمسة مسرحيين على مستوى العالم لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، كل مسرحي يكتب رسالة. بحيث يمثلون المناطق التي حددتها اليونيسكو.

 الهند
رام غوبال باجاج. 
ولد في عام 1940 في داربهانغا، الهند، رام غوبال باجاج هو الممثل الحائز على جائزة ونال استحسانا كبيرا، المخرج والكاتب مسرحي .

 لبنان 
 مايا زبيب 
هي مخرج مسرح، وفنان، وكاتب ومؤسس لشركة زوكاك للمسرح.
وقد عرض عملها في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب آسيا. وقد درست المسرح دوليا في سياقات أكاديمية وغير أكاديمية. وقد تم تكليفها بإنشاء عمل لمركز الفنون الأدائية التابع لجامعة نيويورك، وجامعة هيوستن، وكلية ويليامز، ومسارح مدينة كريفيلد / مونشنجلادباخ، ومهرجان شويندلفري، ومهرجان ليفت، ومسرح رويال كورت .
 المملكة المتحدة 
سيمون مكبورني 
رويوم- يوني بيتر بروك: "المسرح الإنجليزي لديه تقليد جيد وشرف. سيمون مكبورني و كومبليسيت ليست جزءا من هذا؛ فقد خلقوا تقاليدهم الخاصة التي هي السبب في أنها خاصة جدا، قيمة جدا ". الممثل والكاتب والمخرج سيمون ماكبورني هو واحد من صناع المسرح الأكثر ابتكارا، الزئبق ومؤثرة تعمل اليوم. وشارك في تأسيس شركة كومبليسيت (مسرح سابقا كومبليسيت) في لندن في عام 1983. ومنذ ذلك الحين عمل مع بعض المصممين والمنتجين ومديري المرحلة والممثلين والكتاب (بما في ذلك التعاون الحميم لمدة 25 عاما مع الكاتب جون بيرغر الذي توفي في عام 2017)، لجعل العمل من خلال عملية بحثية عميقة للغاية وتعاونية التي تدمج سحر عميق للغة مع الاعتقاد بأن جميع .

 المكسيك 
 سابينا بيرمان
ولدت في مكسيكو سيتي، كاتبة وصحفية. يعتبر بيرمان من أكثر الكاتبة المسرحية المعاصرة نجاحا وتجاريا في المكسيك، وهو واحد من أكثر الكتاب غزارة في اللغة الإسبانية.
قبل ولادتها، والديها الاضطهاد الذي كان منتشرا ضد اليهود في وطنهم بولندا وطلبوا اللجوء في المكسيك. سابينا، جنبا إلى جنب مع شقيقيها وشقيقتها، نشأت إدراكا جيدا من سلالات هذا الصراع قد وضعت على ثروات الأسرة، وأنها لا تزال تعتبر هذا عاملا حاسما في حياتها.

الساحل العاج 
 ويريوير ليكينغ 
ولد غنيبو 1 مايو 1950 في بونده، الكاميرون. عاشت في ساحل العاج منذ عام 1978. وهي فنان متعدد التخصصات. كما كاتب لديها ما يقرب من ثلاثين نشرت عناوين باسمها، بما في ذلك الروايات والمسرحيات والقصص والمقالات والكتب الفنية والشعر. كما رسام، منذ أخذ الفرشاة لأول مرة في عام 1968، وقالت انها عقدت العديد من المعارض في جميع أنحاء العالم. وعلى نطاق أوسع في المسرح، إلى جانب كونها كاتبة مسروقة، فهي أيضا دمية عازبة مبتكرة، وكانت مديرا للعديد من اللوحات الجدارية المسرحية الكبيرة، والتي وصفت بأنها أوبرا أفريقية، وكثير منها جولات في العالم. وقد تصرفت على حد سواء المرحلة والشاشة، وأيضا الفنان الراب.


وتلخص الهيئة أهداف اليوم العالمي للمسرح كما هو الحال مع اليوم العالمي لفنون الرقص كالتالي:
• الترويج لهذا الفن عبر العالم.
• نشر المعرفة بين الناس حول قيمة النموذج الفني.
• تمکین مجتمعات الرقص والمسرح من الترويج لإعمالهم علی نطاق واسع حتی یدرك صناع القرار قیمة ھذه النماذج الفنية ودعمھما.
• التمتع بالفن بحد ذاته.
ومن أهم أعمال اليوم العالمي للمسرح هو تعميم الرسالة الدولية لليوم العالمي للمسرح والتي يشارك فيها شخصية عالمية في تأملاتها حول موضوع المسرح وثقافة السلام بدعوة من الهيئة الدولية للمسرح، وكتب جون كوكتو الرسالة الدولية الأولى لليوم العالمي للمسرح. وعادة ما تلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح من مقر منظمة اليونسكو فى باريس، ويتم ترجمتها إلى أكثر من 20 لغة، وتقرأ فى آلاف القاعات المسرحية حول العالم. وتوزع على نطاق واسع.

لمزيد من المعلومات والأفكار حول كيفية الاحتفال باليوم العالمي للمسرح : الرابط www.world-theatre-day.org

55 عرض لفرقة طج المسرحية الفنية اليمنية

مجلة الفنون المسرحية

55 عرض لفرقة طج المسرحية الفنية اليمنية 

طاهر الزهيري‏

ماتزال كعادتها فرقة طج المسرحية الفنية تتصدر العروض المسرحية في اليمن وفي عامها السابق قدمت مايقارب من 55 عرض مسرحي قصير (أسكتشات) وعروض طويلة في مختلف المهرجانات الفنية والفرائحية والأحتفالات والفعاليات المتنوعة والأيام العالمية والبازارات المفتوحة والبرامج التثقيفية والتدريبية والحملات التوعوية والمشاريع الخيرية وغيرها من المناسبات المختلفة، في المدارس والجامعات والمراكز والقاعات والمؤسسات والحدائق ومخيمات النازحين والمساحات الصديقة للطفل والعديد من الأماكن على مستوى أربع محافظات في الريف والحضر، أبرزها مدينة إب (اللواء الأخضر) حيث المقر الرئيسي للفرقة.

ورغم ما يمر به اليمن من مشاكل وأزمات وصراعات وحروب إلا أن فرقة طج ظلت تزرع الفرحة والحب وترسم الإبتسامات وتنشر ثقافة التعايش والسلام وتوصل رسائلها السامية تحت إطار عطاء فني هادف.

فرقة طج الفنية تأسست في عام 2007م وهي بقيادة الفنان طاهر الزهيري وأمين عام الفرقة جلال الدعري ولها ثلاثة فروع في كلا من مدينة إب، والعاصمة صنعاء ومحافظة المهرة. وهي أحدا الفرق الفنية الرائدة في المسرح اليمني ومرخصة رسميا من وزارة الثقافة اليمنية.

الخميس، 1 مارس 2018

اللعبة التخيلية في «العاصفة»عرض مسرحي في ختام مهرجان «المسرح الثنائي»

مجلة الفنون المسرحية


اللعبة التخيلية في «العاصفة»عرض مسرحي في ختام مهرجان «المسرح الثنائي»


الشارقة (الاتحاد)


اختتمت  فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي بالعرض العماني «العاصفة» لفرقة صلالة الأهلية، وهو من تأليف وإخراج عماد الشنفري، ومن تمثيل: عبد الله مرعي الشنفري، أشرف المشيخي.

تدور أحداث المسرحية بين عاملي مغسلة ملابس «مكوجية»، تراكمت عليهما فواتير الكهرباء والماء والبيئة وسواها من الرسوم الإدارية، ويشتكي الاثنان من ارتفاعها وكثرتها، ثم يحتج أحدهما على الثاني بأنه لا يسدد ما عليه، وفيما هما في خلاف حول الأمر، يرتجل الثاني، من باب إلهاء الآخر وشغله عن غضبته، لعبة تخيلية، يقوم فيها هو بدور «قبطان» في سفينة، فيما يعهد بدور «المساعد» إلى زميله في المغسلة الذي يمتنع قليلاً ثم يقبل باللعبة عساه ينسى شأن الفواتير.



وعقب تقديم العرض العماني كرم أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة ومدير مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، الفرق المشاركة والمشاركين في الأنشطة الثقافية والتدريبية التي صاحبت الدورة الثالثة، كما استضاف مجلس آباء طلبة وطالبات دبا الحصن ضيوف المهرجان في حفل عشاء في حضور العديد من الوجوه الاجتماعية في المدينة.

غنام غنام: «ليلك ضحى» يتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية

مجلة الفنون المسرحية

غنام غنام: «ليلك ضحى» يتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية

إبراهيم الملا - الأتحاد 

يشارك المخرج والمؤلف الأردني غنّام غنّام بعرض (ليلك ضحى) في الدورة المقبلة من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، والتي تنطلق في الثالث عشر من شهر مارس الجاري. العرض من إنتاج فرقة المسرح الحديث بالشارقة، وهو أول عمل ينفذه غنّام في أيام الشارقة ككاتب ومخرج، بعد مشاركاته المتعددة كناقد وقارئ للعروض، وكعضو في لجان اختيار الأعمال المؤهلة للتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وحول المشاركة الأولى له في الأيام وخطاب العرض ومناخاته، أشار غناّم لـ «الاتحاد» إلى أن هذه المشاركة نابعة من رغبة أبداها زملاؤه المسرحيون في الإمارات بعد سبع سنوات قضاها بينهم من أجل التصدي إخراجياً لعرض يمكن له المشاركة بقوة في أيام الشارقة المسرحية، مضيفاً أن نص (ليلك ضحى)، الذي هو من تأليفه أيضاً، سبق له الفوز بجائزة الإبداع في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2016، وتمت ترجمته إلى اليابانية في عام 2017، وبالتالي ــ كما أوضح ــ كان مهماً له أن يقدم هذا النص لجمهور المسرح في الإمارات، وأن يجسده على الخشبة من خلال أدوات إخراجية تتقاطع وتشتبك مع مضامين النص ورسالته.

وأكد غنام أنه تلمّس التعاون الإيجابي من قبل المسرح الحديث بالشارقة ومن قبل مديرها الفنان مرعي الحليان، لتبنّي العرض وتوفير الإمكانات والوسائل الاحترافية المشجعة لاحتضانه وإنتاجه ومن دون عقبات تذكر، ولفت إلى أن الاستعدادات الجدية للتعاطي مع العرض انطلقت في السنة الماضية وتحديداً في شهر نوفمبر، من خلال بروفات الطاولة التي استغرقت شهراً كاملًا.
وعن الدلالات المبثوثة في عنوان العرض، أوضح غنّام أنها دلالات قد تبدو متشظّية وجامعة في الوقت نفسه لتفاسير عدة، لأن كلمة «ليلك» يمكن أن تحيل إلى وردة الليلك، وقد تحيل إلى الليل، وهي أيضاً الشخصية النسائية الرئيسة في العرض، أما كلمة ضحى فتحيل إلى الأوقات الأولى في الصباح، وتمثل أيضاً اسم الشخصية الرجالية الرئيسة.

وفيما يتعلق بفكرة العرض ومضمونه ذكر غنّام أنها فكرة محاطة برؤية قاتمة نوعاً ما، لأنها تتناول النتائج المأساوية للمعتقدات الظلامية وحالات التطرف الاجتماعي والديني التي أضّرت ببنيتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية، وفي المقابل يحث العرض على درء هذه التوجهات العنيفة من خلال نشر قيم المحبة والرهان على مخرجات الثقافة والفنون، مضيفاً: «قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نموذجاً يحتذى به للتصدي لهذه الظاهرة السلبية عندما قدّم عملاً بعنوان: (داعش والغبراء)، وتم تنفيذه في مهرجان الشارقة الصحراوي قبل أشهر عدة»
وحول علاقته بفريق العمل، أشار غنّام إلى أن العلاقة التي تجمعه بفريق العمل هي علاقة أساسها الشغف الجماعي والمحبة المشتركة للفضاء المسرحي والإبداع النوعي والتجارب الأدائية والاقتراحات المفتوحة على تبادل الرؤى واستغلال أقصى ما يمكن بذله من جهد وعطاء أثناء البروفات الأولية التي تسبق الدخول الفعلي والجاد في مناخ العرض وتنفيذ شروطه اللازمة والحاسمة، وقال غنّام: «إن الطاقم الأدائي ضمّ مجموعة من الممثلين المخضرمين، وفي مقدمتهم الفنان إبراهيم سالم، والفنانة آلاء شاكر، والفنانة علياء المناعي، ومحمد جمعة، ورائد الدالاتي، وفيصل علي، والفنان الشاب عمر الملاّ، والفنان الشاب عبد الله صالح، والفنانة الشابة هلا بصّار»، مضيفاً أن موسيقا العرض هي موسيقا حيّة، يتولى دفتها الموسيقي جاسم محمد، ويدير العمليات الخاصة بالإضاءة الفنان محمد جمال، أما الديكور والسينوغرافيا فهما من تصميم الفنان فارس محمد.

إعلان 8 / اذار موعد المؤتمر الصحفي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي

مجلة الفنون المسرحية

إعلان 8 / اذار موعد المؤتمر الصحفي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 

اعلنت الهيئة المنظمة للمهرجان بأن المؤتمر الصحفي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي سيعقد  في مقر المجلس الاعلى للثقافة / ساحة دار الاوبرا المصرية , الجبلاية يوم الخميس 8 / اذار , مارس / 2018 الساعة السادسة عصرا بحضور الفنان القدير محمد صبحي الذي يحمل اسم الدورة الثالثة للمهرجان وتكون  الفنانة القديرة سميحة ايوب الرئيس الشرفي للمهرجان  والفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان  والفنانة وفاءالحكيم مدير المهرجان والفنانة انجي البستاوي المدير التنفيذي للمهرجان .

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption