أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 8 مارس 2014

"معالجات سينوغرافيه لعرض هاملتHamlet لشكسبير" .

المجلة المسرحية المتخصصة بفنون المسرح

   تراجيديا هاملت Hamlet واحدة من أهم مسرحيات الكاتب الانجليزى ويليام شكسبير، كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجاً ، وهى أطول مسرحيات شكسبير وأحد أقوى المآسي ، وتعتبر الأكثر تأثيرا في الأدب الإنجليزي ، فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي، وربما ترجع شهرتها إلي العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً : أكون أو لا أكون.[1]

   و مسرحية هاملت للكاتب الانجليزى ويليام شكسبير من المسرحيات الكلاسيكية ،وذلك لأن النقاد المعاصرون وجدوا أنها تلتزم بوحدة الفعل الخاصة بنظرية أرسطو ، وهى أهم وحدة فى عمارة الدراما [2]، لأن أرسطو لم يضع وحدة للزمان والمكان كقاعدة أساسية فى الدراما المسرحية إنما كان يصف أعمال المؤلفين المسرحيين المعاصرين له أمثال سوفوكليس ويويبيدس وغيرهم.

ووحدة الفعل تعنى أن الحدث هو صراع واحد فقط لا يتفرع ولايتشعب لصراعات أخرى ،وشكسبير يتبع فن التكوين المسرحى لأنه يقدم سلسلة من  الأحداث الداخلية والإكتشافات والتغيرات فى المواقف ، وذلك لخلق ذروات وعمليات تفريج وتخفيف لحدة التوتر. وتعد مسرحية هاملت شكسبير نموذجاً على القدرة الفائقة للمؤلف على توضيح الصراع بين الإنسان ونفسه ، وعلى الأخص إشكالية الشك لمعرفة الحقيقة .

تحليل العرض المسرحى "هاملت":

    تجرى أحداث العرض فى الدنمارك فى القرن الرابع عشر ، وتبدأ بالتعريف بالأحداث الجارية فى الدانمارك فى ذلك الوقت من مقتل الملك ، وزواج الملكة الأم (جرترود) بشقيق الملك المسمى بـ(كلوديوس) بعد أقل من شهرين على رحيل الملك . كما نبدأ بالتعرف على الشخصية الرئيسية فى العرض(هاملت ) ذلك الفتى الوسيم المثقف الذى يتحول للحزن نتيجة معرفته بموت والده وزواج أمه ، ومن الشخصيات المؤثرة فى العرض (أوفيليا) حبيبة هاملت كما نتعرف على الشخصيات المساعده أمثال (هوراشيو )الطيب صاحب هاملت ، (بولونيوس )المنافق رئيس الديوان ، ويعد كل ذلك تمهيداً للأحداث.

    وتندفع الأحداث للأمام ويبدأ الحدث الحافز فى الظهور وذلك برؤية (هاملت) لوالده الشبح ،والذى يخبره عن السبب الحقيقى لوفاته ، وكيف أنه قُتل غدراً بواسطة أخوه (كلوديوس) الغادر ،وهنا يبدأ صراع هاملت مع نفسه بين الشك فيما عرفه واليقين ،ويدبر أمراً ليتأكد بنفسه من خبر مقتل والده على يد عمه ووالدته. وتظل الأحداث فى تصاعد من خلال صراعه مع أمه وزوجها حيث يدعى الجنون لإخفاء ما عزم عليه.

  وتأتى اللحظة الحاسمة ببدأ العرض التمثيلى الذى يعيد مشاهد قتل الملك –وهو بمثابة الذروة- ويثَُبت لهاملت ما كان يشك فيه من قبل ، وتتصاعد الأحداث من خلال قتل هاملت لبولونيوس بطريق الخطأ ثم تعود لتخفت بإرسال هاملت لإنجلترا وفشل محاولة التخلص منه إلا أنه يعود للدنمارك لتتصاعد الأحداث من جديد بموت أوفيليا حزناً على والدها وهاملت. [3]

   ويُحَمل (لايرتس) - أخو أوفيليا – هاملت مسئولية موت بولونيوس وأوفيليا ، ويدبر الملك كلوديوس المكيدة بتحريض لايرتس ليقتل هاملت من خلال المبارزة بينهما –والتى تعد بداية الحل للحبكة الدرامية –وأثناء التصارع بينهما تصرخ الملكة معلنه قتلها بالسم ، ويكتشف هاملت المكيدة بعد فوات الأوان نتيجة أصابته بطعنة غادرة من سيف لايرتس المسموم ، وبسرعة يتناول هاملت سيف لايرتس ويسدده نحوه ، وقبل أن يسدل الستار على العرض ينتقم هاملت من كلاوديوس بطعنه بالسيف المسموم معلناً الإنتقام لمقتل والده ،ليلقى الجميع مصرعهم فى النهاية ، ويسود الهدوء وتنتهى المأساه بتشييع جنازة هاملت المهيبة وسط أصوات المدافع.

وقد تناولت العديد من الرؤى الإخراجية مسرحية هاملت لشكسبير ، وفيما يلى فسوف نتعرض لبعض هذه المعالجات:

      ففى عام 1949 م أقيم فى زيورخ عرض لهاملت للرسام "ثيو أوتو Theo Otto " والذى كان مبسطاً للغاية ، حيث روعى فيه التماثل فى توزيع وحداته ، وارتفعت أرضية المسرح إلى ثلاث مستويات موازية لفتحة المسرح، وقد تدلت من السقف وحدات مرسومة ومجسمة منظورية لإعطاء العمق على خشبة المسرح .أما عرض هاملت فى ألمانيا عام 1954 م للرسام ""أوتو ستتش" فقد رسم ديكوراً عجيباً إذ وضع شبكة مثبته فى منتصف المسرح بإرتفاع ضعف الممثلين مع ستار ذات وحدات بطابع القرن 16 تتدلى من يسار المسرح.[4]

      وفى معالجة المخرج هاملت لمخرج "نيكولاى أوخلوبوف Nikolai Okhlopov" يعانى (هاملت) للكشف عن الحقيقة من حيث موت أبيه أو علاقة أمه بعمه والتى تزوجته فيما بعد، وهناك صراع (أوفيليا) مع نفسها هل يحبها هاملت أم لا ، كذلك (كولوديوس) زوج الأم وصراعه الداخلى :هل يعلم هاملت بحادثة القتل؟
   ولذلك فقد قام المخرج عام 1954 م بتصميم منظر لباب حديدى ضخم ذو زخارف عديدة داخل بانوهات متنوعة ، وهذه البانوهات عبارة عن أبواب مصغرة داخل الباب الكبير تفتح لتكون فتحات على مستويات مختلفة تدور فيها أحداث المسرحية ، وهذا الباب الضخم  يفتح بأكمله على منظر للبحر وللسفينه التى سيستقلها هاملت عند مغادرته وعودته للقلعة.[5]

     وتكررت الوحدة الدرامية متمثلة فى الصراع الداخلى الحادث بين الشخصيات، وذلك باستخدام المصمم للعناصر التشكيلية المتشابهة أو المتماثلة والتى تتكرر بنظام دقيق فى المنظر الذى تدور فيه الأحداث ، فنرى أن الباب الضخم يتكون من عدد من الوحدات المتكررة بنسبة ثابته1:1 ولكنها بما يدور فى داخلها من أحداث ألغت الرتابة . [6]

    وتعطى الوحدات المكونة للمنظر المسرحى داخل القصر أحساساً بالعظمة والإتزان عن طريق المساحات الرأسية . كما يتوفر التماثل فى منظر السفينة المجهزة للإقلاع الواقع خلف الباب الحديد ، والنافذة فى صدر التصميم يتساوى مع نفس المساحة لجانب الباب الضخم، والعلاقات بين الوحدات تحقق وجود قوى كامنة فى الفراغ تضفى غموضاً على المشهد ، وتوحى بالقلق على مصير هاملت .

   أحدث التضاد فى الإضاءة تأثيرات سيكولوجية مختلفة للمشاهد فألوان الاسود والرمادى المختلط بالبرتقالى أعطى إنفعال الأسى والحزن بما يتفق ونوع العرض ، والمعالجة من حيث كونها مأساه ، كما استخدمت الاضاءة لتحقيق عنصر الزمن المتغير والمتطور بما يحقق الاستمرارية والنمو الدرامى فى الأداء. [7]

   قدم المخرج "يرجن فيلكه" عرض هاملت فى الثمانينات فى إطار أحد المهرجانات المسرحية بالنمسا ، حيث قدم العرض بإحدى القرى الصغيرة بالقرب من فيينا ، واستخدم المخرج أحد القلاع التاريخية وما يحوطها من أسوار وحدائق وكنائس كخلفية لعرضه، ووضع المخرج مستوى أمام القلعة يمثل خشبة المسرح وقسمه لجزئين على يمين المشاهد ويساره . وتقع بوابة القلعة بينهما ولها أربع أبواب يستخدمها الممثلون فى دخولهم وخروجهم.[8]

    وقُسم الجزء يمين المُشاهد لمستويين ،أحدهما يرتفع عن العرض حوالى 40 سم ،والأخر مستوى أعلى يوصل لأبواب القلعة بواسطة سلالم،حيث يُستخدم هذا المستوى كمكان لكرسى العرش ولحركة الملك والملكة ، أما المستوى يسار المشاهد فيحده ستار فى الخلفية ويستخدمه رجال البلاط . والمسرح غير مسقوف وفى خلفيته تظهر المنازل القريبة من القلعة بإضاءتها الليلية. كما استخدم المخرج الأزياء التاريخية وتميز العرض بالبساطة.[9]

  ولعبت الإضاءة الشاحبة دوراً هاماً فى مشهد متابعة هاملت للشبح ، والميزة فى عرض هاملت المفتوح هى كونه يستطيع متابعة حركة الشبح من صعود وهبوط ، لا تحده حدود مسرح العلبة التقليدى . كما وظف المخرج الإضاءة جيداً فى مشهد المقابر حيث سلط ضوء من أعلى على حفار القبور ليبدو ضئيلاً وسط المقابر ، كما استخدم الإضاءة المحدودة وسط الظلمة لتأكيد الإحساس التراجيدى فى مشهد الجنازة، وفى مشهد جنازة هاملت أطفأ الإضاءة ماعدا المصابيح التى يحملها العسكر مصاحباً ذلك المشهد بالموسيقى الجنائزية . ولقد رأى المخرج هاملت كإنسان عاطفى مستغرق فى الألم والحلم، مبتعداً عن تحقيق فعل الإنتقام من قاتل أبيه.

   وفى معالجة عصرية للمخرج "ريتشارد هامبورج " عام 2003م ظهر فيها تأثر المصمم بالمنهج البنائى فى التصميم من خلال التراكيب والسلالم والمستويات وتوزيعها ، والمشهد مبارزة بين هاملت ولايرتس إلا أن الإضاءة لم تُعبر عن هذا الصراع المتنامى فهى توحى بالهدوء ووزعت على طول المنصة بإتزان وذلك لم يبرز الجو الدرامى للمشهد.

    أما فى معالجة المخرج "آدم هيستر Adam Hester" عام 2003م فى مهرجان شكسبير ، قدم المخرج على المستوى الخارجى للتصميم تجريداً للقلعة عندما يرى هاملت والده الشبح ،إلا أنه على المستوى الباطنى يوحى بصراع داخل نفس هاملت وهو التيمة الأساسية للعرض . لذا عبر عنه المصمم بجعله فى خلفية المنظر بأكمله ، واستخدم المصمم تقنية الإسقاط بالفيديو على خلفية المشهد على ستار عبارة عن شرائح من الحرير . كما أن المخرج استخدم الستائر بكثرة لتوحى بالصراعات الدائرة داخل هاملت وخارجه ، ويتحقق هذا المدلول بتوجيه الإضاءة والظلال الكثيفة المحيطة بالمشهد والتى تعطى ثِقل من الحزن والكآبه لتعبر عما يشعر به هاملت عند رؤيته لشبح والده ، والإضاءة المستخدمه بدرجات اللون البنفسجى الهادئة الحزينه مشابهة لأجواء المأساة.
أما فى مشهد موت (أوفيليا) فلقد قام المخرج بجعل (أوفيليا) تتدلى من أعلى فى ثوب أبيض ، وقد سُلطت الاضاءة عليها لما تمثله كرمز يمثل بقعة نور تتوسط الظلام ، وفى الخلفية تبدو الستائر ذات العلاقات المتداخلة أشبه بسيطرة جو من الصراعات حول المشهد ، وتنذر بإقتراب حدوث كارثة.

     أما فى المشهد الأخير من هاملت فتغلب عليه الإضاءة الحمراء دلالة على مصرع هاملت بين ذراعى صديقه هوراشيو وتلوث الأجواء بالدماء ، حيث تم توجيه إضاءة مركزة عليه باللون الأبيض رمزاً لنقاء هاملت مقارنه بالملك والملكة ولايرتس الغارقين فى اللون الأحمر الدموى ، ورغم أن المخرج أعتمد على خلفية واحدة ونفس التراكيب والكتل للمشاهد كلها، إلا أن الإضاءة أعطت بعداً رمزياً مؤثراً وفى نفس الوقت نمواً درامياً ، وظلت درجات الإضاءة فى تصاعد وتشبع حتى أغرقت المنصة المسرحية فى لون دموى ، وكأن الكل قد تشارك فى هذه المأساه المميتة سواء أراد أو لم يُرد ، وتظل الستائر ذات التعقيدات فى خلفية المنظر دلالة على استمرارية الصراع فى النفس للوصول للحقيقة فى كل زمان ومكان. [10]

  تنوعت المعالجات التصميمية السابقة التى تناولت عرض (هاملت) على اختلاف الإتجاهات المسرحية ، مابين معالجات كلاسيكية تلتزم بالبناء الدرامى للنص ،ومعاصرة قد تُجرد النص من مضمونه الأساسى للتركيز على فكرة أساسية أو فرعية فى النص أو تخدم اتجاه سياسى أو اجتماعى فى المسرح المعاصر.

 كما أن كل مخرج من المخرجين السابقين تناول عرض "هاملت " بشكل يختلف فى تصميمه ومفهومه عن غيره من المخرجين الأخرين ، وذلك لما تتميز به مسرحية شكسبير من سمة "العالمية Universality" بمعنى أنه لازمن لها.




[1]- http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%AA
[2] - أحمد زكى .إتجاهات المسرح المعاصر .ص157
[3] - المرجع السابق.
[4] -رمزى مصطفى .الديكور المسرحى لأعمال شكسبير. مجلة المسرح.ابريل 1964 .
[5] - المرجع السابق.
[6] -عبد المنعم عثمان .مفهوم معاصر للمناظر المسرحية. ص300.
[7] -المرجع السابق.
[8] -أحمد سخسوخ . هاملت ومناهج الإخراج المختلفة على خشبة المسرح النمساوى.مجلة الفن المعاصر.المجلد الأول.العدد الثانى 1986 .
[9] - المرجع السابق.
[10]-http://e-monty.com/theater/


د.راندا اسماعيل طه

الملتقى التمهيدي لمشروع تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي

مجلة فنون المسرح

الملتقى التمهيدي لمشروع تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي

مسلمة محجبة على مسرح الأوسكار تخطف الأضواء

مجلة فنون المسرح


الظهور على السجادة الحمراء هو أهمّ لحظات بالنسبة إلى النجوم. وحفل الأوسكار هو الحفل الأضخم. وفي كل عام تتنافس النجمات ودور الأزياء التي تشرف على لباسهنّ من أجل تقديم الفستان الأكثر إثارة وجمالاً، لكن فتاة مسلمة ومحجبة سلبت الأضواء، في هذه السنة، بعد أن ظهرت على المسرح لتصنع مفارقة صادمة بفستانها المحتشم وحجابها، حيث حظيت بتصفيق الآلاف.
هي Zainab Abdul-Nabi أو زينب عبد النبي، وتبلغ من العمر 22 عاماً. وهي فتاة أمريكية مسلمة من أصول عربية.
ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في منطقة برونكس بولاية نيويورك، حيث تربّت. درست التصوير السينمائي بجامعة ميتشغان الأمريكية، ما أعطاها فرصة أن تكون ضمن 6 طلاب من جميع أنحاء أمريكا لتكوين فريقTeam Oscars؛ وذلك بعد أن شاركت في المسابقة التي يتم خلالها اختيار أعضاء هذا الفريق، حيث قدّمت فيديو قصيراً من تصويرها وإخراجها، أثار إعجاب منتجي حفل الأوسكار، فأبلغوها عن طريق الإنترنت بفوزها في المسابقة واختيارها ضمن هذا الفريق.




المشهد

إيما تومسون تعود للوقوف على المسرح لأول مرة منذ 25 عاماً في Sweeney Todd

مجلة فنون المسرح
الممثلة البريطانية الحاصلة على جائزة الأوسكار عام 1992 إيما تومسون
ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الممثلة الكبيرة إيما تومسون قد عادت للوقوف على خشبة المسرح للمرة الأولى منذ 25 عاماً كاملة، وذلك في مسرحية Sweeney Todd الشهيرة.
وتدور قصة مسرحية «برودواي» الموسيقية عن بينجامين باركر، الحلاق الذي يتم سجنه لسنوات طويلة ظلماً من أجل رغبة أحد رجال السلطة في الاستيلاء على زوجته، قبل أن يعود إلى لندن بنية الانتقام، ويفتتح محل للحلاقة رفقة السيدة لوفيت، يذبح فيه ضحاياه.
وتؤدي «تومسون»، التي سبق لها الحصول على أوسكار أفضل ممثلة عام 1992 عن فيلم Howards End، دور السيدة «لوفيت»، رفقة الممثل بريان تيرفل في دور «سويني تود».
يذكر أن المسرحية قدمت في فيلم سينمائي شهير عام 2007، من بطولة جوني ديب وهيلينا بونهام كارتر.

13 عرضا في أيام الشارقة المسرحية

مجلة فنون المسرح


انتهت لجنة المشاهدة الخاصة بالعروض المتقدمة للمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين لأيام الشارقة المسرحية التي ستنطلق خلال الفترة من 17 حتى 25 مارس الحالي إلى اختيار ثمانية عروض محلية للمنافسة على جوائز "الأيام" فيما تعرض خمس مسرحيات في البرنامج المصاحب وهي من تونس والإمارات والعراق.
واقترحت اللجنة التي ضمت خليفة العريفي وعبد الرحمن المناعي ووليد عمران ويحيى الحاج ان تتنافس على جوائز المهرجان ثمانية عروض هي الحصالة لفرقة مسرح بني ياس والقبض على طريد الحادي لفرقة مسرح العين و مكبث لفرقة مسرح الشارقة الحديث و لو باقي ليلة لفرقة مسرح دبي الشعبي وطقوس الأبيض لفرقة مسرح الشارقة الوطني واوركسترا لفرقة مسرح خورفكان والغافة لفرقة مسرح الفجيرة وسمرة وعسل لفرقة مسرح دبا الحصن .
وارتأت اللجنة ان يشاهد الجمهور في برنامج خارج المسابقة عرضين هما صاحبك لفرقة مسرح كلباء وعرض خلخال لفرقة مسرح رأس الخيمة خارج المنافسة الرسمية.
وأشار أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مدير أيام الشارقة المسرحية الى عرض ريتشارد الثالث للمخرج التونسي جعفر القاسمي في افتتاح "الأيام" وذلك بمناسبة فوزه مؤخرا بـمسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح.
كما سيشاهد الجمهور مسرحية قصيرة تحت عنوان تقاسيم في ذكرى السياب للمخرج العراقي مهند هادي وهي مستلهمة من نصوص الشاعر الراحل وسيرته ومنجزة بتكليف من "الأيام" بمناسبة مرور خمسين سنة على رحيل الشاعر العراقي بدر شاكر السياب إضافة إلى عرض قصير اخر بعنوان الواشي وهو العرض الفائز بـ "جائزة أفضل عرض في الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة" الذي نظمته إدارة المسرح بالدائرة في سبتمبر الماضي.
يشار إلى ان أنشطة "أيام الشارقة المسرحية" ستتوزع على فترتين نهارية ومسائية بين قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية ومقر إقامة الضيوف.



الشارقة - وام

الجمعة، 7 مارس 2014

رسالة اليوم العالمي لمسرح فنون الدمى والعرائس (21 مارس 2014م) كتبها: إدوارد دي مورو (الأرجنتين) / مقيم في فنزويلا: "لأجل عالم أفضل وأكثر إنسانية"

مجلة فنون المسرح
تأخذ الدمية (العروسة) جذورها (أصلها) من واحدة من أكثر أشكال الفن بدائية وأصالة – من اللعبة/المسرحية – ليس من تشخيص المقدس حسبما فُهم في بعض الأحايين، الدمى (العرائس) وُلدت من جنس استعراضي تعبيري موضوعي وتلقائي وشفاف وطبيعي سرعان ما يصبح مركباً لاستخدامه وتبنّيه لأشكال وتعابير مختلفة ومحتوى متنوع.

وبسبب طبيعته المتحولة، فإن فن العرائس كان مهاباً ومعاقباً في آن من قِبل الملوك والأباطرة والأمراء والقياصرة وكل القوى المتسلطة بما أن خاصية الخشب والقماش، وهما محبوبان وجذابان، ولكنهما في نفس الوقت تحملان موهبة وحذقاً للإدانة والنقد باستخدامهما العميق للسخرية والمفارقة والهزل بمهنية وإيقاع وتأثير مفحم.

ربما معرفتنا الأفضل على هذا الفن تعود إلى فترة طراوة الشباب والمراهقة، والتي تحمل نفس الطاقة المشحونة بعاطفة مشبوبة لا تُقاوم، وردة أفعال بنفس الشغف لما نُعجب به أو ننفعل به أو نحكم عليه أو ننتقده.  وربما هذا هو ما يفسر لماذا هم أهل اليفاعة من يتصدى ويصوِّب سهامه ضد وسائط الإعلام على مستوى البسيطة والتي تحوّل المهم إلى تافه وتبحث عن مسوغات لعديم الجدوى (لتسويقه).

لعهود عديدة وجّه مسرحنا جزءاً مهماً من جهوده نحو اليافعين والمراهقين وكنا متعاملين مع موضوعات تهمهم وتشجعهم لاستخدام الدمى والعرائس للتعبير عمّا يثير ويحرِّك اهتمامهم، حتى ليتمكنوا هم بأنفسهم من تقديم موضوعات مسكوت عنها مثل العنف والجريمة المنظّمة والإدمان على الكحول والفساد وحمل الأطفال والوحدة وغيرها مما يواجهه المراهقون.

فنون العرائس قادرة، وينبغي أن يكون بمقدورها، أن تلهم صورتها عبر الإطلاع والدراسة والبحث والتجريب على أشكال وتعابير جديدة بحثاً عن الجمال والتناسق والتوافق في عروضها دون أن ننسى علاقتها بمسرح الدمى الذي لابد أن يدخل ضمنها نوع من (المسايرة) أو التسويات.

وعلى ذكر (المسايرة)، وهي كلمة تحتمل الكثير من المعاني والتعريفات، فإنه يرد في خاطري مباشرة مسؤوليتنا نحو فهم وضعنا الحقيقي في هذا العالم وما هي مواقفنا عندما نواجَه بأمثلة متعددة لاستخدام القوة المفرط في تحديات المعاصرة، حيث يتحكم الملوك والأباطرة والشيوخ – إننا لا نجدهم اليوم وهم جلوس على عروش مزركشة بالأحجار الكريمة، فهم يفضلون الأماكن المعتمة التي لا يراهم فيها أحد بوضوح.  إنهم يمتلكون وسائط إتصال يمكنها إظهار أو إخفاء ملذاتهم.  هذا النوع من الملوك لهو شيء له ألف من الرؤوس، إنه "الليبرالية الجديدة" المفسدة والمتوحشة؛ هؤلاء القياصرة هم فساد "متعدد الجنسيات" يضخِّم من أرباحهم ومن قوة سيطرتهم (تحكمهم)، ولكنهم لا يعيرون بالاً للخراب والدمار الذي يحيق بالكوكب الأرضي وبالتقتيل الذي يقضي على النفوس.

على العرائسيين في العالم كله أن يواجهوا القسوة وعدم المساواة وغياب العدالة مستخدمين التقنيات غير المحدودة والجماليات لنمنح الأشكال أكثر التعابير جلاء ومضاء وشخصية للعروسة الدمية، وأن نسخِّر لها اللغة المتقدة.. بل علينا إدانة الطغاة والإشارة لهم بالأصابع المرفوعة موضحين كيف أن هؤلاء الشباب، الذي يُصورون وكأنهم بلا طموح، هم مجاهدون ويسعون لتأهيل عالم أفضل وأكثر إنسانية.

إدواردو دي مورو

مسرح التمبو / فنزويلا   


______________




*  تعتبر الرسالة العالمية لليوم العالمي لفنون مسرح الدمى والعرائس مقدمة لاجتماع فناني العرائس في العالم في فراديرو / كوبا في الفترة 22 – 24 إبريل 2014م، إذ يكتبها لأول مرة فنان عرائس من أمريكا اللاتينية نذر حياته لفن الدمى وعبّر به عن إنسان العالم الثالث الذي ينهض إلى حياة جديدة وإنسانية جديدة تواجه "عولمة العالم" وسيطرة سدنة المال على شعوب الكون.








سيرة مختصرة: كتبها ابن إدواردو (دانييل دي مورو)

إدواردو دي مورو




الميلاد: إبريل 1928م في قرطبة / الأرجنتين / مقيم حالياً في فنزويلا.

ارتبطت حياة دي مورو مع شقيقه التوأم غير المطابق شبهاً له (هيكتور دي مورو)؛ فكلاهما شغف بالدمى وعالم العرائس، وطورا مهاراتهما معاً ومع زوجتيهما (لاورا دي روكها) و(راشيل فينوريني) من خلال فرقتهما (لاباريجا) – "الثنائي".  لقد أمكن لهما عبر إلهام مبدع أن يتوصلا إلى دراماتورجيا عرائسية خبرها معهما (جافير فيلافاني) و(بدرو راموس) و(سيزار لوبيز أوكون).

لقد أفلح الشقيقان (دي مورو) عبر التنظيم والإرادة والعزيمة والإصرار أن يحوّلا نشاطاً تلقائياً بوهيمياً غير محترف إلى نشاط مهني حرفي له جدواه ونظامه وقوانينه.  في المهرجان الدولي للعرائس في بوخارست (رومانيا) في العام 1960م فازا بالجائزة الثالثة من بين عشرات الفرق من أمصار العالم، فنتج عن فوزهما جولة في البلدان الاشتراكية حيث تعرّفا على الفرق المحترفة العريقة وتكوناتها وبرامجها ونهجها الفني وتوجهاتها الفكرية، مما دفع بإدواردو دي مورو إلى تأسيس حيّز للدمى ومسرح العرائس بمرجعيات ومرامي اجتماعية – الأمر الذي مكّنه من الحصول على منحة الدولة لتمويل عروض وأعمال تتوجه إلى المجتمع فأسبغ على التجربة اللاتينية عديد الجوائز والامتيازات، ولكن أظهر قوة وإخلاص عملهما وبخاصة نحو المهنة وتطوير فاعليتها في أوساط الأطفال والمجتمع.

أصبحت فرقة (تيمبو) والمعهد الأمريكي اللاتيني للعرائس والدمى في (جوانير) نموذجاً للدمى وعالم العرائس؛ إذ كتب على واجهة المبنى: "بالنسبة للفنان، فإن الثقافة هي خدمة، وبالنسبة للدولة فإنها التزام، وبالنسبة للناس فإنها حق لا مندوحة عنه."  وهذا الفهم هو ما يؤجج شعلة حبنا للدمى وفنون العرائس ويبقيها متقدة.




_____________




نقل الرسالة والسيرة إلى اللغة العربية:  يوسف عايدابي (السودان)

مسرحية "الطائفة 19" للأخوين فريد وماهر صبّاغ: خوفاً من الأسوأ

مجلة فنون المسرح

قدّم الأخوان فريد وماهر صبّاغ مسرحيتين غنائيتين "شي غيفارا" و "من أيام صلاح الدين". اليوم لا نعرف إن كانت "الطائفة 19" يمكن وصفها بالمسرحية أو بالمشروع أو بالقضية... ربّما هي الثلاثة معاً.
لم يعد الأخوان صبّاغ يريدان التحدّث عن أيام غابرة مع إسقاطات على واقعنا، فقررا التحدّث بشكلٍ مباشر عن أيامنا هذه، و"بالعربي المشبرح"! عادةً تتطوّر الصراعات لتصل إلى الحرب في أسوأ الأحوال، ثم تبدأ المشكلة بالإنحسار وتختفي. هكذا يحصل في بلدان العالم. في لبنان الأمر مختلف، فمشكلة الطائفية وصلت إلى الحرب، ثمّ إلى حربٍ أخرى، ثمّ حرب جديدة، ثمّ حرب أكبر... "تخيّلنا إلى أين يمكن أن نصل بعد عشرين سنة، فخفنا ممّا تخيّلناه، فقررنا أن نفكّر بطريقةٍ نتفادى من خلالها الوصول إلى مرحلةٍ أكثر سوءاً بعد".
عندها ولدت فكرة "الطائفة 19" التي تتحدّث عن 18 سجيناً تختارهم الدولة من أجل القيام بتجربةٍ معيّنة بغية تحسين السجون، لكنّها تواجه مشكلةً كبيرة بعدما تكتشف أنّهم ينتمون إلى 18 طائفة مختلفة.
في المسرحية نكتشف أنّ القانون اللبناني يمنع المواطن من شطب طائفته من السجلات الرسمية. يمكن شطبها من بعض الأوراق الشخصية، لكن ليس من سجلات الدولة، وإلا يُحرم المواطن حقوقه المدنية، تماماً كما يُحرَم المجرم! الدولة تسمح لك بأن تغيّر طائفتك. الدولة تسمح لك بأن تبتكر طائفةً، إذا تأمّن لها عدد كاف من المنتسبين ونالت الترخيص. الطائفة يمكن أن تكون أخلاقية، لا دينية. من هنا، ولدت فكرة "الطائفة 19" التي لا علاقة لها بالدين، بل تؤمن بالعيش المشترك وترفض منطق التمييز الطائفي السائد، ويمكن أن ينتمي إليها أشخاص من جميع الطوائف الأخرى! بين شرح أفكار المسرحية وشرح منطق "الطائفة 19" يتابع الأخوان صبّاغ: "هذه الطائفة لا تسعى إلى أن تضاف إلى قائمة الطوائف، فحين ينضم إليها كلّ اللبنانيين، وبالتالي حين يؤمن الجميع بالعيش المشترك ويتحرّرون من الالتباس الحاصل بين الإيمان والتعصّب، عندها تُحلّ الطائفة 19 مباشرةً".
يلفتنا خلال حديثنا مع الأخوين صبّاغ أنّهما محيطان بموضوع الطائفة 19 من كل جوانبها، القانونية والأخلاقية وحتّى الدينية. "نحن لا ندعو أحداً إلى ترك إيمانه، فنحن مؤمنان ملتزمان، وقد نجحنا في توحيد عيد الفصح في منطقة ضهور الشوير. نحن نطرح خياراً جديداً وندعو اللبنانيين إلى أن يكون إيمانهم خاصّاً بهم، وأن يبقى بينهم وبين ربّهم، بعيداً عن الحياة السياسية والاجتماعية". ويرى الأخَوان أنّنا نرمي دائماً أسباب مشكلاتنا على الخارج، لكنّ الداخل هو الأساس، فحين يكون الداخل محصّناً لن يؤثّر فيه الخارج. "الجهة الأقرب إلى الطائفة 19 هو الجيش اللبناني، ففي الجيش يترك المرء إيمانه وطائفته ودينه في قلبه، وينظر مع زملائه إلى العلم اللبناني، ويكون انتماء الجميع: الوطن".
أسماء لامعة لممثلين يشاركون في هذه المسرحية ــ المشروع، نذكر منهم يوسف الخال في دور نقيب مغوار، "وسوف يفاجئ الجمهور بدورٍ غنائي". كارين رميا صاحبة الخامة الصوتية المميّزة، نبيل أبو مراد، خالد السيّد، نزيه يوسف، أسعد حدّاد، عبدو شاهين، جيسي عبدو... الفكرة اللافتة أنّ الأخوين صبّاغ أرادا أن يكون كلّ ممثل "ممثلاً لطائفته الحقيقية" واشترطا أن يكون، في الواقع، مقتنعاً بالطائفة 19، كي يقولا للجمهور: هذه المسرحية تمثّل الجميع وتنقل الواقع.
"الدليل" تحدّث إلى الأخوين صبّاغ بعد ساعات طويلة من التركيز في الستوديو لتسجيل الأغاني والموسيقى، فكان السؤال: في عملكما السابق اشترطتما أن يكون العزف والغناء حيّاً، فماذا تغيّر اليوم؟ يشرحان أنّ الأمر نجح سابقاً لأنّ العمل تم تقديمه في إطار مهرجانات بعلبك لأربعة عروض فقط، أمّا في "الطائفة 19" فلم يستطيعا الاتفاق مع أي أوركسترا، لا من لبنان ولا من الخارج، تستطيع الالتزام معهما طوال فترة العروض. ويشدّدان على أنّ التسجيل في الستوديو لم يكن بواسطة آلات كهربائية بل تمّت الاستعانة بفريق كبير من الموسيقيين كي يعزفوا بشكلٍ حيّ.

يوليوس هاشم 
النهار

الخميس، 6 مارس 2014

غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي

مجلة فنون المسرح

غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي
قام قسم بانغالور من مدرسة الدراما الوطنية الهندية في أيلول الماضي بتقديم مسرحية ( أي كيلاجينافارو )، بلغة الكانادا،  التي تستند إلى ( الأعماق السفلى Lower Depths ) للكاتب الروسي الشهير مكسيم غوركي. و قد تولّى  ب. ت. ديساي تكييفها للمسرح، و أخرجها شيدامابارا راو جامب خصيصاً لطلبة مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج.
و كان هذا الإنتاج نتيجة لحلقة دراسية مدتها ستة أشهر. و قال جامب متحدثاً عن صلة المسرحية بالظروف التي أُلّفت فيها أصلاً، " لقد كُتبت ( الأعماق السفلى ) بين عامي 1901 و1902 و هي تصور مجموعة من روس مفتقرين يعيشون في ملجأ قرب فولغا، و قد أخرجها أول مرة المخرج والممثل المسرحي الروسي المعروف كونستانتين ستانيسلافسكي ( 1863 ــ 1938 ). " فكان ذلك نجاحه البارز الأول و البصمة المميزة للواقعية الاشتراكية الروسية. ( وكان ستانيسلافسكي أحد مؤسسي المسرح الحديث، و حاول ابتكار أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل ممثليه يدرسون الحياة الداخلية للشخوص كما لو كانوا أناسا حقيقيين ).  
و عندما قُدمت على المسرح للمرة الأولى تعرضت للنقد لما تتسم به من تشاؤم و أخلاقيات ملتبسة. و كان تقديم الطبقات السفلى يُنظر إليه آنذاك كشيء قاتم. و كان غوركي كما يبدو أكثر اهتماماً بخلق شخصيات لا تُنسى أكثر مما بتقديم حبكة شكلية. " فهذه المسرحية تحفة فنية. و تسود فيها موضوعة الحقيقة القاسية مقابل الكذب المريح، الذي تختاره معظم الشخصيات لخداع أنفسها. "
و كان السينمائي الفرنسي جان رينوار قد عمل فيلماً يستند إلى المسرحية في عام 1936. مثلما فعل المخرج السينمائي الياباني أكيرا كيوروساوا ( 1910 ــ 1998 ). و في الهند، بدأ شيتان أناند عمله المهني بـ " Neecha Nagar )، التي تستند أيضاً إلى المسرحية نفسها. و كان هناك كذلك فيلم مدته 130 دقيقة، ( فضاءات للإيجار )، من إنتاج غانغويز. كما تم تقديم المسرحية في مسرحي نيناسام و رانغايانا بالهند.
" لقد كيّف ب. ت. ديساي ( الأعماق السفلى ) إلى لغة الكانادا قبل حوالي 25 سنة و قُدمت للمسرح للمرة الأولى في عام 1986 . و قد كيّف المسرحية لتُصبح قصة زمننا و مجتمعنا. إذ يركز النص الفرعي للمسرحية على الاستغلال الذي يتعرض له  المفتقرون من الناس على أيدي الأنانيين إضافة للقوى الرأسمالية و الإقطاعية. و تمثل الشخصيات وجوهاً متنوعة من المجتمع. "
و قد تحدث جامب عند توجيهه طلاب مسرح ذخائر التقنية و الإنتاج قائلاً " إن الطلبة سيحصلون على الفرصة المناسبة للظهور على المسرح و تمثيل ما تعلموه في الصف حتى الآن و توفير فرصة لكل من الممثلين و مصممي الإعداد للاختلاط و الإنجاز. فقد تمرنوا على أداء المسرحية لمدة 45 يوماً. "
 عن/ The Hindu


ترجمة :عادل العامل



غوركي بمعالجة جديدة على المسرح الهندي


الأربعاء، 5 مارس 2014

ندوة نقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة"

مجلة فنون المسرح


انعقدت الندوة النقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة" عن نص ميراث الريح على مسرح ميامى ا ، حيث أدار الندوة الناقد أحمد خميس بالاشتراك مع الناقد خالد رسلان والناقد محمد مسعد ، وبحضور كل من مخرج العرض المسرحي طارق الدويرى والفنان اشرف عبد الغفور والفنان احمد فؤاد سليم أبطال العرض المسرحي والفنان خالد الذهبى مدير فرقة المسرح القومى.
بدأت الندوة بكلمة الفنان خالد الذهبى الذى أشاد بالعرض المسرحي والمجهود المبذول فيه وعن مناقشة الندوة للايجابيات والسلبيات بالنسبة للعرض المسرحى .
وقال الناقد المسرحي أحمد خميس : إن عرض " المحاكمة" أحد أهم العروض المسرحية لأن لديه فكرا متطورا واحتكاكا حقيقيا بالمجتمع والاحداث التى تمر بها البلد، وربما بعد الثورة مررنا بعروض مسرحية عديدة تناقش الثورة وأسبابها وما بعدها ولكنها ليس لديها احتكاك حقيقى بما يجرى على المستوى الملموس ولكنها تناقش الحالة خارجيا فقط، ولكن هذه المرة نرى مستوى متحضرا إلى شكل كبير واحترافيا.
ويقوم المخرج هنا فى هذا العرض بكيفية تضمين السينما داخل المسرح واعتبارهما كيانا واحدا ويوضح أهمية السينما فى نسيج العرض المسرحي، وواضح تماما وعى المخرج بكل تفاصيل تقنية السينما وتوظيفها جيدا داخل سياق العرض المسرحي، حيث استطاع ببساطة شديدة أن ينقل لنا صورة رجل الدولة ورجل الدين اللذين يلعبهما الفنان احمد فؤاد سليم والفنان اشرف عبد الغفور ومن خلال تضمين السينما فى المسرح الذى يوضح صورة الشخصيات بكل تفاصيلها.
بينما اكد خالد رسلان الناقد المسرحي ان استخدام السينما له خصوصية شديدة فى هذا العرض بالتحديد والفكرة ان يتم توظيف هذه السينما بشكل صحيح وهذا محقق تماما فى هذا العرض، ونجح المخرج فى توصيله وخصوصا فى استخدامه للقرص الدوار لتعدد المنظور كاستخدام كاميرا السينما .
والاستخدام الواعى الثانى فكرة المونتاج وتتابع اللقطات والاحداث ،والمونتاج هنا ايضا مونتاج تفسيرى يعمق الحدث اكثر من انه يعمق تتابع الحكاية وذلك من خلال استخدام تقنية السينما البعد الحدثية .
وأضاف: أتمنى ألا يعوق هذه التجربة شيء فى أن تتنقل الى اكثر من مكان وتعرض فى العديد من المهرجانات.
الناقد محمد مسعد قال ان متابعته للعرض لأول مرة جعلته يشعر كأنه نوع من أنواع المقالات وانها حاملة لفكر معين، وان العرض يحاول توصيل تأكيد المخرج على تواجده هنا وهنا وفى اكثر من عنصر من عناصر هذا العرض المسرحي ، وأن شخصية رجل الدين وشخصية رجل السياسة "السيد الفاضل والاستاذ الموقر " والعلاقة بينهما طوال الوقت وكيفية لجوء المخرج للصوت الحى وانتقاله إلى الصوت المسجل، وكذلك التعامل مع الجمهور يعتبر استطرادا او محاولة للتفكير بشكل مختلف ويمكن ان يكون هذا متحققا فى الديكور وفى السينوغرافيا أو المساحة التى يتم تشكيلها أكثر من مرة وكيفية تشكيل المخرج للفراغ داخل العرض المسرحي ،والمعادلة بين البطلين وحالة الشد والجذب التى كانت بينهما.
وقال طارق الدويرى مخرج العرض : أحيل كل المجهود ونجاح العرض الى فريق العمل الذى يعمل معى وأحيله ايضا الى ادارة المسرح القومى ووقوفهم بجانبى وتشجعيهم وسعيهم لاكتماله وعرضه على مسرح ميامى، بعد سنة ونصف من البروفات ، وأوجه كل شكرى وتقديرى الى الفنان اشرف عبد الغفور والفنان احمد فؤاد سليم اللذين سعدت بالعمل معهما واستفادتى منهما واستفادتهما منى .
وتحدث الفنان اشرف عبد الغفور فى نهاية الندوة وقال: سعدت وشرفت بأننى عملت مع كبار المسرح المصرى وما قدمته خلال مشوارى الفني على خشبة المسرح ،ولكن تجربتى مع طارق الدويرى كانت مختلفة كل الاختلاف اثناء البروفات معه على خشبة المسرح ولكنى أؤكد على نقطة بداية مع المخرج طارق الدويرى وأعتقد ان طارق الدويرى هو أول نقطة مضيئة ظهرت بعد ثورتين مرتا بنا.
وأكد انه مع كل هذا الشكر والانبهار بالعرض بتضمين السينما مع المسرح الذى عمل عليها طارق الدويرى ،ولكنها تعد تجربة "غير مكتملة" بالنسبة لوعى وجهد طارق الدويرى. 
يذكر ان عرض المحاكمة ، هو من انتاج المسرح القومى ، و مستمر يوميا على خشبة مسرح ميامى التاسعة مساء ما عدا يوم الثلاثاء ، حتى الخميس القادم ، والعرض من بطولة أشرف عبد الغفور ، أحمد فؤاد سليم، عماد الراهب، سلمى دياب، حمادة شوشة، و اخراج طارق الدويرى.



ندوة نقدية لمناقشة العرض المسرحي الجديد" المحاكمة"

الثلاثاء، 4 مارس 2014

«جائزة الشارقة للإبداع المسرحي» ليوسف العاني

مجلة فنون المسرح

أعلنت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمس عن منح الفنان العراقي يوسف العاني «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي» في دورتها الثامنة 2014 تقديراً واعترافاً بدوره الكبير في إثراء حركة المسرح العربي خلال مسيرة امتدت لما يزيد على ستين عاماً.
وتمنح الجائزة التي أسست 2007 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لأيام الشارقة المسرحية التي تقام خلال الفترة من السابع عشر وحتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وفي بيان صحفي صادر عن الدائرة أمس، قال أحمد بورحيمة مدير أيام الشارقة المسرحية أن عطاء الفنان يوسف العاني المتصل في المسرح لم يقتصر على العراق، بل بلغ الحواضر العربية في معظمها، وتميز بالأصالة والرصانة والجدية، وذكر بو رحيمة أن رائد المسرح العراقي كان له دوره المهم في ترسيخ ثقافة المسرح في المجتمع العربي وهو شجع وحفز العديد من الفنانين والموهوبين على الانخراط والمثابرة في المسرح برغم الصعوبات ومشكلات السياسة في بعض المجتمعات العربية.
وأضاف بورحيمة: «إن جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي هي بمثابة رسالة محبة وتقدير واحترام لتجربة الفنان الذي ظل وفياً للمسرح، ولم يدخر جهداً لتكريسه ودفعه وتطويره».
والعاني من مواليد العراق عام 1927، استهل مشواره مع المسرح في مطلع أربعينيات القرن الماضي، وعُرف مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً، وعلى رغم التحاقه بقسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد إلا انه لم يكمل سنته الرابعة والأخيرة. كان العاني درس في كلية الحقوق واشتغل بالمحاماة سنوات عدة في أوائل الخمسينيات، كما عمل معيداً في كلية التجارة والاقتصاد في جامعة بغداد.
وترتبط العديد من المواعيد التأسيسية في مسيرة المسرح العراقي بمساهمات العاني، فهو ساهم بتأسيس فرقة المسرح الفني الحديث مع الفنان الراحل إبراهيم جلال، كما أسس العديد من الفرق المسرحية، فضلاً عن استقطابه العديد من الوجوه المسرحية الجديدة لإثراء مجالات التمثيل والإخراج والكتابة في التجربة العراقية. وفي أواخر الخمسينيات سافر العاني للتعرف على التجارب المسرحية في الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وتأثر بما شاهده وتعرف إليه في تلك المسارح.
وخلال مسيرته الطويلة حاز العاني العديد من الجوائز والتكريمات، سواء في بلده، أو في عواصم مسرحية عربية، مثل الشارقة وقرطاج ودمشق وسواها. وكان الفنان المسرحي المصري الراحل سعد أردش فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي في الدورة الأولى 2007، ومنحت في الدورة الثانية للفنانة المغربية ثريا جبران، وفي دورتها الثالثة ذهبت إلى الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، وفي دورتها الرابعة استحقها الفنان الكويتي سعد الفرج، وكرمت بالجائزة في دورتها الخامسة الفنانة المصرية سميحة أيوب، فيما نال السوري دريد لحام جائزة في دورتها السادسة، وكانت الشارقة احتفلت بمنح الجائزة في دورتها السابعة للفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا.




الاثنين، 3 مارس 2014

مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة" على مسرح الغد بالبالون


الغرباء لا يشربون
يستعد المخرج حمدى أبو العلا لتقديم عرضه المسرحي الجديد "الغرباء لا يشربون القهوة" خلال الايام القادمة، بقاعة مسرح الغد بالبالون من انتاج فرقة مسرح الغد.

والعرض عن نص للكاتب الراحل محمود دياب، وهو كوميديا سياسية سوداء، تدور أحداثها حول رجل في مواجهة مجموعة من الغرباء يحلون ضيوفا علي بيته، ويسعون للاستيلاء علي البيت وهويته الشخصية وعدد من متعلقاته ، في مقابل تمسكه و إصراره علي عدم التنازل عن حقه وعدم الاستسلام للغرباء، في إسقاط علي معاناة الشعب الفلسطيني من ممارسات العدو الصهيوني.
و"الغرباء لا يشربون القهوة" بطولة محمد متولي، أحمد الشريف ، حسام عادل ، وعدد من الوجوه الشابة أعضاء جماعة مسرح الغد أبرزهم نادر مصطفى ، أسلام رياض ، هشام عبد العزيز ، خالد دياب ، ديكور صبحي عبد الجواد ، إضاءة عز حلمي، تأليف الراحل محمود دياب ، و اخراج حمدى أبو العلا. 


مسرحية "الغرباء لا يشربون القهوة" على مسرح الغد بالبالون




تأهيل 9 مسرحيات لنهائى مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى

أعلنت لجان تحكيم مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى، الذى تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، بالتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية، عن تأهل 9 مسرحيات لنهائى المهرجان من بين العروض المقدمة من محافظات الصعيد، وذلك بعد قيام لجان المشاهدة والتقييم بزيارة جميع المحافظات ومشاهدة العروض المسرحية. 
وأوضح محمود عبد الحميد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، أن لجان التحكيم ضمنت نخبة متميزة من النقاد والكتاب المعنيين بالمرح، حيث تشكلت من الأديب شعبان المنفلوطى، والمخرج المسرحى أسامة عبد الرؤوف، والروائى الشهير والمؤلف المسرحى أحمد أبو جنيجر، والمخرج المسرحى خالد أبو ضيف.
وقد أعلن مهرجان المسرح عن تأهل مسرحيات الكلمات المتقاطعة لفرقة سوناتا المسرحية بأسيوط، ومسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئا" لفرقة أناكوندا المسرحية بقنا، و"ليلة مصرع جيفارا" لفرقة تفانين المسرحية بأسيوط، ومسرحية "فى بيتنا هاملت" لفرقة خربشة المسرحية بسوهاج، و"أخبار أهرام جمهورية" لفرقة قوص الحرة بقنا، و"العميان" لفرقة بكرة مسرح بالأقصر، و"مأساة الحلاج" لفرقة ميراج المسرحية بأسوان، و"الحلال" لفرقة صلاح حامد المسرحية بالفيوم، و"واقع خرافى" لفرقة مسرح للأبد بالفيوم.
وأوضحت إدارة المهرجان، أنها ستستضيف الفرق خلال نهاية شهر مارس المقبل لتقديم عروضها على مسرح قصر ثقافة أسيوط خلال الفترة من 30 مارس حتى 2 أبريل القادم، كما أوضح مسئولو المهرجان عن حضور مجموعة من المخرجين المبدعين والمتميزين، وهم حسن فهمى وأصولى مرعى، وعرفة الشحات، وأحمد يوسف الجمل، وباسم العشيرى، وحمادة عثمان وميسرة عبد المجيد، وتامر جرجس.


ضحا صالح 

تأهيل 9 مسرحيات لنهائى مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى

أعلنت لجان تحكيم مهرجان أحمد بهاء الدين المسرحى، الذى تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين، بالتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية، عن تأهل 9 مسرحيات لنهائى المهرجان من بين العروض المقدمة من محافظات الصعيد، وذلك بعد قيام لجان المشاهدة والتقييم بزيارة جميع المحافظات ومشاهدة العروض المسرحية. 
وأوضح محمود عبد الحميد مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، أن لجان التحكيم ضمنت نخبة متميزة من النقاد والكتاب المعنيين بالمرح، حيث تشكلت من الأديب شعبان المنفلوطى، والمخرج المسرحى أسامة عبد الرؤوف، والروائى الشهير والمؤلف المسرحى أحمد أبو جنيجر، والمخرج المسرحى خالد أبو ضيف.
وقد أعلن مهرجان المسرح عن تأهل مسرحيات الكلمات المتقاطعة لفرقة سوناتا المسرحية بأسيوط، ومسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئا" لفرقة أناكوندا المسرحية بقنا، و"ليلة مصرع جيفارا" لفرقة تفانين المسرحية بأسيوط، ومسرحية "فى بيتنا هاملت" لفرقة خربشة المسرحية بسوهاج، و"أخبار أهرام جمهورية" لفرقة قوص الحرة بقنا، و"العميان" لفرقة بكرة مسرح بالأقصر، و"مأساة الحلاج" لفرقة ميراج المسرحية بأسوان، و"الحلال" لفرقة صلاح حامد المسرحية بالفيوم، و"واقع خرافى" لفرقة مسرح للأبد بالفيوم.
وأوضحت إدارة المهرجان، أنها ستستضيف الفرق خلال نهاية شهر مارس المقبل لتقديم عروضها على مسرح قصر ثقافة أسيوط خلال الفترة من 30 مارس حتى 2 أبريل القادم، كما أوضح مسئولو المهرجان عن حضور مجموعة من المخرجين المبدعين والمتميزين، وهم حسن فهمى وأصولى مرعى، وعرفة الشحات، وأحمد يوسف الجمل، وباسم العشيرى، وحمادة عثمان وميسرة عبد المجيد، وتامر جرجس.


ضحا صالح 

صدور عدد جديد من مجلة «دبي الثقافية"





صدور عدد جديد من مجلة «دبي الثقافية»، حمل العدد 106، مجموعة من المواضيع تنوعت في مضامينها، وقد اختزل رئيس التحرير، الشاعر سيف المري إيقاعَ أجراسه في افتتاحية العدد، النص الآخر للحياة وعرضها المسرحي، كاشفاً بتشويقية رمزية عن الأبطال ومشاهديهم، وضمن الفضاء ذاته المتسائل عن إشكالية الإنسانية والحياة، يكتب مدير التحرير الكاتب نواف يونس رفة جناحه بعنوان: هل نعيد الاعتبار للعلوم الإنسانية، خاصة في زمن طغت فيه القسوة على النفس البشرية.كما ضم العدد موضوعات مثل: الإرهاب الإخواني يغتال متحف الفن الإسلامي في القاهرة، دوريس ليسينج كتاباتها صرخة منددة بالعنصرية، محاكمة بودابست وأشهر اللوحات الفنية المسروقة، كما يحتفي العدد برحلة إلى متحف المستقبل في عاصمة الثقافة الأوروبية لينز، وتونس تحتفي بأدونيس فكراً حراً رائداً. ويأتي ملف مدن في عيون المبدعين عن الإمارات..الدولة الحلم، وغير ذلك من الموضوعات الشيقة.

إقبال جماهيري كبير على مسابقة مسرح الطفل في مهرجان آفاق مسرحية

استمراراً للنجاح الذي يحققه مهرجان "آفاق مسرحية" منذ انطلاق دورته الثانية لهذا العام، شهدت الليلة الـ24 من المهرجان والتي أقيمت على مسرح العرائس بميدان العتبة لعروض مسابقة مسرح الطفل إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث امتلأت قاعة المسرح بعدد غفير من الجماهير التي جاءت لمتابعة فعاليات المهرجان.
وتنافس في هذه الليلة عرضان الأول "حدوتة ست الحسن" تأليف وإخراج أحمد لبيب لفرقة الألفية للفنون من محافظة مرسي مطروح، والثاني "ماعلمتنيش أموت" تأليف مرقص ناشد وإخراج بيتر سامي لفرقة براعم جوراجيوس من القاهرة، وتناول المشاكل التي يعانيها الأطفال جراء التربية الخاطئة من آبائهم وهو من بطولة 40 طفلا وطفلة.
وسوف تختتم الثلاثاء المقبل على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة العروض الخاصة بمسابقة مسرح الطفل والتي تضم 6 عروض مسرحية كانت تعرض بواقع عرضين كل ثلاثاء، وشاهدها لجنة تحكيم مكونة من د.جمال الموجي، الفنان إسماعيل الموجي، الناقد ناصر العزبي.


أ ش أ

السبت، 22 فبراير 2014

مسرحية -ريتشارد الثالث- عرضا سيميائيا متميزا بالشفرات والأشارات والدلالات البصرية / محسن النصار

تعتبر مسرحية "ريتشارد الثالث " من تأليف محفوظ غزال وإخراج جعفر القاسمي لفرقة إنتراكت برودكشن من تونس من العروض المتميزة في مهرجان المسرح العربي السادس 2014 الشارقة والتي حققت الفوز بالجائزة الأولى لأفضل عمل مسرحي عربي فقد أدخلنا العرض المسرحي بسيميائية معاصرة اعتمدت ابعادا جمالية من خلال الشفرات والأشارات والدلالات البصرية والرموز في بناء آلية التشكل من خلال سينغرافيا متجانسة اعتمدت الفضاء المؤثر بواسطة الدلالات الضوئية كأعتماد الضوء كسيف يتم الأستعان به في الحروب .
و السيميائية في العرض اعتمدت مفهوم الثابت والمتحول من خلال رسم فضاءات يتداخل ويتوالد فيها عنصري الدال والمدلول فضلا عن الحوار كخطاب علاماتي يقوم على اساس انه بنية وهيكل يحكمها نسق من العناصر والعلامات المؤسسة لعناصر العرض المسرحي كافة والمتمثله في الأداء التمثيلي المتقن من قبل الممثلين الرائعين وفي الديكور والاضاءة والموسيقى والأزياء المسرحة والماكياج وكذلك التلوين في التكنيك الحركي والتأكيد على التوازن والايقاع والخط واللون والكتلة والتدفق الحركي الجميل والمدهش ، فالجمهور المسرحي تأثر في العرض المسرحي من خلال عنصرين هما الظاهري والداخلي ، فالظاهري هو ما يدخل في نطاق المشاعر و الأحساسيس كالايقاع النفسي والحس البصري كاللون والتوازن والخط والكتلة ، والداخل هو حركة العناصر داخل فضاء العرض فحين تتحرك تلك العناصر ما يعني منحها الحياة ، اذ تعامل معها المخرج وفق المعاني التي تكمن وراء تلك الحركة التي تشكل نسق من العلامات او الاشارات ومن ثم يقوم العرض بتحليلها على اساس اجرائي ينبثق من رؤية جديدة ، فضلا عن كون العرض المسرحي فعل سيميائي عبارة عن دال يؤدي الى مدلول متعدد الاتجاهات ، فالدال قد يؤدي الى اكثر من مدلول او قد ينفي الدلاله الواقعية ويغادرها بناءا على قدرة العلامه على التحول من ثباتها للمفهوم والمألوف ، واعتماد المخرج على الشفرة وهو ما يشكل احدى معطياته الاساسيه بناء تكنيل عرض مسرحي جميل الى جانب ربط العرض المسرحي بالربيع العربي والتغير احاصل في الوطن العربي من خلال التاكيد على تسمية المسرحية بريتشارد الثالث بوصفة دكتاتورية وانتهازية وتفرد في السلطة والقسوة ,الخصبة بالعلامات الدالة اتي تحتوي على علامات موشفرة وعلامات غير موشفرة ، والاثنان يتواصلان بتقديم علاقة ذهنية وصورية مؤثرة في الجمهور المسرحي لأثارة الشفرات في العرض وعلامات على اساس وفق ذهنية فكرية وجمالية تستقي من العرض وتقوم بتحليله ولذلك يدخل الجمهور المسرحي عبر العلامة السيميائية الى الحصول على مجموعة من الشفرات والرموز ، وهذا ما يدعو للقول في ان المسرحية التي قام بكتابتها وليم شكسبير اوحت بصياغة جديدة للمؤلف محفوظ غزال من خلال دال ومدلول جعل العرض المسرحي جديدا سواء كان ثابتا ام متحولا ، ولكن لفعل التحول والثبات اجواء نجح في ابرازها المخرج جعفر قاسمي ، من خلال فضاء مسرحي خلق الانتباه الى الجوانب الدلالية التي تحتويها الصورة المسرحيه في العرض المسرحي من خلال السينوغرافيا التي كانت في تناسق بين التركيب الحركي و ثنائية الحوار , والضوء والأزياء والأكسسسوارات والأزياء والموسيقى مرتبطة بثنائية المحور التوقيتي الثابت والزمن المتطور مع ثنائية النموذج السياقي والقياسي و ثنائية الصوت والمعنى لتأكيد العلامة المسرحية ل"ريتشارد الثالث" التي قام بتأكيدها المؤلف والمخرج وهو محاولة الأسقاط نحو مايدور من ثورات في المجتمعات العربية التي عانت من العذابات والكبت في جميع مفاصل الحياة ، لذلك جاء العرض المسرحي بعيدا عن النص المسرحي الشكسبيري الأصلي، لذلك خلق حالة تماثل الواقع المعاش في الوطن العربي، وفق رؤية ملموسة ومحسوسة ومرئية ومسموعة كلها تنتج معنىً بتاثيرها وتأثرها بالجمهور المسرحي من خلال خلق قدراً من الإشارات والرموز التي تشبه الرسالة التاكيدية التي تحذر من ظهور ريتشارد جديد ، وبهذا يبرز عاملين مهمين هما (المشير والمشار اليه ) ، ويأتي دور - الإشارة - للريط بين هذين المستويين . وهكذا الحال بالنسبة للعرض الثابت والعرض المتحول ، أي العرض الذي يعمل على أساس تحول العلامات المسرحية من حالة الى أخرى وبكافة مستويات العرض المسرحي الذي حقق الأنبهار والدهشة المؤثرة في العرض المسرحي والتي كانت معبرة عن ثابت ومتحول ودال ومدلول وعلامات وشفرات في عناصره السمعية والبصرية والحركية .
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption