أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

الهيئة العربية للمسرح تعلن قائمة العشرين مرتبة المتقدمة في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين/الكبار

مدونة مجلة الفنون المسرحية
    134  نصا مسرحيا تنافست في النسخة السابعة من المسابقة
أعلنت الهيئة العربية للمسرح قائمة العشرين مرتبة المتقدمة في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للبالغين/ الكبار، و يحتل العشرين مرتبة هذه واحد و عشرون نصا ً مسرحيا ً من أصل مائة و أربع و ثلاثين نصا هي مجموع النصوص التي انطبقت عليها شروط المنافسة في مسابقة تأليف النص

الموجه للكبار، و تعمل اللجنة المختصة حاليا ً على مرحلة التصفية النهائية و التي ستعلن نتائجها الأسبوع القادم.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله صرح حول هذه النسخة السابعة من مسابقة تأليف النص بقوله: إن لجنة التحكيم بذلت مجهودا كبيرا في عملها نتيجة تزايد عدد المشاركات و نتيجة التنافس الحاد بين النصوص.
و أضاف عبد الله أن الهيئة من خلال هذه المسابقة تساهم مساهمة كبيرة في إثراء مكتبة النص المسرحي العربي.
و تستعد الهيئة لإعلان قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال خلال أيام.
ملاحظة/ الترتيب أدناه لا علاقة له بالنتائج بل هو ترتيب ألف بائي لعناوين النصوص
عنوان النص                                                 المؤلف                                 الدولة
ابجدية السقوط ”                           محمود فرغلي موسى                           مصر
“ابناء الحبلى”                                محمد سيد ابراهيم                               مصر
“أثواب الهم”                                   نزهة حيكون                                       المغرب
“اشباح نوميديا ”                             عبد الله المعاوي                                  المغرب
“السادرون في الجنون”                    حازم كمال الدين                                  بلجيكا
“الشهاب الأعظم كبير البصاصين”       حسام قنديل                                       مصر
“العارفة”                                       محمد حسين عبد الرزاق                       العراق
“العيد”                                          بدر الحمداني                                     عمان
“أميرة الجبل”                                 وليد مسملي                                     السعودية
“انهض يا جلجامش”                        درويش بخيت الأسيوطي                      مصر
“أهازيج ابراهيم الحموي”                 الزهرة ابراهيم                                     المغرب
“بائعة الورد”                                 محمد الغامدي                                     السعودية
“تواليت”                                      بلال المصري                                        لبنان
“حلم شهرزاد”                              منتصر تادرس عبد السيد                       مصر
“حياة ثانية لوجه ميت”                    امحمد بن ديدة                                   الجزائر
“خوفو يتحدى القدر ”                      عبد الحميد سلامة                               مصر
“رحلة إلى الجنوب”                       محمد زيطان                                        المغرب
“سيرك القرود”                             داوود أبو شقرة                                     سوريا
“فلتة”                                        بوكثير دومة                                           تونس
“هدف أمني”                               مثال غازي سليمان                              العراق
“الرحيق الأخير”                            السبياع أحمد                                   المغرب

الأحد، 5 أكتوبر 2014

المسرح العراقي وضرورة تفعيل ودعم المشاركة في المهرجانات المسرحية / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية



يجب على الدولة الأهتمام بالمسرح ودعمه ماليا ومعنويا كونه واجهة حضارية وذلك لتجاوز كل ما مر به المسرح العراقي من أزمات، ولكي يتاح له القيام بدوره الثقافي في هذه المرحلة الدقيقة، يجب دعم تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية من أجل النهوض بالفن المسرحي العراقي على جميع المستويات , لتكوين رؤية شاملة في رقي وتطور المسرح كونه ثقافة مؤثرة في المجتمعات الأنسانية الحديثة وبما أن دائرة السينما والمسرح هي المؤسسة التى تعنى بمجال المسرح وهو مجال حيوى فيقع على عاتق هذه المؤسسة محاولات النهوض بالمسرح وتطويركافة التجارب المسرحية وبأختلاف منهجيتها وتباين أطروحاتها الفكرية والفلسفية , فالمسرح يناط به عرض ونقد المجتمع بجانب تطويره. وعلى عاتق هذه المؤسسة دعم المشاركات المسرحية في المهرجانات العربية والعالمية ورعاية منتسبيها المشاركين في المهرجانات الخارجية  من كافة النواحي  وتنظيم خطة علمية مدروسة تساهم في تشجيع المشاركات الخارجية  والعمل على ان تكون  العروض المسرحية مستوفية للشروط الفنية كعمل مسرحي ابداعي  يكون تقيم التجربة  المسرحية وادائها على مستوى عالي من الأبداع يقيم العرض المسرحي المشارك  قياسا على الحداثة في العرض المسرحي وبما يحمله من أفكار ورسائل ومضامين واهداف لواقع المجتمع العراقي والعربي والعالمي فالمسرح العراقي يتمتع بقدرات ومواهب فنية لايستهان بها, فيجب النهوض بالمسرح العراقي من خلال تعديل وتفعيل القوانين واللوائح المنظمة للثقافة والإبداع في مجال المسرح ودعمها ، وحماية حرية الإبداع والفكر فى مجال المسرح ، ووضع خطة لبناء وترميم  المسارح   ، والعمل على تطوير النظم الإدارية وقدرات الفنيين والإداريين العاملين بالمجال المسرحي، ودعم  وتنمية الإبداع المسرحي والمبدع وحفظ حقوقه على كافة الأصعدة، وتنظيم العلاقة بين المسرح العراقي والمنظمات الدولية والعربية الداعمة له كالهيئة العربية للمسرح ، وضع آليات وقواعد مدروسة لخطة مستقبلية والتي يجب أن يفعل بها الأنتاج المسرحي السنوي والشهري ولتفعيل خطة الأنتاج هذه يجب تهيئتها للمشاركات مع كافة المؤسسات والهيئات والكيانات المعنية بالفن المسرحي في العالم والسعى للتواصل مع كافة هذه المؤسسات المسرحية من خلال المشاركة الفاعلة في المهرجانات المسرحية التي تقيمها،
ولأن المسرح حق ثقافي وفني مؤثر فيجب على وزارة الثقافة أن تعتمد التأسيس والتخطيط الأستراتيجى برؤى واعية وان تلتزم بنظام تتوازن فية الجوانب الفنية والمهنية والمالية والادارية وصولا الى بلورة الأنتاج المسرحي بقيم فنية جديدة  كونه  يمثل مساهمة من الدولة في دعم المؤسسات الرسمية والغير رسمية كالفرق المسرحية الأهلية مع وضع فى الاعتبارالمقومات المتاحة لها والتى تتمتع بها من خلال تنمية قدراتها من النواحي الفنية وأيجاد موارد مالية لها وأهتمام وخدمات اعلامية , لغرض تكافؤ الفرص بين المسرح الذي تدعمة الدولة المقترن بالمؤسسات التابعة لها , وبين الفرق المسرحية الأهلية الغير مرتبطة بمؤسسات الدولة, للسير معاً، ولتحقيق العدالة التي لها معادلها المسرحي على خشبات المسارح، والتي تتحقق أساساً وانطلاقاً من تفعيل المشاركات المسرحية الخارجية تفعيلاعادلاً، وتعرف على أساس التجربة الواعية في حركة المسرح وتكمن في أفكارها وفلسفتها التي تهئ لجو نفسي وذهني، وعليه فإن نجاح أية مشاركة مسرحية رهين بأن يكون العرض المسرحي الناجح في المكان المناسب، وأن يوجد في المهرجان المسرحي الملائم ، وأن يقول الرؤى المسرحية الجديدة ، وأن يفعل الفعل المؤثرمن خلال تقوية الروح المسرحية الأبداعية لأن المسرح فعل ابداعي ، ولأنه أساساً ظاهرة ابداعية . ونعرف أن المسرح يزداد اهمية وتأثيرا في المجتمعات المتطورة , فقد كان تطوره مرتبطاً بمدى ازدهار الثقافة والفنون في أي مجتمع.
ولتأكيد أهمية المسرح العراقي ، وبحيث يكون مسرحا منفتحا على المسارح الأخرى، ويكون مدخلاًمؤثرا وأساسياً بنزعته الإنسانية الراقية ، وبحسه الجمالي والاجتماعي وبتجربته الأبداعية ، وبأخلاقه النبيلة ، سيكون متألقا ومبدعا ويحقق نتائج مستقبلية طيبة في المسرح على المستوى العربي والعالمي .

المسرح العراقي وضرورة تفعيل ودعم المشاركة في المهرجانات المسرحية / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية



يجب على الدولة الأهتمام بالمسرح ودعمه ماليا ومعنويا كونه واجهة حضارية وذلك لتجاوز كل ما مر به المسرح العراقي من أزمات، ولكي يتاح له القيام بدوره الثقافي في هذه المرحلة الدقيقة، يجب دعم تفعيل المشاركة في المهرجانات المسرحية من أجل النهوض بالفن المسرحي العراقي على جميع المستويات , لتكوين رؤية شاملة في رقي وتطور المسرح كونه ثقافة مؤثرة في المجتمعات الأنسانية الحديثة وبما أن دائرة السينما والمسرح هي المؤسسة التى تعنى بمجال المسرح وهو مجال حيوى فيقع على عاتق هذه المؤسسة محاولات النهوض بالمسرح وتطويركافة التجارب المسرحية وبأختلاف منهجيتها وتباين أطروحاتها الفكرية والفلسفية , فالمسرح يناط به عرض ونقد المجتمع بجانب تطويره. وعلى عاتق هذه المؤسسة دعم المشاركات المسرحية في المهرجانات العربية والعالمية ورعاية منتسبيها المشاركين في المهرجانات الخارجية  من كافة النواحي  وتنظيم خطة علمية مدروسة تساهم في تشجيع المشاركات الخارجية  والعمل على ان تكون  العروض المسرحية مستوفية للشروط الفنية كعمل مسرحي ابداعي  يكون تقيم التجربة  المسرحية وادائها على مستوى عالي من الأبداع يقيم العرض المسرحي المشارك  قياسا على الحداثة في العرض المسرحي وبما يحمله من أفكار ورسائل ومضامين واهداف لواقع المجتمع العراقي والعربي والعالمي فالمسرح العراقي يتمتع بقدرات ومواهب فنية لايستهان بها, فيجب النهوض بالمسرح العراقي من خلال تعديل وتفعيل القوانين واللوائح المنظمة للثقافة والإبداع في مجال المسرح ودعمها ، وحماية حرية الإبداع والفكر فى مجال المسرح ، ووضع خطة لبناء وترميم  المسارح   ، والعمل على تطوير النظم الإدارية وقدرات الفنيين والإداريين العاملين بالمجال المسرحي، ودعم  وتنمية الإبداع المسرحي والمبدع وحفظ حقوقه على كافة الأصعدة، وتنظيم العلاقة بين المسرح العراقي والمنظمات الدولية والعربية الداعمة له كالهيئة العربية للمسرح ، وضع آليات وقواعد مدروسة لخطة مستقبلية والتي يجب أن يفعل بها الأنتاج المسرحي السنوي والشهري ولتفعيل خطة الأنتاج هذه يجب تهيئتها للمشاركات مع كافة المؤسسات والهيئات والكيانات المعنية بالفن المسرحي في العالم والسعى للتواصل مع كافة هذه المؤسسات المسرحية من خلال المشاركة الفاعلة في المهرجانات المسرحية التي تقيمها،
ولأن المسرح حق ثقافي وفني مؤثر فيجب على وزارة الثقافة أن تعتمد التأسيس والتخطيط الأستراتيجى برؤى واعية وان تلتزم بنظام تتوازن فية الجوانب الفنية والمهنية والمالية والادارية وصولا الى بلورة الأنتاج المسرحي بقيم فنية جديدة  كونه  يمثل مساهمة من الدولة في دعم المؤسسات الرسمية والغير رسمية كالفرق المسرحية الأهلية مع وضع فى الاعتبارالمقومات المتاحة لها والتى تتمتع بها من خلال تنمية قدراتها من النواحي الفنية وأيجاد موارد مالية لها وأهتمام وخدمات اعلامية , لغرض تكافؤ الفرص بين المسرح الذي تدعمة الدولة المقترن بالمؤسسات التابعة لها , وبين الفرق المسرحية الأهلية الغير مرتبطة بمؤسسات الدولة, للسير معاً، ولتحقيق العدالة التي لها معادلها المسرحي على خشبات المسارح، والتي تتحقق أساساً وانطلاقاً من تفعيل المشاركات المسرحية الخارجية تفعيلاعادلاً، وتعرف على أساس التجربة الواعية في حركة المسرح وتكمن في أفكارها وفلسفتها التي تهئ لجو نفسي وذهني، وعليه فإن نجاح أية مشاركة مسرحية رهين بأن يكون العرض المسرحي الناجح في المكان المناسب، وأن يوجد في المهرجان المسرحي الملائم ، وأن يقول الرؤى المسرحية الجديدة ، وأن يفعل الفعل المؤثرمن خلال تقوية الروح المسرحية الأبداعية لأن المسرح فعل ابداعي ، ولأنه أساساً ظاهرة ابداعية . ونعرف أن المسرح يزداد اهمية وتأثيرا في المجتمعات المتطورة , فقد كان تطوره مرتبطاً بمدى ازدهار الثقافة والفنون في أي مجتمع.
ولتأكيد أهمية المسرح العراقي ، وبحيث يكون مسرحا منفتحا على المسارح الأخرى، ويكون مدخلاًمؤثرا وأساسياً بنزعته الإنسانية الراقية ، وبحسه الجمالي والاجتماعي وبتجربته الأبداعية ، وبأخلاقه النبيلة ، سيكون متألقا ومبدعا ويحقق نتائج مستقبلية طيبة في المسرح على المستوى العربي والعالمي .

هل تحمل جائزة نوبل في الأدب مفاجأت هذا العام؟

مدونة مجلة الفنون المسرحية
هل تحمل جائزة نوبل في الأدب مفاجأت هذا العام؟
تتجه أنظار العالم إلى الحدث الثقافي السنوي الأبرز الذي يعلن فيه اسم الفائز بجائزة نوبل للأدب، ويتوقع البعض أن تحمل الجائزة هذا العام مفاجأة فيما يتعلق بأسماء الفائز أو الفائزين.
فعلى الرغم من أن الأكاديمية السويدية تختارأحيانا مؤلفين طالما أشاد النقاد بهم وبأعمالهم، إلا أنها في ذات الوقت تفاجئ العالم بإعلان أسماء غير ذائعة الصيت يكتنفها الغموض.
وتحيط الأكاديمية عملية اختيار المرشحين لنيل الجائزة بالسرية، لكن بيتر إنغلاند، السكرتير الدائم بالأكاديمية، قال إن قائمة هذا العام طويلة وتضم 210 مرشحين، من بينهم 36 مرشحا يظهرون للمرة الأولى.
ومن المتوقع أن تعلن الأكاديمية الفائز بالجائزة الأسبوع الجاري، لكن الموعد النهائي لم يتأكد بعد، وفيما يلي نظرة على مفاجأت محتملة في حفل العام الجاري وكذا الأسماء المرشحة المتعارف عليها .

مفاجآت محتملة

اندهش نقاد الأدب عام 2004 عندما أعلن عن فائزين بجائزة نوبل للأدب مثل الكاتب النمساوي إلفريد يلينيك، غير المعروف على نطاق واسع خارج الدول المتحدثة باللغة الألمانية في ذلك الوقت، والكاتب الفرنسي جان - ماري جوستاف لو كليزو عام 2008 والكاتب الروائي الصيني مو يان عام 2012.
أحد أسباب تلك الاختيارات هو أن الأكاديمية تهدف إلى الأخذ في الاعتبار أعمالا أدبية من شتى أرجاء العالم، حتى وإن لم تترجم إلى اللغة الإنجليزية.
فالجائزة تسعى إلى اختيار شعراء وكتاب أعمال مسرحية وأنواع أخرى من الكتاب. فمن هم المرشحون ليكونوا مفاجأة هذا العام؟ إنهم الكاتب المسرحي النرويجي جون فوس والكاتبة والصحفية من روسيا البيضاء سفيتلانا أليكسيفيتش والروائية والكاتبة الصحفية الكرواتية دوبرافكا أوجاريسك.
وتقول ماريا تشوتينيوس، ناقدة في صحيفة "داجينس نيتر" السويدية، إنه من بين الكتاب الآخرين الذين لفتوا أنظار الأكاديمية الكاتبة الفنلندية صوفي أوكسانين، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديشي، ومن جامايكا كانكايد أوف أنتيجوا.

كتاب متعارف عليهم

تسعى الأكاديمية إلى تحديث قائمة مرشحيها بصفة مستمرة، وأحيانا تبرز أسماء كبيرة على الساحة الأدبية أكثر من مرة.
وعلى الرغم من تجاهل البعض في وقت مبكر من حياتهم المهنية مثل الكاتبة والروائية البريطانية دوريس ليسنغ والكاتب البيروفي فارجاس ليوزا والكاتبة الكندية أليس مونرو، إلا أنهم في نهاية الأمر خرجوا فائزين بالجائزة المرموقة.
ومن بين الأسماء التي تكرر ذكرها الا أنهم لم يفوزوا بالجائزة حتى الآن، الكاتب التشيكي ميلان كونديرا، والكاتب الألباني إسماعيل قادري، والروائية الجزائرية آسيا جبار وشاعر كوريا الجنوبية كو أون.
كما اقترح نقاد الأدب في السويد أسماء كتاب إسرائيليين مثل عاموس أوز وديفيد غروسمان بالإضافة إلى كتاب أمريكيين أمثال ريتشارد فورد و فيليب روث.

الممثلة إيما واتسون تتسلم منصب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة

مدونة مجلة الفنون المسرحية

الممثلة إيما واتسون تتسلم منصب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة

حصلت الممثلة البريطانية إيما واتسون، المشهورة من خلال دورها هيرميون غرانجر في سلسلة أفلام هاري بوتر، على لقب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة.

فقد كتبت الممثلة عبر حسابها على موقع تويتر "أنا متحمسة للعمل مع فريق هيئة "الأمم المتحدة للمرأة".
وأشارت المديرة التنفيذية للمنظمة العالمية فومزيل ملامبو نكوكا إلى أن واتسون قادرة على دعم الأمم المتحدة في نشاطها للمساواة بين الجنسين.
وقالت: "مشاركة الشباب هام لتعزيز المساواة بين الجنسين في القرن الحادي والعشرين. وأنا على قناعة بأن ذكاء وحماس إيما سيساعد هيئة "الأمم المتحدة للمرأة" على الوصول إلى قلوب وعقول الشباب في جميع أنحاء العالم".
هيئة "الأمم المتحدة للمرأة" – فرع من المنظمة العالمية وتشارك في المفاوضات الدولية لوضع معايير للمساواة بين الجنسين، كما تتعاون مع الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة في هذا المجال والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.

صوت روسيا

مناقشة رسالة الدكتوراه الموسمة "اشتغال العلامة ثقافيا في العرض المسرحي " للباحث احمد شرجي

مدونة مجلة الفنون المسرحية

تم  في مناقشة رسالة الدكتوراه الموسومة "اشتغال العلامة ثقافيا في العرض المسرحي " في الثاني من شهر أكتوبر 2014 ، بقاعة الندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، أطروحة جامعية لنيل الدكتوراه، تقدم بها الباحث أحمد شريجي سدخان الزايدي في موضوع «اشتغال العلامة ثقافيا في العرض المسرحي». وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة: الدكتورة نورة لغزاري (رئيسة ومقررة)، والدكتورة نوال بنبراهيم(عضوة)، الدكتور سعيد كريمي (عضوا)، وأشرف عل إنجاز هذه الدراسة: الدكتور أحمد الغازي والدكتور سعيد الناجي. وبعد مناقشة علمية ناهزت أربع ساعات منح الباحث درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه اللجنة والتوصية بالطبع.

تحاول هذه الدراسة التي أعدها الباحث أحمد شرجي الاجابة عن التساؤلات التالية: هل يتشكل العرض وفق الثقافة التي أنتج داخلها، أم تبعا لثقافة النص؟. وفي حال انتقال العرض المسرحي إلى سياق مغاير، هل يستطيع المتلقي قراءة العلامات اللغوية والبصرية للعرض بقصديتها الإرسالية؟. وما هو تأثير ثقافة الممثل الأصلية على العرض؟. وهل يمكننا أن نتحدث عن سيميولوجيا العرض المسرحي في المسرح الحديث؟ أم أن السميولوجيا ذات خصوصية أدبية؟. وهل تخضع العلامة المسرحية لمبدأ الاعتباطية اللغوية؟ أم لاتفاق صناع العرض المسرحي؟. وهل يخضع العرض المسرحي ثقافيا للنص أم للعرض؟ وماذا عن ثقافة الممثلين، خاصة حين يتعلق الأمر بفريق مسرحي متعدد الثقافات؟. وهل يمكن تطبيق النظام الألسني (اللغوي) على العرض المسرحي؟، وهل استطاع المنهج السيميولوجي مسرحياً التوصل لآليات اشتغالية قارة، بعيدا عن تصورات اللسانيين؟.
وتنفتح هذه الدراسة على ثقافتين، هما: الثقافة الأوربية الهولاندية، والثقافة العربية(العراق والكويت)، من خلال نصين: الأول عراقي وهو (في أعالي الحب) للمؤلف فلاح شاكر، وقد تُرجم إلى الهولندية وقدمه المخرج Egon Van Enk كما قدم في العراق من إخراج فاضل خليل. ونص عالمي وهو (رتشارد الثالث) للإنجليزي وليام شكسبير، وقدمه في الكويت والمنطقة العربية وفي العديد من العواصم الأوربية المخرج الكويتي سليمان البسام، أما في هولندا فقدمه المخرج Mathijs Rümke.
لقد حرص الباحث في هذه الدراسة النقدية على تجاوز منحى تكرار المواقف وتلخيص مضمون الآراء. وفي هذا السياق استحدث مفاهيم ومصطلحات أسعفته في فتح مغاليق الدراسة من قبيل: نص العرض الجنين، ونص المتفرج الجنين، والعلامات الترحيلية، والعلامات الجيلية بغية الوقوف عند ماهية العلامة وثقافتها داخل العرض المسرحي. فهذا البحث خطوة بحثية في سيميولوجيا العرض المسرحي بدل سيميولوجيا المسرح التي تصطبغ بطابع عام لا يأخذ بعين الاعتبار إشكالية الخطاب المسرحي وخصوصية العرض. ولأن علامات العرض المسرحي ترتبط بالسياق الثقافي، فقد اختار الباحث نماذج منتقاة قُدمت في الثقافة العربية والهولندية. ولعلها أول دراسة تتناول العرض المسرحي الهولندي في الجامعة المغربية والعربية.
وجاءت الدراسة على الشكل التالي:
- مقدمة: كشف فيها الباحث الأسباب التي دعت إلى اختيار الموضوع والمنهج المتبع في الدراسة.
- الفصل الأول: “الثقافة من المفهوم الى النص”. وفيه حدد مفهوم الثقافة، ومحدداتها، وخصائصها من جهة. وعلاقة الثقافة بالبنيوية استنادا إلى رؤى كلود ليفي سترواس Claude Lévi-Strauss، ورولان بارت Roland Barthes مع التشديد على زمن العلامة وثقافتها وبيئتها من جهة ثانية. كما ركز اهتمامه في سيميوطيقيا الثقافة على مدرسة موسكو ­ تارتوMoscow ­ Tartu School والمدرسة الإيطالية.
- الفصل الثاني: ” نظريات السيميولوجيا”. وفيه وقف وقفة متأنية وفاحصة عند مفهوم العلامة عند فرديناند دي سوسير، وتشارلز سوندرس بورس، والمدارس اللغوية وخاصة: مدرسة موسكو، ومدرسة براغ اللغوية، والمدرسة الأمريكية اللغوية، ومدرسة كوبنهاكن اللغوية، ومدرسة باريس السيميائية.
- الفصل الثالث: “السيميولوجيا والعرض المسرحي”، وحاول فيه دراسة العلامة في المسرح، والنص الجنين، ونص العرض الجنين، ونص المتفرج الجنين، كما حرص على دراسة أنظمة علامات النص.
- الفصل الرابع: اتخذ طابعا تطبيقيا وعنونه بـ: “مسرحية في اعالي الحب: اشتغال العلامة بين ثقافتين (العراقية والهولاندية)”. وفيه كشف عن ثقافة العرض المسرحي العراقي (في أعالي الحب) وما تضمنته علاماته من دلالات، وما لحقه من تغير استوجبته عملية انتقاله الى سياق ثقافي مغاير، وهو السياق الغربي الهولندي تحديدا.
- الفصل الخامس: “مسرحية رتشارد الثالث بين ثقافتين”. وفيه تناول بالدراسة والتحليل نصا عالميا قُدم في الثقافة العربية الكويت­ والثقافة الغربية ­هولندا­. فبعد أن أبرز ثقافة النص وعلاماته، انتقل إلى دراسة ثقافة العرض المسرحي الكويتي: “رتشارد الثالث: مأساة عربية”. ثم العرض المسرحي الهولندي “رتشارد الثالث”، بغية الوقوف عند مختلف التحولات التي تعرفها العلامة المسرحية في ترحالها من جهة، والكشف عن دلالتها الاجتماعية والثقافية من جهة ثانية.
وختم الباحث الدراسة بأهم الاستنتاجات التي توصل إليها. إضافة إلى ملحق خاص بصور النماذج المنتقاة في هذه الدراسة، بهدف توضيح مراحل تطور العرض وعلاماته، فضلا عن ملحق للأغاني المستخدمة في العرض الهولندي(رتشارد الثالث) بلغتها الإنجليزية، والتعريف بكيفية صنع العلامة الجيلية من خلال شرح مقتضب وصور توضيحية.
ونوجز أهم الاستنتاجات والخلاصات التي ترتبت عن هذه الدراسة القيمة فيما يلي:
- ينتمي العرض المسرحي إلى ثقافته البيئية والاجتماعية، من خلال القصدية الدلالية التي تضطلع بها علاماته الدرامية. وهي في مجملها علامات أيقونية، تكتسب معناها من خلال تداولها اليومي داخل المجتمع الذي تنتمي إليها. فالزي الاجتماعي والعلامات السمعية مثل: الأغاني، ودعاء القبر، والآذان، وتلاوة القرآن، والموال، إلخ، علامات أيقونية، تقرأ بقصديتها الاشتغالية داخل ثقافتها المنتجة، ويصعب قراءتها في ثقافة أخرى بالقصدية ذاتها.
- رغم أن العرض المسرحي عابر للثقافات، انطلاقا من انفتاح علاماته على أكثر من ثقافة مما يمنحه سمة الكونية، فإن العلامات المسرحية لا تكتسب معناها ولا تؤدي وظيفتها الاشتغالية إلا إذا أدرجت في سياق ثقافي محدد. فالعناصر المسرحية، تحمل خصوصية ثقافية محلية، وذات وظيفة اجتماعية، وتؤدي وظيفة قصدية في العرض المسرحي، بغية ترسيخ البعد الثقافي للعرض المسرحي. فالبذلة العسكرية في العرض العراقي (في أعالي الحب)، والسراويل الاسكتلندية القصيرة في العرض الهولندي (رتشارد الثالث)، والكوفية والعقال في العرض الكويتي (رتشارد الثالث: مأساة عربية)، كلها علامات أضفت على العروض المسرحية خصوصية ثقافية.
- ¬ وبما أن للنص الدرامي صفة اجتماعية على غرار اللغة، فإنه يسعى إلى عزل التعارضات الموسومة وغير الموسومة، أي: ترميز العلامات اللغوية والبصرية ضمن سياق محدد مسبقاً. وبالتالي فالنص الدرامي، يتسم بالثبات، مقابل اتصاف العرض المسرحي بالتغير. فقد خضع النص الدرامي العراقي (في أعالي الحب) والإنجليزي (رتشارد الثالث) إلى قراءة جديدة، عبر بناء عرض مسرحي نهج سياسية الهدم والبناء، حتى يتناسب العرض مع ثقافة الجمهور المستهدف. ويبدأ الاشتغال السيميولوجي لحظة عرض العرض المسرحي على الجمهور المستهدف الذي يحاول تفكيك الشفرات والعلامات التي أنتجتها العملية البنائية.
- ¬تشكل العادات، والسلوك، واللغة، مثلثا ثقافيا مجتمعيا. ويضم كل عنصر من هذه العناصر أنساقا متعددة، وعلامات، وإشارات، ورموزا ترسخت نتيجة الممارسة والتداول اليوميين. وليس بالضرورة أن تحمل هذه العلامات هوية ثقافية موحدة، إذ تتسم بطابعها التعددي، كما في العراق مثلا، حيث ثقافة إقليم كردستان، والثقافة الأمازيغية في المغرب… كما أن الوحدة اللغوية لا تعني الاتفاق الثقافي على مستوى العادات والتقاليد والسلوك، والعلامات الاجتماعية، إذ نلفي اختلافات على مستوى الملفوظ ووظيفة المفردة بين البلدان العربية -مثلا¬. فاللباس العربي (العقال والكوفية…) داخل منطقة الخليج، يمثل علامة ثقافية قائمة بذاتها، وتحيل من دون جهد تأويلي إلى مرجعية ثقافية معينة، والشيء ذاته بالنسبة للهجة. بيد أن اللباس العربي يمثل أيضا علامة تمايز طبقي واجتماعي بين الشخصيات العامة والأميرية، فاللباس الأميري يختلف من حيث الشكل الخارجي عن غيره.
- يعمل صناع العرض على ترسيخ البعد الثقافي داخل أنظمة العرض اللغوية والبصرية والسمعية، ما دام العرض يستهدف جمهورا ينتمي إلى الثقافة نفسها. ولذلك فإن العملية الاشتغالية في العرض المسرحي تعتمد ثنائية الهدم والبناء، والتركيب والاستبدال لكي تتوافق مع قصدية التوظيف. وتتحقق القراءة الجديدة للنص الدرامي، بوساطة ¬ النص الجنين ¬ونص العرض الجنين.
- ينتمي النص الدرامي إلى مرجعية ثقافية زمنية وتاريخية من خلال الحدث. فقد تضمن نص فلاح شاكر علامات ثقافية اجتماعية وعقائدية يصعب تفكيك شفراتها من قبل جمهور لا ينتمي إلى الثقافة العراقية، إذ يشير العرض إلى واقع الحرب العراقية الإيرانية. ولذلك رمزت المرأة داخل النص إلى المجتمع العراقي برمته: الأم، والحبيبة، والأخت، والزوجة. وكذلك الأمر بالنسبة لنص رتشارد الثالث. فهو يرتبط بمرجعية إنجليزية تاريخياً، وزمنيا، وثقافيا، ويتعلق الأمر بتاريخ بريطانيا وحروبها من أجل السيطرة على الأراضي الفرنسية. ومن ثم صراع الأسر على عرش إنكلترا. وبما أن الحدثين في نصي شاكر وشكسبير يرتبطان بمرجعية ثقافية محددة زمنيا وتاريخيا، ويحملان خصوصية ثقافية، فقد وجب أن يخضعا إلى عملية اشتغال جديدة قوامها الهدم والبناء، والتركيب والاستبدال، لكي يتساوقا مع الزمن الآني، وهو زمن العرض. فكلمة “الشهيد” لا تحمل بعدا رمزا ودينيا داخل الثقافة الهولندية، وكذلك علامة نذر المرأة وتعليقها للثوب أملا في عودة الغياب. ولهذا خضعت هذه العلامات لتغيير قصدي في العرض الهولندي، وتحول الجني بكل مرجعيته الرمزية داخل نص فلاح شاكر إلى شخصية أنثوية(جنية)، وفق ثقافة المجتمع الهولندي الذي يسوغ العلاقة المثلية ويتقبلها.
- ¬ ينتمي العرض المسرحي إلى بنيته الثقافية والاجتماعية من خلال منظومته اللغوية والبصرية والسمعية. ولذلك يحمل ملفوظ العرض لهجة محلية وبيئية كي تتوافق مع السياق الثقافي وقصديته. فالملفوظ يفرض مرجعية العلامات المرئية والسمعية، من أجل تحقيق التوافق بين عناصر العرض وثقافة العرض كما في العرض الكويتي “رتشارد الثالث: مأساة عربية”، والعرض العراقي والهولندي “في أعالي الحب/ الجني”، لأن العرض يستهدف جمهور ينتمي إلى ثقافته الأصلية في المقام الأول. ولذلك فحين ينتقل العرض إلى ثقافة أخرى لا تتحدث لغته، يصعب تفكيك شفراتها وعلاماتها الثقافية والعقائدية والبيئية. وعندها تتم المراهنة على وعي الجمهور لوضع مقاربات مرجعية للعلامات، قد لا تتفق مع قصديتها الإرسالية. كما في العرض الكويتي الذي أطاح بمجمل علامات النص الشكسبيري، واستبدلها بعلامات ثقافية واجتماعية تتساوق مع ثقافاته الخاصة، رغم أنه حافظ على أسماء الشخصيات وعنوان النص.
- ¬لا تملك العلامة ميزتها الكونية، ليس لعدم وجود نظام قار يحدد ذلك، بل لصيرورتها الاشتغالية ووظيفتها المجتمعية، كما في التلاحم الجسدي بين الرجال داخل الثقافة الواحدة، و تقبيل الرجال بعضهم بعضا، إذ تحيل هذه العلامات على المثلية داخل الكثير من المجتمعات الأوربية. لكن هذه العلامات نفسها تشير داخل المجتمعات العربية والإسلامية إلى الألفة ومتانة العلاقة. وعندها يفسر المتفرج الهولندي العلامات والإشارات التي يصدرها الجسد وفق ثقافاته بعيدا عن قصديتها ووظيفتها. والشيء ذاته في العرض الهولندي (الجني) الذي يتناول موضوعا اجتماعيا، هو العلاقات المثلية، فلن يؤول المتفرج العربي قصدية الإشارات الجسدية داخل العرض وفق قصدية صناع العرض، بل وفق ثقافته الخاصة، لأنه لا يعي لغة العرض ولا يفهم دلالات الملفوظ، وسيتعامل مع علامات العرض لوضع مقاربات ثقافية وفق مرجعيته الثقافي.

د. هشام بلهاشمي

أعلن في موسكو عن رحيل المخرج المشهور يوري لوبيموف

مدونة مجلة الفنون المسرحية
يوري لوبيموف
أعلن مستشفى بوتكين في موسكو في 5 أكتوبر عن وفاة المخرج الروسي المرموق يوري لوبيموف عن عمر يناهز 98 عاما.
ولد يوري لوبيموف في 30 سبتمبر عام 1917. أسس مسرحاً جديدا في موسكو يعرف باسم ميدان تاغانسكايا (تاغانكا، باختصار) الذي يقع فيه، في عام 1964. وأصبح هذا المسرح واحدا من المسارح الأكثر جاذبية في موسكو.
وكان يوري لوبيموف واحدا من نجوم المسرح في روسيا الذين كانوا يحظون بدعم السلطة السوفيتية. وانضم يوري لوبيموف، مع ذلك، إلى منتقدي "النظام السوفيتي" بالخارج. وجردته السلطة من الجنسية السوفيتية في عام 1984.
وفي عام 1989 عاد يوري لوبيموف إلى منصبه كرئيس لمسرح "تاغانكا"، وظل في هذا الموقع حتى عام 2011 عندما تشاجر مع فرقة المسرح وترك منصبه.

مسرحية دون كيشوت فارس الحروب الوهمية في السويد -

مدونة مجلة الفنون المسرحية
مسرحية دون كيشوت فارس الحروب الوهمية في السويد -مسرحية دون كيشوت فارس الحروب الوهمية في السويد -مسرحية دون كيشوت فارس الحروب الوهمية في السويد -
رواية دون كيشوت رواية الفروسية والمغامرة والحزن دون كيشوت خرج بصحبة صديقه سانشو بانزا في رحلة البحث عن عالم المغامرات لغرض تحقيق العدالة وإزالة الفقر ومحاربة الظلم والشر دون التفكير بعواقب الامور , ويعتبر صديقه بانزا أكثر واقعية والتصرف بحكمة رغم ماعاناه برفقة سيده وتبدأ معركة ومحاربة الطواحين الهوائية لكونها تشكل مصدر الشر والظلم هذه الحكاية كتبها ميغيل دي سرفانتس سنة 1605 . متى نتخلص من أحضان وأشباح الجهل السوداء؟ ماذا تعني الفروسية العمياء مالذي جعلني وورطني في قراءة هذه الكتب التي تعني ببطولات فارغة وعمياء كان عليّ لزامآ أن أقرآ كتب تنير العقل والروح ، أين أجد الخير والشر والصراع مابين الحياة والموت ومابين الواقعية والخيال والمثالية . متى نستطيع أن ننشر قيم الحق والفضيلة والعدل ونتجاوز حدود الاوهام ونتخدْ قرارات فيها نوع من العقلانية بعيدآ عن الاحلام البهلوانية ؟ ويبقى صديقي سانشوا رجل يمثل قيم العقلانية عندما تكون الطواحين رمز للشياطين السوداء علينا أن نحاربها وعندما تتحول قطيع من الاغنام في نظر المحارب الحالم دون كيشوت الى جيش من المحاربين فيهجم عليها قاطعآ روؤسها ويبقى سانشوا المسكين يتحمل حلم وجنون سيده المحارب الوهمي وهو يتلقى الصفعات والضربات من الرعاة واللصوص . متى تنتهي مغامرات هذا الفارس الحالم والغارق في أوهام النصر والبطولة الوهمية ؟ وتتوالى هزائمه ويتلقى رفيق ألدرب كل خسائر ونتائج هزيمة سيده . هل تستطيع فتاة قروية أن تسرق قلب فارسنا الحالم دون كيشوت ؟ يكفي أن دولوسينيا جميلة وشريفة وهو يصفها لسانشوا ويحارب دمى الجنود لينقد حبيبته ويحلق بها إلى فضاء ألحرية . وتبقى رواية دون كيشوت وكاتبها ميغيل دي سرفانتس من أكثر الروايات ألمناسبة واللصيقة والقريبة من عصرنا ويالكثرة الفرسان والقادة الحالمين بأوهام ألنصر ألمزعوم , لذلك أقدم ألمخرج (بلى أهلوند) على إعداد ألرواية وإخراجها لفرقة (بي تياتر) في مدينة كالمر السمولاندية وسط السويد . هذه الرواية تعتبر من رومانسيات ألقرون ألوسطى تتناول قصة حياة ألفارس ألحالم دون كيشوت وصديقه ألقروي سانشو بانزا وحصانه ألجامح خرجا لمحاربة الاوهام بسيف عتيق ودرع قديم ورمح , وأول حروبهم ومعاركهم تبدأ مع طواحين الشر وأذنابها وفق تصورات فارسنا الحالم دون كيشوت فهي تمثل ألشياطين وتجلب ألشرْ ونبقى محاصرين بأوهام هذا الفارس المثالي ألعنيد ربما نحتاج إلى نظارات ملونة للولوج والبحث لقراءة هذه الرواية الطويلة لكن المخرج (بيلي أهلوند ) إستطاع إلتقاط ومعرفة دقات أنفاسنا وإعدادها للمسرح وفق مشاهدة عرض مسرحي لساعتين و تفسير معاصر وتحويل النص الى عرض إحتفالي وإستعراضي من خلال الغناء والموسيقى والتمثيل واستخدام الشرائح الخلفية ومسرح خيال الظل والصور المتحركة والالوان والضوء والاقنعة وكل هذا المزيج من السخرية والكوميديا والتصاميم المرئية وأن يشدنا لمتابعة العرض من خلال كثرة الفكاهة وخاصة في مشهد ركوب وايقاع ورقص الحصان المتحرك والحروب الوهمية , وكذلك في مشهد حرق كل كتب الاوهام والخزعبلات الفروسية والبطولات الوهمية وندم دون كيشوت لقضاء معظم أوقاته وضياعها في قراءة كتب الفروسية . ومتعة العرض من خلال أداء التمثيل وكذلك السينوغرافيا واستخدام إضاءة وتشكيل الفضاء المسرحي الخالي من قطع الديكور مجرد ستائر ودخول قلعة وقصر على شكل ماكيت صغير يتحرك من يمين المسرح الى يسارة وبشكل الي وكذلك ماكيت الكنيسة يتحرك بنفس الطريقة من يمين المسرح الى يساره كلها رموز ودلالات لتحديد الزمان والمكان ،واستخدام الاضاءة الصفراء والحمراء والخضراء توحي لحالة الخواء والحرب وحالة الحب وكذلك استخدام الاضاءة الجانبية وحالة الكونتراس في الوجه والاجساد ، واستخدام الدرع والرمح وملابس الفرسان وكذلك شباك صغير تتخلله إضاءة خافتة يوحي للسجن كلها علامات وإشارات دالة ومقصودة خاصة ترافق شخصية دون كيشوت وجماليات ااخراج والعرض المسرحي والتحكم بإيقاع العرض من دخول وخروج الممثلين وتغيير المناظر وتحديد الزمان والمكان .. ربما كنت أضحك بمرارة شر البلية مايضحك مع مايجري على خشبة المسرح وأنا أعيش أحلام وبطولات القرن العشرين لشخصيات وقادة عاتوا فسادآ في الارض وقادوا أوطانهم وشعوبهم الى محرقة إتون الحروب والانتصارات الوهمية إنها حقآ كوميديا سوداء
حجم الاشتغال والتصور على نص كلاسيكي وسردي
يحتاج المسرح الى السرد وممكن ترجمة الادب الى لغة الفضاء والايماء والحركة والبحث عن وسائل جديدة لتعبير الممثل عن نفسه ومحاورة المتلقي وفتح فضاء للبحث والتمثيل وعملية تطوير فن الاخراح بتعمقه مع الفنون الاخرى من الموسيقى والرقص والسينما والفن التشكيلي ويتحول المخرج بمصاف الكاتب في فهم العرض ووضعية المتلقي وهذا لايعني عدم الولاء لكاتب النص المسرحي أو الرواية , وعدم تهميش وتهشيم نص الكاتب وتقديم مسرحية من عالم الخيال والاحلام الغريبة وعملية الولاء لفكر المؤلف والذي كتب روايته قبل مئات السنين كمادة وثروة ثقافية ، والمسرح يعمل عن طريق الاخلاص والحقيقة والزمن الحاضر ومتطلبات العصر الجديد وعصر التجديد . فالعمل الفني يعي ذاته من خلال علامات وأرضية التقاليد الثقافية وعملية تقديم مسرحية مقتبسة من رواية يعرفها القاصي والداني مثل رواية دون كيشوت والمتلقي يعرف هذه الرواية وأحداثها مسبقآ وهذا بدوره يساعد على تقويم حجم الابداع أو التجديد والتي تحرك تصورنا عن النص الكلاسيكي والعرض مبني على اللعب بقوانين التلقي والاهتمام بفضاء المتلقي لكي لايصبح خارج الاقواس ربما نتحرر من نبرة الكاتب أو نتحيز لفكره وعملية إختيار جنس وتضاريس جسد الرواية وتحويله الى جنس الادب المسرحي سواء كان المقروء أدبآ وتحويله الى مرئي على خشبة المسرح مستفيدآ من من أجواء الفنون الاخرى وخلق الصورة التشكيلية واستخدام خيال الظل واللقطات السينمائية وكذلك الموسيقى والغناء والرقص وخلق كثافة درامية وتوازن وتوالي الاحداث تثير المتفرج ودلاليآ معناه إنه بإمكان إحياء النص الادبي والاشتغال على الجانب المرئي والمنطوق السمعي وفضاء العرض المسرحي . وتعتبر عملية مخاض البحث عن الافكار العميقة والوصول الى أفكار المؤلف وعدم الخروج عن وصايته عندما يتعامل المسرح مع السرد على أساس إن الكاتب وروايته لن يتعامل مع خشبة المسرح . ويعتبر المسرح هو الصيغة الروائية لهذه القاعدة وعملية تأسيس العلاقة بعد قراءة متأنية لغرض الوصول الى أعماق النص السردي والروائي وتحويلة الى جنس مسرحي جماليآ ودلاليآ ، وتبقى طريقة وتفسير وتأويل النص من قبل المخرج والخطاب المسرحي , وخصوصية التركيز على تقديم النصوص الكلاسيكية هذا لايعني إلارتداد والنكوص والهروب عما يحصل في الواقع ويجري في زمننا الحاضر والمعاصر من مشاكل مثل خواء الروح وانعدام القيم والمفاهيم الانسانية بسبب أنانية الانسان وإتخاد القرارات الفردية . ولكن هذا لايمنع المخرج أن ينسج الماضي مع الحاضر والتدفق نحو المستقبل بدلآ من الاستقرار والغوص في وحل التأريخ , وعملية تحرير وانعتاق الروح وخلق متعة فنية ومعرفية وخيالية يحمل نكهة ذلك الزمن الى زمننا الحاضر وخلق اللعبة المسرحية وصيرورتها على خشبة المسرح.



الكتاب السابع له عن المسرح د. باسم الاعسم.. ينجز "نقد الخطاب المسرحي"

مدونة مجلة الفنون المسرحية
صدر للناقد المسرحي الدكتور باسم الاعسم كتابه الموسوم بـ ( نقد الخطاب المسرحي )، عن وزارة الثقافه والمطبوع في مطابع دارالشؤون ألثقافية في ( 184 ) صفحة، وقد طبع بحرف صغير.
   دأب الدكتور باسم الاعسم على ان يواكب النقد المسرحي بكل جرأة ومهارة، وان تحفظ عيناه ما يرسمه الممثلون على خشبة المسرح في عروضهم المسرحية وتلتقط اذناه كل شاردة وواردة فيما ذاكرته تختزن الاشياء كلها، واذا ما اراد ان يقول نقده فلن تفوته فائتة ولا يلجأ الى حسابات غير دقيقة او فيها روح المجاملة، وهذا ما جعله واحدا من اهم نقاد المسرح وطالما اشير اليه بالبنان، وما كتابه هذا الا  نتاج تجربة احترافية يمتلك قيمته الفنية والاكاديمية ليكون مرجعا مهما لاهل المسرح.

اقسام الكتاب
  تضمن الكتاب على ثلاثة أقسام، حيث تناول القسم الاول نقداً تقويمياً لعروض منتدى المسرح ونقوده الى جانب نقد عروض مهرجان المسرح العراقي الثالث، وقد أوضح الناقد الاعسم فيه أن العروض ألمسرحية قد كانت على وفق ألشكل الاتي:العروض التي أشرها النقاد وفازت بجوائز، والعروض التي قوبلت بأستحسان المتلقي لخلوها من التهريج، والعروض الهابطة التي لاتتجاوز حدود التمرين المسرحي.
اما النقود المسرحية فقد قسمها على وفق ثلاثة أقسام هي: أولاً: النقد (النصي) المضموني، ثانياً:- النقد (الحداثي)، وثالثاً:- النقد اللحظوي (الانفعالي).
  اما القسم الثاني فقد اختص في البحث عن بعض عروض المخرج الفنان الدكتور سامي عبد الحميد ذات النفس التجريبي، في حين كرس القسم الثالث لنقد العروض المسرحية التي كانت بحدود (51) عرضاً مسرحياً لمختلف ألاجيال والامكنة والاتجاهات طوال أربعة عقود.

العلامة الفارقة في النقد
     وقد احتوى الكتاب على مقدمة للمؤلف ثم تقديم بقلم الاستاذ ( سليم المرشدي ) وكان تقديماً جميلاً وشفافاً، كما كان في الكتاب اهداء الى رئيس واعضاء رابطة نقاد المسرح في العراق،لأنها،حسب رأي الدكتور الاعسم، العلامة الفارقة في النقد، بل  انه يراها المرحلة التنويرية التي أضاءت المشهد المسرحي والنقدي بمزيد من الطروحات النقدية الحداثية لأساطين ألنقد المسرحي في العراق ومنهم: أ. د. عقيل مهدي يوسف , أ. د. حسين علي هارف، أ. د. باسم ألاعسم، أ. د. رياض موسى سكران، أ. د. يوسف رشيد، عباس لطيف , عواطف نعيم، ياسر ألبراك , أ. د. محمد حسين حبيب، د. جبار حسين صبري , واخرون.

حوار مع المؤلف 
الى ذلك فقد اكد الدكتور باسم الاعسم أن الخطاب المسرحي من أشد الخطابات قدرة على الاستجابة للتغيير، مشيرا الى اهمية رابطة نقاد المسرح التي بفضلها امتلك النقد هويته وعلميته وأكاديميته.
* ما المدة التي تناولها الكتاب للعروض المسرحية؟
 - الكتاب يغطي أربعة عقود من ألمسرح ألعراقي من بواكير العقد الثمانيني وحتى بعد التغيير.

*هل تناول الكتاب مسرحيات عراقية فقط ام عربية وعالمية، ولماذا؟
- أختص الكتاب بنقد ألعروض المسرحية العراقية فقط , لتسليط الأضواء على أسالييب وأتجاهات المخرجين العراقيين وكذلك النقاد المسرحيين.

* المسرحيات التي تناولها الكتاب هي هي جادة ام تجارية ام النوعين معا؟
- جميع العروض المسرحية التي خضعت لمشرط النقد ألمسرحي هي عروض جادة ولمخرجين جادين على تباين أساليبهم وأراؤهم.

* ما الذي لفت انتباهك اكثر في دراستك للخطاب المسرحي العراقي على اختلاف المراحل؟
- لفت أنتباهي أكثر بعض المخرجين الرواد الذين أمتلكو أساليب واضحة، أي أنهم تركوا بصمة فنية وأسلوبية متميزة , أمثال  د. سامي عبد الحميد وقاسم محمد وصلاح القصب و د. عقيل مهدي يوسف وعوني كرومي، مع تجارب بعض المسرحيين الشباب امثال كاظم ألنصار وعماد محمد وأسامة السلطان

*هل وجدت ان المسرح العراقي تخلى عن الرمزية والتلغيز في خطاباته؟
 - لم يتخل المسرح العراقي من الرمز والرمزية بمعنى , أن العروض المسرحية على تباين الازمنة قد حفلت بالرموز لمعالجة المسكوت عنه ولأضفاء قدر من الايحاء والتشفير على العرض المسرحي بوصفه قيمة فنية وتعبيرية بما في ذلك العروض التجارية فأنها بمواضع محدده تلجأ الى الرمز لكي لاتبدو ساذجة ومباشرة بنحو سطحي مقيت، أو لأعتبارات سياسية.

*هل وجدت اي تأثير للتغيير في العراق على الخطاب المسرحي، اين كان السلب واين الايجاب
 - أن الخطاب المسرحي من أشد الخطابات قدرة على الاستجابة للتغيير وكنت قد أنجزت بحثاً حول المسرح بعد التغيير نشر في مجلة ألمركز ألعراقي للمسرح.

* هل استفزك خلال دراستك هذه مخرج معين ولماذا؟
-أستفزني أكثر من مخرج كما ذكرت ولعل سامي عبد ألحميد و د. صلاح ألقصب وقاسم محمد و د. عوني كرومي و د. عقيل مهدي يعدون من أبرز المخرجين الذين أمتازت عروضهم بملامح اسلوبية طبعت الحركة المسرحية الحديثة، وقدمت عشرات الرسائل والاطاريح الجامعية حول عروض اولئك المخرجين، الى جانب مئات المقالات والدراسات مما يؤكد فرادتها على نحو مبين.

*كيف ترى واقع النقد المسرحي العراقي؟
-  لقد مر النقد المسرحي بمحطات أشرت أبرز أشكالياته منذ بواكيره وحتى الان، اذ طالما خضع في فترات سابقة الى أناس قدموا الى النقد المسرحي من الادب والصحاقة فسار النقد الانطباعي والايدولوجي والصحفي، لكن بعد تأسيس رابطة نقاد المسرح امتلك النقد هويته وعلميته وأكاديميته.

يذكر ان الناقد الدكتور باسم الأعسم من مواليد محافظة الديوانية عام 1955 , بكالوريوس فنون مسرحية من كلية الفنون ببغداد عام 1978 , حصلَ على الماجستير في النقد المسرحي عام 1987 عن رسالتهِ الموسومة ( النقد وعلاقتهِ بمكونات العرض المسرحي )، ونال شهادة الدكتوراه عام 2001 عن رسالتهِ الموسومة ( مفهوم الجليل والجميل في الدراما )، شغلَ منصب عميد كُلية الآداب بجامعة القادسية للفترة من 2003 الى 2005 , وترأس مُنتدى الدغارة الثقافي، وهو أحد المؤسسين لرابطة نُقاد المسرح في العراق عام 1995 , صدر له قبل هذا الكتاب ستة كتب في النقد المسرحي

عبد الجبار العتابي
ايلاف

آل باتشينو يعود الى مسرح لندن

مدونة مجلة الفنون المسرحية



أعلن آل باتشينو انه سيعود الى مسارح لندن في عام 2016 بانتاج جديد لمسرحية اوسكار وايلد "سالومي" بعد مرور 30 عاما منذ ظهر آخر مرة على الخشبة في بريطانيا. وأكد باتشينو في مقابلة مع صحيفة الديلي ميل ان "سالومي" ستُقدَّم كاملة بعد ان قام بدور الحاكم الروماني هيرودس حين عُرضت المسرحية في نيويورك ثم في لوس انجيلس حيث جرى تصوير نسخة سينمائية من المسرحية أُطلقت حاليا في الولايات المتحدة. 
واعترف باتشينو بأنه أصبح مدمنا على "سالومي" عندما شاهد صديقه الكاتب والممثل والمخرج ستيفن كيروف يقوم بدور هيرودس في لندن. وقال ان المسرحية ستصور الانحطاط في انتاج يختلف اختلافاً تاماً عن انتاجها في الولايات المتحدة. وتدور المسرحية حول قصة سالومي التي وقعت في حب يوحنا المعمدان لكنه لم يبادلها حبها فطلبت من الحاكم هيرودس زوج أُمها ان يأتيها برأس المعمدان على طبق من فضة. ولاستدراج هيرودس الى تلبية طلبها تغوية برقصة الغلالات السبع موظفة هيام هيرودس بها واشتهاءه لها. 
وقال باتشينو ان جسيكا تشاستين قامت بدور سالومي في لوس انجيليس وكان ذلك فيلمها الأول مشيرا الى ضرورة اكتشاف ممثلة جديدة. واضاف "نحن جميعا نبحث عنها". وسيمثل باتشينو في مسرحية جديدة تُعرض في نيويورك قبل ان يقوم بدور هيرودس في "سالومي" التي من المتوقع أن في لندن في ربيع 2016. سينمائياً قام باتشينو بدور البطولة في فيلم "مانغلهورن" من اخراج ديفيد غوردن ، الذي قُدم عرضه الأول في اطار المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية ، وسيمثل في فيلم مقتبس من رواية فيليب روث "درس في التواضع" للمخرج داني كولنز حيث يقوم بدور نجم لموسيقى البوب يتقدم به السن فيحاول إعادة العلاقات المقطوعة بعائلته ويجد في محاولته مصدر الهام موسيقي. 

 
عبد الاله مجيد
ايلاف


الجمعة، 3 أكتوبر 2014

دورة تأهيل مدربي المسرح المدرسي تختتم أعمالها في الشارقة

مدونة مجلة الفنون المسرحية
دورة تأهيل مدربي المسرح المدرسي تختتم أعمالها في الشارقة
اسماعيل عبد الله: الورشة هذه نموذج يتم التأسيس عليه وتعميمه عربيا ً
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يتابع المشروع خطوة خطوة

اختتمت الهيئة العربية للمسرح في الشارقة أول دورة لتأهيل مدربي المسرح المدرسي، لفائدة المسرح المدرسي في دول مجلس التعاون، بمشاركة ثلاثة وأربعين متدربا من السعودية والبحرين وسلطنة عمان والكويت بالإضافة  إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
الورشة التي تمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة فاعلة من وزارات التربية في الدول المذكورة آنفا، تعتبر الخطوة العملية الأولى في مشروع تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، هذا المشروع الذي أطلقته الهيئة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في لقائه بالمشاركين في مهرجان المسرح العربي الذي عقد في العاشر من يناير ٢٠١٤ في الشارقة، كما يأتي المشروع انسجاما مع ما تضمنته استراتيجية تنمية المسرح العربي التي أفردت مساحة رئيسية لمشاريع المسرح المدرسي ومسارح الطفل والناشئة.
انطلق العمل على اعداد مشروع تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي في فبراير الماضي بوضع خطة عمل تم بدأها في مارس بملتقى ضم مسؤولي المسرح المدرسي في ١٦ وزارة تعليم عربية، تم خلاله تشخيص الحال ووضع خلاصات بالمعوقات واسباب الإخفاق وممكنات التطور، جاءت بعد ذلك خطوة أخرى من العمل العلمي بعقد ملتقى لخبراء المسرح المدرسي العرب، بمشاركة ثلاثين خبيراً قاموا بدراسة الخلاصات ووضع الخطوط الرئيسية التي تفضي لوضع البرامج العاجلة والاستراتيجية من أجل الوصول إلى تنمية متوازنة تلعب دورا ً في التنمية الوطنية، كما أنجز الخبراء تعريفا ً محددا ً للمسرح المدرسي يجري تعميمه واعتماده في المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديميات الفنية.
الأمين العام اسماعيل عبد الله قال:  شكلت الهيئة العربية للمسرح من بين الخبراء لجنة متابعة بدأت بوضع البرامج العملية وكان أولها عقد دورات تأهيل لمدربي المسرح المدرسي تشمل كل الدول العربية، وجاءت هذه الورشة لاختبار النموذج وتعميمه فيما بعد.
وأضاف عبد الله : لم تكن هذه الخطوات بعيدة عن الرعاية المباشرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
الذي حضر إلى موقع اجتماع الملتقى الأول وتحدث إلى المجتمعين موجها ً، كما استقبل في دارة الدكتور سلطان القاسمي مشاركي الملتقى الثاني، كما زار المتدربين في هذه الدورة بموقع انعقاد الورشة وتحدث للجميع مؤكدا اهتمامه بهذا المشروع وانجازه.
وأشاد اسماعيل عبد الله بتعاون إدارة مراكز الناشئة في الشارقة التي تربطها بالهيئة اتفاقية تعاون، لتوفيرها مركز ناشئة واسط بكافة مرافقه لإقامة الدورة.
ويجدر الإشارة إلى أن الخبيرين العربيين (فائق حميصي من لبنان) و(سالم اكويندي من المغرب) قاما بالتدريب الذي شمل مفاهيم وطرق اللعب والتمثيل في مراحل ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية.
كما تم تطبيق عملي في روضة الدراري ومدرسة الرماقية النموذجية بنين حلقة 1.

وتسعى الهيئة العربية للمسرح إلى توسع منهجي في خدمة هذا المشروع برفده بكل الفنون والعلوم المسرحية التي تساعد على توطينه في البيئة الطلابية، إذ خصصت الهيئة الملتقى العربي لفنون الدمى والذي يعقد دورته الثانية في تونس من ٢٠ إلى ٢٥ أكتوبر تحت عنوان (تفعيل الدمى في الفضاءات التربوية) حيث سيشارك خمسون مهتماً بتقديم الأبحاث والورش في هذا الملتقى المرتقب.

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

«أليس» لسوسن بوخالد: السرير مسرح للّعب… والخشبة ملعب لمسرحة الحلم

مدونة مجلة الفنون المسرحية

 عرض «أليس» الذي استضافته مؤخراً خشبة مسرح «دّوار الشمس» ـ بيروت، بتوقيع «سوسن بوخالد» تأليفاً وأداءً يقلب المعادلة القديمة التي بُنيت عليها في العام (1865) حكاية «أليس في بلاد العجائب». اليوم تقودنا «أليس» إلى عجائبها الداخلية، ولا يغدو ذاك العالم السحري، اللُعَبي الذي تضيع فيه «أليس» الحكاية الشعبية سوى فضاءً تُشكّله هواجسنا، أحلامنا، ومخاوفنا، ومفردات واقعنا القاسية كذلك. فالوحوش تسكن في مُخيلتنا، هي وحوش اليوميّ في حيواتنا وقد ظهرت متصوّرةً بما يتناسب ومخيّلة طفولية، ما بين هذا اللعب الطفولي، والنضج المبني من عيش اللحظة الراهنة، يترنّح العرض، لغةً وبناءً. 
أليس السيدة مُمدّة على سريرها تحاول النوم، أليس لا تحمل هويّة. لا نعرف عمرها، مهنتها، يظهر أنّها عازبة، ولكنها ليست معلومة مؤكدة. تبدو وحيدة، ولكن هذا ليس بالضرورة واقعاً فعلياً. اليس بجسدها النحيل، وطولها المتوسط (سوسن بوخالد) يمكن لها أن تكون فتاةً يافعة، ويمكن لها أن تكون سيدة في الثلاثين. تفتح «بوخالد» عرضها بالحديث عن الخيار الذي تضعه على عينيها كل يوم، لمقاومة الزمن والتجاعيد. على بساطة الأمر، فإنّه يتحوّل مفتاحاً لقراءة شخصيّتها التي ترفض مغادرة عوالم الطفولة، بل التي تهرب إلى تلك العوالم من واقعها الذي تتخلّل مُفرداته سردها الحركي واللغوي لكوابيسها وأحلامها الليليّة. 
عن ماذا تحدّثنا هواجس «بوخالد»؟! وهل يَهِبُ بوحها النَفسي هذا للعرض هويّة نسويّة؟! أم يبقيه في إطار النقد الإنساني العام، نقد الوجع اليومي الذي نعيشه في خضم لحظتنا الراهنة؟! هل كانت تحلم أم أنها لا تحلم؟! حين تضاء الخشبة يبدأ المسرح واللعب، في حياة «أليس» حين تطفئ السماء نورها ويغدق الليل ظلامه يتحوّل سرير أليس مسرحاً لللّعب. وعليه فإننا لم نعد نشاهد حدثاً بصفته (هنا.. والآن)، وإنمّا نحن أمام مسرحةً لأحلام أليس. لكن إن كانت «أليس» نجحت في نهاية الحكاية التي كتبها عالم الرياضيات الإنكليزي « تشارلز دودجسون» في العودة إلى حياتها الطبيعية، وقد ودّعت رفيقها الأرنب الذي قادها إلى جحره حيث بلاد العجائب السحريّة، فإنّ عرض «بوخالد» لا يحتمل فرحاً طفولية يتسع للأرانب وبهجتهم، بل فيه قطة، مُجسّم قطة، جثة قطة. والحِجْرُ هنا ليس عالماً سحريّاً بل حبساً كأنّه انفرادية. مساحة ضيقة مربعة لا تتسع بالكاد لجسد «بوخالد» الصغير وقد التفّ على نفسه كجنين يخشى وينتظر الانطلاق إلى عالمٍ أرحب. 
لوإن كانت بلاد العجائب هي هواجس وأحلام الفرد ذاتها، فإنّ محاولة الهروب تغدو شبه مستحيلة. إذ كيف نهرب من ذواتنا؟! وما هي حدود المساحة التي تتمسرّح عليها وضمنها كل هذه التهيؤات؟! هل لها حدودٌ أصلاً أم أنها تمتدُّ وسعَ الخيال؟!
في العرض الذي دعمه (الصندوق العربي للثقافة والفنون- آفاق) وتمّ تقديمه في القاهرة قبل أشهر، وحالياً في بيروت، تعاون كل من سوسن بوخالد (كتابة وتمثيلاً وإخراجاً)، وحسين بيضون (سينوغرافيا) وسرمد لويس (إضاءة) على إنتاج فضاءٍ رحب من مساحة محددة هي مساحة السرير التي تقارب المترين والمتر، التي لا تتحرّك «بوخالد» كثيراً خارج أطرها المُفترضَة، فهي إن خرجت قليلاً بعيداً عن حافته، فإنّها لا تتجاوز في حركتها المدى الذي حددّته أغراض السرير التي بعثرتها «بوخالد» في سردها المسرحي. بل هو السرير يتحوّل إلى أقفاص تعتقل الحريّة، تقيّد الحركة، لكنها لا تقوى على أسر المُخيّلة. 
من هنا يُحسب للعرض قدرته على اللعب بفكرة السرير. السرير الذي يكاد يكون وحدّه طوال العرض- ومدته حوالي 50 دقيقة- خشبةً لمسرحة أحلام وهواجس أليس، ففيه تسكن الوحوش التي تخافها، وفي كل طبقةٍ منه يُخفي حسين بيضون غرضاً من أغراض المسرحَة التي تحتاجها أليس في بناء فضاء حكايتها. هذه الأغراض التي شكّلت مع بعض المفردات اللغوية وسيلة الوصل الوحيدة بين مُتخيّل امرأةٍ وحيدة، طفوّلي، وبين الفرد العربي الذي يعيش كل التحوّلات الكبيرة في زمن الثورات والانكسارات هذا. إذ ربما ستتلاشى من ذاكرة أغلب جمهور العرض كل جمل البوح ومونولوجات «اليس» البطولية، إلاّ أنّ صورة الإطار المعدني المُزخرف الذي يصلح إطاراً لمرآةٍ وإطاراً للوحة عائلية، للوحة شابٍ جميل أو عروس فتيّة وقد هشّم الزجاج المؤطر بما يشبه الطلق الناري في مكان العين تحديداً، هذه الصورة حين حملت «أليس» الإطار ووضعته أمام وجهها، من الصعب ان تتناساها الذاكرة بسهولة. 
اللعبيّة الجديدة التي يشتغل الثلاثي عليها في هذا الفضاء المتحوّل والمتبدّل كما «اليس» الطفلة و»اليس» المرأة تكون بواسطة تكنولوجيا الفيديو، التي ترسم عمقاً واستطالاتٍ للسرير على شاشة وضعت في عمق المسرح، تظهر عليها ظلال وصور تكمّل مشهديّة «أليس» المسرحيّة، فحين تغدو «أليس» غيمة لا نعرف إن كان ما يخترقها هو احمرار الدم كطلقةٍ في رأس حالم ثوّري، في رأس حالم وطني، أم أنّه احمرار الغسق لا أكثر يوشّح السماء بلون الدم.
موسيقى كالحلم، تتبدّل بتبدله، تلوّنه بألوانها، دون قطعٍ، بسلاسة تخففّ انتقالنا كمشاهدين ما بين الفضاءات المتعدّدة الرحبة بكل ما في الرحابة من سِعَة التي ترسمها لنا «أليس». والأهم أنّ موسيقى «ميخائيل ميروفيتش» (المُعدّة لفيلم «قصة القصص» 1979( تحملنا إلى السؤال الأساسي الذي يطرحه العرض، وتطرحه «أليس» على قطتها: كيف نعرف أننا أحياء أم أموات؟!

بيروت - يارا بدر
القدس العربي
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption