أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية الدولية والجمعية العربية لنقاد المسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


توقيع مذكرة تفاهم بين الجمعية الدولية والجمعية العربية لنقاد المسرح
انعقد على هامش مهرجان المسرح العماني السادس بمدينة نزوى عاصمة الثقافة العربية بسلطنة عمان اجتماع بين رئيسة الجمعية الدولية لنقاد المسرح مارغاريت سورنسون وكاتبها العام ميشيل فايس من كندا، وبين اللجنة التنفيذية للجمعية العربية لنقاد المسرح ممثلة برئيسها الدكتور سعيد الناجي من المغرب، وكاتبها العام ومدير مهرجان المسرح العماني د عبد الكريم جواد وباقي أعضاء لجنتها التفيذية، الأستاد سباعي السيد المنسق العام للجمعية والدكتور عمر نقرش ود محمد حسين حبيب
شمل الاجتماع سبل التعاون في مجال النقد المسرحي بين الجمعيتين في أفق انضمام الجمعية العربية إلى الجمعية الدولية لتصبح فرعا إقليميا لها، حيث تضم الجمعية الدولية تمثيلية أكثر من 75 دولة، وفرعين إقليميين، هما فرع دول الكاريبي وفرع الدول العربية.
وعرف الاجتماع، تقديم الفعاليات التي تنظمها الجمعية الدولية عبر العالم، وكذا الاهتمام الذي توليه للمسرح العربي والمسرح الإفريقي، من أجل التعرف عليهما عن قرب خاصة مع ما يعرفه العالم من تحولات وتطورات تمنع في الغالب تبادل ثقافة الاعتراف والتفاهم.
ووقعت الجمعيتان مذكرة تفاهم بينهما في أفق عضوية الجمعية العربية في إطار الجمعية الدولية، ونصت المذكرة من جانب آخر على تثمين جهود المسرح العماني ومهرجانه وفعالياته، وشكرت سلطنة عمان ووزارة التراث والثقافة على توفير الشروط لعقد الاجتماع وتبادل المعرفة بين الجمعيتين وتعريف عملهما بالنسبة لفناني المسرح العمانيين والعرب المشاركين في المهرجان.
وتقدمت الجمعيتان باقتراح لتثبيت ندوة حول المسرح والنقد في المهرجان، لتصبح موعدا قارا للقاء، تنظم بتشاور بين إدارة المهرجان العماني وبين الجمعيتين، كما أثارت المذكرة عدة تساؤلات من الحاضرين حول الاهتمام بالنقد المسرحي، واهتم عدد وازن من نقاد المسرح والعرب بهذه المبادرة.

سباعي السيد

ورشة تنشيط الأطفال التي أقيمت على هامش مهرجان المسرح العربي السايع في -الرباط - المغرب 2015



مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

مهرجان المسرح المدرسي يقدم طاقات إبداعية متجددة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

ها هو المسرح المدرسي في عامه الثالث والثلاثين يضيء قناديل جديدة من العطاء، والذي تكثف وزارة التربية والتعليم جهودها في استمراريته عامًا بعد عام وجيلاً بعد جيل، ولمعرفة تفاصيل مهرجان هذا العام التقيت بالأستاذ فؤاد الحمر رئيس مجموعة قسم الموسيقى والمسرح المدرسي، وهذا نص الحوار:
منذ سنوات والمسرح المدرسي متواصل، ما أبرز أهدافه ودوره في تنمية مواهب الطلاب؟ 
يُعد المسرح المدرسي خطابًا تربويًا يعلم الطلاب كيفية اكتشاف ذاتهم، حيث يُعد قناة تربوية مهمة في مجال تكوين شخصية الطالب نفسيًا واجتماعيًا، وكما أنه يحقق إشباع رغبات الطالب في اللعب والمحاكاة والتعبير، ونحن نسعى دائمًا إلى صقل مواهب الطلاب في هذا المجال. 
] ما دور المسرح المدرسي على صعيد عملية التعلم والتعليم؟ هل هناك مردود للمسرح على التعليم؟ 
بالطبع، فالمسرح يعلم الطلاب على أمور عديدة، منها: المبادرة والنظام والبحث ويكسبهم خبرات، فعلى سبيل المثال عندما تكون الشخصية المسرحية تاريخية أو سياسية أو أدبية يبحث الطالب عنها ويقرأ ويستكشف، فمن خلال هذا البحث يتعلم الطالب عن طريق الدور الذي سيلعبه في المسرحية. 
] كم عدد عروض هذا المهرجان؟ وما تفاصيل تلك العروض؟ 
يتضمن المهرجان أربعة عروض، اختيرت من بين عشرين عرضًا، منها مسرحية «وسيحكي لنا التاريخ» من مدرسة سترة الابتدائية للبنات، ومسرحية «الحلم» من مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات ومسرحية، «وأشرقت الشمس» من مدرسة كرانة الابتدائية للبنات، وأخيرًا مسرحية «منزلك عيني» من مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية للبنين. 
] كيف تقيّمون عروض وأعمال هذا العام وما أبرز اهتمامات الطلبة والمدارس في هذا المجال؟ 
تقيم الأعمال عن طريق لجنة مختصة من الأخصائيين بالإدارة، حيث يتم تقييم الأعمال من خلال النص والحوار والمضمون وقدرة الطالب عن التمثيل، وإيصال الفكرة وإقناعنا بها، أما عن اهتماماتهم فهي كثيرة، منها المواضيع الاجتماعية والثقافية وبالتأكيد الوطنية. 
] كيف تقيّمون مسيرة المسرح المدرسي خلال العقود الثلاثة الماضية، وكيف يمكن النهوض بهذه التجربة لتكون أكثر فعالية وتأثيرًا على العملية التعليمية؟ 
في الفترة الحالية ازداد الاهتمام بالمسرح المدرسي بشكل كبير، كما كثّفت الإدارة جهودها في رفد المسرح المدرسي بالطاقات والخبرات من خلال البرامج والورش بشكل أسبوعي، كما أن جهود وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي كانت حثيثة في تطوير المسرح المدرسي، وذلك من خلال مشاركتنا في ورش تدريبية داخل البحرين وخارجها.


مريم الشاعر- الأيام 

انطلاق مهرجان المسرح الثامن للعروض القصيرة بجامعة الفيوم

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 افتتح الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم الأحد مهرجان المسرح الثامن للعروض القصيرة، الذى يقام على كليات الجامعه فى الفتره من 6 إلى 10 ديسمبر بقاعه الاحتفالات الكبرى بالجامعه، بإشراف الدكتور محمد عبد الوهاب مرسى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور خالد عطا الله مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية وهشام عويس مدير عام رعايه الشباب.
واستضاف المهرجان عدد من الشخصيات الفنيه القديره منها الفنان الكبير أحمد بدير والفنان فتوح أحمد والفنان أشرف طلبة، بالإضافه إلى لجنة التحكيم التى تضم د. نبيل الحلوجى – الفنان محمد جمعه – الفنان عادل حسان.
واكد رئيس الجامعه، أن المسرح شاهد على الحضاره والاصاله والمعاصره، حيث يأتي مسرح العروض القصيرة فى دورته الثامنة، مشيرا إلى الدور الرائد للمسرح الجامعى فى بناء وتشكيل شخصيات الطلاب المشاركين فى حب المسرح.
فى كلمته، أكد الدكتور  محمد عبد الوهاب، أن طلاب جامعه الفيوم فى بناء الشخصيات وتوجيه العقول الفنية وأنه يتيح للطلاب المشركه والتميز سواء فى التمثيل أو الإخراج.
وأضاف أن النجاح الحقيقى هو إخراج عمل متكامل ومتميز وتمنى للمشاركين النجاح والتوفيق.
وأبدى الفنانون سعادتهم بوجودهم بين طلاب جامعه الفيوم وأن أجناد مصر هم خير أجناد الارض، وقاموا بتوجيه الشكر لقيادة الجامعة.
وفى نهايه اللقاء تم عرض مسرحيه ( المسرح الأسود ) إخراج الفنان محمد فوزى يليها بداية العروض المسرحية المتسابقة على أن يتم عرض اليوم مسرحيتين الأولى لكلية الهندسة (حرب باعة الصفارات) وكلية الزراعة عرض (الوردة الحمراء) وتتوالى العروض حتى نهاية المهرجان الخميس القادم.


الفيوم- بوابة الوفد – سيد الشورة

توقيع كتابين لأطياف رشيد.وكامل حسين . الشعر والمسرح في ضيافة برج بابل

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

تواصل مؤسسة برج بابل الثقافية تقديمها العديد من الانشطة والاماسي الفنية والثقافية حسب برنامج مرسوم ولافت، وفي هذا الاطار شهدت قاعة المؤسسة منذ يومين، احتفالية توقيع كتابين في الشعر والمسرح،الكتاب الاول كان المجموعة الشعرية الاولى للفنان التشكيلي كامل حسين وحمل عنوان "أأقيم على حافة الهاوية وانجو من الجمال باعجوبة؟"، اما الكتاب الثاني فضم باقة نصوص مسرحية للشاعرة الناقدة اطياف رشيد تحت عنوان "ستارة زرقاء شفافة" ..
"الاتحاد" حاورت الشاعرة أطياف رشيد عن مجموعة نصوصها المسرحية فاجابت" هي المجموعة المسرحية الاولى وتضم (12) نصا حاولت من خلالها ان الامس الحدث اليومي والعابر برؤية مغايرة، النصوص تجريبية تتميز بقصر الحوار والتركيز على الصورة العامة والمشهد من خلال الدخول في هذه التفاصيل اليومية الصغيرة،الشعر هاجسي مذ كنت صغيرة، لكن المسرح عالمي الثاني من خلال اختصاصي الاكاديمي الذي حصلت على شهادته من فرع النظريات في كلية الفنون الجميلة وممارستي للنقد المسرحي ومما شجعني ايضا ان نصا مسرحيا لي بعنوان (الاثارة) صدر ضمن كتاب صادر عن بينالي فينيسيا خلال العام الحالي 2015 باللغة الانكليزية ".

وفي مداخلة للناقد الفنان الدكتور جبار خماط حول كتاب اطياف، قال "اطياف تكتب الحالة بفكرها قبل رسم الحدث، الحالة والفكرة هما الاساس،لاتتبع الحدث بل فكرة الحدث ثم تكملها بسلسلة احداث، تراهن على جرح انطولوجي ووجود مهدد يجرح الواقع ذاته،جرح وطن،اغلب النصوص تتحرك بين الوطنية والوطن،الجرح الوطني متلبس داخل حدث وان كان دائما ما يخرج منه بسهولة،صدام ما بين الفعل ونتائج الفعل على حساب شرعية الحالة،وهذا الفعل لابد ان  يلاحق لاحقا، في هواجسها ثمة امل يشتغل على ان هناك محاكمة ثانية، السرد في هذه النصوص غريب،الحدوتة هدف ثاني،المعادلة الدرامية معكوسة على ان الحكاية فعل وليس العكس،الفعل هو المتصدر، الحدث الخارجي يبنى عليه موضوعا ذاتيا، (ستارة زرقاء شفافة ) بهذه الميزات مشهد واحد يختزل حياة كاملة ".
اما التشكيلي كامل حسين فتحدث للجمهور عن تجربته الوليدة وهاجس الشعر لديه رغم كونه تشكيليا "الكتابة والرسم عندي خطان متوازيان فانا ارسم واكتب منذ الصغر،جزء من معادل موضوعي مفقود،لكن هذا الفقدان يظهر في القصيدة واللوحة،استراحتي بعد عناء الغوص بين الالوان الجأ عبرها للقصيدة التي هي الهام يتملكني، بمعنى اني ارتاح بالشعر بعد عناء الرسم، بالنسبة لي الرسم والكتابة فرح، اشعر اني ارقص من خلال اللوحة والكلمة".
وفي مداخلة عن هذه الاحتفالية ومجموعة كامل تحدث الناقد الدكتور جواد الزيدي قائلا " تجربتان تتداخل بهما الاجناس،الشعر والفن توأمان لذلك فالتداخل بينهما موجود، وهناك امثلة على هذا التداخل في تجربة مظفر النواب ويوسف الصائغ وغيرهما،كامل ليس بعيدا عن هذه التصورات، هو رسام اللون والصورة المتخيلة، تجربته الاولى عنوانها قصيدة النثر، تجاوز كامل المراحل الاولى للقصيدة، العمود والتفعيلة وولج ميدان الصورة الشعرية،في قصائده نزوع الى الواقع، اليوميات والمعطى الواقعي، اراد ان يؤسس نمطا آخر نازعا للجمال، مقاربة مهمة بين الرسم والقصيدة".


الاتحاد – سمير خليل


الاثنين، 7 ديسمبر 2015

من خلال عرض مسرحية «عطيل» و»زيد انزيدك» الجزائر في مهرجان المسرح العربي بالكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن ثمانية عروض للتنافس في المرحلة النهائية لنيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بالمهرجان المسرح العربي الذي ستحتضنه دولة الكويت من 10 إلى 16 جانفي 2016، اين ستكون الجزائر حاضرة بعرض مسرحية «زيد انزيدك» من تأليف عبد الله البصيري، وإخراج فوزي بن براهيم من المسرح الجهوي لباتنة، وبعرض آخر خارج المنافسة هو «مسرحية عطيل» للمخرج أحمد مداح». كما ستنافس كل من مسرحية «صدى الصمت» تأليف قاسم مطرود، وإخراج فيصل العميري من المسرح الكويتي، مسرحية» التلفة» من تأليف رشيد أمحجور وإخراج نعيمة زيطان من مسرح أكواريوم بالمغرب، مسرحية «مكاشفات» إعداد قاسم محمد، وإخراج غانم حميد عن دائرة السينما والمسرح من العراق، مسرحية «سيد الوقت» تأليف فريد أبو سعدة إخراج ناصر عبد المنعم عن مسرح الغد من مصر، مسرحية «مدينة في ثلاثة فصول» تأليف مصطفى الخلاج، وإخراج: عروة العربي من سوريا، مسرحية ”K.O” تأليف جميلة الشيحي، وإخراج نعمان حمدة وإنتاج المسرح الوطني من تونس، ومسرحية «لا تقصص رؤياك» تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج: محمد العامري من إنتاج مسرح الشارقة الوطني من الإمارات.

 أما العروض المؤهلة للمشاركة في المهرجان، فستكون كل من مسرحية «عنف» تأليف جليلة بكار، وإخراج فاضل الجعايبي وإنتاج فرقة المسرح الوطني من تونس، مسرحية «التابعة» تأليف وإخراج توفيق الجبالي وأداء فرقة تياترو من تونس، مسرحية «برج الرصيف» تأليف تينسي وليامز وإخراج الشاذلي العرفاوي وإنتاج المسرح الوطني من تونس، مسرحية «ليس إلا» من تأليف وإخراج انتصار العيساوي وإنتاج فرقة الشرق للمسرح من تونس، مسرحية «ضيف الغفلة» إخراج مسعود بوحسين من إنتاج فرقة تانسيقفت من المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الاختيار ناقشت 133 ملفا لمسرحيات مقترحة توزعت عن 20 دولة  (23 من تونس، 11 من المغرب، 16 من مصر، 15 من العراق، 7 من سوريا، 3 من عُمان، 3 من السودان، 1 من قطر، 8 من الجزائر، 2 من الإمارات، 1 من كندا، 1 من السويد، 5 من السعودية، 6 من البحرين، 6 من فلسطين، 4 من الأردن، 7 من الكويت، 2 من اليمن، 3 من ليبيا و 3 من لبنان، في حين تشكلت لجنة هذا العام كل من  د. بطرس روحانا من لبنان، د. دينا أمين من مصر، د. لخضر منصوري من الجزائر، أ. محمد العوني من تونس، أ. محمود أبو العباس من العراق.

صارة. ب
المحور اليومي

الأحد، 6 ديسمبر 2015

عرض مسرحية لآرثر ميلر على مسرح لندن

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

تعرض في لندن اولى الاعمال المسرحية للكاتب الاميركي ارثر ميلر لأول مرة بعد 79 عاما على تاليفها، وذلك بعدما عثر على مخطوطتها الاصلية في جامعة ميشيغن الاميركية.

وكان الكاتب المسرحي المولود في العام 1915 والمتوفى عام 2005، الف هذه القطعة المسرحية في ستة ايام وسماها “نو فيلن”، وذلك في العام 1936 عندما كان الكاتب  طالبا، املا في الفوز بجائزة قدرها 250 دولارا تمنحها جامعة ميشيغن تساعده على تسديد نفقات الدراسة.

وقد فاز ميلر فعلا بالجائزة، لكن المسرحية لم تنفذ وظلت طي النسيان الى ان اثارت اهتمام المخرج شون تورنر الذي قرأ عنها في السيرة الذاتية لميلر.

وقال تورنر لوكالة فرانس برس “صممت على العثور على النص الاصلي”، وبعد عام ونصف العام من البحث وقعت الجامعة على النص وزودت المخرج بنسخة منه.


وكالات

برنامج فعاليات ‫‏مهرجان المسرح_العماني السادس‬ 2015 م

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



برنامج فعاليات ‫‏مهرجان المسرح العماني السادس‬ 2015 م الذي تنطلق فعالياته اليوم  6-12- 2015


الجمعة، 4 ديسمبر 2015

مسرحية “صدى الصمت” للكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود بأخراج كويتي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

عدوان.. لكنهما الآن لاجئين.. فصلت بينهم حدود ومعارك.. لكن جمعهما الآن جيرة ووجع واحد.. فرقتهما اللغة.. وجمع بينهما الحزن.. فليس عليك أن تقتل ابني أو أن تنطق بلساني ولغتي حتى نتواصل إنسانياً.. هو هذا الهم الذي أرخي بغماره على خيال العرض، الذي تمنى أن يرخيها أيضاً على خشبة الحياة الحقيقية. كل هذه الدهشة قدمها المخرج الكويتي فيصل العميري في عرض “صدى الصمت” للكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود، وذلك على خشبة المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي في العاصمة عمّان، ضمن فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثانية والعشرين. العميري كان مخرجاً وممثلاً في ذات الوقت، وشاركه في الأداء الفنانة الكويتية “سماح” التي جسدت شخصية الجارة والمبدع الفنان عبد الله التركماني، الذي أدى دور الـ”دراماتورج” في العمل، الذي أصبح فيما بعد مخرجاً وديكتاتورياً أيضاً. “ليس علينا أن نقتل أبنائنا حتى نتواصل”: كانت هذه مقولة العمل، التي قالها العميري على لسان الراحل العراقي “مطرود”، شخصيتان ملكومتان  من الحرب، اجتمعتا في اللجوء بدولة أخرى، تصادف أن كل واحدة منهما كان قد قُتل ابنها على يد جيش بلد الآخر. ويدور الصراع المذهل بينهما للتواصل إنسانياً بالرغم من أنهم لا يتحدثون اللغة ذاتها، وبالرغم من معرفة كل منهم بمأساة الآخر، ومن تسبب بهذه المأساة، وتدوم الحكاية التي صنعتها الصدفة بين الاثنين، حتى يعيشاه معاً إلى لحظاتهم الأخيرة، ولم يعرفوا لغة منطوقة للتواصل بعد. التجريب.. ولغة “العميري” الإخراجية: قدم العميري بعمله “صدى الصمت”، محاولة تجريبيةً ناجحة على كافة الأصعدة، بدأها بإخراج الـ”دراماتورج” من بين أوراقه ومكتبه، ووضعه على الخشبة يتحكم بتفاصيل العمل، ويوقف الفعل الدرامي ويعدل عليه ويكتبه متى يشاء وأمام الجمهور المتلقي. استغنى العميري عن موسيقى العرض المسجلة، ليخلق على يد الـ”دراماتورج” مؤثرات صوتية مباشرة على خشبة المسرح عن طريق الآلات الإيقاعية، الأمر الذي كان جزءاً مهماً من حالته التجريبية، والتي قدمها باحتراف مدروس، لم يُشعر الحاضرين بأي ارتباك أو خلل في إيقاع العمل الذي كان مضبوطاً بشكل كبير. كما عمل المخرج على إظهار المنولوج الداخلي للجمهور بشكل واضح، كجزء من رؤيته الإخراجية، عن طريق إيقاف الزمن والفعل الدرامي للمثلين، وإعطاءه مساحته الخاصة، والاستفادة منه ليكون جانباً كوميدياً، ربما أقرب إلى الكوميديا السوداء منه إلى أي نوع آخر. الممثلين والنص.. وعمل يخلو من الثرثرة: كل من “العميري وسماح والتركماني”، أوجدوا على المسرح حالة احترافية في الأداء التمثيلي، فلم يطغَ فعل أحدهم الدرامي على الآخر، كانوا قادرين على الإمساك بزمام المساحات المترامية على خشبة الرئيسي بشكل مدروس، وذلك لا يعود الفضل فيه إلى المخرج فقط، بل إلى أداء جماعي عارف بأسس المسرح وتفاصيل الخشبة، كان أداء يخلو من أي ثرثرة مسرحية في الفعل وردوده. وتقمص الممثلون شخصياتهم بشكل كبير، فبرغم من انتقالهم من شخصية العرض إلى شخصية الممثل الذي يقوم بالبروفة حين يوقفهم الدراماتورج، كانوا على قدرة هائلة بالعودة مرة أخرى إلى شخصية اللاجئين في العمل. الأمر الذي عكسه إعداد العميري على نص المطرود، الذي قدم حوارات عظيمة منسجمة تماماً مع حالة اللغة المفقودة بين هذين الغريبين القريبين، فخلا النص من الثرثرة غير المدروسة، وكان مضبوطاً باحترافية عالية. ويذكر أن “صدى الصمت” كانت قد حازت على عدة أربع جوائز أساسية في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في شباط/ فبراير من العام الحالي، من بينها أفضل إخراج لـ”فيصل العميري” وأفضل ممثلة لـ”سماح” وأفضل سينوغرافيا لـ”فيصل العبيد” وأفضل مؤثرات لـ”عبد الله التركماني”. 


مسرحيو قطر: مسرحنا يشهد مداً وانحساراً.. وأعجبتنا فكرة العرض الجماهيري في حفل افتتاح مهرجان الكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

استضاف المركز الاعلامي لمهرجان الكويت المسرحي 16 في أول مؤتمراته الصحافية الوفد القطري المتواجد لمتابعة أنشطة المهرجان والذي يضم د.مرزوق بشير مدير إدارة البحوث والدراسات في المجلس الوطني للثقافة والتراث القطرية والمخرج القدير فالح فايز ورئيس فرقة الدوحة ابراهيم العمادي وم.حسن الماس وتصدى لإدارة المؤتمر رئيس المركز الاعلامي للمهرجان الزميل مفرح الشمري.
في بداية المؤتمر اكد د.مرزوق بشير في البداية أهمية المسرح الكويتي والذي يعتبر رائدا في الحركة المسرحية الخليجية قائلا: «الكويت منذ البدايات الفنية في المنطقة رائدة في المجال المسرحي في الخليج وقد أعجبتنا فكرة العرض الجماهيري في حفل الافتتاح كونه يعيد المسرح لأحضان الجماهير، وإذا ما نظرنا للمسرح القطري فهو كباقي المسارح يعيش حالة من المد والانحسار ففي السبعينات كان المسرح القطري في أوجه ومنافسا للمسرح الكويتي آنذاك بعدها انحسر نشاطه لفترة وعاود الحراك في الآونة الاخيرة بعد أن دمجت الفرق المسرحية الأربعة في قطر في فترة من الزمن لتصبح فرقتين والآن عاد الوضع كما كان عليه، وبدأنا التركيز على المسرح المدرسي إلى جانب تدريس مادة المسرح كمادة رئيسية في المنهج الدراسي وتنشيط المسرح الجامعي وكل الهدف من هذا هو خلق متذوق للفن المسرحي لا ايجاد ممثل في ظل تحفيز الدعم المعنوي للفنان والذي اعتبره اهم من الدعم المادي فالفنان يخلق عملا مسرحيا مميزا بأبسط التكاليف،ولا قيمة للبذخ في الصرف على أي عمل مسرحي ان لم يكن ذا قيمة فنية حقيقية».
وفيما يتعلق بالرقابة في قطر قال: «أنا مع مصطلح اجازة النص اكثر من مصطلح الرقابة كون ان اللجنة من أبناء المسرح والذي يختلف هو في كيفية التعاطي مع الاسلوب الحواري في النص وعرض الفكرة وهي داعمة للانتاج الأدبي».
العديد من الجوائز
أما المخرج فالــــــح فايز فقــــال: «في فترة من الفترات كان المســـــرح القطري قويا داخليا وخارجيا وحصــــد العديد من الجوائز في مهرجانات عربيــة فكرة المهرجان المسرحي خرجت من مسرح السد واوال إلا ان فترة التقشف التي قلصت المسارح الاهلية أثرت سلبا عليه والآن عادت له الروح والحياة من خلال تنشيط العمل المسرحي في المسارح الاهلية التي عادت الى اربعة مسارح وهذا انجاز بحد ذاته».
من جانبه، قال حسن الماس: «أنا ابن تلفزيون الكويت وله الفضل علي حيث تدربت فيه في السبعينات وسعدت امس بعرض الافتتاح الذي اعطى فرصة للجيل الجديد بأن يعبر عن نفسه وسعدت كثيرا بوجود الفنان سعد الفرج على الخشبة وتقديمه لعرض جماهيري في مهرجان للمسرح النوعي كونه يدعم الجهود الرامية للرقي بالمسرح».
من جهته، ذكر رئيس فرقة الدوحة إبراهيم العمادي أن دعم الأعمال الجماهيرية مهم جدا ليعود الجمهور للمسرح لذا جاءت فكرة افتتاح المهرجان بعرض جماهيري موفقة وأتمنى استثمارها بشكل جيد وهي فكرة جديدة وموفقة تشجع الجمهور للعودة للمسرح.
بينما قالت الفنانة فاطمة الشروقي: «أنا أحرص وبشكل كبير على حضور فعاليات مهرجان الكويت المسرحي لأثره الكبير في الحركة المسرحية الخليجية إلا أنني شعرت بوجود ثغرة في عرض الافتتاح قد يكون سببها اختصار النص وتقليص العمل لفصل واحد، إلا أنني أعجبت كثيرا بأداء الفنانة ملاك».


الأنباء 

الخميس، 3 ديسمبر 2015

مشاركة الفنان محسن النصار في مهرجان المسرح العربي السابع في المغرب برعاية الهيئة العربية للمسرح 2015



مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الحمود: مهرجان الكويت المسرحي يمثل منارة إشعاع كويتية في فنون المسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أن مهرجان الكويت المسرحي يمثل منارة اشعاع كويتية في فنون المسرح وتجلياته لتنوير الفكر الانساني.
 وقال الشيخ سلمان الحمود في كلمة بافتتاح الدورة ال16 للمهرجان مساء أمس الأول أن الكويت تولي الفن المسرحي كامل الدعم والرعاية والاهتمام لأهمية رسالته السامية الفكرية والثقافية والتنويرية في تعميق الادراك بالرؤى الابداعية الوطنية.

 واضاف ان دعم الكويت للمسرح يتجسد من خلال الخطة الطموحة التي يقوم عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتطوير وتحديث المسارح القائمة وانشاء وتشييد مسارح جديدة على تضاهي مستويات المسارح العالمية.
 واشار الى أن افتتاح مسرح (عبدالحسين عبدالرضا) في منطقة السالمية يأتي كخطوة أولى تتلوها خطوات أخرى لانشاء المسارح الحديثة في مناطق العارضية والجهراء والأحمدي التي خصصت لها الدولة الاراضي والموازنات «لتبقى دولة الكويت وفنانوها على موعد مع نهضة مسرحية شاملة تواكب دورها الحضاري والثقافي والانساني».

 وأوضح أن فكر ومفهوم حرية الابداع المسؤولة تجذرت لدى الشعب الكويتي منذ عقود مضت وأولتها الحكومات المتعاقبة كافة سبل الدعم والرعاية ما أنتج حركة مسرحية كويتية رائدة في منطقة الخليج العربية قادت فكر النقد البناء والترويح الهادف الى آفاق الفن المسرحي الراقي الذي وجد قبولا منقطع النظير داخل وخارج دولة الكويت.
 وبين أن الاحتفال بافتتاح المهرجان يؤكد الاهتمام الذي توليه دولة الكويت للمسرح ممثلة بالمجلس الوطني للحركة المسرحية الكويتية التي وجدت لها متسعا على خارطة إنشاء وتنمية وتطوير المنشآت المسرحية في كافة محافظات الكويت ايمانا برسالة المسرح بما تتضمنه من فكر وفن يمثل احدى أدوات القوة الناعمة الكويتية.

 ولفت إلى أن اللجنة العليا للمسارح وانطلاقا من مسؤولياتها الوطنية أخذت على عاتقها إثراء الحركة المسرحية الكويتية فكرا وثقافة وفنا من أجل نهضة مسرحية حقيقية تعيد الريادة للمسرح الكويتي على المستوى الخليجي.
 واوضح أن ذلك يأتي من خلال مرتكزات أساسية في مقدمتها إطلاق مسابقة للتأليف المسرحي الكويتي لدعم الفكر الثقافي والرؤية المسرحية الوطنية واكتشاف المواهب الشابة في مجال التأليف المسرحي.  وذكر أن ذلك يكتمل بالاهتمام بتعزيز أنشطة المسرح التربوي لما له من أهمية في تشكيل فكر وثقافة الشباب والناشئة بما يشكل «حائط صد ومواجهة» ضد أفكار الغلو والتطرف والارهاب بالإضافة إلى استحداث عروض (الريبتوار) والاستفادة من التراث المسرحي ذي القيمة الفنية والفكرية والثقافية العالية للارتقاء بالرسالة الوطنية لفنون المسرح.  وأكد الشيخ سلمان الحمود الايمان الكامل بالدور الكبير والهام الذي تمثله الثقافة والفكر في المجتمع للمحافظة على المكتسبات الوطنية وتعزيز قيم الوطنية والوحدة والانتماء التي يجب غرسها في عقول الأجيال خاصة الشباب من خلال أعمال مسرحية قادرة على ترسيخ تلك المفاهيم.

 وقال أن المسرح الكويتي بما يمتلكه من مقومات وخبرات قادر على القيام بواجبه الوطني في المحافظة على الوحدة وصونها وحماية الأبناء من خطر محدق بهم وبالوطن وهو ما ستؤكده الندوة الفكرية المصاحبة لفعاليات المهرجان التي تحمل عنوان (المسرح وتعزيز الوحدة الوطنية).
 من جهته قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر فيصل الدويش في كلمة مماثلة إن خارطة المجلس الثقافية غنية جدا من حيث الاهتمام المميز بالمسرح إيمانا بدوره الهام في تنوير المجتمع والسفر به الى رحاب العقل والمعرفة.
 وأضاف الدويش «أن على المبدع المسرحي تنفس هواء الحرية ليقوم بالدور المناط به في التواصل مع القضايا المجتمعية والانسانية» مشيرا الى أن للمسرح دور هام في تعزيز وحدة الصف الاجتماعي ومجابهة دعاوى الفرقة والطائفية والتطرف.
 وأكد أن الحرية تعد المحفز للخيال للتحليق بعيدا وعاليا كما أنها تدفع العقل ليتجلى في أطروحاته بكل صدق مما يتيح للمبدع أخذ الجمهور إلى عالمه الخيالي الخاص ويعود به في الواقع بقضاياه الحياتية ممزوجة بالصور المسرحية الجميلة التي يشكلها من خلال عناصر العرض المسرحي.
 وأفاد الدويش «أننا أمام حالة من حالات الابداع يرسمها فنانو الكويت الذين يتنافسون بكل حب وفن وابداع على تقديم العرض الأفضل ضمن المهرجان الذي حرصت الدولة على استمراره وتطوره وتوفير جميع الامكانيات والطاقات ليتجدد في عطائه الابداعي.
 وذكر إن كل دورة من دورات المهرجان تغدو أكثر تقدما من سابقاتها من حيث العروض المسرحية والعناوين التي يتم اختيارها بعناية لتكون عنوانا للثقافة والابداع في الكويت.
 وتم خلال حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحي بعنوان (الطمبور) من تأليف وإخراج عبدالعزيزالصبر وبطولة الفنان الكبير سعد الفرج ومن المملكة العربية السعودية الفنان بشير غنيم والفنان الكبير سمير القلاف ومجموعة من الفنانين والفنانات.
 يذكر أن المهرجان يستمر حتى 11 ديسمبر الحالي ويضم عددا من العروض المسرحية والندوات الفكرية من خلال خطة طموحة يقوم عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتطوير وتحديث المسارح القائمة وإنشاء وتشييد مسارح جديدة على أرفع المستويات العالمية.

الكويت 

فرقة طج الفنية تنظم حملة توعية بعرض مسرحي قصير في الكثير من المدارس

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


فرقة طج الفنية تنظم حملة توعوية طوعية تحت شعار " شمطتي كنزي " 
اطلقت فرقة طج الفنية حملة توعوية استهدفت طلاب بعض المدارس في مدينة إب ، تحت شعار " شمطتي كنزي " حيث تم  تقديم عرض مسرحي قصير في الكثير من المدارس على مدار شهر 11 من العام 2015م.

وتضمنت الحملة تقديم الرسالة بطريقة مسرحية كوميدية هادفة تخاطب مختلف الأعمار في كافة الصفوف الدراسية وتزرع فيهم حب العلم وتشجعهم على مذاكرة الدروس وكتابة الواجبات والأدب واحترام المعلمين والمعلمات، وتحثهم للمحافظة على الحقائب المدرسية وما تحويه من كنز ثمين من العلم والمعرفة.
وأتاتي هذه الحملة مساهمة طوعية من فرقة طج المسرحية التي تعتبر رائدة المسرح المدرسي بالمحافظة، وقد نالت العروض استحسان إدارات المدارس والمعلمين ولوحظ تفاعل الطلاب بشكل إيجابي.
نظم وأعد الحملة الفنان: طاهر الزهيري والفنان: جلال الدعري ، شاركهم بالحملة تمثيلاً وتنسيقاً كلاً من : حمزة شحرة ، نايف علي، مفضل علوة ، عبدالسلام العواضي، أحمد الشعراني، عبدالله علي.

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

من مشاركات الفنان محسن النصار في مهرجان المسرح العربي في المغرب الذي اقامته الهيئة العربية للمسرح 2015



مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

“مكاشفات” عرض مسرحي عراقي يتكئ على ادوات الممثل وعناصر السينوغرافيا وبلاغة النص

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

اتكأ العرض العراقي “مكاشفات” إخراج غانم حميد، والذي عرض مساء أمس على المسرح الرئيس في المركز الثقافي الملكي بعمان، ضمن فعاليات مهرجان الاردن المسرحي22، على أدوات الممثل وعناصر السينوغرافيا وبلاغة النص.

العرض الذي استهلت مشاهده بمؤثر صوتي يتصاعد من عمق الخشبة استحضر خطبة الحجاج في اهل العراق، جسد الصراع بين الطغيان وضحاياه، في اسقاط على الراهن العربي، من خلال حكاية عائشة بنت طلحة والحجاج بن يوسف الثقفي.

وسعى المخرج في العرض الذي نهض به في دوري عائشة والحجاج الفنانان القديران شذى سالم والدكتور ميمون الخالدي، الى خلق محاكاة بين الماضي والحاضر من خلال مفاهيم الشعب والمعارضة والسلطة الديكتاتورية، عبرت عنها مونولوجات وديالوجات العرض بلغة شعرية بليغة.

مسرحية “مكاشفات” التي لم تخل من اللمحات الكوميدية الخفيفة، واعدها الكاتب قاسم حميد عن نصي الاديبين السوري خالد محي الدين البرادعي “مكاشفات عائشة بنت طلحة” والمصري محمود تيمور “انا بن جلى” ونهلت من تقنيات واسلوبية المسرحية الشعرية المعاصرة، من حيث خلق واقع فني بديل من الواقع، يبتعد عنه زمانياً ومكانياً، الا انه غير بعيد من الناحية الدلالية، والتغريب وكسر الايهام المسرحي لأكثر من مرة، إضافة الى التمسرح داخل المسرح لاسيما مساهمة الادوار والشخصيات التي قدمها بإتقان الفنان فاضل عباس.

وفق المخرج حميد بتوظيف قدرات الممثلين المميزة وادائهم الشخصيات بين الماضي والحاضر والانتقال بها من حالة الى اخرى، وتمكنهم من امتلاك ادوات الالقاء والمحافظة على شعرية وجماليات النص المنطوق بالفصحى والغني بالانثيالات الشعرية والانتقال منه الى اللهجة العراقية المحكية دون إخلال.

النص المنطوق جاء محملا بالعديد من المضامين ومنها عبارة عائشة “حاضر الحجاج في كل زمان ومكان” و”كفاكم هذا الهذر ، هذر الخير وهذر الشر” على لسان الحجاج، وعبارة المؤثر الصوتي المتآتي من خلفية المسرح في ختام العرض “ركاب الرحلة 88 سرعة التوجه الى البوابة8 والمغادرة الى اللامكان”.

كما وفق المخرج بتوظيف تقنية الابعاد الثلاثة في الداتا شو من خلال تأثيث المسرح بشاشات بيضاء ثلاث وظفت فيها انعكاسات كبيرة لظلال شخصيتي عائشة والحجاج في مواقف تطلبت إبراز وتضخيم احدى الشخصيتين اوكلاهما والمتأتي من موقف او عبارة او مونولوج معين، إضافة الى استخدام الداتا شو في ختام العرض لمشاهد من المظاهرات التي جرت أخيرا في بغداد للتعبير عن السينوغرافيا التي نفذها الفنان علي السوداني، ساهمت الى درجة كبيرة بخلق بيئة درامية تتساوق مع فصاحة النص ولغته الشعرية ومحمولاته لاسيما الاضاءة المتغيرة والمتحركة بألوانها الحمراء والخضراء والصفراء والتي جاءت منسجمة ومعبرة مع سياقات العرض، والديكور لاسيما الكتلة الضحمة المتموضعة الى يسار منتصف الخشبة والتي مثلت مقعد السلطة المرتفع بدرجاته السبع، على الشعب، غير المنشغل سوى بسيفه للقمع والتنكيل، علاوة على الازياء واكسسوارتها المختلفة والتي ارتداها الفنانون سالم والخالدي وعباس وعبرت في محمولاتها عن تلك السياقات.

ولاحظ مهتمون ان المخرج لم يوفق في العرض الذي كان يمكن اختزاله، بتوظيف الداتا شو في مشاهد الختام العاطفية لشخصيتي عائشة والحجاج، إذ لم تقدم إضافة الى العرض وساهمت في هبوط إيقاعه الدرامي، خصوصا انه تلتها مشاهد المظاهرات التي اختتم فيها العرض.

مجدي التل - بترا

العروض التي تأهلت للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي | مجلة الفنون المسرحية



مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

بيان من الهيئة العربية للمسرح: إعلان العروض التي تأهلت للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني




بيان من الهيئة العربية للمسرح
إعلان العروض التي تأهلت للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي
مشاهدات محلية بلغت ما يزيد على 300 عرض مسرحي
اللجنة العربية ناقشت 133 ملفاً لمسرحيات مقترحة.

في الموعد المحدد، الأول من ديسمبر من كل عام، تعلن الهيئة العربية للمسرح أسماء العروض المسرحية التي تأهلت للمشاركة في مهرجان المسرح العربي – الدورة الثامنة والعروض التي ستتنافس في المرحلة النهائية على نيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2015، وذلك بعد عمل قامت به اللجنة العربية المكلفة بالأمر والتي اجتمعت في مقر الهيئة العربية للمسرح  بالشارقة بحضور الاساتذة:


-د. بطرس روحانا لبنان.
-د. دينا أمين مصر.
-د. لخضر منصوري الجزائر.
-أ. محمد العوني تونس.
-أ. محمود أبو العباس العراق.
بلغ مجموع العروض التي نظرت اللجنة في ملفاتها في التصفية النهائية 133 عرضاً وقد جاءت العروض المقترحة للمشاركة من 20 دولة منها ثمانية عشر دولة عربية ودولتان من مهاجر المسرحيين العرب، توزعت على النحو التالي :
1.تونس 29 مسرحية
2.المغرب 11 مسرحية
3.مصر 16 مسرحية
4.العراق 15 مسرحية
5.سوريا 7 مسرحيات
6.عُمان 3 مسرحيات.
7.السودان 3 مسرحيات.
8.قطر 2 مسرحيتان.
9.الجزائر 8 مسرحيات
10.الإمارات 2 مسرحيتان
11.كندا 1 مسرحية واحدة.
12.السويد 1 مسرحية واحدة.
13.السعودية 5 مسرحيات.
14.البحرين 6 مسرحيات.
15.فلسطين 6 مسرحيات.
16.الأردن 4 مسرحيات
17.الكويت 7 مسرحيات.
18.اليمن 2 مسرحيتان
19.لبنان 3 مسرحيات.
20.ليبيا 3 مسرحيات.

وقد خلصت اللجنة العربية إلى اختيار العروض المؤهلة للمشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي والنسخة الخامسة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على النحو التالي :

عروض الدورة الثامنة من مهرجان المسرح العربي
1 عنف المخرج فاضل الجعايبي. تأليف جليلة بكار المسرح الوطني - تونس
2 برج الوصيف الشاذلي العرفاوي . اقتباس عن تنسي وليامز المسرح الوطني - تونس
3 ضيف الغفلة مسعود بوحسين. فكرة عن طرطوف  لموليير مسرح تانسفيت .المغرب
4 التابعة تأليف وإخراج توفيق الجبالي تياترو - تونس
5 عطيل إخراج أحمد مداح. تأليف وليم شكسبير جمعية النوارس للمسرح والفنون الدرامية - الجزائر
6 ليس إلا تأليف وإخراج إنتصار العيساوي فرقة شرق – تونس.

يضاف لهذه القائمة عرض من الدولة المضيفة (الكويت) الفائز في مهرجان الكويت المسرحي للعام 2015.


العروض المؤهلة للتنافس في المرحلة النهائية لنيل جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد  القاسمي  2015

1 صدى الصمت إخراج فيصل العميري . تأليف قاسم مطرود المسرح الكويتي - الكويت
2 التلفة إخراج نعيمة زيطان . تأليف د. رشيد أمحجور أكواريوم - المغرب
3 ك أو إخراج نعمان حمدة. تأليف جميلة الشيحي المسرح الوطني التونسي - تونس
4 مدينة في ثلاثة فصول إخراج عروة العربي. تأليف مصطفى الحلاج وزارة الثقافة - سوريا
5 سيد الوقت إخراج ناصر عبد المنعم. تأليف فريد أبو سعدة مسرح الغد - مصر
6 مكاشفات إخراج غانم حميد .إعداد قاسم محمد المسرح والسينما - العراق
7 لا تقصص رؤياك إخراج محمد العامري.تأليف اسماعيل عبد الله الشارقة الوطني - الإمارات
8 وزيد انزيدلك إخراج فوزي بن براهيم. تأليف عبد الله البصيري مسرح جهوي باتنة - الجزائر

إن الهيئة العربية للمسرح وفي ضوء هذا التنامي في عدد العروض ومستواها ستقوم بوضع آليات عمل الجائزة والمهرجان موضع الدرس والتمحيص في سبيل تطويرها، كما ستضع الخطط العملية للارتقاء بمستوى الحرفة المسرحية في مناطق عدة ما زالت في طور التكوين والنهوض.
كما تنظر الهيئة بعين الاهتمام للعديد من العروض التي لم تتأهل لهذه الدورة.
وتحيي الهيئة العربية للمسرح اللجنة العربية التي أنجزت هذه المهمة، كما تحيي لجان الترشيح التي عملت في الدول العربية
وأخيراً تتمنى الهيئة العربية للمسرح أن تكون هذه الدورة خطوة جديدة نحو مسرح جديد ومتجدد.

  الهيئة العربية للمسرح

ليلى سليمان: البيت الكبير في شارع عبد الله قش

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

تقف شابة ببدلة رجالية رمادية، وقصة شعر "غارسون"، مظهرها قد يجعل المتفرج يفكر في هويتها الجنسية، الأمر نفسه حدث قبلاً مع البترونة، امرأة ببُنية رجل وصوت خشن أجش يلقي الأوامر ويتحكم بالجمهور القادم لمشاهدة عرض "البيت الكبير" للمخرجة المصرية ليلى سليمان، والذي قُدّم ضمن تظاهرة "أشغال داخلية" التي انتهت قبل أيام.
نحن إذن في شارع "عبد الله قش"، وهو اسم لأحد الأولياء الذي يطلق على حي عاملات الجنس المرخصات قانونياً في تونس. الشارع أو "النهج" باللهجة التونسية، هو واحد من بين أربعة أحياء قانونية تعمل في تقديم خدمات جنسية مرخصة، كان هناك 44 حياً مشابهاً، لكن تمّ إغلاقها منذ ثورة 2011، ولم يتبق سوى هذه الأربعة. من هنا، فإن تناولها على أي نحو كان، يعني مقاربة حقوق الإنسان والمرأة والعمالة في آن، هذا هو الدافع خلف اشتغال المخرجة المصرية على الحي التونسي، توضح في حديثها لـ "العربي الجديد"، وتضيف إليه "هذا الشارع هو مايكرو كوزموس "عالم مصغّر" عن علاقة الدولة بالإنسان ولكن بشكل مكثف".
قد يبدو ظاهرياً أن حيا كهذا هو بلا ممنوعات، لكن وبمجرد أن تسأل المؤديّة التونسية: "ما علاقة الدولة بالبدن؟" (سؤال مفتوح بلا إجابة) تقودنا إلى قائمة الممنوعات والكواليس التي تحدث فيها تفاصيل هذه المهنة، وتبدأ في تقديم أرشيف حول تاريخها في تونس، هو الأول من نوعه، إذ لم يكترث كثيرون لتوثيق ودراسة أحوال العمل في الجنس منذ تقنينه حتى اليوم، وكأنها مهنة ليست منبوذة اجتماعياً وثقافياً فقط بل فنياً وبحثياً.
المخرجة ليلى سليمان
قائمة الممنوعات تمنع العمل أيام الجُمع، وتمنع الفتيات من الخروج لأي غرض كان إلا بعد موافقة رسمية، تحظر عليهن الجلوس في المقاهي أو الأماكن العامة، تمنع الخمور، وتمنع دخول النساء إلى الحي. لكن سليمان تمكّنت من الدخول بمساعدة مشروع "دريم ستي"، المموّل والمنظم، وحصلت على تراخيص استثنائية.
قامت سليمان ببناء النظام والمنظومة التي تعمل فيها بنات الهوى في حي عبد الله قش في تونس، لتعالج أزمة الغياب المفاجئ أو "اختفاء" من كن وافقن على المشاركة بأنفسهن في "البيت الكبير". "في غياب الفتيات رأينا أن نبني النظام الذي يعملن من خلاله، لذلك تحكمنا مثلاً بطريقة الدخول والخروج بل وإلى أي غرفة يدخل المتفرج، وأي فيديو يشاهد، فمن بين خمسة فيديوهات لن يتاح لكل متفرج سوى أن يشاهد اثنين، ولكي يشاهد ما تبقى عليه أن يأتي في العرض الذي يليه، إذ يقدّم العرض كل ساعة لفترة محددة".
لن تستطيع الدخول إلى الغرف الداخلية من "البيت الكبير" قبل أن تقابل البترونة في ممر ضيق، سترمقك من رأسك حتى أخمص قدميك قبل أن تعطيك قطعة معدنية مرقمة تحفظ بها دورك، كما لو كنت زبوناً تطلب خدمة عاملات الجنس في الداخل.
التفاصيل كثيرة في العرض، هناك تسجيلات الفيديو التي تقدم عاملات الجنس من خلالها شهاداتهن، هناك مجسم للحي وعرض لتاريخه وقوانينه تقدّم عند الدخول، هناك غرف الفتيات التي نفّذتها المخرجة لتكون صورة طبق الأصل عن تلك الموجودة في "عبد الله قش، هناك سيدة جالسة في إحدى الغرف لن تميز إن كانت عاملة نظافة أم جنس أم ماذا، في أواسط العمر، ترتدي "قمطة" على رأسها، وتلبس ملابس قاتمة ولا توحي بأي علامة عن الشخصية.
هناك أيضاً "الصانع" وهو الشاب المثلي "كاريوكا" باللهجة التونسية، المسؤول عن طلبات الفتيات من الخارج، كالسجائر وتهريب البيرا أو إحضار الطعام، فهن ممنوعات من الخروج. هذا الرجل هو الشخصية الوحيدة المتعاطفة مع هذه الفتيات والقريب منهن والذي وجد نفسه في المكان الذي تنبذ فيه هذه الفتيات، تبيّن سليمان "الالتقاء بالصانع كان صدفة في البداية، ثم أصبح وجوده جزءاً من العمل الذي يحاول أيضاً أن يكسر التصنيف الاجتماعي الصارم للجندر، حتى البترونة هي في الحقيقة رجل في ثياب امرأة".
رغم كثرة عناصر العمل هذه، ثمة شيء ناقص، ربما تكون الكثرة نفسها "نقصاناً"، تصر سليمان على أن المشكلة في "غياب الفتيات"، لا شك أن مقابلة "مومس" في عرض أدائي هو أمر مثير وكان ليضيف على واقعية "البيت الكبير" وأثره الشيء الكثير. لكن ربما تكون محاولة تعويض هذا الغياب هي التي دفعت المخرجة إلى حشد العناصر دون أن نشعر أن أياً منها ناضح تماماً أو أنه في مكانه ولحظته بالضبط، أو أنه يقول أشياء كثيرة ومتتالية في وقت ومكان ضيق.
مجسم شارع عبدالله قش في العرض
ربما تكون فكرة الكثرة والنقصان مقصودة أيضاً، إذا ربطناها بأننا سنرمي كل ما لدينا من كليشيهات حول عالم بنات الهوى والليل وغرفهن، لأن ما سنراه هو العكس تماماً. الجنس هنا ليس متعة باذخة، لا يوجد ألعاب ولا حيل، كل ممارسة لن تستغرق أكثر من ربع ساعة وربما أقل، وهذا كثير ربما في يوم تعمل فيه كل فتاة قرابة 18 ساعة.
رغم صغر سنها، قامت سليمان (1981) بإخراج عدد كبير من العروض، من بينها "العراق محاصراً" و"ناعومي والاس" و"منتجات مصرية" و"في الخدمة" و"صحوة ربيع في التوك توك" و"دروس في الثورة"، و"هوى الحرية" وسلسلة من خمسة أعمال حملت اسم "لا وقت للفن" و"هنا وهناك وفي كل مكان".
منذ بداياتها اختارت مواضيع تضع المتفرج في خانة "اليك"، تحرجه، تدفعه للتفتيش في القيم والأحكام التي يحملها والمنظومة الاجتماعية والسياسية التي ينتمي إليها.
تعمل حالياً على مشروع جمعت فيه محاضر الاغتصاب التي كانت تتقدم بها النساء في القرن التاسع عشر، عمل تقارن فيه سليمان، ضمنياً، بين المرأة المغتصبة التي كانت تتقدّم بشكوى بمساعدة أهلها وشهادتهم معها، وسردها لتفاصيل دقيقة عن حادثة الانتهاك التي تعرضت لها، وبين المرأة المصرية الآن التي تعرضت للكثير من أحداث التحرش والاغتصاب والإساءة الجنسية، منذ أحداث يناير 2011، وتهربت كثيرات منهن من تقديم شكوى عادية أو الإفصاح عن حادثة تعرضهن للاغتصاب.
تسألها "هل تعتبرين أنك مخرجة مسرحية نسوية"؟ فتجيب: "كنت حين أسأل سابقاً أقول لا، أما الآن وقد بلغت 35 وقرأت ما يكفي عن النسوية، ولم أعد أخشى تصنيف أعمالي أو وضعها في دائرة حكم مسبق عليها، أستطيع أن أقول نعم أنا نسوية".


بيروت - نوال العلي
العربي الجديد

المسرح وتحوّلات الطقوس العنيفة / علي محمد سليمان

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


تعتبر مسرحية "الناجي"، للكاتب البريطاني إدوارد بوند، نموذجاً تأسس عليه الجدل النقدي حول الدلالات والأبعاد الأخلاقية لتجسيد العنف في المسرح الحديث.
شكلت هذه المسرحية صدمة للجمهور عندما عرضت عام 1965 في لندن، وكان المشهد الذي يصوّر عملية رجم طفل رضيع بالحجارة حتى الموت من قبل مجموعة شبّان في أحد حدائق لندن محور النقاش حول المعايير الأخلاقية والجمالية التي تبرّر تجسيد مشاهد وحشية في الفن عموماً، وفي المسرح خصوصاً.
هل أن رجم طفل رضيع حدثٌ مسرحي يتجاوز الحدود التي رسمها المسرح الغربي لأخلاقيات وجماليات العنف في نماذجه الكلاسيكية منذ المسرح الإغريقي إلى شكسبير؟
لا يبدو الأمر كذلك بقدر ما يبدو سياقاً جديداً لموضوع مسرحة العنف في الثقافة الحديثة، فالمسرحية لعبت دوراً حاسماً في تغيير قوانين الرقابة البريطانية المتعلقة بالمسرح، وتركت أثراً كبيراً على الأجيال اللاحقة من الكتاب المسرحيين الذين عالجوا موضوع العنف مثل سارة كين ومارك ريفنهيل.
لم يكن مشهد الطفل المرجوم على أحد خشبات مسارح لندن بعيداً عن مخيلتي وأنا ألقي العام الماضي محاضرة في جامعة أكسفورد بعنوان "طقوس التحولات العنيفة: المسرح السوري وفردوس الحداثة المفقود" حاولت فيها استكشاف منهجيات علمية للبحث عن الجذور الثقافية للعنف الذي انفجر في الواقع بهمجية تكاد تستعصي في غرائبية وشذوذ صورها على العقل وعلى أدوات القراءة.
حضر الطفل المرجوم في مسرحية بوند عندما واجهني الجمهور بسؤال تكرر بعدة صيغ: كيف يمكن للمسرح السوري أن يتعامل فنياً مع إرث الحرب من صور العنف؟ أو كيف سيؤثر هذا العنف على أعمال المسرحيين الشباب؟
لا يزال الطفل اللندني المرجوم مشهداً حاضراً في أسئلة بحثي المتجددة بعد عام كامل من مشاهد الرجم في العالم العربي الذي يتهاوى في مشهدية رهيبة تقدم فيها بطل جديد، الطفل السوري الغريق ليجسد نوعاً جديداً من طقوس العنف، عنف يتمسرح واقعياً، بل عنف يمسرح الواقع إلى حد انهيار الحدود بينه وبين المخيلة.
في هذا السياق، تجاوزتُ أسئلة جمهور يتأمل في طوفان صور العنف القادمة من سورية حول ماذا بوسع المسرح أن يقول سياقها المباشر لتورّط بحثي في أسئلة كونية تتعلق بحالة المسرح في العالم عموماً. فالسؤال بحرارته الراهنة في واقع الثقافة العربية اليوم كان قد بدأ مع لحظة انتقالية في تاريخ المسرح الحديث.
كانت لحظة الأزمة التي عبّر عنها مفكرون مثل الفرنسي جان بودريار في ثمانينيات القرن الماضي عندما تساءل: ماذا بوسع المسرح أن يقدّم في عالم يتمسرح فيه كل شيء على الشاشات؟!
وفي ما يتعلق بالعنف خصوصاً تبدو مشكلة المسرح أكثر تعقيداً في مقاومة ثقافة الصورة التي وصلت اليوم في عسفها وكثافتها ومدى سيطرتها على الثقافة المعاصرة إلى ما يطلق عليه بعض الباحثين تسميات مثل "بورنوغرافيا الحروب" أو "بورنوغرافيا الألم" حيث تحوّلت أكثر أشكال الموت والعذاب الإنساني بشاعة إلى سلع متداولة في سوق متوحش تحرّر من المعايير الأخلاقية في عصر شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الفضائي. ماذا بوسع المسرح أن يفعل وكيف ينجو من ثقافة الحروب المتلفزة؟
سؤال كبير بحجم المأزق الأخلاقي الذي نواجهه جميعاً. سؤال يواجه المسرحيين العرب بشكل خاص لأن المسرح يمتلك الأدوات القادرة على إنقاذ الأطفال المرجومين والغرقى من سجن الصور واستعادة مصائرهم من هوس الاستهلاك الجماعي لصور الموت إلى مساحة التساؤل والتأمل.
المسرح لأنه فن التواصل الحي والمباشر الذي يمنح الإنسان فرصة تفكيك رموز الصورة وسلطتها عبر التجسيد الحي للتجربة الإنسانية في مساحة الحضور الجسدي الخلاق لطرفي العملية الإبداعية، الممثل والجمهور. المسرح لأنه الهامش المقاوم للثقافة السائدة ولإمبراطوريات الإعلام التي تعيد إنتاج الموت والعنف في العالم العربي.
هنا تتبدّى أزمة المجتمعات العربية في أكثر أشكالها خطورة. كيف لهذه المجتمعات أن تقاوم العنف في غياب الثقافة؟ لقد كانت الفنون والآداب أحد وسائل مقاومة العنف في تاريخ البشر، فعبر معالجة الفن للعنف كموضوع جمالي يمكن للإنسان أن يخضع هذه الظاهرة للتأمّل والتحليل ومن ثم إنتاج موقف إنساني وأخلاقي منها يتطوّر في سياق التجربة الفردية ويتحوّل عبر التجربة الجمالية إلى مكوّن أصيل من شخصية الفرد والمجتمع.
هكذا تحوّل طفل بوند المرجوم إلى حقيقة مسرحية وإلى مرجعية شاركت في إنتاج موقف أخلاقي من العنف بينما يبقى الطفل السوري الغريق يتيماً في مجتمعات ليست سوى سوق للصور.
مجتمعات تنتج العنف وتستهلكه بشراهة دون أي فرصة لإخضاعه للتأمل والتفكير. نعم هناك عروض مسرحية وكتب في العالم العربي، لكنها كتب لا تتجاوز أعداد نسخها في أكثر الطبعات جماهيرية بضعة آلاف وعروض مسرحية محاصرة في هوامش لا يتسلل إليها سوى بضعة مئات في أكثر نماذجها نجاحاً.


العربي الجديد
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption