أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 6 يناير 2017

المسرح الفرنسي والتنوير

مجلة الفنون المسرحية

المسرح الفرنسي والتنوير
والاس كيرسوب 

في الأيام الجميلة في فترة الستينات عندما بدأت الأموال تتدفق على الجامعات الاسترالية بدأ موناش بعمل مجموعة واسعة من الأدب الفرنسي للقرنين السابع عشر والثامن عشر. وقد انسجم هذا العمل مع مصالح عدد من كبار الموظفين في ذلك الوقت. وفي الوقت المناسب وعندما تم التعرف على مجموعة نادرة من الكتب وفصلها تم تجميع المادة من الفترة الكلاسيكية الفرنسية وكان «التنوير» جزءا أساسيا منها. وكانت الفرص للإضافة إلى هذه المجموعة قليلة في العقود الأخيرة ولكن هذا المجال لم يهمل. ولأسباب وجيهة فإن أعمال الكتاب المسرحيين الفرنسيين تكتسب أهمية خاصة في الأمور التي كانت ترمي إليها حتى مع عدم وجود الأشياء الممتعة الغالية. ومن الناحية المثالية يجب أن يتخطى العرض المسرحي نصوص المسرحيات نفسها.

إن المباني التي تم فيها عرض المسرحيات ونوع الإخراج المسرحي وردود فعل المشاهدين وسيرة الممثلين المشهورين كلها أمور ضرورية لإعطاء قرينة التقليد المسرحي الفرنسي. وقد تم أخذ هذا في الحسبان إلى حد ما في العينة الحالية التي تقدمها «مجموعة الكتب النادرة».

ويأتي الاهتمام الأوسع في المقدمة في موسوعة ديديروت دي المبيرت التي تركز على التكنولوجيا والفنون الحرف اليدوية. ويوجد إلى جانب المقالات عن الأنواع المسرحية مثل التراجيديا مناقشات ولوحات تصور الأجهزة المسرحية وتصميم المسرح. لقد كان للمسرح الفرنسي دائما بعد اجتماعي مهم، لذا فإنه ليس غريبا أن تجذب الملامح الغريبة الاهتمام في المعرض العالمي الذي أقيم العام 1900. ومع أن المسرح الفرنسي لم يشهد فترة التوقف نفسها كما حدث في انجلترا خلال فترة الكومنولث إلا أن تاريخه ليس خاليا من المشكلات تماما. لقد انتهت تقاليد العصور الوسطى لعرض تمثيليات دينية تدور حوادثها حول حياة المسيح وتمثيليات أخلاقية يشخص فيها المملثون بعض الصفات والمعاني الأخلاقية والتي كانت تشرف عليها جمعيات دينية أو خيرية، انتهت بشكل واضح عشية «حروب الديانات» في أواخر القرن السادس عشر. وقد حل محل هذه التمثيليات المسرحية القرائية (مسرحية تصلح للقراءة لا للتمثيل) من الثقافة الكلاسيكية القديمة والمسرحيات المدرسية للمدارس الشيوعية وأخيرا المسرحية الهزلية الساخرة باللهجة المحلية وهي نوع من الكوميديا والتراجيديا كانت تمثلها عادة فرق متجولة في صالات مستخدمة بديلا مؤقتا عبر البلاد.

ويبدو من الأشياء المتناقضة الظاهرة أنه حتى منتصف القرن السابع عشر لم تظهر شركات مسرحية منتظمة ومستقرة في باريس. وكان لشيكسبير شرف اقتناء نسخ من الكتب العام 1623 أي قبل أربعين عاما من بيير كورنيل. ويمكن عمل مقارنات مشابهة مع مسرحة «العصر الذهبي الإسباني». ومع ذلك فبمجرد أن تم تركيب المسرح الكلاسيكي بصورة كاملة أصبح مسيطرا بشكل تام حتى العشرينات من القرن التاسع عشر. وحتى بعد تلك الفترة فإن الحركات الأدبية الجديدة - بدءا بالروماتيكية - كانت تقيس نجاحها بغزو المؤسسات الحكومية وبشكل خاص «الكوميديا الفرنسية» التي تم تأسيسها العام 1680.

إن المباني الباقية - في باريس والأقاليم - تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وليس إلى عصور قبل ذلك. وتعكس مجموعات موناس العصور الوسطى وعصر النهضة بصورة حصرية في طبعات ثانية حديثة. وتصور نسخة أو نسختان من القرن التاسع عشر إعادة الاكتشاف التي بدأت منذ حوالي مئتي عام. ومن ناحية أخرى وبالنسبة إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر توجد لدينا عينة جيدة من النسخ الأصلية لمسرحيات منفصلة ولمجموعات مهمة معاصرة وقريبة من المعاصرة.

وكدليل على القوة في مجال المسرح هناك مجموعة كبيرة من المؤلفين من الدرجة الثانية والثالثة في الترتيب الهرمي التقليدي بالإضافة إلى الشخصيات العظيمة مثل كورنيل وموليير وراسين وبومارتشيس. ويمكن الحصول على معلومات عن القرنين التاسع عشر والعشرين - اللذين يعتبران ذوا أهيمة كبيرة بالنسبة إلى تجربة رواد المسرح ومشجعي الأوبرا وحتى المنتجين من الطلاب - في أقسام البحوث واللامتخرجين في المكتبة العامة. وعلى أية حال توجد أمثلة كافية لتذكير الزوار بأن المسرح الفرنسي ليس حقلا مجهولا بالنسبة إليهم. ولتأكيد هذه الفكرة أدرجنا آراء عن حضور المسرحيات في فرنسا تم أخذها من الكتب المخصصة لإرشاد السياح وروايات الرحالة. وفي باريس على وجه الخصوص كان الذهاب إلى المسرح شيئا ضروريا بالنسبة إلى السياح المثقفين الذين لديهم وقت كافٍ للمتعة. إن حضور هؤلاء السياح إلى المسرحيات وذهابهم إلى المسارح ومقابلتهم الممثلين يشكل مظهرا مثيرا لكتبهم. لقد كان هذا هو المجال الذي عمل فيه موناش إذ قام بجمع الكتب بنشاط ونجاح في السنوات الأخيرة. وكالمعتاد فإن نظرة سريعة على المجموعات الفرنسية لموناش التي تم ترتيبها على مدى العقد الماضي تبين أن أعمال أوفريل ولورين ديفيد كانت في الصدارة.

وخلال العقود الثلاثة التي تم خلالها إنجاز الموسوعة العظيمة التي حررها بشكل رئيس ديديروت لم يساعد هذا العمل المنسق في عكس التغييرات في المسرح الباريسي. إن المقالة عن التراجيديا في السلسلة الأصلية واللوحات عن أجهزة المسرح تتماشى جيدا مع التقليد الكلاسيكي. ومن الغرابة أن لويس دي جوكورت (1704 - 1779) المشارك الأمين نفسه في كتابه المقال هو الذي كتب النص في السلسلة الملحق الذي عمل على اظهار رسومات لأوديون وهو أول بناية رئيسية حديثة للمسرح في باريس.

وبعد قرون من الأفول ازدهرت دراما العصور الوسطى الفرنسية وأعيد نشرها أعقاب الحركة الرومانتيكية. وكانت مجموعة مونميرك تمثل المجهودات الأولى في هذا المجال. وفي القرن الثامن عشر تم عمل عدد من المجموعات من النصوص التي كانت ملائمة لمسرح الجادّة (الذي يوجد في شارع عريض) أو المسرح الشعبي في الأرض المخصصة لإقامة معارض أو أسواق موسمية. وكانت مجموعة لي سيج مسئولة عن الجزء الأكثر أهمية من هذه النصوص. وحسبما يقال فقد تم تجميع 1756 مجلدا من قبل شخص يدعى جوليان كوربي وهو شخصية غامضة كان لها دور ثانوي في التنوير والنشر غير القانوني. وفي هذه الكتب توجد معلومات عن المسرح المرتجل المدين لتقليد الفن الكوميدي الإيطالي. وقد استمر الدعم الحكومي للمسرح الذي بدأ رسميا في عهد لويس السادس عشر خلال وبعد الثورة الفرنسية والامبراطورية الأولى. وتظهر القائمة الموارد الثقافية للأمة العام 1821 أسماء موظفي المسارح الحكومية.

القرن السابع عشر

تم تصوير كتّاب المسرحيات في عهد لويس السادس عشر في الفترة من 1643 إلى 1715 بشكل جيد في مجموعة موناش. وتم تصنيف هؤلاء الكتّاب إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

أ- المجموعة أمثال روترو وبيير كورنيل، والذين كانوا نشطاء قبل ميلاد الملك العام 1638 وخلال سنة قبل الرشد.

ب- المجموعة أمثال بورسولت وتوماس كورنيل ومولبير وراسين وكوينولت الذين قدموا أعمالا خلال السنوات المتوسطة من حكم الملك.

ج- المجموعة أمثال دانكورت وبارون وكامبسترون ودانشت ودفرنسي الذين اكتسبوا سمعة بنهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر.

إن معظم الأعمال المعروضة هي نسخ مجمّعة تم نشرها بعد وفاة مؤلفيها في غالبية الأحيان. وغالبا ما يشير الوجود الفعلي لمثل هذه المجموعات إلى الندرة النسبية للنسخ المستقلة للمسرحيات الفردية. وتعتبر مجموعة كابتيفس لروترو مثالا نادرا هنا للنسخة الأصلية. أما المسرحيات المستقلة الأخرى فغالبا ما تكون طبعات ثانية أو نسخا مسروقة. وكان من بين المجموعات التي أنتجت في حياة الكاتب المسرحي وتحتفظ بقوتها النصيّة تلك المجموعة التي عملها راسين العام 1697 ومجموعة كورنيل العام 1682. وتعتبر نسخة برت لموليير دليلا كبيرا على مكانته الكلاسيكية بعد قرن من وفاته.

القرن الثامن عشر

تصور مجموعة موناش بقوة القرن الثامن عشر منذ بداية حكم لويس الخامس عشر حتى الثورة الفرنسية. وتسيطر الأعمال المجمّعة مرة أخرى بما في ذلك أعمال كهل فولتير الشهيرة التي أُنتجت خارج فرنسا تحت اشراف بومارتشيس. ويظهر هذا الكاتب في طبعتين منفصلتين لعملين سابقين ثانويين. أما الغياب الوحيد المثير فكان لماريفو الذي أصبح الآن معروفا لدى الكثير من الناس بالكاتب المسرحي الرفيع في تلك الفترة. ولتأكيد حقيقة أن المسرح أكثر من مجرد نصوص مطبوعة فقد ضمّنا هذا التقرير عملا نظريا لجريتري واضع كلمات الأوبرا الشهير وكتابين آخرين كتبتا بواسطة أو عن كليرون (1723 - 1803) الذي يعتبر من أبرز الشخصيات المسرحية في عصره. إن مجموعة موناش ضعيفة نسبيا فيما يخض الأدب الموسع (الشامل) الذي يتناول الممثلين والتمثيل في فرنسا.

إن مدى الاهتمام بالمسرحيات التي عرضت باللغة الفرنسية عبر أوروبا خلال القرن الثامن عشر يظهر في تقديرات روبرت دوسن التي ذكرت أنه قد تم انتاج 20,000 نص مستقل لما مجموعه 200,000 نسخة!

القرن التاسع عشر

إن معظم مقتنيات موناش من أعمال كتاب المسرح في القرن التاسع عشر هي على شكل نسخ حديثة معيارية لفكتور هيوجو والفريد دي موسيت وآخرين. ومع ذلك تحتوي مجموعة «الكتاب النادر» على مجموعة «المناسبة الحاضرة» التي تضم الكثير من الأعمال الثانوية التي كانت تغذي مجموعة نهمة من المسارح في باريس والأقاليم الفرنسية.

وكان يوجد كذلك - كمضاربات في تجارة الكتب - مقتطفات أدبية مختارة معاصرة متعددة المجلدات لمثل هذه الأعمال. وبالنسبة إلى القارئ المعاصر تعرف الكثير من هذه النصوص كأساس للكلمات الأوبرا التي ألفها الملحنون أمثال فيردي وبوكيني.

ويعتبر أدب القرن التاسع عشر الفرنسي غنيا بالأعمال التي تصف الشخصيات والأنواع في نصوص شارك في تأليفها كتاب ومصورون بارزون. وغالبا ما كانت تصدر مثل هذه الكتب في أجزاء. ومن الطبيعي ألا يسلم المسرح من عمليات التدقيق التي يقوم بها هؤلاء المراقبون.

وقد نشر أول جزئين من القاموس الشامل لجويزت في باريس العام 1867. وكان المؤلف قد نشر من قبل موادا أخرى للببليوغرافيا المسرحية. إن المخطوط المعروض هو ملحق لطبعة العام 1867. وشهد القرن التاسع عشر ظهور أدبا واسعا خصص لجميع أنواع وسمات المسرح. وكانت الامبراطورية الثانية في باريس بحاجة إلى مرشد لحياتها المسرحية الغنية. وفي وقت لاحق في عهد الجمهورية الثالثة كان بإمكان الهواة الأثرياء الاشتراك في «تقويم المشاهد» والحصول على معجم بوتشارد للعبارات المسرحية. أما إذا كانوا زبائن لمجلة اللوفر الأنيقة فكانوا يحصلون على مفكرة تحتوي على خطط المقاعد في المسارح الرئيسية.

وكانت الكتابات النقدية عن المسرح والاهتمام بتاريخه وأصله واضحة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. وقد ساهم في هذا الجهد كل من الكاتب المسرحي كيلهافا وجامع الكتب العظيم لا فاليير.

إن الكتالوج التذكاري الرائع لمعرض باريس الشامل العام 1900 أصبح من المقنيات الحديثة لمكتبة جامعة موناش. ومع أن المسرح ليس بارزا في المجلات الثلاثة لهذا الكتالوج، إلا أنه موجود مثل الصورة الكبيرة التي خصصت لأعمال فكتور هيوجو وصور الممثلين الغرباء التي جلبت لأجنحة المعارض الوطنية المختلفة.

ويعتبر «السجل العظيم» من أهم المصادر للقرن السابع عشر إذ انه يبين النشاط المسرحي لما كان أصلا فرقة موليير من العام 1659 إلى 1685 والتي أصبحت في ذلك الوقت الكوميديا الفرنسية وحصلت على رعاية ملكية.

روايات السفر

إن من أقوى المصادر الموجودة في مجموعة موناش هي السفر إلى الدول الأوروبية خلال القرون: السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر. كان المسرح الوُجْهة الطبيعية لجميع المسافرين المثقفين تقريبا في العصور السابقة، لذلك فإنه ليس من الغريب أن نجد على أقل تقدير تسجيلات قصيرة لحفلات تمت حضورها أو ممثلين تمت مقابلتهم. وتضم العينة المعروضة كتبا إرشادية وقصصا لبعض الأشخاص غير المعروفين نسبيا والبحارة المشهورين أمثال مارتن لستر وهستر لينش بيوزي وآرثر ينج وفرانسس ترولوب ومورجان وبليسنجتون وجورج اوجستس سالا. ويشهد كل ذلك على عظمة المسرح الفرنسي حتى في حال عمل مقارنات أحيانا مع لندن.

القرن العشرون

واصل المسرح الفرنسي في القرن العشرين اكتساب شعبية كبيرة خارج الدول الفرانكوفونية (الناطقة بالفرنسية) وهناك بعض الأمثلة المعروضة لبعض المؤلفين المعروفين لدى القراء والمشاهدين الاستراليين. فمن التراث الرمزي الذي يمثله كلوديل خلال الوجودية إلى السخفاء في العقود الأخيرة، يستطيع المرء أن يرى سلسلة من الكتاب الذي دخلوا بسرعة في تيار الفكر السائد والترجمة. وقد شاهد الاستراليون الكثير من هذه الأعمال ليس فقط في قاعات الكنائس وأماكن الطلبة ولكن في المسارح النظامية أيضا.

وينتمي بكيت وايونيسكو إلى مجموعة موهوبة وذات نفوذ في المهاجرين. وقد فضل هؤلاء الكتابة بالفرنسية وأن يتم تمثيل مسرحياتهم بالفرنسية أيضا.

ومن البديهي أيضا أن يتم تخصيص المعرض بأكمله لمسرح القرن العشرين الفرنسي بتنوعه الكبير، وحتى - على نطاق أصغر - عن تأثيره على استراليا في هذا القرن.

المسرح الفرنسي في موناش

تظهر هذه النسخة نصا موازيا فرنسيا - انجليزيا مع كون النص الفرنسي عبارة عن نسخة أصلية لـ «المهاجرون من الأراضي الاسترالية» الذي نشر في باريس بواسطة سيتزنس توبون العام 1794.

وعندما كان الراحل دينس ديفسن في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة موناش لعب دورا نشطا في تطوير الترجمة ونشر المسرحيات الفرنسية لتمثيلها بواسطة فرقته المسرحية الموجودة في قسم اللغة الإنجليزية. ونرى هنا مجموعة من هذه المسرحيات بما في ذلك ترجمة لأول مسرحية كتبت عن استراليا بعنوان «المهاجرون من الأراضي الاسترالية».

أما مسرحية «ou le dernier فصل الثورة الرائعة» فقد كتبت وتم تمثيلها العام 1792 خلال الثورة الفرنسية. وتدور حوادث المسرحية حول مجموعة من الارستوقراطيين والقساوسة في النظام القديم الذين تم نقلهم إلى استراليا وأجبروا إلى التوصل إلى تفاهم مع ذنوبهم ضد طبيعة الإنسان العادي. وكان من أحد المظاهر المثيرة تصوير أزيامبو، الرئيس المحلي من السكان الأصليين «كشخص بدائي نبيل».

وقد تم تمثيل مسرحيات أخرى في موناش بما في ذلك مسرحية «الوالدان الفظيعان» ومجموعة من المشاهد من مسرحية «Le Medecin malgre lui» لموليير.

المسرح الفرنسي في ملبورن

كانت «اليانس فرانس دي ملبورن» التي أسست العام 1890 ومجموعة المسرح الفرنسي في ملبورن التي أسست العام 1977 تعملان بشكل نشط لأكثر من قرن لجلب الأعمال المسرحية الفرنسية وخصوصا المسرحيات الهزلية للمشاهدين في ملبورن الذين تتكون غالبيتهم من طلاب يدرسون اللغة الفرنسية وأجانب يتحدثون الفرنسية وهواة المسرح بشكل عام.

إن المشاهد المهمة التي تم عرضها لرواد المسرح العام 1988 كانت أداء بارزا قام به ممثلون من «الكوميديا الفرنسية» في مسرح فكتورين ستيت لمسرحية «الرجال البرجوازيين» لموليير.

وقد أبرز هذا العرض ترجمة الحاشية السينمائية باللغة الإنجليزية وعرضها على شاشة أعلى خشبة المسرح.

إن الزيارة التي قامت بها «الكوميديا الفرنسية» كانت هدية من الحكومة الفرنسية إلى الشعب الاسترالي كجزء من احتفال فرنسا بالذكرى المئوية الثانية للحركة المسرحية.

-----------------------------------------------------
المصدر : الوسط البحرينية 

مسرح الطفل في تونس ينفتح على العالم

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الطفل في تونس ينفتح على العالم

هناك من يرى أن مسرح الطفل مسرح يقدمه الكبار للصغار بشكل احترافي، لكن بإمكان الأطفال أيضا ممارسة المسرح كلعب درامي، ومن جهة أخرى يبقى المسرح الذي يقدم للأطفال اكتشافا حديثا، على عكس الفن المسرحي الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد. 
وهذا حوار مدير أعرق مهرجان تونسي وعربي يهتم بمسرح الناشئة وهو مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل بمحافظة نابل التونسية وليد بن عبدالسلام  عن مسرح الطفل.

يعتبر مسرح الطفل أو مسرح الأطفال أو مسرح الناشئة فنا مسرحيا خاصا وصعبا لأنه يخاطب شرائح عمرية لم يكتمل نموها، ولها تقلباتها ومميزاتها ولها حساسيتها وهشاشتها، وليس لها الآليات الكافية للفهم والتحليل، ومن ثمة وجب التعامل معها بحذر وانفتاح على علم نفس الطفل وعلم اجتماع العائلة وعلم اجتماع التربية، والاقتراب من الأطفال ومعرفتهم بشكل يساعد على اختيار ما يقدم لهم مسرحيا حتى نضمن النجاعة والبساطة، وهذا ما يسعى إليه مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل بمحافظة نابل التونسية.


الأول أفريقيا وعربيا

في هذا الإطار يوضح لنا الممثل التونسي وأستاذ التربية المسرحية وليد بن عبدالسلام مدير المهرجان أن “نيابوليس” تنظمه جمعية مهرجان نيابوليس، التي تأسست سنة 1985، والتي تشرف على المهرجان انطلاقا من إيمانها بدور المسرح في التربية الشاملة للناشئة، وتهدف إلى نشر ثقافة التسامح لدى الناشئة والانفتاح على الثقافات الأخرى والارتقاء بذائقتهم الفنية، إذ يقدم المهرجان طيلة أيامه مادة مسرحية فنية تحترم عقل الطفل وذوقه وتساعده على النمو بشكل متوازن. وقد أصبح المهرجان دوليا منذ سنة 1994، حيث استقبل على مدى دوراته المتعاقبة عروضا مسرحية خاصة بالناشئة من القارات الخمس، من القطب الشمالي وجنوب أفريقيا والصين وروسيا وأوروبا الغربية وغيرها.

عن انطلاقته مع مهرجان نيابوليس يقول عبدالسلام “بالنسبة إلي انطلقت منذ صغري بمهرجان نيابوليس إذ كنت من رواده منذ سنوات الدراسة بالمرحلة الابتدائية، ثم أصبحت شغوفا بالمسرح، وشاركت في إنتاج لجمعية المهرجان بعنوان ‘جنون الغابة‘ وهو من إخراج الفنانة أمال الفرجاني، وهي خريجة المعهد العالي للفن المسرحي. ثم بعد إتمام دراستي وتحصلي على شهادة ختم المرحلة الثانوية قررت التوجه إلى المعهد العالي والتخصص في المجال المسرحي”.

الفنان يجب أن ينزل من البرج العاجي المزعوم ليستقي مشاغل المواطن، ويكون لسانه الناطق والمعبر عن تطلعاته
ويتابع ضيفنا “كنت لمدة 8 سنوات كاتبا عاما لجمعية نيابوليس ثم توليت إدارة الدورة الـ30 التي كانت دورة مميزة إذ احتفلنا فيها بمرور 30 عاما من مسيرة المهرجان. وبعد نجاح الدورة انتخبت لأكون رئيسا لجمعية مهرجان نيابوليس الدولي أقدم مهرجان عربي وأفريقي في اختصاص مسرح الطفل”.

نتطرق مع عبدالسلام إلى الحديث عن الدورة الـ31 من المهرجان التي من المقرر أن تنطلق في الثامن من يناير الحالي وتستمر إلى غاية الـ15 من الشهر نفسه، إذ يؤكد أن التحضيرات لهذه الدورة انطلقت منذ يناير 2016، أي منذ سنة، حتى يتمكن فريق التنظيم من الإعداد المحكم لها.

ويلفت مدير المهرجان إلى أنه رغم تغيير رزنامة العطل المدرسية بالجمهورية التونسية الذي حرمهم من بعض العروض المبرمجة مسبقا، فإنهم تمكنوا من تفادي هذا الإشكال ببرمجة مجموعة من العروض الدولية من كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا والأردن والشيلي وإيران والكويت والبحرين والإمارات والجزائر.. وغيرها من الدول، إضافة إلى مجموعة من العروض التونسية.

وفي إطار الأهمية الكبرى للجانب التكويني في مسرح الطفل، قام المشرفون على هذه الدورة ببرمجة ورشات في التقنيات والمهارات التي توظف في مسرح الطفل، حيث سيقوم بإدارة الورشات وتأطيرها أخصائيون من العراق ولبنان وإيطاليا والشيلي ومصر، كما يلفت ضيفنا إلى أن عرض الافتتاح سيكون بعرض من جمهورية مصر العربية، من إنتاج فرقة مسرح القاهرة للعرائس، كما سيقع تكريم الفنان أحمد بدير لما قدمه لمسرح الناشئة، وتكريم لطفي المسعدي المندوب السابق للثقافة بمحافظة نابل لما بذله من جهود من أجل تطوير المهرجان والحرص على تواصله.

يقول عبدالسلام “الخاص في هذه الدورة هو الاتفاق مع المنظمة العالمية اليونيسف على أن تكون شريكة لنا في هذه الدورة من خلال معرض يؤرخ لعيد المنظمة السبعين. والاتفاق أيضا على التعريف بالمنظمة وحقوق الطفل لدى الناشئة ورواد المهرجان. ثم ستقع برمجة زخم كبير من عروض مسرح الشارع بمعدل 3 عروض يوميا لتحتفل مدينة نابل بعرس مسرح الطفل.

هذا إضافة إلى برمجة عروض موسيقية ومسرحية في ساحة الفنون وساحة الشهداء وساحة حقوق الإنسان، كما ستقع برمجة عروض لفائدة المناطق ذات الأولوية التربوية والمناطق الريفية، وذلك بالتعاون مع مندوبية التربية بنابل. علاوة على ذلك سيقدم المهرجان عروضا مسرحية للرضع، وهي تجربة فريدة يعيشها المهرجان منذ مدة مع الأطفال من 3 إلى 6 أشهر”.

ويشير ضيفنا إلى أن المهرجان في إطار انفتاحه على كل الشرائح سيعرض أعمالا مسرحية خاصة بذوي الحاجيات الخصوصية، كعرض مسرحية “اللبيب من الإشارة يفهم” للفنان التونسي عبدالمنعم شويات.


هذه الدورة من مهرجان نيابوليس تتميز بانفتاحها على كل الشرائح والأماكن والاتفاق مع المنظمة العالمية اليونيسف على أن تكون شريكا

فتح الحدود

يقودنا الحديث مع الممثل وليد عبدالسلام إلى مسرح الطفل في تونس، وهو لا يخفي أنه رغم اعتبار تونس بلدا متقدما في هذا المجال، ويدرّس مسرح الناشئة في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس والكاف، تبقى المحاولات في التجريب لتطوير مسرح الطفل محتشمة مكتفية بما قدمته المدارس الكلاسيكية، كما يعتبر ضيفنا أن طريقة الطرح وكيفية التطرق إلى المواضيع الراهنة مازالتا سطحيتين رغم بعض المحاولات والمقاربات الجمالية لبعض المخرجين على غرار الفنان المختار الوزير والفنان محسن الأدب. لذا يدعو ضيفنا مؤسسة التكوين إلى الانفتاح على التجارب الجديدة وتطوير صناعة “العروسة” والمزيد من مراجعة النصوص المقترحة للطفل لأن طفل اليوم هو متفرج الغد ومواطن المستقبل.

وحول رؤيته للمسرح التونسي عموما ومكانته بين المسارح العربية والعالمية، يقول عبدالسلام “المسرح التونسي يعتبر رائد المسرح العربي بامتياز، ولعل الدليل على ذلك انتشار الفنانين التونسيين في العالم العربي، إما حضورا في المهرجانات كمكونين وإما بعروضهم، ومع ذلك المسرح التونسي لم يدخل مرحلة الإنتاجية المربحة، لعدم استطاعته تكوين قاعدة جماهيرية، وذلك نتاج عوامل عدة كسياسة النظام السابق التي تسوق للمسرح التجاري على حساب التجارب المسرحية الأخرى، إضافة إلى عزوف التونسيين عن مشاهدة المسرح”.

نسأل ضيفنا هنا عن المطلوب من المسرحيين في زمننا الحالي، وعن الدور الذي يجب على المثقف عموما القيام به أمام مجتمعه و إزاء وطنه، ليجيبنا بأن الفنان يجب أن ينزل من البرج العاجي المزعوم ليستقي مشكلات وهموم ومشاغل المواطن، ويكون لسانه الناطق والمعبر عن تطلعاته، لا أن يكتفي بالنصوص العالمية والإسقاطات. لذا عليه أن يلتحم بالشعب وألا يكون فنان بلاط ومطبلا للسلطة من أجل المصلحة الذاتية، حيث لن يخلق هذا في رأي ضيفنا غير مثقف السلطة المخادع لأفراد شعبه والطامس لهمومهم والمسوق للأكاذيب الخادمة والمنمقة لصورة الحاكم المتسلط والمستبد.

نختم حديثنا مع عبدالسلام حول رسالته للعالم وللبشر كمبدع اليوم حيث يقول “رسالتي للعالم أنه على الشعوب والحكومات الاستثمار في الناشئة، ودعم المواد الفنية المقترحة للطفل والفن عموما، ورفع الحدود عن المثقفين، لأن الفنان لا يستطيع تطوير رسالته بمعزل عن العالم”.

----------------------------------------
المصدر : عماد المي - العرب

الخميس، 5 يناير 2017

ترشيح 9 عروض للمشاركة في أيام الشارقة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

ترشيح 9 عروض للمشاركة في أيام الشارقة المسرحية

لجنة الاختيار تبدأ أعمالها 25 يناير

عقدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، أمس الأول، اجتماعاً لاستعراض طلبات الفرق المشاركة وانتقاء لجنة «المشاهدة والاختيار».

ترأس الاجتماع أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في الدائرة الثقافية بالشارقة ومدير المهرجان، وحضره الأعضاء أحمد الجسمي ومحمد جمال ويحيى الحاج وعبد الله راشد.

وثمن الاجتماع التزام الفرق التي تقدمت للمشاركة باستكمال لوازم ملفاتها في المواعيد المحددة، وبعد معاينة ملفات العروض المتقدمة، ووقع الاختيار على عروض المسارح التالية: مسرح الشارقة الوطني، جمعية الشارقة للفنون (المسرح الحديث)، جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، مسرح دبي الأهلي، مسرح رأس الخيمة الوطني، جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، مسرح الفجيرة، مسرح أبوظبي.
وبخصوص «لجنة المشاهدة والاختيار»، فتبدأ مشاهدتها الأولية لأعمال الفرق في 25 يناير المقبل. وفي هذه الزيارة التمهيدية يقتصر عمل اللجنة على معاينة عامة للعروض وإبداء الملاحظات إن وجدت حول عناصرها التقنية والجمالية بما يضمن الجودة الفنية.

وفي 25 فبراير تبدأ في الزيارة الثانية، وخلالها تعاين اللجنة التعديلات التي أجرتها الفرق المسرحية عملاً بملاحظات الزيارة الأولى، ومن ثم تنتقي العروض المستوفية لشروط المشاركة في «الأيام» وتستبعد التي لا ترقى للمشاركة، كما تفرز العروض المختارة بين فئتي «داخل المسابقة» و«خارج المسابقة»، وتلتزم الفرقة المسرحية المختارة للمشاركة بتقديم صيغة العرض المجازة من اللجنة، من دون زيادة أو نقصان.
وتضم لجنة مشاهدة واختيار عروض الدورة الجديدة: خليفة التخلوفة، والرشيد أحمد عيسى، وغنام غنام، ومحمد سعيد السلطي، ويحيى الحاج.

جدير بالذكر، أنه يجب أن يتكون ثلثا فريق العمل الفني من أعضاء الفرقة المشاركة نفسها، وتلزم الفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان بتزويد اللجنة العليا المنظمة بإثباتات ومستندات تؤكد ذلك. وتستشار جمعية المسرحيين في الإمارات في إقرار مشاركة الفرقة من عدمها، فيما يتعلق بهذا البند.

------------------------------------------------------
المصدر : الأتحاد 

البيت الثقافي البابلي ونادي المسرح في بابل يحتفي بالفنان د. جبار جودي لمناسبة صدور كتابه الجديد "السينوغرافيا – المفهوم، العناصر، الجماليات"

عُرض على مسرح الجامعة الأمريكية في القاهرة… «ميتين أهلي»: ثقل الموروث ومحاولة تقويم الآباء

مجلة الفنون المسرحية

عُرض على مسرح الجامعة الأمريكية في القاهرة… «ميتين أهلي»: ثقل الموروث ومحاولة تقويم الآباء

«ميتين أهلي» هو اسم العرض المسرحي الذي عُرض مؤخراً على مسرح الجامعة الأمريكية في القاهرة، ويبدو الاسم (سُبّة) بمعناه الاصطلاحي في العامية المصرية، لكنه هنا يتجاوز السُبّة ليصبح (وصمة) يوصم بها الجيل الجديد، الذي يظل أسير أفكار الأهل الفاسدة، التي تجاوزها الزمن. 
والأمر مرهون بالطبع بالموروث الاجتماعي، دون الطبقي أو الفئوي لجماعة من الناس، فالجميع يُصر على مواصلة ارتكاب الأخطاء، ومحاولة تحقيق ما فشل في تحقيقه من خلال الأبناء، دون أي اعتبار لشخصية الشاب أو الفتاة من الجيل الجديد، فقط يريد الآباء أن يصبح الأبناء صورة منهم، حتى في سلوكهم وتصرفاتهم، وأن يصبحوا مرادفاً لأحلامهم الضائعة، على وهم أن تتحقق من خلالهم. هنا يصبح ما يعيشونه هو إرث أموات لا أكثر ولا أقل، إرث يتنفسونه ويجاهدون في تجاوزه، وإن وصموا بعد ذلك بالخروج عن التقاليد، أو «قلة الأدب»، وبالتالي يصبح الأموات هم مَن يتحكمون في الحياة، وتصبح تقاليد الأموات هي السبيل الوحيد لإرضاء الجميع، وبهذا يستقيم المعنى ليصبح معبّراً بالفعل عن الحال الذي يعيشه الجيل الجديد، وأن يعرض مأساته التي أطلق عليها «ميتين أهلي». 
العرض أداء كل من، منة حمدي، عمرو جمال، مروة كمال، سلمى غالي، زهرة أحمد، عمرو عبد العزيز وأحمد الأشرفي. تصميم حركي داليا العبد، إعداد موسيقي وغناء ياسمين أسامة، ديكور رمزي عبيد، مساعد مخرج نهال الرملي، مخرج منفذ أمل كرم، والعرض من تأليف وإخراج محمد أسامة.

أسرى التقاليد

يحاول الشاب الانفلات من أسر الأسرة، أملاً في مُجاراة عصره، سواء تمثل ذلك في الأفكار والملابس والسلوك، وبمجرد أن يصبح مسؤولاً عن أسرة يتحوّل إلى ما كان يفرضه عليه الأب من سلطة، يتمثل هو هذه السلطة على الابن والبنت. المرأة بدورها تورّث ابنتها ما كانت تعانيه في شبابها، وتحدد لها مجموعة الوصايا المعهودة، التي طالما شعرت بوطأتها أيام صباها. وهكذا جيل مكبوت وأحلام لم تتحقق يورثها الجيل التالي، وكأن الفشل في الحياة أصبح نهجاً، لابد من السير عليه، وإلا اتصف الخارج عن القطيع بقلة الحياء، والعديد من الصفات المُعلّبة المعهودة. لم يعتد جيل الآباء على الحرية ومسؤولية الاختيار، وبالتالي يتوق إلى سلطة عمياء، يستمدها من تراثه، ولا يجد مجالاً لتحقيقها إلا من خلال جيل الأبناء، الذي عليه السمع والطاعة، وإلا نال اللعنات طوال الوقت.

اليومي والمُعاش

من خلال تفاصيل الحياة اليومية والمواقف الحياتية في كل بيت، تتم صياغة هذه الأفكار. ونظراً لفداحة المأساة فلابد من التعامل معها من خلال السخرية. فلا أب يثق في قدرات ابنه، ولا أم تثق في أحلام ابنتها. وتتوالى المواقف المُعتادة، بداية من اختيار الدراسة التي يتوجب على الابن أو البنت الالتحاق بها، فقط لتحقيق حلم قديم لم يستطع رب الأسرة تحقيقه ــ يجب أن يصبح الابن مهندساً أو طبيباً ــ ثم اختيار شريك الحياة للفتى أو الفتاة، وبالمحصلة اختيار الحياة ذاتها، حتى يتم إنتاج الجريمة مرّة أخرى ومرّات أُخر. ولا يخلو بيت في مصر من هذه الترّهات، ولو بنسبة ما، ويمتد الأمر أكثر إلى مناخ سياسي واجتماعي أكثر تعقيداً، مصدره سلطة عُليا قابعة كمخلوق خرافي، لا يريد سوى تشكيل المجموع وفق إرادته ومشيئته، يرى في الجميع قصوراً في الفكر والعقل، وبالتالي يمنح نفسه الحق في قيادته، وكأنها مُهمة سامية تصل في النهاية إلى نهج عقائدي.

العرض المسرحي

يبدأ العرض في لوحة تعبيرية، بمجموعة من الشخصيات تريد من طفل أن ينفذ وصاياها، كل حسب وجهة نظرة، وكأنها مجموعة الوصايا المعهودة التي تقابلنا في الحياة، وما النتيجة من هذا الشكل القمعي سوى موت هذا الطفل، والجميع يقومون بتشييعه إلى مثواه، فقد دفنوه حياً تحت ثقل تعاليمهم ووصاياهم البالية، وهم يحاولون تبرئة أنفسهم من هذه الجريمة، بأن مقصدهم هو مصلحة الطفل أولاً وأخيراً. هذه الكلمة التي تتغنى بها كل سلطة موهومة في قدراتها. ثم بعد ذلك تأتي اللوحات الدرامية لتستعرض طبيعة هذه الوصايا والعلاقات الشائكة واللغة المفقودة بين الأسرة والأبناء. ويبدو التمهيد التعبيري كمشهد افتتاحي أكثر ثقلاً وافتعالا عن باقي اللوحات الدرامية، التي اتسمت بالخفة والطرافة والأداء الجيد للممثلين، الذين رغم حداثة السن إلا أنهم يمتلكون القدرة على التعبير الجسدي والتلوين الصوتي والأداء المقنع إلى حدٍ كبير. وبالتالي تصبح مشاهد الحِداد التي تتخلل المواقف الدرامية عبارة عن لحظات انفصال عن العرض، وتبدو زائدة عن الحاجة. الأمر الآخر هو الإطالة في بعض المواقف، التي كان من الممكن تكثيفها أكثر من ذلك، وهو ما أدى بالضرورة إلى خلل كبير في الإيقاع العام للعرض المسرحي.

وجهة النظر المسرحية

يبدو الفارق الشاسع بين ما تقدمه الفرق المسرحية المستقلة، وما تقدمه الفرق المُنتمية إلى مسارح الدولة. ولا ننكر بعض التجارب المهمة في مسارح الدولة، لكنها في أغلبها بعيدة عن الوقائع الحياتية، والمشكلات التي يُعانيها الجيل الجديد، بأن تتمثل لغته ومواقفه ورؤيته للحياة. الأمر مرهون بالوضع السياسي والنظام الأبوي الذي لا فكاك منه، لكن محاولات هذه الفرق ــ المُستقلة ــ هي الاقتراب أكثر من المشكلات الآنية، ومحاولة تشريحها ولو في شكل ساخر، لكنه أدعى إلى التفكير، وإلى المناخ السلطوي الذي نحيا الآن في ظِله. الأمر الآخر الذي يستدعي التوقف من خلال متابعة العديد من عروض هذه الفرق على اختلافها هو المشكلات نفسها ولو بشكل أو بآخر، مشكلات التسلط الأعمى ونتائجه التي تتمثل في تشويه المخلوقات أكثر، وتحويلهم إلى ما يُشبه النسخ المتكررة، الفاقدة للوعي والاختيار. قد تصبح قضية الحرية هي الشاغل الآن، ليست في شكلها الفج المُتهالك والمباشر، لكن من خلال تصرفات وأفعال غاية في البساطة، تكشف مدى ما نعانيه في مجتمعاتنا، التي تبدو من الخارج وكأنها ذات شكل مواكب للحضارة ــ شكل استهلاكي في المقام الأول ــ لكنها في حقيقتها لم تزل تحيا مناخ العصور الوسطى.

----------------------------------------------------------------
المصدر : محمد عبد الرحيم - القدس العربي -

السوداني مجدي النور… حياة فقيرة إلا من الشعر والمسرح تمرد على السياق المألوف بالإنحياز للمهمشين

مجلة الفنون المسرحية

السوداني مجدي النور… حياة فقيرة إلا من الشعر والمسرح
تمرد على السياق المألوف بالإنحياز للمهمشين


رغم قصر حياته 1967- 2006 فقد أثرى مجدي النور الحياة الفنية وقدم أعمالا مميزة في المسرح والتلفزيون وكتب الشعر، كان مشغولا ببناء مشروعه الإبداعي، سواء في جانب الدراما ـ التي وهبها كل أيام حياته – أم في جانب الشعر الذي حفر فيه مسارا خاصا في زمن تشابهت فيه المسارات.
وباعتباره متخصصا في الإخراج المسرحي فقد قدم العديد من المسرحيات في مسارح السودان المختلفة في العاصمة والولايات، منها مسرحية «عجلة جادين الترزي، الحلة القامت هسة، وود الجردقو، وإسماعيل سيد الربابة» وغيرها. كما أخرج للتلفزيون السوداني عددا من الأفلام والتمثيليات مثل «صهيل العقاب» و»لمسة وفاء» وغيرها، وشارك في تأسيس جماعتي المسرح التجريبي والنفير المسرحية، ويعتبر من طلائع مسرح المهمشين ونشرت له قصص قصيرة في عدد من المجلات والصحف. 
قرابة العشر مسرحيات حملت توقيعه مخرجا ومؤلفا منذ أن التحق بقسم الدراما في قصر الشباب والأطفال في أمدرمان، وبعد ذلك في معهد الموسيقى والمسرح. اشتهر أيضا بنشاطه في تكوين الفرق والجماعات المسرحية مثل «جماعة النفير» و»جماعة المسرح التجريبي» وكان يحفر في مشروعه بدأب وتلقائية دون أن تكبله المعوقات وما أكثرها في المشهد الثقافي السوداني.
يقول عنه الناقد السر السيد، إنه رغم حداثة سنه وتجربته، فقد أنتج أعمالا أثارت معظمها أسئلة عميقة، ورغم صعوبة الإنتاج ورغم حداثة سنة وتجربته إلا أنه استطاع وفي فترة وجيزة ان ينتج كماً كبيراً من الأعمال المسرحية والتلفزيونية. ويصف عالم مجدي النور الإبداعي بأنه «تتداخل فيه الرؤى والأفكار، فهو عالم يتوسل المغامرة والتجريب ويلج فضاءات متعددة كالتاريخ والأسطورة والحكايات، وما تطرحه الحياة اليومية من أحداث ووقائع، أما المتعة فتتبدى في قدرته الفائقة على المزاوجة في أعماله على مستوى النص والعرض بين البساطة والتعقيد، بين اليومي والوجودي، وتتبدى في قدرته على تحويل العادي ليصبح غير عادي، باختصار في قدرته على أن يصور لنا أن كل ما نراه بريئاً ومألوفاً هو في حقيقته ليس كذلك». يصفه الشاعر والكاتب الصادق الرضي راسما ملامح قلقه «الوجه الذي أطل من خلف الملاءة، الوجه الأسمر والابتسامة الودود، والضحكة ذات الترحاب، في ذلك الليل الشتائي البعيد من عام 1987، في تلك الغرفة الطينية الدافئة الكائنة بأمبدة شمال، في منزل الصديق عبدالحفيظ على الله.. ذلك الوجه الذي صاحبني عمرا طويلا من المودة والأخوة الصادقة من السفر والجوع والسهر، من الاختلاف والائتلاف في المعرفة والجمال، في الكتابة والحياة، يطل الآن وكأنه يودِّع من نافذة ما، تطل مشاوير الصحبة في الأزقة الملتوية المعتمة، وفي الصالات المضاءة أيضا في ليالي ونهارات القلق والبحث عن مفاتيح النصوص – بكل حمولاتها الملتبسة، وتفرغ سلة الأسئلة من علامات الاستفهام والتعجب في الطريق إلى منتهى التوحُّد بالسيرة والسريرة».
ولمجدي النور رؤية حول التجريب في المسرح فقد قال في حوار تلفزيوني قبل رحيله، إن التجريب في مسرحنا يجب أن ينبع من موروثنا وليس من الخارج ويرى أن المسرح بشكله الأرسطي لا يحتوي على شكل الفُرجة الموجودة في التراث السوداني.
ويضرب مثلا بـ«رقصة الكمبلا» وهي من من الرقصات التقليدية في جنوب كردفان، وتشتهر بها قبائل النوبة وهي تقليد اجتماعي يمارس في فصل الخريف وفترات الشتاء واحتفاء بموسم زراعي وقبل الأعراس. ويقول إن (الكمبلا) تمثل فُرجة كاملة من خلال الإكسسوارات والحركة والرقص والتمثيل. ويقول إن هذا العرض فيه سحر ومتعة، إضافة لمشاركة كل الجمهور في العرض، ويجزم بأن التجارب الجديدة في العالم تبحث عن هذا الشكل الذي يراه ضاربا في أعماق التراث السوداني. 
ويصف النور الجمهور السوداني بالذكي والمتذوق واللمّاح لأنه يمارس الفن في حياته اليومية، ونادى بضرورة تدريس المسرح وإدخاله في المناهج المدرسية، حتى يكتسب الناس معرفة بالجوانب العلمية في الدراما والمسرح على وجه الخصوص.
ويقف السر السيد عند ثلاث قضايا رئيسية تشغل الباحث في نصوص مجدي النور، في مقدمتها ما يريد أن يقوله في كتاباته ويلخص ذلك في كلمة واحدة هي (الهوية) تتفرّع وتتشظى (هوية المكان وهوية الشخص وهوية الثقافة).
وثائق الحياة اليوم هي القضية الثانية في أعماله، وهي المصادر التي يستقي منها نصوصه (القصص والحكايات) ويرى السر أن مجدي يتمرد في رؤيته الإبداعية على السياق المألوف وهو يقرأ المألوف ويعيد إنتاجه بشكل مغاير، شخوصه هم الناس العاديون «لذلك لم يكن مصادفة أن يكون كل أبطال مجدي النور من المهمشين بالمعنى الأوسع لكلمة تهميش».
المحور الثالث الذي ترتكز عليه أعمال النور يتعلق بطرائق الكتابة، وكما يقول السر: «كيف يبني نصوصه: ففي مسرحية على سبيل المثال ترتبط الأحداث بالشخصية المركزية، فنصوص مجدي النور المسرحية كلها تستند إلى الشخصية المركزية التي غالباً ما يحكي النص حكايتها لتكون الشخصيات الأخرى أدوات أو أصواتاً تدور حول الشخصية المركزية، وتعمل على إضاءتها، إما بالحوار معها أو بالتعليق عليها أو على حدث ترتبط هي به ويرتبط بها، مع ملاحظة أن هذا كله يتم في اللعب على الزمن.. زمن الحكاية وزمن النص، باستخدام تقنيات الاسترجاع والتعليق، إضافة إلى الحوار المباشر».
كتب الشعر وأصدر ديوان «فاجأني النهار» وهي القصيدة التي تغنت بها فرقة عقد الجلاد ثم صدر بعد وفاته «بطاقة المرسى الأخير» وصدر بعد رحيله أيضا كتاب «مجدي النور رؤى ومسافات أقرب» عن منشورات المسرح الوطني- مسرح البقعة، متزامنا مع الدورة السابعة من فعاليات مهرجان أيام البقعة المسرحي واحتوى الكتاب على عدد من المقالات والدراسات التي تناولت تجربته وأعماله المسرحية بجانب مقدمة الشاعر قاسم أبو زيد لكتاب الراحل «فاجأني النهار»، ودراسة قصيرة حول قصيدة «فاجأني النهار» للناقد مصطفى الصاوي. درج أصدقاؤه ومحبوه على الاحتفاء به وشهد مركز ميرغني الثقافي في أمدرمان في عام 2014، فعاليات الدورة التأسيسية لمهرجان مجدي النور للمسرح التجريبي، وأعلن المركز من خلالها عن إطلاق جائزة لأفضل عرض مسرحي باسم الراحل، تنافست عليها الفرق المسرحية والأفراد من ولايات السودان. وأقيم في الفترة من 13-20 كانون الثاني/يناير من هذا العام، مهرجان مجدي النور للمسرح التجريبي في دورته الثانية، واشتمل المهرجان على تقديم أعمال قديمة برؤية جديدة وينتظر محبو هذا الفنان وجمهور المسرح دورة جديدة من هذا المهرجان في مطلع العام المقبل.

----------------------------------------------------------
المصدر : صلاح الدين مصطفى - القدس العربي

الأربعاء، 4 يناير 2017

الأحساء والرياض وجازان تفوز بجوائز مهرجان المسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية


الأحساء والرياض وجازان تفوز بجوائز مهرجان المسرح المدرسي

أكد وكيل وزارة التعليم الدكتور نياف الجابري، على أن المسرح المدرسي يعزز المواطنة ويغرس القيم التربوية في الطلاب من خلال المسرح الذي يعد من الوسائل الجاذبة لغرس القيم، مضيفا أن الوزارة تهتم بالمسرح كونه من الأنشطة الكاشفة للمواهب.

وأوضح الجابري، خلال رعايته حفل اختتام مهرجان الفرق المسرحية (الثلاثاء) بحضور مدير تعليم جدة وعدد من القيادات التعليمية والطلاب والمعلمين أن الوزارة سعت إلى توفير كافة السبل لإنجاح المنافسات المسرحية التي أقيمت بين المدارس، ومن ثم بين الإدارات وصولا للمتأهلين العشرة من التصفيات التي جرت بين الإدارات التعليمية

للمنافسة في المهرجان المسرحي.
وفي السياق ذاته أعلن الجابري، عن الفائز بجائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان، والتي ذهبت لتعليم الأحساء عن مسرحية الحقيبة، كما حقق تعليم الأحساء كذلك جائزة أفضل مخرج مسرحي للمخرج إبراهيم الخميس، وأفضل ثاني ممثل مسرحي للطالب زياد الحمادي، فيما حقق تعليم الشرقية جائزة أفضل ديكور مسرحي للطالب عبدالعزيز الدعيلج والجائزة التقديرية للنص المسرحي للطالب بدر الغامدي.

وكانت نتائج الفائزين بالمهرجان كالتالي:

1-المركز الأول في العرض المسرحي تعليم الأحساء عن مسرحية الحقيبة.

2-المركز الثاني في العرض المسرحي تعليم الرياض عن مسرحية احتدام.

3-المركز الثالث في العرض المسرحي تعليم جازان عن مسرحية غمام.

4-جائز أفضل ممثل المركز الأول الطالب حسن باجعفر- تعليم القنفذة.

5-جائزة أفضل ممثل المركز الثاني الطالب زياد الحمادي- تعليم الأحساء.

6-جائزة أفضل ممثل المركز الثالث الطالب سعود المالكي- تعليم الطائف.

7-جائزة أفضل مخرج تحصل عليها المخرج إبراهيم الخميس- تعليم الأحساء.

8-جائزة أفضل نص مسرحي تحصل عليها حسين الفيفي- تعليم الرياض.

9-جائزة أفضل سينوغرافيا تحصل عليها تعليم جازان.

10-جائزة أفضل ديكور تحصل عليها المصمم عبدالعزيز الدعيلج- تعليم الشرقية.

*جائزة النص المسرحي التقديرية تحصل عليها الطالب بدرالغامدي- تعليم الشرقية.

يشار إلى إن مهرجان المسرح المدرسي والذي نظمه تعليم جدة خلال الفترة من1 إلى 3 يناير الحالي شاركت فيه 10 إدارات تعليمية بـ10 عروض مسرحية تأهلت خلال التصفيات التي عملت على مستوى المملكة.

-----------------------------------------
المصدر : عكاظ

مسرحية يقول لي شيئآ لفرقة مكسيم غوركي الالمانية في ستوكهولم

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية يقول لي شيئآ لفرقة مكسيم غوركي الالمانية في ستوكهولم 

ضمن عروض مهرجان إنغمار برغمان الدولي الثالث في مدينة ستوكهولم والذي يقيمه المسرح الملكي دراماتن في ستوكهولم شاهدنا مسرحية يقول لي شيئآ وفي مساء ما تجلس فتاة لوحدها في شقتها وتختار الطابق الاسفل وتكون على إتصال دائم مع كل صديقاتها عبر السكايب وتعمل دردشة مع الجميع وتبقى أمها تنادي وتتصل بها بواسطة التلفون ولكن دون جدوى وهي تجلس في الطابق الارضي ولاتتحرك وهناك فتيات شابات في مسرحية يقول لي شيئآ يمارسن لعبة عبارة عن كوميديا لاذعة وغاضبة وحالة النقد والتقليد من صورة ووضع النساء في عالمنا المعاصر وعالم الموضة والازياء وملكات الجمال والاعلانات التجارية والاعلام والميديا ومظاهر العنف في شوارع المدينة مسرحية يقول لي شيئآ وفرقة مسرح اليوم التمثيل باللغة الالمانية والترجمة الفورية الى الانكليزية  عبر شاشة صغيرة إخراج سباستيان تويبنج والكوريكراف تابيا مارتين والكاتبة سبيل بيرغ وبالتعاون مع فرقة بونجيس مسرح بازل وبطولة نورا عبدالمقصود ،سوتا جورلر،راهيل بياكوفسكي،سيتيا ميكي. والعرض على صالة المسرح الملكي الصغير دراماتن ،أما الكاتبة سيبيل بيرغ ولدت في ألمانيا الشرقية وهي كاتبة معروفة على النطاق الاوروبي درست مسرح العرائس ونالت الشهرة واستحسان القراء منذ كتابها الاول عملت في الخدمة المنزلية وكذلك سائقة شاحنة وحاليآ تعيش في سويسرا ومعروفة لدى الناطقين باللغة الالمانية وتبقى مسرحية يقول لي شيئآ عبارة عن حالة مديح الاطفال وعشق الشباب الى الانترنيت لن نكون أغبياء كما كنا سابقآ حاليآ نمتلك الصدارة  وزمام المبادرة والاضطلاع الاوسع والحرية بدون خوف أوخجل وربما نغضب يبدأ العرض المسرحي من خلال أربعة فتيات شابات مع فساتين قصيرة ومنقوة بالالوان والسواد وبلوزات فضفاضة وعملاقة وممارسة لعبة الغناء والرقص ومعزوفات وصرخات في الليل المهجور ويكون الاتصال والتنسيق عبر الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي الكل يرقص باستخدام أحذية رياضية ويرفضن حالة الانوثة ويعشقن تقليد السلوك الذكوري مثل شباب يشربون الخمر والكحول والمخدرات وما جدوى الحديث عن المكياج وواحدة منهن تبوح عن    قصة حبها وعلاقتها مع شاب ولاتودْ الرجوع الى فريق البنات وصورة جميع الفتيات وهن يستعرضن حالة الاحترام والمودة أما حقيقة الواقع والنظرة الى المرأة وإظهار الصورة الحقيقية للمرأة وهي تعيش حالة العزلة ربما الاضطهاد وهناك صورة لواقع المرأة الاوروبية والسويدية بالذات تستطيع أن تعبر عن رأيها وتميزْ مابين الابيض والاسود وتتحدى حالة الانغلاق والحصار مثلآ تظاهر المثليين والجنس علنآ وبدون خوف وممنوعات وهذا هو المهرَبْ الوحيد مع ذلك يدركْ الجميع إنها حالة سطحية ولاقيمة لها كل هذه الشكليات والحرية مع ذلك يبدو العالم مصاب بعُقَدْ وأمراض وأوهام والحياة عبارة عن غابة سوداء وقاتمة  والجميع يحاول أن يخفي الحقيقة ومع ذلك لكنها تبدو واضحة للعيان . في هذه المسرحية تمت معالجة النص وتحويل العرض المسرحي الى مسرح الغرفة المسرح عبارة عن جدار أسود وإظاءة خافتة إختلط المسرح مع الجمهور وكنا جميعآ محاصرين بهذا الجدار الاسود والقبيح مع أربعة فتيات وبملابس فضفاضة وجواريب طويلة وسوداء والحوار المشترك مع الجمهور والحديث عن الحياة التي لاتعني شيئ ونمط الحياة المألوفة فقط أنانية وكذب وأمراض وسخرية وزومبا ماذا نفعل؟ ومسرحية يقول لي شيئآ تعرض على مدى سنتين ونصف في مسرح مكسيم غوركي في برلين ربما هي مرأة عاكسة لواقع الشابات والشباب وهم يعيشون القلق والخوف والسوأل المطروح عن قيمة وصورة الحياة والجميع يصرخ لن نجد غير القبح ،لن نجد أي شيئ ،أنت أنا نعيش حالة حزن وإزعاج وجهد وملل ورتابة الحياة في كل شيئ أربعة فتيات والخطاب بلغة ووت واحد ويكون اللقاء والصداقة في الشارع والنادي وهن يصرخن لن نقتل ولانعتدي على أحد نمنح الحب نُحٍبْ الرجال ونمارس الحب بدون خوف وإرهاب ونمارس عشق العناق والقبلات بدون عقَدْ وأمراض نفسية أمام قوة الرجل الجنسية وهو يتناول الفياغرا أما نحن النساء نمارس رياضة اليوغا والحياكة كل أمنياتنا وأحلامنا مجرد عبارة عن أوهام ووباء لازلنا نبحث عن الحب الازلي والكبير ونتطلع الى مستقبل مشرق نحقق فيه كل أحلامنا وتبدا الفتيات بالغناء وبشكل رتيب يوحي للسخرية من الواقع وحالة الفراغ القاتل وكل الامورعبارة عن حالة ارتجال مفتعلة وضحك على الذقون وكل شيئ مستهلك والنظرة الدونية للمرأة ولكن تبقى الحياة جميلة ومهمتنا نحن أن نشخصْ حالة القرفْ في الحياة والجميع يضحك ويصرخ أنا بنت سعيدة لازلنا نمتلك شمس مشرقة ولكن غوفنا من الوحش الغوريلا وهو يبكينا ويخيفنا ويجلب الحرب والخراب ويمنعنا من الرقص والفرح ولكننا نمتلك جواز سفر والحياة عندنا عبارة عن قائمة مشروبات تلتهم النار وتثير التقيؤ ويبقى كل شيئ مرتبط بالسائل المنوي اللزج. يعتبر مسرح مكسيم غوركي في برلين أو مايسمى مسرح مابعد الهجرة والتسمية لها علاقة بالمهاجرين الاجانب من إصول غير ألمانية وهذا مكان مناسب لتقديم عروض مسرحية تعالج مشاكل الاندماج  مابين المهاجرين والمجتمع الالماني  مديرة مسرح مكسيم غوركي في برلين هي الفنانة شيرمن لاتغهوف هاجرت من تركيا الى ألمانيا مع أهلها وكانت صغيرة كبرت وتعلمت في ألمانيا عملت شيرمن في المسرح والسينما التلفزيون تقول شيرمن إن مسرح مكسيم غوركي في برلين يساهم في عملية التغيير والذي يحصل  في ألمانيا وأكثر العاملين فيه من المهاجرين ومسرحنا يستقطب جمهور كبير من المهاجرين والالمان . ويبقى مسرح مكسيم غوركي في برلين قريب الشبه من مسرح مدينة ستوكهولم أونجة كلارا والتي تعمل  فيه الفنانة والمخرجة فرناس أربابي وهي من أصل إيراني هاجرت مع أهلها من إيران   إلى السويد وكانت طفلة  صغيرة درست الصحافة والمسرح في جامعة ستوكهولم وهناك مسرح أخر مسرح مدينة ستوكهولم في منطقة شيرهولم في ستوكهولم هذه  المنطقة مكتظة بالمهاجرين الاجانب والفرقة تقدم عروض مسرحية لها مساس بواقع المهاجرين في السويد 

------------------------------------------------  
عصمان فارس - ايلاف

الثلاثاء، 3 يناير 2017

مشاركة عراقية في مؤتمر جامعة روتشستر الاميركية للتكنولوجيا

مجلة الفنون المسرحية

مشاركة عراقية في مؤتمر جامعة روتشستر الاميركية للتكنولوجيا

سيشارك المخرج والناقد المسرحي الاستاذ د. محمد حسين حبيب  التدريسي في جامعة بابل في مؤتمر جامعة روتشستر الاميركية للتكنولوجيا  بدعوة من جامعة روتشتر الاميركية للكنولوجيا فرع دبي في ( المؤتمر الالكتروني العربي - المنظور الحالي والافاق الجديدة ) والتي تقيمه جامعة روتشستر الاميركية للتكنولوجيا - فرع دبي - وللمدة من 14 - 17 كانون الثاني 2017 في ضوء الدعوة الرسمية المقدمة الى الدكتور حبيب .. ويذكر ان هذه الجامعة هي فرع تابع الى كلية الفنون الحرة الاميركية في نيويورك -- وكانت الدعوة قد تم توجيهها ايضا الى عدد من المختصين والمهتمين بالابداع الرقمي او الالكتروني ضمن مجالات الثقافة الرقمية وفنونها المتعددة الادبية والفنية ومن عدد محدود من البلدان العربية من بينهم الدكتور محمد حسين حبيب بوصفه صاحب مشروع ( نظرية المسرح الرقمي ) العربية ومنذ عام 2005 الى جانب ابحاثه ومقالاته العديدة في هذا المجال فضلا عن مشاركاته الدولية في الندوات والمؤتمرات العربية التي سعت لتوسعة رقعة هذه الثقافة الجديدة وتمكنت تركيز الضوء علميا على الاستثمارات التقنية الحاسوبية في منتجاتها الابداعية الادبية والفنية والمسرح واحد منها .

المهرجان المغاربي للمسرح من 16 الى 19 فيفري 2017

مجلة الفنون المسرحية

المهرجان المغاربي للمسرح من 16 الى 19 فيفري 2017

تقيم جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية  بولاية الوادي
المهرجان المغاربي للمسرح
دورة المرحوم كاتب ياسين احتفاء بالموسيقار نوبلي فاضل
الدورة الخامسة
تحت شعار : المسرح بوابة لثقافات الشعوب
من 16 الى 19 فيفري 2017
الدول المشاركة في المنافسة   :

جمعية الناقوس للمسرح والسينما الاغواط ريق الشيطان الجزائر
تعاونية ورشة الباهية للمسرح والفنون لوهران أنا والمارشال الجزائر 
جمعية مسرح الابتسامة بنابل الدرجة الصفر تونس
جمعية ن ا س للمسرح بقفصة جنــّـــات تونس
فرقة الكواليس للمسرح كوما المغرب
الهئية العامة للسنما والمسرح والفنون فرقة القرية لتمثل والمسرح صورة باهته ليبيا
جمعية المسرحيين المويتانيين حبل غسيل الوصية مويتانيا
البيت الفنى للمسرح مسرح ملك فى انتظار جودة مصر
فرقة بريدة المسرحية الرجل الفنار السعودية
مسرح عناد الجزيرة فلسطين
مسرح رحالة الامارات صراخ الجثة الإمارات
الجزائر .تونس .ليبيا .المغرب .مورتانيا.مصر .فلسطين .السعودية.الامارات

عروض مسرح الشارع 
فرقة كواليس المسرح المغرب. جمعية ن ا س للمسرح بقفصة تونس.الجمعية التونسية للمسرح الطفولة والشباب
المكرمين :
فلسطين : الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام
المغرب :فاطمة الزهراء أحرار. المخرج عبد المجيد شكير
تونس : فرحات هنانة . اكرم عزوز
ليبيا : الفنانة سعاد خليل
مصر :المخرج محمد مرسي
الكويت : جمال الشايجي
الجزائر :نوبلي فاضل .كمال رويني . سفيان عطية .حمزة جاب الله.لقمان النجعي .محمد السعيد راشدي. مراد زيد
الورشات :
ورشة الاخراج المسرحيمن تاطير المخرج شكري البحري تونس
ورشة الكتابة الدرامية : منتاطير الاستاذ الفنان العمرى كعوان
ورشة الجسم والخشبة من تاطير الفنانة تونس ايات على الجزائر
ورشة مسرح الشارع من تاطير الاستاذ لسعد حمزة تونس
ورشة فن الممثل من تاطير الفنان زرزور طبال
المحاضرات :
المسرح الموريتاني و إشكالية التأسيس من تقديم الاستاذ ابراهيم ولد سمير ولد اميجن
تجربة المسرح التونسي بين التحولات الحديثة من تقديم الناقد والصحفي شكري سماوي
المسرح الجزائري بين اشكالية النصوص من تقديم الاستاذ يحي موسي
عرض تجربة المسرح المغربي من تقديم المخرج عبد المجيد شكير
عرض تجربة مسرح الهناجر بمصر من تقديم الاستاذ مدير المسرح محمد دسوقي
العروض الشرفية:
المسرح الجهوي العلمة بمسرحية الثلث الخالي
مسرحية"سلفي تونس"

المخرج الأردني حاتم السيد: حين يكبر المسرح يكبر الحلم وتستقيم الحياة

مجلة الفنون المسرحية

المخرج الأردني حاتم السيد: حين يكبر المسرح يكبر الحلم وتستقيم الحياة


اختارت الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، المخرج المسرحي الأردني حاتم السيد لكتابة وإلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح في افتتاح النّسخة التّاسعة لمهرجان المسرح العربي، الذي تطلقه الهيئة بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين في العاشر من الشهر الحالي.
وأعرب السيد في تصريح صحفي عن تقديره لاختياره لهذه المهمة في أهم مهرجان عربي للمسرح في السنوات الأخيرة، لأسباب عديدة منها أنّ الهيئة باتت محركاً فاعلاً للمشهد المسرحي العربي عامة، إضافة إلى أنّ المهرجان صار مطمح الفرق المسرحية العربية، منذ انطلاق جائزة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عمل مسرحي عربي. وكشف السيد أنّ كلمته تتمحور حول قيمة وأهمية فن المسرح الذي يستمد قوته من مغالبته، أي من استراق النظر داخل كل المناطق المحرمة، منوهاً إلى أهمية الحضور الأردني في هذه النسخة بعرض مسرحي داخل المنافسة الرسمية بعنوان «العرس الوحشي»، وهو نص للعراقي فلاح شاكر، والمستوحى عن رواية بنفس الاسم للفرنسي «يان كفلك»، والعمل من إخراج عبد الكريم الجرّاح.
ويقول حاتم السيد في كلمته: «حين يحضُرُ المسرحُ يحضُرُ الحلمُ، وحين يكبُر المسرحُ يكبرُ الحلمُ وتستقيمُ الحياة، فلماذا لم تكبُرْ أحلامُنا مع المسرحِ رغمَ اتساعِها، ولماذا لم تستقمْ حياتُنا رغمَ كَثرةِ خشباتِنا؟ كبيرةٌ أسئلتُنا، وكبيرةٌ أحلامُنا، وكبيرةٌ قضايانا، لن تقفَ عليها كلمةٌ مقتضَبةٌ كهذه، لكنّكم مَن يُحصيها عدداً، ويعيها وعياً، ويعيدُ إنتاجَها لتكونَ نهجاً، ليس لنا فقط، وإنّما لأمةٍ نريدُ أن ندرّبَ أبناءَها ليقفوا على بواباتِ المسارحِ ليشاهدوا كيفَ تكونُ الحياة.. ولأنّ رحلتَنا تأبى أن تُسدَل الستارةُ عليها، ولأنّ آمالَنا كما هي آمالُ (ونّوس) الذي حكمَ وحكَمنا معه بالأمل، فإنَّ علينا أن نعيدَ تشكيلَ أرواحِنا وحضارتِنا وثقافتِنا من جديد، وأن ننفُضَ عنها العفونةَ التي تفشّتْ عليها، وأن نزيلَ الترهلَ الذي جعلَ أوصالَها ترتخي، وأن نزرعَ الحياةَ في أحلامِها التي بدأت تشحَبُ».
وتساءل السيد في كلمته: «كيفَ لنا كفنانين ومثقفين أن نقفَ في وجهِ هؤلاءِ الأوصياءِ على الحياةِ.. هؤلاءِ الذين ينْصُبون أنفسَهم مكانَ الله، يحلّلون ويحرّمون والأمةُ تنقسِمُ عليهِم وبسببِهم؟ كيف لنا كفنانين ومثقفين أن نجعلَ الأمةَ تلتقي على الأفكارِ الكبيرة والأحلامِ العظيمة، لا أن تنقسمَ على السفاهةِ والانحطاط؟ كبُرْتُ مع هذه الخشبة، وكبُرَ معي الحلمُ وشاخ كما شاختْ أوصالي، وها أنا اليومَ أرقبُ هذه الخشبةَ بخوفٍ كما يرقُبها أيُّ محِبٍّ للحياة.. لا أُريدُها للنخبة، أريدُها لكلّ الحالمين بالحبّ، أريدُها لكلّ العاشقينَ للهروبِ من نَيْرِ الفقرِ والجوع والحرمان، أريدُها وطناً واحداً، أريدُها قصيدةً تتغنّى بالأرضِ والإنسان، أريدُها وسيلةً لمقاومةِ الشِّقاقِ والنزاعِ والموت، أريدُها قصةً تُروى لطفلٍ كي ينامَ فيحْلُم بحياةٍ أكثرَ أمناً وصفاء».
يذكر أن الفنان حاتم السيد ولد العام 1946، نال شهادة البكالوريوس في النقد المسرحي من معهد الفنون المسرحية العام 1971، عمل مخرجا مسرحيا في دائرة الثقافة والفنون (1972-2006) وترأس قسم المسرح العام 1977 كما عمل مديرا لمديرية الفنون حتى العام 2003 ومستشارا لوزير الثقافة وأمينا عاما بالوكالة قبل القتاعد وهو عضو في نقابة الفنانين الاردنيين وعضو في لجان وهيئات ومؤسسات، منها: عضو ورئيس اللجنة العليا لمهرجان المسرح الاردني «لدورات عدة»، عضو الهيئة العربية للمسرح، عضو لجنة تحكيم مهرجان القاهرة التجريبي، وعضو اتحاد المسرحيين العرب وعضو اتحاد الفنانين العرب، وشارك في مهرجانات محلية وعربية ودولية، منها: مهرجان دمشق للفنون المسرحية، مهرجان قرطاج، مهرجان القاهرة التجريبي، مهرجان المسرح الوطني المحترف بالجزائر، ومهرجان الفجيرة للمونودراما.
ومن أعماله التي أخرجها للمسرح ولاقت استحسانا منقطع النظير: «مدرسة الفلاسفة»، «عفاريت القرن العشرين»، «قراقاش»، «الزير سالم»، «الصعلوك»، «المسامير»، «اضبطوا الساعات»، «الغرباء لا يشربون القهوة»، «المهرج»، «رسول من قرية تميرة»، «الزبّال»، «الرجال لهم رؤوس?، وغيرها الكثير. وقد نال العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير والتكريم، من أبرزها: جائزة الدولة التقديرية 1997، وشهادات تقدير وتكريم من: مهرجان قرطاج/ تونس، مركز الوطن العربي الإسكندرية، أكاديمية الفنون، مهرجان المسرح الوطني المحترف / الجزائر.

-------------------------------------------------
المصدر : الدستور 

فرقة مسرح “الدن” تشارك في مهرجان المسرح العربي التاسع بالجزائر

مجلة الفنون المسرحية

فرقة مسرح “الدن” تشارك في مهرجان المسرح العربي التاسع بالجزائر

فيما تُعرض مسرحية “المزار” لعماد الشنفري
يستعد الفريق الاعلامي لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن للمشاركة في رصد فعاليات مهرجان المسرح العربي بنسخته التاسعة “دورة عز الدين مجوبي” بالجزائر في الفترة من 10 الى 19 من شهر يناير الجاري والذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام في الجزائر. كما يشارك في الحدث ايضا محمد بن سالم النبهاني رئيس فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ليكون ضمن الضيوف العرب الذين يشاركون في فعاليات المهرجان بالحضور والتفاعل والإثراء حيث قال محمد النبهاني : مهرجان المسرح العربي هو أضخم فعالية مسرحية عربية تقام سنويا، ونتطلع إلى أن تكون الدورة التاسعة بالجزائر متميزة نظرا للعروض والبرامج المعلن عنها، وتمنياتنا للمسرح العربي بالمزيد من الريادة والتفرد.
وتأتي هذه المشاركة بعد مشاركات دولية سابقة كانت في بريطانيا ومصر والمغرب وتونس وإيران ودول الخليج، كما أن تميز الفريق الإعلامي وتفرده في طريقة التغطية التي يتناولها للأحداث المسرحية جعله أحد عناصر تسويق الفعاليات المسرحية التي تؤثر ايجابا في نوعية وكيفية التغطية الحديثة.
سيمثل الفريق الاعلامي لفرقة مسرح الدن كل من المصور سعيد بن عبدالله النحوي رئيس الفريق، المصور يحيى بن علي السليماني نائب الرئيس، والمصور مصطفى العبيداني عضو الفريق ومازن بن سيف العامري لتغطية فعاليات المهرجان من خلال تصوير وتوثيق ومونتاج العروض المسرحية وعمل التقارير اليومية (البانوراما اليومية)، بالإضافة إلى تصوير حلقات ثقافية بعد العروض المنافسة كلقاءات مسجلة بالإضافة لبث يومي للعروض المقدمة والتصوير الفوتوغرافي والنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، كما سيقوم الفريق بتزويد عدد من القنوات التلفزيونية بالتقارير اليومية كونه يتواجد في أرض الحدث.
يشهد هذا الحدث الضخم مشاركة 28 عرضا مسرحيا عربيا وإقامة 11 حلقة عمل تدريبية مختلفة، تحتضنها المدن الجزائرية وهران و مستجانم وما يجاورهم كما سيلتحق 120 باحثا وناقدا بالمؤتمر الفكري للمهرجان، وستشارك السلطنة بعرض مسرحي وهو المزار تأليف عماد الشنفري وإخراج جلال جواد.
جديرا بالذكر أنه تم عقد دورات هذا المهرجان الخمس الماضية بين مصر وتونس ولبنان والاردن وقطر والإمارات والكويت وستحظى النسخة العربية الجديدة الرافدة للحراك المسرحي بحضور نحو 550 ضيفا ومشاركا.

------------------------------------------------------
المصدر : الوطن

انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة

اكد  مدير إدارة النشاط الثقافي في وزارة التعليم الدكتور بندر عسيري  خلال تدشينه انطلاق مهرجان المسرح المدرسي الـ11 بجدة أمس، أن المسرح المدرسي ليس غائبا، معترفا بوجود صورة انطباعية بغيابه لدى المجتمع، موضحا أن السبب في هذا غياب الإعلام عن نقل فعاليات المسرح المدرسي، مقرا بتحملهم جزءا من المسؤولية، مشيرا إلى أن التعاون مع الإعلام ليس بالشكل المطلوب لنقل إبداعات المسرح المدرسي، مضيفا أن المسرح المدرسي يتطور عاما بعد عام، وهذا المهرجان نتاج عمل مستمر له أكثر من 20 عاما، وهذه الدورة الـ11 له، وهذا دليل على أن المسرح موجود وليس غائبا، كما يتصور البعض.
ولفت إلى أن العروض المسرحية التي قدمت في اليوم الأول مميزة جدا، وتعكس مدى ما وصل إليه المسرح المدرسي من نوعية في طرح القضايا والمضامين بأسلوب راق.
على الصعيد ذاته، قال مدير جمعية الثقافة والفنون في منطقة عسير أحمد السروي إن ما شاهدناه من عروض يرتقي لذائقة محبي المسرح، حيث تنوعت الأفكار والعروض، مشيدا بما حققته وزارة التعليم من نجاحات في المسرح المدرسي، مطالبا بأن تخرج هذه الأعمال للمجتمع ككل، من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنه تم عرض خمس مسرحيات في اليوم الأول من المهرجان. 
وأكد عسيري عن تدشين مسرح مدرسي للقسم الابتدائي الفصل الدراسي المقبل من العام الحالي، مشيرا إلى أن هذا المسرح الأول من نوعه كمسرح مركزي على مستوى الوزارة، حيث إن المسرح الابتدائي مفعل في المدارس، ولكن لم يكن مفعلا كمسرح مركزي.

---------------------------------------------------
المصدر : ريان الجهني - الوطن اونلاين

الاثنين، 2 يناير 2017

المسرح في تونس2016: ديناميكية تقفز على الصعوبات والريادة لـ"الوان مان شو"

الأحد، 1 يناير 2017

الأداء في صلب العرض المسرحي قراءة في مسرحية "تدرناتين"

فعاليات ثقافية وفنية متنوعة أثرت المشهد المحلي في 2016

مجلة الفنون المسرحية

فعاليات ثقافية وفنية متنوعة أثرت المشهد المحلي الأردني  في 2016

احتفى المشهد الثقافي في العام 2016 بمئوية الثورة العربية الكبرى بمشاركة العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات الثقافية في مختلف مناطق المملكة.
وشهد العام احتفالات مختلف القطاعات في المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى والتي شاركت فيها مختلف الهيئات الثقافية والفنية، وموسيقات القوات المسلحة - الجيش العربي وقوات الدرك والأمن العام، في مختلف محافظات المملكة، واشتملت على عدد كبير من الفعاليات الثقافية والفنية والادبية والفكرية التي كان ابرزها الندوة الفكرية الدولية حول مئوية الثورة العربية الكبرى ونظمتها الجامعة الأردنية في المركز الثقافي الملكي بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون وشارك فيها عدد كبير من الباحثين والمؤرخين العرب والأردنيين.
كما شهد حفل اطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 31 الذي نظمته اللجنة العليا لمهرجان جرش بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبلدية جرش الكبرى ونقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، مغناة الثورة العربية الكبرى بعنوان "السيف والقلم" للشاعر صفوان قديسات والحان الدكتور ايمن عبدالله والموسيقار وليد الهشيم واداها 12 فنانا وفنانة أردنية.
وجاء مهرجان جرش ثريا بالفعاليات الثقافية والفنية والفكرية والامسيات الشعرية والتي تساوقت مع الاحتفالات بمئوية الثورة العربية، بمشاركة نخبة من الفنانين والفرق المحلية والعربية والاجنبية، كما اشتمل مهرجان الفحيص تاريخ وحضارة في دورته الخامسة والعشرين على ندوة عن الثورة العربية الكبرى وشخصية المهرجان المغفور له باذن الله الشريف الحسين بن علي ومعرض صور عن الثورة العربية علاوة على مختلف الفعاليات الفنية والثقافية والادبية التي شارك فيها عدد من الادباء والفنانين والاعلاميين الاردنيين والعرب، مثلما اقيمت الدورة الثانية والعشرين من مهرجان شبيب للثقافة والفنون تحت عنوان "النهضة..وديعة الشباب" تيمنا بالنهضة العربية التي ارست لها الثورة العربية الكبرى.
وافتتح معرض مئوية الثورة العربية الكبرى في متحف الأردن والذي اشتمل على مقتنيات تذكارية للجنود الأستراليين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى وتم احضارها من استراليا لعرضها في المتحف علاوة على معرض للصور يؤرخ للثورة العربية الكبرى ورجالاتها والمواقع التي شهدت عمليات عسكرية ابان الثورة على ثرى الأردن الطهور.
كما انتج التلفزيون الأردني فيلما وثائقيا بأسلوب درامي عن الثورة العربية الكبرى وبثه على 3 اجزاء، كما اطلقت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الأردن للإعلام العربي دورة العام 2016 تحت عنوان "دورة النهضة العربية".
وزخر المشهد الثقافي في 2016 والذي احتفي فيه بمدينة العقبة مدينة الثقافة الاردنية، بالعديد من الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية النوعية التي تصدى لها عدد من الهيئات الثقافية الرسمية والاهلية والخاصة والمراكز الثقافية الاجنبية، واستحوذت مدينة عمان على معظمها، في الوقت الذي ما زالت المحافظات الاخرى لا تشهد ذات الزخم رغم العديد من المبادرات التي تتصدر واجهتها وزارة الثقافة ورابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان.
فعلى صعيد المسرح شهدت الحركة المسرحية خلال العام 2016 نشاطا ملحوظا تمثل بالارتفاع على مستوى الكم والنوع من العروض المسرحية والندوات النقدية والتطبيقية المرافقة والتي جاءت ضمن مهرجانات سنوية تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الاردنيين وتمثلت بمهرجان عمون لمسرح الشباب في دورته الـ15 بمشاركة 10 عروض مسرحية محلية، ومهرجان الابداع الطفولي الاول الذي اشتمل على 14 عرضا مسرحيا علاوة على فعاليات أدبية وفنية ومسابقات اخرى للأطفال وبمشاركة عربية مميزة، ومهرجان الأردن المسرحي في دورته الــ23 وبمشاركة 8 عروض عربية و6 محلية.
كما شهدت لفرق مسرحية وتمثلت بمهرجان ليالي المسرح الحر في دورته الــ11 بمشاركة 9 عروض مسرحية منها عرضان اردنيان والذي تنظمه فرقة المسرح الحر، ومهرجان عشيات طقوس المسرحية في دورته الـ9 بتنظيم من فرقة عشيات طقوس المسرحية وبمشاركة 9 عروض مسرحية منها 8 عروض عربية مميزة، ومهرجان مسرح فيلادلفيا الجامعي العربي بدورته الـ12 بمشاركة جامعات محلية وعربية، ومهرجان الزرقاء صيف الزرقاء المسرحي في دورته الـ14 واقيمت على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني في الزرقاء بتنظيم من فرقة الزرقاء للفنون المسرحية وبدعم وزارة الثقافة، ومهرجان مركز هيا الثقافي لمسرح الطفل بمشاركة خمسة عروض محلية وعربية واجنبية على مسارح المركز.
وشهدت الحركة المسرحية عروض مسرحية مستقلة ومنفردة ابرزها العرض المسرحي "بحر ورمال" للمخرج عبدالسلام قبيلات، وقدمت معظم المهرجانات والعروض المسرحية على مسارح المركز الثقافي الملكي ومركز الحسين الثقافي واسامة المشيني بعمان، فيما جالت عروض مهرجانات وزارة الثقافة في عدد من المحافظات.
وعرضت في المركز الثقافي الملكي مسرحية "اوليفر" بنسختها العربية للمخرج المصري خالد ابو النجا ومن انتاج "ريفيوجي برودكشن" وهي من كلاسيكيات المسرح الغنائي للمؤلف البريطاني ليونيل بارت، ومستمدة من رواية أوليفر تويست للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز، وشارك فيها عدد من الاطفال الاردنيين واللاجئين السوريين في الاردن وفنانين من الاردن ومصر، بالإضافة الى عروض من المسرح الراقص والغنائي نظمتها عدد من المراكز الثقافية الاجنبية في عمان على مسرح المركز الثقافي الملكي أيضا.
وعلى صعيد الفيلم، شهد 2016 العديد من عروض الافلام الدرامية الروائية القصيرة والطويلة أو الوثائقية والتي جاءت ضمن مهرجانات افلام وتمثلت بمهرجان الفيلم الأردني الدولي والذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، ومهرجان الفيلم العربي عمان الذي نظمته الهيئة الملكية للافلام، ومهرجان الفيلم الاوروبي الـ28 بتنظيم من بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن والمعاهد الثقافية التابعة للاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومهرجان الفيلم العربي الفرنسي الـ22 والذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، ومهرجان كرامة لأفلام حقوق الانسان في دورته الـ7 بتنظيم من المعمل 612 للأفكار وبالشراكة مع المركز الثقافي الملكي، علاوة على أيام واسابيع الافلام والتي نظمتها الهيئة الملكية للأفلام ومؤسسة عبدالحميد شومان والمركز الثقافي الملكي ومركز الحسين الثقافي بالتعاون مع عدد من السفارات العربية والاجنبية في عمان، إضافة للعروض الاسبوعية التي تنظمها الهيئة الملكية للأفلام ومؤسسة عبدالحميد شومان والمركز الثقافي الاسباني "ثيربانتيس" والمركز الثقافي الفرنسي بعمان.
وانتج التلفزيون الاردني 3 اعمال درامية خلال عام 2016 بالإضافة الى عدد من الافلام الوثائقية والبرامج الثقافية.
ورافق هذا الفعل الدرامي مؤتمرات وندوات نقدية بدعم من وزارة الثقافة ابرزها مؤتمر النقد الدرامي الاول الذي نظمه منتدى النقد الدرامي بعنوان "صورة الطفل في الدراما العربية" بالتعاون مع المسرح الحر وبمشاركة عربية، وندوة "الفن والأدب بين المجاملة والنقد" ونظمها منتدى النقد الدرامي بالشراكة مع جمعية النقاد الاردنيين، علاوة على ندوات لجنة المسرح والدراما في رابطة الكتاب الاردنيين.
وفي حقل الموسيقا شهد العام عددا وافرا من الامسيات الموسيقية وبالإضافة إلى ما اشتملت عليه مهرجانات جرش والفحيص وشبيب، جاء ابرزها حفل موسيقي لفرقة رم-طارق الناصر بعنوان "رم" واقيم في المدرج الروماني بعمان والامسيات الموسيقية التي نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان في مدرج الاوديون بعمان وشارك فيها موسيقيون اردنيون وعرب واجانب، والامسيات الموسيقية لفرقة جمعية الاوركسترا الوطنية الاردنية والتي اقيمت على مسرح مركز الحسين الثقافي بمشاركة موسيقيين وفرق اوركسترالية عالمية، وامسيات "مهرجان صيف عمان" في دورته الـ10 في حدائق الحسين، بمشاركة فنانين أردنيين وفرق محلية.
كما اقيمت في عمان وعدد من المحافظات فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان "حكايا" للحكواتي والعروض الادائية والتي ينظمها مسرح البلد والملتقى التربوي العربي، ومهرجان عمّان للرقص المعاصر الذي ينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين، بمشاركة اردنية وعالمية على مسرح المركز الثقافي الملكي.
وفي حقل الفن التشكيلي كان من ابرز المعارض الفنية سمبوزيوم بنك القاهرة عمان بمشاركة 19 فنانا وفنانة تشكيلية من مختلف انحاء العالم، ومعارض المتحف الوطني للفنون الجميلة، والدورة الاولى لسمبوزيوم "أيلة" الدولي للفنون بمشاركة نحو 30 فنانا من الأردن والدول العربية والاجنبية في مدينة العقبة بتنظيم من شركة واحة ايلة للتطوير واستمرت عدد من الجاليريات الخاصة في عمان بتقديم معارضها الفنية لفنانين اردنيين وعرب، كما اقيمت عدد من المعارض التشكيلية في محافظتي اربد والزرقاء.
وفي حقول الفنون السردية والفكرية نظمت رابطة الكتاب الاردنيين بمقرها الرئيس بعمان وفروعها الستة في محافظات إربد والزرقاء والسلط والكرك وعجلون وجرش حوالي 400 فعالية ثقافية، منها 180 فعالية للمقر الرئيس بعمان بمختلف لجانها، وتنوعت بين الامسيات الشعرية والقصصية والندوات الفكرية والنقدية والتكريمية والاسابيع الثقافية علاوة على عدد من المؤتمرات والملتقيات كان ابرزها مؤتمر السرد العربي الخامس تحت عنوان "المشهد السردي العربي بعد عام 2010"، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الملكي وبمشاركة باحثين من الوطن العربي، وملتقى فضاءات للإبداع العربي - دورة غالب هلسة والذي نظمته دار فضاءات للنشر والتوزيع تحت عنوان "الاقصاء والعنف سلاح العاجز" بالتعاون مع الرابطة، علاوة على نشاطات البيت الثقافي العراقي الذي تستضيفه الرابطة.
كما نظم منتدى الفكر العربي ومؤسسة عبدالحميد شومان عددا كبيرا من الندوات الثقافية واستضاف كل منهما عددا من المفكرين والباحثين الاردنيين العرب والاجانب، وعقدت الجمعية الفلسفية الاردنية 45 محاضرة فلسفية وندوة كان اهمها الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة كما عقد منتدى الرواد الكبار عددا وافرا من الامسيات الادبية، وشهدت مدينة المفرق "ملتقى المفرق الثاني للشعر العربي"، ونظمت مديرية ثقافة اربد مهرجان الشعراء الشباب الرابع، وعقدت عدد من الجامعات الرسمية والخاصة مؤتمراتها الثقافية والادبية السنوية، بالإضافة الى الندوات الثقافية والبحثية التي نظمها مجلس البحوث البريطاني في المشرق والمركز الاميركي للأبحاث الشرقية والمعهد الفرنسي للشرق الاوسط.
واعلنت خلال العام 2016 جوائز الدورة الثامنة لـ"جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع"، وجوائز المسابقات السنوية التي تشرف عليها كل من رابطة الكتاب الاردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان، وجائزة الناصر صلاح الدين التي تنظمها بلدية الكرك في 8 حقول، مثلما اطلق اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين جائزة "نمر بن العدوان للشعر النبطي".
وفي حقل الكتاب والاصدارات احتفلت مجلة "افكار" التي تصدرها وزارة الثقافة بالذكرى الخمسين لصدورها، كما صدر عن دور النشر الأردنية عددا كبيرا من الكتب لمؤلفين أردنيين وعرب في مختلف الحقول، ونظم اتحاد الناشرين الأردنيين معرض عمان الدولي للكتاب وحلت فلسطين ضيف شرف المعرض لدورة 2016، كما نظمت امانة عمان الكبرى وازبكية عمان عددا من معارض الكتب. 
-----------------------------------------
المصدر : بترا

'الأعمى والكسيح' بين داريوفو الايطالي والتراث العربي

مجلة الفنون المسرحية

'الأعمى والكسيح' بين داريوفو الايطالي والتراث العربي

د. محمد حسين حبيب

الدراسة توصلت إلى أن مسرح داريوفو يضج بالبحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية الغائبة في المجتمع الإيطالي اولا والعالمي ثانيا.

بدأت علاقتي مع رجل المسرح العالمي داريو فو (1926 - 2016) منذ عام 1999 عندما قرأت نصا مسرحيا من تأليفه عنوانه "الأكمه والكسيح" ترجمة محمد الظاهر القليبي في مجلة "الاتحاف" التونسية ع 104 سليانه - تونس والصادر في السنة نفسها، وكانت ثمة مقدمة سريعة تعريفيه عن داريوفو، وضعها مترجم النص، فما ان انتهيت من قراءتي الأولى للنص حتى تصديت لإخراجه في كلية الفنون الجميلة - جامعة بابل العراقية، وتم عرضه عام 2000 على مسرح الكلية نفسها، ومن ثم ترشح وعرض في المهرجان القطري للمسرح العراقي في بغداد في العام نفسه وعلى مسرح قسم الفنون المسرحية الكائن في الكسرة، ومن ثم شاركنا في العرض نفسه وفي السنة ذاتها في "الملتقى الفني والابداعي للجامعات العربية والدولية" الذي تقيمه سنويا جامعة جنوب الوادي في جمهورية مصر العربية في محافظة قنا.

وأزعم أنه كان أول عمل مسرحي يقدم في العراق من تاليف داريوفو.

توطدت علاقتي مع الكبير داريوفو فعرفت انه المؤلف والمخرج والممثل والتشكيلي والراقص والمهندس والشاعر والناشط السياسي والموسيقي أيضا والحائز على جائزة نوبل عام 1997, فرحت باحثا عن نصوصه المترجمة الى اللغة العربية، لأنجز بعد خمس سنوات من البحث أول دراسة عنه بعنوان "العدالة الاجتماعية في مسرح داريوفو" نشرتها في صحيفة "الأديب" العراقية ع 95 في 9/5/2005 .

توصلت في هذه الدراسة إلى أن مسرح داريوفو يضج بالبحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية الغائبة في المجتمع الايطالي اولا والعالمي ثانيا، وان غالبية شخصيات مسرحياته من المهمشين والمتشردين والجياع الذين هم أكثر الشرائح الاجتماعية حاجة الى العدالة.

وبعد ذلك آليت على نفسي الا ان اقدم عنوانا اكاديميا بحثيا عن مسرح داريوفو واشرف عليه رسميا, وفعلا تم انجاز رسالة ماجستير تحت عنوان "المضامين الفكرية في نصوص داريوفو المسرحية" للباحث وضاح عبد علي العواد وتحت اشرافي لكلية الفنون الجميلة - جامعة بابل العراقية عام 2008. وازعم انها اول دراسة اكاديمية مطولة في الوطن العربي تنجز عن هذا العملاق المسرحي وبجدارة، فضلا عن إشرافي على عمل مسرحي من تاليف درايوفو عنوانه "ليس للصباغين من ذكريات" تم تقديمه ضمن مادة التطبيقات المختبرية لطلبة الدراسة المسائية للكلية نفسها.

سقت هذه المقدمة التوثيقية لأبين مدى حرمان الثقافة العربية من ترجمات ينبغي توفرها عن هذا الرجل ومن هم بحجمه، فلم تترجم له الا النزر القليل من مسرحياته التي أحصيتها وهي تجاوزت (الخمسون مسرحية) فلم تترجم منها الا تسع او عشر مسرحيات بحسب علمي الى الان, هذا اولا، وثانيا لتعلقي بحكاية هذه المسرحية "الاكمه والكسيح" وكاتبها فاكتشف بين مدة واخرى حكاية تشبهها أو تتناص معها في هذا المصدر او ذاك، بوصف ان هذه الحكاية هي شعبية ومن التراث العالمي كما تشير بعض المصدار وتحديدا من التراث الهندي القديم، لكني اكتشفت مؤخرا ان لهذه الحكاية مرجعية تراثية عربية وتحديدا هي واحدة من قصص "ألف ليلة وليلة" المشهورة ، وهي - أي حكاية الاعمى والكسيح - متضمنة في حكاية ورد خان بن الملك جليعاد، حكاية الليلة السادسة بعد التسعمائة بحسب قصص الف ليلة وليلة نفسها.

وهي جاءت وسط حديث التاجر مع الشماس في متن الحكاية عن الثواب والعقاب لياخذهما الحديث الى ذكر حكاية الاعمى والمقعد فنوردها نصا هنا:

"... وكذلك الجسد والروح مشتركان في الأعمال وفي الثواب والعقاب وذلك مثل الأعمى والمقعد الذين أخذهما رجل صاحب بستان وأدخلهما بستان وأمرهما أن لا يفسدا فيه ولا يصنعا فيه أمراً يضر به. فلما طابت أثمار البستان قال المقعد للأعمى: ويحك أني أرى أثمار طيبة وقد اشتهينا لها ولست أقدر على القيام إليها لآكل منها فقم أنت لأنك صحيح الرجلين وائتنا منها بما نأكل، فقال الأعمى: ويحك قد ذكرتها لي، وقد كنت عنها غافلاً ولست أقدر على ذلك لأني لست أبصرها، فما الحيلة في تحصيل ذلك، فبينما هما كذلك إذ أتاهما الناظر على البستان وكان رجلاً عالماً فقال له المقعد، ويحك يا ناظر إنا قد اشتهينا شيئاً من هذه الثمار ونحن كما ترى أنا مقعد وصاحبي هذا أعمى لا يبصر شيئاً فما حيلتنا؟

فقال لهما الناظر: ويحكما لستما تعلمان ما عاهدكما عليه صاحب البستان من أنكما لا تتعرضان لشيءٍ مما يؤثر فيه من الفساد فانتهينا ولا تفعلا، فقالا له: لا بد لنا من أن نصيب من هذه الثمار ما نأكله فأخبرنا بما عندك من الحيلة فلما لم ينتهيا عن ريهما، قال لهما: الحيلة في ذلك أن يقوم الأعمى ويحملك أيها المقعد على ظهره ويدنيك من الشجرة التي تعجبك ثمارها حتى إذا أدناك منها تجني أنت ما أصبت من الثمار.

فقام الأعمى وحمل المقعد وجعل يهديه إلى السبيل حتى أدناه إلى شجرة فصار المقعد يأخذ منها ما أحب ولم يزل ذلك دابهما حتى أفسدا ما في البستان من الشجر وإذا بصاحب البستان قد جاء وقال لهما: ويحكما ما هذه الفعال؟ ألم أعاهدكما على أن لا تفسدا في هذا البستان.؟ فقالا له: قد علمت أننا لا نقدر أن نصل إلى شيءٍ من الأشياء لأن أحدنا مقعد لا يقوم والآخر أعمى لا يبصر ما بين يديه فما ذنبنا؟ فقال لهما صاحب البستان: لعلكما تظنان أني لست أدري كيف صنعتما وكيف أفسدتما في بستاني كأني بك أيها الأعمى قد قمت وحملت المقعد على ظهرك وصار يهديك السبيل حتى أوصلته إلى الشجر، ثم أنه أخذهما وعاقبهما عقوبةً شديدةً وأخرجهما من البستان ...".

لكننا نجد المتن مختلفا عند نص مسرحية "الاكمه والكسيح" لداريوفو في بعض تفصيلاته، اذ نجد المسرحية تتحدث عن شخصيتين احدهما (اكمه) شبه أعمى واخر (كسيح) وكيف يلتقيان بالصدفة وهما متسولان ويعتاشان على الكدية، ولكنهما ومن اجل السير في الطرقات للحصول على النقود والعطايا اكثر من الناس يقترح الكسيح على الاعمى امكانية حمله على كتفيه ليسهل عليهما التنقل والكسب الاوفر واثناء سيرهما يلمحان جمهرة من الناس حول شخص ما، ليكتشفا انه (السيد المسيح ع) ليصلا اليه فتحدث المعاجز النبوية في شفائهما من عاهاتهما لكنهما يندمان في النهاية لأنه عليهما العمل ليل نهار تحت أسياط الجلادين والتجار من اجل كسب المال وبذلك فقدا راحة العيش الرغيد.

وبالمقارنة مع الحكاية العربية وحكاية نص داريوفو ان التشابه ينحصر في طريقة تفكير الشخصيتين للحصول على مرادهما وهي حمل احدهما الاخر مع اختلاف التفصيلات الاخرى، وهكذا الحال نفسه يتكرر مع مصادر اخرى لذات الحكاية وبالعنوان نفسه فمثلا نجد في المنهج الدراسي المقرر للصف الخامس الابتدائي لمناهج وزارة التربية العراقية وفي مادة "القراءة العربية" من تاليف د. كريم عبدالوائلي ود. عبدالعباس عبدالجاسم وتركي عبدالغفور الراوي 2014 وجود قصة بعنوان "الاعمى والكسيح" تتشابه بطريقة حمل الشخصيتين احدهما الاخر ليسيرا معا واثناء ذلك يصطادا غزالا ليأكلاه سوية مع اختلافات اخرى في نهاية الحكاية.

هذا ونجد ايضا قصة قصيرة كتبها حاتم محمود بيومي بعنوان "الاعمى والكسيح" من على صفحته في الفيس بوك ومن دون إشارة الى مصدر ما، وايضا تقع هذه القصة في ذات طريقة التفكير للشخصيتين مع اختلاف التفاصيل الداخلية للمتن الحكائي.

هذا الى جانب عدد من المواقع الالكترونية والمنتديات تسرد ذات الحكاية وبالعنوان نفسه مع اختلاف تفاصيل بسيطة دونما ذكر لمراجعها العالمية أو العربية .. مثال: موقع (6 ديسمبر) الالكتروني الذي يورد الحكاية وبالنص الاتي:

"يحكى انه كان هناك رجلان في قرية أحدهما مقعد والاخر اعمى لا يرى .وفي يوم من الايام رآهما صاحب بستان فرق قلبه لحالهما ومما هم فيه من الجوع والعوز فأمر خادم له ان يحملهما الى بستانه وفعل الخادم حملهما الى البستان وكان يعطيهم من ثمره ما يكفيهم ليأكلا ويناما تحت أشجاره، وفي يوم من الايام قال المقعد للأعمى اترى ما ارى فقال الاعمى سبحان الله وكيف ارى وانا اعمى، وماذا ترى فقال المقعد للاعمى أرى الجنة بعينها فاكهة بأنواعها ما لذ وطاب منها فقال الاعمى للمقعد وما تريد ان تصنع فقال المقعد لو ساعدتني لاقتطفت لك ما لذ وطاب من هذه الثمار الجنية، فقال الاعمى اتق الله يا رجل الم يكرمنا صاحب البستان فقال المقعد انه لا يعطينا الا القليل فألح عليه فاقنعه فحمل الاعمى المقعد على كتفه وأخذ يطوف به البستان وهو يأمره اقتلع هذه ودع هذه الى ان أكلا حتى التخمة وعاثا في البستان الفساد والخراب.

وعند الصباح أتى ناطور البستان ورأى ذلك المنظر فقال لهما من الذي صنع هذا فأخبراه لا نعلم كما ترى أحدنا اعمى والاخر مقعد، وهكذا استمرا في عملهما الى ثلاثة أيام وعندها قرر الناطور ان يراقب من الذي يفعل ذلك، وبينما هو يراقب اذ حضر صاحب البستان فاخبره فبقيا معا يراقبان الموقف واذا بذلك الموقف فغضب صاحب البستان وامر بطردهما" عن حسام الغزالي - موقع 6 ديسمبر.

كما ترد الحكاية أيضا في مواقع اخرى وباشارات مرجعية تخص التراث الهندي وبتفاصيل مختلفة أخرى مع البقاء على العنوان واللعبة الداخلية للشخصيتين.

السؤال: كيف توصل داريوفو لهذه الحكاية واستثمرها دراميا؟

لقد عرف عن داريوفو ولعه بالكوميديا الايطالية ديلارتي وشخصياتها المشهورة، الى جانب تاثره بالحكايات الشعبية في مسرح بيراندللو الايطالي، وكذلك ان عشق داريوفو للحكايات الشعبية الايطالية كان قد ورثه عن ابيه اصلا، وفي بداية حياته قدم برنامجا كانت الحكايات الشعبية مرجعيته الاولى.

يقول داريوفو في هذا الصدد في حوار معه بالنص: "انا وريث جدي المزارع والحكواتي الشهير في قريته، كان حكواتيا ساخرا ومتنقلا، وانا صغير، كنت اركب كل صباح فوق عربته الخاصة لبيع الخضار وكان يبدأ بسرد القصص والحكايات المضحكة التي يفخخها بالنكات الطنانة لجذب الزبائن. لقد علمني هو وبعض أصدقائه مثل بعض الحرفيين في الشارع، الذين كانوا يتجمعون كل ليلة لسرد الحكايات الرائعة، كنت شديد التأثر بهم لدرجة انني كنت ابكي احيانا".

وهنا يلح علينا سؤال آخر: هل يمكننا هنا ان نفترض ان هذه الحكاية تكون وردت على لسان الجد كونها حكاية ذائعة الصيت من يومها ولكن كانت بتفاصيل غائبة عنا لم يذكرها داريوفو في حواره ذاك، فاستثمرها داريوفو لاحقا معدلا فيها ما وجده مناسبا للفعل المسرحي المعاصر الذي ينبغي؟ فضلا عن ان الحكاية ذاتها لم يتفق أحد عليها الى الان من المؤرخين والمهتمين بالتراث على أصل مرجعيتها، هذا افتراضنا حسب.

هذا بالاضافة الى ان المتتبع لنصوص درايوفو المسرحية سيكتشف تكرار شخصية مثل (الحكواتي) في أعماله وكذلك شخصية (المهرج) وذلك لتعلق الامر مع هاتين الشخصيتين والاحداث اليومية الشعبية السياسية منها والاجتماعية والتي تستند في أسلوب طرحها على السخرية والترفيه واثارة البهجة الجماهيرية.

هذا الى جانب ان داريوفو نفسه - وبحسب اشارة رسالة الماجستير لـ وضاح عبد علي العواد المشار اليها سلفا ص 76 منها - عن قاسم بياتلي في كتابه "مسرح داريوفو" بيروت 1999 - بدأ عام 1963 - اي داريوفو نفسه - "بالبحث والتقصي عن التراث الشعبي واسس مجموعة تضم فريقا كبيرا من المتخصصين بالمسرح والمثقفين لدراسة الثقافة الشعبية على الصعيدين النظري والعملي لكافة الجوانب المختلفة من التراث الشعبي الايطالي لمرحلة ما قبل ظهور البرجوازية".

وهنا نؤكد دونما فرضية، ان التراث العربي برمته ومنه حكايات ألف ليلة تحديدا كان له الاثر الكبير في النتاج الادبي الايطالي القديم منه والحديث وهذا ما أكده عدد من الدراسات النقدية الخاصة بالقصة والرواية المترجمة، فبالضرورة يكون داريوفو مطلعا على التراث العربي وعلى حكاياته الذائعة الصيت في ايطاليا وفي العالم أجمع.

------------------------------------

المصدر : ميدل ايست أونلاين

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption