أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

الفن لغة للتعايش

مجلة الفنون المسرحية

الفن لغة للتعايش

أطلقت جمعية الأوركيد ببني ملال مشروعها الثقافي المسرحي "الفن لغة للتعايش" الذي فاق عدد طلبات الشباب الراغب في المشاركة والاستفادة من تكويناته 70 طلب مقارنة بالعدد المطلوب وهو 20 مستفيد(ة)، وهو ما يعكس ضعف المبادرات الفنية والثقافية المخصصة للشباب بالمدينة، وبعد عملية الانتقاء الأولي والاختبار الذي تم بدار الثقافة تم اختيار 30 من شباب وشابات المدينة سيتم دعمهم وتقوية قدراتهم الفنية في فنون الدراما من خلال مجموعة من الورشات التكوينية المسرحية من قبيل حصص في إعداد الممثل والارتجال ومسرح الشارع ولقاءات ونقاشات فنية ومسرحية تليها مجموعة من الحصص التدريبية،  وكنتاج لهذه الورشات سيقدم المشاركون عرضين مسرحيين بالفضاءات والساحات العمومية ومباريات في الارتجال داخل القاعة.
ويعد مشروع "الفن لغة للتعايش" المشروع السادس الذي تطلقه الجمعية لفائدة شباب وشابات المدينة وهو بتعاون مع دار الثقافة وقسم المسرح بمؤسسة الإبداع الأدبي والفني والمديرية الجهوية للشباب والرياضة بجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع جمعية الانطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة، ويندرج ضمن المشروع الكبير "تطرف لا شكرا" المنفذ من طرف المنظمة الإيطالية Progettomondomlal بشراكة مع منظمة   CEFA ومنظمة العفو الدولية بالمغرب وجمعية الإنطلاقة AIDECA والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة.
وقد قدم الشباب والشابات المشاركون  يوم 15 أكتوبر 2017 بقصبة عين أسردون عرضهم المسرحي الأول بعنوان "لقصر" في إطار تجربة ما يسمى بمسرح المواقع التي نقل من خلالها المشاركون والمشاركات قصص المدينة التاريخية والتراثية حول منبع وقصبة عين أسردون باعتبارهما موروثا تاريخيا وثقافيا يجسد هوية المدينة، وجزء يكرس قيم المواطنة والتسامح والتمسك بأرض الأجداد والآباء، وتميز العرض في مستواه السينوغرافي باستعمال ملابس وموسيقى وديكورات سافرت بمتتبعي العرض إلى أزمنة تاريخية قديمة، لها ارتباط بتاريخ القصبة، أما النص فقد تميز بلغته التي تجمع بين الأصالة – حوارات من الذاكرة المحلية  باللغتين العربية والأمازيغية – وكذلك السياق اللغوي المعاصر لمدينة بني ملال . وذلك في قالب درامي وجمالي شعاره التعايش والتسامح بأبعاده الوطنية والكونية.

لجنة التواصل-جمعية الأوركيد







وائل علي.. أن تصنع مسرحاً في زمن الحرب

مجلة الفنون المسرحية

وائل علي.. أن تصنع مسرحاً في زمن الحرب


باريس - العربي الجديد


"مشهد تكرر ثلاث مرات في مئة سنة"، هكذا يصف المخرج السوري وائل علي جزءاً من تفاصيل عرضه "عنوان مؤقت"، الذي ينطلق اليوم في مدينة ليون الفرنسية ويتواصل لثلاثة أيام في مهرجان "سونس آنتيردي" SENS INTERDIT، الذي يستقبل عروضاً من مختلف أنحاء العالم.
هذا المشهد وفقاً لما يقول علي في حديثه لـ"العربي الجديد" هو أن "يدخل رجل إلى البيت يجمع الحقائب مع زوجته، يأخذان الأولاد ويتركان البيت هاربين من الحرب إلى مدينة مجهولة أخرى". المشهد الذي يتحدث عنه المسرحي، تعرفه هذه المنطقة من العالم جيداً وقد تكرر في حروب مختلفة من فلسطين ولبنان والعراق وسورية وليبيا والجزائر...إلخ، حتى ليبدو وكأنه صورة مألوفة في ألبوم عائلي كبير.
يضيف علي "إن العرض يبدأ من حكاية عائلة مهاجرة على ثلاثة أجيال، بدأت هذه الهجرة عام 1917 حين هاجرت من أورفا إلى حلب، ثم عادت وهاجرت من حلب إلى بيروت ثم رحلت من بيروت عام 1976 أي مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية إلى السويد".
هذه القصة هي قصة عائلة المسرحية اللبنانية كريستيل خضر، الشريكة في كتابة النص والتمثيل، والتي استلهمت موضوع العمل حين عثرت على شريط "كاسيت" قديم فيه رسالة صوتية مسجلة من أقاربها الذي وصلوا إلى مدينة سويدية عام 1976 إلى أهلها في بيروت.وائل علي وكريستيل خضر في مقابلة عن العرض 

المخرج جمع حكاية عائلة خضر بحكاية فريق العمل، الذي أصبح شريكاً في الوقوف على الخشبة أيضاً، فمن المفارقة أن كل فرد في فريق المسرحية يعيش في بلد أو مدينة مختلفة، شتات الفريق هذا بين لبنان وفرنسا وألمانيا (خالد ياسين فنان الموسيقى والصوت، بيسان الشريف التي اشتغلت على السينوغرافيا، حسن البلخي مصمم الإضاءة، وطوني جعيتاني الفنان المسؤول عن الفيديو)، هذا الشتات جعل من مسرحية علي وخضر عملين يدوران على الخشبة في وقت واحد؛ الأول حكاية الهجرة في هذه المنطقة من العالم من خلال حكاية عائلة خضر، والثاني عرض عن مهنة المسرح وإنجاز عمل مسرحي في زمن الحرب، أسئلة عاشها المسرحيون دائماً لا سيما بعد الحربين العالميتين، ويعيشونها اليوم ويطرحها فريق "عنوان مؤقت" نفسه على الخشبة.
سبق وأن قدم علي مسرحية بعنوان "ما عم إتذكر" التي استمر عرضها عدة سنوات، كان آخرها مطلع هذا العام قبل أن ينهمك في العمل على "عنوان مؤقت". عن المشترك بين المسرحيتين يوضح علي: "يعتمد العرضان على الحكاية الواقعية وينشغل موضوع كل منهما بأسئلة الذاكرة"، ولكن العمل الجديد الحالي "يتطرق كما قلت إلى حكاية الفرد المهاجر وحكاية المسرحي المهاجر في زمن الحرب".
لا شك أن موضوع المسرح في الحرب يجر عدة أسئلة؛ بدءاً من الجمهور، فمن هو جمهور المخرج المسرحي المنفي أو اللاجئ أو المهاجر؟ وما هو موضوع المسرح في المنفى؟ ومن هو مموله؟ وما هي العقبات التي تقف في وجهه؟ وكيف يلتئم فريق عمل من بلاد عدة لإنجاز مسرحية؟
أما حول المشاركة في مهرجان "سونس آنتيردي"، فيقول علي إن المهرجان هو المكان الذي التقى فيه خضر قبل عامين، في أحد العروض التي قدمتها، وأنه مهرجان شريك في إنتاج العمل أيضاً، وأهميته تكمن في أنه يحقق هذه المصادفات المسرحية، وأنه يتيح مشاهدة عروض من تجارب وبلاد مختلفة.
بدورها تقول الممثلة والكاتبة المسرحية خضر في مقابلة مصوّرة معها حول المسرحية "السؤال هو ماذا يمكن أن يفعل المسرح اليوم؟ مع وجود كل حكاياتنا على خشبة المسرح، وانطلاقاً من السؤال لماذا نقوم بعمل مسرح اليوم؟ وما هي الحاجة والضرورة إلى العمل المسرحي".
وتضيف "ما لا نريده حقاً أن يفهم هذا العرض باعتباره عن لبنان وسورية انطلاقاً من تجربة البلدين في الحرب، إنه عرض عن: ماذا نفعل حين يكون كل شيء يسقط من خلفنا وينهار؟ وكيف نتعامل مع ذلك مسرحياً؟".

"نفَس عميق": تفاصيل يومية مفبركة

مجلة الفنون المسرحية

"نفَس عميق": تفاصيل يومية مفبركة

"الفرصة تصنع اللص": انتحالات روسيني

علي أحمد باكثير: الثائر المنسي

مجلة الفنون المسرحية

علي أحمد باكثير: الثائر المنسي

محمد الأسعد - العربي الجديد 

في أحد أيام 1935، تحدّث مدرس إنجليزية في كلية الآداب في القاهرة لطلابه عن الشعر المرسل، أي غير المقفى، وكيف أن لغة شكسبير اختصّت بالبراعة فيه دون كل اللغات بما فيها العربية التي من المؤكد أن لا وجود لهذا الشعر فيها.
أثار هذا الحديث طالباً أصغى بانتباه، فاعترض قائلاً "هذا صحيح، ولكن ليس هناك ما يحول دون إيجاده في اللغة العربية، فهي لغة طيّعة تتّسع لكل أشكال الأدب والشعر".
لم يعلّق الأستاذ، واكتفى بالإعراض عن الطالب، إلا أن هذا الإعراض أثار الطالب، فانصرف من الدرس وقد شعر أن عليه تحدّي هذا الزعم ودحضه بالبرهان العملي.
سيروي هذا الطالب تلك الحادثة في ما بعد في كتابه "فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية". هو الحضرمي علي أحمد باكثير (1910- 1969)، مبتكر -إثر هذه الحادثة وبسببها- موجة "الشعر المنطلق المرسل" حسب تسميته، في الأدب العربي، أي الشعر المتحرّر من قيد البيت كوحدة نغمية، والمستند إلى التفعيلة، والمتحرّر من القافية، حين استخدم هذا النمط من النظم في ترجمة فصل من فصول مسرحية لشكسبير، ثم في تأليف مسرحيته شعرية "أخناتون ونفرتيتي" (1938).
وبهذا ابتكر ما سيصفه بعد ذلك بأنه "نقطة انقلاب في تاريخ الشعر العربي الحديث كله"، وقدّر لتجاربه هذه أن تكون التجربة الأم لما شاع تحت اسم الشعر الحر أو الشعر التفعيلي.
ولدى باكثير ملحوظة مهمة لم يلتفت إليها من ركّز على مسألة تحرّره من البيت كوحدة، ومن القافية كقيد، وهي قوله في كتابه الذي ذكرناه آنفاً، إنه حين التحق بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب، وما أن "سلخ" عاماً فيها، حسب تعبيره، وجد نفسه يتبلبل نفسياً من حيث نظرته إلى الشعر الذي كان ينظمه وينشره. لقد غيّرت الدراسة من نظرته إلى مفهوم الأدب كله.
"
استعمل الشعر المرسل أول مرة في ترجمة مسرحية لشكسبير
"
وأضاف: "وقد نتج من هذه الأزمة النفسية التي عانيتها من جرّاء تغيّر مقاييسي الأدبية، أن انقطعتُ برهة عن نظم الشعر قمتُ خلالها بتجربة جديدة بالنسبة إلي، ثم تبيّن أنها جديدة أيضاً بالنسبة إلى مستقبل الشعر العربي الحديث، وأعني بها محاولة إيجاد الشعر المرسل في اللغة العربية".
ينقض هذا التفسير لدوافع تجديد الشعر العربي ما قيل في أشهر الشهادات المعروفة والأوسع انتشاراً، أي شهادتي بدر شاكرالسياب (1926- 1964) ونازك الملائكة (1923- 2007)، أي تفسيره كحركة عروضية مثلاً، ويبرهن على أنهما حتى في استنادهما إلى منجز باكثير كانا أقل وعياً منه بكثير.
وقد جاء في شهادة السياب، الذي لم يخف في محاورات مع مجلة "الآداب" فضل باكثير وسبقه (أعداد حزيران وتموز 1954 و يناير 1955) ثم كتب في تقديمه لديوانه "أساطير": "لاحظتُ من مطالعاتي في الشعر الإنجليزي أن هناك "الضربة" وهي تقابل "التفعيلة" عندنا، مع مراعاة ما في خصائص الشعرين من اختلاف، و"السطر" أو "البيت" الذي يتألف من ضربات مماثلة في النوع للضربات الأخرى في بقية الأبيات ولكنها تختلف عنها في العدد. ورأيت أن في الإمكان أن نحافظ على انسجام الموسيقى في القصيدة رغم اختلاف موسيقى الأبيات، وذلك باستعمال "الأبحر" ذات التفاعيل الكاملة، على أن يختلف عدد التفاعيل من بيت إلى آخر. وأول تجربة لي من هذا القبيل كانت في قصيدة "هل كان حباً" من ديواني الأول "أزهار ذابلة"، وقد صادف هذا النوع من الموسيقى قبولاً عند كثير من شعرائنا الشباب، أذكر منهم الشاعرة المبدعة الآنسة نازك الملائكة".
تكتب الملائكة في الطبعة الأولى من كتابها "قضايا الشعر المعاصر" (1962) بلهجة قاطعة وحاسمة: "كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947 في العراق. ومن العراق، بل من بغداد نفسها، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله. وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة "الكوليرا" التي نظمتها في أكتوبر 1947 ونُشرت في الشهر الموالي".
"
يكرّر الشاعران العراقيان آراءه، ما يشير إلى أسبقيته 
"
لتعود بعد ذلك وتكتب في مقدمة الطبعة الرابعة من كتابها ذاك في العام 1974: "في عام 1962 صدر كتابي هذا، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق، ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي، ولم أكن يوم أقررتُ هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نُظم في العالم العربي قبل سنة 1947، سنة نظمي لقصيدة "الكوليرا"، ثم فوجئتُ بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932. وإذا أسماء غير قليلة ترد في هذا المجال مثل علي أحمد باكثير ومحمد فريد أبو حديد ومحمود حسن اسماعيل وسواهم. وكل هذا لا بدّ من اعتباره في حكمنا عن تاريخ بداية الشعر الحر".
إلا أن اعترافها بخطأ "تسرّعها" في القطع والحسم، لم يمنعها مجدّداً من اعتبار ما سبقها من قصائد حرة "شعلة وانطفأت" ولم تلتهب إلا بصدور مجموعتها "شظايا ورماد" ودعوتها فيها إلى الشعر الحر.
وبين الاعتراف العابر بأسبقية الحضرمي تارة والتنكر لها تارة أخرى، اللافت للنظر لدى "الرائدين" العراقيين إنهما، في الوقت الذي يكادان ينكران فيه اطلاعهما على منجزات الشعر الجديد الذين اتخذاه صنعة لهما، يكرّران آراء الحضرمي في ما يتعلق حتى باستخدام البحور ذات التفاعيل الكاملة، وتسميها نازك "البحور الصافية"، ويكرّران ما قيل في الصحافة المصرية عن "الأذن العربية" التي لا تستسيغ هذا العدد من التفاعيل أو ذاك، وما إلى ذلك.
وهو ما يقطع بأن معرفتهما بما كان يدور في الساحة المصرية، وبما أنجزه باكثير بالذات، هو الذي قادهما إلى شعرهما الحر، وليس الاطلاع على "الضربة" في الشعر الإنجليزي كما أحب السيّاب أن يقول، أو أخذ المدد من عروض الخليل بن أحمد أو تاريخنا الأدبي كما أصرت نازك على القول.

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

شخصيات أسست المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية


شخصيات أسست المسرح العربي

ريهام عبد الوهاب - البديل 

(1)
“أعطني مسرحا أعطك شعبا عظيما”.. جملة من أشهر ما قيل في المسرح.. ويعتبر المسرح والفن بوجه عام انعكاسا للمجتمع، إذ ارتبطت الدراما والتشخيص بطبيعة البشر على مر العصور، فنجد المسرح يحاكي الحياة اليومية من خلال الأدوار المختلفة التى يلعبها الممثلون، وتتجسد قوته عند نجاحه في إسقاط رموزه على أشخاص نصادفهم في حياتنا، وقد يكون أحد هؤلاء الأشخاص يمثلنا نحن.
الوقوف على خشبة المسرح ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج إلى الروح والمشاعر والمعنى، وإعطاء الجمهور شعورا بأنه يعيش داخل تجربة حقيقية بكل مافيها من فرح وحزن وألم، وفى تجربة المسرح المصري هناك العديد من الفنانين الذين لم يتوقفوا عند النجاح على خشبة المسرح، بل تخطى دورهم إلى إثراء المسرح فتركوا بصمة لا تزال عالقة في ذاكرة التاريخ.
في هذا التقرير نتعرف على هؤلاء الذين جعلوا للمسرح المصري طابعا خاصا يميزه عن المسارح الأوروبية، لتكون أسماؤهم أيقونة في التاريخ المسرحي ويلقبوا بـ”رواد المسرح المصري”.
نجيب الريحاني.. زعيم المسرح الفكاهي
نجيب-الريحانى-يبحث-عن-وجوه-جديدة-3
يعد الريحاني، أحد أبرز رواد المسرح في الوطن العربي، كما أنه أشهر “كوميديان” في تاريخ الفنون العربية، فهو ممثل مصري من أصل عراقي؛ ترك بصمة في المسرح العربي إذ أسهم في تطويره والارتقاء بالفن الكوميدي وربطه بالحياة اليومية ليحرره من محاكاة المسارح الأوروبية، فلقب بـ”زعيم المسرح الفكاهي”.
كان الريحاني يستخدم خليطا من اللهجة المصرية العامية واللغة العربية الفصحى، معللاً ذلك بقوله “عايزين مسرح مصري، مسرح ابن بلد فيه ريحة الطعمية والملوخية، مش ريحة البطاطس المسلوقة والبوفتيك، مسرح نتكلم عليه اللغة اللي يفهمها الفلاح والعامل ورجل الشارع، ونقدم له ما يحب أن يسمعه ويراه”.
بدأ الريحاني تطوير فن المسرح بتقليص المساحة المخصصة للرقص والغناء لصالح الكوميديا، لتتراجع شخصية “كشكش بيه” والتي كانت تعد رمزا للنظام الاجتماعي في المسرحيات قديما. وقدم الريحاني عددا كبيرا من المسرحيات التي كانت تعالج مشاكل المجتمع بأسلوب راقٍ، وكان يجسد دور الموظف البسيط الكادح ومعاناته بأسلوب فكاهي، الإ أنه لم يتم تسجيل أي من مسرحياته.
“فرقة الريحاني” المسرحية التي أسسها كانت تقدم اسكتشات خفيفة تعرض بين فواصل المسرحية الرئيسية، وكان يقوم هو بدور البطل دائما، فضلاً عن عمله كمؤلف ومخرج، وكانت هذه المسرحيات تعرض في الملاهي الليلية، وقدمت الفرقة 33 عرضا مسرحيا، ليعتزل الريحاني المسرح عام 1946، ويتفرغ للسينما تاركا بصمة مميزة في المسرح الفكاهي.

توفيق الحكيم.. رائد المسرح الذهني

من الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، وكانت مسرحيته “أهل الكهف” التي نشرت عام 1933، هي بداية تيار مسرحي جديد عرف باسم “المسرح الذهني” الذي جمع بين الرمزية والواقعية والخيال والعمق بعيدا عن الغموض، كما سمي بهذا الاسم لصعوبة تجسيده على خشبة المسرح، فيما لاقت “أهل الكهف” شهرة واسعة وترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.
افتتح المسرح القومي نشاطه عام 1935، بمسرحية “أهل الكهف” للأديب توفيق الحكيم وإخراج زكي طليمات؛ وأحدثت صدمة للجمهور فكان الفشل حليفها، وهو ما أرجعه الحكيم إلى أنها “كتابات فكرية تخاطب الذهن ولا تصلح أن  تعرض على خشبة المسرح، إنما تصلح فقط للقراءة وإسقاط رموزها على أرض الواقع، فهى رؤية نقدية للحياة والمجتمع”.
في أحد اللقاءات الصحفية قال الحكيم، عن المسرح الذهني “إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن، وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز، لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح؛ ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة”.
كانت موضوعاته مستمدة من التراث المصري عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية، كما استمد أيضا شخصياته وقضاياه المسرحية والروائية من الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي المعاصر.

جورج أبيض.. أبو المسرح 

تعود أصوله إلى لبنان، إلا أنه يعتبر من رواد المسرح المصري، وصفه الفنان زكي طليمات بـ”الأستاذ الأول في المسرح العربي”، فهو صاحب النقلة النوعية التي حدثت للمسرح المصري في القرن العشرين، وقام بتعريب عدد كبير من العروض المسرحية من الفرنسية إلى العربية وقدمها على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة.
درس جورج أبيض الفن في باريس، إذ أرسله الخديوي عباس، في بعثة إلى فرنسا للدراسة بعد أن أعجب بتمثيله وهو يقدم مسرحية “برج نيل” عام 1904، ليعود إلى مصر ومعه فرقة تحمل اسمه “جورج أبيض” تتكون من ممثلين فرنسيين، وبدأ يعرض مسرحياته باللغة الفرنسية، وقدم أكثر من 130 عرضا منها “تاجر البندقية، ترويض النمرة، شارل السادس، الشعلة، صلاح الدين، ملكة أورشليم، الحاكم بأمر الله”.
استعانت به الحكومة المصرية عام 1935 في إنشاء “الفرقة القومية المصرية”، وقام ببطولة العديد من عروضها هو زوجته دولت أبيض، كما تم تعيينه كأول نقيب للممثلين عام 1943، ومنحه الملك فاروق رتبة “البكوية” من الدرجة الأولى لجهوده في النهوض بفن المسرح، وحين افتتح “معهد الفنون المسرحية” عين به أستاذا للأداء التمثيلي، وظل يدرس به حتى وفاته.

مسرحيات جان راسين.. تراجيديا كلاسيكية وطاقة درامية بسيطة

مجلة الفنون المسرحية

مسرحيات جان راسين.. تراجيديا كلاسيكية وطاقة درامية بسيطة


أحمد نبيل خضر - البديل


جان راسين، من الكتاب المسرحيين الرئيسيين في الأدب الفرنسي، نشط خلال عصر الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا المجيد، وكان معاصراً لموليير وبوالو، وكان موليير في البداية -في فترة التمثيل والإخراج المسرحيين- إلى جانب حياته العملية في التأليف، يقدم روايات من تأليف راسين، لكنها أخفقت فنيًا، فانصرف الكاتب إلى فرقة مسرحية أخرى منافسة، وكان شاعرًا من شعراء البلاط من سنة 1633، ومن أشهر مسرحياته “بيرينيس، وأفيجيني، وفيدر، وأستير”، وكلها مآسٍ -أو تراجيديات- ذات شكل كلاسيكي بحت، وطاقة درامية بسيطة.
مسرحيات جان راسين، صدرت حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن مطبوعات مشروع مكتبة الأسرة من كتابين يضمان أربعة مجلدات، ويضمان المسرحيات اﻵتية
الكتاب اﻷول: المجلد اﻷول: “مأساة طيبة، اﻹسكندر، أندروماك”، المجلد الثاني: “المتقاضون، بريتانيكيس، برينيس”… الكتاب الثاني: المجلد الثالث: “بايزيد، ميتريدات، إيفيجيني”، المجلد الرابع: “فيدر، إستير، أتالي”، يقع الكتاب اﻷول في 630 صفحة، والكتاب الثاني في 602 صفحة، من القطع المتوسط سعر الكتابين معا 16 جنيها، أو ثمانية جنيهات لكل منهما.
في عام 1665 قطع جان راسين الكاتب المسرحي الفرنسي علاقاته مع مسرح موليير، وعاد إلى مسرح اوتيل ديبوجرو، إضافة إلى ذلك أقنع راسين أفضل ممثلة لدى موليير تيريز دو بارك للانتقال إلى ذلك المسرح أيضا، فلعبت لاحقا الدور الذي يستمد منه اسم المسرحية في عمل راسين التراجيدي اندروماش. أصبحت هذه المسرحية الرائعة الأولى لـ قالب راسين.
أسر الكاتب المسرحي مشاهديه لكن ليس بحبكة ممتعة بل بديناميكية أبطاله، رغم أن العديد اعتبر السيكولوجية الملقحة لمسرحيات راسين التراجيدية حزنا مقصودا، وتم تأليف أغان ساخرة انتشرت في أرجاء باريس قالت إن الحلاقين توقفوا عن الحلاقة وتوقف صانعو الأحذية عن الخياطة كلهم اندفعوا للبكاء في المسرح أثناء مشاهدة مسرحية اندروماش.
بعد عام من ذلك أصدر الكاتب المسرحي مسرحيته الكوميدية الوحيدة المتخاصمون. وألف راسين المسرحية بأسلوب لم يعهده من قبل ليبرهن لموليير أن كتابة الملهاة ليس بالأمر الصعب أبدا. في عام 1670 كلفت أخت زوجة لويس السادس عشر هينريتا الإنجليزية وبشكل متزامن كلا من كورنيل وراسين بتأليف المسرحيات التراجيدية حول فكرة رئيسية واحدة تدور حول حب الملكة اليهودية بيرنس والإمبراطور الروماني تيتوس فنشأت منافسة قوية بين الكاتبين وكان الفائز هو جان راسين، استمر عرض بيرنيس أضعاف عرض مسرحية كورنيلو على الرغم من أصله المتواضع تمكن راسين من احتلال مكان بين الصفوة وقد لمع نجمه لأكثر من عشر سنوات في البلاط، حيث شارك في الاحتفالات الملكية المهيبة ومراسم البلاط, ومنح لقب النبلاء على يد الملك الذي كان يميل إليه بشدة.

«ليس إلا» مزيج بين التراجيديا والكوميديا ... و«بينوكيو» أثارت الجدل سابع وثامن عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي

مجلة الفنون المسرحية


«ليس إلا» مزيج بين التراجيديا والكوميديا ... و«بينوكيو» أثارت الجدل
سابع وثامن عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي



حسين خليل - الرأي

«بينوكيو» ما هو إلا عرض مسرحي، وما سبقه «ليس إلا» عرض آخر، والاثنان اجتمعا ليستكملا عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، لتزداد المنافسة بين الفرق المسرحية المشاركة من دول عربية عدة.

في البداية، شهد مسرح التحرير بمنطقة كيفان، مساء أول من أمس، سابع عروض مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، من المملكة العربية السعودية وهو بعنوان «ليس إلا»، للكاتب الإماراتي عبدالله صالح الرميثي وإعداد وإخراج وسينوغرافيا علي الغوينم. والمسرحية حققت جائزة أفضل عرض مسرحي في مهرجان الفرق المسرحية الشبابية بمدينة الرياض في شهر يناير الماضي.

تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي - تراجيدي، حول أشخاص جمعهم القدر في مكان ما تحت الأرض، حيث يتوارون عن الأنظار، وأحداث المسرحية تتطور للكشف عن الأسباب التي جعلتهم يقومون بذلك.

ويحسب للغوينم، التنويع في مستويات الإخراج واستغلال كل المسرح، مع مراعاة لأهم عناصر المسرح من إضاءة ومؤثرات وديكور، أما الممثلون فجميعهم قدموا أدوارهم في أبهى صورة، وتجلى ذلك عبر تفاعل الجمهور مع الأداء، خصوصاً مع الممثل عبدالله الفهيد، عندما لعب دور الثمل، الذي يسخر من الحياة بشكل عام، إلى جانب الممثل شهاب الشهاب، وأيضاً الممثل حسن الحرز، الذي قام بدورين معاً، الأول دور الشاب الواقع في مأزق، ثم دور أم مغلوب على أمرها، ومن ثم العودة لدوره الأول مرة أخرى.

يذكر أن مسرحية «ليس إلا» من تمثيل شهاب الشهاب، عبدالله الفهيد، حسن الحرز، خالد الهويدي، عبدالله الشمري، عبدالإله المذن، عبدالرحمن العلي، إضاءة عبدالله الغوينم، تسجيل موسيقي ومؤثرات صوتية محمد الحمد، أشعار وإدارة مسرحية سلطان النوه، ديكور وتقنيات فنية محمد الشافعي، ألحان عمر الخميس، إشراف إداري نوح الجمعان وإشراف عام يوسف الخميس.

في مكان آخر، وضمن المسابقة نفسها، قدمت فرقة مسرح كلية الآداب - جامعة حلوان من جمهورية مصر ثامن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، على مسرح الدسمة، بعرض «بينوكيو» من تأليف عمر رضا، إخـراج محمد أحمد، سينوغرافيا محمد أحمد، تمثيل محمد ممدوح، محمود صقر، هند الضوي، نورا عثمان، محمد سامح، عبدالكريم أحمد، منة الله منتصر، مونيكا وحيد، هدى هاني، مارينا رشدي، يوسف اللولي، سعيد محمد، انسام حاتم، محمود عصام، محمود رضا، إسراء حسام، حسني عاطف، سعد سعيد، أحمد يسري ومحمد يحيي حسن، وموسيقـى طارق أبو هنيدي.

«بينوكيو» كتبها الصحافي الإيطالي كارلو لورنزيني باسم مستعار كارلو كالودي في العام 1883، وهي تتحدث عن دمية خشبية متحركة تحولت إلى شخصية طفل، كلما روى كذبة يزداد أنفه طولاً. وقد أصبحت هذه الكلاسيكية من أدب الأطفال الأكثر تداولاً بين جيل الصغار.

وفي العام 1892 أصبحت قصة «بينوكيو» من الأشهر بين قصص الأطفال وحققت نجاحاً عالمياً، كما أن العديد من الأفلام الكارتونية التي أنتجت في حقبة الثلاثينات من القرن الفائت استلهمت أحداثها من قصة بينوكيو الإيطالية. لذلك، كانت هذه القصة ولاتزال عملاً مؤثراً في نفوس المشاهدين سواء كانت رواية أو فيلماً كارتونياً.

«بينوكيو» العجيب جاء على يد فنان يدعى «غيبتو»، يعيش وحيداً في بيت خشبي صغير حيث كان يصنع دمى من الخشب للأطفال، صنع ذات يوم دمية من خشب الصنوبر وزودها بخيطين ليتمكن من تحريكها. كانت الدمية رائعة الجمال، فأطلق عليها «بينوكيو»، ورفض أن يبيعها، وتمنى أن يتحول «بينوكيو» إلى صبي حقيقي، لأنه ليس عنده أولاد، وفي آخر ليلة من شهر ديسمبر جاءته إحدى جنيات مدينة الزجاج تحقق أمنيته وتصبح الدمى التي صنعها نابضة بالحياة، ثم «بينوكيو» ورحلة الأحلام تبدأ، بيد أن الصراع يبدأ بين الدمية الشريرة و«بينوكيو»، صراع بين الشر والخير حيث إن الدمية الشريرة لم تلق حباً واهتماماً كافيين من صانعها، فتعمل على خطة محكمة كي يفقد «بينوكيو» الذي يحزن عليه كثيراً، ثم يعود بينوكيو الذي يقع فى حب «سيسيليا» وتكون كلمة الحب هى سر الحياة والسعادة بينهما.

أعقب العرضين ندوتان تطبيقيتان، الأولى أدارها الدكتور محمد بلال، وعقب عليها علي العليان، بحضور مؤلف المسرحية عبدالله الرميثي والمخرج علي الغوينم، وعدد من النقاد والجمهور، في حين أدار الثانية الكاتب جمال الصقر.

البداية كانت مع الدكتور محمد مبارك بلال الذي علّق على مسرحية «ليس إلا»، قائلاً: «إن النص استوجب على المخرج أن يجد الكثير من الحلول لكسر رتابة مسرحيات الفصل الواحد، وهو مسرح ذو طبيعة خاصة لناحية محدودية المكان والزمان».

بدوره، تحدث المؤلف عبدالله صالح الرميثي قائلاً: «النص يحمل قصص الضياع الذي يعيشه الشباب في عالمنا العربي، سواء في السعودية أو غيرها من الدول العربية، ويحاول سرد الأسباب المختلفة لها وتعريفها للجمهور، سعياً لإيجاد الحلول والمخرج لها، وهو بالفعل نص يحمل الكثير من الصعوبة».

في جهة أخرى، أثار عرض «بينوكيو» جدلاً واسعاً في الندوة التطبيقية، حيث صنفه البعض على أنه ينتمي إلى مسرح الطفل، في حين أن عريف الندوة الكاتب جمال الصقر ومخرج العرض وآخرون أكدوا على أنه ليس موجها للأطفال، ثم جاء الرد الحاسم من المخرج حسين المفيدي من اللجنة الفنية للمهرجان، والذي شدد بدوره على أن العرض أجازته للمهرجان لجنة من كبار المتخصصين، وهو ليس موجهاً للطفل على الإطلاق.

في بداية الندوة، تحدث الصقر بإيجاز عن العرض، فوصفه بالمختلف في فكرته وألوانه عن كل ما تم تناوله من عروض سابقة.

ثم قدمت معقبة الندوة المخرجة اللبنانية الدكتورة لينا أبيض، والتي استهلت بتساؤلات للمخرج حول سبب اختياره للنص ثم تغييره لأجزاء منه لدى عرضه، حيث كانت اطلعت على النص مكتوباً، ثم تحدثت عن أخطاء وثغرات وقع فيها العرض.

وقالت أبيض: «هناك ثغرات في النص لم تساعد الممثلين في الخروج من حالة لأخرى»، لكنها وصفت أداءهم بالرائع، معتبرة أن الجهد المبذول من المخرج على الجسد كان جميلاً وواضحاً ومفهوماً، وأن الماكياج كان مبهراً.

وفي المداخلات، تحدث الدكتور خالد الشطي فقال: «إن العرض جميل ويعبر عن وجهة نظر المخرج».

على صعيد متصل، أشاد الفنان عبدالعزيز الحداد بقدرة هؤلاء الشباب الهواة على خلق هذه الحالة المسرحية، في حين شدد المخرج رسول صغير إلى ضرورة التدرب على الصوت والإلقاء، وأشاد بالعمل بشكل عام.

وختام التعقيب كان مع مخرج العرض محمد أحمد، الذي رد على بعض الاستفسارات، فقال: «إن الجدل الحاصل حول العرض أمر صحي»، مؤكداً على أن العرض ليس موجهاً للطفل، وإنما هو شكل جديد للعروض المسرحية.

خلال جلستين حواريتين عقدهما المركز الإعلامي
الوفد الفلسطيني يتناول قضيته... وحسن: المسرح السوداني لا يموت
عقد المركز الإعلامي التابع للمهرجان صباح أمس جلستين حواريتين، استضاف في الأولى منها الوفد السوداني المشارك عبر مسرحية «مراكب الموت»، وهم مخرج المسرحية ماهر حسن، والممثلين مرتضى حسن، سلمى محمد، إسراء السهلي ورئيس الوفد والمسؤول الإداري مرتضى عبدالمطلب. أما الجلسة الثانية، فاستضافت الوفد الفلسطيني وفريق عمل مسرحية «مروح على فلسطين»، في حين أدار الجلستين الزميل مفرح الشمري.

في مستهل حديثه، استعرض المخرج ماهر حسن تاريخ المسرح السوداني، مؤكداً أن المسرح في بلاده كان يهدف إلى نشر الوعي إلى جانب كونه نوعاً من الترفيه، كاشفاً عن أن بداية المسرح السوداني انطلقت من نادي الخريجين بعرض مسرحيات وطنية بعنوان «خراب سوبا» وغيرها الكثير.

وحول تجربته في إخراج مسرحيته «مراكب الموت»، قال ماهر: «المسرحية لم يسبق لها أن شاركت في مهرجانات رسمية قط، كما أنها المرة الأولى التي يتم عرضها خارج السودان»، مميطاً اللثام عن أنها تحاكي الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، لافتاً إلى أن العرب عامة والسودانيين خاصة يعانون من هذه المشكلة.

وقال: «المسرحية جرى عرضها قرابة 30 مرة في ولايات الشرق والغرب والوسط السوداني، وفور الانتهاء من هذا المهرجان سنقدمها في ولاية الجنوب».

وألمح إلى أن المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة السودانية يعاني من مسألة الإنتاج الفني، وأيضاً من شح نصوص محددة، موضحاً أن الدراما التلفزيونية سحبت كمية من الممثلين والمخرجين من المسرح كون الأجور في الدراما مرتفعة، مقارنة بالأجور الزهيدة التي يتقاضاها الفنان المسرحي، متطرقاً إلى أن المرأة ظهرت على خشبة المسرح في العام 1940، وقبل ذلك كان الرجل هو من يقدم الشخصية النسائية.

ويرى ماهر أن اللهجة السودانية ليست صعبة على الإطلاق، «بل أن هناك عروضاً من دول المغرب العربي لا نفهم لهجتها»، مؤكداً في ختام حديثه: «المسرح السوداني لا يموت ولا ينتهي».

وفي الجلسة الحوارية الثانية، كشف الوفد الفلسطيني الغطاء عن تفاصيل مسرحيته «مروح على فلسطين» بحضور الممثلة رنين عودة والفنان ومساعد المخرج أحمد طوباسي.

في البداية، قالت عودة: «تعبنا في هذا العمل وأرهقتنا القصص الإنسانية المؤثرة التي يحملها في ثناياه، ومنها حكاية لفتاة تحدثت عن استشهاد شقيقها»، مشيرة إلى أن الأسلوب الذي اشتغلوا عليه في العمل كان نابعاً من قناعات الفريق بأكمله، لاسيما وأنه يعتمد على لغة الجسد بديلاً عن الديكور، ما يسهل عملية التنقل بالعمل ما بين دول عدة.

بدوره، قال الفنان ومساعد المخرج أحمد طوباسي: «يجب أن نسجل شكرنا لدولة الكويت على دعمها لهذا التجمع العربي الكبير، فقبل 15 عاماً كان حلمنا كفلسطينيين أن نحمل قضيتنا ونقدمها على مسارح أوروبا، أما الآن فإننا بحاجة للتواصل بصورة أكبر مع الأشقاء العرب، ليعرف الشباب العربي قضيتنا في ظل الأزمات التي تعصف بوحدتنا».

«شمعة أمل».. محاولة أولى

مجلة الفنون المسرحية


«شمعة أمل».. محاولة أولى

القبس : 

النوايا الحسنة والطيبة والصادقة لا تصنع عملا جيدا، هذا ما ينطبق على العرض الأردني «شمعة أمل» الذي قدم مساء أمس الاول على مسرح الدسمة، ضمن فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، فالعمل ضعيف جدا على مستوى الأداء والإخراج والتأليف، وما يشفع له أنه نتاج عناصر شابة من الهواة يعملون في مركز المفرق الأردني، لديهم الرغبة في تقديم رؤيتهم حول قضايا الأمة العربية من خلال المسرح، لكنهم لا يمتلكون أدوات المسرح الحقيقية، فالمخرج أيمن عبدالحفيظ اعترف بأنه ليس مخرجا، لكنه عمل مع هؤلاء الشباب لتقديم عمل مسرحي، وهي تجربتهم الأولى.
ومن المؤكد أن التجارب الاولى غالبا ما تقع في كثير من الأخطاء، خاصة إذا لم يكن هناك مشرف واع لأمور المسرح يضع أمام فريق العمل شمعة ويضيء الطريق لهم. الجميل في العرض أنه ينطلق من رؤية شباب أردني متحمس لقضايا أمته العربية، كما أن الغناء الذي قدم ضمن حكاية العرض المسرحي كان جميلا، لكنه لم يكن ضمن الحدث المسرحي، وجاء أداء الممثلين ضعيفا جدا، وهذا ناتج من ضعف النص وضعف الرؤية الإخراجية.

ختام ندوة «مسرح ما بعد الدراما»

مجلة الفنون المسرحية

ختام ندوة «مسرح ما بعد الدراما»


اختتمت الندوة الفكرية العلمية حواراتها البحثية المسرحية، التي تقام ضمن فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، حيث أقيمت يوم أمس في قاعة الندوات «الشامية» في فندق فوربنتس، وذلك باستكمال النقاش حول عنوان الندوة الفكرية في المهرجان «مسرح ما بعد الدراما بين النظرية والتطبيق في مسرح الشباب العربي»، وأدارت الندوة الإعلامية أمل عبدالله. واستضافت في المحور الأول الذي حمل عنوان «أنطوان أرطو ومسرح القسوة ومنعطف ما بعد الدراما»، والتي حاضر خلالها د. سعيد كريمي من المغرب، أما المحور الثاني فكان «ملامح مسرح ما بعد الدراما في المسرح الكويتي الحديث» وتحدث فيها د. فيصل القحطاني من دولة الكويت.
وأكد كريمي أن مسرح ما بعد الدراما فجر بين المسرحيين كرة ثلج متدحرجة بين الدلالات والإبداع، وكثيرة هي الحقول الفنية والبحثية التي خلق خلالها النقاد مجموعة من المفاهيم التي تسهم في مواكبة الإبداع، مبينا أن أنطوان أرطو كان من الأساسيات لكل المشتغلين على مستوى المسرح، وأن المسرح الكلاسيكي يدور في فلكه حتى جاء شسكبير وحدث التغيير والتحول، لافتا إلى اننا تحدثنا عن إحياء ما بعد الدراما حتى القرن العشرين الذي شكل تحولا جذريا في المسرح.
بينما تطرق المحور البحثي الثاني من الندوة والذي حاضر فيه د. فيصل القحطاني وحمل عنوان «ملامح مسرح ما بعد الدراما في المسرح الكويتي الحديث»، فتحدث قائلا «إن دور الناقد أن يعمل على المفاهيم، بالتالي عليه احترام الرؤى، مبينا أننا في الوطن العربي عرفنا مسرح ما بعد الدراما عام 2012 في المغرب، متسائلا هل المسرح هو دراما وهل كل دراما مسرح وما يقدم في مسرح الشارع؟، مطالبا بتحرير المسرح عن الدراما لكي نجد المفاهيم أكثر وضوحا، متطرقا إلى الترجمات التي تمت في هذا الجانب.

----------------------------------------
المصدر : القبس 

الأحد، 22 أكتوبر 2017

فتح باب المشاركة في المهرجان الدولي لمسرح الطفل لجمعية مسرح الصمود بأم العرائس

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب المشاركة في المهرجان الدولي لمسرح الطفل  لجمعية مسرح الصمود بأم العرائس 

تعلن جمعية مسرح الصمود بأم العرائس عن فتح باب المشاركات الدولية للاعمال المسرحية الموجة لجمهور الاطفال الدورة السادسة من مهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس / ولاية فقصة ــ تونس وللايام 27و28و29 و30 من شهر أفريل . نيسان /2018.
على الفرق الراغبة بالمشاركة ارسال الاستمارة المرفقة طيأ وملف المشاركة على 
العنوان اللكتروني soumoud1@live.fr
اخر موعد للاستلام يوم 15 / كانون الاول. ديسمبر. / 2017 وبعد الدراسة يقع اعلان الفرق المشاركة بداية شهر / يناير . كانون الثاني . جانفي / 2018


السبت، 21 أكتوبر 2017

«كركلا» اللبنانية تلتقي الجمهور الكويتي بعرضين يوم 26 و27 الجاري في المسرح الوطني بمركز جابر

مجلة الفنون المسرحية

«كركلا» اللبنانية تلتقي الجمهور الكويتي بعرضين يوم 26 و27 الجاري في المسرح الوطني بمركز جابر

الجمهور الكويتي على موعد مع الفرقة اللبنانية الشهيرة كركلا، الأسبوع المقبل، في عرضي الخميس والجمعة 26 و27 الجاري، على المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الأول.


"كركلا" أول مسرح عربي راقص، تأسس عام 1968 على يد المايسترو اللبناني عبدالحليم كركلا، حيث طوَّر لغة جسدية بناءً على قواعد مارثا غراهام في الرقص، ودمجها بالتقاليد العربية المميزة، ليقدم لنا أسلوب كركلا الفريد. قدم أعماله على أهم مسارح العالم وأبرز العواصم الثقافية، مثل مسرح "الكارنغي هول" في نيويورك و"الكندي سنتر" في واشنطن دي سي، وبلوس أنجلس "باسادينا سيفيك سنتر"، وفي ديترويت على مسرح "فورد إديتوريوم"، وسادلرزويلز في لندن، ومسرح الشانزليزيه ومسرح "الألمبياد" في باريس، والمركز الوطني للفنون الأدائية في بكين، وسادلر ويلز في لندن ولندن كوليسيوم، ومسرح أوساكا الوطني، وأوبرا ريو دي جانيرو وساو باولو، والأوبرا الملكية العمانية، وأوبرا فرانكفورت، وكوالا لمبور غراند أوديتيوريوم. كما كان للفرقة جولات وصولات في كل العالم العربي.
إن رسالة كركلا، هي الإبحار في ذاكرة التراث، بحثا عن القيم الإنسانية ذات الأبعاد الجمالية، لإحياء مسرح عربي معاصر. وعالم الفن رواده صناع الإبداع، الذين من خلال رؤاهم تستمر مسيرة الحضارة.
يقول عبدالحليم كركلا: "أمضيت مسيرتي حاملا رسالة ثقافية لوطننا العربي، محاولا معها القبض على اللاممكن في سبيل إيجاد أعمال فنية تحمل الدهشة والجمال. من صهيل الخيول العربية الأصيلة، إلى عاداتنا وتقاليدنا، ولدت هوية مسرح كركلا".
كركلا يقطف من شجرة الشمس ثمار النور، ومن أساطير الزمان حكايات الأمس، ليرسم فيها حلم الشرق، كي تبقى راية الثقافة العربية ترفرف حول الأرض، وتحط رحالها في مدن الحضارات، التي تعبق بفنون العالم الخالدة، حيث يكرس الفن قيمته، رمزا لرقي الشعوب".
16 عملاً
ومنذ عام 1968، قدمت "كركلا" أكثر من 16 عرض باليه وموسيقى، منها ما هو مقتبس من مسرحيات شكسبير حلم ليلة صيف، وترويض النمرة، وجعجعة بلا طحن.
وبحصولها على العديد من الجوائز الرفيعة المستوى، استحوذت كركلا على الاهتمام العالمي، بطابعها الشرقي بثرائه وغموضه، المدعوم بأحدث التقنيات العالمية.
ويتعاون مسرح كركلا مع فنانين معروفين عالمياً ورواد في عالم الفنون الأدائية، كما تمتلك مسرحا خاصا بها ومدرسة رقص لاحتضان الأجيال الجديدة الباحثة عن فرصة في مجال المسرح الاستعراضي.

 

الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الدورة الرابعة..

مجلة الفنون المسرحية

الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الدورة الرابعة.. 

تنطلق في طنجة  الدورة الرابعة للملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وجمعية طنجة بوابة إفريقيا بمدينة طنجة بالمملكة المغربية من 30 أكتوبر إلى 3 نونبر 2017، والذي يصادف الدورة الثانية لمهرجان دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات، وحتوي البرنامج العام على ندوات ورشات.وعروض وتكريمات .



صدور مونودراما "أنا من الدولة الإسلامية" تسرد تاريخ الرقة

أرييل دورفمان يتذكر: كيف أنقذ عطف بنتر ووّده مسرحية "الموت والعذراء"!

صدور مسرحية «الأرامل» لأرييل دورفمان بترجمة عربية

مجلة الفنون المسرحية

صدور مسرحية «الأرامل» لأرييل دورفمان بترجمة عربية 


صدرت مسرحية «الأرامل» للكاتب التشيلي، الأرجنتيني الأصل، أرييل دورفمان، بترجمتها العربية عن دائرة الثقافة والإعلام - الشارقة، وأنجز الترجمة علي كامل وكتب لها مقدمة. وتندرج هذه المسرحية ضمن «ثلاثية المقاومة» مع مسرحية «الرقيب» (١٩٩٠) و «الموت والعذراء» (١٩٩١) وهذه الأخيرة ترجمها كامل عام ٢٠٠٥، وصدرت عن دار المدى.
المسرحية أعدّها الكاتب عن روايته التي تحمل العنوان نفسه، والتي أنجزها عام ١٩٨٣ في منفاه الأول (هولندا). يبحث دورفمان في هذه المسرحية، كما في «الموت والعذراء» و «الجانب الآخر»، ما يسود من قمع واضطهاد للأصوات الحرة في أعقاب الحروب الأهلية التي تشعلها الأنظمة الشمولية المستبدة ورديفتها الأوليغارشية المستأثرة بالسلطة وثروات البلاد.
صحيح أنه لم يتم الكشف عن اسم البلد الذي تُجرى فيه الأحداث، إلا أن ثمة إشارات ترد في متن النص، كأسماء الشخصيات، وتوارث أربع عشرة عائلة ملكية الأراضي وثرواتها بانتظام على مدى أربعة قرون من جيل إلى آخر، إضافة إلى أمور أخرى توحي كلها بأن البلد المعني هو السلفادور أو ربما تشيلي، موطن المؤلف.
تُجرى أحداث المسرحية على ضفاف نهر قرية مزقتها الحرب، وتتحدث عن جمع من النساء ينتظرن بيأس عودة آبائهن وأزواجهن وأبنائهن الذين أُخذوا أسرى من جانب رجال السلطة وزجوا في زنازينها بدعوى التمرد والاحتجاج ضد السلطات في القرية.
تُختتم الدراما بمشهد المواجهة غير المتكافئة. النساء يقفن عند ضفة النهر يقابلهن الجند في الجانب الآخر موجهين نحوهن أسلحتهم. ينزلن إلى النهر ثم يظهرن ثانية وهن يحملن جثة أخرى تطفو فوق الماء. تُسمع فجأة صرخة قوية لطائر الشحرور. تتجه أنظار الجميع إلى الأعلى نحو مصدر الصوت. يتقدم العسكر نحو النهر لإخلاء المكان بالقوة. تتقدم النسوة نحو الجند في شكل راقص ينشدن أغنية ويهدهدن الجثة كما لو أنها طفل ولد تواً.
يقول دورفمان: «لقد أوحيَ لي بأن الجثث ستبدأ بالظهور، وأن لا أحد يستطيع منع الموتى من العودة إلى بيوتهم، وما إعادتهم ثانية عنوة من جانب النسوة، إلا بمثابة نوع من المقاومة المجازية ضد الصمت والظلم».
«الأرامل» أخيراً، هي تذكير مؤثّر ومحزن بتلك الانتهاكات الفظيعة التي غالباً ما تمر في شكل عابر من دون أن يلحظها أحد في هذا العالم.

عرض مسرحية “بين حياة و موت ” في التياترو

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحية “بين حياة و موت ” في التياترو

أنباء تونس


يحتضن فضاء التياترو يومي 27 و 28 اكوتبر الجاري مسرحية “بين حياة و موت” للمخرجة هالة عياد .
و تدور  احداث المسرحية في بلد يعيش مرحلة انتقال إلى الديموقراطية… تعتقد امرأة انها تعرفت على صوت جلادها ورائحته وهو الطبيب المعتدي… الرجل الغريب الذي اتت به الصدفة ذات ليلة الى بيتها. فقررت اعتقاله وإخضاعه إلى محاكمة شخصية، وتطلب من زوجها مساعدتها والذي يجد نفسه في موقف محرج باعتباره سياسيا وعضوا في لجنة تحقيق للفترة الانتقالية.
و عن الممثليين في هذه المسرحية  نذكر كل من عبد الحميد بوشناق و محمد الزرامي و هالة عياد مع الاشارة ان النص لاريال دروفمان .

توصيات لجنة تحكيم الدورة الأولى من مهرجان "المسرح النسوي"

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

"نساء بلا غد" يفوز بالمركز الأول في مهرجان "المسرح النسوي"

"وقت ضائع" تمثل العراق في مهرجان الاردن المسرحي

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption