أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 8 أبريل 2018

أعلان أسماء الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة

مجلة الفنون المسرحية

أعلان أسماء الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة 

 أعلن  مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة برئاسة المخرج مازن الغرباوي عن أسماء الفائزين في مسابقة المسرح الشبابي للتأليف المسرحي المعروفة باسم جائزة "صلاح عبدالصبور"، والتي تدعمها الهيئة العربية للمسرح، حيث ستطبع وتنشر النصوص الفائزة لتشجيع حركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية.

وتقدم لتلك المسابقة 35 فيلما شابا، ولكن فاز بها هذا العام بالمركز الأول الكاتب الشاب محمد سالم أحمد من جمهورية مصر العربية عن نص "لعبة دراكولا"، وفاز بالمركز الثاني محمد علي إبراهيم من جمهورية مصر العربية أيضا عن نص "رصد خان"، وفازت بالمركز الثالث من جمهورية مصر العربية أيضا الكاتبة نسرين نور عن نص بعنوان "الهوجة"، وفاز بالمركز الثالث مكرر الكاتب الشاب العراقي قاسم محمد عن نص مسرحي بعنوان "فالانتين عربي".

يتسلم الفائزون في مسابقة التاليف المسرحي جوائزهم، وسيعلن عن أسمائهم خلال حفل ختام المهرجان أما عن الجوائز فسوف تتكرم الهيئة العربية للمسرح بدعم نشر النصوص الفائزة، وذلك لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسي المسرح، وذلك مع تقديم نقدي وتحليلي لتلك النصوص الفائزة وسيتم ترجمة النص الفائز بالجائزة الأولي إلى الإنجليزية، وسينشر في النشرة اليومية المرافقة لفعاليات المهرجان، وذلك لتعريف الأجانب من الضيوف نقادًا ومخرجين وممثلين ورؤساء مهرجانات بالنص الفائز بالجائزة الأولى.

وسيكرم الفائزون في حفل ختام المهرجان ومنحهم شهادات تقديرية مع درع المهرجان بحضور لجنة تحكيم النصوص والفنانة معتزة صلاح عبدالصبور ابنة الكاتب الكبير الراحل صلاح عبدالصبور، كما ستقام ندوة خلال فعاليات المهرجان للتعريف بكتاب النصوص الفائزة وإلقاء الضوء على منجزهم الإبداعي.

يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يقام تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ويرأس المهرجان شرفيًا سيدة المسرح العربي القديرة سميحة أيوب، وتديره الفنانة وفاء الحكيم وتديره تنفيذيا الدكتورة إنجي البستاوي.

ويعد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أول مهرجان تسابقي عالمي ودولي يختص بالشباب، على أرض سيناء الحبيبة، وتحديدًا بمدينة شرم الشيخ، ويعكس مدى أهمية وقيمة الدور الذي تلعبه الثقافة، والفن في تطوير الشق السياحي والاقتصادي وفتح آفاق لسوق جديدة بمدينة شرم الشيخ.


السبت، 7 أبريل 2018

تفاصيل الاعلان عن جائزة المسرح الشبابي في التأليف المسرحى الدورة الثالثة جائزة ( صلاح عبد الصبور ) لعام 2018

مجلة الفنون المسرحية

تفاصيل الاعلان عن جائزة المسرح الشبابي في التأليف المسرحى  الدورة الثالثة
جائزة ( صلاح عبد الصبور ) لعام 2018

بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرحتشجيعا لحركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية يعلن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان و المخرج / مازن الغرباوي ، والذي ستعقد دورته الثالثة في الفترة من 1 ـ 9 إبريل 2018 بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية , يعلن عن جائزة المسرح الشبابى فى التأليف المسرحى بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح المهداه هذا العام لروح الكاتب الكبير الراحل / صلاح عبد الصبور ، للنص المسرحي الطويل ولا تقبل نصوص المونودراما ولا النصوص المعدة عن أصول مسرحية أو غير مسرحية وذلك حرصا وبحثا عن الكاتب الدرامي المسرحي الشاب ، ودعما للطاقات والأقلام الشابة الصاعدة والمتسلحة برؤية علمية ترنو للتقدم به بنزوع تفاؤلي يرتكز على طاقات الشباب الواعد وفق الشروط التالية :
1- يبدأ فتح باب التقديم إعتبارا من يوم الأحد الموافق 28 يناير 2018 ، وذلك لمدة شهر كامل ينتهي في يوم الأربعاء الموافق28 فبراير 2018 ، ولن تلقي أمانة الجائزة أي إعتبار للنصوص التي ترد لها بعد هذا التاريخ ما لم يذكر عكس ذلك .
2- المسابقة مفتوحه أمام كتاب المسرح المصريين ، وأيضا كتاب المسرح في جميع البلاد العربية ، أو العرب المقيمين في بلاد المهجر المختلفة.
3- ألا يزيد عمر المتسابق فى شهر أبريل 2018 عن (40) سنة.
4- المسابقة لنصوص المسرح الطويلة ويفضل أن تكون بالعربية الفصحي .
5- ترسل النصوص مع نبذة عن السيرة الذاتية للكاتب ، صورتين شخصيتين بجودة عالية ، صورة من جواز السفر ، وتليفونه المحمول لسهولة التواصل معه وقرار موقع من المتقدم للجائزة بملكيته للنص المسرحي ، وسيتم إلغاء الجائزة إن ثبت أن النص منتحل أو مسروق وستتخذ كافة الإجراءات القانونية من قبل إدارة المهرجان تجاه من يثبت عليه ذلك ، وعليه وحده تقع كافة المسئولية الجنائية والأدبية ، ترسل كل هذه الطلبات علي إيميلات المهرجان التاليه :
sitfy2015@gmail.com , info.sitfyeg@gmail.com
6- يتم فرز وتحكيم النصوص المقدمة من قبل لجنة علمية متخصصة يتم تشكيلها من قبل إدارة المهرجان ، وستبدأ اللجنة عملها بمجرد قفل باب التقديم
7- النصوص المقدمة للجائزة لا ترد لأصحابها ولا يجوز الطعن علي قرارات لجنة التحكيم بأي شكل من الأشكال فهي قرارات نهائية وملزمة
8- ألايزيد حجم النص المكتوب عن 20 صفحة (A4) فونت (14)
9- ألا يكون النص المقدم قد نشر فى أية مطبوعة ورقية أو على المواقع الاليكترونية ، أو قدم مسرحيا فى أية جهة كانت ، بما فيها فرق الهواة
10- ألا يكون قد شارك فى مسابقة أخرى مهما كان مستواها العلمى والفكرى
آخر موعد لقبول النصوص المسرحية المشاركة 28/2/2018 وترسل على الإيميلات التالية :
sitfy2015@gmail.com , info.sitfyeg@gmail.com
• للإستفسارات يرجى المتابعة مع إدارة التنسيق مسابقة التأليف بالمهرجان على الأرقام التاليه:
موبايل / 00201148985747 – 00201064142222
الـــــجــــــوائــــــز
1ـ ستتكرم الهيئة العربية للمسرح مشكورة بدعم نشر النصوص الفائزة وذلك لإتاحتها للمخرجين والممثلين ودارسي المسرح ، وذلك مع تقديم نقدي وتحليلي لتلك النصوص الفائزة .
2ـ سيتم ترجمة النص الفائز بالجائزة الأولي إلي الإنجليزية وسيتم نشره في النشرة اليومية المرافقة لفعاليات المهرجان ، وذلك لتعريف الأجانب من الضيوف نقادا ومخرجين وممثلين ورؤساء مهرجانات بالنص الفائز بالجائزة الأولي .
3ـ ستتم إستضافة الفائزين بالجوائز الثلاثة لحضور فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي والمنعقد من 1ـ 9 أبريل 2018 .
4ـ سيتم تكريم الفائزين في حفل ختام المهرجان ومنحهم شهادات تقديرية مع درع المهرجان بحضور لجنة تحكيم النصوص و الفنانة / معتزه صلاح عبد الصبور ابنة الكاتب الكبير الراحل / صلاح عبد الصبور.
5ـ ستقام ندوة خلال فعاليات المهرجان للتعريف بكتاب النصوص الفائزة وإلقاء الضوء علي منجزهم الإبداعي.

الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني تختتم ورشة تصميم الإضاءة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني تختتم ورشة تصميم الإضاءة المسرحية


نظمت الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع المسرح القومي السوداني ورشة تصميم الإضاءة المسرحية  في الفترة من 8-18فبراير الجاري بإشراف مصمم وخبير الإضاءة الفنان محمد المراشدة والمهندس علي سعادة وبعد وصولهم فجرالأربعاء 7فبراير وكان في استقبالهم الأستاذ محمد شاطر صادق مدير المسرح القومي بمطار الخرطوم ومن ثم إلي فندق الزهرة الجديدة _الخرطوم .

صبيحة الخميس 8فبراير افتتحت ورشة الإضاءة المسرحية بكلمة الأستاذ عبدالله حسب الرسول مدير مدير الإدارة العامة للفنون المسرحية مرحبا ب الاخوة الخبراء وشاكراً الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبدالله والأستاذ غنام غنام مسؤل الاتصال والإعلام بالهيئة ومتفائلا بالشراكة مع الهيئة .. وايضا أكد المخرج حاتم محمد علي منسق الورشة علي اهمية هذه الشراكة والدور الذي تقدمه الهيئة في كافة مناحي الحياة المسرحية ومؤكدا علي نوعية التدريب المتخصص لعناصر العرض المسرحي .

ثم عبرالأستاذ محمد المراشدة عن سعادته ووجوده بين أهله في السودان مقدما الطريقة المنهجية في التدريب .

يجدر ذكره أن إفتتاح الورشة بدأبعدد 36 إلا أنه تضاعف في اليوم الثاني رأت الادارة انها مؤشر إيجابي للبداية  وحافز لاستفادة اقصي عدد من المتدربين .

استطاع مصمم الإضاءةالمراشدة والمهندس علي سعادة تجاوز ضعف أجهزة الإضاءة علي خشبة المسرح القومي ام درمان وحرارة الطقس أثناء ساعات التدريب يكثير من العطاء وتفاعل المتدربين. نظمت إدارة الورشة زيارة يوم الثلاثاء 6 فبراير  لمسرح قاعة الصداقة بالخرطوم وذلك للتعرف علي مزيد من التقنيات في المسارح المختلفة .

احتقي المتدربون وفي يوم مختلف بخبراء الورشة حيث نظموا رحلة ترفيهية يوم الجمعة 16فبراير لمنطقة الشجرة بالخرطوم.

اختتمت الورشة أعمالها يوم السبت 17فبراير بيوم عملي تطبيقي لتقنيات وتصميم الإضاءة حيث قدمت 6 مشاهد مسرحية عبر عنها محمد المراشدة بانه شاهد مهرجان وليس مشاهد وأنها كانت مدهشة وغاية في الجمال .. وفي ختام اليوم جدد الأستاذ محمد شاطر الشكر للهيئة العربية للمسرح والخبراء مؤكدا علي نجاح الورشة والدليل علي ذلك ان المشاركين بلغ عددهم 54 متدرباً وهذا يؤكد علي جاذبية التدريب متمنيا  استمرار التعاون والشراكة.ثم تكريم الخبراء وختاما ً تم  توزيع الشهادات للمشاركين في الورشة بتوقيع الأستاذ إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة  العربية للمسرح .





الجمعة، 6 أبريل 2018

مسرحية "مصرع الخرساني " تأليف : محمود القليني

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب محمود القليني

الخميس، 5 أبريل 2018

لقاء يجمع رؤساء المهرجانات المسرحية العربية والدولية في شرم الشيخ

مجلة الفنون المسرحية

لقاء يجمع رؤساء المهرجانات المسرحية العربية والدولية في شرم الشيخ


عبدالحافظ حمدي -  الفجر 


بحضور عدد من رؤوساء وممثلي المهرجانات العربية والدولية أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لقاءات مهنية هدفها التواصل بين المهرجانات وقام بإدارة الندوة الكاتب والناقد ابراهيم الحسيني بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي. 


وأكد الفنان مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي انه منذ الدورة الاولي ، و هو يسعي الي تكوين ما يسمي بقاعدة بيانات المهرجانات ، و لدينا خطه لربط اكثر من 30 مهرجان علي مستوي العالم يتفقوا علي الصيغة الشبابية ، و قد قطعنا شوطا كبيرا في ذلك الامر ، و اتاحة الفرصة لاي مهرجان ان يصنع بياناته علي الموقع ، و بطريقة ما سوف تستطيع تلك المهرجانات ان تنفق علي نفسها و اضاف : مازلنا نحلم في ظل الامكانيات الضيقة ، و الازمات الاقتصادية ، و لدينا طموح كبير نأمل ان يتحقق في المستقبل .


أما المخرج علي عليان قال :المهرجانات في العالم العربي الوضع بها غير مبشر علي العديد من المسرحيين لعدة اسباب ، منها انه اصبحت المهرجانات ملتقي مسرحي شخصي ، حيث ان العلاقات الشخصية هي التي تحكم تواجد المسرحيين في تلك المهرجانات .

وأضاف عليان: "كما ان ثقافة الفيس بوك انعكست سلبا علي المهرجانات لانها تروج لاسماء تهوي المسرح ، و ليس لها علاقه بالمسرح، ومع ذلك هناك مهرجانات مسرحية تحترم ذاتها و سمعتها ، و انا سعيد بوجودي امام هذه القامات المسرحية المصرية".

وأكد المخرج عصام السيد علي كلمة المخرج علي عليان وقال: أنه يوجد بالفعل حالة تدني في المهرجانات المسرحية ، و ذلك بسبب اختيار عروض محدده في المهرجانات ، بجانب انني ارفض انتقال العرض المسرحي من مكانه ، لانه ذلك يقلل من قيمته ، و لذاك توقفت عن المشاركه في المهرجانات بعروض.

وأضاف: يوجد تواصل بين المسرحيين ولكن في الواقع الافتراضي فقط، أما الواقع الحقيقي لا يوجد اي انواع التواصل ، و رايت ذلك في احد العروض الصينيه التي خرج الجمهور من الصاله قبل نهايتها بسبب عائق اللغه ، و كذلك من الممكن ان تشاهد عرض علي cd و يكون مختلف في الواقع .

واشار السيد الي ان مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي و المعاصر مازال يدعوا رؤساء المهرجانات لترشيح العروض التي يرونها جيده ، ولكن بلا فائده ، فنحن منذ عودة المهرجان التجريبي ونحن نحتفي بانتهائنا من مرحلة الترشيحات السياسيه ، حيث كانت الدوله تختار العروض المشاركه ، اما الان اصبح لدينا لجنة مشاهدة .

وقال فتاح ديوري رئيس اللقاء المسرحي العربي بهانوفر : اللقاء المسرحي العربي كان بالنسبه لي حلم ، و تحقق ، و اختيار العروض لدينا تتم بطريقه شخصية ، حيث اقوم باختيار الاعمال التي اشاهدها و اعجب بها .

أما الفنان سامح جمعان من السعودية قال : يوجد عدم تواصل بين المهرجانات ، و ايضا بين الجمهور ، فمن يعلم ان المملكة العربية السعودية تقيم25 مهرجان للمسرح داخل المملكه فقط ، فيجب ان يكون هناك بروتوكول رسمي للتواصل بين اصحاب المهرجانات ، و انا سعيد بهذه الندوة و اتمني الخروج بخطوة حقيقيه منها .

وقال عبدالله ديالو من كينيا : من الواجب علينا ان نكون منفتحين علي الاخر ، و ان يرشح كل رئيس مهرجان افضل ما لديه من عروض ليكون هناك تشبيك ما بين المهرجانات ، كما يجب الاهتمام بالمسرح الافريقي ، وما اقصده هنا الدول الافريقيه و ليس العربيه فقط .

مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يمنح العرض التونسى "نزوة" شهادة مشاركة

الأربعاء، 4 أبريل 2018

4 عروض مسرحية في ثالث أيام مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي

مجلة الفنون المسرحية

4 عروض مسرحية في ثالث أيام مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي


يبدأ اليوم الثالث من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة برئاسة المخرج مازن الغربي بإجتماع صباحي للهيئة الدولية للسينوغرافيين وتقنيين المسرح oistat، بقاعة الإجتماعات ويستمر حتي الساعة الثانية ظهرا.

وفيما يخص العروض المسرحية، فسيكون أول عرض نهاري الساعة الثانية عشر ظهرا، بمسرحية "عسل وطحينة"، من مصر بمسابقة محور مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليدية، وسيقدم العرض علي شاطئ البحر .

وتستمر الورش المسرحية، في الساعة الثانية ظهرا وحتي الساعة الخامسة والنصف، والتي وصل عددها في الدورة 3 إلي 14 ورشة مسرحية، يقدمها خبراء في كل فنون المسرح، وفي الساعة الثالثة والنصف يتزامن معها ندوة دولية للقاءات المهنية بقاعة نويبع بكونجرس سنتر.

وسيكون جمهور المهرجان علي موعد مع ساعة لعرض التقنيات الحديثة بالمسرح الإنجليزي  شين كرولي "انجلترا"، من الساعة الثالثة وحتي الرابعة بقاعة الإجتماعات، ومن الساعة الرابعة وحتي الخامسة مع ساعة أخري لعرض التقنيات الحديثة بالمسرح البلغاري مارينا ريتشنوفا "بلغاريا".

وستعرض مسرحية "لقمة عيش" لسلطنة عمان، وهو عرض من العروض المتنافسة داخل المسابقة الرسمية من الساعة السادسة مساء بقاعة سيناء بالكونجرس سنتر، ويعقبها في الساعة الثامنة والنصف العرض اللبناني "تفل قهوة" في مسابقة المونودراما.

ويختتم المهرجان يومه الثالثة بعرض "قصاقيص" من مصر بمسابقة محور الشارع والفضاءات الغير تقليدية بشارع خليج نعمة.



اختتام الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة

مجلة الفنون المسرحية

اختتام الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة

وات


اختتمت مساء الاثنين الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة بمسرح الجهات، بمدينة الثقافة، بعد أسبوع عرضت خلاله خمسة أعمال مسرحية هي « نوارات الجرذون » لعبد المنعم شويات وسلمى بوكاف، « extrait » لنادر بلعيد، « في العاصفة » لحسن المؤذن و »قم » لمحمد الطاهر خيرات، إضافة إلى مسرحية الافتتاح « الأرامل » لوفاء الطبوبي.

وأشرف على حفل الاختتام وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، مبرزا في كلمته بالمناسبة أن « المسرح هو أب الفنون وجامعها، ومدينة الثقافة بمسارحها الثلاثة تعطي اليوم المجال لاحتواء وجهات النظر في مقاربة فنية إبداعية تستثمر مناخ الحريات في تونس اليوم، لكن كما للمبدع تحفظاته هذا من حقه، لنا نحن أيضا تحفظات ولسنا في حالة من الرضا التام ».
ومن جانبه، أكد مدير قطب المسرح والفنون الركحية محمد منير العرقي، استمرار العمل على مدار العام موجها الدعوة لكل المسرحيين التونسيين للمساهمة في « تأثيث » مدينة الثقافة مسرحا وإبداعا بعد اكتمال بنائها.
وشهد حفل الاختتام عرض مسرحية « الملك لير » للمخرج « فتحي العكاري » الذي تقمص أيضا دور الملك لير مستحضرا النص الشكسبيري في مقاربة للراهن السياسي التونسي والعربي حول مفاهيم السلطة والتسلط والقمع والصراعات التي تضرب بجميع القيم من أجل بناء تحالفات تضمن الوصول إلى الحكم.
وشارك في تجسيد شخصيات عمل « الملك لير » كل من فتحي العكاري ومريم العكاري وآية الطرابلسي وهيفاء بولكباش وسهيل بهلول ومصطفى القضاعي وارتسام صوف وفاتن الشاذلي وأمل الجلايلي وفارس السعداوي.

وكانت « أيام مسرح المدينة » فتحت في دورتها الأولى باب التكوين للفنانين الشبان من خلال دورتين الأولى في الدراماتورجيا والإخراج أشرف عليها البلجيكي « ميشال تانير »، والثانية في السينوغرافيا تحت إدارة الفنانة اللبنانية « شادية زيتون دوغان » التي عبرت خلال حفل الاختتام عن سعادتها بالمشاركة في هذه الدورة الأولى وإعجابها بالفنانين التونسيين الذين برهنوا عن فهمهم العميق للسينوغرافيا وحماسهم لمعرفة المزيد عبر هذه الدورة التكوينية.
وقد تم خلال الاختتام تكريم المتدربين بحضور عدد من الفنانين المسرحيين من بينهم حبيبة الجندوبي ومحمد المديوني والشاذلي العرفاوي وعاطف بن حسين.



"قصاقيص" يجذب الجمهور في مهرجان "شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي"

الثلاثاء، 3 أبريل 2018

الاردن والهيئة العربية للمسرح يتفقان على اصدار الجزء السادس لموسوعة خزانة ذاكرة مهرجانات المسرح الاردني

مجلة الفنون المسرحية

 الاردن والهيئة العربية للمسرح  يتفقان على اصدار الجزء السادس لموسوعة خزانة ذاكرة مهرجانات المسرح الاردني 

تم الأتفاق بين  الاردن والهيئة العربية للمسرح ولك من خلال الوفد الاردني المشارك في ايام الشارقة المسرحية 28 والمكون من السادة :
– المخرج محمد الضمور .
– المخرج خليل نصيرات .
– د. عدنان مشاقبة .
– أ.جويس الراعي .
– أ.محمد المومني .
بزيارة للهيئة العربية للمسرح في مقرهم بحكومة الشارقة , وقد التقو في امين عام الهيئة الاستاذ اسماعيل عبدالله والمسؤول الاعلامي الاستاذ غنام غنام والفنان حسن النفالي . وقد دار الحديث حول قضايا المسرح العربي بشكل عام . وشكر المخرج محمد الضمور دور الهيئة بدعم موسوعة خزانة ذاكرة مهرجانات الاردن المسرحية , وبدوره ثمن الاستاذ اسماعيل عبدالله الدور الريادي للاردن بطرح فكرة التوثيق وقال بأن هذه الفكرة قد فتحت الباب للهيئة بتوثيق كل المهرجانات العربية وبانهم الان بصدد انجاز موسوعة ذاكرة مهرجان ايام قرطاج المسرحية ووضع اللمسات الاخيرة ايضاً على موسوعة ذاكرة مهرجان دمشق المسرحي .
وقد تم الاتفاق مبدئياً على اصدار الجزء السادس من موسوعة خزانة ذاكرة مهرجانات المسرح الاردني حيث سيتضمن هذا الجزء توثيق المهرجانات المسرحية للفرق الخاصة في الاردن .
وبذلك تكون الموسوعة قد وثقت كافة المهرجانات الاردنية ليكون هذا المنجز الكبير بمتناول الباحثين والدارسين كمصدر مهم في ابحاثهم ودراساتهم . .
ومما يذكر بانه تم الان العمل على اصدار الجزء الرابع والخامس من الموسوعة والذي سيتضمن مهرجان مسرح الشباب ومهرجان مسرح الطفل

وزيرة الثقافة المصرية تلتقي امين عام الهيئه العربيه للمسرح بشرم الشيخ

مجلة الفنون المسرحية

وزيرة الثقافة المصرية تلتقي امين عام الهيئه العربيه للمسرح بشرم الشيخ


التقت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بالأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله لبحث الترتيبات و التحضيرات الخاصة بانعقاد الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي التي تستضيفه مصر ويقام في القاهرة الفترة من 10 الى 16 يناير 2019, و وجهت وزيرة الثقافة التحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي تبادله مصر حبا بحب، مشيدة برفعة مشروعه الحضاري، و قد طمأنت وزيرة الثقافة الأمين العام بإعلانها إهتماما و ترحيبا كبيرين بعقد هذهالدورة، مؤكدة أن الوزارة بكافة قطاعاتها ستكون مستعدة لتقديم كل ما يضمن جعل هذه الدورة مميزة و نوعية.

من جانبه أكد الأمين العام حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على ترسيخ التعاون الخلاق خدمة لتنمية المسرح العربي، مشيراً إلى مبادرة سموه بشأن تأسيس مهرجانات مسرحية محلية في الدول العربية التي تفتقر لذلك.

كما أثنى الأمين العام على الروح الإيجابية التي تجدها الهيئة العربية للمسرح في مصر دوما، مضيفاً أن الهيئة تطمح إلى أن تكون الدورة الحادية عشرة فاتحة عشرية متميزة.

من الجدير بالذكر أن الاجتماع قد عقد في شرم الشيخ عقب افتتاح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، و حضر الاجتماع رئيس البيت الفني المخرج اسماعيل مختار ،الحسن النفالي مسؤول الإدارة و التنظيم، و غنام غنام مسؤول النشر و الإعلام

هذا و سيعقد وفد الهيئة عدة اجتماعات عمل في القاهرة في نفس السياق


الاثنين، 2 أبريل 2018

مسرح الصورة.. صلاح القصب والتجربة العراقية الطليعية

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الصورة.. صلاح القصب والتجربة العراقية الطليعية

عواد علي  - الجديد 

اتسمت تجربة “الأقنعة” بخصائص كثيرة من مسرح الصورة، فمشاهدها تتوزّع على عشرة أمكنة تشكّل جغرافية البيت، وتطغى على هذه المشاهد بنية صورية غرائبية لا يرتبط بعضها ببعض بحبكة درامية تقليدية، بل بنسق من العلاقات السيميائية والطقسية الشديدة الإيحاء، وتحمل وعياً متقدّماً، ورؤيةً إنسانيةً تستغور قضايا العصر الكبرى، وتستشرف الكوارث والمحن التي لحقت بالعراق خلال العقود الأربعة الماضية، إضافةً إلى أن بناءها الدرامي ذو منحى طليعي حديث يفلت عن التنميط لتداخل مستويات عديدة من الأشكال الفانتازية والسريالية والعبثية والرمزية في نسيجها الفني، وأن أجواءها تبدو خليطاً من الجدّ والسخرية والهجاء والمأساة بحيث تجعله أقرب إلى الكوميديا السوداء. لقد حمل نص “الأقنعة” في وقته ثلاث علامات أساسية تنبئ بميلاد مبدع مسرحي ذي موهبة حقيقية، أولها حسه التجريبي المسكون بهاجس التجديد والبحث والمغايرة، وثانيها ريادته في ممارسة شكل مسرحي ذي منحى صوري في المسرح العراقي، من دون أن يطلع على تجارب مسرح الصورة، أو منطلقاته النظرية في الغرب، كما هي الحال مع صلاح القصب، وثالثها تنبؤه بكوارث الحروب والدمار والقمع والجوع التي حلّت ببلده العراق، مستقرئاً واقعه السياسي على نحو صحيح.

مسرح الصورة

بدأت تجربة القصب في مسرح الصورة بالعراق، كما أشرتُ، بعرض “هاملت”، الذي قدّمه في كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1980. وكان قد اطلع على هذا الشكل المسرحي خلال دراسته العليا في رومانيا، وحين عاد إلى بغداد بدا متحمساً لتطبيقه، والتنظير له، فكتب بحثاً بعنوان “مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق”، وهو البحث الذي وسّعه، في ما بعد، وصدر في كتاب بالعنوان نفسه عام 2003 عن المجلس الأعلى للثقافة والفنون في قطر.

تقوم بنية الخطاب المسرحي في مسرح الصورة، كما فصّلها القصب في ذلك البحث، على شبكة من التكوينات الجسدية، والأشكال الحركية والإيمائية والسينوغرافية المركبة، الغامضة، المصمّمة وفق علاقات إيحائية متغيرة، وتصاحبها إيقاعات صوتية بشرية مختلفة، كالتمتمات والصرخات والتأوهات والهمهمات.

وقد تستغني هذه البنية عن الحوار استغناءً تاماً، أو تكتفي بالقليل الجوهري منه لإعلاء الجانب البصري في العرض. أما خصوصية هذا الخطاب فإنها تتمظهر في:

1- إضفاء الجو الطقسي على العرض.

2- التوكيد على أنماط السلوك والأفعال التي يفرزها اللاشعور عند الشخصية.

3- عدم ترابط الأفعال، وتقاطع حلقاتها باستخدام أسلوب الهدم والبناء المتكرر للفعل، أو الحافز الواحد، بحيث لا تنمو الأفعال نموّاً طبيعياً، كما هي الحال في ما يسمى بـ”المسرح الواقعي”.

4- اختزال المشاعر وتقديمها في شمولية مركزة.

5- تحفيز طاقة المتلقّي على التخيّل والتأويل.

6- الصورة تبدأ من شكل فوضوي وقلق وملتبس لتنتهي إلى شكل منتظم ومستقر قابل للفهم والاستنطاق.

7- الصورة تنزع إلى أن تكون حلماً متدفقاً يثير الدهشة بغرائبيته، وكشفه عن المسكوت عنه، والمطمور في داخل الإنسان.

8- الزمن في العرض ينبني على فرضية الذاكرة، ويزاوج بين مفهومي الزمن التاريخي والزمن الأسطوري.

9- سيناريو النص لا يعدُو عن كونه نقطة انطلاق لصياغة عرض تشكّله مخيّلة المخرج والممثلين والتقنيين، وتجليات الارتجال المنظم.

10- الشخصيات غالباً ما تكون مفتّتة، شعورياً ووجودياً، وعلامات قابلة للتكرار، والموت والانبعاث.

11- يعتمد أداء الممثل على التفاعل الوثيق بين الفعل الداخلي (السيكولوجي)، والفعل العضلي الخارجي.

12- العرض يستبدل شاعرية الحوار اللغوي (الملفوظ) بشاعرية الفضاء التي تجمع بين لغة الإشارات والتشكيلات والألوان.

ولا يخفي القصب في بحثه، ومحاضراته، والحوارات الصحافية التي تُجرى معه، أنه أخذ هذه الأسس عن أستاذيه الرومانيين، المخرجة ساندا مانو والمخرج ليفيو جوليه، المتأثرين إلى أبعد الحدود، طبعاً، بمنظور آرتو للمسرح، وتجاربه، وأفكاره التي وضعها في كتابه “المسرح وقرينه”.

لكنّ مسرح الصورة عُرف في الولايات المتحدة في سياق المسرح ما بعد الدرامي، وللناقدة المسرحية الأميركية بوني مارانكا كتاب عنوانه “مسرح الصور” نُشر عام 1977، تقدّم فيه قراءات في بعض العروض المسرحية، مثل “إرضاء الجماهير” للمخرج ريتشارد فورمان، “رسالة إلى الملكة فيكتوريا” للمخرج روبرت ويلسون، و”صورة الحصان الأحمر المتحركة” للمخرج لي بريور؛ مؤكدةً أن العرض المسرحي لا بد أن يكون تمريناً في الإحساس البصري. ولروبرت ويلسون أيضاً كتاب يحمل العنوان نفسه صدر عام 1984.


تجارب القصب

قدّم القصب خلال عشرين عاماً اثني عشر عرضاً مسرحياً، في سياق مسرح الصورة، هي (هاملت، الخليقة البابلية، طائر البحر، الملك لير، أحزان مهرج السيرك، الحلم الضوئي، العاصفة، عزلة في الكرستال، الشقيقات الثلاث، الخال فانيا، حفلة الماس، وماكبث). وأنتخبتُ سبعةً من هذه العروض فقط لأنها تكفي، من وجهة نظري، لاستقراء أبرز عناصر الرؤية المسرحية الصورية في تجربة المخرج، وأبدأها بالعرض الأول “هاملت”.


هاملت

شكّل هذا العرض صدمةً للوسط المسرحي في العراق إبان عرضه قبل ما يزيد على ثلاثة عقود، لا بسبب طابعه التجريبي، فقد اعتاد ذلك الوسط على الرؤى الإخراجية التي تشتغل على تحديث النصوص الكلاسيكية، أو تقوم بتغييرات شكلية على فضاءاتها، وأجوائها، وطبائع شخصياتها، أو تختزل مشاهدها وحواراتها، وتحذف منها ما يتعارض وروح العصر، بل لانتهاكه النص الشكسبيري، وغرائبيته، وافتراضاته وصوره العجيبة، وتأويلاته السيكولوجية، وأجوائه الطقسية البدائية؛ فقد افترض المخرج عدم وجود جريمة حقيقية تقضّ مضجع هاملت، وهي جريمة قتل أبيه الملك، وإنما هي وهم محض صاغه مخياله المريض، كونه مصابا بـالانفصام (الشيزوفرينيا)، في الوقت ذاته الذي تعاني فيه مملكته من روح شريرة مدمرة. وعلى هذا الأساس جعل القصب هاملت يتحرّك في خطين: يسير الأول تحت سيطرة الروح الشريرة، ويسير الثاني بمعزل عنها، وهو يمثّل الأفق العقلاني في سلوكه ورؤيته، فحينما يكون تحت تأثير الروح الشريرة يظهر متلبساً شخصية أفريقي بدائي (مثّلها ممثل أسود البشرة)، وتبدو له شخصية أوفيليا بوجه أفريقي بدائي (مثلتها ممثلة سوداء أيضاً)، ترتدي زياً تمتزج فيه ألوان زيّ كل من أوفيليا والملكة الأم الحقيقيتين، وحينما يكون هاملت خارج تأثير تلك الروح يظهر في شكله الاعتيادي (مثّله ممثل أبيض)، ويرى في أوفيليا الحقيقية (مثّلتها ممثلة بيضاء ذات وجه طفولي) روح البراءة، ومثالاً للوضوح والحب والمستقبل. ولكي يعمّق القصب الجانب المريض في مخيّلة هاملت، وروحه القلقة، وانفصامه العقلي فقد وظّف في فضاء العرض أشكالاً ورسوماً وأشياء مختلفة مستوحاة من الفنون البدائية، كالأسماك الحجرية والأواني الفخارية والحيوانات الخرافية، وعمد إلى شطر الشخصيات، واستخدم في بعض المشاهد المؤثرات الضوئية الخاصة، كالأشعة فوق البنفسجية، لخلق أجواء طقسية، وصور ذات ملامح سحرية، تدعمها أبخرة ودخان وروائح منتشرة في فضاء العرض. وفي محاولة منه للإيحاء إلى المتلقين بأن أحداث المسرحية وشخصياتها هي أحداث وشخصيات شمولية (كونية) توجد في أي عصر وبيئة، لا في العصر الذي حدّده شكسبير في الدنمارك، فقد جرّدها من ملامحها البيئية، وإطارها التاريخي. ولكن ينبغي التوكيد على أن رؤية القصب لهاملت وأفيليا بوصف كل منهما شخصيتين متناقضتين، تفصح عن موقف كولونيالي يشبه مواقف آرتو وبروك وغروتوفسكي وشيشنر في تعاملهم مع التراث الملحمي والطقسي لشعوب الشرق تعاملاً جرّده من سياقه المعرفي والروحي، ووصمه بـ”البدائية”، أو نتاجاً للآخر “الشرقي” المختلف والساذج وغير العقلاني؛ فشخصية هاملت البيضاء هنا تتصف بالعقلانية، والوضوح، والتحرر من سطوة الميتافيزيقيا، في حين أن شخصيته السوداء، وهي تمثّل الآخر المختلف، تتصف بالبدائية واللاعقلانية والاستسلام لسطوة الروح الشريرة). وكثيراً ماعبّرت الكتابات الاستشراقية عن مواقف شبيهة تمثّل المركزية الغربية في رؤيتها للآخر.


الخليقة البابلية

في تجربته الثانية ابتعد القصب كلياً عن النص الدرامي التقليدي، كنقطة انطلاق، أو عجينة يصنع بها ما يشاء لتمرير رؤيته الإخراجية على وفق منهجه المسرحي، واختار نصّاً محليّاً صوريّاً بحتاً بعنوان “الخليقة البابلية”، أعدّه تلميذه ثامر عبدالكريم عن أساطير العراق القديم، لثلاثة دوافع: الأول للرد على من اتهمه بأنه استنسخ عرض “هاملت” من تجربة شاهدها في أوروبا، والثاني لصياغة عرض ذي بنية صورية بشكل مطلق، والثالث لمسرحَة جانب من الموروث الغني في حضارته العراقية العريقة.

يقوم عرض “الخليقة” على سبعة ألواح تصوّر نشوء الكون البابلي بدءاً بالسكون، حيث الكون عبارة عن كتلة هلامية (هيولى/ عماء) تسبح في الفضاء، يليه التشكيل، ثم الصراع بين عناصر الفوضى/ الشر المتمثلة بـ”تيامت”، إلهة المياه المالحة (الإلهة الأمّ للعالم الأول) من جهة، وقوى التنظيم/ الخير المتمثلة بـ”مردوخ” ربّ الأرباب (لاحظوا هنا النزعة الذكورية في الأسطورة) من جهة أخرى، وصولاً إلى انتصار العناصر الثانية على عناصر الأولى، ومن ثمّ خلق الإنسان، وبناء مدينة بابل المعروفة. وقد استخدم المخرج مادتين أساسيتين في سينوغرافيا العرض هما: أقمشة شفافة، وستارة زرقاء كبيرة شكلت علامةً ذات مدلولات مختلفة، منها إضفاء ضبابية على المشاهد الأولى لتجسيد صورة العماء، وأخرى البحر والسماء.


طائر البحر

مع “طائر البحر” لتشيخوف عاد القصب، من جديد، إلى النص العالمي، وتكرار فكرة انشطار الشخصية، فأخرج النص بأسلوب فانتازي/ صوري، مختزلاً الكثير من حواراته، ومفترضاً، أيضاً، أن تربليوف وأركادينا مصابان بالشيزوفرينيا، وغرس الفعل الدرامي في إطار سينوغرافي ذي طابع ذهني؛ مجرّداً إياه من ملامحه الواقعية التي حدّدها تشيخوف، فالبحيرة التي أوحى بوجودها في وسط المسرح وضع فيها أشياء لا ترتبط بعلاقات كنائية، بل اعتباطية، أو رمزية، مثل: لوحة الموناليزا، وآلة كمان، وحقيبة سفر،… إلخ. ويثير تجاورها في ذلك الفضاء، بل وجودها أصلاً هناك، استغراباً وتساؤلاً لا إجابة له إلاّ في السريالية، حيث يجوز للمتناقضات الحسية والذهنية أن تتجاور، وتتأنسن وتتحاور وتختلط اختلاط الليل بالنهار، كما يقول إيلوار. كما افترض أن تربليوف يموت بسبب فيضان هذه البحيرة، وليس انتحاراً بطلقة مسدس كما يحدث في النص الأصلي. ومرةً أخرى وظّف القصب في هذا العرض ستارةً بيضاء شفافةً، أسهمت الإضاءة والمؤثرات الصوتية، في جعلها توحي بماء البحيرة، وجرّد الشخصيات من انتمائها البيئي وملامحها المحلية من خلال الأقنعة والأزياء التي ارتدتها، والمكياج الذي مسخ وجوهها، للإيحاء بكونيتها.


الملك لير

أعقب القصب “طائر البحر” بـ”الملك لير” لشكسبير، مرةً أخرى، وجاء عرضه في مهرجان بغداد المسرحي الأول عام 1985 فرصةً ثمينةً بالنسبة له، فمن خلاله أتيح للمسرحيين والنقاد العرب أن يشاهدوا، أول مرة، عرضاً لمسرح الصورة في سياق منهجه الذي يتبنّاه ويطبّقه القصب في العراق. وكعادته فقد عمل مبضعه في النص، وحذف منه ما رآه غير جوهري، وغيّر الثيمة الأساسية التي يقوم عليها مفترضاً أن الأزمة التي أوقع الملك لير نفسه فيها ليست ناتجةً عن الخطأ الذي ارتكبه بتوزيع مملكته على بناته الثلاث، بل عن الخطأ الكوني الموجود، أصلاً، في بنية العلاقات الإنسانية. وقد عمد القصب في صياغته الإخراجية إلى إذابة الأصوات المحيطة بالملك كلها (بناته الثلاث، وصهريه…)، وحوّلها إلى ما يُشبه الأصداء التي تحيط بالصوت، أو إلى بقايا شخصيات تدور حول الشخصية الرئيسة، ولذلك بدا نصه الإخراجي وكأنه نص مونودرامي. كما اختزل الحوار إلى ما يُشبه الصمت أحياناً، وتصدرت البنية المشهدية الصورية تصدراً طاغياً، وباتت هي العمود الفقري للعرض. واشتغل القصب على الكوريغرافيا، فأصبحت أجساد الممثلين هي الأداة الرئيسة للتعبير بدلاً من الحوار، وقد شكّلها على المسرح تشكيلاً سينوغرافياً بنوع من الدينامية البلاستيكية. وكرّر استخدام القماشة البيضاء كعلامة تشير إلى الكفن/ الموت الذي يلفّ التراجيديا وشخوصها، كما استخدم في بناء السينوغرافيا أقفاصاً حديديةً، وتابوتاً يتصدّر الشكل، ووضع في يد البهلول بوقاً صامتاً (وهو علامة رمزية لانهيار المملكة)، إضافةً إلى العجلات التي يتنقل الشخوص بها (وهي أيضاً علامة رمزية تدل، إيحائياً، على عجزهم). وأسند دور الملك لير لممثلَين يوجد بينهما تباين صارخ في العمر والهيأة والصوت، أحدهما سامي عبدالحميد، الذي يقترب إلى الستين، ويتميز بامتلاء الجسد والطول النسبي ورخامة الصوت، والثاني كريم رشيد، دون الخامسة والعشرين، المعروف بقصر قامته الملفت ونعومة صوته.


أحزان مهرج السيرك

في عرض “أحزان مهرج السيرك”، الذي أعدّه عن سيناريو سينمائي قصير للكاتب والشاعر الروماني ميهاي زامفير، خطا القصب خطوةً أكثر إيغالاً في تجريد الصورة المسرحية من ملامحها الأيقونية، فقدّم تجربةً ذات أجواء غريبة تتداخل فيها مستويات عديدة من أشكال التعبير البصري السريالي والفانتازي والرمزي، في نسيج شديد الكثافة، تفتقر فيه اللقطات والمشاهد إلى الحد الأدنى من المعقولية، فلا وجود لأي حبكة، ولا استمرارية للفعل، ولا زمان وفضاء تاريخيين، بل ذاتيان ونفسيان، حيث تبدو معظم المرئيات والكائنات في فضاءات سحرية وحلمية، وهي تقطع من سياقها الطبيعي وتوضع في مواقع اعتباطية مدهشة، وتنتقل بحركات سائلة كما لو كانت كائنات أسطوريةً توحي بإحساس باطني بالقلق. تشبه الدلالة الأساسية للعرض تلك الدلالة التي يخرج بها قارئ رواية “الشيخ والبحر” لهمنغواي، ومفادها “أن الإنسان قد يُهزم، لكنه لا يقهر”، فالمهرّج، وهو بطل العرض، الذي جعل منه القصب فناناً موسيقياً موهوباً، لا مهرّجاً مضحكاً، يعيش في وسط اجتماعي غير إنساني، يحاصره باستمرار، ويعمل على مسخ موهبته بشتى أساليب العنف والاضطهاد، الأمر الذي يبعث في نفسه إحساساً دائمياً وعميقاً بالرعب يدفعه إلى الاستسلام للأحلام والكوابيس والتداعيات الحرة الغريبة، التي تتبدى فيها صور مفزعة وغامضة للمعاناة، وتتمظهر القوى التي تستلبه في شكل كائنات وحشية تلتهم الحياة وتقتل الحب وتسحق البراءة وتشوّه الجمال من خلال طقوس شديدة الإثارة يحكمها السحر واللامنطق. لكن على الرغم من ذلك كله لا يفقد المهرّج روح المقاومة إلاّ في حالات خاصة يكون فيها خصومه في أشدّ فورانهم الوحشي، فيضطر إلى الاستجابة لرغباتهم، ويشرع في التوقيع على صوره، وتوزيعها على المعجبين، متحملاً تحول صورته إلى كائن ضئيل في نظر زوجته. وفي الأخير يعيده المخرج إلى حلبة الصراع، ويخرجه منها وهو مصرّ على الاستمرار في إبداعه، ونمط الحياة التي يريد أن يحياها؛ وهذا ما توحي به اللوحة الختامية في العرض، حيث يظهر جالساً على الأرض رفقة زوجته، وبيده كتاب يقرأ فيه، في جوّ تأملي ساكن، وكأن ما حدث له اختبار لصلابته وعزيمته ليس إلاّ. وعلى النقيض من رؤيته الكونوليالية في عرض “هاملت” اتسمت رؤيته في هذا العرض بإنسانيتها العميقة، وقد أسند دور المهرّج (المتحضر/ المبدع/ الشفاف) للممثل الأسود نفسه الذي مثّل دور هاملت “البدائي”.


الحلم الضوئي

شارك القصب في إخراج مسرحية “الحلم الضوئي” المخرج شفيق المهدي، ويمكن إدراج هذا العرض، وهو في الأصل سيناريو من بضع صفحات كتبه المخرجان، في سياق ما يسمى بالـ”Meta- theatre”، أو “المسرح الانعكاسي” الذي يعرف بأنه تشكيل مسرحي يحيل المتلقي على نسق اللعبة المسرحية، وينبّهه إلى آلياتها بدلاً من أن يخفيها خلف قناع وهمي.

ينهض هذا العرض، أساساً، على شيفرات لا شعورية تتضمن تصوّرات ذهنيّةً ونفسيّةً تفتقد إلى المنطق، وتسودها الاعتباطية التي تبيح كل شيء خارق للعادة أو الاحتمال، وتهيمن عليه العلامات البصرية (المكانية) تبعاً لمعيار الالتقاط من جانب المتلقي، والعلامات الاصطناعية، تبعاً لمعيار المنشأ العلامي. وقد توصلت إلى تحديد ثلاث مجموعات من هذه العلامات:

1- علامات انعكاسية، وتضم: المؤدّي بوصفه ممثلاً، المؤدّي بوصفه منتجاً للعرض، المؤدي بوصفه متلقيّاً.

2- علامات رمزية تتألف من: شبكة التكوينات، العلاقات بين المؤدّين، السينوغرافيا بما فيها من ملحقات وإضاءة وأزياء.

3- علامات إشارية (أمارية): وتتمثّل ببعض الحركات والإيماءات.

إن عرض “الحلم الضوئي” عرض تجريبي صوري بشكل مطلق، يستغني عن النص، حتى كنقطة انطلاق، ويقوم على لغة الجسد، ويتسم بعدم ترابط أفعاله المسرحية، وتقاطعها من خلال صيغة البناء والهدم المتكرر للفعل، والتحوّل المستمر للشخصية، وعدم استقرارها على مواقف أو حالات محددة، أو واضحة. أما الفضاء الذي يجري فيه العرض فهو فضاء مفتوح (يشكّل اقتراحاً سيميائياً يُقّدم للمتلقي لكي يملأه بمخياله)، وتتألف العناصر الملقاة فيه من مجموعة أشياء ومرئيات غير متجانسة، تنتمي إلى أنساق متعارضة، بحيث يمكن تغيير تتابعها على وفق كيفيات مختلفة، من دون أن يحدث أي خلل في العلاقات الأفقية في ما بينها. وأخيراً، وبسبب تعليق العرض للمعنى، أو إرجائه (بالمعنى الذي اجترحه دريدا)، فإنه يصعب الإمساك بأي ثيمة، أو مدلول مركزي له، فدواله، في الأغلب، حرة عائمة يمكن أن يستحضر لها المتلقّي ما لا يحصى من الصور الذهنية من خلال فعاليته القرائية الاستعارية.


ماكبث

كما بدأت تجربة القصب مع تراجيديا “هاملت” لشكسبير، فقد انتهت، حتى الآن، مع تراجيديا “ماكبث” للكاتب نفسه، في عرضه الأخير الذي قدّمه عام 1998، قبل أن ترغمه تراجيديا بلده على الرحيل، والعمل في قطر. ولأنني غادرت العراق قبل تقديم هذا العرض، فإنني لم أحظ بمشاهدته للأسف، بل وصلتني أصداؤه عبر الصحافة والأصدقاء، ولذا أستعين هنا بتحليل باحث أكاديمي له، هو فراس جميل جاسم، الذي خصّص رسالته للصورة ودلالاتها في تجارب القصب. يقول صاحب التحليل إن المخرج بدا في عرض مسرحية “ماكبث” يشتغل على مفهوم جديد في بناء الصورة المسرحية وتشكيلها؛ واعتمد على فلسفة المكان المفتوح أولاً، واستخدم مجموعةً من الفنون المجاورة في معالجته الإخراجية للنص الشكسبيري المبنيّ على تجليات الجريمة، وعمق مأساة التضخم الإنساني المتولد نتيجةً لتصارع الطموحات غير المشروعة. ويضيف أنه وجد ثيمة هذه المسرحية تشتغل على فعل القتل، الذي أصبح تاريخاً لأسكتلندا، وتتقلص أحداثه إلى صورة واحدة وتقسيم واحد، القتلة والقتلى. ومن فعل القتل ينطلق صلاح القصب في رؤيته الإخراجية، ويعوّل عليه بمعالجاته للفضاء، وحركة الشخصيات والأدوات المسرحية، وفي رسم أجوائه عبر الصورة التي هيمنت على مجمل العرض المسرحي، وأن الصورة/ الحركة، التي وضعت لتعميق المأساة، كانت معدّةً سلفاً في سيناريو مصغر، يهدف إلى نقل مأساة شكسبير إلى واقع مغاير تتمازج فيه الفنون: الرسم، النحت، السينما، والمسرح، اعتماداً على آلية القصّ واللصق، وعلى مستويات الحوار، الذي تجسد فيه صوتا ماكبث والليدي مكبث الداخليين. وثمة محور آخر فرض نفسه على العرض تمثّل في تلك العزلة التي فرضتها الشخصيات على نفسها لإخفاء نواياها ومفاجآتها. ويشير صاحب التحليل إلى أن العرض قدم في ساحة كلية الفنون والكراج المجاور لها بمستوييه (الساحة شبه الدائرية) و(الخلفية المستطيلة – الطبيعية) توكيداً لفلسفة المكان المفتوح التي يستند إليها القصب. ويمضي الباحث قائلاً إن القصب ركّز فعل القراءة الجمالي على مفردة الصورة/ الحركة من خلال دمج أكبر قدر ممكن من التقنيات والخامات والفنون الأخرى بالتعاضد مع المستوى الدلالي للفضاء المسرحي بمستوياته المتعددة (السكلة، السيارة، الأرضية، الأشجار) ومع الجسد الإنساني. كما وظف تقنية السينما؛ مستفيداً من مفردات الصورة المتحركة فيها، وأبعادها المعروفة (لقطة قريبة، لقطة بعيدة، لقطة مزدوجة، لقطة عامة). وركّز في تلخيصه لنص شكسبير على الحوار المنفرد لكل من “ماكبث” وزوجته؛ مستبطناً دوافعهما الوحشيّة التي أنتجت القتل.

لقد كانت هذه العروض التي صاغها القصب، ووقفت على بعض ملامحها، إضافةً إلى تلك التي ذكرت عناوينها فقط، مغامرةً فنيةً خلخلت الذائقة الجمالية، والثوابت المعرفية، وأعراف التلقّي المألوفة في المسرح العراقي، واستفزت الأذهان الراكدة لعشرات المسرحيين والمثقفين، وصدمت آفاق توقعاتهم بجسارتها وتطاولها على المواضعات المسرحية والقيم الدرامية التقليدية، وتقاطعها مع واقع اجتماعي محاط بالأسلاك الأيديولوجية، ومعبّأ للحرب والقتال، ولذلك كان من الطبيعي أن يُنعت، خاصةً في السنوات الأولى من تجربته، بشتى النعوت، أقلها أنه شكلاني، مارق، غامض، غير عقلاني، جامد العواطف، ومُهلوِس.


إشعاع الصورة

يجدر أن أشير في الختام إلى أنّ تجربة القصب المتفردة في مسرح الصورة، بغضّ النظر عن تباين النقاد في استقبالها، وثرائها الإبداعي ونقاط ضعفها، قد تركت أثراً كبيراً على جيل من المخرجين الموهوبين في العراق، وبعض الدول العربية، وحفّزته وحرّضته على إنتاج خطاب مسرحي بصري يقوم على بنى مشهدية، في التشكيل الحركي، والأداء الجسدي، والسينوغرافيا، بيد أن هذا الجيل، كما أرى، لا ينسخ تلك التجربة، بل يعتمد على القراءة التأويلية الخلاقة للنصوص، وإبراز المسكوت عنه فيها، ومحاولة إيجاد علاقات سيميائية/ إيحائية، بعضها جريء، وبعضها حذر جداً، بين نصوص العروض المنتجة عن تلك القراءة والواقع السياسي والاجتماعي.

التعبير الحركي وفن الاستعراض والمسرح الجسدي.. مصطلحات متشابهة على مائدة صناعها

مجلة الفنون المسرحية


التعبير الحركي وفن الاستعراض والمسرح الجسدي.. مصطلحات متشابهة على مائدة صناعها

روفيدة خليفة 

عد المسرح الجسدي أو التعبير الحركي أحد فنون الأداء المعاصرة، يعبر عن الهموم والمشكلات الإنسانية بشكل حركي بعيدا عن المسرح الناطق، يجمع بين التمثيل والرقص والغناء، وهناك خلط دائم بين التعبير الحركي والاستعراض ومتى يتم استخدام مصطلح مصمم استعراضات أو مصمم الأداء أو التعبير الحركي أو الكريوجراف، حول الفرق بين الاستعراض والتعبير الحركي، وهل مصطلح الكريوجراف هو نفسه مصمم التعبير الحركي أو مصمم الاستعراض أم أنه مجرد مصطلح تم استحداثه. وعن كيفية تحويل لغة الحوار المسرحي للغة حركية التقت “مسرحنا” ببعض المتخصصين في المسرح الحركي وكانت تلك آراءهم.

يقول مصمم الأداء الحركي عمرو البطريق: بالتأكيد يمكن للتعبير الحركي التعبير عن كل ما نريد قوله عن مشاعر الحب والكراهية والصراع والسياسة والدين، فقد أصبح الرقص المعاصر يتطرق لكل جوانب الحياة والتعبير عنها بطريقة قريبة من الجمهور باستخدام مفردات حركية متنوعة وباستخدام حركات من حياتنا اليومية. وعن كيفية تحويل اللغة اللفظية إلى لغة حركية، قال: يتم باستخدام أو إيجاد الحركات المناسبة التي تعبر عن المشهد والمعنى المراد توضيحه وليس لمجرد استخدام الحركة وإلا أصبح ليس لها معنى، وهذا يتطلب جهدا كبيرا من المصمم، ولكن يجب على المصمم تحدي نفسه بإيجاد حركات مختلفة وجديدة والبعد عن الشكل النمطي، حتى يحقق النجاح المطلوب، وأن يدرس العمل من كافة جوانبه. وعن الفرق بين الاستعراض والتعبير الحركي، قال: الاستعراض جزء من التعبير الحركي.
«كريوجراف» مصطلح مستحدث «دلع»
أما مصمم الاستعراضات محمد العشري، فقال: يمكن للتعبير الحركي التعبير عن قضايانا ومشكلاتنا وهمومنا بدون الحاجة للتعبير اللفظي وتلك مدرستي التي أعمل عليها دائما، فالتعبير الحركي أكثر واقعية ويسهل وصول معناه للكثير من الدول التي لا تفهم اللغة التي نتحدث بها، لأن الحركة لغة عالمية، وحتى الطفل يمكنه استيعاب الشكل الحركي أكثر من اللفظي الذي قد يحمل معاني لايفهما، وبالنسبة لمسألة تحويل اللغة اللفظية للغة حركية، فالأمر صعب بعض الشيء، فالمضمون يمكن التعبير عنه حركيا، ولكن هناك بعض التفاصيل البسيطة التي يصعب التعبير عنها بالحركة فنستعيض عنها بإفيهات حركية يمكنها أن توضح مثلا شكل أو حجم العلاقة بين شخصين يؤديان إحدى الرقصات سويا أو بين الراقص والمجموعة المشاركة له، ولكن في العموم فإن فكرة تحويل الفكرة لعرض حركي من الألف إلى الياء، شيء ممتع كثيرا ويحقق متعة بصرية للمشاهد أكثر من قراءته لرواية أو مشاهدة عرض مسرحي عادي، لأنه يستنتج الحدث ويفهم التعبير الحركي بدون الكلام.
وعن الفرق بين التعبير الحركي والاستعراض، قال إن الاستعراض مجرد صورة حركية لنغمات معينة ولا تعبر عن مضمون العمل المقدم؛ أي أنها مجرد شكل بدون خط درامي، بينما التعبير الحركي أمر آخر لأن كل حركة لها معنى وهدف وتحكي قصة، أما بالنسبة لاستخدام مصطلح كريوجراف فهو مستحدث مثل الديكور الذي أصبح سينوغرافيا، فهو مصطلح جديد بدأ الناس في استخدامه، ولكن علميا الكريوجراف أعم من مصطلح مصمم الاستعراض، فهو يخرج الحركة العامة للعرض كاملا؛ أي شبه إخراج، فيقوم بعمل تصميم حركي أكبر من مجرد الاستعراضات.
يتعامل مع الأفكار المجردة
بينما قال مصمم التعبير الحركي إبراهيم عبده، إن المسرح المعاصر يمكنه استخدام جميع الأدوات دون استخدام جمل، ومصطلح التعبير الحركي لا يستخدم اليوم بل يسمى بالمسرح الجسدي أو المسرح المعاصر حتى يستخدم جميع الوسائل، فقد يكون الممثل مغنيا وراقصا ويستخدم جسده بشكل أوسع، أما عن مسمى مصمم استعراضات فهو مصطلح يستخدم للعروض التجارية ويقلل من المضمون أو الفكرة المقدمة لمجرد الشكل، بينما المسرح الجسدي أو التعبير الحركي أشمل لأنه يستخدم الإمكانيات الجسدية لدى الممثل لعرض فكرة ما أو إحساس ما، وهناك الكثير من المدارس لعرض القضايا، ولكن أحبها إلى المسرح الجسدي لأنه يتعامل بشكل أكبر مع الأفكار المجردة وفي تعامله مع الأحاسيس يحاول دائما ألا تكون مفتعلة.
لغة إنسانية وحالة جمالية
بينما عبر المخرج طارق الدويري عن رأيه، قائلا: أعتقد أن كل أدوات الممثل يمكنها أن تعبر عن قضايانا ومشكلاتنا شريطة ألا تكُن مجرد حركة بل تُعبر عن وجهة نظر، فالحركة لغة، فوليد عوني مثلا يقوم بعمل حركة تعبيرية بلغة معينة بعيدة بعض الشيء عن المتفرج، ولكن هناك بعض الأعمال التي تعتمد على طاقة الممثل وإحساسه، فلم يعد الموضوع يعتمد على اللغة اللفظية فقط بل هناك الكثير من مدارس الحركة، فهناك من يأخذ الشكل الخارجي للموضوع ويخترع لغة معينة، وهناك من يعمل على مضمون الموضوع ويُخرج منه الحركة حتى وإن كانت حركة بسيطة تعطي معنى، والراقص لديها ممثل وليس مجرد أداة شكلية، أما المدارس الشكلية فتقوم بعمل حركة حتى وإن لم يشعر بها الممثل أو الراقص، وهذا لا يقدم شيئا.
وأضاف: يظل الأمر في طاقة الفنان وإدراكه أن جسده مجرد أداة لتوصيل الأفكار والمعاني وليس أداة شكلية، وفلسفة الموضوع هي من تحكم في النهاية إذا ما كانت القضية ستصل للمتفرج أم لا، أما الفرق بين الاستعراض والتعبير الحركي فالتعبير الحركي حالة من حالات التشخيص والتمثيل، وهي لغة إنسانية مبنية على الإيماءات وحركة الجسد وقدرته على التعبير وحالة جمالية بينما الاستعراض هو مجرد شكل لا يعبر عن شيء.
أما الفنان حازم حيدر، فقال: يرجع الأمر للمخرج إذا كانت رؤيته ستتمكن من توصيل القضية للمتفرج أو لا لأنه من يقوم بالمعالجة، وهناك أشياء مجردة وأخرى غير مجردة، ونستخدم بعض الحركات من حياتنا اليومية لما يتناسب والقضية المعروضة. أما الفارق بين التعبير الحركي والاستعراض، فالتعبير الحركي يعبر عن موضوع المسرحية ويبحث عن أقرب شيء له في المجتمع، مثل مناقشة قضية التحرش، فيبدأ في مراقبة كيف يحدث ذلك ويأخذه ويضعه في المشهد الحركي، أيضا عندما ينهمر شخص في البكاء فإنه يأخذ رد فعل الجسد ويحوله لتعبير حركي، بعكس الاستعراض الذي يستخدم في الإعلانات والأفلام لمجرد الشكل والإبهار فقط.
الفنان محمد ميزو قال إن العروض تختلف من عرض لآخر وفق معطيات العرض نفسه، فالمسرح الراقص مسرح مستورد ظهر في مناخ معين لقول رسائل معينة، وعندما نعرضه للمجتمع المصري لا بد أن تكون القضايا أو الدلالات الحركية المستخدمة تدل على مجتمعنا، فمثلا إذا قدمت عرضا إسبانيا وهناك إيماءة تدل على أنني مصارع ثيران، فالمجتمع الإسباني سيفهمها، لكن لن يفهمها مجتمعنا لأنه ليس لدينا تلك الدلالة الحركية، فلكي يتمكن التعبير الحركي من التعبير عن قضايانا لا بد أن يتم استلهام الحركات التعبيرية الراقصة من البيئة وأن يكون لدي من الدلالات التعبيرية ما يتلاءم مع المجتمع نفسه وما يدل على القضية أو الفكرة ويمكن فهمها بحيث لا تكون الدلالات مستوردة، والفرق بين الاستعراض والتعبير الحركي أن الاستعراض مجموعة من الحركات المتعارف عليها التي تُقدم داخل العمل الدرامي، مثل التي تُقدم في الأفلام «كغرام في الكرنك» والفيديو كليب والمسرح الاستعراضي والفوازير، وتلك تؤدي وظيفة معينة مثل الفلكلور وليس لها دلالة درامية، وحركاتها مبهرة مصحوبة بموسيقى صاخبة بعض الشيء. أما التعبير الحركي، فهو الحركات الدالة على فعل درامي مثل التعبير عن الحزن ويتم استخدامها في المسرح لدلالة درامية، وقد تتم بدون موسيقى وفقا لما يخدم الدراما. أما التفرقة بين الحركات التعبيرية والاستعراضية والواقعية، فهذا شيء آخر حيث يمكن استخدام نفس الحركات ونفس الموسيقى لتأخذ الشكل التعبيري أو الواقعي والاستعراضي، فعلى سبيل المثال إذا قدمنا عرضا وبه رقصة تانجو لشخصين في صالة ديسكو ورقصا بنفسيهما، فهذا واقعي، أما إذا دخلا وجلسا وقامت فرقة بنفس الحركات، فهنا تحول من واقعي إلى استعراضي، وإذا دخلا وجلسا وتخيل أنه وحبيبته يرقصان نفس الرقصة بنفس الحركات بنفس الموسيقى، فهنا أصبحت تعبيرية، ولهذا فيمكن تحويل المشهد الحركي وفقا للموقف الدرامي.
الاستعراض تابلوه ترفيهي
وترى المخرجة شيرين حجازي أن الحركة لغة والرقص لغة وأداة في يد من يمكنه توظيفها، فإذا كان المخرج أو الكريوجرافر أو مصمم الحركة قادرا على أن يستخدم اللغة التي لديه ويبعث بها معنى واضحا ومفهوما، فتلك هي القضية، وبالفعل يمكن للتعبير الحركي والرقص التعبير عن أي قضية وكل شيء يمكن التحدث عنه بدون أي حوار كلامي من خلال عرض راقص، وعن كيفية ترجمة مفردات اللغة المكتوبة لمفردات حركية فتلك طريقة ومدرسة بحسب كل شخص وحسب خلفيته الثقافية والتعليمية في الرقص أو بحسب الخبرة، بل وترجع أيضا لإحساس المخرج أو مصمم الحركة بالمشكلة، وبالطبع فالتعبير عن موضوع أو مشكلة خاصة بي سيكون أفضل من التعبير عن مشكلة خاصة بغيري.
أما عن مصطلح كريوجراف ومصمم استعراض، فأوضحت أن ليس هناك فارق، فالفرق أن تصميم الحركة هو إخبار الشخص الواحد ماذا سيفعل بكل أطراف جسده، لكن الكريوجراف هو صاحب القدرة على التصميم بالأجساد الكثيرة الموجودة معك حسب العدد وحركة المكان كله، وليس مجرد تصميم الحركة على مستوى الجسد الواحد بل كيف تخلق للحركة رسما داخل المساحة، فيمكنك التعبير عن لوحة فأنت تستخدم تلك الأجساد مثل الفرش والألوان، وأنا لدي تحفظ على كلمة استعراض لأن الاستعراض فن، وعلم الحركة علم آخر وما استخدمه له علاقة بعلم الحركة أكثر من الاستعراض، فكلمة استعراض في الغالب تعني تابلوها أو مشهدا، الغرض منه الترفيه مثل الفوازير، فأنت تصمم لوحة جميلة الشكل والجميع يرتدون ملابس جميلة ويرقصون على موسيقى مختلفة، لكنها لا تعبر عن شيء، ولا بد أن تكون الحركات جميلة وأنيقه وبها جماليات، ولكن علم الحركة ليس شرطا أن تكون الحركة جميلة، فيمكن أن تُقدم حركة تؤلم الناس وتقدم فكرة لها قيمة فنية مختلفة في الحركة أو الرقص المعاصر، كما أن علم الحركة يشمل لغة الجسد وترجمة الحركات والإيماءات والجلوس والوقوف.. إلخ. علم الحركة أشمل من الرقص، والاستعراض فن آخر مثل عرض التحطيب أو الفلكلور البدوي أو الرقص الصعيدي كلها دراميا لا تقول شيئا.
عشرون عاما مضت
فيما قال المخرج مناضل عنتر: منذ زمن تدمرت العلاقات الإنسانية وكلما تدخل في النفس البشرية تصبح المسألة أكثر تعقيدا، فنبحث عن الجزء النفسي، ولكن نحتاج في بعض الوقت للكلمة، للأشياء التي يصعب التعبير عنها بالمفردة الحركية، فاضطر لاستخدام المفردات اللفظية. أنا وآخرون كان لدينا مشكلة أننا خرجنا من عباءة وليد عوني، فكان لا بد أن نُحدث تطويرا لنقترب من الجمهور أكثر، وأصبح لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة؛ حيث عملنا على الهوية المصرية والرواية المصرية المعاصرة، ولهذا ذاع صيت الفرقة خلال السنوات الأربع الماضية وأصبحت اللغة التي نُقدم بها أكثر احترافا، لأننا ندمج مفردات الحركة مع مفردات القول لخلق مسرح يتعامل معه الناس على أنه نوعي. وعن تحويل الكلمات لحركات، قال إن تلك من أصعب الأفكار، لأن تحويل النص المكتوب لعمل درامي راقص في الأساس هو تحويل لجنس ثاني، وأنت تحولها لجنس ثالث وهو الرقص أو التعبير الحركي، فتبدأ التفكير في كيف تفكر الشخصية، وما الذي تريد تلك الشخصية قوله، وكيف يمكن أن نطور الحركة حتى يستطيع الناس فهم معناها؟ تضع مفرداتك الحركية وتضع مفرداتك للصراع الدرامي للشخصية وعكسها في نفس الوقت، فالمسألة صعبة جدا.
وتابع: بالنسبة لاستخدام المصطلحات، فالاستعراض لغة مختلفة في التعبير، ويكون جزءا من عمل وليس هو العمل، إنما الكريوجراف فهو عمل عرض كامل بالحركة، كما أن الإشكالية في أن مصطلح مصمم استعراضات مصطلح كان يصلح منذ عشرين عاما مضت. أضاف: الاستعراض الذي يهتم بالشكل المبهر من مخلفات القطاع الخاص والكريوجراف مخرج ثانٍ للعرض.
مهنة من لا مهنة له
وشارك مصمم التعبير الحركي محمد عبد الصبور برأيه قائلا: لا يمكن تحويل كل الأشياء لتعبير حركي، فلعمل إحلال للكلمة لا بد أن يكون لها مدلول ودافع، ولن ننسى أنه في البدء كانت الكلمة وليس الحركة، ولكن الإنسان في بداياته قبل أن يعرف لغة الكلام كان يتواصل بالصمت «المايم»، فكان يعتمد في التعبير أو الإشارة على احتياجاته من مأكل وملبس وآلام على الإشارة بالحركة، إذن فالفعل الشكلي الذي يدل على رغبة أو حدث معين يمكن توظيفه، ولكن يظل طيلة الوقت شكليا، فهناك ما يسمى الشكل الحركي وهناك التعبير الحركي، والمضمون الذي يحتويه الشكل الحركي هو الذي يترجمه التعبير الحركي، ولكنه في النهاية شكل، مثال على ذلك: رفع اليد قد يعني أنني أطلب من شخص التوقف أو قد أرفعها أثناء الاستغاثة، فالحالتان مختلفتان، الشكل الحركي لهما واحد ولكن التعبير الحركي هو الذي يفسرهما، مضيفا: هناك مدلول خاطئ وهو استخدام مصطلح دراما حركية، لأن استخدام هذا المصطلح يعني أنه تم استبدال الدراما بالحركة بشكل كامل، وأصل كلمة دراما هي «دراو» وتعني اللفظ أو الكلمة الحوارية، وعند وضع كلمة حركية بجانبها، فمعناه ترجمة الكلام بشكل حركي. وعن الفرق بين التعبير الحركي والاستعراض، قال «عبد الصبور» التعبير الحركي ذو مضمون أعمق من الاستعراض ويدخل في أعماق الممثل، وعند حذفه من العرض يحدث خلل، بينما الاستعراض هو استعراض لمهاراتي ودلالاتي الرمزية، يهتم بالشكل والإبهار أكثر من المضمون، وفكرة وجود الاستعراضات لمجرد الاستعراض فكرة خاطئة من مخلفات القطاع الخاص، ومجرد حشو لمجموعة جمل حركية تترجم أغنية أو تجهز لدخول حدث ليس لها هدف درامي بل مجرد شكل مبهر، وهذا هو المعنى السطحي للاستعراض.
أما عن استخدام المصطلحات، فتابع موضحا أن هناك ثلاثة مصطلحات: كريوجراف، مصمم، التعبير الحركي. والكريوجراف أشمل لأنه شريك في الحركة المسرحية كلها فهو مخرج ثاني للعرض، وعندما يكتب المخرج مصطلح كريوجراف فلا بد أن يعي أن هذا الشخص شارك معه في بناء العرض كله، أيا كان شكل العرض، فليس شرطا أن يكون ملحميا بل يمكن أن يكون كوميديا أو تراجيديا أو عبثيا أو كلاسيكيا. أما مصمم الرقصات، فهو شخص يحول أغاني الأوبريت لحركة مثل العشرة الطيبة وشهرزاد، فلا يمكن أن نكتب على أوبريت كريوجراف بل مصمم رقصات، ولكن إن كانت هناك مشاهد مثل القتل أو الثورة وحولت لحركة، فهنا نستخدم مصطلح كريوجراف، وفي النهاية فالكريوجرافر لا بد أن يكون مدركا للتحليل والتشريح الجسدي وفاهما للنص؛ حيث إن الأمر يتطلب منه ثقافة أكثر من مصمم الرقصات، وضروري وجود مُحكمين لهذا المجال في اللجان من المتخصصين، لأنها أصبحت مهنة من لا مهنة له.
وأخيرا، يقول مصمم الاستعراضات ضياء شفيق: الرقص نوع من أنواع تحرير الجسد، فحركة الجسد هي أول من يعبر عن حالة الإنسان بطريقة لا إرادية عند التعرض لأي موقف في الحياة أو عند أي رد فعل، وأعتبر أن لغة الجسد والتعبير الحركي هي الأفضل في التعبير عن حالة الإنسان، وأفضل من يعبر عنه وعن واقعه وعرض المشكلات والقضايا التي تخص مجتمعنا المصري، أما الفرق بين علم التعبير الحركي والاستعراض، فإن الأول يحمل دراما بينما الاستعراض هو مجرد شو.
-------------------------------------
المصدر : مسرحنا العدد553

المعروفي وليد…... ممثل يسير بخطوات ثابتة نحو التألق

مجلة الفنون المسرحية

المعروفي وليد…... ممثل يسير بخطوات ثابتة نحو التألق




وليد المعروفي  شاب مولع بالتمثيل  انفتح مبكرا على المسرح، مما جعله يقتحم مجال التشخيص  بإتقان ،فمنذ بداية مشاركته في مسرحيات محلية وحتى انطلاقه نحو المشاركة التلفزية ،و هو يسير بخطوات ثابتة تدل على أننا أمام فنان جديد، يمتلك الموهبة والقدرة  للوصول إلى النجومية.
ولد الفنان وليد المعروفي  سنة 1996 في أسرة متوسطة بمدينة الخميسات ، كانت مشاركته الأولى ضمن مسابقات المسرح المدرسي ومن ثم إنتقل نحو عالم الفن و المسرح  من خلال مشاركته في العديد من الأعمال المسرحية كمسرحية "Les Miserables"، و مسرحية "مستعجلات الشالوم العالمي"، لفرقة بهت للتشكيل المسرحي، ومسرحية "علاش"لفرقة نجوم الخشبة،وإيمانا منه بأن الموهبة فقط غير كافية لولوج عالم 
الإحتراف،كان لزاما عليه أن يتلقى تكوينا لمدة ثلاث سنوات في محترف الفنون الدرامية التابع لوزارة الثقافة والاتصال بالرباط ، تتلمذ خلالها على يد أساتذة لهم تجربة كبيرة في المجال الفني، من بينهم هشام الأبراهيمي - فريد الركراكي - بدرية الحسني، و شارك في عدة دورات تدريبية في مجال المسرح ، دورة تدريبية مع فرقة مسرح الحارة الفلسطينية ،وأخرى مع المنتخب السويسري للإرتجال المسرحي، وأخرى في تقنيات مسرح الشارع ،من تأطير الفنان عماد فجاج . و يعتبر برنامج استاند اب  الدورة الأولى فرصة جديدة إختبر من خلالها وليد المعروفي نفسه في مجال الفكاهة و الكوميديا ،حيث خلفت مشاركته في البرنامج صدى رحب لدى الجمهور، فتح هذا البرنامج فرص جديدة خاض من خلالها غمار تجربة التشخيص في دور مفتش شرطة في سلسلة ضاية للمخرج حميد زيان ،وقد شارك أيضا في السلسلة الأمازيغية القهوة ونازور.
ختاما يقول وليد المعروفي  أن رغبته عالية للإستفادة من خبرات ومعارف الأجيال السابقة لتطوير قدراته الإبداعية والفنية ،ويضيف أن طريق نحو النجاح مليئة بالعقبات، وهذا لن يزيده إلا عزيمة وإصرار فإما أن ينجح أو أن ينجح .

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption