أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 21 يناير 2016

الإجابة الشافية على اسئلة جمال عبد الناصر (لماذا خرجت مصر بلا جوائز من مهرجان المسرح العربي) غنام غنام/ مسؤول الإعلام في الهيئة العربية للمسرح.

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


الإجابة الشافية على اسئلة جمال عبد الناصر (لماذا خرجت مصر بلا جوائز من مهرجان المسرح العربي)
غنام غنام/ مسؤول الإعلام في الهيئة العربية للمسرح.

نشر الأستاذ جمال عبد الناصر يوم الخميس الموافق 21 يناير 2016 مقالة بعنوان (لماذا خرجت مصر بلا جوائز من مهرجان المسرح العربي) و من باب حق الرد و بصفتي مسؤولاً للإعلام في الهيئة العربية للمسرح أورد الإجابات من أجل التوضيح إذ أن معظم اسئلة العزيز جمال مبنية على عدم امتلاكه للمعلومة الدقيقة و هو ما كان يجب عليه أن يتحراه قبل طرح الأسئلة.
ولا بد من التأكيد قبل الشروع في إجابات الأستاذ جمال عبد الناصر على أننا نحترم أصحاب كل وجهات النظر التي قد نختلف معها، على قاعدة أختلف معك و لا أختلف عليك، و الأمر الآخر و المهم هو أننا في الهيئة العربية للمسرح نقف على نفس المسافة من الأفراد و الجماعات المسرحية و كذلك الفرق و المؤسسات الأهلية و الرسمية، مع التأكيد على أن المهرجان واحد من نشاطات الهيئة و ليس كل نشاطاتها، و التقديم للمشاركة فيه حر و يتساوى في التقديم من ترشحه المؤسسة الرسمية أو من يرشح نفسه بنفسه و لا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالجودة، لذا فإن المهرجان يتعامل مع المؤسسات و الأفراد على حد سواء، و كلاهما يقدم الاستمارة المعلنة من قبل الهيئة و فيها الشروط و الآليات التي تتبعها الهيئة في إدارة مهرجانها، لذا فمن يقدم الاستمارة يكون قد وقع على عقده مع المهرجان بشروطه و نتائجه.

 أما لماذاخرجت مصر من مهرجان المسرح العربى، الذى تنظمه الهيئة العربية للمسرح، كعادتها كل دورة بدون جوائز ! فجوابه ببساطة أن العرض المصري (وليس مصر) و الذي تأهل للمهرجان من بين (أفضل 8 عروض عربية من أصل 133عرض عربي تأهلت للمرحلة ما قبل النهائية) لم يكن الأفضل من بين الثمانية عروض و التي كانت كلها مشرفة و مشرقة، و لاحظ أن المهرجان يمنح جائزة واحدة، لذا فإن 7 عروض حالها كحال العرض المصري و هي بالمناسبة من (المغرب، الجزائر، تونس، سوريا، العراق، و الإمارات) فهل من مؤامرة ضد هؤلاء جميعاً؟ ثم من قال بإنها ليست جميعاً و من ضمنها (العرض المصري) قريبة من الفوز بدليل أنها 8 من 133 عرضاً متأهلة للتنافس في المرحلة النهائية التي شهدها.
 أما قولك (هل هناك عنصرية ومؤامرة تحاك كل عام ضد العروض المصرية؟، أم أن مستوى العروض المسرحية التى تمثل مصر فى الخارج ليست على نفس القدر من الجودة مقارنة بالعروض التى ترسلها دول عربية أخرى؟).. اسمح لي أن اسألك، هل يمكن أن نمارس العنصرية على أنفسنا؟ و هل تجهل مكانة مصر عند الرئيس الأعلى للهيئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؟ لكن دعني اؤكد مجدداً أن اختيار العروض لا يتم على أساس الدول و إلا لكان في المهرجان 22 عرض تتنافس و ليس 8، و بالمناسبة أنظمة المهرجان لا تمنع أن يكون هناك أكثر من عرض من نفس الدولة في المنافسة على الرغم من أن هذا لم يحدث في كل النسخ حتى الآن.
 و حول سؤالك (وهل فعلا مهرجان المسرح العربى يوزع جوائزه كل عام على دولة عربية ويكون المعيار ليس فنيا أكثر من كونه سياسيا؟) فاسمح لي بأن أذكرك أن المهرجان ليس فيه جوائز بل هي جائزة واحدة و أن النسخة الأولى و الثالثة كانت من نصيب فرقتين من تونس و أما الثانية فكانت من نصيب فرقة من لبنان ( و بالمناسبة مصر لم تتأهل في تلك الدورة 2013 و كان ناصر عبد المنعم عضو في لجنة التحكيم) فاسأله إن كان قد منح الجائزة سياسياً أو إن كان قد تعرض هو  و لجنة التحكيم إلى أي ضغوط أو توجيه؛ أما الرابعة فكانت لفرقة من فلسطين، والخامسة ذهبت لعرض من الكويت حشر في التنافس مع عرض تونسي و عرض إماراتي، و من المفترض أن تعرض هذه العروض الثلاثة في القاهرة خلال هذا العام و حينها ستعرف مدى تميزها.
أما سؤالك (لماذا تخلو لجنة التحكيم من المسرحيين المصريين؟ فهل مصر خالية من اسم مسرحى كبير يكون عضوا فى لجنة التحكيم؟) فالجواب بكل وضوح أن الهيئة و منذ 3 دورات خلت درجت على اختيار أعضاء لجنة التحكيم من جنسيات / دول لا تتنافس منها فرق على الجائزة، سعياً إلى أكبر حد من العدالة و الحياد، لذا لم يكن بين أعضاء لجنة التحكيم لا مصري و لا جزائري و لا مغربي و لا تونسي و لا سوري و لا عراقي و لا إماراتي و لا كويتي) لذا أرجو أن تثق بأن الهيئة تبذل قصارى جهدها للوصول إلى العدالة، فالتحكيم درس و خلاصة تعب عام كامل.
و عن سؤالك (كيف يشارك الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبد الله بعرض مسرحى فى المسابقة "لا تقصص رؤياك" تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج محمد العامرى، لمسرح الشارقة الوطنى، وهو أحد المنظمين للمهرجان فقواعد أى مهرجان ألا يشارك العاملين أو المنظمين به بأى أعمال فنية تتدخل التسابق؟) و الجواب بكل بساطة اسماعيل عبد الله كاتب و هو من أهم كتاب النص في الخليج و الوطن العربي، و سنوياً تقدم له عدة فرق أكثر من نص، و هو لم يتقدم للمشاركة بل (مسرح الشارقة الوطني)  وقد شهدت ثلاث دورات مشاركات فرق من (قطر و الكويت و الإمارات )  بنصوص لهذا المؤلف في أربع دورات، و لم يفز أحد منها، بل إن أوفرهم حظاً هو لا تقصص رؤياك و الذي نافس بقوة و لم يفز، إن لجنة التحكيم لا تنظر لاسم المؤلف و لا اسم المخرج إنها تنظر للعمل بكليته (و اسأل ناصر عبد المنعم من جديد، فقد كان محكماً حين كان (عرض صهيل الطين لنفس المؤلف و نفس المخرج) ضمن المسابقة في 2013. 
 و عن سؤالك (لماذا تختار الهيئة العربية للمسرح من كل دول لجنة تشكلها هى التى تختار العروض المشاركة؟ فلماذا لا تترك للدولة متمثلة فى وزارة ثقافتها أن تشكل هى اللجنة وأن تختار هى العرض الذى يمثلها؟) أقول بأن المهرجان في دورتيه الأولى و الثانية كان يتقبل الترشيحات فقط من الوزارات، و كانت الترشيحات دون المستوى المطلوب و ذلك لأنها محكومة باعتبارات داخلية لا شأن للهيئة بها، و لذا غيرت منهجيتها من الدورة الثالثة و صار التقدم حراً و هي تشكل لجان ترشيح و من ثم لجنة اختيار، و من هنا فإن الهيئة تتكفل بسفر و شحن ديكورات و تصنيعها أحيانا لكافة الفرق التي يتم اختيارها، و أكرر هنا بأن الاختيار بات يعتمد على الجودة و ليس على الدولة.
تقول يا عزيزي جمال (أنا دائما ضد نظرية المؤامرة ولكن كل هذه التساؤلات توحى بأن هناك شبه مؤامرة ضد المسرح المصرى، وضد أن يتصدر المشهد) و قد تسبب عدم الإلمام بكل هذه التفاصيل بوصولك إلى نظرية المؤامرة.. و تعال لكي أثيت لك أن قلة معلوماتك شوشت الصورة فأطلقت اتهاماتك التي لا تخففها عبارة (شبة مؤامرة) و هي (تهمة) أليس كذلك؟ تعال إلى سؤالك (ونقل مقر الهيئة العربية للمسرح من مصر فى حد ذاته ألا يعتبر مؤامرة!) لو تتبعت تاريخ عمل الهيئة و تفاصيله لعرفت أن ما كان في مصر هو (مقر المكتب التنفيذي) و أن (الأمانة العامة) كانت في الشارقة و ذلك من عام 2008 حتى عام 2011 و كانت هناك مكاتب قطرية في كل بلد عربي (تقريباً) و في اجتماع الهيئة العامة (ممثلي المكاتب العربية) أثناء مهرجان المسرح العربي الثالث في بيروت، اتخذوا قرارهم بوقف العمل بالمكاتب و الاكتفاء بمندوبين للهيئة في كل الدول، و بما أن الهيئة العربية للمسرح (هيئة غير حكومية) لكنها أسست بمرسوم أميري من الشيخ سلطان القاسمي فقد تم تعديل نظام عملها ليكون هناك مجلس أمناء بدل المكتب التنفيذي ( و كانت السيدة سميحة أيوب نائباً لرئيس ذلك المجلس) و عليه صار المقر الإداري الشامل للهيئة هو الأمانة العامة في الشارقة، و قد عمل مجلس الأمناء من 2011 إلى 2015 و الآن هناك مجلس يضم في عضويته الدكتور سامح مهران.
 و بعد :
هذه إجاباتنا التي أتمنى أنها ساهمت بتوضيح كل الالتباسات ( ولاحظ أنني لم أوجه لك تهمة أو شبه تهمة كما فعلت أنت).

ghannamghannam@gmail.com
00971567563154
الشارقة
21يناير 2016 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption