نظرية "الكوانتم" وقوانينها الفيزيائية بتكنلوجيا المسرح
مجلة الفنون المسرحية
صلاح القصب
إن المكون الكمي في مصطلح تكنلوجيا المسرح واشتغالات معادلاته الفيزيائية تنطلق من نظرية الحقول الكمية، وهي نظرية مركبة من نظرية الحقول الموجبة ونظرية الكم وتركز على تفسير حزمات الضوء والتي تنتشر في فضاءات العرض من خلال الكلمات وتحديد العلاقة مابين الرؤيا وفيزيائيتها البصرية وبين الطاقة وكميات التردد الصوري في الكم الصوري لدى المتلقي.
لذا فان قوانين الفيزياء في المحيط الكوانتمي هما القوى للمخيله وجسيمات الفوتون وهو جزء لجزء في الاشعة البصرية لمكونات الرؤيا، لذا فان معادلات الكم التكنلوجي للمسرح هي فيزياء غير ثابته القوانين والمعادلات وقوانين الحتمية والسببية بل تبحث بالعلاقة ما بين العلم والمنجز، وهذا يدخلنا في الكم الضوئي لقياس كثافة الرؤيا وتدرجاتها في الحقل الرياضي والجبري ، بمعنى قياس الكثافة ومساحاتها الضوئية في جسيمات العرض .
التكنلوجيا في المسرح هي النواة في جسيمات التفاعلات القوية مابين عناصر العرض وتقسم ضمن فلسفة الكوانتم الى اتحاد فيزيائي للعناصر ومعادلاتها والذي تشتغل قواه في تكنلوجيا الرؤيا وقراراتها وتسمى بالقيمة البلانكية وهي عناصر شاملة لقوانين الذرة والنواة وفيزياء الجزيئات وكذلك كعامل في تحديد العلاقة مابين طاقة خطاب العرض وتردد انعكاساته طوال موجات العرض المستمرة .
من خلال ( المبدأ التراتبي ) فالعرض المسرحي مركب بدقة متناهية ومؤلف من قيم جمالية لمعايير لايمكن تفسيرها او الوصول الى جوهرها السري، لذا فالمعادل الكمي لتكنلوجيا المسرح هو وجود متعال يتحرك في رسم فضاءات لمعادلات عرض فيزيائي سحري من خلال حركة الموجة للطاقة وهي ذبذبات موجبة داخل محيط لانهائي في المكون الصوري للعرض.
في النظرية الكمية لمصطلح التكنلوجي في الفن هو الانطلاق من الجانب الآخر لمكون النص بمعنى أن نجد طريقاً جديداً كي لا تستدير الثقافة والفنون وتتكرر داخل ثوابت كما اشار نيتشة بان كل شيء سيتكرر وسنرجع الى بدايات الانطلاق .
ومن خلال الكم التكنلوجي في العرض لتحرك اشتغالاته من معادلات انطلوجية جديدة ، انطلوجيا علم المسرح والتي ستكون نظرية جديدة قائمة على العلم .
إن اشتغالات قوانين التكنلوجيا في المسرح تعمل على تفريغ المادة من ماديتها لطرح منظومة فلسفية جديدة تنطلق من فلسفة الكوانتم بحثا عن الماورائية في المسرح والفنون والادب .
إن فيزياء الكم في الفن والادب ستبقى حقولا كثيرة وستحول الكثير من الدراسات السابقة الى توثيق تاريخي حيث ستغادر قراءات القرن الجديدة المنطلقة من الفلسفة الكوانتمية سطوة المعرفي والثابت الى منطلقات قوانين العلم الحديثة .
تكنلوجيا المسرح هي اشتغالات الحقل العلمي ومغادرة مناطق المنطق القديم من خلال الموجة والطاقة والجزئيات ومسارات الضوء لمكون اتصالي غامض من خلال الفيزياء والميتافيزياء وتوليف طاقة متداخلة في فضاءات العرض والذي تشكله موجات اوسيل من ذبذبات موجبة.
فالعرض المسرحي وتكنلوجيته الكمية كل لايتجزا إذ أن كل جزء فيها مترابط .
تكنلوجيا المسرح ترتيب لمعادلات هرمية لافكار ورؤى وطروحات مستقبلية تبحث هناك لاهنا وهي اشبه بماسحات الرنين النووي المغناطيسي القادرة على تتبع دورة ذرات معينة في اشتغالات تقنيات الرياضيات والاحصاء من اجل تحليل المعطيات وعلوم الكومبيوتر تدخلت في مناح عديدة لطرح انفتاحات لمعرفة جديدة بالكلية تنمو وتتطور لنتائج مهمة .
فقد كانت الدراسات السابقة تقول بأن الصورة البصرية هي تقريبا صورة فوتوغرافية تتشكل على الشبكة وترسل كما هي الى المخ حيث يقوم بتحليلها بهذة الطريقة ستكون مرحلة الادراك الحسي ومرحلة الفهم منفصلين .
إن الشبكة انسجة عصبية على تعقيد كبير وهي التي تقوم بتنفيذ التحليل المفصل للصور الواردة ومن خلالها سنتعرف على ما إذا كانت الصورة تحوي خطوطا رأسية وقطاعات اخرى تتعرف على الخطوط الافقية وتبقى قطاعات عصبية اخرى تميز الالوان وشدة الضوء وشدة وتكوينات الحركة وهكذا تنقسم الصورة لحظيا الى مكونات عديدة لاعادة تجميعها لكي يعيد المخ تشييد الشيء المرئي.
لقد انطلقت تكنلوجيا المسرح من خلال الكم الفيزيائي في التشييد المسرحي وبدأت تتجلى وتظهر في نظام جمالي دقيق ، ها هنا كل شيء نظام وجمال ضمن انساق للفن صورية تتكون من رموز هندسية ومعادلات الفيزياء وعناصر الكيمياء .. تكنلوجيا المسرح هي الفراغ الكمي والذي يعني الغياب المطلق للثبات والتكرار، جزئيات تظهر وتختفي بسرعة خارقة لايمكن للقياسات التقليدية رصدها .. إنها العقل الجمالي الذي كون معادلات العرض .. إنها قوة الفيزياء .. إنها المسافة التي تبعدنا عن فكرة وطروحات نيتشة في العود الابدي .. إن كل شيء سيتكرر ذات يوم كما عشناه في السابق وإن هذا التكرار بالذات سيتكرر الى ما لا نهاية .
ان جميع مشاريع الثقافة والفنون منذ تكوينها الجيني وحتى شيخوخة مساراتها انما هي حركة تكرار واستدارات نمطية او حتمية المدار الواحد وذلك الذي طالما انغلق على مكوناته بحركة دائرية واستدارات فكانت تجربتي في (ماكبث) مدخلا للنظرية الكمية (فيزياء الرؤى) مدخلا لحركة الموجة والطاقة والترددات البصرية عبر اجتياز فراغات المسافات واشتغال معادلاتها من خلال فيزياء الكم لتكوين معادلات بصرية لقوة الحركة والاستدارة والتكوين في العرض المكبثي والذي تم تصميمه مع سيدة المسرح العراقي د.عواطف نعيم وسعد عزيز عبد الصاحب . كان العرض بصريا اشتغلت معادلاته على حركة الموجه البصرية للمتلقي وتشفير تردداتها اشتغلت فيها حاسة البصر في معادل كمي بصري لتأكيد رؤية فكانت تجربة (ماكبث) اكثر مغايرة واشد مباينة وهي المركب الاصعب اذ غادرت مناطق التكرار والدخول الى الحقل المغاير فكانت اشد مباينة من التجارب الاخرى .
وهي المركب لمعادلات اصعب تخلت عن النموذج الخطي وذلك التساهل الذي تميعت له مساحات وملموسات الصور نحو فراغات اقل ما يمكن انها مساخات لابواب تفتح على اللا شيء نفسه .
ان الفكر الفني انتج ثلاثة مراكب لمعادلات فيزياء كمية وحركتها وقوة موجتها شرعت الفكر الى حقول فهم علمية والتي حققت بمعاداتها مشاريع الحركة المعطلة والغائبة والتي تدفع الموجات الى الجوهر .
• المركب الاول : المدرك العقلي.
• المركب الثاني: المدرك الحسي.
• المركب الثالث: المدرك الحدسي.
ان حركة التاريخ وتردد موجاته الديالكتيكية قد ركزت على هذه المدركات. حتى تجربتي مع المخرجة (عواطف نعيم) في مسرحية (ماكبث) كانت الدخول الأعمق فيزيائيا من تجربة (عزلة في الكريستال) والتي اعتمدت في بنائها الترددي البصري على هندسة العمارة وتردداتها البصرية في قوة الكتلة وخطوطها ومصادرها كطاقة وتكوين فكانت هذه التجربة رهينة العبور بهذا الحقل الفيزيائي في الرؤيا وقوة الموجه وتردداتها سواء من تلك المعادلات التي ترى في لمعان المظاهر حركة في اكتشاف المعادلات واشتغالاتها او تلك الفراغات التحتانية والتي لها اعماق غير مرئية ولها قوة وجاذبية .
لقد ادرك الفيلسوف الجمالي نيتشه في العود الأبدي ان كل شيء سيتكرر ويرجع الى بداياته الاولى وتكرارية الثقافة والفنون وخواء تلك المراكب وتلك المدركات التي اضفت على الانغلاق ودائرية الثقافة والوجود صفة تلازمت أمدا طويلا ولكنها صفة النهاية الساكن والمحيط الدائري والتي تكرر لنا وجودنا بقدر ما تكرر لنا الارث الفني في البومات كصور جافة .
لقد طرح نقاد الدراسات نظرية الكم وبث موجات طروحات جديدة في المكون الثقافي الفني موجات طاقة وتردد كي تتحول حقولها الى حقول العلوم الى عالم الى حركة الى فوتونات وقد تتلخص اسئلة النقد للدراسات الفيزيائية الاسئلة التالية :
1. هل ستحدث نظرية الكم زلزالا في قارة المسرح ؟
2. هل تستطيع نظرية الكم شفر حبات تولدية جديدة واكتشاف اشتغالاتها في القارة الفنية والادبية ؟
3. هل تستطيع نظرية الكم سحب قوة الطبقة الى داخل المكون الفني والادبي ؟
4. هل التشيؤ يتساوى مع قوة الفراغ والموجه والتردد ؟
5. هل الموجه معادل للعقل والفراغ نعادل للحس والتردد ومعادلا للحدس ؟
لقد اشتغلت مكونات القراءة الجديدة الى محور الدراسات النقدية الحديثة في نظرية علم اللغة . الدراسات البنيوية واشتغالات التشفير وقراءة العلامة الا ان الاستدارة ما زالت تدور بتكرر لذلك جاءت قراءة جديدة لزرع جيني جديد جين علوم الفيزياء النظرية الكمية في الحقول الثقافية والفنية كي تمنها الحركة والتواصل لطاقة مستمرة لا تعرف الاستدارة والتكرار فكانت هناك دراسات في مسرح الرقص والمسرح الكوريفراجي دراسة فيسيولوجية وفيزيائية الحركة للجسد القفز ، الاستدارة ، الدوران ، السقوط ، وصولا الى ارتفاعات الى قوة الى موجة الى تردد الى فوتونات الى مكونات بصرية كقوة العمارة الهندسية لعبور الفراغات والتي تشكل حركة العبور حقول بصرية فردته بالسؤال ، والسؤال هل تستطيع هذه النظرية ان تقتحم مدارات الثقافة والفنون وتحول مداراتها من قراءة ادبية الى طاقة العلوم؟
مفاهيم ومصطلحات مفتاحية للكوانتم (2-3)
يطرح سؤال هل يمكن أن يعود المسرح إلى بداياته ؟ وما الذي يمكن أن نستخلصه من تجربة الحداثة؟ وما معنى التاريخ؟ هل هو تمثل الحداثة، التي هي قوة وموجة في الحقل الترددي؟
الحضارة:
مصطلح تداولي في مستوى العلم والثقافة. والسؤال ماذا تعني؟ هل هي مجمل مكونات التشكيل لاستمرارية الحياة، أو هل هي كما في الإغريق، الانتظام ، التجانس، والموسيقى، او الرياضيات؟ حيث كان اعتمادهم الفلسفي لكل تلك المحميات الفكرية، مع العلم أن الحضارة هي المنجز الكلي التكويني لتاريخ حضاري عبر زمن مستمر، هل تشكلت الحضارة من كم الأسئلة؟ هل هي تأملية، أم أسئلة كونية، أم هي انبثاق كالأديان، والعلوم، من خلال فرضية التأمل واللانهائيات. على أن لا يوجد للحياة نهائيات.
القراءة المعاصرة: أشرت على أن الإغريق أسسوا حضارة أطلقوا عليها حضارة، فكونت نظاماً مستقبلياً.
- الكم :
الكم كسطح هندسي في غمار فعالية تكوين شامل، وهو تركيب من المجالين الكهربائي، والمغناطيسي، حيث العلاقة بينهما، أي بين الحقلين، علاقة تجاذبية وطاردة بنفس الوقت.
- التعبير الفني الكمي:
لا يمكن التعبير عن النظرية الفنية إلا بصيغ ذات بعدين، وهذا يعني إحلال وحدات مسطحة ذات بعدين فيزيائيين.
- المادة والطاقة:
في النظرية الكمية، تحليل المادة يقود إلى جوهر كوني، هو الطاقة المشعة. وهو مبدأ التفجير النووي، والانبثاق الكوني للطاقة، مثل الشمس.
- النظرية الكمية:
النظرية الكمية هي تحول في مسار الطبيعة من وصفية رؤية الشكل الخارجي، إلى حدسية افتراض التركيب الداخلي. من العالم كنتيجة، إلى العالم كعملية تفاعل مستمرة.
- اللون طيف ذري:
إذا كان اللون طيفا ذريا، وهو الضوء، والضوء هو الطاقة، والكتلة هي طاقة مكثفة، إذا فاللون هو مبدأ الدخول إلى أسرار الكون.
- رؤية الفن كمياً:
في النظرية الكمية، الفن، هو الأشياء المرئية، والذهنية، في المجالين المرئي، والخطابي، وبالتالي هي قابلة للانقسام.
- النظرية الكمية في الفن:
النظرية الكمية في الفن، هي تطبيق النظرية العلمية في حقل الفن. أي أنها شكل جديد في الفن، وتصور جديد للواقع الموضوعي، والواقع الذري. بمعنى تحول الشكل الفني من مستوى المنظر (الشكل)، إلى مستوى الجوهر أي بمعنى مستوى تحليلاتها الذرية.
النظرية الكمية في الفن:
ان الفن كنظام معرفي، يمتلك آليات فكرية، تتركب من خلالها الصورة الذهنية، الناتجة من خلال فعل عقلي، يقع ضمن دائرة القصد العالي (النص) وتحقيقه في بنية الانجاز في المنجز.
- النظرية الكمية في الفن:
النظرية الكمية في الفن، هي الانبثاق من الجوهر، أي أن مكونات المنجز تمر بمراحل عقلية بصرية. أي تحليل المركب الفراغي والمسافة بتكوين حقل تصوري ذهني تشتغل خلايا الدماغ لترسم لنا صورة.
- النظرية الكمية في الفن:
في النظرية الكمية، الطاقة تتحرك ضمن مجالين كهربائي ومغناطيسي، في جذب كل الأشياء، لذلك أي تصور فني له تراكم كمي، أو مرجعية فكرية لكل التاريخ. والإبداع هنا هو التقاط شيء ضمن سطح هندسي من خلال الرؤية التي تُسلّط على الأسطح الافقية والعمودية.
- الفن التشكيلي:
حقل ذهني نشاطه الحدس، قبل ان يتشكل على مساحة اللوحة تلك. فمن خلال تحليل لخلايا البصرية لمعطيات النشاط الحدسي، تبدأ افتراضات اللوحة بالتكوين، لوحة فان كوخ ارتدادات منتظمة وانعكاس لارتداد بصري ، وهو المتفق عليه بالمنجز حسب النظرية الكمية.
عندما ترى نصا معينا يوضع ضمن دراسات نظرية وتطبيقية مرتكزة على لغة معبرة، حتى في العمارة، او في الاقتصاد، او السياسة، أو الاجتماع.... الخ.
والسؤال هنا، هو : هل الجوهر المركزي يحمل مركزيات متعددة؟
الجواب: دائماً هناك مسافات والارتكاز على النص وهو الجوهر في بنية الخطاب وكثافته ويتحرك ضمن حقلين:
الأول: الحقل الكهربائي، الذي يعني طاقة الديالكتيك .
الثاني: المجال المغناطيسي، وهو أحد عناصر النظرية الكمية، عند التحليل ضمن التقنيات العرضية وماهية الفوتونات التي تحول الكتل إلى أشكال، وصورة، وانتقال بالعرض ما بين (الطاقة / النص)، ومرحلة التردد، والتعامل مع مألوفية الشيء، وتحليل مبثوثه على مساحة يمكن أن ترسل شفرات التلقي، والانتقال إلى السطح التصويري، الذي يتشكل ببعدين. وعند الدخول إلى الطبيعة، كالعمارة، والانهار، والبيت، والأشجار، والطير، والإنسان، دخول المتفرج من الخارج على أساس طاقة حزم الفوتونات ، والتي يتأسس مبدأ الضوء منها. وهذا الكون قابل للتحليل بحدس عمليات تكونه الذري.
في العمارة إن انعكاس تردد خارجي يسقط على الشكل، هو عبارة عن خطوط ولون وكثافة ويمتلك فراغات ومساحات فيزيائية، يحتوي على مبدأ معياري، هو أن الكتلة الثقيلة تمتلك تردد احتوى على اشكال انبهار، ودهشة جمالية.
السؤال: ما هو التأثير الذي ولّد هذا الكم؟ أو ما هي الانعكاسات، وأي مبدا جمالي، أو حقل، قد انبثق منه تشكل المعمار ذاته؟
الجواب: إن الجوهر الأول، ينبثق من الداخل لاستعادة الزمن على أساس تراكم كمي من التاريخ، امتلكها حقل التردد، منذ اللحظة الأولى لبدء الانفجار الكوني، وحتى الانغمار في تحليل فن العمارة، هي لحظة تكوين جديدة لعصور جديدة داخل جغرافية الأرض لتأسيس تاريخ جديد للعالم يشير إلى حركة تاريخ، وطاقة إنشاء جديد.
وعند التساؤل عن مبدأ التاريخ، في ظل الفرض الكوانتمي، يمكن الإجابة بأن التاريخ لا يعني الماضي، او القديم، إنما هو الحركة المتوالدة داخل الجدران، وداخل النفس، ويمكن إعادته في اللون، عبر الفوتونات التي هي بالأساس فيض الطاقة التي تستغرق في مساحات الفراغ.
في لوحات فان غوخ، مثل لوحة (ليلة متلألئة النجوم)، ولوحة (ليلة مرصعة بالنجوم فوق نهر الرون)، ولوحة (المقهى). نجد أن المجموع التراكمي في أصل اللوحة، موجود في الطبيعة ، والذي حصل ، هو استعادة ، أو استعارة ، وتجميع الحوادث، على مساحة هندسية، كبيرة كانت ، أم صغيرة.
وكذلك مبدأ الصوت، فهو مركب كوانتمي، من تردد موجات الفوتونات، تتركب حسب قوتها وضعفها الفيزيائي.
وفي هذا الموقف من المنطقي أن نتساءل هل يمكن اكتشاف نظريات جديدة في الفنون؟
والجواب، هو يمكن اكتشاف نظريات جديدة في الفنون إذا ما اقتربنا من الفيزياء، وقوة الفيزياء والتي تسقط عود نيتشه الأبدي، فالعلم التقليدي، توقف عند مبدأ أن خطين مستقيمين توازيا، لا يلتقيان. أما نظرية الكم وفيزياء الكم، فقد اعطتنا الزخم لاجتياز تلك اللقطة، لتشير إلى أن كل الخطوط تلتقي. ولكي نبتعد لتأسيس حقل جمالي جديد، لا بد أن تتحول هذه الدراسات الفنية الجمالية، إلى حقول الفيزياء الكمية، وحقل العلوم في عصر الإنسان النووي، وهو عصر انفجاري متشظٍ. كما هو عند تحليل العرض بأنه الطاقة، وسياق التشكيل، هي الموجات. بينما تاريخ العرض ، هو الترددات . فالعرض المسرحي أشبه بفن العمارة وقد نبت على خطى التشكيل والتكوين، بل هو أبعد من أن يقدم على هذا الشكل.
-------------------------------------
المصدر : جريدة المدى
0 التعليقات:
إرسال تعليق