تأثيرات المسرح السويسري على المسرح المصري
مجلة الفنون المسرحية
تأثيرات المسرح السويسري على المسرح المصري
د.أحمد سخسوخ
منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن، والمشهد المسرحي السويسري يمارس تأثيراته الإيجابية على المسرحين المصري والعربي، بدأ هذا التأثير بترجمات رواد المسرح السويسري، من الألمانية إلى العربية، على يد كثير من المترجمين المصريين، من أمثال مصطفى ماهر، وأنيس منصور، وعبد الغفار مكاوي، ويسري خميس، وباهر الجوهري، وآخرين..
في هذا المقال نتتبع بعضا من آثار وتأثيرات الكتابة المسرحية السويسرية، على المشهد المسرحي المصري المعاصر، خاصة في حقبته المزدهرة المتوهجة في الستينيات من القرن الماضي. لقد بدأت هذه الترجمات بأعمال فريدريش دورينمات Friedrich Dürrenmat وماكس فريش Max Frisch – باعتبارهما قد تصدرا المشهد المسرحي السويسري بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي الواقع كان انتشار ترجمات وتقديم أعمال دورينمات على المسرح المصري، يفوق كثيرا ترجمات وتقديم ماكس فريش، ربما نتيجة لدرجة القبول الكبيرة لدورينمات على المسرح المصري، بشكل يفوق فريش، بسبب طبيعة المزاج المصري وقربه من أعمال دورينمات المسرحية.
ولم يقتصر التعريف بالكاتبين – بشكل أساسي – على ترجمات أعمالهما، أو تحليلها أو نقدها على خشبة المسرح وفي المجلات المتخصصة، وإنما قد تجاوز الأمر ذلك إلى دراسة وتحليل وتقييم هذه الأعمال في أصلها الألماني بأقسام اللغة الألمانية بالجامعات المصرية.
ويعود اهتمام المشهد المسرحي المصري منذ ستينيات القرن الماضي بالمشهد المسرحي السويسري بشكل عام، إلى طبيعة الدراما السويسرية، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وتتميز أعمال هذين الكاتبين بالجنوح الشديد نحو تقليد الاتجاهات المسرحية الشعرية والعبثية للمسرح، كما عبرا عن رؤاهم السياسية في أعمالهما الأدبية.
أما فريدريش دورينمات فهو القطب الثاني بعد ماكس فريش في سويسرا، ولكنه الأكثر حظا والأوفر تقديما على خشبات المسرح المصري، وهو الأكثر ترجمة وتحليلا لأعماله ودراساته في المشهد المسرحي المصري، (منطقي أن يكون التركيز على أعماله بالدرجة الأولى). دورينمات واحد من أهم كتاب الدراما السويسرية في العصر الحديث، وقد كتب الكوميديا والتراجيديا، والتراجي كوميدي، وكتب الروايات البوليسية، والتمثيليات الإذاعية.
أما ماكس فريش، فقد بدأ الدخول إلى عالم الكتابة مبكرا عن دورينمات بأكثر من عشرين عاما، كتب أعمالا درامية وقصصية، سافر مرتين إلى روسيا، ومرتين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
”دورينمات“ و”فريش“.. في المشهد المسرحي المصري
لم يكن ممكنا أن ينفصل المشهد المسرحي المصري، عما يحدث في المسرح العالمي، خاصة مع نشاط حركة الترجمة في مصر نهاية الخمسينيات وفترة الستينيات، وقد لعبت مجلة ”المسرح“ التي كانت تصدر من مسرح الحكيم دورا كبيرا في هذا المجال، بالإضافة إلى حركة النشر والبعثات الخارجية إلى أوروبا وأمريكا.
احتل اسما ”دورينمات“ و”فريش“ مكانة متميزة في الترجمات والدراسات النقدية والتحليلية في المشهد المسرحي المصري ترجمة عن الألمانية، وقد ترجم مصطفى ماهر أعمال المسرح السويسري/الألماني منذ عام 1960، وتركزت ترجماته بشكل أساسي حول ”دورينمات“ و”فريش“، باعتبارهما يمثلان الأدب السويسري بعد الحرب العالمية الثانية، فترجم لدورينمات «زيارة السيدة العجوز» و«رومولوس العظيم» و«النيزك» و«فرانك الخامس» و«الشهاب» و«المكتوب».. وغيرها، كما ترجم لفريش «قصة حياة» و«بيدرمان» و«مشعلو الحرائق» وغيرها، وتوالت الترجمات، فترجم أنيس منصور لدورينمات صورة كوكب ورومولوس العظيم – وقد أصبحت هناك أكثر من ترجمة للعمل الواحد – وزواج السيد ميسيسيبي والشهاب وهبط الملاك في بابل.
وفي عام 1966 وحده، قدمت على خشبة المسرح المصري أعمال ثلاثة لدورينمات وحده، مما استفز أحد كبار النقاد، وهو جلال العشري الذي كتب مستفزا ومعترضا على تقديم ثلاثة أعمال مسرحية متتالية لكاتب واحد في موسم واحد، وكانت الزيارة هي العمل الثالث بعد تقديم عرض علماء الطبيعة ورومولوس العظيم.
وبالطبع أن دل هذا على شيء، يدل على الاحتفاء الشديد الذي أحاط بترجمات ودراسات وعروض الكاتب المسرحي السويسري دورينمات، ومعه ماكس فريش أيضا.
”دورينمات“ على خشبة المسرح المصري..
(موسم 1966 نموذجًا)
في موسم 1966 قدمت أعمال ثلاثة على خشبة المسرح المصري لدورينمات، وكان أول عمل هو «علماء الطبيعة» التي ترجمها عبد الرحمن بدوي، وكانت المسرحية من إخراج فاروق الدمرداش، وبطولة عمر الحريري ومحمد الطوخي وأحمد توفيق، قدمت المسرحية فرقة المسرح العالمي، والمسرحية تعنى باستخدام طاقات العلم لصالح الإنسانية دون تعريض البشرية للدمار، بوضع نتائج العلم في أيدي الساسة، و”دورينمات“ يعرض هذه المشكلة بمزيج من السخرية والمأساة في الوقت نفسه.
المسرحية الثانية التي قدمت له هي «رومولوس العظيم»، من إخراج سمير العصفوري، لفرقة المسرح العالمي، وقدمت على مسرح الأوبرا، بطولة زوزو نبيل وصلاح منصور ومحمد منصور ورشدي المهدي ومجدي مجاهد وإبراهيم سكر ورشاد عثمان وإنعام سالوسة وآخرين.
في هذه المسرحية اختار دورينمات هيكلا ليتستر وراءه، في محاولة لتصوير رؤيته المعاصرة على يد رومولوس في تصفية هذه الإمبراطورية، حفاظا على النوع البشري. وتعليقا على هذا العرض، يكتب كمال الملاخ (تخيل سطر للإمبراطورية وهي تنهار في أواخر القرن الخامس الميلادي، أن الذي أنشأها هو رومولوس الأول، ومنه اشتق اسم روما، فلماذا لايكون حتفها على يد رومولوس آخر، فالتاريخ يعيد نفسه، ولكن بقيم أخرى، والإمبراطور المنهار مشغول بعالم آخر، بعالم عشش الفراخ الذي يطلق على كل منها اسم إمبراطور سابق، وبيضها يأكل منه مايعجبه ولا يأكل ما يكرهه، والأمبراطورية تنهار، وهو يفلسف جوه الخاص، وكأنه في برج من اليأس، فاليأس إحدي الراحتين، والحرب قادمة إليه مع جحافل الجرمان، وبينما هو ينتظر الموت، إذ المفاجأة أن حاكم الجرمان المنتصر يطلب منه أن يعلمه فلسفته).
وفي المقال ذاته يؤكد كمال الملاخ عالم دورينمات، وهو العالم الذي وجد صدى كبيرا لدى المتفرج المصري وقبولا، حيث يقول (في رأس دورينمات عقدة واحدة، هي مآساة الحرب نتيجة القوة الباطشة، المال الذي بيبع ويشتري القيم، فيروح في رواياته الثلاث – يقصد المسرحيات الثلاث التي قدمت على المسرح المصري في موسم 1966 – يدور ويلف من حوله لعله يجد حلا سعيدا للعالم، وأن كانت النتيجة السلبية هي حوار هذا الحل في رأسه).
أما المسرحية الثالثة التي قدمت في موسم 1966 لدورينمات فهي مسرحية «زيارة السيدة العجوز»، من ترجمة مصطفى ماهر، وإذا كان سمير العصفوري قدم هذه المسرحية في هذا الموسم بطولة عبد الله غيث وصلاح منصور وزوز نبيل وحسن البارودي، بفرقة المسرح العالمي على مسرح الأوبرا، فإنه أعاد تقديمها بشكل استعراضي غنائي على المسرح الخاص، بعدما يقرب من ربع قرن تقريبا، وكانت المسرحية بعنوان «الزيارة انتهت»، بطولة شويكار ومحمود ياسين ومحمود شكوكو وعبدالله فرغلي.
وهي المسرحية ذاتها التي أخرجها محمد صبحي في تسعينيات القرن الماضي على مسرح الأوبرا، بطولة سناء جميل، وهي المسرحية ذاتها أيضا التي قدمها مراد منير في القطاع الخاص في التسعينيات من القرن الماضي، هذا بالإضافة إلى فرق الهواة والثقافة الجماهيرية والجامعات في تقديم هذه المسرحية في فترات مختلفة منذ ترجمتها في ستينيات القرن الماضي، وحتى اليوم.
وفي مقال للناقد أحمد عبد الحميد بجريدة الجمهورية، وفي تحليله لعرض زيارة السيدة العجوز لسمير العصفوري، وفي تقاطع ومقارنة بما يقدم في المسرح الأوروبي، يقول (إنه عمل فني ضخم قدم في الخارج بإمكانيات خيالية على مسارح دوارة، وبإمكانيات السينما وبإخصائيين في الإضاءة وفي ميكانيكية المسرح وبمخرج خاص لتحريك المجاميع، بخلاف مخرج المسرحية.. وفي مصر أخرجها مخرج شاب طموح هو سمير العصفوري، والمخرجون الشبان عادة يعتمدون على استعراض العضلات والاقتداء ببعض المخرجين اللامعين، من المغرمين بالتعقيد والزخارف والإبهار، حتى يوهموا المتفرج بأن المسرح مزيج من الكهنوتية والطلاسم والألغاز، بيد أنني فوجئت بإخراج مختلف تماما عن كل ما توقعته، إخراج نظيف يعتمد على البساطة المطلقة والاعتماد على طاقة الممثل كفرد وعلى طاقة الممثلين كمجموع، وعلى المؤثرات الإنسانية التي يزخر بها النص لدورينمات، ديكور مختصر موحي له شكل واقعي، لكن مدلوله أشمل وأعمق، مجاميع من الممثلين، 40 ممثلا، ولكن الكومبارس 60 كومبارسا، يجسدون النص ويبرزون معانية وأفكاره بسلاسه ووضوح، تصل كل مستوياتها الدرامية والفلسفية والسياسية التي تلامس الجلاليب، كما تصل إلى ذوي الياقات المنشاة).
وقد كتب بهاء طاهر في مجلة (الكاتب) يونيو 1966 يصف العرض بأنه أحسن عروض الموسم وأكثرها تحقيقا للإيرادات، وعن المدينة التي يدور فيها الحدث، يصفها بأنها (المدينة التي تفقد فضائلها)، وهو يصف العرض بأنه (ينطوي على دراسة متعمقة للنص وتنجح فكرته بوضوح لجمهور المشاهدين، أمام تهديدات الحروب والعنف والتمييز العنصري والقنبلة الذرية، فلا تجد إلا أصواتا خافته ومتناثرة تحتج وأصواتا أكثر عددا بكثير توافق وتستسلم وتبرد، لقد تخلى المثقف عن دوره باعتباره ضمير المجتمع، واكتفى بدور المهرج أو المسلي وأحيانا بدور المزيف، وهذا هو ما يقوله دورينمات).
«هبط الملاك في بابل»..
إذا كان المسرح المصري قد قدم في موسم واحد هو موسم 1966 ثلاثة أعمال لدورينمات، منهما عرضان للمخرج سمير العصفوري، فإنه بدأ في أوائل سبعينيات القرن الماضي بتقديم مسرحية «هبط الملاك في بابل» لدورينمات، بعد أن ترجمها أنيس منصور، وبعد أن صاغها أحمد عفيفي بالعامية، وكان سمير العصفوري قد عاد لتوه من بعثته بفرنسا، ولم يقدم سوى مسرحية واحدة هي «عيلة ضبش»، وقد حول اسم المسرحية إلى «سلطان زمانه»، وقدمت على مسرح الحكيم، ولعب البطولة مجموعة من النجوم المسرحيين والسينمائيين أمثال حسن البارودي وعبد المنعم إبراهيم وعبدالله غيث وحسن حسني وحسن عابدين وسعد الغزاوي وعبد الحفيظ التطاوي ومحيي الدين عبد المحسن وفؤاد أحمد ونادية رشاد ومشيرة اسماعيل، وقد أسعدني الحظ أن أمثل في هذه المسرحية – قبل دخولي معهد التمثيل – دور أحد الشعراء بالمسرحية.
”دورينمات“.. في ميزان النقد المسرحي المصري
قوبل عرض «سلطان زمانه» بالترحيب النقدي بشكل عام، ولكن لا يمكن تجاهل موقف أحد النقاد الكبار الذي استفزه عرض مسرحيات ثلاث لكاتب واحد، وكان ما استفزه أيضا ماكتبه المخرج سمير العصفوري في كلمته المنشورة – من قبل – عن مسرحية زيارة السيدة العجوز، واصفا المسرحية بأنها (أحسن مسرحية في القرن العشرين)، وهذا ما استفزه ليصف كلمة المخرج عن المسرحية، بأنه (حكم دوجماطيقي قاطع يطعن فيه ببساطه، أن القرن العشرين لم ينته بعد، حتى تختار أحسن مسرحية فيه، هذا على فرض أن هناك ما يمكن تسميته بمسرحية القرن).
ورغم هذا فإن جلال العشري يصل في النهاية إلى قراءة بليغة له عن المسرحية بقوله (فهذه المسرحية هي ورقة النعي التي يقذف بها دورينمات في وجه الحضارة الأمريكية، وعريضة الاتهام التي يدين بها مبدأ الديمقراطية في العصر الحديث، ثم هي بعد هذا كله، نواح على الحياة في القرن العشرين، الحياة التي أصبحت رخيصة رخص التراب، وأصبح من السهل شراؤها، لا أقول بالمال، ولكن بالموت).
ويحيل جلال العشري اتجاه المخرج في إخراج المسرحية إلى الاتجاه التعبيري، إلا أنه يرى أن التوفيق قد جانب المخرج في اختياره للمذهب التعبيري، ويخالفه في التنفيذ على خشبة المسرح، إذ يصفه باللا تجانس، فضلا عن اللا تكامل بين الجهات الأصلية للعمل المسرحي على المسرح.
ويرى الناقد أن الديكور لم يكن مقبولا لأنه بمعزل عن سياق المسرحية، وبذلك فإن المسافة بين الديكور وبين رؤية المخرج، كانت ”مسافة كبيرة“ من وجهة نظره، وفي الوقت نفسه يرى جلال العشري أن الحس التشكيلي لدى المخرج أقوى منه لدى مهندسة الديكور ”نهى برادة“، وكان هذا واضحا في تشكيلات المجاميع، وفي اللوحات التعبيرية بأجساد الممثلين على خشبة المسرح.
وارتأى الناقد في التمثيل أنه لا يرتفع عن بقية الأبعاد الأخرى، حيث سوء توزيع الأدوار، مستثنيا في ذلك دور حسن البارودي في دور المعلم، وصلاح منصور في دور العمدة، بتركيزهما على بؤر الإحساس التراجيدي للمعلم وبؤر الإحساس الكوميدي للعمدة، فكانا وجهين لعملة واحدة.
ويري عبدالله غيث في دور الفريد إيل وزوز نبيل في دور كلير، كانا في منطقة الظل المسرحي، حيث لم تفهم زوزو نبيل حقيقة شخصية كلير بتعاملها مع الشخصية من المستوى الواقعي، ولم تقدمها كما قال المؤلف باعتبارها (ظاهرة أدبية)، وهو يصف عبد الله غيث بأنه هو الآخر لم يفهم حقيقة شخصية ألفريد إيل، فقد أداه على المستوى الواقعي المباشر، فأفقده الكثير من شحونته الفكرية وخلفيته الميتافيزيقية.
وينهي الناقد مقالته بقوله (عموما أن مجرد التفكير في تقديم مسرحية من طراز زيارة السيدة العجوز، هو في حد ذاته مغامرة درامية كبيرة، وعمل بطولي يستحق كل التقدير، ومن الواضح أن العمل لم يتيسر له الإمكانيات التي تتكافأ وحجمه الأدبي من ناحية وكثافته المادية من ناحية أخرى، ولو هيئ لهذا العمل المناخ الفني الملائم لظهر في ثوب أفضل من ذلك بكثير).
لكن رفيق الصبان يؤكد على قيمة الرفض في المسرحية منذ أن قالت انتيجونا (لا) الشهيرة، والرفض يمثل قلب كل دراما تستحق هذا الوصف، وهو يتناول الأصوات المعترضة في النص وما يطرحه ذلك من أسئلة لأنفسنا، هذا الدمار الذي سقط على بابل، ألا تستحقه، وكيف تحيا الإنسانية جاهلة لاتعرف قيمة الرفض، مؤكدا أن دورينمات يرفض العالم ويهينه من خلال المسرحيات الكثيرة التي كتبها منذ زواج ميسيسيبي، حيث لا توجد سوى قيمة واحدة يضحي الناس من أجلها، وهي ”المال“.
بينما يصف الناقد نبيل بدران عرض هبط الملاك في باب أو سلطان زمانه في مقال له بعنوان (كيف الوصول إلى الناس)، بأنه عرض شعبي يصل إلى الناس بسهولة إلى أكبر قطاع من الناس، ويصفها بأنها كوميديا إنسانية مشحونة بالضحكات البعيدة عن الابتذال.
وأخيرا فإن القضايا التي اهتم بها الكتاب السويسريون المعاصرون، هي القضايا التي تهم الإنسان، ليس في سويسرا فقط، وإنما في العالم كله، وقد خاطبت هذه القضايا وجدان الانسان المصري، فتأثر بها وأصبح ”دورينمات“ بشكل خاص هو الكاتب المحبب للمتفرج المصري على خشبة المسرح، والكاتب المغري للدراسات والتحليلات والترجمات من الألمانية إلى العربية، وهو الكاتب الذي تصدر المشهد المسرحي المصري وأثر تكنيكه المسرحي على كثير من الكتاب المصريين والعرب.
--------------------------------------
المصدر : تقاطعات
0 التعليقات:
إرسال تعليق