الخشبات العربية مطفأة في يوم المسرح العالمي
مجلة الفنون المسرحية
الخشبات العربية مطفأة في يوم المسرح العالمي
محمد حجازي
منذ 55 عاماً والعالم يواصل الإحتفال سنوي ( في 27 آذار/مارس) بـ "يوم المسرح العالمي"، ويتم تكليف فنان من العالم بتوجيه رسالة إلى زملائه في كل الدنيا حول رؤيته للمسرح. وقد إرتأينا بالمناسبة قراءة واقع المسرح العربي وسط فوضى المعارك والتبدلات الجغرافية التي تسود أقطاره، وبسرعة مذهلة.
الحضور المسرجي العربي في أضعف صوره، والسبب ما تعيشه أرض العرب من أوضاع غير مستقرة للعام السابع على التوالي، فمصر مثلاً التي عرفت "نجيب الريحاني" و " جورج أبيض" ثم "سعد أردش" و"كرم مطاوع" ليست قادرة إلاّ على تكريم جلال الشرقاوي وليس دعم إنتاج عمل مسرحي له، وكذلك هي حال سوريا منجبة الكاتب الكبير سعد الله ونوس، والفنان العربي دريد لحام غامر فيها هذا العام الفنان "أيمن زيدان" بمسرحية جديدة يضع ممثلوها أقنعة على وجوههم فالموضوع عن الفساد والفاسدين.أما لبنان الذي يتغنى على الدوام برواده: "مارون النقاش"، "جورج أبيض"، "منير أبو دبس"، "روجيه عساف"، ونزار ميقاتي، يشهد أعمالاً هجينة غير ضخمة، جلّها للتسلية وقليلها جاد وله مكان ومكانة.
وعنما نتحدث عن تونس نعثر سريعاً على الكبار"المنصف السويسي"، "توفيق الجبالي"، "محمد إدريس"،و"الفاضل الجعايبي" الذي زار بيروت قبل أشهر وعرض مع زوجته "جليلة بكار": "خمسون"، نسأل لماذا تخفت وتقل حتى الندرة العروض المسرحية النوعية. وتغيب عنا الجزائر التي أنجبت "عبد القادر علولة"، "مصطفى كاتب"، و"عنتر هلال" فلا مشاريع نسمع بها، ومثلها البحرين التي عرفنا فيها"خالد الرويعي"و"سامي رشدان"، ويبدو العراق صورة مشابهة لهذا الواقع وهو المتميز بعدد من مبدعيه"بهجت الجبوري"،"سامي عبد المجيد"، و"عبد الرزاق الربيعي"، والكويت عندها ما يكفي من الكبار"بدر البلوشي"، " صقر الرشود"، و "فؤاد الشطي"، لكنها لا تنتج أعمالاً ضخمة للجماهير.
وتستوقفنا المغرب بعدد غير قليل من مبدعي الخشبة يتقدمهم" الطيب الصديقي"،" ثريا جبران"، و" محمد حسن الجندي"وأيضاً لا نواكب الجديد الذي نتوقعه، ولفلسطين التي خسرت "جوليانو خميس"، "صالح بكري( نجل الفنان العالمي محمد بكري)، ومن ليبيا:" سعد الجابري. وتتكرر المناسبة كل عام ولا تجد منذ ست سنوات ما يناسبها من أعمال يتم الفخر بها، فتكون رتابة، ومراوحة في المكان نفسه.
------------------------------
المصدر: الميادين نت
0 التعليقات:
إرسال تعليق