الهيئة العربية للمسرح : اختتام الورشة التكوينية الأولى في مجال المسرح المدرسي بالإمارات
مجلة الفنون المسرحية
الهيئة العربية للمسرح : اختتام الورشة التكوينية الأولى في مجال المسرح المدرسي بالإمارات
تنفيذا لاستراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي بالوطن العربي وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربيىة للمسرح، ومواصلة لسلسلة الورشات التكوينية المنظمة على امتداد الوطن العربي، نظمت الهيئة العربية للمسرح بتعاون مع قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة ورشة تكوينية لفائدة أربعين معلمة ومعلما بمدارس المنطقتين الوسطى والشرقية بمركز تدريب المعلمين بعجمان تحت إشراف المؤطرين المختصين في مجال المسرح المدرسي فايق حميصي من لبنان ونبيل ميهوب من تونس، وذلك من 23 إلى 27 سبتمبر 2017.
وقد تم اختتام هذه الورشة يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2017 برئاسة السيد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الأستاذ اسماعيل عبد الله وعضو الأمانة العامة للهيئة الحسن النفالي، و مسؤول النشر و الإعلام الأستاذ غنام غنام وكذا حضور السيدة شريفة موسى المسؤولة عن قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم إلى جانب السيد خليفة التخلوفة من الوزارة والسيدة خولة الحوسني مديرة مركز تدريب المعلمين بعجمان.
وفي مستهل هذا اللقاء قدم المتدربون من الورشتين نماذج عملية من التطبيقات التي اشتغلوا عليها طيلة فترة التدريب حيث تميزت بحضور لافت للمعلمات والمعلمين على مستوى الجرأة والأداء والتجاوب مع المدربين.
وإثر ذلك أشار المؤطران فايق حميصي ونبيل ميهوب إلى أن الدورة حققت أهدافها بفضل حماس المتدربات والمدربين ورغبتهم في خوض المغامرة مبرزين تركيزهم على مختلف الآليات الكفيلة بمساعدة المتدربين لاستيعاب الأفكار المختلفة كالتعلم عن طريق اللعب وتوظيف الألعاب والحكايات الشعبية التراثية الإماراتية والإيمان بمبدأ العمل الجماعي والقدرة على التخطيط وبناء الألعاب المدرسية وتقنيات إعداد المشاهد انطلاقاً من الأماكن المختلفة والوسائط المتعددة.
ومن جانبها شكرت السيدة شريفة موسى المسؤولة عن قطاع المناهج بوزارة التربية والتعليم، الهيئة العربية للمسرح على إتاحة هذه الفرصة للأسرة التعليمية بالإمارات، لتكون كعادتها سباقة إلى مثل هذه المبادرات وخصوصا المسرح المدرسي الذي يرجع الفضل في إحيائه وتنميته وتطويره بالعالم العربي إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وتوجهت إلى المتدربين بالخصوص لحثهم على تحمل مسؤوليتهم في نشر الثقافة المسرحية بالمدارس بعدما حصلوا على هذه الدورة التكوينية، منوهة بالإرادة والعزيمة التي أبانوا عنها خلال التدريب، شاكرة في الوقت نفسه الجهود الكبيرة للمؤطرين. كما توجهت بالثناء إلى السيدة خولة الحوسني مديرة مركز تدريب المعلمين بعجمان، على الدعم والمساندة التي قدمتهما لهذه الورشة التكوينية، وخلصت إلى أنها ستعمل على إعداد تقرير مفصل في الموضوع يقدم إلى السيد وزير التربية والتعليم لإطلاعه على أهمية الموضوع وتجاوب المعلمات والمعلمين بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها تعميم هذه الورشات في كامل المناطق التعليمية في الدولة.
أما الأستاذ اسماعيل عبد الله فقد استهل كلمته بتقديم آيات الشكر العميق للمبدع والراعي الأول لهذا المشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربيىة للمسرح، الذي بفضله وبتوجيهاته أصبح هذا الحلم حقيقة ينتشر في أقطار الوطن العربي، والذي سيسعد بهذه الخطوة التي تحتضنها الإمارات، والذي دفعنا في الهيئة العربية للمسرح إلى إعداد استراتيجية مهمة والشروع في تنفيذها، والشكر موصول لمعالي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات على تبنيه لهذا المشروع وانخراطه في ترسيخه بالمدارس الإماراتية. كما شكر المتدربات والمتدربين على تحملهم مشاق التنقل اليومي لحضور هذه الورشة وحفاظهم على التزاماتهم المهنية بمدارسهم.
وأكد السيد الأمين العام في كلمته على أن هذه الورشة لا تلبي طموحنا الكامل، لأن لدينا الرغبة القوية في أن يتضاعف عدد الورشات، وأن تكون المدة أطول وأن يكون عدد المتدربات والمتدربين أكثر، لنستطيع الوصول لأكبر عدد من الأطر التعليمية وبالتالي تتسع قاعدة الطلاب المستفيدين من النشاط المسرحي. كما أشار إلى أن الهيئة العربية للمسرح تعول كثيرا على المعلمات والمعلمين للقيام بالدور التأهيلي والتوعوي لدى مدراء المدارس والإداريين وأولياء الأمور حتى نحقق حلم مدرسة تربوية قوية ونشيطة قادرة على بناء جيل المستقبل، القادر على مواجهة التحديات التي تلاحقنا وخاصة المد الظلامي وآفات الإنحراف والتطرف.
كما تحدث عدد من المتدربين بكلمات شكر في حق الهيئة والوزارة والمتدربين على هذه الفرصة التي وصفوها بالقيمة والتي فتحت أمامهم آفاقاً جديدة لتطوير قدراتهم وإمكانياتهم المتعددة.
وفي الختام تم توزيع شهادات المشاركة على كل المشاركات والمشاركين في الورشتين وكذا مدهم بحامل إلكتروني يتضمن حقيبة المتدرب للمراحل التعليمية الأربع ونسخة من استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي بالوطن العربي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق