أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 8 أكتوبر 2017

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل

مجلة الفنون المسرحية

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل


أحلام يوسف -الصباح الجديد 

لم ينطبق المثل القائل :ابن الوز عوام، على الكثير من أبناء الفنانين، لكن عندما نصل الى منطقة ابداع نجم الكوميديا العراقية راسم الجميلي، فلا يسعنا الا ان نقول ان ابن المبدع، شعلة ابداع، وهذا ما هو عليه مخلد راسم الجميلي، المخرج المغترب، والحائز على جائزه أفضل مخرج في مهرجان النمسا للمسرح العالمي.
هو أحد خمسة مخرجين في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي، يجد مخلد ان تعلم اللغة هو نصف طريق التعايش في بلاد الغربة، والذي يستطيع من خلاله أي فرد ان يرسم طريقه بثقة كبيرة، يقدر بها ان يحقق بعضا من أحلامه، التي حولتها الأنظمة السياسية الى كوابيس في الكثير من تفاصيلها.

ما الذي تحمله من جينات الفنان الكبير راسم الجميلي؟
احمل من جينات والدي الإصرار، والاستمرار في الحياة، برغم كل الظروف، والتفاؤل بمستقبل أفضل، والطاقة الإيجابية بكل معانيها، وان اكون انسان حُر، ان أقدم للمجتمع رسالة ثقافية جمالية، تعلمت ايضاً كيف اقرأ الكتاب، وكيفية الاعتناء به، وكيفية التعامل مع الآخر، وحب واحترام رأي الآخر بغض النظر عن مدى التوافق، او الاختلاف.

على ماذا يعتمد مسرح مخلد راسم وما الذي تجده يميزه عن بقية المسارح؟
مشروعي المسرحي الذي أتميّز به يعتمد بالدرجة الأساس على الحقيقة والخيال، الحقيقة اقصد به الواقع، والخيال اقصد به الفرضية، دائماً في عروضي المسرحية (واقع افتراضي)، مبني على مستويات فكرية، وابحث عن عوالم جديدة في اعادة وتركيب الواقع بصورة جمالية، كل مخرج لديه اُسلوب يختلف عن الاخر في تشكيل الصورة والحركة والإيقاع.

هل تعتقد أن التعامل مع جنسيات متعددة في المسرحية الواحدة يختلف عن التعامل مع هوية واحدة للمشاركين في العمل؟
التعامل مع جنسيات متعددة يضيف للعمل لون جديد، وروح جديدة، لان الانسان هو تاريخ بيئته وثقافته، وبالطبع يصبح التعامل والسلوك مختلف في آلية بناء المشهد، مع ممثل من جنسيه مختلفة، لكن هناك متعة كبيرة عندما يكون على خشبة المسرح ممثلين من جنسيات مختلفة، فيما يتعلق بالممثل العراقي فإحساسه مختلف تماماً عن بقية الجنسيات، الممثل العراقي استثنائي، يمتلك تحدي، وإصرار، وبرغم كل الظروف القاسية، فهو يتمرن، ويبحث، ويقدم مشاعره الحقيقية على خشبة المسرح.

كنت تبحث عن ضالتك وكان ذلك أحد اسباب هجرتك، فهل وجدتها اليوم؟ وفي أي زاوية؟
نعم وجدت مكاني في هذا العالم الغريب، عندما يمتلك الانسان هدف معين في حياته، فليس من الصعب الوصول اليه، فقط يحتاج الى التفكير والتخطيط، أقوم الان بإعطاء محاضرات في الاخراج والتمثيل، للمرحلة الاخيرة في جامعة (الكونسرفاتوريم)

ما المسافة التي قطعتها في طريق أحلامك؟
المسافة التي قطعتها في تحقيق أحلامي كثيرة، لكن الأحلام ليست لها نهاية محددة، فانا في كل يوم ارتحل مع حلم جديد، ويوم جديد، وطاقة جديدة، وما زلت احلم واتعلم وابحث عن طريق يحقق لي ما احلم به.

تم اختيارك في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي.. ما هي الأسس التي بني عليها الاختيار؟
تم اختياري في هذه المؤسسة عن طريق متابعتهم لأعمالي، وما وجدوه من اختلاف في الأسلوب عن بقية المخرجين، والنقاش المستمر، علما هذه المؤسسة الكبيرة، تضم فقط خمسة مخرجين انا من ضمنهم.

علمنا من فنان مغترب آخر ان هناك عملا مسرحياً في الأفق هل تستطيع أن تتحدث عن بعض جزئياته؟
نعم هناك اتفاق مع الفنان والصديق الجميل صالح حسن، للعمل على مشروع مسرحي من تأليف صالح، والنص يحمل أفكار كثيرة، ويعالج قضية ارتباط الانسان في جذوره.



0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption