أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

"المسرح" يفرج عن نزلاء السجون في تونس.. وفنانون: نتمنى تكرارها في مصر

مجلة الفنون المسرحية



حسن مختار - البوابة 

تجربة جديدة من نوعها تقدم لأول مرة على خشبات مسارح تونس؛ فوجئ بها المشاركون في مهرجان ليالي قرطاج المسرحية المستمرة فعالياته حتى 16 ديسمبر الجاري؛ هذه التجربة كانت عبارة عن عرض مسرحي بعنوان "وجيعة" أبطالة مجموعة من مساجين توانسة يؤدون عقوبة الحبس في سجن برج الرومي بمدينة بنزرت تم إشراكهم في دورة هذا العام بعرض من إنتاج وزارة الداخلية التونسية.
تعد التجربة الأولى الأولى يقدمها نزلاء خارج أسوار السجن، وذلك على مسرح التياترو بتونس، ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية، من خلال مبادرة مشتركة بين إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية متمثله في مديره الفنان حاتم درباله وإدارة السجون التونسية، بهدف إبراز الفن في تغيير الفكر الخاطئ الذي يقود الإنسان إلى الجريمة وحثه على تغيير ذاته وإصلاح شخصيته، فالفن هو خير دليل على على حالة التهذيب والإصلاح التي اكتسبها هؤلاء الفنانون خلال تأديتهم فترة عقوبتهم في السجن؛ ومن المفترض أن تقلل مدة حبسهم عقب هذا العرض.
العرض يدور في إطار اجتماعي كوميدي، ونزلاء السجن هم "أيمن حميدة، محمد على العايب، نعيم السليطي، سليم بالشيخ، سليم الفضلي، سامي النصري، نوح البقالطي، محمد شقرون، حسام الدين العبيدي، صبري التملي"، إضاءة وموسيقى سالم المعيلي، إخراج محمد آمين الزواوي.
وصلت أخبار هذه التجربة المسرحية إلى مصر وأثارت إعجاب المسرحيين بها التي استطلعت "البوابة" آرائهم حولها؛ فمن جانبه يقول المخرج ناصر عبدالمنعم: "التجربة رائعة جدا، لأن الفنون والثقافة لا بد أن تلعب دورا في دمج الفئات المنعزلة مع المجتمع والواقع، فهى نظرة جيدة والتغيير وارد لأن الفن المسرحي يشارك ويساهم في تغيير سلوك الأشخاص ويؤثر فيهم وأعتقد ان تناولها في مصر أعتقد أن وارد ولكن لابد لنا كمسئولين عن أنشطة مسرحية في مصر ان نضطلع على التجربة أولا وندرسها جيدا ومصلحة السجون تقدم من خلال التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي معارضا للمنتجات اليدوية، بهدف استغلال طاقات السجناء لتقديم منتج جيد، فأعتقد أنها تشبه هذه الفكرة.
أما الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، يرى أن هذه التجربة جديدة وخطوة جريئة تعطى الثقة لبعض السجناء، ويتيح لهم الفرصة لتقديم فن مسرحي، بهدف تصحيح الأفكار الخاطئة لدى هؤلاء السجناء مضيفا أن المسرح يلعب دورا كبيرا في حياة الأشخاص، فهو يعيد النظر في التفكير الخاطئ والمغلوط، وكشف عن أن مثل هذه الفكرة قدمت قبل ذلك في سجن الواحات منذ فترة الستينات حيث قدم الكاتب المسرحي ألفريد فرج عرض "حلاق بغداد" داخل المعتقل، وكانت هذه التجربة مهمة جدا في تاريخ المسرح المصري؛ لكنها لم تخرج من السجن مثل ما حدث في تونس.
فيما يعتقد الكاتب المسرحي أحمد خميس أنه عند تنفيذ هذه التجربة في مصر لن يسمح الامن ولكن على الأقل يجب أن تطبق وزارة الداخلية هذه الافكار داخل مقرات السجون نفسها ليتعرف السجناء على أهمية دور الفن في المجتمع من خلال مناقشة بعض القضايا والمساعدة على حلها، فكل هذا يعيد النظر في الأفكار المتطرفة والمغلوطة وتصحيح مسارها.

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption