تونس والعراق يتقاسمان جوائز أيام قرطاج المسرحية بعد حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل»
مجلة الفنون المسرحية
تونس والعراق يتقاسمان جوائز أيام قرطاج المسرحية
بعد حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل»
المنجي السعيداني - الشرق الأوسط
أسدل الستار على الدورة الـ19 لـ«أيام قرطاج
المسرحية»، التي دارت فعالياتها في تونس من 8 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول)
الحالي، بالإعلان عن فوز كل من تونس والعراق بالجائزة الكبرى لأحد أهم
المهرجانات المسرحية على المستويين العربي والأفريقي.
وأعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل» للدورة التاسعة عشرة للمهرجان، وذلك في أول دورة تعود فيها المنافسة بعد توقف 8 سنوات، حسب «رويترز».
وأوقف المهرجان الأبرز مسرحياً في تونس منح أي جوائز منذ 2003، قبل أن تعود المنافسة مرة أخرى هذا العام.
وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الحليم المسعودي لوسائل الإعلام إن بعض الأعمال لم تصل إلى المستوى المطلوب، وبدت سطحية، وغاب عنها العمق المسرحي، وأضاف أن الأعمال جاءت متوسطة، وحملت الهموم نفسها، والاتجاه الفكري والجمالي، وعكست التأثر الكبير للمخرجين بالواقع.
وفي باقي جوائز الدورة التاسعة عشرة، منحت اللجنة جميع الجوائز مناصفة، فذهبت جائزة أفضل إخراج إلى التونسية وفاء الطبوبي عن عرض «الأرامل»، والعراقي علي دعيم عن عرض «صفر سالب».
وعلى المستوى العربي، فازت مسرحية «ستاتيكو» السورية بأكبر عدد من الجوائز، إذ نالت جائزة أفضل نص مسرحي (شادي دويعر)، وجائزة أفضل أداء نسائي (نوار يوسف)، إلى جانب جائزة أفضل أداء رجالي (سامر عمران).
وتعرض المسرحية السورية مأساة الإنسان السوري الذي بات مثقلاً بالهموم، ويحزنه الواقع المأساوي، دون أن يجد حلاً معقولاً لذلك الواقع.
وبدا التأثر كبيراً على الفائزين من العراق وتونس، فقد أكد المخرج العراقي علي دعيم على أهمية التجربة المسرحية العراقية، فهي التي قادت مسرحية «صفر سالب»، من خلال تراكم أعمال المسرحيين العراقيين، إلى التتويج.
وأهدت المخرجة المسرحية التونسية تتويجها إلى أجيال المسرح التونسي، خصوصاً أهم الأسماء المسرحية النسائية التي مكنت الشباب التونسي من الانخراط في الأعمال المسرحية مواصلة التجربة بنجاح.
وخلال حفل اختتام هذا المهرجان، قال حاتم دربال إن أيام قرطاج المسرحية استقبلت نحو 100 عمل مسرحي، منها 56 من تونس و5 عروض أفريقية و14 عرضاً عربياً و8 عروض عالمية. وتميزت الدورة الـ19 بإعادة المسابقة الرسمية للأيام، بعد إلغائها في 8 دورات متتالية، وذلك منذ 2003.
وتتمثل هذه الجوائز في جائزة «العمل المتكامل»، وجائزة «الإخراج»، وجائزة «النص»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي نسائي»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي رجالي».
وتروي مسرحية «الأرامل» قصة 3 نساء في مواجهة وجع كبير وحيرة أكبر، يجمعهن الوطن في أرض يختفي فيها الرجال فجأة، مما يحول مطالبتهن بإعادة الجثث، في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية، إلى المطالبة بإعادة الوطن برمته. «الأرامل» عمل مسرحي يتواصل على امتداد ثمانين دقيقة، ويحفر في الواقع التونسي، ويحاول كشف انكسارات الوطن وثقله على المجتمع بكل فئاته، وهو من تمثيل نادرة التومي وفاتن الشوايبي ونادرة ساسي.
أما مسرحية «صفر سالب» العراقية، فقد تناولت ظاهرة الإرهاب، وما تخلفه من موت ودمار نفسي ومادي، وهي عبارة عن عرض كوريغرافي لا تقتصر أحداثه على تصوير الواقع العراقي فحسب، وإنما يتجاوز ذلك ليشمل العالم العربي الذي انتشرت به العمليات الإرهابية. وأدى الأدوار في مسرحية «صفر سالب» كل من علي دعيم وضرغام البياتي وأمين جبار ومصطفى نبيل وأثير إسماعيل وسهيل نجم ومرتضى علي وزين علي كزار وعلاء قحطان. وحاول المخرج تسليط الضوء على الأحداث التي هزّت دولة العراق، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل.
وأعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة «العمل المسرحي المتكامل» للدورة التاسعة عشرة للمهرجان، وذلك في أول دورة تعود فيها المنافسة بعد توقف 8 سنوات، حسب «رويترز».
وأوقف المهرجان الأبرز مسرحياً في تونس منح أي جوائز منذ 2003، قبل أن تعود المنافسة مرة أخرى هذا العام.
وقال رئيس لجنة التحكيم عبد الحليم المسعودي لوسائل الإعلام إن بعض الأعمال لم تصل إلى المستوى المطلوب، وبدت سطحية، وغاب عنها العمق المسرحي، وأضاف أن الأعمال جاءت متوسطة، وحملت الهموم نفسها، والاتجاه الفكري والجمالي، وعكست التأثر الكبير للمخرجين بالواقع.
وفي باقي جوائز الدورة التاسعة عشرة، منحت اللجنة جميع الجوائز مناصفة، فذهبت جائزة أفضل إخراج إلى التونسية وفاء الطبوبي عن عرض «الأرامل»، والعراقي علي دعيم عن عرض «صفر سالب».
وعلى المستوى العربي، فازت مسرحية «ستاتيكو» السورية بأكبر عدد من الجوائز، إذ نالت جائزة أفضل نص مسرحي (شادي دويعر)، وجائزة أفضل أداء نسائي (نوار يوسف)، إلى جانب جائزة أفضل أداء رجالي (سامر عمران).
وتعرض المسرحية السورية مأساة الإنسان السوري الذي بات مثقلاً بالهموم، ويحزنه الواقع المأساوي، دون أن يجد حلاً معقولاً لذلك الواقع.
وبدا التأثر كبيراً على الفائزين من العراق وتونس، فقد أكد المخرج العراقي علي دعيم على أهمية التجربة المسرحية العراقية، فهي التي قادت مسرحية «صفر سالب»، من خلال تراكم أعمال المسرحيين العراقيين، إلى التتويج.
وأهدت المخرجة المسرحية التونسية تتويجها إلى أجيال المسرح التونسي، خصوصاً أهم الأسماء المسرحية النسائية التي مكنت الشباب التونسي من الانخراط في الأعمال المسرحية مواصلة التجربة بنجاح.
وخلال حفل اختتام هذا المهرجان، قال حاتم دربال إن أيام قرطاج المسرحية استقبلت نحو 100 عمل مسرحي، منها 56 من تونس و5 عروض أفريقية و14 عرضاً عربياً و8 عروض عالمية. وتميزت الدورة الـ19 بإعادة المسابقة الرسمية للأيام، بعد إلغائها في 8 دورات متتالية، وذلك منذ 2003.
وتتمثل هذه الجوائز في جائزة «العمل المتكامل»، وجائزة «الإخراج»، وجائزة «النص»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي نسائي»، وجائزة «أحسن أداء مسرحي رجالي».
وتروي مسرحية «الأرامل» قصة 3 نساء في مواجهة وجع كبير وحيرة أكبر، يجمعهن الوطن في أرض يختفي فيها الرجال فجأة، مما يحول مطالبتهن بإعادة الجثث، في إشارة إلى الهجرة غير الشرعية، إلى المطالبة بإعادة الوطن برمته. «الأرامل» عمل مسرحي يتواصل على امتداد ثمانين دقيقة، ويحفر في الواقع التونسي، ويحاول كشف انكسارات الوطن وثقله على المجتمع بكل فئاته، وهو من تمثيل نادرة التومي وفاتن الشوايبي ونادرة ساسي.
أما مسرحية «صفر سالب» العراقية، فقد تناولت ظاهرة الإرهاب، وما تخلفه من موت ودمار نفسي ومادي، وهي عبارة عن عرض كوريغرافي لا تقتصر أحداثه على تصوير الواقع العراقي فحسب، وإنما يتجاوز ذلك ليشمل العالم العربي الذي انتشرت به العمليات الإرهابية. وأدى الأدوار في مسرحية «صفر سالب» كل من علي دعيم وضرغام البياتي وأمين جبار ومصطفى نبيل وأثير إسماعيل وسهيل نجم ومرتضى علي وزين علي كزار وعلاء قحطان. وحاول المخرج تسليط الضوء على الأحداث التي هزّت دولة العراق، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق