أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 4 أبريل 2020

مسرحية " دروب الضجيج " تأليف قاسم ماضي

مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب قاسم ماضي

وهي "   مسرحية قصيرة  "  تتحدث  عما يحدث الان في زمن الفتن ،  والقتل  ، والتدمير " وهي محاولة لكشف أسرار الموت ، يلعبان اللعبة شخصيتان هما   ,
الرجل + المرأة " وكأنهما في حالة جنون مع صوت انفجارت  
الرجل : وهو   يبحث   بين أكوام من العربات ،  لبائعي الخضار ، والحلويات ، واللبن ،  في سوق شعبي ، وجثث هنا وهناك ، واشياء كثيرة فيها من الدم البشري ، ورائحة نتنة تملأ المكان مما يُحدث  لديهما حالات  إنبهار ، والمرأة كذلك  
الحب عطاء لا حدود لمواهبه "  فيها من الحزن الكثير " 
المراة : الحب عطاء لا حدود  لمواهبه  " فيها من الحزن الكثير 
الأثنان   " المرأة مع الرجل " الحب عطاء لا حدود له       
  الرجل   ، وهو يتمتم أي كأنه يتحدث مع نفسه ، يقولها على خشبة المسرح أكثر من مرة ،
رائحة الانفجار تزكم الأنوف " يكررها  
 وهو مستمر بهذا  الحوار  ، 
المرأة : وهي تبحث عن شخص من بين الموجودين وتتمتم " ترفع يدا ً أو رأسا ً وهي ترتجف ، بعصبية وخوف وتتحدث  
  
" انهزامات ،
 وعذابات 
 دنيا تجعل من الإنسان المعدم المعذب 
  غابة 
 وجودها الأول وأساس عمل المستحيل المتوجع 
   لرقصات المعد المملوءة بالفجعية  
  وخبز الشعير المتيبس الحواف 
وهي تدور وكأنها مصابة بالشلل ، وتنظر إليه بنظرة فاحصة ، ويعلو جبينُها الغضبَ ، وتكّرر " وخبز الشعير المتيبس الحواف ، 
الرجل : تحت رماد الخوف كل شيء يحدث " بصوت متكسر وخائف " وهو مذهول ومتعب ،  
  اصوات انفجارات وسيارات أسعاف " 
المرأة : نكرهُ حدَ الترف رؤية مشاهد الموت  "
 وهي متعبة وخائفة " وربما كأنها تقترف جريمة  
الرجل : وهل ننسى عفونة الأجساد الملقاة على قارعة الطريق " 
بهستريا فيها  نوع من البكاء 
المرأة : ومطر الشظايا البارق يتحسس معدنه  ، " بسخرية " 
 وتتفجر نفسه بلغو جد  غريب " " بسخرية "  
 وكأنه حالم وهو يرنو الى السماء " حالمة "  
الرجل : فضاقت صدورنا ،
 وها هم  يحبسون  عنا ضوءَ المصابيح ،
 وضجيج الدروب ، 
المهم سوف تدور الدنيا مثل دولاب " 
هنا أشارات وتلميحات إلى "  دول الجوار "  التي ساهمت مساهمة فعالة في تخريب البلد 
وهنا  يتراكضان  الاثنان في وسط المسرح وهما  يرددان  هذا الحوار " الرجل مع المرأة "  
  
" كي نهرب من صدر المأساة "  
لا تصدم قلب الفتنة برخاء التسبيحات " 
يكررها الرجلُ عدة مرات ،
المرأة : لا تحرق صمتَك والناسُ نيام 
الرجل : وهو ينظر إلى الجمهور بطريقة مخيفة ويردد هذا الحوار " 
"  لا تملأ أيامَ الغيمة بسيول الزيت "
 لا ، لا  
لا ، لا  " 
يكرُرها عدةَ مرات وهو خائف " ظلام " 
المشهد الثاني 
 بقعة ضوء وموسيقى فيها من الرومانسية يجلسان وكأنهما تحت خيمة يحلمان "
المرأة : دونما حراك تحركت أيام ،
 ولك وسادة من ريش وسرير من خشب الصندل 
  وفضاء مغسول ببصاق الفرح 
الرجل : تنفق روحي على الطيران   
 وتتململ بلهاث يخنق انفاسي 
المرأة : أُحسُ بتصلبِ جسدي وفورانه "
" أصوات  إنفجارات في كل مكان " 
تنهض المرأةُ وهو  يصرخ  بطريقة مرعبة وتقول 
المرأة : الموت !! 
لم هذا الموت ؟
 ما شك وجودي معك هذا ! 
الرجل : أو  تظنين  في أمر ما جئت ؟ 
المرأة : بريبة " الشكوك حولك جد ثقيلة ! 
الاثنان مرعوبان   " 
تتغير الموسيقى إلى أصوات من الانفجارات 
المرأة : الموت " 
يسود الصمت للحظات 
الرجل : الموت ، 
الموت ، الموت 
تلتفت المرأة متفحصة أرجاء المسرح متحسسة جسدها وأطرافه ، وكأنها تناشد الوطن بلغة شعرية 
المرأة : ما كان يظن  أن خطوه المتصاعد النبرات يمكن أن يؤدي إلى به إلى فوهة هذا القبر " 
موسيقى حزينة وهي تشّيع هذا الوطن " 
الرجل : العيون مشعلة وجوده ببضع توسلات ،"
 وهنا يكون الرجل على نفس طريقة أداء المرأة "
 تعود كتلُ السوادِ نداءاتها 
الرجل + المرأة " بصوت قوي وكأنهما يرعبان الموت " 
الموت ، الموت ، الموت 
وهنا ينسلخ الرجل وكأنه محقق مع المرأة 
الرجل : ما الذي يحدث يا أنت ؟ بطريقة بوليسية 
المرأة " وهي تهزُ رأسَها " لا أدري 
الرجل " كيف لا تدرين وأنتِ هنا 
المرأة : أو لا تكف عن إطلاق شرورك 
الرجل : ما ظننتُ الكلم شرورا 
المرأة : بل هو شر ما بعده شر ، والشكوك حولك جد ثقيلة 
الرجل : وهو كأنه يتملص منها " 
يجب أن تحملَ ذواتُنا جواهرَ الحاضر ،
 أزمان وإحساسنا بالانهزام مر 
فما الذي حدث ،
 أو عجزت الكلمات عن بوح ِ آثامها ،
 أم عطّل الصولجانُ  حضورَ  مذابحه ، 
" وهنا يقصدُ الوطنَ وبمرارة " وكأنه  يخاطب   الجالسين "  
الرجل : كان سيداً، هذا الوطن  
علمه جده الأبهة َ 
أن شرف الخالق بعرض اماله هو كلمة ،

المرأة : أو ماتَ السيدُ هدرا ً
أم أشعلَت دمه مواقدُ الكلمات المالئة نوافير الأفئدة ،
 أو فهمت الفرق الان يا إنسان ! 
الرجل : قلتُ لك أسكتي !
 وأجيبي على قدر ما أريد ! 
المرأة : ما ظننتك تريد غيَر شيء واحد ، وياله من ثمن بخس !
الرجل : أن شهوة القتل تجاوزت حدود اي دين ، أو اي طائفة ، 
المرأة : اسماءٌ نفسُها تبدو عاجزةَ عن فهم ما يجري 
الرجل : وكذلك العقل فهو مجرد أضحوكة عندما يتدخل ببلادته لتغير الواقع 
المرأة : أن الشرَ المطلق هو نحن جميعا  
الرجل : أجناسُ الروح تقبلُ منطقَ الجواهر 
المرأة : الجواهر يجب أن تحملَ ذواتنا جواهر وجودنا 
الرجل " تقصدين الحاضر ،
 هه ازمان 
 وإحساسُنا بالانهزام مر يا سيدتي 
المرأة : أزمان وضعوا فيها شرف الكم وسط طبق من ذهب 
 وداعبوه بعصا رأسها 
الرجل : فما الذي حدث 
المرأة : يبدو  أن الكلمات عاجزةٌ عن بوح  آثامها 
وعطّل الصولجان حضور مذابحه 
كان سيدا ، هذا الوطن  
الرجل : صولجانٌ منقوعٌ برذيلةِ الكذب 
المرأة : قلت لك أسكت ،
 وأجبني على قدر ما أريد 
" صراع بين الأثنين " اطفاء أنارة 
المشهد الثالث 
كل منهما يأخذ تكوين ، وهما يتحدثان  بطريقة مختلفة  ،وكأنهم  يتهامسان   ويتناقشان  عن هذا الذي يحدث مع صوت موسيقى 
الرجل : عريضة جدا مسافات خطوي وغامقة " بقعة ضوء صفراء " 
المرأة : لا تناسب حجم رغوة  آمالي الضالات في خزائن الأسئلة الصفر
الرجل : كنت أبللُ وجهي لحظة كل موا

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption