قراءة للعرض المسرحي "الكونشرتو الاخيرة ..تأليف واخراج حيدر الشطري /عقيل هاشم
مجلة الفنون المسرحية
قدمت فرقة الرسالة المسرحية من قضاء الشطرة في محافظة ذي قار ، الأربعاء 24 / 8 / 2021 مسرحية ( الكونشرتو الأخيرة ) ضمن فعاليات مهرجان الأنبار المسرحي الأول ( دورة الدكتور عقيل مهدي يوسف ) الذي يقيمه المنتدى المسرحي الجاد في الفلوجة بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في محافظة الأنبار للمدة من 22 - 25 / 8 / 2021 . المسرحية من تأليف وإخراج : حيدر عبد الله الشطري ، وتمثيل نخبة من شباب الشطرة ..
وحصدت الجوائز التالية :
* جائزة أفضل سينوغرافيا
* جائزة أفضل موسيقى ومؤثرات صوتية .
*وترشحت المسرحية للمنافسة على الجوائز التالية :
* جائزة أفضل إخراج .
* جائزة لجنة النقاد .
يُعرّف النص المسرحيّ بأنه سلسلة الأحداث المكتوبة لتمثيلها على خشبة المسرح، وربط أحداثها لتكوين حكاية هادفة أمام الجمهور، ويشمل الأحداث، والشخصيّات، وطبيعة الحوار بينها..
اذن الفن المسرحي هو عمل دراميّ يختصّ بالتمثيل الحي، والغناء، والرقص على المسرح، حيث يقوم بتجسيد الشخصيّات على أرض الواقع، مع الحرص على التأثير في الجمهور، وإيصال المشاعر لهم..وهذا ماتحقق في هذا العمل اذا استثمر المخرج كل تلك المؤثرات الفنية والجمالية لايصال فكرته..
وان من تقنيات فنية العرض هو عنصر الوحدة والانسجام التكوينية. وهذا مالاحظناه بين الشخصيات. المومياءات وعلاقته الرمزية ب بيب العنكبوت .عنصر "الانسجام" مهم جدا وقد أضافت هذه الحوارية بعدا رمزيا مركب العلامة والدلال. اقول من شاهد العمل وشهادة النقاء العمل بشكل عام جاء متكاملا من حيث الحركة والموسيقى والاضاءة والسنوغرافيا . والذي يشيرُ إلى ضَرورةِ تناسق، وتكامل كافّة مكوّنات العمل الفني حتى تساهم في تأديةِ الغرض الخاص بها، وتحقق منظراً جماليّاً، أو صورةً إبداعيةً مرتبطة بالعملِ الفني ،المجسد على خشبة المسرح..
لذا هذا العمل قد ترك انطباعا عاما عن المتلقي وانتج خطابا جماليا مؤثرا لما يحمله من حمولات فكرية وفنية تثير الادهاش....
” اذن نحن أمام كتابة تنتمي للمسرح الحديث، مسرح المعنى والحيويّة الفاعلة والمؤثرة ، والاحتفاليّة .مسرح الوجه الذي تفضحه أقنعته، وهو الكشف والمكاشفة، وتسليط بؤرة الكشاف على مكامن العطب في الاخر "السلطة-المجتمع -النفوس البشرية"
- حيدر الشطري هو كاتب يكتب للإنسان وعن الإنسان في كل أبعاده ومستوياته وحالاته ، ويشرك الحدث التاريخي في كل مستوياته الزمنية، عن فلسفة وجود انسان الرافدين وعراقته ودوره المعرفي في المساهمة في تقدم العالم .ولعل ماقدمه العمل المسرحي وابرزه هنا "الموسيقى" وعلى مر العصور من اغناء المكتبة العربية والعالمية بشخصيات مهمة كان لها الدور في نقل هذا الفن العريق الى العالم المتحضر.ويبدو أن الموسيقى هي المعادلة الموضوعي لكل القبحيات التي مررنا بها..
- النص-
اعتمد المخرج على تقنية تشكيلية.. الكولاج في أكثر من فاصل في ما يشبه «اللصق» مع نصوص مختارة و قصيرة كانت ضمن اطروحته في إعداد نصوص قصيرة ملتحمة وكانها يوميات متداخلة تكشف وتشرح مراحل تاريخية مر بها العراق من انتصارات وانكسارات معا وتاثير ذلك على الانسان ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق