مسرحية للأطفال " لا تسدلوا الستار " تأليف طلال حسن
مجلة الفنون المسرحية الشخصيات :
- القرد
- الأسد
- الضبع
- الفيل
- الأيلة
- الشبل
- الحمار
ترفع الستارة ، القرد يتقدم ، وينحني للجمهور
القرد : مرحباً يا أطفال ، اليوم سيكون يوم
الفصل ، سيعقد الأسد بعد قليل
محكمة، ولابد أن يجد الجاني ،
وسينزل به أشدّ العقاب ، لا شك أنكم لا
تعرفون القضية ، حسن ، سأحدثكم
عنها " يرتفع وقع أقدام " إن الأسد ،
مهلاً ، ستعرفون كلّ شيء .. هش ..
الأسد قادم .
يدخل الأسد عابساً ،
القرد يسرع لاستقباله
القرد : أهلاً مولاي ، أهلاً ، أهلاً .
الأسد : ابتعد عن طريقي " محدقاً في الجمهور
" من هؤلاء ؟
القرد : إنهم الجمهور ، يا مولاي ، جاءوا
لمشاهدة محكمتك العادلة .
الأسد : هؤلاء هم الجمهور إذن ؟ " يشيح
عنهم " مرهم أن يلزموا الهدوء ،
إنهم في حضرتي .
القرد : أمر مولاي " للجمهور " هدوء رجاء.
الأسد : إنني أسمع دمدمة .
القرد : عفو مولاي ، أولائك إخوتي خلف
الكواليس .
الأسد : آه ، حسبتهم الجمهور .
القرد : أنت محق ، يا مولاي ، فجدنا واحد ،
هذا ما يقوله دارون .
الأسد : دارون ! أهو الأرنب ذو .. ؟
القرد : لا يا مولاي ، إنه عالم .
الأسد : من يدري ، لعله على حق .
القرد : إنهم متطورون جداّ ، يا مولاي .
الأسد : " يحدق فيه " ....
القرد : الجمهور .
الأسد : لكنهم لا يشبهوننا ، نحن الأسود .
القرد : هذا صحيح ، يا مولاي ، فليس لهم
أكثر من قدمين .
الأسد : حذرهم من دخول غابتي ، وإلا أصبحوا
بدون أقدام .
القرد : لا حاجة لتحذيرهم ، فهم يعرفون
مصيرهم ، إذا اقتربوا منك ، يا
مولاي .
الأسد : إنني أسد عادل ، ولن آكلهم بدون
محاكمة .
القرد : " يوميء خلسة للجمهور " مولاي .
الأسد : مهما يكن ، فأنا لا أفضل أحداً غيرك .
القرد : " بخوف " مولاي .
الأسد : لا داعي للخوف ، إنني شبع الآن .
القرد : مولاي ، الجمهور ينتظر ، لنبدأ
المحاكمة .
الأسد : حسن ، نادِ الجاني .
القرد : إنه المتهم ، يا مولاي .
الأسد : نادِ هذا اللعين ، وسأكسر ساقه مثلما
كسر ساق ابني ، الشبل .
القرد : مولاي ، لن نكسر ساقه إلا إذا تأكد أنه
الجاني .
الأسد : ناده الآن ، ناده .
القرد : " للضبع " نادِ الفيل .
الضبع : " يصيح " الفيل ذو الوزن الثقيل ،
والخرطوم الطويل .
الأسد : الفيل !
القرد : إنه المتهم الأول ، يا مولاي .
الأسد : أيها اللعين ، ألم تجد غير الفيل ؟
القرد : مولاي ..
الأسد : كيف يمكن أن نكسر ساقه ؟
القرد : الفيل متهم ، يا مولاي ، وقد يكون
بريئاً .
الأسد : " لا يصغي إلى القرد " وجدتها .
القرد : مولاي .
الأسد : سأجعل الخرتيت وفرس النهر يدفعانه
إلى حفرة عميقة ، فيقع وتنكسر ساقه .
الضبع : الفيل ، يا مولاي .
الأسد : فليدخل .
يخل الفيل ، ويتقدم
بهدوء ، وينحني للأسد
الفيل : أنعمت صباحاً ، يا مولاي .
الأسد : " غاضباً " لا أنعم لك ولا لأجدادك
صباح .
القرد : مولاي ، الجمهور .
الفيل : إنني آسف ، يا مولاي .
الأسد : وما الفائدة من أسفك ؟ إنه لن يشفي
ساق ابني .. الشبل .
الفيل : الذنب ليس ذنبي ، يا مولاي .
الأسد : الجميع يقولون ، أنك ارتطمت بابني
الشبل ، وكسرت ساقه .
الفيل : بالعكس ، يا مولاي ، هو الذي ارتطم
بي .
الأسد : " ساخراً " لابد أنه لم يرك .
الفيل : كان يعدو خائفاً ، فارتطم ..
الأسد : " يقاطعه منفعلاً " كذب .
الفيل : مولاي ..
الأسد : ابني الشبل يعدو خائفاً !
الفيل : ليتك تسأله ، يا مولاي .
الأسد : هاتوا الشبل .
القرد : مولاي ، إنّ ساقه ..
الأسد : احملوه .
القرد : مولاي .
الأسد : قلت احملوه ، لا أريد أن يشك الجمهور
في عدالتنا .
القرد : " للضبع " هاتوا الشبل ، بسرعة .
الضبع : " حائراً " لكن الشبل ..
القرد : احملوه على محفة ، هيا ، تحرك .
الضبع : " وهو يخرج مسرعاً " حالاً ، حالاً .
القرد : مولاي ، سيأتون بالشبل حالاً .
الأسد : لنسمع حكاية ، ريثما يأتي الشبل .
الفيل : لديّ حكاية جميلة ، يا مولاي .
الأسد : لكنك جان ِ .
القرد : مولاي .
الأسد : متهم ، حسن ، لا أريد أن أسمع حكاية
من متهم ، حتى لو ثبتت براءته .
القرد : مولاي ، الجمهور .
الأسد : دعني الآن ، أريد حكاية .
القرد : كما تشاء ، يا مولاي .
الأسد : أريدها عن الأسود .
القرد : سأحكي حكاية عنوانها ، الأسد
والإنسان .
الأسد : " يصيح " كلا .
القرد : مولاي ، إنها مجرد حكاية .
الأسد : هذه حكاية ملفقة ، الإنسان لا يمكن أن
يغلب الأسد .
القرد " عفو مولاي .
الأسد : احك للجمهور حكاية ، اندروكلس
والأسد ، ليعرفوا وفاء الأسد ، و ...
الضبع : " يدخل " مولاي ، الشبل .
الأسد : لم يسمع الجمهور الحكاية بعد .
القرد : إنهم يعرفونها ، يا مولاي .
الأسد : يعرفونها ؟ " للجمهور " أرجو أن
تكونوا قد فهمتم معناها " للضبع "
ليدخل الشبل .
الضبع : أمر مولاي " لمن في الخارج " هاتوا
الشبل .
يدخل أربعة قرود ،
يحملون الشبل بالمحفة
القرد : ضعوه هنا .
قرد : أمرك سيدي " للقرود " أنزلوه .
الشبل : بهدوء ، بهدوء " يصيح متألماً " آآي.
الأسد :ليس هكذا أيها الحمقى ، إنه شبل .
قرد : عفو مولاي .
الأسد : ابتعدوا وإلا كسرت سيقانكم .
القرود : " يقفون جانباً " أمر مولاي .
الشبل : بابا .
الأسد : أهلاً يا بنيّ " ينتبه " لست هنا بابا،
إنني الملك .
الشبل : تقول ماما ، إنهِ المحاكمة سريعاً ، و ..
الأسد : حاضر .. حا .. " ينتبه " لا تذكر ماما
الآن ، نحن في محكمة " للقرد "
فلنستمر ؟
القرد : أمر مولاي .
الأسد : ماذا كنت أقول ؟
الفيل : ليدخل الشبل .
الأسد : لكن الشبل هنا .
الفيل : هذا آخر ما قلته ، يا مولاي .
الأسد : دعك أنت من آخر ما قلته ، نحن
نحاكمك ، وسأكسر ساقك .
القرد : مولاي ، الجمهور .
الأسد : مرة أخرى .
القرد : صبرك ، يا مولاي .
الأسد : لقد نفد صبري .
القرد : مولاي .
الأسد : حسن ، ماذا كنا نقول .
القرد : قال الفيل ، يا مولاي ، إنّ الشبل كان
يعدو خائفاً .
الأسد : صح ، هذا ما قاله ، وهو كذب طبعاً .
الفيل : هاهو الشبل ، اسأله ، يا مولاي .
الأسد : سوف أسأله ، وستسمع بأذنيك
الكبيرتين بأنه لم يكن خائفاً ، فهو
شبل ، أسد المستقبل " يشير إلى
نفسه " والأسد لا يمكن أن يخاف .
الفيل : لكنه مع ذلك كان خائفاً ، يا مولاي .
الأسد : صه ، سأسأله الآن ، أصغ ِ جيداً إلى ما
سيقوله " للشبل " بنيً ، هل كنت
تعدو ، حين ارتطمت بهذا الجبل من
اللحم ؟
الشبل : نعم ، يا بابا .
الأسد : لا تقل لي ، يا بابا ، نحن هنا في
المحكمة .
الشبل : نعم بابا .
الأسد : " منزعجاً " آآآآ .
الشبل : عفواً ، بل با ..
الأسد : كفى .
الشبل : حاضر .
الأسد : وحين كنت تعدو ، هل كنت خائفاً ؟
الشبل : نعم .
الأسد : " منزعجاً " آ آ آ ... خائفاً ؟
الشبل : " يهز رأسه " ...
الفيل : أرأيت يا مولاي ؟
الأسد : أسكت أنت .
الشبل : كان الأيل يطاردني .
الأسد : تقصد أنك كنت تطارد الأيل ، عندما
ارتطمت بـ ..
الشبل : لا يا بابا ، هو الذي كان يطاردني .
الأسد : أيل يطاردك ، وأنت أسد المستقبل ؟
الشبل : بابا .
الأسد : لست بابا .
الشبل : لو رأيت قرونه .
الأسد : أنت شبل .
الشبل : إنها غابة ، غابة كاملة .
الأسد : غابة ! لا بد أن أقطع هذه الغابة .
القرد : مولاي " بصوت خافت " الجمهور .
الأسد : دعني الآن ، نادوا الأيل .
القرد : " للضبع " نادِ الأيل .
الضبع : " يصيح " الأيل ذو القرون .
الفيل : مولاي .
الأسد : لقد ثبتت براءتك ، اذهب ، أنت حر .
الفيل : " يهتف " يحيا الملك العادل .
القرد : " يغمز للأسد " هذه هي العدالة .
الأسد : " كأنه يخاطب الجمهور " نعم ، فالعدالة
عندي تعلو ولا يعلى عليها .
الضبع : الأيل ، يا مولاي .
الأسد : ليدخل هو وقرونه الغابة .
يخرج الفيل ، وتدخل
الأيلة ، وتنحني للأسد
الأيلة : مولاي .
الأسد : تقدم " للشبل " لا أرى غابة .
الشبل : لعله أخفاها .
الأسد : هذا تضليل للعدالة .
القرد : مولاي ، إنها أنثى .
الأسد : من ؟ العدالة ! لا يمكن !
القرد : " بصوت خافت " لا يا مولاي ، الأيلة .
الأسد : ابني قال أيل ، وهذا يعني أيل ، "
للأيلة" أين .. " يشيرون للقرون " .
الأيلة : ليس لي قرون ، يا مولاي .
الأسد : لكن ابني .. أعني الشبل .. رآها .
الأيلة : تلك قرون زوجي .
الأسد : زوجك !
الأيلة : إنه مريض يا مولاي ، وقد جئت نيابة
عنه .
الأسد : لا بأس .
القرد : مولاي .
الأسد : قلت لا بأس ، لن أفرق بينها وبين
زوجها " للأيلة " أنت ألذ .. أعني ..
القرد : " بصوت خافت " الجمهور يا مولاي .
الأسد : أنا الملك هنا ، قل لهم أن يهدؤوا .
القرد : " للجمهور " هدوء رجاء .
الأسد : تبدين مكتنزة الجسم ، آمل أنك أكثر
بدانة من زوجك .
الأيلة : وأصغر منه أيضاً .
الأسد : رائع .
الأيلة : أشكرك يا مولاي .
الأسد : ليتني التقيت بكِ قبل ..
القرد : مولاي .
الأسد : لكن غداً لناظره قريب .
القرد : " يشير للجمهور " مولاي .
الأسد : " للجمهور " كفى ، لستم في ملعب
لكرة القدم ، أنتم في حضرتي " للقرد "
لنعد إلى المحاكمة .
القرد : أمر مولاي " للأيلة " أنتِ ..
الأسد : دعها لي .
القرد : أمرك مولاي .
الأسد : يقول الشبل ، أنك طاردته .
الأيلة : لا يا مولاي .. ليس أنا ..
الأسد : الأمر سيان ، نحن لا نفرق بين ذكر
وأنثى .
الأيلة : لم أطارده ، حاولت أن ألحق به ، أعني
يا مولاي ، أن زوجي حاول ...
الأسد : لكن الشبل يقول ، أنكِ .. أعني زوجك ..
قد طاردته .
الأيلة : هذا خطأ الشبل ، يا مولاي .
الأسد : لماذا طاردته ؟
الأيلة : مولاي .
الأسد : حسن ، لا حقته ، لماذا ؟
الأيلة : حاولت أن ألحق به ، أعني أن زوجي
حاول ، ليفهمه أن لا داعي لهربه .
الأسد : لم أفهم .
الأيلة : لقد أخبرنا الحمار ، بأن الشبل خمش
صغيرنا ، وهرب .
الأسد : الحمار !
الأيلة : لكن صغيرنا قال ، أن الشبل صديقه ،
وقد خمشه من دون عمد ، فحاول
زوجي أن يلحق به و ...
الأسد : فهمت ، نادوا الحمار .
القرد : " للضبع " نادِ الحمار .
الضبع : " يصيح " الحما .. ر .
الأسد : لكن الحمار حسب علمي ، لجأ إلى .. "
يشير إلى الجمهور " ...
القرد : لقد عاد منذ أيام ، يا مولاي .
الأسد : ليبشر بالحضارة .
القرد : " يومئ للجمهور " مولاي .
الأسد : إنني لا أنتقدهم ، إنهم أحرار .
الأيلة : مولاي ، إن زوجي ينتظرني .
الأسد : " يبتسم للأيلة " تفضلي .
الأيلة : " تخرج " شكراً ، يا مولاي .
الأسد : " يتأمل الأيلة وهي تخرج " مكتنزة ،
وصغيرة ، وبلا قرون أيضاً ، لا بأس،
إذا خانني الحظ اليوم ، فقد يحالفني
غداً.
الضبع : مولاي ، الحمار .
الأسد : فليدخل .
يدخل الحمار خائفاً ،
متوجساً ، وينحني للأسد
الحمار : مولاي .
الأسد : حسبتك لن تعود .
الحمار : لم أحتمل العيش معهم .
الأسد : عجباً ، لقد اخترتهم بملء إرادتك ،
اخترت ..الحضارة .
الحمار : أخطأت .
القرد : لا ترفع صوتك ، إنهم يسمعونك .
الحمار : ليسمعوني ، هذا لا يهمني ، لم يرعَ
أحدهم يوماً مشاعري .
الأسد : " ساخراً " مشاعرك !
الحمار : وكانوا يهزؤون مني ، حتى عندما
ينادونني ، يا حمار .
الأسد : أنت تعرف ، إنني لا أدافع عنهم ، لكن
هذا اسمك .
الحمار : مولاي ، ليتني لم أرهم .
الأسد : لم يكن هذا رأيك من قبل .
الحمار : لقد جربتهم ، يا مولاي ، وفضلت العودة
إلى الغابة .
الأسد : لا أهلاً ، ولا مرحباً .
القرد : مولاي .
الأسد : عدت لتكسر ساق ابني الشبل .
الحمار : أنا !
الأسد : لا تفتح عينيك كالأبله ، نعم ، أنت .
الحمار : مولاي .
الشبل : بابا ، الحمار ليس ..
الأسد : " للشبل " أسكت أنت ، نحن في
المحكمة .
الشبل : نعم بابا ، لكن المسكين ..
الأسد : " يصيح " كفى .
الشبل : حاضر ، لن أتكلم .
الأسد : يا بنيّ ، إنّ الجمهور يراقبني ، وعليّ
أن أحاكم حماراً .
الحمار : " محتجاً " مولاي .
الأسد : قلت للأيل ، إنّ الشبل خمش ابنه .
الحمار : نعم ، يا مولاي ، قلتُ هذا .
الأسد : فهرب الشبل ، وارتطم بالفيل .
الحمار " مولاي .
الأسد : هذا يعني ، أنّ حضرتك لو لم تنطق ،
لما انكسرت ساق ابني الشبل .
الحمار : لقد تعلمنا منك ، يا مولاي ، أن نكون
صادقين .
الأسد : " فرحاً " ارفع صوتك ليسمعك
الجمهور .
الحمار : " للجمهور " نعم ، تعلمنا الصدق من
مليكنا الأسد .
الأسد : " بفرح " أحسنت .
الحمار : فماذا أقول للأيل ، حينما تساءل عما
يبكي صغيره ؟ هل أكذب عليه ؟
الأسد : ويقولون أنه حمار .
الحمار : " بلهجة خطابية " الصدق يعلو ولا
يعلى عليه .
الأسد : اللعين ، إنه يتلاعب بالألفاظ ليحرجني
أمام الجمهور .
الحمار : أقتلني ، يا مولاي ، لكن لا أريد أن يقول
أحد ، وخاصة من الجمهور ، أنّ مليكنا
الأسد يكره الصدق .
الأسد : " بلهجة لائمة " إنه بريء أيضاً .
القرد : الأمر لك ، يا مولاي .
الأسد : " غاضباً " لقد انكسرت ساق الشبل ،
ولا يريد أحد أن يكون المذنب ، لقد
حان وقت الغداء ، ولابد من مذنب
.. " للقرد " هذه المحكمة فكرتك ، ما
الداعي للجمهور ؟ ألا يكفي ما يقولونه
عن شريعتنا ؟شريعة الغاب ، وكأن
شريعتهم أفضل ، إنهم يأكلون من
الأبقار والأغنام والدجاج أكثر مما
نأكل نحن من الحمير .
الحمار : " يتقهقر " يا إلهي .
الأسد : " للقرد " ستدفع الثمن .
القرد : مولاي ، إنهم يسمعوننا .
الأسد : " بصوت خافت " سأعيد المحكمة على
طريقتي ، بعد خروج الجمهور ، أريد
مذنباً .
الحمار : " يتأهب للهرب " لا أريد أن أكون
المذنب .
الأسد : ماذا تفعل ؟ تعال .
الحمار : لا يا مولاي " يهرب إلى الجمهور " لا
.. لا .. لا .
الأسد : لم تحتمل العيش معهم .
الحمار : لقد هربت منك إليهم ، وهربت منهم
إليك ، وسأهرب ثانية منك ، وسأظل
أهرب .. أهرب .. أهرب .. " يخرج "
الأسد : حقاً إنه حمار .
القرد : مولاي ، الجمهور ينظر إلينا .
الأسد : " بصوت خافت " لن تفلت من يدي ،
سنمثل هذه المهزلة حتى النهاية "
بصوت مرتفع " العدالة هي
العدالة ، لابد من مذنب " للجمهور" هل
تعرفون أنتم من هو المذنب ؟ آه لقد
تعبت " يتجه إلى الخارج " أحملوا
الشبل ، واتبعوني .
الأسد يخرج ، القرود يحملون
الشبل ويتبعونه ، الستارة تسدل
القرد : " يمسك الستارة " لقد خرج الملك ،
والأمر مازال معلقاً " للجمهور " لا
تدعوا أنتم ستارة تسدل ، حتى تعرفوا
الحقيقة ، وتحسموا الأمر .
الضبع : " يدخل ويجر القرد " تعال ، الأسد
يريدك .
القرد : " يصيح مستغيثاً ، بينما تخفت الأضواء
" لا .. لا .. لا .
إظلام
ستار
0 التعليقات:
إرسال تعليق