أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 17 فبراير 2023

مسرحية " العوده من الموت " تأليف ماجد الزيود

مجلة الفنون المسرحية

شخصيات المسرحيه
  - عمران .. الزوج 
 -    حياة ... الزوجه 
-   الرجل 
                                       الفصل الاول 

                        المشهد الاول

بيت عمران ....
( حياة امرأه جميله متأنقه  تمسك ريشة الرسم تكمل رسم لوحه تشكيليه  تبدو سعيده حالمه 
يرافق رسمها الموسيقى ...  يطل زوجها عمران يسير اليها يضمها اليه )
حياة  : اااااه  لماذا عندما  تقبض على ضلوعي أشعر أن هرمون السعاده يرتفع عندي  لا لا 
لاتفكر بالاجابه فانا اعرف الاجابه واقولها لك بسرعه انا امراه تتنفس الحياه من حضنك 
عمران : ( يضحك ) وحضني مشتاااااق ( يصمت ثم يلتفت الى اللوحه يتاملها  ...  )  
... ممممم  جميله وراقيه 
حياه  : صنعتها باتقان 
عمران : اللوحه تكون جميله عندما تصنعها امراه جميله
حياة : ( تضحك  بعلو صوتها ثم تضم عمران وتصرخ منفعله  ) اااه ما اجمل كلامك هل تعلم يا 
رجل ( تصمت برهه  وهي تنظر بعينيه )  انا احيانا انسى انوثتي لشدة انشغالي وتاتي انت 
 تعيدها برقي كلامك الي  
عمران : ( يمسك بيدها يراقصها وتتمايل امامه كالفراشه بفرح ) اشتقت اليك
حياة :  ( تتمايل بسرور ) ما أجمل الحياه معك انت .. ما اجمل برج الجدي .. المنتمون له كلامهم 
وحركاتهم مع النساء لايمكن ان تكون عابره بل تستقر في الروح ( تتوقف عن الرقص الى 
ان تستقر بين يديه... تصمت برهه وكانها تذكرت شيء  .. ) .. لكن ..
عمران :  ( يقاطعها )  بلا لكن .. (يسحبها من يدها )  تعالي تعالي  ساكون منافس شرس لك  
وارسم لوحه 
حياه  : ( تستوقفه ) انت عرفت ما اقصد فا انا دائما اواضب على الحديث معك عن لكن  ...  لكن 
يا عمران  هذه المره تخيفني تشعل داخلي الرغبه ( تصمت حزينه )
عمران  : ( ينتبه لصمتها يدقق بملامحها .. باستغراب  ) الرغبه بماذا .. 
حياه : لا اعلم الا  اني  في كل لحظة حب وفرح استدير وانظر لاجد لكن تستبيح المكان 
هذه المره اتسائل  لما لا اقدر على قتل كل من يغتال السعاده  داخلنا
عمران : ( وهو يضحك )  قتل ممممم 
حياه : ( مستهجنه بينما عمران مستمرا بالضحك ...  بنفاذ صبر ) خلص
عمران : ( يضحك ) حاضر حاضر 
حياة  :  ما الذي اضحكك
عمران  : ان أقتل كل من يغتال السعاده  .. شعرت انني أمام عرض لمسرحيه للأطفال 
حياة :  هكذا اذا ...  ممممممم انا طفله
عمران :  ( يرفع يده يضعها على أذنه وكأنه يتحدث بالهاتف بسخريه  ) الووو .. 
.. انا زوج حياة .. فقد قررت حياة بعد التشاور مع نفسها  قتلكم ايها... 
حياة : ( تقاطعه  وهي تصرخ ) السفله 
عمران : ( يضحكا سويا ..  يصفق يصرخ ساخرا  ) السفله  
حياة :  ( نسمع صوت طبول تقرع . . بجديه تتغير ملامحها ) هل تسمع  كلما قلت هيا 
نفرح كلمة لكن تتحول لحرب نريد ان نرقص كلمة  لكن تصبح حرب رايت كم تكون كلمة لكن 
مقززه وهي في 
حضرة الفرح
عمران  : ( يكمل بجديه وصوت الطبول يستمر )
دعينا من هذا النشاز تعودنا عليه .. نحن هنا  في بلاد طالما المصالح تحكمها  فكل واحد منا يحمل 
روحه بيده ويتوقع ان ياخذوها منه باي لحظه لذلك انا لم اعد اهتم وقررت ان اضع لنفسي 
لحن خاص يليق بها  .. لنعيش الى ان ينهي المايسترو نشازه
حياة  : توقعت  ... انت زوجي واعرفك قوي وايجابي تعيش يومك وتترك الايام لخالقها 
اتمنى ان اكون مثلك لا يشغلني عن الفرح شيء حتى لو كان القتل 
عمران : ( يمسكها من يدها ) تعالي نسلم انفسنا للفرح
عمران : مممممم  اكون معك وارفض لا والله .. هيا تعال 
حياة  : ( تسحبه من يده ) تعال  ... 
( تطفأ الاضاءه ثم يظهر عمران في عمق المسرح يشعل عددا من الشموع بينما تنطلق موسيقى 
هادئه ثم تظهر لنا حياة من بعيد بلباس مختلف عما كانت عليه بداية المشهد تمضي الى ان تصل 
الى عمران وقد اكمل اشعال الشموع لنسمع صوت انفجار قوي ليظهر لنا دخان ابيض يرافقه 
صوت صراخ حياة وعمران ثم ينقطع الصراخ فجأه  )


                                     المشهد الثاني  

بيت منهارجراء الانفجار
عمران ولجانبه حياة  مستلقيان على الارض او يكونان تحت الانقاض تظهر عليهما بعض أثار 
الجروح وما زال الغبار والدخان يملئ فضاء المسرح وهناك بطرف المسرح بعض مخلفات 
الأنفجار ... 
حياة  تصحو تلتفت بنظرها  يمين شمال الى ان يستقر بنظرها جهة عمران فاقد الوعي تصاب 
بالصدمه تتلفت حولها  ثم تزحف الى عمران )
 حياة : عمران ... عمران ( تصرخ ) عمران .. يا ربي ...( تهزه بقوه وهي تصرخ ) عمران
( عمران  يصحوا يرفع رأسه  يهمهم بكلام غير مفهوم )
حياة : عمران 
( عمران صامت .. تهز جسده تصرخ بنفاذ صبر ) عمران 
عمران / ( يئن ) آآآآآآه ..... آآآآآآآآآه 
حياة  :  انت مجنون اذا تفكر ان تموت .. فهمت..  انت مجنون ... هيا انهض  
عمران : اااااه 
حياة : انهض انهض اريد ان اراك تقف 
عمران : لا أقوى .. كل ما في يؤلمني 
حياة : لا اصدق أنك مستلقي هكذا .... انهض هيا هيا  
عمران :  يبدو اني اصبحت عاجزا لم يتبقى شيء يتحرك سوى لساني
حياة : لا يهم الاهم ان تبقى حيا ... عمران انا لا اقوى الا بك كيف تتركني
 ( يحاول عمران النهوض  حتى يقف تمسك به حياة تساعده متلهفه ) جيد جيد استند على كتفي 
هيا تعال ( ينهار ويسقط ارضا ) 
حياة : ( تصرخ وهي تهز جسده ) عمران 
عمران : ارحلي من هنا 
حياة : ( بذهول ) دع قلبك يقسو على الموت ارجوك 
عمران :  آآآآآآآآه 
حياة : أخبره ان يكون قاسي على الموت اخبره ارجوك بقدر ما كان معي  طيبا يكون مع  الموت 
قاااسيا دعه يقهر الموت ويقهر النشاز ... الم تقل لي في ليلة حب انك لن تموت لاجلي هاه ....... 
الم تقل ذلك ... هل نسيت اني احبك وبحبك اقوى على الحياه ارجوك يا عمران لا تذهب ابقى فانا 
اولى بك من التراب ابقى ارجوك 
عمران : ( يئن ) اااااه جسدي لا يقوى وقلبي لا يقوى .. ارحلي 
حياة : يا الله ما الذي اسمعه انا لا اتخيل ان ترحل  
عمران : ارحلي ارحلي    
حياة :  ( تنتبه لانقطاع صوته تدقق بملامحه برهه  وكانها ايقنت انه ميت تهزه بذهول وهي 
تضمه اليها ثم تصرخ  )
عمران :  لا تموت ارجوك لا تموت ابقى ( تبكي بحرقه تصرخ  ) يا الله يالله  
 ( أصوات الطبول تقرع بقوه حياة تلتفت بذهول  ... حياة متوتره تسحب جثة عمران الى ان 
تخرج بها الى خارج الخشبه بينما اصوات الطبول يستمر ) 

                                      الفصل الثاني 

                                      المشهد الاول 

تدخل حياة الى المسرح تسحب جثة عمران يرافق دخولها صوت الطبول يستمر يتختلط بصوت 
هواء قوي واثار غبار يظهر عليها التعب الشديد تجلس بينما جثة عمران جانبها تلتفت حولها 
وكأنها تطمئن للمكان ثم تحنو جسده الى كتف عمران وتغفو برهه من الزمن ليعلوا فيما بعد 
صوت الطبول يرافقه صوت ضحكات لعدد من الرجال يبقى الصوت لفتره من الوقت يعلوا 
تدريجيا ليصبح اقوى بكثير هنا تصحو حياة مفزوعه تركز بالصوت  تتلفت مذعوره تصرخ ..

حياة  : لا لا .. عمران ( تضم جثة عمران الى جسدها لتحميه وهي تصرخ بينما صوت الطبول 
وضحكات الرجال مستمر ) اوقفوا الطبول كفى كفى ارجوكم ( يستمر صوت الطبول بينما يختفي 
صوت ضحكات الرجال لنسمع صوت رجل قادم من بعيد )
الرجل  : لا تتوقف الطبول ..  الطبول لا تموت ( يصرخ )   الطبول لا تموت ... اقرعوا الطبول 
دعوها تقرع لا توقفوها .. ( بحماس ) هيا هيا 
حياة  : ( تتلفت يمين شمال متوتره خائفه وهي تضم جثة ) عمران  انهض يا عمران انهض .. 
الرجل : ( يضحك ) الطبول لا تموت اقرعوا الطبول 
(  يزداد صوت الطبول حياة تترك جثة عمران ممده على ارضية المسرح وتحوم المسرح تأتي 
بالتراب من كل أتجاهات  المسرح وتغطي بها الجثه بينما صوت الطبول يستمربرهه ثم يختفي 
يتبعه  صوت أنفجار قوي 
غبار كثيف في ارجاء المسرح  حياة تسقط وتغيب عن الوعي ممده قرب جثة عمران ليطل 
من جهه ما رجل يحمل كيسا يجوب المسرح يتأمل أثار الانفجار يبدو غير مبالي يتصرف ببرود 
يبقى يحوم الى أن يتعثر في جثة حياة ينهض سريعا يتامل برهه ثم ينحني اليها مره اخرى يتحسس 
جسدها متلهف ثم يصرخ  )

الرجل : أمرأه .. .. الله الله هذا ما كنت ابحث عنه الا اني لم اتوقع ان اجده في هكذا مكان مممممم 
يبدو ان والدتي تدعو لي في غيابي ... ( يرفع راسها اليه يمسحه ثم يمسح شعرها متلهف ) لا 
ليست  أمرأه ( يحدق بها يتحسس جسدها ) بل أمرأه جميله اه جميله ورشيقه وطريه (يلتفت الى 
الكيس القريب منه يفتحه بلهفه يفتش به ثم يخرج قارورة ماء ثم يتردد مستدرك ) لا المرأه تكون 
جميله عندما تكون ميته يكفي انها تبقى صامته  ( يعيد الماء الى الكيس ويتهيأ بلهفه حياة تصحو .. 
الرجل مندهش ينظر اليها وهي ترفع راسها وتئن  )   
حياة  : ( تصحو وبصوت متعب تئن ) اه اه اه .. ( تلتفت اليه ..  تدقق ) من انت .. اه انت 
صاحب الطبول انت من يخلق النشاز انت ...
الرجل : (  يقاطعها  ).. من هذا 
حياة : زوجي ... ومن انت
الرجل : اه زوجك .. ( يخرج زجاجة الماء لاغرائها )
حياة : اعطني ماء 
الرجل : ( يتجاهل ) يبدو ان نوم زوجك ثقيل 
حياة :  ميت  مات بقصف لبيتنا ورحلت واخذت جثته معي ... اعطني الماء 
الرجل : ( يشرب الماء بسرور )  ميت ..  ( يحدث نفسه ) تبدو صدفه ثمينه   
حياة : وانت لا تريد ان تعرفني بك 
الرجل : ( يتهرب ) طلبتي الماء 
حياة : نعم  انا عطشانه واشعر بالجوع .. لي ايام منذ رحلت الى هنا لم ااكل اواشرب 
الرجل : اه ( لنفسه ) ان شربت الماء واكلت شيء ستكون بحال افضل مما هي عليه الان وذا يعود 
بالنفع عليا سيكون هناك تفاعل وحيويه .. صدفه تعادل بئر نفط 
حياة : ماذا قلت .. عذرا منك انا متعبه وعطشانه وهذا سبب ان لا استوعب بسهوله ارجوك تحمل 
ظرفي وكرر ما قلت 
الرجل : ( يتهرب ) تريدين الماء والخبز 
حياة : ( بلهفه )  نعم 
الرجل : وماذا ساخذ مكانه هل معك نقود تدفعين ثمنه 
حياة : لا لا املك شيء املك ان اقول لك شكرا 
الرجل : ( يضحك ) شكرا 
حياة : ضحكتك جميله 
الرجل : اعجبتك 
حياة : نعم ..  يمكن لاني اشتقت للضحك منذ زمن لم اضحك او اسمع احد يضحك 
الرجل : هيا اذا الغذاء والماء مقابل الحب  ( يمد لها يده تصافحه متعجبه فهي لا تعلم نواياه  ) 
تفضلي .. 
حياة ( مذهوله ) الله ..  اشكرك .. يبدو انك  طيب ..  لكن ما يحيرني انك تهذي وتقول كلام لا 
افهمه احيانا اشعر انك تريد شيء ما ومتردد ( تشرب و تاكل )
الرجل : ( لنفسه ) جميله وطريه وغبيه  الله الله .. 
حياة : ( وهي تاكل ) يبدو انك نسيت اني  سالتك من انت  لما لا تعرفني عليك
الرجل : انا رجل قوي صلب تحبني النساء لفحولتي 
حياة : ( تنهي اكلها وتشرب الماء ثم تكمل ) شكرا 
الرجل : ما رايك 
حياة : بماذا 
الرجل  :لقد عرفتك على نفسي 
حياة : لكن لم تقل ما اسمك وكيف وصلت الى هنا هل انت مثلي ومثل عمران 
الرجل : من يكون عمران 
حياة : زوجي 
الرجل : اه صاحب هذه الجثه لما لا تدفنيها وتتخلصي منها 
حياة : احببته وما زلت احبه 
الرجل : تحبين رجل ميت 
حياة : هو مات لكن الحب لا يموت ( تنتهي من تناول الطعام ) 
الرجل : اه  كنت اسمع هذه التافاهات من الشعراء 
حياة : تافاهات ... لا  لا اسمح لي ان اخالفك يا سيدي
الرجل : لا علينا انسي الامر وكاني لم اقل شيئا الاهم كيف احوالك الان 
حياة    : افضل بكثير ... الله كم انا  سعيده  لاني وجدتك رجل ولطيف وطيب  واضح انك ستكون 
صديق  لي ونساعد بعضنا الى ان نصل الى مكان امن 
الرجل : ( يحدث نفسه ) اه صديق  ولم تقل عشيق ...   خساره لكن لن تمر الخساره 
مرور الكرام ..  
 ( يلتفت اليها يدقق بها 
حياة : ما بك تنظر الي هكذا  لا افهمك .. ( تعود الى الخلف ) انتبه يا صديقي يدك تلمس جسدي
ينقض عليها تقاومه بشده وتصرخ الا انه بالنهايه يتغلب عليها وينهض يظهر لنا انه 
اشبع شهوته يحمل الكيس ويمضي الى ان يخرج من المسرح  بينما حياة تتلفت وتنظر لنفسها 
مذهوله  .. تقف تحوم حوله تصرخ وتبكي بحرقه  ثم تعود الى عمران تجهش بالبكاء  ) 
حياة  : انهض لترى ما فعلته بنا الطبول ( تهز جثته وهي تبكي ) انهض انهض انهض يا عمران 
لقد استغل موتك وضعفي 
( تلف المسرح متوتره تنظر الى الاعلى ) 
ص . المرأه : . ليست ابنتي 
( حياة تلف المسرح مذهوله تنظر للاعلى )
ص . رجل : ( كبير السن )   وليست ابنتي انا ايضا  (حياة ما تزال في ذهول متوتره )
ص . شاب : عار عار عار عار 
حياة :  انتظروا قليلا انا ليس ذنبي 
ص. شاب :  عار .. عار عار
حياة ..( تلف  حول نفسها وهي تنظر الى الاعلى ) لا لا توقفوا .. ليس ذنبي ... 
(حياة بمكانها تبذأ تتقلب للحظات ثم تنطلق اصوات الطبول تزيد من سرعة تقلبها الى ان تتمدد  
لينطلق صوت شاب ينادي بصوت هاديء  )
ص عمران .. حياة .. حياة .. 
( حياة تنهض بهدوء تصغي باهتمام لمصدر الصوت و تحاول التركيز وتصرخ بفرح وتركض 
اتجاه الصوت )
حياة .. عمران عمران  .. هذا صوتك 
ص . عمران : .. حياة .. 
حياة .. عمران .. ( تحاول مسك الصوت بيدها ) 
ص . عمران : .. اغتالت الطبول حبنا 

2حياة  :  انظر الى حالي انظر ما فعلته الايام 
ص . عمران :  ... لم يكن ذنبك 
حياة .. ( متلهفه ) انت تصدقني          
ص . عمران  .. ( نسمع صوته من بعيد ) ليس ذنبك 
حياة : .. لا تذهب ابقى ارجوك
 ( تعود الى جثة عمران تمسك بيديه تراقصه فرحه وتبقى تتوقف  الى ان ينطلق صوت رعد 
وبرق .. حياة تتوقف و تراقب بصمت ثم صوت شتاء غزير بينما حياة تلف المسرح وكأنها تغتسل 
وسعيده بهطول المطر يرتفع صوت المطر   ) 



                                 المشهد الثاني  

  كهف متوسط الحجم بالداخل مفروش بقطع بسيطه باليه تكفي لنوم شخص واحد وكتاب صغير 
وبعض الطعام .. تدخل تحوم داخل الكهف ..  متلهفه  ومرهقه تسعل بشده  
حياة .... من يسكن  هنا يا ترى .. ممممم فراش 
( صوت نباح كلاب ) ماء .. ماء ( تهم لالتقاط بزجاجة الماء ) 
امراه . أنتظري
حياة ... ( تلتفت مذعوره ) من .. من ؟  الطبول  الطبول مره اخرى
امراه ... ( تضحك ) اصبحت الطبول بعبع لنا
حياة .. طبول طبول يا عمران
امراه .. ( تطل الى المسرح  ببرود ) من انتي 
حياه .. ( بلهفه وخوف ) انتي من 
امراه .. انا صاحبة المكان اسكن هنا ... اه وانتي
حياة .. ( تتنهد ) انا جئت من بعيد بعد ان ضرب الحرب بيتي جئت انا وزوجي 
امراه .. زوجك .. اين هو 
حياة .. هذا 
امراه .. هذا .. الميت 
حياة .. نعم .. مات 
امراه .. اه فهمت .. تحبيه 
حياة .. وهو ايضا 
امراه . يا حظك .. كنت بحثت عن الحب ولم اجده ولم يكتب لي ..
حياة .. ما هذا الكتاب .. انتي قارئه 
امراه .. افتحيه 
حياة .. ( تلتقط الكتاب ) اه صغير  
امراه .. فصلوه بحجم محتواه
حياة ..  ( تقرا عنوان الكتاب ) حقوق اللاجئين 
امراه .. طز 
حياة .. ( تتنهد ) جميل ان يكون للاجئون لهم حقوق .. انا سلب حقي بالعيش
امراه .. اصابك احد ما 
حياة .. اغتصبني احدهم 
امراه .. هنيئا  ... اجلسي 
حياة .. ( وهي تجلس تفتح الكتاب  .. متعجبه ) ورق ابيض كيف اصبح ابيض 
امراه .. انا صنعته  .. انا مثقفه ومتمرده على الواقع لا اصدق شيء بسهوله وعندما قراته لم 
اصدق حرف واحد فجعلته ابيض 
حياة .. ممممم  حكايتك تبدو مثيره
امراه .. كل لاجئ وراه حكايه مثيره .. فانا مثلا الطبول جاءت بي الى هنا سكنت منذ اول طبل 
قرعوه اعيش وحدي لا املك سوى نفسي تخلى عني جميعهم  .. انتي لمن تنتمي بهذه الحرب

حياة ..  ( تتنهد ) لا لأحد 
امراه .. ( متعجبه ) ماذا ؟؟ كيف لا لأحد 
حياة .. لا لأحد 
امرأه .. انتي تمزحي اكيد تمزحي معي ( تضحك ) دمك خفيف 
حياة .. لا لا انا لا ما بمزح 
امراه .. الست مع السلطه او مع المعارضه 
حياة .. لا لا انا لست مع احد 
امراه .. ممممم يا سلام وهذه الدماء لمن تسفك اليس لصالح طرف على حساب طرف اخر ولاجل مستقبل السلطه 
حياة .. اه فهمت انتي اذن من السلطه 
امراه .. انا .. اه انا من السلطه العظيمه  .. ( بتوتر ) انتي من المعارضه 
حياة  .. لا لا لست من المعارضه 
امراه .. اه فهمت انتي من السلطه 
حياة .. لا لا انا لست من المعارضه 
امراه .. ( تصرخ ) بعدين 
حياة .. اهدئي اهدئي 
امراه .. لست مع السلطه ارحلي الان هيا 
حياة .. انا مع السلام مع الامان انا ابحث عن الحياه اود ان اعيش 
امراه .. مع السلطه تعيشي 
حياة .. لا لا مع السلام 
امراه .. ( تسحب سكين طويله  .. حياة مذهوله ) اي سلام تتحدثي عنه هاه .. انتي هنا وهناك 
وبكل مكان يجب ان تكوني مع السلطه العظيمه 
حياة .. ( خائفه .. صوت نباح كلب  .. بلهفه ) صوت نباح الكلب دليل  شي غريب  .... الطبول 
ستقرع 
امراه .. لا لا الكلاب لا تهتم للحروب .. 
حياة .. دعيني اخرج اطمئن 
امراه .. ( تمسك بها ) لالا ابقي هنا .. ساعود
حياة .. ماشي ماشي 
امراه .. ( وهي تخرج ) لن اتاخر 
حياة ... ( تلتفت بنظرها تتامل الكهف  ) مادا حصل لي .. عمران عمران انهض  
( تهم للخروج . ... يطل الرجل الذي شاهدناه في الماضي والذي كان اغتصب حياة يحمل الكيس 
نفسه وقارورة الماء ... يتلفت داخل الكهف يستقر نظره عند حياة المقيده   ) 
الرجل .. ( يدقق النظر بها ) مممم هذا انتي 
حياة .. ( كانها عرفته وتذكرت فعلته السابقه ) ابتعد عني 
الرجل .. ( يطمئنها ) اهدئي اهدئي 
حياة ( تتحرك وتبتعد عنه ) ابتعد 
الرجل ( ينقض عليها )  ... اهدئي .. ( يمسك بها يسحبها اليه .. تصرخ  وتفلت منه ثم تلتفت 
لجهه ما   تلتقط سكين طويل يشبه الحنجر تغرزه بجسدها ) 
                                                                          
                                              ستار 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption