مسرحية للفتيان " ملكة العالم الأسفل " تأليف طلال حسن
مجلة الفنون المسرحيةشخصيات المسرحية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ ايرشكيكال إلهة العالم الأسفل
2 ـ ايا إله المياه الأرضية
3 ـ نركال ابن الإله ايا
4 ـ نمتار وزير ايرشكيكال
5 ـ آنو إله السماء ، وزعيم الآلهة
6 ـ انانا سيدة السماء
7 ـ عشتار اسم سامي لانانا
8 ـ تموز زوج عشتار
9 ـ ننسون إلهة والدة كلكامش
10 ـ ننليل إلهة السماء والأرض والجو
11 ـ انليل زوج الإلهة ننليل
12 ـ بعلة صيري كاتبة العالم الأسفل
المشهد الأول
قاعة في العالم الأسفل ، ايرشكيكال
على العرش ، الوصيفة إلى جانبها
ايرشكيكال : الخلود ، آه .
بعلة صيري : أنتِ الهة ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : نعم إلهة ، مثل أختي عشتار .
بعلة صيري : " تنظر إليها صامتة " ....
ايرشكيكال : " تهز رأسها بمرارة " لا عدالة حتى
في السماء .
بعلة صيري : مولاتي ..
ايرشكيكال :" تنهض " عشتار أختي خالدة مثلي ،
لكنها خالدة في السماء العليا ، وأنا خالدة
هنا في .. العالم الأسفل .
بعلة صيري : أنتِ هنا ملكة ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ملكة ، نعم ، لكن ليس على الأحياء ، بل
على الأموات .
بعلة صيري : ايه لقد جاء إلى العالم الأسفل هنا عظماء
كثيرون ، بل جاء حتى آلهة .
ايرشكيكال : " ساهمة " نعم ، أنت محقة .
بعلة صيري : جاء انكيدو ثم جلجامش ، وجاء أيضاً
من الآلهة تموز وعشتار ..
ايرشكيكال : نركال ..
بعلة صيري : نركال !
ايرشكيجال : اه نركال ..
بعلة صيري : " تنظر إليها " ....
ايرشكيجال : لو يأتي إلى هنا ..
بعلة صيري : مولاتي ..
ايرشكيكال : لكن هذا محال " تنظر إلى الوصيفة "
لقد اختار السماء العليا .
يُفتح الباب ، ويدخل
الحاجب ، وينحني للملكة
الحاجب : مولاتي .
ايرشكيكال : نعم .
الحاجب : الوزير نمتار، ومعه رسول الآلهة .
ايرشكيكال : رسول الآلهة !
الحاجب : بالباب ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : فليدخلا .
الحاجب : " ينحني " أمر مولاتي " يتجه إلى
الخارج " .
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : ابقي قريباً ، فقد أحتاجكِ .
بعلة صيري : " تنحني " أمر مولاتي .
تخرج الكاتبة ، ويدخل
الوزير نمتار والرسول
نمتار : " ينحني " مولاتي ، أقدم لكِ رسول
الآلهة .
ايرشكيكال : أهلاً برسول الآلهة .
الرسول : " ينحني " أهلاً بك مولاتي .
ايرشكيكال : عسى أن تكون رسول خير .
الرسول : خير ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : اسمعني هذا الخير .
الرسول : الألهة ، يا مولاتي ، تعد وليمة ، في
السماء العليا .
ايرشكيكال : هذا خير فعلاً ، لكل الآلهة ، الذين في
السماء .
الرسول : وأرسلتني الآلهة لأنقل دعوتهم لكِ ، يا
مولاتي .
ايرشكيكال : " تنظر إلى الوزير " لكنهم يعرفون
أنني لا أستطيع الصعود إليهم ، فأنا ملكة
العالم الأسفل .
نمتار : هذا ما قالته الآلهة في دعوتها ، وهم
أيضاً لا يستطيعون النزول إلى العالم
الأسفل ، رغم أنهم آلهة عظام .
ايرشكيكال : " تنظر إلى الرسول " أنت كما ترى ،
أنا لا أستطيع الصعود إليهم ، وهم لا
يستطيعون النزول إليّ ، إنني أريد أن
ألبي الدعوة ، لكن كيف ؟ هذا ما لا
أعرفه .
الرسول : الآلهة يعرفون ذلك أيضاً ، ولهذا
اقترحوا الحل الممكن .
ايرشكيكال : حسن ، ماذا تنتظر ؟ أخبرني به .
الرسول : مولاتي ، الآلهة يقولون ، أرسلي من
يمثلك في الوليمة الإلهية .
ايرشكيكال : " تنظر إلى الوزير وتهمهم " هم م م م .
الرسول : مولاتي .
ايرشكيكال : انتظر في الخارج .
الرسول : " ينحني " أمر مولاتي " يخرج " .
ايرشكيكال : ماذا تقول ، يا نمتار ؟
نمتار : الأمر لكِ ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : هذه وليمة الآلهة ، ولابد أن نحضرها ،
مادمنا قد دعينا إليها .
نمتار نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ولابدّ أيضاً ، أن يمثلني في هذه الوليمة
، ما يؤكد حضوري ، ومكانتي .
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ولا يوجد من هو جدير بذلك إلا شخص
واحد ، لا بديل له .
نمتار : الأمر لكِ ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : وهذا الشخص ، كما تعرف ، هو أنتَ ،
يا نمتار .
نمتار : أنا !
ايرشكيكال : ولا أحد غيرك .
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : أنت قلتَ ، الأمر لي .
نمتار : " ينحني " أمر مولاتي .
ايرشكيكال : " تجلس على العرش " نمتار .
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : أنت ستصعد إلى السماء العاليا ..
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : وستمثلني في وليمة الآلهة العظام ..
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : وأنت تعرف مكانتي بين الآلهة في كل
مكان ..
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : أنت في وليمة الآلهة ، في السماء العليا
، أنا ايرشكيكال ..
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : الآلهة جميعاً ، الذين سيحضرون الوليمة
، يجب أن يظهروا الاحترام لكَ ، فأنت
رسولي ، بل أنت أنا هناك ..
نمتار : هذا شرف لي ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : أريد أن تنتبه جيداً ، يا نمتار ..
نمتار : " ينظر إليها " ....
ايرشكيكال : لسبب أو لآخر ، قد يمتنع أحد الآلهة عن
إظهار الاحترام لك ، فعليك أن تعلمني ، وتقول لي من هو .
نمتار : " ينظر إليها صامتاً " ....
ايرشكيكال : هذا أمر ضروري ، يا نمتار .
نمتار : أمر مولاتي .
ايرشكيكال : فأنا ايرشكيكال ، إلهة العالم الأسفل ،
وعلى جميع الآلهة إظهار الاحترام
لرسولي ووزيري .. نمتار .
نمتار : " ينحني " أشكركِ ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ليدخل الرسول الآن .
نمتار : أمر مولاتي " يذهب عند الباب " أيها
الحاجب .
الحاجب : " يفتح الباب " سيدي .
نمتار : فليدخل الرسول .
الحاجب : أمر سيدي .
الرسول : " يدخل " مولاتي .
الحاجب : " يغلق الباب " ....
ايرشكيكال : انقل تحياتي إلى الآلهة جميعاً ..
الرسول : أمر مولاتي .
ايرشكيكال : وقل لهم ، إن ممثلي في هذه الوليمة
الإلهية ، هو وزيري .. نمتار .
الرسول : " ينحني " أمر مولاتي .
ايرشكيكال : نمتار..
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : تذكر إنك أنا .. ايرشكيكال .
نمتار : هذا شرف لي ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : سأنتظرك ..
نمتار : " ينحني " مولاتي .
ايرشكيكال : " تنظر إلى الرسول " ....
الرسول : " ينحني بدوره " مولاتي .
نمتار : " يتجه إلى الخارج " ....
الرسول : " يتجه بدوره إلى الخارج " ...
الحاجب : " يفتح الباب " ....
نمتا والرسول : " يخرجان " ....
الحاجب : " يغلق الباب " ....
ايرشكيكال : آه ، نركال " تصمت " لا عدالة حتى في السماء .
ايرشكيكال تقفعن النافذة ،
وتنظر عبرها مقطبة
إظلام
المشهد الثاني
قاعة في السماء العليا ،
يدخل نمتار ورسول الآلهة
نمتار : " يتلفت " يا لها من قاعة .
الرسول : نحن ، يا سيدي ، كما تعلم ، في السماء العليا ، وهذا مقر الآلهة العظام .
نمتار : شتان بين هذا المقر ، ومقر الإلهة ايرشكيكال ، في العالم الأسفل .
الرسول : " يتشاغل بمراقبة آلهة صغاريروحون ويغدون " ....
نمتار : حقاً ما تقوله مولاتي الإلهة ايرشكيكال ..
الرسول : " ينظر إليه " ....
نمتار : لا عدالة حتى في السماء .
الرسول : هذا ليس من شأننا ، يا سيدي ، نحن آلهة صغار .
نمتلر : نعم ، أنت محق ، هذا شأن الآلهة الكبارفقط .
الرسول : " ينظر إلى الخارج " بدأ بعض الآلهة يتوافدون .
نمتار : " ينظر بدوره إلى الخارج " يبدو أن هذه الوليمة الإلهية الفخمة ، لا تقام في هذه القاعة .
الرسول : نعم ، يا سيدي ، ستقام في قاعة قريبة ، وهي قاعة فخمة ، مخصصة للولائم الإلهية .
نمتار : " ينظر إلى الخارج " هذا الإله القادم ، أظن إنني أعرفه .
الرسول : نعم ، يا سيدي ، وتعرف أيضاً الإلهة التي ترافقه .
نمتار : " يدقق النظر " آه ، يا للإلهة ايرشكيكال ، إنها الإلهة انانا .
الرسول : " يبتسم " أنت محق ، يا سيدي ، والإله الذي برفقتها هو ، الإله تموز .
نمتار : بالضبط ، لقد قتله خنزير بريّ ، فنزلت انانا إلى العالم السفلي ، والتقت بأختها الإلهة ايرشكيكال ، وافتدته بوزيرها ، ننشوبر ، وأعادته إلى الحياة .
الرسول : يبدو أن الإلهين العظيمين قد لاحظانا ، هاهما قادمان ، يا سيدي .
يدخل الإله تموز ،
ومعه تدخل الإلهة انانا
تموز : مهما بكرنا ، يا انانا ، فإن هناك من يسبقنا .
انانا : " تنظر إلى نمتار والرسول " لم يسبقنا أحد من الآلهة الكبار .
تموز : هذا أفضل .
انانا وتموز : " يقتربان من نمتار والرسول " ....
الرسول : " ينحني " طاب يومك ، يا مولاي .
" ينحني لانانا " طاب صباحك ، يا مولاتي .
تموز : " يحدق في نمتار " أظن أنني رأيتك ، في مكان ما ، ولكن ليس هنا في السماء العليا .
نمتار : نعم ، يا مولاي .
انانا : " تحدق فيه " أنا أيضاً رأيتك ، نعم ، ليس في السماء العليا ، بل في العالم الأسفل .
الرسول : إنه نمتار ، يا سيدتي ، وزير وممثل الإلهة ايرشكيكال .
انانا : أهلاً بكَ .
تموز : أهلاً ومرحباً .
نمتار : " ينحني لهما " أهلاً بكما .
تموز : " يأخذ بذراع انانا " لنمض ِ يا عزيزتي انانا .
انانا : " تبتعد معه " هيا يا عزيزي ، ولنكن أول من يدخل قاعة الاحتفالات ..
يدخل الآلهة تباعاً ، وبعضهم
يحيي نمتار والرسول من بعيد
الرسول : أنظر ، يا سيدي ، بدأ الآلهة يتوافدون ، الواحد بعد الآخر ، لحضور الوليمة الإلهية .
نمتار : لننتظر الإله آنو ، فتقدمني إليه ، قبل أن ندخل القاعة ، التي ستقام فيها الوليمة الإلهية .
الرسول : هذا ما سأفعله ، يا سيدي ، وطبعاً لن أدخل معك القاعة ، فهذه الوليمة للآلهة الكبار ولممثليهم فقط .
نمتار : " ينظر إلى إله يلوح لهما من بعيد " هذا الإله لم أره من قبل .
الرسول : وما كان لك أن تراه ، لو لم تخرج من العالم الأسفل ، إنه يا سيدي الإله شمش ، إله الشمس .
نمتار : ولابد أن من معه هي زوجته .
الرسول : نعم ، يا سيدي ، إنها زوجته آية ، وهي إلهة الضوء .
نمتار : ليت أحدهما يزور العالم الأسفل ، فيزيل عنه الظلام الأبدي .
الرسول : " يشير بعينيه " وذاك الإله هو الإله أنكي ، وهو إله المياه الأرضية ، وخالق الإنسان وحاميه ، ومقامه في مدينة اريدو المقدسة .
نمتار : " يشير بعينيه " وذاك ؟
الرسول : إنه الإله سين ، يا سيدي ، وهو إله القمر.
نمتار : شمش وسين ، أحدهما يضيء في النهار ، والآخر يضيء في الليل ، ونحن في العالم الأسفل ، لنا فقط ليل دائم .
الرسول : وذاك الإله نسكو ، إله النار ، ثم الإله ننكرسو إله الخصب ، ثم ننليل إله السماء والأرض ، وتلك الإلهة ننسون ، والدة البطل كلكامش .
نمتار : آه ذلك البطل ، الذي بحث عبثاً عن الخلود ، إنه الآن ورفيقه انكيدو ، في العالم الأسفل .
من بعيد ، يتوقف إله ،
ثم يمضي ، ولا يحييهما
نمتار : من ذاك الإله ؟
الرسول : " يتغافل " لم أنتبه إليه .
نمتار : " يشير نحوه " ذاك الإله ، الذي لم يحيينا .
الرسول : آه ، إنه الإله نمتار ، إبن الإله العظيم ايا ، إله المياه الأرضية ، وخالق الإنسان وحاميه .
الرسول : " ينظر إلى الخارج " سيدي ، جاء الإله آنو ، إنه إله السماء ، وزعيم السلالة الإلهية ، ومؤسسها .
يدخل الإله آنو ، يحييه
الجميع ، الرسول يقترب منه
الرسول : طاب صباحك ، يا مولاي .
آنو : " يتوقف " طاب صباحك " يتذكره " آه رسولنا إلى أختنا إلهة العالم الأسفل .. ايرشكيكال .
الرسول : نعم ، يا مولاي ، وهي تبلغكم تحياتها ، وتتمنى لكم كلّ الخير .
أنو : كنا نتمنى لو تستطيع الحضور ، فأرجو أن تكون قد أرسبت من يمثلها ، في هذه الوليمة الإلهية .
الرسول : نعم ، يا مولاي " يشير إلى نمتار " إنه ممثلها ووزيرها .. نمتار .
نمتار : " ينحني " مولاي الإله آنو .
أنو : أهلاً بنمتار ، ممثل أختنا العزيزة الهة العالم الأسفل ايرشكيكال .
نمتار : أشكرك ، يا مولاي .
آنو : " للرسول " اذهب أنت .
الرسول : " ينحني " أمر مولاي " يخرج " .
آنو : " يمسك بذراع نمتار " أنت الآن هنا بمثابة الإلهة ايرشكيكال ، ومن الواجب أن نحتفي بك .
نمتار : أشكرك ، يا مولاي .
آنو : " يسير به نحو قاعة الإحتفالات " تعال معي إلى القاعة ، التي ستقام فيها الوليمة الإلهيه ، وسيظهر لك جميع الآلهة الإحترام ، كما لو كانوا يظهرونه إلى إلهة العالم الأسفل ايرشكيكال نفسها .
يدخل الإله آنو
القاعة ، يرافقه نمتار
إظلام
المشهد الثالث
منظر المشهد الأول ،
الملكة ايرشكيكال والكاتبة
ايرشكيكال : " تدخل القاعة " ....
بعلة صيري : " تنظر إليها متوجسة " ....
ايرشكيكال : " تجلس على العرش " ....
بعلة صيري : طاب صباحك ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : أي صباح هذا ؟ الصباحات هنا كلها متشابهة .
بعلة صيري : أنت الملكة هنا ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ملكة على الأموات .
بعلة صيري : " تلوذ بالصمت " ....
ايرشكيكال : وأختي اينانا تنعم مع زوجها تموز ، بعد أن أخذته من بين يديّ .
بعلة صيري : " تنظر إليها صامتة " ...
ايرشكيكال : لا عدالة حتى في السماء .
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : نعم .
بعلة صيري : وصل الوزير نمتار .
ايرشكيكال : وصل ؟
بعلة صيري : نعم ، فقد قفل عائداً بعد انتهاء وليمة
الآلهة مباشرة .
ايرشكيكال : " تنظر إليها " أرسلوا في طلبه ، أريد
أن أراه حالاً .
بعلة صيري : لقد حضر فور وصوله ، وهو الآن
بالباب ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : ليدخل حالاً .
بعلة صيري : " تنحني " أمر مولاتي " تتجه إلى
الخارج " .
ايرشكيكال : أسرعي .. أسرعي .
بعلة صيري : " تسرع " أمر مولاتي " عند الباب "
أيها الحاجب .
الحاجب : " يفتح الباب " سيدتي .
بعلة صيري : ليدخل الوزير نمتار ، الملكة تريدأن
يمثل بين يديها في الحال .
الحاجب : الأمر لمولاتي الملكة ايرشكيكال "
ينسحب " .
يدخل الوزير نمتار ، وينحني
للملكة ، الحاجب يغلق الباب
نمتار : طاب صباحك ، يا مولاتي .
ارشكيكال : أهلاً بوزيري نمتار .
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : ابقي هنا .
الوصيفة : أمر مولاتي .
ايرشكيكال : لنسمع الآن وزيري نمتار .
نمتار : " ينحني لها " ....
ايرشكيكال : حدثنا عن وليمة الآلهة ، التي مثلتني
فيها ، يا نمتار .
نمتار : مولاتي ، هذه الوليمة يعجز لساني عن
وصفها ، إنها وليمة الآلهة ، وقد أقيمت
في قاعة الاحتفالات الكبرى ، في السماء
العليا .
ايرشكيكال : ولابد أن الآلهة جميعاً ، قد حضروها ،
وكذلك الإلهات .
نمتار : كبار الآلهة حضروا ، وكذلك الإلهات ،
يا مولاتي .
ايرشكيجال : جميعهم ؟
نمتار : وجميع الإلهات ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : " تهمهم " هم م م م م .
نمتار : وانليل ..
ايرشكيكال : وننليل ..
نمتار : شمش ..
ايرشكيجال : وزوجته آية ..
نمتار : وننسون ..
ايرشكيكال : آه والدة البطل كلكامش .
بعلة صيري : يا للمسكين .
ايرشكيجال : لقد بحث عن الخلود عبثاً ، فقد قدرت
الآلهة الموت على الانسان ، واستأثرت
هي بالخلود .
نمتار : " يلوذ بالصمت " ....
يعلة صيري : " تتنهد " آه .
ايرشكيكال : نعم ، هذا هو قدر الإنسان " تصمت "
لا عدالة حتى في السماء .
نمتار : هذا ما لا أستطيع أن أقوله ، حتى بيني
وبين نفسي ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : اترك هذا لي ، وتحدث أنت عن الوليمة
الإلهية ، وبقية الآلهة .
نمتار : الآلهة جميعاً ، أبدوا اهتماماً بي ، وفي
مقدمتهم ، وأكثرهم على الاطلاق ، الإله
العظيم .. آنو .
ايرشكيكال : لا عجب ، يا نمتار ، الإله آنو هو إله
السماء ، وزعيم السلالة الإلهية ومؤسسها
، وزوجته هي الإلهة انتو .
نمتار : وفي القاعة الكبرى ، حيث كان الآلهة
العظام جميعاً ، مجتمعون في الوليمة
الإلهية ، وكنت أنا بينهم ، إلى جانب الإله
العظيم آنو ، ممثلاً لملكتنا العظيمة
ايرشكيكال ، وقف الإله العظيم آنو ،
وخاطب الآلهة جميعاً قائلاً ..
ايرشكيجال : " تتطلع إليه متشوقة " ....
نمتار : أيها الآلهة العظام ، حييوا نمتار ، ممثل
أختكم العظيمة ايرشكيكال ، الملكة
العظيمة للعالم الأسفل .
ايرشكيجال : " فرحة " آه آنو .
بعلة صيري : المجد للإله العظيم آنو .
ايرشكيجال : وطبعاً حياك جميع الآلهة العظام ، فهم
يحييون أختهم .. ايرشكيجال .
نمتار : " يطرق رأسه " ....
ايرشكيجال : نمتار .
نمتار : نعم مولاتي .
ايرشكيكال : لا تقل لي ، أن بعضهم لم يحييك .
نمتار : لا ، لا يا مولاتي .
ايرشكيكال : " تحدق فيه " ....
نمتار : إله واحد فقط .
ايرشكيكال : " تهمهم " هم م م م م م .
نمتار : جميع الآلهة حيّوني بحرارة ، وأظهروا
لي الاحترام الفائق ، فأنا رسولك ، يا
مولاتي ، رسول ملكة العالم الأسفل ..
ايرشكيكال .
ايرشكيكال : عرفته ، هذا الإله الواحد ، إنه هو ، ولا
أحد غيره ..
نمتار : مولاتي ..
ايرشكيكال : الإلهه نركال .
نمتار : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : " بغضب متزايد " عرفته ، فلا أحد
يمكن أن يقف مني هذا الموقف غيره ،
ولا حتى الإله تموز " من بين أسنانها "
سيندم .
الوصيفة : " تحاول تهدئتها " مولاتي .
ايرشكيكال : " لا تلتفت إليها " سيندم ، ويدفع الثمن
غالياً ، فليس أنا ايرشكيكال من تسكت
على مثل هذه الاهانة .
بعلة صيري : مولاتي ، مولاتي .
ايرشكيكال : نمتار ..
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : اذهب إلى الإله أنو ، إله السماء ،
وزعيم السلالة الإلهية ومؤسسها ، اذهب
إليه فوراً..
بعلة صيري : مولاتي ..
ايرشكيكال : وقل له ، أن يرسل لي الإله نركال ،
الذي لم يظهر الاحترام لرسولي .
نمتار : " يلوذ بالصمت متردداً " ....
ايرشكيكال : اذهب فوراً ..
نمتار : " ينحني متأهباً للخروج " أمر مولاتي"
يتجه إلى الخارج " .
ايرشكيكال : ليعرف هذا الإله العاق ، من هي إلهة
العالم الأسفل .. ايرشكيكال .
الحاجب : " يفتح الباب " ....
نمتار : " يخرج " ....
الحاجب : " يغلق الباب " .....
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : لن أسكت على هذه الاهانة ..
بعلة صيري : " تلوذ بالصمت " ....
ايرشكيكال : " تقف وكأنها تحدث نفسها " لقد أخطأ
نركال ، وهذا ليس أول خطأ يرتكبه " من
بين أسنانها " وقد حان أن يدفع الثمن ،
وسيدفعه غالياً جداً هذه المرة .
الإلهة ايرشكيكال تتوقف ،
الكاتبة تقف جامدة إلى جانبها
إظلام
المشهد الرابع
قاعة في السماء العليا ،
الإله آنو والوزير نمتار
آنو : أعرف ، أعرف .
نمتار : إن مولاتي ايرشكيكال ، شديدة الغضب
، يا مولاي .
آنو : هذا طبعها ، ولن تغيره .
نمتار : ما حدث ، يا مولاي ، أشعرها بالاهانة
الشديدة .
آنو : لا أحد يلومها ، يا نمتار ، الحق معها
هذه المرة .
نمتار : مولاي ، أنت تعرف أن الأمر لا يتعلق
بي شخصياً .
آنو : أنت ممثلها ، يا نمتار ، وعلى الجميع أن
يحييونك ، ويُظهروا لك الاحترام ، كما لو
أن مَن بينهم ، هي الإلهة ايرشكيكال
نفسها .
نمتار : الإلهة ايرشكيكال تريد أن يمثل الإله
نركال أمامها .
آنو : هذا حقها أيضاً ، وقد أرسلت في طلب
الإله نركال ، ولابد أنه سيأتي ، لقد تأخر
قليلاً ، وأنا أتفهم تأخره .
نمتار : " يلوذ بالصمت " ....
آنو : إنهما إلهان ، إلهان كبيران ، صحيح إن
أحدهما غاضب من الآخر ، ليس لهذا
السبب فقط ، لكني آمل أن يسويا ما بينهما
بطريقة ودية معقولة .
نمتار : هذا ما نتمناه ، يا مولاي .
آنو : لقد تأخرا ، أرجو أن أنتهي من هذا
الأمر بسرعة ، فلدي مهمة عليّ إنجازها
، في مكان آخر .
نمتار : أرجو أن لا يتأخر الإله نركال أكثر ،
فالملكة ايرشكيكال تنتظرني على أحر من
الجمر .
الحاجب : " يدخل " مولاي .
آنو : نعم .
الحاجب : الإلهان ايا و نركال .
آنو : " لنمتار " جاء الأله نركال ، ومعه أبوه
الإله ايا .
نمتار : " يبقى صامتاً " ....
آنو : " للحاجب " ليتفضلا .
الحاجب : " ينحني " أمر مولاي " يخرج " .
آنو : الإله نركال خائف ، وهذا حقه ، إنها
ملكة العالم الأسفل .. ايرشكيكال ،
ويخشى اللقائ بها .
يدخل الإله ايا ، ومعه
ابنه الإله نركال
ايا : " لا يلتفت إلى نمتار " طاب يومك ،
أيها الإله العظيم ، آنو .
آنو : وطاب يومك ، يا ايا .
ايا : جئت إليك أيها المعظم ، ومعي ابني ،
الإله نركال .
آنو : أهلاً بكما " يشير إلى نمتار" أنتما
تعرفان نمتار .
ايا : " ينظر إلى نمتار " ومن لا يعرف
رسول ووزير أختنا ، ملكة العالم الأسفل
، الإلهة ايرشكيكال ؟
نمتار : طاب يومك ، يا مولاي .
ايا : أرجو أن تكون أختنا الملكة ايرشكاكيل
بخير .
نمتار : " ينظر إلى آنو " ....
آنو : إنها غاضبة ، غاضبة جداً ، من ابنك
الإله نركال ، يا ايا .
نركال : ومتى كانت ايرشكيكال ..
آنو : " ينظر إلى ايا " ....
ايا : " يشير لنركال أن يهدأ " بنيّ .
نركال : " بشيء من الهدوء " إن ملكة العالم
الأسفل غاضبة دوماً .
أنو : غضبها هذه المرة ، ليس بدون سبب ،
يا نركال .
ايا : ما فعله ابني الإله نركال خطأ ، وأنا لا
أوافقه عليه .
آنو : هذا الخطأ يا ايا ، لابد أن يدفع مرتكبه
ثمنه .
ايا : مولاي آنو ..
آنو : هذا قانون الآلهة .
الحاجب : مولاي .
آنو : نعم .
الحاجب : طلبت مني ، يا مولاي ، أن أذكرك ..
آنو : نعم ، نعم ، اذهب أنت .
الحاجب : " ينحني " أمر مولاي .
آنو : إنني مستعجل ، لديّ مهمة عاجلة ،
وعيّ أن أذهب الآن .
نمتار : مولاي .
آنو : اطمئن ، نمتار سيأتي معك بعد قليل ،
وسيمثل بين يدي إلهة العالم الأسفل
ايرشكيكال .
ايا : مولاي آنو .
آنو : " ينهض " أنت إله عظيم ، يا ايا ،
وتعرف أن هذا قانون الآلهة .
نركال : " ينظر إلى أبيه " ....
أنو : بعد قليل ، خذ الإله نركال ، واذهب به
إلى العالم الأسفل ، ليمثل بين يدي الإلهة
ايرشكيكال .
نمتار : شكراً ، يا مولاي .
ايا : مولاي آنو .
آنو : " يتأهب للخروج " إنني مستعجل ، يا
ايا .
ايا : ابني الإله نمتار سيمثل بين يدي الإلهة
ايرشكيكال ، امهلني لأختلي به بعض
الوقت .
آنو : " وهو يتجه إلى الخارج " لك ما تريد ،
يا ايا ، وعفواً لأنني لم أستطع أن أقدم
لكما أية مساعدة ، ابقيا هنا .
نمتار : " يلحق بآنو " مولاي .
آنو : " دون أن يتوقف " تعال ، وابقَ في
الخارج ، ريثما ينتهي الإله ايا من توديع
ابنه نركال .
يخرج الإله آنو ونمتار ،
يبقى الإله ايا وابنه نركال
نركال : أبي ..
ايا : لقد أوقعت نفسك ، وأوقعتني أيضاً ، في
محنة لا نحسد عليها .
نركال : لستُ نادماً على ما فعلته ، وإذا كانت
هي ايرشكيكال ، فأنا نركال .
ايا : لقد وقف جميع الآلهة ، في قاعة
الاحتفالات لرسولها نمتار ، وكان عليك
أنت أيضاً أن تقف .
نركال : لقد تعمدتُ ذلك ، يا أبي .
ايا : " يلوذ بالصمت " ....
نركال : لي أسبابي ، يا أبي ، وأنا أعرف ما
أفعله .
ايا : ايرشكيكال ملكة العالم الأسفل ، ملكة
أرض اللاعودة ، وستمثل أنت بين يديها
هناك .
نركال : أعرف ، يا أبي .
ايا : بني ، لن أتركك وحدك .
نركال : بل سأذهب إليها وحدي ، يا أبي ،
وأواجهها في مقرها في العالم الأسفل ،
مهما كان الثمن .
ايا : نركال ، اسمع يا بنيّ .
نركال : " ينصت صامتاً " ....
ايا : مهما فعلتُ ، يا بنيّ فستكون في خطر ،
عندما تمثل بين إلهة العالم الأسفل
ايرشكاكيل ..
نركال : هذا خياري ، يا أبي .
ايا : سأرسل معك سبعاً وسبعين عفريتاً ،
وسيكونون لك عوناً في اجتياز بوابات
العالم الأسفل ، وكذلك في مواجهة الإلهة
ايرشكاكيل .
نركال : " محتجاً " أبي .
ايا : سيأتون معك ، يا بنيّ ، سيأتون ، عسى
أن يكونوا لك عوناً في محنتك ، وأي
محنة ، أي محنة .
نركال : الأمر لك ، يا أبي .
ايا : هيا نذهب إذن ، ولتباركك الآلهة .
نركال : هيا يا أبي
الإله ايا ، والإله
نركال ، يتجهان إلى الخارج
اظلام
المشهد الخامس
منظر المشهد الأول ، الكاتبة
ايرشكيكال تذرع القاعة
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : " لا تتوقف " ....
بعلة صيري : ليتك ترتاحين قليلاً ..
ايرشكيكال : " بشيء من الانفعال " إنني مرتاحة ..
مرتاحة .
بعلة صيري : منذ البارحة ، لم تأكلي شيئاً ، يا مولاتي
، ولم تنامي .
ايرشكيكال : لستُ متعبة ..
بعلة صيري : كلي شيئاً على الأقل ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : " تتوقف " اسمعي ..
الحاجب : " يفتح الباب وينحني " مولاتي .
ايرشكيكال : " تلتفت إليه " ....
الحاجب : الوزير نمتار بالباب .
ايرشكيكال : وحده ؟
الحاجب : نعم ، يا مولاتي .
ايرشكيجال : ليدخل .
الحاجب : " ينحني " أمر مولاتي .
الحاجب يخرج ، يدخل
نمتار ، وينحني للملكة
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : " تنظر إليه " ....
نمتار : الإله ننكال هنا ، منذ يومين ، يا
مولاتي، وقد نفد صبره .
ايرشكيكال : " مازالت تنظر إليه " ....
نمتار : لم يعد يحتمل أكثر ، وهو يريد أن
تستقبليه ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : عجباً ، يبدو أنه نركال مستعجل على
نهايته .
نمتار : مولاتي ، الأمر لكِ ، لكن الأفضل أن
لا تدعيه ينتظر أكثر .
ايرشكيكال : " تحدق فيه " كيف يبدو ؟ نركال .
نمتار : قلقاً للغاية ، يا مولاتي .
ايرشكيكال : هذه ليست عادته .
نمتار : كنت أظن أن الآلهة لا تتغير ، مهما
كانت الظروف .
ايرشكيكال : العالم الأسفل يغيرها .
نمتار : مولاتي .
ايرشكيكال : أدخله .
نمتار : أمر مولاتي .
ايرشكيكال : ليس الآن .
نمتار : " ينظر إليها " ....
ايرشكيكال : حسن ، ليدخل .
نمتار : أمر مولاتي " يخرج " .
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : " تنظر إليها " ....
بعلة صيري : سمعتك ، أكثر من مرة ، تتحدثين عن
الإله نركال .
ايرشكيكال : لا تصدقي كلماتي ، إذاهادنته مرة أو
حتى مرات .
بعلة صيري : أنتِ أدرى ، يا مولاتي ، لكن ..
ايرشكيكال : " تنظر إليها " ....
بعلة صيري : عفواً مولاتي .
الحاجب : " يدخل " مولاتي .
بعلة صيري : يبو أن الإله نركال قد حضر ، يا
مولاتي .
ايرشكيكال : إنني لم أره ، منذ فترة طويلة " تصمت"
منذ أن نزلتُ إلى العالم الأسفل .
الحاجب : مولاتي .
ايرشكيكال : نعم .
الحاجب : الوزير نمتار ، والإله ننكال ، بالباب سا
مولاتي .
ايرشكيكال : ليدخلاً .
الحاجب : " ينحني "أمر مولاتي " يتجه إلى
الخارج " .
بعلة صيري : مولاتي .
ايرشكيكال : اذهبي أنت الآن .
بعلة صيري : " تنحني " أمر مولاتي " تتجه إلى
الخارج " .
يدخل الوزير نمتار ،
ومعه الإله نركال
نمتار : " ينحني " مولاتي ..
ايرشكيكال : " تحدق في نركال " ....
نمتار : الإله نركال .
ايرشكيكال : " مازالت تحدق في نركال " دعنا
وحدنا ، يا نمتار .
نمتار : " ينحني " الأمر لكِ ، يا مولاتي "
يخرج " .
الحاجب : " يغلق الباب " ....
ايرشكيكال : نركال .
نركمال : ايرشكيكال .
ايرشكيكال : أنت لم تتغير .
نركال : وهل تغيرتِ أنت ؟
ايرشكيكال : " مازالت تحدق فيه " ....
نركال : الآلهة لا تتغير ، وأنتِ ايرشكيكال ، وأنا
نركال .
ايرشكيكال : لقد غضبتُ ، غضبتُ جداً ، عندما
أخبرني رسولي ، إنك لم تقف له في
وليمة الآلهة .
نركال : رسولك ، يا ايرشكيكال ، مهما كان ،
ليس أنتِ .
ايرشكيكال : رسولي نمتار هو أنا ايرشكيكال ، وهذا
ما يعرفه الجميع .
نركال : فيما يتعلق بي وبك ، يا ايرشكيكال ، أنا
لا يهمني هؤلاء الجميع .
ايرشكيكال : لقد أهنتني أمام جميع الآلهة ، وكان
يجب أن تدفع الثمن ، وها أنت أمامي ،
في العالم الأسفل .
نركال : جئتُ إلى هنا بارادتي .
ايرشكيكال : لم تأتِ بارادتك ، بل جئت بارادة الإله
آنو .
نركال : كان بامكاني أن أختفي .
ايرشكيكال : وعندئذ لن تكون إلهاً .
نركال : وهنا ، هل أنا إله ؟
ايرشكيكال : " تبقى صامتة " ....
نركال : لم آتِ إلى العالم الأسفل وحدي ، يا
ايرشكيكال .
ايرشكيكال : أعرف ، أتى معك سبع وسبعون من
عتاة العفاريت .
نركال : إنهم عند أبواب العالم السفلي ، ولم
آمرهم بأن يتحركوا .
ايرشكيكال : وحولهم آلاف الشياطين والحراس
التابعون لي ، لكني لم آمرهم أن يتصدوا
لعفاريك السبع والسبعين .
نركال : ايرشكيكال ..
ايرشكيكال : إنني سليلة تيامة ..
نركال : لقد شطرها الإله مردوخ إلى شطرين ،
وانتهت إلى الأبد .
ايرشكيكال : لم تنتهِ ، ولن تنتهي ، فها أنا موجودة ،
وأرفض أي مردوخ .
نركال : أنتِ في العالم الأسفل ، عالم الأموات ،
يا ايرشكيكال.
ايرشكيكال : أنا من اختار ذلك ، ورفضلت أنت ،
رغم العلاقة التي كانت بيننا ، إلا البقاء
في السماء العليا .
نركال :لكني ها أنا الآن معكِ ، في هذا العالم
الأسفل .
ايرشكيكال : " تنظر إليه صامتة " ....
نركال : " ينظر إليها بدوره صامتاً " ....
ايرشكيكال : نركال ..
نركال : نعم ، يا ارشكيكال .
ايرشكيكال : أنا ايرشكيكال ..
نركال : وأنا لستُ مردوخ .
ايرشكيكال : لكننا في العالم الأسفل .
نركال : أعرف .
ايرشكيكال : ولن نغادره إلى الأبد .
نركال : هذا خيارنا ، يا ايرشكيكال .
ايرشكيكال : هل يمكن أن نبني عالمنا هنا ، في العالم
الأسفل ؟
نركال : عالم نركال وايرشكيكال .
ايرشكيكال : عالم شكيكال ونركال .
نركال : كنتُ أريد أن نبني عالمنا في الأعلى ،
في السماء ، أو على الأرض .
ايرشكيكال : " تقترب منه " مادمنا معاً ، يا عزيزي
نركال ، فإننا في أعلى الحياة .
نركال : " يمد يديه نحوها " ايرشكيكال .
ايرشكيكال : " تعانقه " ننكال .
اير شكيكال ونركال ، يقفان
متعانقين ، إظلام تدريجي
إظلام
ستار
4 / 9 / 2012
العالم الأسفل : يمثل الطبقة الأخيرة من الأرض ، محاط بسبعة أسوار ، ولكل سور بوابة ، والإلهة ايرشكيكال ، وزوجها نركال ، هما حاكما هذا العالم ، يساعدهما في ذلك ، عدد كبير من الآلهة الثانويين وكذلك عدد كبير من الشياطين .
قصر العدالة : هو مقر الإلهة ايرشكيكال وزوجها الإله نركال ، في العالم الأسفل .
تيامة : الإلهة الأصل ، وهي إلهة المياه الأولى ، ولدت جميع الآلهة ، وحكمتهم جميعاً ، حتى ولد الإله مردوخ ، وكان أبوه الإله ايا ، وأمه الإلهة دامكينا ، كان أقوى الآلهة ، وأكثرهم حكمة ، ولم يصمد الآلهة أمام تيامة ، فسلموه أقدارهم ، فتصدى لها ، وبعد معركة حامية ، تغلب مردوخ عليها ، وشطرها شطرين ، فجعل السماء من الشطر الأول ، ومن الشطر الثناني جعل الأرض ، وبذلك انتهى حكم الإلهة الأنثى ، وبدأ حكم الإله الذكر .
0 التعليقات:
إرسال تعليق