مسرحية " للحبر رائحة أخرى" تأليف هشام شبر
مجلة الفنون المسرحية
الشخصيات :
- الرجل
- نور
- صالح
( المكان منزل مهدم يجلس في الجانب الايمن منه امراة متوسطة العمر وفي الجانب الايسر رجل طاعن بالسن )
نور :اختفى كل شيء بمجرد اعلان رغبته بالمجيء
الرجل : الم تقتنعي بعد بأنها لعبة نحن ضحيتها
نور : لا اريد الموت لا اريد الموت
الرجل: اهدئي
نور: لا اريد ان اموت
الرجل: المسالة ليست بيدي او بيدك فهناك من يحدد قوانين اللعبة
نور: اصمت ارجوك
الرجل: مايحدث صنع خصيص كي ننام على انفسنا من الخوف
نور : اللعنة عليك وعلى الاقدار التي جمعتني بك
الرجل : لا دخل للاقدار فيما يحدث
نور : اترك تلك الفلسفة الفارغة وساعدني بالعثور على حل
الرجل : الحل الوحيد هو كسر الجدار الخامس والسادس والسابع
نور: عن اي جدران تتحدث
الرجل : الجدران التي حولنا والجدران التي بيننا والجدران التي تسكن دواخلنا
( يدخل رجل يرتدي ثياب حرب ويعتمر خوذة جندي ويحمل على كتفه حقيبة)
صالح : المكان لا يكذب
نور: من أنت
صالح : اشتقت لمكانات جمعتنا
نور: عن اي مكان تتحدث
صالح : هذا المكان
نور: هذا المكان أشتراه زوجي
صالح : زوجك
نور: نعم زوجي
صالح : أنا زوجك
الرجل : انا زوجها
صالح : ماذا تقول ايها الاهبل
الرجل: لقد دفعت ثمن المكان
صالح : ثمن المكان
نور: نعم ثمن المكان
صالح : كيف اشتريته وهو ملك لي
نور: لأنك مت
صالح : انا هنا
نور: لم تكن هنا
صالح : كنت في الحرب
الرجل : في الحرب لا يمكن أن تخرج متعادل اما خسارتك واما خسارتك
صالح : اخرس أنت
( صمت)
ذهبت لأحتفظ بما تبقى ذهبت لأجل تاريخ مليء صالح :
نور: بالهزائم
صالح : ماذا
الرجل : الهزائم ألا تسمع
صالح : ألم أخبرك أن تلتزم الصمت
الرجل : لا أحد يملي علي ماأفعل وسط اشياء أمتلكها
صالح : ( يتحدث معها )
هل تريدين مني ان ارحل
نور : معك أشعر بخيبتي
صالح : هل كنت سبب في تعاستك
الرجل :كم أنت وضيع تتوسل شيء لم يعد لك
صالح : هههههههههههه
نور : لماذا تضحك
صالح : أضحك على نفسي
الرجل : لم افهم
صالح : ضحيت من أجل لاشيء وفقد كل شيء
الرجل : أعلم أن الحال سيبقى على ماهو عليه
صالح : اصمت أنت
الرجل : لا ترفع صوتك
صالح : قلت لك ابتعد
الرجل : ابعد يدك عني والا كسرتها
صالح : أخذت ماليس لك
الرجل : حين تركت أنت ما لك
نور : كفى كفى كفى
( صمت)
صالح : وطفلي الوحيد هل اشتراه ايضا
نور: لقد بيع في صفقة خاسرة
صالح : ماالذنب الي اقترفه
الرجل: ذنبه انك أباه
نور: ارحل
صالح : لن أرحل
( تمسك بيده وتأخذه جانبا وتهمس له)
نور : عليك قتله كي نعود معا
صالح : لا استطيع فأنا لم أتعود على القتل
نور: أرجوك أفعل ذلك
صالح : لا استطيع
نور : أرجوك أرجوك
( تبكي)
(ويصوبه نحو الرجل يخرج سلاح كان خبئه بين ملابسه )
صالح: اعذرني فلابد لأحدنا أن يموت
الرجل : لنتفق
صالح : لا اتفاق بين ضدين
الرجل : لم أكن ضد لك
صالح : كيف وقد سلبتي زوجتي والمكان
الرجل : لم تكن انت هنا
صالح : لابد من قتلك لأستعيد كرامتي
( يطلق عليه الرصاص ويرديه قتيل )
نور: أنتظرت كثيرا كي تخلصني من قسوة لازمتني معه
صالح : من أجلك اصبحت مجرم
نور : كنت تدافع عني وعن المكان
صالح : كنت استطيع ان اتركه يرحل
نور : ليعود مع رجاله ويقضي عليك
صالح : ولكنني ....
نور : تعال وأجلس لنشرب نخب خلاصك
صالح : عن أي خلاص تتحدثين
) تذهب الى حيث المطبخ وتسكب الشراب في كأسين تعطيه واحدة وتأخذ الاخرى) نور: خذ وأشرب نخب الحب الذي جمعنا مرة اخرى
صالح : كيف نشرب وقد قتلت رجل قبل قليل
نور : كنت تدافع عن نفسك
صالح : لكنه لم يقاوم
نور: كان ينوي قتلك
صالح : أجلبي لي منديل لأجفف عرقي
( تضع الكأسين على الطاولة وتذهب فيخرج من جيبه سم ويضعه في كأسها)
نور: خذ وأمسح عنك خوفك وقلقك
صالح : معك لا اشعر بالخوف او القلق
نور : حبيبي انت دائما وابدا
( يشربان معا وهما ينظران الى بعضهما )
صالح : مابك
نور : أريد أن أخبرك بشيء
صالح : ماهو
نور : لقد وضعت السم في شرابك وبعد قليل ستموت
صالح : ههههههههههههههه
نور: لماذا تضحك
صالح : أضحك لأنني انا ايضا وضعت السم في شرابك
نور: ههههههههههههههههههه
صالح : ههههههههههههههههههه
( موسيقى تصاحب جلوسهم وهم صامتين )
( ستار)
0 التعليقات:
إرسال تعليق