من بغداد..رسالة تضامن مع ملحمة طوفان الأقصى " بأم عيني 1948" مسرحية للفنان الفلسطيني غنام غنام
مجلة الفنون المسرحيةمن بغداد..رسالة تضامن مع ملحمة طوفان الأقصى " بأم عيني 1948" مسرحية للفنان الفلسطيني غنام غنام .
بغداد – سمير خليل
ان تكون مبدعا، ذلك شيء كبير، اما ان تؤطر ابداعك وتعمده بقضية وطنية، انسانية تتعلق بشعب وارض وقضية، فهذا يرتقي الى النبل والانسانية والوطنية الحقة.
هذا ماذكرنا واتحفنا به الفنان القادم من فلسطين الثورة غنام غنام ومسرحيته التي استضافتها نقابة الفنانين العراقيين في بغداد وعلى باحتها التي اكتضت بحضور نخبوي على رأسهم ضيفنا العزيزالاستاذ اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح، وضيوفنا الفنانين العرب المشاركين في مهرجان بغداد الدولي للمسرح ونجوم المسرح العراقي الذين حوطوا الفنان غنام وهو يتحرك داخل دائرة الابداع بخفة ورشاقة لاكثر من ساعة من الزمن ، كان غنام شاهدا وشهادة على مأساة وطن، مأساة شعب استمرت عقودا طويلة.
قدم غنام مسرحيته " المونودراما" " بام عيني1948" التي كتبها واخرجها ومثلها،
باح غنام بما يعانيه الفلسطيني داخل وخارج فلسطين، حياة الفلسطيني في ظل الاحتلال، الحرمان من الاهل والعائلة، الاستيطان ومحاولة طمس الهوية الفلسطينية، استعرض مدن فلسطين وشهدائها وشعراءها واغانيها: " انا كتبتها كالتالي، غدا اقدم آخر عروضي، ساموت في المنفى بجامعة بيرزيت واغادر بعدها الى عمان، ما اصعب ان تغادر وطنك طوعا وانت الذي هجرت منه قسرا، وتخاف ان تموت بالمنفى بعيدا عن وطنك".
"آن لي ان اسأل هذا السؤال؟ السؤال مسدس والاجابة طلقة، السؤال هو اول الجواب، بدون سؤال لااجابات ، هذا السؤال اجيبوه عندما تخرجون من هنا ، عندما تشاهدون زعيما يتشدق بانتصارات ماهي الا هزائم، عندما تسمعون انسانا يقول ان الخيانة وجهة نظر، اجيبوا السؤال التالي؟ لماذا هزمونا؟ لماذا يهزموننا ؟ ولماذا لم نهزمهم ؟ عبئوا المسدس بالجواب الذي تريدون واطلقوه بالاتجاه الذي تريدون ".
وحسب الفنان غنام فان المسرحية تتناول وقائع حقيقية حدثت عام 2017 تسلط الضوء على الحياة اليومية والمقارعات اليومية والانتصارات الصغيرة التي يحققها اناس عاديون في ارضنا التي احتلت عام 1948 وتسرد اشخاصا واحداثا حقيقية نتناول فيها الامل الذي ربد ان يحدث، وهو ان هذه الارض ستتحرر يوما ما.
عن رسالة العرض قال الفنان غنام:
هذه رسالة متعددة الاتجاهات، اولا لنا كي لاننسى ولهم كي يدركوا اننا لاننسى، ولمن اخذه نعاس السلام ليستيقظ ويعرف ان المسألة ليست مسألة سنة او سنتين ولاسبعين سنة، انها مسألة تاريخية ممتدة ويجب علينا ان يكون صوتنا واضحا، ورأينا واضحا ويجب ان لانغفل عن حقنا، هناك اجيال جديدة يجب ان تعرف هذه الحقائق ويجب ان نصحح ما خربه التعليم السيء تجاه القضية وماخربته البرامج السيئة التي تدحر القضية للخلف، فلسطين ضمير انساني اممي وليست ضمير الفلسطيني وحده، لذلك فالهوية الفلسطينية هي هوية انسانية، كل انسان حرهو فلسطيني حتى تتحرر فلسطين ".
الاستاذ اسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة العربية للمسرح تحدث عن المسرح العراقي فقال:
العراق عموما حاضرة فنية وثقافية، المسرح العراقي هو مدرستنا الاولى التي تعلمنا منها ونهلنا منها معرفتنا المسرحية ولازلنا نتكيء على التجربة المسرحية العراقية حتى نمضي قدما بتجربتنا المسرحية العربية، مهرجان بغداد الدولي للمسرح يأتي ضمن هذه المسيرة العريقة للعراق وللمسرح العراقي، نتمنى له التوفيق ونتمنى له ان يستمر ولايتوقف مهرجانا عربيا دوليا متميزا".
وعن العلاقة بين المسرح العراقي والهيئة اضاف: كما ذكرت لك، نحن نتكيء على هذه التجربة العريقة للمسرح العراقي وبالتالي نحن من يستفيد من المسرح العراقي، نحن من نحتاج الى المسرح العراقي، المسرح العراقي لايحتاج للهيئة، الهيئة العربية تحتاج الى المسرح العراقي بايقوناته باسماءه، بنتاجات وابداع مسرحييه حتى نستفيد من هذه التجربة ونمضي بها قدما الى الامام، بالتأكيد الدعم والتعاون موجود بيننا".
عن هذه الخطوة وهذا العرض قال الفنان الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين:
تضامنا مع طوفان الاقصى هنالك طوفان فني فلسطيني بتعاون عراقي هو عرض هذه المسرحية، مسرحية بام عيني 1948 للفنان الفلسطيني المخضرم غنام غنام الذي شرفنا اليوم بتقديم مسرحيته في اروقة نقابة الفنانين العراقيين وكانت هناك فسحة في مهرجان بغداد الدولي للمسرح بين الساعة الرابعة والثامنة مساءا، استثمرنا هذا الفراغ ولم نؤثر على المهرجان اطلاقا، ورأيت بعينيك حضور الجمهور والناس ، الحقيقة كانت الخطوة شيء جميل وفرحنا بذلك".
0 التعليقات:
إرسال تعليق