تحت شعار (مسرحنا حياتنا) ومن بين 42عرضاً مسرحياً عربياً وأجنبياً حضور مميز لمبدعي المسرح العراقي في المهرجان الدولى الثامن لشباب الجنوب بمصر

تحت شعار (مسرحنا حياتنا) ومن بين 42عرضاً مسرحياً عربياً وأجنبياً

 حضور مميز لمبدعي المسرح العراقي في المهرجان الدولى الثامن لشباب الجنوب بمصر                                                                                                           

المهرجان  يحتفي بالمسرح العراقي وتنافس مسرحيات (شغف) و(طقوس الحطب) في المسابقة الرسمية، و(بلاحدود) و(الشهداء لايدخلون الجنة) و(شكسبير) في مسابقة مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة، و(عشرة على عشرة) و(سنان البطل الخارق) في مسابقة مسرح الطفل

كتب – عبدالعليم البناء

من جديد يؤكد مبدعو المسرح العراقي حضورهم الفاعل والمميز في المشهد المسرحي العربي والدولي في امتداد وتواصل حيوي مع مسيرة المسرح العراقي الطويلة المطرزة بالعمق والأصالة والإبداع، ومن خلال المشاركات الجدية والفاعلة والمتواصلة تم حصد العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة والحضور الرصين من مهرجان ومؤتمر وملتقى مسرحي محلي وعربي ودولي، وفي هذا السياق كشفت إدارة الدورة الثامنة من المهرجان

المسرحى الدولى لشباب الجنوب، تقام تحت شعار (مسرحنا حياتنا) في الأول من آذارمارس المقبل وتستمر لغاية السادس منه، بمحافظة قنا في جمهورية مصر العربية، برعاية وزارة الثقافة، ومحافظة قنا, والهئية العامة لقصور الثقافة, ومؤسسة مصر الخير, ودار حابى للنشر، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهواري رئيس إتحاد المسرحيين الأفارقة عن القائمة الطويلة للعروض الفنية المشاركة فى الدورة الثامنة من هذا المهرجان، أنها كرست هذه الدورة للإحتفاء بالمسرح العراقي، كما أعلن المؤلف بكرى عبد الحميد مدير المهرجان فمن بين العروض التى تقدمت هذا العام وبلغت (365)عرضا من معظم دول العالم للمشاركة فى هذه الدورة، انتهت لجنة المشاهدة من اختيار العروض التى تتناسب مع سياسة المهرجان ، حيث حظي المسرح العراقي بإختيار ومشاركة سبعة عروض في مسابقات المهرجان المتنوعة.

ففى المسابقة الرسمية تم اختيار مسرحية (شغف) تأليف جميل الرجة، وسينوغرافيا وإخراج علي عادل السعيدي، وتمثيل رانيا المختار، وكوريوغراف محمد اندومي، وتنفيذ الموسيقى حسين جميل، وتعبّر المسرحيَّة عن معاناة المرأة العراقيَّة، وظروف البلد الذي تعيش فيه، إذ تغوص في العلاقة بين الرجل والمرأة، ونظرة المجتمع الشرقي للمرأة وتتطرق للرومانسية في ما تكتب والواقع المؤلم الذي نعيشه، وتفضح الازدواجية المتجذرة بهذه العلاقة، وكيف أن الأزمات والحروب تكون المرأة هي الخاسر الوحيد فيها.                                                                                   

                                                                                                                                               إضافة الى المسرحية العراقية (طقوس الحطب) لفرقة مسرح قرقوش، وتأليف إبراهيم كولان، وإخراج د. نشأت مبارك، وتمثيل: شوقي حكمت، صدام سالم، وسام بربر، وتستعرض وجع ورسالة ومأساة وطن غرق في آتون هذه النار منذ عقود والتي أتت على الأخضر واليابس، وأغرقت الأجيال في بحر من الدم والفساد والألم، ورحلة من الجهل والظلام والبيروقراطية في مشاهد شدت المشاهد بحث لم تدعه يلتقط أنفاسه ليتحول من مشهد إلى آخر أقوى وأكثر تأثيراً.

ويتنافس هذا العرضان العراقيان في إطار هذه المسابقة مع عروض: (أبواب وظلال) و(شهقة الطين) و(الوابور) و(جبخانه) من مصر, (عروس الريح) و(أوليفيا النباتية) من إسبانيا، (ليلة الأنحوتة) من الأردن, (على قارعة النسيان) و(كوتار) من عمان, (كلكامش) و(أحمر شفاه) من تونس، (مانيا ) و(الصرخة الصامتة) من الجزائر, (حلم أصحاب الصوب) من ليبيا، (العهد) من فلسطين, (خيانة) و(همس) و(نقوش على الخواء) من المغرب, (شرخ) من البحرين، (نشرب إذا) من السعودية, الصرخة الصامتة (تونس / الجزائر. 

وفى برنامج عروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة تم اختيارثلاث مسرحيات عراقية وهي: مسرحية

(بلاحدود) تأليف هيوا أسد بكى، وإعداد وإخراج نهزاد نجم، ومن إنتاج فرقة هوار في محافظة كركوك، وتمثيل: هونر شوقى، هوار فارس، يلين فارس، دارا عز الدين، وتدور أحداثها حول أربعة أشخاص يروجون للتكنولوجيا الحديثة، ويستخدمون مواقع التواصل الإجتماعى بشكل مزمن، فيخطر على بالهم إختيار شريك الحياة من خلال هذه المواقع حيث يخترعون طرقاً جديدة من طرق الزاوج  فيقعون فى خطر غش بعض الناس وعدم صدقهم. ومسرحية (الشهداء لايدخلون الجنة) تأليف الكاتب الكبيرعلي عبدالنبي الزيدي وإخراج سجاد الجوذري ،ويساعده في الإخراج علي الساهر، وتمثيل: علي المكصوصي، سلام الفرطوسي، نعمت الفتلاوي، ملاذ الراشد، سجاد الجوذري، وتولى مهمة  تقني الصوت عبد الزهرة سامي، ومنفذ الصوت العباس عبد السادة، ومنفذ الديكور علي السوري، والسينوغرافيا حسين الزبيدي، وتناقش المسرحية فكرة خطرة تتعلّق بمفهوم الشهادة، وكيف يكون القاتل والمقتول في الجنة! وتدور حول شهيدين، أحدهما قتل الآخر، وكيف تنتظر كل أمٍّ شهيدها في الجنة، إضافة الى مسرحية (شكسبير) إخراج د. حليم هاتف وتمثيل نخبة من الفنانين في محافظة الديوانية، وتتنافس هذه المسرحيات العراقية الثلاث مع مسرحيات:(المرأة والسلطان) من السودان, و(التائهان) من تونس، و(فرحتنا فى قنا) من الجزائر. 

وفى برنامج مسرح الطفل ينافس العرضان العراقيان: (عشرة على عشرة) لفرقة المسرح الجوال، وهي أيضامن تأليف الكاتب الكبير علي عبد النبي الزيدي، وإخراج حسين علي صالح وتمثيل: عقيل الزيدي، سعد شعبان، علي الغزي، ومسرحية (سنان البطل الخارق)، لوحدة المسرح في شعبة الطفولة والناشئة بالعتبة العباسية المقدسة، ومن تأليف صادق النصراوي، وإخراج كرار الصافي، ومساعد مخرج عباس جاسم، وسينوغرافيا حمزة عبد الأمير، وإضاءة علي المطيري، ورقميات علي عادل، وديكور عباس راضي، وكلمات الأناشيد جليل خزعل، والحان الأناشيد والهندسة الصوتية عارف فؤاد الغريب، وميثم عبد الامير، والمؤثرات الصوتية  جلال الزبيدي، ومدير الإنتاج  حسنين فاروق الخفاجي، والاشراف الفني علي البدري، ومن تمثيل: كرار الصافي: وسيف الصافي، وعلي البدر، وكرار أرشد، وعباس جاسم، و ذو الفقار السعدي، ومحمد هادي. وتنافس هاتان  المسرحيتان العراقيتان في هذه المسابقة مع مسرحيات (أرجوز وأرجوزتا)، و (الورقة المفقودة)، و(ماريونت) من مصر، و(الفراشة البيضاء)، و(الساحرة)، و(مهرجون في مهمة) من تونس.وأخيراً فى برنامج الحكي تم اختيار عرض  (سرديات فلسطينية) من فلسطين.