نحن اخترنا الكتابة والكتابة اختارت الغرابة (96) / د.عبد الكريم برشيد
مجلة الفنون المسرحية
فاتحة الكلام
انا الكاتب الاحتفالي اعترف لكم اليوم، بما ينبغي الاعتراف في عالم وكتابة هذل العالم،وقبل هذا الاعتراف، أسمح لنفسي بان اتحدث باسمي الشخصي وباسم كل الكتاب الاحتفاليين في العالم، وان اكتب واقول لكم ما يلي:
نحن الكتاب لا نكتب كل ما نشأء كما تشاء، ونخدع انفسنا، ونخدع كل الناس لو قلنا عكس هذا. ونحن فقط نكتب ما نقدر عليه، وهو قليل جدا، بالقياس لما نعرفه ولما نحلم به، ولما يمكن ان نكتبه وأن نبدعه وان نكشف الحجب عنه، ولما يمكن ان نقدمه لكم وللتاريخ
والأصل في هذه اللغة التي نكتب بها وفيها هو انها بحر بلا ضفاف، وهي امتداد غير محدود، وقد نعتبر انها - في العربية - مجرد ثمانية وعشرين حرفا فقط. وأنها بذلك محدودة، لأنها لم تكتب إلا بهذه الحروف المحعدودة والمحدودة، ورغم هذا، فانني لم افكر يوما في ان اضيف إلى هذه اللغة العربية من عندي حرفا واحدا، او حتى مجرد نقطة او فاصلة، لأنني اعرف ان هذه الحروف كافية وزيادة. وان الأساس هو أن نعرف هذه اللغة، وان نعرف اسرارها الخفية، وان نعرف بلاغتها وبيانها، ومن أدرك هذه المعرفة، فإنه لابد ان يدرك أسرار الوجود وكل أسرار الكون، لأن في رحم هءه اللغة من العلوم والفنون والآداب والحكمة ما لا يعد ولا يحصى
الكتابة اختيار والمسرح اختيار
والمسرح في كتابتي اختيار، وكتابتي في هذا المسرح اختيار، واعتناقي الاحتفالية طريقا وطريقة وفلسة هو اختيار ايضا، وهذا الاختيار المتعدد والمركب هو بالتأكيد اختيار وجودي، ومن خلال هذا المسرح اخترت الاحتفال، ومن باب هذا الاحتفال دخلت التاريخ، بازمانه وبامكنته وباسمائه وبقيمه وبجمالياته المتعددة، وأن تختار أن تكتب للمسرح الحديث بهذه اللغة (القديمة) جدا، فتلك مخاطرة بكل تاكيد. ولا وجود لإبداع صادق وحقيقي بدون مخاطرة، وفي كل مخاطرة علمية وفكرية بوجد شيء من النجاة كما يقول ابن عربي، ومن اجل الأمل في الفوز والنجاة،ةفقد خاطرت بالكتابة في المسرح وبالمسرح، وكان ذلك حبا وعشقا في الانسان والانسانية وفي الحياة والحيوية وفي المدينة والمدنية وفي الجمال والجمالية وفي العيد والعيدية
وأن تسعفك هذه اللغة ( القديمة) جدا، في ان تترجم هذه الحياة اليومية، الجديدة جدا والمعقدة جداةوالغامضة جدا ، فان ذلك لا يمكن أن يكون له إلا معنى واحد، وهو أن هذه اللغة هي لغة كل الناس في كل زمان ومكان، وانها لغة الإقناع ولغة الإمتاع ولغة الاحتفال ولغة السمر ولغة المؤانسة ولغة التواصل ولغة الحوار مع الله ومع الناس ومع الطبيعة ومع التاريخ ومع الأشياء
واعترف بان هذه اللغة هي اكبر وارحب واعمق واخطر واغنى من كل كتاباتي المحدودة، وهي اساسا عوالم واكوان بها اسرار سحرية خفية، ولقد عرفت بان هذه اللغة، بخلاف ما قد يظهر، ليست لغة بسيطة ولا سهلة، وهي لغة ماكرة وزئبقية ولولبية، وكانها لغة الجن ولغة الملائكة، ولكنها ابدا لا يمكن ان تكون لغة الشياطين، ولذلك فقد تماهيت فيها. وذبت فيها، وحللت فيهأ،واتخذتها مسكنا وسكنت فيهأ، وذلك حتى ابلفدغ اقصى واعلى درجة في العشق، ويكون بإمكاني حينها ان اقول نفس ما قال الصوقي، وان اقول بخصوص هذه اللغة ما يلي
-- انا هي وهي انا، نحن روحان حللنا بدنا
والاحتفاليون يكتبون بهذه اللغة، ويكتبون ايضا بلغة الصمت، وفي تغريدة له يستعرض علينا الممثل جواد العلمي مقطقا صغيرا من مسرحية (المقامة البهلوانية) والتي كان أحد أبرز الممثلين فيها، يقول الحكواتي الأب لابنه الحكواتي الابن، وهو يسعى لأن يثنيه مهنة الحكي والمحاكاة، بحكم انها متعة وشاقة زدغير آمنة وهذا نثدص ما قاله:
(جميل أن تشتغل في الكلام، وأن تكون من علماء الكلام، ولكن الأجمل من كل هذاّيا ولدي هو ان تكون حكيما مثل البصور والتماثيل ومثل السادة الأموات.. هل جربت يوما لغة الصمت؟)
وفي الكتابة الاحتفالية شيء كثير من الصمت ومن نقاط البتر والتي هي صمت ينبغي قراءتها قراءة خاصة
وأن تكون اليوم كاتبا، وأن تكون لك رؤية واسعة بالعالم، فانت بالتأكيد بحاجة إلى لغة واسعة وغنية ودقيقة وعميقة وساحرة ومبهرة ومركبة ومتحركة وحية، وأنا. في هذا المسرح، اخترت الكتابة باللغة، وتحديدا بلغة عربية وسعت علوم الأقدمين والمحدثين، ووسعت روح وعقل ووجدان وخيال شعوب وامم كثيرة جدا وهذه اللغة هي لغة الضاد والتي قال في حقها القائل ما يلي :
(ان الذي ملأ اللغات محاسن. جعل الجمال وسره في لغة الضاد)
ومن مكر هذه اللغة، هو انها قد تجعلنا، وفي كثير من الحالات، نقول ما لا نريد، ونريد ما لم نقل، ولعل (أسوا) ما في هذه اللغة هو تلك القوالب الجاهزة، والتعابير العامة التي يمكن ان يقولها كل الناس، من غير ان تكون تعبيرا خاصا بواحد من الناس، او ان تكون خاصة بحالة من الحالات او بموقف من المواقف، ولقد حرص الاحتفالي على ان يفكر بهذه اللغة،وبدل ان يجعلها تفكر به وفيه وأن تقول من خلاله ما تريد هي، وليس ما يريد هو،وليس هذا بالأمر السهل ابدا..
ولأجل هذا يسعى الكاتب الاحتفالي من اجل أن يكون غنيا وقويا وبليغا وساحرا ومقنعا وممتعا ومدهشا وجديدا ومجددا ومتمردا وساحرا وعرافا وشاحرا وحكيما وامينا وصادقا على الدواما
ولأنني اعرف ان هذا المسعى ليس بالأمر الهين. فإنني اعول على عون ربي، وارفع كفي إلى السماء عند ساعة ااكتابة واقول في الدعاء:
-- رب إني اشكو إليك فقري، في مقابل غنى هذه اللغة الغنية، واشكو إليك ضعفي، في مقابل قوة هذه اللغة الناعمة والحالمة، فاعني حتى اكون في مستواها،او على الأقل ان اكون قريبا منها،ووالا اخون بلاغتها وبيانها وسحرها وتاريخها
سلطة الحكي وسلطان الكلام
وفي كتاب ( الاحتفالية في التاريخ والتاريخ في الاحتفالية) والذي هو احد الأجزاء المكونة الكتاب الموسوعي (التيار الاحتفالي في المسرح العربي) والذي مازال لحد هذا اليوم مجرد مخطوط، يقول الاحتفالي (وأول الكلام في هذه الاحتفالية هو التأكيد على أنها أساسا اختيار حر، وعلى أن فعل هذا الاختيار ليس بريئا، وليس فعلا بلا معنى، وذلك لأن طبيعة فعل الاختيار ان يكشف عن طبيعة الفاعل المختار، وكما تكون اختياراتنا نكون نحن مثلها، فالجميل يختار الجمال، وعاشق العلم يختار العلم، ومحب الحكمة يختار الحكمة، وفي هذا المعنى يقول الشيخ محمد عبدو (قد عرفناك باختيارك، إذ كان دليلا على النبيه اختياره) وبهذا نقول بأن أول درجة في سلم الاحتفالية هو سلم الاختيار، أي اختيار الحياة والحوية، واختيار الإنسان والإنسانية، واختيار المدينة والمدنية، واختيار الجمال والجمالية، واختيار الحق والحقيقة، واختيار البهجة والفرح، واختيار العيد والاحتفال، واختيار الاستقلال والاستقلالية، واختيار الحضور والتلاقي، واختيار الحرية والتحرر، واختيار الفن الذي يجمل الحياة اليومية، ويجمل الواقع والوقائع، ويعيد للأيام العادية عنصر الإدهاش فيها،
وفعل الاختيار هو بالتأكيد حق مشروع للجميع، وبهذا فهو ليس جريمة، ولقد مارسه الاحتفاليون عن قناعة فكرية، إيمانا منهم بأنه عنوانهم في دنيا الوجود، وأنه هويتهم وبصمتهم المتميزة في الحياة)
ونحن اخترنا الكتابة، واخترنا معها وفيها الكتابة بلغة عربية قديمة وشعرية وسحرية، وفي المقابل فان هذه الكتابة اختارت الواقع والوقائع الحية. واختارت في هذا الواقع قدرته في أن يكون مفتوحا على التاريخ وعلى الحكاية وعلى الخرافة على الأسطورة وعلى المنام وعلى الأحلام وعلى الأوهام وعلى الحضور وعلى الغيب وعلى الممكن وعلى المحال وعلى المعروف والملفوف وعلى المجهول
ولقد اختار الاحتفالي الكتابة، وهي في درجة ااحكمة وفي درجة الجمال والكمال وفي درجة الصدق والمصداقية، وارتضى لنفسه أن يكون مواطنا حرا في مملكة الكتابة الحرة والمستقلة، وفي هذه الكتابة شيد صرحا عاليا جدا، واختار ان يكتب حياته، وان يحيا كتابته، ولقد وجد نفسه داخل شبكة واسعة وجميلة مرتبطا بالناس وبرب الناس وبالأفكار وبالاختبارات المتعددة، وداخل شبكة هذه العلاقات الإنسانية الحية والتاريخية عاش حياته مع شخصيات من جميع من الأوطان والأزمان، ولولا سحر هذه الكتابة فهل كان ممكنا ان اصاحب المتنبي وعنترة وابن الرومي وامرا القيس والحلاج وعطيل ولونجة وعبد السميع والخامسة وفاوست وابن رشد وسقراط وعيشة قنديشة والسندباد والأطلس الجبار وقراقوش الكبير والحكواتي وخيطانو المجنون وغيرهم كثير ؟
وعن بلاغة الكلام وسحر الكلام والمتكلمين يقول ذلك الاحتفالي المشتغل بالكلام في احتفالية مسرحية عنوانها ( شكوى المهرج الحكيم) ويقول الحكواتي في المسرحية تعقيبا على صوت اتاه من خارج المكان والزمان :
(كان هذا صوت جدتي شهرزاد الأولى، المرأة التي قهرت الطغيان بسحر الكلام، والتي علمت الإنسان بأنه لا سلطة تعلو فوق سلطة الحكي والكلام)
وهذا هو نفس راي الاحتفالية والاحتفالي (لا سلطة تعلو فوق سلطة الحكي والكلام)
وفي الكتابة الاحتفالية يحضر الكاتب الذي يكتب، ويحضر الحكواتي الذي يحكي، يحضر المثور الذي يصور، ويحضر المؤرخ الءي يؤرخ، ويحضر الرسول الذي يحمل الرسائل إلى الناس، ويحضر العراف الذي يرى ما سوف ياتي، وكيف سياتي، ومتى سياتي،وويحضر الشاعر الذي يتغنى بجماليات الأجساد والنفوس والأرواح وبجماليات العلاقات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والشعوب والأمم والثقافات والحضارات واللغات المختلفة
ترويض الحروف وترويض الكلمات
وكثير مما اقول الآن واكتب، سبق وقالته شخصياتي المسرحية. وكان ذلك باقتراح مني وبتفويض مني، واعترف انها، وفي كثير من الحالات، قد كانت أكثر صدقا واكثر جراة وأكثر معرفة مني،
وفي بداية مسرحية (شكوى المهرج الحكيم) يظهر الحكواتي وهو في زي مروضي الأسود في السيرك، وتنتصب أمامه الحروف والكلمات والعبارات والصور الوحشية، وكانها وحوش مفترسة. والتي لم يكن يراها إلا هو وحده، ويمكن لكل مخرج ان يجسد هذه الحروف الوحشية والمتمردة كما يشاء، وبطريقته الخاصة، وأن يجعلها صورا تتحرك بحسب ما يطلب منها الحكواتي المروض، ونجده يقول لها بلهجة الأمر :
(اصطفي أيتها الحروف المتوحشة
اصطفي ايتها الكلمات المتمردة
اصطفي أيتها العبارات الهاربة
اصطفي أيتها الصور والمشاهد الغريبة
اصطفوا جميعكم صفا واحدا
حقا، لا شيء اجمل من النظام إلا الفوضى المنظمة والمرتبة،
الأطول منكم في الخلف، والقصير في الأمام
اصطفوا قلت لكم، ألا تسمعون؟
والآن ارقصوا كما تشاءون، رقصا شرقيا او غربيا لا يهم، والمهم هو أن تكون لكم ارواح حية، وان تتجاوب هذه الأرواح مع الموسيقى في الكون)
هذه هي الكتابة كما يراها الاحتفالي، والتي هي غابة لا تحدها الحدود، من يدخلها مفقود، ومن يخرج منها مولود ولادة ثانية،ةوبهذا فقد استحقت هءه الكتابةةان يقول عنها الاحتفالي بأنها مخاطرة، وهذا الكاتب الاحتفالي الذي يسكنني هو نفس ذلك الحكواتي، مروض الحروف وتلكلمات والعبارات، والذي قال في المسرحية:
(يا الله، لو استطيع ان اكون كما اشاء، وأن اجعل الحروف والكلمات والعبارات طيعة على لساني، وأن اجعل الأسماء والأشياء طيعة بيدي
ورغم ان هذا السوط بيدي، فإنني اخافها، وحق الله إنني اخافها.. اخاف الكلمات الوحشية، وأخشى لن تفترسني الصور المرعبة، وأن تدمرني الأفكار المدمرة، ولهذا فإنني أحاول ان العب معها لعبة الأسود ومروض الأسود، هي لعبة العبها او تلعبني.. لست أدري ..)
وهذا الكاتب الحكواتي، والذي فرض علي في مسرحية الوجود أن العب دوره، وأن استعير وجهه او قناعه، وان اكلم الناس بلسانه، هو الذي ينبغي ان نساله اليوم وغدا من يكون
وجوابا على هذا التساؤل الافتراضي نجد ذلك الحكواتي يقول (انا ) ( صانع احلام ومروض احلام وتاجر احلام وفقيه احلام وعالم احلام في سيرك الأحلام، وما هذا العيش سوى احلام في احلام في احلام حتى ينتهى هذا المنام.. تسألون متى ينتهي .. واقول لكم ليته لا ينتهي)
وهذه الاحتفالية ليست مجرد أسماء تفكر وتكتب وتبدع في المسرح وفي الحياة ،اسماء قد نعرف بعضها فقط، ولكننا نجهل اغلبها، والاحتفالي الصادق هو من يعيش احتفاليته بصدق وامانة، وهو من يحاول ان يعرف كل الناس، والذي لا يهمه بأن يعرفه او يجهله بعض الناس، ووجود فنه وفكره في العالم الرمزب اهم واخطر من وجوده في العالم الواقعي والطببعي
الاحتفالي الخارج عن الصف
ولهذا نقول بأن ما يميز هذه الاحتفالية اساسا هو أنها مسار وجودي متكامل، مسار فيه الكائن والممكن، وفيه المحتمل والمحال، وفيه الظاهر والخفي، وفيه القريب والبعيد والمستبعد، وفيه الحاضر والغائب والمغيب، وفيه المحسوس والمتخيل، وفيه الواقعي والافتراضي، وفيه البراني والجواني، ولعل اهم ما يميز هذه الاحتفالية،بشكل عام، هو انها كائن اعتباري معاند ومشاكس ومشاغب، وانها سباحة حرة ضد التيار، وانها فعل يومي سيزيفي يتجدد بتجدد الحياة، وهي تفكير جاد وجديد في زمن الشعارات، وانها في حقيقتها ذات عاقلة ومفكرة، وذلك في زمن اعتقال العقل والفكر، وابن هي السلطة التي يمكن ان تعتقل العقل، وتعتقل الأفكار ، وتعتقل الخيال، وتعتقل نور الله؟
ولقد كان من حظ هذه الاحتفالية انها ظهرت إلى الوجود في زمن التعدد والاختلاف, او اللااختلاف، وهو الصحيح بكل تاكيد، وظهرت في زمن تجريم فعل الاختلاف والحق في الاختلاف، وفي كلمة له في حق المخرج الاحتفالي عبد المجيد فنيش، بمناسبة تكريمه، يقول الاحتفالي في شهادته الصادقة بان الاحتفاليين قد جاءوا هذا العالم في ( زمن غير احتفالي وغير ودي وغير متسامح وغير ديمقراطي، زمن تغولت فيه سلطة وسلطان وسطوة واستبداد وهيمنة غول الإيديولوجيا على الثقافة وعلى عقول المثقفين والفنانين، وكان هذا في المغرب، وفي كل العالم العربي، ويومئذ كان الفرح ممنوعا، وكان الاحتفل مؤجلا، وكان الاختلاف غير مسموح به، وكان باب الاجتهاد الفكري غير متسامح معه، وكان التجريب حقلا ملغوما لا يدخله الا الانتحاريون، وكان الإيمان بالهوية المغربية والعربية والعالم ثالثية رجعية وارتدادا إلى الخلف، وكان النبش في التراث تخلفا، وكان الخروج عن الصف (العسكري) انحرافا وتحريفا، وكان السؤال الفكري فضولا بلا معنى، وكانت الحرية مطلبا بورجوازيا، او كانت عبثا وفوضى، وكان نقد الرموز الفكرية والسياسية السائدة وقاحة، وأن من يجرؤ على ان يسبح ضد التيار لا يمكن أن يكون إلا مثقفا ملعونا ومتخلفا ورجعيا)
في هذا الزمن جاء الكاتب الاحتفالي، ليؤكد على حقيقة اساسية وجوهرية، وهي ان الكتابة حرية وتحرر، وانها احلام انسانية جميلة في ليالي سوداء ومظلمة، وفعل هذه الكتابة، كما يؤكد على ذلك الاحتفالي دائما هي فعل يشبه القبض على الجمر، ومن يجرؤ على ان يقبض على الجمر إلا من كانت لهم ارواح من نار ونور؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق