الاحتفال في الاحتفالية ضرورة قومية ( 99) / د.عبد الكريم برشيد
مجلة الفنون المسرحية
فاتحة الكلام
في احتفالية ( شكوى المهرج الحكيم) ياتينا من الخارج صوت نسوي هو صوت الجدة شهرزاد. ونسمعها تقول لواحد من احفادها الحكواتيين:
(ارفع صوتك عاليا وتكلم . تكلم يا ولدي اذا كان لك كلام ابلغ من الصمت، والا، فلذ بالصمت الناطق، ودع مولانا الصمت وحده يتكلم، وبلاغة الصمت احيانا ليس كمثلها شيء)
وانا لدي كلام ابلغ من الصمت، واشرف من الصمت، ولذلك فإنني اواصل رحلة الكلام والكتابة، بحثا عن احتفالية اجد فيها نفسي، واجد فيها مسرحي، واجد فيها وطني، واجد فيها من يقاسمني رحلة المليون خطوة
ومن حسن حضي، انني في هذا السفر الاحتفالي لست وحدي، وكيف اكون وحدي وانا الاحتفالي الذي اكد على النحن في مقابل الأنا، وعلى النحنية الجماعية في مقابل الأنانية الفردية، والذي احب المسرح لأنه فن الناس وعلم الناس وحياة الناس؟
وسعيد انا غاية السعادة، انني في هذا الطريق الاحتفالي الذي اخترته ومشيت فيه لست وحدي، ولو كنت وحدي لقتلتني الوحشة، ولما كنت محتفلا ومعيدا في هذه الاحتفالية السعيدة
ان الحفل اساسا امتلاء، وأنا والفراغ خطان متوازان لا يلتقيان، وأنا مثل هذه الطبيعة لا نحب الفراغ، ولقد احببت الاحتفال العيدي لأنه حضور كامل وشامل في الموعد المحدد، ليس قبله ولا بعده، ويسعدني ان اسابق الزمن، ولكنني ابدا لا يمكن أن اكون ضد الساعة او خارج الساعة، واهم كل الساعات واخطرها هي الساعة الداخلية، والتي هي ساعة النفس وساعة الوجدان وساعة الروح
وهذه الاحتفالية هي بيتنا، او هي طريقنا السيار باتجاه حياتنا الأجمل والأكمل، ولو انني مشيت في هذا الطريق وحدي لكانت هذه الاحتفالية سجنا، او كانت غربة، او كانت منفى، ولم تكن مدينتنا الفاضلة او جنتنا الموعودة
الاحتفالية مفرد بصيغة الجمع
ولأن هذه الاحتفالية هي اساسا حالة عامة، وانها احساس انساني ومدني مشترك ومقتسم، فإنها لا تقبل أن تكون ملكية خاصة. او ان تكون سلعة وبضاعة، وان تكون في ملكية فرد من الناس، او في ملكية جهة من الجهات او في ملكية مذهب حزبي او سياسي معين
ولأن هذه الاحتفالية هي حالة قبل كل شيء كما اشرنا، ولأن هذه الحالة الوجودية والوجدانية لا تكتمل إلا اذا كانت حالة عامة، وكانت فرحا عاما، وكانت اختيارا فكريا وجماليا واخلاقيا مشتركا ومقتسما، ويسعدني انا الاحتفالي ان تكون لدي حزمة افكار، او يكون لي في بنك الأفكار افكار، وان اجد في الناس من يقتسم معي هذه الأفكار ، ولقد كنت سعيدا انني وجدت كثيرا من الأسماء التي يهمها وجود المسرح. ويومها مسرح الوجود، والتي تعشق مثلي إنسانية الإنسان والتي تعشق حيوية الحياة، والتي تعشق مدنية المدينة، ومن هؤلاء الفنان المسرحي عبد الإله ميموني من مدينة وجدة، والذي لا يتخلف يوما عن قراءة ما اكتبه، وليس قراءته فقط، ولكن فهمه ومحاورته علميا وفكريا. وتعقيبا على مقالة ( العيد والتعييد وفلسفة التعييد) يقول ما يلي:
(صحيح أن هذه الاحتفالية والعيدية هي حالة وجدانية و متجذرة و متأصلة في تربة وأرضية هذه الإنسانية منذ
وجودها على هذا الكوكب الأرضي ..
و لما ظهر المسرح الاحتفالي أعتقد بعض بني جلدتنا
أنها موضة أو حالة أو ظاهرة ظرفية مؤقتة و إحدى "الشطحات " التي يقوم بها أتباع الزوايا الضالة .. !
إن هذه العيدية و الاحتفالية ملتصقة بهذا الكائن البشري منذ الولادة و كأنها التوأم ..
وهي تسير في خط متوازي و متوازن أثناء سيرورة هذا
الإنسان في هذا الوجود ولا تقبل الانتظار،كما حصل
في المسرحية المشهورة لمسرح العبث " في انتظار غودو"
للكاتب الارلندي( صاموئيل بيكت ) ..
لأن الاحتفالية هي مسرح الحياة .. و حياة المسرح، و تسكن كل الناس بجماليتها و فلسفتها وطقوسها وإبداعاتها.. والأهم أنها تؤمن إيمانا راسخا ب : إنسانية الإنسان ..
والخلاصة : هذه الاحتفالية و العيدية من بين أولوياتها
تطهير هذه الإنسانية من " الأصنام البشرية " و الإقرار
بالمعبود الواحد الصمد سبحانه .. و أيضا نشر السلم و السلام وسط هذا العالم المضطرب الذي يعج بالظلم والظلمات .. وبالدماء و الأشلاء .. وبالغلاء والغباء .. وبالنفاق و الشقاق .. و بالزيف والنزيف ..
وهو يتمنى أن تظل هذه الاحتفالة حاضرة وحية (سواء في المسرح أو في هذا الفضاء الرحيب لهذه البشرية، تعزف كسمفونية، ويتردد صداها في أرجاء هذا الكون الفسيح، إلى أن يفنى هذا الوجود ..)
اما الكاتب القصصي الأستاذ نور الدين طاهري من مدينة ابركان الاحتفالية فإنه يقول تعقيبا على نفس النقالة (العيد والتعييد وفلسفة التعييد ) ما يلي:
(النص يُعبر عن رؤية فلسفية عميقة لمفهوم العيد والاحتفال. الكاتب يسعى إلى تعزيز الفهم بأن العيد ليس مجرد مناسبة اجتماعية, بل هو حالة وجدانية تتطلب التجدد والإبداع. يُشدد على أهمية أن تكون الكتابة جزءاً من هذه الاحتفالية، نابضة بالحياة، وحيوية الرؤية الاحتفالية تُظهر أهمية الفرح والتجدد كجزء من تجربة الحياة اليومية، مما يجعل العيد جزءاً لا يتجزأ من وجودنا الإنساني.
هذه الرؤية تعكس التفاؤل والإيمان بقيمة الحياة وضرورة الاحتفاء بها في كل لحظة، مؤكدةً على أن الاحتفال ليس مجرد تقليد بل هو فلسفة حياة تستحق أن نعيشها ونعبر عنها باستمرار)
نعم، هي فلسفة حياة في الحياة وهي نظام وجود في الوجود، قبل ان تكون نظاما ينظم بنية فنون المسرح وينظم مسيرته ومساره
استنبات مسرح احتفالي في تربة احتفالية
المسرح احتفال وليس كل احتفال مسرحا، ولكنه يتضمن كل عناصر ومقومات فعل التمسرح، والتي هي الحضور وهي التلاقي وهي موضوع اللقاء، وهي الإحساس الجماعي، وهي المناخ الاحتفالي العام، وهي الحالة الجماعية، وهذه حقيقة استوعبها البعض، وغابت عن ذهن اغلب الممارسين للعمل المسرحي،
ومع كامل الأسف، ولحد هذا اليوم. وبعد مرور نصف قرن من النضال من اجل توطين المسرح المغربي والعربي في وطنه الاحتفالي والعيدي الحقيقي، لم يتم استيعاب هذه الحقيقة الصغيرة والبسيطة. والتي لا اظن انها تحتاج لفهم عبقري حتى يمكن فهمها واستيعابها بشكل حقيقي
وما لم يفهمه كثير من المسرحيين، المغاربة والعرب، هو أن الحركة الاحتفالية، سواء في المسرح، او في غيره من الفنون المشهدية الحديثة، ليست تجربة أشخاص من الناس، وليست حساسية جيل عابر، وليست مدرسة خاصة، يمكن أن يكون فيها الأستاذ والتلاميذ والدرس المسرحي، لأن الأمر يتعلق بفعل تاسيس وغرس هذا المسرح، او بفعل اعادة تاسيسه وغرسه وفق شروط فكرية وجمالية جديدة، وذلك في تربته وفي مناخه وداخل طقسه الفكري والجمالي والأخلاقي الخاص. وأيضا،في اطار سياقه وفي ظل شروطه الذاتية والموضوعية، وبغير هذا، فإن هذا المسرح لا يمكن أن يعيش إلا حياة اصطناعية، داخل حاضنة زجاحية، وأن يكون مثل الورد البلاستيكي في المزهريات البلاستيكية. ولأن صورة هذا المسرح المغربي والعربي البلاستيكي هي نفس صورة الورد الاصطناعي، فقد ننخدع اخيانا، ونظنه وردا حيا، وما هو إلا صورة خادعة ومضللة. وهذا هو حال مسرح فيه كل مقومات المسرح. ولكنه مسرح بلا روح، يعكس حياته وحيويته، وبدون عقل يعكس افكاره، وبدن صور جديدة ومبتكرة تعكس طبيعة خياله ومخياله
ونحن في هذه الحركة الجمالية التاسيسية، والتي اعطيناها اسم الاحتفالية، قد أكدنا دائما، ومنذ البداية على ما هو حقيقي وعلى ما هو جوهري وعلى ما هو اساسي في المسرح، والذي هو روح المسرح وجوهره قبل صورته وقبل تقنياته وقبل الياته وقبل شكلياته، كما اكدنا على متنه قبل عناوينه، وعلى ثوابته قبل متغيراته، ولقد قلنا هذا وكتبناه، في البيانات، وفي الكتابات النظرية والإبداعية. وتساءلنا بصوت قد يصل احيانا حد الصراخ العالي. وتساءلنا امام كل العالم وقلنا ما يلي ما يلي:
-- هل يمكن أن نستنبت مسرحا حقيقيا في الفراغ وفي الخواء. وخارج اي مكان وخارج اي زمان؟
-- وهل يمكن ايجاد مسرح جديد، والذي هو اساسا تفكير جديد، وهو احساس جديد، وهو تخيل بمخيلل جديد، وهو خلق وابداع جديدين،ىوذلك بدون وجود الإنسان المفكر اولا، وبدون الفنان المبدع والمتخيل والخلاق ثانيا؟
-- وهل يمكن ايجاد هذا المسرح الآخر، والذي هو فعل مادي وحسي، وذلك خارج شرط المكان وخارج شرط الزمان وخارج شرط المناخ الثقافي العام؟
ونعرف ان هذه الأرض- ارضنا - تنبت لها نبتها الخاص، تماما كما هو الشان بالنسبة لكل ارض، والتي لا يمكن ان تعطينا الا بما فيها، وبما في تربتها، ونحن اليوم نعرف وندرك ان المسرح هو اساسا فن احتفالي وعيدي، ومن المضحكات المبكيات اننا نريد تاسيس هذا الفن الاحتفالي. ونحن نجهل بانه لا يمكن أن يولد. وأن ينشأ. وأن ينمو. وان يتجدد، وان يتطور، وبشكل طبيعي. إلا داخل الشروط الاحتفالية والعيدية الحقيقية. واين هي اليوم هذه الشروط في ظل غياب او تغييب الأفكار والفكرين وفي ظل فقر الاجتهاد والمجتهدين وفي ظل شح الخيال والمتخيلين؟
ومرة اخرى نصر على ان نؤكد على الحقيقة البسيطة التالية، وهي انه خارج التربة الاحتفالية وخارج المناخ الاحتفالي وخارج الطقس الاحتفالي وخارج العلاقات الاحتفالية، وخارج الزمن الاحتفالي، وخارج الفكر الاحتفالي، وخارج الجماليات العيدية والاحتفالية، فإنه لا يمكن أن نننتج سوى مسرحيات أشبه بالورد الاصطناعي، وأن تكون بذلك شبيهة شكلا بالمسرح،وما هي بمسرح ابدا
تجريب في المسرح غي غياب المسرح
ونتساءل الآن، بخصوص هذا الذي نسميه بالمسرح التجريبي، والذي قد يحضر فيه فعل التجريب، ويغيب عنه روح المسرح، واحتفالية المسرح وعيدية المسرح، ونقول هل هو فعلا مسرح؟
ووجود صورة جميلة في هذا المسرح، ووجود تقنيات عالية فيه، ووجود ادهاش بصري في الياته الرقمية، كل ذلك قد يعطينا فعلا تجريبيا. من غير أن يكون تجريبا في المسرح بالضرورة، ووجود بهلويات وشطحات بصرية هل تكفي وحدها في تاسيس مسرح حقيقي؟
ونحن نعرف بأن ميزة المسرح الأساسية هو انه فن وعلم وفكر وفقه الإنسان. وهذا المسرح ليس هو السينما، والتي هي أساسا عين الآلة، والتي تسبق عين المتفرج الإنسان، والتي تنوب عن هذا الانسان في ان ترى له، بدل ان تعطيه الفرصة لان يرى العالم بعينه ،وان يحسه باحساسه. وان يتخيله بخياله
ان المسرح هو الحياة وهو الحيوية وهو الإنسان وهو الانسانية، وهو المدينة وهو المدنية، وهو لا يعطينا إلا ما تم تصويره في الماضي، ولكنه لا يقترح علينا ان نحيا احتفالا عيديا، في الآن وفي الهنا، وان نكون في هذا الفعل فاعلين ومنفعلين ومتفاعلين، وألا نكون مجرد مستهلكين للصور الجاهزة والمفروضة علينا فرضا
وهذا المسرح. والذي، هو حياة وحيوية، لا يمكن ان يكون فعلا حيا وحقيقيا وتاريخيا، اذا كان مجرد ورد بلاستيكي، وكان بلا روح، وكان بلا عطر، وكان بلا حياة، وكان بلا حيوية، وكان بلا قدرة داخلية على النمو الذاتي، وكان بحاجة دائمة ومتجددة لمن يرعاه من خارجه
هذا المسرح الحي، يحتاج بالضرورة إلى نص مسرحي مفعم بالحياة وبالحيوية، نص يسافر مع حركية الحياة، ويتفاعل ايجابيا مع كل متغيرات التاريخ، نص مسرحي انساني وكوني صالح لكل زمان زمكان، وهذا هو طموح الحركة الاحتفالية، والتي تكتب الحياة بصيغة اخرى
وما يميز النص الاحتفالي هو انه نص سعيد، به بهجة وفرح، وهو كتابة غير وصفية، لأنه لا يسرد الأحداث من بعيد، او من خارجها، وهي اساسا مناخ ديمقراطي مفتوح، والشخصيات فيه حرة ومستقلة وفاعلة ومنفعلة ومتفاعلة، وهي تعيش حياتها في اللحظة المسرحية. والكاتب المسرحي فيها - بعد كتابة النص - هو مجرد قارئ مثله مثل كل القراء الآخرين
وهذه الاحتفالية الحية، وكما تحترم حرية الشخصيات في كتابتها، فإنها تحترم حرية القارئ ايضا، وتحترم عقله. وتحترم ذوقه، وتحترم خياله، وتحترم اختياراته الفكرية والجمالية، ولأن هذه الاحتفالية ليست مدرسة، فان ما تقدمه ليس دروسا، ولأنها ليست خلية حزبية،فان ما تقدمه ليس تسييسا وليس تحسيسا وليس تحريضا ..
صورة الواقع في الأبداع الاحتفالي
وصورة هذه الاحتفالية، في الفكر والإبداع معا، هي صورة غير أفقية وغير مسطحة وغير ملساء، وهي بابعاد ومستويات متعددة، ويمكن رؤيتها من زوايا مختلفة، من غير ان يخل ذلك بحقيقتها الواحدة. والتي تقبل ملايين القراءات،ولكل فعل الكتابة واحد اوحد
وميزة هذه الكتابة الاحتفالية هو انها تصور الواقع ، ليس كما هو هذا الواقع، في كلياته وجزئياته الظاهرة، ولكن كما يمكن ان يكون، او كما كان ينبغي ان يكون، وهذه الصورة لا تحترم المقاييس الطبيعية و الواقعية، لأنها إبداع. وفي فعل هذا الابداع، والذي هو أساسا حرية واستقالية، فإنه يجوز فيه ما يجوز في غيره، وقد تكون الصورة في هذه الكتابة ساخرة وضاحكة وكاريكاتورية في حالات كثيرة جدا، وبذلك تظهر كثير من الشخصيات ومن المواقف اكبر مما هي، وتكون المبالغة مقصودة، لإثارة الانتباه اليها، وهءا يجرنا لان نسال انفسنا السؤالين التاليين:
-- كيف تبدو صورة الحياة في هذه الاحتفالية؟
-- واية صورة هي التي تقدمها الكتابة الاحتفالية عن هذا العالم
(وما يميز هذه الصورة الاحتفالية هو انها ليست أحادية اللون، وانها ليست بالأبيض والأسود فقط، وأنها ليست استنساخا كربونيا للطبيعة والواقع، ولكنها الصورة التي تعكس روح العصر اولا، وتعكس فلسفته ثانيا، وتعرف - ثالثا - طبيعة طاقاته الظاهرة والخفية معا، وتدرك وجهة حركته وقصديته، وتتجه نحو آفاقه القريبة والبعيدة معا، وتعرف اسئلته الحقيقية والخفية، وتعرف قضاياه الكبرى، وتقف على تمفصلاته الأساسية والجوهرية. وتعرف مخاطره وطبيعتها، وتواجهها ولا تهرب منها) وهكذا تحدث الاحتفالي في واحد من كتبه، والذي هو كتاب ( زمن الاحتفالية)
ومن بين الشهادات الصادقة في حق الكتابة الاحتفالية،ةنجد الشهادة التالية، والتي جاءت في احد تعقيبات الأستاء محمد فتحي التهامي على الكتابات الاحتفالية الجدية والمجددة، محمد فتحي التهامي ناقد مسرحي من مصر، عاش مع الاحتفالية منذ عقد السبعينات من القرن الماضي. يقول:
(اعتقد ان هذه الكتابه الاحتفاليه هي قراءة جديدة ومتجددة في جوهر المسرح الاحتفالي في حضور اللغه العربيه الأصيلة والمعاصرة ..واعتقد ان الأحداث والمتغيرات السياسية و الاجتماعيه والفكرية التي تشكل تهديدا للهوية وللوجود العربي وتحاول أن تغتال أحلامه واماله القوميه..لذلك اعتقد ان المسرح الاحتفالي أصبح ضروره قومية)
وهذا نفس ما قلناه دائما ( الاحتفالية ضرورة قومية)
0 التعليقات:
إرسال تعليق