أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في الكويت. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في الكويت. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 1 أبريل 2019

انطلاق «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»... على مسرح «عبدالحسين»

مجلة الفنون المسرحية

انطلاق «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»... على مسرح «عبدالحسين»


محتفياً بالعملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا، انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان «الكويت مركز عربي للنص المسرحي»، تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور عيسى الأنصاري ممثلاً عن وزير الإعلام، إلى جانب نجل الفنان عبدالحسين عبدالرضا الدكتور بشار، وحشد غفير من الضيوف، بينهم الفنانة شيرين وطارق الدسوقي والدكتور عمرو دوارة ومحمد الأدور وغيرهم الكثير. كما شهد مسرح عبدالحسين، حضور عدد من الشخصيات الراعية للمهرجان، على غرار الدكتورمصطفى بهبهاني، وإبراهيم البغلي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الفنان والمخرج محمد الخضر.
استهل حفل الافتتاح، بآيات من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني لدولة الكويت، بعدها أطلت الإعلامية القديرة أمل عبدالله، والتي بدورها رحبت بالحضور وأثنت على المهرجان، وقالت إن هذه الدورة لها طابع مميز لأنها تحمل اسم عملاق ورائد من رواد المسرح، رسم البسمة على شفاه الناس من الخليج إلى المحيط، وزرع الفرح والسرور على مدى مسيرته وسيبقى خالداً. وتابعت: «لم يكن بوعدنان فناناً رائداً فحسب، بل كان إنساناً متواضعاً بسيطاً وكريماً، يعطف على الصغير والكبير دون مجاهرة».
بدوره، ألقى الدكتور عيسى الأنصاري كلمة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب أكد فيها أن الفنان الراحل كان أحد فرسان المسرح وأكثرهم إبداعاً، وعمل على تكوين رؤية جمالية راقية ومعالجة ذكية خالية من الإسفاف.

ولفت الأنصاري إلى أنه في يوم تكريم عبدالحسين عبدالرضا نستذكر أعماله وإبداعاته التي تخطت الحدود وحازت على إعجاب الجماهير العربية التي وجدوا فيها انعطافة نوعية لدور فنان المسرح وتأثيره، منوهاً إلى أن الأمل في أن تتسلم الأجيال المسرحية الشعلة التي تركها المبدع الراحل وتستفيد منها لتعيد المسرح إلى ألقه.
ثم ألقت الدكتورة خالدة الخضر كلمة رئيس اللجنة العليا محمد الخضر، مؤكدةً أن عبدالحسين عبدالرضا كان أيقونة الكوميديا الراقية في الكويت والخليج ونجم اللحظات السعيدة بلا منازع، مبينةً أنه في لحظات تكريمه نستذكر مسيرة إبداعه وذاكرته العطرة، لا سيما أنه حالة فنية نادرة التكرار، نظراً لما حباه الله به من كاريزما وحضور على خشبة المسرح.
وأوضحت الخضر أن ما لمسه الجميع في هذه الدورة هو ما يتمتع به نجمنا الراحل بحب الجميع وتقدير لمسيرته الفريدة، ومن امتنان وشكر لما قدمه من أعمال رسمت البسمة بحس فني راق، مشددةً على أن أعماله لم يكن فيها لفظ بديل أو تجريح أو خروج عن المألوف.
من جهته، أشاد الدكتور بشار عبدالحسين بالقيمين على المهرجان وبرفيق دربه الفنان محمد الخضر، وأثنى على رعاية وزير الإعلام لهذا الحفل، حيث قال: «إن اليوم هو يوم المسرح العالمي وقد رحل الوالد منذ عامين ومنذ لحظة رحيله وأنا أجد الحب له في كل مكان وفي كل مناسبة، وعرفت أن كل معاناته وهو يريد أن يقدم للناس شيئاً جيداً كانت تستحق، لا سيما أنه كان يعاني من عدم وجود نصوص جيدة، حيث رافقته في مسرحية (باي باي لندن، وفرسان المناخ) وكان يمليني الكتابة أحيانا رغم إنني كنت أدرس». ونوه إلى أنه كان يمتلك خيالاً واسعاً وكان مخلصاً في مجاله، لذا كان يتواجد قبل الجميع وحافظ على القمة حتى النهاية.
وقد تحدث عدد من رعاة هذا الحفل من بينهم عبد المحسن البغلي نيابة عن إبراهيم البغلي، الذي أكد أن عبدالحسين عبدالرضا كان قائداً لمدرسة الكوميديا بلا منازع، ورفع اسم الكويت مسرحياً وفنياً، وساهم من خلال الأعمال التي قدمها في معالجة القضايا الاجتماعية بطريقة بناءة، معرباً عن سعادته بأن تكون مبرة إبراهيم البغلي للابن البار أحد الرعاة لتكريم عبدالحسين عبدالرضا.
أما الدكتور مصطفى بهبهاني فقد أشاد بمسيرة الراحل وما قدمه للكويت وللأجيال القادمة، وقال: «لقد شكل للشباب المعاصر القدوة الحسنة والالتزام بالعمل الجاد والإخلاص لمهنته»، مشيراً إلى اهتمامه بقضايا المرأة الاجتماعية ومعالجتها بطريقته العفوية.
أما الدكتور عمرو دوارة، فقد ألقى كلمة دعا فيها المسرحيين العرب إلى التوحد ورص الصفوف، قائلاً: «أناشد المسرحيين من الكويت بلد السلام أن نعمل ونرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي بأن الجولان ستظل عربية، ولن يتحقق الهدف بوجود إسرائيل الكبرى».
وأهدى دوارة درع مهرجان المسرح العربي إلى المخرج محمد الخضر، كما تم إهداؤه من المسرحيين المصريين وشاح فوق العادة، كما تم إهداء الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا الوشاح ذاته.
في غضون ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن الراحل عبدالحسين عبدالرضا تحدث فيه نجله الدكتور بشار عبدالحسين والفنانة حياة الفهد وسعاد عبد الله ومريم الصالح وعبدالرحمن العقل والكاتب عبد العزيز السريع وتضمن بعض المشاهد من أعماله.
بعدها جرت مراسم التكريم، لروح الفنان عبد الحسين عبد الرضا، حيث اعتلى الدكتور مصطفى الأدور  خشبة المسرح وقدم المكرمين المصريين الفنانة شيرين وطارق الدسوقي وعثمان عبد المعطي ومديحة إبراهيم وعصام عبد الله. كما كرم الأديبة ليلى العثمان، وكذلك كرم العديد من الفنانين الكويتيين والخليجيين، لكنهم لم يحضروا لانشغالهم بتصوير أعمال رمضان، وهم: ناصر القصبي، حبيب غلوم، ومن الكويت سعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد ومريم الصالح ومحمد جابر ومحمد المنصور وجاسم النبهان وداود حسين ومحمد مبارك بلال وخالد الرمضان وطارق العلي وأحمد السلمان.
أيضاً، لم تخلُ مراسم التكريم من تتويج الفائزين في المهرجان، وهم: عباس الحايك من المملكة العربية السعودية عن مسرحية «جزيرة الأحلام»، والدكتورة نادية القناعي من الكويت عن مسرحية «مرآة أخرى»، وعثمان الشطي من الكويت عن مسرحية «عجائب وغرائب»، ونور الهدى عبد المنعم من مصر عن مسرحية «قمر»، وفجر صباح من الكويت عن مسرحية «البندة السعيدة»، وعذاري البقشي من الكويت عن مسرحية «فارس والذيب»


الخميس، 28 فبراير 2019

الاحد ..انطلاق مهرجان ايام المسرح للشباب في الكويت تحت شعار (عناصر الرؤية الدرامية للمخرج)

مجلة الفنون المسرحية

الاحد ..انطلاق مهرجان ايام المسرح للشباب في الكويت تحت شعار (عناصر الرؤية الدرامية للمخرج)


تنطلق يوم الاحد المقبل في العاصمة الكويتيه  فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان أيام  المسرح للشباب  برعايه الهيئة العامه للشباب ، تحت شعار (عناصر الرؤيه الدرامية للمخرج )

وتضم لجنة المنظمة لادارة المهرجان الفنان المخرج عبدالله عبدالرسول – رئيس المهرجان ، والفنان عبدالله البدر – مدير المهرجان ،
وتستمر ايام المهرجان لمده عشر ايام  تتخلل فعالياته عروض متنوعة وندوات تناقش العروض المسرحية

ويفتتح المهرجان بالعرض المسرحي” حين يُسدل الستار” تأليف الكاتبة المسرحية تغريد الداود،ومن إخراج محمد الشطي،وهو عرض مسرحي يناقش فلسفة الحياة عند الفنان المسرحي بعد أن تُسدل ستار المسرحية ، يشارك في العرض نخبة من نجوم المسرح الكويتي

وتشارك المملكة العربية السعودية وسلطته عمان من خلال عرضين مسرحيين خارج إطار المسابقة الرسمية
وفي تصريح للأعلامية رلى الهباهبة التي ستتوجه لدوله الكويت مطلع الاسبوع المقبل لحضور فعاليات هذا المهرجان بدعوة من الهيئة العامة للشباب تحدثت عن العروض المسرحية التي ستشارك في المسابقة من دوله الكويت : حيث ان هنالك ٧ فرق ستتنافس على جوائز المهرجان من خلال عروض مسرحية وهي

فرقة الجيل الواعي وستقدم مسرحية(قريبا من ساحة الإعدام)

فرقةالمسرح الكويتي وستقدم مسرحية(جزء من الفانية)

فرقة المسرح العربي وستقدم مسرحية (صالح يعود)

فرقة جالبون المسرحية وستقدم مسرحية (قرد كثيف الشعر)
فرقة باك ستيج المسرحية وستقدم مسرحية(سيراونجلو)

المعهد العالي للفنون المسرحية سيشارك بعرض (رواية الأفلام )

وأخيرا فرقة مسرح الشباب وستقدم مسرحية (على قيد الحلم )

واشارت الاعلامية رلى الهباهبة الى  ان هنالك ندوات وجلسات حوارية ستقام على هامش المهرجان وسيشارك فيها نقاد من مصر الناقد المسرحي (عمر دوارة) والمخرج مازن غرباوي والناقد المسرحي محمد الروبي   ومن الكويت الكاتب المسرحي بدر محارب والدكتور بدر مهنا والمخرج عبدالله عبد الرسول والناقدة ليلى احمد والناقد عبد المحسن الشمري  ومن السعودية الكاتب المسرحي فهد رده الحارثي ومن البحرين الفنان خالد الرويعي ومن سلطنه عمان المخرج عبد الكريم بن جواد
و ذكرت انه تم تخصيص الجائزة الكبري للمهرجان والتي ستمنح لافضل عرض مسرحي متكامل بأسم الفنان القدير والرائد المسرحي الكبير  الكويتي سعد الفرج ، وهناك جوائز فردية أخري سوف يقدمها المهرجان للعروض المشاركة.

هالة شيحة - النهار المصرية 



السبت، 26 يناير 2019

إدارة مهرجان أيام المسرح للشباب – بنسخته 12 … بالفتره من 3 الي 13- مارس 2019

مجلة الفنون المسرحية


إدارة مهرجان أيام المسرح للشباب – بنسخته 12 … بالفتره من 3 الي 13- مارس 2019 دولة الكويت ترحب بكم أجمل ترحيب
أجتمت اللجنة الفنية للمشاهدة لمهرجان أيام المسرح للشباب،بدورته 12 مساء اليوم، وتمت مناقشة ومشاهدة العروض المسرحية التي تقدمت للمشاركة في المهرجان لاختيار العروض داخل المسابقة الرسمية، بحضور
د. عبدالله العابر … رئيس اللجنة
الفنانة سماح … عضوا
د. نورة العتال … عضوا
أ. محمد الربيعان … عضوا
الفنان عبدالله التركماني … عضوا
– ليتسني لها أعلان العروض المسرحية التي ستدخل المسابقة الرسمية للمهرجان، والجدير بالذكر بأنه قد تقدم للمشاركة بالمهرجان عدد (23) عرض مسرحي، والمهرجان ستنطلق فعالياته بالفتره من 3 الي 13 مارس 2019
يسرنا في خدمة الوت ساب للمهرجان التواصل معكم … تحياتنا …محمد عصام … المنسق العام للتواصل بالمهرحان… خدمة الوت ساب لإدارة المهرجان … 00965 ‏‭69940120

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

المسرحيون يتحدثون عن «المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح» في المركز الإعلامي للمهرجان

مجلة الفنون المسرحية

المسرحيون يتحدثون عن «المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح» في المركز الإعلامي للمهرجان


انطلقت  أولى أنشطة المركز الإعلامي ضمن أنشطة الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الكويت المسرحي بمقر المركز في فندق كروان بلازا في قاعة البستان.
حيث أقيمت حلقة نقاشية بعنوان «المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح»، بمشاركة عدد من المسرحيين الخليجيين والعرب من ضيوف المهرجان.
قام بإدارة الحوار رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، الذي استهل الحديث مرحبا بالحضور، لافتا إلى أن الفعاليات التي ستقام تباعا خلال الفترة الصباحية ستكون حافلة بالتنوع في القضايا والحوارات النقاشية فيما يتعلق بالعمل المسرحي، وبمثابة حوار مسرحي مفتوح.
في البداية قال د.سعيد كريمي ان المسرح الخليجي بنى لنفسه تجربة متفردة عبر التاريخ والانفتاح على التجارب العالمية، وذلك بعد الخروج من المحلية، وساهم ذلك في تفاعل المسرح العربي مع العالمية، الى جانب ان المشهد المسرحي الخليجي ذو بعد وثراء وتناسج ثقافي.
أما يوسف الحمدان، فقال ان المسرح تتداخل فيه الأفعال والمخيلة في تشكيل فضاء هوية العرض المسرحي، وهو في حالة تجدد وتحول في تشكيل أفق جديد.
وأضاف ان المسرح الخليجي فيه تجارب ثرية مثل بعض الأعمال المسرحية التي قدمت في الإمارات والبحرين، والتي شكلت عمومية في قراءة تشكيل التجربة المسرحية من خلال المنتج المسرحي.
من جهته، قالت د.جميلة زقاي ان هذه القضية المطروحة تتطلب دراسة نقدية موضوعية يجمع فيها التجارب المسرحية، والتي ترددت كثيرا في العديد من المهرجانات المسرحية.
وأشارت الى ان هذه الهوية الخليجية يمكنها استجماع فنون شعبية ثرية، وهناك عناية من خلال الاهتمام بعناصر بعض العروض المسرحية، ونحن في الجزائر فقدنا تلك المعادلة في ظل تغييب الموروث والهوية، مؤكدة ان هناك عروضا مسرحية مذهلة في الكويت والإمارات والسعودية، والهوية حاضرة من خلالها بطريقة أو بأخرى.
وثمن د.سيد علي إسماعيل دور المعهد العالي للفنون المسرحية، مشيدا في تجربة المخرج سليمان البسام الثرية، إضافة الى تجربة الفنان محمد العامري في الإمارات والتي وصفها بالمؤثرة، وفي تجارب المسرح في سلطنة عمان من خلال مهرجان الدن العربي الذي سيصبح في الدورة المقبلة دوليا، لافتا الى ان هناك مسرحا متطورا وذا ثقل في المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال السنوات الأخيرة، داعيا الى المحافظة على الهوية في المسرح الخليجي من خلال العروض المقدمة على خشبة المسرح.
من جانبه، قال د.محمود سعيد ان هناك اسماء مسرحية خليجية أسست هوية وتأثيرا في الحراك المسرحي يشار لها بالبنان خصوصا في الكويت والإمارات.
أما الكاتب المسرحي فهد الحارثي، فقال ان محور القضية تم تناوله في عدة مهرجانات سابقة، مبينا أننا كمسرحيين خليجيين اندمجنا وبحثنا خلالها عن الهوية، مشيرا الى مهرجان القاهرة التجريبي الذي استطاع تقديم تجارب مسرحية ثرية وتفاعل معها المسرح الخليجي.
من جانبه قال المخرج عبدالله عبدالرسول إن هناك تأثرا بالمسرح العربي والعادات والتقاليد والمتغيرات، وفي المسرح الخليجي بعد تلك السنوات الطويلة يتضح ان فيه انفتاحا رغم محدوديته مثلما كان في مهرجان مسرح الخليج الذي انطلق في الثمانينيات، الى جانب دور المؤسسات المسرحية وبناء المراكز الثقافية والأوبرا وغيرها.
وقال وائل الدمنهوري من «صوت العرب» ان الحراك المسرحي العربي اخذ خلاله الشباب زمام المبادرة، وكان الحال بين مطرقة الهوية وسندان الحداثة، والذي ساهم في تقديم تجارب مسرحية ناجحة، مبينا ان المشكلة تكمن في ان أغلب المهرجانات المسرحية تخاطب النخبة فقط.
وتحدث الكاتب القدير عبدالعزيز السريع، فقال ان المسرح تتجلى فيه الإبداعات والاجتهادات، مستذكرا موقف حدث معه قبل ٤٠ عاما تقريبا عندما احضر له كاتب نصا مسرحيا، وطلبنا منه إعادة الصياغة في جزئيات محددة، لكنه ابلغنا صعوبة ذلك كونه استمد كتابة النص من حلم، لافتا الى ان هذا الكاتب لديه عشر مسرحيات وكانت تجاربه المسرحية ناجحة.
وأشار السريع الى ان عدة مهرجانات مسرحية ساهمت في تطور الحراك المسرحي الخليجي مثل مهرجان دمشق الذي عرف الفنانين بعضهم ببعض، واستضاف فرقا مسرحية عالمية، الى جانب مهرجاني القاهرة التجريبي وقرطاج، لافتا الى بروز الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن في الكويت، وهو أمر نفتخر به وبما قدمه من تجارب مسرحية رائدة مثل «حفلة على الخازوق» و«السندباد».
 ----------------------------
المصدر : الأنباء

الخميس، 20 ديسمبر 2018

انطلاق "مهرجان الكويت المسرحي 19"


مجلة الفنون المسرحية 


انطلاق  "مهرجان الكويت المسرحي 19"

الدويش: «الكويت المسرحي 19» يُعانق العالمية

مجلة الفنون المسرحية

 الدويش: «الكويت المسرحي 19» يُعانق العالمية
 
مفرح الشمري- الانباء

عقد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.بدر الدويش مؤتمرا صحافيا للحديث حول الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي، بمشاركة مدير إدارة المسرح بالمجلس ومدير المهرجان أحمد التتان وبحضور وسائل الإعلام المتعددة في قاعة عبدالرزاق البصير وتصدى لإدارته مراقب إدارة المسرح بالمجلس الوطني عبدالكريم الهاجري.
في بداية حديثه أكد الدويش على مكانة وأهمية مهرجان الكويت المسرحي، وأنه حجز لنفسه مساحة متميزة في خارطة المهرجان الخليجية والعربية، مشيرا إلى ان المهرجان أصبح ملتقى للتجارب المسرحية الرائدة، ولقاء لتبادل الخبرات بين المسرحيين الكويتيين والخليجين والعرب، وأيضا لاكتشاف المواهب الشبابية التي تلفت الأنظار كل عام، مشيرا إلى ان الهدف منه هو تنشيط الحركة المسرحية وتوظيفها للتواصل عربيا ودوليا للتعرف على التجارب الجديدة في مجال المسرح.
وأكد الدويش ان ما يميز هذه الدورة مشاركة عدد من المسرحيين الأجانب فيها، حيث سيتصدون لورش المهرجان التي ستقام في مسرح كيفان تحت عنوان «صناعة المسرح» في الفترة من 20 الى 27 الجاري، الأمر الذي يؤكد خروج المهرجان من عباءته العربية ومعانقته للعالمية.
ومن جانبه، استعرض مدير إدارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مدير المهرجان أحمد التتان خريطة أنشطة الدورة الجديدة والتي بدأها بالعروض المسرحية المشاركة. في المنافسة الرسمية وهي كالتالي:
● مسرحية «على المتضرر اللجوء الى القضاء» مجموعة المرايا للإنتاج الفني والمسرحي.
● مسرحية «الجلادان»
فرقة المسرح العربي.
● مسرحية «حقيبة الذكريات»
شركة سينك للإنتاج الفني والمسرحي.
● مسرحية «درس»
فرقة مسرح الخليج العربي.
● مسرحية «ميلاد غريب»
فرقة المسرح الكويتي.
● مسرحية «دوغمائية»
هيئة التعليم التطبيقي.
● مسرحية «وحش طوروس»
فرقة المسرح الشعبي.
وذكر التتان ان هناك ندوات تطبيقية سوف تعقب كل عرض مسرحي في مسرح الدسمة، بالإضافة الى الندوة الفكرية بعنوان «تكاملية العلاقة بين المبدع والناقد» والتي ستقام في قاعة الندوات بمسرح الدسمة ويديرها د.فيصل القحطاني على محورين وهما «العلاقة بين المؤلف والناقد» تأطير الناقد الخليجي يوسف الحمدان والمحور الثاني بعنوان «العلاقة بين المخرج والناقد» تأطير د.محمد زعيمة.
وذكر التتان ان حفل الافتتاح سيتضمن عرضا مسرحيا يوضح تطور المسرح في الكويت من 1922 الذي شهد عرض اول مسرحية في الكويت بعنوان «محاور إصلاحية» وحتى يومنا هذا وسيتضمن ايضا تكريم عدد من المسرحيين الكويتيين الرواد والخليجيين والعرب تقديرا لجهودهم في مجال المسرح وهم:
● مريم الرقم.
● صالح الغيلاني.
● محمد الخضر.
● محمد الفهيد.
● فيصل العبيد.
● د.سليمان العسعوسي.
● حميد الناصر.
● إسماعيل عبدالله (الإمارات).
● د.سيد علي إسماعيل (مصر).
جوائز المهرجان:
● جائزة لأفضل عرض مسرحي متكامل.
● جائزة لأفضل مخرج مسرحي.
● جائزة لأفضل مؤلف مسرحي.
● جائزة لأفضل ممثل عن تمثيل دور أول.
● جائزة لأفضل ممثلة عن تمثيل دور أول.
● جائزة لأفضل ممثل عن تمثيل دور ثان.
● جائزة لأفضل ممثلة عن تمثيل دور ثان.
● جائزة لأفضل ديكور مسرحي.
● الإضاءة.
● مؤثرات صوتية.
● أزياء.
● جائزة جريدة «الأنباء» لأفضل ممثل واعد.
● جائزة جريدة «الأنباء» لأفضل ممثلة واعدة.
● جائزة منصور المنصور من فرقة مسرح الخليج لأفضل مخرج.
● جائزة كنعان حمد من فرقة المسرح العربي لأفضل ممثل دور أول.

الخميس، 2 أغسطس 2018

المسرح وجه أمة!

مجلة الفنون المسرحية


المسرح وجه أمة!

طالب الرفاعي  - الجريدة

كلما زُرت لندن يكون المسرح حاضراً بتجدد عروضه الموسيقية الباهرة، وجمهوره العالمي الحاشد. ويكون حاضراً بقدرته اللافتة على جذب ولمِّ البشر، كل البشر، من شتى بقاع الأرض حول لحظة سلام وفكر وفن وإنسٍ. بشرٌ من مختلف الأعمار والسحن والأشكال والديانات والمذاهب والقناعات والرطانات يجتمعون حول حكاية وحدث فنيين بشكل جميل يدعو للتأمل، في زمن صار التوحش والبغضاء والحرب والدم والموت تمثل الشأن اليومي المخيف والعابر، وأصبح السلام الإنساني البشري مطلبا وحلما لكثير من البشر.

المسرحية الغنائية «الملك وأنا-The King And I»، المعروضة في لندن على مسرح «London Palladium»، والتي قُدمت لأول مرة على مسارح برودواي عام ١٩٥١ من تأليف ريتشارد رودغرز وأوسكار هامرستين، وتحكي قصة أرملة من ويلز اسمها آنا ليونووينز تسافر إلى بانكوك في ستينيات القرن التاسع عشر، لتصبح معلمة لأبناء ملك سيام، تأتي بشكل موسيقي فكاهي. لكن ما لفت نظري هو الصيغة الهزلية التي قدم بها المخرج شخصية الملك، إضافة إلى التفوق والاستعلاء الواضحين في شخصية المدرِّسة الإنكليزية، وكل ذلك يأتي بشكل هزلي يعتمد على المشهد المسرحي المدروس، وفي سياق كامل العمل، ما يثير تجاوب الجمهور معه، على اختلاف وعيه وانتمائه القومي والعرقي، بكل بساطة وتقبل وسرور، ودون أي حساسية أو انفعال أو تأويل.

أكاد أكون متأكداً لو أن هذه المسرحية عُرضت على خشبة أحد المسارح العربية، وكان الملك من قُطر عربي والمعلمة من قُطر آخر، لثارت نخوة العربي ضد العربي، واعتُبر الأمر إهانة من ذلك البلد للبلد الآخر، ومؤكد لقُطعت العلاقات الدبلوماسية، ومُنع الشعبان من زيارة بعضهما البعض! وإذا أشار هذا الأمر لشيء، فإنما يشير إلى أهمية المسرح، وقدرته على مسِّ وعي الناس والتأثير به، وهذا ما يجعلني أتحسَّر كلما زرت مسرحاً حياً وشاهدت عروضاً مستمرة لعشرات السنين، بل إن الأمر يصل إلى ما يربو على القرن في قليل من العروض!

لن أتكلم عن الأقطار العربية، لكن سأكتفي بالحديث عن الكويت، فلماذا انتعش وازدهر المسرح عندنا في أواخر الستينيات والسبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات، وتوقفت العجلة عند تلك الفترة؟ ولم نزل نتغنى بتلك العروض وذاك المسرح وأولئك الأبطال! فالمسرح في الكويت يرتكز على تاريخ كبير وعلى إرث مسرحي محلي وعربي كبيرين، فلماذا لا يُعاد النظر في مسألة إحياء المسرح؟ وخاصة أننا في الكويت جددنا البنى التحتية بصروح عصرية رائعة، مثل: مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ومجمع الشيخ عبدالله السالم الثقافي، وتجربة الموسم الماضي لأنشطة مركز الشيخ جابر الأحمد تؤكد بشكل واضح متانة العلاقة بين الجمهور الكويتي والخليجي والعروض المسرحية والغنائية! فهل تجديد حياة المسرح يعتمد على التحرك الثقافي الرسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بزيادة الدعم المالي المخصص للفرق المسرحية الأهلية؟ وهل الدعم المالي هو العنصر الوحيد القادر على إحياء المسرح؟ أم أن الأمر أعقد بكثير من ذلك؟ وأنه مثلما يعتمد على البنية التحتية والمال، فهو يستند إلى العقول العاشقة للمسرح، وعلى سقف الحرية الممنوح لها، وأخيراً على العمل المسرحي المبدع والجماعي المؤمن برسالة وأهمية المسرح، كونه واجهة مشرقة ومعبِّرة عن تقدم كل أمة من الأمم.

نهض المسرح في الكويت حين تزاوج الظرف الموضوعي مع الظرف الذاتي، حين كان هناك جيل من عاشقي المسرح، وقيادي مؤمن بدور المسرح، ومشجع ودافع له، وسقف حرية عالٍ لا يلتفت إلا لمصلحة الأمة، وأخيراً جمهور متعطش للعمل الجيد، وناقد ونابذ للعمل الهابط والسوقي.

نعم، المسرح في الكويت رهان كبير، وما أحوجنا له كما لم نكن في أي فترة سابقة.

الجمعة، 27 أبريل 2018

مهرجان "الكويت الدولي للمونودراما": مكان للممثل الواحد

الخميس، 29 مارس 2018

مسرحية «كلمتين وبس».. الفن يمرض لكن لا يموت

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «كلمتين وبس».. الفن يمرض لكن لا يموت



حافظ الشمري - القبس 


تكريما للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، واحتفاء بيوم المسرح العالمي، قدمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) يوم أمس الأول عرضا مسرحيا هادفا ممتعا بعنوان «كلمتين وبس» على خشبة المسرح الوطني في مركز جابر الأحمد الثقافي بحضور جماهيري، حيث استمر العرض لساعة ونصف الساعة، وتم تخصيص جزء من الريع لجميعات النفع العام.

في البداية، ألقى مشرف العمل رسول الصغير كلمة بمناسبة يوم المسرح العالمي، ثم تحدثت رئيسة مجلس إدارة أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) كاتبة العمل فارعة السقاف في كلمتها واصفة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا بأنه صوت لن يغيب، ولافتة إلى مصادفة أن رحيله كان في الشهر نفسه والأسبوع عينه الذي رحل فيه والدها الشاعر أحمد السقاف، طيب الله ثراه، ومن ثم قامت السقاف بمشاركة ممثل عن مجموعة الخليج للتأمين بتكريم نجلة الراحل د. منى عبدالحسين عبدالرضا.

معاناة كاتبة 
تبدأ أحداث العمل بمشهد للكاتبة «هيلة» وهي تحضر لكتابة عمل درامي يتناول مسيرة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، حيث تعمل في صياغة العمل تحت وطأة الاستعجال لتقديمه في الدورة الرمضانية المرتقبة، وسط ضغوط شديدة من قبل المنتج «دينار بونوط» الممثل إبراهيم الشطي الذي أبرم عقد اتفاق معها، وتحاول عبر المحامي «زعفران» (عبدالله البلوشي) منحها الوقت الكافي، لكن المنتج يصر على الانتهاء منه، ويحاول إغراءها في المزيد من المال.
وفي هذه الأثناء، وخلال تلك الأزمة في معاناة الضغط والإسراع في كتابة العمل، يتراءى لها الفنان عبدالرضا في شخصياته وأدواره المسرحية والدرامية التي اشتهر بها، وتدخل معه في نقاش مستمر وحوارات متواصلة نحو سلوك طريق الفن الهادف، مما يدفعها في نهاية المطاف إلى فسخ العقد مع المنتج والعودة لتقديم العمل الهادف.

الضمير الحي 
الفكرة جديرة بالاحترام، وتؤكد أن «لوياك» قادمة بقوة للمنافسة في المسرح الجماهيري والنوعي، وتضمنت القيم الإيجابية ونقد الممارسات السلبية في المجتمع، وسلطت الضوء على صوت الضمير الحي المتمثل في شخصيات الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، حيث طرحت العديد من الرسائل المهمة التي تحاكي الواقع الفني السائد، ومحاكاة أعماله المسرحية والدرامية التي شكلت نقلة بارزة في مسيرة الفن الكويتي والعربي.
وتناول العمل عبر سياقه المسرحي الأدوار الشهيرة التي جسدها الراحل في أعمال متعددة مثل «سيف العرب»، «الحيالة»، «درب الزلق»، «درس خصوصي»، «مراهق في الخمسين»، اسكتش «شهر العسل»، وكانت رسائل الراحل في حب الكويت، الامتعاض من الرقابة، محاربة الفتنة والفساد، وأن الفن قد يمرض لكنه لا يموت.

إيراج نجح
«كلمتين وبس» تجربة مسرحية امتزجت بين التراجيديا والكوميديا الساخرة، مع عناصر الإبهار المسرحي، حضر فيها التوثيق والدراما، إلى جانب العزف الموسيقي والغناء الحي من قبل المطرب عبدالعزيز المسباح مع فرقة موسيقية وعدة أغان، وعلى صعيد التمثيل، جسد الفنان أحمد إيراج باقتدار أدوار الراحل في الصوت والحركة والإيماء والضحكة، فأبهر الحضور بأدائه المسرحي المتجانس المتوازن، فكان مقنعا في تجسيد شخصيات الراحل الواحدة تلو الأخرى.
أيضا جسدت الممثلة شيرين حجي بحرفية أكاديمية دور الكاتبة «هيلة» بمعايشة الضغوط التي تعرضت لها من قبل المنتج ومعاناة صياغة النص الدرامي، وشكلت مع إيراج ثنائيا منسجما في الأداء التمثيلي باستعراض أعمال الراحل عبدالحسين عبدالرضا، كذلك تميز الأداء التمثيلي للواعدين إبراهيم الشطي وعبدالله البلوشي، ولعبت عناصر العرض المسرحي الإضاءة والديكور والماكياج والأزياء دورا في توصيل الفكرة للمتلقي ببساطة.
العمل من تأليف فارعة السقاف، إخراج رازي الشطي، بطولة أحمد إيراج، شيرين حجي، إبراهيم الشطي، عبدالله البلوشي، بمشاركة المطرب عبدالعزيز المسباح، الإشراف رسول الصغير، الأزياء ابتسام الحمادي، الديكور نصار النصار، الإضاءة رازي الشطي ورسول الصغير، ماكياج خالد الشطي، وعناصر استعراضية وموسيقية.

الثلاثاء، 20 مارس 2018

شخصية الأم في المسرح المـحلي ما بين العمق والتسطيح

مجلة الفنون المسرحية

شخصية الأم في المسرح المـحلي ما بين العمق والتسطيح

نيفين ابولافي - القبس 

لا يمكن اعتبار شخصية الام في المسرح المحلي شخصية عابرة يمكن تجاهلها، كعنصر مؤثر في الجمهور، لكن ما يقدم حاليا من اعمال لم يعد كما كان يقدم في بدايات المسرح، لا من حيث المضمون ولا جدية الشخصيات في معالجة القضايا المطروحة، لذا اخترنا شخصية الام في المسرح المحلي لنسلط عليها الضوء ما بين الجد والهزل في تعاطي المسرح مع هذا الدور الذي من المفترض ان يكون ايقونة للجمهور.

د. نورة العتال استاذة النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، تحدثت قائلة:
المسرح الكويتي لم يعد المسرح الذي نعرفه سابقاً بسبب هبوط مستوى بعض العروض المقدمة للجمهور، بعد ان كان للمسرح مكانة رفيعة لدى المجتمع في فترة الخمسينات والستينات وحتى الثمانينات من القرن العشرين، ثم تراجع هذا المستوى في التسعينات، حيث شهدت هذه الفترة عزوفاً من رب الاسرة لحضور المسرح مع أسرته، بسبب سقوط العروض المسرحية في تلك الفترة للضحالة والإسفاف اللفظي والحوارات المبتذلة، بالاضافة الى تعمد بعض الممثلين الكوميديين الخروج عن النص، بل والتندر على الجمهور او على باقي الشخصيات، وضياع حكاية العمل وايقاعه، وبهذا خرج المسرح من دوره الاصلاحي والاكتفاء بالدور الترفيهي والتجاري المربح للمنتج بالمقام الاول، وايضا في اضاعة الوقت وتطويل مدة العرض على حساب القيمة الفنية، بعد ان كان المسرح معلماً من معالم البلد ومفخرة للوطن كحركة ثقافية مهمة، تقدم الكويت في المحافل العربية المختلفة، ونجوما في غالبهم يحترمون خشبة المسرح وجمهورهم العريض. وظهر المسرح التجاري بكادره وتوجهه المختلف جملة وتفصيلا عن مخضرمي ورواد المسرح آنذاك.
 هز صورة المرأة 
اضافت: تحول المسرح الهادف الذي يقدم عروضا سياسية تارة او مسرحيات ذات طرح اجتماعي يبرز قضايا المجتمع بشكل جاد لايخلو من المتعة والجودة، الى مسرحيات «فودفيل» هابطة غالباً تعنى بالتهريج وكوميديا الموقف او الشخصية الساخرة الهزلية وتراجع دور العمالقة، ومن ناحية اخرى نجد طاقات شبابية مميزة ظهرت في الآونة الاخيرة تحاول النهوض بالحركة المسرحية الكويتية، وهذا مؤشر يدعو للتفاؤل حقيقةً، تقدم المرأة بصورة جيدة بعد ان قدمت صورة ربات البيوت، مثلاً، التي تعتمد على نقد الظواهر الاجتماعية بمشاهد هزلية طويلة خالية من العمق، ومملوءة بالاسفاف كمسرحية «لولاكي» علي سبيل المثال والتي قدمت عام 1989، والتي فقد المتفرج فيها القدرة على الاسترسال في اصل الحكاية الاصلية، حتى خاب الظن ايضا في فترة لاحقة -التسعينات تحديداً- بالنجوم الكبار وانزلاقهم ايضاً في بعض الاعمال الرديئة ذات الموضوع الذي يهز صورة الابوين في الاسرة، حيث اظهر الأب بصورة المراهق العابث، والام المهملة لمنزلها وغيابها عن مسؤليتها تجاه الاسرة، وذلك في مسرحية «مراهق في الخمسين» التي قدمت عام 1996، وكان من المؤسف ان يسهم العديد من نجوم المسرح، ومن جميع الاجيال الفنية، في هبوط المسرح وهز صورة المرأة، وخاصة دور الام المهم الذي استنقص بالتالي من صورة المرأة في المجتمع، والتعرض لها بالاهانة والسخرية، واظهارها بصورة مضحكة على عكس صورتها الحقيقية الموجودة في الواقع، وانا احمّل الدولة والمؤسسات القائمة على الفن المسؤولية بتراجع الحركة المسرحية عموماً وصورة المرأة في تلك العروض المسرحية الموجهة للجمهور بمختلف اطيافه، وهي التي تمثل نصف المجتمع وعماد الاسرة والذي بدوره يؤثر سلباً في اخلاقيات الابناء، وذلك كي يضمن المنتج الفني رواج مسرحيته ومبيعات شباك التذاكر على حساب القيمة الفنية للعروض.
 مجتمع أمومي

من جانبها، تحدثت د. سكينة مراد استاذة النقد والادب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، عن صورة المرأة الام في المسرح الكويتي قائلة:
اذا رجعنا الى العصور القديمة، وتحديدا الى المجتمعات البدائية، نجد ان المرأة تمتعت بمكانة كبيرة، حيث ادرك الانسان اهميتها ودورها الفاعل، وما تتحمل في امومتها، حيث كان الاطفال يُنسبون اليها مما جعل المجتمع يسمى باسمها «المجتمع الامومي» نسبة الى الام، بالاضافة الى وجود بعض التماثيل والرسوم الاثرية التي كانت تحمل اشارات الى موقع المرأة صاحبة العظمة والكبر، وهذا يدل على ان المرأة كانت منذ القدم سيدة المجتمع البشري، الا ان ذلك لم يدم طويلا في بعض المجتمعات بسبب التغيرات والتطورات التي طرأت على الانسان، فبدلت الاوضاع وتلاشى المجتمع الامومي وتحول الى المجتمع الذكوري، واستمر حتى يومنا هذا، وعلى الرغم من ان الاسلام كرّم المرأة بشكل مميز فانها بقيت سجينة المجتمع الذكوري بفعل العادات.
 مناقشة واقع المرأة
واضافت: بما ان المسرح مرآة للمجتمع، فقد استطاع ان يعكس دور المرأة فيه، وبالعودة للمسرح الكويتي نجد انه اهتم بشأن المرأة، خصوصا وجودها على خشبة المسرح منذ بداياته، رغم تحفظ المجتمع وتمسكه ببعض العادات والتقاليد التي تقيد دور المرأة، فلم يلغ دورها بل ناقش واقعها، وان استعان في البداية بشخصية الرجل الذي كان يقوم باداء الادوار النسائية، وبعدها تمت الاستعانة بممثلات من الخارج، الى ان شهد المجتمع حالة من التطور الفكري والثقافي والفني، دخلت المرأة على اثره في الحراك المسرحي وبدأت تشارك في التمثيل.
وعن صورة الام في المسرح الكويتي قالت: لقد صور المسرح الكويتي واقع الحياة الكويتية ودور المرأة فيها، وعرض نماذج مختلفة بشكل عام وصورة الام بشكل خاص، واظهر اغلب جوانبها السلبية والايجابية، ولم يكن النقد موجها لذاتها بل كان لتصرفاتها وافعالها وسلوكها، واذا عرضنا بعض النماذج نجد في مسرحية «سكانه مرته» صور الكاتب دور الام المتسلطة التي تسير امور بيتها مظهرا الجوانب السلبية في ذلك، من حيث سوء المعاملة والتفرقة في تعاملها مع ابنائها مما ادى الى الانشقاق بينهم، والتأثير بشكل سلبي في ابنتها المدللة، ومن جانب اخر نجد نماذج من المسرحيات التي تصور ايجابيات المرأة مثل مسرحية «السدرة» حيث كانت شخصية الام هي المحورية، وقد اكد العنوان رمزية المرأة التي تمثل الحياة وهي الحاضنة لاسرتها.
انتماء للجذور
 واضافت: في مسرحية «شرايج ام عثمان» اظهر الكاتب نموذجا للام المحافظة والمتمسكة بعاداتها وتقاليدها وتراثها، كما هو متعارف عليه في المجتمع، وفي المقابل «الزوجة الثانية» التي كانت تحاول محاكاة النموذج الغربي في تربية ابنائها «وهي محاكاة سلبية»، حيث اراد الكاتب عبر شخصية المرأة الام ان يشير الى اهمية المحافظة على الانتماء للجذور في تربية الابناء مهما تطور الزمن.
واستطردت مراد قائلة: لم يكتف المسرح بتصوير دور الام داخل المنزل، بل انتقل الى مجالات عدة مثل مشاركتها في الجمعيات الخيرية، وجمعيات حقوق الانسان ودورها السياسي في الانتخابات، كما في مسرحية «انتخبوا ام علي، ممثل شعب، حامي الديار»، ومشاركتها في اهم الاحداث التي شهدها المجتمع الكويتي، كدورها في المقاومة الكويتية كما في مسرحية «سيف العرب» ومسرحية «طاح مخروش».

بدر محارب: شخصية مسطحة الهدف منها الإضحاك والتهريج فقط



الكاتب بدر محارب اكد تسطيح الشخصيات بشكل عام في المسرح المحلي مؤخرا، ومن بينها شخصية الام ان وجدت في اي عمل، قائلا: المسرح الجماهيري حاليا لا يهتم سوى بتلميع نجم الشباك، وبالتالي تكون كل الشخصيات الباقية تدور في فلك هذه الشخصية، حتى وان كانت شخصية الام، اما اذا اردنا الحديث تحديدا عن الام في المسرح المحلي فهي شخصية مسطحة كباقي الشخصيات في اي عمل يقدم على خشبة المسرح، الهدف منها الاضحاك فقط والتهريج، ولم تعد هناك شخصيات كأيقونة للمشاهد في مسرح الكبار بشكل عام.
واضاف: لم يعد هناك شخصية مؤثرة حقيقية في المسرح، وان كان فهي اعمال قليلة لكون المسرح الجماهيري لم يعد كما كان في السابق يبحث عن الحدث، والقضية التي تحاكي المجمتع بشكل جدي واتجهت الاعمال للضحك والترفيه اكثر.

الثلاثاء، 13 مارس 2018

مسرحية «انتقام الأرنب بيتر» متعة بصرية وفنية

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «انتقام الأرنب بيتر» متعة بصرية وفنية


أحمد ناصر - القبس 


الجمال والمتعة البصرية من أهم أهداف العمل الفني سواء في المسرح او التلفزيون وحتى الاذاعة، فالرسالة الفنية مطلوبة من الأعمال.. ولكن سننتظر الجمهور أن يمتعوا أبصارهم وبصيرتهم في وقت واحد، في المسرحية الكويتية البريطانية «ريفنج» أو (انتقام الارنب بيتر) التي قدمتها فرقة MBE على مسرح دار الآثار الأميركاني، قدمت للمشاهد هذه التوليفة الجميلة بين الابهار البصري والإمتاع الفكري.

15 لوحة فنية
أربعة قادوا ابداعا فنيا جميلا. هاريت بوشمان صاحب الالحان الجميلة، والمخرج أليسون شان وريتشارد بوشمان صاحب الرؤية الجيوغرافية، ود. ديانا صفير المخرجة المنفذة وصاحبة الابهار البصري والديكور الجميل. هذا الرباعي شكل قاعدة مهمة وجميلة في تقديم عمل فني على المسرح، قدمت الفرقة التي تتكون من اكثر من 70 فنانا وفنانة من جميع الاعمار، 15 لوحة فنية بين أغنية واستعراض فني، هذا الجهد الكبير لم يكن مجرد حركة على الخشبة، بل كان قصة وأحداثا تشابكت خيوطها لتقدم لنا لوحة فنية جميلة احترنا في التصفيق للابهار البصري أم لحلاوة القصة.
تحكي القصة عن بستان او حديقة تحتوي عددا من الحيوانات الأليفة تعيش في أمان وراحة بال، ولكن ارنبا مؤذيا وصاحب المزرعة عاشق الفراء ماك غريغوريز بدآ بمضايقة الحيوانات المسالمة في الحديقة، وقلبا حياتها جحيما، فمن الذي يستطيع ان يخرجهما من المزرعة ويعيد الأمن والأمان والسلام إليها كما كان؟ الكفاح يحتاج إلى بذل الكثير كما يحتاج إلى القوة والدهاء لكي يتمكن أصحابه من مقاومة الأذى.. ولكن أنّى لمجموعة من الدجاج والبقر والخراف أن تقاوم، وطبيعتها الهدوء والراحة وانتاج البيض؟!

إعادة الحق لأهله
سخّر الله للحديقة المسالمة من أنقذها من براثن واحتيال الارنب وصاحبه غريغوريز، بيتر ارنب ناضج قوي وذكي وثعلب مكار استطاعا ان يعيدا الحق إلى اهله، وتعاون الجميع من اجل مقاومة المكر والذلة والمهانة ودفع الأذى.. التكاتف والتخطيط وحدهما اللذان حررا الحديقة من الارنب المؤذي.
ربما كانت الخشبة التي عرضت عليها المسرحية لا تناسب عرضا كهذا، فهي صغيرة والجمهور كان يجلس على اطراف المسرح، ولكن أحيانا يكون القرب من العرض أمرا حسنا، لأنه يزيد من حدة التفاعل بين الجمهور والعرض حتى لَيشعر الجالسون بأنهم جزء من الفنانين، ولكن لو كانت الخشبة أكبر لكان العرض اروع.. اعتمدت المخرجة المنفذة صفير على الحركة الحرة البسيطة للممثلين الصغار والكبار في ابراز القصة، وهذا صعب رغم بساطته، لأنها مغامرة مع ممثلين صغار، ولكن يبدو ان ثقتها بهم كانت في محلها.
وفي العرض المسرحي تألقت الفنانة ديانا صفير على الخشبة في الدور الرئيسي الفكاهي وهي المرة الأولى التي تفاجئنا في مثل هذا الدور، واندمجت الى حد كبير كعادتها في الاعمال التي تقدمها على الخشبة.
الديكور بطل العرض ونجمه الاول بلا منازع، أعتقد أن كل من حضر العرض قال «أوووه» مندهشا من روعته، كان عجيبا وجميلا يستحق الاشادة لانه متميز اعتمد على تنوع الألوان، وكان مناسبا جدا للقصة.. العرض جميل ويستحق التصفيق.

الاثنين، 5 مارس 2018

النبهان شخصية «الكويت الدولي للمونودراما»

مجلة الفنون المسرحية

النبهان شخصية «الكويت الدولي للمونودراما»

 فادي عبدالله  - محمد جمعة - الجريدة 


يبلغ مهرجان الكويت الدولي للمونودراما عامه الخامس، بحلول أبريل المقبل. 
وبهذه المناسبة، أعلن مؤسس ورئيس المهرجان المخرج جمال اللهو ملامح الدورة الجديدة، وقال إنها تحمل اسم الفنان جاسم النبهان، لافتا إلى أن "المهرجان سيشهد زخما كبيرا هذا العام على مستوى العروض المشاركة والفعاليات المصاحبة".

وأضاف: "ننتظر المشاركات من مختلف الفرق المسرحية، حتى تتبلور الصورة النهائية للدورة الخامسة"، مؤكدا أهمية دعم هذا المهرجان، كونه يحمل اسم الكويت، وقد نشأ وتطوَّر على مدار السنوات السابقة بفضل جهود القائمين عليه.

من جانبه ثمَّن الفنان جاسم النبهان مبادرة تكريمه، واختياره شخصية الدورة الخامسة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما.

وفي هذا الصدد، وجَّه النبهان الشكر لمؤسس ورئيس المهرجان جمال اللهو، على هذا التكريم، واللفتة الطيبة تجاه فناني الكويت الذين قدموا الكثير للساحتين المسرحية والفنية، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات ليست مستغربة على اللهو، الذي قام بتكريم بعض الفنانين الرواد في الدورات السابقة من عُمر المهرجان.

ويُعد الفنان النبهان أحد الرواد الثلاثة في مجال فن المونودراما بالكويت، مع الفنانين الكبيرين عبدالعزيز الحداد ومحمد المنصور، حيث قدموا ثلاثة أنواع من فن المونودراما في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الأولى. ومهرجان الكويت للمونودراما قام بتكريم الرائدين عبدالعزيز الحداد في الدورة الأولى، التي أقيمت من 5 إلى 9 مارس 2014، ومحمد المنصور بالدورة الرابعة في أبريل 2017.

يُشار إلى أن الفنان النبهان استهل مشواره المسرحي من خلال المسرح المدرسي، ثم صقل موهبته بانتسابه إلى معهد الدراسات المسرحية، الذي كان يشرف عليه الرائد المسرحي المصري الراحل زكي طليمات. وانضم النبهان لفرقة المسرح الشعبي، وأصبحعضوا فيها، وشارك في عدة مناصب إدارية، منها رئيس مجلس الإدارة، وقدَّم العديد من المسرحيات.

الخميس، 8 فبراير 2018

نجوم افتتحوا مهرجان المسرح الأكاديمي

مجلة الفنون المسرحية

نجوم افتتحوا مهرجان المسرح الأكاديمي


حافظ الشمري - القبس

كرّم مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي الفنان القدير سعد الفرج «شخصية المهرجان»، ونخبة من الفنانين الشباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك بانطلاق الدورة الثامنة للمهرجان يوم أمس الأول، على خشبة مسرح حمد الرجيب، الذي أقيم تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي، د. حامد العازمي، الذي أناب عنه المدير المساعد للشؤون الإدارية والمالية غالب العصيمي.
حضرت الحفل شخصيات مسرحية عربية، إلى جانب عدد من الفنانين، بينهم عبدالعزيز السريع، وحياة الفهد، وعبدالعزيز الحداد، وآخرون، وقدمت فقرات الحفل المذيعة اسراء جوهر، وأقيم قبل الافتتاح معرض فني، قدمت فيه إنتاجات الطلبة قي قسمي الديكور والتلفزيون.

عرض «النجوم»
قدم طلاب وطالبات المعهد المسرحي عرضاً درامياً استعراضياً بعنوان «النجوم»، تناول كيفية دخول الطالب المعهد المسرحي مروراً بمرحلة الدراسة والتخرج والاحتراف والوصول للنجومية والأضواء، وهو من فكرة وإخراج الفنان والمخرج الشاب شملان هاني النصار، تأليف الكاتبة فلول الفيلكاوي، وشارك فيه عدد من الممثلين الشباب، بينهم سعد العوض، بدر البناي، سارة القبندي، مشعل الفرحان، فهد العامر، محمد ملك، وآية العمري.
وتحدث المدير المساعد للشؤون الإدارية والمالية غالب العصيمي، ممثل وزير التربية والتعليم العالي، في كلمته عن الجهود الكبيرة والدور الفعال الذي يبذله المعهد العالي للفنون المسرحية في دعم وتشجيع وإبراز الطاقات الشبابية الواعدة في كل مجالات العمل المسرحي، لافتا في هذا الجانب إلى الدور الذي تقوم به أسرة المعهد المسرحي، ممثلة في العميد د. فهد الهاجري، باستمرارية العطاء في هذا المهرجان المسرحي، مشيدا بتكريم الفنان الكبير سعد الفرج، إضافة الى الاحتفاء بتكريم كوكبة من الفنانين الشباب.

لجنة التحكيم
وأعلن مدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية، د. راجح المطيري، عن أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت رئيس اللجنة د. عبدالكريم عبود، أستاذ التمثيل والإخراج في جامعة البصرة من جمهورية العراق، وعضوية موسى آرتي، د. جاسم الغيث، د. محمد عبدال، د. بدر القلاف، وتم عرض فيلم تسجيلي قصير عن مسيرة شخصية المهرجان الفنان القدير سعد الفرج.

تكريم الفرج
ثم صعد خشبة المسرح ممثل وزير التربية والتعليم العالي، غالب العصيمي، بمصاحبة د. فهد الهاجري، ود. راجح المطيري، حيث تم تكريم الفنان سعد الفرج، وعدد من خريجي المعهد من الفنانين الشباب: فيصل العميري، سماح، محمد الرباح، علي الحسيني، عبدالعزيز صفر، حنان مهدي، عبدالعزيز النصار، وأحمد العوضي، كما كرّم الهاجري ممثل الوزير العصيمي.

الثلاثاء، 30 يناير 2018

مسرحية "أصوات نسائية في مقام الغليان" تشهد على اختطاف الربيع

الاثنين، 1 يناير 2018

أعمال مسرحية مرشحة للملتقيات المحلية والعربية

مجلة الفنون المسرحية

أعمال مسرحية مرشحة للملتقيات المحلية والعربية


عبدالمحسن الشمري - القبس
شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان الكويت المسرحي تنافسا كبيرا بين الفرق المشاركة لنيل الجوائز، ومنها جائزة أفضل عرض متكامل، وافضل ممثلة، وافضل مخرج، حيث كانت المستويات متقاربة بين المتنافسين، وربما هي المرة الأولى التي تشهد إحدى دورات المهرجان هذا التقارب بين الأعمال والفنانين، مما يؤكد أن الحركة المسرحية في الكويت بدأت تعيش حالة من التميز في عروضها، خاصة أن معظم من يعمل في الساحة هم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، الذين يقودون الحركة نحو مزيد من الإنجازات.
ولاشك أن متطلبات العمل في المهرجانات تتطلب تقديم العروض المسرحية لمرة واحدة، لذا من الغبن أن تضيع جهود الفرق التي تبذلها خلال أشهر من العمل والتدريبات في عرض يتيم، ومن هنا فإن المجلس الوطني مطالب بتقديم بعض الأعمال المميزة ضمن أجندته السنوية التي تتضمن العديد من الملتقيات والفعاليات، وعلى رأسها مهرجان القرين الثقافي، ويوم المسرح العالمي وغيرهما، كما أن الفرق المسرحية، خاصة الأهلية، مطالبة بتقديم بعض الأعمال التي تميزت في المهرجان، خاصة التي حصدت جوائز مهمة.
ونتوقف هنا أمام بعض الأعمال التي نرى أنها تستحق الإعادة خلال الموسم المسرحي.
أفضل عرض متكامل
حققت مسرحية «الرحمة» لفرقة المسرح الكويتي، جائزة أفضل عرض متكامل إلى جانب جائزة أفضل ممثل للفنان علي الحسيني، وجائزة أفضل ديكور لفيصل العبيد، وجائزة التمثيل للفنانة سماح، إلى جانب جائزة افضل ممثل واعد للممثل الشاب مهدي القصاب، ونعتقد أن فوز المسرحية بهذه الجوائز، خاصة أفضل عرض متكامل، يؤهلها لتكون على رأس الأعمال المرشحة للعرض خلال الموسم، إلى جانب مشاركتها في المهرجانات العربية، وترشيحها لمهرجان المسرح العربي في دورته عام 2018، لاسيما أن المشاركات الكويتية في دورات المهرجان كانت مميزة، ونالت الكويت الجائزة الأولى، وإذا كانت الكويت غائبة عن الدورة الحالية التي تقام في تونس فإن من المشجع جدا أن تعود إلى المنافسة في العام القادم.
ومع أن النص الذي كتبه عبدالأمير شمخي صعب جدا، لكن مخرجه الدكتور مبارك المزعل بذل جهدا كبيرا في تقريبه من الجمهور، وهو ما حدث في نهاية عرضه عندما نال استحسان الجمهور.
رؤية مخرج
نجح الفنان الدكتور عبدالله العابر في تقديم رؤية فنية بصرية من خلال عرض «غفار الزلة» للمؤلف العماني محمد المهندس، وإلى جانب اقتناص العمل جائزة أفضل مخرج في ختام المهرجان، والتي نالها العابر نفسه، فإن المسرحية حصدت عدة جوائز هي أفضل أزياء للدكتور فهد المذن، وأفضل مؤثرات صوتية لعبدالله البلوشي، وأفضل إضاءة لعبدالله النصار، وأفضل دور ثان مشاري المجيبل، وهذه الجوائز تؤكد الرؤية البصرية لمخرج العرض الذي اعتمد على الإبهار في عرض ممتع، مزج بين الفولكلور والحكاية الشعبية.
ومن المؤكد أن «غفار الزلة» يستحق أن يعاد مرة أخرى للجمهور، فهو عمل سهل ممتنع، يقترب كثيرا من العرض الجماهيري الملتزم، والجمهور متعطش لهذه النوعية من الأعمال ويقبل على مشاهدتها، ولا نكشف سرا إذا قلنا إن مسرحية «غفار الزلة» مرشحة بقوة للمنافسة في عدد من المهرجانات الخليجية والعربية.
خطوة مهمة
قدمت فرقة مسرح الشباب ضمن أعمال الدورة 18 من المهرجان مسرحية «صالحة»، من تأليف وإخراج أحمد العوضي، بطولة سماح، علي الحسيني، عبدالعزيز بهبهاني، لولوة الملا، بدر الشعيبي، ونعتقد أن هذا العمل يستحق الإعادة، وحبذا لو تبنت فرقة مسرح الشباب إعادة تقديمه في إحدى المناسبات مثل يوم المسرح العالمي، فهو يستحق الإعادة لأنه في رأينا يؤكد أن مخرجه ومؤلفه العوضي يعيد اكتشاف نفسه، وقد تطور كثيرا خاصة في مجال التأليف، مما يؤكد أننا أمام مؤلف واع يمتلك رؤية واضحة ويسير على نهج ومبدأ لا يحيد عنه، وهو مناقشة ما يقع على الإنسان الضعيف من ظلم، وهي صورة يكررها في معظم ما قدم من أعمال.
نتمنى أن ترى الأعمال التي أشرنا إليها النور مجددا خلال العام الجديد.

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

عروض المسرح الجماهيري.. نجاح وإخفاق وكثافة لـ«الطفل»

مجلة الفنون المسرحية 

عروض المسرح الجماهيري.. نجاح وإخفاق وكثافة لـ«الطفل»


حافظ الشمري - القبس

اتسم المسرح الجماهيري بالحضور- كالمعتاد- في موسم الأعياد «الفطر والأضحى»، مع ظهور خجول في فترات عطلة الربيع والعيد الوطني، لكن مسرح الطفل سجل حضورا وكثافة فاقت بكثير مسرح الكبار الذي تنافس فيه طوال الموسم الفنانان طارق العلي وعبدالعزيز المسلم، كما لم تحقق عروض كثيرة الحضور الجماهيري.

طارق والمسلم 


الفنان طارق العلي، كالمعتاد، كان حاضرا بقوة عبر مسرحه «فروغي» طوال موسم الأعياد والعطل، وحتى في جزء من العطلة الصيفية في الكويت والخليج من خلال مسرحية «ولد بطنها»، التي أعاد بها الفنان عبدالرحمن العقل للتعاون معه، بينما واصل الفنان القدير سعد الفرج حضوره المسرحي في مسرحية «فانتازيا»، إلى جانب مجموعة من الممثلين الشباب، والتي قدمت في مسرح جابر الأحمد الثقافي وأيضا مسرح الدسمة.
أما الفنان عبدالعزيز المسلم، فواصل عروضه الجماهيرية طوال الموسم داخل الكويت وخارجها مع مسرح الرعب من خلال مسرحية «جنوب أفريقيا»، ونافس الفنان حسن البلام زميليه العلي والمسلم عبر مسرحيته «مبروك ما ياكم» معتمدا على جماهيريته ونجوم كوميديين شباب، بينهم أحمد العونان ومبارك المانع.

عروض محدودة
ورغم عودة الفنان داود حسين لخشبة مسرح الكبار من خلال مسرحية «سعادة السفير»، فانها لم تحقق النجاح المطلوب قياسا مع عروضها المحدودة، وسعى الفنان محمد الحملي، مخرجا وممثلا ومنتجا، من خلال مسرحية «الكبيرة»، لكن أيضا كان حضورها خجولا.

«الطفل».. أنشط
وفي الجانب الآخر، اتسم مسرح الطفل بكثافة إنتاجية لافتة، وقدمت عدة تجارب بعضها نجح جماهيريا والآخر خرج من المولد بلا حمّص، قياسا على عدد العروض والحضور الجماهيري، وقدمت هند البلوشي، منتجة وممثلة ومؤلفة، من خلال مسرحية «فتاة الريف» التي حصدت حضورا جماهيريا جيدا، كما كان الحال نفسه في مسرحيات «جزيرة كيدزانيا» للفنانين هيا عبدالسلام وفؤاد علي، «كلمة السر شرارة» التي كانت شراكة بين الفنان يعقوب عبدالله والمؤلف عبدالأمير رجب، «توتا والقردة شيتا» للفنانة هدى حسين، «زين عقلة الإصبع».

خسارة إنتاجية 
وهناك عروض مسرحية للطفل تعرضت لخسارة إنتاجية، وهناك عروض لم تكمل مسيرتها وكان حضورها متفاوقا، ومن تلك العروض «ماما نانا» للمؤلف والمخرج محمد الحملي، «شوبيز» للمنتج والممثل عبدالمحسن العمر، «وندي» للمخرج عبدالله عباس، «مدينة الملاهي» للمخرج إبراهيم الشيخلي الذي خاض التجربة بعيدا عن المسرح النوعي، «بين المقبرتين» للمنتج والممثل محمد أكبر وغيرها من التجارب المسرحية، «ليلى والذيب» للمخرج والمنتج عبدالمحسن العمر.

السبت، 23 ديسمبر 2017

فرقة (مسرح الخليج) الكويتية تستقطب جوائز مهرجان الكويت المسرحي ال18

مجلة الفنون المسرحية

فرقة (مسرح الخليج) الكويتية تستقطب جوائز مهرجان الكويت المسرحي ال18 

 (كونا) 

 حازت فرقة مسرح الخليج العربي خمس جوائز خلال اعلان الفائزين في حفل اختتام مهرجان الكويت المسرحي ال18 مساء يوم الجمعة على خشبة مسرح الدسمة.
ونالت الفرقة عن مسرحيتها (غفار الزلة) المشاركة في المهرجان على جائزة الفنان منصور المنصور المقدمة من فرقة مسرح الخليج العربي لأفضل مخرج وذهبت للمخرج عبدالله العابر فيما نال جائزة افضل ممثل دور ثان الفنان مشاري المجيبل.
كما حصلت مسرحية (غفار الزلة) على جائزة افضل اضاءة وكانت من نصيب عبدالله النصار وجائزة افضل مؤثرات صوتية من نصيب عبدالله البلوشي وجائزة افضل ازياء للدكتور فهد المذن.
كما نالت مسرحية (الرحمة) التي قدمتها فرقة المسرح الكويتي عددا من الجوائز حيث حصلت على جائزة افضل عرض متكامل وافضل ديكور لفيصل العبيد وجائزة كنعان حمد لافضل ممثل دور اول مقدمة من فرقة المسرح العربي للفنان علي الحسيني وجائزة جريدة الانباء لافضل ممثل واعد للفنان مهدي القصاب.
بينما حصلت مسرحية (صالحة) لفرقة مسرح الشباب على جائزة افضل ممثلة دور اول وكانت للفنانة سماح وعلى جائزة افضل ممثلة دور ثان للفنانة لولوة الملا في حين ذهبت جائزة افضل مؤلف مسرحي للكاتبة فطامي العطار عن نص مسرحية (ليلة ربيع قمراء) لشركة المهندز للانتاج الفني.
وحصل على جائزة جريدة الانباء لأفضل ممثلة واعدة دانة حسين عن مشاركتها في مسرحية (موعد مع) لفرقة المسرح الشعبي.
وفي هذا السياق بارك مدير ادارة المسرح ومدير المهرجان احمد التتان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) للفائزين بالجوائز التي يقدمها المهرجان متمنيا ان تكون النتائج عادلة ومنصفة للجميع.
واشاد التتان بمستوى جميع العروض المسرحية المقدمة والمشاركة في المهرجان مؤكدا ان العروض جميعها تنافست على الجوائز ولم يكن اختيار الفائز بالأمر السهل.
واعرب عن سعادته بنجاح المهرجان وبجهود المنظمين والمشاركين فيه معبرا عن امله بأن يحقق المهرجان في دوراته المقبلة المزيد من النجاح والتطور والتميز.
واوصت لجنة تحكيم المهرجان خلال الحفل الختامي مساء اليوم بضرورة استحداث جائزة للمكياج واخرى للسينوغرافيا في الدورات القادمة من المهرجان.
وشدد رئيس لجنة تحكيم المهرجان الفنان جاسم النبهان في كلمته على وجوب تعديل مسمى جائزة المؤثرات الصوتية إلى جائزة أفضل موسيقى لتكون اكثر دقة والسماح لأبناء الكويتيات بالحصول على الجوائز الفردية.
واوضح النبهان ان ملاحظات اللجنة تركزت حول مبدأ الوحدة العضوية بين العناصر المختلفة للعرض المسرحي والخلط بين مصطلحي الموسيقى من جانب والمؤثرات الصوتية من جانب آخر في لائحة العمل بالمهرجان وعدم وجود جائزة للمكياج.
وبين ان اللجنة لاحظت الجمع بين وظيفتي المؤلف والمخرج في كثير من عروض المهرجان مما ترتب عليه تحجيم إعمال الخيال على مستوى الإيقاع المرئي والمسموع وعلاقته بالتركيب الدرامي.
كما اعرب النبهان عن فخره بوصول مهرجان الكويت المسرحي إلى دورته الثامنة عشرة وهي بمثابة استمرار لأول دورة لهذا المهرجان الذي بذل من أجله الكثير من الجهود لإقامته في ذلك الوقت تأكيدا لدور المسرح في هذا المجتمع المدني المتطور.
وقدم الجوائز كل من الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح الدكتور بدر الدويش ومدير إدارة المسرح ومدير المهرجان أحمد التتان.
وشهد الحفل تكريم رئيس لجنة التحكيم الفنان جاسم النبهان والأعضاء الدكتورة سكينة مراد من الكويت وشادية زيتون من لبنان والدكتور جمال الياقوت من مصر وجمال سالم من الإمارات فضلا عن تكريم الاعلاميين ومنظمي المهرجان.
وتخلل المهرجان الذي انطلق في 12 ديسمبر الجاري ندوات تطبيقية عقبت كل عرض مسرحي في مسرح الدسمة الى جانب الندوات الفكرية ومنها (الفرجة المسرحية) وورش فنية حول (الأزياء الفانتازية للمسرح) و (المكياج المسرحي والسينمائي والتليفزيوني) و(السينوغرافيا).
كما سجل المهرجان في هذه الدورة تكريم عدد من المسرحيين الكويتيين والخليجيين تقديرا لجهودهم المستمرة في مجال المسرح وهم الفنان علي جمعة والفنان صالح الحمر والفنان سالم اسماعيل والفنان فيصل العميري والفنان فيصل بوغازي والفنان خالد أمين والفنان حسين المفيدي والفنان البحريني محمد ياسين.

الخميس، 21 ديسمبر 2017

مسرحية «الرحمة».. نص فلسفي صعب فك رموزه المخرج بإتقان

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «الرحمة».. نص فلسفي صعب فك رموزه المخرج بإتقان


عبدالمحسن الشمري- القبس 


نجاح أي عرض مسرحي يستند بالدرجة الأولى إلى الاختيار الواعي للنص المسرحي، وهذا الاختيار يكون وراءه مخرج مدرك لأبعاد المعاني التي يحملها النص، وقادر على تحويل حواراته إلى فعل نابض على خشبة المسرح من خلال عدة أدوات، تبدأ باختيار الممثلين الذين يجسدون شخصيات النص، مرورا بالديكور والإضاءة والمؤثرات الفنية من صوت وإضاءة وأزياء وسواها، تجتمع لتقدم رؤية المخرج.
هذا الأمر ينطبق تماما على عرض «الرحمة» الذي قدمته مساء أمس فرقة المسرح الكويتي على مسرح الدسمة، مختتمة عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي في دورته الثامنة عشرة التي تختتم فعالياته يوم الجمعة المقبل بإعلان الجوائز، ولا نعتقد أن معظم جوائز المهرجان ستبتعد عن هذا العرض، وربما يحصد جائزة أفضل عرض وأفضل ممثل أول وأفضل سينوغرافيا وغيرها من جوائز.

النص أولاً

اختار المخرج الدكتور مبارك المزعل نص «الرحمة» للكاتب عبدالأمير شمخي، وهو ليس غريبا على المسرح في الكويت وتحديدا فرقة المسرح الكويتي التي حصدت العديد من الجوائز بنصوص للمؤلف شمخي.
الدكتور مبارك المزعل اختار نص «الرحمة» وهو يدرك تماما أنه أمام نص صعب يستفز المخرج، ويحتاج إلى أدوات عدة كي يقترب من جمهور الصالة، والنص الذي نحن أمامه تكمن صعوبته أولا في أنه يحتاج إلى جمهور معين يفك رموزه، وهنا راهن المزعل على النجاح بعد ان استهوى لعبة التحدي، وأرى أنه نجح تماما في تحديه.
النص يطرح العديد من التساؤلات حول الشخصية المحورية فيه، والتساؤل الاصعب ماذا يعني المؤلف بالشخصيات التي ظهرت كظلال لثلاثة؟ ولماذا هي ثلاثة؟ وماذا يعني بالمرأة وصرخة الطفل؟ وماذا؟ وماذا؟ وماذا؟

لعبة جديدة

والسؤال الأهم في النص: هل تخلى المؤلف عن لعبته التي كررها في عدة أعمال بإدانة الطاغية؟ وهل نحن أمام طاغية من نوع آخر؟
الشخصية الرئيسية في النص لرجل أناني عاجز لا قدرة له على مواجهة الحياة، وليست لديه قدرة على حماية زوجته ولا نفسه. شخص مهزوم، وهذا الشخص المهزوم نراه في العديد من الأماكن، يعيش بيننا ولا يحس به أي أحد، حتى أنه يموت من دون أن يترك أي أثر.
إنها لعبة مسرحية محكمة تستفز المتابع وتجعله ينتظر نهايات هذا الرجل الذي تطارده ظلاله، والنص أشار إلى ثلاثة ظلال ضمن رحلة هذا الرجل المنهزم الأناني الذي لم يفعل أي شيء في حياته، واعتقد أن المؤلف يريد القول إن هناك العديد من صور الظلال التي تطارد الإنسان ولا يمكن له التخلص منها إطلاقا، ليس ظلا واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة، بل الكثير الكثير.
وفي مثل هذا النص يحتاج الناقد إلى التوقف عند كل جملة أو حوار في النص، لأن المؤلف لم يضعها عبثا، بل كان لكل عبارة وحوار معناه.
أعتقد أن المؤلف قدم لنا صورة أخرى مختلفة لنوع آخر من الشخصيات، بعيدة عن صورة الطاغية الذي يفرض رأيه وجبروته على شعبه، فنحن أمام شخص مهزوز مهمش يعيش في ضياع لا يمكن له الدفاع عن أقرب الناس إليه.

قراءة مخرج

أشرنا إلى ان الدكتور مبارك المزعل كان مدركا تماما لصعوبة النص الذي أمامه، ولكنه امتلك رؤية واضحة وفق أسلوب منهجي لتفسير حوارات واحداث النص، واقترب كثيرا منه، ولعل اختيار السينوغرافيا كانت أحد الحلول، ولأول مرة يقدم الفنان فيصل العبيد رؤية في السينوغرافيا لا تعتمد على الابهار، بل اعتمد على لغة الالوان، خاصة اللون الازرق الفاتح ليلعب لعبة المتعة والجذب لجمهور الصالة، ساهمت في ذلك القراءة الواعية لمهندس الازياء فهد المذن الذي اعتمد على الاسلوب السهل الممتنع في تقديمه لأزياء تحاكي مفردات النص، إلى جانب التناسق الواضح والانسجام بين المؤثرات الموسيقية للفنان خميس الخميسي، والإضاءة المعبرة للفنان عبدالله النصار.
هذه الرؤية تكاملت إلى حد بعيد مع الأداء الراقي لفريق التمثيل، الذي قدم تناغما في الفعل والحركة على خشبة المسرح، حول العرض إلى متعة على الرغم من صعوبة النص وصعوبة حواراته، كل ذلك لأن المخرج أدرك كل المواقع التي يمكن له أن يلعب فيها من خلال تفسيره للنص.
أداء متناغم ومميز لفريق العمل، خاصة الفنان الموهوب علي الحسيني الذي تحمل العبء الأكبر على خشبة المسرح، وكان زملاؤه الآخرون في الموعد وهم سماح التي تزداد ثباتا على خشبة المسرح يوما بعد آخر، مرورا بالأسماء الأخرى إبراهيم الشيخلي، سعود بو عبيد، عبدالله الحسن، مهدي القصاب.
العرض المسرحي حمل أسماء أخرى فاعلة، مثل موسى بهمن مساعد المخرج، وخالد المفيدي في التدقيق اللغوي، وأيضا الفنان فيصل العبيد المشرف الفني.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption