أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

اتحاد أدباء كربلاء يستذكر الرائد بدري حسون فريد

مجلة الفنون المسرحية


اتحاد أدباء كربلاء يستذكر الرائد بدري حسون فريد

علي سعيد  - المدى 

أقام اتحاد الأدباء في كربلاء، أمسية تحدث فيها المؤرخ عبد الرزاق عبد الكريم والدكتور طارق حسون عن سيرة وحياة وفن الفنان الكبير بدري حسون فريد، الذي يعد واحداً من القامات الفنية ورائداً من روّاده، وكونه ابن المدينة الذي انطلق من مسرحها ليكون اسماً عراقياً وعربياً.
وقدّم عبد الكريم أولاً لمحة عن سيرة وعطاء الفنان الراحل، حيث ولد في 15 نيسان 1927 في محلة العباسية وكان والده خياطاً يحب الموسيقى والأزهار وكل شيء ممتع وجميل، ويقال إنه أول من أدخل جهاز كرامفون من بغداد إلى كربلاء، ومنه صدحت أصوات مطربين عراقيين وعرب، وكان لوالده علاقة صداقة وثيقة مع والد الفنان الرائد الراحل المسرحي حقي الشبلي، أي أن والد الفنان بدري كان جندياً عند والد الشبلي أيام ثورة العشرين، من خلال هذه العلاقة توطدت علاقة والده بالفنان الشبلي نفسه. وأضاف إن أول مسرحية شاهدها بمصاحبة والده كان عنوانها (السلطان عبد الحميد) تقديم فرقة حقي الشبلي وإخراجه، عرضت في خان القطب وسط مدينة كربلاء القديمة عام 1933، وعمره لم يتجاوز الست سنوات، وبعد أربع سنوات أي في سنّه العاشرة الموافق عام 1937 شاهد عرضاً مسرحياً قدمته المدرسة الفيصلية بعنوان (الطيش القاتل) إخراج الفنان قاسم محمد نور، وكان تأثيرها كبيراً في نفسيته خلال تكوين شخصيته الفنية. وأشار الى أن الفنان الراحل عاش في بيت والده المتزوج من أربع نساء، بدأ شعوره بحساسية الآلام النفسية التي تعيشها الزوجات والأطفال جراء تسلط الأب حيث كان واحداً من عشرين شقيقاً يجمعهم بيت واحد، وما زاد في صعوبة الحياة في هذا البيت شخصية الأب ــ القهرمان ــ كما يسميه بدري حسون فريد، التي كانت تجمع بين القسوة والحنان، المحبة والأنانية، قوة الشخصية، كان (بدري) ضعيف الإرادة منذ صغره أصبح جسمه مرتعاً لأمراض كثيرة، امتصته حتى اقتربت به إلى الموت، لذلك فقد نشأ طفلاً خائفاً مرتعداً يحس بالانهيار النفسي وكان خلاصه الوحيد أن يهرب من البيت ومعاركه وهمومه ومشاكله وقسوة الأب (القهرمان) ليلجأ إلى الحدائق العامة، يعيش مع أقرب شجرة أو نبته أو زهرة.. ويشير عبد الكريم الى أن الشيء الوحيد والمهم الذي استفاده فريد من حياته في ذلك البيت، حب والده للفن وذوقه الفني الذي جعله يحرص على أن يكون بيته متحفاً شرقياً أصيلاً يضم مئات الصور واللوحات والتماثيل والديكورات، إضافة لاقتنائه مئات الأسطوانات الموسيقية والغنائية باللغات العربية والفارسية والتركية والهندية، وليس هذا فقط كما يقول، بل كان حبّه للفن يدفعه لحضور جميع عروض الفرق المسرحية التي كانت تزور كربلاء في ثلاثينات وأربعينيات القرن الماضي، وبخاصة فرقة حقي الشبلي وعبد الله العزاوي ويحيى فائق وغيرها من هذه الفرق، وكان بدري يحضر هذه العروض مع والده الذي كان يصحبه معه لأنه كان يكن له اهتماماً خاصاً بالنسبة لأشقائه الآخرين.

استذكارات: سعدون العبيدي.. ستون عاماً من العطاء

مجلة الفنون المسرحية

استذكارات: سعدون العبيدي.. ستون عاماً من العطاء

د. عبد الاله كمال الدين‏  - المدى 

بعد فصلي من الدراسة المتوسطة عام١٩٥٦، بسبب اشتراكي في تظاهرات استنكار العدوان الثلاثي على مصر، اضطررت الى العمل ككاتب طابعة في قسم المشاريع التابع لمديرية استثمار الاراضي الأميرية.
خلال عملي تعرفت على سعدون العبيدي (المولود في مدينة العمارة ١٩٣٣) الشاب الوسيم الذي كان يعمل في شعبة الرسم الهندسي، توطدت علاقتي بسعدون على نحو مميز جراء انجذابي الى أفكاره وتطلعاته،  في تلك الفترة كان سعدون طالباً في معهد الفنون الجميلة القسم المسائي ويمارس نشاطاً ملحوظاً فيه كممثل، فضلاً عن ممارسته كتابة النصوص المسرحية .. أهداني ذات يوم كتابه الأول "مجموعة مسرحيات" اثناء ترددي عليه في شعبة الرسم الهندسي فكان هذا الكتاب فاتحة لاهتمامي بالأدب الدرامي بدءاً من عام ١٩٥٧. مرت بضع سنوات والتقيت مجدداً بسعدون العبيدي عام١٩٦٢  في معهد الفنون الجميلة (الذي انتميت اليه عام ١٩٥٩) وهذه المرة لقاء الطالب بأستاذه. التحق الأستاذ سعدون كتدريسي في المعهد بعد تخرجه من معهد جيلد هول في لندن وحمل معه خبرات ممثل عالمي عبر اشتراكه بمسلسلات بريطانية عديدة. في المعهد تميز الاستاذ سعدون بعلاقات متينة مع طلابه وشاركهم التمثيل في بعض العروض، ومنها مسرحية المثري التبيل لموليير إخراج المرحوم الاستاذ جعفر علي . غادرت الى براغ بعد تخرجي من المعهد وأكملت دراستي الجامعية. في كلية الدراما في جامعة تشالز. وحين عدت الى العراق وعيّنت مدرساً في معهد الفنون عام ١٩٦٨ التقيت مرة أخرى بالأستاذ سعدون، الذي انتقل للعمل في دائرة السينما والمسرح بعد أن عمل مدرساً في معهد الدراسات المسرحية في الكويت في عامي١٩٦٩ و١٩٧٠. عرف عن الاستاذ سعدون خلال عمله في الفرقة القومية للتمثيل، حُسن اختياره لإخراج نصوص هادفه بمستوى عال من المهنية. والى جانب عمله الرسمي أسس فرقة مسوح الرسالة عام ١٩٧٠ بعد عودتي من بخارست نهاية عام ١٩٧٩ والتحاقي كتدريسي في كلية الفنون، ازدادت علاقتي بالأستاذ سعدون عمقاً ومحبة، ففي بداية الثمانينيات، عملنا معاً في نقابة الفنانين بمعيّة النقيب الرائد الخالد الأستاذ حقي الشبلي، كان الأستاذ سعدون رئيساً للشعبة المسرحية وكنت نائباً له، شهدت تلك المرحلة أبرز إنجازات الأستاذ سعدون على صعيد كتابته للتمثيلات الإذاعية والتلفزيونية وكممثل بارز في الإذاعة والتلفزيون الى جانب تألقه في اخراج مسرحية ibc  تأليف الراحل معاذ يوسف وتتناول استغلال شركة Ibc لنفط العراق (كتبت عنها دراسة نقدية أكاديمية في مجلة آفاق عربية العدد السادس عام ١٩٨٩ بعنوان (التحولات التاريخية الكبرى في الأدب المسرحي العراقي) ومسرحية ابن ماجد وعشرات الأعمال الأخرى، فضلاً عن نشره لعدّة كتب منها. اربع مسرحيات عن دار الشؤون الثقافية عام ١٩٨٨ ومسرحية نور والساحر عن دار ثقافة الأطفال عام١٩٩٠ وإقامته معارض رسم تجسد موهبته وهوايته المفضلة. من الملفت للانتباه احتفاظ سعدون باستقلالية موقفه السياسي فلم تغريه مزايا الانتماء لحزب السلطة. بعد سقوط النظام اختير الاستاذ سعدون عام ٢٠٠٥ لتولي منصب مدير عام دائرة السينما والمسرح، فكان اختياره في مكانه باعتباره الابن البار لهذه الدائرة، لكن السن القانونية لم يسمح له بقيادة الدائرة لفترة طويلة. أحيل سعدون على التقاعد بعد أن استقرت منجزاته وعلاقاته الانسانية في نفوس كل من عرفه كاتباً ومخرجاً وممثلاً وإدارياً وإنساناً مثقفاً، تحمّل مسؤولياته بحماس المقاتل ونقاوة المبدع الكبير في علمه وسلوكه .




سعدي يونس يقدم كلكامش في المقهى الثقافي

مجلة الفنون المسرحية

سعدي يونس يقدم كلكامش في المقهى الثقافي


تتعمق جذور المقهى الثقافي العراقي في لندن، يوماً بعد يوم في الوسط الثقافي العراقي والعربي في العاصمة البريطانية، واصبحت نشاطاته تشد إليها جمهرة من المتابعين والحريصين على حضور فعالياته المختلفة،  فتزدحم الصالة بالحضور، ويلفت انتباه الحريصين على متابعة الثقافة الجادة ذات المحتوى الإنساني الرفيع والتوجه الديمقراطي لمفهوم المعرفة والثقافة  والفنون.

كانت امسية المقهى الأخيرة يوم الجمعة المصادف 29 \ 9 \ 2017، قد تمحورت حول ملحمة كلكامش، التي تعتبر من أقدم النصوص التي عالجت مشكلة الخلود والموت، الذي كُتِبَ على الإنسان من قبل الآلهة.
كان النص الذي أُسْتُخْدِمَ في العرض والذي قُدِمَ الى جمهور المقهى، يغطي كامل الملحمة تقريباً وقد حاول الفنان والمخرج والممثل د. سعدي يونس أن يؤكد من خلال تصدّيه لهذه الملحمة الخالدة الاعتماد على إمكاناته في  مسرح الممثل الواحد، والذي سبق وأن قدم من خلاله العديد من الأعمال المعروفة والتي حازت على اعجاب جمهور بغداد والمحافظات التي زارها وعرض فيها أعماله تلك. كما أن الفنان سعدي يونس يرى من خلال نشاطه الدائب ضرورة الوصول الى الناس، أي أن يذهب المسرح إليهم بدلاً من مجيء الناس الى المسرح، وقد خاض خلال نشاطه الذي يمتد عقوداً من السنين تجارب تعتبر تتويجاً وتعميقاً للمحاولات الأولى التي قام بها زملاؤه من طلبة وخريجي معهد الفنون الجميلة ببغداد منذ ستينيات القرن الماضي.
لقد أثار الفنان سعدي جمهور المقهى بتحولات شخصيات الملحمة وتنوع طرق الإداء وقدم مشاهد راقية تبعث على الدهشة والمهارة التي يتمتع بها. حيث ينقلب كلكامش الى أنكيدو بلمح البصر وبقناع جديد ثم نراه بعد ذلك في دور عشتار ومنها ينقلب الى خمبابا وحش الغابة ومنه الى أوتونابشتم وبعده الى صاحبة الحانة. التي نصحته بأن يتمتع بحياته ويرضى بما رسمت له الآلهة من مصير. 
فالمرونة التي مارس فيها الفنان سعدي تحولاته جعلت النظارة منشدين إليه ومتابعين للأحداث بشوق ولهفة وانتظار، مع أن الجميع أو اكثر الحضور يعرف فحوى هذه الملحمة عن ظهر قلب تقريباً .
وهنا لابد من الحديث عن مسرح الممثل الواحد(One Man Show) واهميته في ظروف العوز والحاجة وقلة الإمكانيات، وخاصة في بلدان الإغتراب، حيث يمكن تقديم اهم الأعمال من خلال تقمص الشخصيات من قبل ممثل واحد، وطبعاً هذا يعتمد على قدرة هذا الممثل او ذاك.  ان مسرح الممثل الواحد يلبي مطالب المسرح الجوال ومسرح الشارع وهو إمتداد للشعراء الجوالين والحكواتية والمسرح الشعبي، لكنه يمتاز أيضاً برصانة التنفيذ وعمق الموضوع وحرفية الفنان المطلوبة هنا، كي يجذب الجمهور غير المتعود على حضور المسارح بشكل دوري ولا يمكن إعتباره من رواد صالات المسرح المعروفة. وبالتالي لايمكن التعويل على إستعداده على الصبر والوقوف فترة طويلة وربما تحت حرارة الشمس وتغير الطقس، إن لم يكن الممثل يملك قوة الجذب والمهارة الفنية لتجميع هذا الحشد من البشر مختلفي المشارب والإتجاهات في مساحة صغيرة لمشاهدة عمله الفني الحي والذي يطرحه بدون بهرجة او تقنيات المسرح التقليدي.
كان الفنان سعدي يونس بحري، قد عرف منذ  سبعينات القرن الماضي كممثل سينمائي ومسرحي وقام في أدوار البطولة في العديد من الأفلام ، مثل  فيلم ( قطار الساعة سبعة )وفيلم(انا العراق) وفيلم (الظامئون) والمسرحيات العديدة ، وكذلك ككاتب وشاعر له العديد من الأعمال الأدبية المعروفة لمتابعيه. وقد عرض اعماله في مختلف المحافظات العراقية من الموصل الى البصرة، وزار السجون وقدم عروضه الفنية امام السجناء الذين حُكِموا بالإعدام أوالمؤبد وحصل على تهانيهم وتمنياتهم وتقديرهم، لما يقوم به من جهود  في نشر الوعي المسرحي، أين ما وجد له فرصة،  ولكنه كبقية المبدعين ، لم يستطع أن يتأقلم مع جو الرعب والإمتهان الذي تعرض له العديد من فناني ومبدعي عراقنا خلال فترة الحكم الدكتاتوري السابق، فآثر الخروج والنجاة بجلده من المضايقات والحصار الذي وجد نفسه فيه ،  فأستقر في فرنسا، يمارس عمله الذي نذر نفسه له. ولايزال هذا المبدع يواصل التدريب والعمل والتجوال في المدن الفرنسية مقدماً ما لديه من افكار وصور وعروض للجمهور الفرنسي وباللغتين الفرنسية والإنكليزية وله  اعمال سينمائية عديدة منها : 
الطويلة - بستاني الأحلام 63 د. / ترانيم من بلا الأرز 75 دقيقة
القصيرة – حرية – صوّر في تونس / صديقة / حضارة لا تموت .... 
من كتبه باللغتين العربية والفرنسية 
ملحمة كلكامش – بابل حبي الأزلي – ملحمة العبيد و كلكامش / دار نشر الهارماتان – باريس .
طفل الجزيرة المتوحشة – حكاية/ حديقة معلقة بغيمة حب- شعر / والكتابان مع قرص صوتي / دارنشر البجعة- باريس .
ملحمة كلكامش - باللغة الإنكليزية  صدرت عن "سوان وورد" في باريس
ملحمة كلكامش - باللغة العربية عن الهيئة العربية   للمسرح في الشارقة .
  عمل في  فرنسا مع مخــرجين مثل آريان منوشكين وريمون رولو وحـيـــث اتبع دروس السينما للمخرج جان روش. 
و قد قدم العديد من المسرحيات و الحكايات كيوميات مجنون لغوغول و ملحمة جلجامش و ألف ليلة و ليلة و حكايات من جزر أوقيانيا و بنادق الأم كارار لبريشت ... كما شارك سعدي في العديد من المهرجانات كأفينيون و بياترا نيامتز و بابل و قرطاج ... و شارك في نشاطات شعرية كالشعر له وجه  في  مدينة كراس الفرنسية و في ربيع الشعر الفرنسي في مدينة بورج و منتدى شعراء المهجر في باريس.
 وهو يحمل منجزا أكاديميا ثريا فقد حصل على  ليسانس في الحقوق من بغداد ودكتوراه في الأدب المسرحي الفرنسي من باريس.
بعد العرض ، وقف الجمهور محيياً فنانه ومصفقاً له مدة من الزمن والذي بادله الفنان سعدي بتحية الجمهور وفي إلقاء قصيدة عن المطر القادم والخير المأمول الذي ينتظره العراقيون .
بعدها جاء دور مقدم الأمسية الفنان علي رفيق، الذي  ابتدأ الحوار مع سعدي يونس بحري عن تجربة مسرح الشارع التي قدمها سعدي للمسرح العراقي بعد عودته من باريس أوائل السبعينيات من القرن الماضي، والتي جاءت بعد ارهاصات تجديدية في المسرح العراقي منذ بداية الستينيات التي ساهم فيها الفنان علي رفيق نفسه مع مجموعة من الطلبة وقتها، كان من بينهم الراحل عوني كرومي. حيث تحدث عن أهمية التجربة، اذ انها كانت تسعى لأن يرحل المسرح الى حيث الجمهور.. وبدأ الفنان سعدي حديثه  بأنه فكر وقتذاك أن ينتقل بعمله المسرحي في احياء بغداد الفقيرة وكذلك العديد  من المدن التي كان لا يلعب فيها المسرح دوره الخطير فـ "المسرح هو مدرسة الشعب الحقيقية " . فكانت البداية - يقول الفنان سعدي:  مقهى في شارع السعدون قدمت فيه مسرحية "الاستعراض الكبير" وهو عمل مثله طلبة الأكاديمية، ثم تم تقديم نفس العرض في حصن الأخيضر –الموقع التاريخي الشهير وقدمنا - والحديث لا يزال للفنان سعدي وتجربته في تقديم هذه المحاولات الأولى- عروضاً في الأحياء الشعبية وكان تفاعل الناس مع تلك العروض ايجابياً، وبذلك كسرنا فكرة أن يكون المسرح حكراً على جمهور من المثقفين أو النخبة.. وواصلنا العروض في ساحة التحرير تحت نصب الحرية وكانت ابرز تلك المسرحيات "الدربونة" التي كانت تناقش مسألة كمب ديفيد والاعتراف بالعدو الصهيوني" وأضاف د.سعدي: "إنها كانت تجربة رائدة أثمرت عن حب الجمهور للمسرح وتفاعله مع تلك العروض. وحتى اني قدمت مسرحية "صوت مصر" في داخل سجن ابوغريب. وعملت جولات لعرض مسرحية "يوميات مجنون" لغوغول في الموصل وفي ساحة أم البروم في البصرة وفي الأردن وأمكنة كثيرة أخرى وكانت من أوائل مسرحيات الممثل الواحد (مونودراما) في الوطن العربي".
ثم جاء دور جمهور المقهى، الذي تناوب على طرح الأسئلة والمداخلات والتي أثنت على العرض والممثل والمادة المكثفة للملحمة والتي إستغرقت بحدود التسعين دقيقة في حين أمتدت الأمسية لأكثر من ساعتين .

----------------------------------------
المصدر : المدى 

مسرحية "مَن يُقاضى الدكتاتور " تأليف أحمد إبراهيم الدسوقي

مجلة الفنون المسرحية
المؤلف أحمد  ابراهيم الدسوقي 

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

صدور كتاب "مسرح الطفل بين التربية والابداع "

برنامج الندوة الوطنية حول موضوع:المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت

مجلة الفنون المسرحية


برنامج الندوة الوطنية حول موضوع : المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن. بقاعة بلدية الجرف، إقليم الرشيدية، يوم 15/10/2017
في إطار فعاليات المهرجان الوطني للخطارات في نسخته الثانية، ينظم المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء-الجرف ندوة وطنية في موضوع: ″المسرح وفنون الفرجة بتافيلالت، الكائن والممكن‟. وذلك يوم الأحد 15/10/2017 بقاعة بلدية الجرف إقليم الرشيدية ابتداء من التاسعة والنصف صباحا، وفق البرنامج التالي :
مسير أعمال الندوة: الدكتور حميد حجاوي
التوقيت
الموضوع
المشاركون
9 :30
الاستقبال
10 :00
كلمة بالمناسبة

10 :15
إشكالية العمل الفني بين سطوة المخرج و استقلالية الممثل -السينما نموذجا
الدكتور حميد حجاوي
10 :40
المتن المسرحي بين الأدبي و الفرجوي
الدكتور ادريس الذهبي
11 :05
الفن والالتزام
الباحث نديم صالح
11 :30
تناسج الثقافات المسرحية في صناعة الفرجة بين الشرق والغرب
الباحث الصديق الصادقي العماري
11 :55
فرجة الختان عند إيملوان وغيرهم بتافيلالت: ملمح الاحتفال والتمسرح والغايات
الباحث مبارك اشبرو
12 :20
مناقشة عامة مفتوحة
12 :50
قراءة التوصيات واختتام أعمال الندوة
الصديق الصادقي العماري

عن: الأستاذ الصديق الصادقي العماري

رئيس المركز المغربي للمسرح وفنون الأداء-الجرف الرشيدية

النكبة على خشبة مسرح بيروتي.. رائدة طه تعيد تركيب المأساة

مجلة الفنون المسرحية

النكبة على خشبة مسرح بيروتي.. رائدة طه تعيد تركيب المأساة



وكالة وطن : 


شيدت الكاتبة والممثلة الفلسطينية رائدة طه بمفردها على خشبة المسرح بيتا فلسطينيا بعمرانه وأثاثه، يطوّقه صوت بحر حيفا من ورائه، تستعيد سكان هذا البيت قبل ما يعرف بالنكبة، لتحكي من خلاله قصة عائلتين فلسطينيتين تشكلان رمزا للقضية الفلسطينية وشتات ناسها.
تدور أحداث المونودراما (أي مسرحية الممثل الواحد) في حيفا زمن هجرة الفلسطينيين من أرضهم عام 1948، وتحديدا في شارع يحمل اسم العمل المسرحي “36 شارع عباس-حيفا” وهو عنوان منزل العائلتين.
وقد انطلق عرض المسرحية على مسرح المدينة في بيروت في 28 سبتمبر ويستمر حتى 15 أكتوبر وتؤدي فيه رائدة طه أدوارا لشخصيات عدة على الخشبة، متنقلة بين زمن النكبة إلى زمن النكسة ثم الزمن الحالي أي فلسطين الحالية وواقعها.
وقد كتبت طه هذا النص عن تجربة شخصية، فيما تولى الإخراج اللبناني جنيد سري الدين محولا بنيته إلى مونودراما حكواتية تحتوي على قصص تأخذ شكل الكوميديا السوداء.

جدلية الشتات

تبدأ المسرحية التي تستمر على مدى ساعة ونصف الساعة بالنشيد الإسرائيلي وتنتهي بالنشيد الفلسطيني في دلالة على استمرارية فلسطين. وعلى خشبة المسرح تدخل رائدة طه إلى منزل يقع في شارع عباس في حيفا وتنقب بين محتوياته لتروي قصة عائلة أحمد أبوغيدا لدى مغادرتها حيفا عام 1948.

في تلك الحقبة تقول طه في المسرحية إن الناس شاهدوا “سفنا حاملة فلسطينيين رايحين وسفنا حاملة يهودا جايين”. تتشتت العائلة الفلسطينية على دول عدة، ويحتل منزلها رجل نمساوي يدعي إبراهام، ومنه يشتري المحامي الفلسطيني علي الرافع شقة يسكن فيها إلى الآن مع زوجته.
من هنا تبدأ فصول المسرحية وتحتدم بعد تصميم عائلة الرافع على إعادة المالكين الأوائل إلى منزلهم. لم تشعر سارة زوجة الرافع يوما بالانتماء إلى تلك الدار، وكانت تعمد دائما إلى تربية أولادها على أن هذا البيت ليس لهم.
ومن خلال هذه الحكاية تعالج المسرحية جدلية الشتات الفلسطيني من منظار عائلة الرافع التي بقيت في حيفا وحملت الجنسية الإسرائيلية، وعائلة أبوغيدا التي طردت من مدينتها وأصبحت من عداد اللاجئين مشتتة بين مدن مختلفة.
ويشكل شارع 36 عباس-حيفا للعائلتين الوطن الضائع، ضياع ظاهر في قصص وحكايا الشخصيات على الخشبة، شخصيات مختلفة ترتديها طه بإتقان، لتحاكي زمنا مؤلما يطل من بين سنواته والدها الحقيقي علي طه الذي انطلق من مطار اللد لخطف طائرة إسرائيلية عام 1972.

قصة حقيقية

ترى رائدة طه أن المسرح هو انعكاس للواقع لكن مع طرح فني للكثير من الأسئلة، إذ أن مهمة المسرحي أن يطرح العديد من القضايا التي قد تعتبر من "التابو" والخطوط الحمراء، فالأسئلة هي ما يجعل الجمهور يحس أنه ليس قطيعا أو مجرد مرآة تنعكس فيها صورة كما هي.
وحول مسرحية "36 شارع عباس-حيفا" تقول طه "لقد كنت شاهدة على تطور هذه القصة وزرت حيفا وأجريت الكثير من المقابلات مع أصحاب الشأن حتى صار النص جاهزا".
وأضافت "في هذه المسرحية أحكي عن أراضي 48 التي تمثل مناطقنا في الداخل. أحكي عن فلسطينيتنا، عن هؤلاء الناس الذين أحس دائما أنهم معزولون عن الشاشة. هؤلاء الناس المتهمون فقط لأنهم فرض عليهم أن يحملوا جواز سفر إسرائيليا".
ومضت تقول "لا أحد يفكر أن هؤلاء هم الذين صمدوا وبقوا، ولم يتركوا بيوتهم، وحافظوا على أرضهم. طبعا الذين خرجوا 750 ألف فلسطيني طردوا وهجروا من حيفا، خرجوا غصبا عنهم وليس برضاهم". وتابعت "هذه القصة حقيقية، تفاصيلها تقريبا كلها حقيقية، وأنا أعرف فؤاد أبوغيدا، تعرفت عليه عندما جاء إلى حيفا".
ونلفت إلى أن رائدة طه ولدت في القدس وغادرتها إلى عمان في حرب 1967 ثم إلى بيروت فالولايات المتحدة الأميركية، حيث نالت شهادة الماجستير في الإعلام، قبل أن تعود إلى رام الله، وتشغل منصبا إداريا في إحدى المؤسسات الثقافية.
وقال المخرج اللبناني جنيد سري الدين حول العمل المسرحي "رائدة طه لديها القدرة على أن تأتي بفلسطين إلينا. نرى البيت والمدينة وفلسطين والماضي من خلال الشخصيات التي تقلدها على المسرح. فالقصة قصتها وهي لديها طاقة كبيرة على الحكي".
وقالت زينة عواد بعد مشاهدتها المسرحية "المسرحية قوية وتعتبر عملا تاريخيا. أما الممثلة الواحدة رائدة طه فقد نجحت في التعبير عن كل المشاعر التي يمكن أن تخالج أفراد الشعب الذي عاش هذه المأساة. نشعر أننا نعيش معها نفس القصة وهي تعيش أكثر من شخصية في ذات المسرحية".
أما عماد عبود اللبناني المقيم في أستراليا، والذي يقضي عطلة في بيروت، فقال "على مدى ساعة ونصف الساعة استطاعت رائدة أن تتحكم بالمسرح، واستطاعت أن توصل لنا قصتها. كل موضوع وكل فكرة وكل شخصية استطاعت أن تبلغها بطريقة متقنة فنيا، وفي نفس الوقت جعلتنا في قمة الشعور والعاطفة بالقضية الفلسطينية.


"مروح عّ فلسطين" في مهرجان مسرح الشباب العربي بالكويت

"هيا الثقافي" يطلق "مهرجان مسرح هيا" للأطفال

مسرح في لندن يستخدم تقنية جديدة لمساعدة الصم على متابعة عروضه نظارة تعرض نصوص الحوار في عبارات مكتوبة

مجلة الفنون المسرحية

مسرح في لندن يستخدم تقنية جديدة لمساعدة الصم على متابعة عروضه
نظارة تعرض نصوص الحوار في عبارات مكتوبة


لندن: الشرق الأوسط


لتسهيل متابعة عروضه المسرحية للمشاهدين ذوي الإعاقة السمعية، بدأ «مسرح لندن القومي» استخدام تقنية «الواقع المعزز». وكانت شركة «إبسون» قد طورت نظارة ذكية لمساعدة المصابين بالصمم أو ضعف السمع في متابعة العروض المسرحية، حيث تعرض النظارة نصوص الحوار المسرحي في عبارات مكتوبة على أحد حقول الرؤية في النظارة، وفقا لطريقة إعدادها حسب تفضيلات واحتياجات المستخدم.
ونقل موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن جوناثان سافلوك، المدير الفني للمسرح، القول إن «المشكلة التي نسعى إلى حلها هي عدم وجود خيار إلى جانب خبرة العميل، وهي مشكلة مضاعفة»، ومع تكنولوجيا النظارات الذكية «أصبح أمام العملاء فرصة للحضور إلى المسرح في أي وقت يريدونه صباحا أو مساء، والجلوس في أي مكان يريدونه في المسرح مهما كان حجمه».
ومن المقرر تجربة التقنية الجديدة لمدة عام، مع دعم من شركة «أكسنترو» للاستشارات التقنية، في إطار رؤية أوسع للمسرح القوي تستهدف إتاحة عروض المسرح للجميع. وتتيح التقنية الجديدة ضمان مشاهدة العروض المسرحية على مدار الساعة، تحت شعار «دائما في خدمة العملاء» وسيتم تفعيلها مع 3 عروض من عروض المسرح القوي، وهي «دورفمان» خلال الشهر الحالي، ثم عرض «أوليفيه» و«ليتلتون». 
وستتيح التنقية الجديدة أيضا وصفا مسموعا للعروض المسرحية لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية في متابعة العروض، اعتبارا من أبريل (نيسان) 2019.
ويمثل استخدام تقنية النظارات الذكية في المسرح القومي شكلا جديدا من أشكال تسلل تكنولوجيا الواقع المعزز «إيه آر» إلى حياتنا اليومية. وعلى عكس تكنولوجيا الواقع الافتراضي «في آر» التي تعتمد على وجود أجهزة تعرض أمام عين المشاهد عالما يتم توليده من خلال أجهزة الكومبيوتر، فإن تكنولوجيا الواقع المعزز تعرض صورا يتم معالجتها رقميا كما هو الحال في لعبة «بوكيمون جو» وفلاتر «سناب شات».
وعلى عكس أجهزة الواقع الافتراضي، فإن نظارات الواقع المعزز الذكية من «إبسون» أخف وزنا وأصغر حجما، بما يكفي لاستخدامها أثناء مشاهدة العروض المسرحية دون إزعاج. ويمكن لمستخدمي هذه النظارات تغيير مكان وحجم ولون النصوص المكتوبة التي تظهر على شاشتها، بما يتناسب مع تفضيلات المستخدم.

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

( ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال ) شعار مهرجان الابــداع الطفولي الدورة الثانية

مجلة الفنون المسرحية


( ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال ) شعار مهرجان الابــداع الطفولي الدورة الثانية 

ماجد لفته العابـــد 


تنطلق في العاصمة الأردنية عمّان، الدورة الثانية من مهرجان الإبداع الطفولي، تحت شعار “ننشد الفرح .. نحتفي بالجمال”، خلال الفترة من 16/ 10/ 2017 وحتى 26/10/2017 ، في المركز الثقافي الملكي، وتحت رعاية وزير الثقافة نبيه شقم، علمًا أن الدورة الأولى للمهرجان أقيمت العام الماضي.
وتأتي فكرة المهرجان الذي تنفذه مديرية ثقافة الطفل من دمج مشاريع وزارة الثقافة المعنية بالطفولة (مسابقة الإبداع الطفولي، ومهرجان أغنية الطفل، وورش ومخيمات الإبداع) التي كانت الوزارة تقوم بتنفيذها سابقًا – بمشروعٍ واحد هو ” مهرجان الإبداع الطفولي”؛ لخلق احتفالية ثقافية وفنية كبيرة للأطفال، تديرها لجنة عليا ذات اختصاص تضم كل من: “حكيم حرب / وزارة الثقافة "رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان" والدكتور محمد الشرع / وزارة التربية والتعليم، والكاتبة بسمة النسور / أمانة عمان الكبرى، والدكتور صبحي الشرقاوي / نقابة الفنانين، ورؤى الحليسي / مؤسسة عبدالحميد شومان.
وأشار مدير مديرية ثقافة الطفل، رئيس اللجنة العليا ومدير المهرجان، حكيم حرب، إلى أن المهرجان يهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل وبذائقته الفنية والجمالية من خلال إقامة فعاليات ومسابقات أدبية “شعر، قصة، خاطرة، مسرحية “، وأخرى فنية ” أغنية طفل، مسرح طفل، رسومات أطفال”، والعمل على تسليط الضوء على الأطفال المبدعين وتكريمهم، ومنح الفائزين منهم جوائز مادية وعينية، كما يهدف إلى تشجيع الكتّاب والشعراء على كتابة نصوص وأغانٍ جديدة للأطفال،والعمل على خلق بيئة ملائمة للنقد والحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين في المهرجان من مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن المهرجان يترجم بصورة عملية استراتيجية وزارة الثقافة في مواجهة العنف والتطرّف وحماية الأطفال من كافة أشكال الإساءة والاستغلال والعمالة، باستثمار طاقاتهم في أمور إبداعية، وتحويلها من طاقة سلبية إلى إيجابية، إذ تعد حمايتهم وتثقيفهم حمايةً للمجتمع، وارتقاءً بذائقته الفنية والجمالية.
تضم فعاليات المهرجان ٩ مسرحيات و١٠ أغانٍ و ٢٥ عملاً أدبياً و ٧٠ لوحة تشكيلية للأطفال، تم اختيارها جميعها من بين عدد كبير من الطلبات التي تقدمت للمشاركة في المهرجان من مختلف المحافظات، بهدف التأهل للمسابقة الرسمية والتنافس على الجوائز .
كما وتقام خلال المهرجان ندوة فكرية بعنوان “الطفل والتربية الجمالية”، يتحدث فيها الدكتور راشد عيسى، والدكتورة رزان إبراهيم، والدكتور ناصر شبانة، وذلك يوم الخميس ١٩/ ١٠ الساعة الخامسة مساء في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي .
بالإضافة إلى ورش إبداعيّة متنوعة، هي:
1)ورشة تصنيع وتحريك الدمى / إشراف الدكتورة بثينة بندورة/ في مركز هيا الثقافي / الساعة : ٣-٦ مساء ً.
2) ورشة إعادة التدوير / إشراف الفنان غسان مفاضلة/ في مركز هيا الثقافي/ الساعة : ٣-٦ مساء .
3) ورشة الكتابة الإبداعية / إشراف الدكتور علي الشوابكة/ وقراءات قصصية لعدد من الكتاب/ في قاعة الباليه في المركز الثقافي الملكي/ الساعة: ٣-٦ مساءً.
كما يقيم المهرجان معرضًا لرسومات الأطفال من مختلف محافظات المملكة، ومعرضًا لكتب الأطفال بالتعاون مع اتحاد الناشرين ودور النشر ، بالإضافة إلى كرنفال يومي للأطفال وذلك في الساحة الخارجية للمركز الثقافي الملكي.
وجديد المهرجان هذا العام، أن غالبية فعالياته هي من إبداع الأطفال أنفسهم، وأنه يتيح المجال لأكبر شريحة ممكنة من أطفال المحافظات والأطراف المشاركة فيه، ويفرد مساحة واسعة للأطفال من ذوي الإعاقة؛ وخصوصًا الأطفال المكفوفين، بالتعاون مع الأكاديمية الملكية لرعاية المكفوفين الذين سيجري تكريمهم هذا العام والاطلاع على نتاجهم الفني والإبداعي في مجال الرسم، تحت إشراف الفنان التشكيلي سهيل بقاعين .
ويخصص المهرجان يومًا كاملًا للأطفال الأيتام والأحداث وفاقدي السند ومجهولي النسب، وذلك من خلال مشاركتهم في الفعاليات بالتعاون مع مشروع ” أنا انسان ” لتوظيف الفن في التغيير الاجتماعي، والذي يديره المخرج صلاح الحوراني، حيث يقدم عرضًا من إخراجه لمسرحية الدمى “كوكب الألوان” ضمن فعاليات المهرجان.
ويكرم المهرجان هذا العام عددًا من الأطفال المبدعين في مختلف المجالات، وعددًا من الأدباء والفنانين ومديري المراكز والمؤسسات المعنية بثقافة الطفل، وممن لهم بصمات حقيقية في خدمة الطفولة، هم:
1)الشاعر علي البتيري
2)المخرجة لينا التل / مديرة المركز الوطني للثقافة والفنون.
3) السيدة رانيا صبيح / مديرة مركز زها الثقافي.
4) المخرج المسرحي نبيل نجم.
5) الفنان التشكيلي سهيل بقاعين / صاحب مبادرة عبق اللون ، الخاصة بالعمل مع الأطفال المكفوفين لتعليمهم فن الرسم .
6) الملحن والمؤلف الموسيقي عبد الحليم أبو حلتم / لإسهاماته المتميزة في مجال تعليم الموسيقى للأطفال وطلبة المدارس.
كما تقام خلال المهرجان ندوات تقييمية للفعاليات يشرف عليها أعضاء اللجنة الثقافية :
1)الناقد والإعلامي جمال عياد.
2)الناقد والإعلامي مجدي التل.
3)الإعلامي والقاص خالد سامح.
وقد استقبلت إدارة المهرجان طلبات مشاركة من عدد كبير من الأطفال المبدعين من مختلف مدارس المملكة، والهيئات الثقافية، ومراكز الطفولة، ومراكز ذوي الإعاقة، ودور الأيتام، وتشكلت لجان تقييم فنية قامت بدراسة الطلبات واختيار الأنسب من بينها للتأهل بالمشاركة في مسابقة المهرجان، ضمّت في عضويتها،السيدات والسادة التالية أسماؤهم :
* أدب الأطفال :
1) بسمة النسور
2) د. راشد عيسى
3) روضة الهدهد
4) لانا المجالي
*رسومات الأطفال :
1)عماد مدانات
2) هيلدا حياري
3) سهيل بقاعين
*أغنية الطفل :
1) د. صبحي الشرقاوي
2) وائل أبو السعود
3) مراد دمردجيان
*مسرح الطفل :
د.محمد الشرع
صلاح الحوراني
وصفي الطويل
حيث يمنح المهرجان، الأطفال الفائزين في مختلف حقول الفن والأدب، الجوائز المادية والعينية بناءً على قرارات لجان التحكيم.
ويسعى المهرجان إلى خلق شراكة حقيقية بين وزارة الثقافة والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بثقافة الطفل، حيث تشارك مؤسسات متعددة في فعالياته سواء من الناحية الفنية أو التنظيمية أو المساهمة في الدعم ، منها: مركز هيا الثقافي ، ومركز زها الثقافي، والمركز الوطني للثقافة والفنون ، والمجلس الوطني لرعاية الأسرى، وأمانة عمان الكبرى ، ووزارة التربية والتعليم ، ونقابة الفنانين الأردنيين ، ومشروع أنا إنسان ، والبنك الأردني الكويتي والبنك الأهلي.
وتبدأ فعاليات الورش وكرنفال الساحة الخارجية ومعرض الكتب يومياً الساعة الثالثة بعد الظهر، بينما تبدأ الفعاليات المسرحية والغنائية الساعة السادسة مساءً في المركز الثقافي الملكي .

آخر ملقن مسرحي يتحدث .. من عالم يوسف وهبي

مجلة الفنون المسرحية


آخر ملقن مسرحي يتحدث .. من عالم يوسف وهبي

سلوى الزغبي - الوطن 

خشبة حمراء ربع كروية تغطي فتحة تتوسط طرف خشبة المسرح، يتحرك حولها الممثلون ويبدل الديكور دون أن يتغير مكانها، تشغل بال الجمهور وتثير أسئلة المشاهدين عند عرض المسرحيات على التليفزيون، حتى عرف أنها مقر شخص يذكر الممثلين "هامسا" بما ينسونه من النص الأصلي دون أن يلحظ دوره أحد، مثل ما ظهر في فيلم معبودة الجماهير وهو يخاطب الفنانة شادية التي تؤدي دور نجمة مسرحية وقد نسيت الحوار قائلا "قولي ورايا يا أستاذة سهير".

أُزيلت "الكمبوشة" مقر "الملقن" منذ سنوات، وأصبح المُلقن المسرحي" جنديًا مجهول المكان، وظل الفضول يحوم حول شكل جلسته، وأين موضعه الذي يؤدي منه دوره على خشبة المسرح، حاورت "الوطن" واحدًا ممن يمتهنون العمل الذي شارف على الاختفاء.

دور صغير لا تتعدى مدته ربع الساعة، جاء لتأديته شاب عشريني في مطلع السبعينات من الإسكندرية، طامحًا بأن يكون ممثلًا مشهورًا، فسعى للمشاركة في مسرحية "مبروك" كممثل، لكنه تحول على يد الفنان الراحل محمود المليجي "مُلقّنا" دون منافس له في الوقت الحالي.


ترك محمد عبدالوهاب حسن عمله كـ"مُدرس ألعاب" بعد تخرجه في كلية التربية الرياضية، ساعيًا وراء حلمه بالتمثيل وأضواء الشهرة، ورافق طلاب المعهد العالي للسينما في رحلتهم، وتعلّم الفن بالممارسة بعد أن كان يهواه في مراحل تعليمه الأساسية من خلال المشاركة في المسرحيات المدرسية، ليكون شهيرًا في الوسط الفني بـ"محمد الزيّان"، حتى كان للصدفة دورها في تغيير المسار الذي رسمه لنفسه، ليشارك في مسرحية "مبروك" بطولة محمود المليجي وفنانين كانوا يبدأون مشوارهم منهم: محمود الجندي وصفاء أبو السعود، ومن شغفه للإلمام بكل ما يتعلق بهذه المهنة كان يجلس إلى جوار مُلقّن المسرحية ويُقلّده، حتى التقطته أعين "المليجي" وقرر أن يكون هو ملقن المسرحية ذاتها، بعد أن اختلف مُلقِّنها الأصلي مع شركة الإنتاج على 5 جنيهات من راتبه، "أنت النهارده هتنزل الكمبوشة"، ومن لحظتها أصبح "زيان" المُلقّن الجديد، على أن يصعد إلى المسرح وقت "الظُلمة" ليؤدي دوره المكتوب.

"المُلقّن" هو القلب النابض للعمل المسرحي والمايسترو الخاص كما يصفه "زيان"، يقبع داخل الفتحة المصممة في أرضية خشبة المسرح، التي تكون بزاوية ميل 5 درجات بارتفاع من 30  - 40 سم، حسب مساحة المسرح، ويستند من خلالها الملقن على خشبة المسرح ويطلق عليها "الكمبوشة"، يُذكّر الممثلين بالجمل والحركات التالية.

 من أشهر الملقنين: محمد هلال، ومن أشهر الأعمال التي شارك فيها: "فارس وبني خيبان"، ومحمد بدير، وسيد خطاب، وكانت بداية مهنة الملقّن على يد أساتذة مسارح، مثل جورج أبيض وعلي الكسّار ويوسف وهبي وإسماعيل ياسين، وعمل ممثلون في هذه المهنة، فكان منهم الفنان الراحل حسن مصطفى ملقن مسرح إسماعيل ياسين، والفنان الراحل شفيق نور الدين ملقن المسرح القومي، حيث كان موظفًا به، وإذا تغيّب الملقن يحل هو محله.

وقت الارتجال لا يرد الفنان إلى أصل النص غير الملقن
يروي الرجل الستيني لـ"الوطن" عن بداياته في المهنة التي لم تُبق غيره متمسكًا بها إلى وقتنا هذا: "حصلت على أجر 50 جنيهًا من المليجي جرّاء عملي كملقن كما طُلب مني، ولم أتحصل على هذا المبلغ منذ أن بدأت عملى ككومبارس يُحاسب بالمليم، وكانت فاتحة لطريق لم أتخليه وسببًا في لقائي بالفنان يوسف وهبي، بعد أن أكدت الصدفة الثانية التي لم أنتظرها، حين مرض ملقن مسرحيات (وهبي)، وتوقفت مسرحية (مبروك)، فرشحني مدير المسرح القومي لوهبي بوصفي أحسن ملقن في مصر، وكانت الثقة في اسم المليجي بوابة عبوري لمسرح وهبي، الذي تعلمت فيه كيف أكون ملقنًا لـ6 مسرحيات مختلفة تعرض في الفترة ذاتها باختلاف التوقيت، والمراجعة قبل المشهد، واستنباط أسماء الأدوار التي يؤديها الفنانون على المسرح".

"أنت خليفة عم صفوت".. الجملة التي ظلت تتردد على مسامع "زيّان" منذ عمل في مسرح "وهبي" والجميع يشبهونه بـ"صفوت" الملقّن الأصلي للمسرح القومي الذي مرض وحلَّ "زيّان" مكانه، وكانت سببًا في أن ينافس شخصًا لا يعرفه، وهو ما زاد من إعجاب "صفوت" بعدما سمع عنه والتقاه بعد 10 سنوات.

من مواقف الكمبوشة: ثعبان دخلي فيها.. و25 قطة أرادوا خطف السمك وأنا أتناوله أثناء العرض
تجربتا "المليجي" و"وهبي" أذاعتا صيت "زيّان" في الوسط الفني وأصبح مطلوبًا، وكان ملقنًا في 8 مسرحيات للفنّان فريد شوقي من أصل 12 أدّاها، وكانت رحلته الأطول مع الفنان محمد عوض لمدة 16 عامًا، وكان أكبر عمل اشترك فيه هو مسرحية "شارع محمد علي" بطولة الراحل فريد شوقي وشريهان وهشام سليم، وشارك فيها 155 ممثلًا وممثلة، فكان مشهد الحلم بين بطلي العرض وحده يضم 16 راقصًا وراقصة.

يستخدم الملقّن يديه أكثر من فمه، هكذا يغير زيّان من الصورة التي انطبعت في أذهان المشاهدين، التي صدّرتها الأعمال السينمائية بأنه يقرأ النص كقراءة الجرنال، وهو مخالف للواقع حيث يعتمد الملقّن على حضور البروفات لدراسة شكل الحركة في المسرحية، وتوجيه الممثل لها مستخدمًا "القلم" الذي لا يفارقه لينقر به على خشبة المسرح ليكون منذرًا للفنان إذا ابتعد عن مكانه كما هو مرسوم بالنص، فينتبه إلى الملقّن ويعود إلى مكانه المحدد، وللبروفات أهمية أخرى للملقّن في معرفة الجمل المضافة والمحذوفة، ولا يحفظ النص إلا قبل العرض بوقت كاف، ويجب أن يكون على دراية بالإضاءة المكتوبة على الورق الذي بين يديه وينبه الممثل بشكل الأضواء القادمة حتى لا يفاجأ ويرتبك.

"المليجي" كان بيحتاج الملقن يذكره بالموقف.. و"رضا" كان يملك ذاكرة بصرية و"عوض" يفهم بالإشارة
انشغال الفنانين بالتليفزيون والسينما والإذاعة عظم من وجود "الملقن المسرحي" لأنه أثر على حفظهم للدور، وأصبحوا بحاجة إلى وجود مَن يُذكّرهم، ما جعل أجر الملقن يماثل أجر النجم المسرحي وقتها، لأن كل منهما يكمل الآخر، والفارق هو أن الجمهور لا يرى من بداخل الكمبوشة، بحسب زيّان، ما أنشأ علاقة ودية بين النجوم والملقنين، فاستعانوا بهم كممثلين في أدوار صغيرة، أو توضع أسماء ملقنين بعينها في العقد المبرم بين الشركة المنتجة والنجم عند الاتفاق على عمل مسرحي جدي.



صدور الوحش ونصوص أخرى… جديد سلسلة المسرح العالمي

مجلة الفنون المسرحية

صدور الوحش ونصوص أخرى… جديد سلسلة المسرح العالمي

صدر عدد جديد من سلسلسة المسرح العالمي بعنوان «الوحوش ونصوص أخرى»  التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب العدد الجديد من تأليف الهنغارية اكوتا كريستوف والترجمة لمحمد ماشي والمراجعة لاحمد الويزي والدراسة النقدية للدكتور سعيد كريمي يقع العدد في 239 صفحة من القطع المتوسط.
يحتوي العدد على ثلاث نصوص مسرحية تتميز ببعدها الكوني وقراءة شخوصها اضافة لقصرها الذي منحها كثافة على مستوى المعنى وهو ما يترك للقارئ مساحة للتخيل والمتعة.
المسرحية الأولى جاءت بعنوان الوحش وتقدم معالجة فلسفية تقول انه في عالم خيالي مأهول بشخصيات بدائية يسقط الوحش ذلك المخلوق الذي لا شكل له، والكبير الحجم والذي يتمتع بكراهية شديدة من سكان قرية يحاولون بشتى الطرق التخلص منه ولكن سرعان ما تتحول مع مرور الوقت كراهية الوحش الى انجذاب قوي اليه واصبح السكان يرغبون في استنشاق العطر المنبعث من تلك الازهار التي نبتت فوق ظهره.
المسرحية الثانية جاءت بعنوان الطريق وتتكون من ثلاثة عشر مشهداً يوجد بينها فضاء غرائبي وطنته المؤلفة في المستقبل البعيد وهي ارض مغطاة قليلة بالاسمنت حتى لم تعد هناك سوى الطرقات التي تحتل جميع الاتجاهات وهكذا اصبح كل من لديه علاقة بالطبيعة ينتمي الى محطات الماضي البعيد سواء الاشجار او الشمس او غيرها اما المنازل فاصبحت شمس العالم اسطوري لم يعد به وجود.
المسرحية الثالثة تحكي عن مسار شخصيتين أعمى وأصم وهي بعنوان كفارة وتتناول اسرار انسانية وراء هاتين الشخصيتين من خلال سير المسرحية.

إحياء مسرح الطفل.. مسؤولية تاريخية

مجلة الفنون المسرحية

إحياء مسرح الطفل.. مسؤولية تاريخية


عبدالمحسن الشمري - القبس

لم تقدم الفرقة الوطنية لمسرح الطفل، التي أسسها الدكتور خالد عبداللطيف رمضان، إبان عمله في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في منصب الأمين العام المساعد لقطاع المسرح، سوى عمل يتيم هو «الدانة» من تأليف عواطف البدر، وإخراج الدكتور حسن خليل، وبطولة إبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وكنا نطمح أن تكون الفرقة الوليدة خطوة مهمة لتطوير أعمال مسرح الطفل في الكويت بعد أن سارت أعماله في خط تراجعي، وفقد قيمته من خلال أعمال يغلب عليها التهريج والابتعاد عن الجانب التربوي الذي يحتاجه مسرح الطفل.

تراجع خطر
طال انتظارنا من دون أن تلوح في الأفق بادرة أمل، وبالعكس شهد مسرح الطفل تراجعا كبيرا بدخول كل من هب ودب للعمل فيه وتقديم أعمال شوهت صورته، ولم تنفع بعض المحاولات الطيبة من بعض الفنانين في الوقوف أمام الهجمة التي قدمت عشرات الأعمال الضعيفة.
وجاءت مبادرة الدكتور حسين المسلم في إقامة مهرجان سنوي لمسرح الطفل كحل قد يقدم بعض الأعمال التربوية، خاصة أن المشاركة فيه لا تقتصر على الأعمال المحلية، بل فتح المجال للمشاركات العربية، وخلال عدة دورات متعاقبة قدم المهرجان بعض الأعمال الجيدة، لكن هجمة المسرح التجاري وغلبة الاعمال الضعيفة استمرا في الساحة المحلية، خاصة في الأعمال التي تقدم في مناسبات الأعياد، والتي تتنافس فيها عدة فرق لاسيما أن اغلب المشاركين فيها هم من نجوم الدراما الذين نقلوا حواراتهم في المسلسلات إلى خشبة المسرح، فساءت حالة مسرح الطفل، وافتقد القيمة التربوية التي حققها في سنواته الأولى، وظهر جمهور لا علاقة له البتة بالمسرح، يأتي من أجل أن يضحك و«يستانس» ويتفرج على ممثلين أصبحوا أشبه بـ«الأراغوزات».

مسؤولية تاريخية
تدهورت حالة مسرح الطفل بعد السكوت المريب للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي أصبح عاجزا عن الوقوف ضد تيار الأعمال التي يقدمها هذا المسرح. ونعتقد أن المجلس الوطني بسكوته على واقع ما يشهده هذا المسرح من تدهور يتحمل المسؤولية التاريخية أمام الاجيال، وهو أحد الأسباب التي قد تخلق جيلا جديدا بلا ثقافة.
وفي الحقيقة تتحمل اللجان التي يشكلها المجلس لإجازة نصوص الأعمال المسرحية المسؤولية في المقام الأول، لأن بعض النصوص التي تتم إجازتها لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الشروط المطلوبة في أعمال مسرح الطفل. كما أن اللجان التي تقوم بجولات ميدانية على العروض لا تحرك ساكنا، أما التجاوزات التي تحدث من الممثلين، والخروج عن النص الذي تمت إجازته، مما خلق فوضى على خشبة المسرح خاصة أيام الأعياد، حيث يتبارى الممثلون على الخروج عن النص، وتتحول خشبة المسرح إلى تنافس بينهم في الأحاديث الجانبية التي لا تصلح إطلاقا للمسرح وليس لها أي قيمة.

تحرك مطلوب
آن الأوان للمجلس الوطني أن يعيد النظر بشكل جاد وجدي ويفكر بإعادة عمل الفرقة الوطنية للمسرح وفق شروط تتضمن القيم التربوية التي سلبتها أعمال الطفل في السنوات الأخيرة، واصبح معها مسرح الطفل هجينا في وقت تسعى دول مجلس التعاون لتقديم أعمال مسرحية ذات مستويات جيدة.
ونعتقد أن على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار عناصر مسرحية مؤهلة تربويا من أصحاب الخبرة في المسرح، ممن عملوا فيه مثل عواطف البدر وهدى حسين وعبدالرحمن العقل وعبدالعزيز الحداد وزهرة الخرجي وغيرهم، إلى جانب بعض خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين قدموا أعمالا جادة في هذا المجال، للإشراف على الفرقة الوطنية لمسرح الطفل، فأمور مسرح الطفل في خطر والمطلوب تحرك سريع لإنقاذه.



فاضل خليل الألق والتوهج الابداعي الشامل

مجلة الفنون المسرحية

فاضل خليل 
الألق والتوهج الابداعي الشامل

عبد العليم البناء 

هاهي سلسلة الابداع العراقية تفقد برحيل الفنان الكبير والمخرج القدير والاكاديمي البارع الاستاذ الدكتور فاضل خليل واحدا من عمالقة الاخراج المسرحي في العراق والعالم العربي بما قدمه من منجز ابداعي أصيل تولد منبثقا بموهبة فذة منذ ولوجه عالم الفن عامة والمسرح خاصة حيث الألق والتوهج الابداعي الذي كان ملازما له في كل خطوة خطاها هنا وهناك ممثلا ومخرجا وكاتبا وباحثا وأكاديميا فصال وجال بابداعاته الشاملة في أكثر من محفل وملتقى ومنتدى ومؤتمر ومهرجان محلي وعربي ودولي ونهل من علمه وفنه الكثيرون وتتلمذ على يديه مئات الفنانين الذين أصبح أكثرهم من نجوم الفن العراقي والعربي الذين يشار لهم بالبنان .
لم تتوقف عطاءات الراحل الجليل فاضل خليل في مختلف مجالات تخصصه المتنوعة حتى آخر لحظة من عمره الذي جاوز السبعين عاما وشكل رحيله خسارة فادحة لا ولن يمكن تعويضها في ظل هذه الفقدانات المتتالية لعمالقة الابداع العراقي مسرحيا وسينمائيا وتشكيليا ودراميا وأدبيا وغيرها لكن العزاء كل العزاء في هذه الكفاءات والقدرات الابداعية التي صقل مواهبها ونحتها بروحه وعقله وابداعه فحافظت على الاصالة والمعاصرة والتجدد في تواصل مع عمق وصلابة وأصالة الجذور التي انبنى عليها المشهد الثقافي والفني عامة والمشهد المسرحي خاصة .
ولعل الباحث في سفره الابداعي الممتد طويلا والمطرز بأحرف من نور يكتشف كل هذه الالتماعات والاضاءات الوهاجة لهذا الفنان البارع والمربي الفاضل والمعلم الاصيل والمخرج المبدع يجده قد بنى مسيرته بعصامية واضحة لم يداهن ولم يجامل ولم يهن ولم يضعف ولم يكتف بموهبته فمزجها بالدراسة الاكاديمية الى أعلى مراحلها داخل وخارج العراق ليؤصل تجاربه وينقلها بروحه العراقية الاصيلة الى الخشبة والشاشة الصغيرة والكبيرة بإبداعات وبأدوار كبيرة مازالت شاهدة على مستوى وعمق وأصالة ماقدمه حيث ستظل راسخة في ذاكرة الاجيال .
فلقد التحق بـ(أكاديمية الفنون الجميلة ) جامعة بغداد عام 1966وتخرج منها وكان ترتيبه (الأَول) على دفعته في اختصاص الفنون المسرحية عام 1969- 1970 لذلك عين معيداً للفنون عام 1971 وحصل على الدبلوم العالي في الإخراج المسرحي من كلية الفنون الجميلة /جامعة بغداد عام 1979 وقدم بحثاً موسوماً بـ(المسرح العربي والتراث) كجزء من متطلبات الدبلوم العالي المعادلة بالماجستير و حصل على شهادة (الدكتوراه فلسفة) في (الإخراج المسرحي والعلوم المسرحية) بعد دراسته في (المعهد العالي للعلوم المسرحية V. T. E. S) )في بلغاريا - صوفيا عام 1985عن الرسالة الموسومة (المشاكل المعاصرة في الإخراج المسرحي).
وعلى صعيد المسرح عمل عضوا في (فرقة المسرح الفني الحديث) عام 1966م .وفي المؤتمر التأسيسي لإتحاد المسرحيين العرب - دمشق عام 1976م .وفي مهرجان أَفلام وبرامج فلسطين عام 1973.كما عمل رئيسا لقسم الدراما في إذاعة بغداد عام 1974م وشغل وظيفة معاون عميد كلية الفنون الجميلة عام 1986م ورئيس قسم الفنون المسرحية عام 1986. 
وأكاديميا حصل على لقب الأُستاذية 14/2/1994 وأصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد(20/10/1993-28/8/2001.وعميد كلية التربية الفنية/رئيس مجلس كلية التربية الفنية - جامعة بابل.وأَشرف على (38) رسالة ماجستير و (35) رسالة دكتوراه وناقش أَكثر من (65) رسالة ماجستير ودكتوراه.
وتولى مهمة المدير المفوض لشركة بابل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني لعام 1992/1993ورئاسة تحرير مجلة (الأَكاديمي) الخاصة بالترقيات العلمية منذ عام 1993م وحتى 28/8/ 2001م. وأَسَس كلية الفنون الجميلة في اليمن - جامعة الحُديدة عام 1998- 1999، وكان أَول عميد لها. وترأس تحرير مجلة (فن) القُطرية - تأَسست عام 2000 - 2001 وأسس وأشرف على ملحق (المسرح) الصادرعن جريدة (الصباح الجديد) .
وحاز على العديد من الجوائز و الشهادات التقديرية في عديد المهرجانات المحلية والعربية والدولية وتولى رئاسة وعضوية لجان التحكيم في معظمها وأخرج ما يٌقارب العشرين عملاً مسرحياً ومثّل ما يُقارب ثلاثين مسرحية ومثّل للسينما أفلاماً روائية زادت على عشرة أفلام ونشر العديد من البحوث ومن أعمالهِ الفنية الأخرى مثَّل ما يقارب 300 ساعة تلفزيونية وكتب لقناة ألـ ( L.B.C ) اللبنانية عدداً من حلقات برنامج ( كبارنا ) عن الفنانين العراقيين الكبار أمثال جواد سليم وفائق حسن والموسيقار منير بشير وهو برنامج يتحدث عن حياة الفنانين العرب الكبار في عموم الوطن العربي الذي كان من أبرزهم ألقا وتوهجا ابداعيا شاملاً


الأحد، 8 أكتوبر 2017

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل

مجلة الفنون المسرحية

الفنان المسرحي مخلد راسم الجميلي: تعلمت من والدي التفاؤل الدائم بالمستقبل


أحلام يوسف -الصباح الجديد 

لم ينطبق المثل القائل :ابن الوز عوام، على الكثير من أبناء الفنانين، لكن عندما نصل الى منطقة ابداع نجم الكوميديا العراقية راسم الجميلي، فلا يسعنا الا ان نقول ان ابن المبدع، شعلة ابداع، وهذا ما هو عليه مخلد راسم الجميلي، المخرج المغترب، والحائز على جائزه أفضل مخرج في مهرجان النمسا للمسرح العالمي.
هو أحد خمسة مخرجين في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي، يجد مخلد ان تعلم اللغة هو نصف طريق التعايش في بلاد الغربة، والذي يستطيع من خلاله أي فرد ان يرسم طريقه بثقة كبيرة، يقدر بها ان يحقق بعضا من أحلامه، التي حولتها الأنظمة السياسية الى كوابيس في الكثير من تفاصيلها.

ما الذي تحمله من جينات الفنان الكبير راسم الجميلي؟
احمل من جينات والدي الإصرار، والاستمرار في الحياة، برغم كل الظروف، والتفاؤل بمستقبل أفضل، والطاقة الإيجابية بكل معانيها، وان اكون انسان حُر، ان أقدم للمجتمع رسالة ثقافية جمالية، تعلمت ايضاً كيف اقرأ الكتاب، وكيفية الاعتناء به، وكيفية التعامل مع الآخر، وحب واحترام رأي الآخر بغض النظر عن مدى التوافق، او الاختلاف.

على ماذا يعتمد مسرح مخلد راسم وما الذي تجده يميزه عن بقية المسارح؟
مشروعي المسرحي الذي أتميّز به يعتمد بالدرجة الأساس على الحقيقة والخيال، الحقيقة اقصد به الواقع، والخيال اقصد به الفرضية، دائماً في عروضي المسرحية (واقع افتراضي)، مبني على مستويات فكرية، وابحث عن عوالم جديدة في اعادة وتركيب الواقع بصورة جمالية، كل مخرج لديه اُسلوب يختلف عن الاخر في تشكيل الصورة والحركة والإيقاع.

هل تعتقد أن التعامل مع جنسيات متعددة في المسرحية الواحدة يختلف عن التعامل مع هوية واحدة للمشاركين في العمل؟
التعامل مع جنسيات متعددة يضيف للعمل لون جديد، وروح جديدة، لان الانسان هو تاريخ بيئته وثقافته، وبالطبع يصبح التعامل والسلوك مختلف في آلية بناء المشهد، مع ممثل من جنسيه مختلفة، لكن هناك متعة كبيرة عندما يكون على خشبة المسرح ممثلين من جنسيات مختلفة، فيما يتعلق بالممثل العراقي فإحساسه مختلف تماماً عن بقية الجنسيات، الممثل العراقي استثنائي، يمتلك تحدي، وإصرار، وبرغم كل الظروف القاسية، فهو يتمرن، ويبحث، ويقدم مشاعره الحقيقية على خشبة المسرح.

كنت تبحث عن ضالتك وكان ذلك أحد اسباب هجرتك، فهل وجدتها اليوم؟ وفي أي زاوية؟
نعم وجدت مكاني في هذا العالم الغريب، عندما يمتلك الانسان هدف معين في حياته، فليس من الصعب الوصول اليه، فقط يحتاج الى التفكير والتخطيط، أقوم الان بإعطاء محاضرات في الاخراج والتمثيل، للمرحلة الاخيرة في جامعة (الكونسرفاتوريم)

ما المسافة التي قطعتها في طريق أحلامك؟
المسافة التي قطعتها في تحقيق أحلامي كثيرة، لكن الأحلام ليست لها نهاية محددة، فانا في كل يوم ارتحل مع حلم جديد، ويوم جديد، وطاقة جديدة، وما زلت احلم واتعلم وابحث عن طريق يحقق لي ما احلم به.

تم اختيارك في مؤسسة خاصة بالمسرح البلجيكي.. ما هي الأسس التي بني عليها الاختيار؟
تم اختياري في هذه المؤسسة عن طريق متابعتهم لأعمالي، وما وجدوه من اختلاف في الأسلوب عن بقية المخرجين، والنقاش المستمر، علما هذه المؤسسة الكبيرة، تضم فقط خمسة مخرجين انا من ضمنهم.

علمنا من فنان مغترب آخر ان هناك عملا مسرحياً في الأفق هل تستطيع أن تتحدث عن بعض جزئياته؟
نعم هناك اتفاق مع الفنان والصديق الجميل صالح حسن، للعمل على مشروع مسرحي من تأليف صالح، والنص يحمل أفكار كثيرة، ويعالج قضية ارتباط الانسان في جذوره.



مسرحية "وجه العدالة الدامي "تأليف حسين عبد الخضر

مجلة الفنون المسرحية
المؤاف حسين عبد خضر 

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption