أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 27 أغسطس 2017

مهرجان Next: المسرح أرضاً لكلّ الفنون

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان Next: المسرح أرضاً لكلّ الفنون

الدورة الأولى تنطلق اليوم في LAU


يطلق قسم «فنون الإعلام» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» اليوم مهرجاناً جديداً ينضم إلى برنامج المهرجانات الجامعية السنوية في لبنان. الحدث يستضيف مجموعة من المبدعين العرب من مختلف المجالات، مشرّعاً المسرح على فنون الكتابة والموسيقى والسينما والرقص والأداء والعلوم، انطلاقاً من فلسفة تؤمن بتكامل الفنون

روان عز الدين
استكمالاً لفعاليات «المهرجان الدولي للمسرح الجامعي»، ولمواعيد ثقافية عديدة أقامها في السنوات الأخيرة، يطلق قسم «فنون الإعلام» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم ــ بيروت) اليوم، مهرجاناً جديداً بعنوان Next، سينضم إلى برنامج المهرجانات الجامعية السنوية في لبنان.

على مدى حوالى عقدين من الزمن، شكّل مهرجان الجامعة المسرحي منصة سنوية أمام الطلاب العرب واللبنانيين والأجانب لإقامة التبادل الفني والمسرحي، مستضيفاً عروضاً من كل أنحاء العالم. ليس بعيداً عن هذه الأجواء، يأتي مهرجان Next، الذي يشرّع المسرح على فنون الكتابة والموسيقى والسينما والرقص والأداء، وفق فلسفة واضحة تؤمن بتكامل الفنون، و«بإشراك الجمهور والمحيط في أنشطة الجامعة»، كما يقول مدير الدورة الحالية عمر سليم.
إلى جانب أستاذ الموسيقى الغربية والشرقية في الجامعة، تدير الدورة الحالية أيضاً الأكاديمية نادرة عساف، على أن يتولى إدارته كل عام شخص مختلف. بعدما أقام سليم الشهر الفائت مخيماً صيفياً فنياً لطلاب المدارس بعنوان Imagine، يدمج الموسيقى والمسرح والرقص في الجامعة، يدعو مهرجان Next هذه السنة طلاب الجامعات اللبنانية المختلفة للمشاركة في ورش عمل مكثفة مع فنانين مكرسين، سيقدمون بدورهم عروضاً أيضاً، وفق توجه الجامعة «لتعزيز روابطها مع المجتمع والناس، ولتكريس تبادل الخبرات» كما يشدد سليم.

يقدم الممثل الكولومبي هكتور اريستيزابال Nightwind
أفكار ورؤى كهذه تشكّل خلفيّة المهرجان الذي تستضيف دورته الأولى مجموعة من الفنانين الأجانب والمصريين واللبنانيين الذين تجمع بينهم «تجاربهم العملية الناجحة التي لا تساير السوق، وخبراتهم التي لا تقتصر على الجانب النظري» وفق سليم. كاتب السيناريو المصري تامر حبيب، وعازف البيانو المصري عمرو صلاح، وعازف الكمان المصري سعيد كمال، والممثل الكولومبي هكتور اريستيزابال، والراقصة الهندية براتيبا ناتيسان، والراقصة الأميركية هيذر هارينغتون، والمسرحية اللبنانية سحر عساف، والناشط لوسيان بو رجيلي سيقدمون ورش عمل على مدى يومين (اليوم وغداً)، قبل أن تبدأ العروض مساء الاثنين 28 آب (أغسطس) وتستمر حتى الأربعاء 30 منه. مؤسّس ImaginAction هكتور أريستيزابال، سيقدّم ورشة عمل بعنوان «المسرح والحركة» الآتية من خلفية في مسرح المظلومين، والسايكودراما، فيما ستعطي براتيبا ناتيسيان دروساً في الرقص الهندي الكلاسيكي. مع الملحن وقائد الأوركسترا المصري سعيد كمال، سيختبر المشاركون المقامات الموسيقية الشرقية على آلة الكمان في ورشة «الكمان العربي». هناك موعد مع السيناريست المصري تامر حبيب الذي سيقيم ورشة عمل في كتابة السيناريو، بالاستناد إلى تجربته في كتابة السيناريو لأفلام مثل «سهر الليالي»، و«طريقي»، و«غراند أوتيل». بعنوان Verbatim Theatre/ Recorded Delivery Technique، ستقدّم سحر عساف ورشة عمل مسرحية، توظف فيها تقنيات جديدة تستعين فيها بالتكنولوجيا والهواتف والسماعات، فيما سيقدّم لوسيان بو رجيلي ورشة عمل مكثفة في المسرح الارتجالي. على البرنامج ورشة «تجربة الجاز العربية» لمؤسس «مهرجان القاهرة الدولي للجاز»، وعازف البيانو المصري عمرو صلاح الذي سيعرّف المشاركين على تجربة الجاز العربية، وأهم رموزها الكلاسيكيين والحديثين.


عرض «أحلى من الشرف
مفيش» هو التجسيد الحقيقي لفكرة المهرجان الفنية

بعد ورش العمل، ستفتتح العروض الفنية في حرم «الجامعة اللبنانية الأميركية» ومسارحها، مع مسرحية «جبل المطهر» المقتبسة من «الكوميديا الإلهية» لدانتي، التي يقدّمها طلاب «نادي الدراما» في ثانوية برمانا، وتحمل توقيع المخرج عمر مجاعص (28/8 ــ س: 19:00). ماذا يعني أن يكون أحدنا امرأة في القرن الحادي والعشرين؟ تحاول نادرة عساف وهيذر هارينغتون الإجابة على هذا السؤال في عرضهما الراقص المشترك «أجسادنا أصواتنا» (28/8 ــ س: 20:30). انطلاقاً من الجسد بوصفه عنصراً سياسياً، تتطرق الراقصتان الأميركية واللبنانية إلى المرأة في بلادهما، وتوغلان في قضايا النسوية الغربية والإمبريالية، وحقوق الإنسان. يقسم العرض إلى جزءين: «صوتي» ستقدمه نادرة عساف برفقة قصائد وموسيقى لفنانات إيرانيات وأفغانيات، يركز على تأثير التمييز على الأصوات النسوية. أما هارينغتون، فتتطرق في قسم «ماذا عني؟» إلى قضية التحرش الجنسي في «جامعة ستانفورد» الأميركية عام 2015. يتيح لنا المهرجان التعرّف إلى تجارب الطلاب والفنانين المكرسين على السواء. «انهيار منزل أشر» (29/8 ــ س: 18:00) هو الموعد المسرحي الثاني للطالب روي بو شعيا. في مسرحيته التي قدّمها كمشروع لـ «الجامعة اللبنانية الأميركية» هذه السنة، نقل بو شعيا قصة الكاتب الأميركي إدغار ألن بو التي تحمل العنوان نفسه إلى الخشبة. تحت عنوان Her Infinite Variety، تلجأ الهندية براتيبا ناتيسان إلى الرقص الهندي الكلاسيكي لتقدم بورتريهات راقصة تجريبية لثلاث شخصيات، هي الأمير، والشيطانة، وشخصية امرأة عادية، تمنحنا تصوّراً عن النفسية البشرية (29/8 ــ س: 19:00). في عرضه Nightwind، يطل المسرحي الكولومبي هكتور أريستيزابال مجدداً في أداء منفرد يستعيد فيه تجربة تعذيبه الشخصية من قبل الجيش الكولومبي المدعوم من أميركا، عبر مسرح المهمشين (29/8 ــ س: 20:30). لعلّ عرض «أحلى من الشرف مفيش» (29/ 8 ــ س: 22:00) هو التجسيد الحقيقي لفكرة المهرجان الفنية التكاملية. عبر الموسيقى الشرقية والغربية والغناء والإلقاء والرقص والتمثيل (إخراج الأكاديمي عمر سليم)، يتطرق طلاب «الجامعة اللبنانية الأميركية» إلى الوجه المخفي من التغطية الإخبارية الغربية لأزمات العالم العربي، من خلال تقرير إخباري يدّعي بأن «معظم اللاجئين السوريين إرهابيون». يختتم المهرجان مع ثلاثة مواعيد مختلفة. عند السادسة من مساء الأربعاء 30 آب (أغسطس)، يحتضن «مسرح إروين» في LAU، عروضاً لأفلام الطلاب في الجامعة. بالتعاون مع نادرة عساف وعمر سليم الذي سيشاركها عزفاً على المسرح، تقدم فرقة «سراب للرقص الحديث» عرض am i who i am who are you are الذي يختبر المعاني المختلفة لتبدل مواقع الحركة في الرقص، على غرار تبدل معنى الجملة بعد تغيير تراتبية كلماتها. تنتهي الدورة الأولى من المهرجان مع عرض «فيوجن» الموسيقي (30/ 8 ــ 20:30) الذي يجمع سعيد كمال (كمان)، وعمرو صلاح (بيانو) مع بعض العازفين من طلاب «الجامعة اللبنانية الأميركية».

مهرجان Next: ابتداء من اليوم حتى مساء الأربعاء 30 آب (أغسطس) ــ «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم ــ بيروت). للاستعلام: 01/786464

المصدر : الأخبار 

فن التعبير من دون كلمات..أونوديرا: أريد تشجيع الجمهور ليمضي في عالمه المجهول ويغامر

مجلة الفنون المسرحية
ك

فن التعبير من دون كلمات..أونوديرا: أريد تشجيع الجمهور ليمضي في عالمه المجهول ويغامر

ترجمة: عادل العامل - المدى 

"ليس كل شيء يمكن تفسيره بالكلمات. فكل واحد منا يستمد تعبيراً مختلفاً من كلمة "حب"، على سبيل المثال"، يقول الفنان الياباني البالغ من العمر 51 عاماً شوجي أونوديرا. "ومع هذا فإني اكتشفتُ، خلال الرقص، جمالاً خاصاً وراء الكلمات". وكان أونوديرا، وهو مخرج وفنان إيمائي mime، يتحدث هنا عن لغة الرقص بعد يوم طويل من التمارين التمهيدية لعمله الجديد "مغامرات أليس في بلاد العجائب"، التي افتُتحت في حزيران الماضي في المسرح القومي الجديد بطوكيو، كما تقول نوبوكو تاناكا في مقابلتها الصحفية هذه مع أونوديرا وشريكته في العمل موموكو فيجيتا (الظاهرين في الصورة).
ويشرح أونوديرا ذلك قائلاً، "لكن لأن الإيماء (التمثيل الصامت) يدمج الإيماءات الإنسانية في سلسلة حركاته البهية، فهو يمكنه بذلك أن يُظهر الخلفية الثقافية للشخصية بشكل أكثر واقعيةً مما يفعل الرقص لوحده".
لقد بدأ أونوديرا طريقه نحو وضعه الفني الحالي منذ عام 1994، حيث درس الإيماء وعمل في بعض المسرحيات في الجامعة. وبعدها شارك مع عدد من الزملاء في إنشاء فرقة (الماء والزيت  Mizu to Abura)، التي كوّنت لها على مدى العقد التالي سمعة كبيرة لا في اليابان وحدها بل وفي عدة بلدان زارتها الفرقة. وفي عام 2006 حصل أونوديرا على منحة دراسية ليعيش ويعمل في باريس مدة عامٍ حيث شارك في تأسيس فرقته " ديراشينيرا" مع زميلة له من الفرقة السابقة. وقد دعت الفرقة منذ ذلك الحين العديد من الممثلين والراقصين للأداء في عملها الأصلي، " مسرحيات من دون كلمات"، غالباً ما استندت الى أعمال عظيمة مثل "روميو وجوليت" لشكسبير، وملحمة " الأخوة كرامازوف" لدوستويفسكي، و"المسخ" لفرانز كافكا.   
وفي الوقت التي تشتهر فيه هذه التكييفات الممتازة للتعبيرات الراقصة من دون كلمات عن هذه الكلاسيكيات، فإن مزج أونوديرا القوي لتلك الأشكال الفنية قد أدى أيضاً بالكثير من الفرق المسرحية الأخرى إلى مناشدته تصميم إنتاجاتها الخاصة ــ  وهو بُعد مستقل شهد فوزه بجائزة أفضل كادر عمل من جوائز يوميري عام 2011.
ونتيجةً لهذه النجاحات، ظل أونوديرا يعمل من دون توقف منذ أن أسس فرقة ديراشينيرا ــ وتلك نعمة لأي فنان، لكن ليس من دون ثمن بالنسبة لشريكته موموكو فيجيتا. وهي تقول، " لقد كنا مشغولين جداً بالعمل مع المؤدين الجُدد ذلك أننا لم نكن قادرين على التفكير بالذاهب إلى الخارج كما فعلنا مع فرقة "الماء والزيت". لكن الآن وبعد ثلاث سنوات مع جماعة من الفنانين الشباب الذي جربناهم في "سلسلة المسرح الأبيض"، حيث أنجزنا قطعة جديدة كل عام، أعتقد بأننا نستطيع البدء تدريجياً للقيام بذلك معاً".
وقد قرر الشريكان مؤخراً التهيؤ لعملهما المقبل، "مغامرات أليس في بلاد العجائب" فاستدعيا عدداً من المؤدين للعمل فيه. وكانوا قد عملوا لفترة مع أونوديرا، الذي يقول عنهم ضاحكاً، " وهكذا فإنهم يثقون بي، ويدينون لي، إلى مدىً معين، ببعض المعروف"! 
ومع هذا، يُقر بأنه تحدٍّ صعبٌ القيام بخلق عمل جديد مستند على رواية فنتازية شهيرة بالعنوان نفسه للويس كارول عام 1865، قائلاً، " أساساً، لقد أحببت القصة وعالمها التجريدي الفنتازي. ونحن في أعمالنا الخاصة نخلق في العادة مشاهد فنتازية لتحفيز خيال الجمهور، لكن الكتاب فيه الكثير من هذا ــ مثل تحول أليس إلى صغيرة ثم فجأةً إلى كبيرة ــ وهذا ما يجعل من الصعب معرفة الكيفية التي يُعرف بها استحداث عالمها الملغز". وأضاف، قائلاً، "وكان سيكون من المضجر لو أننا اتبعنا فقط أوصاف الرواية بإظهار أليس الصغيرة الحجم وهي تستخدم التكنولوجيا الرقمية، مثلاً. وبدلاً من ذلك، أردتُ أن يتساءل الجمهور ما إذا كانت أليسنا هي تلك التي يعرفها الجميع أم لا. وفي الحقيقة، فإني لا أُظهر البطلة كأليس، بل أدخلتُ شخصية أخرى شبيهة بأليس".
وتوضح فيوجيتا قائلةً، "إننا نود إعداد فخ للحمهور عن طريق جعله يفكر من هي أليس هذه ولماذا تحدث تلك الأمور الخاصة هناك. وهكذا سيكون المسرح بسيطاً تماماً بإعداد مكشوف، وستدق البطلة على ستة أبواب بحثاً عن الفردوس. وفي الحقيقة، فإن "الفردوس" فكرة أساسية في هذا الإنتاج، حتى وإن كان يروغ منها كما يبدو على الدوام".
ويقول أونوديرا، " هناك في ذهني، وأنا أقوم بهذا العمل، نوع من العالم الثنائي بين ما تحركه أليس.  وعن طريق تغيير المشاهد بشكل مربك من خلال حركات مؤقتة بدقة واستعمال كل تلك الأبواب، آمل في أن يتمتع الجمهور بمشهد بصري سحري ذي تحولات مذهلة". ويضيف إلى ذلك ، " لقد أدركت أنه ليس هناك فقط العالم الذي أعيش فيه، لأن هناك فعلياً عوالم مختلفة متعددة قائمة بشكل متزامن. وبالتالي، يمكنني أن أصور بلاد عجائب أليس كقصة حقيقية وليس كمجرد قصة حلم، وأنها تستطيع أن تقوم برحلتها بين الحياة الواقعية وفردوسها المجهول بينما هي تواجه الصعوبات بشجاعة في "بلاد العجائب" أينما كانت".
وبهذه الفكرة في رأسه، فإن أونوديرا يريد أن يشجع الجمهور، كما يقول، على  السير في عوالمهم المجهولة والشعور بإثارة الدخول في مغامرة كما يحدث لأليس في بلاد العجائب. 

 عن: The Japan Times

السبت، 26 أغسطس 2017

هيئة دبي للثقافة والفنون تطلق مسابقة أفضل نص مسرحي 2017

مجلة الفنون المسرحية

هيئة دبي للثقافة والفنون تطلق مسابقة أفضل نص مسرحي 2017

المسابقة تعدّ أداة مفيدة للجهات المعنية بتطوير القطاع المسرحي لاكتشاف مواهب جديدة في التأليف المسرحي.

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون إطلاق مسابقة أفضل نص مسرحي لـ”عام الخير” ضمن برنامج دبي لمسرح الشباب 2017 الذي بلغ دورته الحادية عشرة هذا العام. وسيجري إخراج النص الفائز ويعرض داخل الإمارات، ويحظى المؤلف والمخرج بالتكريم.

تتمثل أهمية هذه المسابقة في زيادة عدد المؤلفين الشبان في كتابة النصوص المسرحية، وإتاحة الفرصة لهم لتحويل هذه النصوص إلى عروض مسرحية، وتشجيعهم على مواصلة العمل في هذا المجال، إضافة إلى أنها ستكون أداة مفيدة للجهات المعنية بتطوير القطاع المسرحي لاكتشاف مواهب جديدة في التأليف المسرحي.

وقالت فاطمة الجلاف، رئيس مهرجان دبي لمسرح الشباب ومدير الفعاليات بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، إن الإعلان عن هذه المسابقة يأتي في سياق مساعينا الحثيثة لتقديم دورة متميزة من برنامج دبي لمسرح الشباب، إضافة إلى تأهيل الشباب لتقديم نصوص على مستوى عال من الجودة في الدورات القادمة من مهرجان دبي لمسرح الشباب، ووضع معايير تتناسب مع اللائحة الخاصة بتحكيم الأعمال المسرحية للارتقاء بها من جميع النواحي، وتنفيذا لتوصيات لجان التحكيم في السنوات العشر الماضية من حيث الاهتمام بجانب التأليف المسرحي على نحو خاص.

وأضافت الجلاف أنه تم اختيار موضوع “عام الخير” لهذه المسابقة انطلاقا من التوجهات العامة بجعل عام 2017 عاما للخير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

و دعت الكتّاب للمشاركة في هذه المسابقة، إلى إرسال نصوصهم المسرحية إلى هيئة دبي للثقافة والفنون على أن يكون آخر يوم للتقديم هو 31 أغسطس 2017.

وتشهد دورة هذا العام من برنامج دبي لمسرح الشباب إطلاق مجموعة من المبادرات، إضافة إلى تنظيم وإعداد 10 ورش عمل أكاديمية متخصصة تشمل فن وعلم التأليف المسرحي، وفن الإلقاء واللغة للممثلين والمقدمين، وتصميم الأزياء المسرحية، تشرف عليها نخبة من المتخصصين في مختلف جوانب المسرح، بالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.

وستكون هذه الورش، التي بدأت في شهر يوليو الماضي وتستمر حتى نوفمبر من العام المقبل، حافزا قويا للمشاركين والمبادرة للتنافس على جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الثانية عشرة.

يُذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون أنشئت عام 2008 بموجب قانون أصدره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وجاء إنشاؤها في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2021 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية، حيث يتلاقى فيها الشرق والغرب، وتسهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم. وتتمثّل رؤيتها في أن تصبح دبي منصة للتبادل الثقافي المتنوع والإبداع إقليمياً وعالمياً، أما رسالتها فتهدف إلى إثراء المشهد الثقافي من خلال خلق بيئة ثقافية مستدامة، مع الحفاظ على الموروث الإماراتي ورعاية المواهب لتعزيز التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي.

--------------------------------
المصدر : العرب 

قراءة نقدية لمسرحية "الوحش والكبش ونصب الحرية "للكاتب صباح الأنباري

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

مسرح العرائس يفتح ستائره لعرض لم يسبق له في سورية … هنادة الصباغ : الآليات الموجودة تعود إلى الستينيات وما زلنا نعمل بالروح نفسها

مجلة الفنون المسرحية

مسرح العرائس يفتح ستائره لعرض لم يسبق له في سورية … هنادة الصباغ : الآليات الموجودة تعود إلى الستينيات وما زلنا نعمل بالروح نفسها

سوسن صيداوي - الوطن


«الدمية» محرك لعوالم وخيالات. سلاح ذو حدين. منها ننطلق نحو الاختراعات والابتكارات، أو نحو الجمال والتصاميم الرائعة، أو ربما العكس، فمن الدمية ذاتها يتكون دافع لتحفيز العنف والاقتتال. كل ما سبق ذكره هو بسبب ما تخفيه الدمى من طاقات لا يمكن الاستهانة بها في إثارة وتحريض الخيال المنعكس بلا شعور على تصرفات الصغار. ولكن الحديث عن أنواع الدمى وتأثيراتها في الطفولة لسنا بصدده. فما نريد تسليط الضوء عليه هو مسرح العرائس الذي يعتبر نواة حقيقية في تربية الطفل وتعليمه وتوسيع مداركه لأهم الأمور الحياتية والمجتمعية وغيرها. وفي وقتنا الراهن في سوريتنا الحبيبة، هناك مساع حثيثة من مديرية المسارح في وزارة الثقافة، لإنعاش هذا النوع من المسرح، بعد أن طاله سبات طويل دام لعشرات السنين، مؤثراً في جميع مفاصله المنتجة. اليوم الأمل كبير بالكوادر الشابة الأكاديمية والموهوبة، والطامحة للّحاق بركب من سبقونا لتقديم الأفضل، لأن هذه الكوادر عالمة بأهمية المسرح وبمحبتها، قادرة على العطاء على الرغم من أن الوارد المادي ليس بالمتاح أو رمزي جداً. هذه النهضة ستتجاوز المشكلات الكثيرة التي كانت عالقة، فالكوادر المسؤولة حاضرة، والميزانية «رغم تواضعها» إلا أنها كافية من أجل صناعة الدمى والديكورات والإضاءة وغيرها من أمور جدّ أساسية في مسرح العرائس. أما بالنسبة إلى دور الإعلام في الوقت الحاضر من حيث الترويج للعروض، فاليوم لن يكون الإعلام قاصرا كما في الماضي، فسرعة التواصل الإلكتروني توصل الخبر بأجزاء من الثانية، ليس هذا فقط بل أيضاً أصبح التواصل أسهل مع الجهات المهتمة بالعروض كوزارة التربية وغيرها من المنظمات والجمعيات الراعية للطفولة.

لمحة
يعود تأسيس أول فرقة لمسرح العرائس في سورية إلى عام 1960 حينما استقدمت مديرية الفنون في وزارة الثقافة مجموعة من الخبراء اليوغسلاف بفن العرائس، كما أجرت مسابقة لانتقاء لاعبي الدمى، هكذا تشكلت اللبنة الأساسية لمسرح عرائس دمشق بإدارة الفنان عبد اللطيف فتحي، في تلك الأثناء الفنانون الذين عملوا في هذا المسرح كانت أسماؤهم كبيرة منهم:يوسف دهني، محمد عدنان اليغشي، محمود المعلم، تيريز أشقر، ياسين بقوش، توفيق العشا، علي القاسم، فاطمة الزين، يوسف حرب. قدموا مجموعة من المسرحيات المتنوعة في تقنيات المسرح، وكانت أول العروض في نيسان في عام 1961 بمسرحيتي «البطة ذات التاج الذهبي» ومسرحية «بيت الدببة الثلاثة» في صالة التجهيز الأولى للبنات في مدرسة زكي الأرسوزي بدمشق، في تلك الفترة شهد مسرح الدمى في سورية نهضته في قاعات وصالات كل من المسرح العسكري والاتحاد العام لنقابات العمال ومسرح القباني وصالة الحمراء وصالة معهد الحرية ودار السلام ومسرح الثانوية البطريركية والمراكز الثقافية، إضافة لتقديم مسرحياته في الحدائق العامة بدمشق.
ليس هذا فقط بل استطاع هذا النوع من المسرح أن يصل إلى المحافظات السورية وإقامة دورات تدريبية آنذاك في فن تحريك وصناعة العرائس لمعلمي ومعلمات المدارس الابتدائية في كل من حماة ودير الزور وحلب، مستقطبا كتّاباً ومترجمين ومعدّي نصوص ومخرجين كان أبرزهم الياس مرقص، ظافر عبد الواحد، شريف الراس، نجاة قصاب حسن، ميخائيل عيد.

الحاضر من؟
اليوم وباهتمام كبير وكما ذكرنا أعلاه، هناك اهتمام كبير بمسرح العرائس، وتسعى مديرية المسارح من خلال ورشة في مسرح القباني لإعداد كادر من الشباب، سيكون الانطلاقة في إحداث تغيير جوهري في هذا النوع من المسرح، وحول الورشة ومن يشارك بها، وأهدافها تحدثت هنادة الصباغ الحائزة دبلوم فنون جميلة من جامعة دمشق، وماجستير تصميم الدمى من روسيا الاتحادية «بالرغم من أننا تأخرنا، إلا أننا نحاول من خلال هذه الورشة أن ننشر ثقافة مسرح العرائس في سورية. في البداية قدمت المشروع لمديرية المسارح والموسيقا، وقوبلت أفكاري بالدعم والتشجيع الكبيرين، حيث تبنت المديرية المشروع وقدمت التسهيلات اللازمة على كل الصعد. بدأنا بالورشة في تاريخ 15/7/2017، واستمرت مدة خمسة عشر يوماً بهدف تفعيل وتطوير مسرح العرائس بعد أن كان متوقفا لفترة طويلة، وآلياته الحالية بدائية، وتعود إلى الستينيات تقريبا، وروح العمل فيه لم يطرأ عليها أي تطوير منذ ذلك الزمن. ما نتطرق إليه في الورشة هو ثيمة إنسانية موجهة للكبار قبل الصغار، بغرض جذب العائلة، والكبير فيها قبل الصغير. ليس هذا فقط، فالمديرية جادة باستمرار الورشات بعد انتهاء العرض وخاصة عندما لمسنا الاهتمام الكبير من المتقدمين إلى الورشة فمنهم المدرسون والمرشدون النفسيون الموقنون لحقيقة أهمية الدمية في إيصال الأفكار للتلاميذ بشكل أسرع وأبسط. وانطلاقاً من غيرتي على مسرح العرائس، وبنفس الوقت اطلاعي على ما يجري في دول العالم والوطن العربي، رأيت أن نتطرق في الورشة إلى أمور جديدة، لهذا قررت العمل على ما يسمى «دمى مسرح الطاولة» وهو نوع جدّ صعب، لأن فيه ظهوراً للممثل على الخشبة مع الدمى، والذي عليه أن يكون فاصلا لحواسه، وشعوره كلّه موجهاً للعمل مع الدمية. وتهتم التدريبات في الورشة بناحيتين الأولى تكنيكية حركية، والثانية هي العمل على الأداء والعاطفة، إضافة إلى العمل الجماعي لأن دمية مسرح الطاولة يحركها ثلاثة ممثلين تقريباً، إذاً ليس لدينا بطولة فردية. أما الدمى فهي من نوع جديد، ورقية وبلا ملامح، لهذا قلت العمل في هذا النوع من المسرح صعب، سواء على الشباب الذين لديهم خبرة سابقة في مسرح العرائس، أم على الشباب الذين يتدربون معنا لأول مرة، وهنا أريد أن أشير إلى أن عدد الشباب المشاركين ثمانية عشر، منهم من تحكمه ظروف الدراسة أو ظروف أخرى، لهذا قررت أن أعتمد لأجل العرض الذي نقوم بالتحضير له على نحو اثني عشر شاباً وشابة، والبقية موجودون وستكون فرصهم بالمستقبل أكبر. أما بالنسبة للعرض فهو قائم على التحريك وليس فيه أي كلام، يتخلله مقطوعات موسيقية وهي من تأليف سامر القصير».

التجربة مختلفة
من بين المشاركين في هذا المشروع التقينا الممثلة إيمان عمر وهي مؤسس مسرح عرائس ومصنّعة دمى ومحرّكة، حدثتنا عن تجربتها: «أشارك بصناعة الدمى وهو أمر يستهويني كثيراً، لأنني أشعر بالدمية كصديقة لي ويربطني بها أمر خاص ينعكس علي ويجذبني ويجعلني قادرة على تحريكها رغم كل الصعوبات، شاركت بهذه الورشة كي أزيد من خبرتي أكثر في تصنيع الدمى وأكتسب خبرة جديدة، فـ «دمى الطاولة» أمر جديد لم نتعلمه سابقاً، وهو نوع يتطلب التحريك من ثلاثة أشخاص أو أربعة، فيه الكثير من التعب ولكنه ممتع جداً. في العرض سنوجه رسالة عن الطبيعة، وسيقام لأول مرة في سورية، وهو للكبار والصغار».

طموحٌ شاب
من الشباب المشاركين البعيدين عن التمثيل في التجربة ولكنهم قريبون في المحبة والمتابعة والرغبة الواعدة بتقديم شيء جوهري يكون له أثره العميق في الآخر، الشابة لجين كيالي وهي خريجة نحت وطالبة سنيغرافيا في المعهد العالي للفنون المسرحية، تحدثت عن مشاركتها «تعلمنا في الورشة كيفية تحريك الدمى وكيفية صنعها من المواد الأولية، صحيح الأمر معقد، لأن علينا نقل إحساسنا إلى الدمية من خلال تحريكها، لكن هذا الأمر أكسبني المهارة التي تتطلب مني فصل حواسي، والقدرة حين أدائي وتحريكي للدمية بألا أتكلم حرفاً أو أقوم بأي حركة على المسرح. أنا متفائلة جداً بالعرض لأنه أمر لم يكن مطروقاً سابقاً، كما أنه مفيد جداً للعائلة».

الخبرة قديمة
رنا صعب ممثلة ولاعبة عرائس، حاضرة بين الشباب في الورشة، تحدثت عن الورشة: «الخبرات التي لدينا في مسرح العرائس هي تراكم لكم سابق من المعلومات من الستينيات لخبراء أجانب وعرب وأساتذة سوريين. وبالنسبة لهذه الورشة فيها إضافات كثيرة لي ولخبرتي وما هو مختلف تماماً عما تعلمناه وقدمناه، لأننا نعمل على الحس والحركة والسمع والبصر، والأستاذة هنادة تبذل جهداً كبيراً كي تُخرج من أعماقنا الإحساس، ونستطيع الارتقاء لتقديم الأفضل في العرض الذي هو تجريدي ليس فيه أي كلام».

إقبال جماهيري على مسرح الطفل

مجلة الفنون المسرحية

إقبال جماهيري على مسرح الطفل


أ ش أ :

 يشهد مسرح الطفل إقبالا جماهيريا كبيرا خلال فترة الاجازة الحالية، محققا مكاسب مادية لعروض الأطفال، ما دفع ادارة البيت الفني للمسرح المشرف على مسارح الدولة إلى مد فترة عرض أشهر هذه العروض.

وقال الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح إنه تقرر مد فترة عرض مسريحية "سنووايت" من إنتاج المسرح القومي للأطفال، على مسرح عبد المنعم مدبولي في وسط القاهرة، لما حققته من نجاح جماهيري كبير في موسمها الحالي.

والعرض المسرحى يدور حول قصة "سنووايت" والأقزام السبعة الشهيرة، والعرض من بطولة مروة عبدالمنعم، مصطفى حجاج، سيد جبر،عايدة فهمي، أغانى خالد الشيبانى، أزياء هالة زهوى، ديكور حازم شبل، وإخراج محسن رزق، ونظرا للإقبال على مشاهدته في الفترة الحالية يتم الحجز لمشاهدة المسرحية قبل موعدها بيومين أو 3 أيام على الأقل.

البيان الختامي للمؤتمر المسرحي العراقي

مجلة الفنون المسرحية

المؤتمر المسرحي العراقي تحت شعار ” نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام “



 اقيم في محافظة البصرة امس السبت المؤتمر المسرحي لجماعة المسرح المعاصر وبحضور عدد من رواد المسرح العراقي والذي حمل عنوان ” نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام ”

وهذا نص البيان الختامي للمؤتمر المسرحي العراقي  :



البيان الختامي للمؤتمر المسرحي العراقي انطلاقا من اهمية المسرح وضرورته الاجتماعية والانسانية في التنوير والتعبير ، اقامت جماعة المسرح المعاصر المؤتمر المسرحي العراقي تحت عنوان (نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام ) في محافظة البصرة يوم السبت التاسع عشر من شهر اب 2017 ، وبعد اجتماع لجنة كتابة التوصيات المكونة من : الفنان (عزيز خيون ) رئيسا / وعضوية كل من: الدكتور جبار خماط الدكتورة سافرة ناجي الدكتور ماهر الكتيباني الدكتورة خلود جبار وبعد استماع اللجنة المذكورة اعلاه الى ما قدم من بحوث خلصت الى التوصيات الآتية : 1. لأهميته ارتأت اللجنة ان يأخذ النص العراقي حقه بالاهتمام الكامل عبر المؤسسات الفنية والاكاديمية ، واعتماد مركز البحوث والدراسات في التوثيق والنشر حفظا للذاكرة المسرحية في العراق .  

 2 اعتماد مبدأ الابداع شرطا اساسيا في ابتكار وانتاج عروض مسرحية بعيدا عن القيود المفاهيمية للمركز والهامش بما يحقق مسرحا فاعلا يسهم في صناعة المستقبل المسرحي العراقي.  

 3فتح قنوات للحوار الحضاري والعلمي بين المعاهد وكليات الفنون والمؤسسات الفنية ذات العلاقة لرسم برامج وستراتيجيات قابلة للتطبيق بما يخدم تنمية وتطور المسرح في العراق .  

 4التأكيد على الافكار ذات الابعاد الوطنية التي تسعى الى انتاج خطاب فني جمالي ابداعي يعزز التلاحم الاجتماعي والمشتركات الحضارية والثقافية .  

 5 الاهتمام بالمسرح المدرسي في المراحل الدراسية كافة وتوفير فضاء مسرح بما يخدم تنمية مهارات الطالب ، والاستفادة منه في تطوير العملية التربوية والتعليمية .

6  ضرورة التواصل الثقافي ما بين المحافظات العراقية مجتمعة، لتحقيق برامج مسرحية مشتركة ذات طابع تنموي لعروض مسرحية ومهرجانات ومؤتمرات علمية رصينة .  

 7 حماية المؤسسة المسرحية من الطارئين والحفاظ على التقاليد والثوابت المسرحية التي عرف بها تأريخ المسرح في العراق فنانين وجمهور، بما يضمن مخرجات مسرحية مؤثرة ومشرفة للمنجز المسرحي في العراق  

 8 من اجل بناء وترصين ثقافة مسرحية ذات ابعاد اجتماعية متوازنة وبتخطيط استراتيجي ترى اللجنة ضرورة الاهتمام بمسرح للطفل تتنوع فيه الاساليب والرؤى التعليمية والتربوية والفنية .  

 9 الدعوة الى عقد مؤتمر يناقش البنى التحتية للمسرح في العراق من اجل تطويرها معماريا وتقنيا .  

 10 جاءت بعض البحوث في المؤتمر والاوراق المقدمة من قبل السادة الباحثين بعيدة نوعا ما عن روح وشعار المؤتمر الموسوم (نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام).  

  11تشكر اللجنة جماعة المسرح المعاصر والداعمين لها لمبادرتها الهامة على المستوى الوطني والثقافي في عقد المؤتمر في ظرف ملتبس تمر به البلاد ، مع غياب تام للمؤسسات الرسمية والحكومية وتنصلها عن مسؤولياتها التاريخية والفنية.

كتب البيان في البصرة، يوم السبت التاسع عشر من اب 2017.



الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية – الدورة الرابعة – مهرجان دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات – الدورة الثانية – طنجة – المغرب – من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2017

مجلة الفنون المسرحية

الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية – الدورة الرابعة –
مهرجان دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات – الدورة الثانية –
طنجة – المغرب – من  30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2017
في إطار الدورة الرابعة للملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح وجمعية طنجة بوابة إفريقيا بمدينة طنجة بالمملكة المغربية من 30 أكتوبر إلى 3 نونبر 2017، والذي يصادف الدورة الثانية لمهرجان دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات، تعلن إدارة الملتقى عن فتح باب الترشيح للفرق العرائسية الراغبة في المشاركة بعروضها من دول تونس، الجزائر، موريطانيا وليبيا. وكذا عن فتح باب الترشيح للأشخاص الراغبين في الاستفادة من الورشات التدريبية الخاصة بفنون العرائس من دول الجزائر، موريطانيا، ليبيا والمغرب.
فعلى الراغبين في الاستفادة من المجالين المذكورين أن يقدموا طلباتهم وفق الاستمارتين الموجودتين رفقته، مع الإشارة إلى أن مجالات العرض ومقاعد التدريب محدودة. وستتولى لجنة من الإدارة الفنية للملتقى مهمة دراسة الطلبات واختيار المناسب لطبيعة الملتقى ومؤهلات المرشحين. 

                                                 تحميل استمارة عرض الملتقى العربي لفنون العرائس (2)



صلاح عبد الصبور والأبداع المسرحي الشعري

مجلة الفنون المسرحية

صلاح عبد الصبور والأبداع المسرحي الشعري

محسن النصار - ملاحق المدى 

لم يظهر الفن  المسرحي إلا في القرن التاسع عشر فقد حاول بعض الشعراء العرب أن يقدموا  للمسرح أعمالا شعرية من ذلك ما قام به الشيخ خليل اليازجي في مسرحية  (المروءة والوفاء) إلا أنها كانت محاولات ناقصة وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء  احمد شوقي الذي كانت له صلته بالأدب الفرنسي وطيدة فتأثر بالمسرح التقليدي  الكلاسيكي في استمداد الموضوعات من التاريخ القديم واختيار الأبطال من  علية القوم وتوظيف اللغة الراقية
 فكتب مسرحيات (مجنون ليلى , عنترة , مصرع كليوباترة , قمبيز , علي بك الكبير , الست هدى)وهي خمس مسرحيات درامية وملهاة واحدة. وقد استقى مادتها من التاريخ الفرعوني والعربي والمجتمع المصري في عصره. وكتب بعده عزيز أباظة (غروب الشمس , شهريار , العباسة أخت الرشيد).
ويرى النقاد أن مسرحيات عزيز أباظة أقوى من الناحية الفنية من مسرحيات شوقي. ثم حققت المسرحية الشعرية درجة عالية من النضوج على يد الشاعر صلاح عبدالصبور؛ لما امتلكه الشاعر من رؤية جمالية خاصة، نهلت من المسرح العالمي في وعي وبصيرة مع ثقافة ثرة ومعرفة واسعة بالتاريخ الإسلامي العربي أتاحت له استيحاء مواقف الدراما الثورية. كل ذلك اتحد بموهبة شعرية فذة أنتجت أعمالاً مسرحية أجمع النقاد على روعتها واعتبارها علامة بارزة ومبدعة في تاريخ المسرحية الشعرية، بل المسرحية العربية بمختلف مصادرها. وقد وصلت أعماله المسرحية من مثل (مأساة الحلاج 1964, الأميرة تنتظر 1969، بعد ان يموت الملك 1975، مسافر ليل1968 وليلى والمجنون ,) إلى مرحلة المسرحية الشعرية الدرامية التي يختلط فيها الشعر بالدراما وتندمج فيها غنائية الشعر وصوره بالبنية الدرامية للشخصيات والمواقف بما يخرج بناءً مسرحياً منسجماً.
عالج فيها مشكلات فلسفية واجتماعية وقد وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعر , وترك عبد الصبور آثارا مسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء والمسرحيين في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات في مصر الوطن العربي، وقد حازت أعماله والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أي دراسة نقدية تتناولت المسرح الشعري من دون الإشارة إلى مسرحياته، وقد حملت مسرحياته الشعرية سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية، ومن أبرز أعماله في ذلك: " " مأساة الحلاج" و" ليلى والمجنون".
وكان التعبير الفني في مسرحياته عن حادثة من حوادث الحياة البشرية بإحياء مشهده وما يجري فيه من عمل. وهكذانجد المشهد المسرحي مشهد ناطق متحرك وهو على حد قول أرسطو محاكاة الأفعال النبيلة والمؤلف في مسرحياته يتوارى عن الأنظار ويظهر الأشخاص بأفعالهم وأخلاقهم. يعتمد على الحوار الشعري مسرحياتة وعلى عناصر أساسية هي:التمهيد أو المقدمة والعقدة والحل.
في التمهيد يعرض الشاعر الشخصيات والموضوع والزمان والمكان ويشترط فيها أن تكون موجزة مجملة تلمح إلى الموضوع تلميحا من غير تفصيل ولا كشف للمجهول ويتم ذلك عن طريق الحوار.أما العقدة فهي العنصر الأساسي في بناء الحبكة الفنية وهي تنطوي على اشتباك الوقائع والأحداث والمصالح والمنازع والمفاجآت والتحولات مما يبعث الشك في صدور المشاهدين والقلق والتطلع إلى الحل.
الحل وهو خاتمة المطاف والنتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية فتنحل العقدة ويتضح مصير البارزين من أبطال المسرحية ويكون مفجعا ومتفقا مع فلسفة الشاعر وافكاره مراعيا مشاعر الجمهور مرضيا لكل توقعات النفس البشرية , وحاز على العديد من الجوائز ومنها (جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية (مأساة الحلاج) عام 1966،وقد بلغ المسرح الشعري درجة عالية من النضج والأبداع الفني عند صلاح عبد الصبور.

قراءة نقدية لمسرحية ثامن ايام الاسبوع للكاتب علي عبد النبي الزيدي

مجلة الفنون المسرحية


قراءة نقدية لمسرحية ثامن ايام الاسبوع للكاتب علي عبد النبي الزيدي


وضاء قحطان الحمداني 

خلاصة المسرحية : 
تحكي المسرحية عن صراع بين شخصيتين وحوار مستمر بين الشخصيتين ، هما الرجل الذي يزور المقبرة والدفان الذي لا يهمه شيء سوى دفن الموتى  حتى وان كانوا احياء ؛ فشخصية الرجل شخص يحب الحياة وهو شخص متفاءل ويرفض ان يدفن
وهو حي ؛ اما الدفان فهو شخص متشاءم لا يهمه شيء سوى دفن الموتى واخذ الاجرة نظير هذا العمل
؛ ودفن حتى الاحياء ان تطلب الامر ذلك فيقوم الدفان وهو ممسك مسحاة حفر الارض ، ويحفر بها قبر وعندما يساله الرجل : هذا القبر لمن !¿ فيقول  : انه لك ، فيرفض الرجل فيقنعه بان يدفن  وان يتخلص من هذه الحياة المتعبة ؛ وان الشخص
مهما طال عمره فانه سيموت ويقبر . وتظل هكذا  الاحداث الرجل مستمر برفض الدفن وهو حي  ؛ والدفان يقنعه بهذا الامر الجلل ؛ ويستمر الى ان يقتنع ويستسلم الرجل وينهي الدفان من حفر القبر فيدفنه وهكذا تنتهي المسرحية ويسدل الستار على الحكاية بهذا المشهد الماساوي .

تحليل المسرحية : 
نلاحظ في هذه المسرحية بعض المؤشرات منها استخدام الكوميديا الساخرة المتهكمة عندما يقول الدفان : ( انظر الى هذا القبر ظل صاحبه قبل ليلتينيصرخ حتى الفجر وهو يركض ويركض ودفنته وهو يركض ، كانت دفنة تراثية ) (١) .
وفي حوار اخر تظهر ايضا الكوميديا الساخرة ، الدفان : ( ياللحزن انت تريد الاستمرار ، فمن يدفن اذن هل تبقى المقابر بلا قبور ، بلا جثث طرية ، طازجة ، اترضى ويرضى ضميرك ان يموت الدود جوعا ، الا تملك ذرة رحمة في قلبك ¿)( 2).وفي مقابلة صوتية مع الكاتب اوضح بان سببتسميته للشخصية بالدفان ولم يسمه مثلا حفار القبور لانه كان يقصد تورية واستعارة مجازية لانه
كان يقصد بالدفان ؛ بالديكتاتور في زمن النظام 
الفاشي الطاغية للنظام الباءد ؛ وهو من ( يدفن امالنا وطموحاتنا واحلامنا وكل شيء مفرح في
هذه الحياة وهذا ما اكده الكاتب في مقابلته الصوتية ) .
وفي هذه المسرحية يظهر المزج بين الوهم والحقيقة
؛ فالوهم بانه لا يوجد شخص يدفن وهو حي ؛ والحقيقة هو مهنة الرجل ( الدفن ) ؛ والرجل الاخر
مستمر في رفض الموت .وفي المسرحية كشف الحقيقة وملامسة الواقع حين يقول الرجل : ( انا حي ، وساظل حيا ، وساصرخ بانني حي ، حي ارزق،
انا حي ، حي ...) ( 3 ) .
وشخصيات المسرحية متخيلة وهي تعد عبارة عن رموز وافكار ؛ وليست بقدر ما هي شخصيات واقعية
؛ وتنتهي المسرحية باستخدام موسيقى جناءزية .

الهوامش:
  علي عبد النبي الزيدي ، مسرحية : ثامن ايام الاسبوع ، ط1، ( بغداد : دار الشؤون الثقافية ،٢٠٠٣) ص 15، ص17، ص 17 .
المصدر نفسه ، ص 17 .

مسودات صلاح عبد الصبور وكتابات نقدية

مجلة الفنون المسرحية

مسودات صلاح عبد الصبور وكتابات نقدية


أحمد نبيل خضر - ملاحق المدى 

اقترن اسمه  باسم الشاعر الإسباني لوركا، خلال تقديم المسرح المصري مسرحية «يرما»  لكاتبها العالمي، في ستينات القرن الماضي، إذ اقتضي عرض المسرحية أن تصاغ  الأجزاء المغناة منها شعرا، وكان هذا العمل من نصيب «صلاح عبد الصبور».
محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكي، الذي تمر ذكرى وفاته اليوم، ولد في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق،

 ويعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي, وفي التنظير للشعر الحر.
ظهرت ملامح التأثر بلوركا من خلال عناصر عديد بمسرحيات عبد الصبور مثل “الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك، ليلي والمجنون” فبهذه المسرحيات تشابهت الموضوعات فيما بينهما، واستقى عبد الصبور منابع موضوعاته من خلال التناص الواضح مع طبيعة الموضوعات والتيمات المسرحية. صاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعي العربي ومن التراث الإنساني عامة. وبهذه الصياغة اكتمل نضجه وتصوره للبناء الشعري.

1
في دراسة للجزائرية فريدة سويزف، بعنوان «الصورة التراثية في شعر عبد الصبور- مصادر الصورة التراثية في شعر صلاح عبد الصبور: قراءة في دواوينه»، تقول:
يعدّ صلاح عبد الصّبور من الشعراء الّذين أسهموا في تأصيل علاقة الشعر بالأسطورة، وذلك من النّاحية الفنية والفلسفية المرتبطة برؤيا الشاعر نظرا لما لها من دور أساس في هندسة القصيدة المعاصرة ومدها بجسور من الأبعاد التاريخية والاجتماعية.
وفي ذلك يصرح الناقد علي قاسم الزبيدي قائلا: “إنه أحد الشعراء الّذين استعانوا بالتراث في شعرهم واستوعبوا أبعاده فلم يخل شعره إلاّ قليلا، دون الامتزاج بعبق التراث وتمثله ممّا ينمّ عن وعي بحركة التاريخ وعمق التجربة الإنسانية”.
إنّ مسألة توظيف الصورة التراثية لدى صلاح عبد الصبور مسألة في غاية الأهمية، “وإذا وقفنا عندها وقفة متأنية يمكننا الوصول إلى تحديد ملامح منهج جديد في التعامل مع الأسطورة. ومن سمات هذا المنهج أنّه يبتعد عن الصيغ الإسقاطية الجاهزة، واتسامه بالمرونة في التعامل مع الدلالة، لأن الغاية ليست في توظيف نص قديم بقدر ما هي إبداع لغة جديدة تشبه اللّغة الأسطورية من حيث الكثافة والقدرة على التّرميز والتّصوير”.
سأتطرق في هذا المقال إلى أهم مصادر الصورة التراثية الّتي استمد منها عبد الصبور نماذجه وصوره الأدبية، ليصنع للقارئ صورا تراثية حافلة بعبق الماضي التليد وبشارات المستقبل القريب.
التراث الدّيني
لقد كان التراث الدّيني مصدرا سخيا من مصادر الإلهام الشعري والّذي يستمد منه الشعراء شخصيات تراثية، عبروا من خلالها عن جوانب من تجاربهم الخاصة، ليمزجوا بين الحداثة الشعرية وعبق التاريخ القديم، فشخصيات الأنبياء من أكثر الشخصيات شيوعا في شعرنا المعاصر، “فقد أحس الشعراء منذ القدم بأنّ ثمة روابط وثيقة تربط بين تجربتهم وتجربة الأنبياء فكل من النبيّ والشاعر الأصيل يحمل رسالة إلى أمته، والفارق بينهما أنّ رسالة النّبيّ رسالة سماوية، وكل منهما يتحمل العذاب في سبيل رسالته”.
وكانت شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أكثر شخصيات الرّسل شيوعا عند الشعراء المعاصرين لما لها من ارتباط روحي وعقدي بالشاعر.
صلاح عبد الصبورويوظف عبد الصبور في قصيدة “الخروج” ملامح شخصية الرّسول عليه السلام، ليصور من خلالها تجربة معاصرة وهي محاولة الشّاعر الهروب من واقع حياته المرير، ومن زيف المدينة الحديثة وشرورها، بل ومن ذاته الّتي تكونت بين أحضان هذا الزّيف، الذي جثم على القلوب التائقة إلى معانقة الحياة الكريمة:
2
أخرج من مدينتي من موطني القديم
مطرحا أثقال عيشي الأليم
فيها، وتحت الثّوب قد حملت السّرى
دفنته ببابها، ثمّ اشتملت بالسّماء والنّجوم
حاول الشّاعر في هذه المقطع الشعري “استخدام خطوط هجرة الرّسول من مكة إلى المدينة واستطاع أن يجعل من هذه الهجرة بُعدا ثانيا للقصيدة يجري تحت سطحها، أي أن هذا المستوى هو التّعبير عن تجربة شعورية تهيمن على الشّاعر، وهي توق الإنسان إلى التحرر والانعتاق بنوعيه الفكري والإنساني.
إذا كان الرّسول صلى الله عليه وسلم قد اختار سيدنا أبا بكر رضي الله عنه ليصحبه في الطّريق، وإذا كان أبو بكر قد افتداه حين دخل الغار قبله، فإنّ الشّاعر لم يتخيّر أحدا من الأصحاب ليفديه، لأنّ ما يهدف إليه هو الخلاص من ذاته المتعبة.
لم أتخير واحدا من الصحاب
لكي يفديني بنفسه، فكل ما أريد قتل نفسي الثقيلة
وإذا كان الرّسول قد غادر وترك في فراشه سيدنا علي رضي الله عنه ليضلل القوم فلا يكتشفوا خروجه، فإنّ الشّاعر لم يترك في الفراش أحدا من الصحاب، لأنه يعرف أنّه ليس هناك من يلاحقه سوى ذاته والّتي يريد التّخلص منها، ليتحرر من واقع فرض عليه ولم يختره.
ولم أغادر في الفراش صاحبي يضلّل الطلاب
فليس من يطلبني سوى “أنا” القديم
ويبلغ نجاح الشاعر ذروته في توظيف هذا العنصر في استخدامه لحادث متابعة سُراقة للرّسول صلى الله عليه وسلم وكيف استطاع الشاعر أن يوظفه توظيفا فنيا بارعا.
سوخي إذن في الرّمل سيقان النّدم
لا تتبعيني نحو مهجري، نشدتك الجحيم
وأخيرا يريد الشاعر الانتقال والمغادرة من الظّلام إلى النّور “مدينة الصحو الّذي يزخر بالأضواء “حيث الحياة في مدينة النور والضوء.
مدينة الصحو الّذي يزخر بالأضواء
والشمس لا تفارق الظّهيرة
مدينة الرّؤى الّتي تشرب ضوءا
3
ويقول صلاح عبد الصبور “ولو تتبعنا تفاصيل صور القصيدة لوجدنا كثيرا من الإشارات إلى التجربة النبوية”
كما نجد شخصية المسيح عليه السلام الّتي أحس الشعراء أنهم أكثر حرية فيها، فأطلقوا العنان لأنفسهم في تأويل ملامحها وانتحالها لأنفسهم “ومعظم ملامح المسيح في الشّعر المعاصر مستمدة من الموروث المسيحي وخصوصا “الصلب، الفداء، الحياة بعد الموت”.
فاتخذ الشعراء ملمح الصلب وأسقطوا عليه الآلام، التي ظل يتحملها الشاعر المعاصر حين امتزج بمادية المدينة وترك طبيعة الحياة الحقيقية في البوادي والأرياف الخضراء، لقد افتُتن الشاعر بتصوير نفسه مسيحا على الصلب، وشاعرنا في قصيدته “أغنية للشّتاء” والتي أعطاها بُعدا دينيا استوحى فيها سيرة المسيح عليه السلام بعد الصلب.
يقول الشاعر:
الشّعر زلتي التي من أجلها هدمت ما بنيت
من أجلها صلبت
وحينما علقت كان البرد والظلمة والرّعد
ترجني خوفا
وحينما ناديته لم يستجب
عرفت أنني ضيعت ما أضعت
فقد اعتبر الشاعر نفسه مسيحا، واعتبر كل صاحب فكرة نبيلة يتعذب من أجلها مسيحا، فصلاح عبد الصبور يُدين هذا العصر الحديث الّذي يُطاردُ فيه أصحاب الدّعوات الصالحة والأفكار النبيلة، موظفا ملمحَه في تصوير تلك المعاناة الّتي يشقى لأجلها أصحاب المبادئ في العصر الحديث، كما يرى “أن خطيئته هي شعره وهو من أجله صلب” على الرغم من أن الشــعر صناعة الشاعر وفكره الذي بات يؤرقه، ليصل به إلى حد رسم حياة جديدة مجسدة في أحلامه وأفكاره التي بات يؤمن بها.
التراث الصوفي
4
لقد كان التراث الصوفي واحدا من أهم المصادر التراثية الّتي استمد منها الشّاعر المعاصر شخصيات وأصوات يعبر من خلالها عن أبعاد من تجربته بشتى جوانبها الفكرية والرّوحية وحتى السياسة والاجتماعية.
وليس غريبا أن يعبر الشاعر المعاصر عن بعض أبعاد تجربته من خلال شخصيات صوفية، لأنّ الصلة بين التجربة الشعرية والتجربة الصوفية جد وثيقة، لقد قرأ صلاح التراث الصوفي وعايشه واستخدم الكثير من مصطلحاته (المعجم الصوفي) حتّى في شرح قصوره لطبيعة التّجربة الشّعرية ومن هذه المصطلحات الصوفية الخروج، العشق، الشهادة.
فقد أشار إلى أن الصوفية هم أوّل من ربط التّجربة الرّوحية بالرّحلة، واعتبروا بحثهم عن الحقيقة سفرا مضنيا قد ينتهي بصاحبه إلى النهاية السعيدة المرجوة ومن القصائد التي استمد منها النماذج البشرية ذات الإيحاءات الصوفية “مذكرات الصوفي بشر الحافي” وقصيدة “رسالة إلى صديقة” حيث وظف فيها الشيخ محي الدّين، وقصيدة “مأساة الحلاج”.
أمّا “أغنية ولاء” ففيها تمتزج رموز التصوف بالرموز الدّينية العامة، والّتي صوّر فيها الشّاعر رحلته في سبيل الشعر مستغلا الجو الصوفي ومفردات الرحلة الصوفية في سبيل الوصول، فالشعر في القصيدة هو محبوب الشاعر الذي يتبتل إليه ويطهر ذاته ليستطيع الارتقاء إليه، كما يتبتل الصوفي إلى محبوبة ويطهر ذاته، يقول الشاعر:
خرجت لك
عليّ أوافي محملك
ومثلما ولدت -غير شملة الإحرام- قد خرجت لك
“ومن أراد أن يعيش فليعش شهيد عشق”
يا أيها الحبيب
معذبي، أيها الحبيب
أليس في المجلس السنّي حبوة التّبيع
فإني مطيع
وخادم سميع
5
أما في قصيدته “رسالة إلى صديقة” والّتي يلتقي فيها بالشّيخ محي الدّين الّذي يرمز إلى معنى الارتقاء الرّوحي إلى درجة التّسامي يقول:
بالأمس في نومي رأيت الشّيخ محي الدّين
مجذوب حارتي العجوز
كان في حياته يعاين الاله
تصوري، ويحتلي سناه
وقال لي: ونسهر المساء
مسافرين في حديقة الصّفاء
يكون ما يكون من مجالس السحر
وهكذا بدأ الحب الّذي يعيش في ذات الشّاعر يتحول إلى فيض من الدّاخل ليتجه نحو الآخرين في صفاء وعفوية وعذوبة، ولعلّ شخصية “الحلاّج” كانت أكثر شخصيات التراث الصوفي حظا من اهتمام الشّعراء وعنايتهم و”الحلاّج” هو شهيد الصوفية الّذي صلب ببغداد” فقد تناوله الشّعراء في عدد من قصائدهم أشهرها الّتي كتبها عبد الوهاب البيّاتي بعنوان “عذاب الحلاّج” و”مأساة الحلاّج” وهي ما يسمى بالمسرح الشعري.
فقد كان عذاب الحلاّج طرحا لعذاب المفكرين في معظم المجتمعات الحديثة، وحيرتهم بين السّيف والكلمة، يقول صلاح عبد الصبور معلّقا على هذه المسرحية “أمّا القضية الّتي نطرحها فقد كانت خلاصي الشّخصي، فقد كنت أعاني حيرة مدمرة إزاء كثير من ظواهر عصرنا …وكنت أسأل نفسي السؤال الّذي سأله الحلاّج لنفسه ماذا أفعل؟ وكانت إجابة الحلاّج هي أن يتكلم ويموت. فليس عندي الحلاّج صوفيا فحسب، ولكنه شاعر أيضا والتّجربة الصّوفية والفنّية تنبعان من منبع واحد…وهي العودة بالكون إلى صفائه” قد يجتمع الشاعر والصوفي في الشخص الواحد، فيغدو من المفكرين الذين آلوا على أنفسهم خدمة قضيتهم ولو كان الموت بانتظارهم.
التراث الشّعبي (الفلكلوري)
6
يحدد صلاح عبد الصبور تأثره بالقصص الشعبية في قصائده فقد كتب قصيدته “مذكرات الملك عجيب بن خصيب” متخذا من قناع شخصية فلكلورية قناعا للتّعبير عن آرائه وأفكاره وهمومه الفكرية “والملك عجيب بن خصيب أحد ملوك ألف ليلة وليلة يرد ذكره في حكاية الحمّال مع البنات وهي قصة رجل خرج عن ملكه حين أدركه السأم، ويمضي الرّجل في رحلته يجوب الأقطار تاركا بلاطه الملكي المليء بالتخليط في كل شيء في الأفكار والسفسطة، ثم هو يشهد الشّر ويقترفه فلا يجد له طعما”.
إن الشاعر يرمز بهذا البلاط إلى الكون الّذي يزدحم حوله الشّعراء بحديثهم المملّ الملفق، فكان خروج “عجيب بن خصيب” رمز للشّخص الّذي تضيق به نفسه بألوان الزّيف المحيطة به والبحث عن الحقيقة الّتي لابدّ أن تكون مختفية وراء هذا الزّيف، يقول الشّاعر:
أبحث في كلّ الحنايا عنك يا حبيبتي المقنعة
يا حفنة من الصّفاء الضّائعة.
فالحقيقة الوحيدة القاسية الّتي وجدها “الملك عجيب بن خصيب” هي أن الإنسان قد سقط كما يسقط البهلوان في الشّبكة.
أمّا “السّندباد” وما يحمله من ظلال تراثية شعبية، وبما يمثله من سعي إلى الكشف وحب للمغامرة والتحدي المحفوف بالمخاطر، وهذا النّموذج يكاد يكون من أبرز الرّموز الّتي تشير إلى الإنسان المعاصر، فمثلما كان السندباد في مدلوله الحقيقي نموذجا لرغبة الإنسان في اكتشاف عالمه الخارجي أصبح في إيحاءاته نموذجا لطموح الإنسان المعاصر في اكتشاف ذاته والبحث عن الحقيقة المختفية.
إنّ مضمون “السّندباد” عند صلاح عبد الصّبور ليس ثابتا ولا يتكرّر بعينه من قصيدة إلى أخرى لأنّ التّكرار يفقده القدرة على الإيحاءات المتجدّدة، والتي كانت تعوز الشعراء في تلك الفترة التاريخية المملوءة بالمتناقضات السياسية والاجتماعية والثقافية.
7
أما في قصيدته “أغنية للقاهرة” فانّه أخرج روح الأسطورة وهو يتحدث عن القاهرة الّتي ظلت محبوبته الغالية، فجعل منها صورة (ايزيس) وجعل من نفسه صورة إيزوريس، كما استطاع شاعرنا أن يخلع على علاقته بمدينته الحبيبة القاهرة الفكرة القديمة الرّاسخة في أذهان المصريين الّتي تعبر عن الحب والإخلاص والتّضحية والوفاء، فقد جعل من القاهرة (إيزيسا) الّتي جمعت عظامه المبعثرة في شوارع المدينة ووضعتها في تابوته المنحوت يقول:
وأن أذوب آخر الزّمان فيك
وأن يضم النيل والجزائر الّتي تشقه
والزّيت والأوثاب والحجر
عظامي المفتة
على الشّوارع المسفلتة
على ذرى الأحياء والسّكك
حين يلمّ شملها تابوتي المنحوت من جميز مصر.
أشار صلاح عبد الصّبور إلى عودة ايزوريس رمزا لعودة الخصب، كما يوحي استعمال هذه الأسطورة إلى التّوحد بين الإنسان ووطنه وذوبانه فيه “أن أذوب آخر الزّمان فيك” كما يمكن أن تمثل “فكرة البحث الدّائب المستمر الّذي لا ييأس حتّى يصل إلى هدفه” المنشود الذي أخذ من زمانه وعمره، أو أن تمثل فكرة العطاء الّذي ليس له حدود.
التراث التاريخي
8
قدّم التّاريخ العربي أحداثا انتظمت فيها حقائق جديدة جعلت النّاس يؤوبون إليها عندما يحتاجون إليها لشحن الهمم أو شقّ حدود اليأس ونجد الشّاعر يوظف الأحداث التّاريخية، ذلك لما وجد فيها من اهتزاز النّفوس ولا يزال صداها في أسماع النّاس وفي خفقات الأفئدة.
ولقد كتب قصيدته “شنق زهــــــران” في الخمسينات من القرن الماضي، حيث استحضر فيها حدثا تاريخيا مهمّا، تاركا أثرا عميقا في الوجدان العربي وخاصة المصري، نظرا لما حظي به من استجابات شعرية عربية واسعة تعبيرا عن فداحة الظلم الّذي وقع على قرية (دنشواي) المصرية على يد المحتل الإنجليزي، وكان الوطني محمود درويش زهران في طليعة الضحايا الشّهداء الذين قدموا أنفسهم قربانا لمصر الشجاعة.
ولا شكّ أنّ الشّاعر صلاح عبد الصّبور يوظف هذا الحدث وما ارتبط به لينفخ في الوجدان العربي بعد نكبة فلسطين، محرضا على المواجهة والتّحدي والاستشهاد ويتجلى هذا الموقف في الجزء الأخير من قصيدته حيث يقول:
كان زهران صديقا للحياة
مات زهران وعيناه حياه
فلماذا قريتي تخشى الحياة؟
وزهران هو بطل حقيقي لحادثة “دنشواي” الشهيرة الّتي تعد نموذجا لبطش السلطة وتزوير الحقيقة، تلك الحادثة الّتي أجمع شعراء العرب على التجاوب معها وإدانتها وما تزال ساكنة في الوجدان الشّعبي المصري، وغدت قادرة على التّواصل مع كلّ واقع سياسي مشابه في مصر والوطن العربي، وأصبح مجرد ذكرها وسيلة لاستحضار صورة النّشوة في الواقع والدّعوة إلى المواجهة والتّغيير.
ويخلق صلاح عبد الصبور نوعا من التّراسل الوجداني بين زهـــــــــران وأبي زيد سلامة، أحد أبطال السّيرة الهلالية، وهو بهذا يصل بطله بماضيه أي أنّ زهران هو امتداد لتلك الشّخصية العربية المخلصة، وقد أكد على عروبته خلال تلك الومضة الدّالة بقوله (وسماء الشّعر في ليل الشّتاء) لأن الشّعر هو الفن القومي الأول للأمة العربية.
كما يوظف صلاح عبد الصبور شخصية مسرور المرتبطة بظلم شهريار ويخلق حالة من التّراسل نفسه بين صورتين وزمنين، فمسرور في اللّيالي يمثل يد السلطة الغبية الغاشمة الموكلة بأرواح العذارى البريئات، المهددة لمصدر الحياة والخصب والامتداد ومسرور في القصيدة يمثل سيف السلطة المستبدة الّتي تتوهم أنّ قتل بطل الجماعة هو السّبيل إلى اغتيال الثّورة وإجهاض روح المقاومة.
9
وأتى السّياف مسرور وأعداء الحياة
صنعوا الموت لأحباب الحياة
وتدلّى رأس زهران الوديع.
وهكذا كانت طريقة صلاح عبد الصبور في استخدامه لصور التراث “فهو أحيانا يستعين بالمبنى أو الهيكل العام للأسطورة، وأحيانا يكتفي بالتلميح إلى الخط العام وفي مرّات أخرى يستخدمها استخداما جزئيا”.
لكنّه يرى في جميع الحالات أنّ الأسطورة والشّخصية التّراثية تمنح القصيدة طاقة وعمقا، يختلف عن عمقها الظّاهر كما تعبر عن الأبعاد الثنائية الّتي تجسد فكر الشّاعر ورؤيته للحياة، فتنقل تجربة الشّاعر من مستواها الشّخصي إلى مستوى إنساني أعم وأشمل.
كانت هذه بعض الأدوات الفنية الّتي استخدمها صلاح عبد الصبور في تعبيره للفن الشعري الزاخر بالحياة، والذي أمده من أيامه وحياته الحافلة بالغبن والقهر الاجتماعي، وظل مقاربا لشتى الفنون لقدرته الفائقة في تطويع الشعر وجعله خادما لمستقبل شعبه.
10
كما كتب عنه الكاتب محسن النصار، ورقة بحثية في العام 2011، بعنوان: «صلاح عبد الصبور والإبداع المسرحي الشعري في ذكرى ميلاده الثمانين»، قال فيها:
مرت علينا الذكرى الثمانين لميلاد الشاعر صلاح عبد الصبور الذي ولد في 3مايو 1931، والذي كان له تأثير كبير فى مجال التأليف في المسرح الشعري.
الذي لم يعرفه العرب قديما إلا ما كان من أبي العلاء المعري في رسالة الغفران التي اعتبرتها د. عائشة عبد الرحمن نصا مسرحيا يعود إلى القرن الرابع الهجري. رغم احتكاك العرب قديما بالثقافة اليونانية وترجمة كتاب فن الشعر لأرسطو.
ولم يظهر الفن المسرحي إلا في القرن التاسع عشر فقد حاول بعض الشعراء العرب أن يقدموا للمسرح أعمالا شعرية من ذلك ما قام به الشيخ خليل اليازجي في مسرحية (المروءة والوفاء) إلا أنها كانت محاولات ناقصة وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء احمد شوقي الذي كانت له صلته بالأدب الفرنسي وطيدة فتأثر بالمسرح التقليدي الكلاسيكي في استمداد الموضوعات من التاريخ القديم واختيار الأبطال من علية القوم وتوظيف اللغة الراقية فكتب مسرحيات (مجنون ليلى, عنترة, مصرع كليوباترة, قمبيز, علي بك الكبير, الست هدى) وهي خمس مسرحيات درامية وملهاة واحدة. وقد استقى مادتها من التاريخ الفرعوني والعربي والمجتمع المصري في عصره. وكتب بعده عزيز أباظة (غروب الشمس , شهريار , العباسة أخت الرشيد).
ويرى النقاد أن مسرحيات عزيز أباظة أقوى من الناحية الفنية من مسرحيات شوقي. ثم حققت المسرحية الشعرية درجة عالية من النضوج على يد الشاعر صلاح عبدالصبور؛ لما امتلكه الشاعر من رؤية جمالية خاصة، نهلت من المسرح العالمي في وعي وبصيرة مع ثقافة ثرة ومعرفة واسعة بالتاريخ الإسلامي العربي أتاحت له استيحاء مواقف الدراما الثورية. كل ذلك اتحد بموهبة شعرية فذة أنتجت أعمالاً مسرحية أجمع النقاد على روعتها واعتبارها علامة بارزة ومبدعة في تاريخ المسرحية الشعرية، بل المسرحية العربية بمختلف مصادرها. وقد وصلت أعماله المسرحية من مثل (مأساة الحلاج 1964, الأميرة تنتظر 1969، بعد ان يموت الملك 1975، مسافر ليل 1968 وليلى والمجنون) إلى مرحلة المسرحية الشعرية الدرامية التي يختلط فيها الشعر بالدراما وتندمج فيها غنائية الشعر وصوره بالبنية الدرامية للشخصيات والمواقف بما يخرج بناءً مسرحياً منسجماً.
عالج فيها مشكلات فلسفية واجتماعية وقد وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعر , وترك عبد الصبور آثارا مسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء والمسرحيين في مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات في مصر الوطن العربي، وقد حازت أعماله والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أي دراسة نقدية تتناولت المسرح الشعري من دون الإشارة إلى مسرحياته، وقد حملت مسرحياته الشعرية سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية، ومن أبرز أعماله في ذلك: “مأساة الحلاج” و”ليلى والمجنون”.
11
وكان التعبير الفني في مسرحياته عن حادثة من حوادث الحياة البشرية بإحياء مشهده وما يجري فيه من عمل. وهكذانجد المشهد المسرحي مشهد ناطق متحرك وهو على حد قول أرسطو محاكاة الأفعال النبيلة والمؤلف في مسرحياته يتوارى عن الأنظار ويظهر الأشخاص بأفعالهم وأخلاقهم. يعتمد على الحوار الشعري مسرحياتة وعلى عناصر أساسية هي:التمهيد أو المقدمة والعقدة والحل.
في التمهيد يعرض الشاعر الشخصيات والموضوع والزمان والمكان ويشترط فيها أن تكون موجزة مجملة تلمح إلى الموضوع تلميحا من غير تفصيل ولا كشف للمجهول ويتم ذلك عن طريق الحوار.أما العقدة فهي العنصر الأساسي في بناء الحبكة الفنية وهي تنطوي على اشتباك الوقائع والأحداث والمصالح والمنازع والمفاجآت والتحولات مما يبعث الشك في صدور المشاهدين والقلق والتطلع إلى الحل.
الحل وهو خاتمة المطاف والنتيجة التي تصل إليها أحداث المسرحية فتنحل العقدة ويتضح مصير البارزين من أبطال المسرحية ويكون مفجعا ومتفقا مع فلسفة الشاعر وافكاره مراعيا مشاعر الجمهور مرضيا لكل توقعات النفس البشرية , وحاز على العديد من الجوائز ومنها (جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية (مأساة الحلاج) عام 1966، وقد بلغ المسرح الشعري درجة عالية من النضج والأبداع الفني عند صلاح عبد الصبور..
عن الحوار المتمدن

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

مسرحية "وأد على الشريعة " تأليف : إيمان الكبيسي

مجلة الفنون المسرحية

المؤلفة أيمان الكبيسي

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح للمؤتمر المسرحي العراقي..

مجلة الفنون المسرحية

كلمة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح للمؤتمر المسرحي العراقي


السادة المنظمون لفعاليات المؤتمر المسرحي العراقي..
الأخوة والزملاء..
الأبناء زملاء المستقبل في أنبل فعل ألا وهو المسرح..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
هكذا أرادها بيتاً للمسرحيين العرب، على امتداد الوطن العربي.
هكذا أرادها خيمة أنتم عمدها، وصرحاً أنتم بواباته، وعلماً أنتم من يخطه، وإبداعاً أنتم من يصنعه.
وإن كانت الهيئة قد تواصلت في مختلف مراحلها مع الأساتذة في جامعات ومعاهد الوطن العربي عامة والعراق خاصة، والبصرة على وجه التحديد، فإنها منفتحة على طلب الأكاديميات والكليات من باب إنفتاحها على المستقبل الذي هو ملك يمينكم، إننا وبمناسبة انعقاد مؤتمركم هذا والذي يحمل شعاراً مهماً وهو (نحو مسرح عراقي يؤسس للمعرفة والتسامح والسلام) نبارك لكم إنجازه، ونزجي لكم تحيات السادة أعضاء مجلس الأمناء واستعدادهم الكامل للتعاون المثمر البناء القائم على مفهوم التشاركية في التفكير والتدبير والمسؤولية.
وبهذه المناسبة تقدم الهيئة العربية للمسرح هذه المجموعة من إصداراتها لتكون بين أيدي الباحثين والطلبة في كلية الفنون الجميلة بغداد، كلية الفنون الجميلة جامعة بابل، كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة، كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل، كلية الفنون الجميلة جامعة واسط، ونسخة لمكتبة دائرة السينما والمسرح، ونسخة لمكتبة جماعة المسرح المعاصر.
وفقككم الله .. عشتم وعاش المسرح،،

إسماعيل عبدالله
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

التعليم تعلن ضوابط القبول في كليات الفنون الجميلة وأقسام التربية الفنية

مجلة الفنون المسرحية

التعليم تعلن ضوابط القبول في كليات الفنون الجميلة وأقسام التربية الفنية


أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضوابط التقديم والقبول في كليات الفنون الجميلة واقسام التربية الفنية للسنة الدراسية 2017-2018، وفيما بيّنت انه سيتم قبول الطلبة من خريجي الدراسة الاعدادية (تطبيقي، احيائي، والادبي) بنسبة 60% من خطة القبول قبولا مركزيا ويتم توزيعهم على الاقسام العلمية وعلى وفق معدلاتهم وخيارات الطالب، اوضحت انه يحق للطلبة من خريجي الدراسة المهنية فرع الفنون التطبيقية التقديم للقبول على الاّ تقل معدلاتهم عن 60% وبنسبة 15% من خطة القبول.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حيدر العبودي، إن الضوابط سمحت للطلبة من خريجي معاهد الفنون الجميلة ومعهد الدراسات الموسيقية التقديم للقبول على الّا تقل معدلاتهم عن 60% وبنسبة 15% من خطة القبول، مشيرا الى انه يحق للطلبة من خريجي الدراسة المهنية فرع الفنون التطبيقية التقديم للقبول على الّا تقل معدلاتهم عن 60% وبنسبة 15% من خطة القبول، وكذلك يحق للطلبة الخريجين الـ(5%) الاوائل على معهد الحرف والفنون الشعبية في دائرة الفنون التابع لوزارة الثقافة التقديم للقبول على الّا تقل معدلاتهم عن 65% وبنسبة 5% من خطة القبول.

وتابع المتحدث الرسمي ان الضوابط نصت على قبول الموهوبين من خريجي الفرعين العلمي (تطبيقي، احيائي) والادبي ممن لا تقل معدلاتهم  عن 55% والفروع المهنية (الصناعي والتجاري والزراعي) ممن لا تقل معدلاتهم عن 65% ممن لديهم مواهب فنية وبنسبة 5% من خطة القبول، وتوزع النسبة الى 3% لخريجي الفرعين العلمي (تطبيقي، احيائي) والادبي، و2% لخريجي الفروع المهنية (الصناعي والتجاري والزراعي) مع امكانية تدوير النسب في حال عدم كفاية اعداد المتقدمين، مبينا ان المعدل التنافسي يحتسب لهم على اساس 50%  من معدل الطالب في الدراسة الاعدادية و50% من درجة الاختبار التنافسي مع تقديم ما لا يقل عن اثنين  مما يثبت ممارسته الفن من مؤسسات فنية رسمية تحتوي على مطويات وملصقات جدارية وصور للوحات فنية  شاركوا بها في معارض دولية وعربية ومحلية.

وأضاف العبودي انه لابناء الفنانين الاولوية في القبول عند المنافسة مع اقرانهم الحاصلين على المجموع التنافسي نفسه على المقاعد الأخيرة بعد تقديم كتاب من نقابة الفنانين العراقيين يؤيد كون ذوي الطالب (الأب والام) من الفنانين.

الاثنين، 21 أغسطس 2017

الثقافة المسرحية.. حقيقة علمية

مجلة الفنون المسرحية

الثقافة المسرحية.. حقيقة علمية

علاء كريم - شبكة اخبار العراق 

الثقافة المسرحية تجربة مغايرة ومميزة؛ تعمل على تنشيط الجانب الثقافي في المجتمع عبر الاحتكاك والتنوع؛ وبالتالي يكون هناك تفاعل يظهر تجربة جديدة تحمل انفتاحا فكريا وثقافيا عند الإنسان يدفعه إلى تغير وضعه الحياتي من جهة؛ والتأثير في عملية نسخ الثقافة بالمعنى البديل للكلمة من جهة اخرى.هذا يؤكد لنا أن الثقافة المسرحية لها ابعاد متعددة منها إنسانية وأخرى جمالية؛ تعمل على خلق واقع مختلف عبر تأثيرها المباشر في بنية المجتمع. لأن المسرح هو مكان الابداع الحقيقي؛ من خلاله ترسم الافعال الفنية الجديدة أشكالا تقوم بجذب الجماهير المتعطشة لكل ما هو جديد؛ وهذا ما عمل عليه الكثير من مخرجي المسرح العالمي؛ ومنهم المخرج بسكاتور الذي عمل إضافة فنية جديدة للعرض المسرحي؛ كأشرطة الأفلام السينمائية (السلايت)؛ كي يجعل من الحدث أو الفعل الدرامي قريبا الى الجمهور؛ كما عمل بسكاتور على تحويل المسرح الى عالم يسمى (اعاجيب حرفية) لأنه عرض في قسم من أعماله المسرحية كتلا على خشبة المسرح تحمل عنصر التغريب لما تعكسه من دهشة لدى المتلقي.
نرى في ملخص مسرحية (رغم كل شيء) اخراج بسكاتور الاستعراض الضخم عن تاريخ الثورات منذ بداية الحرب العالمية الاولى؛ وادخال السينما من ضمن عمل وفكرة المخرج؛ حيث عرض الوثائق التي عثر عليها في هذه المسرحية والمحفوظات الوطنية؛ وصور الحرب الحقيقية؛ وديكور عملاق صنع من شرفات ومن الواح كبيرة؛ ومن سلالم ومسطحات دوارة؛ ومقالات الصحف والصور والشخصيات التاريخية؛ واختلطت السينما بالمسرح ليكون عرض متكامل في كل شيء. استطاع بسكاتور في سنين قليلة أن يدخل سلسلة من التجديدات على المسرح؛ حيث عمل على إنعاش الديكور واعتباره جزء من الحدث؛ حول الخشبة إلى قاعة ميكانيكية وهذا ماجسده في مسرحية (مغامرات الجندي الشجاع شفايك) عن الحرب ؛ قصة للكاتب الروماني  ياروسلاف هاسك؛ الجندي شفايك في الجيش النمساوي والذي بالاعيبه وحيله الساذجة وبلاهته ينتزع من الحرب ومن الجيش اسطورتهما؛ ادخل بسكاتور في هذا العرض الى خشبة المسرح مواكب من مشوهي الحرب؛ على شكل مارشال عسكري كبير.
 وهذا ما جعل المخرج العالمي بسكاتور يقول “لم اكن اعجب بهذا الجو المليء بالمتناقضات؛ لكني في الحقيقة ابحث عن كيفية تحويل المسرح الى عمل درامي مستعينا بالوسائل الحرفية الخارجية حتى تجعل منه مجالا مرنا في خدمة العقل والقلب”. هذا القول يؤكد لنا أن المسرح يستمد موضوعته من فلسفة الإنسان ومركزية وجوده؛ بشرط وجود إجماع روحي يعبر عما هو انساني بالتزامن مع الزمان؛ والمكان؛ الذي يشعر من خلالهما الجمهور ببعض الاندهاش الذي يعطي صفة الاثارة والاستجابة لطريقة الحوار والحركة اللذين يعطيان معنى مطابقا لفكرة العمل شكلا ومضمونا لدى الجمهور. وذلك لوجود مفاهيم مهمة يطرحها العرض تكون موضوعة التحليل والمناقشة من قبل الجمهور؛ هذا يدخل في ثقافة المتلقي واشتراكه لا للسمع فقط؛ بل يستطيع أن يعبر عن رأيه وقراءته للعرض. هذه الثقافة تنتج نقدا لمشهد ما؛ وفي نفس الوقت تبين حالة لها حضور مهم عبر مشاهد المسرحية. ثقافة المسرح تعطينا مسرحا إنسانيا غير تقليدي تتبلور فيه تجارب كثيرة ومعقدة لحياة الإنسان اليومية.
 وقد يعكس هذا انفعالات وانطباعات قصص حياتية للأشكال ما قبل وبعد المسرح جسدت واقعا عفويا احيانا؛ وآخر حياتيا جادا  حاول المخرج (بسكاتور) خلق عدد من أشكال العروض التي تعمل على تشاركية الجمهور مع العرض؛ وخاصة مع الممثل وحركته؛ إذ تمخضت تجربته على المسرح التحليلي الناتج عن المسرح السياسي والملحمي. 
وهذا النوع من المسرح يبنى على أساس الحقيقة العلمية والموضوعية الصادقة؛ المرتبطة بشكل مباشر بواقع المجتمع وبيئته؛ وهذا ما يؤكد على أن المسرح مجال ثقافي تعبيري؛ يتم اللجوء إليه لأنه وسيلة التعبير الأكثر مباشرة والأسرع فاعلية.  كما أن هناك تباينا في الثقافة المسرحية العربيه وما وصل إليه المسرح العالمي، حيث أكد كثير من النقاد العرب على إشكالية غياب الثقافة المسرحية العربية؛ وفقر آليات تطوير عناصر العرض المسرحي وتحقيق أثره لدى المتلقي؛ وذلك لعدم قدرة المسرحيين العرب على التواصل مع قضايا مجتمعاتهم؛ وإذا قارنا بين الثقافة المسرحية عند المجتمع الأوروبي، وما يقابلها عربياً، نرى أن هناك حركة مسرحية أسست المسرح المعاصر في أوروبا خلال عشرينيات القرن الماضي؛ قامت على إعطاء الجمهور حرية الرأي وبالتالي قسم الجمهور إلى فرق؛ الأول يرى العرض المسرحي جميلا ومجددا، والثاني يراه عرضاً فاشلاً.وفي كل الأحوال يبقى معظم الجمهور جالساً في المسرح حتى بعد انتهاء العرض وهذا جزء من ثقافتهم؛ على اعتبار أن الخروج أثناء العرض تصرف لاانساني؛ أما التجربة الثانية المقابلة لها عربياً ابتعدت مفاهيم المسرح وثقافته الباحثة عن التجديد في القيم الجمالية والفكرية للمسرح الانساني؛ لأنه فن محافظ يمتلك دلالات تعود لأزمنة مختلفة؛ فضلا عن أنه فن محافظ؛ بمعنى أنه لا يقبل التجديد إلا بصعوبة؛ رغم أن التجديد يرتبط بمتغيرات عصرنا سريعة التطور.



تحليل مسرحية "ماقرر شعب الجرذان بحق القط الجوعان " تأليف عمار نعمة جابر

الهيئة العربية للمسرح في بيان لها تنعى الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن يرحل جسداً و يبقى إبداعه محفوظاً في الناس

مجلة الفنون المسرحية

الهيئة العربية للمسرح في بيان لها  تنعى الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن يرحل جسداً و يبقى إبداعه محفوظاً في الناس


في رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، تميل صواري النيل حزناً على فتاها. يرحل رمز آخر من رموز ثقافتنا، يتوالى الرحيل، و رحيل الكبار له طعم مر، لكن عزاءنا دائماً في أن أجساد المبدعين ترحل، فيما يمكث في الأرض و ذاكرة الناس و صفحات التاريخ ما أبدعوه، كل إبداعٍ هو محفوظ، و محفوظ عبد الرحمن كان من أولئك الذين ينقشون بدأب النساك حروفهم في الصخر أو الذاكرة بنفس الجمال، إنهم يحفظونه من الضياع، من التماهي في متاهات الحياة،
هكذا كان محفوظ عبد الرحمن، في كل ما أبدع من مسرح و دراما تلفزيونية أو سينمائية، يبني قلاعاً للذاكرة عصية على المحو، و شواطئ لمراكب تبحر خلف الحقيقة، يجعل الإنسان هرماً شامخاً، و يجعل الأرض إنساناً، و يغوص في أعماق الفنان ليكشف جمال السريرة و السر، محفوظ عبد الرحمن، بحفظه لكل هذا الإرث الإنساني و الفكري ، أفسح لنفسه مكاناً في قلوب من قرأوه، من شاهدوا إبداعه، من عملوا معه و من اقتربوا منه، يرحل جسداً و يبقى إبداعه محفوظاً في المكتبة الإنسانية إلى جوار ما تركه السابقون من مبدعي الأمم المختلفة.
إن رحيلك أمر جلل، فنم قرير العين بسلام روح من لم يبخل بعلمه و معرفته على الناس، فهو لا بد محفوظ.


الأحد، 20 أغسطس 2017

مهرجان مسرح الطفل الأردني يمنح «السندبادة» جائزة أفضل عمل متكامل

مجلة الفنون المسرحية

مهرجان مسرح الطفل الأردني يمنح «السندبادة» جائزة أفضل عمل متكامل


عمر أبو الهيجاء- الدستور 

رعى الأمين العام الروائي هزاع البراري مندوبا عن وزير الثقافة نبيه شقم، مساء الأربعاء الماضي، في المركز الثقافي الملكي حفل ختام فعاليات مسرح الطفل الأردني الثالث عشر الذي فازت بأفضل عمل متكامل فيه مسرحية «السندبادة»، للمخرج عمران العنوز ومؤلفها الشاعر والكاتب حسن ناجي، وقد أهدى المخرج عمران العنوز الجائزة إلى كل زملائه الذين شاركوا بالمهرجان.
واشتمل الحفل، الذي حضره مدير مديرية المسرح مدير المهرجان محمد الضمور، على مقطوعات غنائية لفرقة صبا للتراث أداها كورال فتيان وفتيات جمعية رعاية الفتى اليتيم بمخيم الحسين، تنوعت في الغناء للأردن وعمان والقدس وفلسطين، وقد حازت هذه المقطوعات على إعجاب الحضور لتنوع فقراتها.
وقد تلت توصيات لجنة التحكيم رئيستها الفنانة من رئيسة اللجنة وفاء القسوس المكونة من: محمد الشرع ومجد مدانات تقريرها الفني وتوصياتها بعد تحكيمها مسرحيات «دارين تبحث عن وطن»، و»السندبادة»، و»عالم مايكرو»، و»الرداء السحري».
ورأت لجنة التحكيم أن مبررات فوز مسرحية «السندبادة»، استند إلى استطاعتها تحقيق التفاعل مع الطفل، وإلى حبكتها المحكمة في مخاطبة الفئة المستهدفة في تغليب الخير على الشر في نهاية الصراع بين الطرفين، وكما أوصت اللجنة بتعويد الأطفال حضور المسرح ومراعاة طقوسه وتوزيع العروض على المحافظات والاهتمام بتقنيات المسرح مثل الصوت والإضاءة وضبط اللغة العربية في الحوارات المسرحية وتنظيم ورش عمل في مجال الكتابة والتمثيل والإخراج وتقنيات العرض المسرحي.
كما أوصت، في التقرير الذي ألقته القسوس، بتشجيع المخرجين على المزج في أعمالهم المسرحية بين الممثل والدمى والأقنعة المسرحية لزيادة التشويق وجعل الفرجة المسرحية محببة أكثر إلى قلوب الأطفال، وجعل مسرح الطفل أداة معرفة في فهم الحياة ومواجهتها والتكيف معها إلى أبعد الحدود وزيادة التعاون والتشبيك بين مهرجان مسرح الطفل الأردني والمؤسسات المعنية بمسرح الطفل وثقافته محلياً وعريباً، ودعوة فرقة مسرح طفل محترفة من دول عربية لإعطاء المخرجين الأردنيين فرصة الاطلاع على تجارب الآخرين وتبادل الخبرات، وضرورة الاهتمام بتقنيات المسرح في الصوت والإضاءة والتوازن بين صوت الموسيقى والأغاني المستخدمة في العرض المسرحي بحيث لا تطغى على صوت الممثل والتوظيف المناسب لعناصر العرض المسرحي بحيث تخدم فكرة العرض المسرحي وأن تكون خيارات المخرج مبررة درامياً.
كما أوصت اللجنة بالاستمرار في عرض الأعمال المسرحية الأربعة المشاركة بعد انتهاء المهرجان وإعطاء الفرصة للأطفال في المحافظات لمشاهدتها والتفاعل معها واكتساب فوائدها التربوية والإبداعية الفنية.
وفي نهاية حفل الختام  كرّم أمين عام الوزارة البراري بحضور نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد ومدير المهرجان الضمور المسرحيات المشاركة والأطفال المشاركين في هذه المسرحيات، وكما تم تكريم الجهات الداعمة للمهرجان.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption