أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 6 يوليو 2015

الأشكال المسرحية والتقاليد غير الأرسطية-في الشرق الأقصى والشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين- وعلاقتهما بالنموذج المسرحي الغربي / د. محمد سيف/باريس

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن أصل المسرح إغريقي، ومن يؤكد غير ذلك فهو يقصد التقاليد التي تشبه قليلا ظاهرة المسرح من حيث هو مكان يشاهد فيه الجمهور حدثا يدور في مكان آخر. وهذا يعني أن المسرح في الواقع، عبارة عن وجهة نظر لحدث معين: انه يتكون من نظرة، من زاوية رؤية وإشعاعات بصرية. إنه يصبح مكانا، معمارا، وفضاء للعرض، عندما يتم من خلاله تبادل في الأمكنة والعلاقات ما بين النظرة والشيء المنظور إليه، أي ما بين المشاهد والحدث المعروض. 

إن المسرح كفنّ، يخضع لقواعد وأنظمة تتغير وفقا لتغير العصور والحضارات. فهو فن لا يمكن أن يكون وليد اللحظة أو اليوم أو الليلة، وقد تَكَوَّن في البداية من نواة صغيرة نمت وتفرعت عند الشعوب البدائية وتغيرت ملامحها وأصولها على مر الأيام والسنين بعدما انتقل الإنسان البدائي إلى عصر الحضارات، حيث المدنية والقانون والعلوم والفن والأدب والمعمار. فالفن في جوهره نتاج حضاري معقد تصنعه الشعوب بتجاربها وبمعايشتها لشتى العناصر والظروف التي تتداخل فيما بينها لكي تعطي للظواهر مدلولاتها. وإذا كان البعض يَعْتَبِرُ المسرح الأرسطي هو الأكثر انتشارا، والأكثر مصداقية ورسمية من غيره، فلا بد لنا أن نسجل في الوقت نفسه، أن لكل مجتمع أو حضارة قديمة مسرحُهَا وظواهرها التي تتميز بها عن غيرها. ولكن بما أننا لا نستطيع في بحثنا هذا، التطرق لجميع التقاليد الدرامية والأشكال غير الأرسطية لدى جميع الشعوب، أولا، لضيق مساحة البحث، وثانيا لشمولية الموضوع وتعقيداته، لهذا فإننا سنكتفي في التركيز على الأشكال الدرامية الشرقية والآسيوية الأكثر استعمالا ووضوحا وتأثيرا في النموذج المسرحي الغربي، متخذين من عرض بيتر بروك (المهارباراتا) وآريان منوشكين (الهند) و(ليلة الملوك)، نماذج تطبيقية لدراسة محور البحث. 
لقد صار المسرح الشرقي، منذ أكثر من نصف قرن من الزمان تقريبا، اكثر قربا للغرب مما كان عليه في السابق، وذلك بفضل الترجمات ومحاولات الاقتباس الدرامية للمسرح الأدبي، وبفضل زيارة الفرق الآسيوية. هذا بالإضافة إلى أن أولئك الذين أرادوا أن يجددوا المسرح الغربي بتمردهم على إطار العلبة الإيطالية، وتحريره من عبودية خداع النظر، وتخليهم عن التقاليد المباشرة والمبالغ بها لأجل إعطاء قيمة للتمثيل والعثور على أسلوب جديد، قد رجعوا إلى تكنيك الشرق، ونقصد أرتو وبريخت ومايرهولد وغيرهم ممن افتتنوا في الأشكال الدرامية القديمة التي قادتهم لتغيير مسارات المسرح الأوربي الحديث.

وإذا كان الشرق المسلم قد اثر على الحضارة الغربية في مجال الحكاية وفنون الكلام من خلال (ألف ليلة وليلة) وأفريقيا السوداء من خلال فن الحكاية والخرافات، فإن تأثير الشرق الأقصى عليها كان ولا يزال يكمن في فلسفة الروح والفنون الرمزية المرتبطة بها. 

لقد امتلكت بعض العروض الآسيوية التي قدمت على المسرح الغربي، أصالة صعبة المنال أو البلوغ، كما في مسرح (النو)، والكابوكي، وأوبرا بكين ومسرح كتالكالي الهندي العريق، في حين لجأ البعض الآخر منها إلى أسلوب إغواء الجمهور الغربي من خلال طرح حلول توفيقيةٍ نسبياً، تحمل إشاراتٍ تَحُطَّ من قيمة الأصل وتقلل من مستواه.

وعلى ضوء ذلك، كان لا بد لنا من القيام بدراسة موجزة بعيدة عن أية نزعة عنصرية، تقوم على فهم الأشكال التقليدية للمسرح الآسيوي، وذلك لكي نعرف مدى التفاعل الثقافي بين آسيا، كحضارة قديمة، وأوربا الحديثة. فعندما نتجاوز الانطباع الأول للشيء المستورد، إن صح التعبير والذي يجعلنا نعتبر أن كل ما موجودٌ في المسرح الآسيوي يختلف كليا عن المسرح الغربي - من حيث الشكل الفني الذي يعتمده أو الفلسفة الروحية التي يتخذها كقاعدة يستند عليها- فإن نتيجة التمييز بين السمات المشتركة للمسرح العالمي، تكون صعبةً ومليئةً بالاختلاف والغموض.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهنا نلاحظ سريعا، أهمية ما يمكن أن يأتينا من الهند والصين باعتبارهما حضارتين قديمتين. فالتأثير الأفقي لهاتين الحضارتين -والذي نجده في مراحل معينة من تاريخهما، قد امتزج بما هو حديث-، يرتكز على حضاراتٍ مختلفة أنتجت لنا تأثيراتٍ متداخلةً ومتنوعةً. وهكذا فإن تأثير البوذية التي أصلها الهند، لا تشبه كليا تلك التي نجدها في مسرح "التبت"، والتي تكون فيها الوظيفةُ المسرحيةُ عبارةً عن طقوس شعائرية، بينما نجدها في مسرح "النو" تحمل طابعا جماليا يكون فيه للاعتقادات الدينية حضورا يساهم في خلق جو درامي يكشف عن مضمون مواضيعه. إن سر إشعاع الحضارة الهندية هو كونها لا تَخْضع لتقليد ديني أو شعري فحسب وإنما لكونها تتعامل برقة وحساسية كبيرتين مع أسلوب الرقص، وخير مثال على ذلك هو الرقص في جزيرتي "جافا" و "بالي"*.

أما الحضارة الصينية فهي لا تقل في فترة إشعاعها عن تلك التي في الهند، فالصين مرتبطةٌ باليابان قديما، ومشهورةٌ برقصات الـ(بيكاكو)**-و بالـ(السينكاكو)، الشعبية التي تطورت و انتهت بخلق أشكال درامية أصيلة. وعلى العكس من ذلك، فإن المسرح التقليدي في (فيتنام) نتج من خلال استيراده المتأخر لأحد هذه الأشكال الموجودة مسبقا في الصين، فَمَهْمَا كان نوع التقليد المسرحي في فيتنام، وحتى إذا كان هذا الأخير في طريقه للانقراض، فإنه لا يزال بإمكاننا أن نلاحظ تعدد علاقاته مع المسرح الصيني الكلاسيكي في تنظيمه المادي أو في تقنيته أو محتواه. وبالنتيجة فإنه لم يتم إجراء تقليد كامل في فيتنام لهذا الفن الصيني وذلك لامتلاكه شيئا من الخصوصية في مجالي الغناء والموسيقى.

وهكذا فإن تأثيرات كل من الهند والصين قد تمازجت وساهمت معا في خلق فن متنوع. فإذا ما بحثنا فيما يميز كليهما عن المسرح الغربي، فإننا نستطيع القول بأن المسارح الآسيوية قد تميزت عما في الغرب من خلال أهمية العنصر الديني فيها بشكله الكبير. ولكن هل يمكننا القول بأن هيمنة الجانب الديني هو أهمُّ ما يميز المسرح الآسيوي عن الغربي ؟ الجواب نعم، حيث يمكننا أن نؤكد على وجود سلسلة من التقاليد الدينية والدنيوية التي لا تزال تتداخل في بعض أشكالها الدرامية مع الطقوس الدينية. وعلى سبيل المثال، فإن الرقص والتمثيل الصامت والمُقَنَّع في "التبت" والذي يجري داخل معابدهم، هما الشكلان الوحيدان لهذه الشعائر، حيث يمكن أن يكون للفكرة العلمانية حضورٌ وسطهما، علما بأن هذا التمثيل الصامت، يلتقي مع العروض المسرحية، في مجموعة نقاط مشتركة ومحددة. وليس في هذا ما هو مفاجئ، لأنّها تستند على قواعد إيمانية وشعائرية مشتركة، حيث أن محتوى معظم مواضيعها الأسطورية تدور حول الحياة الداخلية لبوذا. 

ولا نندهش في الحضارات التي يترافق فيها الانشغال بالحياة اليومية مع طقوس وشعائر محددة، إذا ما عرفنا أن الاحتفالات الدينية التضرعية تلتقي من حيث مضمونها بالتحضيرات الأولية لما يجري في عرض مسرحي. ولربما كان يجب علينا أن نتحدث عن غياب القاسم المشترك بين ما هو ديني ودنيوي أو عن هذا الحضور المتداخل بينهما، سواء كثر أو قل، وما بَيْنَ ما هو قدسي في جميع التظاهرات الحياتية. ولو نأخذ مثالا عن الرقص الهندي الكلاسيكي، الذي نعتقد أننا شهدنا ترجمة نقية لأحد عروضه في باريس، نعرف انه يتضمن في جانب منه، تضرُّعا للآلهة، حيث كانت الرقصات أشبه بالدعوات التي تحاكي الأفعال والتحولات الإنسانية، وقد لعبت دورا مزدوجا بين الحب الإنساني والحب الإلهي، فقد عرضت حوار النفس الإنسانية المتحمس لما تؤمن به دينياً، وكانت الحركات الرمزية في هذه العرض تجسد القصيدة الغنائية، فحتى لو كان موضوعها دنيوياً، فهي تكشف الغطاء عن جميع مظاهر الجمال الكوني والذي يدعو عبر حركاته الإيمائية والتضرعية لخلق جديد. ولغرض تقييم هذا العمل، من وجهة نظر جمالية، لابد من اللجوء إلى التحليل الدقيق للعمل النحتي وتصوير المعابد المقدسة التي تضعنا بالنتيجة أمام خياراتٍ واستنتاجاتٍ كثيرة. 

وعلى العكس من ذلك، فإننا نقف مندهشين أمام كيفية تفسيرنا لهذا الحضور الديني في المسرح الصيني التقليدي، حيث نُصْدَم، منذ الوهلة الأولى، بتكنيك الممثل والجزء المتعلق بموهبته التي توصلنا إلى قناعات مسرحية معينة. إن المسرح الصيني ليست له أية جذور دينية، وفي الحقيقة فإن آثار هذه الأصول ممسوحةٌ تقريبا، وإنَّ هدف هذا المسرح كان منذ النشأة الأولى تشويقيٌّ اكثرَ من كونه تثقيفياً.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما فيما يتعلق بمسرح النو، فهو يترك أثرا عميقا عند المشاهدة، فَبُطْءُ الإيقاع فيه يكسبه مظهرا قدسيا لم يكن يمتلكه أصلا، لكن الغريزة المقدسة بوجودها الحتمي تعطي رؤية ملونة للعالم، من خلال الاعتقادات البوذية المتميزة بكثافة تعليمية والقريبة نوعا ما من التراجيديا اليونانية.

وإلى جانب هذه المسارح المحترفة في الصين واليابان، نجد هنالك أشكالا دراميةً تعتمد أصلا على المحاكاة والرقص الذي يَكْمُنُ في الأساليب التعبيرية للقرويين حيث يبلغ في بعض الأحيان ذروة جمالية استثنائية في الأسلوب، مثل حالة بعض المناطق في الهند القديمة، وعلى وجه التحديد، ما يحدث في منطقة بالي.

ويمكن تفحص المسارح الآسيوية، من خلال مظهر آخر: وهو معروف في الغرب بطريقة مختلفة يكون فيها العنصر الأدبي ذا أهمية ونوعية خاصة، ويرتبط بفن التمثيل الصامت في مجالي الرقص والموسيقى. فالمسرح السنسكريتي الذي انتهى زمنه في الهند يمتلك قيمة أدبية تكشف عن سر نجاح الترجمات المتعددة إليه، (وقد اخرج لينيه بو عام 1895، مسرحية عربة الأرض الصلبة Le chariot de terre cuite، وهي دراما هندية في عشرة مشاهد). فالأشكال الدرامية الشرقية، سمحت للأوروبيين باكتشاف نوع من التمثيل يتأسس على تعبيرية الجسد، الأسلبة وقيمة الشفرة أو الرمز. 

إن المسرح الياباني الكلاسيكي يستحق هو أيضا مكانة خاصة في الأدب العالمي، ويعود الفضل في ذلك إلى عباقرته الذين أغنوا ريبرتوار مسرح الدمى وانشأوا مسرح النو، مثل: كانامي وزيامي وتشيكاماتسو، فهو على الرغم مما فقد من أدبه أثناء الترجمة -من مقاطع شعرية تتعلق بدعوات المنازلة وقصة حب لأحد الأشباح التعساء-، يظل يعطينا أثناء قراءتنا له، انطباعا عميقا عنه. 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن المسرح الصيني يمتلك أيضا أعمالا كلاسيكية ذات قيمة أدبية عالية وهذا ما نجده في بعض المسرحيات المؤلفة في عصر الملك "إيوان"، وخاصة ما يتعلق منها بمدينة "كوان هان كينك" القديمة، التي تم الاحتفال بعيدها السبعمائة بطريقة بهيجة جدا قبل عامين من الآن. في حين أن مسرح بكين الذي نعرفه من خلال عروضه المقدمة بالغرب يرتكز على روائع أدبية غالبا ما كانت مهملةً، حيث اعتمدت على ممثلين استطاعوا أن يُغْنُوا في أدائهم النصَّ الأصلي المكتوب.

إن البطل في مسرح إيوان، هو الوحيد الذي يغني، أما بقية الأدوار الأخرى فتنحصر وظيفتها بالكلام فقط، في حين أن جميع الأدوار بما فيها دور البطل في مسرح المدرسة الجنوبية والتي برز إشعاعها بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر تكون كلها مُغَنَّاةٍ. وختاما فأن المقاطع الحوارية المؤداة في مسرح بكين تتعاقب مع المقاطع المغناة، حيث أن فن التمثيل الصامت والرقص والأداء الموسيقي المتنوع يخلق بمجموعه تناسقاً في وَقْع الغناء والإيقاع على المتلقي. 

ويمكننا إذن أن نختم الجزء الأول من بحثنا هذا فيما يخص المسرح في آسيا بقولنا: إنه حتى في المسارح التي يطغى عليها التعبيرُ الأدبي، نادراً ما يغيب عنها التعبير الموسيقي والفن الصامت والرقص، وهي تستطيع أن تؤلفَ عنصراً لا يمكن تجاوزه يجمع كل هذه السِماتِ معاً، كما أن هنالك بعض الأشكال الدرامية التي تتخاصم فيها هذه العناصر مع بعضها البعض من أجل احتلال مكان الصدارة. في حين يفتقد المسرح الغربي لهذه الصفات لِكَوْنه يفصل ما بين المسرح الغنائي والمسرح الحواري، فمسرحٌ كهذا، ونقصد الآسيوي، لا نجده في حالته النقية إلا في دراماتورجي حديث مستوحى بشكل خاص من الغرب.

الجزء الثاني من البحث:

التداخل الثقافي في الإخراج المسرحي المعاصر

(صورة الهند في:

1- مسرحية (المهارباراتا) لبيتر بروك. 

2-مسرحيتي (الأندياد) و(ليلة الملوك) لاريان منوشكين.

لقد تم اختيارنا لهذه العروض المسرحية الثلاث لتفاوت مواضيعها عن الهند وثقافته كمصدر مشترك موجه إلى جمهور فرنسي أو غربي. والأمر يتعلق هنا بمسرحية (المهارباراتا) المُعَدّة من قبل جان كلود كاريير وإخراج بيتر بروك 1986، وكذلك مسرحية (الأندياد) 1987، والمكتوبة من قبل هلين سكسو وإخراج آريان منوشكين، في مسرح الشمس: وفي كلا العملين يتعلق الأمر بامتلاك تصور عن الهند كأسطورة وتاريخ من خلال نقل الكتابة على المسرح. ولكي نكملّ هذا التصور عن الهند القديمة وتقاليدها المسرحية، فإننا سنتناول أيضا، مسرحية "ليلة الملوك" التي قدمت على مسرح الشمس 1984، مثلما سنتطرق ضمنيا لـ(يوجين باربا) في بحثه ودراسته حول مسرحية "فاوست": التي اعتمد فيها على راقصتين (يابانية وهندية) رغم موضوعتها الغربية.

وانطلاقا من هذه الأمثلة نأمل معرفة ما سيصل إلى الجمهور بعد سلسلة من تدخلات الكاتب والمعد والمترجم ثم المخرج فالممثل أخيرا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن مسرحية (المهارباراتا) تلقي الضوء على صورة الهند الاسطورية، تلك التي نراها في القص الملحمي الشعري المؤلف من مائة ألف مقطع شعري، ومأثرة "بهاراتا" والتي تعتبر واحدة من اكبر ملحمتين سنسكرييتين امتد تأليفها عبر عدة عصور خلت، ونقلت شفهيا من خلال القصاصين.

إذن أن عرض "المهارباراتا" يستنطق ويحاكي هنداً خيالية، ولكن مع ذلك يبقى ارتباطها بالماضي والحاضر أكثر واقعية، لان المخرج "بيتر بروك" يعرض أيضا مظاهر من الثقافة اليومية المعاصرة، لاسيما أنه يرى في هذه الثقافة مجموعةَ قوانينٍ للتجربة الإنسانية، و يذكر في هذا الصدد: ( إن الهند قد عاشت في مناخ إبداعي دائم عبر آلاف من السنين فحتى لو بدت الحياة تتدفق مثل نهر عظيم، إلا أن لكل ذرة داخل هذا التيار طاقَتُها، وأيا كان وجه التجربة الإنسانية فستجد أن الهنود قد استكشفوا-دون كلل أو ملل- كُلَّ إمكانية فيه، حتى لو كان هذا الوجه أكثرَ الأدوات الإنسانية تواضعا وإثارة للدهشة: الأصابع. فكل ما يقع عليه إصبع الهندي تم استكشافه وإدخاله في نظام تصنيفي سواء كان ذلك الشيء كلمةً أو نَفَساً أو صوتا، أو فكرة أو حجرا أو لونا، أو ثوبا، فإن كل جانب من جوانبه العملية والفنية والروحية قد تم فحصها وربطها معا)1. إن "بروك" قد وضع في حساباته جميعَ هذه النماذج الفنية المحتملة للحضارة الهندية، لكنه أضفى عليها في نفس الوقت رؤيةً أزليةً ومعاصرة للهند. إننا في هذا العرض لا نشاهد جانباً مُعَيّناً من الهند وإنما نرى الهند كُلَّها بكل طعمها ورائحتها، لهذا لم يعتمد كل من مصممّي الديكور والأزياء في تصميماتهم على رقعة جغرافية أو اقتصادية أو قبلية معينة من الهند. فـ(بروك) يبحث في عروضه عن معادل موضوعي يتأرجح بين التجذر ( مثلما في مسرحية الأيك Iks) الأفريقية و الخيال الدنيوي ( مثلما في مسرحيته مؤتمر العصافير). إن أسلوب التمثيل في مسرحه (المحايث théâtre immédiat) يقدم لنا مسرحاً مباشرا يخلق صلته بالجمهور دون حاجة للرجوع إلى مصادر ثقافية يتوجب علينا معرفتها مسبقا لفهم العرض. 

وعلى العكس من ذلك، فإن فكرة مسرحية (الأندياد)، للمخرجة منوشكين، تجري أحداثها خلال حقبة تاريخية معينة، وبالتحديد بين (1937- 1948)، أي في السنوات التي سبقت الاستقلال وتقسيم الهند. 

إذن، فهي تعتبر مصدرا ثقافيا يتحدث عن الهند في فترة محددة من تاريخها الحديث؛ فقوانين هذه المسرحية ليست سهلة على الرغم من أن الكاتبة (هيلين سكسو) تعاملت مع فكرة النص على أساس أنها سيرةٌ تاريخيةٌ تلقي الضوء من خلالها على أغلب قادة الهند السياسيين لتلك الفترة. ولكن ابرز ما يميز هذه الثقافة، أي الهندية، هو التكنيك الجسدي لمختلف أناسها: في العمل والمواقف الحياتية اليومية وفي الرؤية وفي تلوين الجسد، كل ذلك يعطينا في النهاية، تصورا عن التكوين القبلي والطائفي للفسيفساء الهندية. وقد استعملت هذه المخرجة في تصويرها ورسمها للمظهر الخارجي للعرض، فضاءا حدوديا واسعا اعتمد على الطابوق والمرمر المغطى بالسجاد والوسادات، مثلما لو كنا أمام (تاج محل) بتلألؤ انعكاساته الضوئية على مرمره، أما المظهر الداخلي فكان عبارة عن مكان تجري فيه النقاشات والمفاوضات السياسية. وقد اكتفت بوجود بعض التفاصيل التي تترجم تصرفات الإنسان الهندي اليومية لكي تعطينا تصورا متنوعا عن الشعب الهندي، فقد لجأ الإخراج إلى استعمال واختيار بعض الرموز والإشارات والآثار الواقعية لشبه القارة الهندية، وهنا تقول (هيلين سكسو) في نصها "الأندياد": (إنها ليست الهند، وإنما هي جزيئة هندية، وأثرُ قَدَم)2. 

أما في عرض "ليلة الملوك" لمنوشكين نفسِها، فلا نجد فيه أيةَ إشارة للهند، وذلك لكون حضورها فيه، أي حضور الهند، فيه ليس مفروضا من قبل النص الشكسبيري، وإنما يرتبط الأمر هنا بكل بساطة بمناخات الهند وألوانها المختلفة والمتنوعة. فالعرض يقدم لنا نماذج فنية من الرسوم الزخرفية الهندية أو الفارسية التي يشير من خلالها إلى مشاهد إباحية. وفي النتيجة فإن صورة الهند في هذا العرض غيرُ واضحة لا في السينغرافيا ولا في الموسيقى ولا حتى في الحركة الجسدية للممثلين. 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن عرض مسرحية (ليلة الملوك) يُدخلنا في عوالم بلد يبدو لنا بعيدا، بل متخيلا، مثلما تقول صوفي مسكوسو: ( فيه الكثير من الألوان والروائح والأنوثة الهندية، من خلال صور كرنفالية مشبعة بمساحيق وعطور مصحوبة بموسيقى صاخبة تَصْدَعُ الرأس)3. إن الرجوع إلى الثقافة الهندية في عرض مسرحية "ليلة الملوك" يمر عبر قانون أيديولوجي غربي يلخص فيه رؤيته للشرق من خلال بضعة أماكن مشتركة غريبة مثل: الإباحية في الرسم والترقيمات الموسيقية ذات الطابع الشرقي والسلوك المتراخي للشخصية الهندية وإعطاء صفة التأنيث للذكور.

إن الديكور الروحي والحسي الكبير المستوحى من الهند في هذا العرض، قلّل من شأن العصر والثقافة الاليزابيثية الموجودة بالضرورة في نص شكسبير. ورغم ما نشاهده من تكرار للملابس الهندية على المسرح، يظل النص يحمل قيمته الاجتماعية والثقافية، على الرغم من ضعف مصادره التاريخية، وذلك لهيمنة البذرة الهندية على الإخراج والنص في آن واحد.

إن (يوجين باربا) في إعداده لمسرحية "فاوست" "لغوته" جعل الراقصتين الهندية واليابانية تعتمدان الارتجال في أدائهما، فصورة الهند في عرض (باربا) هذا كانت هامشية، وذلك لارتكازه على نموذج رقص (الاوديسي)* الذي اشتغل عليه (سنجكاتا بنكرافي) بقوة انطلاقا من الارتجال أيضا. فثقافة القرون الوسطى التي غمرت فاوست والثقافة الغوتية –نسبة لغوته- محيت تماما من العرض وحل مكانها مناخٌ مستوحى من رقص (الاوديسي) الهندي و (البيو)** الياباني. إذن، إن علاقة العرض بالثقافة كانت علاقة غير مباشرة وذلك لأن "باربا" لم يهتم بفهم الثقافة الأجنبية وإن ما يشغله هو السلوك اليومي الغريب الذي يغيره بدوره من خلال مَنْتَجَةٍ حركية أجنبية ألبسها أردية أوديسية نقية.

النماذج الفنية

إن القصيدة الملحمية "المهارباراتا" لم تُنْتج شكلا دراميا مقننا، أي محكما بالقوانين، لكن التقليد القديم لحكواتي القصص الشعبية كوّنَ شكلا صغيرا من أشكال فنّ العرض، في حين كَثُرَتِ اليومَ وتعددت الإعدادات المسرحية للعديد من مقاطعها.. إن المُعِدّ (جان كلود كاربير) والمخرج (بيتر بروك) تناولا في آن واحد، النصّ الشعري والتقليد الشعبي السردي لها، وهذا ما فتح لهما قنوات مباشرة باتجاه الثقافة الهندية، فصارت العلاقة مع النص الأدبي سهلة من خلال نموذجها الإيضاحي الأصلي والمتلائم مع أسلوب (بروك) الفني، الذي يتجنب في نفس الوقت نَقْلَ أيّ تقليد مسرحي أجنبي.

أما مسرحية (الأندياد) فقد كتبت عام 1987 لكي تُقَدّمَ بصيغةِ قِصَّةٍ جديدةٍ. وهذا يعني أنها تنتمي كنص إلى ثقافة غربية؛ فعند كتابتها لم تَخُصَّ أو تستهدفَ نوعا مسرحيا معينا، لأن نوع الأحداث التاريخية التي استوحت منها (هيلين سكسو) لم تُنْتِجْ أسلوباً تمثيليا خاصا. وبما أن محوَرَ موضوعها هو الهند المعاصرة، فإن المؤلفة لم تلتزم أثناء كتابتها بأشكال تمثيلية هندية. في حين أن منوشكين تهتم بالثقافة الهندية وبالتكنيك الجسدي الذي يتبناه الممثلون في تقليدهم الجسدي لمختلف الطوائف والأقليات الهندية. وفي مسرحية "ليلة الملوك"، نشهد علاقة أخرى مختلفة للثقافة والنماذج الفنية الهندية وهنا علينا تمييز التالي:

1- القوانين المقترحة في زمن العصر الشكسبيري التي نقتفي أثَرَهَا في النص وفي الترجمة التمثيلية.

2- والقوانين المستعارة من التقاليد الفنية الهندية التي استوحتها منوشكين في عملها بشكل حر.

إن الشكل التمثيلي الاليزابيثي لم يُحَافَظْ عليه كموروث، وذلك لصعوبة إعادة تركيبه، هذا بالإضافة إلى أنه بات اليوم ميتا ويبدو متأخرا وتقليديا وبسيطاً. وهذا هو رأي منوشكين، لهذا السبب نجدها تعتمد أسلوبا وتقاليدا أخرى تختلف كليا ومستوحاة من موروث شرقي أو غربي، مثل: الكابوكي، المسرح الكلاسيكي الهندي وكوميديا دي لارتي ... إلى آخره. 

(إن القوانين الفنية المستوحاة في إخراج منوشكين هي نفسها موجودةً في العديد من الأشكال المسرحية الكلاسيكية الهندية، مثل: الرسم على الحرير بكل الألوان والذي يستعمل كخلفية للمسرح التقليدي الهندي، للتعبير عن العواطف الأساسية)4. أما ممثلو هذا النوع من المسرح فهم يكشفون عما يجول بدواخلهم من مشاعرَ وفقاً لأربعة طرق: (الظرافة، التعظيم، العنف والشفوية)، التي تتلخص بالسعي الواهن، التنفس اللاهث والنظرة الشاملة: وهي ترمز لحب التملك المرضي. إذن فإن إخراج منوشكين المسرحي لـ " ليلة الملوك" استوحى نماذج مسرحية هندية بشكل حُرٍ، قامت، بتلوين مناخات التمثيل الشكسبيرية.

الإعداد المسرحي

لقد تقاسم كل من (جان كلود كاريير) و(بيتر بروك) الإعداد، بعملهما، مثلما سلكا على ما يبدو، طريقين متعاكسين. وواضح جدا أن النتيجة كانت هي الموازنةُ بين الابتعاد وإعادة الاقتراب. فكاريير قد قرأ نص "المهارباراتا" عن ترجمة فرنسية أكاديمية أجاد نقلها أو ترجمتها كعمل مسرحي، فهو تخيل وأضاف مشاهدَ أعاد صياغَتَها كليا رغم إبقائه على الأسماء كما هي، و النغمة الموسيقية الشعرية للقصيدة الملحمية. ومع ذلك فهو قد قدم لنا استعارةً حاول من خلالها، بشتى الوسائل، تجنُّبَ الاقتراب من التملك الاستعماري. في حين أن (بروك) خلق توازنا بين هذا البعد الثقافي الهندي وهذا الاحترام الديني للمفاهيم الفلسفية حيث يقترح من خلال عمله نوعاً من التمثيل المباشر والقريب من المشاهدين بطريقة تجعل "المسرح المحايث" مسرحا مقبولا بشموليته وسهلا ومرئيا في المصادر الثقافية للجمهور الأوربي.

وفي كتابة النص المسرحي كما في تمثيله فإن (كاريير) و(بروك) يجدان نفسيهما يشتغلان بإمرة النموذج الشكسبيري، (فالمرور المستمر من مستوى أسلوب إلى آخر والانصهار باليومي والخيالي والميتافيزيقي والتعارض بين الشكل الأدبي الهندي ومواضيع الصراعات العالمية وعُقَد الشخصيات التي هي في نفس الوقت ملحميةً ودراميةً، وكذلك آنية الصراعات وتقاطُع المواقف، كل هذا هو عبارة عن محاولة للتقرب من شكسبير) 5. 

أما (هيلين سكسو) فتعتمد النموذج الشكسبيري كمثال لها؛ فهي تأخذ منه معمارية النصّ، وتقطيع المواقف والمشاهد وتذبذب العلاقة بين ما هو تاريخي وتراجيدي شخصي، والمستويات الفردية والجماعية من الحكاية، والمجازي. وإذا كان (بروك) يرى في شكسبير مؤلفا معاصرا قريبا منه فإن كلا من (سكسو) و(منوشكين) متأثرتان جدا بالشكل الشعري في كتاباته وبازدواجية طرحه للقريب والبعيد والفردي والجماعي على الرغم من اعتمادِهِما على مناخات هندية. 

الممثل والتحضير المسرحي

إن التبادل الثقافي الذي يحدث في هذا النوع من العروض التي تجمع أكثرَ من ثقافةٍ في آن واحد، يحتاج إلى تحضيرات طويلة للممثلين، حيث أن هذه التحضيرات، تؤلف جزءاً كبيرا من العرض، لدرجة أنه لم يعد بالإمكان فصلُ التكنيك المُكتَسَبَ من قبل الممثل والتأقلم الثقافي الجديد مع جسده. إن هذا العملَ التحضيريَّ الُمْدَركَ حسياً من قبل ممثلي العروض الثلاثة يتقاسم وجهة النظر التشكيلية للمسرح ذاتها، ولكن من خلال نماذج مختلفة: ساذجة ومستَعْبَدة لدى (منوشكين) في كلا عمليها المسرحيين (الأندياد) و(ليلة الملوك)، فلسفية وغامضة لدى (بيتر بروك) في عمله (المهارباراتا). 

إن ممثلي (بروك) قد تلقوا تدريبا على المسرح الكاتكالي في الهند وفي باريس، لا لكي ينتجوا هذا التكنيك في عرض مسرحي وإنما لكي ينفتحوا، بموجب قول (بروك) نفسه:

( على أساليب جديدة في كيفية استعمالهم للجسد ولأجل فهمهم سبب ولادة هذا الشكل. ثم وبعد فهمهم للمعنى الأساسي للشكل الخاص تأتي المرحلةُ اللاحقةُ التي تتلخص في كيفية الخروج عنه) 6. إذن، إن التدريب لدى فريق عمل (بروك) ليس إلا عملية تحسس وتكيف على تكنيك تمثيلي غريب على الممثل، انه في كل الأحوال، يجب أن لا يقود إلى ( مجرد تقليد خارجي لتكنيك الرقص والمسرح الهندي) 7. لقد عمل (بروك) من خلال رحلاته وتطبيقاته مع فريق عمله في أفريقيا وإيران والهند والصين واليابان الخ ، على جعل (الأصوات والأشكال والاتجاهات من مختلف أجزاء العالم تمارس دورها على الكيان العضوي للممثل، على ذات النحو الذي يتيحه الدورُ العظيمُ لأن يمضي إلى ما وراء إمكانياته الظاهرة)8. وينطلق الممثل لدى (بروك) في العادة من الارتجال في لغته الأم، لاختبار المشاهد المعدة له، والمعادِ صياغَتُها من قبل (كاريير). ويسعى بكل قوة إلى إيجاد وسيلة اتصال مباشرة وبسيطة مع الجمهور من خلال التشكيك بالأثر الغريب وبراعته المخيفة. لهذا نجد (بروك)، وعلى الرغم من سفره المستمر في أروقة الأشكال: الإغريقية و الاليزابيثية والآسيوية الهندية واليابانية والشرقية الإيرانية والحكايات الأفريقية، لم يَتَّبَنَّ شكلا أو موروثا ثقافيا أجنبيا، ويبدو دائما مشككا بشكل العمل ثقافياً وزخرفيا و يفضل أن يفهم هذا الشكل في عمقه. يقول بروك في هذا الصدد: (إننا نبحث عما يُحيي ثقافةً ما. فبدلاً من أن نأخذ الشكل الثقافي كما هو، نحاول اكتشاف ما يُحّيي هذا الشكل. انه من الضروري أن يُحاوِلَ الممثلُ المسرحي الخروجَ من قوقعة ثقافته والتخلُّص من قوالبها)9. وقد أنشأ (بروك) المركز الدولي لبحوث المسرح على أساسٍ، جمع فيه ممثلين لا يشتركون في شيء، لا في اللغة ولا في الإشارات ولا حتى في الفكاهات. وقد سعى بكل قوة إلى إيجاد وسائل اتصالية مباشرة مع الجمهور من خلال مظاهر ثقافية وتقنية تمثيلية متأتية جميعِها من الخارج، وكلها كانت بالنسبة لهُ ولفريق عمله عبارةً عن مجموعة تحديات. ويتمثل التحدي الأول في طبيعة اللغة ذاتِهَا، حيث وجدنا، يقول بروك: (إن بنية الصوت في لغة من اللغات إنما هي شفرة، انفعالية تشهد على العواطف) 10. والتحدي الثاني في قوة الأسطورة، أي في لعب الممثلين للأساطير الموجودة ( من أساطير النار إلى أساطير الطيور، فإن الفرقة كانت تمضي إلى ما وراء مدركاتها اليومية) 11. في حين أن التحدي الثالث يكمن في السماح للعالم الخارجي –الناس والأماكن والفصول وأوقات النهار أو الليل- بالتأثير على المؤدين. 

إن إعداد ممثلي مسرح الشمس لا يرتكز على تعليم للتكنيك الهندي ولا على عالميته مثلما لدى "بروك" فهو ينطلق من البحث عن الشخصية وتفاصيلها، وذلك بفضل الاستعانة بتكنيكيات جسدية لمختلف الاقليات والطوائف الدينية. إن (منوشكين) تمنح الممثل في عملها فرصةَ البحث والتقمص لشخصيته المُمَثّلة لدرجة أن يفقد فيها الممثل هويته الشخصية. ويكون هذا الإعداد نفسيا اكثر مما هو تكنيكيا أو حركيا إيقاعيا. وبدلا من أن تسعى (منوشكين) إلى نماذج فنية موجود مسبقا ومقننة، مثل النماذج الشكسبيرية الذي أحيته بتغذيتها لها بالمسرح الكابوكي والهندي الكلاسيكي. فقد عملت مع ممثليها على تقليد شخصيات تاريخية وشعبية، وهذا لا يتحقق، في اعتقادنا، إلا بالبحث والتقصي عن الكثير من التفاصيل التي تعتبر أساسيةً في تقليد الهوية الشخصية للرموز التاريخية والطائفية. لهذا فإن كل بحث حول المسرحة من قبل (منوشكين) وفريق عملها يشغل حيزاً ومساحة كبيرة من التمرين. ولقد استنفذت الرسالة السياسية والفنية في هذه التجربة التي تتطلب قوة خاصة من المقلد. هذا بالإضافة إلى أن السياسة لم تعد تمتلك قوة الشكل الكبير لكي تجرؤ على أن تلعب وأن تعبر مسرحياً عن النزعات الكبيرة للعالم. فنحن بعيدون بما يكفي، مثلما تقول آريان منوشكين: (عن عام 1789 والعصر الذهبي، وعن استعمال أشكال الكوميديا دي لارتي و المسرح الصيني في عروض سابقة في مسرح الشمس، مثل عرض "العصر الذهبي". إذن إن الأمر يتعلق باستعمال هذه الأشكال لأجل تعميق العلاقة ما بين الممثل، والحكاية والمشاهد.) 12 ومن أجل إضفاء شكل عالي المستوى، على التمثيل أن يتجاوز المحاكاة، تضيف منوشكين: ( إننا لم نأخذ هذه الأشكال على أساس أنها قديمة، فقد سمحنا لأنفسنا التعامل مع أشكال ذات المستوى العالي لأننا لا نريد أن نتدنى فنيً) 13. ويحلل (بافيس باتريك) هذا الموقف، في كتابه (المسرح في التقاطعات الثقافية) قائلا: (انه من المحتمل أن منوشكين تتهيب من ثراء الثقافات القديمة، إلى درجة أنها لم تجرؤ على الأخذ على عاتقها شكلا شرقيا كبيرا، إما لأنه كبيراً ومُسْهبَاً أو لأنه دون الحقيقة أو لأنه ليس في مكانه) 14. وفي الحقيقة، إنه من السهل جدا إغناءُ سياقٍ ثقافيٍّ ما فَقَدَ هويته التقاليدية النقية من خلال شكل قوي ومؤثر. هذا بالإضافة إلى أن الشروط الإبداعية في الِسّيرَ التاريخية لا تسهل عملية مسرحة وتقنين حوادثها التاريخية، لهذا يشعر الممثلون، ونقصد ممثلي منوشكين، بأنهم مرغمين على تقليد الرموز التاريخية خير تقليد، ودحض كل شكل يمكن أن يتدخل بينهم وبين مصادره التاريخية. في حين انهم في عرض "ليلة الملوك" لم يتمسكوا بموضوع إعادة تركيب المصدر التاريخي بحيث صار بمقدورهم استلهامُ الأشكال الغريبة على النموذج الشكسبيري بشكل حر.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إن مقارنة مسرحية (الأندياد) مع مسرحيتي (ريتشارد الثاني) أو (العصر الذهبي) عام 1975، يكشف لنا جليا مدى تطور المشروع الجمالي لدى (منوشكين). إن العمل في هذين العرضين كان يعتمد على الأشكال الكبيرة بشكل مؤكد وملزم وذلك للتخلص من الواقعية الجمالية: ( إن الأشكال المسرحية الخالصة، مثلما كتبت (منوشكين) في فترة مسرحية (العصر الذهبي، تجيز لنا من بين ما تجيز، التخلص من معارضة الواقعية الجمالية … ففي المسرح غالبا ما يكون لكل شيء دلالتُهُ الخاصةُ إلا الممثل وما يقوله … إن الواقعية الحقيقية قابلة للتغيّر)15. إن الرجوع إلى الأشكال التقليدية، في هذين العرضين، لم يكن له تأثيرٌ مباشرٌ وإنما استيحائيٌّ، فكل ما في هذه الأشكال قد أعيدت صياغَتُهُ وخلقُهُ من قبل الممثلين. ففي مسرحية (ليلة الملوك) لم يستعر الإخراج شكلا مسرحيا كبيرا (مثل الكابوكي) بقدر ما هو استوحى صورا من الثقافة الهندية، وقام بصهرها في مناخ حسيّ ومختلط.

ونستنتج مما تقدم أن ظاهرة المسرح في العالم هي تواصل أكثر مما هي صراعٌ. وإن المسرح هو حقلٌ للتبادل الثقافي حيث يستقبل المتفرجُ ثقافة الآخر وتجاربه وإرثه وديانته، دون أي نزعة عنصرية أو تفاضليّة. فالمسرح نقيضٌ تماما للسياسة وانتفاعاتها ورهاناتها الآنية والضيقة في أفقها. وحينما يستقي (بروك)، و(منوشكين)، و(باربا) وغيرهم من المجرّبين المسرحيين من الثقافات الأخرى، وبالعكس، فهذا يعني أنّ العالم في حاجة ماسّة لحوار ثقافي مستمر.


هوامش
--------------------------------------------------------------------------------

* جافا وبالي، جزيرتين من جزر اندونيسيا تنفصلان عن بعضهما بمضيق يسمى مضيق بالي

**- اسماء يابانية لرقصات صينية دخلت اليابان نحو القرن الثامن. وكانت ولازالت تمارس في الملابلاط الملكي حتى يومنا هذا، وتمتاز وخاصة لبيكاكو برقتها التي تميزها عن اليىكاكو.

1 – Peter Brook, The Shiftin Point, New York, Harper and Row, 1987,P. 61.

2 – Héléne Cixous, L’Indiad, Paris, 1987, P.16.

3 – Sophie Moscoso, Notes des répétions, Double Page, n32, 1987, P. 8.

-إن مصدر رقص الاوديسي هو الاوريزا الواقعة في شرق الهند، وهو مستوحى في الأصل من عبادة كرشنا. وإن مبدأ هذا النوع من الرقص يتأسس على "التريبانج" الذي يقسم جسد الراقص إلى ثلاثة أجزاء: الرأس، النصف الأعلى من الجسد والجذع. إن حركة هذه الأجزاء الثلاثة معا هي التي تمرر العواطف والتعبيرات الإيحائية المراد تقديمها. انه رقص صعب ومعقد ويحتاج الى دقة وعناية من قبل الراقص

** - البيو وهو الرقص في المسرح الكابوكي الياباني. والكابوكي شكل مسرحي تقليدي وشعبي، و تنقسم كلمة كابوكي إلى ثلاثة أجزاء : الكا وتشير إلى الموسيقى فيه، البو، تشير إلى الرقص والكي إلى التمثيل المسرحي.

4 -- Sylvain Lévi. Théâtre Indien, Paris, Collége de France, PP. 368-392

5 - Petre Brook, Shakespeare et le Mahabharata, Théâtre en Europe, N 7, 1985.

6 - interview avec Peter Brook, Nouvelle de l’Inde, n 248, juin-juillet 1986. 

7 - نفس المصدر السابق , P 19..

8 - Peter Brook, The Shiftin Point, New York, Harper and Row, 1987,P. 189

9 -- Rencontre avec Peter Brook, interview de Denis Bablet, Travail Théâtral, hiver 1973, n 10, PP. 19-21. 
10 - -– Sophie Moscoso, Note de répétitions, Double Page, N 32, 1984, P. 190.

11 – نفس المصدر السابق صفحة 191.

12 -– Entretien avec Ariane Monchkine, Théâtre/Public, N° 5-6, 1975, P.5



فِدريكُوغارسّيا لُورْكَا في الذكرى 117 لميلاده: الشَّاعِرُالغَرناطِي الغَائِب… الحَاضِر أبَداً

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 في مدينة فوينطي باكيروس القريبة من غرناطة، وبالضبط في مسقط رأس الشّاعرالغرناطي فدريكو غارسيا لوركا، وهو المنزل الذي أصبح اليوم متحفاً له، ولكافة أعماله الإبداعية على اختلافها، انطلقت خلال شهر حزيران/يونيو المنصرم الاحتفالات بالذكرى 117 لميلاد الشاعر الإسباني- الأندلسي (1898- 1936) الذي يعتبره النقاد الإسبان وغير الإسبان من أكثر الشّعراء شعبيةً، ومن أوسعهم شهرةً، ومن أكبرهم تأثيراً في الأدب الإسباني في القرن العشرين.
كتاب جدديد في ذكرى ميلاده
لقد تمّ الاحتفال بهذه المناسبة بتنظيم عدّة أنشطة وتظاهرات ثقافية بمشاركة عدّة شعراء، وأدباء، ونقاد إسبان في مقدّمتهم الكاتب والناقد والمؤرّخ البريطاني المُؤسبن المتخصّص في حياة وتاريخ وشعر لوركا إيّان جيبسون. كما تمّ بهذه المناسبة عرض بعض المخطوطات الشّعرية الأصلية القديمة للوركا، وبعض صوره ورسوماته ورسائله وآثاره ومخلّفاته، حيث قدّم الباحث البريطاني بهذه المناسبة كتاباً جديداً عن الشّاعر الأندلسي الذائع الصّيت تحت عنوان: «فيديريكو غارسيا لوركا.. وثائق وتكريمات» من تأليف الباحث الإسباني رفائيل إنغلادا، الذي كتب إيّان جيبسون نفسُه تقديماً ضافياً لكتابه الجديد الصّادر بهذه المناسبة برعاية «مؤسّسة فدريكو غارسيا لوركا الثقافية»، التي كانت قد أخذت على عاتقها عهداً بالعمل على تشجيع الدراسات، وحثّ البحوث التي من شأنها أن تعمل على التعريف، ونشر وذيوع أعمال وإبداعات الشاعر وحياته، ويركّز التكريم الذي خصّص لهذا الشاعر هذه المرّة بالإضافة إلى تسليط الاضواء الكاشفة على أعماله الشعرية والمسرحية على معالجة جانب الالتزام عنده الذي تفتّق في المجالات الاجتماعية، والإنسانية، والسياسية في شعره.
خوسّيه تورّينتي المسؤول عن الثقافة في مندوبية المدينة الصغيرة التي رأى فيها لوركا النور لاوّل مرّة، فوينتي باكيروس قال من جهته عن هذا الكتاب: «يعتبر كتاب رفائيل إنغلادا الأخير عن لوركا مرجعاً أساسيّاً لا غنىً عنه للدارسين المتعطشين لمعرفة حياة لوركا الذي لم يكن شاعراً رائعاً وحسب، بل كان كذلك مؤلفاً مسرحيّاً بارعاً، ملتزما بقضايا عصره في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية كذلك.
ويشير صاحب الكتاب الجديد في مقدّمة مؤلَّفه: «سيجد القارئ في هذا الكتاب الذي يؤرّخ لحياة لفدريكو غارسيا لوركا في الفترة المتراوحة بين (1616- 1936) شاعراً إنسانيّاً عميقَ الإحساس بكل ما يجري ويدور حوله من أحداث، سيجد القارئ كذلك شهادات حيّة كتبت بواسطة العديد من الأصدقاء الذين عايشوا لوركا، من المهتمّين بالأدب وغير المهتمّين، الذين مثلما تقاسموا معه لحظات البؤس والمعاناة والشّقاء، فإنهم شاطروه كذلك في هنيهات نجاحه ومجده وشهرته الواسعة التي حققها في زمن وجيز، بفضل أعماله الشعرية والمسرحية التي كانت تُسحر قرّاء كتبه ودواوينه، وتُبهر مشاهدي مسرحياته على حدّ سواء. يعتبر هذا الكتاب انعكاسا عميقا، ورجع صدىً واضحا للشّاعر لوركا حيال الزّمان الذي عاش فيه، سواء في غرناطة أو في مدريد أو في مختلف بلدان ومناطق العالم الأخرى التي زارها وأقام فيها.

لوركا في نيويورك
«شاعر في نيويورك» هو عنوان الديوان الشهير الذي كتبه فيديريكوغارسيا لوركا خلال وجوده في جامعة «كولومبيا الأمريكية» في نيويورك (1929-1930) ثم خلال سفره إلى كوبا بعد ذلك، وقد نشر هذا الديوان لأوّل مرّة عام 1940، أيّ 4 سنوات بعد مصرع الشاعر. وكان لوركا قد غادر إسبانيا 1929 ليلقي بعض المحاضرات في كوبا ونيويورك، وإن كان سبب هذه الرّحلة في العمق كان هو هروبه وابتعاده عن جوّ المهاترات والمشاحنات والبغضاء الذي أصبح سائداً في الوسط الدراسي في مدريد، حيث أصيب لوركا جرّاء ذلك بكآبة شديدة، وحزن عميق، وقد كان للمجتمع الأمريكي تأثير بليغ على الشاعر، الذي أحسّ بنفور كبير من الرأسمالية والتصنيع المبالغ فيه، كما أنه شعر باشمئزاز بليغ من المعاملة التي كان يوسم بها الأمريكان البيض الأقليّة من السّود، لقد كان هذا الديوان صرخة مدويّة ضد الرّعب، للتنديد بالظلم والتمييز العنصري في هذا المجتمع الغارق في التصنيع، والاغتراب القاتل للجنس البشري، والمناشدة بضرورة احترام البُعد الإنساني للبشر، وَصَوْن حقوق الإنسان، وسيادة الحرية والعدالة والحبّ والجمال، وربّما هذا ما حدا بالنقّاد إلى اعتبار هذا الديوان من أهمّ الأعمال الشعرية التي ظهرت وواكبت عصرَ التحوّل الاقتصادي والتطوّر الاجتماعي والنموّ الديموغرافي بطريقة لم تعرفها البشرية من قبل. 
المخطوط الأوّل والأصلي الوحيد لهذا الديوان يتألّف من 96 صفحة مكتوبة على الآلة الراقنة، بالإضافة إلى 26 صفحة مكتوبة بخطّ اليد، لقد هاجر هذا المخطوط مع الأديب والناشر الإسباني خوسّيه بيرغامين (الذي كان لوركا قد سلّمه إيّاه لنشره) إلى فرنسا في المقام الأوّل، ثمّ في مرحلة أخرى إلى المكسيك، (حيث نشرت الطبعة الأولى منه عام 1940 في كل من المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وقد ترجمه آنذاك إلى اللغة الإنكليزية رولف هومفريس، وظلّ المخطوط في النّصف الثاني من القرن العشرين متخفيّا ينتقل من يد إلى يد حتى وقع عام 1999 في يد الممثلة الإسبانية مانويلا ساهافيدرا وفي عام 2003 أمكن لـ»مؤسّسة غارسيا لوركا» استعادة هذا المخطوط بعد اقتنائه في أحد المزادات العلنية، ثم اشترته أخيراً وزارة الثقافة الإسبانية عام 2007، من القصائد التي يتضمّنها الديوان: «السّماء الحيّة»، و»البانوراما العمياء لنيويورك’»، و»الموت»، و»غنائية الحمام»، (التي أصبحت في ما بعد تحمل اسم قصيدة الحمائم الحالكة)، و»قصيدة الثور والياسمين»، (التي أصبحت في ما بعد تحمل عنوان «قصيدة الحلم في الهواء الطلق»، و»أرض وقمر»، وسواها، وبعض هذه القصائد مدرجة كذلك في كتاب لوركا الذي يحمل عنوان: «ديوان تماريت»، (كذا)، أيّ باستعمال كلمة (ديوان ) كما تنطق وتستعمل في اللغة العربية إلى اليوم.

مصرع لوركا والشّاعر ألبرتي
رفائيل ألبرتي الشّاعرالأندلسي القادسي كان قد كشف النقاب قبيل رحيله عام 1999 عن تفاصيل مصرع لوركا، وكيف أنّه واجه الموت بشجاعة وصلابة، يقول في هذا الخصوص: «إنّ طبيبا إسبانيا يدعى فرانسيسكو فيغا دياث، كان شاهد عيان في مقتل الشاعر لوركا، قد حكى قصّة بهذا الشأن ردّدها له سائق التاكسي الذي قاد لوركا، إلى جانب معتقل آخر وثلاثة من العساكر الذين ينتمون إلى الحرس المدني. إنّ الطريقة التي قتل بها لوركا كانت حتى الآن لغزاً محيّراً، وقد أعطيت تفسيرات مختلفة حول هذا الأمر، وحسب فرانسيسكو فيغا دياث فإنّ سائق التاكسي كان قد زاره في عيادته في 13 أغسطس/آب 1936. الأحداث وقعت في الليل، وقد تعرّف سائق التاكسي على واحد من الذين تمّ القبض عليهما وهو الشاعر الغرناطي بواسطة الكشّافات التي أوقدها الحرّاس للقيام بعملية الاغتيال، وكان غارسيا لوركا قد سافر من مدريد إلى مسقط رأسه غرناطة إذ ـ حسب الشّاعر ألبرتي – كان لوركا يعتقد أنّه في أرضه سيكون في مأمن من الخطر. وأضاف: «أنّ لوركا كان يغشاه خوف الأطفال، وكان يعتقد أنّه في غرناطة لن يحدث له شيء «فركب القطارَ إليها، إلاّ أن الموت فاجأه هناك، فكلٌّ منا يحمل موته معه». ولقد سمع سائق التاكسي الشّاعر لوركا يقول لقتلته: ماذا فعلت حتى تعاملوني هكذا..؟ ثم ألقى الحراس بعد ذلك بلوركا والشخص الذي كان معه – كان مسنّاً وأعرج ـ داخل حفرة منخفضة، فعمل الشاعر على مساعدة زميله على الوقوف ممّا زاد في حنق الحرّاس، حيث ضربه أحدهم بمؤخّرة سلاحه وشجّ به أمّ رأسه، ثم بدأ القتلة يشتمون الشاعر ويرمونه بأحطّ النعوت، وطفقوا بعد ذلك في إطلاق النار عليه على الفور. وأكّد السّائق أنّ اثنين من مصارعي الثيران، وعشرة من الأشخاص الآخرين قد قتلوا كذلك في تلك الليلة نفسها.
وتشير الكاتبة والناقدة المكسيكية إيرما فوينتيس معلقة على ذلك: «إنّ الشّعراء مثل الأبطال والأنهار يطبعون شعوبهم بطابعهم ويجعلون شعبهم يختلف عن الشعوب الأخرى، فالشّعراء يتركون في العالم ضوءاً مشعّاً متعدّد الألوان، يجعلون الرّجال يجتمعون ويتوحّدون، رغم تباين أجناسهم وثقافاتهم، والخلافات الإيديولوجية، والسياسية والمشاحنات والمشاكسات التي قد تنشب بينهم، وقد تصل حدّ الحروب والمواجهة. فكلّ شاعر من هؤلاء بغضّ النظر عن الزمن الذي يولد فيه، يصبح بمثابة «معزف» كوني متعدّد الأوتار، وإن اختلفت أنغامه فهو يعزف لحنا واحداً يعظمه كل موجود حيّ في أيّ صقع من أصقاع العالم»، وتضيف الناقدة: «وعليه فإنّ فقدان أيّ شاعر لدى أيّ أمّة هو حدث تراجيدي يمسّ الإنسانية جمعاء، وليس رقعته الجغرافية وحسب، هذا على الرّغم من وجود شعراء آخرين كبار، وأمّا إذا اغتيل شاعر فانّ الشعور بالمأساة يتفاقم ويزيد ويكون أفدح».

بالقرب من الوادي الكبير
من ذا الذي يمكنه أن يعوّضنا ما ضاع مع الشاعر، بدأ غارسيا لوركا قرض الشّعر في العشرين من عمره واستمرّ في الكتابة حتى يوم اغتياله عام 1936 وقد خلف لنا عشرات من القصائد مبثوثة في العديد من دواوينه، مثل «كتاب الأشعار»، و»قصائد غنائية»، و»القصائد الأولى»، و»أغاني الغجر الشعبية»، و»شاعر في نيويورك»، و»بكائية عن إغناسيو سانشيس ميخيّاس» ثم كم من الدواوين كان يمكن أن تضاف إلى هذه القائمة لو استمرت حياته على وتيرتها الطبيعية كيف ستكون أعماله الآن..؟
قال لوركا عندما كان على بضعِ خطواتٍ من نهر الوادي الكبير : 
أصواتُ الموت دقّت، بالقُرب من الوادي الكبير
أصواتٌ قديمةٌ طوّقت، صوتَ القرنفل الرّجولي
ثلاث دقات دموية أصابته، ومات على جنب 
على الرغم من شغفه بالمسرح، فانه في حياته الأخيرة لم يتوقف عن نظم أشعاررقيقة مؤثّرة وحزينة، كانت الأندلس من أبرز علامات هذه الأشعار، ولقد كان لوركا مجدّداً وفريداً وطائراً غرّيداً في الشّعر، كان من الطليعيّين إلى جانب بيكاسو في عالم الصور والتشكيل والرّسم حتى أصبح من أعظم شعراء القرن العشرين .

لوركا وهاجس الموت
هذا المبدع الذي أحسّ بقرب نهايته كانت له مقدرة هائلة على التغنّي بالجمال وتجسيم الألم والمعاناة : 
ما هو مآل الشّعراء، والأشياء الناعسة؟
التي لا يذكرها أحد، آه يا شمس الأموال؟
أيّها الماء الزّلال، والقمر الجديد
يا قلوب الأطفال وأرواح الأحجار السذابية
إنني أشعر اليوم في قلبي ارتجاج النجوم الغامض
وكلّ الورود ناصعة البياض كحسرتي
على أوراق أحزانه، فوق لجج هموم بحره منذ الصّغر، وإلى تلك المرثية التي كتبها عن أحد أصدقائه من مصارعي الثيران كان لوركا دائمَ الحديث عن الموت في شعره:
فليمت قلبي وهو يغنّي في هدوء، عن السّماء الجريحة الزّرقاء
ويقول مجيباً عن سؤال الصّغار : 
امتلأ قلبي الحريري بالأضواء، والنواقيس الضائعة
والزنابق والنّحل، سأذهب بعيداً بعيداً
ما وراء تلك الجبال، ما وراء تلك البحار
قريبا من النجوم.
ثم نجده يطلب ما لم يمنحه إيّاه الزّمن حيث يقول في قصيدة أخرى :
خليلي أريد أن أموت، بريئاً على سريري
الفولاذي إذا أمكن، ذي الملاءات الهولندية
ولم تتحقق له هذه الأمنية، فقد مات لوركا مقتولا مُجندلاً برصاص أعداء الشّعر، وأعداء الإبداع وأعداء الحياة .

محمّد محمّد الخطّابي - القدس العربي 

مدينة الناصرية ومسرحها الجديد… فنانون عراقيون: الخطاب السياسي ما زال يأكل من أعمالنا المسرحية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

على الرغم من الأعمال المسرحية الكثيرة ما قبل عام 2003، إلا أن أغلب تلك الأعمال كانت تصب في خطاب أحادي لم يتغير كثيراً، رغم بعض الأسماء والأعمال التي حاولت الخروج عن نسق السلطة وخطاباتها. فقد كانت السياسة هي المؤثر الأكبر في النصوص المسرحية أولاً، ومن ثمَّ نصوص الخشبة التي تتغير تبعاً للمخرج وأداء الممثلين.
أكثر من عشرين عاماً قُدمت خلالها مسرحيات متشابهة في الفكرة والخطاب واللغة وكيفية الطرح. من جهة أخرى برز خلال التسعينيات ما يعرف بالمسرح التجاري الذي كان التهريج والرقص والغناء هو السمة الغالبة عليه. ففي أعمال كثيرة يُدرك مخرجوها أنها ضعيفة وليست ذات قيمة، كانوا يأتون بمطربين مشهورين ولهم جمهورهم ليغنوا مباشرة على خشبة المسرح، مثل كريم منصور وغزلان وغيرهما الكثير، إضافة إلى الرقص الذي كانت بطلته الأولى (ملايين) ومن ثمَّ توالت راقصات الملاهي ليكنَّ بطلات رئيسات في تلك المسرحيات.
ما بعد عام 2003 تغيرت وجهات وخطابات المسرح العراقي، فضلاً عن بروز مدن في هذا الفن، مثل مدينة الناصرية التي أنتجت عشرات الأعمال المهمة وحصدت أغلب الجوائز المحلية والعربية، إضافة إلى بروز فنانين غيروا من بعض التوجهات، وكتاب كانت لهم حصة الأسد في التأثير والتغيير، مثل الكاتب علي عبد النبي الزيدي الذي حصدت أعماله جوائز عربية شهيرة، فضلاً عن تقديم أعماله على مسارح الجزائر وعمان والمغرب وتونس والقاهرة وغيرها الكثير.
السؤال الأهم هنا: ما الذي تغير في المسرح العراقي بعد عام 2003، وما الطروحات التي يمكن أن تكون قد غيَّرت من مساره؟ آخذين بنظر الاعتبار مدينة الناصرية كنموذج لهذا التغيير:

رد فعل
الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي يؤكد أن إحدى أهم إشكاليات مسرحنا العراقي هو ارتباطه الوثيق بالحدث السياسي، حتى يرى البعض إنه كان موثقاً له، هذه الإشكالية جعلته معبراً عن مراحل معينة كان المشهد السياسي مهيمناً فيها، ومن هنا يصنف مسرحنا العراقي بتسميات مثل (الستينيات أو السبعينيات أو الثمانينيات.. إلى آخره) وظهرت مصطلحات أخرى كمسرح التعبئة، الذي أخذ من عمر هذا المسرح عقداً كاملاً، ولا يمكن فصل مسرح ما بعد عام 2003 عما قبل هذا التأريخ، إلا أنه يختلف ربما في خطاباته التي وجدت مناخاً منفلتاً يمكن لك أن تعبر فيه بما تشاء، الأمر الذي جعله في الكثير من عروضه مباشراً وشعاراتياً ومنفعلاً.
ويشير الزيدي إلى أن الاستثناءات قليلة بالتأكيد، وهي التي تسير وفق مشروع إبداعي تقف وراءه نخبة مميزة من كتاب ومخرجي المسرح العراقي الذين قدموا تجارب مهمة في هذا السياق، وعلى الرغم من أن مرحلة ما بعد 2003 كانت ساحة محتدمة للخطابات بشتى أشكالها ورؤاها وتصوراتها، إلا أنها بالمقابل كانت مختبراً فشلت فيه الكثير من هذه (الانفعالات) المسرحية التي كانت تعتقد أنها لم تأخذ فرصة مناسبة لطرح مشروعها الإبداعي. لكن الأهم كما يرى الزيدي أن ارتباط مسرحنا العراقي ما زال قائماً كرد فعل على الحدث السياسي ما بعد عام 2003، وهو الذي جعله في أغلب خطاباته من دون وجهة نظر جديدة يمكن لها أن تقرأ هذا الواقع بشكل مختلف عن اليومي أو عن نشرات الأخبار.

فوضى مستمرة
المسرحي والشاعر علي شبيب ورد يبين أن حالة الفوضى التي تتسيد الراهن العراقي بعد التغيير ساهمت بشكل كبير في نشر الخراب والحطام والفناء اليومي على كل شيء، خاصة الحياة الثقافية، حيث تدمير البنى التحتية الارتكازية للمؤسسات الثقافية والفنية ومنها المسرح. ربما يبدو للجميع توفر فسحة لحرية التعبير، غير أن هذه الفسحة قائمة على أساس فوضوي يستمد تمظهراته من مبدأ شريعة الغاب (البقاء للأقوى) المستبد بكل تنويعاته.
مضيفاً أن أصحاب القرار تمرسوا في تسويف حقوق الناس في حياة حرة كريمة، وعملوا جهدهم لتخريب أنساق الجمال الاجتماعي والثقافي، وهم يعملون وفق منهج ديكتاتوري وسائله هي الترغيب والترهيب، لخلق أتباع لأجندتهم الأيديولوجية، بعد أن رسخوا ركائزهم الاقتصادية الفاعلة في إنتاج البنى الثقافية وسواها، فلا مسرح يهمهم سوى المسرح التعبوي المتماهي مع أفكارهم الشمولية القامعة للآخر شريكهم في الحياة والوجود الإنساني. وها نحن نلمس تراجعاً في مستوى صلاحية المسرح الوطني ومسرح الرشيد وسواهما من مؤسسات وزارة الثقافة. كذلك عدم إنشاء قاعات عرض جديدة تتناسب والمتغيرات، وخلو أغلب المحافظات من قاعات عرض وحتى قاعات المدارس جرى إهمالها وحتى تخريبها. كذلك غياب الدعم للفرق المسرحية والمهرجانات والعاملين في المسرح، وإن وجد نشاط مسرحي ما، فهو لأغراض تعبوية ليس إلاّ. أما في الجانب الرؤيوي والتجريب التأسيسي، فإن ظهور بعض الطروحات والمحاولات الفردية المتباعدة هنا أو هناك، لا يتشكل شيئاً إزاء ما يجري من تحولات متسارعة في المسرح العالمي، وذلك لعدم توفر الظروف الملائمة لتطور واتساع رقعة تلك الطروحات والمشاريع التجريبية، لأن أصحاب المشاريع المسرحية الجادة، بحاجة إلى استقرار حياتي وتفرغ تام، لتطوير تجاربهم.
فكيف بنا ونحن نعيش راهناً عراقياً محتدماً بكل أشكال الخراب، والتصحر الاجتماعي والثقافي، جراء الحروب المتواصلة المنتجة للكوارث الاجتماعية والبيئية؟ التغير الحاصل هو فقط في الانفتاح والانتشار والتسويق الإعلامي والمعلوماتي، ولكن من دون أن يؤثر على الحياة المسرحية اجتماعياً وثقافياً وتقنياً.

صندوق شكاوى
المخرج الشاب مصطفى ستار الركابي يوضح أننا نعي جميعاً مدى قوة وعشوائية ردة الفعل النفسية التي صاحبت سقوط النظام السابق في العراق.. رغبة عجيبة بتغيير تفكير المثقف العراقي بعد رحيل الديكتاتور.. علينا تغيير أي شيء يحمل بصمة الديكتاتور ولجانه الثقافية. الركابي يطرح سؤالاً حول هذا التغيير: هل يجب أن يخضع المسرح لذلك؟ لنسلّم لـ(يجب) ونعامل المسرح كفعل مجتمعي ونغض النظر عن أنه فعل فني له صبغة عالمية في ماهية الاشتغال وطريقته؟ ما الأشياء التي طالتها يد السلطة في المسرح قبل التغيير؟ هل منعت السلطة اشتغالاً مسرحياً معيناً لسبب فني ما؟ هل اعترضت على شراء منظومة إضاءة حديثة؟ عارضت طريقة إخراج معينة؟ أبداً، هم السلطة الوحيد هو الخطاب المسرحي.. ساهم أغلب المشتغلين في المسرح على تعميق هذه الفكرة (المسرح بوصفه خطاباً لا أكثر) إما مع أو ضد.
ويستنتج الركابي من هذا أن السلطة وبعض المشتغلين في المسرح عملوا على تحويل الفعل المسرحي من فعل فني خالص إلى فعل له علاقة لابد أن تكون وطيدة مع المجتمع.. للسلطة أو ضدها، إلا قلة قليلة حملت فكرة الهم المسرحي وتعاملت مع المسرح بوصفه فعلاً فنياً يتطور بحد ذاته لينتج خطاباً فنياً خالصاً. هذه القلة التي رأت أن العرض المسرحي ظاهرة ممتعة مفصولة إلى حد ما عن المطالب الشعبية أو مطالب السلطة أو المعارضة. من هنا نرى أن مصطلح التغيير الذي أطلق على عروض ما بعد عام 2003 لم يخرج عن إطار الخطاب لا أكثر، فلم نر اختلافاً معيناً في أساليب الاشتغال المسرحي، سوى بعض الملامح التي كانت ستقدم لو كان النظام مستمرا بالحكم. يعني باختصار أننا لم نلحظ انحرافاً في نسق التفكير المسرحي يعطي دليلاً على تأثير التغيير.. لم تتغير أساليب التلقي في المسرح العراقي، وهذا الدليل الأكبر في أن الشيفرات المسرحية التي تُقدم بقيت نفسها بالضبط فلم تكن بحاجة لأسلوب تلق جديد.. من هنا نستنتج محدودية تأثير التغيير في المسرح العراقي وفائدة التغيير فائدة نفسية بالنسبة للعاملين في المسرح، ولم تنعكس على الفعل المسرحي إلا من ناحية الخطاب. وكل ذلك لم ينعش النتاج المسرحي، بل ساهم بتأكيد فكرة أن المسرح عبارة عن صندوق شكاوى يحمل هم الناس، كما يسميه البعض، وقد صاحب ذلك انقطاع شبه تام عن الحراك المسرحي في العالم الذي انطلق يبحث في فضاءات جديدة همها تحفيز الإنسان للبحث عن متعته وإهدائه طرق جديدة بالتفكير.
المخرج المسرحي المعروف كاظم النصار، هو أيضاً من مسرحيي مدينة الناصرية رغم أنه أنتج كل أعماله في بغداد، يؤكد أن الأساليب لم تتغير تغيراً حاسماً، ولم تصبح قاعدة أو تياراً، إنما المتغير المهم هو في الطروحات المضمونية، فبسبب الرقابة المشددة قبل عام 2003 لم يكن أحد يجرؤ اﻻ بالتشفير والمراوغة على نقد الأوضاع السياسية واﻻجتماعية عبر نصوص أجنبية لشكسبير وأبسن وتشيخوف وغيرهم، وعمل مقاربات مع وضعنا آنذاك بصورة شبه سرية، بمعنى اتخاذ أسلوب تعبيري بصري ﻻ يلامس المحنة إﻻ من بعيد.
أما اليوم؛ من وجهة نظر النصار، فـ»باستطاعتنا فتح ملفات ونقد ظواهر تكرست في الحياة السياسية واﻻجتماعية، وطالما أنت ﻻ تسمي شخوصاً وﻻ أحزاباً وﻻ عقائد… المهم إنك تتحدث عن ظاهرة مثل الديكتاتورية والتطرف والتهجير»، ويقصد النصار بذلك ظواهر مثل الإقصاء السياسي والعنف والإرهاب، وربما بشكل مباشر ومن دون التنازل عن الشرط الفني والجمالي.. إذن هناك تغيير فني مرتبط بالتقلبات السياسية، لكنه يؤكد أنه من المبكر ترسيخ ظاهرة عروض ذات منهج واحد، وتفكير واحد، فنحن بحاجة لسنوات أخرى ليتكرس لون جديد أقرب للمسرح السياسي الذي ظهرت منه مجموعة عروض، غير أنه يبقى حراكاً فردياً ومن دون أن يشكل ظاهرة اليوم. «شخصياً وفي عروضي «نساء في الحرب» و»مطر صيف» و»أحلام كارتون» أحاول تكريس وإنشاء لون جديد هو أقرب للكباريه السياسي، ولكن مع لون ونص عراقي، إذ يتقدم النسق النصي والأدائي على نسق اﻻخراج، وهو محاولة أيضاً لنقد اﻻوضاع السياسية واﻻجتماعية بعد عام 2003، كما أنه مزاج جديد سيشكل؛ مستقبلاً، جمهوراً واسعاً وقبوﻻً منقطع النظير».

صفاء ذياب - القدس العربي 

الأحد، 5 يوليو 2015

انتهاء مهلة التقديم لمسابقة تأليف النص المسرحي للعام 2015

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني



تعلن الهيئة العربية للمسرح عن انتهاء مهلة التقديم لمسابقة تأليف النص المسرحي للعام 2015 وقد كان يوم 4 يوليو تموز 2015 آخر أيام التقديم 
نتمنى للجميع حظا طيبا

السبت، 4 يوليو 2015

رحيل الفنانة العراقية الرائدة في مسرح الطفل منتهى محمد رحيم

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
رحيل منتهى محمد رحيم .. أبرز مخرجات المسرح العراقي
الفنانة منتهى محمد رحيم 
توفيت  في هولندا المخرجة المسرحية العراقية منتهى محمد رحيم، الرائدة في مسرح الطفل العراقي وزوجة الفنان حمودي الحارثي، بعد صراع طويل مع المرض. والمخرجة الراحلة،اهتمت بشكل خاص بمسرح الطفل منذ بداياتها اواسط السبعينيات وبعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة، على الرغم من تجاربها مع مسرح الكبار، وقد تخرج من بين يديها العديد من الفنانين الذين اخذوا مكانتهم في الفن العراقي بعد ان احتضنتهم في مسرح الطفل الذي نجحت فيه وكانت احدى علاماته الفنية الشاخصة عراقيا وعربيا. 
وكان آخر عمل لها للكبار سنة 1989 بعنوان (الاشواك) للكاتب الكبير محيي الدين زنكنة، قدمته في مسرح الرشيد وعرض في مهرجان المسرح العربي الذي اقيم آنذاك في بغداد، وحاز العمل على خمس جوائز: افضل نص وافضل ممثلة اولى (ليلى محمد) وافضل ممثل ثان (رضا ذياب) والانارة والتأليف المسرحي، أما آخر عمل للاطفال فكان عام 1987 وهو (مملكة النحل) تأليف الراحل جبار صبري العطية.
وقدمت منتهى محمد رحيم مسرحيات عديدة للاطفال منها : (بدر البدور وحروف النور) التي كتبها الكاتب المصري رؤوف سعيد، ومثلت العراق في المهرجان الدولي لمسرح الاطفال الذي اقيم في ليبيا عام 1979، و مسرحية البنجرة الصغيرة عام 1980 للفرقة القومية للتمثيل من ترجمة وإعداد الدكتور فائق الحكيم وإخراج منتهى محمد رحيم وقدمت على مسرح الرشيد، و (رحلة الصغير وسفرة المصير) 1981 التي اعدها قاسم محمد عن قصه قصيره لسومرست موم (الامير السعيد).


صدور العدد الثالث من مجلة ” الفنون المغربية “/ أحمد سيجلماسي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
صدور العدد الثالث من مجلة ” الفنون المغربية “/ أحمد سيجلماسي

نزل مؤخرا إلى الأكشاك العدد الثالث من مجلة ” الفنون المغربية ” (يونيو 2015) ، وهي مجلة مغربية فنية شهرية متخصصة تصدر من الدار البيضاء ، يدير نشرها الدكتور ندير عبد اللطيف ويرأس تحريرها الدكتور لعزيز محمد ، ويضم طاقمها أيضا الأساتذة محمد أديب السلاوي (سكرتير التحرير) وأحمد سيجلماسي (أمانة التحرير) والدكتور حسن المنيعي (مستشار المجلة) .
يتضمن العدد الثالث لمجلة ” الفنون المغربية ” ، الصادر في 88 صفحة من الحجم الكبير ، المواد التالية :
افتتاحية (انتظارات الفنان المغربي في موسم الفنون )، المسرح : حركة النقد المسرحي تحاصر نفسها بالأسئلة – محمد أديب السلاوي / الحلقة … تلك التظاهرة الفرجوية – إبراهيم الهنائي / بؤس المسرح .. نخوة السينما – حسن يوسفي / المدخل لأفق مسرح الملحون – عبد المجيد فنيش / الفن المسرحي والوسائط الرقمية أو منعطفات ما بعد الدراما – أمل بنويس / الدورة الخامسة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي (دورة الفقيد أحمد هيبة وتكريم الدكتور عبد الواحد ابن ياسر) / حول ملف الدعم المسرحي مرة أخرى .. – عبد الله المعاوي / المسكوت عنه في مأساة دعم الإنتاج المسرحي – لحسن قناني / الدورة 11 لمهرجان طنجة المشهدية .. المسرح والذاكرة : مسرحة الأرشيف – أحمد فرج الروماني / التلقي في مسرح الطفل من خلال مجال الصورة البصرية – سميرة العبيدي من تونس / مهرجان فاس الرابع الدولي لمسرح الطفل ، ندوة المسرح والمواطنة ، تكريم المخرج عبد القادر عبابو – ندير عبد اللطيف / مهرجان الدار البيضاء الدولي للمسرح / كتاب ” المسرح الفردي في الوطن العربي (مسرح عبد الحق الزروالي نموذجا) للإعلامي والناقد المسرحي الطاهر الطويل – ن.ع / مسرح تيمد .. حقيقة الواقع في العبث .. كتاب للدكتور محمد زيدان : ابطال عبثيون ينشدون عالما أكثر دفئا وطمأنينة وحرية … – الطاهر الطويل / وداعا … فاطمة بنمزيان / مسرحية ” طريق السلامة ” درس فني تعليمي للأطفال / بهية مرتضى في أمسية ” موسيقى وكلام ، السينما (ملف من إنجاز أحمد سيجلماسي) : سيدي قاسم تحتفي بالزوجين ثريا العلوي ونوفل البراوي / الدورة 2 لمهرجان تاصميت للسينما والنقد بمدينة بني ملال تكرم المخرج السينمائي حسن بنجلون / تكريم الممثلة السعدية لاديب بمكناس / يونس ميكري .. لحن السينما الجميل / السلطان مولاي عبد العزيز أول مغربي وقف وراء كاميرا السينما / لطيفة نمير .. مكرمة بالملتقى السينمائي 16 بسيدي قاسم / في أفق الإنتقال إلى التلفزة الرقمية الأرضية / المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء الدورة 21 / ملتقى سيدي عثمان السينمائي / الدورة الأولى لمهرجان إصورا السينمائي بالحسيمة / الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس / كتاب مغربي جديد : محمد مزيان .. سينمائي وحيد ومتمرد / جيل جديد يؤسس لسينما المستقبل – عزيز الحاكم / مليكة المنوك : السينما الأمازيغية تشهد صحوة فنية – حاورها سعيد شملال ، الأغنية : المحبة الصوفية سبيل لبناء المستقبل المشترك للإنسانية (في لقاءات الدورة التاسعة من مهرجان فاس للثقافة الصوفية) – الطاهر الطويل / المرحوم محمد رويشة … الشخصية الغنائية لإقليم خنيفرة – محمد الهرنان / الغناء والموسيقى في الثقافة الأمازيغية المغربية – لعزيز محمد / فاس في مرآة إفريقيا .. مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة / فتاح نكادي .. طاقة موسيقية لا تعشق غير الحرية / مصطفى شهلي المسناوي رئيس مجموعة نجوم مسناوة .. صوت دافىء من تخوم الشاوية / قصيدة العلوة .. حين ينصهر الإنسان بالجغرافيا – بوشعيب فصحي ، التشكيل : التشكيل والتربية في خدمة القضايا الوطنية .. الدورة 14 من مهرجان ربيع سوس للفنون التشكيلية / التشكيل ورهان التربية والتكوين – محمد الوادي / تدريس الصورة في مادة التربية التشكيلية بالثانوي الإعدادي .. واقع الحال وآفاق المستقبل (نيابة أكادير إداوتنان نموذجا) – تاجر حسن / التربية التشكيلية ومشروع المؤسسة : الأهداف وحدود التقاطع – عبد العاطي الأصفر / الفنون التشكيلية مدخل لتفعيل أدوار الحياة المدرسية – عبد السلام وطاش ، كاريكاتير : التشكيلي وفنان الكاريكاتير لحسن بختي .. التشكيل والتربية في خدمة القضايا الوطنية .

ثاني إصدار يجمع بين الباحثين د. نور الدين الخديري وذة نعيمة الحرشي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
ثاني إصدار يجمع بين الباحثين د. نور الدين الخديري وذة نعيمة الحرشي/ بشرى عمور


صدر مؤخرا في طبعته الأولى (ماي 2015) كتاب مشترك في النقد المسرحي للباحثين الدكتور نور الدين الخديري والأستاذة نعيمة الحرشي بعنوان ” مسرح عبد الكريم برشيد التراثي في مساحات النقد” عن مطبعة ” بانو ديزاين” بمكناس، والكتاب من الحجم المتوسط 125 صفحة، ويعالج هذا الإصدار فلسفة عبد الكريم برشيد في اشتغاله على التراث، وكيفية تلقيه لهذا التراث، ومواطن الإبداعية في منجزه المسرحي والنقدي انطلاقا من موقعه كرائد من رواد المسرح الاحتفالي في الوطن العربي.
ويعد هذا الكتاب ثاني إصدار لهذين الباحثين، بعد إطلاقهما في السنة الماضية كتابا حول تجربة الدكتور عبد الرحمان بن زيدان تحت عنوان ” تجديد رؤية النقد المسرحي العربي في كتابات الدكتور عبد الرحمان بن زيدان” وسوف يتم توقيع هذا الكتاب في أقرب المناسبات المسرحية الوطنية في كل من فاس والدار البيضاء والجديدة/ أزمور.


بشرى عمور

فعاليات مسابقة "المسرح الكوميدي" بعاصمة آفاق مسرحية 2015

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
بالصور.. فعاليات مسابقة "المسرح الكوميدي" بعاصمة آفاق مسرحية 2015

على مسرح متروبول اقميت على مدار ليلتين أيام 2 و 3 رمضان مسابقة "المسرح الكوميدي" بالمرحلة الثانية "ملتقى العاصمة" لمهرجان آفاق مسرحية فى دورتة الثالثة المقامة تحت شعار "تحيا مصر".

و ضمت المسابقة 4 عروض من ثلاث محافظات حيث شاركت محافظة الإسكندرية بعرض "مولد سيدى المرعب " ، ومحافظة الإسماعيلية بعرض " يوم الثلاثاء الساعة 5 " ، ومحافظة القاهرة بعرضي " ارلكينو و الأكليل " و " سعدون المجنون " و اختارت لجنة التحكيم المكونة من من المخرج عبد الغني زكي ،والفنانة حنان شوقي، والفنان محمد الصاوي، والدكتورة فينوس فؤاد، ومقرر اللجنة المخرج هشام السنباطي.

وقد صعدت لجنة التحكيم عرض"أرلكينو والإكليل" لفرقة جيفارا من القاهرة كأفضل عرض أول، وعرض "مولد سيدي المرعب" لفرقة أسرة التمثيل العربي من الإسكندرية كأفضل عرض ثان ، للمشاركة بمرحلة نهائيات المهرجان و التي تضم 18 عرض و سوف تقام خلال الفترة من 22 إلي 30 يوليو الجاري على مسرح الشباب و الرياضة.


محمود حنفي - الفجر 

المسرح التفاعلي: المشاهد ليس مشاهدا عاديا

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

في برودواي بنيويورك الحواجز بين المسرح والجمهور لا معنى لها. فالدخول إلى المسرح التفاعلي يجذب الجمهور عرضا وانتاجا إلى حدّ المشاركة في المغامرة والذهاب إلى أبعد الحدود خلال الآداء. البرنامج هذه المرة كان المشاركة في العمل المسرحي “حفلة منتصف الليل”.

“يجب أن نفهم انّ الأمر لا يتعلق بالضرورة بمسرحية، إنما هي حفلة منظمة حول قصة وانت من سيختار المغامرة، بإمكانك متابعة ما تحب من الشخصيات التي تعجبك“، يقول أحد المشاركين.

هنا ممنوع أن يظلّ الواحد صامتا، بالعكس، الجمهور مطالب بالتدخل ودعوة الممثلين للمشاركة والحديث. “ملكة الليل” عرض آخر يشهد تواصلا بين الجمهور والممثلين مستوحى من قصة “الناي السحري“، وهو من اخراج باراماونت هوتل ماناتان.

“إنه عرض بثلاثمائة وستين درجة والمشاهد في الوسط، إنه في الداخل“، تقول إحدى المشاركات.

“ملكة الليل” أعطت إلى عمل موزارت عناصر جديدة، مخرج العمل أكد أنه منح الجمهور خبرة جديدة وامكانية المشاركة والصعود على خشبة المسرح. هذا السيد يقول: “أعتقد أن الناس يعشقون اللقاءات عن طريق الخبرات ويمكن في نفس الوقت مشاهدة العروض. المكان ممتاز ويعطيك الرغبة في الحضور ومع هذا النوع من المسرح بإمكانك الدخول في هذا العالم والمشاركة”.

وعادة ما نؤكد للجمهور بأنّ من يرغب في القيام بتجارب مسرحية جديدة، فسيخرج في غاية الحماس.

“الأمر في غاية الابداع، إنها متعة، شيء مختلف“،. “كنا نريد شيئا من خارج منطقة الجزاء لذلك أعتقد أننا بالتأكيد حصلنا على ما كنا نريد”.، “يا له من عمل، انه أفضل جزء، على الاطلاق“، قال عدد من الحضور.

المسرح التفاعلي يعتمد على مبدأ الارتجال واللعب، ويحاول أن يحافظ على مبدأ المتعة أي متعة المتلقي ويقلب أسس المسرح التقليدي من أجل فتح حوار مع متلقيه حول جملة من المواضيع المحددة.

عادل دلال - euronews

الجمعة، 3 يوليو 2015

انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي الرمضاني الأول في مدينة الحسيمة خلال الفترة من 6 إلى 10 تموز الجاري

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
 المغرب اليوم  - انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي الرمضاني الأول في مدينة الحسيمة
دار الثقافة الأمير مولاي الحسن

تنفيذا لبرنامج "لنعش المسرح - Vivons Le Théâtre " الخاص بتوطين فرقة ثفسوين للمسرح الامازيغي بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن في مدينة الحسيمة ،و في إطار الدورة السابعة من الأمسيات الرمضانية المنظمة من طرف المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة في مدينة الحسيمة .

تعلن جمعية "ثفسوين" للمسرح لعشاق أب الفنون عن تنظيمها للملتقى المسرحي الرمضاني الأول من 6 إلى 10 تموز / يوليو 2015 ، حسب البرنامج الآتي :

ينطلق يوم الاثنين 6 تموز / يوليو 2015 عرض مسرحية " ترينڭا " لفرقة "ثفسوين" للمسرح الأمازيغي في الحسيمة ويوم الثلاثاء 7 تموز / يوليو 2015 عرض مسرحية" الشاعر" لفرقة كوميدراما من مدينة وجدة ويوم الأربعاء 8 تموز / يوليو 2015 العرض المسرحي الساخر " فهم تسطا " للفنان الكوميدي مراد ميموني من مدينة الناظور.

وستقدم كل هذه العروض على الساعة العاشرة و النصف ليلًا في قاعة العروض لدار الثقافة الأمير مولاي الحسن في مدينة الحسيمة .

ويُختتم الملتقى  يوم الجمعة 10 تموز / يوليو 2015 عرض مسرحية " ترينڭا " لفرقة "ثفسوين" للمسرح الامازيغي في الحسيمة في قاعة مكتبة البلدية في مدية ترڭيست على الساعة العاشرة و النصف ليلًا.


الحسيمة - كمال السليمي - المغرب اليوم 

24 عرضا يشاركون في «مسرح الغرفة الأول» بأسيوط

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


تنطلق فعاليات مهرجان مسرح الغرفة الأول بقصر ثقافة أسيوط، برئاسة الكاتب نعيم الأسيوطي، الأحد القادم، بمشاركة 24 عرضا مسرحيا قصيرا، وتتواصل فعالياته من 5-11 يوليو الجاري. 

وصرح الأسيوطى أن المهرجان مخصص لعروض لا تزيد مدتها عن 20 دقيقة، وفقًا للائحة المهرجان، عبر عروض غرفة محدودة المساحة بمسرح بلا إنتاج لكنه يحشد جهود مؤلفين وملحنين ومطربين وفنانين تشكليين وفنون التعبير الحركي والاستعراض وفنون التمثيل والإخراج ويتناول قضايا تشغل الشباب، وهو ما يساهم في إثراء الحركة الفنية بفرز كوادر مسرحية وفنية بالصعيد.

ونوه رئيس المهرجان أن الدورة الأولى للمهرجان مهداة إلى روح الممثل القدير والأب الروحي للمسرح في أسيوط عبد السلام الكريمي، أحد مؤسسي فرقة أسيوط المسرحية، والذي بدأ الإشراف على فرقة المسرح بقصر الثقافة 1968.


وأكد الاسيوطى أن منتدي المسرح بقصر ثقافة أسيوط التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي هو من يتولى تنظيم المهرجان برئاسة الدكتورة فوزية أبو النجا، وبدعم من جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط برئاسة سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق.

وعن عروض المهرجان قال رئيس المهرجان تتنوع العروض المشاركة بالمهرجان بين المونودراما والديودراما والماكرودراما، ويمنح في كل نوع جوائز أفضل التمثيل رجال ونساء والإخراج وفي العناصر الفنية المختلفة يمنح كؤسا لجوائز أفضل سينوغرافيا وموسيقي وتأليف في كل العروض، كما تمنح لجنة التحكيم خمس شهادات للتميز الفني في العناصر المختلفة.

الخميس، 2 يوليو 2015

مشهد اغتصاب جماعي يثير استياء جمهور مسرحيّة "ويليام"

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

يكشف العمل عن حوادث الاعتداء الجنسي أثناء الحروب
 المغرب اليوم  - مشهد اغتصاب جماعي يثير استياء جمهور مسرحيّة
                                                                     مسرحيّة "ويليام"

سادت حالة من الاستياء بين الجمهور داخل دار الأوبرا الملكية مساء الاثنين، وسط صيحات استهجان بعد عرض مشهد اغتصاب امرأة عارية ضمن الفصل الثالث في رواية "ويليام" من إخراج الإيطالي داميانو مكياليتو.
وتضمن المشهد تفاصيل اغتصاب امرأة عارية من طرف عصابة بعد إجبارها على تناول الخمور، لكن كاسبر هولتن قرر استكماله ورفض الاعتذار للجمهور.


وأكد هولتن، في تصريحات صحافية، أنه يساند إنتاج الرواية، مضيفًا "علينا أن نشعر بالصدق والمصارحة بشأن العنف الجنسيوكونه حقيقة مأساوية للمرأة في أنحاء العالم في حالة الحرب". وأشار إلى أنه من الضروري تسليط الضوء من طرف الفنانين على تلك الجريمة بدلاً من الصمت. وبيّن أنّ الرواية لا تناقش قصة حب ولكن تكشف عن فعل مؤسف.

ورفض هولتن الاتهامات التي تتحدث عن أنّ المشهد غير مبرر، مؤكدًا على أن الحروب في الواقع تشهد جرائم عنف جنسي تجاه النساء، موضحًا أن مهمة العمل عرض الحقيقة بدلا من الخيال العاطفي الحالم، وأضاف "العنف الجنسي هو الأمر المزعج وليس المشهد الذي يكشف عنه سواء كان في مسرحية أو فيلم سينمائي أو حتي عرض على شاشة التلفاز".

وشدّد هولتن على رفضه الاعتذار عن الإنتاج، موضحًا أن الرواية تضمنت مشهدًا عاريًا كان مهماً لإيصال رسالة إلي الجمهور، على الرغم من دعوات الرفض.

وبيّنت تقارير صدرت أخيرًا، أنّ النقاد يدعمون الجماهير المنزعجة من المشهد، ولفتت تيم آشلي من صحيفة "الغارديان" إلى أن التصويت من طرف الجمهور منح الإنتاج اثنين فقط من النجوم.

ومنح ريتشارد موريسون، الرواية نجمة واحدة في التصويت الذي أجرته صحيفة "تايمز" معللاً ذلك بأنها تمثل تدهوراً فنياً لا ينبغي أن يكون في بريطانيا عام 2015، بينما كتب مايكل شرش لصحيفة "الإندبندنت" يؤكد أن المخرج الإيطالي يناقش قضايا مهمة حدثت خلال فترة التسعينات في البوسنة ولكن الجمهور رفض تقبل الأمر.

وانتقد جورج هال المشهد، الذي يجري مراجعات نقدية، وسبق أن قدم قراءة في رواية "The Stage" التي تضم الأميركي شون أوزبورن والكندي باريتون غيرالد والسويدي سوبرانو ميلان بيستروم مع المخرج الموسيقي في دار الأوبرا الملكية.

ووافق شون أوزبون على عرض المشهد للكشف عن جرائم العنف التي تتعرض لها النساء، معتبرًا أنه كان أطول من اللازم. واعتبر أنه "إذا لم يكن هناك أي مشهد يكشف عن العنف الجنسي فستصبح الرواية للأطفال".

وأوضح مخرج العمل أنه سيبحث وجود تحذيرات قبل عرض الرواية وإذاعتها على راديو "بي بي سي" في الرابع عشر من تموز/ يوليو حتى يعرف الجمهور مسبقاً بأنها تحتوي على مشاهد توضح العنف الجنسي.


لندن ـ كاتيا حداد

المغرب اليوم 

يوميات مواقع مجلة الفنون المسرحية( المجلة الرئيسية – الموقع الثاني – الموقع الثالث ) في اسبوع من 23- 6- 2015 ولغاية 30- 6- 2015 الأسبوع الأخير من شهر يونيو حزيران

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني





يوميات مواقع مجلة الفنون المسرحية( المجلة الرئيسية – الموقع الثاني – الموقع الثالث ) في اسبوع من 23- 6- 2015 ولغاية 30- 6- 2015 الأسبوع الأخير  من شهر يونيو حزيران



الثلاثاء، 23 يونيو، 2015


1- مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار للعام 2015 - بقي 8 يوماً لتقديم ملفات المشاركة

2- إعلان للعروض الراغبة في المشاركة بمهرجان المسرح العربي الدورة الثامنة 10 إلى 16يناير 2016

3- إعلان مسابقة جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام2015 م

4- مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للطفل للعام 2015 - بقي 7 يوماً لتقديم ملفات المشاركة

5- رحلة خيال الظل عبر التاريخ عاى مسرح ثقافة الجمالية

6- صدوركتاب "مدخل إلى المسرح الفرعوني الكوريجرافي الأوبرالي" تأليف د.صبحي شفيق

7- الشخصية النسائيــــة فى مســـرح توفيــق الحكيــــم قراءة نقدية تحليلية / أ .د. أحمد صقر  ( الموقع الثالث )



الأربعاء، 24 يونيو، 2015


1- المسرح الرمضاني بالأردن.. مائدة الإيحاءات الجنسية

2- تظاهرة مشاريع تخرج طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف

3- “مسرح عشتار” يدرب 18 لاجئا سوريا باستخدام تقنيات مسرح المضطهدين

4-"الدورة الثانية للمهرجان الوطني لفنون الشارع بفاس " أيام 03 – 04 – 05 يوليوز 2015

5- مسرحية "علتنا منا وفينا" 27 يوليو على مسرح قطر الوطنى ( الموقع الثالث )


الخميس، 25 يونيو، 2015



1- يوميات مواقع مجلة الفنون المسرحية( المجلة الرئيسية – الموقع الثاني – الموقع الثالث ) في اسبوع من 23- 6- 2015 ولغاية 30- 6- 2015 الأسبوع الأخير  من شهر يونيو حزيران  ( المجلة الرئيسية  + الموقع الثاني )

2- اصدرات مسرحية جديدة

3- السموّ المطلق ... في (ملف مغلق)..جماليات الصورة في مواجهة الموت / حسن عبدالحميد

4- تحميل مسرحية حلم ليلة صيف تأليف وليم شكسبير ( الموقع الثالث )



الجمعة، 26 يونيو، 2015


1- المسرح الروسي .. لمحة عن البدايات  ( المجلة الرئيسية  + الموقع الثاني )

2- قراءة في مسرحية "حلم ليلة صيف" تأليف وليم شكسبير / محسن النصار

4- نتائج مسابقة المسرح العالمي بالمرحلة الثانية "ملتقى العاصمة"

5- المسرح الشمالي في جرش.. فضاء للابداع الفني العربي والعالمي   ( الموقع الثالث )



السبت، 27 يونيو، 2015


1- الشيء مسرحية من ثلاث فصول / شاكر خصباك

2- كواليس وكوابيس "قصة مسرح الفن" تأليف جلال الشرقاوي

3- قراءة في تاريخ المسرح الكويتي من خلال وثائق غير منشورة (1961 – 1971م) تأليف سيد علي إسماعيل

4- مهرجان مسرح الريف الثامن ٢٠١٥ بثوب جديد   ( الموقع الثالث )


الأحد، 28 يونيو، 2015


1- مسرحية "محاكمة السيد x" محاولة جادة للاتصال الجمال

2- تنمية المسرح المدرسي العربي مدخل نهضوي وتنويري / تحسين يقين

3- "بلا تحشيش" ميشال جبر على المسرح من جديد

4- أصدار جديد لمسرحية "فاوست " تأليف يوهان فون جوته ترجمة : عبد الرحمن بدوي

5- مسرح الكابوكي

6- بونراكو مسرح الدمى التقليدي الياباني

7-حين يكون المخرج سارداً جمالياً..مسرحية "الحُر".. تراجيديا البطل الاستثنائي / د. محمد حسين حبيب



الاثنين، 29 يونيو، 2015


1- عالم الطفل ابداع متميز في كتابات الباحث العراقي فاضل الكعبي / محسن النصار ( المجلة االرئيسية  )

2- تنمية المسرح المدرسي العربي مدخل نهضوي وتنويري / تحسين يقين  ( المجلة االرئيسية  )

3- أفتتاح فعاليات مهرجان ليالي هجر المسرحية في دورتها الثانية في الأحساء ( المجلة االرئيسية  )

4- مسرحية “محاكمة السيد x” محاولة جادة للاتصال الجمال ( المجلة االرئيسية  )

5- مجلس أمناء جديد للهيئة العربية للمسرح 2015الى 2019

6- تمديد مهلة التقديم لمسابقتي التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح 2015

7- عالم الطفل ابداع متميز في كتابات الباحث العراقي فاضل الكعبي / محسن النصار

8- أفتتاح فعاليات مهرجان ليالي هجر المسرحية في دورتها الثانية في الأحساء

9- تنمية المسرح المدرسي العربي مدخل نهضوي وتنويري / تحسين يقين ( الموقع الثالث )



الثلاثاء، 30 يونيو، 2015


1- تمديد مهلة التقديم لمسابقتي التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح الى مساء يوم السبت 4يوليو / تموز 2015 ( المجلة االرئيسية  )

2- مسرح صلاح عبد الصبور ناطقًا بالإنجليزية مجلد ضخم يضم مجموعاته الشعرية ومسرحياته وترجمات إنجليزية

3- عرض مسرحية " بدل فاقد " ضمن فعاليات ليالي هجر المسرحية للشباب

4- "قنبلة في القلب" مونولوغ مساريّ لوجدي معوّض على "مسرح مونو" غريغوري باكي التحف بمعطف الكاتب واقشعرّ برداً أمام الموت   ( الموقع الثالث )


الأربعاء، 1 يوليو 2015

مسرحية «2021»... نهج جديد في مسيرة المسرح الكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


 من جديد تستعد مجموعة السلام الإعلامية لعرض مسرحية «2021» على مسرح نادي القادسية الرياضي اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المقبل، وتعد هذه المسرحية «لوك» جديدا في صناعة المسرح بالكويت سواء في الموضوع المطروح الذي يتنبأ بما قد يحدث في العام 2021، أو في «التكنيك» الفني لمسرح الرعب والكوميديا إذا ما وضع في الاعتبار أن الفنان عبدالعزيز المسلم (المؤلف والبطل) يحرص دائماً على إبراز مضمون حقيقي في العمل المسرحي مهما كان كم الكوميديا أو الرعب.

يقف إلى جانب المسلم على المسرح كل من جمال الردهان، باسمة حمادة، هيا الشعيبي، مشعل شايع، محمد الشعيبي، آلاء الهندي، عبدالله المسلم، عبد الله الرميان ومحمد الشطي، فيما الإخراج لعبد الله البدر.

المسلم اعتبر أن مسرحية «2021» تعد «نقلة جديدة في مسيرة المسرح الكويتي لما تحمله من نهج يتواكب مع المستجدات الاجتماعية والفنية والثقافية وغيرها، ليس في المضمون وفكرة النص فحسب ولكن في المتعة البصرية وعالم الترفيه الذي يجذب جميع أفراد الأسرة عدا الأطفال»، مشيراً إلى أنه وفريق العمل سيفاجئون الجمهور في هذا العرض بشيء جديد، بحيث يستمتع منذ دخوله من بوابة المسرح بالعرض.

وقال مؤلف العرض «أنا سعيد جداً بهذه النقلة التي ستؤثر بشكل كبير في الجيل الجديد المحب للمسرح، وهذا ليس مستغرباً على مسرح السلام فهو من ساهم في سن وإلغاء قرارات مصيرية وقدم رؤية جيدة في العمل الوطني استفاد منها أصحاب القرار والمجتمع»، مشدداً على أن مسرح نادي القادسية يتم تجهيزه الآن ليظهر في حلة جديدة ومستوى اعتاد عليه جمهور مسرح السلام والتي تضمن سبل الراحة والاستمتاع.

وفي ما يتعلق بفكرة العرض، أوضح المسلم أنه يعزز نبذ الأفكار الدخيلة على المجتمع الكويتي والخليجي والظواهر السلبية، لا سيما أنه متابع جيد لهموم ومطالب مجلس الوزراء ومجلس الأمة ويترجم الحراك المسرحي إلى حلول لدعم توجههما، مشيراً إلى أن هذا النهج ليس جديداً إذا ما وضع في الاعتبار أنه عزز مفهوم الوسطية والاعتدال ومحاربة الطائفية وتعزيز الوحدة الوطنية من قبل في أعماله الدرامية والمسرحية.

وأوضح أنه يعمل في هذا العرض وفق نظام الجودة العالمي الأيزو- 9001 التي حصلت عليها مجموعة السلام كأول مسرح في العالم العربي يحصل على شهادة الجودة من قبل هذه المنظمة في سويسرا. كذلك يستعين في مسرحية «2021» بنجوم محترفين قادرين على تحمل لياقة مسرح الرعب من أجل خلق أجواء من المتعة على الخشبة من خلال تقديم تكنيك جديد في مدرسة الرعب وأجواء مختلف في الكوميديا تمت الاستعانة فيها بنجم الخدع علي السامر من البحرين وبمهندس الديكور محمد الربيعان ولوحات من الاستعراض والغناء والموسيقى من كلمات الشاعر سامي العلي وألحان الشيخ دعيج الخليفة الصباح، بالإضافة إلى الجهد الكبير للمخرج عبد الله البدر، متمنياً أن يخرج العرض للجمهور بالشكل الذي يليق به وبمجموعة السلام الإعلامية وتاريخها المسرحي.

وأضاف «أن المسرحية تنبه وتحذر دائماً من المستقبل من خلال قراءة في النص المسرحي لأننا في الخليج مستهدفون»، متمنياً أن يصل العرض للجمهور بشكل جيد.

وشدد المسلم على أنه لن يرفع أسعار التذاكر للجمهور لأنه يريد أن يتسع جمهور المسرح في الكويت للجميع بالرغم من التكلفة الإنتاجية العالية، ملمحاً إلى أنه اعتاد أن يقف في صف الجمهور.

أما الفنان جمال الردهان، فاعتبر أن المسلم يبذل جهوداً كبيرة في أعماله المسرحية ويختار النخبة المسرحية للعمل معه، لافتاً إلى أن مسرحية «2021» هي مجموعة مسرحيات معاً وليست مسرحية واحدة.

وقال «إن العرض يتحدث عن المجتمع الكويتي وحالة الغليان الموجودة في العالم العربي وتغيّر نفوس البشر، وهي إسقاطات دائماً ينجح المسلم فيها سواء على مصاصي الدماء أو الوحوش البشرية من أجل أن يقول إن الناس الموجودين الآن ليسوا كالذين كانوا موجودين أيام الزمن الجميل بعدما سيطرت الماديات وقلت القيم»، مشيراً إلى أن العمل يعالج العديد من المشاكل سواء السياسية أو الاجتماعية مغلفة جميعها بالكوميديا.

ولفت إلى أن العرض يتنبأ ببعض الأمور، «وهذه من مميزات مسرح السلام الذي تنبأ في مسرحية (عبيد في التجنيد)، و(مثلث برمودا)، و(مصاص الدماء) وغيرها»، منوهاً إلى أن المسرحية تدعو إلى العودة للمحبة والقيم الجميلة من خلال متعة بصرية وكوميديا رائعة.

الفنانة باسمة حمادة لفتت إلى أن المسرحية تتحدث عن الأوضاع الاجتماعية، لا سيما في ما يتعلق بسلوك الإنسان وما يخفيه في قلبه وما يظهر عليه من الخارج. وقالت «نحن نتحدث عن الماضي والحاضر والمستقبل، سواء في الخير أو الشر، لأن دور الفن أن يشير ويوضح فقط»، مشيرة إلى أن العرض فيه نظرة تفاؤل جيدة في ظل الظروف التي يعيشها العالم العربي، خصوصاً بين الأشقاء والجيران، «لأن الحب موجود ولكن نريده كما كان».

واعتبر الفنان محمد الشعيبي أن مسرحية «2021» مليئة بالرعب والكوميديا والتشويق، وهي أجواء ترفيهية يحتاجها الجمهور في عيد الفطر. وقال «نحن نشعر بالسعادة كلما شاركنا الفنان عبد العزيز المسلم، لأنه يجيد صناعة المسرح المتجدد الذي يهتم من خلاله بالجمهور، وأنا أقصد فكر الجمهور وثقافته وراحته أيضاً من أجل أن يشعر بمتعة بصرية وترفيهية معاً»، ملمحاً إلى أن فريق العمل يستعد لهذا العرض بشكل مختلف لما فيه من مفاجآت.

وأوضح مشعل شايع «أن العمل يجمع بين الكوميديا والرعب والرومانسية، وهو توجه جديد في طريقة الإنتاج بمسرح السلام سواء في الفكرة التي تحذر من المستقبل وتقول (ديروا بالكم) وهو أمر جيد، أو المتعة»، متمنياً أن يحظى العرض بقبول الجمهور.المخرج عبد الله البدر لخص فكرة العمل قائلاً «إنه يتحدث عن فيروس سيظهر في العام 2021 ينتج عنه توحش الناس، وهو إسقاط على الكثير من الناس الذين أصبحت قلوبهم كالحجر». وتابع «لكن المسرحية، وبالرغم من كمّ الرعب، فإن الكوميديا فيها تطرح الأمل على أصحاب الضمائر ليعودوا إلى رشدهم»، مشيداً بمجموعة السلام والإمكانات التي وفرتها لهذا العرض.


مفرح حجاب - الرأي 

اختيار سعاد عبدالله ضمن مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، مرسوما بتسمية أعضاء مجلس الأمناء للهيئة العربية للمسرح اعتبارا من أول يوليو 2015. ويتشكل مجلس الأمناء الجديد من:
- أ. إسماعيل عبدالله - الإمارات - رئيساً.
- أ. سعاد عبدالله - الكويت.
- أ. الحسن النفالي - المغرب.
- د. سامح مهران - مصر.
- أ. سليم الصنهاجي - تونس.
- أ. فائق حميص - لبنان.
- أ. نادر عمران - الأردن.
هذا وقد وجه الأمين العام رئيس مجلس الأمناء الكاتب الاماراتي اسماعيل عبدالله رسالة شكر وتقدير للسادة أعضاء مجلس الأمناء السابق الذي امتدت فترة عمله من مطلع فبراير 2011 والى مطلع فبراير 2015 وكان المجلس السابق يضم في عضويته كلا من «الفنان الاماراتي أحمد الجسمي والمخرج اللبناني روجيه عساف والفنانة القديرة سميحة أيوب والباحث المغربي عبدالرحمن بن زيدان والفنان السوداني علي مهدي والمخرج العراقي فاضل الجاف.
وقد نقل عبدالله لهم تهنئة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بما أنجزوه وقدموه من خالص معارفهم وأفكارهم وحضورهم لخدمة المشروع الذي قامت من أجله الهيئة العربية للمسرح وأكد عبدالله في رسالته ان الطريق لايزال محملا بالآمال التي تحتاج وجودهم والاستفادة من أفكارهم.
ومن الجدير بالذكر ان المجلس الجديد سيجتمع في نهاية شهر يوليو 2015 بمقر الامانة العامة في الشارقة لوضع خطة عمله للفترة القادمة التي تستمر أربع سنوات.
وفي تصريح خاص، عبرت الفنانة القديرة سعاد عبدالله، عن عظيم تقديرها لثقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة حاكم الشارقة، وعلى المكانة والدور الذي تحتله الهيئة العربية للمسرح، وقالت ايضا:
أهدي هذا الاختيار الى سمو الأمير الوالد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - والى دولة الكويت والشعب الكويتي في هذه الأيام واللحظات الحاسمة، مؤكدة بانه لولا رعاية سمو الأمير وروح الأسرة الواحدة التي تتمتع بها الكويت وشعبها، لما بلغنا مثل هذه المواقع، التي تعتبر تأكيدا او ترسيخاً لكل مفردات الرعاية والدعم والاهتمام الذي توليه الكويت لأبنائها في جميع المواقع، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
وقالت أيضا :
ان هكذا اختيار هو في حقيقة الأمر، اختيار لدولة الكويت لمكانتها المرموقة، وأثرها البالغ في الحركة الثقافية والمسرحية على وجه الخصوص، متمنية التوفيق لأعضاء مجلس الأمناء الجديد والتقدير ايضا للمجلس السابق بجميع كوادره المبدعة.
وحري بالذكر ان الكويت ستستضيف أعمال الدورة المقبلة لمهرجان المسرح العربي في الفترة من (10- 16) يناير 2016.


عبد الستار ناجي -  النهار 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption