أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 23 يوليو 2015

مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي يحتفي بشموخ الإبداع / محمد الدرهم‎

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي يحتفي بشموخ الإبداع : محمد الدرهم‎
حيا عاليا الفنان المخرج المسرحي ‘حسن علوي مراني’ ورئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بفاس حضور ومشاركي ومتتبعي مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي خلال حفل افتتاحه مساء يوم 21 يوليوز الجاري بفاس، موجها تحية خاصة لمجموعة من الفنانين القادمين من خارج مدينة فاس (حسن هموش، بوسلهام الضعيق، حسن النفالي، عبد الكريم برشيد…) دون أن ينسى فناني العاصمة العلمية (ابراهيم الدمناتي، عز العرب الكغاط، حميد تشيش،…)، مؤكدا في ذات الوقت بأن المدينة مازال تنتج فنانين، متوجها صوب مكرم الدورة التي استهل حفل افتتاحها بكورغرافية فنية جمعت ما بين الغناء الشعبي والمسرح في إشارة إلى جزء من مسار الفنان، ليقول بأن ‘محمد الدرهم’ هو رمز الدورة وبإطلاق اسمه على النسخة العاشرة منحت قوة للمهرجان، ولم يخفي ذات المتحدث راهنية الدورة التي اختارت موضوع ‘نحو مأسسة المسرح الإحترافي’، مشيرا إلى أنها أول نسخة من المهرجان الذي أكمل عقده الأول تنظم بشراكة فعلية مع النقابة المغربية لمحترفي المسرح(المكتب الوطني).
DSC_0613وفي لحظة بوح أضاف السيد ‘حسن علوي’ بأن المهرجان وصل إلى وقت فإما أن يمأسس أو يضمحل، معتبرا بأن مع اضمحلاله سيضمحل المسرح بالمدينة، مشيرا إلى أن ذات المهرجان أعطى فرصة للشباب لإبراز إبداعاتهم وصقل مواهبهم موسما بعد موسم،  مؤكدا بأن الدورة الحالية لم تكن لتنجح لولا ثقة المدعمين من وزارة الثقافة والمجلس الجماعي لمدينة فاس والمسرح الوطني محمد الخامس وولاية فاس وصندوق الإيداع والتدبير بالإضافة إلى مساهمين ومستشهرين آخرين، ليبعث رسالة لوزارة الثقافة من أجل العمل على بناء مسرح بالمدينة والتي وفق كلامه المدينة الوحيدة التي لا تتوفر على مسرح منجز من قبل ذات الوزارة، مشيرا بأن المركب الثقافي الحرية لا يمكنه أن يستوعب حركية مدينة فاس.
اخبار فاس 

المسرح: جماليات الهامش في مواجهة الشموليات الجديدة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
المسرح: جماليات الهامش في مواجهة الشموليات الجديدة
خرج مصطلح "أزمة المسرح" من التداول مع انعطافة الألفية الثالثة، بعد أن سيطر على مدى العقدين الأخيرين من القرن الماضي على الحياة المسرحية ليس في الثقافات المسرحية الناشئة فقط، بل في مختلف أنحاء العالم وفي المراكز الكبرى للإنتاج المسرحي.
انتبه بعض المبدعين والمفكرين إلى هذا الطابع الكوني للأزمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأشاروا إلى ما انطوى عليه هذا المصطلح من غموض وقصور في توصيف حالة المسرح الذي بدا أنه ينوء تحت عبء أحلام كبيرة ورثها عن أجيال راهنت على الحلم البريختي بمسرح يغير العالم.
تجلى قصور المصطلح في السؤال التالي: هل هي أزمة مسرح أم أزمة ثقافة؟ وكان نقاد ثقافة ما بعد الحداثة قد وضعوا السؤال في سياق ثقافي عام حين أشاروا إلى التهميش المنهجي الذي تمارسه ثقافة المجتمع المشهدي تجاه المسرح.

المسرح كتجربة تواصل حية قادر على تفكيك آليات التغريب

دفع هذا التهميش المسرحيين، في مختلف أنحاء العالم، إلى البحث عن أدوات جديدة لإعادة طرح أسئلة المسرح وفعاليته ودوره في حياة الإنسان المعاصر في سياق جديد. ففي أوروبا وأميركا، عمل المسرحيون على إعادة التجربة المسرحية إلى سياق الفعل الاجتماعي عبر ربطها بخطاب المقاومة الثقافية في تسعينيات القرن الماضي. رأى هؤلاء أن فعالية المسرح، كأحد الفنون الراقية، تبدأ من قدرته على مقاومة وتفكيك لغة المنظومات الإعلامية الشمولية.وفي عالم أصبحت فيه الصور والرموز بديلاً عن الواقع، وأصبحت علاقة الإنسان بهذا الواقع محكومة من قبل منظومات إعلامية شمولية حوّلت العالم إلى سديم من الرموز والصور التي استقلت عن مرجعياتها التاريخية والواقعية، فقدَ المسرح مكانته وفعاليته كأحد الفنون المؤسسة للثقافة الحديثة.
المسرح قادر بسبب طبيعته كتجربة تواصل حية ومباشرة بين العرض والجمهور على تفكيك آليات التغريب التي تعمل بدأب على قتل المعنى أو التهامه، بحسب مفكري ما بعد الحداثة، عبر فك الارتباط بين الدال والمدلول، بين الرمز ومرجعيته وبين الصورة والواقع بحيث تصبح هذه التمثيلات كلها واقعاً بديلاً مطلق السلطة على وعي الإنسان، ويصبح هذا الإنسان غريباً عن واقعه.
وحده العرض المسرحي، كما رأى المسرحيون الجدد، على تخوم الألفية الثالثة يمتلك تلك القدرة على إعادة العالم إلى ألفة الجسد الحي، وعلى إخراج الإنسان من غربة الرموز ومنفى الشاشات ومنحه فرصة العودة إلى فضاء التواصل الحي مع الواقع.
نهضت الثقافة المسرحية الجديدة في هوامش الإمبراطوريات الإعلامية التي كانت قد تحولت إلى منظومات سلطوية شمولية. بدأت هذه الهوامش تتسع حتى داخل الولايات المتحدة ذاتها في تجارب مسرحية عديدة، لعل من أبرزها كتابات سام شيبرد الذي قدمت بعض مسرحياته مساهمة في تفكيك خطاب تلك الإمبراطوريات الصاعدة في زمن الحروب المتلفزة.
أما في الثقافات المسرحية الناشئة فكان مصطلح الأزمة أكثر تعقيداً بسبب ارتباطه بانهيار مشاريع النهضة والتحديث الوطنية وصعود الأصوليات البديلة لخطاب الحداثة المأزومة. ويشكّل المسرح العربي نموذجاً هاماً لهذه الحالة، فالمسرح العربي ولد في القرن التاسع عشر كابن شرعي للنهضة العربية وكان عليه أن يكون فضاء لمشروع الحداثة.
هل يمكن للمسرح العربي في هذا السياق أن يكتشف أسئلة جديدة يستعيد من خلالها علاقته بالواقع، وأن يبتكر أدوات تمكنه من أن يكون جزء من الثقافة المسرحية العالمية المقاومة لقدر الاغتراب والتسطيح والاستهلاك وثقافة الحروب الجديدة؟
رغم صعوبة الإجابة على سؤال كهذا في خضم الانهيارات والتحولات التي تعصف بالمنطقة، إلا أن التجارب، التي يقوم بها الشباب في الدول العربية وفي المنافي والمهاجر وعلى خطوط نار الحروب، تقول إن روح الحياة في الأجيال الشابة لن تستسلم لأقدار الموت والعبث. وستتمكن في وقت ما من المساهمة في صنع ثقافة مسرحية جديدة.
صحيح أن كل تلك التجارب تنتمي إلى هوامش ضيقة ومحاصرة في المجتمعات العربية، لكن كل ما نجح في تطوير ثقافة مسرحية جديدة في كل أنحاء العالم بدأ من الهوامش، ويبدو أن قدر المسرحيين الشباب في المجتمعات العربية أن ينهضوا من الهوامش ليواجهوا آليات التغريب والتسطيح والعنف التي تعصف بمجتمعاتهم.

علي محمد سليمان - العربي الجديد


الكويتية أحلام حسن: المسرح بيتي الأول

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

الكويتية أحلام حسن: المسرح بيتي الأول
كدت الفنانة الكويتية أحلام حسن أن المسرح يمثل بالنسبة لها “بيتها الأول”، وشددت على المكانة التي يحتلها المسرح في مشوارها الفني.
وقالت الفنانة أحلام حسن في تصريح لها “أنا ابنة المسرح، والمسرح بالنسبة لي بيتي الأول. ويعود الأمر إلى مرحلة مبكرة من تجربتي الفنية. وأيضا دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية. وحصولي لاحقا على درجة الماجستير في التمثيل والإخراج من لبنان وممارستي تدريس مادتي التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت. كل تلك المعطيات ساهمت بأن يكون المسرح محطتي الأساسية، من خلاله قدمت الكثير من التجارب المسرحية التي تجاوزت حدود المسرح بالكويت إلى أنحاء العالم العربي وعبر عدد متميز من الأعمال والمهرجانات والتي كانت حصيلتها مجموعة من الجوائز التي طورت علاقتي وأغرقتني بمزيد من الحب والانتماء لأبو الفنون “المسرح”.
وتابعت الفنانة أحلام حسن: “تلك العلاقة الوطيدة مع المسرح لم تمنعني من المشاركة في عدد من الأعمال الدرامية التلفزيونية التي كان آخرها مسلسل “لك يوم” أمام النجمة هدى حسين، وهو من تأليف محمد النشمي وإخراج أحمد فؤاد الشطي. وأنا سعيدة بتجديد التعاون مع الفنانة هدى حسين التي تعرف جيدا نوعية الأعمال والشخصيات التي أعشق تقديمها”
وحول آخر أعمالها قالت الفنانة أحلام حسن: ضمن عروض مسرح الطفل قدمت خلال عيد الفطر المبارك المسرحية الاستعراضية “ملكة الظلام” تأليف وإخراج نجاة حسين وبطولة كل من هدى حسين وسحر حسين وأوس الشطي وجواهر وعدد آخر من نجوم مسرح الطفل . وفي العمل أقوم بتقديم عدة شخصيات في إطار من الشخصيات الشريرة. والهدف من خلال تقديم تلك الشخصيات السلبية هو توضيح آثار الشر على الإنسان خصوصا ونحن نقدم هذه الأعمال للطفل الذي يتفاعل مع تلك الشخصيات وينبذها.
وعن جديدها أيضا أشارت أحلام حسن أنها ستكون الكويت محطة أساسية لعدد من التظاهرات والمهرجانات المسرحية، بينها مهرجان الكويت المسرحي في ديسمبر المقبل، وأيضا الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي فى يناير 2016 ووفق تلك المعطيات أحضر لعدد من الأعمال المسرحية الجديدة.

العربية نت 

الأربعاء، 22 يوليو 2015

نجاح عرض مسرحية "نوفل" في مسرح الغد

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

نجاح جماهيرى ملحوظ استطاع أن يحققه صناع العرض المسرحى "نوفل" منذ بداية عرضه في ثانى أيام عيد الفطرالمبارك بمسرح الغد، حيث استطاع الفنان محمد شرف أن يبهر جمهوره بأدائه البسيط، وافيهاته المضحكة، وحركته الخفيفة على المسرح بصحبة باقي فريق العمل.
"نوفل" تأليف طترق رمضان، تمثيل محمد شرف، عبير عادل، أشعار إبراهيم الحسينى، ألحان وغناء أحمد ناصر، ديكور وأزياء صبحى عبد الجواد، إخراج سامح مجاهد.

البوابة نيوز 

مسرحية "يا يحيى جابر... خُذ الكتاب بقوة" تجريبية مسرحة السيرة الذاتية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ندخل إلى مسرحية "يا يحيى جابر... خذ الكتاب بقوة"، على إيقاع موسيقى طالعة من أوانٍ وقنانٍ ومن طناجر ركنها طارق بشاشة في زاوية المسرح وانزوى معها ليطلع علينا برنة أدواته وإيقاعاتها التي تولّد بيئة مسرحية تتلاءم وثيمة العرض، في مساره التجريبي.

هي ثيمة يبني يحيى جابر مكوّنات نصها من توليفة شعرية تسرد في سياق يتفوق على الخلط الذي يعتمده ليكتمل السرد في المسرح ويوثق إلى لحمة الدراما المسرحية. السرد في هذا العرض لا يتكئ على رواية أو قصة أو نص مسرحي درامي، بل هو مستمد من سيرة ذاتية، سيرة يحيى، الكاتب والشاعر والممثل والمخرج، والدراماتورج الذي يولّف النص وسيرة المواطن. هي السيرة الملتصقة بسيرة المدينة، وبانكساراتها التي كانت تسببت بانكساراته، وجعلته متماهيا بها، بحيث لم يعد يحيى هو المواطن المنحوس ولا السياسي الفاشل، بل صار الوطن كله منحوسا؛ الوطن الذي اغتالته الحروب، وعمّه الفساد على أيدي سياسييه. وما تغيير مواقف يحيى السياسية إلا دلالة على تغير المسارات السياسية في الوطن، وتغيير الانتماءات إلى الداخل والخارج وليس الانتماء إلى الوطن.
ينبني هذا النص من سيرة الألم وليس من سيرة الرجل المنحوس: سيرة وجع الذات الممزوج بوجع الوطن: إذ ماتت الأم ومُنع جسدها المسجى من أن يوارى الثرى في تراب بلدتها، بسبب الحواجز التي تقفل وتفتح وفقا لمزاج الاحتلال. هكذا هي حال الوطن. وإذ يفشل يحيى في المحافظة على استمرار علاقاته مع المرأة، التي تشغل حيزا كبيرا من مساحة النص، فإنه يصير ملكاً للغضب بعد تطاولها على سلطته الذكورية. هو لم يعد الحبيب بل يصير الصديق، فيمزج في نصه قهره من المرأة مع قهره من السياسيين في البلد.
يربط يحيى جابر سيرته ربطا محكما بسيرة الوطن؛ هو الإنسان الذي يعشق ويفشل؛ هو المواطن الذي يعاني غربته في وطنه؛ هو من يبحث عن هوية سياسية فيفشل. ومن خلال هذه السيرة نتشارك مع يحيى الإنسان، ويحيى المواطن.
كيف يتمكن يحيى جابر من تجسيد هذه السيرة المتألمة، المتأرجحة بين النحس والوجع على الخشبة، وبأي نوع مسرحي وأدائي يجسدها؟


كوميديا سوداء
بأسلوب كوميدي يقارب الكوميديا السوداء، تطلع علينا هذه السيرة، بلغة مبسطة، تجعلنا نضحك حتى الألم، لأن يحيى جابر يورّطنا بأسلوب كوميدي في لعبته المسرحية، وفي الدخول إلى مأساة الوطن، مستخدماً صيغة أدائية توظف الجسد لغايات كوميدية، إضافة إلى إيماءاته البالغة الدهاء، حيث يطوعها لتأتي ملائمة للمشهد المطرز على قوافي القصيدة، وعلى لغة الحوار المصوغ بأسلوب هزلي، إضحاكي، موجع. يستخدم يحيى الممثل والشاعر والمواطن، هذا الأسلوب ليقترب منا ولينتزع تفاعلنا معه.

خارج نطاق المسرح التقليدي
لا يخضع مكان هذا العرض وخشبته لشروط خشبة العرض المسرحي التقليدية، بل يعتمد يحيى جابر لإخراجه صيغة كانت استخدمت في صيغة عرض مسرح المقهى، حيث تأخذ طابعا تجريبيا يعمل على خلق علاقة مختلفة ومباشرة مع المتلقي، كما في مقهى المحطة café de la gare الذي اشتهر في باريس. في عرض يحيى جابر كما في هذا المقهى يبرز الاتكاء على نص يتميز بحواره المباشر وتوليفته الشعرية حينا، وبلغته الرمزية ذات الدلالات المتنوعة حيناً آخر، "لم تكن ضرورية تلك السفينة يا نوح".
تماشيا مع بيئة النص المؤلف من السيرة الذاتية وسيرة الوطن، وانسجاما مع نوع مسرح المقهى، يتحرك يحيى على حيز صغير من خشبة تضاءلت مساحتها بسبب صغر المكان، لكي يصبح التركيز على الممثل/ المؤدي المماثل لممثل مسرح القهوة، الذي يصنف بأنه مسرح الممثل، والذي نستحضر من خلاله ممثلي مسرح القهوة، حيث اشتهر بعضهم بعروضهم المتميزة كالفرنسي جيرار دوبارديو. لكن يحيى لم يكن يتقن التمثيل على الخشبة بل كان يتنقل عليها ليتلو توليفته على مسامعنا، لننزاح عن رغبتنا في أن نشاهد ممثلا يتقن استخدام جسده، ويعبر من خلاله، عن ثيمة نصه، فنكتفي بمشاهدة مؤد يختال على هذه الخشبة الفقيرة الخالية من الديكور باستثناء بعض الأدوات السينوغرافية التي تشكلت منها الآلات الموسيقية والطناجر والقناني الزجاجية، والسلّم الذي يستخدم للصعود والهبوط للدلالة على السقوط والفشل، والنجاح المأمول.
تدخلنا هذه العناصر المكونة لبنية العرض في توليفة شعرية تجمع بين شعره وحضور أدائه التجريبيين. يكثف يحيى المخرج والمؤلف والممثل كل الحوادث التي تكون بنية توليفته بأسلوب كوميدي ساخر يظل يتطور من أول العرض حتى نهايته. وإذا كان يستهل بدايته بإيقاع بطيء وممل عندما يطل على الخشبة، فجعلنا متخوفين من الوقوع في فخ الثرثرة واللغو المجاني في المسرح، فإن المخرج يحيى سرعان ما ينتشل الإيقاع من بطئه، ويسلك به متصاعدا ومتطورا، ليعود ويستحوذ على كل حواسنا، ويجعلنا نتعامل بمتعة مع عرض تتوفر فيه شروط الجذب للمشاهدة.
ينجح يحيى جابر، بعد أن يأخذ كتابه من أبيه، في إدخالنا في لعبته المسرحية التجريبية، فنخرج من العرض ونحن نناقش مقدرته التوليفية على خشبة مسرحية فارغة الا من حضوره الجميل المتحرك على إيقاع موسيقى طارق بشاشة التجريبية والمتلائمة مع إيقاع العرض .


          وطفاء حمادي
 استاذة النقد المسرحي في الجامعة اللبنانية.

النهار

5 عروض مسرحية تشارك في المهرجان الختامى لمسرح الأقاليم

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
5 عروض مسرحية تشارك في المهرجان الختامى لمسرح الأقاليم
تشارك 5 فرق مسرحية تابعة لإقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة الباحث سعد فاروق، بخمس عروض مسرحية في المهرجان الختامي لمسرح الأقاليم.
وقال حسين بغدادي مدير إدارة المسرح بالإقليم إن فرقة الأقصر القومية تشارك بالعرض المسرحي "عزيزة ويونس" للمؤلف بيرم التونسي وإخراج عبد المقصود غنيم علي خشبة مسرح بنها، وذلك في 25 يوليو الجاري، بينما تشارك فرقة قصر ثقافة كوم امبو بمسرحية "الخوف" تأليف بكري عبدالحميد وإخراج سامح فتحي وتعرض علي مسرح القناطر الخيرية غدا الخميس.
وتشارك فرقة قصر ثقافة الطود التابع لفرع ثقافة الأقصر بالعرض المسرحي " قطة بسبع ترواح " تأليف رأفت الدويري، والخراج محمود النجار وتعرض علي مسرح القناطر الخيرية في 27 يوليو الجارى، بينما تشارك فرقة بيت ثقافة ارمنت بالعرض المسرحي "يا طالع الشجرة " تأليف توفيق الحكيم وإخراج شريف النوبي وتقدم عرضها علي مسرح السامر في 24 يوليو الجاري، بينما تشارك فرقة بين ثقافة قوص المسرحية والتابعة لفرع ثقافة قنا بالعرض المسرحي " مغامرة رأس المملوك جابر" تأليف سعد ونوس وإخراج كريم الشاوري وذلك علي مسرح السامر في أول أغسطس المقبل. 

أ ش أ


كتاب" المسرح والشعر " يناقش محطات في تاريخ المسرح الشعري

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


للشعر في المسرح وظيفة درامية، وهو لا يكتب من أجل أن تظهر شاعرية الشاعر، ولهذا فإن كل جملة شعرية لها دور في تفجير الطاقات، وتطور الحدث، وتأسيس الصراع، ولا بد للشاعر، حسب ما تفيد الدراسات والآراء المتخصصة، أن يمتلك، إلى جانب الموهبة، الاقتدار والتعمق بخصوصية المسرحية، لأن الشعر الجيد ربما يغدو عبئاً على المسرحية، ومن جهة أخرى يمكن أن يسقط الشعر في غياهب الضعف والابتذال إذا كان سعي الشاعر قوياً باتجاه الاقتراب من لغة التخاطب اليومي، وفي كتاب «المسرح والشعر» الصادر عن مجلة دبي الثقافية، أخيراً، يلقي د. هيثم يحيى الخواجة، الضوء على محطات عدة في تاريخ المسرح الشعري وتطوره ونموه.. وجملة قضايا وجوانب أخرى في السياق.
نقد
المسرح الشعري عند الغرب قديم جداً، وبرز كتّاب دافعوا عنه واعتبروه لغة المسرح، وكتبوا مسرحيات لها قيمتها حتى عصرنا الحاضر، وأمثال هؤلاء: أمثال إليوت ولوركا. ويرى الخواجة أنه سواء كانت المسرحية شعرية أم نثرية، فإنها لا تعد مسرحية إذا لم تتضمن الشروط الفنية ولم يظللها الإبداع، ولعل النقد غير السديد أثر تأثيراً كبيراً في نمو وتطور المسرح الشعري، باعتبار أن بعض هذا النقد لم يكن فنياً واقترب من الهوى والسطحية.
تلاقح ثقافي
ويؤكد الخواجة في دراسته أن العرب تعلموا المسرح وتأثروا بمذاهبه وتياراته من أوروبا الشرقية والغربية..كما أن المسرح عند العرب ظهر منتصف أو نهاية القرن التاسع عشر بسبب عوامل عدة، منها: البعثات الدراسية والتواصل الحضاري والتلاقح الثقافي. ولكن ما يؤسف له أن البعض حكم على المسرح الشعري من خلال مسرحيات غير ناجحة، مع أن المسرح الشعري العربي شهد تطوراً ملحوظاً ونقلات مهمة، شكلاً ومضموناً.
كلاسيك ومشاعر
يستنتج الكتاب أنه لم يكن جنس المسرح الشعري نافراً عن هذه البدايات، بل كان في الصدارة آنذاك، وإذا كان الكتاب في النهضة الأولى للمسرح العربي التي تبدأ في فترة ما بين الحربين، قد ركزوا على الجانبين الوطني والقومي، فإنه من الطبيعي أن يتضمن المسرح، وإضافة إلى التاريخ والتراث الشعر، لما له من قدرة على تأجيج المشاعر، وإثارة الحماس، ولم شمل الأمة التي انطلقت رافضة الخنوع والاستسلام ومتطلعة نحو التحرر والتخلص من الاستعمار. كما أن الذي لا يمكن إغفاله هو أنه في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تحاول التخلص من إطار العلبة الإيطالية، كان المسرح العربي، بشعره ونثره يحرص عليها ويتمسك بها، ويبني قواعد هذا الفن من خلالها، ومن البديهي أن يعتمد المسرح على القصيدة الكلاسيكية في تلك الفترة باعتبارها السائدة والمعتمدة آنذاك، ولهذا نجد الشاعر أحمد شوقي يخوض تجربة المسرح الشعري مستنداً إليها، ويأتي بعده أحمد باكثير وعدنان مردم بك وغيرهما.
خصوصية
ولا يغفل المؤلف في كتابه، إيضاح حقيقة مهمة، جوهرها أن ما كتبه شوقي في مسرحياته هو شعر حقيقي، لكن الحكم عليه داخل النص المسرحي أمر مختلف، لأن الشعر في المسرح يختلف عن الشعر في القصيدة، من حيث الوضوح والتكثيف والإيجاز وعدم تغلب الغنائية وانسراب الدراما فيه. ولكن ما يحسب لشوقي في هذا المجال، الريادة وليس التجديد، لأن مسرحياته لا تندرج ضمن إطار الالتزام بالشروط الفنية العالية للمسرح الشعري.
أعمال مميزة
قدم المسرحي والكاتب السوري د. هيثم يحيى الخواجة، مجموعة دراسات وأعمال متميزة، ومن بينها: ومضات في المسرح الإماراتي، مشكلات الكتابة للأطفال.

المصدر: 
    دبي ــ ريما عبدالفتاح- البيان 

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

انطلاق نهائيات الدورة “3” لـ”آفاق مسرحية” على مسرح الشباب والرياضة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
اخبار الفن والفنانين اليوم.. غدًا.. انطلاق نهائيات الدورة “3” لـ”آفاق مسرحية” على مسرح الشباب والرياضة
تنطلق غدا “الأربعاء” على مسرح الشباب والرياضة بالمهندسين فعاليات المرحلة الثالثة “النهائيات” لمهرجان آفاق مسرحية في دورته الثالثة المقامة تحت شعار” تحيا مصر” وذلك تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وإشراف الدكتورة أمل جمال رئيسة الإدارة المركزية للبرامج التطوعية والثقافية.

تبدأ مرحلة النهائيات بالليلة الـ”61 “من عمر هذه الدورة والتي تستمر حتى 6 سبتمبر المقبل ، حيث يقدم خلالها 24 ليلة مسرحية وتضم مرحلة النهائيات عروض مسرحية في مختلف أشكال وفنون العرض المسرحي وهم “المسرح الكوميدي مسرح ذوي الإحتياجات الخاصة ، مسرح الطفل ، المسرح الحركي ، المسرح العالمي مسرح المونودراما والديودراما”.

وتتابع تلك المرحلة لجنة تحكيم مكونة من كبار النقاد والنجوم والمتخصصون ومنهم الكاتب الكبير كرم النجار،المخرج القديرعبد الغني زكى،الفنانة حنان شوقي،الفنان عبد الرحيم حسن والدكتور محمد عبد العزيز، الدكتورة ملحة عبد الله، الدكتورة عبير منصور، الدكتورة فينوس فؤاد والناقد أمين بكير والدكتور فوزي السعدني.

ويشارك بمرحلة النهائيات 25 عرضا مسرحيا من مختلف محافظات مصر منها عرض”معروف في بحر الحروف”لفرقة عمرو حمزة من محافظة أسيوط ، وعرض “طبطب وشرشر والعصافير”، لفرقة البهلوانات المسرحية من محافظة دمياط ، ومن القاهرة عرض”عبث في عبث”لفرقة شروق المسرحية الحرة، ومن السويس عرض”طقوس الإشارات والتحولات”، لفرقة مودرن تياترو، ومن الجيزة عرض”سواقي الخوف”لفرقة حوارات.

المهرجان يرأسه شرفيا النجم محمد صبحي،وأسسه ويديره المخرج هشام السنباطي ورئيس الدورة الثالثة الدكتور سيد خطاب، ويقام برعاية وزارتي الثقافة والشباب والرياضة وقطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة الدكتور سيد خاطر والإدارة المركزية للبرامج التطوعية والثقافية برئاسة الدكتورة أمل جمال والإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية.


مصر 24



تواصل عرض مسرحية «زومبي» على مسرح الدعية والعرض يمثل عودة للمسرح السياسي الكوميدي في إطار من الرعب.

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

حرق عادل المسلم على المسرح يصدم الجمهور!
مسرحية «زومبي»
يواصل فريق عمل مسرحية «زومبي» تقديم عروضه على مسرح الدعية وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل مع العمل الذي يمثل عودة للمسرح السياسي الكوميدي في إطار من الرعب.

   المسرحية يطرح كاتبها مجموعة من القضايا الآنية من خلال العلاقة الثلاثية بين الحكومة ومجلس الامة والمواطن، فغاص في أعماق المجتمع الكويتي، وتطرق لبعض القضايا التي تشغل حيزا كبيرا من اهتمام الناس، خصوصا ان المرحلة الحالية تشهد تحولات كبيرة سياسية واجتماعية واقتصادية في الوطن العربي.

تدور احداث المسرحية حول فيروس ينتشر في المدينة ويترتب عليه إصابة عدد كبير من المواطنين به ما يضطر السلطات لاتخاذ اجراءات وقائية ورفع حالة التأهب والاستعداد وفرض الطوارئ، بينما تحاول مسؤولة الصحة «الفنانة انتصار الشراح» بمعية طبيب وطبيبة شابة «المهرة» ايجاد ترياق لهذا الداء، وتبسط السلطة هيمنتها على المنزل الوحيد المتبقي في المنطقة والذي لم يصل له الفيروس وهو للمواطن «محمد العجيمي» ونجله «شهاب جوهر»، بينما يلعب بوخورشيد بمهارة دور قائد القوات، ويقوم بدور «زومبي» الفنان عادل المسلم والذي يساهم بالوصول الى علاج من هذا الفيروس.

الاهتمام بالصورة والصوت كان جيدا، ما اعطى العمل ثراء وإبهارا وتكاملا، لاسيما ان مسرح الرعب يعتمد على هذه العناصر بشكل أساسي، بجانب الخدع والتي جاءت صادمة للجمهور بسبب خطورتها الشديدة، خصوصا خدعتي اطلاق السهام على المسلم وهو داخل قفص حديدي مقفل وتعرضه للحرق بالنار على المسرح، حيث تم تقديمهما بحرفية عالية، كما نجح مخرج المسرحية في السيطرة على الفنانين وإدارة الحوار بتوازن، لاسيما ان اغلبهم كان متواجدا بشكل شبه دائم على خشبة المسرح.

يذكر ان «زومبي» من تأليف وإخراج عادل المسلم وبطولة انتصار الشراح ومحمد العجيمي وعادل المسلم وخالد المفيدي وشهاب جوهر وبوخورشيد والمهرة البحرينية وابوالغيرة، الى جانب عبدالعزيز عادل المسلم وحنين المسلم وسعيد الملا.

عبدالحميد الخطيب - الأنباء 


عروض البيت الفني للمسرح

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


عروض البيت الفني للمسرح "كاملة العدد".. وفتوح أحمد: مسرح الدولة بخير
عبر الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، عن سعادته بالإقبال الجماهيري في جميع مسارح الدولة بالقاهرة والإسكندرية خلال أيام عيد الفطر المبارك، وهو ما دفع المسارح لرفع لافتة "كامل العدد" على حفلاتها التي حققت إيرادات غير مسبوقة في جميع فرق البيت الفني للمسرح، بحد تصريحه. 

وأكد فتوح أحمد أن مسرح القاهرة للعرائس اضطر إلى تقديم حفلات إضافية لاستيعاب الجمهور، وهو ما تكرر في جميع عروض الأطفال. 



وقال فتوح أحمد إن البيت الفني للمسرح استقبل جمهور العيد بـ14 عرضا مسرحيا حققت إيردات تخطت الـ150 ألف جنيه في الليلة الواحدة، وهو ما يؤكد نجاح البيت الفني للمسرح في جذب الجمهور لعروضه، رغم ضعف الميزانيات المرصودة للدعاية. 


وقد عملت المسارح بكامل طاقتها لإسعاد جمهور المسرح المصري بمشاركة أكثر من 500 فنان يشاركون في هذه العروض، بالإضافة إلى عدد من نجوم المسرح المصري، أبرزهم أحمد بدير، حنان مطاوع، سامح حسين، محمد شرف، وغيرهم. 



شهد مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية عرض مسرحية "غيبوبة" لفرقة المسرح الحديث بطولة الفنان أحمد بدير ومن تأليف محمود الطوخى وإخراج شادى سرور، استثمارا لنجاحها الجماهيري خلال فترة عرضها الأولى قبل شهرين. 


وفي القاهرة ومن إنتاج المسرح الحديث أيضا شهد مسرح ميامى تقديم مسرحية "حلم ليلة صيف" من تأليف وليم شكسبير ومن إخراج مازن الغرباوى وبطولة حسام داغر وأميرة عبد الرحمن. كما قدمت فرقة المسرح الكوميدى مسرحية "أنا الرئيس" على المسرح العائم الكبير بالمنيل، بطولة الفنان سامح حسين والفنانة حنان مطاوع، تأليف يوسف عوض وإخراج محسن رزق. 



بينما واصلت فرقة مسرح الغد تقديم العرض المسرحى الجديد "نوفل" بطولة محمد شرف، وعبير عادل وإخراج سامح مجاهد على مسرحها بالبالون. 


وفي مسرح الطليعة بالعتبة قدمت الفرقة عرضي "هنا أنتيجون" من إخراج تامر كرم على قاعة "زكى طليمات" و"روح" من إخراج باسم قناوي على قاعة "صلاح عبد الصبور"، بالإضافة إلى عرض " "3d بقاعة صلاح جاهين المقرر افتتاحه الخميس بمسرح البالون. 



وعلى المسرح العائم الصغير بالمنيل عرضت فرقة مسرح الشباب المسرحية الغنائية "سهرة ملوكى" تأليف سعدالله ونوس، إخراج خالد حسونة، بالإضافة إلى العرض الكوميدي البوليسى "شيكايرو" تأليف وإخراج مروة رضوان، بقاعة الشباب بحديقة المسرح العائم. 


وعلى مسرح الحديقة الدولية بمدينة نصر عرضت مسرحية "شغل عيال" من إخراج محمد مرسى إبراهيم. وقدمت فرقة ساحة الميدان عرض "قهوة بلدى" إخراج محمد عادل على مسرحها المكشوف بساحة دار الأوبرا. 


وللأطفال قدم البيت الفني للمسرح العرض الجديد "الرسام الموهوب" من إنتاج فرقة المسرح القومى للأطفال وإخراج زين نصار على مسرح متروبول بالعتبة، وقدم مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة عرض "فركش لما يكش" تأليف وإخراج شوقي حجاب، ومسرحية "اللعبة الشقية" إخراج هانى عز الدين على مسرح الحديقة الدولية بمدينة نصر.



محمد فايز جاد - الأهرام 

فتح باب الترشيح للمشاركة في الطبعة الرابعة للمهرجان المغاربي للمسرح 2015

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني





أعلنت جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية بالوادي عن فتح باب الترشيح للمشاركة في المهرجان المغربي للمسرح الطبعة الرابعة  المزمع تنظيمه خلال شهر فيفري القادم من السنة الجديدة. وحسب البيان الصادر عن الجمعية فإنّ الترشيح موجه إلى كافة الأعمال المسرحية المنتجة من طرف الفرق والجمعيات المسرحية العربية.
 حيث حددت في هذا الإطار اللجنة المنظمة للحدث للجمعيات المسرحية التي توّد المشاركة من 20 جويلية الى غاية تاريخ 30 سبتمبر 2015 كآخر أجل لاستلام كافة الوثائق الضرورية من قبلهم والتي تشمل طلب المشاركة في المهرجان وتسجيلا على قرص مدمج للمسرحية المرشحة، بالإضافة إلى صور مأخوذة من أطوار المسرحية المرشحة وملخصا عن المسرحية المرشحة وبطاقة تقنية عن المسرحية وكذا قائمة تضم الأسماء الكاملة للمشاركين ومهامهم في المسرحية المرشحة. تجدر الإشارة أن البيان لفت إلى أنّ العروض تخضع إلى لجنة علمية مكونة من مخرجين مسرحيين معروفين على المستوى العربي بهدف انتقاء أفضل المسرحيات.


خاص لمجلة الفنون المسرحية

مسرحية " ظل الجنرال "وفكرة ايجاد الطرح الملائم والمعاصر لواقعنا المعاش

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


تستعد جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية بولاية وادي سوف بالجزائر لتقديم العرض المسرحي “ظل الجنرال”، الذي يلامس الواقع المعاش يوميا، سواء أكان بطريقة مباشرة  أو غير مباشرة؛ وتحاول المسرحية تقريب الوقع الميداني واستنتاجاته, بتسليط الضوء على شخصية الجنرال والكشف عن أبعاد تلك الشخصية المتمثلة في الظل “البلانطو”.

العرض يأتي في إطار المسرح البريختي، من خلال وضع الأطروحة ونقيضها والاشتغال على لوحات تعالج تضادات رئيسية، أهمها التضاد في قضية السيطرة المطلقة والسلطة في مسائلة الجمهور خاصة والرأي العام عامة، بالإضافة إلى تضادات ثانوية مثل شخصية البلانطو وتعدد الآراء داخل السلطة الفوقية وكذلك التشتت داخلها وتأثيرها في تركيبة المجتمع.

يقول مخرج العرض الفنان نبيل مسعى: ينطلق العمل من فكرة تدور بذهن الكاتب والواقع في العمل الشيء الذي سهل علينا التعامل مع النص. من خلال هذه القضية أبرز الكاتب شخصية الجنرال والبلانطو الرابط الحقيقي لكشف المستور.

     الفعل و لا فعل ... الوجود أم العدم  ... 
    البقاء أم الفناء ... الوجه أم القناع ...
      العاقل أم المجنون ... الخاطئ أم الصائب ... 
ويؤكد المخرج كذلك بأنه  تناول العمل من  فكرة  ايجاد الطرح الملائم والمعاصر لواقعنا المعاش الذي نلامسه يوميا سوى كان بطريقة مباشرة , فحاول دمج البحث الميداني واستنتاجه , وبما يؤمن  بضرورة العمل الدقيق على شخصية الجنرال ومن يفضح تلك الشخصية الا وهو الظل "البلانطو" ,حاولنا الانتباه الى ضرورة ايجاد صيفه ملائمة لاحتواء قواعد اللعبة المسرحية وقضيتنا المطروحة داخل الجو العام للنص  .
ويؤكد المخرج بأنه  بعد العديد من المشاورات أفضى الأمر إلا أن لا نعطي رأينا في المسألة أو بالأحرى فإن المسألة كما ذكرنا سابقا متشعبة و نحن لا نملك كل أدوات تحليلها فحاولنا محاكتها حسب المرجعية البريشتية بوضع الأطروحة ونقيضها داخل العرض و الإشتغال على طريقة اللوحات ،فبتالي تحصلنا على تضدات رئيسية، أهمها التضاد على قضية السيطرة المطلقة و السلطة في مسائلة الجمهور خاصة و الرأي العام عامة ،و تضادات ثانوية مثل شخصية البلانطو وتعدد الأراء داخل السلطة الفوقية وكذلك التشتت داخلها وتأثيرها في تركيبة المجتمع .وإجمالا هو مثال مجهري يساؤل مجتمع بدأ يترهل أخلاقيا وإجتماعيا وإقتصاديا و سياسيا .


وأكد المخرج بأنالرؤية الإخراجية  التي انطلقت منها المسرحية هي  فكرة تدور بذهن الكاتب والواقع في العمل الشيء الذي سهل علينا التعامل مع النص.
من خلال هذه القضية ابرز الكاتب شخصية الجنرال والبلانطو الرابط الحقيقي لكشف المستورو
الواقع والتـي انجرت عليها أحداث المسرحية.
وقع البحث بطريقة جدية حتى تكون طبيعة لاكتمال عناصر العرض ومحاولة توظيــف هذه المتممات، من إنارة وموسيقى وحركة الممثـــــــــــل التعبيرية
الموظفة بايضاءات تنـــير الفكرة وتبسط المغزى.
وبالتالي فان النص هو المنطلق واليه نعود عبر عناصر جمـــــــــالية ورؤى إخراجية بمنهج واضح.
فان اعتمادنا اللغة الثالثة في العمل المسرحي هو من أجل الفرجة والتواصل مع الجمهور والمسرحية ذات أبعــــــــاد لخلق الذوق الفني.
ومسرحية ظل الجنرال بطولة الفنان أحمد عمراني، تأليف عبده جلال، موسيقى تصويرية لمين دية، سينوغرافيا وإخراج الفنان نبيل مسعى.

الاثنين، 20 يوليو 2015

بالأسماء.. لجان تحكيم ختام مهرجان مسرح الثقافة الجماهيرية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
عرض ابن عروس

أعلنت الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور عن أسماء لجان تحكيم المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية المزمع إقامته في الفترة من 22 يوليو وحتى 8 أغسطس القادم.
وضمت لجنة تحكيم مهرجان فرق البيوت المقام على مسرح السامر في الفترة من 22 يوليو وحتى 7 أغسطس الناقد جرجس شكري، دكتور جمال ياقوت، دكتور سيد خطاب، دكتور عبد المنعم مبارك، دكتورة نبيلة حسن.
أما مهرجان القصور والمقام على مسرح القناطر الخيرية في الفترة من 23 يوليو وحتى 7 أغسطس فقد ضمت لجنة التحكيم الدكتور حسن عطية، الناقد خالد رسلان، الفنان عاطف عوض، المخرج هشام عطوة، دكتور نبيل الحلوجي.
وضمت لجنة مهرجان الفرق القومية المقام على مسرح قصر ثقافة بنها في الفترة من 25 يوليو وحتى 7 أغسطس: الناقد أحمد زيدان، المخرج عبد الرحمن الشافعي، المهندس عمرو عبد الله، دكتور مصطفى سليم، الناقد يسري حسان.
يذكر أن المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته ال41 يقام تحت رعاية الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، والمهندسمحمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور أحمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ودعاء منصور مدير عام الإدارة العامة للمسرح.

أحمد زيدان - فيتو


مسرح أبوظبي يستضيف " عودة السنافر 2 " للمخرج مرعي الحليان .

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


ضمن المهرجان الرمضاني الذي نظمه نادي تراث الإمارات طيلة أيام الشهر الفضيل، استضاف مسرح أبوظبي، المسرحية الاستعراضية "عودة السنافر 2" للمخرج والمؤلف المسرحي مرعي الحليان، معتمداً على الشخصيات المعروفة والمحببة عند الأطفال، ليرسل رسالة مفادها أن العلم كنز وهبة من الخالق.

استضاف مسرح أبوظبي أمس ــ ضمن المهرجان الرمضاني الذي نظمه نادي تراث الإمارات طيلة أيام الشهر الفضيل تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادى تراث الإمارات المسرحية الإستعراضية " عودة السنافر 2 " للمخرج والمؤلف المسرحي مرعي الحليان .

واعتمد المخرج في هذه المسرحية على الشخصيات المعروفة والمحببة عند الأطفال ليرسل رسالة مفادها أن العلم كنز وهبة من الخالق حيث يمكن توظيفه فى أعمال الخير وأيضا يستخدم فى أمور لها علاقة بالشر .

ويدور موضوع المسرحية من خلال صراع نشأ بين شرشبيل والسنافر حول كتاب الطلاسم وهو كتاب كميائي عن تصنيع المعادن يحاول شرشبيل الحصول عليه مستخدما ألاعيبه وخدعه حيث يفيده هذا الكتاب في إنشاء معمل لتحويل السنافر ثم يستدعى شرشبيل أفكاره السوداء ويحصل على الكتاب غير أن بابا سنفور زعيم السنافر يقول للسنافر لا تقلقوا فالأفكار السوداء غالبا ما تنقلب على أصحابها والأفكار البيضاء هي التى تبقى وتعيش .

وفي المشهد الأخير يستدعى شرشبيل أفكاره السوداء ليشكرها على ما قدمته لكن تنقلب عليه الأفكار السوداء وتطارده فيتخلى عن الكتاب ليعود الكتاب مرة أخرى للسنافر .

وحاول المخرج مرعي الحليان فى إبداع شفيف توظيف الأغاني في المسرحية لتقترب رسالتة من مسرحة المناهج ولينفرد العرض بقيمة تربوية ..كما ساهم الإيقاع الكوميدي في ترغيب الأطفال على المتابعة ما حقق رغبة المخرج في إرساء معادلة فرش الحدث المسرحى لمشاغبات يحبها الأطفال

وام

ميشال جبر: لا مشكلة لي مع المرأة والنص يعود لتشيخوف والواقع المعاش

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني





قد يظنّ المشاهد أن ثأراً يقيم فعلاً بين المسرحي ميشال جبر والنساء. فهو ما انفكّ في عرضه «بلا تحشيش» على خشبة مترو المدينة يسرد مزاياهنّ السيئة، حتى وصل إلى ما يشبه الخلاصة:
 «المرا بتحب صورة عنك ما بتحبك»؟
رغم تأكيده أن عرضه مقتبس عن نص لتشيخوف عنوانه «مضار التبغ» وبالتالي رمي عبء رُهاب المرأة على مسرحي راحل، إنما هذا لا يعفي جبر من المساءلة: 
لماذا كل هذا الغيض بحق النساء؟ ولماذا تبنى النص وأشتغل عليه؟ 
قدم جبر عرضاً هو كاتبه، مخرجه وممثله الوحيد في آن. الأستاذ في الجامعة اليسوعية اشتاق للمسرح، فقرر العودة إلى «بلا تحشيش» التي قدمها قبل ثلاث سنوات. عرض من نوع السيكودراما. للحظات يعتقد الدكتور «فدعوس» أنه تحرر من سلطة زوجته. تطير تلك اللحظات سريعاً، ويبقى أسير واقعه. إنها الكوميديا اللاذعة تتصدى لمشكلات إنسانية مقيمة لدى البعض، بدءاً من النساء المتيمات بالمظاهر، مروراً بالنقاد الذين يستسهلون تهشيم عمل فني، وصولاً إلى السياسيين الانتهازيين بكل تأكيد. 
وحيداً وقف ميشال جبر على المسرح، الممثل جزء مندمج فيه. طرح الكثير من العناوين منها الحرية. ومعه تحولت الجامعة إلى «مدرسة هواة» وهو الأستاذ الجامعي. لا يتوانى عن الألفاظ غير المنمقة بالمعنى التهذيبي للكلمة. أو أن يؤدي وصلة في الصرف والنحو عن عائلة «المقيّر» وهي عائلة لبنانية بدأت تباعاً بالتخلي عن كنيتها واختيار بديل لها، منعاً للإحراج. الدكتور فدعوس أضحك بعض الحضور حتى الثمالة. وهو سيكرر حضوره على خشبة مترو المدينة مساء كل أربعاء. مسرحه يختصر الديكور. «ستاند» المحاضرين والميكروفون من جهة. وصندوق ملابس يتدلى فوقه قماش آسود من الجهة المقابلة. والدكتور فدعوس حاضر قليلاً، وغالباً زرع المكان مطلقاً تحليلاته وآرائه عن النساء. رغم الإقرار بأن النساء اللواتي تناولهن نماذج مقيتة موجودة بكثرة في مجتمعنا.
لفت في العرض المسرحي حجم الضحك الذي انتاب العديد من النساء الحاضرات، على «مزايا» النساء اللواتي كان الممثل بصددهنّ.
نسأل الدكتور ميشال جبر «هل يقع الضحك في خانة النجاح في حساباتك الشخصية»؟ لا يوافق على الافتراض ويصف الأمر بـ «الإقرار بأن ما أحكيه موجود في المجتمع». ويضيف موضحاً: قد يكون الضحك نوعا من الإحراج. قد يكون ضحكاً هستيرياً، أو ضحكاً ناتجاً فعلاً عن تقبل هذا الواقع. هو إقرار بأن هذا النمط من النساء موجود وبدون تعميم. فالعرض المسرحي تناول أنماطاً بشرية، أو نماذج بشرية أصلية. 
في العرض المسرحي لبس الممثل شخصية الدكتور فدعوس، ونظراً لذاك التصويب الحاد على المرأة كان ضرورياً أن نكون على بينة:
هل هي مشكلات الدكتور فدعوس أو الدكتور ميشال جبر مع المرأة؟
«ليس لي مشكلة شخصية مع المرأة. احترمت جداً المرأة التي كانت في حياتي الخاصة. وأحترم جداً النساء اللواتي يتعاملن بواقعية مع ظروف الحياة». العرض مقتبس من نص لتشيخوف بعنوان «مضار التبغ». استعرت منه جملتين هما أني أب لسبع بنات ولدن جميعهن في اليوم الـ13. في نص تشيخوف الممثل يقدم محاضرة عن «مضار التبغ» ويستطرد في سرد مشكلاته مع زوجته. يأتي إلى المحاضرة ببزة عرسه، ومن ثم يثور عليها يخلعها ويدوسها انتقاماً. يعود لارتدائها، ويدخل مجدداً تحت جناحي زوجته. تشيخوف يجسد الإنسان المسحوق الضعيف، يدين تلك الظاهرة ويعطف على حاملها. تناولت الظاهرة نفسها. زوج يعيش مع زوجة مستبدة لها نشاط ثقافي لا يمت للصدق بصلة. مجتمع يعيش على الكذب. فدعوس يرفض الواقع، وفي النهاية يخضع للمساومة. وتكر سلسلة المساومات، فيلج لعبة حب الظهور الموجودة في المجتمع اللبناني.
الحياة القائمة من حولنا محكومة بسلطة ذكورية، في حين يستفيض الدكتور فدعوس في سرد تسلط النساء. كم هذا واقعي؟
في تفسير الدكتور جبر: الذكورية الظاهرة في العرض تفيد أننا حيال رجل شرقي يتسم بالكثير من الغباء، ويدخل في لعبة حب الظهور. هذا الرجل تحركه المرأة ببساطة لإتقانها فن اللعب على أحاسيسه. المهم ان تحافظ على صورته كذكر. تفسير من جبر يفضي للبحث في مقولته «المرأة لا تحبك بل تحب صورة عنك». وهنا يشرح: الصورة التي تظهِّرها المرأة عن الرجل، والتي تعمل لفرضها على الآخرين تنبع من مخيلتها، أكثر من توافق تلك الصورة مع شخصيتك كرجل. هذا يعني أن المرأة ترى نفسها في زوجها. هو التكاذب في حد ذاته. هو نموذج علاقة مبنية على الصورة.
لماذا ميشال جبر على المسرح ولماذا هذا النص؟ نظرت إلى المسارح القائمة. إلى ما يسمى «ستاند آب» كوميدي وكم التفاهة الذي تتضمنه. وهجوم المتفرجين، وقد يصل الرقم لـ50 ألفاً. وجدت ضرورة للغوص في ظواهر إنسانية، وفي موضوع نقدي هادف وشامل. كتبت ما هو قريب من «ستاند آب» كوميدي، لكني كنت مع «وان مان شو». قدمت نصاً قريباً من الناس، يتضمن موضوعات عدة. عندما قدمت عروضي العشرين قبل سنوات على مسرح بيريت، كان الحضور لا بأس. لكن عروضا أخرى تتسم بالتفاهة زحف إليها المتفرجون، وهذه كانت المفاجأة.
في مترو المدينة حيث المسرح ناجح وله جمهور يرتاده بأعداد كبيرة، يلعب جبر مرة في الأسبوع. مسرح مع طاولات. ليس في ذلك تنازل بحسب جبر. النص يتلاءم مع الظرف القائم. دائماً أكون مع موقف إنساني. ولا مانع في الذهاب إلى الناس إن هم لم يأتوا إليك. لو قدر لي لأدخلت اللهو إلى المسرح. «الفائدة في المتعة». شعار طرحه مايرهولد أؤيده بقوة. الدكتور فدعوس ترك لا وعيه ينساب، فهل الرجل حقيقة يحتاج لتحريك لا وعيه؟ يؤكد جبر أي محرك ينجح في ذلك، عند الحاجة للبوح. البوح واحد من عوامل الاستمرار. فللكبت قوة القتل. في المقلب الموازي يدافع جبر عن استرساله في شرح أصل وفصل عائلة المقيّر. نتهمه باستدراج الكلمة إلى النص، ويرى أنها احتلت مكانها. فالنص تهكمي. هو عنصر كوميدي دون خروج عن الآداب.
يؤكد جبر علاقته الوطيدة بنقاد المسرح. فلماذا «زكزكتهم» على الخشبة؟ الجواب: بعضهم لا يبذل جهداً. النقد المحترف كان مع الجيل السابق. الجيل الحالي من النقاد كارثة. تلامذة معاهد الفنون هم النقّاد العاملون في الصحف. اتهموني بكاره النساء، فيما النص لتشيخوف. ثمة نقد يمكن وصفة بتصفية حسابات. ولميشال جبر مع البشر المنفصمي الشخصية حساب آخر. إذ يقول: يطلقون على مواليدهم أسماء عربية. بعد حين يستفيقون «فيتفرنج» الاسم. أما الكارثة الأكبر فهي أن يكون الاسم للبناني «أكسيل وسيبال ويان وانزو» فيما اسم العائلة عربي «قح». نعم سميت ابنتي اسماً روسياً. درست في روسيا. اتقن لغتها. وأرتبط جداً بثقافتها. وهذا مبرري لاسم ابنتي الروسي. 
ساعة وقليل، زمن «بلا تحشيش» احتشدت بكم من الموضوعات. لا يوافق على السؤال إن كان اقتنص فرصة الخشبة؟ يسرد أنه راقب ظواهر في المجتمع لا يحبها. لم يكن متاحاً أن يأتي بها جميعها إلى المسرح. «فأنا استاذ جامعي. كما وأبعدت السياسة». لجأ جبر إلى القناع. ليس مروره عابراً. القناع موجود في كوميديا دي لارتي، وفيها شخصية «الدوتوري». هو إيطالي ويدّعي الفهم الكلي. لا يكف عن الكلام. يخرجونه من المسرح فيدخل من باب آخر. هي كوميديا الأقنعة، والأنف فيها مستدير ومرفوع. في «بلا تحشيش» ذهب أحدهم لدراسة الطب في إيطاليا فعاد لحاماً. شخصية زادت من حجم الكوميديا. وأصرّ على امتلاك لقب «الدوتوري». وهو لا يعرف أن الاسم يعني الشخص المدّعي في تراث المسرح الايطالي. هي شخصية تدّعي الشطارة «إن ما نقشــت هــون بتنــقش بغير مطرح».
كم تحتاج للمسرح؟ وكم يحررك وإن للحظات؟
نعم هو حاجة. قد أحرق نفسي على المسرح حتى وإن كنت في عمر الـ64 سنة. أعيش المسرح حتى نهاياته. أردد لطلابي لا فرق بين الحياة والمسرح. الارتباط وثيق بين عالم المسرح والحياة. انها صلة الوصل التي يجب أن تستمر. أعني أن الصدق في الحياة يجب أن يستمر على المسرح.
ميشال جبر وحيد على المسرح لأنه حيال «ستاند آب» كوميدي. «لو وجدت ممثلاً يستطيع الذهاب من أقصى الكوميديا إلى أقصى التراجيديا لأعطيته الدور، رغم حبي للتمثيل. ربما تمكنت الممثلة من ذلك، إنما لدى الممثلين الذكور أحكام مسبقة وجمود». نسأله عن ليونة الجسد وكم هي متاحة مع وظيفة التعليم؟ الجواب من مايرهولد «علّم تتعلّم». التعليم يفرض الإرتجال ويرفض القولبة والأحكام المسبقة.
نسأله كأستاذ القراءة في عدد لابأس به من الأعمال المسرحية حققت النجاح ولأشهر في هذا الموسم؟ الجواب أن الجمهور المسرحي موجود. المختلف أن التسويق بات مطلوباً. وبعض الجمهور يحكم على المسرح برمته إن لم يعجبه عرض ما. من هنا ألوم النقاد المتعمدين التحطيم. نحن نناضل ليأتي الجمهور. وإن فقدناه من الصعب استرداده. الإنتاج غير متوفر والمخرج ينتج من لحمه الحي. مهمة الناقد تأريخ العمل، وليس البحث في سلبياته وإيجابياته.
زهرة مرعي - القدس العربي 

الأحد، 19 يوليو 2015

صدور كتاب "عن المسرح المغربي.. المسار والهوية "

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

صدر كتاب جديد بعنوان "عن المسرح المغربي.. المسار والهوية "  لد.حسن المنيعي عن منشورات أمنية للابداع الفني والتواصل الادبي
وهو كتاب في النقد المسرحي يتضمن مجموعة من الدراسات النقدية والقراءات في اعمال مسرحية مغربية حديثة ... يقع الكتاب في 188 صفحة من الحجم المتوسط 

البحث عن الهوية في المسرح العربي / د.إقبال محمد علي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
Image
د.إقبال محمد علي
تواجه الباحث والمتتبع لموضوعات المسرح في الوطن العربي ، العديد من الطروحات ذات الأهمية الفكرية والعملية و التي تحاول وبأشكال مختلفة التأثير في توجهاته . يمكن تلخيص هذه الطروحات باتجاهات رئيسية ثلاثة : الأول منها  يدعو للتخلص من المسرح التقليدي وبعض أدواته فيصفه بالمسرح الأوروبي أو بالعلبة الايطالية حيث المسرح معزول في مكان متميز من القاعة تجري عليه العروض أمام الجمهور المتلقي، وبدلا من ذلك يشجع التوجه للتقاليد الفولكلورية 
والعناصر الموروثة في اشكال الفرجة الشعبية او ما اصطلح على تسميته ب "الأشكال قبل المسرحيه" فيحث على تطويرها كقوالب مسرحية تحت لافتة البحث عن هوية متميزة او خصوصية او ما تجري حاليا تسميته بتأصيل المسرح العربي . مقابل هذا يقف اصحاب الأتجاه الثاني  ، داعين  إلى استخدام تقنيات وقواعد المسرح الكلاسيكي نظراً لامتلاكه  خصائص المسرح المتكاملة  . أما الاتجاه الثالث  ، فهو اتجاه تجريبي يحاول ايجاد صيغة تستفيد من الافكار التي يطرحها الاتجاه الاول والتقنيات والخبرات التي انتجها الاتجاه الثاني .
دعوات الاهتمام بالنماذج الشعبية ، والفولكلور ، والموروث الشعبي في  الثقافة العربية والاسلامية كانت بتأثير نهوض الوعي القومي والوطني بين الحربين العالميتين ، وبعدها في مرحلة الاستقلال  .  فهي مرحلة من اهم مراحل بدايات نهوض الامه العربية الحديثة ، تبلورت نتيجة الظروف الاقتصادية ،السياسية والاجتماعية . فالعوامل التي حددت ورسمت ظهور هذه الاتجاهات هي عوامل فكرية في الجوهر ، كالموقف الايديولوجي والنظرة الى مجموعة من المفاهيم، كالمعاصرة والتراث والاصالة ، كذلك تاثيرات المدارس المسرحية في اوربا يضاف الى ذلك ،الوسائل التقنية المتطورة التي دخلت الى حياة المسرح . وليس غريبا بعد كل ذلك ان تطبع هذه الدعوات بطابع الحماس والتطرف حينا  ، وعدم التمحيص والدقة حينا آخر .  وقد ارتأينا ان نخصص معالجتنا هنا للافكار التي يطرحها الاتجاه الاول لأهمية مضمونها في تطور المسرح العربي مستقبلاً .
يرى اصحاب هذا الاتجاه  ،والمعنيون بالتنظير له، أن اسباب  عجز المسرح في البلدان العربية عن تحقيق تفرده او ما يسمونه "هويته" ، يكمن في طبيعه الشكل التقليدي القائم عليه والذي يمنع الجمهور من التواصل  معه بسبب الانقسام الحاصل بين المبدعين والمتلقّين مما يؤدي الى ان تصبح العلاقة غير متكافئة، يكون الجمهور فيها مستهلكاً وحتى بمنزله أدنى، ويأخذ الممثلون ومن يقف وراءهم (المخرج او كاتب النص) دورا متميزاً أعلى من فهم الجمهور. هذه الحالة دفعت الكثير من المتخصصين  إلى التطرف في الدعوة للتخلص من طبيعة العرض التي يقوم عليها هذا المسرح . كما ان بعضهم لايفصل بين هذا المسرح وبين حرية التعبير واسباب غيابها فيعتقد الناقد حسن المنيعي أن "......المسرحيين العرب مهما حاولوا ان يضيفوا ثقافة مسرحية الى التراث الدرامي العالمي فان رفض الشكل الايطالي يبقى العائق الاساسي بالنسبه اليهم، لانهم لايستطيعون التخلص منه لأسباب سياسية نجد على راسها القمع المتوحش السائد في المجتمعات العربيه" 2))
ويعزو الباحث محمد عزيزة غربة المسرح عن الجماهير الى " الهوة العميقة التي مازالت تفصل بين المسرح العربي وجمهوره والتخلف الذي يدور فيه بالنسبة لغيره من المسارح في العالم، ربما يعود الى فكرة الثقافة المستوردة فعوضا ان يطور المسرح العربي عناصره )الما قبل المسرحية) ويحولها الى لغة مسرحية متينة البنيان، فأنه قد اضطر كي يثبت وجوده الى سلوك منعطف طويل مستعملا طرقاً غريبة عليه"(13) .  وهكذا تصبح اراء من هذا الطراز مسلمات يستند اليها باحثون آخرون في مجال المسرح يصوغون وفقها استنتاجاتهم فالناقد المسرحي المغربي حسن المنيعي  يعيد و يؤكد ان "المثقفين العرب لم يستطيعوا الى حد الآن خلق مسرح عربي له مميزاته وخصائصه رغم مرور أكثرمن قرن على اول تجربة مسرحيه عرفت الوجود (اي مسرحيه البخيل) لمارون النقاش 1848" . (2)
ومهما يكن من أمر فان طرح المسألة بشكلها الواقعي هو المنفذ الوحيد للخروج من المأزق الذي وصلت اليه الحركة المسرحية ،فواقع الحال يدلل بما لايقبل الشك أن مساعي عقد المهرجانات المسرحية على ضرورتها، وبالرغم من تعددها سواء المحلية منها او على النطاق العربي لم تستطع ان تبلور مدرسة او منهجاً كما يطمح اصحاب الهوية المتميزة والخصوصية، كما لايمكن التعويل عليها كوسيلة بديلة  ، تاركين البحث في الاسباب الحقيقية لتخلف الحركة المسرحية .
ان الاقرار بولادة المسرح في مصر و سوريا و لبنان في منتصف القرن التاسع عشر متأثراً بالمسرح في اوربا هو حقيقة تاريخية لابديل منها. وان هذه الظاهرة الاجتماعية - المسرح - مهما تنوعت اشكالها ،أضحت ضرورة لا غنى عنها في الحياة الفكرية والثقافية لمجتمعاتنا العربية . فمحاولة البحث عن هوية ومميزات لمسرحنا العربي المعاصر لاتحتاج الى التطرف والأحادية في الرأي قدر ماتتطلب فهماً موضوعياً لأسباب ظهوره وتطوره في بلداننا التي كانت تعيش ظروفاً اجتماعية واقتصادية وثقافية متقاربة سواء في أقطار المشرق العربي او أقطار المغرب. بمعنى ان نقوم بتفهم الاشكال التي ظهر عليها المسرح في هذه البلدان وفق تطورها وكيفية مساهمته لاحقاً بالتأثير  في ظهور المسرح في البلدان العربية الأخرى كما في دول الخليج كالكويت والبحرين والامارات العربية المتحدة. وحينما نقوم بدراسة هذه الظاهرة وفق هذا المنطق نستطيع الاستفادة من التجارب الناجحة وهو ما نحن بأمس الحاجة اليه دون اهمال خبرة المسرح العالمي، و ما أشرنا  إليه لا يعني النقل الميكانيكي ، فالاستنتاج القائل بان "......المسرح العربي في كثير من اقطارنا العربية لا ينحو منحى التجريب والبحث بل يلتزم سبل التقليد مما يخلق ازمة اخرى...." (15)، دفع بعدد من المسرحيين في محاولة التجاوز، الى الانغلاق والعودة الى مبدأ البحث عن هوية محلية او إقليمية بحجة الخصوصية، وذلك يعني رفض حالةٍ خاطئةٍ بطريقة أكثر خطأ .
إن  الظروف التاريخية التي أشرنا لها قادت الحركة المسرحية في بعض الأقطار العربية،  إلى البحث عن اشكال وصيغ مسرحية (قوالب) بديلة. فمفهوم المسرح البديل مثلا  كان نتيجة لحاجة واقعية في وقت ومرحلة سيادة المسرح التجاري ومسرح الغرائز المبتذل ، كما كان موقفاً إيجابياً ضد التيارات الفكرية التي ظهرت في المسرح وحاولت المساهمة في تثبيط عزائم القوى الوطنية والقومية في مرحلة الستينيات والسبعينيات. بالضرورة كان محتوى المسرح البديل نقيضاً للسائد .  فهو دعوة للتعبير وذلك في سعيه الى كشف الحقيقة والوصول الى الجمهور الواسع، حين سعى هذا المسرح لاختيارات حاولت التعبير عن اهداف الجماهير وهمومها وبحثت عن وسائل اسرع لمد الجسور معها، وبطرح أكثر بساطة لمضامين وأفكار مهمة تجسد نفسيتها وعقليتها .فمحاولة التجاوز هنا للمسرح  ، لصالة حتمتها حالة السعي للقاء جمهور اكبر في مكان نشاطه المهني والاجتماعي كما فعل مسرح الحكواتي اللبناني في تقديم عروض للعمال في المعامل، ومسرح الشوك في سوريا، وبعض محاولات د.جعفر علي و د.سعدي يونس في المقاهي العراقية ،لم تؤدِ بهؤلاء إلى الاستغناء عن استخدام خشبة المسرح سواء كانت مدورة او غير ذلك لتقديم عروضها. وبقيت اطراف العملية المسرحية كما هي : جمهور ومبدعون . فالدعوة للتجديد في هذه الحال كانت فكرية - سياسية ، تتلخص بتوظيف الفن المسرحي في عملية التغيير الاجتماعي، ولابد من القول ان هذه التجارب تتمتع بأهمية تستحق الدراسة.
إن الافكار الاولى التي تتمتع باهمية استثنائية والتي طرحت مسأله البحث عن خصوصية وهوية للمسرح العربي جاءت في دعوات يوسف ادريس "نحو مسرح مصري"، في مجلة الكاتب المصري عام 1964 . ان هذا الشكل الذي خطا نحوه ككاتب مسرحي وكمنظر، استمد أصوله من الموروث الشعبي المصري  (السامر والممثلين الجوالين والمرتجِلين) والنموذج المسرحي الوحيد الذي لايزال حجة في تجسيد افكاره  هو"  الفرافير". تبع ذلك في عام 1967 مانشره الاديب والكاتب المسرحي توفيق الحكيم من اضافات جديدة في هذا السياق طبعت في كتابه " قالبنا المسرحي" داعياً فيه الى استخدام أشكال الفرجة الشعبية:  المقلداتي - الحكواتي – المداح . ومما يميز هذه الطروحات ويجعلها تكتسب اهميتها في البحث والدراسة هو ليس فقط دعوتها الى استخدام العناصر المسرحيه في التراث والموروث الشعبي والفولكلور فحسب، بل اقترانها  ببحث الافكار النظرية للفن المسرحي بالرغم  من انه لايخفى على الباحث تأثرها بنظريات ستاتسلافسكي والمسرح الملحمي لبرشت.
رافقت الدعوة  إلى تجديد المسرح العربي و بعثِ هوية متميزة له، مناقشاتٌ تتعلق بجدوى واهمية النص المسرحي وتنتقص هذه الطروحات من دور المؤلف، وهي متأثرة وبشكل مشوه بأفكار المخرج البولوني كروتووسكي . ترى الناقدة المصرية صافيناز كاظم أن" ليس هناك كاتب مسرحي بل صانع مسرحية ....لانك لايمكن ان تقرأ مسرحية....انك عندما تكتفي بقراءة مسرحية تكون قد اجهضت جيناً في رحمه ....فقراءة  مادوّنه المؤلف المسرحي لاتعطينا الصلاحية لفهمه او الحكم عليه إذ تظل المسرحيه ناقصة ولا يمكننا الحكم عليها"  . (5 )
 نحن لانعتقد ان هناك كاتباً مسرحياً لايسعى كي يعرض ماكتبه على خشبة المسرح .  كما ان التجربة المسرحية تشير الى ان عدم اختيار نص معين لانتاجه على خشبه المسرح  كان وراءه واحد او أكثر من الاسباب. ولهذا فأن تقسيم النصوص المسرحية الى نصوص ادبية تقرأ واخرى ذات مسميات ومواصفات في اذهان اصحابها  ، يتعكزون عليها لرفض النص المسرحي وكاتبه وبشكل مطلق ، انما فيه تجاوز على التجارب المتعددة في المسرح العالمي والعربي . وبدافع نزع التصور الادبي عن العمل المسرحي تسقط هذه الافكار في سوء فهم فاضح ، إذ لا يمكن نكران دور النص المكتوب واهميته بالنسبه للعمل، كذلك ضرورة  كل من المخرج والممثل في انجاح العمل المسرحي على حد سواء فلكل منهم وظيفه يؤديها. وحتى كروتووسكي لايلغي النص المسرحي بل يعترف به كونه "حقيقة فنية لها وجودها في المفهوم الموضوعي"  .(9)
واستفاضةً في عرض هذه الموضوعة نورد رأي للكاتب المسرحي المغربي محمد مسكين حول عدم اهمية اللغة والحوار في العمل المسرحي" يمكن ان يغيب الحوار ويستمر المسرح" ويحاول ان يثبت ذلك فيقول" ....حين نشاهد" في انتظار كودو" او ننهي قراءتها ننسى كل شي ولكن يستمر معنا "فلاديمير" او "استركون" ان ذاكرتنا تسقط كل شي. تسقط لغة "سوفوكل" و"شكسبير" تسقط الاحداث المسرحية بكل اشكالها ومضامينها وتستمر "اوفيليا" و "عطيل" (15) . ان تصور امكانية الغاء حوادث المسرحيه للتدليل على اهمية الشخصيات يستند عنده الى المنهج المثالي في التحليل، فبقاء صور شخصيات المسرحية مكثفة في وعينا كمعاني هو نتيجة لانعكاسها . و لا ينفي ذلك ضرورة الحوار الذي استكملنا بواسطته تتابع احداث العمل الابداعي وبلورة ماهية هذه الشخصيات فبقيت كتعميمات في ذاكرتنا ، واللغه ومانقلته كانت الوسط الذي جعلنا نتعرف بواسطته على الجوانب المنوعة لشخصية عطيل واوفيليا ، لهذا استمرت معنا بعد انتهاء العرض المسرحي .
اما الاراء القائلة بأن “النص المسرحي هو العرض المسرحي ككل “ او “ النص المسرحي لاتكتمل ولادته الا فوق خشبة المسرح “   فهي حقائق لاتقلل من اهمية النصوص المسرحيه المطبوعة التي وجدت لها قراء ، لكن ذلك لايعني ان هذا الجمهور يفضل قراءتها بدلاً من مشاهدتها على المسرح  . ورغم عدم صعوبة التوصل  إلى هذه الفكرة بالنسبة للمتخصصين فأن الناقد محمد مسكين  ، والكاتب المخرج المسرحي عبد الكريم برشيد يسميان هذا الشكل من النصوص ( بالتقليدية )  "ان الكتابة المسرحية ليست نصاً انها ما سيصير نصاً انها مشروع النص ، ان النص المسرحي اذا بقي في حدود الكتابة تغرب في مسالك الكلمات والحروف  " ،  فالشكل الجديد الذي بفترضونه هو النص المسرحي المفتوح الذي يساهم فيه المتفرج ويكون الممثل حراً في توجيه الاجابة على ردود أفعال الجمهور وخلق حالة ( احتفالية )  . هذا التصور للعرض المسرحي يصب في نفس الاتجاه الذي يدعو له  د. علي الراعي في مفهومه  عن الإرتجال في المسرح ، حيث ان المسرحية المرتجلة بالنسبة له ، هي : "نص مكتوب قابل للتغيير حسب الاحوال, وممثلون يؤدون هذا النص على الخشبة وهم مهيأون نفسياً لتقبل اي طاريء عليه ومؤلف يختبيء مرتين ويظهر مرة ... يختبيء في المرة الاولى وراء كلمات نصه الاصلي ويختبيء للمرة الثانية في الكواليس يلقن الممثلين ردودهم  فيجري اذ ذاك نوع طريف من التأليف هو التأليف الفوري ً "  (7) .
وليس غريباً ان لانتفق مع الدكتور الراعي بتصوره لأهمية الارتجال في المسرح  ( التأليف الفوري ) وجعله هدفاً يتطلع اليه المسرح المعاصر في الوطن العربي ، محاولاً ان يجد له جذوراً  بدأت مع  بدايات ظهور المسرح في البلدان العربية . لا  يمكن لمسرح ينشد ان يأخذ له دوراً في بناء انسان المستقبل  ، بالأعتماد على  الارتجال والعفوية كمنهج له  .
ويكشف الباحث المغربي محمد الكغاط حقيقة كادت تختفي في خضم اللهات وراء الرغبة في التنظير لدى الكثير من الباحثين والنقاد المسرحيين حيث يقول "... النص المسرحي العربي الذي مضى على ولادته اقل من قرن ونصف مايزال يبحث عن نفسه واعتقد انه من التعسف ان ندعو الى الغاء النص المسرحي  و نحن لم نعثر عليه بعد" . ( 14) وهذه الحقيقة تنسجم مع الدراسة التي قدمها الكاتب المسرحي المصري نعمان عاشور المعنونة  "خالق النص .. وصاحب العرض"  التي تؤكد حقيقة مرَّ بها الكثير من الاقطار العربية التي عرفت المسرح منذ القرن الماضي كلبنان ، سوريا , مصر و العراق  ، في ان  " مسرحنا لم يعرف النص المسرحي المتكامل الا مع بدايات النصف الثاني من هذا القرن ..". ويقصد بالنص المسرحي المتكامل ، النص " الذي يمتلك القيمة الادبية والفكرية والفنية , و لا تنقصه القابلية على ان يمثَّل لأنه يستوفي الشروط الدرامية الصحيحة للعرض المباشر على الجمهور "  .(11)
ان دعوات تطوير المسرح في واخراجه من صياغاته التقليديه تضنمت افكاراً خطرة تشوه مفاهيم حيوية كمفهوم الواقعية  الذي اصبح اتجاهاً مهماً لايمكن لأية حركة مسرحية نامية ان تتجاوزه او تتجاهله  ، وهي في هذا تتأثر بتجارب التمرد الثقافي في الغرب وتصف اتجاهاتها في الكتابة  "... بعدها عن الواقعية والطبيعية ... معاداة الواقعية والطبيعية "  (4) . 
ويأتي في مقدمة العوامل الحقيقية التي أدت  إلى كبح تطور المسرح في البلاد العربية ، التطور الثقافي البطيء نتيجة الأستعمار والتخلف الحضاري والامية السائدة والفقر الاجتماعي ، غياب الديمقراطية السياسية عن الحياة ، صرامة الرقابة على النصوص المسرحية ، غياب الدعم بأقل مستوياته وضعف التقنيات المتوافرة  ، كذلك ضعف النصوص المسرحيه وتكرار موضوعاتها  ( للرقابة دور في ذلك ) وأخيراً وليس آخراً قلة عدد الفرق المسرحية الناشطة وضعف برامج عروضها ( الرييورتوار ) بل وحتى غيابه احيانا . فهل يمكن خلق هوية متميزة للمسرح في بلداننا بتجاهل هذه العوامل او بعضها الذي لايزال موجودا !! . فلأجل صيرورة المسرح  العربي ، لا ينبغي التنكر لماضيه وللسبل المسرحية التي استخدمها في ظروف وفترات تأريخية مختلفة حتّمها مستوى التطور الفكري – الفني – التقني , نتيجة مستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي .
ان   الهاجس الذي يستند اليه ابرز المسرحيين العرب ينطلق من اعتبار الثقافة ومنها المسرح ،  من مقومات دفع العملية الاجتماعية الى امام . وهكذا فأن اراء احد المخرجين والمؤلفين للمسرح في العراق كقاسم محمد في البحث عن هوية المسرح تبتديء من هذه النقطة بالذات " ... إن المسرح ظاهرة تقتضي الاستقرار في الاوضاع الاجتماعية والسياسية كي نتبين ونتبصر في الواقع ،  لتعبر عنه وتضيف اليه وتكشف عنه .. إن هذا الواقع غير مستقر اصلا ... ومتغيراته كثيرة ، ناهيك عن انصراف اغلب الحكومات العربية عن المسرح بل ان اغلبها لا يشجعه ولا يدعمه وبعضه لا يريده اصلا .. ولا ننسى امر الحرية في التعبير التي يعاني منها المسرح العربي ... فبدون حرية التعبير في الطرح والمعالجة ستكون هناك ازمات لا ازمة واحدة " (8) وتتوافق هذه التصورات مع افكار الباحث المغربي حسن المنيعي في " .. ان شروط انتاج حركة مسرحية متحررة وجماهيرية الافاق مرهونة بأنتاج شرط اجتماعي ديمقراطي .. " ( 2 ب ) لقد اكد البيان  الختامي  لندوة التراث العربي المسرحي التي اقامها المجلسي الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت عام 1984 ، وشاركت فيها وفود  من عدة اقطار عربية على اهمية " تعميق حرية التعبير وتوسيع مجالات الابداع الفني ورفع الوصايا عن الفكر المرتبط بالمسرح". (17) ان عملنا في مجال المسرح ودراستنا لظروف نشوء وتطور الحركة المسرحية في العراق دفعنا لأستعراض اهم الافكار والمناقشات التي كانت صدى للاتجاهات والدعوات لبعث الشخصية والهوية المتميزة في حركة المسرح في البلدان العربية التي جرى تشخيص بعض جوانبها.
بقيت اتجاهات الحركة المسرحية في العراق غير متأثرة لفترة بتجارب وتمرد المسرح البرجوازي في دعواته لألغاء النص المسرحي، كما ان الفهم لدور واهمية النص كان واقعيا، الا ان البحث والتساؤل حول شخصية المسرح في العراق و  هويته  كان ولا يزال مستمرا. ويرى المخرج جعفر علي" إن عراقية المسرح العراقي انما هي ضرورة لفظية وحسب ... وان المبرر الوحيد لذكر " المسرح العراقي " هو النسبة الجغرافية ... ان ذلك بعيد في نهاية المطاف عن القيمة أو مجموعة القيم المتعلقة بالمضمون " . (1 )  ويؤيد ذلك الناقد محمد الجزائري " المسرح هو مصطلح مجازي يعني انتماءه للوطن وليس اصطلاحاً ثقافياً تقنياً ذا ملامح وخصائص مدرسية ( اكاديمية ) معترف بها ولم يشكل بعد تجربة عالمية يمكن تعميمها " .(12)  ويطرح المخرج ابراهيم جلال جملة من الافكار بصيغة تساؤلات  بالمقارنة مع بعض المدارس  مثل ستانسلافسكي ، برشت , المدرسة الطليعية  "كلها جاءت ووجدت، لكن ما الذي فعلناه .. قد نكون قلدناها ، مازجنا بينها، لكننا لم نضع مدرسة او تراثاٍ فنياٍ تستند عليه الاجيال القادمة " . ( 3)ولهذا فهو يقترح كوسيلة، أن  " علينا ان نغور في واقع التراث ...  نغور في  الجانب المشرق من التراث ، بما يطابق و يلائم واقعنا . التراث هويته محققة و معروفة ، ومهمتنا ان نستند عليه من اجل تحقيق هوية واقع جديد .(3  ) لكنه من خلال طرحه لهذه الافكار لا يشير الى الغاء المسرح التقليدي ، فتطوير العرض المسرحي هي مهمة اخراجية قبل ان تكون ادعاء البحث عن " هوية وخصائص " .
ويصف قاسم محمد دور المسرح في العراق بأنه يتميز " ... بوجوده على خارطة المسرح العربي بحضور فنى ذي مستوى تقني وثقافي عال، وذلك من حيث طرائق الاخراج المتقدمة واساليب الاراء المؤثرة ومعالجات النواحي التجسيدية والادائية المتنوعة والتي ينظر اليها المسرحيون العرب بتقدير كبير ... وهذا الامر لم يأتِ اعتباطاً البتة، بل جاء نتيجة لأصالة الحركة المسرحية العراقية وارتباطها بالثقافة الوطنية والقومية والتزامها بقضايا الجماهير الثقافية والتربوية "  .(8) وفي هذا الجزء بالضبط يمكن تشخيص سبل التوصل الى الهوية  ، فهاجس بناء الوطن وسعادة المواطن كمثل جمالي اعلى جعل المسرح في العراق وجهاً واضح القسمات وشخصية غنية الجوانب . ان تجربة المخرج سامي عبد الحميد قادته الى استنتاج مفاده " أن التمييز يعني امتلاك المنهج الفكري الواضح والاسلوب في الاخراج والتعامل مع النص . ( 4) , ويعتقد الناقد ياسين النصير  أن اسلوب خلق هوية وتمايز في المسرح " يتطلب توافقاً جماعياً في الابداع وان فقد هذا الشرط بقي متميزا من جانب منه وضعيفاً او مكرراً في جانبه الآخر " والحقيقة ان ما يذهب اليه في مقالته هو عين الصواب " . ان لمسرحنا ملامحه المتميزة  إلا أنها ظهرت بأجتهادات متفردة ومتباعدة ولم يجرِ حصرها او تطويرها ، بدأنا وكأننا بلا هوية وبدأ مسرحنا وكأنه يبدأ كل يوم من جديد " (16) ويرى أن استبيان هوية المسرح في العراق يكمن في بحث " علاقة المسرح بالظروف، بالانسان ، وبالافكار " لكنه وللأسف يترك هذا المنهج الذي يقترحه والذي يتضمن سر التوصل للفهم الحقيقي لمعنى الهوية ويستبدله في مقالته هذه ، بتناول الطرائق والمعالجات الاخراجية لدى المخرجين العراقيين  ، أمثال سامي عبد الحميد، ابراهيم جلال، قاسم محمد وتمايزهم ، كأساس لأكساب المسرح في العراق هويته العراقية. ان هذا المنهج في رأينا خاطئ تماماً اذ انه يتناول هؤلاء كمخرجين فقط وليس كمحصلة للنشاط المسرحي الذي جعل منهم ( مخرجين – مؤلفين ) لهم مساهمتهم في وضع النص المسرحي وبالتالي فان ما قدموه من نصوص تضمن بشكل من الاشكال مخططات لرؤاهم الاخراجية.
إن حقيقة الشخصية المبدعة المتعددة الجوانب لبعض فناني المسرح في العراق كونهم ( ممثلين – مؤلفين او مخرجين – ممثلين – مؤلفين  ) ، أدت الى توجيه أنظار بعض المخرجين إلى جدية التعامل مع  النصوص المسرحية المكتوبة باللغة العربية الفصحى  لكسر الحاجز بينها و بين الجمهور . فأقدم  بعض المخرجين – المؤلفين  و بذكاء على مزج العامية و الفصحى في النص المسرحي  كما فعل قاسم محمد في مسرحية "بغداد الأزل بين الجد و الهزل" و من ثمَ  في مسرحيته "كان يا ما كان" و التي كانت تجربة جديدة , فريدة ، ممتعةلم يعتدها المتفرج العراقي من قبل ,وقد قاد هذا البحث العملي في تطوير علاقة المسرح بالجمهور . ومن المفيد أيضا توجيه الاهتمام الى مفهوم الاصالة الذي يتردد بكثرة كمحدد لقيمة العمل الابداعي ولنفي صفة التقليد، ويسترعي انتباهنا في هذا الصدد ما يشير اليه المخرج سامي عبد الحميد " اذا ما اردنا ان نثبت مقدرتنا في الخلق والابداع فيشترط استخدام المضامين الاصيلة والمحلية واخراجها بأشكال واساليب عالمية لكي يكون العمل الفني اصيلا " . ويحدد سامي عبد الحميد  ، سمات الاصالة " بأيجاد شخصية متميزة لها حدود ثقافية واتجاهات وملامح متفردة " (4)
إن تفحصنا للأعمال المسرحية العراقية يقودنا الى استنتاج ان بعض الاعمال المسرحية قد تخلصت والى حد كبير من المشاكل التي تعاني منها المسرحية العربية كالتصنع و التجديدات المفتعلة  والانشاء الادبي ذي الالفاظ الطنانة، وعرض العواطف بشكل ساذج وسطحي والمبالغة في عرض المواقف و نسخ تجارب الاخرين. 
ونجد لزاما علينا التطرق الى ذكر بعض المحاولات التي لا تتجاوز اهميتها تبادل الخبرة والاحتكاك وتحركها دوافع اعلامية بحت، لكن تجري المبالغة في ضرورتها ,  في التوجه الى مسرح عربي الهوية ، فهي تقصد ربط المواقف في اطار المجتمع العربي لعكس واقعه برؤية شاملة ونسيان الهموم التي تخص قطراً عربياً معيناً " وهكذا يختلط الماضي بالحاضر وتتشابك المواقف النضالية القديمة وتتلاقى مع المواقف النضالية المعاصرة من خلال نسيج فني واحد "(10) وكنموذج لهذا يشار الى مسرحية " واعروبتاه " تأليف الفريد فرج، اخراج كرم مطاوع والتي قدمت في بغداد ومثل فيها مجموعة من الممثلين العرب والعراقيين . يرتكز هذا الاتجاه على اللغه العربية الفصحى كوسيلة لتجسيد الهوية العربية للمسرح، اذا انها تتيح للمسرحية الحركة خارج حدود القطر العربي الواحد . أن تجميع الممثلين العرب وجعلهم يتحدثون اللغه العربية الفصحى لايصنع للمسرح هويته العربية  .
ان مساعي كبيرة قد بذلت لتؤسس وتطور ماجرى بناؤه تأريخياً، مكرسة تقاليد جديدة في مسارح البلاد العربية تستند الى التراث العربي الشعبي بحوادثه وعوالم شخصياته. ورواة شعره وملاحمه وامثلته، بأغانيه وموسيقاه وفولكلوره بالعناصر المسرحيه الموروثة، مستفيدة من التجربة الانسانية والحضارية موظفة ذلك ضمن الشروط الممكنة لبلورة الوعي الحضاري للمجتمع العربي وهو ما سيؤدي بكل تأكيد  إلى هويّة متميزة للمسرح العربي، كما في كتابات واساليب الفريد فرج، يوسف ادريس، نجيب سرور ونعمان عاشور من مصر. سعد الله ونوس ومعين بسيسو من سوريا. الطيب الصديقي واحمد الطيب العلج من المغرب. عز الدين المدني من تونس كاتب ياسين من الجزائر. روجيه عساف من لبنان، يوسف العاني، طه سالم، عادل كاظم، محي الدين زنكنه، نور الدين فارس، وقاسم محمد من العراق. ابراهيم بوهندي وحسن يعقوب العلي من الكويت .
مما سبق يمكننا أن نستنتج غياب صياغة واضحة ومحددة لمفهوم الهوية او الشخصية في المسرح العربي . فاذا ادركنا ان هوية المسرح مفهوم متحرك قد تطور تأريخيا  ، نتيجةً موضوعيةً ، لعلاقات الواقع وارتبط عضوياً بمتغيرات محلية وعربية وعالمية، فأن هذا سيساعد وسَيُمَكِن من صياغة مفهوم الهوية الذي نسعى له. فالهوية بمعنى الحداثة او التجديد  ، تتحقق بمقدار انسجام مجموع القيم الفنية التي تجسدها مع المضمون الاجتماعي الذي تطرحه والمثل الاعلى الجمالي الذي تدعو له.
ومعيار امتلاك المسرح في الوطن العربي  ،هويةً ، يكمن في اعتقادنا بفاعليته الاجتماعية وسعيه في هذا السبيل. ومن اجل انجاز هذا فلا مناص من امتلاك الوضوح في الرؤيا والاستناد لمفهوم الواقعية الحيوي. الاساس الذي سيجعل المسرح يتطور بشكل منسجم وعقلاني مع ظروف ومتطلبات المجتمع العربي الحديث.

المراجع :
   1- جعفر علي :" مقدمة لدراسة المسرح "/ مجلة الثقافة الجديدة – بغداد,1975, العدد 61  
   2- حسن المنيعي :" محاولة البحث عن صيغة مسرحية متميزة" / مجلة خطوة , العدد3/4.الدار البيضاء,العدد3/4 .
  3- حوار بين أبراهيم جلال و سامي عبدالحميد :"البحث عن هوية متميزة للمسرح العراقي ,
    جريدة الفكر الجديد,بغداد,1978,العدد 287      
  4- سامي عبد الحميد :" الأصالة و التجديد في المسرح العراقي" / مجلة المثقف العربي, بغداد 1971, العدد1.
   5- صافيناز كاظم : " في تكوين الناقدج المسرحي" /مجلة آفاق عربية,1980,العدد 2 .
   6- عبدالكريم برشيد : "كتاباتنا المسرحية بين التجريب و التأسيس" /صحيفة أنوال الثقافي,1987,العدد289 .
   7- علي الراعي : "الكوميديا المرتجلة في المسرح المصري" / كتاب الهلال,1968, العدد212  .
     ( 7 ب)  "بعض التجارب المسرحية في أدبنا المسرحي"/مجلة الأقلام العراقية,بغداد,1971,العدد3,السنة التاسعة ..
  8- قاسم محمد :" مقابلة مع قاسم محمد"/ جريدة الخليج ,الشارقة, 30/03/1985 .
  9- كرتوويسكس جيرزي : " ترجمة كمال نادر" / دار الؤون الثقافية العامة,وزارة الثقافة و الأعلام  ,بغداد .
   10- نبيل بدران : "واعروبتاه:خطوة نحو مسرح عربي "/ مجلة آفاق عربية,بغداد 19 ,العدد12 .
   11- نعمان عاشور :"خالق النص و صاحب العرض" , مجلة فصول, الهيئة المصرية العامة للكتاب ,1982, العدد 3 .  
  12- محمد الجزائري :" أعطني مسرحا جيداً,أعطيك شعبا مثقفا",1976,السنة الثانية,العدد 1 .
  13- محمد عزيزة :"الأسلام و المسرح"/ترجمة رفيق الصبان / دار الهلال ,1971, العدد243  .
   14- محمد الكغاط :"بنية التأليف المسرحي في المغرب من البداية الى الثمانينات"/ دار الثقافة و النشر,الدار البيضاء 1986 .
  15- محمد مسكين :"كتابة النفي و الشهادة" / صحيفة أنوال الثقافي, المغرب,1980,العدد 298 .                                                                                                  
 16- ياسين النصير :"البحث عن هوية المسرح العراقي"/ صحيفة الفكر الجديد, بغداد 1976 .  
 17- يوسف العاني :" ملاحظات حول التراث العربي و المسرح" / جريدة الجمهورية, بغداد4/03/1884 .
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption