أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

صدور كتاب “هامنت” خمس مسرحيات جديدة تاليف خزعل الماجدي

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
خزعل الماجدي 

صدر عن دار فضاءات في عمّان مؤخراً كتاب بعنوان “هامنت” للشاعر والباحث والكاتب المسرحي العراقي خزعل الماجدي يحتوي على خمس مسرحيات جديدة هي: (هامنت، قطار الخامسة والعشرين، موزائيك، مجنون ليليث، وسحن الزعفران)، يتناول فيها درامياً موضوعاته الأثيرة التي تحاول تفكيك ألغاز وسجون السلطة والجسد والأسرار الخفية. ففي مسرحية “هامنت” يستنطق أسرار سيرة وليم شكسبير، ويكشف من خلال سر وفاة ولده الصغير “هامنت” سر خراب علاقته الزوجية، ويسلط الضوء على القاع النفسي الذي نشأت منه فكرة مسرحية هاملت المعروفة. وفي مسرحية “قطار الخامسة والعشرين” يكشف الماجدي عن القدر العابث الذي لعب، ولا يزال يلعب، بمصائر العراقيين في منافي الأرض، حيث تلقيهم الأقدار، فيما يشبه اللعنة الدائمة، إلى خارج المكان والزمان. وفي مسرحية “موزائيك” يضيء حزمة أسرار جديدة عن تناقضات النفس والروح عند الملكة الآشورية “سميراميس” التي تعج حياتها بالغرائب والعجائب. يعيد الماجدي في مسرحية “مجنون ليليث” حكاية قيس وليلى إلى أصلها السومري، ويتتبع فيها “ليليث” شيطانة الليل وهي تغوي آدم الذي تنعكس شخصيته القروسطية في “قيس” لتشكل أسطورةً جديدةً في مذاق مختلف.
أما في المسرحية لأخيرة “سحن الزعفران”، الإيروتيكية بامتياز، فيسلط الماجدي الضوء على علاقة شائكة بين امراتين ورجل واحد، وتكون رائحة الزعفران سبيلاً لكشف المستور من جهة، ووسيلةً للقاء بين المرأتين من جهة أخرى.
وخزعل الماجدي هو باحث في علم وتاريخ الأديان والحضارات القديمة وشاعر وكاتب مسرحي عراقيّ ولد في كركوك 1951, أكمل دراسته في بغداد وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ القديم من معهد التاريخ العربي للدراسات العليا في بغداد عام 1996
ومن مسرحياته المعروضة:
 عزلة في الكريستال 1990,حفلة الماس 1992,هاملت بلا هاملت* 1992,الغراب 1992,مسرحيات قصيرة جداً 1993, تموز في الأعالي 1993, قيامة شهرزاد 1994,نزول عشتار إلى ملجأ العامرية 1994,أكيتو (الليالي البابلية) 1995,مفتاح بغداد 1996,أنيما 1997, سيدرا* 1999. مسرحيتا (هاملت بلا هاملت وسيدرا) صدرتا في كتاب واحد عن دار الشروق للنشر والتوزيع،عمان، 2005.


قمر مسرح الدمى ينير ظلمات الحرب

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

يبدأ مسرح الدمى اللبناني بعد غدٍ السبت عرض جديده «يا قمر ضوّي عالناس» (سينوغرافيا وليد دكروب، موسيقى أحمد قعبور ــ 48 د.) في «مسرح دوّار الشمس» (بدارو ــ بيروت)، وهي مخصصة للكبار والصغار.

المسرحية التي كتبها وأخرجها كريم دكروب تسلّط الضوء على المأساة الإنسانية اليوم، في ظلّ تنامي الحروب والإرهاب، ضمن قالب فنّي، في محاولة لبثّ الإرادة والأمل بحياة أفضل. العمل من بطولة: كاترين دكروب، فؤاد يمين، أدون خوري، وليد جابر، سيرينا شامي وصبا كوراني. أمّا السرد فهو للدكتور بطرس روحانا ورشاد زعيتر.

«يا قمر ضوّي عالناس»: بدءاً من 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ــ 16:00 ــ «مسرح دوّار الشمس» (بدارو ــ بيروت). للحجز والاستعلام: 71/997959 أو 01/391290

الأخبار 

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

في اجواء مهرجان فيلادلفيا للمسرح الحديث

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


تشارك فرق عديدة من الولايات المتحدة بمهرجان فيلادلفيا للفنون المسرحية ويرى مدير المهرجان انه يمثل محاولة جادة ومهمة للغاية لجلب الفرق المسرحية ومشاهدة عروضها المهمة وإطهار امكانات الفنانين الجدد في عروضهم وهذا يؤثر في تطوير وتجديد الدماء التي هي بمثابة العروض ، وفي المهرجان تشارك مسرحيات كتبها شكسبير واونيل وألبي وبيكيت وأبسن ويونسكو - وتعتبر مسرحيتا يونسكو - الملك - والنرويجي ابسن - بيت الدمية من العروض المهمة في المهرجان في الاولى كلمات يونسكو تشبه الكرة التي تركل كي تحلق في الهواء وفق التصور السريالي وأيضا تشارك على هامش المهرجان مسرحية " كنيسة المسيح " ، يقول أحد الممثلين الذين شاركوا في تجسيد رائعة يونسكو " عندما نكون فوق خشبة المسرح يجب ان يكون كل شيء محبب للمشاهد " وممثل آخر يؤكد في مقابلة للتلفاز " المسرح هو أقوى وسيلة لتحريك الخيال بالكلمة " ، كما تقدم مسرحية اخرى مهمة هي " لعبة السكك الحديدية تحت الأرض " وهذه المسرحية تفتح ملفات الرق والعبودية والحرب الأهلية ، يقول أحد الممثلين أنا احب المشاركة في المسرحيات التي تشكك من نحن وإلى أي مدى نعتقد أننا وصلنا " وممثل آخر يقول " لقد حان الوقت كي تكون المسارح صاحبة المبادرة وقادرة على تجاوز توقعات الجماهير " ، كما قدمت في المهرجان رائعة " أبسن النرويجي - بيت الدمية " ورغم انه كتبها في العام 1879 لكنها مازالت صالحة للتقديم وأخذ العبرة منها ، حيث التكنولوجيا المستخدمة في المسرح حاليا تأخذنا إلى ابعد مدى في التجسيد وإضافة التفاصيل المهمة وجعل العرض له أهمية حيوية لدى المشاهد ، كما حاول المهرجان ان يؤكد ان السينما والتلفاز وحتى النت لا يمكن ان تكون بديلا للمسرح ..!


متابعة د. شاكر الحاج مخلف - المسرحيون العرب 

الفائزة بجائزة بوليتزر - مارلين روبنسون - المسرح علمني اشياء مهمة ..!

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني




الكاتبة الامريكية - مارلين روبنسون - تقول ان المسرح علمها اشياء مهمة في الكتابة - وهي روائية حازت على جائزة بوليتزر عام 2004 وصاحبة اطروحة مهمة عن الكاتب شكسبير وبشكل خاص مسرحيته - هنري الرابع - قالت بامتعاض انها لم تتمكن من قراءة شكسبير كاملا وهي الان في سن السبعين وصار ذلك متأخرا- وهي ترى بدقة افكار شكسبير قد تسللت الى نتاجها ولعبت دورا مهما في توجيه حياتها على الرغم من انها اهملت الكثير من تلك المسرحيات الرائعة ولكن شكسبير وعوالمه الساحرة تشدها ، فعلا في رواياتها الاخيرة نجد الكثير من الإشارات التي تتفق مع ذاك الذي تحفل به مسرحيات الكاتب الانجليزي شكسبير وهي لا تخفي انها تناقش اعماله وترسمها من جديد ، وكتبت عن اطروحتها المهمة ان شكسبير كان رداء العبودية قد سيطر عليه حيث كانت فرقته تسمى باسم " عبيد اللورد تشامبرلين " في وقت من حكم الملك " جيمس " وقد وجدت ان الكاتب يظهر وعيا كبيرا بواجبات وامتيازات الموظفين في مختلف مسرحياته وقد تمكن بدقة من تصوير أنماطهم بصفات الغدر والخديعة والرياء والكذب والتزلف وغير ذلك- هي تحب من مسرحيات شكسبير رائعته - سمبلين - يوليوس قيصر - كليوباترا ...!

متابعة - د. شاكر الحاج مخلف - المسرحيون العرب 

سيميولوجيا الممثل الممثل بوصفه علامة وحامل للعلامات / محمد سيف

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


صدر للمسرحي والباحث العراقي الدكتور احمد شرجي عن دار نشر مكتبة عدنان في العراق كتاب "سيميولوجيا المسرح"، الذي يتناول فيه موضوع الممثل، الذي خضع ادائه وشخصه لمختلف المفاهيم التي يتطرق لها الكتاب على امتداد فصوله الثلاثة وتفرعاتها. ولكن اختيار الممثل كموضع يعني اختيار الحديث عن المسرح بشكل أو بآخر، لاسيما أن " فن المسرح هو فن الممثل" بموجب مايرهولد، ولان الممثل، وبكل بساطة يمثل المركز، وانه اكثر من أي عنصر آخر، يمكن ان يُعرفّ المسرح، والفعل المسرحي. بل انه ليس المركز فحسب، وانما المكان الوحيد الذي تحدث فيه ومن خلاله الأحداث، فعندما نتساءل حول المسرح وعلاقته بالواقع نتساءل بشكل اوتوماتيكي عن الممثل، وعن هذا الذي يحدث اثناء عملية لعبه. لهذا السبب بالذات وضع احمد شرجي عنوانا ثانيا لكتابه "الممثل بوصفه علامة وحاملا للعلامات". وهذا يعني اننا امام بحث يتعامل مع فن الممثل من خلال السيميولوجيا التي تعتبر أهم حدث في تطور تاريخ العلوم التي نسميها بالعادة، الانسانية. وتعرف السيميائية عادة، مثل علم لإنتاج المعنى في المجتمع، وتهتم بالمعنى والاتصالات، أي بالوسائل التي يلد منها المعنى الذي يعبر عن اهتمامه أيضا بجميع أنظمة الإشارة، وعملية الترميز، وفك الرسائل المشفرة. مثلما تهتم ايضا بالممثل وخاصة بخصائصه الجسدية والاخلاقية. وهكذا فإن الممثل وفقا لـ" فالتروسكي" (هو الوحدة الديناميكية لمجموعة كاملة من العلامات). لا سيما إن جسد الممثل في كل العروض المسرحية يكتسب قواه التعبيرية من تحويل نفسه إلى شيء آخر، وشخص آخر غير ذاته.
لكي يتناول الدكتور احمد الشرجي هذا الموضوع الشائك، لابد له أن يبدأ بدراسة وتحليل واستعراض اهم المحطات التي مرت بها البنيوية في مدرسة براغ والعلامة المسرحية، مسلطا الضوء على الاهمية البالغة لعام 1931 في مجال الدراسات المسرحية، التي كانت قبل هذا التاريخ عبارة عن دراسات وصفية شهدت تطورا باهتا منذ اصولها الارسطوطاليسية. حيث كانت الدراما قبل هذا التاريخ مجالا للنقد الادبي، وكان ينظر الى العرض المسرحي باعتباره حقيقة سريعة الزوال، ومتلونة ويصعب دراستها منهجيا باستمرار. ولهذا السبب ظلت العروض المسرحية ولفترة طويلة مجالا لاستقصاء واستجواب الممثلين، والمؤرخين، والمنظرين المزيفين البعيدين عن التحليل العميق. ولكن ظهور دراستين عن المسرح التشيكوسلوفاكي شكل تحولا حاسما في الدراسات المهتمة بالمسرح: جماليات الفن والدراما لـ " أوتكار زيخ"، التحليل البنيوي لظاهرة الممثل لـ "يان موكاروفسكي".
لم يعطي "اوتكار زيخ" اولوية للنص المكتوب واعتبره مثل عنصر من بين عناصر أخرى، في حين اتخذ "يان موروفسكي"، من التحليل البنيوي عنصرا اساسيا بالنسبة لسيميولوجيا العرض. منذ هاتين الدراستين (بدأ يُنظر الى العرض المسرحي بوصفه وحدة سيميائية متكاملة، لم تجزأ وفق المفهوم السوسوري إلى دال ومدلول، بل أصبح العرض المسرحي علامة واحدة، تضم كل الانساق العلاماتية الأخرى، بمثابة علامة كبرى) (سيميولوجيا المسرح، ص53-54).
في كتاب "سيميولوجيا الممثل"، يوسع احمد شرجي ويعمق تصريحاته، بملامسة جميع مناطق البحث السيميائي تقريبا، ويتطرق لاآراء وتنظيرات اكثر البحاثة الذين ساهموا بروية وأناة تطوير هذا المجال العلمي. يتناول في الفصل الاول من كتابه "الاصول والبدايات"، "السيميولوجيا"، " فرديناندو دو سوسير، "شارل ساندرس بورس"، و"مادية العلامة". وفي الفصل الثاني يتطرق إلى سيميولوجيا المسرح، وسيميولوجيا النص الدرامي، وسيميولوجيا الارشادات المسرحية والشخصية، اما الفصل الثالث والاخير فيكرسه لبحث سيميولوجيا الممثل في المسرح الاغريقي، الممثل من وجهة نظر دنيس ديديرو، وستانسلافسكي، ومايرهولد، وبرتولد بريشت.
يسلط الباحث الضوء في هذه الفصول الثلاثة، على مسألة ظهور المنهج البنيوي في بداية القرن العشرين، (على يد سوسير "الذي احدث ثورة علمية كبرى، تجاوزت دراسة اللغة الى العلوم التواصلية في حياة الإنسان، مؤسسا علما جديدا اطلق عليه السيميولوجيا) "صفحة 16"؛ وعلى تطور العلامة في مدرسة براغ تحت تأثير مزدوج من الشعرية الشكلية الروسية ولسانيات فرديناندو سوسير البنيوية، حيث ورثت عن (سوسر) مشروع تحليل السلوك الاتصالي للإنسان. وورثت ايضا ان العلامة تتكون من وجوه، وأنها تربط مادية الدال بمفهوم عقلي أو بالمدلول، معتمدا في ذلك على رأي "إيلام كيري". ويشرح الباحث كيف استوحى "يان موكاروفسكي" الانقسام السوسير المتعلق بالعلامة اللغوية وتطبيق نفس الانقسام على النص المسرحي. وهكذا يصبح الدال في المسرح عبارة عن مجموعة عناصر مادية والمدلول الموضوع الجمالي لاكتشاف الوعي الجمعي لدى الجمهور من خلال ردود فعله في عملية التصفيق او الاستهجان. في هذا السياق يصبح النص المسرحي عبارة عن (مكرو علامة) يبحث عن معناه في رد فعل الجمهور. ويعتبر هذا النهج مهما جدا لأنه يؤكد على ان كل عناصر العرض المسرحي تخضع لكيان شامل والذي هو النص، وإنه غاية في الاهمية ايضا ولا تشوبه شائبة لتأكيده ايضا على دور المشاهد كعنصر لا غنى عنه في ولادة المعنى. ومن المهم الاشارة الى ان هذا الـ"مكرو علامة" يمكن تقسيمه الى وحدات أصغر حجما. وفي هذا المنطق تكمن الاستراتيجية التي اعتمدها موكاروفسكي والتي تستند على تحليل العرض ليس بوصفه علامة مفردة وإنما كشبكة من الوحدات السيميائية التي تنتمي الى مختلف مجالات الانظمة. وقد اشار احمد شرجي ضمنيا الى "بيتر بوكاتيريف" احد اهم الشكليين الروس الاوائل، التي تشير دراساته لأهمية المسرح كونه يغير بشكل جذري كل الاشياء وجميع الهيئات التي تتحرك فيه بمنحها قوة دلالية متفوقة لم تكن تملكها في الحياة اليومية. ففي المسرح الاشياء التي تكون بمثابة علامة تكتسب خصائص تفتقدها في الحياة الحقيقية. وفي هذا المعنى نفسه يؤكد "يري فلتروتسكي" على اسبقية المعنى في جميع مقومات العرض المسرحي. فكل شيء يصدر من الممثل على خشبة المسرح هو علامة، مثلما يقول تاديور كاوزان في صفحة رقم 63 من الكتاب. ويمكن تسمية المبدأ الاول لنظرية مدرسة براغ بمبدأ سيميائية الموضوع. لان الظهور الاول للمواد على خشبة المسرح قد حرمها من وظيفتها الواقعية لصالح معناها ودورها الرمزي، ويسوق لنا الباحث احمد شرجي مشهد المنديل من مسرحية عطيل لشكسبير، فيقول:( فالمنديل في مسرحية عطيل، اصبح فعلا مهما داخل العرض المسرحي، وتجرد من وظيفته الحياتية كمنديل، وتحول الى دليل ضد ديزدمونة) "صفحة 65. ثم يتطرق الباحث الى موضوع تحول العلامات الطبيعية الى علامات اصطناعية في العرض المسرحي، وهذا الموضوع يلقي بنا مباشرة فيما طرحه رولان بارت في عام 1964، عندما اعلن بأن المسرح يتميز بتعدد اصواته والكثافة العلاماتية، مما يجعله حقلا خصبا جدا للبحث السيميولوجي. وإن (طبيعة العلامة سواء كانت رمزية، او تقليدية متفق عليها، وإن معنى الرسالة، سواء كان دلالي أو تلميحي، فإن جميع هذه العناصر السيميائية تجد نفسها في المسرح) "سيميولوجيا الممثل، ص 63". وقد استانف البولندي تاديوز كاوزان ما بدأ به رولان بارت، عندما بدأ بتصنيف العلامات وجعلها اكثر صلة بالمسرح. وهكذا خضعت العلامات الطبيعية لعلاقة السبب والنتيجة بين الدال والمدلول (كما في الدخان الذي يدلل على النار) "صفحة 64". في حين تتميز العلامات الاصطناعية بالغياب التام لعلاقة السبب والنتيجة. بلا شك ان المحطات التي توقف عندها احمد شرجي بالتحليل والشرح والإضافة كثيرة ولا يمكن الحديث عنها جميعها، ولكنها بمجملها استطاعت ان تجيب على القلق العلمي للباحث وأسئلته الجوهرية التي طرحها في مدخل كتابه، مثل: هل وصف الممثل بالعلامة مع طروحات حلقة براغ ؟ أم انه علامة منذ بدأ المسرح عند الاغريق ؟ وهل يمثل الممثل علامة في العرض المسرحي؟ وإن كان كذلك، فكيف اشتغل سيميولوجيا ؟. لقد كانت هذه الاسئلة بمثابة مدخل جوهري للقراءة الألسنية والسيميولوجية التي وظفها الكاتب في بحثه من خلال تطبيق نهج علاماتي حول تحليل لعب الممثل، المضطرب خاصة في فك الشفرات المنظمة. فهو قد ناقش كيف كان الممثل عند الاغريق سيميولوجيا، وسيلة لحمل الخطاب اللغوي، وشكل الاقنعة، في مسرح لفظي حيث الأهمية الكبرى داخل العرض للنص، وما الممثل إلا علامة محنطة جسديا، وعاطلة ايمائيا، (انه طاقة صوتية لان شخصيته ظلت مستترة وراء الملابس والاقنعة) (ص129). في حين يشكل عند دينس ديدرو رأس المثلث السيميولوجي مع ضلعي العقل والخيال الذي لا يمكن تجزئة مكوناته، (فعدم وجود الخيال، معناه عدم وجود ممثل خلاق، وهذا ينطبق على العقل، لان الايعازات الحسية والعضلية، تصدر عنه، وتنفذها اجزاء الجسم) "ص 137". ويشبه احمد شرجي علاقة الافعال الداخلية والخارجية لدى ستانسلانفسكي ( بعلاقة الدال والمدلول، اللذان لا يمكن ان يعمل واحدهما بمعزل عن الاخر) "ص 138". في حين اهتم مايرهولد (بالتقنية الخارجية للممثل متخذا منها المادة الاساسية لحمل علاماته المسرحية (...) باعتماده على الفعل الحركي الميكانيكي قبل الشعور، وهذا هو جوهر الاختلاف مع ستانسلافسكي) "ص152". اما بريشت فقد جعل الممثل يبتعد حسيا عن الشخصية، من أجل تحميله علامات متعددة، مثل (الشخصية/الشخصيات، الأفعال، الحدث، الأزياء، الموسيقى، الأغاني، الديكور) "ص168".
في الواقع، ان الاسئلة حول هذا الموضوع بالذات قد تراكمت بشكل كبير، لاسيما ان الممثل يضع سلسلة كبيرة من العلامات غير اللغوية والتي يمكن ترجمتها – أو لا- لغويا من قبل المشاهد. علامات لا تبرر الرموز غير اللفظية فحسب، وإنما هي متشابكة، ومتنوعة، ويصعب عزلها. وإن اغراءات الحفاظ على عمل الممثل بلا تحليل كبيرة، وتنطوي على وجهة نظر غير موضوعية، وغامضة. ولهذا فإن كتاب "سيميولوجيا الممثل"، لا يدعي حل جميع المشاكل المتعلقة بسيميائية التمثيل والممثل، بقدر ما يبدو لنا ان المقاربة التي قام بها الدكتور احمد شرجي والتي تمثلت في مراقبة نشأة التمثيل اللفظي للعرض، وتشكيله، عن طريق الكلام، والعلامات، عبارة عن محاولة لشرح هذا الغموض دون الاستسلام لإغراءات التناول البسيط، وعدم التحليل.

«خلطة سحرية للسعادة» على مسرح الهناجر

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
                                                المخرج شادي الدالي

أكد المخرج شادي الدالي أنه تجرى حاليا بمركز الهناجر للفنون برئاسة المخرج محمد دسوقي، الاستعدادات للعرض المسرحي الجديد "الخلطة السحرية للسعادة"، والمنتظر تقديمه قريبًا بمسرح الهناجر، التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال.

وقال المخرج شادي الدالي: مسرحية "خلطة سحرية للسعادة" من تأليفي وإخراجي، وبطولة حمزة العيلي وفاطمة محمد علي، وأميرة رضا ورحمة أحمد، أسماء أبو اليزيد ومحمد حفظي، موسيقى دكتور مروان فوزي، وديكور عمرو الأشرف، وملابس شروق سامي.

وأضاف المخرج شادي الدالي أن المسرحية ينتظر عرضها على المسرح خلال شهرين من الآن، بعد انتهاء البروفات والموافقة على الميزانية الخاصة بها من قبل مركز الهناجر للفنون برئاسة المخرج محمد دسوقي.

يذكر أن المخرج شادي الدالي قدم عدة تجارب متميزة بالمسرح الجامعي ومسرح الدولة حتى أن مسرحيته حلم بلاستيك لفرقة أتيليه المسرح قد استضافها مسرح الدولة لموسم كامل، وقامت بجولة فنية بعدة محافظات ومثلت مصر في مهرجان المسرح العربي بالشارقة بالإضافة لتقديمها في ألمانيا. \



أحمد زيدان - فيتو 

‮"‬يا ليل‮.. ‬يا عين‮".. ‬الواقع العربي‮ ‬في‮ ‬مسرحية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

من فعاليات مهرجان بجاية للمسرح الدولي،‮ ‬قدمت فرقة محترف فاس لفنون العرض مسرحية‮ "‬يا ليل‮.. ‬يا عين‮" ‬لمخرجها حميد الرضوان بدار الثقافة‮ "‬طاوس عمروش‮" ‬ببجاية‮. ‬
تدور أحداث المسرحية القادمة من الشقيقة المغرب،‮ ‬حول حكاية كاتب مسرحي‮ ‬كان بصيرا فأصبح مبصرا ليجد نفسه وسط أحد أحياء المدينة،‮ ‬فيقرر كتابة نص مسرحي‮ ‬يسميه فيما بعد‮ "‬موال مسرحي‮".‬
وسط إعجاب شديد من الحضور‮ ‬يتألق نجوم المغرب في‮ ‬أجمل حلة مسرحية بسطت جمالية العرض المتناسق في‮ ‬الأداء،‮ ‬حيث‮ ‬يلتقي‮ ‬الممثل‮ "‬المبصر‮" ‬بشخصيات الليل وظلالها فيجري‮ ‬حوار بينهم،‮ ‬لكن الأهم عند لقائه بخياله الذي‮ ‬يتمثل في‮ ‬شخصية المجذوب،‮ ‬كما‮ ‬يسميه سكان الحي،‭ ‬يعيش أوجاع تلك الشخصيات وهمومها وانتظارها وجنونها،‮ ‬ورقصها وأسمائها إلى درجة أنه‮ ‬يشك في‮ ‬اسمه فيقع ضحية لعبة الأسماء الماكرة التي‮ ‬تجسدها الصافية المنتظرة لزوجها‮ "‬ابن هدي‮" ‬الحاضر الغائب والعائد من بلاد المهجر بأفكار‮ ‬غريبة بدلا من المال الذي‮ ‬سافر من أجله‮.‬‭ ‬جسد المخرج قالبا كوميديا وظف فيه جوقة العميان ودرهمان المتسول ومعروف والمفضل،‮ ‬مع تواجد شخصيتين تجسد سلطة وهمية واللذان‮ ‬يراقبان كل ما‮ ‬يدور في‮ ‬الساحات من طرف رواد الملاهي‮ ‬الليلية والمطاعم،‮ ‬والتي‮ ‬تعيش عدة دلالات ورموز لها أبعاد فكرية وفنية جد متشبعة تحتاج إلى وقفة متأنية من أجل استنتاج العبر‮.‬
السينوغرافيا المصاحبة للعرض كانت ذكية جدا إذ أخذت المشاهد إلى أجواء شارع مراكشي‮ ‬راق‮ ‬يحمل دلالات المغرب‭ ‬العميق‮.‬
ب توفيق - بوابة الشروق 

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

مهرجان الأردن المسرحي يسدل ستارة دورته الثانية والعشرين.. الليلة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

برعاية وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ تُختتم في الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء 24/11/2015، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات مهرجان الأردن المسرحي الثاني والعشرين، الذي أقامته وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الفنون والمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين. وقد كرمت وزيرة الثقافة في حفل الافتتاح الفنانة رفعت النجار كفنانة جادة ومتميزة، حيث تم اختيارها شخصية المهرجان لهذا العام تقديرا لإنجازها الفني والإبداعي على مدى 50 عاما كأول ممثلة أردنية تقف على خشبة المسرح.وقد حضر المهرجان ضيوف الشرف: عزيز خيون من العراق، وغازي حسين من قطر، وإبراهيم الزدجالي من عُمان، وإيهاب زاهدة من فلسطين، وسفيان عطية من الجزائر. وشاركت في المهرجان ست مسرحيات عربية، على النحو الآتي: المسرحية الإماراتية (مقامات بن تايه) لمخرجها مرعي الحليان، المسرحية المصرية (روح) للمخرج باسم قناوي، المسرحية الكويتية (صدى الصمت) لمخرجها فيصل العميري، المسرحية العراقية (مكاشفات) للمخرج غانم حميد، المسرحية السعودية (بعيداً عن السيطرة) لمخرجها سامي الزهراني، المسرحية التونسية (برج الوصيف) للمخرج الشاذلي العرفاوي.
في حين تشارك في المهرجان ست مسرحيات من الأردن، وهي: (المغنية الصلعاء) من تأليف أوجين يونيسكو وإخراج علاء بشماف، مسرحية (الرخ) إخراج د. مخلد الزيودي، مسرحية (هاشتاغ) للمخرج د. محمد الرفاعي، مسرحية (علاقات حرجة) من تأليف كريستوف بيلليه وإخراج نبيل الخطيب، مسرحية (أسطورة ليليث) تأليف د. خزعل الماجدي وإخراج د. فراس الريموني، ومسرحية (العاديات) تأليف وإخراج خليل نصيرات. وقد أعقبت تلك العروض ندوات تقييمية شارك فيها أكاديميون واعلاميون مختصون في النقد.
وكان المهرجان عرض مساء يوم السبت الماضي المسرحية الأردنية "العاديات" للمخرج خليل نصيرات. وتحدثت المسرحية عن آلام ومعاناة ست نساء عانين الفقد والتهجير بسبب الحروب التي تعيشها المنطقة العربية، مثلت كل واحدة منهن نمطا من نساء تلك المناطق الملتهبة، ضمن رؤية إخراجية تمثلت على الخشبة "بسينوغرافيا الإسطبل" التي تشي، بأن الإنسان العربي في هذه المناطق "لا يختلف نتيجة لما يعيشه من معاناة وقهر واستلاب لحقوقه عن الخيول التي تُزرب فيه"، طارحا تساؤلات ضمنية من قبيل لمصلحة من ما يجري من سفك للدماء؟" دون إغفال حقيقة أن جميع الأطراف غير بريئة ومتورطة في هذا الدمار، مختتما بما يحمل من محمولات ورسائل إنسانية وسياسية بأن كل ما يجري هو كابوس. وشارك في التمثيل الفنانات شفيقة الطل وأريج الجبور ومرام أبو الهيجاء وعهود الزيود وسوزان البنوي وراما سبانخ ومن الممثلين ثامر خوالدة وطارق التميمي.
وكان المهرجان عرض كذلك مسرحية "أسطورة ليليث" للمخرج الدكتور فراس الريموني، التي تدور حول موضوعات تحاكي قضايا معاصرة سعيا لبث الوعي من خلال الرجوع للفكرة الأولى للمسرح والمرتبطة بأنساق الدين والأخلاق من خلال توظيف الموروث التاريخي والحضاري العربي.
كما عرضت في المهرجان مسرحية "علاقات حرجة" للمخرج نبيل الخطيب في فعاليات المهرجان. وقد حفرت بالذات الإنسانية و"الأنا" المضخمة طارحة العديد من التساؤلات حول البنية الفردية والجمعية للإنسان والتي تؤسس لمستقبله، وبالتالي سيرورة حياته في مختلف القطاعات، مثلما أنها لم تبتعد عن طرح مضامين سياسية مرمزة بموازاة ذلك البعد الاجتماعي، موظفة شكل الدائرة كنسق يدور فيه الفرد والجماعة حول ذاتهم لإرضاء رغباتهم الذاتية بأنانية دون أي التزام أخلاقي وقيمي مع الفكرة الجمعية التي تؤسس للتصالح الذاتي والجمعي، وبالتالي تحاصرهم وتحرقهم في أتونها.
وعرض المهرجان يوم الجمعة الماضي العرض المسرحي المصري "الروح" إخراج باسم قناوي عن نص "الوردة والتاج" للكاتب الإنجليزي "جي. بي. بريستلي"، وقد ناقش العرض أحقية عيش الحياة رغم قساوة الظروف. وتميز العرض الذي اتكأ على المدرسة الواقعية، بالأداء التمثيلي العالي والسينوغرافيا لاسيما إعادة تأثيث المسرح وخلق أسلوبية الميتامسرح وهو "مسرح تتمركز إشكاليته حول المسرح، أي مسرح يتحدث عن نفسه ويعرض ذاته"، بحسب الناقد والكاتب المسرحي البريطاني باتريس بافيس. وتحدثت المسرحية التي حملت بعدا فلسفيا وأخذت خطا دراميا تصاعديا وتدور أحداثها داخل حانة التي كانت جزء من إعادة تأثيث المسرح وظّف فيه الجمهور كرواد وزبائن. شارك في التمثيل: أحمد الرافعي، فاطمة عثمان، ياسر محمد وسماح سليم، عبدالغفار عبدالحفيظ، لبنى ونس وعمر حسن

.نضال برقان، (الدستور)

«مسرح الصورة».. السينوغرافيا تؤسس لمشهدية آسرة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
ينحاز لمفهوم الجمال ويرتقي بالبعد الملحمي 
«مسرح الصورة».. السينوغرافيا تؤسس لمشهدية آسرة 


كيف يتلقى المشاهد مسرح الصورة؟ سؤال كبير، يندرج في دائرة التذوق المسرحي، بمثل ما يرتبط بمجموعة من النظريات والمفاهيم، التي سبق أن قدمت في المسرح العالمي، فهناك كتاب بالعنوان نفسه «مسرح الصورة» نشر في عام 1977، وتمت طباعته مرة ثانية في عام 1996، ويتكون من أبحاث عدة تناقش مسرح ما بعد الحداثة الأمريكي، للناقدة الأمريكية البروفيسورة بوني مارانكا، أشار إليه الكاتب والناقد المسرحي سرمد السرمدي، في سياق تسجيل بدايات ولادة هذا المفهوم في العالم العربي.

ما يهمنا هنا، هو محاولة تقريب هذا المفهوم، لدى المشاهد، حيث يفهم من كتاب «مسرح الصورة»، أنه بمثابة تأكيد على دور المخرج، وذلك العبء الذي يلقى على عاتقه للتعامل مع النص وتحويله بالكامل إلى العرض، حيث العرض هنا، يعتبر فضاء مختلفاً، حتى على الرغم من معرفة المشاهد للنص، وإدراك مراميه وأبعاده الاجتماعية والفكرية.
في التجربة الإماراتية، يشير الدكتور هيثم الخواج' في كتابه (التجريب في المسرح الإماراتي) إلى مدة ما بعد سبعينات القرن الماضي، التي تجلى فيها التجريب بوصفه وعياً وفهماً لحركة الحياة، حيث فهم المسرحيون الإماراتيون هذا الاتجاه وولجوا به إلى فضاءات واثقة، وقدموا من خلاله تجارب مسرحية ملهمة، ربطت بين النص والعرض، تصدر فيه الإخراج العرض المسرحي بالاتكاء على أعمال عدد وافر من المسرحيين مثل: إسماعيل عبدالله، وصالح كرامة، وإبراهيم سالم، وجمال مطر، وناجي الحاي، ومرعي الحليان وعبدالله المناعي ومحمد العامري وحسن رجب وحبيب غلوم، وسالم الحتاوي، وعبدالله صالح ومحمد السلطي وعمر غباش وغيرهم.
ما قدمه د. الخواجة، كان يشير إلى ما يعرف بمسرح الصورة، وهو على عكس المسرح التقليدي كان يعنى بفضاء العرض وتشكيلاته السينوغرافية، كما يهتم بتقديم رؤية تنحاز لمفهوم المسرح باعتباره يقدم مشهدية آسرة، من دون الانحياز فقط لرؤية التأليف، والأفكار التي يطرحها النص كمنتج لغوي وكلامي ليس إلا، فانفتح العرض على أشكال الفرجة كافة، وحاكى التراث والطقوس كما قدم جماليات تحسب للصورة بوصفها، واحدة من ركائز العرض المسرحي.
«مسرح الصورة» إذاً، يدخل في صلب الحداثة كمفهوم، وهو يطال مجمل التيارات الأدبية والفنية، لا سيما ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو مسرح ينقل الحكاية، إلى فضاء العرض، وهي السمة التي تشتغل عليها عروض المسرح الإماراتي المشاركة في المهرجانات، لا سيما مهرجان أيام الشارقة، الذي سجل في دوراته خلال السنوات القليلة الماضية، تجارب مهمة على صعيد الإخراج لمن سبق ذكرهم من الأسماء، لا سيما محمد العامري وأعماله الكثيرة مثل:«صهيل الطين»، «حرب النعل»، «اللوال»، «لا تقصص رؤياك» وغيرها.

ركزت البروفسورة بوني ماراكانا، التي أشرنا إليها آنفا، على الكثير من الأعمال المسرحية التي عرضت على نطاق عالمي، ومن ذلك على سبيل المثال مسرحية روبرت ويلسون «رسالة لملكة فيكتوريا» في محاولة منها للفت انتباه الجمهور لمقدار الإزاحة التي اخترقت النص الأصلي، نحو مسرح الصورة، وكيفية قيام علاقة جديدة بين هذه الصورة وبين المشاهدين. 
مسرح الصورة يعتمد على فكرة إن العرض المسرحي لا بد إن يكون تمريناً في الإحساس البصري، وهذا ما حدث في العديد من الاعمال التي أسست لمسرح الصورة، كما هو لدى المخرج الفرنسي أنطون ارتو وغيره من المسرحيين الذين اشتغلوا على فكرة أن يكون الممثل تجسيداً لصورة الفكرة التي جاء بها المؤلف، وليس الفكرة ذاتها، كما تؤكد بوني في كتابها أولوية العرض المسرحي على أولوية الحوار الأدبي في مسرح الصورة.
بالإشارة إلى آرتو، فهو استفاد من فهمه للشعرية ليترجم ذلك في أعمال مسرحية، فقد كان ارتو ممثلاً وناقداً ومخرجاً ومسرحياً أسهم في بلورة ما يعرف ب«مسرح القسوة» في كتابه المعروف «المسرح وقرينه».
المخرج المسرحي الأمريكي روبرت ويلسون، أحد رواد المسرح التجريبي، اختار أن يقدم بهذه المناسبة عمله المسرحي الجديد بعنوان «1914» على خشبة المسرح الوطني في براغ، والمسرحية مستوحاة من رواية «الجندي التشكي الشجاع» التي كتبها ياروسلاف هاسيك في العام1921، والمأساة الساخرة بعنوان «الأيام الأخيرة للبشرية» التي كتبها كارل كراوس بعد الحرب العالمية الأولى، لقد حول روبرت ويلسون أسلوب الفكاهة العميقة لهذين الكاتبين إلى إيقاع كوميدي عبر عنه من خلال لغة الجسد.


الشارقة - عثمان حسن

الخليج

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

شروط المشاركة في مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الحادي عشر2016

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

1-      ان تكون الفرقة المتقدمة للمشاركة تمارس عملها بشكل احترافي
2-      يقدم المهرجان عروضا لمسرح الطفل وعروضا لمسرح الكبار سواء التي تعرض على مسرح العلبة أو الشارع أو المقهى .
3-      ان لا يزيد فريق كل مسرحية مشاركة عنستةاشخاص والالتزام بالعدد المقرر حين ارسال الدعوة وتوضيح العدد ذكورا واناثا
4-      ستعطى الاولوية للفرقة التي يمكن ان تقدم عرضين احدهما للاطفال والآخر للكبار بنفس الفريق ضمن اشتراطات الجودة
5-   على الفرق الراغبة بالمشاركة تعبئة هذا النموذج وارساله بالبريد الالكتروني متضمنا روابط المسرحية واذا تعذر التحميل فيتم ارسال شريط العرض كاملا على قرص DVD عالي الجودة ،ولن يقبل أي عمل مسرحي دون مشاهدته من قبل ادارة المهرجان كاملا.
6-      تتحمل الفرقة المشاركة نفقات قدومها من والى بلدها وان تضمن تاكيد مشاركتها
7-      تتحمل الفرقة المشاركة نفقات شحن الديكور الخاص بها ومستلزمات العرض
8-  سيكون هناك تحكيم لعروض مسرح الكبار فقط وتعلن في حفل الختام وتتنافس الفرق على :ذهبية المسرح الحر لافضل عرض والجائزة الفضية والبرونزية وجائزة لجنة التحكيم الخاصة والجائزة الذهبية لافضل ممثل والذهبية لافضل ممثلة ويمكن استحداث جوائز اخرى بناء على قرارات لجنة التحكيم التي تعتبر نافذة ولا يجوز الطعن بها.
9-   آخر موعد لقبول طلبات المشاركة 30/1/2016 وسيكون الرد خلال شهر من تاريخه للفرق التي يقع عليها اختيار المشاركة فقط ويحق لادارة المهرجان اختيار العروض المناسبة لاهداف المهرجان بناء على تنسيب لجنة المشاهدة وضبط الجودة.
10-  يحق لادارة المهرجان رفض مشاركة أي عرض لا يتناسب وطبيعة المهرجان دون ابداء الاسباب
11-  يحق للفرق التي تقدمت للمشاركة في الدورات الماضية ان تتقدم للمشاركة ولكن ليس بنفس المسرحيات التي تقدمت بها سابقا
12-  لا تعاد الاقراص الممغنطة الى اصحابها سواء المشاركة او التي لم يقع عليها الاختيار وتبقى ضمن ارشيف المهرجان
  • يفضل ارسال الاقراص الممغنطة بالبريد العادي او المسجل اما في حالة ارسالها بالناقل السريع فلا يتحمل المهرجان اية تبعات جمركية او مالية :
عمان- الاردن- ص.ب 9877 الرمز 11191
مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الحادي عشر
جبل اللويبدة – شارع الباعونية – بناية رقم 44
موبايل 00962795538132 المنسق العام :سمير الخوالدة
موبايل 00962795944200 المدير التنفيذي :اياد الشطناوي
موبابل 00962795723410












































المسرح الحر 

إقبال نعيم.. مسرح لا يتّسع لبغداد

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

"حب في بغداد"، "أيام الأسبوع الثمانية"، "موت مواطن عنيد"، "الصامتات"، "ترنيمة كرسي هزاز"، "الظلال"، "أيلتقي جبلان؟"، "جزيرة العنز"، "ألف رحلة ورحلة"، "ليلة السكاكين"، وغيرها.. إنها أسماء مسرحيات وأفلام ومسلسلات وأعمال موجّهة للطفل وأخرى إذاعية، نقاط ترسم مسيرة الممثلة العراقية إقبال نعيم (1958).
في حديثها إلى "العربي الجديد"، تقول نعيم "رغم توزّع أنشطتي الفنية، أعتبر المسرح بيتي، وهو بين كل هذه الأنشطة صاحب التوجّه الأقوى والأكثر حدّة فنية. المسرح يذهب إلى إعادة صياغة الحياة، وهو أكثر أساليب التعبير التي تقدّم رؤية تنويرية وجمالية لمتلقيه".
عن واقع المسرح في العراق اليوم، تقول "بسبب الهزّات الكثيرة في تاريخ العراق المعاصر، كان المسرح أقرب إلى التعرّض للتضييق أو التهميش، بل للعنف أيضاً، حيث دمّرت الكثير من المسارح. نحن الآن نمتلك مسرحاً واحداً في بغداد هو "المسرح الوطني"، وهو لا يتّسع لطموحاتنا، إضافة إلى تجربة "منتدى المسرح" وهو بيت بغدادي قديم تحوّل إلى مسرح يقدّم تجارب الشباب".
تتابع "في 2008 ، ظهر انفراج نسبي في الحياة الثقافية العراقية، ثم تدعّم ذلك مع تظاهرة "بغداد عاصمة للثقافة العربية" في 2013". وعن مواكبة الصحافة للحراك الفني، تقول نعيم: "للأسف ليس ثمة انعكاس كبير لجهود الفنانين".
ترى أنه يوجد شغل فني ونقدي لا تنقله الصحافة، في مقابل التركيز على الجوانب الخبرية التي لا تهتم سوى بالعروض، تبيّن "الكثير من القضايا يخفيها العرض، مثل عملية إنجازه التي تتضمّن تضحيات قام بها الممثلون والتقنيون وصعوبات الحصول على الدعم لإنتاجه".
على مستوى آخر من مسيرتها، تدرس نعيم المسرح من ناحية نظرية، حيث أنجزت رسالة دكتوراه حول الأداء الصامت، وهي بذلك تعبّر عن مشروع في تطوير البعد الأدائي مقابل ما تلاحظه من هيمنة للنص في المسرح العراقي.
تقول "ربما بسبب الحرب والفجوات التي حدثت في الحياة العراقية، أصبح الكلام في المسرح أهم من الجسد. يعني أصبح الممثل يهتم باللغة لأنه محمّل بالكثير من البوح وبالكثير من الأفكار ومن العتاب لما حدث وما يحدث في حياتنا".
ترى نعيم أنه ينبغي للصورة أن تكون المؤدّي الأبرز فوق الخشبة، فالمسرح لا يأخذ صفة العالمية اعتباطاً وإنما بسبب استخدامه للعلامات التي يمكن أن يفهمها أي إنسان، واستعمال هذه العلامات يزيد من إدهاش المتلقي وبالتالي التأثير فيه.
تعتبر نعيم أن جسد الممثل قادر على توليد المشهدية بمعزل عن الكلمة والإضاءة، وهي تقول "أحب دراسة هذه الوضعية التي تفتح على مئات اللغات والإيحاءات"، متابعة أن "سيطرة النص في المسرح ظاهرة ينبغي أن نغادرها. إن إضافة الممثل نابعة من جسده الذي يخلق بحضوره علاقة مع كل شيء حوله حتى الستارة. بهذا التصوّر لا يصبح الممثل مجرّد منفّذ، إنه شريك المخرج ومكمّل له".
تهتم نعيم أيضاً بمسرح الطفل الذي لا يقل أهمية بحسبها عن المسرح الموجّه للكبار، كما شاركت في برامج أطفال تلفزيونية وفي دبلجة أفلام كرتون. تلاحظ أن "العراق يعيش اليوم حالة إهمال للطفولة، خصوصاً أمام ما يتعرّض له الأطفال من تهجير ويُتم مبكّر وهدم للمدارس، حتى أيام العطل تتحوّل إلى أيام دراسة بسبب أعمال العنف".
في لقاءاتها المسرحية مع الأطفال تدعو نعيم إلى "اللعب". تجد في مسرح الطفل فضاء لتقديم مزيج بين الواقعي والأسطوري، وتدمج بين الحركة والموسيقى والكلمة، معتبرة أن نموذجها هو قصص الجدّة التي ترى أن الأطفال يحتاجون لمثل هذا السرد من أجل نمو سليم، كما تستند بعض أعمالها على الألعاب الشعبية.
تقول: "في خيال الأطفال يمكن للمسرحي أن يصنع لنفسه لحظة براءة داخلية، فأنا أيضاً استهلكتني الحرب والبشاعة، فأعود لأبحث عن الطفلة التي في داخلي".


شوقي بن حسن - العربي الجديد  

الأحد، 22 نوفمبر 2015

عرض مسرحية "بوابة رقم 5 " الخميس

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

سيتم عرض مسرحية "بوابة رقم 5 "  تأليف ليلى الاطرش اخراج د مجد القصص وذلك مساء يوم الخميس26/11/2015 الساعة السادسة مساءا على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء






تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption