أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 10 يناير 2016

العدد الجديد من فصلية "المسرح" يناقش موضوع الهجرة

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

خصصت فصلية المسرح التي صدرت أخيرا عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ملف عددها الجديد " أيلول- كانون الثاني مزدوج" لموضوع "المسرح والهجرة".

وقال رئيس التحرير أحمد بورحيمة، في افتتاحية العدد، إن الملف يسعى إلى تشكيل مادة أرشيفية أو وثائقية حول الموضوع، ويح
اول أن يسهم في خلق إطار مؤقت أو يبلور معرفة ما، حول اشتغال المسرح بظاهرة الهجرة في وقتنا الراهن.

وفي مستهل الملف كتب عبيدو باشا، قارئاً أحوال العديد من المسرحيين العرب الذين هاجروا في وقت سابق إلى أوروبا، طارحا تساؤلا عن حضورهم وتأثيرهم في مجتمعاتهم الجديدة، والمدى الذي بلغته تجاربهم الإبداعية هناك.

وقدم حسن عطية دراسة تحت عنوان "الهجرة في المسرح العربي: بدايات وامتدادات"، وقف عبرها عند خمسة عروض مسرحية عربية، قاربت موضوع الهجرة، في الفترة الممتدة من سبعينات القرن الماضي وصولاً إلى اللحظة الراهنة.

أما هشام بن الهاشمي فتتبع، في دراسته الموسومة "جواد الأسدي.. إقامة في التخوم"، التداخل الحيوي بين الرؤى الفنية للمخرج العراقي وتجربة عيشه في المنافي.

وعن المسرحيين الجزائريين الذين هاجروا إلى فرنسا والتحديات التي واجهتهم، نقرأ لحميد علاوي دراسته حول تجربة سليمان بن عيسى.

واستحضر السر السيد مسرحية " وادي أم سدر" التي كتبت ثمانينيات القرن الماضي، مبرزاً ريادتها في تناول ظاهرة نزوح القبائل السودانية، من الاطراف إلى المركز، فيما اختار حسن المنيعي أن يساهم في الملف بترجمة دراسة الباحثة الفرنسية آن لغاليك، المعنونة "مسرح المهاجرين في فرنسا: تفكيك العزلة"، التي نتعرف عبرها الى تأثير المزاج الثقافي لمرحلة ما بعد الاستعمار على خيارات المسرحيين العرب والأفارقة في باريس حقبة ستينيات وسبعينيات القرن الفائت.

وعن صورة الفلسطيني المهاجر كما تجلت في النصوص المسرحية العربية كتب يحيى البشتاوي، فيما تناول سعيد كريمي ظاهرة الهجرة غير الشرعية في المغرب، استناداً إلى عرض مسرحي تحت عنوان "الحراكة" كان عرض في وقت سابق، وعن الهجرة المؤقتة ولكن الملهمة للمسرحي الفرنسي انطونان آرتو إلى جزيرة بالي الاندونيسية، كتبت الزهرة بنبراهيم، وتوسع منصور العمايرة في رصد النصوص المسرحية التي تناولت الهجرة، في الشرق والغرب، وبين الأمس واليوم.

وتحت عنوان " مسرحيو المهاجر: حصة حنين وشجن" كتب سعيد الناجي، مبيناً كيف ظلت حياة الفنان المسرحي مشروطة بالانتقال من مكان لآخر.

وتقرأ لمى عمار، في مساهمتها الموسومة" المسرح والهجرة: تجارب وحكايات سورية في ألمانيا"، دور المسرح في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في برلين، ومساهمته في التعريف بهم وتعرفهم على الاخرين، وتتساءل عما يمكن للمسرح أن يسهم به في السبيل إلى تغيير قوانين الهجرة.

وتحت عنوان "اللجوء بوصفه موضوعاً للمسرح" يسأل زياد عدوان عن التحديات التقنية والفكرية التي يمكن أن تواجه الفنانين عند محاولتهم مسرحة أوضاع اللاجئين وتقديمها فوق الخشبة، وعن "الهجرة والمسرح والاندماج الثقافي" كتبت سوسن عزام، منطلقة من مساهمة وليم شكسبير في كتابة مسرحية " السير توماس مور" التي تمحورت حول الاحتجاجات وموجات الغضب العارمة في لندن التي تلت تصرفات المهاجرين القادمين من لومباردي في ايطاليا في ذلك العصر المسرحي الباكر.

وفي باب "دراسات" كتب مصطفى رمضان" النقد المغربي: بين التنظير والتطبيق"، وساهم عواد علي بدراسة عن كاتبات المسرح العراقي في الفترة 1953-2003.

وفي باب "تجارب وشهادات" كتب عبد الرحمن بن زيدان عن مسالك ومحطات تجربته في القراءة والنقد والتنظير، فيما حفل باب "متابعات" بالعديد من التغطيات الخاصة بمهرجانات مسرحية في الشارقة والكويت والجزائر والقاهرة.

وقدم أحمد شرجي قراءة حول أوراق الملتقى العلمي لأيام الشارقة المسرحية الذي عقد في الدورة الماضية من المهرجان، تحت شعار "المسرح العربي وتحديات الراهن"، في الوقت الذي استطلع ألجي حسين، عددا من المسرحيين العرب حول موقع المسرح العربي في وقتنا الراهن.

وتحت عنوان "المسرح بين التخييل والتجسيد" قرأت نورا أمين تجربة المخرج السويسري ميلو راو، الذي عمد إلى استثمار فضاء المحاكم القضائية كمكان للعرض المسرحي، وعن قدرة مسرح الدولة في المملكة المغربية في استقطاب الجمهور، كتب أحمد السبياع.

وتضمن الباب قراءات نقدية عدة حول عروض مسرحية شهدتها العواصم العربية، ومنها قراءة في المسرحية المغربية " طنجيتانوس" كتبها أحمد بلخيري، وكذلك قراءة حول إخراج الجزائري شريف زياني لمسرحية "عرس الدم" بقلم عبد الكريم قادري، فيما حوى باب "كتب" قراءات لأربعة عناوين مسرحية صدرت في أوقات مختلفة في الفترة الماضية.

واختارت المجلة في باب "نصوص" النص الفائز في "مسابقة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول 2015" وهو بعنوان " لم يك شيئاً" ومن تأليف السعودي إبراهيم الحارثي.

بترا

بث مباشر - حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي الدورة الثامنة - الكويت - ٢٠١٦

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

بث مباشر - حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي الدورة الثامنة - الكويت - ٢٠١٦




السبت، 9 يناير 2016

"الدراماتورجيا وما بعد الدراماتورجيا" لباتريس بافيس شعرية العمل الفرجوي أم تقنية تحليل النص وإخراجه على خشبة؟

مجلة الفنون المسرحية

"الدراماتورجيا وما بعد الدراماتورجيا" لباتريس بافيس شعرية العمل الفرجوي أم تقنية تحليل النص وإخراجه على خشبة؟

 محمد سيف 

من ضمن الاصدارات المتنوعة للمركز الدولي لدراسات الفرجة، كتاب "الدراماتورجيا وما بعد الدراماتورجيا" لباتريس بافيس، استاذ الدراسات المسرحية بجامعة باريس ما بين 1976 - 2007 ، الغني عن التعريف في مجال الدراسات الموسوعية، الترجمة والتقديم لكل من الدكتور خالد امين والدكتور سعيد كريمي. وهو يتتبع تحولات مفهوم الدراماتورجيا وتداوله منذ المرحلة البريشتية، وما بعدها، واجمالا منذ الخمسينات في أوروبا، وبلورة منهجيته في قراءة النصوص المسرحية وتأويلها، ومدى إفادته الفعالة من العلوم الانسانية، التاريخية، الاجتماعية، واللسانيات، والسيميولوجيا.

يتجلى سوء الفهم بالنسبة لـباتريس بافيس، في الغاية من التحليل، وفي دور الدراماتورج، ويختزله في السؤال الآتي: هل الدراماتورجيا هي شعرية/انشائية العمل الفرجوي، أم انها تقنية دقيقة وبراغماتية لتحليل نص، واخراجه عمليا على المسرح؟ لكي يجيب، يحاول ان يتبع مسار الدرامتورجيا بالتحليق في تاريخ المسرح، لدراسة الانماط الدراماتورجية التي تمثل كل حقبة من حقب المسرح وطرق تحليلها، ابتداء من الشعرية الكلاسيكية الاغريقية، الى الكلاسيكية الجديدة الاوروبية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، والدراماتورجيا النصية، والعرضية لديدرو، وليسينغ، مرورا بالدراماتورجيا السياسية لبريشت، وبسكاتور، ليصل الى الدراماتورجيا المتشظية في وقتنا الحاضر. هذا يعني أن الدراماتورجيا كمفهوم ليست بجديدة أو مبتكرة، وإنما هي استمرار لمفاهيم قديمة تطورت بتطور المسرح وعناصره. وقد عرفت منذ أرسطو وحتى الآن، تطورا دلاليا ملحوظا، في المجال المزدوج للفكرة والنشاط المسرحيين، إلى درجة استحالة حصر وظيفة الدراماتورج في مجال محدد، وتعريف معناه. وعلى الرغم من كل ما كتب عنه وفيه وحوله حتى الآن- وهو كثير وفي لغات عدة- وعلى الرغم من كل ما يبدو عليه من بساطة في المفهوم، لا نكاد نعثر على تعريف دقيق يمكن الاعتماد عليه؛ بل لم يوجد تعريف واحد لا في المعاجم ولا في الكتب، يمكن الاتفاق عليه اليوم، وذلك بسبب تشظي هذه الوظيفة، واختلاف ادوارها من بلد إلى اخر.
يقوم دور الدراماتورج في فرنسا وألمانيا، مثلما يذكر بافيس، على التأويل التاريخي والسياسي للنص المسرحي، إلى جانب المخرج. وفي المملكة المتحدة، يساهم غالبا في تطوير الكتابة الدرامية، او في الاعداد الجماعي التوليفي للمسرح. وفي بلجيكا، وهولندا، غالبا ما يناط به الرقص، أو الاشكال التعبيرية المرتبطة بالفن التشكيلي، وإلخ. هذا الاختلاف في التسمية، يدل على البون الشاسع الموجود في الممارسة، وإلى اتخاذه أشكالا وأبعادا أخرى كثيرة متنوعة: دراماتورجيا المخرج، دراماتورجيا المؤلف، دراماتورجيا التوثيق، دراماتورجيا المشاهد، السينوغرافيا والإضاءة والتلقي وإلخ. وكلما كثرت الآراء والتعريفات ازداد الأمر غموضا والتباسا واتساعا في الوقت نفسه. لهذا دأب مركز دراسات الفرجة في طنجة اكثر من مرة على تناول مفهوم الدراماتورجيا في مؤتمراته السنوية واصداراته المتعددة والمتنوعة في مجال المسرح وعلومه التطبيقية والنظرية. ويأتي هذا الاصدار الجديد لتعزيز هذا المفهوم ومعرفته واختباره، إذ يأخذ في الاعتبار، تحول الأعمال الدرامية إلى "نصوص مسرحية"، ويعتبر "المُبلغ عن جميع الأنظمة الدلالية المستخدمة في العرض، وعن الترتيب والتفاعل الذي يتشكل منه الإخراج، وفقا للقاموس المسرحي لباتريس بافيس. بحيث صار يضع جسرا بين الكتابة النصية والكتابة المسرحية، ويمتلك اللغة الخاصة التي تقوم بتحويل الواحد إلى الآخر. ثم يبحث المؤلف الجانب التأويلي للدراماتورجيا الذي لا يأخذ معناه الحقيقي على الورق إلا اذا تمت ترجمته الى حركات فوق الخشبة، والى الفائدة من الدراماتورجيا، التي تكمن في ايجاد أحسن الحلول السيوغرافية (أو أقلها سواء)، وإلى التجزيء التدريجي للخشبة، ودراماتورجيا الفرجة (المعاد بناؤها من طرف المتفرج). ثم يلقي الضوء على الدراماتورجيات الجديدة، في المسرح التوليفي، الذي ليس ابداعا جماعيا بقدر ما هو مسرح للتعاون، حيث لا يحظى فيه الدراماتورج (نظريا) بمرتبة اعتبارية اكثر من زملائه. والدراماتورجيا البيداغوجية، التي تمثل جسرا بين عالم التربية والابداع المسرحي. ودراماتورجيا الممثل، وهو تعبير اخترعه يوجينيو باربا، ويخص عمل الممثل، والدراماتورجيا ما بعد السردية، والدراماتورجيا البصرية، الذي نحت مفهومه أرنتزين، في بداية التسعينات، ولا يتمثل معيارها في غياب النص على الخشبة فقط، ويبنى على سلسلة من الصور مثلما في اخراجات روبير ويلسون، وإنما على شكل سينوغرافي يكون فيه المظهر البصري مهيمنا الى الحد الذي يفرض نفسه باعتباره مكوّنا للخصوصية الرئيسية للتجربة الجمالية. تقود هذه الدراماتورجيا مباشرة نحو دراماتورجيا الرقص التي تشكل التحدي الكثر جدية بالنسبة للدراماتورجيا المسرحية الكلاسيكية، وتتأسس رؤيتها على ما هو خارج اللغة، وعلى الحركة، وليس على الحركات الدرامية والشخصيات. يشتغل الدراماتورج على قراءة الحركة، وعلى جعلها ترى، وعلى حكي قصة، مع العلم أن المقروء، والمرئي، والمحكي، ليست مضمونة، ولا اساسية.
يناقش بارفيس مستقبل الدراماتورجيا وتحدياتها، من خلال الدراماتورجيات الجديدة التي تركز في الأساس على تلقي الجمهور، فالتأمل النظري يمنح من الممارسة التطبيقية، لذلك يقترح ضرورة التفكير في طرائق الاشتغال الاكثر تأقلما مع التجارب الجديدة. ثم يطرح سؤال جوهوريا: ما هي الورش التي يجب علينا فتحها- نحن الجامعيين والدراماتورجيين المهتمين بالنظرية؟ وهل بإمكاننا اقتحامها دونما التحول بعض الشيء إلى فنانين؟

المسرح المعاصر

تحليل لمجموعة من النصوص، من ساروت الى فينافير، وهو مفصل من كتاب اقترحه المؤلف على المترجمين، صدر عن دار آرمان كولين الفرنسية. يتناول فيه باتريس بافيس نصوص كل من ناتالي ساروت، فينافير، كولتيس، ريزا، مينيا، لاغارس، نوفارينا، دور انجير، وكورمان، وهي تتموضع جميعها في اطار منظور قارئ يكتشف النص من دون الحاجة الى الاخراج، ومن دون معرفة قبلية ودقيقة بالمؤلف وبأعماله، وتصوراته حول العالم. ويقترح من خلالها نهجا تحليليا، يقدم نوعا من الكونية العابرة للتاريخ، يتلاءم مع السياقات التاريخية، التي افرزت الأعمال المعاصرة. مستوحى بشكل حر من التحليل الدراماتورجي ومن اعمال امبرتو ايكو أيضا، وجماليات الاستقبال وتعاون القارئ، أي يتموضع النهج التحليلي منطقيا في التلقي، وبالطريقة التي "يفعل" فيها القارئ النص، ويتأسس على المواجهة بينه وبين النص. ويشكل هذا التلقي مجموع العمليات المعرفية المنجزة، وهو نقيض المنهجية التوليدية التي تختص بتكوين العمل، وأصوله، وطريقة اشتغال المؤلف.
يقول باتريس بافيس، رغم غياب المنهج المأسوف عليه في اختيار هذه النصوص، فإن هؤلاء المؤلفين التسعة، ينقسمون ثلاث مجموعات: كلاسيكيو الحداثة الحقيقيون: ناتالي ساروت، وميشال فينافير، وجون ماري كولتيس. ورثة الثلاثة المذكورين اعلاه: ياسمينا ريزا، وفيليب مينيانا، وجون لوك لاغارس. والمخالفون للنماذج، بتهشيمهما للغة، كزافيه دورانغير، وإعادة تشكيله للطبيعوية، وكورمان اونزو، والوجوه الاستيهامية في كتاباته. يسعى باتريس بافيس من خلال دراسة هؤلاء المؤلفين إلى اسماع اصواتهم، بعيدا من الخشبات، مع الرؤية الداخلية للقارئ الذي سيعيش لحظاتها. وهذا منهج يمكن تطبيقه على نصوص اخرى، علما ان الكتاب موجه الى طلاب الأدب والمسرح، والى الطلبة والممثلين، بالإضافة إلى جمهور القراء المهتم بالمسرح عامة. بعيدا من النقاش المنهجيي فأن طموح بافيس في هذا التعريف، هو التعريف اكثر بهؤلاء المؤلفين، الذين استأثرت اعمالهم بإعجابه. وهذا ما يشترك به معه المترجمان الدكتور خالد امين وسعيد كريمي. في المقابل، لا يدّعي هذا الجهد، كتابة تاريخ هذه الدراماتورجيا الجديدة، ولا تقديم اهم توجهاتها، ذلك أن مشروعا من هذا القبيل، يتطلب عمل فريق جماعي، والحصول على مجموعة من المطبوعات، ومسافة تاريخية تجعل من الصعب تحقيق المراد.


اليوم العربي للمسرح 10/1/2016 في يوم أفتتاح مهرجان المسرح العربي – الدورة الثامنة 10 إلى 16 يناير 2016 . الكويت

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني






مهرجان المسرح العربي – الدورة الثامنة 10 إلى 16 يناير 2016 . الكويت

اليوم العربي للمسرح 10/1/2016

بدأ الاحتفال بالعاشر من يناير كيوم عربي للمسرح و الذي يصادف تاريخ إنطلاق الهيئة العربية للمسرح في مؤتمرها التأسيسي عام 2008، و منذ ذلك اليوم أرست الهيئة تقليداً سنوياً للاحتفال بهذا اليوم، تشكل رسالة اليوم العربي للمسرح صلب هذا الاحتفال حيث تكلف شخصية من الذوات المسرحية العربية رفيعة المقام و المنجز بكتابة و قراءة الرسالة في كل عام .
وقد تعاقب على كتابة و إلقاء هذه الرسالة منذ عام 2008 الفنانون :
د. يعقوب شدراوي 2008، من لبنا،ز
أ . سميحة أيوب 2009، من مصر.
أ . عز الدين المدني 2010،من تونس.
أ . يوسف العاني 2011، من العراق.
أ . سعاد عبد الله 2012، من الكويت.
أ . ثريا جبران 2013، من المغرب.
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي 2014.
د. يوسف عايدابي 2015 ، من السودان.
أما صاحب النسخة التاسعة من رسالة اليوم العربي للمسرح و التي تلقى في افتتاح الدورة هو الفنان الفلسطيني زيناتي قدسية، و هذا نصها:
رسالة اليوم العربي للمسرح
10 يناير 2016
لم يعد أمامنا خيارات.. و لا نملك رفاهية الوقت
بقلم زيناتي قدسية
إخوتي و أصدقائي...
يا مَن تصنعون الجمال في زمن يُصرُّ فيه المتهافتون على إنتاج القبح.
توقي كبير, و شغفي أكبر, لهذا اللقاء الذي دعتنا إليه الشارقة المشرقة, المدينة_المنارة, مركز الذوق الفني الرفيع, ممثلةً بهيئتنا العربية للمسرح, لنحجَّ كلنا إلى واحة الثقافة و العلوم و الإبداع العربي و الإنساني, إلى هذا البيت, بيتِنا العربي الكويتي العريق و الأصيل, بيت الأمن و السلام.. هذا البيت الذي طالما جمعنا في أوقاتٍ كنا فيها أشتاتاً, و احتوانا بذراعيه الحانيتين و دفء قلبه في أزمان عزَّ فيها اللقاء.. نحن الذين نشكل البقية الباقية التي ما تزال متمترسة على أسوار حصن الجمال, مدافعين عنه ببسالة قل نظيرها.
أصدقائي...
من أمِّ البدايات, أمِّ النهايات. من رائحة الزيتون و الكرمة و الزعتر التي تعبق من "فستيان" أم سعد, من العاشق, العائد إلى حيفا مُحمَّلاً ببرقوق نيسان.. من روح غسَّان, معلمي الأول, فاتحة وعيي و إدراكي للأشياء و الحياة. من "إجزم" قريتي الهاجعة على كتف حيفا و ظلال الكرمل كفرخ حمام يستدفئ بجناح أمه.. حيث الولادة.
من "دمشق", شامةِ الدنيا, أمِّ المدنِ و روحِ التاريخ.. دمشق, ثقافتي, هواي, مرآة روحي, كل التجربة...
ستة و أربعون عاماً في "دمشق", و قبلها أربع سنوات في عروس الشمال "إربد".. خمسون عاماً ليست شيئاً في عمر الزمن, و لكنها العمر الحقيقي لتجربتي في المسرح, و الحياة إذا شئتم.. منازلة لم تتوقف يوماً, حاولت خلالها أن أمسك بتلابيب هذا الفن الصعب العصيّ, و لم أفلح.. لكنني و منذ وقت مبكر أدركت أنني مقبل على خوض معركة شرسة قد تطول, و لا أدري لصالح من ستحسم نتائجها.. و مع مرور الزمن و احتدام المعركة أدركت أن المسرح قضية كبرى و تحتاج رجالاً على مقاسها.
أيها الأعزاء: إذا كان للشعوب برلمانات, فإن المسرح هو برلمان الثقافة الشعبية دون منازع. و لكي يتحول المسرح في بلادنا إلى برلمان للثقافة الشعبية حقاً, فإنني _مع الأصوات التي سبقتني, و بعيداً عن تكرار ما قلناه و كتبناه و نظَّرنا له منذ مائة عام و يزيد, أدعوكم للاندفاع بوعي و جرأة و حكمة نحو مسرحنا الجديد و المقاوم.. و أن نحوِّل كل المساحات المتاحة_ و أقتبس من الدكتور القاسمي:[إلى أمكنة للتعبير عن المقاومة التي تبديها الأفكار التنويرية ضد الأفكار الظلامية, و أن نجعل من مسرحنا مدرسة للأخلاق, و الحرية].. انتهى الاقتباس.
نعم أيها الأخوة.. مسرح جديد حر و مقاوم, بدأت إشاراته الأولى تتبدى منذ عشر سنوات.. حرٌ مقاوم.. لأن المسرح بطبيعته حُرّ, و منذ نشأته الأولى كان مقاوماً, و قدم آلافاً من العروض المسرحية المقاومة بمعناها الحرفي, مقاومة المحتل, الغازي, العدو, المستعمر, و في كل دول العالم هناك دائماً حضور لافت للمسرح المقاوم و إن اختلفت أساليب التعبير عن روح المقاومة من مسرح لآخر. و ما دام هناك فاشيون و ديكتاتوريون, و قابليات لنشوب حروب ثنائية أو كونية, و ما دام على الأرض أربابٌ يتمسكون بربوبيتهم و يعملون على تخريب العالم و تدمير أمنه عبر التاريخ, و ما دامت الآفة الإنسانية الماثلة أمامنا و المتمثلة في البعض الذي يرى العالم أضيق من أن يتسع له و للآخرين, و يريد أن يعيش وحده جاعلاً نهج حياته: "هذا كله لي".. ما دام كل هؤلاء يعبثون بحياتنا و مصائرنا, فإن المسرح المقاوم يبقى حيَّاً و يعبر عن حرية الإنسان و الشعوب و ثقافاتها... هذا من جانب.
و في الجانب الآخر, ليس شرطاً أن يكون هناك احتلالاً أو غزواً عسكرياً أو مستعمراً لننشئ مسرحاً مقاوماً. ففي فترات السلم العالمي, تبدو حاجة البشر لمسرح مقاوم ماسَّة و ملحة. و كأن هذا الهدوء و الاستقرار الظاهري و الاسترخاء المريب تختفي وراءه نُذُرُ التفجرات المباغتة و الحروب المدمرة. و ما سعي الدول المحموم لامتلاك الأسلحة بمختلف أنواعها, و الصراع المعلن و الخفيّ على حيازة أكثرها فتكاً و تدميراً تحت مسمى التوازن الاستراتيجي, إلا تهيئة و استعداداً لهذه التفجرات المباغتة. و لذلك, فإن المفكرين و المثقفين و العلماء و الشعراء و رجال المسرح في مختلف أنحاء العالم, حين يواجهون القبح بالجمال و اليأس بالأمل, و حين ينتصرون للإنسان من أجل حريته و كرامته الإنسانية و حقه في الماء و الطعام و المسكن اللائق و الصحة و التعليم و الحب و إبداء الرأي و الدفاع عن حقه في الوجود.. حين ينتصرون لكل هذا, إنما هم ينتمون بشكل أو بآخر إلى الثقافة المقاومة, العلوم المقاومة, الشعر المقاوم, و المسرح الجديد الحر المقاوم.. البعيد عن التقليدية المتزمتة و المرتهنة لمفاهيم لم تعد قادرة على مواكبة متطلبات العصر.. مسرح متحرر من ظلامية الغول الذي ينشب أظفاره ليشد التجربة الإنسانية برمتها إلى الكهوف المظلمة.. مسرح جديد حر, نقيض للحداثات المزيفة و غير الأصيلة و الطارئة, و التي أحدثت اختراقات مهولة في حياة البشر على كل المستويات. و أرجو أن لا أُفهم بأنني أدعو للانغلاق و الانقطاع عن ثقافات العالم و منجزاته الإبداعية.. على العكس, أنا من قرية صغيرة من قرى الجليل في فلسطين, لكنني أؤمن بأن العالم قريتي. و أنتمي لأسرة صغيرة, و لكنني أؤمن بأن البشرية أسرتي, و بأنني جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الإنساني الرائع. و أؤمن أن على رأس واجبات الإنسان واجباً يدعوه إلى الاهتمام بمشاكل و قضايا العالم, و إلى التفكير فيها و التعبير عنها بنفس الحرارة و الولاء الذي يتناول فيه مشاكل وطنه و ذاته.
و قد يقول قائل: هل فرغنا من مشاكلنا نحن حتى نولي وجهنا نحو مشاكل العالم؟.. لا لم نفرغ بطبيعة الحال.. بل إننا غارقون في المشاكل و الأزمات و الكوارث حتى الأذنين.. لكننا لا نبتعد عن أنفسنا حين نقترب من العالم كله.. و لن نكون مبدعين حقيقيين قادرين على الدفاع عن قضايانا الإنسانية العادلة دون أن ندرك المفهوم السويَّ لكلمة "نحن". لأن "نحن" هذه, ليست في التحليل النهائي لها سوى سكان هذا الكوكب جميعاً. و أنت و أنا إنما نبحث مشاكلنا نحن حين نوجه خواطرنا على المشكلة الإنسانية بأسرها.. و إنني أرحب كل الترحيب بمثاقفة إنسانية تكفل لي تمايزي و خصوصيتي الثقافية و الروحية, و لا تلغي هوية الأصل أو تعمل على مسخها و تحويلها إلى كيان تابع ذليل.. مثاقفة محكومة بشرطيّ الحرية و التكافؤ.
أيها الأعزاء, نحن اليوم نصعد الدرجات الأولى في سلَّم القرن الواحد و العشرين, و لدينا من الطاقات البشرية و العقلية و الإبداعية و المالية ما يمكِّننا من خلق مسرحنا الجديد.. لم يعد أمامنا خيارات.. و لا نملك رفاهية الوقت.. و علينا أن نكمل ما بدأناه بوعي و جرأة و تصميم أشد.. فكما أن المسرح الحي النابض نقيض البدايات الفاترة, عدو الإيقاعات الميتة, كذلك الحياة, لا تزدهر بالتمطي و الاسترخاء.. و الحرية و سعادة البشر لا تتحقق بالكسل و التثاؤب, إنما تعمر الحياة و تزدهر بالتحديات و المواجهة و قوة الإرادة.. و أنتم أهل لهذه المواجهة.
و مع كل هذا التهشيم المريع و التوحش الذي نعيشه و نشهده في منطقتنا و العالم, و في همروجة هذه الانكفاءات السريعة, يكفينا شرفاً أننا ما زلنا نقبض على جمر التجربة.. أجل أيها الجميلون, أنتم القابضون على جمر التجربة, و لأنكم كذلك فأنتم تمثلون الارتسام الأنصع لشرفنا الإبداعي الباقي, و لأنكم كذلك فسنبلغ المرفأ حتماً, و سنحقق كل اجتراءاتنا الباسلة الماهرة.
أخيراً.. هذه الخشبة ابتلعت كل العمر.. خمسون عاماً بالتمام و لا كمال.. أرى كل شيء كما لو كان البارحة أو اليوم.. و كل شيء كان لها.. للتي غنيتُ لها كُل هذا العمر.. و سأظل أغني مع الذين غنوا لها, و الذين سيشاركوننا الغناء.. مثلما كان.. و ما سيكون.. إلى أن تكون.. حبيبتي التي ستبقى تمتلك السماء.. هي وحدها لها قلبي, هي وحدها تفتح روحي لما لا يمكن سمعُه, هي وحدها و العجائب تندهش إذا مرَّت, هي وحدها, و سيبقى الشرف الإنساني مثلوماً إلى أن تخرج من الجحيم إلى رحاب الحرية, و نتوجها درَّة لتاج العالم.. عالم متجدد أكثر حرية, عالم يقف الناس جميعاً فيه أخوةً متحابين, يطبعون سيوفَهم سِككاً, و رماحَهُم مناجل.. لا ترفع أمةٌ على أمةٍ سيفاً.. و لا يتعلمون الحرب.. فيما بعد.

الجمعة، 8 يناير 2016

عرض مسرحية "مكاشفات"تحاكم الديكتاتورية ورمزهاالحجاج الموجودفي كل زمان ومكان

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

مازال مبدعو المسرح العراقي وعلى مدى عقود طويلة يفرضون حضورهم في المشهد المسرحي سواء من خلال ماقدموه من ابداعات مغايرة وفاعلة أم من خلال حصدهم الجوائز والمراكز المتقدمة في جميع المحافل والمهرجانات والمنتديات المختلفة التي ربما يعجز أي باحث مهما بلغ من الدقة والحرص والمهنية عن إحصائها بشكل متكامل لاسيما أن هذه النجاحات والانتصارات الابداعية المسرحية تحققت في مختلف الظروف والازمان ولم تؤثر عليها حتى توجهات السلطات الحاكمة وطنية كانت أم ديكتاتورية أم استبدادية.
ومن هنا جاءت المشاركة الاخيرة الناجحة والفاعلة والمشرفة للفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح بمهرجان المسرح الاردني بنسخته الثانية والعشرين التي انعقدت في العاصمة الاردنية عمان في الرابع عشر من تشرين الثاني المنصرم بمسرحيتها المهمة والفريدة شكلا ومضمونا وهي مسرحية ( مكاشفات ) التي تعد واحدة من روائع راحلنا الكبير فنان الشعب قاسم محمد وإخراج الفنان المبدع غانم حميد الذي عرف طليعيا وحداثويا وتجريبيا في جميع ماقدمه من أعمال مازالت راسخة في الذهن لما أثارته من جدل فكري وإبداعي مازالت آثاره الى اليوم . وتقاسم دور البطولة فيها الفنانان القديران د. شذى سالم بدور ( عائشة بنت طلحة بن الزبير ) ود.ميمون الخالدي بدور ( الحجاج بن يوسف الثقفي) وبمشاركة الفنان فاضل عباس مع فريق عمل فني وتقني محترف ومتمكن من أدواته الى حد كبير الامر الذي أسهم وفقا لكل هذه المعطيات والمؤشرات والعناصر المكونة لهذا العرض الذي جسد الصراع الازلي بين الديكتاتورية والضحية حيث يحاكم الديكتاتورية ورمزها الحجاج الموجود في كل زمان ومكان  - كما تؤكد المسرحية والواقع – في اسقاط واضح على واقعنا العراقي والعربي الراهن في تحقيق نجاح جديد شكل مقدمة وقاعدة لنجاح ونصر مسرحي جديد يلوح في الافق. 
فها هي فرقتنا الوطنية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح وعبر هذه المسرحية (مكاشفات) التي ستعرض يومي الاربعاء والخميس السادس والسابع من هذا الشهر(غدا وبعد غد) على المسرح الوطني للمرة الاولى في بغداد تتصدر المشهد المسرحي العربي من جديد في واحد من أهم وابرز مهرجانات المسرح العربي إن لم يكن أهمها ألا وهو مهرجان المسرح العربي بدورته الثامنة الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح الذي سينعقد في دولة الكويت الشقيقة بين العاشر والسادس عشر من شهر كانون الثاني الحالي حيث ستنافس على نيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2015 وذلك بعد ترشيحها من اللجنة العربية المكلفة والتي اجتمعت في مقر الهيئة بالشارقة بحضور الاساتذة : د. بطرس روحانا لبنان، ود. دينا أمين مصر، ود. لخضر منصوري الجزائر، وأ. محمد العوني تونس، وأ. محمود أبو العباس العراق . إذ بلغ مجموع العروض التي نظرت اللجنة في ملفاتها في التصفية النهائية 133 عرضاً من 20 دولة منها ثماني عشرة دولة عربية ودولتان من مهاجر المسرحيين ومن بين  15 مسرحية عراقية سبق أن تقدمت للمشاركة . وستدور رحى المنافسة الابداعية لاقتناص هذه الجائزة والفوز بها مع سبعة عروض مسرحية عربية مهمة هي الاخرى وتتمثل في (صدى الصمت) إخراج فيصل العميري  تأليف الكاتب العراقي الراحل قاسم مطرود– الكويت و(التلفة)إخراج نعيمة زيطان  تأليف د. رشيد أمحجور– المغرب.و(ك أو)إخراج نعمان حمدة. تأليف جميلة الشيحي– تونس. و(مدينة في ثلاثة فصول)إخراج عروة العربي تأليف مصطفى الحلاج– سوريا. و(سيد الوقت) إخراج ناصر عبد المنعم تأليف فريد أبو سعدة– مصر.و(لا تقصص رؤياك) إخراج محمد العامري.تأليف اسماعيل عبد الله – الإمارات . و(وزيد انزيدلك) إخراج فوزي بن براهيم. تأليف عبد الله البصيري– الجزائر.
ولعل أهمية هذا العرض ( مكاشفات ) تنبع من تأكيد مخرجه المبدع غانم حميد الذي عرف كيف يشتغل على مناطق الدهشة والابتكار وتكريس لغة الصورة التي شكلت معادلا موضوعيا لحوار جزل وبليغ ومتين "هذه التجربة تمثل لي تحدياً كبيراً وأنا عارف وعالم بقدرتي وتطورها وإلا من يجرؤ اليوم على أن يقدم مسرحية شعرية بلغة فخمة ربما تكون قديمة في بعض بناءاتها وموزونة وتتوسل في بعض أماكنها بالقافية برغم ضعف قدرة التلقي العام الباحث عن السهولة والايجاز والكثافة في رسم الموضوعة وتقديمها لكني قادر على أن أقدم تجربة تتجاوز ما قدمت برؤيا معاصرة وبتقنيات اخراجية حصيلة نجاحات عدة مضت".
فهذا "العرض الذي يلامس الواقع مباشرة وهوعراقي عربي وطني يبحث في مفهوم الشعب وسلطته والديكتاتورية ومعارضيها .. " يراهن المخرج فيه على قدرة النص وقدرته كمخرج وقدرة من يعمل معه فجميعهم مبدعون ويضم الجناحين الابداعيين المهمين اللذين يحلق بهما : د.شذى سالم ود.ميمون الخالدي بكل ماينطويان عليه من عمق وقدرة وقابلية على الاداء المميز ناهيك عن الفنان فاضل عباس فضلا عن باقي أعضاء الفريق المبدع المجنون في مهنته والمبتكر فيها السينوغرافي علي السوداني والصوت ومقتضياته والموسيقى لفرض مناطق في العرض لها جمالياتها لايصال رسالة العرض الفكرية والابداعية دون نسيان الفنان احسان هاني مساعد المخرج الدقيق والحريص  ومديرة المسرح المخضرمة نهلة داخل المعروفة بحرصها ومتابعتها المحسوبة ومدير الانتاج زياد الهلالي .
وكما تمنى مبدعنا غانم حميد " أن يكون هذا العرض فتحا جديدا لمسرح حيوي وعودة حقيقية للتلقي ورجوع أمثل لقدرة الكلمة التي بني على أساسها المسرح مع الاعتزاز بالصورة فالأذن تعشق قبل العين أحيانا.." فإننا نتمنى أيضا أن يحقق نصرا جديدا للمسرح العراقي الاصيل بحصد هذه الجائزة المهمة التي لم يحظ بها المسرح العراقي من قبل برغم مشاركاته في دورات المهرجان السابقة . فهذا النصر الجديد نراه يلوح في الافق أو هو قاب قوسين أو أدنى بإذنه تعالى.

عبد العليم البناء 
المدى 

الخميس، 7 يناير 2016

عقبات إدارية تعطل المسرح في قطر

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

وزارة الثقافة مطالبة بتغيير حقيقي بالمسرح
ضرورة إيجاد موسم مسرحي يفرز المواهب
قلة الدعم المادي تحبط الفنانين
المسؤولون أهملوا مقترحاتنا لتطوير المسرح



تواصلت ردود الأفعال على التحقيق الذي نشرته  الراية  الثلاثاء وأعلن فيه مجموعة من الفنانين عن موت المسرح القطري، لتأتي الردود الجديدة تأكيداً على ما قيل وتوضيحاً بأن أبرز أسباب تردي واقع المسرح القطري يعود إلى العقبات الإدارية التي تواجهه، سواء كان ذلك بالبيروقراطية التي تتسبب بتأخير موافقة الرقابة على النصوص، الأمر الذي يحرمها من المشاركة في العديد من المهرجانات أو المناسبات، وكذلك قلة الدعم المادي التي تحبط الفنانين وتدفعهم للبحث عن العمل في مجالات أخرى، خاصة في ظلّ صعوبة التفرغ الذي يتيح للفنان إبداعاً أكبر في فنه، ناهيك عن إهمال المسؤولين للمسرح وعدم أخذهم بمقترحات الفنانين لتطويره.

ولفت الفنانون في ردود أفعالهم لـ الراية  إلى أن تدهور حالة المسرح مسؤولية مشتركة بين الفنانين والمسؤولين، ولذلك فإن الجمهور هجر المسرح وبات أبو الفنون وحيداً وفي حالة تراجع مستمرّ مقارنة مع الفنون الأخرى، متمنين إقامة جمعية للفنانين لترعاهم وتبحث عن حقوقهم وتعمل على نهضة حقيقية للمسرح القطري.



إبراهيم محمد: بيروقراطية الرقابة تعيق عملنا

أبدى الفنان إبراهيم محمد استياءه من العقبات الإدارية التي تعطل المسرح في قطر، مؤكداً أن أكثر ما يحزنه استمرار تبادل الاتهامات بين الفنانين والمسؤولين، وقال إن الوضع ينذر بحالة أكثر تدهوراً مما هو حاصل في الوقت الحالي، خاصة أن الاتهامات التي توجّه للفرق المسرحية بأنها لا تقدّم شيئاً ولا تقدم على إحداث حراك مسرحي على مدار العام لا صحة لها، وألقى اللوم على من يتسببون في ذلك، مشيراً إلى أن فرقة الدوحة سبق وقدمت نصين للرقابة من أجل تقديم عرضين مسرحيين في أعقاب انتهاء الدورة الماضية من مهرجان المسرح المحلي، كما قامت بحجز مسرح الريان لتقديم عروضها عليه، ولم تتأخر إدارة المسرح في الموافقة على الطلب إيماناً منهم بدور المسرح في المجتمع، إلا أنها اشترطت الموافقة على النصوص، في حين لم تأتِ موافقة الرقابة إلا بعد ثلاثة أشهر من تقديم نص للأطفال كانت الفرقة تنوي تقديمه خلال الموسم، وهو الأمر الذي ضيّع عليها فرصة تقديم هذا العمل، وهو الأمر الذي تكرّر مع نص مسرحي آخر، وفي ذات الوقت ضاعت كذلك فرصة مشاركة فرقة الدوحة بمهرجان مسرحي أردني، سبق وطلب مشاركة مسرحية "هناك" ضمن فعالياته إلا أن الإجراءات الإدارية الروتينية التي استغرقت وقتاً كبيراً حالت دون مشاركة الفرقة في هذا المهرجان، وأضاف رئيس فرقة الدوحة المسرحية إن الفرقة لا تدخّر جهداً في تقديم أنشطتها في إطار ما يتوفر لها، حيث قامت مؤخراً بتقديم ورشة مسرحيّة تحت إشراف الفنان عبد الرحمن المناعي بعد أن فشلت في تقديم أي عمل مسرحي خلال الموسم الماضي نتيجة لتلك العراقيل الإدارية، كما عبّر كذلك عن إحباطه من تكرار ذات الإشكاليات للصحافة دون اتخاذ موقف إيجابي من المسؤولين بدلاً من تبادل الاتهامات بالتقصير من جانب الفرق، مؤكداً أن الساحة المسرحيّة بحاجة إلى استقرار الموسم من خلال توفير أدنى الظروف الممكنة لحدوث ذلك، متمنياً إعادة النظر من قِبل وزارة الثقافة والفنون والتراث لإحداث تغيير حقيقي وإيجابي في حال المسرح.

  

موسى عبد الرحمن: مهرجان المسرح لا يكفي

أكد الفنان موسى عبد الرحمن حاجة المسرح القطري لمزيد من الاهتمام على غرار ما يتم تقديمه لصالح الفنون الموسيقية والغنائية وكذلك الفنون التشكيلية، مؤكداً أن الجمهور في تشوّق دائم للمسرح وأبرز دليل على ذلك الإقبال الكبير الذي تشهده الفرق المسرحية المستوردة عند إعلانها تقديم عمل مسرحي في الدوحة خلال المواسم والأعياد، وطالب موسى عبد الرحمن بعدم الاكتفاء بمهرجان المسرح المحلي والعمل على وجود موسم مسرحي يفرز الإبداعات والمواهب على مدار العام، مؤكداً أن الأمر ليس صعباً على وزارة الثقافة التي تملك الكثير من الإمكانات البشرية والمادية، وقال يجب أن يتم توجيه السؤال لوزارة الثقافة، لماذا لا يتم استثمار إمكانياتها الضخمة التي لا يملكها الكثير من الدول؟، وأكد أن قلة الدعم المادي جعلت الكثير من الفنانين يعانون من الإحباط،، وتساءل لماذا لا يتم عرض أعمال المهرجان طوال العام خاصة بعد أن أصبح لدينا في قطر عدد لا بأس به من المسارح مثل مسرح الريان ومسرح الدراما بكتارا ومسرح قطر الوطني، ولماذا لا يتم التنسيق بين وزارة الثقافة وهذه الجهات لاستمرارية الموسم المسرحي خاصة بعد إنتاج هذا الكم من الأعمال وتكلفتها؟، مؤكداً أن عروض المهرجان المحلي إذا عرضت طوال العام يمكن أن تغطي العام بأكمله، موضحاً أن المسرح القطري أمامه العديد من العقبات التي يجب أن تحلّ قبل أن نسمع عن انتظام الموسم المسرحي، مشيراً إلى أن تلك العقبات يجب أن تشهد حلولاً عمليّة بعيداً عن الحلول المؤقتة التي أثبتت فشلها وطالب بتطبيق الحلول التي يقترحها الفنانون منذ أعوام كثيرة دون أن تدخل حيز التنفيذ حتى هذه اللحظة.

 عبدالله غيفان: تدهور المسرح مسؤولية جماعية

قال الفنان عبد الله غيفان إن مسؤولية تدهور حال المسرح تعتبر مسؤولية مشتركة بين الفنانين والمسؤولين، حيث تعاني الساحة من الشللية والتراخي، بينما يفتقد المسؤولون الحلول العملية القادرة على إحداث حراك فني حقيقي، وقال: في الوقت الذي يشهد فيه عدد من الأشكال الفنية المختلفة حالة من الانتعاش كالفن التشكيلي على سبيل المثال يعاني المسرح من تراجع للخلف، وأرجع ذلك إلى أن المسرح عمل جماعي يحتاج تكاتف الجميع من فنانين ومسؤولين، أما الفنون الفردية فيمكنها أن تعمل بالجهد الذاتي وبرعاية بسيطة من قِبل المعنيين عن الثقافة يمكنها تحقيق النجاح المطلوب، وأكد غيفان أن توفير مقرّات ثابتة ومجهزة للفرق المسرحية والعمل على توفير بنية تحتية ثقافية، هو الأمر الذي يعدّ من أولويات النهوض بالمسرح، إلى جانب تشجيع استمرار العروض على مدار العام وإقامة الورش والدورات التدريبية للأجيال الجديدة، مشيداً بما قدمته فرقة الدوحة المسرحية للساحة مؤخراً من خلال الورشة التي قدمها الفنان عبد الرحمن المناعي، وتمنّى أن تستمرّ تلك الورش طوال العام كبديل عن حالة العطل الفني التي تعاني منها الفرق المسرحية، وعاد غيفان بالزمن عقوداً متذكراً أيام الفن الجميل، وقائلاً: في السبعينيات والثمانينيات وحتى بدايات التسعينيات، كان لنا جمهور كبير ولكنه انصرف الآن عن المسرح وربما يكون السبب في ذلك عدم قدرة المُخرجين الحاليين على جذب الجمهور كما كان في السابق أو ربما طبيعة الأعمال التي أصبحت تقدّم لا تستهوي الجمهور، مشيراً إلى أن الفنان لا يغرّد خارج السرب لكنه يجب أن يحرص على مناقشة قضايا المجتمع، خاصة أن الجمهور هو الطرف الأساسي في العملية الفنيّة ولا غنى عنه وإلا فقد المسرح جدواه، وطالب غيفان بتضافر الجهود لكي يُحقق المسرح المعادلة الصعبة التي تجمع ما بين المتعة والإفادة.



علي سلطان: الفرقة المسرحية خالية من الفنانين

أكد الفنان علي سلطان أن هناك تغييراً كبيراً طرأ على الساحة المسرحية القطرية خلال العقد الماضي، وأبرز هذه التغييرات هي حالة التراخي من قبل الفنانين أنفسهم التي باتت تحكمهم المادة، وفي المقابل ازدياد حالة التهاون في حق المسرح من قِبل المسؤولين الذي سدّوا آذانهم عن سماع مقترحات وطلبات بعض الفنانين ممن يحملون هماً حقيقياً للنهوض بالمسرح، وقال: ما يحدث اليوم يجعلني أستدعي الذكريات بطريقة لا إرادية، وأعقد مقارنات بين ما يحدث اليوم وما كنا نقوم به في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث كانت تقدّم فرقة الأضواء أربعة عروض على الأقل في العام الواحد، بينما كانت تنتشر خشبات المسارح في كل مكان، ولم تكن هناك أي مشكلة في دور العرض، كما أصبحت الفرقة المسرحية خالية من الفنانين، بينما كنت أذهب في الماضي إلى الفرقة فلا أجد مقعداً لأجلس عليه وسط حرص الجميع على الحضور والمشاركة الفعّالة في إحداث حركة مسرحيّة، مؤكداً أن تحسّن الظروف الاقتصادية كان يجب أن يتبعه نهضة مسرحية لكن الأمر جاء عكس ما كان يتمناه المسرحيون، وأضاف: في وقت لا تدخر الدولة جهداً للنهوض بالوطن في كافة المناحي والأوجه بما فيها الثقافة والفنون، لا نجد استغلالاً مناسباً لما تقدّمه الدولة من قبل المعنيين بالمسرح، وتمنّى الفنان علي سلطان إقامة جمعية للعاملين بمجال التمثيل لترعاهم وتبحث عن حقوقهم وتعمل على نهضة حقيقية للمسرح القطري، آملاً أن يرى اليوم الذي يتحوّل فيه التمثيل إلى مهنة، فيتحوّل الممثلون العاملون في مجالات أخرى من أجل السعي وراء الرزق إلى ممثلين محترفين لا يعملون في أي مهنة أخرى غير التمثيل، لافتاً إلى ضرورة أن يُعاد النظر في تفرّغ الفنان حتى يُتاح له العمل بأريحيّة، مؤكداً أنه في الماضي كان يستطيع الفنان أن يحصل على التفرّغ بطريقة أكثر سهولة من الآن.




الأربعاء، 6 يناير 2016

مسرح شكسبير بادارته الجديدة: الأطفال والمشاغبون محل ترحيب

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

لم يكن شكسبير معروفا بدفاعه عن حقوق المرأة ولكنه سيعود بنزعة نسوية قوية بعد ان تعهدت المديرة الفنية الجديدة لمسرح غلوب ايما رايس بأن يكون نصف الممثلين على خشبة مسرحه من النساء. قالت رايس التي ستتولى مهام منصبها في نيسان/ابريل المقبل انها تتطلع الى اناطة مزيد من الأدوار بالنساء في المسرح مشيرة الى انها لا ترى سببا يمنع تبادل الأدوار بين الممثل والممثلة في الشخصيات المسرحية. ومن المتوقع ان تبدأ رايس موسمها الأول بتغيير اسم مسرحية "سمبلين" ليكون "ايموجين" قائلة ان الشخصية الرئيسية في هذه المسرحية من مسرحيات شكسبير امرأة وستكون هي محور العمل. كما تعهدت رايس بأن يكون مسرح غلوب منفتحا قدر الامكان من خلال تحرير الأقسام المعقدة في النص الأصلي والترحيب بأطفال يبكون اثناء العرض والسماح للمخرجين باستخدام ازياء وملابس حديثة في اعمالهم الشكسبيرية. ويتضمن موسم رايس الأول عرضا جديدا لمسرحية "حلم ليلة صيف" التي ستكون بحلة عصرية في قسم منها وبأزياء عصر اليزابيث الأول في قسم آخر بإخراج يهدف الى تحويل المسرحية "مهرجانا صاخبا من الموسيقى والرقص والمداعبات" على حد تعبيرها.   كما طلبت رايس إعداد نص جديد لمسرحية "ترويض الشرسة" بإعادة سرد قصة شكسبير التي "تستفز المرأة" لتكون قصة "شجاعة ، عنيفة ومتقدة عاطفة" تناسب القرن الحادي والعشرين وتدور احداثها في ايرلندا.  وستكون مسرحية "ايموجين" المشتقة من النص الأصلي لمسرحية "سمبلين" من اخراج ماثيو دانستر لسرد القصة من منظار ابنة الملك بدلا من الملك. ولفتت رايس الى ان ما تقوله ايموجين يزيد ثلاثة اسطر على ما يقوله الآخرون في المسرحية الأصلية موضحة انها والمخرج دانتسر قررا اعطاء المسرحية اسم ايموجين في نص "مديني أُعيد له الاعتبار" من الأصل الكلاسيكي.   ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المديرة الفنية الجديدة لمسرح شكسبير انها تريد ان تثبت ان طول الحياة الفنية للممثلات لا يقل عن حياة الممثلين حتى بعد انجابهن اطفالا مستوحية عصر شكسبير لتكون مبدعة في التعامل مع الشخصيات المسرحية. وقالت رايس ان لا أحد يجيد اللعب بالجنسين مثل شكسبير "وليس هناك سبب يمنع دوق غلوستر من ان يكون امرأة".  واعربت رايس عن طموحها في ان يكون عدد الممثلات بقدر عدد الممثلين.  وكان مسرح غلوب قدم عروضا لمسرحية "ترويض الشرسة" ومسرحية "ريتشارد الثالث" اقتصرت على الممثلات فقط في زمن المديرين الفنيين مارك رايلانس ودومنيك درومغول الى جانب عروض اقتصرت على الممثلين بلا أي نساء. واشارت ممثلات مثل هيلن ميرين الى انعدام المساواة بيبن الجنسين في مسرحيات شكسبير.  وقالت ميرين ان هناك القليل جدا من الأدوار لنساء بعمرها. واكدت رايس عزمها ايضا على ابعاد مسرح غلوب عن الأجواء "الخانقة" للقاعات المغلقة وجعله "مكانا يشعر الجميع ان بامكانهم زيارته مقابل 5 جنيهات استرلينية".  واضافت ان الجمهور الصاخب والمشاغب سيكون موضع ترحيب وستقام اشجار تستوحي قصص الجن في الخارج لاستدراج جمهور جديد وستوجه دعوات الى الاطفال لمصاحبة آبائهم وامهاتهم الى المسرح دون احتجاج إذا بدأوا  بالصراخ. وقالت انها ستضيف عروضا "مسترخية" في كل انتاج مع توفير انارة ومستويات صوتية خاصة للمعاقين من الجمهور.    واوضحت رايس ان مسرح غلوب بادارتها سيكون مسرحا تستطيع الأم ان تشاهد عروضه مع طفلها دون خوف من بكائه ومن يريد ان يصرخ فان مسرح غلوب هو المكان المناسب لصراخه. وعن لغة شكسبير الكلاسيكية قالت رايس انها تحترمها ولكنها لا تتقيد بها مشيرة الى انها نفسها كانت احيانا تواجه صعوبة في فهم النص الشكسبيري.  واضافت ان هناك اسبابا وجيهة لتحرير النص وجعل المسرحية اقصر قليلا واختراق لغة عاشت دهرها ولم تعد مفهومة. واعلنت المدير الفنية الجديدة لمسرح غلوب "ان شكسبير سيصفق لي إذا سمعني.  فهذا احتفاء بشكسبير بأكثر الطرق الممكنة صدقا:  تعالوا ، احتسوا البيرة ، اصرخوا على المسرح ، ادخلوا وغادروا كما يحلو لكم ، وشاركوا في العرض.  فالابواب مفتوحة على مصاريعها للجميع". 

ايلاف  -عبد الاله مجيد


الثلاثاء، 5 يناير 2016

انطلاق فاعليات مهرجان "شرم الشيخ" الدولي للمسرح الخميس

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


تنطلق فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، يوم الخميس المقبل، والتي تستمر حتى 15 يناير الجاري، تحت رعاية وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة، ومحافظة جنوب سيناء.

ويحظى المهرجان، بتغطية إعلامية من مختلف الصحف المحلية والدولية، وبعض الفضائيات الأجنبية، كما يشارك في المهرجان لفيف من الشخصيات الأجنبية والعربية الهامة، منها المخرج الفرنسي جين برنارد Gene Bernard، والنجم فابيو إبراهام Fabio Abraham، والفنانة الإيطالية دانيلا جيوري دانو، والإعلامية السورية هبة ترجمان، والمخرج السوري جهاد سعد إضافة إلى عدد كبير من الفنانين المصريين.

وقالت رشا العزايزي المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، إن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة تولي كثيرا من الاهتمام بدعم الحركة السياحية الوافدة، خاصة إلى شرم الشيخ في ظل الظروف الراهنة.

وأشارت العزايزي، إلى أن الفعاليات الثقافية والرياضية، تلعب دور هام في دعم السياحة المصرية، وزيادة عدد السائحين الوافدين والترويج لمصر كمقصد هام، وتُحسن بدرجة كبيرة الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري.

ويشارك في المهرجان، أكثر من 500 شاب من دول روسيا، وألمانيا، وفرنسا، وفنزويلا، وصربيا، والسعودية، والكويت، والإمارات، والجزائر، والعراق، والمغرب، وليبيا، والبحرين.

ويتضمن المهرجان، فعاليات فنية تقام على 5 مسارح في شرم الشيخ للفرق الفنية، والفرق المصرية، كما يُقام على هامش المهرجان عدد من ورش العمل.


 عبده أبو غنيمة - الوطن 

الاثنين، 4 يناير 2016

من المسرح السويسري مسرحية " نهاية المال"

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

نهاية المال
أورس فيدمر

المال يحكم العالم، وعالم المال يلتقي في دافوس – في الملتقي الاقتصادي الدولي. انتهى المؤتمر، وفجأة فرغت البطاريات، وانقطعت الاتصالات، وانهارت شبكة خطوط الهواتف المحمولة. حاصرت الثلوج المشاركين، وتجمدت المليارات. المصرفي، ورجل الأعمال، والوزير، وأستاذ الجامعة، والمطران، وموفد الجمعية الأهلية، وعشيقة المصرفي، والرجل الصيني، جميعهم جلسوا معًا، خاضعين للمحنة في قاعة الفندق. خلال ساعات الانتظار – والشعور بالضيق في البداية ثم القلق – يبدأ نزاع عبثي حول صناديق التحوط، والمعدلات الضريبية والمتهربين من الضرائب، وحول المكافآت، وأسعار الفائدة، والاستثمارات. ينهمك المحاصرون في الثلج أكثر فأكثر في دوامة من الاستشارات، والتبريرات، وتوجيه أصابع الاتهام نحو الذات بطريقة جنونية. ينتظرون بفارغ الصبر النهاية الوشيكة لعالم المال.


نهاية المال مسرحية من واقع عالم الاقتصاد. حيث ينزع أورس فيدمر الأقنعة عن أبطاله، بأسلوب يتسم بالمتعة والتشويق. فهو ينظر إلى النخبة الاقتصادية كمن ينظر داخل غرفة الرعب


.prohelvetia

الأحد، 3 يناير 2016

«المسرح الصحراوي».. إبداع في الهواء الطلق وفضاء جديد ومحاولة لكسر الأطر التقليدية

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني


أمضى جمهور وعشاق المسرح أربع ليال (17 – 20 ديسمبر الماضي)، في الصحراء بمنطقة الكهيف بالشارقة، لمتابعة عروض مسرحية متنوعة من الإمارات والسعودية وموريتانيا والأردن، قدمها وشارك فيها أكثر من 350 شخصاً من ممثلين وراقصين ومؤدين، في تجربة هي الأولى في الإمارات، حيث قدمت تلك الفرق عروضها في الهواء الطلق، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الأول. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد افتتاح المهرجان في ليلته الأولى، حيث جاء أول عرض لمسرحية «عليا وعصام»، التي اختارها وأعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي المهرجان، وتم تقديمها بمشاركة العشرات من الفنانين والمؤدين، وهي من إخراج الفنان السوداني الرشيد أحمد عيسى، كما تضمن المهرجان فعاليات متنوعة، من أهمها المسامرات الليلية التي شهدت نقاشات مفتوحة في عالم المسرح.
• المسرح الصحراوي في تجربته الأولى هو اقتراح لفضاء جديد للممارسة المسرحية، واستظهار المقومات الفنية في الأشكال التعبيرية والأدائية البدوية.
• عروض مسرحية متنوعة من الإمارات والسعودية وموريتانيا والأردن، قدمها وشارك فيها أكثر من 350 شخصاً من ممثلين وراقصين ومؤدين، في تجربة هي الأولى في الإمارات.

عروض
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/01/415628.jpg
شهدت الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، أربعة عروض، تمحورت بنيتها على الحكاية والشعر والأداء، وعلى أساليب عدة من التعبيرات الفنية التي تختزنها الذاكرة الجمالية للصحراء، عكست الملامح المتنوعة للثقافة الصحراوية في المشرق والمغرب من الوطن العربي، وهذه العروض هي: «طوي بخيتة»، الإمارات، في الليلة الأولى للمهرجان، بعد العرض الافتتاحي، «عليا وعصام»، وتلا ذلك مسامرة حول العرض.
«شدت القافلة»، السعودية، في الليلة الثانية، تلتها مسامرة حول العرض، ولقاء فكري بعنوان الصحراء في المتخيل المسرحي. «نسمات من الصحراء»، موريتانيا، في الليلة الثالثة، وهي من الموروث الشعبي الموريتاني، تلتها مسامرة حول العرض. «حكاية من البادية»، الأردن، في الليلة الرابعة والأخيرة، من الموروث الشعبي الأردني.

عروض فلكلورية
صاحبت الليالي عروض فلكلورية صحراوية متنوعة، كالشعر والربابة والمرويات الشعبية، كما أعدت إدارة المهرجان العديد من الفقرات البرامجية التي انخرط عبرها الجمهور في التظاهرة، وكان جزءاً منها، وشملت المسابقات اليومية وعروض الفولكلور التي تعرّف بوجوه متعددة من الثقافات الشعبية في البلدان المشاركة.
وعن تجربة المسرح الصحراوي الأولى في الإمارات، التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، قال الفنان والمخرج المسرحي، محمود أبوالعباس، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المسرح الصحراوي مبادرة مميزة من الشارقة، ويمكن تصنيفها ضمن المبادرات الطبيعية، لأن هناك في الشارقة بيئة حاضنة للمسرح، ورصيداً كبيراً متنوعاً من الطفل والمهرجان المدرسي وأيام الشارقة المسرحية، والمهرجان الخليجي، والمسرح العربي». وتابع: «الفكرة ليست إضافة جديدة لرصيد الشارقة في المسرح فحسب، بل هي أيضاً محاولة لكسر الأطر التقليدية في المسرح، والخروج إلى الهواء الطلق والحياة البكر،
وهي مجازفة كبيرة في المسرح الذي يعتبر منذ بدايته معماراً مدنياً، وأُسّس ورُسّخ على قاعدة مدنية، لكن منطقة مثل الشارقة تمتزج وتتواصل فيها البداوة والحضر، وتتنوع في تضاريسها، ما يؤهلها لأن تقوم بهذه المحاولة للتجريب في فضاء آخر، فضاء جديد، فيه بعض التفاصيل المغرية، كدعوة فرق عربية لمهرجان صحراوي، بعد أن كانت تجرّبه في أماكن وجودها، كما هي الحال في شمال إفريقيا».
وأضاف أن «المهرجان الصحراوي في الشارقة هو بمثابة دعوة عربية لإيجاد خيط وحبل سري يمسك بكل هؤلاء العرب، من موريتانيا في أقصى المغرب العربي إلى منطقة الخليج والشام والعراق، فهذه الصحراء امتداد طبيعي وحاضر ومتشابه في التضاريس والتقاليد والعادات على مستوى المنطقة العربية».
وتابع: «عموماً في الوعي البدوي الجمعي هناك قاسم مشترك في القصص البدوية والحداء البدوي وغيرهما، رغم التنوع هنا وهناك، لكنه النسق نفسه إلى حد كبير».
وأكد أن تجربة المسرح الصحراوي شكلت حضورها المميز وندارتها (الندرة)، لأنها أُنشئت في منطقة يرتادها الزوار والسكان في مثل هذه الأوقات من السنة، فهي منطقة عائلية بامتياز، وجاء المسرح ضمن هذه الأجواء العالية، وهو ما منح المسرح خصوصية إضافية.
وقال المخرج المسرحي، الرشيد عيسى، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المسرح الصحراوي اقتراح لفضاء جديد في عالم المسرح، خصوصاً أن أسئلة المسرح اليوم تتطلب أن يذهب المسرح إلى الجمهور»، ولفت إلى أن «إدارة المسرح في الدائرة تعمل دوماً على اقتراحات لفضاءات جديدة للمسرح، وفي حالة تطور مستمر، إلى أن وصلنا اليوم للمسرح الصحراوي الذي تميز بجمهور مختلف عن الجمهور السائد، وجمهور عائلي أيضاً، فقد كان لافتاً أن العائلات والأسر التي خرجت للبر من أجل التنزه على طول الطريق، حيث مكان انعقاد المسرح الصحراوي، شكلوا قسماً كبيراً من جمهور المسرح الصحراوي، ومثل هذه الخطوة ساهمت في خلق فضاء جديد للمسرح، وهي تجربة جديدة ومهمة أيضاً».
وأشار إلى أن المسرح الصحراوي في تجربته الأولى هو اقتراح لفضاء جديد للممارسة المسرحية، واستظهار المقومات الفنية في الأشكال التعبيرية والأدائية البدوية، والاحتفاء بها، باعتبارها من مفردات الخصوصية والأصالة، في ظل السعي إلى استكشاف واستظهار الصلات الكائنة والممكنة بين أشكال التعبير الادائي والسردي التي تعمر الصحراء وفن المسرح.
وكان مدير إدارة المسرح في الدائرة، أحمد بورحيمة، أشار في تصريحات سابقة إلى أن «فكرة المهرجان ترتكز إلى أن المسرح يجب أن يذهب إلى الجمهور، ففيه يمتزج الفني والاجتماعي والفلكلوري، وفيه احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التي لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرّسامين، بفضائها الواسع وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال، وأن أهداف المهرجان تأتي ضمن مشروع الشارقة الثقافي، والتأكيد على علاقة المسرح بالطبيعة، كما أن الصحراء وفضاءاتها المفتوحة وأجواءها الجميلة مناسبة لهذا المهرجان الذي ينظم في فصل الشتاء المناسب في أجوائه للحركة إلى البر والصحراء، حيث تشهد المنطقة، كما هي حالها في مثل هذه الأوقات من السنة، حركة سياحية من الزوار والمقيمين والمواطنين لقضاء بعض الوقت هناك، خصوصاً في الليل، وبالتالي فهي مناسبة جداً، وفي المهرجان يتعرف الجمهور إلى البيئة الصحراوية والفنون الشعبية التي تصاحب الفعاليات».
محمد جرادات ــ الشارقة
الامارات اليوم 

شكسبير في "البستان" اللبناني

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني
(من أوبرا "ماكبث" لـ فيدري)

أعلن المدير الفني لـ "مهرجان البستان للموسيقى الكلاسيكية" جانلوكا مارتشيانو، منذ يومين، أن الدورة الثالثة والعشرين، التي تنطلق في شهر شباط/ فبراير المقبل، ستخصّص للكاتب المسرحي وليم شكسبير، حيث تقابل سنة 2016 الذكرى 400 لرحيله.
سيكون عنوان الدورة "حلم ليلة شتاء" على خلفية أن خصوصية "مهرجان البستان" مهرجان للموسيقى الكلاسيكية يقام في فصل الشتاء، على عكس معظم مهرجانات العالم الأخرى ضمن الاختصاص نفسه.
تخصيص المهرجان لشكسبير يعود إلى أنه أحد أكثر الكتّاب الذين ألهمت أعمالهم الموسيقى، سواء من خلال الأوبرا في القرون السابقة، أو من خلال الأفلام الموسيقية خلال القرن العشرين والقرن الحالي.
تقام عروض المهرجان في بيروت وعدّة بلدات لبنانية مثل برمانا وبيت مري. وسيكون حفل الافتتاح بأداء السوبرانو الأسترالية صوفي غولدريك والسوبرانو البريطانية فيونا هيمنز لمقاطع من مسرحية "ريتشارد الثالث".
ومن أبرز العروض المعلنة، واحد أوبرالي عنوانه "عطيل يواجه عطيل"؛ يجمع بين عملين أوبراليين لمسرحية "عطيل" ألفهما كل من روسيني وفيردي. يقدّم هذا العرض في 21 و23 شباط/ فبراير.

كما تقدم في 25 من الشهر نفسه أوبرا "روميو وجولييت" بأداء روسي مع الميزو سوبرانو إيرينا ماكاروفا والتينور سيرغيه رومانوفسكي، يليها صياغة يابانية لـ "الملك لير"  في آخر أيام شهر شباط/ فبراير.
يختتم المهرجان في 20 آذار/ مارس بحفلة للسوبرانو الجورجية أنّا كايسان؛ حيث تؤدي أغنيات من أوبرا "هاملت" و"روميو وجولييت" لتشايكوفسكي و"ماكبث" لفيردي.
يعد شكسبير أول محور للمهرجان من خارج الفن الموسيقي حيث يجري التركيز عادة على محاور عامة مثل "الموسيقى والطبيعة" (دورة 2014) أو "فيينا الرومانطيقية" (دورة 1997) كما خصصت بعض الدورات إلى بلدان مثل إسبانيا (2007) وإيطاليا (2010).

بيروت - العربي الجديد


السبت، 2 يناير 2016

الإتجاه المستقبلىFuturism وتأثيره على العروض المسرحية / راندا طه

مجلة الفنون المسرحية الموقع الثاني

 الإتجاه المستقبلىFuturism وتأثيره على العروض المسرحية :


     في عام 1909 أعلن الإيطالي فيليبو توماسو مارينيتى  Filippo Tommaso Marinetti  تكوين الحركة المستقبلية في الفن والأدب عندما نشر وثيقته التاريخية الشهيرة "إشعار تكوين وإعلان مبادئ الحركة المستقبلية"، وقد صدر بيانهم عام 1909م ، وملخصه : ضرورة الإحساس بروح العصر الذي يفرض اسلوباً عصرياً سريع الايقاع ، وضربوا لذلك مثلا : بفرس يعدو ، فليس من المعقول ـ عندهم ـ ان يرسم على اللوحة باربع سيقان بل بعشرين ساقا ً. وانتقدوا التكعيبيين لخلو لوحاتهم من الحركة.ورغم أن الحركة المستقبلية ترتبط أساساً في أذهان الكثيرين بالفنون التشكيلية إلا أننا نجد أن روادها الأوائل قد اهتموا اهتماماً كبيراً بالدراما المستقبلية حيث قام رائدان أساسيان من رواد المستقبلية في الفن التشكيلى وهما جياكوموبالا Giacomo Balla وإمبرتو بوتشينى بكتابة العديد من النصوص المسرحية التي أصبحت لها الآن قيمة تاريخية كبيرة رغم قيمتها الفنية المحدودة.
   تتركز أهمية المستقبلية في أنها كانت رائدة المسرح الأوروبي التي شجعت التيار التجريبي، و الثورة على التقاليد المسرحية المتوارثة ، مما أدى إلى نشأة مدارس أخرى تتميز بانفصالها عن الواقعية والموضوعية ، مثل الدادية ، والسريالية ، و البنائية الروسية ، ومسرح العبث .
  تستقي هذه الحركة حدودها من النظرية النسبية التي كشفت عن البعد الزمني الذي يعبر عن الحركة والطاقة، وتظهر الاستجابة في العمل الفني في تحدب الخطوط وتقوس الأشكال، واستخدام عنصر الضوء مع هذه المقومات المستمدة من الحركة الكونية والتى تجعل كل شيء في الوجود يتحرك ويتغير في صيرورة مستمرة. وتتسم الحركة بحساسية كبيرة، واقتران الحركة مع الضوء يعمل على تحطيم المادة (أي الأشكال) لتكشف عما وراءها في حالة من الإندماج.

 تميزت مسرحيات المستقبليين بتركيزها على العالم الوجداني الخاص للإنسان ، مما اكسب بعض هذه الأعمال صفات الشاعرية و الرمزية ، و اهتم كتّاب هذه المدرسة بتصوير الحالات النفسية، و حالات الجنون خاصة ؛بغرض إحداث نوع من الصدمة عند المشاهد ، وقد نتج عن التركيز الشديد على النفس البشرية باعتبارها المكان الوحيد الذي يمكن أن يكون مسرحا لأي أحداث حقيقية ، ظهور مسرحيات لا تنتمي إلى أي بيئة موضوعية ، سواء واقعية أو متخيلة مثل مسرحية " الملل " للكاتب " أنجلو رونيوني ".
 قدّم المستقبليون مادة تتحدى العقل و المنطق المعروف قبل وصول السريالية إلى خشبة المسرح في أوروبا بفترة وجيزة ، و اعتمدوا على عنصر مسرحي هام انتفع به أصحاب الاتجاه الداديDadaism هو عنصر استفزاز المتفرج ، و المواجهة المباشرة ، و الإنكار التام لمبادئ الوجود و الأخلاق، أي العدمية.و قد اهتم المستقبليون بالمؤثرات المسرحية مما أدى إلى إدخال عناصر جديدة إلى المسرح مثل:كشافات الإضاءة، ومؤثرات حسية حية أخرى،و حرصوا على تكسير الحائط الرابع الوهمي.


 اثرت المستقبلية على كثير من الحركات الفنية في القرن العشرين مثل آرت ديكوArt Deco وداديةDadaism  والبنائية Constructivism والسيريالية..surrealism وغيرها. وندرت فى وقتنا الحالى  العروض المسرحية المستقبلية ، بعد أن توفي مؤسسها فيليبو توماسو مارينيتي Philippo Tomasso في عام 1944. إلا أنه هناك نوع من الإحياء للحركة المستقبلية، فقد قام عدد من المستقبليون الجدد في عام 1988 م بإنشاء ذات النمط من المسرح في شيكاغو، واستخدموا الاتجاه المستقبلي فى التركيز على السرعة والإيجاز في الكلام لخلق شكل جديد من أشكال المسرح.
-----------------------------------
- http://www.fonon.net/2255
- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD

- http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=11557
- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD
- http://www.dhifaaf.com/vb/showthread.php?t=11557
- https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A9


تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption