أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 2 سبتمبر 2018

ورشة عمل في مجال المسرح

مجلة الفنون المسرحية



 ورشة عمل في مجال المسرح

أعلنت وزارة الشباب والرياضة في مصر  عن ورشة عمل في مجال المسرح (التمثيل - الاخراج - كتابة السيناريو والحوار - الاداء الحركي) 
شروط الاشتراك :- 
- المشاركون: الشباب الموهوبين في مجال المسرح من الجامعات المصرية وأعضاء مراكز الشباب والفائزين في مسابقة ابداع ومراكز الفنون بالمديريات.
- للاشتراك : التوجه الى مقر وزارة الشباب والرياضة : ش 26 يوليو / ميت عقبة / امام البوابة الرئيسية لنادي الزمالك / الدور السادس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية ( مع احضار صورة من الرقم القومي وتسديد مبلغ ( 50 ج ) خمسون جنيها لكل مشارك بالورشة (جديه مشاركه) 
- يتم فتح باب الحجز ابتداءاً من 8 / 9 / 2018
- تقام الورشة شهريا لعدد 50 شاب وفتاة.
- موعد التنفيذ: خلال الفترة سبتمبر 2018 حتى يونيو 2019 
- مكان التنفيذ: - فندق مركز شباب الجزيرة 
• مجالات الورش الفنية والثقافية: -
- مجال التمثيل - مجال الإخراج – كتابه السيناريو والحوار- الأداء الحركي 
• يدير الورش: 
الأستاذة/ سميحة أيـــوب: فنان قدير سيدة المسرح العربي 
الأستاذة/ وفاء الحكيــــــم: فنان قدير ومدير عام مسرح الشمس 
الأستاذ/ شريف صبــــحى: مخــــــــــــــــــرج وفنان قدير 
الأستاذ / إبراهيم الحسيني: مؤلف وكاتب مسرحي ومدير جريدة مسرحنا 
الدكتور / خالد الحكيــــــم: خبير في الأداء الحركي

• برنامج الورش: يتضمن برنامج كل ورشة تنفيذ محاضرات نظرية وعملية صباحا ومساءاً لمدة (4 أيام - 3 ليلة) كما يلي:
أولا التمثيل: - تعريف الشباب على متن ومنهج الورشة .
- التدريب على الالقاء وعمل تمرينات اعداد ممثل .
- تدريبات خاصه بالتنفس والالقاء والتخيل وتطبيق ذلك من خلال مشاهد تمثيليه .
ثانيا: الإخراج: 
- التعرف على أشهر المذاهب المسرحية بشكل نظري مع امثله حرة .
-طرح مناهج الإخراج من المسرح الملحمي والتعبيري والرمزي والتجريبي .
- التطرق الى أسس الإخراج المسرحي وعمل مجموعات تقوم على اخراج مشهد او مشهدين .
ثالثا: كتابه السيناريو والحوار 
- ينقسم الى 3 ثلاث اقسام
1- تعريفات نظريه حول بناء النص المسرحي والسيناريو .
2- تدريبات الخيال والاستدعاء الحر .
3- تطبيقات وكتابه نصوص مسرحيه وسينمائية .
رابعا : الأداء الحركي 
- اعداد الشباب بدنيا للتعرف على مهارات التحرك داخل اثناء التمثيل في العرض المسرحي.
مواعيد الورش : 
1 – من 14 الى 17 / 10 / 2018
2 – من 18 الى 21 / 10 / 2018
4 – من 3 الى 6 / 12 / 2018
5 – من 8 الى 11 / 1 / 2019
6 – من 20 الى 23 / 1 / 2019
انتظرونا لمعرفة مواعيد اخرى لتنفيذ ورش المسرح

مسرحية "الهروب إلى باطن الأرض " تأليف عبد الحميد هاشم الزيدي



مجلة الفنون المسرحية 
الكاتب عبد الحميد هاشم 

السبت، 1 سبتمبر 2018

مســــــــــــــــــــــــــرحية "جوزدان " تأليف جاســــــــــــــــــــــم المنصوري

الجمعة، 31 أغسطس 2018

مسرحية "مابعد الجريمة " تأليف هشام شبر

دراسة في "مسرح المقهورين و تعددية السلطة "

الخميس، 30 أغسطس 2018

تجليات السسيوثقافي في خطاب الشيخ القاسمي لماذا وكيف ومتى نقرأ التاريخ..؟

مجلة الفنون المسرحية

تجليات السسيوثقافي في خطاب الشيخ القاسمي
لماذا وكيف ومتى نقرأ التاريخ..؟

 أ.د. رياض موسى سكران

لأن الثقافة في الظاهرة المسرحية تمثل (الكيفية) التي ننتج بها ما نفكر فيه ونقوله ونسلكه

ونجسّده، لنشكل به المجتمع الذي نعيش فيه.. فإنها حتماً تحفل بما نحن فيه من تنوع واختلاف

وتغير وثبات، وليست (الكيفية) بذلك الا قوانا المشتركة والمهيمنة والخلاقة في إنتاج أنماط التباين والاختلاف.. ومثل هذا التأطير النسبي لمفهوم الثقافة في حقل المسرح، بمنأى عن أية نخبة ومع كل نخبة، وبمنأى عن أي حقل أو نوع أو جنس أو مادة ومعها جميعاً.. ويقر هذا التحديد بالتنوع إقراراً لا يقبل اللبس، أي إننا حين نذهب الى القضايا الثقافية ومستقبلها، لابد أن نذهب غير مدججين بالتراث وحده، أو بالتأريخ وحده، أو بالسلطة وحدها، أو بالآيدولوجيا أو بأي مفهوم نخبوي آخر.. مع إن هذه المرتكزات وغيرها هي قوى (ثقافة) خلاقة مشتركة تنتج المجتمع الذي نحن عليه وتحدد الهوية التي نكون عليها.

وبما إن (الثقافة) تقترن بمنظومة من التحديات في جميع الأزمنة، فإنها دائمة الارتباط بالمعنى

الخلاق للتغيير، وبدون ذلك لا تغدو الثقافة روحاً ورمزاً مستمراً لعقل المجتمع الذي ينتجها..

من هنا فان تحديات الظاهرة المسرحية لم تكن متبدية في التقدم المتسارع في ثقافة الآخر فحسب،

 وإنما فضلاً عن ذلك, في القصور عن معرفة الذات أصلا، وهذه عملية تقتضي التحرر من عقدة

الآخر، ومن نظرته المركزية أيضاً.. فهل يأتي على عقل أي منا أن نبرئ ثقافة ما من تمركز الذات.. أليست الثقافة داخل المجتمع الصغير عبارة عن مجموعة من التحيزات المتمركزة ثقافياً يقوم بتوطينها أفراد وجماعات وولاءات متباينة..؟

من أجل ذلك, لا مناص أن يكون الذهاب الى ثقافة الآخر محصناً بالتمركز، وإذا ما اقتضت

الثقافة وخاصة أدواتها المتحكمة في النظر الى المستقبل، قطيعة مع ما هو مهيمن كنسق مستبد

 بالعقل، فلا بأس من ذلك, بصرف النظر عن مقدساته وحصاناته, وهنا ينبغي أن نتفهم العديد من

 إشكاليات الظاهرة المسرحية، سواء تمركزت في ذاتيتها وهمومها وبيئاتها المحلية، أو في

محاذيرها من الآخر، أو في توجساتها أو أحلامها إزاء أفكار التفاعل مع ذلك الآخر..

وهنا يمكن الإشارة الى مثال يتحرك بقوة مؤثرة في معرفتنا وثقافتنا المسرحية الراهنة،

وهو النص المسرحي الشكسبيري الذي يكتنز (ثقافة) شمولية, تمتد من (ثقافة) بأسرار

الذات الإنسانية وخفاياها, الى (ثقافة) بحقائق التأريخ وثوابته, وما بين هذين الحدين المعرفيين

يتجلى الخطاب الدرامي حاملاً قيمه الجمالية المؤثرة, فإعادة إنتاج التأريخ درامياً على وفق

معطيات أسئلة الحاضر وإشكالاته المتجددة يعد مصدراً لإنتاج رؤى درامية مؤثرة تمتلك تأثيرها

الوجداني والمعرفي في المتلقي, لما تحمله من صدقية في التفاعل.

وفي الممارسة المسرحية العربية, تتجلى تلك الـ(ثقافة) في مفهومها الفلسفي والتاريخي

والسياسي بنسق ثقافي متقدم في نصوص الشيخ الدكتور (سلطان بن محمد القاسمي),

حيث يتجلى الخطاب الدرامي المعاصر محتفياً بتلك المعرفة التاريخية والمعرفة الأنثروبولوجية,

حيث تتداخل قيم الماضي بقيم الحاضر كضرورة حتمية من أجل الحفاظ على وحدة الهوية الثقافية

العربية, مع تكريس مبدأ التنوع داخل إطار الوحدة, وهو بذلك يقدم إجابات عميقة لأسئلة فلسفية 

وتأريخية أساسية عبر النص المسرحي في علاقته بالراهن من إشكاليات المجتمع, مثل:

لماذا نقرأ التأريخ..؟

كيف نقرأ التأريخ..؟

متى نقرأ التأريخ..؟

وهو بذلك يكسر النمط التقليدي للتعاطي مع حقائق التأريخ وما يراد من هذه الحقائق بمعرفة عملية

 عند إعادة إنتاجها ضمن منظومة الخطاب المسرحي, ليتداخل بذلك مع مفهوم المثقف العضوي

الذي تبناه (غرامشي) كأساس لرسالة المثقف والثقافة..

       فحين بدأ رواد المسرح يشعرون في مرحلة من مراحل المسرح الحديث, بأنه المسرح أصبح

 تقليدياً ومحدوداً وغير فاعل وغير مؤثر في التعبير عن حاجات الإنسان, ومشكلاته وهمومه

وقضاياه وطموحاته وتطلعاته التي تمثل إستجابة طبيعية لمتغيرات العصر وعجلته المتسارعة,

وهي دعوة لكتاب المسرح لدفع عجلة البحث عن شكل فني وجمالي في نص قادر على استيعاب

هذه المتغيرات والتحولات المتسارعة, لتتفاعل مع طبيعة المرحلة الجديدة وثقافة العصر وتحولاته

 وحاجة الإنسان الذي بدأ يبحث عن صيغ وأساليب متجددة قادرة على التفاعل مع قضاياه وتلبي

الحد الأدنى من متطلبات حياته اليومية في زمن متسارع جديد.

   وتعاطى كتاب المسرح العرب مع هذه الأشكال الجديدة, التي بدأت تحفر في أرض مسرحنا

العربي, لاسيما وإنها كانت أرضية خصبة لنمو مثل هذه الحقول الجديدة بحكم المتغيرات الثقافية

والسياسية والاجتماعية المتسارعة.

        وكانت ثمة مفهومات جوهرية تؤسس عملية كتابة النص المسرحي, تبناها ودعا إليها

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي, ونجدها ماثلة في مجمل نصوص الثلاثية التاريخية

المسرحية, وهي نصوص: (عودة هولاكو/ القضية/ الواقع صورة طبق الأصل), وكانت واحدة

من هذه المفهومات إنها تتمثل في سعيه لصياغة خطاب آيديولوجي محمولاً على متن الإطار

الجمالي والفني الذي يتفرد به خطاب النص المسرحي عن غيره من مجمل خطابات الآداب

والفنون, وهذا قد يكون المحفز الأول لإنتاج نصوصه المسرحية وهو يمنح عملية الكتابة الدرامية

 تنويعاً في التعامل مع الحدث المسرحي من جهة, ومع الفضاء الذي يقع فيه هذا الحدث من جهة

 أخرى, فالشيخ  القاسمي بصياغته نص مسرحي يحمل خطاباً فلسفياً, موظفاً لأجل ذلك ضوابط

واشتراطات الخطاب الجمالي في كتابة النص المسرحي, يكون قد حقق بعداً تجديدياً وتجريبياً,

فضلاً عن ذلك فأنه قد صاغ خطابه الدرامي الجديد في مجمل نصوصه المسرحية بأسلوب يغري

المتلقي بالتواصل, وبذلك يكون قد خلق قاعدة التفاعل بين طرفي العملية الإبداعية (المرسل

والمتلقي).

   ولعل الفلسفة في خلق هذا التفاعل بين الكاتب والمتلقي, تقوم على أساس تحويل الفعل التأريخي

 المألوف والمعروف الى فعل حاضر, حيث يقيم مجمل بنى نصوصه المسرحية على أساس قراءة 

التأريخ, وإن عملية إعادة الأحداث المسرحية الى رحاب التأريخ وسيلة من وسائل تحقيق الرسالة

التي يسعى الى أن يوصلها الى المتلقي, فهو يرمي في مجمل نصوصه الى تغيير حاسم للظرف

 الراهن من خلال تعرية التركيبة الاجتماعية والسياسية المختلفة لعصر ماضٍ من أوجه الإختلاف 

بينه وبين عصور أخرى, حتى ليبدو إنه مشابه بشكل أو بآخر لعصرنا الراهن, وبذلك يجعلنا ننظر

 إليه الى إنه زائل أيضا وإنه في المستقبل القريب سيصبح تأريخا, أي إنه لا يهدف الى إعادة تقديم إحداث وقعت في التأريخ, حتى وإن كانت الشخصيات والوقائع متشابهة, فهي تستخدم من أجل بناء موقف نقدي لدى المتلقي إزاء ما يحدث في راهنه.

     من هنا فإن فلسفة الصراع الذي يعد المفصل الأساس في النص المسرحي, تنبع في مجمل

نصوصه من أعماق الذات الإنسانية في تطلعها الروحي وفي صراعها من أجل تحقيق وجودها

وغاياتها, ليتبلور ذلك الصراع في بؤرة عميقة ومتسعة الأبعاد, لتشكل ثيمة البحث عن الذات,

حيث يتشكل الصراع عادة, من خلال أطراف متعددة, رمز إليها من خلال مستويات أبعاد متعددة,

 وهي أبعاد شخصيات متباينة, شخصيات ملوك وقادة ووجهاء ورجال حاشية وجنود وخدم ونساء, ليعكس هذا الصراع ذلك البعد الآخر الذي يهدف إليه, وهو صراع الماضي والحاضر, والحاضر والمستقبل, والذات والموضوع, والداخل والخارج, وبالنتيجة فهو الصراع الأزلي بين قوى الخير وبين قوى الشر, كما إن الصراع في مستواه الآخر, وهو الخارجي, وحركة الشخصيات الأخرى هو مظهر من مظاهر وعي هذه الشخصيات وصورة لما يحدث من صراع في أعماقها.

  وتكشف مجمل نصوص الشيخ الدكتور القاسمي عن إدراك لمشكلات العصر الكبرى وحقائق

التأريخ بشكل عميق, لذا كانت قراءته للتأريخ أبعد من مستوى اليومي المباشر والعادي, لتظل

جمرة التاريخ متوقدة لتشعل جذوة الصراع الدرامي في النص المسرحي.

    إن (الكيفية) التي قرأ فيها الشيخ القاسمي التأريخ, تجابه الواقع الراهن ومشاكله,

وتبحث في فلسفة التأريخ وتستقريء الحلول, فقراءة التأريخ عند الشيخ الدكتور القاسمي

وإعادة إنتاجه في نص درامي جاء كضرورة (ثقافية), ونتاج تفاعل عميق ومتوقد يجيب عن

  الأسئلة الفلسفية: لماذا وكيف ومتى نقرأ التاريخ ..

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

آزادوهي صاموئيل رائدة المسرح العراقي

مجلة الفنون المسرحية


 
آزادوهي صاموئيل رائدة المسرح العراقي

لطيف حسن

فوتحت آزادوهي صاموئيل للانتماء لفرقة المسرح الحديث من قبل أخت سامي عبد الحميد، وهي طالبة قد أكملت تواً المرحلة الابتدائية، وانتقلت الى الدراسة المتوسطة، أخبرت عائلتها بالموضوع، لم يبد الأب رأياً وأحال الموافقة الى إخوتها الثلاثة بحجة أنه أمّي ولايفهم في هذه الأمور ولا يريد أن يتحمل ماسيجري لها لاحقاً في سلوكها هذا الدرب الذي كان يدرك أنه صعب وغير مأمون على طفلة بسنّها، ويخشى من أنه قد يظلمها في حالتي الموافقة أو الرفض.

وافق إخوتها الثلاثة فوراً، بكون أن العمل في هذه الفرقة شرف، فأفراد عائلتها لم يكونوا بعيدين عن الشارع المسيّس، وكان إخوتها من المساهمين النشيطين في التظاهرات والاعتصامات التي لم تكن تنقطع في الفترة مابين (1954-1956) وتعرض منهم للاعتقال أكثر من مرة، وافقوا على عملها بالفرقة شرط أن يرافقها أحدهم عند ذهابها للتمارين وعودتها منها، وشجعوها على أساس هوية الفرقة السياسية التي ينسجمون معها ومعرفتهم الجيدة المسبقة بالفنانين الذين يعملون فيها، وكانوا يحترمون الفرقة ويعتبرون نشاطاتها محركاً لم ينقطع لإثارة السخط على الإنكليز وعلى الأحلاف والعملاء.
وكان يرافق آزادوهي في التمارين أحد إخوتها، عادةً أخيها (هايك صاموئيل)، وكانت في بداياتها تتحدث بلغة عربية غير سليمة، تغلب على لهجتها اللكنة الأرمنية، كانت طفلة بمعنى الكلمة (12 سنة) ألبسوها ملابس الأم ووضعوا على رأسها عباءة وحملت بين يديها دمية ملفوفة، وأصبحت أمّاً على المسرح، هذا ما كانوا يحتاجونه منها. أن تكون أمّاً وليس طفلة.
مثّلت في الفترة مابين 1954 - 1958 مسرحية (إيراد ومصرف) على قاعة الكلية الطبية وفي أماكن أخرى و(حرمل وحبة سودة) و(ست دراهم) لنفس المؤلف يوسف العاني، ولنفس المخرج إبراهيم جلال، وكانت تحمل اسماً فنياً في الإعلانات (زاهدة سامي) استمر معها الى ما بعد تموز 1958، حيث مثّلت تحت هذا الاسم أيضاً في مسرحيتي (آني أمك ياشاكر) و (اهلا بالحياة).
بعد أن أنهت الدراسة المتوسطة عام 1958، وهي ما تزال تعمل في فرقة المسرح الحديث، كانت مواهبها الفنية وثقافتها المسرحية قد تبلورت الى حد كبير بالتمارين والمراس على يد إبراهيم جلال، ورعاية باقي أعضاء الفرقة لها، فدخلت معهد الفنون الجميلة - قسم المسرح - والذي كان منذ تأسيسه في عام 1945، ولغاية ذلك التاريخ 1959، معهداً يدرس فيه الذكور فقط، ولم تجرؤ أو حتى تفكر أي فتاة الإقدام على الدراسة فيه قبل آزادوهي.
فتحت آزادوهي للأخريات -بدخولها الشجاع كأوّل فتاة الى معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية- الآفاق الواسعة أمام من انخرط بعدها لاحقاً لدراسة هذا الفن، فتدفقن ببطء على المعهد في السنة الثانية من دراستها، كانت هناء عبد القادر، ثم جاءت من بعدها سمية داود، وبعد سنتين كان من طلاب المعهد فوزية الشندي، رؤيا رؤوف، ساهرة أحمد، شوبو محمد، منيرة عباس، وبلقيس الكرخي، وهكذا تقدمن الى المعهد في السنين التالية وبدون حرج، شيماء، غزوة الخالدي، سعاد عبدالله، أحلام عرب، ونضال عبد الكريم.. إلخ.
الأسماء كثيرة الآن في الوسط المسرحي من الفنانات خريجات المعهد أو الاكاديمية يمارسن النشاط المسرحي في مختلف المجالات، قسم منهن يحملن الدكتوراه في تخصصات مسرحية مختلفة، ومدّرسات في المعهد وكلية الفنون.
وقسم كبير آخر منهن أيضاً، ضعن واختفين في المحافظات، اشتغلن كمعلمات بعيداً عن المسرح ونشاطاته، أو تركن الفن المسرحي بعد الزواج.
تعلمت آزادوهي الكثير في المعهد، بما يساعدها في أن تتخلص من الخجل والتوجس وتمتلك شخصية متحدية، وجرأة اجتماعية، من هذه التمارين الطريفة وغير المألوفة في العادات العراقية آنذاك، والتي كان يطلبها منها أستاذها بهنام ميخائيل، أن تتوقف مثلاً عند ماسح أحذية في الشارع وتطلب منه أن يمسح لها الغبار عن حذائها الذي تحتذيه.
بعد أن تخرجت من المعهد عام 1962، عيّنت معلمة في بغداد، ثم سرعان ما اعتقلت وطردت من التعليم بعد انقلاب 1963، واضطرت خلال الفترة من 1963 وحتى 1965 للعمل كحلاقة في صالون نسائي لسد الرمق.
بعد أن أعيدت لفرقة المسرح الفني الحديث أجازتها في عام 1965، وجرى لمّ شمل الأعضاء القدامى إليها اشتركت بنشاط في كل الأعمال المسرحية التي قدمتها في تلك الفترة (فوانيس)، (صورة جديدة)، (مسألة شرف)، (المفتاح)، (النخلة والجيران)، و(الخرابة).
كانت تعمل في صالون الحلاقة بشكل متواصل من الساعة التاسعة صباحاً الى الساعة السابعة مساءً، ثم تتمرن من الساعة السابعة وحتى الساعة العاشرة في مقر الفرقة، دون أن تأخذ أجوراً على عملها المسرحي، كباقي أعضاء الفرقة في ذلك الزمان.
أعيدت الى الخدمة في عام 1968 عندما شملها قرار بإعادة جميع المفصولين لأسباب سياسية، الى وظائفهم، وعيّنت معلمة، ولكن هذه المرة في مدينة بعيدة هي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، والرمادي تبعد عن بغداد غرباً بـ 200 كيلومتر، فتضطر أن تستيقظ في وقت مبكر وتذهب لتقطع يومياً مسافة ساعتين في الباص ذهاباً لتلتحق بعملها في الوقت المناسب، ثم تقطع نفس المسافة بعد انتهاء الدوام الرسمي في طريق العودة الى بغداد، لتذهب بعدها مسرعة الى مقر المسرح الفني الحديث لتتدرب على مسرحيات تعد للعرض.  ثم تصل في نهاية مطافها اليومي الى البيت وهي منهكة في ما يقارب منتصف الليل.
بقيت على هذا الحال اكثر من ثلاث سنوات، اتعبها التنقل اليومي بين مدينتين، فاضطرت للسكن والاستقرار في الرمادي والتفرغ لعملها الوظيفي فقط، يأساً من أي حل قريب لمشكلتها.
لكنها لم تقف ساكنة في انقطاعها عن العاصمة وأجوائها المسرحية، شكّلت هناك للتنفيس عن طاقاتها الفنية فرقة مسرحية محلية من خريجي معهد الفنون الجميلة من أبناء المدينة، وبعد عشر سنوات من الشقاء في الرمادي والإبعاد المتعمد عن بغداد والانقطاع عن مسارحها، انتهت عذاباتها في عام 1977 بنقل خدماتها الى الفرقة القومية الحكومية، وعادت الى النشاط المسرحي في أعمال مهمة للفرقة القومية، وواصلت إبداعها دون انقطاع.
من أهم الأعمال التي أدتها آزادوهي في معهد الفنون الجميلة، (المثري النبيل) لمولير اخراج جعفر علي، و(عطيل) لشكسبير، إخراج جاسم العبودي و(أوديب ملكاً) لسوفوكليس، إخراج جعفر السعدي. و(فيما وراء الأفق) لاونيل، إخراج بهنام ميخائيل.
وفي فرقة المسرح الحديث من عام 1954 وحتى تموز 1968 مثلت تقريباً في كل مسرحيات العاني، الأولى ذات الفصل الواحد، وبعدها واصلت في الفرقة وشاركت في (آني أمك ياشاكر) و(أهلاً بالحياة) و(فوانيس) و(مسألة شرف) و(صورة جديدة) و(المفتاح) و(تموز يقرع الناقوس) و(النخلة والجيران).
وفي الفرقة القومية (جزيرة إفروديت) و(ابن ماجد) و(لغة الأمهات) و(الروح الطيبة) و(ثورة الموتى) و(محطات السنين) و (المزيفون) و(العاصفة)... وغيرها.
عملت منذ أن اعتلت خشبة المسرح مع أبرز المخرجين في العراق بدءاً بإبراهيم جلال ثم سامي عبد الحميد وعبد الواحد طه وبهنام ميخائيل وجعفر السعدي وجعفر علي وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي ومحسن العزاوي وقاسم محمد وآخرين.
تعتبر آزادوهي من أكثر الممثلات العراقيات نشاطاً وغزارة ومشاركة بمسرحيات مهمة في تاريخ المسرح العراقي، وقد حصلت خلال عمرها الفني في المسرح الذي قارب الخمسين عاماً، على جوائز فنية وتكريمية وتقديرية عديدة، في العراق ومن مهرجانات مسرحية عربية عديدة شاركت فيها.
----------------------------------------------
المصدر: ملاحق المدى 

مسرحية " لأجله استدار الزمن " تأليف حسن العلي

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

مسرحية "جذور الماء" تأليف حسين السلمان

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب حسين السلمان 

السبت، 25 أغسطس 2018

اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي

مجلة الفنون المسرحية

اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي
الدورة الـ25 للمهرجان تشتمل على ورش فنية ومحاور بحثية تقدم قُبيل انعقادها.

عواد علي - العرب

يحتل “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي” مكانة عالمية مرموقة، إذ يستقطب عروضا تجريبية لمخرجين وفرق مسرحية من ست قارات ويسهر على تحفيز المخرجين العرب على تعميق رؤاهم ومقارباتهم، وإطلاق العنان لمخيلاتهم ومغامراتهم الإبداعية. وفي دورته الجديدة في سبتمبر القادم يسعى المهرجان إلى تقديم تظاهرة متكاملة بين العروض والندوات والورشات.

تلقت إدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الخامسة والعشرين، التي ستُعقد في القاهرة بين 20 و30 سبتمبر القادم، أكثر من 160 طلب مشاركة من العروض العربية والأجنبية، ما يعكس حجم التقدير للمهرجان، ومدى الحرص على الحضور والتفاعل مع الاحتفال بيوبيله الفضي، ولدور مصر الثقافي والفني. واعتذرت إدارة المهرجان عن اضطرارها إلى استقبال عدد محدود من العروض روعي في انتقائها التنوع الثقافي والمشهدي وعنصر الجدة.

وسبق للجان المشاهدة أن انتهت من مشاهدة جميع العروض المسرحية المتقدمة للمشاركة، والتي بلغت 83 عرضا من 36 دولة أجنبية، و77 عرضا من 15 دولة عربية، وكانت أكثر الدول الأجنبية مشاركة هي البرازيل بـ12 عرضا، وأكثر الدول العربية هي تونس وتقدمت بـ17 عرضا، إضافة إلى 3 عروض إنتاج مشترك ما بين دول عربية وأخرى أجنبية. وهكذا تصبح هذه الدورة قياسية في عدد المتقدمين للمشاركة منذ عودة المهرجان وحتى الآن.

عروض وورشات
اختارت اللجان 11 عرضا أجنبيا، تمثل 9 دول، و9 عروض عربية من 8 دول، إضافة إلى 8 عروض مصرية، استنادا إلى قرار مجلس إدارة المهرجان في دورته الحالية، ومنها العرضان الفائزان بالجائزة الأولى والثانية في المهرجان القومي للمسرح الذي اختتم يوم 3 أغسطس الجاري: “سنو اويت” تأليف وإخراج حسن رزق وإنتاج البيت الفني للمسرح، و”دراما الشحاذين”، تأليف بدر محارب وإخراج أحمد سعد والي وإنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، وستة عروض أخرى فازت بجوائز في المهرجان التجريبي في دوراته السابقة، وحققت نجاحات دولية وداخل مصر، وهي “كلام في سري”، تأليف عز درويش وإخراج ريهام عبدالرازق، وإنتاج نادي مسرح الأنفوشي، و“قهوة سادة” للمخرج خالد جلال، وإنتاج مركز الإبداع الفني في دار الأوبرا، و“حيث تحدث الأشياء” للمخرج محمد شفيق، وإنتاج مسرح الشباب و“مخدة الكحل” للمخرج انتصار عبدالفتاح، و“الطوق والإسورة” للمخرج ناصر عبدالمنعم، وكلاهما من إنتاج مسرح الطليعة، و“خالتي صفية والدير” للمخرج محمد مرسي، عن رواية بهاء طاهر، وإنتاج المسرح القومي.

وقال الدكتور سامح مهران، رئيس مجلس إدارة المهرجان، لـ”العرب” إن سويسرا سوف تكون ضيفة شرف دورة اليوبيل الفضي هذا العام، وأوضح أن الدورة سوف تشتمل على ورش فنية ومحاور بحثية تقدم قُبيل انعقادها، حيث بدأت خلال شهر يوليو الماضي لكي لا تزدحم أجندة العروض بالفعاليات الكثيرة التي يصعب على المتخصصين والجمهور متابعتها في عشرة أيام. وبالنسبة للندوة الفكرية ستشتمل على موضوعين، أحدهما بعنوان “فلسفات الجسد في المسرح المعاصر”، ويتألف من ثلاثة محاور، الأول حول الجسد بين الممثل والمتفرج، ويناقش نقاطا مقترحة مثل “هيمنة الجسد الأدائي على العملية المسرحية”، و”الجدل بين جسد الممثل وجسد المتفرج”، و”جسد المتلقي بين المشاركة والسلبية والخضوع”. والمحور الثاني حول الجسد كساحة صراع أيديولوجي، ومن النقاط المقترحة للمناقشة فيه “الجسد في مسرح ما بعد الاستعمار”، و”الأجساد المتعارضة”، و”أنا والآخر”، و”الخضوع والسيطرة”، و”إبراز الصراع وتحييده”. أما المحور الثالث فسيناقش قضايا مثل “الجسد في المسرح بين الاحتقار والاحتفاء”، و”الجسد الأنثوي بين القداسة والتسليع”، و”الجسد العاري بين الصدمة والفطرة”. وسيكون الموضوع الثاني للندوة مكرسا للمسرح في مناطق الصراع، حيث سيناقش المعالجات المسرحية في الدول التي تشهد صراعات كسوريا وليبيا والعراق.

تواصل رغم العقبات
لجان المهرجان اختارت 11 عرضا أجنبيا إضافة إلى 8 عروض مصرية

قال مهران “مع بداية كل دورة جديدة من المهرجان تطفو على الساحة الفنية اتهامات ينال بعضها من القائمين عليها، وخاصة في ما يتعلق بجرأة المشاهد التي تتضمنها بعض العروض، فضلا عن اتهامات أخرى متعلقة بتعارض بعض العروض مع الخصوصية الثقافية المصرية والعربية”.

لكن المديرة العامة للمهرجان الدكتورة دينا أمين أكدت عدم وجود تابوهات مسبقة لدى إدارة المهرجان في ما يتعلق بموضوعات الجنس أو الدين أو السياسة، مشيرة إلى تحفظ الإدارة فقط على مشاهد “العري الجسدي” داخل العروض، وبما قد يجرح أو يخدش حياء المشاهد، لافتة إلى عدم وجود مشاهد من هذا النوع  في عروض دورة العام الحالي.

كما أوضحت أمين أن مشاركة 8 عروض من مصر، ضمن دورة العام الحالي، تأتي من أجل توسعة مشاركة المسرح المصري في المهرجانات الدولية، وإيجاد حالة من الزخم الفكري، فضلا عن تبادل الثقافات بين الفرق المشاركة كافة.

وكشفت أمين أن دورة العام الحالي لن تتضمن أسئلة وأجوبة عقب العروض، لافتة إلى إقامة 3 عروض في اليوم الواحد، نظرا لقلة الإمكانات المادية المتاحة لهم في المهرجان.

للتذكير، كان مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، من أبرز المهرجانات المسرحية في العالم العربي، قبل توقفه، إلى جانب مهرجاني دمشق وقرطاج. وهو مهرجان غير تنافسي يهدف إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات عن المسرح وأشكال الأداء، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي العالمي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المسرح في مصر والبلدان العربية.

وعلى صعيد الثقافة المسرحية نشر المهرجان ترجمات للعشرات من الكتب العالمية حول نظريات المسرح وتقنياته وتجاربه، وعقد ندوات متخصصة، ومناقشات للعروض، وورشات تدريبية، وقراءات مسرحية، وغيرها من الأنشطة الأخرى ذات الصلة.

الجمعة، 24 أغسطس 2018

لجنة التحكيم في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني تحجب الجائزة الذهبية لأفضل عرض مسرحي

مجلة الفنون المسرحية

لجنة التحكيم في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني تحجب الجائزة الذهبية لأفضل عرض مسرحي

حجبت لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مسرح الطفل الأردني الجائزة الذهبية لأفضل عرض مسرحي فيما ذهبت الجائزة الفضية لعرض (ريحانة) تأليف عماد الشنفري وإخراج سمير خوالدة.
ومنحت اللجنة الجائزة البرونزية مناصفة لعرضي (جزيرة الحياة) تأليف نهلة جمزاوي وإخراج سهاد الزعبي و(حصة رسم) تأليف وإخراج فاديا أبو غوش.

وقالت لجنة التحكيم برئاسة الناقد المسرحي والأستاذ الجامعي عدنان المشاقبة في حيثيات قرارها إن "أغلب العروض حاولت توفير الاستعراضات الجماعية والموسيقى والأغاني كوسيلة ارتقاء جمالي للعرض، وإشاعة روح الفرح لدى المشاهدين رغم صعوبة العمل مع مجاميع الأطفال، إلا أن هناك من كان مقتدرا على خلق روح جماعية توحدهم وتجعلهم متناسقي الحركة والأفعال".

لكن اللجنة سجلت في الوقت ذاته بعض الملاحظات والمآخذ على العروض المشاركة، ومنها "غياب العروض ذات الطابع التفاعلي التي تشرك الطفل المشاهد في التفكير وصناعة الحدث المسرحي".

وكذلك "اللجوء لأسلوب المبالغة في التمثيل، والاختيار غير الموفق لبعض الممثلين وخاصة المحترفين".

وأشارت إلى أن بعض العروض "واجهت مشكلة العجز عن ايجاد الحلول الفنية المناسبة لنقل رسالة العرض بصورة إبداعية خلاقة".

وأوصت اللجنة بضرورة تحديد الفئة العمرية المستهدفة سواء بذكرها في كتيب المهرجان أو التنويه عنها قبل بدء العرض المسرحي، والاهتمام أكثر بالأغنية والموسيقى المسرحية ونقلها من دور مرافق للحدث أو فاصل إلى حالة صناعة الحدث من خلال الأغنية.

وشملت التوصيات أيضا "انفتاح المهرجان على الوطن العربي ونقله من حالة الخصوصية المحلية إلى العمومية والعربية، واستقطاب عروض عربية متميزة في مجال مسرح الطفل".

وجدير بالذكر ان  الدورة الـ14 من مهرجان مسرح الطفل الأردني، التي تتنافس على جوائزها 5 عروض، إضافة إلى عرض سادس يُقدم خارج المسابقة الرسمية.

وقدعرض المهرجان في الافتتاح مسرحية "أوهام الغابة" من إعداد قاسم مطرود وإخراج إدريس الجراح.

تقدم المسرحية قصة ثعلب يحاول إقناع باقي الحيوانات في الغابة بأنه خياط ماهر، ويوهمها بأنه سيحيك لها ملابس أنيقة مقابل إعطائه مخزونها من الطعام لفصل الشتاء. وتنظم المهرجان سنويا مديرية الفنون والمسرح بوزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين. 


وكرمت  وزيرة الثقافة الأردنية بسمة النسور في حفل الافتتاح الكاتب والمخرج المسرحي أكرم أبو الراغب الذي اختير "شخصية المهرجان"، وذلك ”عرفانا وتقديرا لجهوده الفعلية في دعم أدب الأطفال ومسرحه“ في الأردن. وستمر المهرجان حتى 19 أغسطس/آب بالمركز الثقافي الملكي في عمان ومركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء. 



الخميس، 23 أغسطس 2018

مسرحية سينما.. استعادة نقدية

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية سينما.. استعادة نقدية 

ظفار احمد المفرجي

مسرحية سينما تأليف و اخراج : كاظم النصار
دراماتورج : د . سعد عزيز عبد الصاحب
سينوغرافيا : د . جبار جودي
تمثيل : اياد الطائي ، باسل الشبيب ، علاوي حسين ، زيدون داخل ، ازهار العسلي 
عرضت المسرحية على خشبة المسرح الوطني يوم الثلاثاء 11 / 4 / 2017 ، السادسة مساءا 
قبل العرض : - اعتقد انه ينبغي التفكير في اسم العرض قبل تلقي العرض نفسه ، و هو هنا ( سينما ) و هو اسم الفن السابع ( الفن السينمائي المجرد ) لكنه في العراق يحمل معاني اضافية ، فهو اولا اسم صالة العرض السينمائي ايضا ( سينما ) كبناية ، و سينما ايضا معنى متداول شعبي يستخدم للتهكم حول امر بات مفضوحا ، و هو ات من فكرة الفرجة و التفرج بلا قيود على اسرار الأخرين فيقال ( صاروا سينما ) اي ( صاروا فرجة ) فلا شيء مستور و المعنى الأول معجمي لا علاقة لنا به بينما المعنيين الأخرين المتداولين الثاني و الثالث يمكن ان يكونا هما المقصودين بتسمية العرض ( سينما ) = ( مكان العرض ، الفرجة المكشوفة بلا اسرار ) 
العرض : - من لحظة الصمت و الأظلام تنطلق فجأة موسيقى لتمنح الأشياء الأذن بالحركة ، هيرسات الأضاءة تتحرك الى الأعلى و الى الأسفل و الدوار يتحرك ، كل الأشياء التي تتحرك يجب ان تتحرك لتحقيق صدمة بصرية  ، تهبط عدة صور لأبطال العرض موشحة بالأسود لتخبرنا انهم جميعا اموات ، و هي وثيقة  ( دليل ) على ان هؤلاء الأموات حاضرين بصورهم لا بأجسادهم ، كما تبدو العملية كأنهاكبسة زر لتفعيل فكرة منذ البداية تشبه الأستهلال عادة  ، لأنها تزيل اي التباس حول موت الشخصيات  . تماما كما نفعل عندما نتعرف على مكان نحن ضيوف فيه ننظرالىالصور المعلقة لنكون فكرة عن اهل الدار فنعرفهم قبل ان نتعامل معهم فعلا ، فتتخيل ان الشخوص ماداموا امواتا فأن مدخلا واقعيا سيدخله العرض عبر  فلاش باك من حياتهم السابقة اثناء الحياة او ملحميا عبر راوي سيسرد سيرتهم ، و لكن هذا الحضور بالصور لم يترك لنا مجالا للتفكير ان الأموات انفسهم سيحضرون لولا انها صور لممثلينمعروفين و  احياء و موجودين و هم ممثلي العرض  . و هو ما حدث لاحقا . 
المكان : مقبرة صغيرة جانبية معزولة دفن فيها عدد محدود من الأموات ستة او اقل
الزمان : مدة متواصلة من الزمن 24 ساعة او اكثر او اقل المفروض ان تبدأ مع حلول الظلام و تنتهي فجرا ( و هي الساعات التي يمكن للعقل ان يتخيل ان ارواح الأموات تهيم فيها ) 
الغاية : هي استغلال الزمكان هذا لتقديم حدث يتحاكى فيه سكان المقبرة و يواجهون مشكلة الأستحواذ على مساحتهم بالتقرب في عملية الدفن من مقبرتهم المعزولة و تهديد محتمل بأستغلالها للدفن فيها ،  او تم فعلا ، ما يسبب لهم كارثة تحتاج الى حل . 
الحدث : يعتمد كليا على حضور فئات مختلفة من الأموات لكل منهم قصته و شخصيته و امكانيته يتحادثون و يتحاكون ما يخلق ايقاعا متنوعا متحركا متصاعدا تارة و هابطا تارة . 
 النص : يحمل مدخلا غير مألوف يعاكس فكرة الية الحياة و الموت التي يقوم  عليها مفهوم حياتنا و ذلك بقلب المفهوم و جعل الأموات يمارسون ادوارهم كما الأحياء ( كما فكرة لو تكلم الميتين لفضحت الأسرار ) ، ان الشخوص اموات = مدخل غير مألوف لأنه ( غير معقول )  = كل شيء لا معقول . 
و بهذا فأننا نقف امام استحالة حدوث هذه الأحداث .. رغم ان النص يعبث بمنطقية التاريخ ، فهو  يدخل على القصة اللامعقولة ادلة حدوث مستقاة من تاريخ الشخصيات كل تاريخها الحقيقي و الواقعي عندما كانت حية ، و هو تاريخ منطقي مألوف و معروف لكل المتلقين ، و بهذا يعبث النص بمدركاتنا بخلط اللامعقول بالمعقول لينتج لنا حصيلة بعدية تنتج عبثا . لأنها غير ممكنة الحدوث فلا فائدة ترجى منها . و لكن هذا الأمر لا ينتج الدمار ، بل ينتج معادلا هو المتعة الناتجة عن العبث = مثل اللعب الناتج عن العبث لأنه تم بدراية ( لم يكن صدفة )  = اللعب و السخرية الناتجة عنه . 
الشخوص : الشخصيات تمتلك تاريخا و سلوكا مختلفا عن بعضها  و المحصورة قسرا في رقعة جغرافية صغيرة بسبب دفنها فيها ( اي بدلا من القول تعيش هنا ، نقول تموت هنا ) ان وجودها الدائم في هذا المكان يعني ضرورة اختزال المفيد من ( حياتها / موتها ) و مونتاج الباقي . 
و الشخوص (  الأموات )  هم : - 
1- القائد العسكري و يؤدي الشخصية الممثل ( اياد الطائي ) (  )  : ضابط عراقي قديم ( هو قائد حرب ) شارك في الحرب العراقية الأيرانية و مات فيها ( و هو تذكير بعمق الأزمة المتلاحقة على العينات جميعها بوصفها فئات من المجتمع العراقي ) هو اقدم الأموات في المقبرة تقريبا ، لا يعرف الأختراعات التكنولوجية لأنه لم يعشها ، لا زال يحاول تحقيق الأمن لأنه جزء من شخصيته ما يجعله انسان صادق قبل ان يكون ضابطا ، لقد قتل هؤلاء الناس منذ زمن بعيد و تم تصفيتهم و لم يعد لهم وجود
2- الشاعر و يؤدي الشخصية الممثل ( علاوي حسين ) (  )  : شاعر مات في حادث سيارة في التسعينات تقريبا لأنه يتحدث عن الأزمة الأقتصادية العراقية ابان فترات الحصار ( و هو لم يعش فترة الأنتعاش التكنولوجي الأنترنت ) و لا يعرفه ، جاد ، يبحث عن فرصة ليكتب الشعر  ، عن امل ، حتى في الموت 
3- الصحفية و تؤدي شخصيتها الممثلة  ( ازهار العسلي ) (  )  : صحفية ماتت اخيرا في زمن العولمة و الأحتلال الأمريكي تتحدث دائما عن وسائل التواصل الأجتماعي و البث التلفزيوني و المؤتمرات الصحفية بسبب نوعية عملها و لأنها امرأة فقد تقصد الكاتب ان يقدم الجانب العائلي من حياتها . كما انها تحاول استغلال الفرص ، و تؤجج الصراعات حول قناعاتها 
4- ابو السايبا و يؤدي الشخصية الممثل ( زيدون داخل )(  )  : شخصية سائق سايبا يمثل الفئة البسيطة من المجتمع مات في زمن وجود السايبا ( )  بعد 2003 و عانى من كل الأزمات التي حدثت بعدها  ، لأنه على تماس مع الشارع فرأى و تعرض للتهجير ، و خطفت او قتلت زوجته و خسر عمله ببيعه لسيارته و اخيرا مات في انفجار ، و هو شخصية بسيطة محدودة التفكير يصح القول عنه ( من الصبر للقبر ) . هو نموذج لكل الكادحين في زمن صعب .. ينطق بلسان ( شر البلية ما يضحك ) . 
5- الدفان او حارس المقبرة ويؤدي الشخصية الممثل ( باسل الشبيب ) ( )  : و هو حلقة الوصل بين عالم الأموات و عالم الأحياء ، حلقة الوصل بين الناس العادية و اصحاب السيطرة بين داخل المقبرة و خارجها ،  و له علاقات متشعبة غير مفهومة ، كثير منها سرية ، جشع ، يبحث عن كل الوسائل التي تحقق له غاياته ، يعلن عن بضاعته ليكسب .
ان كون الشخوص ( ميتة  ) يعني انها قد اقفلت حياتها ووصلت الى خلاصة لها ( اي صار لها رأي اكيد بالحياة ) لأن لا مستقبل لها لتصحح مسار ما حدث ، بالأضافة الى اسلوب اعلان هذه الخلاصة النابع من اسلوبه في حياته ، مثل القائد الذي يفرض رأيه ، و الشاعر الذي يعلن رأيه ، و الصحفية التي تغطي رأيها ، و البسيط سائق السايبا الذي يريد التعبير عن رأيه وسط حياة خانقة لا تبقي له من مساحة سوى الحديث مع زبائنه الذين يسمعونه مرغمين في السيارة ، و بهذا فأن الشخوص هنا ، يحاول كل منهم فرض رأيه بطريقة او اخرى ، و هذا الأسلوب يؤدي الى الصدام الناتج عن الجدل الذي حاول المؤلف تأجيجه . 
و بسبب من هذا الخلل في منطقية وجود الشخصيات الميتة لأنها لا مستقبل لها فأنها في الحقيقة لا وقت لها لتحل مشاكلها في ظل هذا النسق ( الموت ان كان نسقا ) ،  لأن الفاقد الحياة فاقد الأمل و اي وعود توعد لميت هي وعود ميته لا مستقبل لها استنادا الى موته لذا فأن الوعود التي تنتج عن مجابهة الأموات مع ( الدفان ) و مشكلة الدفن الزائد ووعوده بأن يحل هذه الأزمة هو وعد كاذب ، و لا يمكن حله نظرا لعدم اهليتهم للأتفاق لأنهم اموات بينما هو حي ، و لكن تبقى حقوقهم الطبيعية في حدود المكان لأنهم يشغلون حيزا في المقبرة و يحق لهم ضمنا او ذويهم الحصول على الحيز الباقي في المقبرة . كما ان الأتفاق غير مضمون حتى و ان حصل لأنهم قد لا يحصلون على فرصة وجود كهذه التي تحصل في العرض . اذا ينبغي لهم ان يعودوا الى الحياة كي يحصلوا على حقوق . و هذا مستحيل في الحياة ، و ممكن في اللامعقول و لكنهم لم يعودوا.
و كل هذا يعني ان الشخوص لهم وجود مكاني في المقبرة فقط لأن أجسادهم مدفونة فيها  ، في المقابل لا يوجد لهم وجود زماني لأنهم اموات . و الحيز على هذا ( المكان ) هو حقهم الوحيد الذي لن يحصلوا عليه او هكذا يبدو . 
و الشخصيات هنا تمثل فئات زمنية ( اجيال ) و يتضح ذلك في حوار الدفان (  استاذ انتو انكلبت بيكم السيارة ، فيرد الشاعر : انكلبت انكلبت ، ثم يقول الدفان : يا عمي احنه  انكلبت بينا الدنيا)  ، و القول ( انتم ) يعني انهم فئة و الدفان ينتمي الى فئة اخرى ، و الفئات هنا تحددها الفترات الزمنية ، لأن الشاعر مات في التسعينات ، فأن السكان الأن ( الأحياء )  انقلبت بهم الدنيا ، ما يؤكد اننا امام شخصيات عينات عن اجيال بشرية يتحدث عنها العرض . 
و يقدم العرض تغطية مستمرة للفرجة ( العرض مستمر ) منذ اول ميته ( في الحرب العراقية الأيرانية ( القائد العسكري شخصية الممثل ( اياد الطائي ) + ثاني ميتة شخصية الممثل ( علاوي حسين ) او  ( الشاعر ) ( ابان الحصار في تسعينيات القرن الماضي ) +  ثالث ميته ( الصحفية )  او شخصية  الممثلة ( ازهار العسلي ) (  في انفجار بعد 2003 و ما بعدها ) + فترة الطائفية و نفس الفترة السابقة تقريبا ، ( سائق السايبا )  او شخصية الممثل ( زيدون داخل )  . 
و قد استخدم العرض ايضا ، العودة بالزمن او ما يدعى الفلاش باك لمرات عدة مثل قصص حدثت للشخصيات 
أ – سائق السايبا في سيارته 
ب – الشاعر في استذكار موته 
ج – انسحاب الجنود و القائد 
د – الصحفية و اولادها 
كما استخدم تداخل الأزمان بسبب من اختراق الزمن الواقعي من قبل الشخصيات الخيالية ( الأموات ) و ذلك بممارستهم التظاهر و التصويت و الفرح و كل المظاهر الحياتية في العرض . 
و رغم ان اسلوب كتابة النص يكشف بوضوح نية الكاتب و رغبته في النزول الى الشعبية و عدم الخوض في اي متعالي الا ان التكوين الثقافي للكاتب نفسه سحبه الى المنطقة الوسط  التي ندعوها ( اللغة البيضاء ) و هي لهجة وسط ما بين اللهجات العربية الشعبية و ما بين الفصحى ، و لم تتجه الى الشعبية الصرف .. و اللغة العربية البيضاء هي لهجة عامة مفهومة في كل المناطق العربية ،  يمكن ان نطلق عليها لهجة المثقفين المخلوطة بكثير من الكلمات العربية الفصيحة و اللهجات المحلية  و هو ما يجعل العرض مفهوما في داخل العراق و خارجه ، كما استخدمها  صاحب السايبا و هو شخصية شعبية تتحدث لغة عالية عبر نطق جملا شعبيا فيها معنى صادم مثل الحوارات : - 
1- الى عظيم الروم ( يسلمه الخرائط ) 
2- بشرفك هيه هاي الديمقراطية 
3- يا بني و الله لن اسلمك الديمقراطية بجبل من ذهب
و يحرص العرض ان يكون بعيد عن الطرح المباشر للقضايا السياسية لكنه ينتقد الياتها ضمنا و ذلك عبر تداول هذه الاليات من قبل الشخصيات و تحويلها الى تفاصيل حياة يومية بأسلوب متهكم ، و السياسة لها تأثيرات عميقة في المجتمع فعجلة التاريخ تنبهنا الى ان اخطاء السياسة في العراق مستمرة منذ التاريخ الشخصي لأكبر ميت على الأقل في هذا العرض و الذي مات في قرار انسحاب خاطيء ، بل في حرب خاطئة و هي الحرب العراقية الأيرانية ، ثم الشاعر الفقير الذي عانى و مات في فترة الحصار و العقوبات الأقتصادية على العراق ، ثم السيدة التي ماتت في انفجار جراء البعد ما بين السلطة و الشعب من جهة و الاحتلال من جهة اخرى و هو انعكاس ايضا للوضع السياسي و اخيرا موت الضحية الأخرى ابو السايبة و دمار العائلة في فترة الطائفية و ما تلاها ، اما حفار القبور مجهول الأتصالات و القادر على العمل مع الأحياء و الأموات ، هو نتاج اخر لتلك الأخطاء التي ولدت وحوشا بوجوه بشر قادرين على استغلال الفرص على حساب الأحياء و الأموات . و كما نرى ان كل ما يجري هو انعكاس للسياسة في العالم كله و العراق نموذج مثالي لهذه الأخطاء المتعاقبة ، كما برز الأنتقاد غير المباشر للوضع السياسي عبر استنطاق الشخصيات ( الأموات) و التي تنطلق من تاريخها  لأدانة الحاضر سواء بأستحداث العاب و احداث ساخرة تمارسها الشخصيات كأفعال اصيلة ( افعالها و حواراتها داخل اللعبة المسرحية ) و هذه الطريقة بالتالي تمنح النص البراءة من الأدانة الخاطئة و الملتبسة سلفا ، كما ان اهم ما في الأتهام يتأسس على اتهام المتهم الحي ، و ما دام ميتأ فلا توجد قضية ضده ، و الشخصيات تصل الى المعنى من الحوار ( الناس تسودنت مدري الملح مغشوش ) الذي هو معنى عبثي يتأسف القائل فيها ضمنا على الواقع دون الوصول الى نتيجة تذكر 
و استخدم العرض العاب مسرحية قصيرة مثل لعبة السيارة بجلوس الممثلين اثنين في الأمام على حدة و اثنين في الخلف و كل يجلس في جهة من المسرح ، و تضمنت استخدام ( التبريد بسبب الحر ، تقليل السرعة ، حركة البريك ( التوقف ) + حركة الممثلين مع السرعة و الألتفاتات لزيادة الأيهام = العبث ، و العبث بلا هدف يساوي اللعب في الواقع لكن هذا  يؤدي الى المتعة التي تثير الريبة و الشك في الغاية من عرض صورة تمتع و لا معنى واضح منها و يكفي هنا اضافة حوار او مقولة ليتم المعنى فالشك يفتح العقل الذي يكون جاهز في هذه اللحظة لتلقي المعلومة ، لأن مشاهدة اللعب و التمتع في المشاهدة يؤدي الى المشاركة العقلية فيه و هو امر يؤدي الى الأبتكار و الحصول على افكار جديدة لم يعتدها العقل في تفكيره المعتاد . 
و استخدم  لعبة الخلاف اللغوي على المفردات كراج – مرآب ، من جهة و بزونة -  قطة ، بزازين – قطط ، ليقفلها و في رواية اخرى بزاوين ، تعادل الخلاف بين التكلف و الطبيعة الدارجة + حلحلة المفاهيم على نحو لا يوحي بالوصول الى نتيجة سوى ( العبث ) ، و العبث يسمح بالتفكير و الجدل ايضا لكنه يوصل الى اللامعنى  ، و كان هذا ايضا لعب بالمفردة اللغوية لأستفزاز المعنى و الطريقة التي ينطق بها . 
ان زيارة مقبرة سترينا جليا فكرة العرض ، فرغم ان الحدث يقع في ركن صغير  في مقبرة كبيرة ، الا انه يحمل دلالة خلاصة تاريخ شعب   ،  و لنأخذ مثالا بسيطا عن مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف ، ان استنتاج التاريخ يأتي من التركيز على شواهد القبور و سنين وفاة الأموات  ، و المقصود ان سنوات معينة يتركز فيها الموت و تلك تعرفها من شواهد القبور و كالأتي : - 
1- الحرب العراقية – الأيرانية للفترة من 1980 الى 1990 خصوصا السنوات 1982 – 1983- 1987 
2- حرب الخليج الأولى للفترة من 1991 الى 1992 خصوصا سنة 1991
3- فترة الحصار للفترة من 1992 الى 1998 خصوصا 1995
4- حرب الخليج الثانية 2003
5- فترة الأحتلال من 2003 الى 2006 خصوصا 2006
6- فترة الخلاف الطائفي و الأحتلال فوضى من 2006 الى 2009 خصوصا 2008 
7- فترة التفجيرات و بوادر داعش و القاعدة من 2009 الى 2013 خصوصا 2013 
8- فترة داعش من 2013 الى 2017 خصوصا 2016 
و تجد ان اكثر الشواهد تتركز في السنوات المذكورة بالأضافة الى مقابر مخصصة الى مجهولين و الى شهداء مجازر بعينها .. الخ .. و نفهم انها كارثة مستمرة تهبط قوتها و ترتفع كما مؤشر نبضات القلب ، و هنا في العرض نفترض لو قام هؤلاء الأموات و لأن المكان لا يتسع على المسرح فسننتخب واحد فقط من كل فئة ، و لم يختر العرض صدمة الجدية المفترضة من وجود قتلى و شهداء و اموات على المسرح رغم انهم جميعا ماتوا قتلا بحوادث و انفجارات و طرق اخرى ، فقد اختار العرض طريق التهكم و السخرية عملا بـ ( شر البلية ما يضحك ) ، او كما يقول المطرب اللبناني ( ادم ) ( خلص الدمع ) فلم يبقى غير الضحك .  
كما يثير العرض مواضيع عبثية عبر التناقض بين فكرتين و الجدل المستمر بينها الذي لا يفضي الى نتيجة ، و اللعب بالمعنى و المفردات اللغوية ، و التهكم على الحدث بأعادة حدوث حدث مثل السيارة السايبا و الجلوس فيها ، و ألأعلان .. الخ و كلها وسائل وظفت لخدمة التنوع الذي صنع دورات دائرية عبثية من دوران المعنى الذي لا يفضي الى نتيجة .. و الحقيقة ان كل المذكور اعلاه بالأضافة الى وسائل اخرى داخل العرض توجد في محيطها اكثر تعقيدا الا ان العرض قام بتبسيطها سعيا لضمان رأي المتلقي ... اي ان العاملين على النص ( المخرج المؤلف ، الدراماتورج ) سعوا الى تحويل مقصود للأفكار التي يصعب تداولها كما هي ، الى تبسيطها عبر تقديمها في حلة ( لعبة ، تلاعب لغوي ، تحويل في الحدث ، معالجة شكلية ، حوار هزلي .. الخ ) و جعلها سهلة للتلقي و هذا يعد ( تداول افكار متعالية بطريقة مبسطة + لغة بيضاء = عرض كوميدي متعالي مبسط ) 
و النص كتب للعرض مباشرة دون المرور بمرحلة  نشر المؤلف ، فالمخرج المؤلف في هذا العرض يكتب و يتداول ما كتبه مع الدراماتورج (  د . سعد عزيز عبد الصاحب ) ( ) للوصول الى نص مثالي للعرض كما يعتقدانه صالحا لهم ، و النص ايضا كتب على اساس نقط متتالية معدة سلفا حسب ذاكرة المخرج المؤلف لا حسب تفصيل كامل ما يمكن ان يشغل بال الشخصيات في الفرضية . 
و اثبتت الأحداث المقدمة في العرض ان مصاعب السكن في المقبرة ليست هي كل ما يشغل بال سكان المقبرة ، ان الأم بقيت في ذاكرتهم هي عصارة تجربتهم من حياتهم المفقودة لا زالت عالقة في المنطقة الفاصلة بين العالق من الحياة و الحصيلة منها و هو يعادل ما يشغل بال الأحياء ممن عاشوا نفس الاحداث و لا زالوا على قيد الحياة ما يضع الاثنين في كفة واحدة ، و ما عدا انشغال الكثير من الأحياء بالحصول على سكن و هو حيز في المكان يعادل ( شبر و اربعة اصابع = القبر ) و هو حيز في المكان ايضا فأن المتبقي لا يختلف كثيرا بين الأموات في الفرضية المسرحية و الأحياء فعلا ممن عاشوا نفس الفترات الزمنية المشار اليها ... اي  ان
 الأموات = الأحياء بنسب متفاوتة هذا من جهة ، و من جهة اخرى بما ان فاقد الشيء لا يمتلكه فأن هذه المعادلة الرياضية يمكن اسقاطها على العرض 
الميت فاقد الحياة         =   الحي يمتلك الحياة 
الحياة = حرية شخصية 
و  احتياجات البنى التحتية لتقوم الحياة ( حقوق انسان ) و مكان ( نسبي متفاوت بين السكان  ) و زمان (نسبي متفاوت بين السكان  ) 
الأنسان يفتقد وسائل الحياة = فاقد الشيء = غير حي حسب المعادلة اعلاه ،  و  في رواية اخرى ميت ( حسب منطق العرض ) 
كما استخدم طريقة رفع الصوت التصاعدي في جدال عصبي بين اثنين مثل جدال المفردات اللغوية بين اثنين كل يثبت رأيه و جدال اخر حول الأنتخابات الرئاسية ( من يكون رئيسا لسكان المقبرة ) و تكررت عدة مرات لتنتج نسق صوتي بشري متصاعد يقطع بصمت و صوت عال من شخص ثالث انتجت دورات شد ايقاعي تلقائي بين فترة و اخرى . 
و هذه الطريقة في التأليف هي طريقة حرة تتناسب مع واقع الحال سواء ( الكتابة لممثلين بعينهم ) او ( الكتابة حسب قدرات الأنتاج ) او ( الكتابة حسب التقنيات المتوفرة ) او ( توظيف المنظر المسرحي ) .. الخ .. و هي طريقة عملية اجرائية توظف الممكن ، اقتصادية ، مضمونة لكي تتناسب مع توجهات و امكانيات التلقي . 
و اخيرا يقفل العرض الدائرة العبثية بأمنية توقف دورانها و ايقاف هذا التوسع الدائم في المقابر ( سكن الأموات ) على حساب المدن ( سكن الأحياء ) 
و لا جدال ان كل الوسائل المستخدمة في هذا العرض وجدت اصلا على اساس تأثيرها على المتلقي اكثر من تقديمها الفكرة بمعنى ان اي حدث او لعبة او ومضة او حوار او مقطع او تكوين يوظف لخدمة الفكرة شريطة ان يكون مؤثرا في المتلقي اولا .. ما يجعل مشاكسة المتلقي هي الغاية و امتاعه او استفزازه و رضاه . 
و لاجدال ان الصور الساكنة في الشارع العراقي اليوم و اغلبها صور شهداء يعد امتدادا لصور الشهداء انفسهم ( صورة اخرى لذات الشهداء ) على قبورهم بدل الشواهد و هي استبدال للتعريف بصاحب القبر نتيجة للتطور و هكذا نرى امتداد فكرة الموت من المقبرة الى المدينة الحية . 
كما وصف المرأة بصبرية المرادف للصبر ( صبرية ، صبريتي ، صبريات ) و هذا الوصف يعزز ما ذهب اليه الأستنتاج من ان الام الحياة صعبة و تشبه احيانا بالموت
و العرض لا يتهم احدا فهو يشير الى المحصلة دون الخوض في الأسباب مكتفيا بالأشارة الى صاحب المقبرة كونه المتحكم بالأمور ، دون ان يعطينا اية معلومات اضافية عنه ، انه صاحب السطوة ، و هي اشارة شمولية الى كل صاحب سطوة دون تخصيص ، و هو حل منطقي لأن التخصيص يحتاج الى ادلة ، و هي نتيجة تشبه الأشارة الى لعب الأطفال و صاحب ( الطوبة ) الذي يتحكم باللعب 
و يعيد الحفار تعريف الأمور و الحالة و العلاقات من جديد وفقا لشروطه ما يساهم اكثر في معرفتنا بالشخصيات انطلاقا من جدلهم معه ، و بهذا يقدم العرض موقفا من التاريخ العراقي الحديث الحافل بالحوادث بطريقة غير مباشرة عبر ايقاف استمرار حدوثه مجازا و الأشارة ضمنا الى حدوث مؤامرة كبيرة هدفها توسعة المقابر من قبل اناس محليين ( الحفار ) هم ادوات ينفذون اجندات كبيرة اقليمية عالمية مجهولة في العرض هي خارجية بالضرورة من خارج المقبرة ، لأن صاحب السطوة خارجها و ان كان صاحبها . 
و لكن يبقى السؤال هو .. مادام هناك اموات قائمون يعبرون عن انفسهم و قصصهم و يكون لهم مواقف متباينة من التاريخ فأين هم الأموات الجدد الذين يدفنون في نفس المقبرة ، و لكن من الممكن ان يكون عدم ذكرهم هذا تجاوزا لمشاكل الواقع الأنية ( عدم الرغبة في الخوض فيها ) و التي هي بلا حلول و مواقف سياسية تؤدي الى الألتباس و الأشتباك مع تبريرات تؤدي الى الخطأ و اللبس ، او خوفا من تفسير مرجعية  العرض على نحو خاطيء . 
ان امر توسعة المقبرة الذي يعلنه الحفار بالأضافة الى الدفن المستمر اصلا و الذي يضيق المساحات على الأموات في المقبرة يؤدي الى حدوث ثورة و عصيان لمجابهة الحفار ، و هو الحدث الرئيسي في الصراع في هذه المسرحية ، لكن الحوار يثبت انه ليس الا القشة التي قصمت ظهر البعير ، و ان تحولهم الى جثث هامدة تتلقى استغلال حريتها الوحيدة بالمساحة ، لا يعني سكوتهم عن حياتهم الطويلة التي فقدوها تلك المليئة بالألام و التي لم يجدوا لها حلولا ، و لكن هذه المأساة المستمرة جيلا بعد جيل لم تولد حلا غير الأماني ( في العرض ) للأسف بأن لا تتوسع المقابر ، و لكنها في احسن الأحوال ستتوسع بأرادة الله ببط ء .  
و يقدم الحفار نفسه و امكانياته الخارقة في توفير المساحات للدفن و خدمات ما بعد الموت ، و يقدم الموت على انه شيء جميل ، و استعداده ان يلحق بالقبر بعض الرفاهية ، و كأنه يقول لهم بالعامية ( بس موتوا و الباقي علينه ) و لكن ما هي مصلحته من اطلاق هذا الأعلان و ما هو  مردوده منه . 
و تعد شخصية الحفار شخصية مهمة تعادل ثقل كل الشخصيات المقابلة لها دراميا لأنه طرف رئيسي في الصراع بينما باقي الشخصيات هي بمجملها طرف ، و قد تمكن الممثل ( باسل الشبيب )  على اداء الشخصية على نحو مميز ، و نفذ الشخصية على اساس من الأرادة و الحزم ، و ربما كانت الشخصية بحاجة الى تعديلات على النص لتقدم على اساس من تخفيف الجد و الذهاب الى الجدل و المكر ايضا . لأن الحفار يجب ان يتمتع بقدرة عالية من التلون و القوة الشخصية النابعة من قدرته على مخاطبة الأموات و الأحياء على حد سواء فالنص لم يقدم لنا حلا فوق الخيال او من الخيال العلمي مثلا ، او واقعي ايضا ، فهو حي يتعامل مع صاحب المقبرة و يتعامل مع الشخصيات الأموات من جهة اخرى ، و لا يوجد ما يبرر امتلاكه هذه القدرة . 
و الحفار في هذا العرض يمارس دور الحاكم و المسؤول عن القانون في المقبرة ، لأنه يضرب بالمسحاة كما يستخدم القاضي المطرقة .. و هي اشارة الى التشابه في الوظيفة 
و رسخ العرض امكانيات الممثلين ( اياد الطائي ) القائد العسكري و الممثل  ( باسل الشبيب ) الحفار المميزة و المعروفة بوصفهما ممثلين افصحا منذ سنين عن امكانيات ادائية ابرزتهم ووضعتهم في مصاف صفوة ممثلي المسرح في العراق  .
كما قدم العرض امكانيات الممثلين ( علاوي حسين ) و (  زيدون داخل ) بطريقة ميزتهم و افصحت عن قدرات متميزة اضافت الى سجلهم في التمثيل ووسعت من نطاق المعرفة بحدود امكانياتهم فكانت شخصياتهما في العرض معدة من مجموعة متسلسلة من افكار النص و بحثهم الشخصي كأبرز شخصيات العرض الممثل ( زيدون داخل ) ابو السايبا و الممثل ( علاوي حسين)  ( الشاعر ) . و قدمت الممثلة ( ازهار العسلي ) الصحفية بدورها صورة اكثر انفتاحا عنها في حسن استغلالها الشخصية ما بين التداعي السطحي و الأستعراض التقديمي . 
و هكذا نتحصل على تركيبة نص مدروس قائم على بناء مخطط له ، المبني على تحولات درامية متداخلة متوالية يتضح ايضا انه مبني على جدال و تبويب و اعادة قراءة ما بين الدراماتورج (  د . سعد عزيز عبد الصاحب )  و ما بين المخرج المؤلف (  كاظم النصار )  . 
و نرى ايضا ان المخرج المؤلف ( كاظم النصار) ( ) في هذا العرض يحاول التقرب من المتلقي عبر البحث عن الوسائل و المواضيع التي تهمه  ، و يقدمها له للتلقي بطريقة متداولة و ساخرة . و التي اتصف اسلوبه فيها بالتركيبات اللغوية المتداولة و التكرار المؤدي للسخرية و توفيرالألعاب المسرحية الصغيرة مثل ( لعبة / مشهد السيارة و الأعلان و التصويت و تصاعد الصراخ و قفله برفع الصوت  .. الخ ) في سينما ، و التقرب من الخطاب الشعبي و  البحث عن مثيرات المتلقي عند التلقي ، و كل هذا ترسيخ للتحول الذي ابتدأ فيه في العرض ( احلام كارتون ) بأختياره العمل على منطقة ( الكباريه السياسي ) التي تنتقي و تناقش المواضيع المواضيع السياسية العامة و العاجلة بطريقة مثيرة لتقدمها بطريقة السخرية من المأساة او ما ندعوه بالكوميديا السوداء بعد ان كان  ( النصار) يقدم عروضا جادة تعتمد على التعبيرية المجردة من الزوائد  . 
ان اهم ما يميز ( النصار) طيلة مسيرته هو بحثه الدائم عن ما يهم المتلقي و التعامل مع اسلوب التلقي في المرحلة و هو ما ادى الى تحوله هذا بسبب من انحسار اهتمام المتلقي العراقي بالقضايا الجادة نتيجة الضغوط و التحولات السياسية السريعة . وهو يختار ادوات الأخراج من داخل بنية العرض لا من خارجه و لا يدخل ( يلصق ) مادة من خارج العرض و لا يركب و لا يجزيء ( الا في سينما مؤلفا ، جزء الموضوع و سلسله كاتبا لنص العرض ) وهو يترك الموضوع لينساب مفضلا توليد التكوين من ما يتيسر لديه من الأدوات و الأثاث المتوفر في العرض . 
المؤشرات
1- العبث ممتع لأن فيه حرية اللعب و المتعة 
2- يثير الأسلوب العبثي ،  الريبة و الشك في الغاية من عرض صورة تمتع و لا معنى واضح منها و يكفي هنا كسر العبثية  ، باضافة حوار مثلا  ليتم المعنى و تنتفي العبثية ،  فالشك يفتح العقل الذي يكون جاهز في هذه اللحظة لتلقي المعلومة ، لأن مشاهدة اللعب و التمتع في المشاهدة يؤدي الى المشاركة العقلية فيه و هو امر يؤدي الى الأبتكار و الحصول على افكار جديدة لم يعتدها العقل في تفكيره المعتاد .
3- الطريقة الحرة في التأليف هي طريقة تتناسب مع واقع الحال سواء ( الكتابة لممثلين بعينهم ) او ( الكتابة حسب قدرات الأنتاج ) او ( الكتابة حسب التقنيات المتوفرة ) او ( توظيف المنظر المسرحي ) .. الخ .. و هي طريقة عملية اجرائية توظف الممكن ، اقتصادية ، مضمونة لكي تتناسب مع توجهات و امكانيات التلقي 
4- ان اهم ما يميز ( النصار) طيلة مسيرته هو بحثه الدائم عن ما يهم المتلقي و التعامل مع اسلوب التلقي في المرحلة و هو ما ادى الى تحوله هذا بسبب من انحسار اهتمام المتلقي العراقي بالقضايا الجادة نتيجة الضغوط و التحولات السياسية السريعة . وهو يختار ادوات الأخراج من داخل بنية العرض لا من خارجه و لا يدخل ( يلصق ) مادة من خارج العرض و لا يركب و لا يجزيء ( الا في سينما مؤلفا ، جزء الموضوع و سلسله كاتبا لنص العرض  ) وهو يترك الموضوع لينساب مفضلا توليد التكوين من ما يتيسر لديه من الأدوات و الأثاث المتوفر في العرض .

الهوامش 
------------
 1- اياد الطائي  ، ممثل عراقي ، مثل للتلفزيون ( قصة حي بغدادي ) ( وكر الذيب ) و ( الدهانة ) و ( الباشا ) و ( الحواسم ) و اعمال اخرى و للمسرح ( كأس ) و ( كلكامش ) و ( كوميديا الخوف ) و اعمال اخرى
 2- علاوي حسين : ممثل و مخرج مسرحي عراقي ، مختص بمسرح الطفل من مسرحياته ( الأصدقاء المرحون ) و ( استيراد خاص )
 3- ازهار العسلي : ممثلة مسرح و تلفزيون عراقية  مثلت للتلفزيون ( سائق الستوتة ) و ( الدهانة ) و للمسرح ( حروب ) و ( اليوم العاشر ) .
 4 - زيدون داخل : ممثل مسرحي و تلفزيوني عراقي ، من محافظة الناصرية متواصل مع المسرح منذ سبعينيات القرن الماضي ، مثل للتلفزيون مسلسلات ( فدعة ) و ( سفينة سومر ) ، انتقل اخيرا الى بغداد .
 5- سيارة تجارية غزت الأسواق العراقية بعد 2003
 6- باسل الشبيب : ممثل مسرحي  وكاتب تلفزيوني برز نجمه ما بعد العام 2003، بعد اعمال عراقية وعربية ، ومن بينها مسلسلا "اعماق الازقة" و"باب الشيخ"
 7- سعد عزيز عبد الصاحب  مخرج و ممثل و ناقد مسرحي ، مارس النقد و له كتب و بحوث في هذا المجال .
 8 - كاظم النصار،  ولد عام 1960 في  بغداد ،  دبلوم وبكالوريوس اخراج معهد وكلية الفنون الجميلة – بغداد ،  اخرج للمسرح اكثر من 14 عرضا مسرحيا وحاز على جوائز عديدة اهمها جائزة الدولة للابداع للمواسم 1999 – 2000 – 2010 عن عروضه السحب ترنو الي – عرس الدم – خارج التغطية. – عمل مديرا لمنتدى المسرح ومديرا للشركة الوطنية للتمثيل.

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

مسرحية " غفـــران " تأليـــف: فـريدة عمــارة

الأحد، 19 أغسطس 2018

مسرحية مونودراما "حبيبي جندي " تأليف نهاوند الكندي

السبت، 18 أغسطس 2018

"مكاشفات "رائعة الراحل قاسم محمد معداً وغانم حميد مخرجاً تحلق في فضاءات مهرجان الدن المسرحي في سلطنة عمان

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption