آفاق أدبية بعددها الجديد..تقويض النص وبناء الصورة في مسرح القصب
مدونة مجلة الفنون المسرحية
عن دار الشؤون الثقافية العامة صدر العدد الجديد من المجلة الفصلية "آفاق ادبية" متضمناً موضوعات منوعة في المسرح والرواية والشعر والفنون التشكيلية، تصدرتها افتتاحية رئيس التحرير سلمان داود محمد تحت عنوان "المخدوم الثقافي" مشيراً الى خدمات مهمة عديدة في الحياة الانسانية منها الطبية والتربوية والقانونية والأمنية، مركزاً على الخدمة الثقافية داعياً المبدعين الى السعي نحو تفعيلها وتمكينها من تلبية متطلبات ثقافتنا التي وصفها بالجريحة لأجل شفائها.. وتضمن ملف العدد مقالاً للدكتور جواد الزيدي بعنوان "تقويض النص وبناء الصورة في مسرح القصب" مبيناً انه في النصف الثاني من القرن الماضي شهد المسرح العالمي تحولات من النصية الى الصورية جعلت من المفهومات القديمة تتجه نحو التلاشي تماماً واحلال منطق آليات جديدة تمثلت بانزياح النصوصيين الى مقولات الصورة التي افضى بها مناخ ما بعد الحرب العالمية وثقافة ما بعد الحداثة التي غزت العالم. مشيراً الى ان تجربة صلاح القصب بدأت ضمن هذا المناخ الذي القى بظلاله على الحياة الثقافية. ومن هنا بدأ تفكيره بالتحول الاسلوبي بهدف تكريس المنهج الصوري في مختبره المسرحي.. وفي مقال بعنوان "شعرية الرؤية وآفاق التأويل في خطاب مسرح الصورة" يذكر الدكتور رياض موسى سكران ان الخطاب المسرحي هو رؤية فنية ومقترح فكري وقراءة جمالية تخضع لآليات اعادة انتاج. مشيراً الى ان القصب بشر بانعطافة مسرحية كبيرة اعادت تشكيل الذائقة الجمالية العراقية والعربية من خلال مسرح الصورة.. وايضاً يشترك في الملف الكاتب معتز عناد غزوان من خلال مقاله "صلاح القصب المفكر والمجدد".. وكذلك ماجد الربيعي في موضوعه "التمثلات السينمائية في مسرحيات القصب"، واخيراً مع الدكتورة سافرة ناجي ومقالها "طاقة التلقي في مسرح الصورة".. كما تضمن العدد قراءات اشتملت على رؤية نقدية في "قصاصات جنوبي" للكاتب ياسر جاسم قاسم، و"ايركلوجية الواقع وازدواجية الذات" للكاتب سعدون رسن، وقصيدة "الومضة في شعر لطيف هملت" للكاتب عبد العزيز ابراهيم، و"البناء الايقاعي والصوتي في انشودة المطر" للدكتور فليح كريم الركابي و"حرائق الغابات حرائق العنقاء" للكاتب حميد حسن جعفر، ثم قراءة في رواية "بغداد مالبورو" بانوراما الجرح العراقي للكاتب ضياء الخالدي، و"سيرة عربة مدخل لقراءة الشكل السردي" للدكتور علي متعب جاسم، و"وسطية الموقف من المنهج البنيوي" للناقد بشير حاجم.. وتضمن العدد مجموعة نصوص شعرية بدأها كاظم الفياض بقصيدة "مطر صامت"، ثم ورود الموسوي "قرابين الليل" و"نيكاتيف" لعلي فرحان، ثم رعد زامل "تسوس الضمير" وحيدر عبد الخضر "لا شيء يغري"، بعدها محمد بدر الدين البدري "لست جديراً بالهبوب".. وفي مجال التشكيل يطلعنا حسن عبد الحميد في كاليري الآفاق على مقالة بعنوان "غنائيات الذات.. سوانح من جماليات الحداثة ـ لوامع من تجارب التشكيلي فاروق حسن".
بغداد - المدى
0 التعليقات:
إرسال تعليق