مسرحية للأطفال " النبع الجديد " تأليف طلال حسن
مجلة الفنون المسرحيةمسرحية للأطفال " النبع الجديد " تأليف طلال حسن
" المشهد الاول"
النبع ، القمر يطل
ساطعاً ، الضفدع الفتي
الضفدع الفتي : يا للجمال ، لا احد منا يلام على تعلقه
بهذا المكان ، لولا .. "يصمت
منصتا " لعلها الريح " يبتسم" أو
ضفدع يهرب في منامه من اللقلق
أو الأفعى أو ..
الأفعى : " تطل برأسها " ضفدع .
الضفدع الفتي : ما أروع الحياة هنا ،لولا الخطر، الذي
يتربص بنا كل لحظة .
الأفعى : " تزحف نحوه " وجبتي الأروع .
القنفذ : " يدخل متشمما " آه .
الأفعى : " تتوقف خائفة " يا ويلي ، القنفذ .
القنفذ : " يتلفت متشمما " أشم رائحة طعام
لذيذ، سيسكت جوعي ، وجوع
صغاري الثلاثة .
الضفدع الفتي : " ينتبه " القنفذ ! " يلتفت إليه" أهلا
ومرحبا .
القنفذ : " يتلفت متشمما " دعني ألان يا
صديقي معها ، إنني جائع .
الضفدع الفتي : لا عليك " يبتسم " كلني .
القنفذ : إنني أفضل من يفضلك " يتشمم "
وهو في مدى حاسة شمي .
الأفعى : يا الهي ، سيعثر علي " تتسلل إلى
الخارج " فلأهرب.
القنفذ : " يتشمم " طعامي يلوذ بالفرار ، لكن
هيهات " يتجه إلى الخارج متشمما "
فلألحق به ، وأنقذك من خطر
محدق" يخرج "
الضفدع الفتي : لو كان هذا الخطر ،هو الذي يحدق بنا
فقط ، لهان الأمر .
يجلس متأملا القمر ،
تدخل الضفدعة الفتية
الضفدعة الفتية : آه ، ها أنت ذا ، عرفت إنني سأجدك
هنا .
الضفدع الفتي : يفترض انك الآن في البيت " ينهض
" الوقت متأخر ، ستقلق أمك عليك .
الضفدعة الفتية : لا عليك ، إنها تعرف أنني في بيت
الضفدع الصغير.
الضفدع الفتي : كيف حاله ؟
الضفدعة الفتية : ستموت أمه حزنا " تغالب دموعها "
حالته تسوء لحظة بعد لحظة
الضفدع الفتي : " غاضبا " النبع هو السبب " يتمالك
نفسه " لقد طردت ، ونفيت بعيدا ،
لأني قلت الحقيقة .
الضفدعة الفتية : " تنظر إليه صامتا " ....
الضفدع الفتي : لقد تلوثت مياه النبع ،ولم تعد صالحة
للحياة، وليس إمامنا سوى الرحيل
إلى النبع الجديد ، الذي لا يبعد
كثيرا عن نبعنا هذا .
الضفدعة الفتية : مهما يكن ، فقد كنت أتمنى أن لا
تُغضب الجد ضفدع .
الضفدع الفتي : لم أشأ أن أغضبه ، لكن كان علي أن
أقول الحقيقة ، وقد قلتها " يصمت
لحظة " لابد لي أن أراه مرة
أخرى.
الضفدعة الفتية : الأفضل أن لا تذهب إليه الآن .
الضفدع الفتي : " ينظر إليها " ما مصيرنا ، إذا بقينا
نعيش في بركة ، تلوثت مياهها ،
ولم تعد صالحة للحياة ؟
الضفدعة الفتية : لقد تأخرتُ " تتجه إلى الخارج "
علي أن اذهب إلى البيت .
الضفدع الفتي : مهلا ، سأرافقك .
الضفدعة الفتية : لا داعي لذلك ، استطيع أن اذهب
وحدي .
الضفدع الفتي : " يلحق بها " مهما يكن ، لن ادعك
تسيرين وحدك في هذا الليل .
يخرجان معا ، صمت ،
يدخل القنفذ متلفتا
القنفذ : أين مضى ذلك الضفدع الفتي؟ آه
لابد انه ذهب لينام " يتنفس بعمق"
أيمكن أن ينام المرء في مثل هذه
الليلة الجميلة ؟ " يصمت قليلا "
ليته بقي حتى ابشره بأنه لن يرى
الأفعى ثانية " يبتسم " وكيف
يراها، وهي ترقد في جوفي ،
وأجواف صغاري الثلاثة ! "
يجلس متأملا القمر" آه " يتناهى
تغريد بلبل " من يجلس هنا ليلا ،
لابد أن يصير شاعرا كالبلبل .
البلبل يواصل تغريده ،
القنفذ ينصت منتشيا
إظلام
" المشهد الثاني "
بيت الضفدعة الفتية
الأم تعد الطعام
الأم : " تتوقف " تأخرت بنيتي ، آمل أن
يكون الداعي خيرا ، وان لم يعد حولنا
ما يبشر بالخير " تنظر عبر النافذة "
يا لصفاء هذه الليلة ، إنها تذكرني
بليالي الصيف ، أيام طفولتي …
" تشهق خائفة " يا الهي ، هذه نجمة
صغيرة تخر من أعالي السماء،لابد أن
أحدا رحل ، أو سيرحل ، هذه الليلة "
تصمت " يا للحماقة ،هذه هلوسات
عجائز ، وأنا ما زلت .. " تصمت
منصتة " أظنها بنيتي ، نعم إنها هي ،
لقد جاءت أخيرا ، هيا يا بنيتي ، كذبي
النجمة الصغيرة ، التي خرت من
السماء .
يُفتح الباب ، وتدخل
الضفدعة الفتية حزينة
الأم : بنيتي .
الضفدعة الفتية : عفوا ماما ، أنني متعبة .
الأم : يا للعجب ، ظننت أن أباك كان
برفقتك.
الضفدعة الفتية : لا .
الأم : " تنظر إليها " ….
الضفدعة الفتية : الضفدع الفتي رافقني حتى الباب .
الأم : هذا الضفدع مطرود يا بنيتي ، وقد
حذرك أبوك من مرافقته .
الضفدعة الفتية : رآني صدفة في الطريق ، ولم يشأ أن
يتركني أسير وحيدة في هذا الليل .
الأم : مهما يكن يا بنيتي ، الأفضل أن
تتجنبيه.
الضفدعة الفتية : " تجلس صامتة حزينة " ….
الأم : لقد تأخر أبوك .
الضفدعة الفتية : كنت معه ، عند الضفدع الصغير، وقد
طلب مني أن اسبقه.
الأم : أخشى أن تكون حالة الضفدع الصغير
قد ساءت .
الضفدعة الفتية : " تنظر إلى أمها ثم تطرق رأسها
حزينة " ….
الأم : " تلتفت نحو الباب " انه أبوك ، ها هو
قد عاد.
يدفع الباب ، ويدخل
الضفدع الأب عابسا
الأب : يبدو أنكما لم تأكلا حتى الآن .
الأم : لا ، كنا ننتظرك .
الأب : كلا أنتما .
الأم : وأنت !
الأب : دعك مني ، إنني لا اشتهي شيئا "
يصمت متنهدا ….
الأم : ماذا ! اهو الضفدع الصغير ؟
الأب : " يهز رأسه " ….
الضفدعة الفتية : " تكتم شهقتها " ….
الأم : انه خامس صغير يرحل خلال ثلاثة
أيام .
الأب : " يحدق فيها محتدا " ….
الأم : لا يمكن أن يكون هذا كله بدون سبب .
الأب : " بحدة " كفى .
الأم : من يدري ، لعل الضفدع الفتي ورفاقه
على حق .
الضفدعة الفتية : " ترفع رأسها إلى أمها " ….
الأب : " بحدة اشد " كفى ، كفى ، لا أريد أن
اسمع اسم هذا الضفدع اللعين هنا
ثانية .
الأم : " تلوذ بالصمت " ….
الضفدعة الفتية : " تدفن وجهها بين كفيها " ….
الأب : انه سبب ما قد يصيبنا من بلاء "
يصمت لحظة " بعد مغادرتي بيت
الضفدع الصغير ، زرت الجد
ضفدع.
الأم : " تنظر إليه متوجسة "….
الأب : " بصوت حزين " انه مريض .
الأم : " تشهق " ماذا ! مريض !
الضفدعة الفتية : " ترفع رأسها مرعوبة "
الأب : لقد ارتفعت حرارته عند المساء ، وهو
يرقد الآن محموما في فراشه.
الأم : يا ويلي " تهم بالخروج " يجب أن
اذهب إليه، فالجدة ضفدعة عجوز،
لا تقوى على العناية به .
الأب : لا " يعترضها " دعية يرتح ، وغدا
عند الفجر ، نذهب إليه ، أنا وأنت،
وكذلك ابنتنا .
الأم تنهار باكية ،
الأب يحضنها مواسيا
إظلام
" المشهد الثالث "
الجد في فراشه ،
يتململ ثم يسعل
الجد ضفدع : ماذا دهاني ؟ قبل أيام كنت في صحة
تامة " يشتد سعاله " إنها الشيخوخة،
نعم الشيخوخة ولا شيء سواها "
يشتد سعاله أكثر "
الجدة ضفدعة : " تدخل مسرعة " لا عليك ، لا عليك
إنها نوبة عابرة .
الجد ضفدع : " يغالب سعاله " كلا ، بل إنها
الشيخوخة .
الجدة ضفدعة : لا تقل هذا ، فمثلك لا يشيخ .
الجد ضفدع : " يسعل" لقد شخت .
الجدة ضفدعة : ستتعافى غدا ، وتنسى ما قلته اليوم .
الجد ضفدع : أخشى أن ما تقولينه حلما " يسعل
بشدة " أعطيني قليلا من الماء .
الجدة ضفدعة : نعم ،كيف فأتني هذا ؟ " تتجه إلى إناء
الماء " ستتحسن بعد أن تشرب
جرعة واحدة " تأتيه بالماء"
تفضل.
الجد ضفدع : " يعتدل بصعوبة " ....
الجدة ضفدعة : مهلا ، دعني أسقيك .
الجد ضفدع : لا ، هاتيه " يأخذ الإناء " سأشرب
بنفسي " يشرب وهو يغالب سعاله ".
الجدة ضفدعة : " تأخذ الإناء " تمدد يا عزيزي ،
تمدد وسترتاح بعد قليل .
الجد ضفدع : يبدو إنني لن ارتاح أبدا .
الجدة ضفدعة : " تتطلع إليه صامتة " ....
الجد ضفدع : نعم .
الجدة ضفدعة : أريد أن أقول شيئا ، لكني أخشى أن
تغضب .
الجد ضفدع : قوليه فربما لن يتاح لك قوله غدا .
الجدة ضفدعة : لا ، لا تقل هذا .
الجد ضفدع : قولي ما عندك .
الجدة ضفدعة : الضفدع الفتي .
الجد ضفدع : الضفدع الفتي ؟
الجدة ضفدعة : " تهز رأسها " ....
الجد ضفدع : آه ، أظن إنني قسوت عليه ، حين
طردته ، وأمرت بنفيه " صمت"
غدا سأرسل من يعيده .
الجدة ضفدعة : الضفدع الفتي هنا .
الجد ضفدع : " يتطلع إليها " ....
الجدة ضفدعة : ويرجو أن يراك .
الجد ضفدع : " يهمهم" هم م م م .
الجدة ضفدعة : اسمعه مرة ثانية ، هذا كل ما يريده .
الجد ضفدع : آه مما يريده الضفدع الفتي " صمت "
دعيه يدخل .
الجدة ضفدعة : أشكرك " تتجه نحو الباب " لن ادعه
يبقى فترة طويلة .
الجد ضفدع : " يكتم سعاله " ....
الجدة ضفدعة : " تفتح الباب " تعال .
الضفدع الفتي : " يدخل مترددا " ....
الجدة ضفدعة : " بصوت خافت " الجد متعب ، أوجز
ما تريد قوله .
الضفدع الفتي : " يهز رأسه " ....
الجدة ضفدعة : سأتركك معه " تهم بالخروج " إنني
بالباب، لا تطل .
الضفدع الفتي : لن أطيل ، أعدك .
الجدة تخرج ، الضفدع
يقترب من الجد
الضفدع الفتي : عمت مساء .
الجد ضفدع : حسبت انك مضيت
الضفدع الفتي : عفوا ، لم استطع أن امضي ، إنهم
أهلي .
الجد ضفدع : لا عليك ، لقد أغضبني وقتها ما قلته..
الضفدع الفتي : هذا ما المني .
الجد ضفدع : رغم انه قد يكون الحقيقة .
الضفدع الفتي : انه الحقيقة .
الجد ضفدع : من الصعب أن نتقبل حتى الحقيقة ، إذا
كانت تتعارض مع مشاعرنا .
الضفدع الفتي : إنني أتفهم ما تقوله ، لكن ..
الجد ضفدع : لقد عاش آباؤنا وأجدادنا منذ القدم ،
حول هذا النبع ، وليس من السهولة ،
أن أقول الآن للجميع ، تهيئوا ،
لنرحل عن نبعنا ، ونمضي إلى نبع
آخر .
الضفدع الفتي : ما البديل ، إذا كانت حياة الجميع
معرضة للخطر ؟
الجد ضفدع : " يحملق فيه حائرا " ....
الضفدع الفتي : لقد رحل الضفدع الصغير اليوم ،
وهناك عدة صغار وكبار مرضى ،
قد يرحلون في أية لحظة ، إن تمسكنا
بهذا النبع .
الجد ضفدع : " يسعل " ....
الضفدع الفتي : أيها الجد .. .
الجد ضفدع : " يسعل بشدة " ....
الجدة ضفدعة : " تدخل مسرعة " ثانية ! يا الهي .
الضفدع الفتي : اتخذ القرار .
الجد ضفدع : " يسعل بشدة أكثر " ....
الجدة ضفدعة : ابتعد يا بني ، ابتعد .
الضفدع الفتي : اتخذه بسرعة ، اتخذه قبل فوات الأوان
الجد ضفدع : " يسعل بشدة أكثر " ....
الجدة ضفدعة : " تدفع الضفدع الفتي " من الأفضل أن
تذهب الآن ، هيا اذهب .
الضفدع الفتي : " عند الباب " أيها الجد أرجوك .. .
الجد ضفدع : " يسعل بشدة أكثر" ....
الجدة ضفدعة : " تدفع الضفدع الفتي خارج الباب "
اذهب ، اذهب .
الضفدع الفتي : " يخرج " ...
الجدة ضفدعة : " تغلق الباب " يا ويلي ، يكاد يختنق "
تأخذ إناء الماء " جئتك بالماء "
تنحني عليه " اشرب ، اشرب .
الجد ضفدع : لا " يهدا قليلا " دعيني وحدي ، إنني
بخير .
الجدة تخرج بهدوء ،
وتغلق الباب وراءها
إظلام
" المشهد الرابع "
الجد في فراشه ،
الجدة تجلس قربه
الجد ضفدع : " يسعل " ....
الجدة ضفدعة : " تفز قلقة " ....
الجد ضفدع : " يعتدل وهو يسعل " ....
الجدة ضفدعة : " تنهض " مهلا ، سآتيك بقليل من
الماء.
الجد ضفدع : لا " يغالب سعاله " لا أريد .
الجدة ضفدعة : تمدد إذن ، ونم .
الجد ضفدع : لم يأتيا " يسعل " حتى الآن .
الجدة ضفدعة : ليتك تكف عن الكلام ، وتخلد إلى
الراحة .
الجد ضفدع : ترى .. " يسعل" ما الذي .. " يسعل"
أخرهما ؟
الجدة ضفدعة : سيأتيان بعد قليل ، فالوقت ما زال
مبكرا.
الجد ضفدع : " ينظر عبر النافذة " انظري ، الشمس
تكاد تشرق .
الجدة ضفدعة : " تنصت " ها هما ، لقد جاءا .
الجدة تفتح الباب ،
يدخل الأب والأم
الأم : أسعدتم صباحا .
الجدة ضفدعة : أهلا ومرحبا .
الأب : حمدا لله ، الجد اليوم أفضل .
الجدة ضفدعة : نعم ، أفضل .
الأب : " يقترب من الجد " صباح الخير.
الجد ضفدع : أهلا " يحدق فيه " لم تصارحني
البارحة بالحقيقة .
الأب : عفوا ، لنترك كل شيء جانبا ، فلا يهمنا
الآن سوى صحتك وراحتك .
الجد ضفدع : هناك ما هو أهم من صحتي وراحتي .. .
الأم : أيها الجد .. .
الجد ضفدع : الأهل ، أهلنا ، صغارا وكبارا .
الأب : الجميع ، على ما اعرف بخير ، ويدعون
لك بالشفاء العاجل.
الجد ضفدع : لم تقل لي ، ليلة البارحة ، إن الضفدع
الصغير قد رحل .
الأب : " ينظر محرجا إلى الأم " .... .
الجد ضفدع : كما لم تقل لي إن عددا أخر من الصغار
قد أصابهم المرض نفسه .
الأم : لا عليك ، أيها الجد ، فالصغار دائما
يمرضون، ونحن نسهر على علاجهم ،
حتى يشفوا .
الجد ضفدع : هذا كان في الماضي ، قبل أن تتلوث
مياه نبعنا.
الأب والأم : " ينظران إليه مذهولين " ....
الجدة ضفدعة : الضفدع الفتي كان هنا ليلة البارحة .
الأب : " منفعلا " هذا اللعين " للجد" ما كنت
أريده أن يزعجك .
الجد ضفدع : " معترضا " كلا " يسعل " .
الأب : " يبدو محرجا " ....
الأم : " قلقة " قليلا من الماء .
الجد ضفدع : لا ، أشكرك .
الجدة ضفدعة : " للام " اطمئني سيكون بخير .
الأم : " تنحني عليه " ليتك تخلد إلى الراحة ،
الشمس لم تشرق بعد.
الجد ضفدع : ستشرق ، إنها تشرق دائما " يربت على
يدها " أين صغيرتنا الحبيبة ؟
الأم : في الخارج ، تنتظر أن تراك ، لتطمئن
عليك .
الجد ضفدع : ناديها ، أريد أن أراها .
الأم : سمعا وطاعة " تهم بالخروج "
الأب : مهلا ، سأذهب أنا .
الجد ضفدع : لا ، ابق أنت .
الأب : " يتوقف حائرا " كما تشاء .
الجد ضفدع : " للام " اذهبي ، وناديها .
الأم : حالا " تخرج "
الأب : نعم ، أيها الجد .
الجد ضفدع : ستكون أمامك ، منذ ألان ، مهام صعبة ،
وأنت أهل لها .
الأب : مهمتي كانت وستبقى ، أن أكون إلى جانبك .
الجد ضفدع : لا يا بني ، لقد آن الأوان أن تكون مكاني .
الأب : كلا ، لا تقل هذا ، أنت بخير ، وستشفى ،
وسأبقى إلى جانبك .
الأم تدخل ومعها
ابنتها ، الضفدعة الفتية
الجد ضفدع : " يبتسم " ها هي صغيرتنا الحبيبة قادمة .
الأب : " يلتفت إليها " بنيتي .
الضفدعة الفتية: أبي .
الأب : تعالي ، الجد يريدك .
الأم : " للجد " ها هي حفيدتك .
الجد ضفدع : أهلا بها .
الأم : " لابنتها " قبلي يد جدك .
الضفدعة الفتية: " تقبل يده " جدي .
الجد ضفدع : أهلا .. أهلا .
الضفدعة الفتية: كيف أنت الآن ؟
الجد ضفدع : ما يهم الآن هو أنت وضفدعك الفتي .
الأب والأم : " يتبادلان النظر " ....
الضفدعة الفتية: جدي !
الجد ضفدع : إنني الجد ضفدع .
الجدة ضفدعة : كان هنا ليلة البارحة .
الضفدعة الفتية: لكني قلت له أن لا .. .
الجد ضفدع : سامحيه ، سيسمع كلامك فيما بعد ، كما
سمعت كلام جدتك طول العمر .
الجدة ضفدعة : " تبتسم دامعة العينين " ....
الجد ضفدع : اذهبي إليه يا عزيزتي ، انه يستحقك .
الضفدعة الفتية: " تنظر إلى أمها " ....
الأم : " تحتضنها " ....
الجد ضفدع : " للأب" أصغي يا بني .
الأب : " يميل عليه " نعم ، إنني مصغ .
الجد ضفدع : خذ الأهل ، واذهب بهم جميعا ، إلى النبع
الجديد .
الأب : " يعتدل ويبقى صامتا " ....
الجد ضفدع : لقد سمعتني .
الأب : نعم .
الجد ضفدع : خذهم في أسرع وقت ممكن .
الأب : اطمئن ، سآخذهم ما دامت هذه رغبتك .
الضفدعة الفتية: جدي
الجد ضفدع : " بصوت واهن " نعم ، يا عزيزتي .
الضفدعة الفتية: تعال معنا .
الجد ضفدع : ليتني استطيع ذلك " وهو يغمض عينيه "
ليتني استطيع.
الضفدعة الفتية: جدي .
الجدة ضفدعة : " بصوت دامع " بنيتي .
الضفدعة الفتية: " تلتفت إليها " ....
الجدة ضفدعة : جدك لن يسمعك يا بنيتي " تجهش باكية "
لن يسمعك.
الضفدعة الفتية تحضن
أمها ، وتجهش بالبكاء
إظلام
ستار
0 التعليقات:
إرسال تعليق