أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في ايطاليا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في ايطاليا. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

“APNEA” عن فقدان البشر للحب ضمن عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

مجلة الفنون المسرحية


“APNEA” عن فقدان البشر للحب ضمن عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

الأحد، 18 أغسطس 2019

في مهرجان «مسرح الساحة» الإيطالي في دورته السنوية الـ49 إشراك جمهور الشارع في العرض بتقنيات بسيطة

مجلة الفنون المسرحية

في مهرجان «مسرح الساحة» الإيطالي في دورته السنوية الـ49 إشراك جمهور الشارع في العرض بتقنيات بسيطة

موسى الخميسي - الشرق للأوسط

يمكن القول إن علاقة الشارع الإيطالي بالفن علاقة وطيدة مستمرة، فكثير من الفنانين الشبان يتخذون من الأرصفة والشوارع معارض مفتوحة لأعمالهم الفنية، سواء تلك التي اتخذت وسيلة من قبل بعضهم لـ«لقمة العيش»، أو تلك التي يكمن وراءها الدافع الفني المحض. وبطبيعة الحال، فإن علاقة الإيطاليين بالفنون علاقة قديمة متجددة، ولا يقتصر الأمر على الفنون التشكيلية التي تشهد حالة ازدهار، بل يتعداها إلى سائر مفردات التعبير الفني، ولعل أبرز ما في هذه الفنون طابع الاحتفال الذي يرافقها.
لقد ارتقى المشاهد الإيطالي إلى مواقع جديدة، أصبح يمتلك فيها حضوره كعنصر فاعل، وكهدف رئيسي لكل النشاطات الفنية، مما جعل محافظة كل مدينة من المدن الإيطالية مطالبة بتقديم العروض الفنية بشكل متواصل، لدرجة اشتد فيها التنافس لتقديم كل ما هو جديد.
ضمن هذا التوجه، ينظم الآن في مدينة سانت أركانجيلو الشمالية التي تطل على البحر الأدرياتيكي مهرجان يدعى «مسرح الساحة»، وهو (حسب المشرفين) يعود إلى مئات السنين. إلا أن هذه الفعالية السنوية، التي تحتفل بدورتها الـ49 الجديدة، تعرضت إلى متغيرات كثيرة، أصبحت بعدها على صورة مهرجان سنوي يمتد عشرة أيام، وتشرف على تنظيمه محافظة المدينة وبلديتها، وعدد من المنظمات والمؤسسات الرسمية والشعبية.
ويمكن اعتبار المهرجان بمثابة حج سنوي لعشرات الفرق المسرحية الشابة التي تحضر من جميع أنحاء العالم، والتي استطاعت أن تحقق إنجازات مهمة وكبيرة في مجال المسرح الأوروبي الجديد، لما حققته من درجات عالية من النضج والحيوية. من الجنوب الإيطالي ومن الشمال، ومن أوروبا وبعض الدول الآسيوية والأفريقية، ينصبون خيامهم في ساحات المدينة التاريخية التي تعود إلى بدايات العصر الروماني، وعلى مدى الأيام المحددة للمهرجان يقيمون حفلاتهم الموسيقية الراقصة، ويعرضون بضاعتهم اليدوية، ليغطوا بمبيعاتهم نفقات سفرهم وإقامتهم، يتحاورون ويقيمون الندوات، ويتحدث كثير منهم عن تجربته المسرحية وتجربة بلاده، والموضوعات المسرحية المستقاة من الحياة اليومية للناس، وحجم تأثيرها على الجمهور بسبب الاحتكاك المباشر معهم.
تقول الناقدة المسرحية إيفا نيكليافا، من جمهورية روسيا البيضاء، المشرف العام على المهرجان، لـ«الشرق الأوسط» إن «مجمل التجارب الحالية والشابة في المسرح الأوروبي المعروفة بـ(الحساسيات الجــــــديدة) هي نوع من الإقرار بكونها في غالبيتها تعكس اقتداراً في رســم معالم أفق مشــترك يجعلها ترقى إلى مستوى الموجات المسرحية الجديدة، أو التيارات التي تغزو خشبات المسرح العالمي، وهو الأمر الذي يجعل النقاد يحصرون هذه المجهودات الفردية المشتتة هنا وهناك، كونها حساسيات جديدة، تمتلك آفاقاً واضحة للاشتغال بمشروع جمالي واضح، وتنطلق من وعي نقدي وتنظيري». وتضيف المشرفة العامة: «يبدو واضحاً من معطيات المختبر التجريبي لكل تجربة منها أن سمات الإبداع المسرحي اليوم، أياً كانت البقعة التي تنتمي لها في العالم، لا يمكن أن تكون بمعزل عن معطيات ما بعد الحداثة التي غدت تحكم العالم والعلاقات الفردية والجماعية».
القوالب المسرحية الجديدة تحمل المفاجأة، وهي حصيلة جهود بشرية في أزمان وأماكن مختلفة، واستخدامها خارج البناءات التقليدية للمسارح لا يضير المسرح الكلاسيكي المتعارف عليه، الذي تحتضنه قاعات المسرح وخشبته العتيدة. فالمسرح الذي نشاهده في ساحات وشوارع المدن هو الشكل الآخر الحديث تماماً، الذي يمكننا وصفه بالمسرح الأكثر حيوية، وليس بالمثالي. فإذا كان الجمهور ينتظر مسرحاً جديداً، خارج المباني والكراسي والسينوغرافيا، فإنه في مسرح الساحة سيكون بالضرورة داخل إطار الأفكار.
المسرحيون هنا يجمعون على أنهم يقفون بمواجهة ما يطلقون عليه المسرح المحافظ الذي أصبح حبيساً لمفاهيم مسرحية غدت قديمة وكلاسيكية ومستهلكة في سيرورة التطور العالمي للمسرح الذي شهد غداة ظهور الإنترنت مسرح ما بعد الدرامي وما بعد الحداثي. من جهة أخرى، تم تضييع كثير من الوقت في محاولة تأسيس مسرح جديد الشكل، من خلال الاعتماد على أشكال ما قبل مسرحية، هي ظواهر وطقوس غير مسرحية، أو على نصوص وأجناس أدبية لها القابلية لأن تكون من خلال مواضيعها وشخوصها وعوالمها مادة خاماً لمسرح ينهل من التراث، لكن لا يكفي حشد هذه العناصر من التراث داخل عمل مسرحي ليكون ذا قيمة فنية.
إن القالب المسرحي المتداول الذي يطلق على نفسه «الحديث» يدور حول الأسئلة الصغيرة والكبيرة في حياة الناس؛ الجميع هنا في إيطاليا يبحث عن الجوانب الإنسانية في حياتنا، وهو حصيلة جهود البشرية في أزمان وأماكن مختلفة، واستخدامه يعكس طموح أصحاب الفرق المشاركة إلى خلق مسرح نابض بالحياة، وتحقيق مبدأ ديمقراطية المسرح الحقيقي التي تعتمد على المحادثة والمناقشة، وهنا يعيش المشاهد المتلقي الأحداث دماً ولحماً، من دون كاميرا وفلتر وطبع وتحميض ومونتاج، ولا يضير استخدام كل الوسائل التقنية الحديثة أو تلك الوسائل التقليدية، إذا أحسنت الفرق المسرحية الشابة استخدامها، وعرفت كيف تسيطر على هذه الأساليب والقوالب المسرحية، ليجعلوها وسيلة لعرض هموم الإنسان وتطلعاته. ويظل الهدف، كما تقول الفنانة المسرحية الإيطالية ليزا جيرالدينو، مساعدة المشرفة على المهرجان: «إيجاد طريقة المسرح التفاعلي، أي إشراك الجمهور في العرض. ولعل التجارب الشبابية في الأعوام السابقة نجحت إلى حد كبير في استقراء تراثها، والنهل منه في تشكيل مادة مسرحية. وهي تجارب استطاعت عن حق تطويع القالب المسرحي، وتمكنت من استخدام تقنيات مسرحية جديدة، من دون تضييع الوقت في التنظير لهوية هذه المسرحية أو تلك».
العروض الرسمية المشاركة تحصل على دعم بلدية المدينة والمؤسسات الرسمية والأهلية التي تقوم بتهيئة القواعد الخشبية (خشبة المسرح) في ساحات المدينة الرئيسية، إضافة إلى مستلزمات الإضاءة والصوت. وهذه الفرق تعّد بنفسها ما ترتئيه من ديكورات، كما تلزم الفرق المشاركة بتقديم طلبات المشاركة قبل 3 أشهر من بداية المهرجان السنوي، لتثبيت اسمها في برنامج العروض، وتهيئة المستلزمات الضرورية الأخرى، كتحديد اسم الساحة ومكانها في خريطة المدينة، وأيضاً أوقات العرض، إضافة إلى اللقاءات الصحافية والتلفزيونية، وإعداد المطبوعات وتنظيم المواعيد، إضافة إلى منح أعضاء الفرق المساهمة بطاقات دعم وتسهيل حجز مخيمات المنام، وتسهيل المواصلات وتسهيل ودعم طبع الإعلانات والنشرات، والحصول على دعم خاص لوجبات الطعام في المطاعم الشعبية التي تظل مفتوحة إلى ساعات متأخرة من الليل. ويلاحظ أن عدد الفرق المشاركة يزداد كل عام، ويزداد عدد الفرق الصغيرة غير المدعوة للمشاركة التي تنتشر في زوايا وشوارع المدينة، لتقوم بعرض أعمالها المسرحية جنباً إلى جنب مع الفرق الموسيقية والغنائية الفلكلورية ورسامي الساحات وبائعي اللوحات والحلي والحقائب الجلدية والملابس الفلكلورية الآتية من بلدان أوروبا الشرقية وأفريقيا وآسيا.

الخميس، 13 أكتوبر 2016

داريو فو الحائز نوبل الآداب والخارج عن الأعراف... وداعاً

مجلة الفنون المسرحية

داريو فو الحائز نوبل الآداب والخارج عن الأعراف... وداعاً


توفي الايطالي داريو فو الحائز جائزة #نوبل_الاداب العام 1997 عن تسعين عاما على ما ذكرت وسائل اعلام ايطالية عدة.

وكان فو المعروف بعدم امتثاله للاعراف، اشتهر عالميا العام 1969 بفضل كتابه "ميستيرو بوفو"، وهو ملحمة عن المضطهدين مستوحاة من ثقافة القرون الوسطى يعلم فيها البطل، وهو بهلواني الثورة من خلال الضحك.

ونقلت وكالة "اجي" للانباء عن رئيس الوزراء ماتيو رينزي قوله: "خسرت ايطاليا بوفاة داريو فو احد ابرز اعلام المسرح والثقافة والحياة المدنية في بلادنا".

واضاف: "اعماله الساخرة وابحاثه وعمله المسرحي ونشاطاته الفنية المتعددة الاوجه هي ارث ايطالي كبير له بعد عالمي".

مَن هو؟

كان الكاتب والممثل الايطالي داريو فو من اكثر الادباء الذين حدثوا في الادب الايطالي ورجل مسرح لا يمتثل للاعراف فيما لم يساهم فوزه بجائزة نوبل للاداب العام 1997 في سلوكه الدروب المطروقة.

وكان فو صاحب القلم المبدع، يدعو الى التمرد على المتسلطين والمنافقين.

وعرف بمناهضته للاكليروس، وشن حملة على القواعد الاخلاقية التي يفرضها الفاتيكان في ايطاليا في كتابه "البابا والساحرة".
وفي العام 2003 الف مسرحية هزلية بعنوان "المتخلف الثنائي الرأس" ضد سيلفيو برلوسكوني الذي كان رئيسا للحكومة. وقد بيعت كل بطاقاتها فيما ازال منها مقص الرقيب اجزاء لدى عرضها على التلفزيون اثر شكوى من اوساط الزعيم السياسي.

كان فو ينتمي الى اليسار المتطرف وقد ترشح في الانتخابات النيابية في ميلانو العام 2001. وواجه صعوبات جمة مع القضاء في بلاده ومع اليمين المتطرف ولم تعرض مسرحياته في التلفزيون الايطالي قبل العام 1977.

الا انه كان الكاتب المسرحي الايطالي الذي عرضت مسرحياته اكبر عدد من مرات في العالم بعد غولدوني.
وكان معروفا بضحكاته الجامحة وبنيته القوية ونمط حياته البسيط. واصبح العام 1997 الكاتب الايطالي السادس الذي يفوز بجائزة نوبل للاداب من بينهم كاتب مسرحي كبير اخر هو لويجي بيرانديلو (1934).

وكانت لجنة نوبل في ستوكهولم كافأته لانه "على غرار البهلوانيين في القرون الوسطى حمل على السلطة ورمم كرامة المهانين".
وكان اختياره الخارج عن المألوف اثار جدلا الا ان الكاتب الايطالي ستيفانو بيني يعتبر ان فو "كان على حق لان الادب لا يقتصر على تأليف الكتب بل يقوم على التواصل ايضا عبر الكلام".

وتتميز مسرحيات داريو فو بلغة غريبة تختلط فيها اللهجات المحلية والتعابير اللاتينية والاستشهادات الادبية وتمزج كثيرا بين الضحك والجدية.
ولد داريو فو في 24 اذار 1926 في منطقة لومبادريا (شمال) في اوساط عمالية مناهضة للفاشية وترعرع على تماس مع مسرح الشارع ومسرح الحكواتي قبل ان يخوض غمار المسرح اعتبارا من مطلع الخمسينات بعد متابعته دروسا في الهندسة المعمارية.

وكتب اولا مونولوجات ومشاهد مسرحية قصيرة مطبوعة بالنقد الاجتماعي ومن ثم مسرحيات فيها حيز واسع من الارتجال.

وكانت اعماله مستوحاة كثيرا من تقليد "كوميديا ديل ارتيه" (الكوميديا المرتجلة) ومن تجارب عصرية اكثر لفلاديمير مايكوفسكي وبيرتولد بريشت وهي تناولت كل المواضيع السياسية والاجتماعية التي عاصرها مثل حرب فيتنام واغتيال الرئيس الاميركي جون كينيدي والقضية الفلسطينية والايدز، فضلا عن الاجهاض والمافيا والفساد.

وكان يشكل ثنائيا شهيرا مع زوجته الممثلة فرانكا رامه التي اقترن بها العام 1954 وتوفيت العام 2013 عن 83 عاما. وقد شاركته كل مغامراته المسرحية التي واصلها ابنه جاكوبو فو.

واطلق داريو فو مع زوجته عدة فرق مسرحية من بينها "لا كومونه" في السبعينات" التي حملت المسرح الى الشركات والاحياء الشعبية.
وبعد "ميستيرو بوفو" (ألغاز الكوميديا) (1969) وهي مسرحية بشخصية واحد تستعيد نصوصا قديمة بلغة "غراملوت" المشتقة من الكوميديا ديل ارتيه التي عرفت نجاحا كبيرا ، تلقى داريو فو دعوات من الكثير من دول اوروبا وآسيا والقارة الاميركية.

وقدم فيها مسرحياته واخرج اخرى فضلا عن عروض اوبرا، من بينها "حلاق اشبيلية" لروسيني (امستردام 1986) و"الطبيب الطائر" و"طبيب رغما عنه" لموليير في مسرح الكوميدي فرانسيز (باريس في العام 1990).

والهم داريو فو تيار "مسرح الحكواتي" الذي يمثله في ايطاليا اسكانيو سيليستيني ودافيده اينيا.

-----------------------------------------------------
المصدر :  (أ ف ب)
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption