أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في موريتانيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسرح في موريتانيا. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 29 نوفمبر 2021

فتح باب الترشيح للدورة التأسيسية الاولى للأيام العربية للمسرح الشبابي في موريتانيا .

مجلة الفنون المسرحية 
إعلان:
فتح باب الترشيح للدورة التأسيسية الاولى للأيام العربية للمسرح الشبابي في موريتانيا .
تعلن مؤسسة مسرح كنعان للثقافة والفنون عن افتتاح باب الترشيح للفرق المسرحية الشبابية الموريتانية الراغبة في المشاركة ضمن فعاليات الدورة الاولى للأيام العربية للمسرح الشبابي لسنة 2022 تحت شعار( المسرح يجمعنا والشباب مستقبلنا) .
و ذلك وفق الشروط التالية:
1. طلب المشاركة بالمهرجان.
2. الملف الفني و التقني للمسرحية.
3. صور و فيديو للعمل المسرحي.
4. ملخص المسرحية.
5. لائحة بأسماء المشاركين بالعرض المسرحي.
6. ملصق العرض المسرحي.
7. يحق للمهرجان تصوير العروض المسرحية وله الحق في بثها وتسويقها عبر منصاتها علي الانترنت .
8.  أن يكون العمل هادفا وذو موضوعية أنسانية ومجتمعية .
9. أخر أجال لقبول الطلبات 31-1-2022.
يرسل الملف على البريد الإلكتروني . canaannatthe2019@gmail.com
للتواصل علي الهاتف رقم :+22242322626

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

اختتام النسخة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الموريتاني

مجلة الفنون المسرحية


اختتام النسخة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الموريتاني

الترياق الأزرق تفوز بجائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل مسرحي في المهرجان  الوطني للمسرح الموريتاني

بحضور جمهور غفير من متتبعين ومسرحيين، اختتم أمس الإثنين 21 اكتوبر 2019 بالعاصمة نواكشوط فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح الموريتاني والذي ينظم بتعاون مع وزارة الثقافة والصناعات التقليدية والعلاقة مع البرلمان وبرعاية الهيئة العربية للمسرح.

وقد شهدت مدينة نواكشوط فعاليات هذه الدورة على مدى سبعة أيام (من 15 إلى 21 أكتوبر 2019) بمشاركة مجموعة من الفرق المسرحية الموريتانية التي تمثل أبرز ولايات الجمهورية.

هذا وشارك في النسخة الثانية لمسابقة المهرجان عشرة عروض مسرحية قدمها المسرحيون الموريتانيون أمام لجنة التحكيم المتكونة من:

– السيد البغدادي عون من تونس (رئيس)

– السيدة فاطمة منت عبد الوهاب من موريتانيا (عضو)

– السيد جمال قرمي من الجزائر (عضو)

– السيد محمد فال عبد الرحمان من موريتانيا (عضو)

والمسرحيات المشاركة في المسابقة كالتالي:

– مسرحية ” كاستينج ” لفرقة شروق المسرحية – مسرحية ” ألوان الحياة ” لفرقة اترارزة 3- مسرحية ” سقوط ” لنادي الرواد للمسرح – مسرحية ” سرك الأحلام” لفرقة الموكب الثقافي – مسرحية ” هواجس ” لفرقة ولاية داخلت نواذيبو – مسرحية ” المرأة الأصيلة ” لفرقة جالولي جام – مسرحية ” آهات تيرس ” لفرقة ازويرات ولاية تيرس الزمور – مسرحية ” بيرو ” جمعية الازدهار للفنون الجميلة – مسرحية ” حماة الوطن ” لفرقة أطار ولاية أدرار – مسرحية ” الترياق الأزرق ” لفرقة ايحاء للفنون الركحية..

وقد سجلت لجنة التحكيم في تقريرها قيمة مجهود المسرحيين الموريتانيين في الأعمال المقدمة، كما تشير الى حاجة الكثير منها إلى مزيد من العناية وتسوق اللجنة الملاحظات التالية:

– أهمية طرح المواضيع ذات الأبعاد الوطنية والإنسانية والحقوقية والجمالية.

– قيمة بعض الأعمال المقدمة من حيث الانجاز الفني.

– أهمية العمل التعاوني بين المسرحيين الموريتانيين لمزيد الرقي بالمسرح الموريتاني.

– ضرورة ضبط مقاييس تقنية وفنية ولوجيستية للأعمال المشاركة للترشح للمهرجان الوطني.

– ضرورة مزيد العناية بتقنيات الصوت والانارة والترتيب للأعمال المقدمة.

كما ثمنت اللجنة أهمية وقيمة المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني وتدعو إدارة المهرجان إلى:

– مزيد التحفيز للمشاركة في المهرجان،

– تأسيس مهرجانات جهوية تمهد للمهرجان الوطني،

– التكثيف من الدورات التكوينية في مجالات صنع العرض المسرحي لكافة الفرق،

– توفير المستلزمات التقنية والتنظيمية لضبط الجمهور داخل القاعة،​ ​

– قديم الدعم المادي والفني للفرق المشاركة،

– الاعتناء بالبنية التحتية للمسارح بالعاصمة وفي الولايات.

وأعلنت اللجنة عن النتائج التالية:

• الجائزة الأولى للهيئة العربية للمسرح في التمثيل إناث: خديجة منه عن مسرحية آهات تيرس لفرقة ازويرات ولاية تيرس زمور

• الجائزة الثانية للهيئة العربية للمسرح في التمثيل إناث: تسلم سالم فال عن مسرحية سقوط نادي الرواد للمسرح

• الجائزة الأولى للهيئة العربية للمسرح في التمثيل ذكور: على ديدة عن مسرحية كاستينج لفرقة الشروق

• الجائزة الثانية للهيئة العربية للمسرح في التمثيل ذكور: عبدولاي ابراهيما صار عن مسرحية المرأة الأصيلة لفرقة جالودي جام

• جائزة الهيئة العربية للمسرح للتأليف الموسيقي والمؤثرات: لفرقة أطار بولاية أدرار عن مسرحية حماة الوطن.

• جائزة الهيئة العربية للمسرح في السينوغرافيا: لفرقة الموكب الثقافي عن مسرحية سرك الأحلام

• جائزة الهيئة العربية للمسرح في تأليف النص المحلي: لفرقة ازويرات ولاية تيرس الزمور لنص أهات تيرس للكاتب محمد خون

• جائزة الهيئة العربية للمسرح في الإخراج المسرحي: لمسرحية هواجس لفرقة انواذيبو للمخرج سيد محمد اوداعة

• جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل مسرحي: لفرقة ايحاء للفنون الركحية عن مسرحية الترياق الأزرق

(المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح

الخميس، 25 أكتوبر 2018

ختام مهرجان المسرح الوطني بموريتانيا برعاية الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية


ختام مهرجان المسرح الوطني بموريتانيا برعاية الهيئة العربية للمسرح


العين الإخبارية - محمد الطيب


أعلنت اللجنة المنظمة للنسخة الأولى من المهرجان الوطني لللمسرح الموريتاني برعاية الهيئة العربية للمسرح نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان التي شاركت فيها فرق من مختلف المناطق الموريتانية.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة “العرض المتكامل” التي تبلغ قيمتها المالية 3000 دولار لفرقة شباب لكصر، عن العرض المسرحي “كلتير”، كما تمكن نفس العرض من الفوز بجائزة أحسن نص مسرحي والتي تبلغ قيمتها المالية 1000 دولار، بالإضافة إلى جائزة أحسن “سينوغرافيا”وقيمتها المالية 1000 دولار.. وتم توزيع الجوائز والشهادات تقديرية على الفرق والمسرحيين الفائزين. 

وأكد مدير العمل الثقافي والفنون بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات في البرلمان الموريتاني، أوليد الناس ولد الكور، سعادته بالنسخة الأولى من مهرجان المسرح الوطني الموريتاني التي حققت نجاحا كبيرا وأبرزت قدرات الشباب ومواهبهم الكامنة، حيث هم الذين سيعول عليهم في تطوير هذا الفن. 

وأشاد بالجهود الفنية واللوجستية والتنظيمية التي قدمتها اللجنة المشرفة على فعاليات المهرجان، مما مكن من الخروج بنتائج مشجعة، داعيا شباب المسرح من محترفين وهواة إلى مواصلة الدرب.. وبدوره ثمن مدير النسخة الأولى من مهرجان المسرح الوطني الموريتاني باب ولد ميني الدعم المعنوي والمادي الذي تلقته لجنة الإشراف من قطاع الثقافة ومن الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات. 

وانطلقت في نواكشوط الأسبوع الماضي الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، الذي تنظمه وزارة الثقافة الموريتانية، بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، تجسيداً لمبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم إطلاق مهرجانات للمسرح في كل الدول العربية التي لا توجد فيها هذه المهرجانات.



الخميس، 18 أكتوبر 2018

انطلاق الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني

مجلة الفنون المسرحية


انطلاق الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني 

نواكشوط- محمدو لحبيب

انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس الأول الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، ويأتي هذا المهرجان الذي تنظمه  وزارة الثقافة الموريتانية، بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح  تجسيدا لمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم إطلاق مهرجانات للمسرح في كل الدول العربية التي لا توجد فيها.
حضر الانطلاقة كل من وزير الثقافة والصناعات التقليدية والعلاقة مع البرلمان الموريتاني الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، ووزير التهذيب الوطني إسلمُ ولد سيد المختار ولد لحبيب، والأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، ومسؤول الإدارة والتنظيم في الهيئة الحسن النفالي، ومسؤول النشر والإعلام في الهيئة غنام غنام، وجمع غفير من المسرحيين والمهتمين بالمسرح.
ابتدأ المهرجان بكلمة تأبينية للمخرج الموريتاني الراحل مؤخرا إبراهيم سمير، والذي تسمت هذه الدورة باسمه، ثم تلا ذلك كلمة لمدير المهرجان المخرج بابا ولد ميني استعرض فيها مسيرة التعاون بين المسرحيين الموريتانيين والهيئة والتي بدأت منذ سبع سنين، وأكد ولد ميني أن الهيئة دعمت ومولت العديد من الدورات التدريبية منذ ذلك الحين، وأشاد ولد ميني بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة للمسرح في موريتانيا واعتبره الأب الروحي لذلك المسرح.
بدوره أكد الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله إن المسرح جاء برسالة نبيلة قوامها الإنحياز للإنسان وقال في كلمته بالمناسبة: " المسرح توشح بكل ممكنات و مسببات الخلود، لأنه جاء برسالة إنسانية نبيلة، رسالة تنحاز إلى الإنسان و حريته و حقه في التفكير و التعبير، وتقيم دولة للحق و تعلي رايته، رسالة لا تريق نقطة دم ولا تزهق روحاً في سبيل تحقيق أهدافها، بل تسلك دروب الخير والجمال والتأثير في الوجدان و العقل، والمسرح الذي يجادل الآخر بالتي هي أحسن، هو أسميناه بالسيد النبيل المسرح، هذا السيد الذي وجد في قلوب الموريتانيين مكانه و أمانه، ووجد في الهيئة العربية مفتاحه لهذه القلوب، فأنبت حباً و حدائق إبداع على امتداد الوطن الموريتاني".

وأضاف عبد الله ناقلا للحضور من الموريتانيين تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة و الراعي الأكبر للمهرجان: "  في هذه اللحظة أتشرف بحمل تحيات ومباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، الذي يبارك لكم منجزكم هذا، و هو الذي لا يجد فرحاً أكبر من أن يرى أضواء المسرح تُقَادُ و لا تخبو".
وأبرز عبد الله أن هذا المهرجان هو تتويج لعدة محطات للعمل المشترك بين المسرح الموريتاني وبين الهيئة، وفق توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة فقال: " إنها محطة جديدة للعمل، محطة جديدة للأمل، منعطف جديد و منحنى للتصاعد في المسيرة يمثلها المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، الذي يأتي تتويجاً للجهود و التعاون المشترك المثمر بين الهيئة العربية للمسرح و وزارة الثقافة و الصناعات التقليدية و العلاقة مع البرلمان، هذا التعاون الذي شكل الحلقة الأبرز في سلسلة تعاون بدأت منذ عام 2011 مع المؤسسات الموريتانية المختلفة كوزارة الثقافة و الصناعات التقليدية و وزراة التهذيب الوطني، وجمعية المسرحيين الموريتانيين، حيث كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تنم عن نظرة تنموية شمولية للمسرح العربي و لأهمية النهوض بالمسرح الموريتاني".
أتى دور وزير الثقافة الموريتاني في الحديث وافتتاح المهرجان فأشاد في كلمته بدعم الهيئة للمسرح في موريتانيا، وأبرز أن هذا المهرجان سيشكل حافزا للشباب لملئ فراغهم بأشياء مفيدة وتخدم بلدهم.
وبعد فيلم وثائقي قصير عن تاريخ تطور المسرح في موريتانيا، كان الجمهور على موعد مع العرض الافتتاحي بعنوان " دبيب القاع" المشارك في مسابقة المهرجان، وهو من تأليف وإخراج سولي عبد الفتاح، ويتحدث عن رحلة بحث عن الذات الجماعية للأمة العربية والإسلامية بعد قرون من التيه والضياع، وتناول العرض من خلال رؤية فانتازية فلسفية تشظي الهوية الذي تعانيه الأمة، وكيف باتت تبحث عن وميض و إشراقة وطريق ينهض بها مرة أخرى إلى الأعلى، وحاول المؤلف استخدام التجريب على مستوى البناء الدرامي للنص، فجاء عمله وكأنه لحظة مكثفة من حكاية ما، تتلخص في وجود مجموعة من الأشخاص داخل قاع افتراضي، وتبحث عن وميض يظهر في كل عام، وترى عن بعد مجموعة من الأحرف، تتعامل معها من منطلق التفكيك الذي يعطي للحرف أكثر من دلالة وأكثر من تأويل يخدم ذلك البحث المحموم من طرف المجموعة عن سبيل للخروج من القاع والنجاة من تبعاته.
جاء العرض زاخرا باللغة الشعرية، وضم بعض الاستعراضات، وركز مخرجه ومؤلفه على توظيف لغة الجسد، والحركة، والإضاءة، لرسم صورة مسرحية تناسب الفكرة التي يتحدث عنها وتعمقها بصريا، ووقع المخرج في بعض الأخطاء المتعلقة بتوازن الكتل على الفضاء المسرحي، وبعدم انسجام الأكسسوارات مع البعد الحركي المتزامن مع سيرورة البحث في أسباب الوصول إلى القاع وكيفية الخروج منه خلال قرون من تاريخ الأمة.
مخرج العرض ومؤلفه قال ل" الخليج" عقب انتهائه إنه حاول طرح السؤال: لماذا نحن في القاع ثم  البحث عن الإجابة عليه، وأبرز أن تلك الإجابات تبدو متعددة، فلكل طيف من هذه الأمة إجابته عن سبب تأخرنا، وأكد في معرض حديثه ذاك أنه تعمد أن يستعرض تلك الإشكاليات كلها في بعد رمزي فلسفي حتى لا يبدو تناولها تكرارا للتقليدية التي تطبع النقاش العام في الواقع لتلك المسائل.
بعد العرض جرت ندوة تطبيقية تناول فيها الجمهور الحاضر بالتحليل والسؤال مجمل عناصر العرض، وأبرزوا أهم جمالياته، كما تعرض بعضهم للنواقص التي عانى منها.







الجمعة، 8 يونيو 2018

جمعية فرقة شروق المسرحية تؤكد : مباركتها لجميع المسرحيين الموريتانيين على الخطوة الكبيرة لإطلاق مهرجان وطني للمسرح، وإنشاء مركز لفنون الأداء

مجلة الفنون المسرحية

 جمعية فرقة شروق المسرحية تؤكد : مباركتها لجميع المسرحيين الموريتانيين على الخطوة الكبيرة لإطلاق مهرجان وطني للمسرح، وإنشاء مركز لفنون الأداء


بيان 

تابعت جمعية فرقة شروق المسرحية منذ مدة المباحثات الثنائية التي أجرتها وزارة الثقافة والصناعة التقليدية مع وفد الهيئة العربية للمسرح من أجل تطوير المسرح الموريتاني وتكوين كوادره، والتي أثمرت العديد من النجاحات، منها نية تنظيم مهرجان وطني للمسرح، وإنشاء مركز لفنون الأداء.
وإذ ذاك كله من التطورات التاريخية في مجال المسرح الموريتاني تؤكد شروق المسرحية على ما يلي:
1 – مباركتها لجميع المسرحيين الموريتانيين على الخطوة الكبيرة لإطلاق مهرجان وطني للمسرح، وإنشاء مركز لفنون الأداء.
2 – شكرها الجزيل لمعالي وزير الثقافة والصناعة التقليدية الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ على الاهتمام بهموم المسرحيين الموريتانيين، والبحث عن سبل تطوير الفن المسرحي، ووسائله.
3 – امتنانها للهيئة العربية للمسرح، ولسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيس الهيئة، على ما يولي من اهتمام للمسرح العربي والموريتاني بشكل خاص.
4 – استعدادها للمشاركة الفاعلة في طرح الاستراتيجيات والبرامج والمقترحات الخاصة بتنفيذ المشروعين المهرجان، والمركز.
5 – تمسكنا بالعمل تحت يافطة اتحاد المسرحيين الموريتانيين بوصفه الإطار الناظم لجميع الجمعيات والفرق المسرحية.
6 - مطالبتها بدعم اتحاد المسرحيين الموريتانيين من قبل وزارة الثقافة والصناعة التقليدية، والهيئة العربية للمسرح، ليقتدر على أداء مهماته الموكلة إليه.
وفي الأخير تهنئ جمعية فرقة شروق المسرحية كافة الشعب الموريتاني على تحقق الحلم في وجود مسرح وطني، ومركز يعهد إليه تكوين المسرحيين.
نائب الرئيس، مسؤول الإعلام
المختار محمد يحيى 

نواكشوط، بتاريخ: 
الخميس 07 / 06 / 2018

الأربعاء، 17 مايو 2017

المخرج المسرحي الموريتاني باب ولد ميني :المسرح بالنسبة لي هو أداة تثقيف وأداة تعليم وأداة تنوير

مجلة الفنون المسرحية


المخرج المسرحي الموريتاني باب ولد ميني :المسرح بالنسبة لي هو أداة تثقيف وأداة تعليم وأداة تنوير 

الأستاذ والفنان المسرحي باب ولد ميني، وجه لامع في فن المسرح الموريتاني، اشتهر بأدائه ممثلا على الخشبة ومخرجا خلف الكواليس وأستاذا يعلم الأجيال فن المسرح.

عرف باب ولد ميني بأنه كان ضمن قلة من الفنانين المسرحيين الموريتانيين الذين جمعوا بين الموهبة والتخصص والأداء، فقد ظلت موهبته المسرحية تنمو منذ الصغر كما تخرج من مدارس مسرحية متعددة في المغرب وليبيا ومصر؛ فكان لأدائه بصمات فنية ذات طابع خاص .

في حوار للفنان المسرحي باب ولد ميني، ليتحدث عن واقع المسرح الموريتاني والتحديات التي يواجهها وما يمكن أن يقدمه المسرحيون للمجتمع في ظل تحديات العولمة.


البعض ينظر للمسرح باعتباره وسيلة ترفيه فقط، كيف تنظر شخصيا إلى فن المسرح؟

باب ولد ميني: الكثير من الموريتانيين ينظرون للمسرح على أنه وسيلة ترفيه فقط، هو وسيلة ترفيه لكنه أيضا وسيلة تعليم وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية، كما أنه من أقوى أدوات التعبير؛ فالمسرح أستاذ الشعوب، كما يقال، هو أبو الفنون..

هو أيضا الإطار الذي بإمكاننا أن نتحرك به وفيه كمتخصصين من أجل تغيير العقليات وترسيخ قيم الأخلاق والثقافة لهذا المجتمع ونستنطق كل ما فيه من تراث وقيم ثم نقدمها للأجيال. 

الآن الصورة والمشهد هما المسيطران على اللحظة التاريخية التي نحن فيها، الآن الكلمة انتهت، المراجعة انتهت، المطالعة انتهت.. للأمانة هذا حال كل دول العالم وليس في موريتانيا، إلا أن مجتمعا كمجتمعنا تزيد نسبة الأمية فيه على النصف والنصف الآخر يتسرب من المدرسة يكون التحدي أكبر.

المسرح بالنسبة لي هو أداة تثقيف وأداة تعليم وأداة تنوير وأداة تهذب النفس كفن يعلم يرقي بالذوق العام يستنطق الموروث يقوم أيضا بمعالجة الكثير من الأمراض  الاجتماعية داخل المجتمع،  المسرح مثله مثل الدراما والسينما يعتبران مرآة الشعوب وتقول الدراسة النقدية:  "إذا أردت أن تعرف مدى الوعي الاجتماعي لأي مجتمع ما عليك سوى مشاهدة ما يقدمه مسرحه"، فبإمكانك من خلال مشاهدة مسرحه معرفة كل شيء عن هذا المجتمع: رقيه وازدهاره وذوقه، من خلال الديكور السينوغرافيا، من خلال الشخصيات و الحوار تشاهد المجتمع كله..

المسرحية تكشف بعض الأمور والأشياء التي تكون تحت السطح فتظهرها فوقه، تجعل الأشياء القبيحة جميلة، والأشياء الغير منظمة تنظمها تعطيك ما بداخل المجتمع لكن تقدمه على مرآة يعني أنه مرآة عاكسة لكل ما هو موجود داخل المجتمع.

 بالنسبة لي هذا هو المسرح.. أما اعتباره وسيلة تسلية فقط فهو خطأ، في المسروح تجد كل شيء: التسلية، الإفادة، التعليم، التنوير، تجد فيه كل شيء..  المسرح هو كل شيء، المسرحية عبارة عن نص مليء بكل شيء: الكوميديا تضحك والتراجيديا تبكي.... هذا هو المسرح.

والدليل على القول إن المسرح من أقوى أدوات التعليم والتهذيب أنه عندما تقوم بدراسة أو بحث عن تاريخ المسرح فسترى أن كل الحضارات التي كانت تولي أهمية للمسرح كانت حضارات تنوير وكانت عصورها عصورا ذهبية، القرن الرابع الميلادي عند الإغريق عصر أيسخيلوسيوس وروبيرتس هؤلاء رواد المسرح آنذاك في الحضارة الإغريقية.

عندما جاءت الحضارة الرومانية على أثرها لم تقدم أي شيء للمسرح وبالتالي تقهقرت وأصبحت عسكرية.. وعندما نأتي للعصور الوسطى ما بعد العصر الروماني كان عصر ظلام لأنهم حرّموا  المسرح وأصبح منبوذا، وعندما نصل عصر النهضة في القرن السادس عشر مثلا  نرى أنه كان عصرا ذهبيا مع شاكسبير بالقصر الأليزبيتي، وفي القرن الثامن عشر كان أيضا عصرا ذهبيا مع موليير وراسين وهم رواد المسرح الفرنسي.. هذا يعني أن كل العصور التي أعطيت فيها أهمية للمسرح كانت عصورا ذهبية كان العقل نيرا كان الذوق جميلا.

هذا هو المسرح ، أمة لاتقدم شيئا للمسرح ولا تعرف المسرح ولا تشاهده أمة ناقصة أمة فقيرة أمة بليدة لأن المسرح مساحة للتثقيف والتنوير مساحة لتذوق الجمال وكل شيء.

ما الذي يمكن أن يقدمه المسرح اليوم للمجتمع الموريتاني في ظل تحديات العولمة التي تجتاح العالم؟

باب ولد ميني: المسرح بإمكانه أن يقدم كل شيء في هذه الظرفية التاريخية فنحن بحاجة له.. إن مجتمعا ليست له متانة ولا مناعة، فهو مجتمع فرجوي يتفرج على كافة ادرامات العالم، لقد أصبح هذا المجتمع في مهب الريح.

لو أن الجهات الرسمية تعرف أهمية المسرح لكانت أسست مسرحا وطنيا لأننا بحاجة لـ "دراما وطنية، وسينما وطنية" لتكون قادرة على تقديم فرجة لهذا المجتمع لأن الشعوب لا تنسجم إلا مع فنونها وتراثها وعندما تكون عندك قوة الملاحظة والتركيز وتشاهد الشارع الموريتاني  تشاهد الماكياج عند البنات وملابسهم تلاحظ أن هنالك تأثيرا للدراما التركية والهندية عليهم حتى الشباب بتسريحاتهم ترى تأثير الدراما عليهم.

لو أننا قادرون على تأسيس مسرح وطني ودراما وطنية قادرة على تقديم الفرجة البديلة لاستطعنا تقديم ذواتنا، أبطالنا التاريخيين شخصياتنا النموذجية في السلوك في الحضارة في العلم في الذكاء في الهدوء في الإيمان في كل شيء بدل أن يقلد أطفالنا وبناتنا "ميماتي وجانسي ومراد عالم دار" وأبطال السينما المكسيكية، هذه هي اللحظة التاريخية للمسرح الموريتاني والدراما والسينما الموريتانية إذا أعطيت لهم أهمية فهم قادرون على تكوين بديل لهذا المشاهد المصاب بعدوى وحب الفرجة.

المسرح الموريتاني قادر على أن يقدم  البديل وينير المجتمع وأن يدخل على الأقل على  الخط، ولكن هذا الفراغ عند الشباب والهروب في المتاهات هو نتيجة لعدم وجود مسرح نير ينور العقول ويتفرجون عليه بدل التفرج على المحرمات والدراما التي لا تخدمهم ومن لا يتفرج منهم عليه يذهب إلى الشارع لتعاطي المخدرات.. المسرح قادر على تنوير العقل وتعرية الأمراض التي تصيب الشباب..

 لو أنه يوجد مسرح لديه إمكانيات ولديه على الأقل تصورات وخطة إستراتيجية  لفعل كل شيء  لهذا الإنسان الموريتاني المصاب بعدوى الفرجة والمشاهدة.

المجتمع مليء بالأمراض بالحساسيات بالجهل بالتوتر بالأمية بالعنصرية، المسرح وحده القادر على صقل هذه النفوس وعلى أن يقدم لوحات فنية يشاهد فيها كل إنسان التاريخ المشترك بيننا.

 ليس أمامنا الآن سوى الفن لأنه وحده القادر على أن يستنطق هذا المشترك هذه العادات هذه التقاليد هذا الموروث هذا الدين هذا الشباب المتوتر في الشارع ترى كل واحد عنصري  ينظر للآخر بازدراء بتوتر ولو أن هنالك  فنا أو سينما أو مسرحا أو موسيقى قادرون على الأقل أن يدخلهم هؤلاء الشباب والوقوف جنبا إلى جنب  لإنشاء لوحة فنية  أو تقديم مسرحية أو أغنية أو فيلم سترى على الأقل أنهم سيساهمون فيما يعرف بالحوار المفقود حاليا في الشباب الموريتاني الذي  كل مجموعة و "شظية" منه متوترة وحدها وشبابها متوتر.

المسرح والفن قادران على أن ينهيا هذا "التشظي" والتوتر الذين وصلهما المجتمع الموريتاني الذي أصبحت المجموعة فيه تنقسم "وتتشظى" إلى عدة "شظايا" للأسف هذا كله بسبب عدم وجود فن واع قادر على أن يتحمل مسؤوليته ويحمل رسالته لهذا المجتمع.

كيف أسهم المسرحيون الموريتانيون في تغيير العقليات وإصلاح المسلكيات؟

باب ولد ميني: المسرح الموريتاني بكل أسف لم يوجد بعد وإنما توجد جمعية أو جمعيتان كل واحدة منهما تتحرك في صحراء قاحلة في تربة جرداء غير قابلة لتنبت نبتة المسرح المباركة.

 غير أن هنالك بعض المحاولات التي تبث في رمضان على شاشة التلفزيون في رمضان كـ "ورطة فورطة" و"يوميات أسرة" تحاول على الأقل أن تعالج بعض الأمور وتساهم في تغيير العقليات وتقويم المسلكيات لأنك عندما تشاهد تلك الدراما البسيطة  الكوميدية التي أعدت في إطار مقصود بتلك الطريقة على الأقل لمعالجة  بعض تلك القضايا البسيطة في المجتمع تحاول أن تقدم وتعالج وتستنطق بعض الأمور الموجودة في الواقع في الشارع وفي الأسرة الموريتانية بطريقة كوميدية ونظن أنها على الأقل تحاول جادة تغيير العقليات وترسيخ بعض المفاهيم لكن بكل أسف ليس هنالك أي دعم ليست هنالك إستراتيجية  للمسرح لأن الوزارة الوصية والدولة بكل أسف  لم تعطيا بعد أهمية له.

 كان من المفروض أن يوجد مسرح وطني سينما دراما تلفزيونية وطنية توكل لها مهمة توعية المجتمع، معالجة قضاياه معالجة أمراضه لكن للأسف هذا غير موجود.

الموجود فقط هو محاولات فردية دائما تصطدم بأرض الواقع و جدار الواقع المتين ليس هناك دعم ليست هناك جهات رسمية لترعى المسرح هذا بكل أسف هو الواقع وأخشى أن يحصل نفس الانقطاع، لأنه منذ تأسيس الدولة الوطنية المسرح الموريتاني تأتيه مجموعة من الهواة يقضون شبابهم فيه وحين تتقدم بهم السن تكون لد يهم ظروف وحاجيات لا يلبيها المسرح ويذهبون إلى مجالات أخرى وتحصل قطيعة  ليأتي جيل بعد ذالك ويذهب هو الآخر وأخشى من تلك القطيعة إذا لم تتلقفه الدولة والجهات الرسمية وتأسس له إطارا...

نستبشر بمعهد فنون العرض والموسيقى على أنه على الأقل يكون بعض الشباب على فن المسرح "التمثيل ، كتابة السيناريو، الإخراج، الموسيقى،  السينما، الفن التشكيلي"، وتدرس هذه الأجيال بعد تخرجها أجيالا أخرى..

للأسف، منذ تأسيس الدولة الموريتانية فإن وزارة التعليم لم تعط  أي منحة للمسرح للفن التشكيلي للسينما بدل المنح للبيطرة للزراعة للميكانيكا... لكن الفن "لا"وكأننا مجتمع ليس بحاجة إلى الفن.

ماذا عن واقع فن المسرح بموريتانيا في الوقت الراهن، وما هي التحديات التي يواجهها؟

باب ولد ميني: بالنسبة للواقع هو واقع ليس فيه احتضان لهذه المواهب ليس فيه إطار تنظيمي يؤطرها أصبحت الساحة مفتوحة لكل من هب ودب، البعض شوه المسرح بالكوميديا الرخيصة التي يقدمها وتصادم الأجساد التي يقومون بها والتقليد البليد الذي يقوم به بعض ممثلينا ويدعون أنهم ممثلين ولا علاقة لهم بالتمثيل ولا يعرفون أن الممثل ليس مقلدا، التقليد شيء والتمثيل والتجسيد شيء آخر.. المقلد لا يمكن أن يقلد إلا ما شاهده لكن الممثل متمكن من أدواته الفنية قادر على أن يجسد كل الشخصيات وعلى أن يقدم شخصيات لها أبعاد فردية ومنفردة هذا بكل أسف هو واقع المسرح الموريتاني مثله مثل الصحافة مفتوح أمام الجميع.

ونرجو أن يوجد إطار قانوني على الأقل ينظم هذا الفن ليوجد أناس صادقون مؤمنون متخصصون ليقدموا هذا الفن فيأخذ دوره في هذه اللحظة التاريخية التي نحن محتاجون فيها له نتيجة الشد والجذب و موجة الإلحاد وقلة الأخلاق.

لو شاهدت تصرفات الشباب داخل مواقع التواصل الاجتماعي للاحظت ذلك، لو كنت تملك قوة الملاحظة والتركيز للاحظت أن هذا المجتمع يسير نحو الهاوية، للأسف كان من المفروض أن توجد مدارس أخلاقية فنية قادرة على أن ترسخ بعض القيم، هذا للأسف ما نشاهده هذا هو واقع المسرح الموريتاني.

هنالك رجال مؤمنون بهذا المسرح جمعية المسرحيين الموريتانيين جادون ولا زالوا متمسكين بالحبل والخيط كي لا ينقطعا حتى يأتي الله بالفرج وتؤمن الدولة بالمسرح وتحتضنه وتؤسس إدارة أو مصلحة مكلفة بالتفكير وطرح التصورات وتنفيذها هذا هو واقع المسرح الموريتاني.

هناك تحديات قوية؛ فالمسرح لا يعني تخصص شخص أو اثنين في المسرح.. تصور معي أن في موريتانيا كلها هنالك ثلاثة أشخاص فقط تخصصوا في المسرح والآن لا يعملون في المسرح أنا أعمل في التلفزيون رغم أني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية و الزميل التقي ولد عبد الحي يعمل الآن بمعهد الموسيقى وكان يعمل بـ "كابك" وزميلي أحمد حبيبي أستاذ بالجامعة الآن، الساحة مفتوحة طبعا.. هنالك من هم جادون لكن هنالك آخرون "بلطجيين".

جمعية المسرحيين الموريتانيين بها شباب واعد جاد مؤمن بالمسرح يحترق من أجل تقديم مسرح يحمل مواصفات أكاديمية سواء في كتابة السيناريو سواء في فنيات العرض، لقد تدربوا وشاركوا بعدة دورات تكوينية وعدة مهرجانات منها مهرجان خليفة الإسطنبولي بتونس ومهرجان الشارقة للفنون المسرحية والمهرجان الحساني بالمغرب في مدينة العيون.

كيف تقيم الإنتاج المسرحي اليوم في البلاد؟

باب ولد ميني: بالنسبة لتقييمي للإنتاج المسرحي الموريتاني ليس، فيه شيء يذكر سوى هذه المحاولات الجادة من جمعية المسرحيين الموريتانيين أو بعض الهواة يحاولون صنع شيء..

بكل أسف التراكمية غير ممكنة لعدم وجود متخصصين داخل التجربة ليمسكوها على الأقل ليعيشوا منها.. فكما قلت لك المتخصصون ثلاثة فقط وكل واحد منهم يعمل في مكان آخر من أجل تحصيل قوته اليومي إضافة إلى بعض الهواة الآخرين، ويعملون أيضا خارج المسرح ولديهم لحظة زمنية يمكن أن يمارسوه فيها.

بكل أسف الإنتاج غير موجود ما عدا بعض الإنتاج التلفزيوني الذي يعد موسميا في رمضان لصالح المشاهد الموريتاني ويلاحظ أنه مهزوز وبه بعض النواقص من ناحية الصورة والصوت والديكور والسينوغرافيا أولا لعدم وجود متخصصين لهذه المهن الثقافية كالإخراج وكتابة السيناريو والسينوغرافيا والديكور والإضاءة والموسيقى التصويرية والأزياء هذا كله غير موجود وكل ما تراه اليوم هو بعض المحاولات مازالت متعثرة وتحوي بعض النواقص.

بالنسبة لي مرتاح لأنها بداية كجميع البدايات بعد قراءتي  لبداية المسرح في السعودية والإمارات كانت نفس البداية بدأت مع بعض الهواة تعثروا ونهضوا أخطأوا وصححوا أخطاءهم واجهوا نواقص وأكملوها، لكن عندما وجد الدعم ومنح الطلاب لدراسة المسرح وعادوا ووظفت تجربة الهواة فالآن بتلك الدول مسرح ودراما متطورين.

وأنا متأكد أنه لو وجد انتباه لهذه التجربة التي دخلها الكثير من الهواة بإمكانها أن تثري نفسها بنفسها على الأقل تجد مساحة زمنية وبعد ذالك بعض الدعم  لأن الإنسان الموريتاني بطبيعته موهوب إذا درس وتخصص في المسرح فسيوجد في هذه البلاد مسرحيون وسينمائيون.

وتحديدا التحديات التي يواجهها المسرح تحديات كبيرة منها:
ـ عدم الاهتمام الرسمي بالمسرح والفن بصورة عامة باعتباره من أكبر روافد التنمية والناس لم تعرفه
ـ عدم وجود مدارس ومعاهد متخصصة تدرس هذه المهن وتشجع خريجيها وتدعمهم
ـ عدم وجود منح في هذا المجال
ـ عدم  وجود دعم من جانب الدولة
ـ عدم فهم "التجار" المستثمرين لأهمية المسرح والسينما والثقافة بشكل عام ولا يدركون أنه يمكنهم الاستثمار في هذه الفنون فهي توفر الأرباح فكما توفر الحاويات التي يستوردونها من الصين ومن الهند والسند وكل مكان، بإمكانهم أيضا إنتاج أفلام وأغانٍ ومسلسلات وتحصيل الربح من خلالها والفوز بميداليات.. إنهم لا زالوا حتى الآن لا يدركون أنه بإمكانهم الاستثمار في هذا الفن والربح من خلاله، هذه إحدى النواقص التي تشكل تحديا أمام المسرح.
ـ عدم اهتمام الدولة بالمسرح من أكبر التحديات.. تصور معي لا توجد مصلحة في وزارة الثقافة " الوزارة الوصية للمسرح ولا للسينما ولا للفن التشكيلي، ومنذ تأسيس الدولة الوطنية لم تمنح وزارة التعليم أي طالب لدراسة المسرح ولا في السينما هنا فقط بعض الشباب عبر علاقاته  وحسابه الخاص استطاع أن  يشارك في دورات تكوينية بعد تدربه في دار السينمائيين  وجمعية المسرحيين.

نحن نريد بعثات دراسية تذهب وتتخرج بعد أربعة سنوات من الكليات والمعاهد ، وتدرس فن المسرح.. المسرح أصبح علما يدرس لديه مدارس ومناهج وقواعد ولديه أموره كلها والسينما نفس الشيء.. ويأتيك أحدهم من خريجي جامعة نواكشوط أو متسرب من الدراسة ويقول لك إنه رجل مسرح أنا كاتب مسرحي، لست مسرحيا ولست مخرجا ولا ممثلا مسرحيا.

لأن المسرح  يدرس في المعاهد؛ فن الممثل يدرس وفن الإخراج يدرس في مدارسه هذا هو الواقع ، ما لم يوجد اهتمام رسمي من الدولة وما لم يوجد دعم مباشر وما لم توجد إستراتيجية وطنية في هذا المجال وما لم ترسل وزارة التعليم طلابا لدراسة المسرح ويؤسس معهد للفنون الجميلة ويفتح قسم في كلية الآداب لتدريس السينما والمسرح فهذه التحديات تبقى قائمة.

الاهتمام الرسمي بالمسرح غير موجود، الاهتمام الشعبي غير موجود، المجتمع لا يفهم دور المسرح يضحك إذا وجد ما يضحكه، وإذا لم يوجد لا يشاهده؛ ورسالة العمل الفني المبطنة في الكوميديا والضحك لا ينتظرها ولا يفهمها ولا يعرفها!

مجتمع لا يقرأ الرسائل، يقول  لك "ورطة افيلحة"، ورطة فيها رسائل كما كانت "شي إلوح فشي" فيها رسائل؛ لكن رسائل مبطنة فيها شيء من الرمز عن طريق الكوميديا إلا أنها بكل أسف غير معروفة وغير مفهومة..

 لا أدري لماذا لا يدرك الموريتانيين أهمية المسرح، أهمية المسرح في تقديم الذات أنه بإمكانك أن تستنطق كل ما عندك وتقدمه  للآخر في  أفلام ومسلسلات لتعرفه عليك.. إن السينما والمسرح الآن من أكبر سفراء الثقافة، المخرج المسرحي أو المخرج السينمائي المشارك في السينما الدولية سفير فوق العادة وكامل السلطة يقدم ثقافة بلد وبإمكانه أن يقدم البلد ويرفع علمه عاليا هذا بكل أسف غير معروف عندنا.

ما هو طموح الفنان المسرحي باب ولد ميني لمستقبل هذا الفن في موريتانيا؟

باب ولد ميني: كل ما أطمح له كمتخصص تورط في التخرج من المسرح هو أن يوجد مسرح وطني.. المسرح الوطني أصبح كالنشيد الوطني والعلم الوطني لا يمكن للدول الاستغناء عنهما ، المسرح الوطني عندما يوجد ليخرج فنانين غير مصابين بعقدة الذنب ولا  ما يعرف  باهتزاز الشخصية  ولا إقصاء الآخر سيخرج فنانين مسلحين بقيم الثقافة والمسامحة ويبثونها.

طموحي أن يوجد معهد للفنون الجميلة وأن ينشأ قسم في كليات الآداب للمسرح وأن ترسل وزارة التعليم طلابا لدراسة المسرح فيتخرجوا ويعودوا لإثراء المسرح الموريتاني، طموحي أن أرى المسرح الموريتاني ينافس المسرح التونسي والمغربي وأن تعطي الدولة اهتماما له وتبني مسارح في كافة الولايات.. تونس دولة أفقر كل ولاياتها بها مسارح وعاصمتها  بها أربعة مسارح إضافة لمسرح قرطاج الوطني، وفي المغرب حدث ولا حرج، درست بمراكش 1986 بها أربعة مسارح بها قصور الثقافة.

بكل أسف ليست هنا دار للمسرح ولا بيت له ولا للموسيقى ولا السينما ولا الفن التشكيلي، طموحي أن نعمل جادين ويوجد انتباه من الجهات الرسمية يعي أهمية المسرح والفن بشكل عام وتنشأ إدارة خاصة بهذا الفن أو هيئة أو خليه مهمتها تطوير الفن الموريتاني هذه الخلية إن أنشئت بإمكانها أن تقدم الكثير من الرسائل وتشارك في تنمية عقول الشباب ويدخل المسرح في المنهج التربوي الموريتاني لأن كل مدارس الابتدائية في العالم تدرسه فهي تعي مدى أهمية هذا الفن.

بالمناسبة تجربة المسرح المدرسي التي أعدتها جمعية المسرحيين الموريتانيين أثبتت نتائج إيجابية، وعلى الأقل  دخلنا المدرسة علمنا الأطفال كيف يتكلمون، وجدنا البعض منهم لديه عزلة وانطواء حررناهم وكسرنا عنهم تلك القيود الوهمية، حيث تفاجأنا بالمواهب التي يملكها هؤلاء الأطفال.

أهمية المسرح أن يقدم هذه الأشياء، من المهم للطفل أن يتحرر وتكتشف مواهبه وتنمى وتكون عنده موهبة القيادة يصبح قائدا في المستقبل يكون يمتلك قوة الملاحظة والتركيز، إنها أشياء مهمة جدا.

متأكد من أن المستقبل سيكون واعدا، الأمة الموريتانية أمة نيرة مجتمعنا به الكثير من المواهب والقدرات وإن آمنت بهذا المجال فسيرى النور لاشك، ما ينقصه فقط هو التفاتة من الجهات الرسمية وطرح إستراتيجية في تنميته وإدخاله ما يعرف بالدورات الاقتصادية وإدراك أنه من أكبر روافد التنمية حسب ما تفيد به التقارير القادمة من  اليونسكو والمنظمات الدولية التي تقول إن الثقافة والفن بشكل خاص يعول عليهما إن دخلوا دورة التنمية.

 نحن لا نمتلك إلا الثقافة لا نمتلك إلا الفن، والعاقل من يستثمر فيما يمتلك وهذا نداء للجهات الرسمية، وأرجوا أن تعرف أن الموريتانيين لن يصنعوا طائرة ولا قنينة مياه لكنهم  قادرون على أن يقدموا مسرحا أن يقدموا فنا أن يقدموا أغنية أن يقدموا ثقافة أن يقدموا شعرا؛ وهذا هو ما نمتلكه.


------------------------------------------------
المصدر : الأخبار

الجمعة، 27 يناير 2017

ندوة حول المسرح فى موريتانيا

مجلة الفنون المسرحية

ندوة حول المسرح فى موريتانيا

نظمت جمعية فرقة شروق المسرحية في قاعة الندوات بالمتحف الوطني في نواكشوط ليل أمس الأربعاء 25 يناير 2017 ندوة فكرية وفنية حملت عنوان: أي مسرح نريد؟ دعا فيها عدد من الأكاديميين والمسرحيين الموريتانيين الجهات الرسمية بدعم ومساعدة قطاع المسرح، وتوفير البنى التحتية له.
وتأتي الندوة ضمن فعاليات تخليد الذكرى الثانية لتأسيس جمعية فرقة شروق المسرحية تحت شعار "المسرح عطاء وسلام" وتتضمن عرضا مسرحيا في دار الشباب القديمة مساء الخميس 26 يناير.
وأشاد المدير المساعد للعمل الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية محمد ولد بادي في كلمة بالمناسبة بدور المسرح في تغيير عقليات المجتمعات ، داعيا الشباب المنتمي إلى هذه الجمعية إلى العمل الجاد في معالجة الأمراض الاجتماعية التي تعيق مسيرة البلد نحو الرقي والتقدم.
وأضاف أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية لن يدخر جهدا في دعم كل عمل ثقافي من شأنه ان يساهم في خلق نهضة ثقافية تواكب جهود السلطات العليا في عملية البناء الوطني.
وقال رئيس الجمعية المخرج المسرحي الأستاذ إبراهيم ولد سمير "إن المسرح أحد أهم الفنون وأرقاها، يمتلك قدرة خارقة في تكوين مجتمع صالح ومتصالح"، مؤكدا "أنه خلق ليكون عطاء ونبراس سلام".
وأضاف ولد سمير "أن الندوة التي تأتي ضمن تخليد الذكرى الثانية لتأسيس الجمعية حاملة شعار" المسرح عطاء وسلام": أن على المسرحيين الموريتانيين الإجابة على سؤال ما المسرح الذي يتطلعون إليه، بدون أن يتعالوا على تجارب الرواد، والابتعاد عن التراكم الفني والتجرباتي".
واعتبر رئيس الجمعية "أن على المسرح الموريتاني أن يحظى بدعم من وزارة الثقافة وسياسة الدولة بحيث تنشئ مراكز للتكوين والتأطير في اختصاصاته المختلفة"، مشددا على ضرورة "خلق مدينة فنية تحمل ميزات المركبات المتكاملة ليقتدر الفن على إيصال رسالته".
هذا وتستعد الجمعية في إطار فعاليات تخليد تأسيسها الثاني الذي يوافق الـ 26 من كانون الثاني/يناير أن تنظم عرضا مسرحيا مساء اليوم الخميس في مسرح دار الشباب القديمة وسط العاصمة، بعنوان "اعتراف" لمخرجه الأستاذ محمد سالم ولد إخليه.
وقال مخرج العرض "إن العرض يتحدث عن الصراع بين الظاهر والباطن، بين ما يضمره المجتمع، ويتحدث به أفراده، والذي يعكس ما يظهر على سطح الحقيقة"، مشيرا إلى أن "العرض يمتد على مدى 40 دقيقة، ويضم لوحات إيحائية صامتة، ومشاهد تحمل حوارا باللغة العربية الفصحى".
وشارك بالنقاش حول موضوع الندوة "أي مسرح نريد؟" عدد من المهتمين بالمجال منهم: المخرج المسرحي محمد الأمين عداهي، وعضو اللجنة الوطنية للسياسات الثقافية د أحمد مولود الهلال، والمخرج المسرحي والسينمائي عبد الرحمن أحمد سالم، والأكاديمي وعضو جمعية المسرحيين الموريتانيين د أحمد حبيبي، بالإضافة إلى رئيس مركز الرواد للمسرح المخرج التقي عبد الحي.

-------------------------------------------
المصدر : أقلام 

أنواذيبو و التجربة المسرحية في موريتانيا

مجلة الفنون المسرحية

أنواذيبو و التجربة المسرحية في موريتانيا

محمد أبوه أسويلم

يتفق أغلب المهتمين بالتجربة المسرحية في موريتانيا على أن هذه التجربة الحديثة ولدت بشكل أساسي في السنوات الأولى للاستقلال أي في الستينيات من القرن الماضي مع جيل الرواد الذي كان أبرز رجالاته همام فال الشاعر الشعبي المعروف بالملك, إلى حد جعل البعض يطلق عليه أب المسرح الموريتاني . وقد أشتهر همام  بما سمي بالكيكوطيات و هي عبارة عن تمثيليات إجتماعية يغلب عليها الطابع الكوميدي الذي هو الغرض الأساسي لها على الطابع الفني أو الأدبي .لأن الهدف الأساسي للكيكوطية كان التسلية و الإضحاك و لعل هذا ربما ما رسخ في أذهان الذائقة الشعبية فكرة أن المسرح ما هو إلا وسيلة ترفيه و تسلية ليس إلا و من هنا جاءت فكرة (لُحمارأي التقليد).وغاب عنصر الجمال و الإبداع الذي إحتكره الشعر بشقيه الفصيح و العامي في الثقافة الموريتانية , كما غاب عنصر التوجيه و الإرشاد الذي أوكل للدين من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر..وظل هذا التصور سائدا عن المسرح في موريتانيا إلى فترة قريبة , حيث حصل التحول بفعل الإنفتاح الواسع الذي حصل في بداية الثمانينات, لتبدأ النهضة المسرحية الجديدة التي ستؤسس لمسرح مبني على قواعد فنية وتكنيكات مضبوطة.في أغلب المدن الموريتانية .
ومن الطبيعي أن تتأثر مدينة انواذيبوكثاني مدينة موريتانية من حيث الأهمية , بكل ما يجري في العاصمة من أحداث سواء على المستوى السياسي أو الإجماعي أو الإقتصادي أو الثقافي ...إلخ.
إلا أن التأصيل للحركة المسرحية في أنواذيبو بدأ قبل الإستقلال بحكم تواجد المستعمر الفرنسي في المدينة بشكل مستقر, ووجود مدارس فرنسية نظامية بالمدينة , دأب مدرسوها على تنظيم أمسيات مسرحية ولو على مستوى محدود, فقدمت مسرحيات موليير بشكل مختصر,وكانت هذه المسرحيات تعرض في أقسام و ساحات مدرسية و لا يحضرها إلا القليل من الجمهور أغلبه من الطلبة و المهتمين بالثقافة الفرنسية و بعض الإداريين الفرنسيين,لذلك قد لا نعتبره نتاجا مسرحيا و موريتانيا على الرغم من أن أغلب من يؤدون الأدوار في العروض هم موريتانيون,غير أنه من ناحية التأصيل التاريخي لا يمكن تجاهله لإثبات أن ساكنة أنواذيبو و المجتمع الموريتاني من خلالهم عرف فن المسرح قبل الإستقلال .و ليس مع همام و كيكوطاته.
وقد إستمرت تلك النشاطات حتى السنوات الأولى من الإستقلال لتختفي بعد ذلك مفسحة المجال لمسرح همام الذي كما قلنا في السابق سيطر على الساحة مقدما نفسه كنتاج و طني صرف ,حيث طغى على كل الساحة الوطنية,لقربه من العقلية الموريتانية و لشهرة رائده وشعبيته في الأوساط الأجتماعية و الشعرية.
وفي السبعينات من القرن العشرين ظهرت أشكال اخرى من المسرح في المدينة و شخصيات متميزة على درجة من الوعي أكبر نسبيا قدمت عدة عروض غلب عليها هي الأخرى الطابع الفكاهي ليزاداد ترسيخ فكرة (لحمار) في ذهن المتلقي عن المسرح .وكان من أبرز رواد هذه الفترة في المدينة لمجد ولد أعمر(وهو أيضا شاعر شعبي) الذي عمد على تقديم شخصية الرجل البدوي الساذج و العفوي في كل تصرفاته,وقد تزامن ذلك مع فترة الجفاف التي ضربت البلاد و أدت إلى تدفق الكثير من سكان الريف و البادية على المدن و أنواذيبو إحدى اهم المدن التي إحتضنت هؤلاء لكونها العاصمة الإقتصادية حيث فرص العمل أكثر,وقد تميز مسرح الأمجد بقربه من هموم الأنسان العادي و عالج مشاكله و على الخصوص الهجرة من الريف إلى المدينة..إلخ,إلا أنه يؤخذ عليه أنه كان مسرحا إرتجاليا يغلب بل ويسيطر عليه طابع المباشرة     و الوعظ الذي أسقطه في معظم الأحيان إلى درجة السوقية ولولا براعة لمجد في تقمص الشخصيات و اسلوبه الكاريكاتوري في تقديمها على المسرح لما أستمرت هذه التجربة.
وفي الثمانينات شهدت الحركة المسرحية منعطفا جديدا على غرار ما جرى في العاصمة و ذلك بفعل التأثر المباشر فكل ما كان يحدث في العاصمة كان يتردد صداه في أنواذيبو سواء بالسلب أو بالإيجاب .هذا المنعطف أو يمكن أن نسميه التحول تمثل في إنشاء تجمعات أو هيئات ثقافية أطلق عليها نوادي و جمعيات . كان أبرزها جمعية غرناطة للثقافة و الفنون و الإتحاد الوطني لمسرح الهواة و لاحقا رابطة شباب انواذيبو للمسرح ضمن أخرى..وكان لهذه التجمعات الثقافية و الفنية الدور الكبير في تأطير و تكوين جيل على درجة كبيرة من الوعي بضرورة خلق مسرح موريتاني وفق أسس فنية بل علمية , لذلك سعت هذه الجمعيات ليس فقط لإعداد و تأطير الممثل فحسب بل المخرج و الكاتب و فني الإضاءة و الموسيقى...الخ مستفيدين في ذلك من خبرات بعض الإطارات المسرحية التي برزت في أنواكشوط و تكونت على يد خليل الطافش الذي كان منتدبا لهذا الغرض و من أهم هؤلاء المخرج الدد ول سيدي الذي قدم على مسارح المدينة مسرحيتي ( الضمير المستتر) و مسرحية ( و أخيرا نطق الحجر) و كذلك الخليل محمد صالح الذي أخرج حينها مسرحية ( العودة ) و كذلك ( لمفلس ), و للأستاذ محمد سالم دندو الدور البارز في هذه الفترة من خلال مجموعة من المسرحيات لعل في مقدمتها رائعته كتابة و إخراجا ( مملكة العقل الواحد ) التي أحدثت ضجة حينها بالرغم من عرضها فيما بعد في التلفزيون من طرف فرقة شنقيط المسرحية, وكانت هذه المسرحية أول مسرحية سياسية تعرض على مسارح انواذيبو و تنتقد بشكل مباشر و صريح السلطة و أسلوب الحكم الغير ديمقراطي.و من أبرز الكتاب المسرحيين الذين ظهروا في تلك الفترة:
- محمد محمود مصطفى السعيد 
- محمد سالم دندو
- محمد أبوه
ومن أهم المخرجين: 
- الخليل محمد صالح
- الدد ول سيدي
-  محمد سالم دندو
وقد برزت الكثير من الوجوه في التمثيل لعل في مقدمتهم: 
- سيدنا ول عابدين
- سيديا ول الشيخ
- أحمد سالم بوننه رحمه الله
- الوالد ول محمد الحسن
- القرشية
- أم العلوي
-عيشه سيد احمد ...الخ.
ومع مطلع التسعينات إختفت كل من جمعية غرناطة و الإتحاد الوطني لمسرح الهواة مما أثر سلبا على أداء التجربة المسرحية في المدينة, وبقي فقط يعمل في الميدان ما كان يعرف حينها برابطة شباب أنواذيبو للمسرح , الذي تشكلت نواته أساسا من مجموعة من الشباب المنشقين من التجمعين السابقين نتيجة للإختلاف في الرؤية و بعض الخلافات السياسية تلك الخلافات و خصوصا السياسية منها التي كانت السبب الرئيسي في تفكك الجمعيتين.
وظلت رابطة شباب أنواذيبو تعمل في الساحة المحلية الى نهاية التسعينات قدمت خلالها مجموعة معتبرة من المسرحيات المهمة و التي كان لها أثرا و صدى كبيرا أنذاك مثل ( المأزق) و ( وادي الجدب) و ( ألف مبروك أيها العريس) و (الهذيان) هذه الأخيرة عرضت في العاصمة عدة مرات و أخرجها المخرج باب ولد ميني مقدمة من طرف جمعية تواصل المسرحية, كما ظهرت في نفس الفترة و بالتحديد في منتصف التسعينات نوادي أخرى عملت مع الرابطة أحيانا و أحيانا أخرى بشكل مستقل من أهمها نادي القدس و نادي الإمام الحضرمي قدموا مسرحيات مثل        (الهذيان) و ( حفلة السم) و ( ألف مبروك أيها العريس) و (الحب و الماء و الخرافة)  ضمن أخرى و كلها من تأليف محمد أبوه , وبرزت في هذه الفترة عدة أوجه مسرحية مثل سيدي محمد أوداع و الشيخ يونس و محمد لمين الصوفي و يحي الدد و ختو يهديه و بنات تلوميت و الممثل القدير حابه.و بالرغم من أن عطاء هذه الكوكبة كان الأطول من الناحية الزمنية إلا أن إفتقار أعظم مكوناتها لعنصر التكوين و التأهيل من الناحية التقنية ضف الى ذلك التهالك الكبير الذي شهدته البنية التحتية ( دور العرض خصوصا) و غياب سياسة محلية بل ووطنية تعتني و تتبنى المشروع المسرحي كانت كلها عوامل أجهضت التجربة و عادت بها إلى الوراء . و صارت المدينة تعتمد على ما يصدر إليها من العاصمة كما حدث في فترة همام فال . بعد صدرت هي نفسها إلى العاصمة سالم دندوبمسرحية (مملكة العقل الواحد) و ولد أداع هذا الأخير شارك عدة مرات في مهرجان المسرح المدرسي حيث قدم من إخراجه مسرحية (الأميرة و الأقزام) التي فازت بجائزة أحسن نص في إحدى نسخ المهرجان.
وبهذا نرجوا أن نكون قد سلطنا الضوء و لو بشكل خافت على بعض أهم محطات التجربة المسرحية في هذه المدينة المتميزة , تلك التجربة التي تجاهلها كافة المهتمين بالمسرح الموريتاني و التي الى حد الساعة لم يتناولها قلم مختص أو متطفل حتى لينفض الغبار عن حيثياتها و يحلل أجزاءها . 
   

الخميس، 29 ديسمبر 2016

اختتام ورشة تكوينية حول تقنيات المسرح المدرسي

مجلة الفنون المسرحية

اختتمت يوم الاربعاء بمباني المعهد التربوي الوطني في نواكشوط،أعمال ورشة لتكوين المكونين حول تقنيات المسرح المدرسي،منظمة من طرف وزارة التهذيب الوطني بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح.

وناقش المشاركون في الورشة خلال ستة أيام عروضا حول فنيات وتقنيات المسرح المدرسي والسبل الكفيلة بتطويره بوصفه فنا تربويا.

و ثمن المستشارالمكلف بالتعليم الثانوي السيد محمودا القاضي في كلمة بالمناسبة النتائج التي توصل لها المشاركون من خلال النقاشات والاقتراحات المتبادلة حول تفعيل دورالمسرح المدرسي وضرورة دمجه في العملية التربة.

وأضاف أن الخبرات التي استفاد منها المشاركون ستنعكس بشك إيجابي على مستويات المكونين في مجال المسرح المدرسي وستساهم في تطويره على المستوى التربوي.
وجرى الاختتام بحضوركبار المسؤولين من قطاع التهذيب الوطني والمدير العام للمعهد التربوي الوطني.

------------------------------------------------
النصدر :وكالة انباء موريتانبا
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption