أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

‏إظهار الرسائل ذات التسميات نقد مسرحي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نقد مسرحي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 11 سبتمبر 2016

لوجك و"تعرضنات" التالي

مجلة الفنون المسرحية

محمد عواد

إن محاولة الكتابة عــــن عرض مضــت ثلاثة أعــوامٍ عـلى تقديمه يمكن عدّها مجازفة سببها تلاشي المعاينة المشهدية أو غيابها عن ذهن الـقارئ, الذي يفـترض ولوجه عالم العرض من خـلال معايشات إمتاعية ذهـــنية وأولها الوقت ,فللتزامنية مـــــــن حيث رصد الجماليات ضرورة مُلحة,  يُمتن بها المتلقي انشداده مع الاشتغال في أعلى المستويات ليُضفي رصدياته,ولأن الكتابة عملية عرض تشي بملاحقة لمــــــضمرات,ولكي يكون الآخرعلى علمٍ بفكرة لماذا الكتابة الآن , أرى أن العنوان كفيل بتوضيح الهدف فالعمل غير المُنمط ولو محلياً , ينبــغــي التـــــــريـث في الحــديث فيه خصوصاً إن كان يبحث عـــــــــن مشـروعه في المغـايرة ,

الخميس، 8 سبتمبر 2016

«قفص» حداد وأبيض في «مترو».. خماسي الذكورة العربية

مجلة الفنون المسرحية

ماهر الخشن

تقوم فكرة مسرحيّة «قفص» ـ إخراج لينا أبيض ونص جومانا حدّاد (]) ـ على أنّ قفص المرأة في البلاد العربيّة، هو ما بين فخذيها. يبدأ العرض بثورة على العنوان، وبقلب أدوار السّجّان والمسجونة. فنسمع المصطلحات الذّكوريّة مستخدمة، هذه المرّة، عند الحديث عن الرّجال الذّين يطبخون ويتعرّضون للإهانة و»البصبصة» من النسّاء. ولكن نعودُ إلى الواقع، لنرى خمس شخصيّات نسائية وهنّ ينتظرن موعدهن عند الطّبيب النّسائيّ، فيعبّرن عن مشاكلهن المكبوتة.
عرفت لينا أبيض كيف تقسم أدوار الشّخصيّات في عيادة الطّبيب، فجاءت المسرحيّة في مشهدين أساسيين؛ يعرض الأول قصص ثلاث نساء، ويتفرّغ الثّاني لعرض آخر قصّتين. النّساءُ الخمس هنّ امرأةٌ واحدة: المرأة العربيّة (وهذا يظهر في تعدّد لغات النساء)، وقفصهنّ هو واحدٌ بلا شكّ، إذ تتداخل قصصهن وطريقة التعبير عنها فيما بينها. لا قصّة واحدة تُتلى بشكل متكامل، بل كلّ واحدة تحكي عن قصة مجزّأة، يقطعها مرّة صمتٌ لتعبّر أخرى، ويوقفها تارة تنهّدٌ أو بكاء أو شرود في العذاب، أو في دنيا خياليّة بعيدة عن القفص.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

التداول الجمالي لما بعد الحداثة فـي عرض "خيانة"

مجلة الفنون المسرحية

فرحان عمران موسى 


منذ اكثـر من اربعمئة عام يعاد تقديم نصوص شكسبير في كافة مسارح العالم ، أما بالمكون النصي الشكسبيري نفسه ، أو بإسقاط فرضيات الواقع العصري او انه يقدم بطريقة التناص ، مرة تناص اقتباسي ، ومرة تناص موازٍ ، وتعدد الرؤى الاخراجية على مر القرون  ... ما سر خلود مسرحيات شكسبير لهذه القرون الأربعة .؟ 

يُرجِع البعض أسباب خلود مدونات شكسبير كونها امتازت بشكل درامي عالي المستوى ، مقابل مضامين بسيطة وسهلة ومطواعة للتأويل في كل العصور، فالشكل والمضمون في المكون النصي الشكسبيري لا يتوازيان ، علما ان معظم مسرحيات شكسبير مستلة من حوادث تاريخية ، فالثيمة الدرامية مرتبطة بحادثة تاريخية ، وبما ان الوجود مرتبط بقوة التاريخ فأرخنة الحوادث ومسرحتها عند شكسبير تمتا بالشكل الدرامي الأسطوري المُتقن والرصين وبالمضمون السهل اليسير ، وليس السهل الممتنع الذي لا يمكن تقليده او مضاهاته ، مثل مضمون مسرحية ( دكتور فاوست) لمعاصره (كرستوفر مارلو) التي امتاز مضمونها بالسهل الممتنع .. ولذلك أضحت مدونات شكسبير ضمن السرديات الكبرى في العالم وقدمت وطرحت بمضامين كثيرة ومتعددة ، فتقانة الشكل وطرازيته وانقياد المضمون وخضوعه لقراءات متعددة جعل من سرديات شكسبير الأكثر تقديما في المسرح العراقي . والمضمون عند شكسبير يمتلك دلالات عائمة تلك التي تسعى الى التثبت وتفكيك النص وتغييب المعنى الحقيقي حسب ( جاك ديريدا) ، بينما الشكل هو البنية العضوية للنص الدرامي ، وفي العرض المسرحي تُختزل الى مدرك بصري يتشكل من علامات وايقونات فائقة التحول، والشكل حسب ( باسم الأعسم ) يمتلك طاقة تأثيرية لا يستهان بها في التعبير عن المحمولات الفلسفية والجمالية والفكرية ، وهذا ما جعل اغلب - ان لم يكن كل المخرجين - يسعون الى تقديم مدونات شكسبير ... فيما يجد البعض ان أسباب خلود مدونات شكسبير يعود الى اللغة الشعرية والفخامة اللغوية المتعالية بالإضافة لما تحمله من مكنونات نفسية عبر المنلوجات الشخصية التي ظهرت قبل أوان الدراسات النفسية وكتابات ( ديستوفسكي ) بمئات السنين .  

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

المسرحية الكوردية في المهجر: “الخراب” لكاميران رؤوف نموذجا / د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

مجلة الفنون المسرحية

لم يتكلّس ويتجمد ذياك المسرحي المهاجر لظروف قسرية دفعته لهذي المسارح القصية.. وحال المسرحي الكوردي كحال زملائه المسرحيين من المبدعين في الوطن وفي المهاجِر.. إنَّه المكافح الفاعل دوما بحيوية ونشاط من أجل مواصلة مثابرة لانتاج مسرحي ثر غني التجربة.. لقد انعكس في كتابته عميق التعبير عن المعاناة وعن الهموم والمشكلات والموضوعات الحياتية التي ناقشها المسرح يوم وُلِد في جذوره السومرية أو الأغريقية ويوم صار ميدانا للتعبير عن ذهنية عقل النهضة التنويري في مسيرة البشرية في راهن عصرها.
من يتابع المسرح في عدد من الدول الأوروبية وغيرها سيجد المسرحي الكوردي يقدم تجربته سواء في مشاركته الأعمال المسرحية بلغات أخرى أم في تقديمه تجربته باللغة الكوردية نصا وعرضا.. ولنا في أسماء مهمة من المسرح الكوردي مثلا في هذا.. وكثير من هؤلاء المسرحيين نسوة ورجالا يتابعون دراساتهم الجامعية المتخصصة تعزيزا لتجاريبهم الإبداعية الأمر الذي يَعِدُ بتعميد تلك التجاريب وتطويرها ودفعها إلى مصاف التجاريب المميزة القادرة على العطاء الأفضل وعلى المنافسة الأبعد…
أذكر من بين التجاريب التي تابعتها هنا في المهجر تجربة الفنان الرائع كاميران رؤوف الذي قدم عددا من الأعمال الفنية سواء بالهولندية أم العربية إلى جانب تجاريبه المميزة بالكوردية…وبالكوردية قدم مسرحيته الخراب التي فازت يومها بتكريم رابطة الكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا وبأربع جوائز في المهرجان المسرحي الكوردي الثالث (هي جوائز: الإخراج والتمثيل والديكور والإنارة) وهي في الحقيقة تمثل تجربة مسرحية مهمة من حيث إعلانها عن تصميم المسرحي الكوردي على المواصلة مثابرا على الرغم من الظروف المحيطة القاسية في المنافي القصية…

الأحد، 14 أغسطس 2016

سيميائيات الـمسرح / د. محمد سيف الإسلام بوفلاقة

مجلة الفنون المسرحية

تعرف السيميائيات بأنها العلم الذي يدرس الدلائل،وقد ظهر هذا العلم بصورة مستقلة عن غيره من العلوم مع نهاية القرن التاسع عشر،بيد أن التفكير السيميائي اقترن دائماً بالتفكير المتصل بالدليل اللغوي،ولهذا فهناك من يُرجعه إلى التراث الإغريقي،«حيث اعتبرت السيميائية بمثابة جزء من علم عام هو علم الطب،وكان موضوعها هو دراسة عملية فحص الأمراض اعتماداً على أعراضها،والحقيقة أن الاستقلال الذي أدى إلى تأسيس علم السيميائيات لم يبدأ إلا مع نهاية القرن التاسع عشر،وخاصة مع الفيلسوف الأمريكي شارك سندرس بورس الذي حدد موضوعها في دراسة جميع المعارف الإنسانية»)1(.

الجمعة، 12 أغسطس 2016

سيميوطيقـــا المسرح في النقـــد المغـــربي المعاصــــر / جميـــل حمـــداوي

مجلة الفنون المسرحية

سيميوطيقـــا المسرح في النقـــد المغـــربي المعاصــــر

المقــــدمــــة:

تعرف السيميولوجيا (Sémiologie) على أنها ذلك العلم الذي يبحث في أنظمة العلامات، سواء أكانت لغوية أم أيقونية أم حركية. ومن ثم، إذا كانت اللسانيات تدرس الأنظمة اللغوية، فإن السيميولوجيا تبحث في العلامات غير اللغوية التي تنشأ في حضن المجتمع. ومن هنا، فاللسانيات هي جزء من السيميولوجيا حسب العالم السويسري فرديناند دوسوسير( F.De Saussure )، مادامت السيميولوجيا تدرس جميع الأنظمة، كيفما كان سننها وأنماطها التعبيرية لغوية أو غيرها. ولقد حصر دوسوسير هذا العلم في دراسة العلامات ذات البعد الاجتماعي. ويعني هذا أن السيميولوجيا تبحث في حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية.أي: لها وظيفة اجتماعية ، ولها أيضا علاقة وطيدة بعلم النفس الاجتماعي. وفي هذا الصدد، يقول دوسوسير:" اللغة نظام علامات، يعبر عن أفكار. ولذا، يمكن مقارنتها بالكتابة، بأبجدية الصم- البكم، بأشكال اللياقة، بالإشارات العسكرية، وبالطقوس الرمزية، إلخ...على أن اللغة هي أهم هذه النظم على الإطلاق. وصار بإمكاننا، بالتالي، أن نرتئي علما يعنى بدراسة حياة العلامات داخل المجتمع، وسيشكل هذا العلم جزءا من علم النفس العام. وسندعو هذا العلم سيميولوجيا Sémiologie . وسيتحتم على هذا العلم أن يعرفنا بما تتشكل منه العلامات، وبالقوانين التي تتحكم فيها. وبما أنه لم يوجد بعد، فيستحيل التكهن بما سيكون عليه. ولهذا العلم الحق بالوجود في إطاره المحدد له مسبقا، على أن اللسانيات ليست إلا جزءا من هذا العلم، فالقوانين التي قد تستخلصها السيميولوجيا ستكون قابلة للتطبيق في مجال اللسانيات.وستجد هذه الأخيرة نفسها مشدودة إلى مضمار أكثر تحديدا في مجموع الأحداث الإنسانية."[1]

الاثنين، 8 أغسطس 2016

مسرحية «وجهة سفر»: 45 دقيقة لاتّخاذ القرار

مجلة الفنون المسرحية

«سيداتي آنساتي سادتي، لضمان استمتاعكم بهذا العرض المش ممول والمش مدعوم نرجو الالتزام بالتعليمات التالية»، تفتتح هذه الجملة مسرحية «وجهة سفر»، غير الكوميدية، والتي عرضت في رام الله للمرة الأولى منتصف الشهر الحالي.
يظهر إطار صورة كبير وفارغ معلّق في منتصف الحائط من وراء الممثلين. إلى جواره إطار صغير وبه صورة شاب نعرف بعد قليل أن اسمه وليد. حذاء عسكري كبير مسلّط عليه الضوء تحت الإطار الكبير. عدد من الصناديق التي تلعب دور أثاث المنزل ومكتبته وخزائنه المتواضعة..

الأحد، 7 أغسطس 2016

سيمياء المسرح ترجمة : أد.محمد عبد الحي

مجلة الفنون المسرحية


المشروع السيميائي

تعد السيمياء الحدث الأكبر في تاريخ التطور العظيم لما يسمى عادة بالعلوم الإنسانية. تعرف السيمياء عموما بأنها علم إنتاج المعنى في إطار المجتمع، وهي تهتم أيضا بالدلالة وبالتواصل، أي بالوسائل التي يولد منها المعنى، ويتقاطع اهتمامها لذلك بكل أنظمة العلامة، وبعمليات تشفير الرسائل وتفكيك شفرتها.
العلامات في المسرح:
بنيوية براغ[2] والعلامة المسرحية:
مدرسة براغ:
كانت سنة1931 تمثّل تاريخا مهما في مجال الدراسات المسرحية، فقبل هذه الفترة عرفت الشعرية باعتبارها دراسة وصفية للمسرحية، تطورا هزيلا انطلاقا من أصوله الأرسطية. ومنذئذ أصبحت الدراما مجالا للنقد الأدبي بينما اعتبر التمثيل المسرحي حادثا عرضيا ليس مهما للحد الذي يستحق التعهد بالدراسة المنهجية. ولتلك الأسباب بقي التمثيل المسرحي لفترة طويلة مجالا للفحص من قبل الممثلين والمؤرخين وأشباه المنظرين الذين ينقصهم كثيرا التحليل المعمق.

ولكن ظهور دراستين عن المسرح في (تشيكوسلوفاكيا) مثل منعرجا حاسما في الدراسات التي تهتم بالمسرح، هما:

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

رولان بارت: المعنى بُنية عمودية قراءة سيميائية / د. سلام الأعرجي

مجلة الفنون المسرحية
رولان بارت

يعتقد رولان  بارت أن خطاب الادب منجز مقنن , علامي , يرتبط بمرجعيات خاصة تكشف عن  علاقة لعبية - متحركة - بين الدال والمدلول على وفق نهج متحكم في ماهية  العلامة - رمز , شفرة - وطبيعتها فيفرض عليها تعددية معنوية تتمثل سببا في  طبيعة العلاقة بين دواله ومدلولاته , فهي علاقة ارتدادية.ان النص ازدواجية  جوهرية ,تؤكد وتنفي شفافيته أو ظاهراتيته,


 ففي الوقت الذي يسمح بالاختراق معنياتيا ليولد اثره الادبي من باب الرديف او القرين او الموازي فهو يسموا عليه ويتجاوزه لتوفره على آثار مجاورة قد توازيه قيمة في المعنى الا انه يتجاوزها ويتخطاها فهي نتاج وعي قرائي , لان النص كما يقول بارت في كتابه درس السيميولوجيا , النص بدعة وخروج عن حدود الآراء السائدة

  , واذا كان الأثر او المعنى يشكل تداعيا حضاري داخل منظومة الدليل والعلامة فالخطاب او النص يشكل مرجعيات لانهائية بدواله

الأحد، 24 يوليو 2016

أحدث إصدارين "موسوعة النقد السينمائى" و"قراءات نقدية فى العروض المسرحية" للناقدة د. نهاد إبراهيم

مجلة الفنون المسرحية

تشكيل الوعى عبر القوى الناعمة 
أحدث إصدارين يناقشان أخطر قضية تعيشها مصر الآن.."موسوعة النقد السينمائى" و"قراءات نقدية فى العروض المسرحية" للناقدة د. نهاد إبراهيم

    تمر مصر الآن بأعقد وأخطر مرحلة مرت عليها فى تاريخها الطويل. تخوض حربا شديدة الشراسة على كافة المستويات داخليا وخارجيا. يريد عدونا محو ماهية شخصيتنا المصرية وخلخلة روحنا واقتلاعنا من جذورنا وطردنا من بيوت وطننا وتغريبنا عن ذاتنا، ونحن بدورنا واجبنا المواجهة لبناء وترميم النفوس وتشكيل وعى المتفرج والقارىء وإيقاظه وإنقاذه عبر سلاح الفن الذى يُعد من أخطر آليات القوى الناعمة. 
    من هذا المنطلق طرحت الناقدة المصرية السينمائية والمسرحية  والأدبية د. نهاد إبراهيم مؤلفا سينمائيا ضخما هذا العام يعتبر حدثا هاما فى عالم النقد السينمائى، يتماس بشكل مباشر وغير مباشر مع الواقع السياسى الذى نعيشه الآن. عكفت المؤلفة خلال خمس سنوات على الإعداد المكثف والتدقيق العلمى لتخرج إلى النور "موسوعة النقد السينمائى – نشر الوعى عبر القوى الناعمة" المكونة من ستة أجزاء إصدارات دار العلوم للنشر والتوزيع عام 2016. يعتمد منهج النقد السينمائى داخل هذه الموسوعة على النظرة العلمية الموضوعية التحليلية للفيلم السينمائى المصرى والعربى والأجنبى بكل أركانه، وطبيعة ارتباطه بالأعمال الأخرى المعاصرة والماضية، وكذلك عمق تواصله مع المجتمعين المحلى والدولى. على مدى ألف ومائة وستة وأربعين مقالا ملأوا ثلاثة آلاف ومائتين وثمانى وعشرين صفحة تقول الناقدة إنه لم يحدث أن جاملت أحدا على الإطلاق مهما كان اسمه؛

السبت، 23 يوليو 2016

حين كتب فرويد عن هاملت في (تفسير الأحلام)؟ / سامي عادل البدري :

مجلة الفنون المسرحية

تعد هاملت أحد أشهر مسرحيات وليام شكسبير (1564- 1616) إن لم تكن أشهرها على الإطلاق وتصنف كمأساة، أو ما يسمى بـ(مأساة الانتقام) وهي نوع من المسرحيات كان شائعاً في ذلك الوقت. هي باختصار قصة هاملت الذي يموت أبوه الملك فما أن يمر شهرٌ على وفاته إلا وتتزوج أمه من عمه كلاوديوس فيستغرب هاملت ويحزن لأن أمه لم يبدو عليها الحزن الكافي وتزوجتْ سريعاً. ثم يلتقي هاملت بشبح أبيه الملك ليقول له بأنه مات مسموماً من قبل أخيه كلاوديوس ويطلب منه أن ينتقم له. كل ذلك يحصل في بداية المسرحية أما بقية المسرحية فهي تصور لنا تردد هاملت في قتل عمه وزوج أمه الجديد كلاوديوس رغم أن الفرصة كانت سانحة أغلب الأوقات لقتله، ويعتقد المحيطون بهاملت بأن الجنون أصابه فهو يبدأ بقول أشياء غير مفهومة وكذلك يحزن بشكل غير مبرر بالنسبة لهم. تصور لنا بقية المسرحية كذلك علاقة هاملت بأوفيليا الذي يحبها وتحبه لكنه يبدأ بمعاملتها بقسوة بدون سبب واضح. يقتل هاملت أب أوفيليا خطئاً فتبدأ أوفيليا بالتصرف بشكل غير منطقي حيث تبدأ بالغناء وبتوزيع الورود للمحيطين بها ثم تنتحر. ثم في المشهد الأخير يقتل هاملت عمه كلاوديوس، وتشرب أمُّه دون أن تدري كأسَ خمرٍ مسموماً كان مخصصاً له ليشربه، ويموت هاملت متأثراً بالجراح جرّاء مبارزته لأخ أوفيليا الذي جاء لينتقم من هاملت بسبب قتله لأبيه وتسببه

حين قرأ فرويد مسرحية ماكبث / سامي عادل البدري

مجلة الفنون المسرحية

كان سيجموند فرويد (1856-1939) مهتماً بالفن والأدب كثيراً وما تركه لنا من إرث حول ما ثارته الأعمال الفنية والأدبية في نفسه من تأملات جدير بالدراسة والتأمل. كان مما اهتم فيه فرويد هي مسرحيات شكسبير حيث تقول المصادر أن فرويد كان قد قرأ شكسبير في عمر الثامنة وكان قد حفظ مقاطع طويلة منها غيباً (1).
وحين بدأ فرويد بعرض نظريته في التحليل النفسي كان كثيراً ما يستشهد بأمثال يستخرجها من مسرحيات شكسبير وغيرها من الأعمال الأدبية، فقد قال فرويد في أحد المرات: “إن الشعراء والفلاسفة من قبلي اكتشفوا اللاشعور؛ أما أنا فاكتشفت الطريقة العلمية التي بواسطتها نستطيع دراسة اللاشعور”. كان شكسبير قد كتب في مسرحية الملك هنري الرابع: “الامنية تلد الفكرة.” ان افكارنا تولد من رغباتنا وامانينا، مثلما قال شكسبير، لكن فرويد أضاف أن ذلك يحدث بشكل لا شعوري.
سنتناول في هذه المقالة بعض الدروس النفسية من إحدى مسرحيات شكسبير وهي مسرحية ماكبث.
تحكي مسرحية ماكبث عن القائد العسكري ماكبث وطمعه في أن يكون ملكاً على انكلترا فيقوم تحت تشجيع وإلحاح زوجته السيدة ماكبث بقتل الملك، ثم يرتب لسلسلة جرائم قتل للنبلاء القريبين الذين قد يستولوا على الحكم وقتل أبناءهم كذلك حتى لا يكون لهم وريث شرعي، لكنه في أثناء سلسلة الجرائم هذه يبدأ بالهذيان حيث تبدأ أشباح من قتلهم في الترائي له وسط المآدب التي يقيمها ويبدأ بالتكلم معها فاضحاً نفسه أمام الناس.
كتب وليم شكسبير (1564- 1616) مسرحية ماكبث في الفترة الجاكوبية لانكلترا وهي الفترة التي اعتلى عرش انكلترا فيها الملك جيمس الأول بعد وفاة إلزابيث الأولى حيث لم تترك إليزابيث

الاثنين، 18 يوليو 2016

الحس السيميائي في التنظير المسرحي بالمغرب: مسرح النقد والشهادة نموذجا / محمد العماري

مجلة الفنون المسرحية




توطئة: المنهج السيميائي في النقد المسرحي:

لقد كان للتطور الذي عرفته العلوم الإنسانية في مطلع القرن العشرين في الغرب انعكاس واضح في الممارسة النقدية المسرحية. إذ جنح النقاد إلى التسلح بما جاءت به تلك العلوم من معارف جديدة، وما صاغته من أدوات منهجية، ومفاهيم علمية، قصد الكشف عن أبعاد الفن المسرحي الدلالية والجمالية، وقصد تجاوز كذلك تلك الممارسة النقدية القائمة على الذوق الشخصي والانطباع المباشر. وهكذا خضع المسرح لقراءات عديدة ومتباينة، تمتح مرجعيتها من السوسيولوجيا والتاريخ وعلم النفس والتحليل النفسي.. ومع الثورة التي عرفها علم اللسان في العقد الثاني من القرن العشرين، وظهور ما يسمى بالمنهج البنيوي، لم يتخلف النقد المسرحي –مع رواد مدرسة "براك" في الثلاثينيات- عن الاستفادة منه، والتوسل بمفاهيمه وإجراءاته المنهجية، للبحث في طبيعة الظاهرة المسرحية، وإبراز قواعدها البنائية وكيفية إنتاجها للمعنى.. وقد تعزز هذا الاهتمام بالقراءة المحايثة للمسرح مع ظهور المنهج السيميائي في عقد الستينيات، إذ اعتبر المسرح "موضوعا سيميائيا متميزا"، لما يتميز به من ثراء علامي، و"بوليفونية" إخبارية1. وهكذا تناول النقاد السيميائيون قضايا جوهرية في الخطاب المسرحي كطبيعة العلامة في المسرح، والعلاقة بين النص الدرامي والعرض، وخصوصية التلقي المسرحي، ومستويات التحليل في العرض المسرحي.. وغيرها من القضايا النظرية والتطبيقية، المتعلقة بفهم التركيبة الجمالية والفكرية لهذا الفن.

الأربعاء، 13 يوليو 2016

دليل الناقد الذكي‮ ‬لمدارس ومناهج النقد المسرحي‮ ‬ ‮ ‬علم اجتماع علامات المسرح والبنيوية التوليدية / د. حسن عطية

مجلة الفنون المسرحية

في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تطورت فيه الدراسات الشكلية‮ ‬،‮ ‬المؤسسة علي‮ ‬تنظير أرسطو للدراما المسرحية وعناصرها الكمية والكيفية‮ ‬،‮ ‬والمتبلورة في‮ ‬اتجاه الشكلية الروسية وتوجه النقد الجديد الأنجلوأمريكي‮ ‬،‮ ‬مارة بعلم العلامات‮ (‬السيميولوجية‮) ‬،‮ ‬وواصلة للمدرسة البنيوية المنغمسة في‮ ‬البحث عن أنماط البنية الداخلية للنص الأدبي‮ ‬،‮ ‬الرواية خاصة‮ ‬،‮ ‬دونما تحقيق بارز في‮ ‬حقل الدراما المسرحية‮ ‬،‮ ‬راحت الدراسات السوسيولوجية تطور نفسها بدورها مبتعدة عن التحليل الاجتماعي‮ ‬الخارجي‮ ‬للعمل الإبداعي‮ ‬المهتم بالكشف عن المضامين الاجتماعية وصلتها بمجتمعاتها في‮ ‬لحظة معينة‮ ‬،‮ ‬وسبل توجهه لجمهوره وقدرته علي‮ ‬التأثير فيه لإيقاظ أو تغييب وعيه بالواقع الذي‮ ‬يعيشه‮ ‬،‮ ‬ومقتربة من منجزات الدراسات السيميولوجية تجادلها وتستفيد منها‮ ‬،‮ ‬محققة ما نسميه بالدراسات السوسيوسيميولوجية أو علم اجتماع العلامات‮ .‬

الأحد، 10 يوليو 2016

مسرحية "البيض"... تبديد الأساطير واستشراف مآزق التحرير

مجلة الفنون المسرحية

شاهدت مؤخرًا على خشبة أكبر مسارح المسرح القومي الإنكليزي الثلاثة في لندن، وهو مسرح أوليفييه، مسرحية "البيض" (Les Blancs) للكاتبة المسرحية الزنجية الأميركية لورين هانزبيري (1930 – 1965) Lorraine Hansberry، التي لمعت كالشهاب في سماء المسرح الأميركي ثم اختطفها الموت وهي في ريعان الشباب.
لم أصادف أياً من أعمال الكاتبة لورين هانزبيري على خشبة المسرح الإنكليزي الذي أتابع أبرز عروضه. وقد دفعني العرض بقوة النص وكلاسيكيته المدهشة للبحث عن كاتبته، فاشتريت كتابها المطبوع وكانت فيه أكثر من مسرحية لها. 
وكلما قرأت أكثر عن هذه الكاتبة وقرأت أعمالها الأخرى، تأكد لي كم أننا لا نزال محكومين بمركزية الثقافة الأوروبية، أو الغربية البيضاء عمومًا، وبما تختار إبرازه أو تشاء أن تهمشه. ولا نعرف الكثير عن المسكوت عنه فيها وروافدها الثانوية الغنية، رغم أن تلك الروافد أقدر على لمس الكثير من القضايا التي نعاني منها في عالمنا العربي.

للسود تاريخ عريق

ذلك لأن المسرحية التي وضعت اسم لورين هانزبيري بقوة على خريطة المسرح الأميركي، وهي مسرحيتها الأولى "حبة عنب في الشمس A Raisin in the Sun" قد اكتملت عام 1957، أي في العام التالي لعرض مسرحية جون أوزبورن "انظر وراءك في غضب" 1956؛ وكثيرًا ما يقارن تأثيرها على المسرح الأميركي بتأثير مسرحية أوزبورن الشهيرة تلك على المسرح الإنكليزي، التي عرفها الواقع الثقافي العربي في حينها، وكثيرًا ما قورن تأثيرها على المسرح الإنكليزي، بتأثير مسرحية نعمان عاشور "الناس اللي تحت" على المسرح المصري، التي عرضت هي الأخرى لغرابة المفارقة في العام نفسه 1956. 

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

تناصية العرض والواقع في مسرحية "الفرن" / د. زينة كفاح الشبيبي

مجلة الفنون المسرحية

من جملة نصوص لكتاب وشعراء عراقيين هم (علي عبد النبي الزبيدي, محمد خالد, كاظم خنجر, تمار ميثم) جاء خطاب العرض المسرحي (الفرن) شتاتا لنصوصٍ عدة, خاطبت مأساة الفرد العراقي كونهم ينتمون إلى المرحلة الراهنة بكل مافيها من مأساة وتقلبات وجراحات وإحباطات.

والنص عبارة عن إشارات أو شذراتٍ لنصوصٍ شعرية عدة, جاء أغلبها موثقاً لحقائق حياتية, إذ غلب عليها طابع الشكوى, في مجموعة برقيات شعرية/ حوارية وفقاً لما تمليه طبيعة المكان الذي تجري فيه الأحداث (الفرن).
أتت اللغة بسمةٍ تصويرية, اختيرت بدقة لتتماشى مع مشهدية العرض, لذا أتت لغة خطاب العرض على شكل (سكتشات), وهي تستخدم للدلالة على (عملٍ قصيرٍ وخفيف يعالج موضوعاً بشكل قصير ... تحتوي على عددٍ قليل من الشخصيات ...

الأحد، 26 يونيو 2016

الحكم الجمالي بين الموضوع والمحمول مسرحية يارب انموذجا تنظير فلسفي / د.جبار صبري

مجلة الفنون المسرحية

تنظير فلسفي / جدل في الفكر حصرا بعيدا عن الإخراج والتمثيل

الحلقة الاولى : توضيح أولي

في البدء نوضح مثلث الوجود الذي تضمنه العرض المسرحي على نحو التراتب الآتي :
وجود١ : الرب — مجرد لا متعين
وجود٢ : الام — مجسد متعين
وجود ٣ : موسى — مجسد متعين فيه : العصا — مجسد متعين بافتراض تغيير الجنس
ان استكمال تعيين الوجود كما هو بذاته يمظهر لنا موجودات العرض على نحو الوجود المباشر في اول مظهر له وهو وجود مستقل بذاته ، متكيف في نفسه ، مفروغ من ايما ارتباط او علاقة . لكن هذا الوجود المباشر يخضع الى شرط تصنيفه الاول وحسب ، ولكي يخرج من عباءة ذلك التصنيف غير المتفاعل بعد والذي يعرف به ولا يعرف عنه لزم ان يتعالق مع غيره وهذا التعالق يفرض حالة الاختلاف على آس ان الرب غير الام والام غير موسى النبي وهكذا .. وان الاختلاف بالضرورة سيؤكد لنا حالة من الفهم بين طرفين مختلفين اذ عبر دوائر الاختلاف يتجلى الفهم وهي حالة تشير الى توافر الجدل ما بين الضدين لحظة الرابطة بينهما او العلاقة ، وهذه الحالة ستكون على :

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

"ألعاب للموتى" و"انتظرتهم" و"كوليرا" تمظهرات زمن الفجيعة العراقية مسرحياً / بشار عليوي

مجلة الفنون المسرحية


يُعتبر المسرح واحداً من أهم وسائل التثقيف والتوعية والتوجيه للمُجتمع , وهوَ لسان حال جميع أبناء الشعب بوصفهِ مرآة الوطن , وحينما يتعرض الوطن لأخطار تُهدد أمنه وسلامة أراضيهِ , فإن المسرح يكون في الواجهة , لذا نجد أن المُشتغلين فيه هُم المُتصدون لتجسيد الهَمْ الإنساني رؤيوياً والعابر لكُل ما هوَ فئوي يتسم بضيق التشخيص لأصل المحنة ومنبعها.
وفي مسرحنا العراقي , تسابق مسرحيوهُ لتجسيد فجائع الزمن العراقي بخيباتهِ وانتكاساتهِ التي تُشكِل مشهداً حياتياً يومياً مألوفاً , حينما تعرّض العراق لظرف استثنائي هوَ الأخطر في تاريخهِ الحديث بعد بروز خطر تنظيم داعش الإرهابي وتهديدهِ للوجود العراقي بكُل أنساقهِ وتأريخهِ , ولعلَ ثمة عروض مسرحية عراقية , وجدنا فيها عدة تمثلات لزمن الفجيعة العراقية عبرَ ما قدمهُ مُنتجو تلك العُروض التي تسابقت في تجسيد أنساق فجائع هذا الزمن الذي اُبتلينا بهِ , وفي هذهِ الدراسة , نستعرض ثلاثة عروض مسرحية عراقية قُدمت حديثاً تكاد تشترك في هذهِ الخصيصة: 

الأربعاء، 8 يونيو 2016

مسرحية «يا رب» تجسيد لآلام الأمهات العراقيات نظرة دينية جريئة لأزمة القتل اليومي

مجلة الفنون المسرحية

تطرح مسرحية «يا رب» واقع العراق المرير. نظرة دينية جريئة لأزمة وطن، أصبح فيه العنف والألم واليأس، هوية يومية. فكان هذا العمل بمثابة تصوير للواقع، على خشبة المسرح الوطني في بغداد. 
يركز العملا على تناول مأساة الأمهات العراقيات المفجوعات بفقدان أولادهن جراء القتل اليومي المتواصل في العراق، من خلال تكليف الأمهات بتحديد الأم (الممثلة سهى سالم) بتقديم طلب إلى الخالق سبحانه وتعالى من أجل وقف دوامة العنف في العراق، وإعادة الأبناء الأعزاء المفقودين، وقيام النبي موسى بدور المفاوض مع الأم. 
وشكل الطرح الجريء في حوار الأم مع النبي موسى، صرخة لإيقاف العنف الذي أودى بحياة الأبناء وفجع الأمهات بفقدان الأبناء الأعزاء، حيث تطلب الأم من الخالق أن يوقف العنف في شوارع العراق خلال 24 ساعة، أو تتوقف الأمهات عن الصلاة والدعاء إلى الله. وتقول الأم: «نريد أبناءنا أن يكبروا لا أن يتقطعوا أشلاء، وتتوسل أن يصلوا ولو إلى أعمار الخمسين». ويظهر موسى (الممثل فلاح إبراهيم) وعصاه ليؤكد أنه مرسل من الله للتفاوض مع الأم حول مطالبها، حيث يدور بينهما حوار تؤكد فيه الأم على شروطها بطلب الرحمة ووقف العنف وضياع الأبناء، أو الامتناع عن الصلاة والدعاء، وتقول الأم: «إننا لا نريد الجنة تحت أقدامنا بل دعوا أبناءنا يعيشون معنا». 
ولكن موسى يحذر الأم من أن هذا الطرح هو تمرد.. والتمرد مرفوض، والوادي مراقب بالكاميرات وأن البحر سيبتلعكم إذا تمردتم!

الأحد، 5 يونيو 2016

قراءة لمسرحية "يا رب "/ د. صالح الصحن

مجلة الفنون المسرحية

اثارت مسرحية يا رب التي صفق لها الكثير من الحاضرين جدلا هامسا لما تحمل من جراة واضحة في الخروج عن المالوف شكلا ومضمونا.
ونحن ازاء نص مسرحي خاص للكاتب علي عبد النبي الزيدي الذي يحمل عذابات الشكوى لله الواحد الاحد للخلاص من افة الموت والقتل التي تلاحق الحياة بسرعة فائقة الخطورة.
المسرحية تجربة جديدة للمخرج الشاب مصطفى ستار بطولة الفنان فلاح ابراهيم والفنانة د سها سالم والفنانة زمن الربيعي، وفي زمن تجف فيه العروض تتوالد الافكار والدعوات الجديدة لدى المسرحيين الشباب للخروج من المازق اللامنتج للمسرحيات بعد سام الاشكال المبتذلة البائسة من العروض التي لا تمت بادنى صلة مع الذائقة الجمالية للعمل المسرحي .
جاءت مسرحية يا رب وهي تلوح بالشكل الجديد الذي عرفناه منذ زمن ليس بالقصير، وهو اسلوب توظيف الصورة في المسرح فقد اعد المخرج شريطا استهلاليا للتمهيد عن ما سيعرض على خشبة المسرح والتي اجاد في الاداء فيه الفنان المبدع سنان العزاوي .. وان ما يمكن الاشارة اليه ان المدخل الاول بدا بقراءة مقطع طويل من القران الكريم باداء مثير ولافت حد البكاء..
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption