أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 5 يناير 2015

حفل اختتام «أيام المسرح الحر لعبد الوهاب الجملي»

مدونة مجلة الفنون المسرحية

حفل اختتام «أيام المسرح الحر لعبد الوهاب الجملي»

صالح الفالح  :«بإمكان المسرحي أن يدافع عن القيم الانسانية في إطار من التسلية والمتعة»


روضة بن عبد الله صوت طربي وحضور ركحي مميّز
حفل اختتام «أيام المسرح الحر لعبد الوهاب الجملي»..صالح الفالح لـ«الصباح» :«بإمكان المسرحي أن يدافع عن القيم الانسانية في إطار من التسلية والمتعة»
نزل الستار ليل الأحد على الدورة الثالثة من تظاهرة " أيام المسرح الحر لعبد الوهاب الجملي " التي نظمتها جمعية أيام المسرح الحر بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بتونس وبدعم من وزارة الثقافة أيام 16 إلى 20 افريل الجاري بقاعة الفن الرابع وقد اشتمل حفل الاختتام على جزأين خصص الأول لعرض مسرحية "الماكرون" للمخرج صالح الفالح والجزء الثاني لعرض "أسرار" لمجموعة "نفس" لروضة بن عبد الله .
"الماكرون " طرح من خلالها صالح الفالح أمام جمهور ملأ قاعة الفن الرابع وكان اغلبه من المسرحيين مجموعة أسئلة مثل كيف للفن أن يحيا بين الناس وأهله في الجوع والخصاصة؟ وهل بإمكان التجربة أن تتجذّر في مجتمع مازال يعاني مشكلة الخبز؟ وهل بإمكاننا ان نذهب بعيدا عن حدود الذات لنلامس لحظة لحظة مسرحية سحرية وحرة؟ وفي تصريح خص به "الصباح" بعد العرض قال الفالح : " انه على المسرحي ان يكون حمال مشروع وليس فقط منفذا لمشروع الآخرين . هذا المشروع يمكن ان يكون حضاريا ثقافيا وان يدافع عن القيم الإنسانية الكبرى في إطار من التسلية والمتعة.
وانه على المسرحي ان يتفاعل مع النصوص التي يتعامل معها وينزلها منزلة الواقع ."
التزام بالفن والحب والحياة
 وصالح الفالح من الأصوات المسرحية التونسية الملتزمة بالفن والحب والحياة سبق له أن اخرج ثلاثة أعمال مسرحية هي" الطارق " و" البستك الزينة " و"رسالة إلى أمي" ومسرحية "الماكرون" وتناول فيها إشكالية المثقف والسلطة ومعاناة المسرحي في تونس من خلال علاقة كاتب مسرحي شارك في احتجاجات الرديف 2008 وسجن تاركا وراءه صديقة مثقفة ومشروعا مسرحيا لم يكتمل حاول بعد ان حررته الثورة ان يعاود الاجتماع بأصدقائه وهم مجموعة من الشباب في الثلاثين من العمر جمعهم النضال وهاجس الإبداع وحب الكتابة والمسرح.
 خمسة ممثلين هم قيس عويديدي، وليد عبد السلام، شكيب الرمضاني، إيناس الشعباني ومريم القبودي ملؤوا الركح حركة وراوحوا بين الجد والهزل والدعوة للفعل والتفاني في العمل وقدموا مسرحا جادا وتنافذوا مع المتلقي وشدوا انتباهه فتفاعل بالتصفيق حتى قبل ان تتوجه البطلة بخطاب مباشر للجمهور لتقنعه بان المسرح يتناول كل المواضيع الحارقة في تونس وان المسرحي ليس في برج عاجي وانه فرد من المجتمع ولا يعيش بعيدا عن مشاغل أهله وان الذين يقومون بعكس ذلك ليسوا فنانين حقيقيين وإنما هم مرتزقة الثقافة أو مثقفو السلطة .. خطاب مباشر كان من المفروض ان يتم تناوله فنيا حتى لا تمجه الأذن وحتى تبقى للمسرحية نفس القيمة حتى وان تغير الوضع في البلاد فكل شيء يبلى إلا الفن وكل الخطب المباشرة تفقد قيمتها مع مرور الوقت إلا إذا أدرجت الرسالة التي يتضمنها الخطاب في لوحات فنية وانصهرت صلب المشاهد وما يتبادله الممثلون على الركح من حوار..
ماركيز، الفالح والعتروس.. تحية وتكريم
بعد العرض المسرحي وبعد أن قرأ محمد علي المداني نصا لغبريال غارسيا ماركيز الذي فارق الحياة مؤخرا تم تكريم عدد من المبدعين الذين شاركوا في إنجاح التظاهرة ومن بينهم المخرج صالح الفالح ومصمم الإضاءة صبري العتروس الذي صنع ربيع التياترو في المشتل حسب ما صرح به الممثل جمال المداني أثناء تكريمه وقد تمنى جمال أيضا لو حضر المسرحي توفيق الجبالي هذا التكريم...
برنامج "أيام المسرح الحر لعبد الوهاب الجملي" اشتمل على كل الفنون تقريبا؛ سينما، معارض، مسرح، موسيقى وغناء. وقد أمنت الفقرة الأخيرة من حفل اختتامه الفنانة روضة عبد الله التي قدمت ومجموعة " نفس" عرض "أسرار" وهو حسب تقديم الفنانة :" مشروع فني يطمح إلى التجذر في التربة التونسية الأصلية والانفتاح على المخزون الموسيقي المغاربي وهو امتداد لنفس الجهد الذي أثرت فيه أجيال متعاقبة من الموسيقيين المعروفين والمجهولين الذين صاغوا هويتنا.
قدرات صوتية لافتة
خلال السهرة قدمت روضة عبد الله مختارات غنائية بعضها شكل علامات بارزة في الذاكرة الغنائية التونسية وبعضها الآخر من تلحينها وكلماتها، غنت من كلمات الجليدي العويني وتلحينها "نحب نغني نحب نقول نحب نفوت حدود الصوت" و"بين البارح واليوم" و"يا الورقة" و من التراث "شيعت عيني" و"جمل اللي يهدر" و"نجوم الليل" و"نبكي على لصحاب كيف نسوني" و"ما بين الوديان" و"ساعات" وهذه الأخيرة من كلماتها وتلحينها، أغان أداؤها صعب قابلها الجمهور بالتصفيق الحار وقد كان عدد من أساتذة روضة وزملائها من الموسيقيين في القاعة ولم يكفوا عن تشجيعها والتصفيق لها وقد وصل انتشاء الجمهور حده عندما انسابت من حنجرتها وصوتها الشجي المصقول تلك النغمات المغاربية الأصيلة وذاك المالوف الجزائري والمغربي وتفاعل مع طبوعها وإيقاعاتها.
 روضة بن عبد الله أثبتت ليلتها أنها من أهم الأصوات التونسية والعربية وأنها تحتكم إلى ثقافة موسيقية عالية (تعزف على العود والبزق ) لا فقط لأنها تدرس بالمعهد العالي للموسيقى وإنما أيضا لأنها تتلمذت واشتغلت مع قامات مثل رضا الشمك، نوفل بن عيسى وزهير قوجة . وهي صاحبة مشروع متكامل تنحته خطوة خطوة بكل ثقة في النفس وتصر على اللون الغنائي الذي اقتنعت به واختارته بعيدا عن عالم العرابن وموسيقى الأعراس الذي يستنزف قوة وموهبة الفنان ولا يترك له بصمة في الذاكرة الغنائية التونسية .
 علياء بن نحيلة
الصباح التونسية 

المسرح التونسي في 2014: إنتاجات فنية طغى عليها جانب الكم على الكيف...

مدونة مجلة الفنون المسرحية
المسرح التونسي في 2014: إنتاجات فنية طغى عليها جانب الكم على الكيف...

الأمين النهدي يعود للركح والفاضل الجعايبي يثير جدلا - بروز فضاء التياترو بالعاصمة كمنتج وحاضن للأعمال المسرحية

عاشت الساحة المسرحية في سنة 2014 على وقع الانتاجات الفنية الجديدة واعتصام بعض أبنائها ورحيل آخرين عن الحياة فيما لم تحقق المهرجانات المسرحية الجهوية الكثير خاصة مع غياب أيام قرطاج المسرحية لهذا الموسم.
وظلت مدينة الثقافة خلال هذه السنة كما الأعوام الماضية، هاجس المسرحيين الأول حيث عبّر أغلبهم وفي مختلف تصريحاتهم عن أملهم أن يحتفي الموسم القادم بافتتاح هذا المكسب الثقافي، الذي قد يوفر لهم فضاءات لانجاز أعمالهم خاصة في ظل غياب مراكز عمومية للتمارين المسرحية تفي بحاجة جل المسرحيين.
 الانتاجات المسرحية لسنة 2014 كانت متنوعة بين أعمال مقتبسة وأخرى من نصوص مخرجيها وبعضها في نمط الوان مان شو وغلب على أكثرها الجانب الكوميدي الساخر والناقد للوضع السياسي الراهن ومن بين هذه الانتاجات الجديدة نذكر «العساس» لمنير العرقي و»رونديفو» لغازي الزغباني و»السقيفة» لحافظ خليفة و»شريفة عفيفة» لمنال عبد القوي وحنان الشقراني و»جمرة الهواء» للطفي العكرمي.
وما يلاحظ أيضا في هذه الانتاجات تسرعها في تقديم العروض على حساب تحضير العمل بعمق ممّا يغلب جانب الكم على حساب الجودة الفنية والتقنية ولعّل عودة الفنان الكوميدي الأمين النهدي للمسرح تعتبر الحدث الأبرز في عالم الوان مان شو بعمله الجديد «ليلة على دليلة» الذي قام بجولة في مختلف المهرجانات الصيفية الدولية في تونس.
 وضع المسرح الوطني كان دوما محل جدل واهتمام أهل القطاع غير أنه في هذه السنة شهد منعرجا مهما بعد تعيين الفاضل الجعايبي على رأس إدارته حيث أحدث هذا القرار جدلا بين المسرحيين بعضهم أعلن عن رأيه الرافض صراحة والبعض الآخر تركه للكواليس فيما كانت خيارات الجعايبي على مستوى إدارة المسرح الوطني واستغنائه عن عدد من الفاعلين فيه وانتداب آخرين يعتبرهم أكثر كفاءة سببا من أسباب اضراب أعوان المسرح الوطني تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل... وضع المسرح الوطني وبنهاية 2014 مازال ضبابيا فالفاضل الجعايبي ظل يعمل بصمت في تكوين ممثلين جدد في مدرسة الممثل، التي يشرف عليها المسرح الوطني كما يسعى لتطوير قاعة الفن الرابع حتى تتمتع بمقاييس عالمية في مجال العرض ولعّل الموسم الثقافي لسنة 2015 والذي تنظم خلاله أيام قرطاج المسرحية قد يوضح هذه الحالة الضبابية للمسرح الوطني ويمدنا بثمار ادارة الفاضل الجعايبي لهذا الهيكل الثقافي العمومي..
 أغلب المهرجانات كانت جهوية تتكرر خلالها جل العروض المسرحية (للكبار والأطفال) ولم تحقق الاختلاف والتميز خلال هذا الموسم ولعّل عدم استقرار البلاد وغياب مشروع ثقافي يوحد وجهات النظر ورؤى أهل القطاع انعكس بوضوح على المشهد المسرحي، الذي لم يبرز خلاله دوليا سوى الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل في دورته الثانية وهو مهرجان تنظمه الهيئة العربية للمسرح لا بلادنا واختارت أن تكون تونس البلد المنظم لسنة 2014.
 اللحظات المؤلمة في المسرح التونسي لهذا الموسم كانت الأبقى في ذاكرة هذا الحصاد حيث رحل عدد من المسرحيين ممن يحظون بمحبة جمهورهم وزملائهم من أهل القطاع وهم الفنان عبد المجيد الأكحل والمسرحي الطيب الوسلاتي والمسرحي محمد فوزي رواشد بعد عطاء كبير للفن والركح لم يمنحهم الكثير من العيش الكريم ومتعة الحياة في وطن لا يقدم لمبدعيه سوى شهادة تقدير..
 وحتى لا يكون مصيرها كغيرها من المسرحيين فاجأت الممثلة نجوى ميلاد الساحة المسرحية قبل أشهر قليلة من نهاية العام بقرارها الدخول في اضراب جوع احتاجاجا على وضعها المهني والاجتماعي والبطالة، التي تعانيها رغم وجود أماكن شاغرة في فضاءات عديدة تابعة لقطاع المسرح وانتهى هذا الخيار بتدخل من وزير الثقافة ووعد بتشغيلها في احدى دور الثقافة بالعاصمة..
ورغم رفض الكثير من المسرحيين انتهاج طريق الاضراب ووضع حالتهم الاجتماعية (رغم تواضعها في أغلب الحالات) في واجهة مطالبهم ونزوعهم للكفاح من أجل تقديم فن يرتقي لتطلعات الجمهور إلا أن عوائق عديدة تقف حاجزا أمام أحلامهم الفنية أبرزها الجانب القانوني للقطاع وكراس شروط إنشاء الشركات المسرحية الخاصة وغياب الفضاءات..
 ختام سنة 2014 كان سعيدا لعدد من المسرحيين منهم وليد الدغسني، الذي سيمثل تونس بأحدث مسرحياته «الماكينة» في مهرجان الهيئة العربية للمسرح والتي اختارت أفضل تسع مسرحيات عربية يفوز أفضلها بالجائزة الكبرى للقاسمي أمّا أكثر الفضاءات المسرحية الخاصة انتاجا وإشعاعا وتميزا فهي منظورنا فهو فضاء «التايترو» للثنائي توفيق الجبالي وزينب فرحات حيث نظما خلال موسم 2014 عددا من التظاهرات الناجحة والأعمال المميزة على غرار «كلام الليل صفر فاصل» و»الخلوة2» إلى جانب احتضانه للعروض الأولى لأغلب المسرحيات حديثة الانتاجات واهتمامه بمختلف التعبيرات والأشكال الفنية الكلاسيكية والحديثة.

 نجلاء قموع
الصباح التونسية

عروض مسرحية لأول مرة وأخرى من أحدث انتاجات المسرح التونسي

مدونة مجلة الفنون المسرحية

الحمراء تحتفي بالثورة: عروض مسرحية لأول مرة وأخرى من أحدث انتاجات المسرح التونسي

 يواصل مسرح الحمراء للمخرج عز الدين قنون احتفائه بالثورةفي الذكرى الرابعة- وذلك بعروض فنية بعضها يقدم لأول مرة وأخرى تعود للعرض انطلاقا من 6 جانفي الحالي، حيث يفتتح وليد الدغسني بعرض «الماكينة» هذه التظاهرة.
«الماكينة» عن دراماتوجيا وإخراج لوليد الدغسني وإنتاج شركة «كلانديستينو» هي عمل يستحضر الواقع الاجتماعي والسياسي التونسي من خلال التقاء مجموعة من الشخصيات في سفينة تائهة في أعماق البحر تتجاذبها الأهواء والمطامع وصراعات البقاء في أداء، جسدته مجموعة من شباب المسرح التونسي وهم أماني باللعج ومكرم السنهوري ومنير العماري وكريم الغربي وأروى بن إسماعيل فيما يخص لسعد سلعاني (نص وإخراج) تظاهرة المسرح يحتفي بالثورة بالعرض الأول لعمله «الباب» عن مركز التعبير وهو إنتاج فرنسي تونسي وسيكون موعد هذا العرض ليلة 8 جانفي الجاري.
مسرحية «دنــيا أخـرى» للمخرج ياسين الفطناسي ستكون حاضرة ضمن هذه البرمجة ليلة 11 جانفي وتحديدا في السابعة ونصف مساء وهو عمل فني يحمل في مشاهده الكثير من الجمالية والعمق رغم بساطة حكايته، التي نسج خيوطها لقاء رجل مهرج بسيدة ضريرة تحلم برؤية الدنيا من منظر مختلف يزخر بالألوان ..»دنيا أخرى» - عمل سبق وأن عروض في مناسبة فنية أخرى- صاغه ياسين الفطناسي في كوميديا ساخرة هزلية، تنطلق من مراجع مسرحية عالمية لكن بأدوات مغرقة في المحلية أضفت عليها حميمية زادت من تفاعل الجمهور مع مشاهدها.
«الماكرون» لصالح بن يوسف فالح وأنتج «بيفالو آرت» تحتفي بالذكرى الرابعة هي الأخرى بمسرح الحمراء في الثاني عشر من جانفي ليكون مع «غيلان» لليلى طوبال وعز الدين قنون، مسرحية عرضت كثيرا في مسرح الحمراء بالعاصمة ولكن في كل مناسبة جديدة تثبت مدى قربها من الراهن التونسي وعمق تحليلها لهذا الواقع...غيلان تحاكي مقاومة شخوص بمختلف هوياتهم وملامحهم وخياراتهم لنظام ظالم مضطهد في تقمص أجاده كل من بحري رحالي وريم حمروني وبهرام علوي وسيرين قنون وأسامة كشكار عن نص لليلى طوبال وإخراج عز الدين قنون.
تجدر الإشارة إلى أن عروض تظاهرة «المسرح يحتفي بالثورة» ستكون مشفوعة بنقاشات ولقاءات يحضرها أصحاب الأعمال المبرمجة.

 نجلاء قمّوع
الصباح التونسية 

الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي من 10 الى 16 يناير كانون الثاني 2015

مدونة مجلة الفنون المسرحية

 تنظم الهيئة العربية للمسرح بتعاون مع وزارة الثقافة المغربية فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي من 10 الى 16 يناير/ كانون الثاني 2015، وهي الفعاليات التي تحتضنها مدينة الرباط (عاصمة المملكة المغربية) احتفاء بمئوية المسرح المغربي، وبمناسبة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف 10 يناير/كانون الثاني من كل سنة. وستعرف هذه الدورة تقديم تسعة عروض مسرحية عربية ومغربية في نطاق المسابقة الرسمية للمهرجان في إطار جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وثمانية عروض موازية منها أربعة مغربية بالرباط وعدد آخر من العروض المسرحية المغربية بمجموعة من المدن المغربية.
وهكذا تتنافس كل من مسرحية «حرير آدم» تأليف: أروى أبو طير، إخراج إياد شطناوي من الأردن، ومسرحية: «طقوس الأبيض» تأليف: محمود أبو العباس وإخراج: محمد العامري من الإمارات، ومسرحية: «الماكينة» تأليف: وليد داغسني وإخراج: وليد داغسني من تونس، ومسرحية «ليلة إعدام» تأليف: سفيان عطية، وإخراج: سفيان عطية من الجزائر، ومسرحية «المقهي» تأليف: تحرير الأسدي وإخراج: تحرير الأسدي من العراق، ومسرحية «خيل تايهة» تأليف: عدنان العودة، وإخراج: إيهاب زاهدة من فلسطين، ومسرحية «الزيبق» تأليف: من التراث، وإخراج: طارق حسن من مصر، ومسرحية «بين بين» تأليف: طارق الربح ومحمود الشاهدي، إخراج: محمود الشاهدي من المغرب، ومسرحية «إكسكلوسف» تأليف حيدر منعثر، إخراج حيدر منعثر إنتاج (عراقي/مغربي). وحسب الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح، فقد وصل مجموع المسرحيات المتقدمة للمشاركة (في المهرجان وفي المسابقة) هي 226 مسرحية، منها 151 تأهلت للمنافسة في المرحلة قبل النهائية. واختارت اللجنة في النهاية تسعة عروض للتنافس على المسابقة الكبرى للمهرجان.
الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي ستشهد مؤتمراً فكرياً يشمل ندوات ولقاءات وموائد مستديرة، بمساهمة مجموعة من النقاد والباحثين والمبدعين العرب والمغاربة. وهكذا سيعرف المؤتمر الفكري تنظيم ندوة حول مئوية المسرح المغربي، ستعرف مداخلات مجموعة من الباحثين وينسق فقرتها الفنان عبدالمجيد شكير وتعرف تقديم أوراق كل من الناقد الدكتور أحمد مسعاية، والناقد الدكتور رشيد بناني، والناقد الدكتور عبد الواحد بنياسر، والناقد الدكتور يونس لوليدي، والناقدان مصطفى القباج وعزالدين بونيت. الى جانب ندوة حول «البيانات المسرحية المغربية والمستقبل»، ينسقها المسرحي الدكتور عبدالكريم برشيد وتعرف مداخلات، حول المسرح الاحتفالي الناقد مصطفى رمضاني، فيما يقدم المسرحي المسكيني الصغير ورقة حول تجربة المسرح الثالث، ويتناول الفنان سعدالله عبدالمجيد تجربة المسرح الفقير، ويتوقف المسرحي عبدالقادر عبابو عند تجربة الإخراج الجدلي، ويتقصى الناقد محمد جلال أعراب «مسرح النفي والشهادة»، فيما يقارب الناقد والكاتب محمد بهجاجي تجربة «مسرح المرحلة»، ويقدم الفنان روجيه عساف من لبنان الحوصلة المعرفية للندوة. كما يشهد المؤتمر الفكري تنظيم ندوات فكرية محورية في مواضيع راهنة تهم السياق النقدي المسرحي، وهي «تناسج ثقافات الفرجة ـ حوار الشمال والجنوب» ينسقها الناقد الدكتور خالد أمين ويتدخل خلالها الباحثون: إيريكا فيشر ليشته من ألمانيا، وخالد جلال من مصر، وراضي شحادة من فلسطين، ومروة مهدي من ألمانيا، وستيفن باربر Stephen Barber من إنجلترا. ويقدم حوصلتها المعرفية الباحث أبو القاسم قور من السودان. أما ندوة «المسرح وتفاعل الفرجات»، والتي ينسق فقراتها الناقد عبد الرحمان بنزيدان من المغرب، فتعرف تقديم مقاربات للباحثين: مسعود بوحسين، حسن بحراوي، محمد أبو العلا، عبد المجيد فنيش، من المغرب. وهارون كيلاني من الجزائر. ومحمد عبازة من تونس. وحوصلتها المعرفية يقرأها حسن عطية من مصر. بالنسبة لندوة «التوثيق للمسرح العربي مسؤولية من؟» والتي ينسقها الأستاذ عبد الجبار خمران من المغرب، فتعرف مداخلات: الباحث الدكتور عاصم نجاتي من المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في مصر، الباحث عبد اللطيف ندير، الباحث عبد العاطي لحلو المكتبة الوطنية من المغرب، والباحث الدكتور سيد علي اسماعيل والباحث سباعي السيد من مصر، فيما يقرأ حوصلتها المعرفية الباحث عبد الناصر خلاف من الجزائر. الندوة الأخيرة في المؤتمر الفكري توسم بـ«المسرحيون العرب في المهجر، رؤى عربية أم مسرح عربي؟». ينسقها الفنان كريم رشيد (مقيم في السويد)، وتعرف مداخلات مجدي بومطر (مقيم في كندا)، عبد الفتاح الديوري (مقيم في ألمانيا)، نجيب غلال (مقيم في بلجيكا)، ندى حمصي (مقيمة في كندا)، ويشرف على حوصلتها الفنان فاضل الجاف من العراق.
الى جانب الندوات التطبيقية المقاربة للعروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية، والندوات الصحفية، تنظم ورشات تكوينية لفائدة المختصين والهواة الشباب يحتضنها مركز المحترفات التحسيسية للفن المسرحي بمقر المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالرباط، والمعهد العالي للمسرح وفندق شالة، وتخص تقنيات الإلقاء والصوت (فرحان بلبل من سوريا)، المعايشة الفنية (توفيق الجبالي من تونس وحازم كمال من بلجيكا وانتصار عبدالفتاح من مصر ومحمد خميس من المغرب). كما تخصص ورشة خاصة بناشئة الشارقة تنظمها إدارة مراكز الناشئة بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح. ناشئة الشارقة ومستقبل المسرح في الشارقة. وتعرف تأطيراً لتقنيات تخص (ورشة فن الممثل، تقنيات الممثل، علاقة الممثل بمكونات العرض) وذلك بـ(كونتينر آرت) باب الأحد. بإشراف: مجموعة من المؤطرين العرب: مرعي الحليان (الإمارات)، هارون كيلاني (الجزائر)، كريم رشيد (السويد)، ندى حمصي (كندا)، وسيم خير (فلسطين). حازم شبل (مصر)، سمير خوالدة (الأردن).
وستقام هذه الفعاليات بعدد من الفضاءات منها: المسرح الوطني محمد الخامس، قاعة باحنيني، قاعة سينما النهضة، قاعة جهة الرباط سلا زمور زعير، مركز المحترفات التحسيسية للفن المسرحي، المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعدد من الفضاءات الأخرى بمجموعة من المدن المغربية.
وقد قامت لجنة الاختيار للمرحلة النهائية بالعمل على المفاضلة بين العروض والتي ستقدم ضمن العروض المسرحية الموازية للمسابقة الرسمية، وهكذا ستقدم العروض التالي: مسرحية «كلام الليل صفر فاصل» تأليف وإخراج: توفيق الجبالي من تونس، مسرحية «كليلة ودمنة» إعداد وإخراج: مختار الوزير من تونس، ومسرحية «تقاسيم على درب الآلام» تأليف وإخراج: زيناتي قدسية من سوريا، مسرحية «من منهم هو» تأليف: أحمد العوضي. إخراج: خالد أمين من الكويت. ووبالتنسيق مع وزارة الثقافة المغربية تم منح المسرح المغربي مساحة خاصة في عروض المهرجان بأربعة عروض هي: مسرحية «السحور» تأليف: الطيب الصديقي. إخراج: نعيمة زيطان، ومسرحية: رجل الخبز الحافي. تأليف: الزبير بن بوشتي. إخراج: عبد المجيد الهواس، ومسرحية «دموع بالكحول» تأليف: عصام اليوسفي. إخراج: أسماء هواري، ومسرحية: الرابوز. تأليف: امين غوادة وإخراج: أمين غوادة.
وسعيا من المنظمين كي تكون الفرجة المسرحية مقربة من الجمهور المغربي، برمجت وزارة الثقافة المغربية عددا من العروض الموازية بالمركز الثقافية المغربية، وفي جميع جهات المملكة المغربية، ما يقارب 54 عرضا مسرحيا موزعة على المراكز الثقافية ابتداء من (10 الى 15 يناير)، وهو ما يعطي للمهرجان المسرح العربي بعدا جماهيريا أوسع. وهكذا ستنطلق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي السبت 10 يناير 2015، بمسرح محمد الخامس بالرباط بعرض افتتاحي للمهرجان أعده المسرحي مسعود بوحسين، هو عبارة عن مرتجلة تترك المسرح يتحدث عن نفسه.


المسرح العربي السابع ينطلق من المغرب بمؤتمر فكري وتجارب مسرحية

مدونة مجلة الفنون المسرحية


  • المسرحية الأردنية المشاركة بالمسابقة "حرير أدم" لإياد شطناوي -(من المصدر)
 غنام: المسرح يهدف سنويا لإثراء التنوع الفني والثقافي
تستعد الهيئة العربية للمسرح السبت المقبل العاشر من كانون الثاني (يناير) لإطلاق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي في الرباط (المغرب) بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية.
ويتضمن برنامج الدورة، 17عرضا مسرحيا تأهل للمشاركة في المهرجان الذي يقدم جائزة للدورة الرابعة لأفضل عرض يتنافس فيها هذا العام 9 من ضمن العروض داخل المنافسة.
وقع اختيار اللجنة على تسعة عروض مسرحية عربية للمشاركة في نطاق المسابقة الرسمية للمهرجان، منها عرضان مغربيان، في إطار جائزة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وثمانية عروض موازية منها أربعة مغربية.
وبخصوص العروض المسرحية المختارة للمنافسة على جائزة الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، فهي: مسرحية "حرير آدم" من الأردن؛ تأليف أروى أبو طير، إخراج إياد شطناوي.
إلى جانب، مسرحية "طقوس الأبيض" من الإمارات العربية المتحدة؛ تأليف محمود أبو العباس، إخراج محمد العامري. مسرحية "الماكينة" من تونس؛ تأليف وإخراج وليد داغنسي. مسرحية "ليلة إعدام" من الجزائر؛ تأليف وإخراج سفيان عطية. مسرحية "المقهى" من العراق؛ تأليف وإخراج تحرير الأسدي. مسرحية "خيل تايهة" من فلسطين؛ تأليف عدنان العودة، إخراج إيهاب زاهدة. مسرحية "الزيبق" من مصر؛ تأليف من المتن الثراثي، إخراج طارق حسن.
كذلك، مسرحية "بين بين" من المغرب؛ تأليف طارق الربح ومحمود الشاهدي، إخراج محمود الشاهدي. مسرحية "حصريا" عمل عراقي مغربي مشترك؛ تأليف وإخراج حيدر منعثر.
 إلى ذلك، تقدم العروض المسرحية المختارة للمشاركة الرسمية بالموازاة خارج المسابقة، وهي: مسرحية "كلام الليل صفر فاصل" من تونس؛ تأليف وإخراج توفيق الجبالي. مسرحية "كليلة ودمنة" من تونس؛ إعداد وإخراج مختار الوزير. مسرحية "تقاسيم على درب الآلام" من سورية؛ تأليف وإخراج زيناتي قدسية. مسرحية "من منهم هو؟" من الكويت؛ تأليف أحمد العوضي، إخراج خالد أمين. مسرحية "السحور" من المغرب؛ تأليف الطيب الصديقي، إخراج نعيمة زيطان. مسرحية "رجل الخبز الحافي" من المغرب؛ تأليف الزبير بنبوشتي، إخراج عبدالمجيد الهواس. ومسرحية "دموع بالكحول" من المغرب؛ تأليف عصام اليوسفي، إخراج أسماء هوري، ومسرحية "الرابوز" من المغرب؛ تأليف وإخراج أمين غوادة.
ويشارك بالمهرجان المرتقب مسرحيون ومفكرون عرب من الأردن والجزائر وفلسطين والعراق والإمارات وتونس وعدد من المسرحيين في المهجر.
وسيتم تنظيم ندوات تطبيقية ونقدية، وندوات فكرية، وورشات حول المسرح، وورشات فن الممثل، وتقنيات الممثل، وعلاقة الممثل بمكونات العرض.
"الغد" التقت مسؤول الإعلام والنشر في الهيئة العربية للمسرح غنام غنام والذي أكد أن المهرجان الذي يعقد دورته السابعة سيكون وفق تصريحات لوزير الثقافة المغربي أقرب من (الكارنفال) الذي ستقدم فيه عروض مسرحية في كافة مناطق دولة المغرب الشقيق من الشمال للجنوب.
واعتبر أن انتقال مهرجان المسرح العربي من دولة إلى أخرى سنويا يهدف إلى إعطاء التنوّع وإثراء الحركة المسرحية والمشهد المسرحي وتبادل الخبرات بين الأجيال المسرحية.
وحول الانتقادات التي تعرض لها المهرجان إثر إعلان قائمة المسرحيات المرشحة للمشاركة، أكد غنام أن آلية قبول العروض ثابتة منذ دورات المهرجان الأولى وتتم خلالها مراعاة المواضيع المختارة وتحقيق العرض لكافة الشروط الموضوعة والتي تختارها لجنة تحكيم متخصصة محايدة لقبول الأعمال.
وأضاف غنام أن الهيئة العربية للمسرح وكافة عامليها مؤمنون بحق النقد البناء الذي يساهم في رفد العملية المسرحية بشكل كبير، مؤكدا أن الهيئة بكل دورة توجه نقدا ذاتيا كي لا تبقى في ذات المكان.
واعتبر غنام أن بعض تكرار الوجوه بالمهرجان غير متواجد في دورات المهرجان الست السابقة، باستثناءات المشاركة بمحاور مختلفة لأكثر من ضيف. مؤكدا أن الهيئة تقف على مسافة واحدة من الجميع.
وأشار إلى أن الانتقاد الذي أخذ منحى ردة فعل ذاتية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وفق غنام، يقابله ويوازيه نقد إيجابي بناء، مبينا أن الهيئة ستصدر قائمة بأسماء المشاركين بالدورة مع توضيح المحور المشارك فيه.
ويعقد المهرجان ندوات عديدة، حيث يحتفل بمئوية المسرح المغربي ويفتح الحوار حول (تمازج الثقافات وتفاعل) حوار بين الشمال والجنوب، وندوة حول فنون (الفرجة المسرحية) وأخرى تتطرق لأهمية (التوثيق ومسؤولياته) بالإضافة لمشاركة وموقع المسرحيين العرب في المهجر في ندوة تتعرض للمرة الأولى حول تجاربهم في الخارج والتعاون المستقبلي مع المسرح العربي.
وتضم الندوات الفكرية 44 متخصصا وأكاديميا ومسرحيا من مختلف البلدان العربية، إضافة لألمانيا وبريطانيا ودول المهجر التي استقر بها المسرحي العربي، إضافة إلى الورشات العملية والتطبيقية.
ويشير غنام الى أن الهيئة تنظم سنويا ورشات مقترحة ومنها للعام الحالي ورش "المعايشة الفنية" لـ 75 متدربا يتسنى لهم معايشة أساتذة المسرح وقاماته والاستفادة من تجاربهم. ويأمل غنام أن تأخذ العروض المشاركة لهذا العام منحنى متصاعدا كما اعتاد مهرجان المسرح العربي، وأن يضع المؤتمر الفكري لبنة أساسية يستفاد منها في المسرح ولمسرحيين والمهتمين، ويجرى تعميمها على مستوى المهرجانات في الوطن العربي.
وأكد أن طموح الهيئة أن يخرج المسرحيون بأفكار خلاقة دائما حيال ما يتعلق بالمسرح العربي، مثلما حدث عندما اقترح المسرحيون بدورات سابقة تفعيل المسرح المسدرس والذي سينطلق بتجربة قصيرة الأمد خلال الشهر الحالي
.
سوسن مكحل
الغد الاردني

تتويج «الإسكافية» بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الشبابي

مدونة مجلة الفنون المسرحية
تتويج «الإسكافية» بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الشبابي
تتويج «الإسكافية» بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الشبابي


توجت مسرحية «الإسكافية» لمركز شباب سميسمة بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح الشبابي في دورته الخامسة الذي نظم خلال الفترة ما بين 28 ديسمبر الماضي و3 يناير الحالي برعاية وزارة الشباب والرياضة وتبارت فيه عروض مسرحية هي: «مقامات» للنادي العربي الرياضي من تأليف أحمد المصطفوي وفكرة وإعداد فيصل رشيد وإخراج أحمد العقلان و«أيها الحي أنت ميت» لنادي قطر الرياضي من تأليف وإخراج حنان صادق و«سيف»، لمركز شباب الدوحة، من تأليف أحمد المفتاح وإخراج أحمد الفضالة و«حصة»، للمخرج علي الشرشني، عن نص للكاتبة فاطمة المزروعي و«الإسكافية» من تأليف جارسيا لوركا، وإعداد أحمد خليفة وإخراج فهد الباكر و«إمبراطورية في المزاد» لمركز شباب برزان من تأليف علي أحمد باكثير وإخراج صالح محمد المري.
وأعلنت لجنة التحكيم التي كانت مؤلفة من الفنانين: سيار الكواري وعبدالله دسمال الكواري وعبدالعزيز جاسم عن الجوائز التي فازت بها العروض والفنانين، حيث جاءت على الشكل التالي:
- شهادة تقدير للطفلة مريم عامر عن مشاركتها في مسرحية «الإسكافية».
- شهادة تقدير لعبدالحميد الشرشني عن دوره في مسرحية «سيف».
- جائزة أفضل ممثلة واعدة لهدى المالكي عن مسرحية «الإسكافية»
- جائزة أفضل ممثل واعد لمحمد الأحمد عن مسرحية طسيف».
- جائزة أفضل ممثلة دور ثان للارا مرعي عن مسرحية طحصة».
- جائزة أفضل ممثل دور ثان لمحمد عادل عن مسرحية «مقامات».
- جائزة أفضل ديكور لمسرحية «سيف».
- جائزة أفضل إضاءة لمسرحية «أيها الحي أنت ميت».
- جائزة أفضل موسيقى ومؤثرات لمسرحية «إمبراطورية في المزاد».
- جائزة أفضل ممثلة دور أول مناصفة بين أمينة الوكيلة عن مسرحية «الإسكافية» وزينب علي عن مسرحية «أيها الحي أنت ميت».
- جائزة أفضل ممثل دور أول لعبدالله الهاجري عن مسرحية «سيف» و«مشعل الدوسري عن مسرحية «إمبراطورية في المزاد».
- جائزة أفضل نص لمسرحية «مقامات».
- جائزة أفضل إخراج لفهد الباكر عن مسرحية «الإسكافية.
وكانت سيار الكواري قد ألقى كلمة باسم لجنة التحكيم أشار فيها إلى مدى الدعم والتشجيع الذي حظيت به الفرق المشاركة، مشيراً إلى أن اللجنة عقت ثمانية اجتماعات لتقييم العروض حيث خرجت بمجموعة من التوصيات ومنها: ضرورة أن تكون مواضيع العروض اجتماعية لها علاقة بالشباب، وزيادة قيمة الدعم المادي الممنوح للفرق وزيادة عدد الورشة التدريبية في شتى عناصر العرض المسرحي داخل المراكز والأندية الشبابية، كما أكدت اللجنة على أن بعض العروض تضمنت ألفاظاً غير لائقة هدفها إضحاك الجمهور فضلاً عن وجود مخرج من الباطن في بعض الأعمال المشاركة، لتقترح في النهاية ضرورة تحديد موعد دورات المهرجان في بداية شهر نوفمبر، هذا إلى جانب إعلانها عن إضافة جائزة للإبداع باسم الفنان القطري الراحل هلال محمد، وذلك لتشجيع المبدعين الشباب، حيث عادت هذه الجائزة لعيسى مطر عن دوره في مسرحية «الإسكافية».
يشار إلى أن الحفل الختامي عرف حضور أحمد بخيت الدوسري مدير إدارة الشباب بالإنابة بوزارة الشباب والرياضة، كما ألقى خلاله الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية ومدير المهرجان كلمة توقف فيها عند ظروف تنظيم هذا المهرجان الذي أكد على أن وزارة الشباب والرياضة عملت على تدليل كل العقبات من أجل أن يخرج إلى النور، مشيرا إلى أن هذه الدورة عرفت تقديم أكثر من 10 وجوه مسرحية جديدة وهو ما يعد مكسباً كبيراً للحركة المسرحية في قطر.

الدوحة - الحسن أيت بيهي
تصوير: مصطفى أبومونس

العرب القطرية 


الأحد، 4 يناير 2015

إنسجام الصورة والشكل والتصميم الفني في حكايات المطر / جبار جودي

مدونة مجلة الفنون المسرحية


ورشة مسرحية مستقاة من الواقع تتحول إلى عرض درامي
إمتازت مسرحية حكايات المطر بصياغة المشاهد التي تم بناؤها على وفق أفكار متنوعة تحمل ثيمات ومعانٍ فلسفية غاية في الدقة ومنفتحة على التأويل الفكري والجمالي ، إضافة لتميّز مشاهد الحكايات من ناحية التقديم والصورة والشكل والتصميم الفني الإخراجي للحركة والفعل بشكل منسجم ، وكانت جميع مشاهد هذه الحكاية المسرحية تحاكي الوجع الذي يسببه المطر بالنسبة للمجتمع والفرد العراقي عن طريق بنية هذا المجتمع المرتكزة على الحزن والخوف من المطر لما يسببه من مصائب ومحن للأفراد وممتلكاتهم نتيجة تردي الواقع الخدمي وانتشار الفساد في أروقة إدارة الدولة ، ويصل الأمر حد السخرية المريرة من هذه المخاوف التي تتساوق وطريقة التفكير الذي يصل الى بوابات لامنطقية والهروب من الواقع المعاش الى أفكار أخرى متطرفة في سوداويتها .
 إن التأويل الفكري والفلسفي لمشاهد حكايات المطر منفتح بشكل واسع على الآخر وعلى المتلقي ، فمنذ بدء العرض بمشهد الغيمات المتفرقة التي تدخل خشبة المسرح ماضية في طريقها من الجانب حتى تتمركز في المنتصف بإضاءة وتقنية المسرح الأسود ، الى أن تتوقف هذه الغيمات لدى أناس مختلفي الميول وما يجمعهم هو مطر نيسان ( موروث شعبي عراقي واسع في الذاكرة العراقية ) ويحاولون استنطاق هذه الغيمات عن طريق عصرها كيما تدر عليهم ماء المطر وذلك لتحقيق أمانيهم الشخصية وتمثلت التقنية البسيطة المستخدمة في هذا المشهد بقطع من الورق الأبيض على شكل سحاب مع الإضاءة الفوق البنفسجية .
يلي هذا المشهد القارب المكسور الذي يسير في مياه الأماني المؤجلة لشموع خضر الياس ( موروث شعبي عراقي معروف ) وكأن الأفراد يعيشون حياتهم بالأمنيات والرغبات والدعاء كون أغلبهم فقد الأمل بالحاضر فأرادوا التعكز على مستقبل قد يكون أفضل وأكثر أملاً  ، ومن ثم  تدخل صواني الشموع  والياس والدعاء كصلاة إستسقاء للرب كيما يمنح هؤلاء الناس مطره المتمثل بحياة رغيدة وآمنة ومشرقة .. هنالك عودة لإستخدام تقنية المسرح الأسود في المشهد الذي يلي الإستسقاء من خلال وجود بعض السحب المتصلة على أرضية الخشبة وينهض الممثل من بينها وكأنه يستفيق من حلم أو يدخل في حلم جديد سابحاً فوق الغيم وهو يعيش حلمه الأجمل بأن يكون فوق السحاب ، لكن هنالك دائماً مايشدنا الى قاع الواقع الممتلىء بالمعاناة والضيم ، حسب التعبيرات اللغوية للمشهد ، لترتفع الغيوم وينعكس هذا الواقع المر عن طريق صور فوتوغرافية لمعاناة الناس من جراء المطر عن طريق استخدام تقنية الداتا شو بروجوكتر ويتم عكس الصور على شاشة بيضاء ( قطعة من القماش ) ترتفع من الأرض الى الأعلى في حركة تكنيكية مبهرة وكأن صور المعاناة هذه قد خرجت من رحم الأرض العراقية الممتلئة عقماً وخراباً رغم عمقها التاريخي الفذ . عند انتهاء العرض الصوري الذي رافقته موسيقى عراقية حزينة ، يطالعنا أحد الأشخاص وقد وقف قريباً من الجمهور وبيده قنينة خمر ( عرق عصرية عراقي ) في ثرثرة سكرانة عن واقع انعدام المطر الذي طال انتظاره من أجل تحقق الهناءات المفقودة ، في ثيمة فلسفية تجلت بسطر من الحوار المعبّر الذي يختزل كثيراً من المعاناة اليومية للناس . وبصورة دراماتيكية يظهر من يسار وسط الخشبة شخصين عاريين أحدهما يجلس في برميل أبيض على عجلات ليستحم والآخر يدفعه بشكل مستقيم مستخدماً مرشة ماء صغيرة لتحقيق فعل الإستحمام ، يتبعهما خطيب ما أو شاعر فقد صوته ولا يسمعه أحد ، صمت يلف المكان ، في مشهد يُظهر مدى غرابة الحياة التي تدور فينا وندور فيها .
      ليبدأ المشهد الأكثر جرأة والمتمثل برمي قناني المياه في فضاء المشهد الفارغ المترامي الأطراف من جهتي اليمين واليسار في إشارة فلسفية لما تحمله هذه الحركة من مدلولات فلسفية متعددة التأويل الفكري للمعنى المنفتح على الآخر ، ويدخل أحد الممثلين من العمق مؤتزراً بآلة إيقاعية عراقية (الزنبور) وهو ينشد قصيدة مشهورة ومعروفة للناس للشاعر العراقي السياب بطريقة غريبة على المجتمع وهو إسلوب الراب ويرافق ذلك عزفه على الآلة الشعبية العراقية ، كل ذلك أثار تغريباً عالياً في الشكل والمضمون من خلال مزج المتناقضات في تقديم هذا المشهد الذي أثار جدلاً ، يلي ذلك بنتين صغيرتين يلعبن لعبة عراقية معروفة (موروث شعبي) وهن ويتغنين بأغنية شعبية معروفة تم تحوير كلماتها لتلائم جو المعاناة العراقية ، وفجأة يداهمهن الظلام متمثلاً بشخص ملتحي يحمل قطعة قماش سوداء كبيرة يحاول بها تحجيبهن ومنع الضوء منهن وعندما يتيسر له ذلك يتوقفن عن الغناء والحركة ويقف مزهواً لأنه استطاع تحقيق مايريد لكن فجأة تتساقط عليه من السماء مجموعة كبيرة من (النعل والأحذية ) ويدخل على إثرها منظفين إثنين يكنسون كل هذه القذارة في مشهد واضح المعنى للعيان .
 بعد هذا المشهد يأتي العرض السينمائي عن طريق الشاشة الرئيسية للمسرح والتي تنزل من الأعلى للفيلم السينمائي ومدته ثلاث دقائق ويعكس رؤية أحد مخرجي السينما الشباب تجاه موضوعة المطر ، إختصر المخرج أوجاع مستديمة في الذاكرة العراقية الممطرة بالهموم والموت والحرب حيث استعرض مراحل حياتية متنوعة من البلوغ الى المراهقة ثم الطفولة وكل هذه المراحل يتم تعميدها بماء غسل الموتى الذي تدلقه المرأة فوق رؤوسهم من خوذات الحرب ، وكأننا ولدنا لنواجه مصيراً مظلماً بسبب الحروب التي لا تنتهي في هذه البلاد ، وسبق عرض الفيلم إشارة ساخرة سوداوية بظهور الرجل الذي يحمل قنينة الخمر واقفاً بلا هدف ومن ثم جلوسه على الأرض لمتابعة أحداث الفيلم !!
      يلي الفيلم السينمائي مشهد مسرحي مكمل لأحداث الفيلم تمثل في ظهور أناس من جوانب متعددة من الكواليس وهم يسيرون ببطء شديد متقدمين الى الأمام حاملين براويز صور مجهولة الملامح تشبه البرواز الأسود الذي ظهر في الفيلم إضافة لظهور ممثلي الفيلم على كراسي المعوقين وهم يرتدون الخوذات العسكرية والملابس الداخلية السود ، هنالك شحن دلالي واسع في هذا المشهد ومشهد الفيلم الذي سبقه ، وتبدأ السماء بأن تمطر صوراً أخرى مشابهه لصور البراويز ويبدأ الناس بإلتقاطها من الأرض وعرضها على الجمهور في دلالات وإشارات واضحة لملفات المفقودين المتعددة التي سادت الواقع العراقي منذ عقود ولازالت مستمرة لحد الآن وتشهد عليها السموات والأرض والناس .
     وفي نظرة تفاؤلية مغايرة يقوم الممثل الرئيسي نزار بأداء مشهد بانتومايم ترافقه مقطوعة رقيقة على البيانو وفي جو صوري أخّاذ للتعبير عن جمال المطر وعند نهاية المشهد يتوقف الممثل بحركة ( ستل ) وتتساقط عليه من السماء العديد من الكرات الصغيرة التي تتقافز هنا وهناك بجمالية عالية ، يلي ذلك مشهد المطر المكبل بالسلاسل والممثل الذي يوجه عتباً الى السماء لسخاءها الكريم في هطول المطر الذي أحال حياتنا الى معاناة كاملة ، ونشاهد الصورة البصرية للمشهد متمثلة بحيات مطر متساقطة مكبلة بالسلاسل (أسلاك معدنية رقيقة مسلسلة من أطرافها) في صورة جمالية عالية الدقة . ومن ثم يأتي مشهد المظلات حيث نشاهد في عمق الصورة وبإضاءة خافتة مجموعة من الأشخاص وهم يحملون مظلات سود وبيض يتجولون جيئة وذهاباً ويظهر من خلالهم متقدمين بإتجاهنا رجل وإبنته وهما يفكران بالهرب من جحيم واقعهم المر ونكتشف أن البنت لم تجلب شيئاً معها يقيها برودة الطقس سوى كتبها والتي نفاجأ بأن المطر قد محا كل كلمات هذه الكتب وبقيت أوراق بيض بلا كلمات في دلالات واضحة وعميقة لتجهيل المجتمع ، وبعدها يطالعنا مشهد ثنائية الأم التي فقدت ولدها والشابة التي قُتِلَ عريسها وقد غدت هذه الموضوعة لكثرتها في بلدنا أشبه بالموروث الشعبي اليومي ، وكل ذلك تم طرحه بشكل ساخر مضحك ومؤلم فالأم أشارت لغرق قبر ابنها بالمياه المنهمرة للمطر مما إستحال عليهم إتمام مراسم الدفن والشابة التي تأخر عريسها عن الحضور بسبب غزارة المطر كناية عن مقتله ليلة زفافهما ، فظلت تستعيد صورة المطر الذي لا يتوقف أبداً ، مطر أحزانها التي لا تنتهي ..
    هذه نماذج مجتمعية عراقية مباشرة تكاد تكون يومية في حياتنا ، ومرة أخرى نشاهد إنهيار أحد الأحلام المؤجلة لأحد الشباب بسبب غرق الشوارع بالمطر الغزير من خلال مشهد حلمي مصنّع بغرابة بالغة الدقة عن طريق منصة سوداء يفرشها الشاب على أرضية الخشبة وكأنها دكة غسل الموتى ،  ويبدأ بجلب أدواته واحدة وراء الأخرى ويتحول الشاب العراقي الى غاسل ومغسول وترافق المشهد فقاعات كثيرة تمثلت على الخشبة بتهافت أحلام الشباب في ظل واقع أليم ، ونصل الى نهاية العرض عند انتهاء هذا المشهد بمشهد تعبيري صامت وهو دخول طفل في العاشرة من عمره يرتدي نظارات وزعانف الغواصين ويحمل بيده ببالونات ملونة كثيرة يسير في خط مستقيم من يسار المقدمة الى منتصفها يلاقيه على الطرف الآخر الرجل الذي يحمل راية بيضاء ، يلتقون في المنتصف ، يرمي الطفل بالوناته الملونة تجاه الجمهور فتمطرنا  السماء بالكثير من البالونات الملونة كبيرة الحجم ، ينسحبان الى العمق فتمطر السماء قصاصات ورق بيضاء صغيرة في إشارة لإستمرار الأمل بالسلام وبحياة أخرى تعد بالسعادة المشتهاة .
      إمتازت فكرة الورشة المسرحية بجدتها وجديتها متمثلة بآليات العمل فيها عن طريق وضع فكرة عامة كموضوعة للنقاش تمثلت في المطر كونها موضوعة فيها مشتركات عالمية ويقوم الأعضاء بطرح تصوراتهم ومقترحاتهم وآرائهم عن طريق بناء أفكار لمشاهد درامية مستقاة من الواقع اليومي أو مما هو متخيل ، ومن بعدها يقوم المشرفين على الورشة (المخرج والسينوغراف) بوضع لمساتهم للإعداد الدرامي لهذه المقترحات والصورة التي ستظهر بها المشاهد ويتحمل الممثل تحــــــضير كافة متطلبات المشهد بعمل تطوعي عالي المستوى ، لم يكن العرض المسرحي في حد ذاته غاية هذه الورشـــة وإنما طريقة العمل وكيفــــــية إستقبال المختلف والآخر في تقديم الأفكار بتجربة حسية إبداعية ، وقد تحقق ذلك بإنسجام أعضاء الفريق بتطوير كافــــــة الأفكار والثيمات لتتحول الى عرض درامي مسترسل في وحدة ممنهجة وبخط أصيل كتب له النجاح كما أرى وحسب رأي ثلة لا يستهان بها من الجمهور .

الزمان

مسرحية وادي الموت

مدونة مجلة الفنون المسرحية
الشخصيات.. الرجل العجوز ..الأول ..الفتاة ..الثاني ..الثالث ..الرابع ..كومبارس .
المنظر : في العمق سفح واد منحنى من أسفل يسار المسرح الى أسفل اليمين، مليء بالهياكل العظمية والجماجم البشرية والحيوانية المبعثرة ، فوق أطرافه لهيب نيران وتصاعد دخان .
إنارة خافتة.. صوت رياح قوية ، توحي بالرعب ، يتخللها أزيز طائرات وأصوات انفجارات وصراخ .
(يظهر رجل عجوز في عمق الوادي ، شعر رأسه طويل ولحيته البيضاء متدلية على صدره العاري ، يرتدي إزار الى ركبتيه ،إنه شبه عار، يتكئ على عصا طويلة وينظر بجنون حوله).
: احترق الوادي بنيران الانتقام وأصبحت الكائنات مشوهة .. مسحوقة تشبه الرماد ..غادرنا العلم وهجرتنا المعرفة وماتت الأخلاق .. إنها لمؤامرة كبرى ومهزلة عظمى ..الطوفان قادم من مشرقها ومغربها .. من يوقف السيل القادم من هناك ؟..من يوقف أنهار الدماء؟.. من يردم تلك الأهوار الحمراء وينقذ الانسان من قبضة الإنسان ..من غضب الوحش القابع في روحه البشعة ؟..من ينقذ الانسان من الحقد والكراهية والانتقام ؟..من ينتشله من وحل السفاهة ومن الأفكار الهمجية التي حولته الى كائن أدنى من مرتبة الحيوان .. حولته الى وحش كاسر يمزق حتى نفسه إن لم يجد ضحيته ؟ (ينظر اليهم بغضب) لا أحد يوقف النزيف ويأتي بالفرح من عين الشمس .. لا أحد مهتم لما يحدث هنا قد مات الانسان ، مات الانسان (يصرخ) مات الانسان ..أصبح من العدم(يبكي)..الكل يقتل ويسرق ،الكل يرهب من يخالفه ..أشم رائحة القتل في الهواء ..رائحة الجريمة في كل مكان.. إنها لمؤامرة كبرى .. ستسحقنا .. ستسحقنا .(يختفي).
الأول: وتجعلنا رميما .. تذرنا ريح (ينهض من خلف صخرة في وسط الوسط بملابس رثة ، يكمل) المكر والخداع في كل مكان .. نحن بقايا الأموات ، ثلة من أهل الوادي ، كلنا يترقب الآخر ليوقع به أو يبيعه بثمن بخس ، حفنة من الدولارات ..الوادي مليء بالكائنات الغريبة ..كائنات قريبة عن مرأى البصر وأخرى بعيدة ، قدمت من أمكنة قصية .. جاءت بالنار والحديد .. تهشم الرؤوس وتكسر العظام وتمص دماء الأرض ودماء الأجساد ..وتلغي الوجود .. هناك عاصفة سوداء ستضرب الوادي من أقصاه الى أقصاه وأنباء منتشرة هنا وهناك ..إن الطوفان قادم لا محال ..هربت الناس من بيوتها ..هاجرت الى مدن قصية بلا زاد ولا ماء ، تعيش في العراء تحت شمس حارقة أو تحت هطول الأمطار والدبيب يرعبها في الليل يؤرقها الخوف من الآتي.. والخنازير تسرق المعونات.
الفتاة : (تنهض من وراء صخرة في أعلى ، أسفل اليسار، وهي تصرخ ثم تهرب من مكانها الى الأمام) دخلت في ملابسي فأرة (تصرخ ،يدنو منها الأول) أخرجها قبل أن تعضني ..
الأول: (يدنو منها) أين الفأرة ..أين هي ؟
الفتاة: قفزت من هنا (تشير الى جيدها)..هربت الى هناك ..اختفت في تلك العتمة .
الأول : هدئ من روعك ..لا تخافي منها ..هي التي هربت خيفة منك .
الثاني : (جالس على صخرة قريبة من صخرة الفتاة أسفل اليسار، يمسك بيده قارورة خمر) هذه الفأرة تنبأت بمجيء العاصفة وحلول الطوفان ، المسكينة تبحث عن ملاذ آمن لها ، إنها أفضل منا ، تتنبأ الكوارث قبل وقوعها فتأخذ الحيطة والحذر.. يا ليتني فأرة (يأخذ جرعة من القارورة ثم يستمر بالنظر الى السماء) انظروا الى السماء السوداء هاجرها الطير مبكرا .. هو الآخر يعرف بحلول الكارثة بينما نحن نعيش الغفلة ونذبح مثل الخِرْفانٌ (يضحك).
الثالث : (يمد عنقه من خلف صخرة في الجانب الآخر قبل صخرة الفتاة قريب من صخرة الأول) لنبني سورا حول الوادي ونعيش بمأمن من الطوفان ..
الرابع : (جالس فوق صخرة قِبَل صخرة الثاني في أسفل اليمين ، يعتمر عمامة نصفها أبيض والنصف الآخر أسود) ونعم القول الرشيد.. ابنوا لنا سورا عاليا ينقذنا من أوار العاصفة وينجينا من الغرق .
الفتاة : هيا لنشيده .. أين عمال الطين والوقادين والبنائين ؟ .
الثاني: الجميع هاجروا إلا نحن (قنينة الخمر بيده ، يأخذ جرعة منها) وبعض من الآخرين الذين اختفوا في الجحور.
الرابع : أخرجوهم من جحورهم عنوة وأتونا بهم مهطعي الرؤوس .
الثالث: يا حراس الوادي ..أسمعتم ما قاله الشيخ الجليل ..أسعوا في الوادي وأتونا بهم عنوة.
الأول: لا أحد يمضي اليهم ..اتركوهم وشأنهم قابعون في جحورهم ..إنه لخير من مجيئهم وبناء السور ..(يستهجنون طلبه)
الفتاة : إنه لقول غريب ..
الرابع: ما عهدناك هكذا وأنت فينا رشيد .. أنت خالفت الجماعة ..
الفتاة : بين لنا الأمر الذي خالفتنا فيه ..
الأول : نحن بحاجة لبناء أنفسنا ..بناء النفس خير من بناء السور ..
الثالث : هذا الكلام لا يغنينا من خوف ولا يشبعنا من جوع .. السور هو الذي ينقذنا من الطوفان .
الأول: افرض، بنينا السور وأمنا من السيول فهل نأمن لحراس البوابة أم نسيت ما حدث بالأمس؟.
الثالث : دعنا منهم .. نحن من الثقات لا نخون انفسنا..
الرابع : يا رجل زن كلامك نحن خير أمة أخرجت للناس ..
الثالث: بلى نحن خير الأمم وأفضلها ..والتأريخ شاهد على ما اقول ..
الأول : بئس الأمة التي يحكمها الأقزام (يبتعد عنهم)إنها لا تنهض أبدا ، ستبقى أبد الدهر خارج المحيط .
الفتاة : أنت متشائم ..
الأول : لست متشائما إنما الواقع الذي نعيشه مظلم ..
الفتاة : ألا يأتينا النور كما أتانا أول مرة ؟ ألا تشرق الشمس من جديد؟ ..
الثاني : إني لفي ريب من ذلك ..لم نر النور ولم يأتي أبدا ..
الفتاة : ارجوك قل غير ذلك .
الثاني : تلك هي الحقيقة ..لا أريد أن أخدعكِ .
الأول : لست كذلك يا صاح .. بعد الظلام الطويل أتانا النور ورأينا ما حولنا ..فكرنا أن نكون مثلهم ما استطعنا ..
الفتاة: ولِمَ ؟
الأول: أولياء أمورنا أشباه قردة خانوا أنفسهم ودفعوا بمصيرنا الى الهاوية ..
انشغلوا بأفخاذ الدجاج وصدور النساء وبيت المال وبناء أصنامهم في الطرقات والرعية تعيش على القمامة .
الثاني : إذا أنا ارتويت من هذه القارورة ..هم يرتوون من الرذيلة.. ولكن أود أن أحيطك علما هؤلاء الفاسقون لم يرتووا منها قط وشارب الخمرة .
الرابع : ليس كلهم يا نجس ..
الثاني: بل جميعهم وأنت أولهم إنك تنمق خطاهم الشيطانية وتلتمس لهم أعذارا واهية وتذم الرعية وتمدح بهم .. (يقلد الخطيب) نعم الحاكم العادل ..نعم المهندس الذي بنى مجدنا ..وبئس الرعية التي لا تعرف واجباتها ولا تضحي بدمائها من أجل القضية .. (يلتفت الى الرابع)هنا في هذا الوادي لا يوجد طاهر أبدا ..الأمة كلها رجس وكلها أنجاس وما يحدث لها قليل بحقها .
الرابع :أنت نجس فترى كل شيء مثلك نجس.
الثاني : لست أنا نجس.. لم أسرق ولم أقتل .. ولم أنافق مثلك ..أنا أعيش لأشرب ..دوري في الحياة شارب الخمر ..أ بمقدورك أن تغير دوري ..وتعطني دورا آخرا؟ (بسخرية) أرجوك أتوسل اليك أعطني دور الملك زهقت من دور الصعلوك.
الرابع :هذا افتراء ..هذا السِّكِّير بدأ يجدف ..ارجموه بالحجر .
الثاني: ألديك الدليل على رجمي..؟ لو قلت (يقلده) اجلدوا هذا السِّكِّير ..لما اعترضت ..لكن . (يقاطعه)
الرابع : (يمسكه من عنقه) أيها الرويبضة ..أنت تستفزني وتثير غضبي ..إخرس ولا تتكلم معيَ حَتَّى تَفيق الى رشدك.. رشدك ..رشدك (لم يقاومه .. ينظر إليه بألم حتى يهدأ)
الأول : تحطمت جسور الرحمة بيننا ..وانتهكت حرمة النواميس وتكسرت أشرعة السنن ..كلنا سرنا خلف سلاسل الظلمات لا أحد فينا رشيد وكانت رحلتنا ، رحلة عصيبة تحفها المخاطر ..وتمطرنا العاصفة وجعا ..وتنث السماء علينا نثيثا أحمرا ..وفي تلك الريح.. أتنصت الى سيمفونية الصراخ الآتية من هناك ..أغرق في واحة المأساة .. أرى وجوه الأحبة ، مزقتها براثن موحشة أسفل شلالات الدماء ..
الثاني: (الى الرابع) أساس دمارنا ألسنتكم الملتوية وتشدقكم ..أنتم أتيتم لنا بشيء جديد حطمنا.. جعلنا فرقا مليئة بالحقد والكراهية ..أيها المترفون ..أنتم بطالة مقنعة.
 حامد الزبيدي  – بغداد
الزمان 

نتائج مسابقة "نصوص مغربية لكتاب شباب "

مدونة مجلة الفنون المسرحية

بلاغ حول نتائج مسابقة "نصوص مغربية لكتاب شباب"


اجتمعت يومي 13 و 14 ديسمبر 2014 لجنة انتقاء النصوص المسرحية الخاصة بمسابقة "نصوص مسرحية مغربية لكتاب شباب"، المكونة من الأساتذة: سالم اكويندي ومحمد لعزيز وعبد المجيد شكير، وذلك لاختيار أجود النصوص المرشحة من أجل طبعها في كتاب من لدن الهيئة العربية للمسرح، بمناسبة الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي الذي ستحتضنه مدينة الرباط في الفترة ما بين 10 و 16 يناير 2015.

توصلت اللجنة بما مجموعه ثمانية عشر نصا لكتاب مغاربة شباب لم يتجاوزوا سن الأربعين من عمرهم، والذين تعهدوا بملكيتهم للنصوص، وعدم طبعها أو نشرها سابقا، كما تنص على ذلك شروط المسابقة، والنصوص المرشحة هي:
  • 1.  سلمى والعفريت مسرح الطفل لإسماعيل أحسنة
  • 2.  نيازك تسقط في الجنوب لمحمد زيطان
  • 3.  مواطن ارهابي لخولة قبوسة
  • 4.  داخل المصعدلإسماعيل الفلاحي
  • 5.  قرار بين الصح والخطأ لعصام لعبي
  • 6.  المؤامرة للشافي طالي
  • 7.  اللوحة المشوهة لمحمد آيت لحسن
  • 8.  قمة المنحدرلمصطفى السعيدي
  • 9.  حوافر الذاكرة لسعد موزون
  • 10.الروح وطنلسميرة الفرح
  • 11.أن أكون لصباح لزعر
  • 12.زنوبيا الملكة المحاربة لصلاح الدين الهليل
  • 13.أثواب  الهم لنزهة حيكون
  • 14.نصف السعادة لأحمد السبياع
  • 15.صفر تسعة لعبد المجيد أوهرى
  • 16.أتراني سعيدا؟لأنس العاقل
  • 17.تداريب لعمر قرطاح
  • 18.الآغا والغجر لعبد الرزاق البوشيخي
بدأ اشتغال اللجنة بالتأكد من احترام المترشحين لشروط المسابقة هكذا :
· تم تكليف السيد منسقأشغال المهرجانبالجانب الاداري للمترشحين والمتعلق أساسا بسنهم من خلال بطائقهم الوطنية،  وتعهداتهم بملكيتهم لتلك النصوص وعدم طبعها و نشرها سابقا .
· لاحظت اللجنة بخصوص احترام النصوص لشرط الحجم المنصوص عليه في إعلان المسابقة،والقاضي بألا يقل النص عن 20 صفحة، أنأربعة نصوص لم تحترم هذا الشرط وتم اسبعادها.
· وبعد قراءة النصوص المتبقية، وتمحيصها وفق معايير تتعلق بمضامينها وطروحاتها الفكرية، ومدى احترامها للخصوصيات التقنية والجمالية للكتابة الدرامية، من حيث البناء ولغة الحوار ورسم الشخصيات، وغير ذلك من خصوصيات الفن المسرحي، خلصت اللجنة إلى اختيار سبعة نصوص فقط تستجيب للمعاييرالمحددة من قبل الجهة المنظمة رغم تفاوت مستوياتها المضمونية وخياراتها الفنية.
هذه النصوص هي: (وترتيبها هنا ليس على أساس الأفضلية):
  • " أثواب  الهم"لنزهة حيكون
  • " اللوحة المشوهة"لمحمد ايت لحساين
  • " نيازك تسقط في الجنوب "لمحمد زيطان
  • " نصف السعادة "لأحمد السيباع
  • " داخل المصعد "لإسماعيل الفلاحي
  • "حوافر الذاكرة "لسعيد موزون
  • "تداريب"لعمر قرطاح
وسيتم طبع هذه النصوص وإصدارها خلال فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي.

أعضاء اللجنة:
سالم اكويندي
لعزيز محمد
عبد المجيد شكير

أستاذ الأدب نرمين الحوطي تكشف أزمة المسرح الكويتي

مدونة مجلة الفنون المسرحية

 العرب اليوم - أستاذ الأدب نرمين الحوطي تكشف أزمة المسرح الكويتي
يعتبر المسرح الكويتي رائدًا رغم عدم امتلاكه إمكانيات المسرح الحقيقي، ولا زال الممثل والفنان والكاتب الكويتي موجود من خلال ما نشهده من مهرجانات خليجية أو عربية وأعمال مميزة.
وأبرز مثال على ذلك المعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى ومسرح الكويت الذين يعتبروا دار العلم لأهل الخليج.
وكشفت الأستاذ المشارك في قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، د. نرمين يوسف الحوطي، عن أزمة المسرح والمسرحيين بسبب تقصير الوزارات، مضيفة، خلال حوار: "لا يمكننا أنَّ نلقي المشكلة على الوزير باعتباره فقط سلطة للاعتماد، ولكن هناك بعض المراكز التي تكون صاحبة القرار، وفي الغالب تعودوا على الجماعات وبذلك أصبح حكر للثقافة وبالتالي تعتبر الثقافة الموجودة ميتة ليست مسموعة، وكذلك الصحافة للأسف بسبب إدعاء بعض المتحذلقين على أنهم صحافيين وهم ليسوا صحافيين ولا مثقفين حتى، وباعتقادي إنهم لم يقرأوا حتى كتاب".
وأكملت: "ولكن إذا خليت خربت هناك أقلام شريفة نقدية كالأستاذ ناجي عبدالستار من الأقلام الأكاديمية، الذي تتشرف الكويت بأمثاله.
وبشأن عدم وجود أعمال درامية مهمة ملفتة للانتباه في العصر الحديث، أعلنت الحوطي: "أننا لو عدنا إلى الوراء كان هناك ثقافة ودراما عملية مسرحية، على سبيل المثال "كاسك يا وطن" لفت العالم بأكمله تنوع الفكر وعرفنا القضايا، ولا أود أنَّ أظلم المخرج أو المنتج أو المؤلف، أصبحنا الآن مشتتين، وليس لدينا قضية في السابق كان لدينا قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية، أما الآن أصبحنا حافلين بقضايا العالم العربي من صراعات ونزاعات إقليمية وبالتالي ولد تشويش، عكس ما كان في الزمان السابق، كان يوجد هناك هدوء ثقافي وسياسي، وبالتالي هناك عدم استقرار لأن السياسة والثقافة وجهان لعملة واحدة".
وعن مستقبل المسرح، أشارت الحوطي إلى أنَّه ما زال هناك بصيص من الأمل مثل لبنان ومصر والكويت والكثير من الدول العربية هناك تبني وكتاب جدد من الشباب واعدين ولكن على المسؤولين مساندتهم وفتح مجال لهم وتسليط الضوء عليهم.

وتابعت الحوطي أنَّ أزمة المسرح في منطقة الخليج تعود أسبابها إلى عدم استقرار الدول العربية، وبالتالي عدم استقرار الخليج، مؤكدة: "نحن استمدينا ثقافتنا من بلاد الشام والمغرب العربي".
وكشفت الحوطي عن أزمة المسارح قائلةً: "بالرغم من وجود مراكز حكومية ثقافية ولكن ليس هناك خشبات مسرح في تلك المراكز، وبالتالي لا يمكننا العرض لأنه حتى مسرح صغير او مساحة صغيرة نفتقر إليها، وحتى الآن لم يحصل دعم للمسرح مثل ما حصل في العقود الماضية بسبب الشتات".

العرب اليوم
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption