أختيار لغة الموقع
أخبار مسرحية
آخر المنشورات في صور
الجمعة، 11 مايو 2018
الخميس، 10 مايو 2018
الأربعاء، 9 مايو 2018
الشارقة للمسرح الصحراوي يقرأ تجربته بين الأصالة والمعاصرة
مجلة الفنون المسرحية
الشارقة للمسرح الصحراوي يقرأ تجربته بين الأصالة والمعاصرة
إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة تستعد لاستقبال الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر.
الشارقة للمسرح الصحراوي يقرأ تجربته بين الأصالة والمعاصرة
إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة تستعد لاستقبال الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر.
مسرحيات أُنتجت خصيصاً للمهرجان المكرس للاحتفاء بالثقافة الصحراوية العربية
المهرجان يسعى إلى مقاربة ومعاينة الصلات بين الفن المسرحي وأشكال التعبير الإبداعي التي طورتها مجتمعات الصحراء
الشارقة ـ تستعد إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة لاستقبال الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وشرعت اللجان الفنية المختصة منذ فترة في تجهيز وتصميم فضاء المهرجان في منطقة الكهيف.
وتشارك خمس فرق مسرحية في الدورة الجديدة من الإمارات وتونس وموريتانيا وسلطنة عمان ومصر، بعروض أنتجت خصيصاً للمهرجان المكرس للاحتفاء بالثقافة الصحراوية العربية، ويسعى إلى مقاربة ومعاينة الصلات بين الفن المسرحي وأشكال التعبير الإبداعي التي طورتها مجتمعات الصحراء.
وفي إطار سعيه إلى طرح واختبار ومناقشة المزيد من الأفكار والرؤى والحلول، حول فكرته وعروضه ومكانه وجمهوره؛ اقترح المهرجان على المشاركين في مسامرته الفكرية، بدورته الرابعة، أن يتوجهوا إلى قراءته كمشروع فني وثقافي، من منظوري "الأصالة" و"المعاصرة".
هدف المهرجان، منذ انطلاقته قبل أربعة أعوام، إلى استكشاف وإبراز الخطوط التي يمكن أن تصل بين الفن المسرحي وأنماط الأداء والمرويات والسير الشعبية في البادية.
وفي المداخلات والمناقشات التي استضافتها مسامراته الفكرية، في الدورات الماضية؛ جرى الحديث، غالباً، عن روابط وامتدادات بين فكرة المهرجان والجهود المسرحية (التأصيلية)، التي نشطت في العقود الماضية، وسعت إلى إضفاء هوية عربية على هذا الفن، من خلال العودة إلى "التراث"، واستدعاء "النماذج"، و"المظاهر" المسرحية، الثاوية أو الظاهرة، في الاحتفاليات والطقوسيات، وسواها من الممارسات التي عرفتها الثقافة العربية.
ولكن، هناك من نظر إلى المهرجان بوصفه شكلاً حديثاً من أشكال الفرجة المسرحية، يزاوج بين عناصر الطبيعة الحية، وأشكال مختلفة من فنون الأداء، وذلك انطلاقاً من أساليب ومضامين عروضه، التي ترتكز بنائياً على الشعر والسرد والربابة والتشخيص، إضافة إلى رحابة مكانه الصحراوي، وتنوع وسائله وأدواته التقنية، الموظفة في الإضاءة والتلوين والصوت.
ويُستكمل الحوار في هذه الدورة، بالسؤال عن موقع "مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي"، بين مساعي التأصيل والتجذير للتجربة المسرحية العربية، وطموحات التحديث والتجديد في المشهد المسرحي العالمي.
ودعا المهرجان ثلة من الباحثين والممارسين المسرحيين للمشاركة في المسامرة، وهم: مرعي الحليان (الإمارات)، إدريس قرقورة (الجزائر)، مصطفى رمضاني، وحسن اليوسفي (المغرب)، جان قسيس وسوزان أبو علي (لبنان)، فيصل جواد وسعد عزيز (العراق)، كما ستتضمن المسامرة شهادات في ضوء التجربة لمخرجين سبق ان شاركوا في الدورات الماضية للمهرجان وهم: التقي سعيد (موريتانيا) ومحمد العامري (الإمارات)، وهارون كيلاني (الجزائر)، ومحمد الضمور (الاردن).
الثلاثاء، 8 مايو 2018
انطلاق فعاليات مهرجان قسم الفنون المسرحية بدورته 32
مجلة الفنون المسرحية
انطلاق فعاليات مهرجان قسم الفنون المسرحية بدورته 32
كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد
انطلاق فعاليات مهرجان قسم الفنون المسرحية بدورته 32
كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد
شهد قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد انطلاق فعاليات المهرجان الطلابي للفنون المسرحية بدورته 32 وتحت شعار (ابداع مستمر ونصر دائم) على قاعة مسرح الرواد.
بحضور معاون العميد للشؤون الادارية الاستاذ المساعد الدكتور فرحان عمران موسى و معاون العميد لشؤون الطلبة الاستاذ المساعد الدكتور عبد الخالق شاكر
والقى معاون العميد للشؤون الادارية كلمة الاستاذ الدكتور قاسم مؤنس عزيز عميد كلية الفنون الجميلة رئيس المهرجان تحدث فيها عن التغير والتطور على مستوى الاعمال المسرحية هذا العام على جميع المستويات الفكرية والجمالية والثقافية حتى اصبح قسم الفنون المسرحية الرافد الاساسي لتجديد المسرح عراقي من خلال اعماله الطلابية التي تتيح للمخرج الاجتياز والارتجال على ضمن الفضاء المسرحي .
بعدها القى رئيس القسم و مدير المهرجان الاستاذ المساعد الدكتور جاسم كاظم عبد اشار فيها الى الجهد الاكاديمي للطبة والاساتذة للتجديد والمغايرة من اجل صياغة صور مركبة تتسم بالابداع
وتم عرض الاعمال المسرحية (انا لااستطيع) للمخرج (علي رحيم) و مسرحية (الخادمات) للمخرجة (سليمة احمد)
الأحد، 6 مايو 2018
الفنان حاتم عودة : فكرة مسرحية (فلانة) تدور حول القهر الاجتماعي الذي يمارس من طرفين
مجلة الفنون المسرحية
الفنان حاتم عودة : فكرة مسرحية (فلانة) تدور حول القهر الاجتماعي الذي يمارس من طرفين
حاوره – عبد العليم البناء
(فلانة) متشاركة مع فلانات لا حصر لعددهن في مجتمعاتنا الشرقية، وربما نتحدث من خلال هذا عن القهر الذي تمارسه السلطة على الفرد، اذا حاولنا إسقاط ذلك سياسيا .
محاولة لتواشج المزاج العام للشخصيات مع الشكل العام للعرض على مستوى الضوء أو المؤثرات أو الديكور.
المسرح هو فعل اجتماعي أكثر منه فعل فني وابداعي وحمال للدلالات والتفسيرات والاسقاطات التي تختلف حسب التلقي.
عندي طموح بأن يشكل هذا العرض علامة جديدة ،وأراهن على جودته في التعبير عن الافكار ومحتوياتها جمالياً.
حاتم عودة مسرحي له الكثير من النشاطات المسرحية في مجال التمثيل والإخراج والنقد، ومن أهم منجزاته على مستوى الثقافة المسرحية ،انشاؤه لموقع مجلة الخشبة الإلكترونية الذي اطلق في 6-2 -2004 ،تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في جامعة بغداد عام 1989، وأصبح عضواً في الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح ،التي يمارس فيها المسرح لحد الآن ممثلاً ومخرجاً، فمثل مجموعة من المسرحيات مع ابرزمخرجي المسرح ، واخرج للمسرح اربع مسرحيات : (وداعاً كودو) المأخودة عن مسرحية صومائيل بيكيت والتي عرضت في بغداد عام 2003 وفي دمشق عام 2004 وفي إسطنبول عام 2005، ثم مسرحية (رومولوس) المأخوذة عن مسرحية رومولوس العظيم لـ فردريش دورينمات وعرضت في بغداد وفي إسطنبول عام 2006. وفي عام 2008 عرضت له ومن إخراجه أيضا مسرحية (صدى) التي كتبها د.مجيد حميد الجبوري وعرضت على خشبة المسرح الوطني في بغداد، ثم قدمت في الدورة 20 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، لتمثل العراق رسميا ولتترشح إلى جائزة أفضل عرض متكامل وتفوز بجائزة أفضل ممثلة، والتي ذهبت إلى الفنانة الكبيرة بشرى إسماعيل. هذه المسرحية اختيرت كذلك لتمثل العراق في مهرجان دمشق للفنون المسرحية في دورته 15 وعرضت على مسرح المركز الثقافي في دمر ، ومسرحية (فيلم أبيض وأسود) ألفها بالاشتراك مع سمر قحطان ، وعرضت على خشبة المسرح الوطني ضمن موسم الفرقة القومية للتمثيل 2013 ، ومن ثم عرضت في عام 2014 على مسرح البافيون في مدينة هانوفر في ألمانيا ضمن فعاليات مهرجان اللقاء العربي الدورة الثانية، فأصبح من أبرز مخرجي المسرح العراقي وتميزت عروضه بالحداثوية والتجريبية، وملامسة هموم واوجاع المواطن العراقي والعربي ،وتطلعاته نحو مستقبل سعيد ومشرق ومزدهر بعيدا عن الاستبداد والتبعية والدكتاتورية .
والآن يقدم عرضه الجديد (فلانة) للكاتب المسرحي العراقي هوشنك وزيري ،في منتدى المسرح التجريبي في دائرة السينما والمسرح ويلعب أدواره الفنانون: بشرى اسماعيل ، الاء نجم ، باسل الشبيب ، عمر ضياء الدين ، نريمان القيسي .. ابتداءً من 5 / 5 /2018والأيام التالية، وبغية الوقوف على المعالجة الدرامية والفكرية والجمالية والابداعية لمسرحية (فلانة) ،كانت لنا هذه الجولة مع مخرجها الفنان حاتم عودة:
* ماالذي تنطوي عليه فكرة مسرحية (فلانة)؟ وما المعالجة الدرامية التي عملت عليها لصياغة المعادل الفكري والجمالي والابداعي ؟
- فكرة مسرحية (فلانة) تدور حول القهر الاجتماعي الذي يمارس من طرفين ،طرف يسعى الى اثبات الأنا الشخصية بكل الوسائل ،سواءً أكانت مقبولة أم غير مقبولة في ممارسة الظلم والقهر على من هو أضعف منه، وهذا القهر له أشكال عدة مثل الحرمان أو الإقصاء أو التهميش حتى يصل الى الضرب والتعنيف أحيانا. أما الطرف الاخر فهو ايضا مساهم بفعالية في تثبيت هذه الثقافة عبر عدم محاولته القيام بأي تغيير ، يخاف من المستقبل ، فاقداً للثقة بأي وسيلة تغيير، ويعيش حياة كاملة كل شيء فيها يذكره بحرمانه وقهره .. هنا تفقد العدالة الاجتماعية معانيها. وهكذا هي (فلانة) متشاركة مع فلانات لا حصر لعددهن في مجتمعاتنا الشرقية، وربما نتحدث من خلال هذا عن القهر الذي تمارسه السلطة على الفرد، اذا حاولنا إسقاط ذلك سياسيا .
أما المعالجة الدرامية لهذه الفكرة فقد اعتمدت فيها على الايقاع الحركي، سواءً بالشكل العام للعرض سينوغرافياً أم على مستوى الاداءات التي يتبناها عنصر التمثيل .. هي محاولة لتواشج المزاج العام للشخصيات مع الشكل العام للعرض على مستوى الضوء أو المؤثرات أو الديكور.
* اذا كان الامر كذلك فما الذي دعاك ،هذه المرة، للتعامل مع نص الكاتب العراقي هوشنك وزيري ،في وقت التجأت فيه من قبل الى معالجة واخراج اعمال من اعدادك ؟
-هوشنك وزيري كاتب مميز بتناوله للافكار دراميا ، تستهويني طريقته في تناول الحكايات ، وبنائه للشخصيات ، قرأت له ثلاثة نصوص مكتوبة للمسرح هي :استيلاء ،وامكنة اسماعيل وفلانة ، وكلها تتسم بحنكة كاتبها .
أما فلانة فقد استهوتني الثيمة التي تحدثنا عنها في السؤال السابق ، وهي ثيمة أبحث عنها الآن لأنها تشكل جانبا انسانيا ، يؤكد بأن المسرح هو فعل اجتماعي أكثر منه فعل فقط فني وابداعي .. وهو نص مفتوح على تأويلات كثيرة ممكن أن تكون إسقاطا سياسيا ، بالرغم من أنه حكاية لعائلة عراقية .
صحيح أنني كنت أحب أن أتدخل في النصوص المكتوبة ، ولكن كل التدخل هو لصالح الخشبة ( أي العرض ) .. ،وكل النصوص التي لا تتقبل التدخل لا أحب الاقتراب منها إلا للقراءة أو الاطلاع .
* طيب .. وما الرسالة التي تريد ايصالها عبر هذه المسرحية ؟
- أعتقد أن ليس للمسرح رسالة واحدة يوجهها في كل عرض ، فالمسرح حمال للدلالات والتفسيرات والاسقاطات التي تختلف حسب التلقي .. وبالرغم من أنني أفترض أن في مسرحية (فلانة) رسائل عدة يمكن توجيهها ،إلا أنني أركز جهدي على إبراز ثيمة القهر الاجتماعي ،الذي يمارسه طرف على آخر في مجتمع واحد.
* يلاحظ في هذا العمل لجوء المخرج حاتم عودة الى أسماء في التمثيل، يتعامل مع معظمها ربما للمرة الاولى على عكس أعماله السابقة ..ما الذي دعاك الى ذلك ؟
- صحيح ..أنا أحب العمل مع اصدقاء مقربين من الممثلين ،ولكن لابأس من التعامل مع طاقات ابداعية للمرة الأولى ،أعرف امكانياتهم وأعرف مكامن طاقاتهم وحاجة العرض لها .. ولكن الموضوع ليس من باب التغيير بل من باب الحاجة الى ذلك ،لأن الشخصيات في العرض تحتاج الى مواصفات معينة .
* وما الذي يميز هذا العرض عن باقي عروضك السابقة خاصة ،والعروض الاخرى النظيرة عراقيا وعربيا ؟
- لا يتعلق التميز بالعرض بقدر ما يتعلق بي شخصياً ، بتطور قابلياتي ،ونضج تجربتي ،وتفتح ثقافتي، وتأثري بثقافات وقراءات مختلفة ،جعلت قدرتي على ادارة افكار العروض شكلا ومضمونا ، بإحساس أكثر مرونة ووعياً.
* في ضوء ذلك كله ..ما الذي تراهن عليه في هذا العرض فكريا وجماليا وابداعيا ؟
- عندي طموح بأن يشكل هذا العرض علامة جديدة ،ربما ليس فقط على مستوى تجربتي الشخصية ، بما يحتوي من جرأة في استخدام ايقاع ،أراهن على جودته في التعبير عن الافكار ومحتوياتها جمالياً.
* كلمة أخيرة ....
- لا أريد أن اتحدث عن شئ أكثر من الممثل الذي هو روح العرض المسرحي ،الممثل هنا شئ آخر .. نكتشف في هذا العرض جوانب أخرى لم تمس في الممثل ،هناك تخوف من التجربة ، وبالمقابل هنا ثقة عالية .
جائزة (صلاح القصب) للإبداع المسرحي العربي
مجلة الفنون المسرحية
جائزة (صلاح القصب) للإبداع المسرحي العربي
تعلن الأمانة العامة لجائزة (صلاح القصب) للإبداع المسرحي العربي عن انطلاق أعمالها للدورة الأولى للعام 2018..وهي جائزة تمنح تقديرا وتثمينا لشخصية عربية أو مؤسسة أو هيئة, ثقافية أو فنية أو إدارية, حققت حضورا وتميزا في إرتقاء الذائقة الجمالية وفتح فضاءات جديدة لديمومة الحراك المسرحي العربي خلال العام 2017..يتم الترشح للجائزة عن طريق أحدى المؤسسات أو الهيئات الثقافية أو الفنية, أو يتم الترشيح من قبل الأمانة العامة للجائزة.تضم الأمانة العامة للجائزة في عضويتها, شخصيات ثقافية وفنية وأكاديمية, لها إنجازات مؤثرة في رسم وتوجيه مشهد الحياة الثقافية والفنية العربية الراهنة. على أن يكون آخر موعد لقبول طلبات الترشح هو 1/8/2018.
السبت، 5 مايو 2018
مسرحية "نحن هنا "عمل مسرحي استثنائي مدهش اعتمد اسلوب السهل الممتنع في خط سير الاحداث وتصعيد افعالها الدرامية ..
برعاية دائرة السينما والمسرح : أزاهير معهد الفنون الجميلة للبنات .. تفوح ابداعآ على خشبة المسرح الوطني
مجلة الفنون المسرحية
برعاية دائرة السينما والمسرح :
أزاهير معهد الفنون الجميلة للبنات .. تفوح ابداعآ على خشبة المسرح الوطني
تقرير : عباس الركابي
تصوير : علي صبحي
اختتمت صباح يوم الاثنين المصادف ٣٠-٤-٢٠١٨ فعاليات مهرجان تخرج طالبات معهد الفنون الجميلة للبنات الذي احتضنته دائرة السينما والمسرح و التي تم تكريم ادارتها العامه متمثلة بالدكتورة اقبال نعيم من قبل ادارة المعهد وذلك للتعاون الكبير الذي ابدته في تسهيل مهمة اقامة هذا المهرجان على خشبة المسرح الوطني
استمر المهرجان الذي حمل شعار ( السينما .. المسرح رافدان لوطن أبيض ) ليومين متتاليين وسط حضور رسمي متمثلا بحضور السيدة الاء طالباني عن البرلمان العراقي و الدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح و الدكتورة زينب الربيعي مديرة المعهد و حضور طلابي واسع .. وعدد من الفنانين و المختصين بالشؤون السينمائية والمسرحية والتشكيلية كان على رأسهم الفنان القدير الدكتور سامي عبد الحميد الذي كان لوجوده الاثر الكبير في نفوس المتخرجات من المعهد .
-- الموقع الرسمي لدائرة السينما والمسرح كان حاضرا و موثقا لجميع تفاصيل المهرجان و متواصلا مع كل الحضور و المشاركين من فنانات المستقبل و مبدعاته من المتخرجات اللواتي وقفن ولأول مرة على خشبة المسرح الوطني خشبة عمالقة الفن العراقي
--- الدكتورة زينب الربيعي مديرة معهد الفنون الجميلة للبنات خصتنا بتصريح قالت فيه :
نحن في هذه السنة أقدمنا على خطوة جديدة وجريئة في ان ندمج قسمين فنيين ضمن كرنفال فني مشترك يقام على خشبة المسرح الوطني الذي يمثل حلمآ لكل طالبة ولكل فنان حينما نقدم لهذا النشئ الجديد من الطالبات هذه الفرصة الكبيرة والجريئة وهن في هذا العنفوان و الاندفاع الكبير فاننا نكون قد ساهمنا بوضع اقدامهن على الطريق الصحيح..وهذا هو هدفنا الاساس...و رسالتنا هي رسالة فنية وتربوية نريد ان نقول للاخرين ان رسالتنا اجتماعية يمكن ان نقدم فيها اهداف كثيرة تساهم برسم الوجه الجديد للوطن..والفنان واجهة للبلد...وهذه الواجهة بحاجة الى دعم ابداع هذا الجيل الفني الجديد..لكي لا يضيعوا وسط الفوضى السائدة التي لاتمت للفن بصلة..لذا نحن نعطيهم بارقة امل بانهم قادرون تغيير اشياء كثيرة وفق المنظور الفني الملتزم...وهنا لابد من توجيه كلمة وعرفان الى دائرة السينما والمسرح ومديرها العام الدكتورة اقبال نعيم على مساندتها لمعهدنا وتوفير سبل النجاح لهذا المهرجان والعاملين في قسم التقنيات.. وقسم العلاقات والاعلام في السينما والمسرح...
--- اما السيدة النائبة الاء طالباني فكانت لها وقفة معنا بقولها :
قبل كل شئ انا على تواصل مستمر مع معهد الفنون الجميلة بنات ومع اساتذته ..وقد حضرت لأمرين مهمين اولهما حينما اقول انا مرشحة عن بغداد فهذا يعني علي ان اتواصل مع كل شرائح المجتمع البغدادي..
وحبيت ازور هذا الحفل واشاهد الطالبات حيث يهمني كثيرآ ان اعزز دور المرأة و البنت في المجتمع العراقي وعملت عليه في السنوات السابقة...وثانيا حضرت لأشكرهن على هذا الجهد المتميز فالطالبات يفرحن حينما يجدن هناك اهتماما بهن من البرلمان ومجلس الوزراء ومؤسسات الدولة..هذا هو سبب حضوري وانا سعيدة جدآ بهن .
-- وتستمر جولتنا هذه المرة في كواليس المسرح الوطني لنلتقي بالمعاونة الادارية (روشن حسين) التي تحدثت لموقع الدائرة عن طبيعة الفعاليات:
الفعاليات مشتركة بين قسمي الفنون السمعية وقسم المسرح اضافة الى تقديم عرض ازياء اعدادي واشرافي ضمن درس الاشغال... ان اجل مافي مهرجان معهدنا هو روعة التعاون من قبل دائرة السينما والمسر ح وكوادرها الفنية في المسرح الوطني وتحديدآ الشباب في قسم التقنيات المسرحية..
--- اليوم الثاني من المهرجان كان حافلآ بعرض ماتبقى من افلام اليوم الاول..فضلآ عن تقديم عرضين مسرحيين اولهما الجلسة سرية للأديب العالمي جان بول سارتر اعداد واخراج أساور عزت. وتمثيل أروى ضياء ثريا هاشم أساور عزت واشراف يوسف هاشم.. تحدثت الفنانة الشابة المتخرجة اساور عزت للموقع قائلة :
لا أخفيكم النص كبير في كل شئ ولكني حاولت مرات عديدة للوصول الى فك العقد الرمزية والفلسفية في هذا النص...لقد امضيت اربعة اشهر اكتب واضيف واحذف في محاولة مني لترك بصمتي في هذاالعمل..لان جلسة سرية فيها جرأة وكما ترون نحن بنات ومجرد طالبات ولسنا محترفات ...اردت ان اوصل رسال من خلال هذا العمل لكل انسان عليه ان يبحث في ضميره عن جحيمه في الحياة بالآخرين او بين معارفه او شخص يحبه او حتى داخل بيته ..من اجل الوصول الى الدواء الناجع ..والتخلص من تأثيره السلبي...و أضافت اساور نحن كطالبات سعيدات جدآ...فمجرد وقوفنا على خشبة المسرح الوطني هو بحد ذاته نجاح...ونحن نشكر دائرة السينما والمسرح التي وفرت لنا هذه الرعاية
--- اما الطالبتين اروى ضياء وشموس بطلتا مسرحية ليلة القتلة وهو العرض المسرحي الثاني في المهرجان عبرتا عن فرحتهما الغامرة بوقوفهن لاول مرة على خشبة المسرح الوطني..وآعتبرتا هذا هو نجاحهن الحقيقي حينما يبدأن مسيرتهن الفنية في مجال المسرح عبر بوابته الواسعة من على خشبة المسرح الوطني..الذي لم يبخل كوادره في تقديم الدعم اللازم لانجاح المهرجان..
-- وفي ختام فعاليات مهرجان التخرج تم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الطالبات اللواتي فازت مشاريعهن إلى جانب المشاركات فيه ...فيما قدمت مديرة معهد الفنون الجميلة للبنات الدكتورة زينب الربيعي درع المعهد لدائرة السينما والمسرح لتعاونها الكبير في انجاح هذا الكرنفال الفني تسلمه بالنيابة عن الدكتورة اقبال نعيم الفنان فلاح ابراهيم مديرقسم المسارح في الد ائرة.
الجمعة، 4 مايو 2018
بيتر فايس والمسرح التسجيلي الوثائقي
مجلة الفنون المسرحية
بيتر فايس والمسرح التسجيلي الوثائقي
وضاء قحطان حميد
بيتر فايس هو كاتب مسرحي ورسام الماني , ولد في برلين عام 1916 توفي في السويد عام
1982 , هاجرت عائلته عام 1939 من سويسرا الى السويد , ومنذ عام 1945 اصبح فايس
مواطناً سويدياً .
يعد بيتر فايس هو مؤسس المسرح التسجيلي في العالم بأسره حيث طبق أفكاره ونظرياته على
مسرحه التسجيلي الوثائقي الذي يعتمد على تقارير حقيقية والوثائق الصحفية التي تخاطب الطبقة العاملة , ويجد ( سمير عبد الرحيم الجلبي ) في كتابه معجم المصلحات المسرحية "
ان المسرح الوثائقي ( التسجيلي ) هو تقديم مسرحية تتناول شريحة مقتطعة من التاريخ من
خلال رؤية عصرية باستعمال الحيل الدرامية , ويستفيد المسرح التسجيلي من المزج بين العناصر الدرامية والملحمية معززة بالوثائق " (1) .
ومن أهم المسرحيات التي كتبها بيتر فايس هي مسرحية ( البرج ) التي نشرت عام 1962
وبطلها لاعب سيرك وهو يتخيل نفسه كذلك وقد حبس في برج ويحاول أن يحرر نفسه من
العادات والتقاليد العائلية . ومن مسرحياته الوثائقية والتي حازت على شهرة عالمية هي مسرحية ( مارا صاد ) والتي تتحدث عن الثورة الفرنسية وما أصابها من اخفاقات وقدمت
في برلين في مسرح ( شيللر ) عام 1964 , ومن مسرحياته الوثائقية ( التحري ) , ومسرحية
( أنشودة أنجولا ) التي يتحدث فيها عن مساوئ الاستعمار الفرنسي في افريقيا , ومن أنجح مسرحياته هي ( تخليص السيد مونكينبوت من الامه ) . ان " المسرح التسجيلي هو مسرح تقريري , فالسجلات والمحاضر والرسائل والبيانات الاحصائية ونشرات البورصات والتقارير السنوية للبنوك والبيانات الحكومية الرسمية والخطب والمقابلات والريبورتاجات الصحفية
والاذاعية والصور والافلام وشواهد العصر الحاضر هي التي تكون أساس العرض " (2) .
اذ يعتمد المسرح التسجيلي على تقارير حقيقية التي تعالج موضوعات سياسية واجتماعية
ويستخدم المجموعات وليس الافراد في استحضار الاجواء والتقارير الحقيقية البعيدة عن الميتافيزيقيا او ما وراء الطبيعة أو الخيال .
ويقول : محمد عبد المنعم في مقال منشور عبر الانترنت ان " العروض التسجيلية تعود للوراء
فتتناول الظاهرة التأريخية بكونها حدث يتكرر في الماضِ وما زال فاعل في الحاضر لذا تتناول هذه العروض الظاهرة التاريخية التي تتكرر عبر العصور كالحروب والثورات والاستعمار ثم
تعيد تصويرها بهدف مناقشتها وتحريضاَ على مناهضتها ورفضها ومن ثم تغييرها وان هذه
العروض لا تتوقف عند البطل الفرد بل تتجاوزه الى الشكل الجماعي اذ تحل الجماعة محل الفرد ؛ فلم يعد الفرد في مقدرته المحدودة ان يقوم بما تستطيع به الجماعة ؛ لذلك هذه العروض
هي تخاطب الضمير الجمعي وتشتبك مع الارادة الجماعية الواعية الذين يمثلون مختلف فئات الشعب " (3) .
وتتفق عروض المسرح التسجيلي مع عدة روافد فنية عندما تجسد فوق خشبة المسرح مثل مسرح بريشت الملحمي , والارتودية ومسرح القسوة والجروتوفسكية المسرح الفقير , والمسرح الشعبي والمسرح الاحتفالي والكوميديا المرتجلة كوميديا ديلارتي . " أو من الناحية
الفلسفية فقد أصر كتاب المسرح التسجيلي على الجمع في وقت واحد بين قضية الانسان
كونه كائناً اجتماعياً يحدد مصيره التأريخ ومتطلبات النظام وبين قضية الانسان كفرد محاولين الغوص في أعماق وجوده الفردي والتوسيع من نطاق حريته الفردية بتعبير آخر فان كتاب المسرح التسجيلي حاولوا الجمع بين العنصر الدرامي والملحمي في وقتٍ واحد لخلق رؤية
أكثر شمولاً للإنسان ووفقوا في ذلك الى حدٍ بعيد " (4) .
تحليل مسرحية مارا صاد 1964
ان ( جان مارا ) هو أحد وجوه الثورة الفرنسية ويعمل كصحفي , حيث كان شخصية عنيفة
وله الكثير من الاعداء أصيب بمرض عضال , فأودع ( جان ) في مصحة للأمراض العقلية
ويقتل ( جان ) صديقته ( شارلوت كورداي ) بسبب جرائم ( جان ) بحق فرنسا وقتل الابرياء
, وبسبب الحرب الاهلية التي أشعل فتيلها , ان مسرحية بيتر فايس أعطت درساً حول كيفية
التعامل مع مفهوم المساواة والعدالة والحرية الفردية . اما ( دي صاد ) فهو محرض على الثورة الاجتماعية لغايات سياسية ويدعو الى الشغب وخلق الفوضى ويمارس الاضطهاد الفكري
والجسدي ضد المرضى , ان شخصية ( شارلوت ) تحب النوم كثيراً حيث أدت الدور ( نادية فايس ) ابنة بيتر فايس اما شخصية ( دوبيرت ) الذي يمارس الاندفاع الحسي نحو ( شارلوت )
ويمنعه ( صاد ) , ان اغتيال الاخير بطعنة ( شارلوت ) ل ( مارا ) بالسكين وقد امتلئ البانيو
بالدماء وساد العنف والفوضى والصراخ والضرب والعراك بين عامة نزلاء المشفى .
ان( مارا ) هي مادة تحريضية للغرب المتحضر , والمسرح التسجيلي امتداد للمسرح الملحمي من خلال استخدام التقنيات من صور فوتوغرافية ووقائع تاريخية ومساحة الاحداث قريبة من مسرح بريشت الملحمي وهذا هو مسرح بيتر فايس , وفي المشهد شخصية ( صاد ) تتحكم في
"شخصية ( مارا ) وتفجر التناقض بين مفهومي الثورة والحرية , ان الشخصيتان تنتميان الى التأريخ الا ان سر وجودهما التأريخي من نسج مخيلة وابتكار بيتر فايس .
في المشفى نجد الخارجين على القانون والمتهمين سياسياً والمعتوهين من الناحية السايكولوجية
والبايولوجية ؛ ف ( مارا ) أحد وجوه الثورة و ( دي صاد ) يمثل الطبيعة البشرية الضعيفة ونجد شخصيات متنوعي الطباع هم وقود الثورة ما بين انتهازي ومتحرر ومصاب بعقدة الانطواء وداء العظمة والغرور مثل نموذج مدير المشفى " (5) .
ان مسرحية ( اغتيال مارا ) مسرح تجريبي ومسرح معاصر ومتطور بحيث يخاطب المتلقي
بكل الوسائل المثيرة والارتجال لتجاوز مشكلات المسرح .
وعلى الرغم من اعتماد فايس على وقائع تأريخية ومواد وثائقية الا انه لم يكتب مسرحية تأريخية عن الثورة الفرنسية بل لجأ الى اسلوب المسرح داخل مسرح ليقدم وجهة نظره في
مسرحية حياة ( مارا ) ومقتله الذي كان يرى فيه مفكراً وسياسياً وثورياً سبق وقته وعصره
وجيله .ويتمحور الصراع الفكري بين الافكار الثورية المرتبطة بمصالح الشعب والمتمثلة
بشخصية ( مارا ) وبين أقصى درجات التطرف في شخصية ( صاد ) وتنتهي المسرحية دون أن يحسم المؤلف من موقفه لمصلحة أحد الطرفين أين يقف ومع من . والمسرحية أخرجها
( بيتر بروك )المخرج الانكليزي المعروف صاحب كتاب المساحة الفارغة ؛ لمصلحة فرقة
شكسبير الملكية وعرضت في لندن ونيويورك وحققت نجاحاً مذهلاً على صعيد المضمون
والشكل الفني الطليعي وصوَرَ (بروك ) العرض سينمائياً فأنتشر عالمياً وكان مؤثراً على بداية المسرح التسجيلي أو الوثائقي .
كان لمسرح بيتر فايس أثره البالغ في تبلور المسرح السياسي في البلدان العربية وحركات التحرر في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين وغدا بماركسيته عنصر جذب عند الكثير من المسرحيين واليساريين العرب .
قائمة المصادر
1- سمير عبد الرحيم الجلبي , معجم المصطلحات المسرحية , ط1, بغداد , 1993, ص71 _ ص72 .
2- بيتر فايس , مقدمة : مسرحية : أنشودة أنجولا , ترجمة : د. يسري خميس , الكويت وزارة الارشاد والانباء , 1970 , ص 19 .
3- محمد عبد المنعم ومقالة في الادب والفن في الفرق بين المسرح التسجيلي والمسرح
السياسي في 25/ 11 / 2010, الحوار المتمدن .
4- د . يسري خميس , مصدر سابق , ص 13 .
5- راجع : بيتر فايس , مسرحية : اغتيال جان بول مارا , ترجمة : د . يسري خميس
, القاهرة : المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر , 1967, ص 50_ص65.
نــســوك يــا شيـــخ المسرحيين!!
مجلة الفنون المسرحية
نــســوك يــا شيـــخ المسرحيين!!
نــجيـب طــلال
نــسَـوك ؛ ومــا نـعَـوْك ؛ في وبـعْـد مثواك الأخير: يا شـيـخنا ! لأنـك لم تـكن مـنافقا ولا استغلاليا؛ ولابـهتانيا ؛ بـل كنت متواضـعا بسيطا في علائقـك ومعاشـك ؛ صـادقا مع ذاتك ومنسجما مـع مواقـفك وتصوراتك ؛ ويكفي أنـك كـنت أيها الراحل عـنا نارا على عـلم في محـيطـك وخارجه ؛ بحكم حـركيتـك المتفردة ؛ ووجودك المتميز؛ فتاريخه العـريق بين أهـل وساكنة المدينة القديمة بفاس؛ منذ ولادته 1910 إلى يوم أن غادرنا لدار البقاء– عبد العزيز الساقوط – الذي امتهن الخرازة التي كانت من أرقى الحـرف في الثلاثينات من القرن الماضي؛ لأسباب يدخل فيها حتى الجانب الاستعماري أنذاك؛ وبعدها تحول كمستثمر محلي في بيع الجلود. ومن طبيعة مرحلته التاريخية التي فرضت عليه أن ينخرط في المقاومة والدفاع عن استقلال بلاده ؛ التحـق بصفوف الحركة الوطنية؛ واستقـر به الأمر فيما بـعـد في جناح – حزب الاستـقلال – من هـنا هـب عليه ريح – المسرح- ليعشـقه ؛ويهيم في رحابه ومنجزاته (آنـذاك) بحكم الأعمال المسرحية التي كانت تـنـجز وتـقدم في المدارس الحرة التابعة للحـزب ؛ وإن كان يمـيل للبســاط الذي كان سائدا في القصور والمنازل والرياض والحقول المسيجة ... ومن خلال مساره في معـمعان – المسرح- الذي يفرض قراءة تاريخية لذلك؛ ومما يؤسف لـه؛ لا أحـد حاول أو فـكر أن يخترق عـوالم مساره المسرحي؛ وخاصه الذين كانوا بجواره ؛ بل كانوا يفكرون في استغلاله :كيف ؟ فمن سياق المتن سنعرف الجواب . ولكن شاءت لحظة البوح أن يحكي بعضا من مساره ؛ لأنه أصلا كان قليل الكلام ؛ ويستظهـر كتابه في دواخله ؛ لأنه لم يكن ممثلا ولا مؤلفا ولا مخرجا؛ بل كان رجلا مهـووسا بالمسرح وملسوع به ؛ مما حقق دينامية وجوده وقربه للفعل المسرحي؛ في عملية التسيـير والتدبير للجمعيات المسرحية . وإن كان مارس (البساط) والذي ليس هو المسرح كفعل إبداعي له خصائصه وقواعده وأنماطه الفكرية والتعبيرية ؛ وبالتالي يُـعَــد وسيلة لتحقيق غاية لحظية تتمثل في تواصل روحي شبقي بعوالم إنسانية ؛ ثم من خلال مضمون رسالته التي تعد غاية بعدية؛ أما البساط فبعضهم أراد أن يؤطره كشكل مسرحي ؛ من خلال موجة تأصيل المسرح العربي ؛ الذي لم يـتأصـل ؛ بقـدرما تأزم ؛ من كثرة التخريجات الوهمية منها ( البساط) صحيح إنه يعتمد على ممثل وجمهور؛ وصحيح أنه يحمل فرجته معه ؛ ولكنه لا يحمل فكرا ولا جمالية ؛ لأنه يندرج ضمن المسليات أو الهـزليات.
ففي سنة 1947 أسس الحـزب ( الاستقلال) تحت إشراف “السلوي أبـو عـزام” جمعية (العلم ) فاستدعي لكي ينخـرط فيها؛ لكنه تهَـيَّب من طلبة القرويين الذين كانوا اعضاء فيها؛ ولاسيما أن طبيعة حضوره تكمن بين الصناع التقليديين والحرفيين ؛ فساهـم الراحل – الـساقوط - في تأسيس جمعـية( التواضع الفني) في أواخر الأربعينات من القرن الماضي؛ والتي كانت تضم/محمد بنمنصور/ /محمد الحياني/ ع الحق الجامعي/ حماد الصفريوي/ الطاهرالغياتي/ عبدالرحيم الأزرق/ حماد بن جلون/ مصطفى بلامين/ محمد باحسين/..../ فانطلقوا بالارتجال والمقالب والقفشات؛ ذات فـرجات شعبية؛ يغلب عليها طابع الإضحاك والبهجة ؛ ففي هذا القالب أو النمط؛ ظهرت بجانبهم جمعية [ المستقبل المسرحي ] رفقة كمال بنسودة / بلحاج بنجلون/ ع السلام الإدريسي/ محمد الحمومي/ حماد الصفريوي/ عبد العزيز الغرناطي/ محمد الفيلالي/عبدالحق الزموري/.../ فكانت المنافسة شرسة وأخوية في آن؛ في مجال (البساط/ الإضحاك) بين الجمعيتين؛ بحيث كان جموع الحرفيين وغيرهم يتهافتون على عروضهما مساء الخميس والجمعة أنذاك؛ والمثير أن الجمعيتين آمنا بممارسة الفـن من أجل الفن؛ بعـيدين عن المجال السياسي الذي كان سائدا آنذاك؛ مؤكدين أن النشاط السياسي لا مناص أن يمارس خارج الجمعية؛ وإن كان أغلبهم ينتمون لحـزب الاستقلال؛ وجزء من إيرادات عـروضهما (كان) يرسل ويسلم من طـرف عبد العزيز الساقوط وحماد الصفريوي. كمكلفين بإيصال تلك الحصيلة ؛ لصندوق الحزب من أجـل المقاومة ؟
لكن بعـد سنوات من النشاط أي في 1952اندمجا كجمعية واحدة اطلق عليها – المسرح الشعـبي- واسندت الرئاسة لعـبد الحق الجامعي وأمين المال لعبد العزيز الساقوط ؛ فتطور نشاطهم لأعمال لها مقومات مسرحية ك- رواية – وهذا المفهوم كان يؤمن به الراحل ( الساقوط) ويتلفظ به. فما سمعنا يوما منه يتلفظ بمسرحية بل رواية ( الإيمان) لمحمد الإدريسي ؛ الذي كان آنذاك رئيس مدرسة النهضة التي تعد إحدى أقدم المدارس الحرة بفاس؛ وفيها كانوا يتدربون ويقدمون عروضها؛ وهناك رواية(محو الأمية) للعربي بنشقرون الذي بدوره كان رئيس مدرسة- عقبة الفيران- ورواية ( كيف المعمول) للعربي الدغمي و(المال والجاه) لحماد بن جلون... لكـن حينما شعر الراحل – ع العزيز الساقـوط- باختراق الفعل السياسي في الجمعية؛ انسحب منها سنة 1960 ليؤسس جمعية [ الاتحاد الفني] رفقة محمد العلمي وعبد الرحيم الأزرق ومحمد المرادي وأحمد البورشدي وأحمد الأزمي وعبدالحق بنعظيم ومحمد الحجامي.... إذ تم إعادة بعض السكيتشات والأعمال التي تم تقديمها في( المسرح الشعبي) بعـدما التحق بهم إبراهيم الدمناتي وعـزيز صابر وصالحة الجزائرية ونورالدين السباعي/.../ بحيث تم استغلال قاعة سينما (لامبير)عـدة مرات لتقديم أعمالهم ؛ والتقليد الذي نهجه المسرح الشعبي؛ بالقيام بجولات في القرى والمدن المجاورة لفاس وكذا المستشفيات ودور المسنين ؛ نفسه سلكـه ( الاتحاد الفني) بحيث قام بعدة جولات في بعض المدن والمداشر القريبة من فاس؛ ومن ضمن الجولات؛ كانت لهم جولة لمدينة وجـدة سنة 1961 رفقة جوق إذاعة فاس آنذاك والعجيب أن هاته الجمعـية كانت بمثابة جـسرا يَمُـرُّ ومـرَّ منه أغلبية المسرحيين ؛ والمسألة كانت تندرج في عملية تمويل ودعم العمل المسرحي؛ ماديا فكان الراحل – عبد العزيزالساقوط – كرئيس للجمعية وممول لأعمالها بكل ثقـله المادي والمعنوي؛ فعلى يده ظـهر أول عمل مسرحي لمحمد تيمد- النكران – والتي شاركت بها في إقصائيات مسرح الهواة الدورة ( السادسة/1962) وقبل هـذا العمل التحق الفنان نبيل لحلو وأخيه حميد و زكي الهواري؛ فانطلقوا في التداريب حول رواية( يوليوس قيصر) وأنفق الراحل أموالا طائلة على الديكور والملابس؛ لكنه أوقـف العمل بعدما؛ كـذب عليه أحد المسرحيين ! بأن العمل ذو طابع سياسي ضد السلطة ؟
وبحكم طبيعة حياة الصناع التقليديين؛ الذين( كانوا) يمسرحون طبيعة حياتهم وعلائقهم بكل تلقائية - فعبد العزيز الساقوط قيد حياته؛ ليس استثناء؛ فكان بدوره يمارس مقالب مع الصناع والمسرحيين؛ فكانت قفاشاته مريبة جـدا؛ مما كان يتخوف منها العديد ممن انخرط في الجمعية؛ وحينما يصاب أحدهم بمقلب ينسحب لجمعية أخرى؛ وفي هـذا المجال الحديث يطول؛ مما انخرط العديد من الفعاليات المسرحية في الجمعية؛ مما أضحى شيخ المسرحيين بدون منازع ؛ ولاسيما رئاسته مجلس دار الشباب السياج بالمدينة القديمة؛ وكانت في زمن الاستعمار الفرنسي مـقرا( للمجلس البلدي) وبقربها دار (بوعلي) التي كانت مجلس حكم الباشا البغـدادي آنذاك؛ ففي هذا الفضاء كان يتحرك الراحل؛ بعدما ينهي عمله بباب عجيسة؛ ويملأ حافظته بما تيسر من رزق يومه؛ جزء منه كان ينفقـه على المسرح؛ وليس هو الوحيد الذي كان كذلك بل كان (محمد عادل) ما أنفقه على [اللواء المسرحي] فمن الصعب حصره؛ وهناك المرحوم ( زكي العلوي) ما أنفقه على [ الطليعة ] حتى أنه باع بعض اثاث منزله ؛ بهوس المسرح؛ وهناك المرحوم( محمد العلمي) تجاه جمعية (التجديد المسرحي) والمرحوم (عبدالله مراني العلوي) في حق (جمعية نادي الفنون) (وووو) فـإشكاليتنا لا أخلاقية ؛ بحيث لا نؤمن بتضحيات الآخر ولا نضعها في ميزانها؛ ولم نترب على ثقافة الاعتراف.
ففي1972 قـدمت رواية الأموات لمحمد المرادي الدباغ؛ الذي كان طاقة خارقة في المجال الشعبي؛ بحيث كان الراحل يفرض عليه البقاء ضمن الجمعية؛ بحيث قدم لها عـدة أعمال ؛ لكن بعد عام أي: 1973 التحق أحمد العراقي ومحمد خشلة وادريس الجاي لتقديم رواية( حسب تعبير الراحل) – حزيران شهادة ميلاد- والتي شاركت في المهرجان الوطني(الدورة14) وبعـدهـذا التاريخ أمست أفواج من الشباب تتقاطر على الجمعية ؛ وبعـد التمرس فيها يؤسسون جمعية مسرحية موالية لها؛ حتى أن بعضهم؛ حاول ممارسة الانقلاب على الراحل؛ وإزاحته من رئاسة الجمعية؛ بأساليب ملتوية؛ والسبب يعود؛ بأن ( الاتحاد الفني) كان لها تاريخ وصيت في المحيط الفاسي؛ ولها رصيد مالي جـد محترم؛ انطلاقا من المنح والمساعدات المالية ؛ ودعـم خاص من المجلس البلدي في عقود خلت؛ ومادام لم يفلح الانقلاب؛ التجأوا لتأسيس جمعية؛ أطرت نفسها آنذاك في اليسار؛ ولم تكن يسارية ؛ إلا لإخفاء ما كانت تخطط له ضد الراحل؛ الذي كان له حضوره القوي في حياة الصناع التقليديين؛ إذ كان أمينا للتجار بباب عجيسة ( سوق الجلود) ورئيس جمعية الشبيبة الصناعية وعضو إنساني في جمعية المعاقين جسديا وعضو فعال في نادي الصناع التقليديين؛ ولكن هنالك شباب ظلوا في كنف الجمعية سنوات وسنوات ؛ ولم يتمردوا على الراحل بل دعموه بكل عطائهم الفني كالمرحوم: محمد الشيكي/ المرحوم: محمد التاج الدين/المرحوم:المريني أبو العينين/المرحوم: ادريس الذويب/ عبدالله مفيد/محمد فارس/ عبدالله الدوردي المدغري/عبدالواحد المرابطي/ خالد فايز/ سعيد العامري/ادريس العطار/ أحمد اليعقوبي/ محمد سليم/ محمد التسولي/ محمد الخمليشي/...../
ومن أجمل ما فـكر فيه الراحل إنجاز رواية ( مولاي ادريس) من تقديم وإنجاز [الاتحاد الفني ] وإشراف الاتحاد الاقليمي للمسرح آنذاك ؛لإعطائها الصبغة الإقليمية؛ وفكرة الراحل كانت محاولة تقديمها في فضاء [ باب الماكنة] تيمنا بمؤسس المدينة ؛ فاختيرلها محمد خشلة للقيام بالإخراج؛ فكانت بحق ملحمة؛ بخلاف التصور الذي قدمها به – الطيب الصديقي- بحكم مشاركة عناصر من كل الجمعيات المسرحية.
فبحق فالراحل عنا – ح /عبد العزيزالساقوط: كان شيخ المسرحيين بامتياز؛ بعدما ساهم بكل ثقله في الميدان المسرحي؛ ومساهما في التنظيم والإشراف والتواصل مع الجهات المسؤولة؛ لدعم الفعل المسرحي ماديا ومعـنويا؛ ومن جانبه لقد ضحي بالغالي والنفيس من اجل الارتقاء بالإبداع المسرحي ؛ وشحن همم الشباب على الممارسة المسرحية الحـقة . فرغم تضحياته وديناميته ؛ فالأغلب الأعم تنكروا له؛ ونسوه حتى في مماته؛ علما لم ينصفه الزمن أويعوضه ولو عُـشر ما قـَدمه للمسرح وللشبيبة الصناعية !!
الخميس، 3 مايو 2018
جبرتي المسرح العربي يحاضر في أعرق جامعات أوروبا
مجلة الفنون المسرحية
جبرتي المسرح العربي يحاضر في أعرق جامعات أوروبا
يوسف يسرى - بتـــانة نيوز
جبرتي المسرح العربي يحاضر في أعرق جامعات أوروبا
يوسف يسرى - بتـــانة نيوز
دعوة أوروبية مهمة، تصب في صالح المسرح العربي، حيث تلقى الدكتور سيد علي إسماعيل أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان، دعوة من المستشرقة البولندية الدكتورة باربارا ميخالاك بيكولسكا عميدة معهد الاستشراق بجامعة ياجللونسكي بكراكوف - وبتزكية من المستشرق سابستيان جادومسكي - للسفر إلى بولندا الأسبوع القادم، من أجل إلقاء ثلاث محاضرات عن المسرح العربي لجميع طلاب قسم اللغة العربية وآدابها بمعهد الاستشراق.
و حدد الدكتور سيد علي عناوين محاضراته، وفقاً للفرق الدراسية ومدى استيعاب طلابها لتاريخ المسرح العربي وواقعه في ثلاث محاضرات فقط!! والمحاضرة الأولى ستكون بعنوان (كيف نشأ المسرح في الوطن العربي؟)، والثانية بعنوان (كيف عرف العرب المسرح الغربي؟ وكيف عرف الغرب المسرح العربي؟)، والثالثة بعنوان (الصورة العامة للمسرح في البلدان العربية).
وقال الدكتور سيد علي إن هذه أول رحلة علمية له إلى أوروبا، وإنه متفائل بهذه الزيارة، ويأمل أن يحقق أهدافه منها فيما يتعلق بتعريف الطلاب الأوربيين الدارسين للغة العربية بالمسرح العربي، لا سيما وأنهم سيكونون نواة الاستشراق في أوروبا مستقبلاً؛ لأنهم ينتمون إلى جامعة ياجللونسكي التي تأسست عام 1364 أي منذ 654 سنة؛ لذلك تُعد من أقدم الجامعات العالمية وأعرقها، كما أن طلاب قسم اللغة العربية الذين سيتعرفون على المسرح العربي في هذه المحاضرات، تأسس معهدهم الاستشراقي عام 1919، وتأسس قسم اللغة العربية فيه عام 1945 .. كل هذا التاريخ وهذه العراقة تجعل الدكتور سيد علي – كما قال - في مواجهة صعبة أمام هذه المهمة العلمية، ولكننا على ثقة ق قدراته، وقد أصابت جامعة ياجللونسكي؛ بوصفها من أعرق جامعات العالم في اختيارها لجبرتي المسرح العربي كي يقوم بمهمة تعريف طلابها بتاريخ المسرح العربي وواقعه.
نبيه شقم: مبادرة سلطان بإنشاء مهرجانات مسرحية عربية رسالة تنويرية
مجلة الفنون المسرحية
نبيه شقم: مبادرة سلطان بإنشاء مهرجانات مسرحية عربية رسالة تنويرية
الخليج
«الهيئة العربية» تعزّز التعاون مع وزارة الثقافة الأردنية
اكد نبيه شقم، وزير الثقافة الأردني، أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإقامة مهرجانات مسرحية وطنية على مدار العام في الدول العربية.
وعدّ شقم خلال استقباله إسماعيل عبد الله، أمين عام الهيئة العربية للمسرح، المبادرة الجديدة نقلة نوعية هادفة تدعم قيمة ورسالة المسرح التنويرية، وتسهم في رفع سويته وإطلاق مواهب وقدرات فنية وثقافية.
وأشار إلى حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون الثقافي مع الشارقة، لاسيما في مجال المسرح بوصفه مؤثراً فكرياً في الفئات المختلفة.
وبحث نبيه شقم مع إسماعيل عبد الله آلية تنفيذ المبادرة في الأردن ودورها الفاعل في المسرح الأردني، مؤكداً استعداد الوزارة للتعاون على الصعد كافة مع الهيئة لإنجاح هذا المشروع.
وأكد حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين التعويل على إقامة مهرجان مسرحي محلي أردني تدعمه الهيئة وفقاً للمبادرة، وتشكيله رديفاً مهماً لمهرجان الأردن المسرحي الذي تنظمه وزارة الثقافة الأردنية سنوياً.
واستعرض أمين عام الهيئة من جهته دورها المسرحي المستمر في التنوير ودعم مشاريع وأعمال عربية.
وأشار محمد الضمور، مدير مديرية المسرح والفنون الأردنية إلى دور الهيئة في توثيق المسرح الأردني ضمن مشروع «خزانة الذاكرة» والوصول إلى مرحلته السادسة حالياً.
وأثنى هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأردنية على مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية، بينها بيت الشعر في مدينة المفرق الأردنية .
الأربعاء، 2 مايو 2018
برناردشو ومسرح الفكر الاجتماعي
مجلة الفنون المسرحية
برناردشو ومسرح الفكر الاجتماعي
وضاء قحطان حميد
ولد جورج برناردشو في ايرلندا في 26 / تموز / 1856 بشارع سنج رقم 23 بمدينة دبلن عاصمة ايرلندا . " ينتمي ابوه لاسرة من النبلاء أما امه فهي ابنة رجل من اهل الريف , كانت
امه تدرب صوتها على الغناء وقد اثر ذلك في برناردشو بحيث أصبح ناقداً موسيقياً في لندن ,
وان بعض النقاد في تحليل مسرحية شو ( الاسلحة والرجل ) بانها اوبرا شعبية " (1) . درس في مدرسة مع الصبيان الكاثوليك من ابناء الطبقة العاملة . " وما بين عامي 1876و
1885 استطاع ان يربح ست جنيهات وخمسة عشر شلناً ثمناً لكل مقال يكتبه , وقد اشتغل
لمدة شهور قليلة عام 1879 في شركة اديسون للتليفونات في لندن " (2) .واصبح المبدأ الاول لمسرحيات شو بحيث ان كلماته تجري دائماً بسهولة على السنة الممثلين .
واصبح خطيباً عالمياً حيث قال ان الحياة احوج الى رجل شجاع ومفكر ورجل شجاع في السلم والحرب كالنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين وهي شهادة مهمة من كاتب غربي معروف بحق النبي الامين ." وكانت كلماته تتداول في الميترو بوليتان في نيويورك عام 1933 , وقد اصيب شو في عام 1881 بالجدري ومنذ ذلك الوقت اطلق لحيته وشاربه " (3) .
وفي عام 1891 كتب شو كتاباً اثار ضجة كبيرة وهو كتاب ( جوهر الابسنية ) وهو" كتاب
نقدي كتبه عام 1891 وهو يتناول هجوماً صارخاً لاثنين من عمالقة الدراما في العالم الا وهما
شكسبير وابسن " (4).
حيث ان بعد ظهور شكسبير لم يظهر كاتب مسرحي بقيمته أي شيكسبير الا عند ظهور
الكاتب ( اوليفر جولد سميث ) و ( ريتشارد شرايدن ) حيث ان اشهر مسرحياته ( مدرسة
الفضائح ) التي اثرث في المسرح العربي ونقلها الى العربية ( علي سالم ) في المسرحية
الكوميدية الشهيرة ( مدرسة المشاغبين ) , بعد ذلك ظهر شو الذي يعد مرحلة مهمة من تاريخ المسرح في العالم عامة ً وتاريخ المسرح الانكليزي بخاصة ً .
كان يكتب شو مقالاته في مجلة الساتر دي رفيو , وعندما قرأ شو كتاب ماركس الشيوعية تاثر
بها ؛ حتى انه اعد مسرحية عن الشيوعية والراسمالية وهي مسرحية ( المليونيرة ) .
وكان كاتباً وناقداً اجتماعياً وكان يمزج الكوميديا بالتراجيديا حيث كان يقول ان اهم المسرحيات التي تستدر ضحكة مع دمعة أي أشبه بالميلودراما , كما انه يهتم بموسيقى مسرحياته بحيث انه كان يضع موسيقى مسرحياته بنفسه , توفي في الثامن عشر من نوفمبر عام 1950.
فلسفته *
كان شو في حياته يحارب الفقر وينبذ الحرب ويدعو الى السلام وكان يدعو الى تحديد حد ادنى للاجور " وقد انعكست اراء شو الاشتراكية في نظرته للمجتمع الذي تذوب فيه الفوارق بين طبقات المجتمع , ان مسرح شو من ناحية البناء يتميز بوضوح الشخصيات
التي تعرف نفسها بنفسها وترى الحياة من خلال الاخرين , ان مسرح شو مسرح فكر اشتراكي يصعب فهمه دون دراسة اهداف المسرحية وشخصياتها , ان الانسان في مسرح
شو أهم من الديكور والمناظر ومن الاداء التمثيلي " (5) .
ان شو كان يعتنق مذهب الفابية , وهو مذهب يؤمن بالاشتراكية بين أفراد المجتمع والمساواة بين أفراد المجتمع والابتعاد عن الحروب ونبذها والابتعاد عن اراقة وسفك الدماء دون سبب مبرر , واعتماد سياسة الجدل والنقاش كلغة بديلة عن الحروب .
وهذا الشيء أنعكس في مسرحياته اذ كان عنصر الجدل الفكري المتاثر بفلسفة هيجل
الجدلي قائم في معظم مسرحياته حيث كان يقول ان مسرح الفكر أهم من مسرح الجسد .
كان يقول شو : ان المال مهم في الحياة وهو ضروري مثل القوة والصحة , حيث كان في
مسرحياته يعالج قضايا اجتماعية في بداية حياته المسرحية مثل مسرحية (بيوت الارامل )
و ( بيت محطم القلب ) و ( مهنة السيدة وارن ) . " وكان يستخدم في مسرحياته بعض
المشاهد الكوميدية حتى ان الملك هنري الثامن حينما شاهد مسرحية شو ( جزيرة جان
بول الاخرى ) اراد ان يكسر المقعد الذي كان يجلس عليه من الضحك بسبب المشاهد
الكوميدية في المسرحية " (6) .
كان يؤمن شو بنظرية الانسان السوبرمان وهي نظرية ترتكز على ان بعض الناس لديهم قدرات ذهنية وعقلية وجسمانية خارقة , وقد ظهرت هذه الفكرة جلية في مسرحية ( الانسان والانسان الفائق ) , كما ان شو أدان الحروب ورفضها ونبذها كما في مسرحية
( الاسلحة والرجل ) , وكتب ايضاً مسرحيات سياسية مثل مسرحية ( عربة التفاح ) , وكتب مسرحيات تأريخية مثل مسرحية (انطونيو وكليوباترا ) , كما كتب مسرحية تتحدث
عن بدأ وتطور الخليقة مثل مسرحية ( عودة ميتوشالح ) , وكتب ايضاً مسرحية خيالية هي ( بيجماليون والقديس جون ) و مسرحية ( الانسان والانسان الفائق ).
جوهر الابسنية *
اصدر شو عام 1891 كتاباً نقدياً أسماه ( جوهر الابسنية ) وفيه هجوماً صارخاً على
أكبر أثنين من كتاب الدراما وهما شكسبير وابسن , فكان يصف شكسبير بأنه شاعر
وقصاص وعلم من أعلام البيان وكاتب فكاهي لكنه لم يصفه ككاتب درامي , وكان يقول
عن شيكسبير : بأنه لم يبني مسرحياته على أساس علمي في رسم شخصيات مسرحياته وأحداثها , وكان يقول عن ابسن : ان مسرحياته مسرحيات عائلية منزلية لا تستحق العرض وانما هي خاصة للقراءة فقط , وكان يقول : ان ما يستحق العرض هو محاربة
الاقطاع ومناهضة الحروب ونبذ اوهام المهن ومحاربة مرضى الضمير وهذا هو ما يجب
ان تتضمنه الدراما على حد قول برناردشو .
" ان كتاب الكاتب الاتكليزي الاشهر شو ( جوهر الابسنية ) فقدم فيه ابسن بكونه منشأ
مسرح القضية الاجتماعية ويتحدث في الكتاب عن أفكار شو نفسة بالنسبة للمسرح الاجتماعي " (7) .
ان فكر شو فكر ماركسي اشتراكي فابي مؤمن بالمساواة بين أفراد المجتمع والحصول على أبسط الحقوق من حقوق الناس وهو توفر المال حتى نتخلص من الامراض الاجتماعية في الحياة , واعتماد سياسة الفكر والجدل بديلاً عن سياسة الحروب
واراقة الدماء , ويدعو الى مسرح الفكر والابتعاد عن الامور السطحية واللاأخلاقية
في المسرحية . كما انه يهتم بالتهريج والكوميديا والكوميديا السوداء في جل مسرحياته.
كما ان مسرحياته تعالج قضايا اجتماعية وسياسية وخيالية , كما انه يهتم بالموسيقى والاوبرا الشعبية الموجودة في الكثير من مسرحياته . " ان مشهد في مسرحية (الانسان والانسان الفائق ) أشبه بمسرحية اريستوفانيس ( الضفادع )؛ فالمشهد في مسرحية شو
حيث تجري مناظرة بين الشيطان ودون جوان وهذا بالتحديد في مسرحية شو ( الانسان
والانسان الفائق ) او الانسان السوبرمان ؛ وفي مسرحية اريستوفانيس ( الضفادع )
بحيث تجري مناظرة بين اسخيلوس ويوربيدس بحضور الاله زيوس ؛ اذن أستفاد شو
من طرق المسرح الاغريقي ومن مسرح شكسبير في المناظر الخلابة ,ومن ابسن اجتماعياً
كما في مسرحية ( بيوت الارامل _ وسوء الزواج _ والاستعداد للزواج _ ومهنة السيدة
وارن _ وبيت محطم القلب ) " (8) .
مسرحياته *
1_ استعداد للزواج 2 _ سوء الزواج 3 _ بيوت الارامل 4 _ القديس يوحنا
5_ بيجماليون والقديس جون 6 _ حيرة طبيب 7 _ جزيرة جان بول الاخرى
8 _ بيت محطم القلب 9 _ مهنة السيدة وارن 10 _ الاسلحة والرجل او الاسلحة والانسان 11 _ كانديدا 12 _ عربة التفاح 13 _ الانسان والانسان الفائق أو السوبرمان
14 _ عودو ميتوشالح 15 _ الميجور باربرا 16 _ المليونيرة 17 _ البلايين المبتهجة
18 _ سانت جون 19 _ اندروكليس والاسد 20 _ انطونيو وكليوباترا 21 _ الايام الذهبية للملك تشارلز الطيب 22 _ زير النساء 23 _ لا تستطيه أن نتكهن أو نظن .
قائمة المصادر
1_ راجع : مقدمة مسرحية المليونيرة , تأليف : جورج برناردشو , ترجمة : عبد المنعم شميس . بيروت , ص 5 _ص 10.
2 _ المصدر نفسه ص 14 .
3 _ المصدر نفسه ص26 .
4_ راجع : د . محمد زكي العشماوي , دراسات في النقد المسرحي , بيروت و 1980, ص 155_ص 164 .
5 _ راجع : د. سمير سرحان , دراسات في الادب المسرحي , العراق : بغداد , ص73_ص 83 .
6 _ راجع : د . علي الراعي , مسرح برناردشو , القاهرة : مصر , ص 228_ ص234 .
7 _ المصدر نفسه , ص 234 .
8 _ راجع : لويس فارجاس , المرشد الى فن المسرح , ترجمة : أحمد سلامة , مشروع النشر المشترك , بغداد : القاهرة , ص193 _ ص 200 .
الثلاثاء، 1 مايو 2018
فريق من المهاجرين يقدم مسرحية تسرد معاناتهم على مسرح اليونان القومي
مجلة الفنون المسرحية
فريق من المهاجرين يقدم مسرحية تسرد معاناتهم على مسرح اليونان القومي
يورونيوز
سمح مسرح اليونان القومي للمرة الأولى في تاريخه لعشرين مراهقا بين 14 و19 عاما، بينهم 14 مهاجرا من 5 دول مختلفة، بتقديم عرض مسرحي على خشبته.
ويقف غالبية هؤلاء الشباب على خشبة المسرح للمرة الأولى في حياتهم، ويقوم بتدريبهم 7 ممثلين محترفين.
وبعد تدريب دام 8 أشهر، يقدم الفريق عرضا مسرحيا بعنوان "الرحلة"، وينظمه المسرح القومي، بالتعاون مع منظمة اليونسيف.
وتأتي هذه المبادرة برعاية مؤسسة "الحماية المدينة و عمليات المساعدة الإنسانية الأوروبية".
أخرجت العمل المسرحي رئيسة مسرح الشباب بالمسرح القومي اليوناني صوفيا فغينبولو.
وتسرد المسرحية قصة مراهقين اثنين، غادرا الشرق باتجاه الغرب، في محاولة لبدء حياة جديدة. أتيا إلى أثينا ولكنهما لم يجدا ما كانا يحلمان به.
ويرتكز هذا العمل المسرحي بالأساس على الصورة والموسيقى والحركات وليس على النص المكتوب.
وتلقي القصة الضوء على حياة البطلين السابقة قبل قدومهما إلى أوروبا، حين كانا يعيشان في الشرق الأوسط، وتروي المسرحية أحلامهما وكوابيسهما وآمالهما واحتياجهما للعيش في سلام في مكان ما في العام.
وسيتم عرض المسرحية على المسرح اليوناني القومي في الفترة بين 2 و13 مايو/أيار المقبل.
الاثنين، 30 أبريل 2018
مراكش تحتضن الدورة الاولى لمهرجان مسرح الشارع
مجلة الفنون المسرحية
مراكش تحتضن الدورة الاولى لمهرجان مسرح الشارع
منى الهاشمي - ايلاف
في تجربة تعد الأولى من نوعها، ينظم ثلة من الشباب المهتمين بالمسرح، مهرجان مراكش الوطني لمسرح الشارع، تحت شعار «أجي تفرج» (تعالى تتفرج)، حيث سيكون للجمهور المراكش على مدى ثلاثة أيام موعد مع عروض مسرحية متنوعة بفضاء « عرصة البيلك » المجاورة لساحة جامع الفنا، والتي انطلقت بعرضين مسرحيين مساء الجمعة، وستمتر إلى غاية يوم غد.
إمكانات ضئيلة
أخذ المنظمون وهم ثلة من الشباب ،الذين استهواهم أبو الفنون على عاتقهم ، خوض تجربة من نوع خاص بدعم ضئيل من المجلس الجماعي ( البلدي) لمراكش لا يتعدى 10 آلاف درهم (1100 دولار ).
تنظيم مهرجان وطني لمسرح الشارع في دورته الأولى مغامرة لا يمكن أن يضمنها إلا عشق المسرح الذي سكن شبابا طموحا أراد أن يقرب المسرح من الجمهور المراكشي.
عرض مسرحية "السطل والحبل"
ويقول فيصل قمرات عضو اللجنة التنظيمية ل "إيلاف المغرب" ان جمهور المسرح لم يعد كما كان في السابق، حيث كان ينتقل للقاعات ويقتني التذاكر من أجل مشاهدة عرض مسرحي، اليوم وبعد أن أصبح جمهور المسرح يتضاءل، فكرنا في نقل العروض المسرحية إلى حيث يوجد، حتى يتسنى له الإستمتاع بعروض مسرحية متنوعة تشارك فيها فرق من أكادير هوارة (جنوب المغرب) و من إقليم شيشاوة (جنوب مراكش) و أخرى من إقليم بني ملال (وسط البلاد).
عزوف الجمهور
أرجع ثمرات في حديثه عن عزوف الجمهور عن المسرح لعدة أسباب منها ما هو مرتبط بالمسرح نفسه و التحولات التي عرفها هذا الفن، ومنها ما يتعلق بتعدد وسائل الفرجة و تنوعها و التي أصبحت تقتحم بيوت الناس دون أن يذهبوا إليها، مما جعلهم ينصرفون عن أبي الفنون.
ويتوقع المنظمون أن يحقق هذا المهرجان في دورته الأولى نجاحا كبيرا، حيث عرف افتتاح المهرجان، مساء الجمعة، تقديم عرضين مسرحيين هما « السطل و الحبل » لفرقة نادي خشبة الحي مراكش، و « هوما » ( هما) لفرقة أولادة تايمة هوارة (شرق أكادير)، و لقيا استحسانا من قبل جمهور متعطش للأعمال المسرحية، الذي شدته العروض ووقف مطولا للإستمتاع بها دون أن يكترث بما يروج في ساحة جامع الفنا المجاورة، أو ينصرف لقضاء مآربه.
وارتأت اللجنة المنطمة أن تختار عروضا تتناول قضايا راهنة تهم الناس وتحاكي واقعهم ومعيشهم، حتى تستقطب جمهورا واسعا و تأسس لتجربة تأمل أن تصبح طقسا سنويا يقرب المسرح من عشاقه و يقيم مصالحة بينهما بعد عزوف دام لسنوات، آملة أن تحظى بالدعم و المساندة التي تستحقها هذه المبادرة الثقافية.
طموح جارف
يطمح المنظمون المنتمون لجمعية مسار الثقافة و التنمية بمراكش أن يستقطب المهرجان في دوراته المقبلة فرقا مسرحية من العالم العربي و أوروبا و أميركا لتكريس ثقافة مسرح الشارع لدى الجمهور المغربي.
ويقول قمرات إن الأطفال بدورهم سيكون لهم موعد مع عرض مسرحية (زيط زيط) صباح الأحد بعرصة مولاي عبد السلام (حديقة أثرية)، مؤكدا أن حب الخشبة وترسيخ ثقافة فن الشارع لدى الجمهور، على غرار تجارب أخرى في بلدان كثيرة، هو ما دفع بهؤلاء الشباب لخوض غمار هذه المغامرة.
إقبال كثيف على العروض المقدمة في افتتاح المهرجان
وأضاف المتحدث ان الجمهور المراكشي و زوار ساحة جامع الفنا عموما اعتادوا مشاهدة عروض فن الحلقة التي تعتمد على نفس المبدأ، تقديم عرض في فضاء عمومي (ساحة أو حديقة)، مع اختلاف أن رواد الحلقة هم إما رواة يسردون سير الأبطال الشخصيات التاريخية، حيث مقدم الحلقة هو شخص واحد قد يتقمص أدوارا متعددة، في حين أن العروض المسرحية التي تقدم في إطار مسرح الشارع هي ذات العروض التي تقدم في القاعات وعلى الخشبة، مع فارق واحد هي أنها عروض مجانية كما أن العرض هو من يأتي عند الجمهور و ليس العكس، معتمدا على ذات التقنيات من ديكور و مكبرات للصوت، وهي كلها أجهزة تم جلبها عن طريق شركة خاصة تطوعت لتشجيع طقات شابة واعدة تتطلع لمسرح جاد وهادف.
وتشارك فرق مسرحية من هوارة و شيشاوة و بني ملال بعروض مسرحية متنوعة، حيث سيتم عرض مسرحية « المشاغب بسوم » من بني ملال اليوم السبت، و مسرحية « لومبلاج » من شيشاوة، و مسرحية « الطيب والحسود".