أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 26 يناير 2023

إزالة الستار عن تمثال الفنان يوسف العاني وجدارية الفنانة ساجدة المشايخي

مجلة الفنون المسرحية 
إزالة الستار عن تمثال الفنان يوسف العاني وجدارية الفنانة ساجدة المشايخي

بغداد _ نقابة الفنانين 
بحضور معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني ونقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي والدكتور ليث مجيد حسين رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث وعدد من المدراء العامين الاستاذ فلاح العاني مدير عام دائرة العلاقات الثقافية والسيدة انعام عبد المجيد مدير عام الدار العراقية للأزياء وكالة والدكتورة زهرة الجبوري مدير مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة الثقافة والساحة والآثار وكذلك أعضاء المجلس المركزي للنقابة وكذلك اعضاء الشعب الفنية ونجوم الفن ومتذوقي الثقافة.
تمت إزاحة الستار عن تمثال الفنان الكبير يوسف العاني للنحّات العراقي المميّز الفنان فاضل مسير والذي قدمه هدية للنقابة وجدارية الفنانة القديرة ساجدة المشايخي التي قدمتها هدية للنقابة مساء اليوم في نقابة الفنانين العراقيين. 
وزير الثقافة والسياحة والآثار أشاد بالنقابة وبدورها الريادي الجمالي وهي تتبنى على عاتقها احتضان الفن التشكيلي والاهتمام بهذه الرموز الفنية لاسيما واحتضان العمل الفني للفنان الكبير الراحل يوسف العاني من نحت أنامل الفنان الكبير فاضل مسير.
وتجول معاليه في مبنى النقابة وأبدى إعجابه بالنقابة وهي الملاذ الامن والبيت الحاضن للطاقات الرائدة والشبابية.
وأكد ان الوزارة ستكون الرافد الأكبر لهذه النقابة من اجل تحقيق طموحها وطموح مبدعيها والقائمين عليها.

الأربعاء، 25 يناير 2023

“خلاف” مسرحية تحلل تأثير التطرف الفكري على المجتمع

مجلة الفنون المسرحية

“خلاف” مسرحية تحلل تأثير التطرف الفكري على المجتمع

المرأة في مسرح إسماعيل عبد الله … أحدث إصدارات د. نرمين الحوطي

مجلة الفنون المسرحية


المرأة في مسرح إسماعيل عبد الله … أحدث إصدارات د. نرمين الحوطي

الثلاثاء، 24 يناير 2023

المــسرح العــــربي شبه تــائـــه ؟ /نجيب طلال

مجلة الفنون المسرحية


    المــسرح العــــربي شبه تــائـــه  ؟؟

مسرحية للفتيان "من الجاني " ؟ تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب  طلال حسن 


الاثنين، 23 يناير 2023

طلقة الرحمة.. تطلق الحب والسلام في فضاءات مسارح ايران

مجلة الفنون المسرحية 

طلقة الرحمة.. تطلق الحب والسلام في فضاءات مسارح ايران

افتتح العرض المسرحي العراقي الكبير طلقة الرحمة ضمن فعاليات مهرجان الفجر الدولي للمسرح من انتاج دائرة السينما والمسرح/ الفرقة الوطنية للتمثيل/ قسم المسارح مساء  يوم الاحد الموافق ١/٢٢ من شهر كانون الثاني في مهرجان الفجر الدولي للمسرح بنسخته 41 على مسارح طهران وهي تطلق الحب والجمال والسلام من خلال ماقدمه مخرج  طلقة الرحمة (محمد مؤيد) وطاقمه المسرحي عرضا خياليا مميزا ..
عرضا يليق باسم المسرح العراقي الذي ادهش  الجمهور الايراني وكان ذلك واضحا من مدى تفاعله مع العرض وانبهاره بقدرة وامكانية المسرح العراقي من خلال الاداء المميز الذي قدمته الفرقة.. 
ومن جانبه اشاد الدكتور احمد حسن موسى رئيس الوفد المسرحي العراقي / المدير العام لدائرة السينما  والمسرح بالحضور المميز والدعم الكبير لممثلي السفارة العراقية في ايران التي حضرت لمشاهدة العرض وبدورها اثنت على حسن الاداء والابداع المسرحي العراقي الذي وصل الى مصاف المسارح العربية والدولية

وسن العبدلي
العلاقات والاعلام

السبت، 21 يناير 2023

بحث في " السحر في المسرح المصري " مسرحية بلد راكبها عفريت للكاتب محمود القليني نموذجًا / إعداد د.شيماء فتحي

مجلة الفنون المسرحية

"ناشئة الشارقة" يعتلون قمّة "نجوم الأعمال"

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية " وكر الأفاعي " تأليف د .ميسون حنا

مجلة الفنون المسرحية

الجمعة، 20 يناير 2023

الخلع في المسرح المصري مسرحية طلاق تريند للكاتبة سعدية العادلي نموذجًا / إعداد د.شيماء فتحي

مجلة الفنون المسرحية



الخلع في المسرح المصري  مسرحية طلاق تريند للكاتبة سعدية العادلي نموذجًا / إعداد  د.شيماء فتحي 


المستخلص

     
إن انتشار ظاهرة الخلع من الظواهر الاجتماعية الجديرة بالاهتمام ؛ لأنه يؤثر على أداء الأسرة ومهامها وعلى التكوين الداخلي لها ، وعلى مستقبل أبنائها في المجتمع
، ولا يمكن فصل ظاهرة الخلع عن

الخميس، 19 يناير 2023

وزارة الثقافة والسياحة والاثار دائرة السينما والمسرح قسم المسارح: تفتح استمارة المشاركة للتقديم للموسم المسرحي لعام 2023 للفترة من 10-1-2023 الى 1-3-2023

مجلة الفنون المسرحية 

وزارة الثقافة والسياحة والاثار
دائرة السينما والمسرح  قسم المسارح: تفتح استمارة المشاركة للتقديم للموسم المسرحي لعام 2023 للفترة من 10-1-2023  الى  1-3-2023 

تدعو جميع المخرجين من داخل وخارج دائرة السينما والمسرح والفرق المسرحية المحترفة والمسجلة رسميا في العراق،والى خريجي قسم الفنون المسرحية من كليات ومعاهد الفنون الجميلة ، لتقديم مشاريعهم المسرحية للموسم المسرحي لعام (2023) الموجهة للكبار وعروض مسرح الاطفال ، ويتم استقبال المشاركات لغاية 1 / 3 / 2023 .
تقدم الطلبات الى قسم المسارح في دائرة السينما والمسرح.
علما ان هنالك لجنة خاصة باختيار المشاريع المسرحية.
كما ويرجى التفضل بالاطلاع على الشروط و ملأ أستمارة التقديم وارسالها على الاميل . 
theaters.cinemamasrah.iq@gmail.com




الأربعاء، 18 يناير 2023

مسرحية " مأساة جحا الحائر البائر " تأليف محمود القليني

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية " سيدة المرسم " تأليف : عكاب حمدي

مجلة الفنون المسرحية

مدية الطنيجي والجازية الزعابي رئيستا مجلسي شورى أطفال وشباب الشارقة للدورة البرلمانية (2022- 2024)

مجلة الفنون المسرحية


مدية الطنيجي والجازية الزعابي رئيستا مجلسي شورى أطفال وشباب الشارقة
للدورة البرلمانية (2022- 2024)


فازت مدية سيف الطنيجي والجازية أحمد الزعابي بمنصب الرئيس لمجلسي شورى أطفال وشباب الشارقة للدورة البرلمانية الجديدة 2022- 2024، التي تنظمها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والتي تُقام تحت شعار "ربع قرن من التميز في العمل البرلماني".

جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة لانتخاب الرئيس ونائبه وأمانة السر، التي أقيمت في مركز أطفال الشارقة بالقرائن لمجلس شورى أطفال الشارقة في دورة انعقاده السابع عشر للأطفال في الفئة العمرية من 8 إلى 11 عاماً، بينما أقيمت في مركز سجايا فتيات الشارقة بالقرائن لمجلس شورى شباب الشارقة في الانعقاد الثامن للشباب في الأعمار من 13 إلى 16عاماً، لاستكمال الشكل القانوني للمجلسين.


ورحب عبدالحميد الياسي مدير إدارة رعاية الناشئة في ناشئة الشارقة بأعضاء مجلس شورى شباب الشارقة، خلال الجلسة التي أقيمت في مقر سجايا فتيات الشارقة بالقرائن، وحثهم على بذل الجهد والعطاء لمواصلة مسيرة نجاح المجلس في دوراته السابقة، منوهاً بأهمية الاطلاع والبحث ومناقشة التحديات التي تواجه الشباب، وسبل إيجاد حلول مبتكرة لها عبر طرح الأفكار البنّاءة والآراء المميزة، مع الحفاظ على احترام الرأي، والرأي الآخر وفقاً لأصول العمل البرلماني، والتعاون والعمل المشترك تحقيقاً لنهج الشورى امتثالاً لقوله تعالي "وأمرهم شورى بينهم".

وفي جلسة انتخاب رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة تحدثت الحور محمد الهوتي عن تجربتها مع شورى الأطفال والتي أكسبتها العديد من المهارات من أهمها الثقة بالنفس والطلاقة في التحدث والقدرة على التحاور، وأوصت الأعضاء باستثمار هذه التجربة المميزة والاستفادة منها.



وباشر أعضاء شورى أطفال وشباب الشارقة الإدلاء بأصواتهم خلال الجلستين لاختيار رئيسا المجلسين ونواب الرئيس وأمناء السر عبر التصويت الإلكتروني، بعد أن أتيحت للمترشحين للمناصب القيادية فرصة التحدث عن أنفسهم وإنجازاتهم وطموحاتهم.

وأسفر التصويت عن فوز مدية سيف الطنيجي بمنصب رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة، وكل من حميد سعيد الزعابي وعلي حميد اللوغاني نائباً للرئيس، ونورة أحمد المشتغل النقبي أميناً للسر، بينما فازت الجازية أحمد الزعابي بمنصب رئيس مجلس شورى شباب الشارقة، سالم راشد بن ساحوه، نائباً للرئيس، وأميني السر سلامة سيف الطنيجي ومحمد سيف الطنيجي.

وعبر الفائزون بالمناصب القيادية لمجلسي شورى أطفال وشباب الشارقة عن سعادتهم بثقة أقرانهم الأعضاء فيهم، مؤكدين أنهم سوف يكونون على قدر المسؤولية الموكلة إليهم، ورسموا مع كافة أعضاء الشورى ملامح المرحلة المقبلة التي ترتكز على التعاون والعمل المشترك بروح الفريق.
ويهدف شورى أطفال وشباب الشارقة إلى إعداد وتمكين كوادر وطنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وذلك من خلال التحاور البنّاء وتطوير الثقافة العامة والبرلمانية، وأسس مناقشة الأفكار والقضايا وإيجاد الحلول المناسبة لها تحت مظلة الشورى.

الثلاثاء، 17 يناير 2023

رائدات التأليف المسرحي في العراق

مجلة الفنون المسرحية


رائدات التأليف المسرحي في العراق

عواد علي

مع دخول مجموعة من الفنانات العراقيات الرائدات إلى مجال الغناء، مثل: صديقة الملاّية، بدرية أنور، منيرة الهوزوز، سلطانة يوسف، بهية العراقية، ماري الجميلة، طيرة حكيم، زنوبا، عزيزة العراقية، روتي، وغيرهن، إلى عالم المقام العراقي، ابتداءً من عشرينات القرن الماضي، بدأ إسهام المرأة العراقية في نسج خيوط النهضة الثقافية في العراق. وقد أدى نجاح أولئك الفنانات إلى دخول جيل جديد من أترابهن في الثلاثينيات والأربعينيات، مع حقبة التحولات الاجتماعية، وانتشار التعليم، التي أدت إلى الانفتاح في شتى مجالات الحياة. 
رافقت ظهور هذا الجيل مجموعة أخرى من رائدات الصحافة والقصة والشعر والبحث الأدبي، مثل: بولينا حسونة، التي أصدرت أول مجلة نسوية عراقية بعنوان "المراة الحديثة" سنة 1923، القاصة نزهة غانم، التي نشرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان "المرأة المجهولة" في بغداد سنة 1934، مديحة بحري، التي بدأت بنشر مقالاتها في جريدة "الميثاق" سنة 1935، حسيبة قاسم راجي، التي اصدرت مجلة "فتاة العراق" سنة 1935، مريم نرمة، التي أصدرت مجلة "فتاة العرب" سنة 1937، والشاعرات: سافرة جميل حافظ، رباب الكاظمي (ابنة الشاعر المخضرم عبد المحسن الكاظمي)، نازك الملائكة، عاتكة الخزرجي، لميعة عباس عمارة، صروف العبيدي، والباحثة أميرة نورالدين. 
 يُلاحظ من ذلك أن المرأة في العراق الحديث بدأت في كتابة الشعر والقصة خلال حقبة زمنية واحدة تقريباً، هي الثلاثينات والأربعينات. ورغم حداثة فن القصة في العراق مقابل فن المسرح، الذي بدأ في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، فإن إسهام المرأة في كتابة النص المسرحي لم يبدأ إلاّ في أربعينات القرن الماضي، والإخراج في الخمسينات. ومن المؤكد أن السبب الرئيسي لتأخر المرأة العراقية في ولوج حقل الدراما المسرحية هو صعوبة التأليف في هذا الفن أولاً، وحاجته إلى الإلمام بتقنيات المسرح، والغوص في عوالم اجتماعية ونفسية وفكرية متشابكة ثانياً. ومن المعروف، تاريخياً، أن إبداع المرأة في التأليف والإخراج المسرحيين على الصعيد العالمي قليل جداً، مقارنةً بإبداعها في الأنواع الأخرى من الآداب والفنون. إلاّ أن كل ذلك لا يمنعنا من القول إن شحة عدد النساء اللواتي يمارسن هذين الفنين في العراق، مقارنةً بمصر والأردن وسوريا وتونس، أمر يصعُب تفسيره، خاصةً أنه، أي العراق، يحتل المرتبة الأولى في العالم العربي في عدد المعاهد والكليات المتخصصة في المسرح.
تشير المراجع إلى أن أول امرأة عراقية كتبت نصاً مسرحياً هي الشاعرة عاتكة الخزرجي (1924- 1997)، عندما كانت طالبةً في دار المعلمين العالية عام 1945، والنص هو مسرحية شعرية بعنوان "مجنون ليلى"، لكنها لم تنشرها إلا عام 1963 في القاهرة، وأعادت نشرها في المجموعة الشعرية الكاملة عام 1986، وقد رأى بعض النقاد أنها نهجت في كتابتها نهج أحمد شوقي، بيد أن الناقد المصري بدوي طبّانة، الذي كان أحد أساتذة عاتكة في دار المعلِّمين العالية يقول إن مسرحيتها تختلف عن مسرحية شوقي في الفكرة والتصوير، على الرغم من أنّهما قد تلتقيان في بعض المواضع. ويؤكد ذلك الدكتور علي القاسمي بقوله "أحسبُ أنها استقت مسرحيتها الجميلة من أخبار المجنون في كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، الذي كان في مكتبة والدها، وقرأته وهي طالبة صغيرة، وكذلك من ديوان المجنون نفسه الذي حفظت كثيراً منه...". وقد أخرج المسرحية المخرج السينمائي العراقي كامل العزاوي، وعُرضت في مايس عام 1947 في جمعية بيوت الأمة النسائية ببغداد، ولقيت نجاحاً كبيراً، ما شجّع عاتكة على كتابة مسرحية شعرية أُخرى بعنوان "عليّة بنت المهدي". وعليّة هي أخت الخليفة هارون الرشيد وكانت شاعرةً أديبةً لها معرفة بالموسيقى والغناء، ولها صوتٌ رخيم. ولعلَّ هذا ما جذب عاتكة إليها بحيث أرادت أن تتماهى معها في مسرحية شعرية. لكن عاتكة لم تتم هذه المسرحية، ونشرت مقاطع منها في ديوانها الأول " أنفاس السحر".
تلت عاتكة الخزرجي الفنانة المسرحية الرائدة زينب (فخرية عبدالكريم)، التي توفيت بعدها بسنة واحدة، فكتبت مسرحية بعنوان "زواج بالإكراه"، وأخرجتها ومثلتها مع نخبة من معلمات وطالبات ثانوية الرمادي للبنات عام 1953. 
وقد تصدت هذه المسرحية لظاهرة مهمة في المجتمع العراقي الذي خيّم عليه الجهل والتخلف والمرض والفقر، وأثارت في حينها ضجةً كبيرةً، ووقفت ضدها السلطة الحاكمة، عادّةً إياها محرضة للنساء على خرق العادات والتقاليد السائدة، وتعرضت زينب بسببها إلى القذف والتشهير، وأبعدت عن مدينة الرمادي إلى ناحية الشطرة في الناصرية، لكن ذلك، كما أعتقد، كان حجةً للنيل منها بسبب كونها ذات ميول يسارية، فبعد أيام من انتقالها إلى الشطرة طردت من العمل مع أخويها "لمقتضيات المصلحة العامة"!. وفي عام 1991 كتبت مسرحيةً أخرى بعنوان "صور شعبية وصورة"، أنتجتها فرقة "سومر" في السويد، التي كانت مديرةً فنية لها، وقدمتها في يوم المسرح العالمي. وثمة إشارات أوردها أرشيف وزارة الثقافة العراقية مفادها أن زينب كتبت عدداً من المسرحيات الأخرى منها "ليطة"، "الريح والحب"، "تحقيق مع أم حميد"، و"بائعة الاحذية". 
وظهرت بعد زينب كاتبات أخريات أشهرهن لطفية الدليمي، عواطف نعيم، وروناك شوقي. كتبت لطفية الدليمي أربع مسرحيات هي (الليالي السومرية، الكرة الحمراء، قمر أور، والشبيه الأخير)، وقد حاولت في المسرحية الأولى، التي حازت على جائزة أفضل نص يستلهم التراث العراقي القديم، تقديم قراءة نسوية في ملحمة "جلجامش" السومرية تتقصى المسارت التحتية لحركة الشخصيات وأفعالها وتقاطعاتها. ويتجلى منظورها النسوي، على نحو خاص، في معالجتها الدرامية لمشهد تحول أنكيدو من طبيعته الحيوانية إلى طبيعة إنسانية، ففي الملحمة الأصلية يتحول عن طريق ممارسة الجنس مع البغي المقدسة "شمخت"، إحدى كاهنات الحب، وصير عارفاً واسع الفهم، وغادر معها إلى المدينة تاركاً عالمه الحيواني البدائي في البرية. أما في نص لطفية الدليمي فإن الكاهنة لاتغريه بمفاتنها (أي من خلال الجنس) لكي يتحول إلى إنسان سوي وحكيم، بل تطعمه الخبز وتمنحه الحكمة. ومن الواضح أن هذه  المقاربة تعلي من شأن المرأة، وتقوّض النسق الثقافي الذكوري الذي درج على إعطائها وظائف دونية فقط في الحياة، منها وظيفة إمتاع الرجل، أو إشباع غريزته الجنسية، وتؤكد دورها المؤثر في التغيير، وبناء الحضارة الإنسانية.
وبدأت عواطف نعيم أولى تجاربها في التأليف عام 1989 مع مسرحية بعنوان "لو"، وهي مسرحية ذات طابع مونودرامي بطلها شخصية بغدادية شعبية اسمه "حمادي"، مهنته سائق عربة (حنطور) كان ينقل الناس داخل المدينة قبل ظهور وسائل النقل الحديثة، ويعرض تفاصيل من معاناته في العمل والحياة الاجتماعية، مستذكراً الكثير من المواقف المأساوية. وقد دفعت هذه البداية الناجحة عواطف نعيم إلى الاستمرار في كتابة مجموعة مسرحيات، مؤلفة أو مكيّفة أو معرّقة عن نصوص أجنبية، منها (مطر يمه، تقاسيم على نغم النوى، يا أهل السطوح، ابحر في العينين، بيت الأحزان، السحب ترنو إلي، مسافر زاده الخيال، كنز من الملح، ترانيم للعشق، أعتذر أستاذي لم أقصد ذلك، حلم مسعود، أنا في الظلمة أبحث، نساء لوركا، دائرة العشق البغدادية، جنون الحمائم، أنا والعذاب وهواك، وبرلمان النساء). وقد استندت في كتابة العديد من هذه المسرحيات إلى نصوص تشيخوف ولوركا وبريخت وكامي وأرستوفانيس، لكنها تملك موهبةً خلاقةً في تحويل فضاءات تلك النصوص وأحداثها وشخصياتها إلى فضاءات وأحداث وشخصيات محلية، جوهراً ومظهراً.
وعُرفت روناك شوقي مخرجةً، ومشتغلةً على تكييف نصوص عالمية، وكاتبةً مسرحيةً، إضافةً إلى كونها ممثلةً تنتمي جيل السبعينات في المسرح العراقي، غادرت البلد في فترة مبكرة من حياتها للدراسة في موسكو، وظلت مغتربةً، حيث قدمت أغلب تجاربها في دمشق ولندن ومدن أوروبية أخرى باللغة العربية والإنكليزية، وأسست في لندن "استوديو الممثل" مع عدد من المسرحيين العراقيين المغتربين. من أبرز أعمالها (هبوط إنانا، كالخاس، أنتيغونا، المملكة السوداء، وحشة وقصص أخرى، بيت برنارد البا، على أبواب الجنة، سماء أخرى، ريح الجنوب، وخارج الزمن).  في مسرحيتها "سماء أخرى"، التي كتبتها وأخرجتها ومثلت إحدى شخصياتها عام 2004، يدور الحدث الدرامي في مشهد واحد طويل يعرض تجارب ثلاث نساء عراقيات مغتربات يختلفن في الرؤية، رغم حبهن للوطن، بمعناه الكبير: المرأة العاطفية المثقفة ذات النزعة الغربية التي تعيش انفصاما بين دعم الحرب والخوف من الاحتلال، وثمة زوجة المعارض السياسي التي تهرب مع زوجها إلى بلد آخر، والمشغولة بهم الاولاد وتربيتهم وتعليمهم شيئا عن الوطن البعيد، والمرأة العجوز نوعا ما التي تجترح حزنها الخاص بها، وهي الوحيدة التي تقول إن لديها بيتا في العراق تريد العودة إليه.
وتجمع مسرحية روناك شوقي "على أبواب الجنة"، التي عرضتها عام 2007، ثلاث نساء، أيضاً في فضاء يوحي إلى محطة سكك حديد، حيث ينتظرن قدوم القطار ليقلهن الى الوطن، الذي غادرنه بسبب ما تعرضن له من اضهاد وقمع، وهرباً من جحيم الحرب إلى ملاذ آمن. إنهن نماذج تتكرر في العديد من الأعمال المسرحية، وخاصةً في "نساء الحرب" لجواد الأسدي، وعمل روناك السابق "سماء أخرى". هؤلاء النسوة يتحرقن الى قدوم القطار، وخلال انتظارهن يروين معاناتهن في الوطن والغربة: واحدة تتعجل العودة الى أمها التي فارقتها منذ أكثر من عشرين عاما، والثانية تريد زيارة قبر ولدها الذي قتل في الحرب، والثالثة، التي تغربت وهي في السابعة عشر من عمرها، وجابت المنافي وحيدة بأوراق مزورة، تتلهف إلى العودة لتكوين أسرة، وتحقيق أحلامها البسيطة. لكن كيف سيواجهن البلاء التي يغرق فيه الوطن منذ بدء الاحتلال، بلاء الفتنة والعنف والإرهاب الأعمى؟ تلك هي المشكلة التي تسرق أحلامهن.

-----------------------------------

 المصدر : https://middle-east-online.com

لجنة الحكم في مهرجان المسرح العربي الدورة 13 قررت لجنة الحكم بمنح جائزة أفضل عرض إلى عرض (رحل النهار) تأليف إسماعيل عبد الله. إخراج محمد العامري. مسرح الشارقة الوطني. الإمارات العربية المتحدة

مجلة الفنون المسرحية 
لجنة الحكم في مهرجان المسرح العربي الدورة 13 قررت لجنة الحكم بمنح جائزة أفضل عرض إلى عرض (رحل النهار) تأليف إسماعيل عبد الله. إخراج محمد العامري. مسرح الشارقة الوطني. الإمارات العربية المتحدة.

تقرير لجنة الحكم
جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي
مهرجان المسرح العربي الدورة 13 - الدار البيضاء
تكونت لجنة التحكيم من كل من:
1- أ.د. مدحت الكاشف رئيساً
2- أ. د. خالد المبارك  عضواً
3- أ. خالد الطريفي عضواً
4- د. جوليا قصار عضواً
5- أ. إيمان عون  عضواً
شهدت اللجنة على مدار ستة أيام إحدى عشر عرضاً مسرحياً داخل المسابقة، وعقب كل عرض كانت اللجنة تعقد اجتماعاتها لتبادل وجهات النظر في كل عرض، ويا له من جهد مضني.. ويا لها من مهمة شاقة.. لكنها المشقة الممتعة، فقد استمتعت اللجنة بمشاهدة هذا الزخم من الإبداعات العربية التي تكشف عن الوضع الراهن للمسرح العربي، والذي نأمل أن يقفز إلى المستقبل المنشود بمسرح جديد ومتجدد بخطى رائعة ترعاها وتدعمها الهيئة العربية للمسرح، وفي الاجتماع الأخير للجنة توصلت اللجنة إلى بعض التوصيات والنتائج وهي على النحو التالي:
أولاً : تشيد اللجنة بجميع العروض التي عرضت خارج المسابقة، وتقدم لها كل التحية والتقدير لما قدمته من إبداعات مسرحية متفردة.
ثانياً : تشيد اللجنة بجميع العروض المشاركة بما قدمتها من رؤى إبداعية لا تكف عن طرح الأسئلة المسكوت عنها في مجتمعنا العربي بشكل عام، وفي مسرحنا العربي بشكل خاص.
ثالثاً : تشيد اللجنة بعنصر الأداء التمثيلي في جميع العروض دون استثناء مما يمكن معه القول إن مسرحنا العربي يمتلك ثروة إبداعية فائقة من الممثلين ذوي القدرات التمثيلية الرائعة.
رابعاً : تطلب اللجنة من الهيئة العربية للمسرح فتح نوافذ التواصل مع المسرح الغربي عن طريق توجيه الدعوة لرؤساء المهرجانات الدولية المسرحية المهمة لاستضافة العروض المتميزة ولمزيد من الاحتكاك مع مسارح العالم.
خامساً : لاحظت اللجنة تفشي ظاهرة الاعتماد فقط على عنصر السرد في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية في مقابل تراجع العناصر الدرامية التي ينهض عليها الفن المسرحي.
سادساً : ترى اللجنة ضرورة التأكيد على اختيار النصوص المسرحية المكتوبة باللغة العربية الفصحى وعدم الاعتماد على اللهجات المحلية التي ربما تقلل من تواصل الأخر معها.
سابعاً : تعد الإضاءة أحد عناصر الصورة السينوغرافية جمالياً وإبداعياً ودرامياً ودلالياً.. ومن ثم تحث اللجنة على ضرورة الاهتمام بها على نحو أفضل بما يحقق دورها الدلالي والجمالي.
ثامناً : اتسمت غالبية العروض بالرؤى التشاؤمية للقضايا المطروحة دون أدنى قدر من تقديم بصيص أمل أكثر تفاؤلاً يأخذ بيد المتفرج نحو حياة أفضل.
تاسعاً : تقترح اللجنة أن يكون ضمن لجنة تحكيم المسابقات في المرات القادمة أحد الشباب المسرحيين.
عاشراً : قررت اللجنة منح جائزة أفضل عرض مستندة إلى توفر بعض المعايير أهمها النص، واللغة العربية والأداء التمثيلي الرؤية الفنية وجودة الإتقان وعلاقتها بالبناء الفني والجمالي والفكري.
وقد رشح لهذه الجائزة خمسة عروض وهي:
1- عرض شا طا را المغرب إخراج أمين ناسور
2- عرض خلاف العراق إخراج مهند هادي
3- عرض الروبة تونس إخراج حمادي الوهايبي
4- عرض رحل النهار الإمارات إخراج محمد العامري
5- عرض بريندا المغرب إخراج أحمد أمين الساهل
وقد قررت اللجنة منح جائزة أفضل عرض إلى عرض (رحل النهار) تأليف إسماعيل عبد الله. إخراج محمد العامري. مسرح الشارقة الوطني. الإمارات العربية المتحدة.

الاثنين، 16 يناير 2023

ادارة مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل تغلق باب تقديم الاعمال وتؤكد: وصلنا (٤٥ ) عملاَ مسرحياً من (20) دولة عربية واجنبية

مجلة الفنون المسرحية 
ادارة مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل  تغلق باب تقديم الاعمال وتؤكد:  وصلنا (٤٥ ) عملاَ مسرحياً من (20)  دولة عربية واجنبية   

كربلاء – خاص 

اعلنت ادارة مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل في محافظة كربلاء / العراق عن غلق باب تقديم الاعمال المسرحية للدورة السابعة المزمع اقامتها في مطلع اذار/2023 .
وقال الفنان ميثم البطران مدير مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل: اطلقت ادارة المهرجان في يوم 13 /10/  2022 عبر موقعها الرسمي ووسائل الاعلام المختلفة باب المشاركة للفرق المسرحية في العراق والعالم العربي والدولي المختصة بمسرح الطفل للمشاركة في الدورة السابعة من مهرجان الحسيني الصغير الدولي لمسرح الطفل والذي ينظمه قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة في اذار – 2023 . 
واضاف البطران : وتم تشكيل لجنة مشاهدة مختصة لاستقبال الاعمال وقد اغلقنا في تمام الساعة الثانية عشر من ليل الاحد الموافق 15/1/2023 باب تقديم الاعمال بعد ان تم تمديد المدة الى (١٥) يوم حسب رغبة الفرق المشاركة وتم احالة كافة الاعمال للجنة المشاهدة للتقييم والفرز .
واشار البطران الى ان الاعمال المقدمة بلغت (45) عملا مسرحيا من (20) دولة هي ( العراق ، مصر ، تونس ، المغرب ،الجزائر ، السودان ، الاردن ، سوريا ،فلسطين ،سلطنة عمان ،تركيا ، ايران ، ايطاليا ، اسبانيا ،النمسا ، بلغاريا ،فرنسا ، جنوب افريقيا ، بورتو نوفا ، البرازيل).
واوضح البطران ان لجنة المشاهدة ستختار (8) عروض مسرحية للأطفال بشقيها مسرح العلبة ومسرح الدمى للتنافس على جوائز المهرجان وهي ، افضل عمل متكامل ، افضل اخراج ، افضل نص ، افضل سينوغراف ، افضل مؤثرات صوتية ، افضل ممثل ، افضل ممثلة، افضل ممثل واعد ،افضل ممثلة واعدة ، افضل محرك دمى ،افضل مصمم دمى.

السبت، 14 يناير 2023

"مجلة الحسيني الصغير " بأطروحة ماجستير في الجمهورية الاسلامية ايران

مجلة الفنون المسرحية 

الجمعة، 13 يناير 2023

مسرحية للفتيان " أنا أمبا " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية

بانوراما المسرح اللبناني 2022 : جدَل الذاكرة والمصير / الحسام محيي الدين

مجلة الفنون المسرحية


بانوراما المسرح اللبناني 2022 : جدَل الذاكرة والمصير 

ينقضي العام 2022 على مجموعة غنية من الرؤى النصّية  وهي تعبرُ إلى اللّعب على خشبات المسارح اللبنانية الشغّالة التي تمركزت غالبا في بيروت وكان من الجيد أن تتقاسم العروض فيما بينها في حركة مسرحية صحية إنما مُكلِفة لجمهور الاطراف التي تندر العروض فيها ، وحيث يجد الجمهور المسرحي المقيم هناك صعوبة بالغة في توفير الوقت وتأمين موارد النقل من والى العاصمة  في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تجتاح البلاد بالرغم من رفع شعار " كسر المركزية الثقافية " الذي اجتهد عليه مسرح قاسم اسطنبولي منذ سنوات . إجمالا ، أكدّت العروض أهميةَ الأفكار التي نقلتها إلى الخشبة ، معلنةً تمردها على الأحوال المأسوية السائدة في الوطن الصغير ، رافعة الصوت في وجه كامل الطبقة الحاكمة  التي أهلكت العباد والبلاد وأصابت الانسان في كرامته  وكينونته ، إنما انطلاقا من الثورة على الذات ونقدها والاعتراف بتشتتها وتخاذلها عن مواجهة الأزمات وإلزامية إعادة تأويلها بعمق لاستلهام الدروس والعبر ، بخصوصية درامية اختلفت فيها العناوين بين عمل وآخر ، لكنها انتهت مجتمعة إلى استحضار الذاكرة وطرح أسئلة المصير  تأسيساً على موضوعات اجتماعية مختلفة يمكن بسطها فيما يلي : 
مشاكل نفسية وعضوية : الوسواس القهري ، السرطان ، الاعدام ظلما ، السادية ؛ فلربما كان قدر اللبناني الذي يعيش دائما أزمات نفسية وعضوية وجودية في بنية الحياة الكريمة والعيش المشترك والطائفية والوثوق بالآخر، هو الذي ترجم هذا الاسقاط الواضح لهكذا تيمات على عدة عروض خلال هذا العام .
المرأة : أحوال الزواج ، الطلاق ، الحب والخيانة ، الجنسية ، الحضانة ، العنف الأسري ، مشكلة عاملات المنازل ، رؤاها الخاصة إلى تحقيق أهدافها في الحياة ، وغيرها مما تلقفته الرؤى الاخراجية بمنظور حداثي للقضية النسوية  المحلية ، تحوّلَ معه المسرح إلى متنفس أنثوي  وأفق مفتوح لتفسير آلامها  وتعزيز آمالها  في مواجهة المجتمع الذكوري .
الحرب الأهلية : لا تزال  فوبيا هذه الأزمة الوجودية حاضرة في النصوص ،  في ظل العجز عن التخلص منها حتى في عروض هذا الجيل المسرحي ، مما يشكل حقا هدف استشكال نقدي موسع يغوص في مسوغات وهواجس وحيثيات العودة إليها دائما ، إضافة إلى ما استجد من اأزمات متلاحقة حتى انفجار 4 آب الأخير ، مع التركيز على تفكيك وتأويل المسألة الاقتصادية ومسرحتها كوجه قاسٍ من وجوه تلك الأزمات .
 موضوعات رديفة : الضحك  والترفيه ، أو النقد الساخر في كل العروض  وبمستويات متباينة ، وهذا كان جيدا ومطلوبا على شباك التذاكر في مواجهة  شرسة مع السينما والتلفزيون والسوشيال ميديا صوتا وصورة لمسك الجمهور ، ثم عروض الطفل المقلّة جدا ، إنما النوعية في بناء شخصية الأخيرعلى إعمال العقل والتفكير السليم  ، إلى عروض أخرى اختبارية قيد التطوير ، تحاول تفسير بعض مفاهيم الوجود كعلاقتنا بالمكان والزمان  ، الوجود وما بعد الموت .  
من المفيد للقارىء ملاحظة كل تلك الموضوعات وبوضوح في شروحات موجزة للمسرحيات التي بسطناها أدناه ، مع العلم  بأن أفكارا متوارثة  قد كررها المسرح اليوم عما سبق وعالجه  منذ فترات ماضية تجاوزت عشرات السنين  وإن بتوليفات نصية جديدة ، مما يؤكد أن المشاكل البُنيوية التي يعاني منها البلد لا تزال هي نفسها حتى اليوم ، كما أن من العروض ما لم تقل كلمتها الفصل ، التي هي موقف ورسالة ، فيما يجب أن تصير إليه الأمور ويشكل الأفضل والأجدى للناس وإن نقلت ما يحدث في البلد  كما هو إلى الخشبة  . إلى ذلك ، عانى صانعو المسرح اللبنانيون من قسوة الظروف الاقتصادية وهم يلعبون البروفات والعروض في صالات مستأجرة عطفاً على أجور الممثلين وتكاليف الاعلانات والديكور والاضاءة  وكل ذلك بالدولار الاميركي  وتحت رحمة فواتير أصحاب المولدات  المرتفعة جدا ، وهو ما فسّر ازدهار العروض المنفردة ، سواء منها المونودرامات  أو الوان مان شو والستاند آب كوميدي ، حيث لعب الدافع المادي دوره في ذلك توفيرا لأجور العدد الزائد عن الممثل الواحد ، عطفا على الاقتصاد في السينوغرافيا واستبدال لوازم الديكور التي تواكب ما قد يتعدد ويتغير من مَشاهد في العروض العادية ، مع سهولة معالجة النص دراماتورجيا لشخص واحد لا عدة أشخاص ، إلى عامل نفسي مهم جدا هو طبيعة المبادرة الفردية التي تحكم شخصية اللبناني بشكل عام كمجاز لتوكيد نجاحه كإنسان مستقل ونوعي  إبداعيا ، مما انعكس بالتالي على صناعته لفن المسرح بشكل منفرد . كما ومن الواجب الاشارة إلى أن بعض العروض أعيد عرضها هذه السنة لما لاقته من إقبال جيد على شباك التذاكر ، والبعض الآخر تفاوت في وتيرة الاقبال علوا وهبوطا ، إلا أن " أبو الفنون " أكد بالاجمال أن له جمهورا مُريدا لا بأس به حيث أمكننا  رصد ستين عرضا مُقنعاً في لبنان خلال العام 2022  تزامن بعضها مع بعض في الحفلات ، كما مدد بعضها الآخر بعروض يومية  أو أسبوعية أو شهرية ، إنما متقطعة ، ندرج أهمها أدناه مع ملاحظة صعوبة التصنيف بينها في الأفضلية ، وأنه لا وجود لكلمة  فشل في كل ما عُرض هذا العام  إنما يمكن القول بوجود تفاوت بسيط بينها في المستوى الفني من النص إلى العرض ؛ فما نجح في النص  قد يكون  ضعيفا في السينوغرافيا ، وما نجح في الاخراج ربما تشوّش في الاداء ، وهكذا. كما يلزم التنبه إلى أنّ عروض المدارس والمعاهد والكليات هي نشاطات خاصة يندرج معظمها  في خانة الاحتفاليات والمناسبات الاجتماعية أو التدريس مما هو خارج البحث  في هذا المقام . خلال شهر كانون ثاني ، يمكن البدء بمسرحية سامي خياط  " ولو ؟! Walaw " ( تأليف وتمثيل وإخراج ) على مسرح " مونو " ، نصا كوميدياً ( وان مان شو )  تناول فيه مشاكل الحياة اليومية للمواطن الصالح ، فيما قدم لنا زياد عيتاني مونودراما " ستّ الدّنيا " ، قصة " أميرة " المرأة الثمانينية التي تستذكرُ الزمن الجميل في مدينتها خلال حقبتي الخمسينيات والستينيات   بإخراج هشام جابر . وفي شباط عرضت مسرحية " تعارفوا "  على دوار الشمس ثم لاحقا في غير منطقة  كعمل  فكاهي لممثلين هواة يطرح مشاكل العنف والتنمر والطائفية والعلاقة بالآخر بشكل أو بآخر ، نص واخراج يحيى جابر ، وعلى مسرح المدينة قُدمت  " السبعة ودمتا " واستمرت حتى منتصف آذار من كتابة واخراج محمد دايخ من تمثيله وآخرين تتناول مجموعة أصدقاء يجمعهم عشاء ينتهي بكشف حقيقة كل منهم متساوين في صفات الخيانة والتلون ،  كما قدمت جمعية " شمس " ثلاثة عروض قصيرة هي : " نحن وناطرين نوح " كتابة كريم شبلي وسارة عبدو  ، تمثيل سينتيا كرم وفؤاد يمين ، " وكأن عايشين " كتابة جورج عبود إخراج هاغوب ديرغوغاسيان ، تمثيل يارا زخور ورامي عطالله ، ثم عرض  " أنا " كتابة نور سعد وتمثيل آية أبي حيدر وأحمد نبها في قصة حب تنتهي مأساويا في ظل انفجار 4 آب أيضا.  إلى شهرآذار حيث لُعبت  مونودراما " ألو " على مسرح مونو ، إخراج وإعداد " هاغوب ديرغوغاسيان " ، وفي آذار عرضت " طلب تعيين " دراماتورج باسل شلغين واخراج حمزة  حمادة على مسرح " دوار الشمس " ، أما في نيسان  فقد أدهشتنا مونودراما  " فولار "  للمُخرج  شادي الهبر ، نص ديمتري ملكي وتمثيل سوسن شوربا على مسرح المدينة : قصة " نورا " في مواجهة مرض السرطان الذي تقرر اطلاق النار عليه من مسدس في خطوة رمزية لمواجهته . وفي أيار قدم لنا قاسم اسطنبولي  " غيّر يا غزيّل " على خشبة المسرح الوطني في صور ثم في تواريخ  لاحقة في صيدا ، النبطية ، بيروت ، طرابلس ، يحاكي فيه واقع المواطن المسحوق اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بسخرية وألم ، دراماتورج وإخراج جنى الحسن . اسطنبولي هو ظاهرة مسرحية  فردية نوعية في تاريخ المسرحين اللبناني والعربي تستحق بحثا متكاملا  في غير هذا المقام . وخلال شهر تموز عُرضت " الثقب الاسود " تأليف واخراج هاشم عدنان في بلدة القبيات العكارية  وهي تطرح نظام الكفالة وظلم خادمات المنازل وتهميشهن وهضم حقوقهن  ، وفي آب  قدم لنا مسرح أشبيلية في صيدا مسرحية  " لأ مش عيب " كتابة واخراج رشيد حنينة ، تتناول مواضيع ومفاهيم اجتماعية كالصحة الجنسية والانجابية  والمخدرات وتربية الناشئة ، إلى مسرحية " اليوبيل " في زحلة لمناسبة مئوية إعلان لبنان الكبير ، بلوحات راقصة مبدعة ترجمت دور المدينة وقيمها الانسانية وتطورها التاريخي حجرا وبشرا بإخراج جورج كفوري ، كوريغرافيا شانتال راباي ، إلى مسرحية " العادلون " لألبير كامو على مسرح معبد باخوس في بعلبك إخراج كارولين حاتم ؛ تتواءم  والواقع اللبناني في عرض بطولات المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي والانتفاضة بوجه الطغاة . وعرضت  " أنا كتير طبيعي " في أيلول على خشبة " جمعية زقاق " لأنيس ناصر الدين في تجربة اخراجية أولى ومن كتابته حول رجل مريض يمارس الايذاء والسادية القاسية في قالب كوميدي على الخشبة ، وعرض " بالزمانات " لرشيد حنينة على مسرح اشبيليا / صيدا تتناول إقفال دور السينما في صيدا منذ عام 1945 .  إلى تشرين أول ، حيث شارك ممثل الايماء الشهير فائق حميصي ، أبو المسرح المدرسي وأحد رواده العرب اليوم ، في عمل بعنوان " فرحة " لكارل حديف وجوليان بطرس  في سينما رويال برج حمود في تجربة مسرح انغماسي تسلط الضوء اجتماعيا على منطقة مهمشة وأبنية مهجورة لتحويلها إلى مراكز ثقافية ومنها سينما " لورويال " نفسها، ثم قدمت على مسرح دوار الشمس ، مونودراماتان هما " بيروت طريق الجديدة " ، و " بيروت فوق الشجرة "  كلتاهما من إخراج يحيى جابر تمثيل زياد عيتاني ، ومونودراما  " كوكو ماك ماك .. يلا انطلقنا " تأليف واخراج  نبال عرقجي تمثيل كارين مكاري على مسرح مونو  في رسالة قوية للتشبث بلبنان رغم كل شيء .  مونودراما " الجسد الذي  أسكن فيه "  بطولة وإخراج زاهر قيس في إسقاطات نفسية على الجسد الانساني في فضاء حركي وبالتزامن مع الموسيقى  وذلك في جمعية " بيت سرمدى " بتلون / الشوف التي ترفع بجدارة ووعي شعار العمل المسرحي في الريف ، ثم عرض " توك توك " على مسرح مونو ، إعداد وإخراج أنطوان الاشقر وهو يتناول  ست شخصيات تعاني " متلازمة الوسواس القهري " في انتظار الطبيب النفسي الذي تأخرت طائرته .  أما " هيكالو" فهي ستاند آب كوميدي ترفيهية بنص وإخراج يحيى جابر وتمثيل عباس جعفر في تجربة مسرحية أولى على مسرح المدينة ثم لاحقا " دوار الشمس " في حديث العشائر والتقاليد البعلبكية مع رقص وغناء بين شخصيات مختلفة ، وعرضت " البنت يللي حبت خوليو " على مونو كتابة وتمثيل جوزيان بولس إخراج هاغوب ديرغوغاسيان عن قصص خاصة ذاتية أيام الحرب بطابع كوميدي تميزت به بولس دائما . وفي تشرين ثاني : " شي متل الكذب " تمثيل وإخراج مشترك  ليارا زخور وأدون خوري ، وإعداد ومسرحة الأخير على مسرح مونو عن يوميات الحرب الأهلية اللبنانية وإسقاطها على واقعنا اليوم كأن شيئا لم يتغير ، ومسرحية " وصفولنا الصبر " تمثيل واخراج دارين شمس الدين على مسرح مونو حول ستّ نساء كتبت كل منهن نصها الخاص وهي تتكلم عن حالة خاصة اجتماعية تفضفض فيها عن دواخلها ، إلى فضاء ثقافي مسرحي متنوع  ينظمه عمر أبي عازار ، هو " أرصفة زقاق " في الكرنتينا  ، نقدي اجتماعي ، سياسي ، عرضت كلها في قاعات مختلفة في بيروت بين أواخر تشرين ثاني وأوائل كانون أول كما يلي : " من قتل يوسف بيدس " لكريستيل خضر حيث يتركز العرض على أزمة بنك انترا وافلاسه عام 1966 في رؤية عميقة للاقتصاد المحلي الهش منذ تلك الأزمة  وتفكيك علاقته بالمجتمع المحلي ، مما لم يطرح سابقا على الخشبة اللبنانية بهذا التركيز والوضوح ، إلى عروض : " لماذا لست محظوظا " لعبد الرحيم العوجي عن عجز اللبناني عن تحقيق أهدافه بصيغة الحكواتي ، " نوال " لينا أبيض تستلهم نوال السعداوي بمواجهة المجتمع الذكوري القاسي ، " الثقب الاسود " هاشم عدنان ، " ريحة العنبر " عصام بو خالد تتناول ضحايا جنسيات مختلفة لتفجير 4 آب ، " أنا لست في مكان " مدى حرب ، " كوكتيل شقف بلا معنى" تأليف واخراج جنى بو مطر تمثيل فرح الكردي وجو رميا وهي عرضت في قرطاج تونس أيضا هذا العام بإشراف المخرج هشام زين الدين ، " بكرا أحلى يوم بحياتي " يارا بو نصار ، " يا قمر ضوي عالناس " كريم  دكروب عرض دمى رمزي للأطفال يبدل الادوار بين الذئب والانسان ناقدا الأخير لوحشيته في تعامله مع أخيه الانسان ، " رحلة المنام في عالم الحيوان " بول مطر في حكاية حلم لطفل تائه بحثا عن جدته ، " غرباء في سرير" نص واخراج حسن اللحام تمثيل خليل الحاج علي وفرح كردي في عمل مسرحي " قيد التطوير" عن الزمن والمصير والحب والموت ، " هرب"  مونودراما لكاتي يونس  .  وفي شهر كانون أول أيضاً جاء عرض " شليطا في البيت الابيض " للحكواتي زكي محفوض مع عايدة صبرا ، في مترو المدينة ، عن اللعب اللبناني الفكاهي على حقبات التاريخ في تعارف بين فيل وحمار ، ديمقراطي وجمهوري ، وعرض " لعل وعسى " على مونو  جاء تمثيل حنان الحاج علي ورندا أسمر إخراج كريستيل خضر في استعادة للحظات تاريخية من مسيرتهما المسرحية في حضور متقابل على الخشبة يوحي بالانقسام البلد بين فريقين ، ثم مونودراما  " جدار " مسرحة وتمثيل وإخراج أندريه بو زيد على مونو عن رواية بالاسم نفسه لسارتر تتناول معاناة معتقل ينتظر الاعدام ظلما على جدار زنزانة خلال الحرب الأهلية الاسبانية في إسقاط موفق على واقعنا ، إلى مسرحية ضاحكة على مسرح مونو أيضا لماريو باسيل وشادي مارون هي " عندما التقى شكسبير بماريوكا " تتناول علاقة الثقافة بالتجارة وتقليد بعض الشخصيات السياسية والفنية . أما  في " دوار الشمس " فعرضت مسرحيتا :  " مجدرة حمرا " نص واخراج يحيى جابر تمثيل أنجو ريحان ، و" شمس ومجد " تأليف واخراج أسامة غنم عن حديث صديقتين نادلتين في المعيش  والفقر والمصير ،  فيما قدم مسرح الكلية الشرقية في زحلة عرض " بروفا " كتابة واخراج شربل مساعد ، وعرَضَ مونو لمونودراما " الغول " تمثيل وإخراج حمزة يزبك حول فتى يعيش في اضطراب نفسي بسبب التشتت الأسري ، وعلى مسرحَي اليونيسكو وأشبيلية (صيدا ) قدمت  " الأميرة تفاحة " مسرحية غنائية للأطفال كلمات وألحان مروان قاووق ، إخراج ميشيل كفوري ، بطولة وغناء ليال عبود عن قصة ساحرة تخطف ابنة الملك للضغط عليه ليتخلى عن عرشه لكنه يرفض منتصراً على الشر لتحرير ابنته .  



تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption